رجال الطوسي

رجال الطوسي14%

رجال الطوسي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 533

رجال الطوسي
  • البداية
  • السابق
  • 533 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 259647 / تحميل: 13682
الحجم الحجم الحجم
رجال الطوسي

رجال الطوسي

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

باب الراء

١ * (رشيد) * الهجري(١) الرياش بن عدي الطائي.

٢ * (ربيعة) * بن ناجد الاسدي الازدي عربى كوفى.

٣ * (رفاعة) * بن رافع الانصاري.

٤ * (رافع) * بن جريح(٢) .

٥ * (رفاعة) * بن شداد،

٦ * (رقيقة) * المحاربى.

٧ * (ربيعة) * بن علي كان ابواسحق يروي عنه.

٨ * (ركان) * اللحام.

باب الزاى

١ * (زيد) * بن ارقم الانصاري عربي مدني خزرجي عمي بصره.

٢ * (زيد) * بن صوحان(٣) وكان من الابدال قتل يوم الجمل وقيل ان عايشة

___________________________________

- ووارثي وأبوولدي، وشيعتك شيعتي (الحديث) روى ذلك ابن بابوية الصدوق في أماليه بسنده إلى سعيد بن علاقة عن أبي سعيد عقيصا هذا، ويأتي ذكر أبي سعيد هذا عده من أصحاب الحسين عليه السلام أيضا.

(١) رشيد بالتصغير والهجري بفتح الهاء والجيم وكسر الراء المهملة والياء، نسبة إلى هجر بلدة من أقصى اليمن.

(٢) في نسخة: خديج بالخاء ثم الدال المهملة ثم الياء المثناة التحتانية ثم الجيم.

(٣) هو اخو صعصعة بن صوحان واكبر منه، ولما صرع يوم الجمل جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه فقال رحمك الله يا زيد قد كنت خفيف المؤونة عظيم المعونة (الخ).

٤١

استرجعت حين قتل.

٣ * (زاذان) * يكنى ابا عمرة الفارسي.

٤ * (زياد) * بن الجعدة.

٥ * (زر) * بن حبيش وكان فاضلا.

٦ * (زيد) * بن وهب الجهني كوفى.

٧ * (زيد) * بن الحصين الاسلمي من المهاجرين،

٨ * (زيد) * بن خالد الجهني.

٩ * (زياد) * بن بياضة الانصاري.

١٠ * (زيد) * بن حارثة وليس بأبي أسامة بن زيد،

١١ * (زميلة) * الزغل بن جبلة اخو حكيم بن جبلة.

١٢ * (زيد) * بن قميع.

١٣ * (زيد) * بن هانى السبيعي،

١٤ * (زهر) *(١) بن قيس رسوله عليه السلام إلى جرير بن عبدالله إلى الري

١٥ * (زياد) * بن كعب بن مرحب، ينظر في امره وما كان منه في امر الحسين (ع) وهو رسوله إلى الاشعث بن قيس إلى اذربيجان.

١٦ * (زياد) * بن عبيد عامله عليه السلام على البصرة.

١٧ * (زيد) * بن ربيعة يكنى ابا معبد تبعا لهم(٢) .

١٨ * (زياد) * بن النصر الحارثي.

١٩ * (زياد) * بن حفص التميمي.

٢٠ * (زياد) * بن الحصين التميمي من اهل البصرة ومن اهل الجزيرة.

___________________________________

(١) وفي نسخة: زجر بالجيم، وفي أخرى بالحاء المهملة.

(٢) هكذا في جميع النسخ ولعل المراد انه تبع لاهل البيت عليهم السلام فراجع.

٤٢

باب السين

١ * (سلمان) * الفارسي مولى رسول الله " ص " يكنى ابا عبدالله اول الاركان الاربعة.

٢ * (سعد) * بن مالك الخزرجي يكنى ابا سعيد الخخدري ي الانصاري العربي المدني.

٣ * (سهل) * بن حنيف انصاري عربى وكان واليه " ع " على المدينة يكني ابا محمد.

٤ * (سويد) * بن غفلة.

٥ * (سليم) * بن قيس الهلالي.

٦ * (سيحان) * بن صوحان العبدي اخو صعصعة بن صوحان.

٧ * (سعد) * مولاه عليه السلام،

٨ * (سلمة) * بن كهيل.

٩ * (سالم) * بن أبى الجعد.

١٠ * (سعد) * بن عمران ويقال سعد بن فيروز كوفى مولى كان خرج يوم الجماجم مع ابن الاشعث يكنى ابا البختري.

١١ * (سعد) * بن وهب الهمدانى.

١٢ * (سليمان) * بن صرد الخزاعي المتخلف عنه يوم الجمل المروي عن الحسن عليه السلام او المروى على لسانه كذبا في عذره في التخلف.

١٣ * (سلمة) * بن الاكوع.

١٤ * (سهل) * بن سعد الساعدي،

٤٣

١٥ * (سعد) * بن عمرو،

١٦ * (سعد) * بن زياد بن وديعة،

١٧ * (سمرة) * بن ربيعة.

١٨ * (سعد) * بن قيس الهمداني،

١٩ * (سفيان) * بن اكيل،

٢٠ * (سعيد) * بن وهب الجهني.

٢١ * (سلامة) * الذري(١) .

٢٢ * (سيد) * بن عبيد بن البختري،

٢٣ * (سعيد) * بن مسعود الثقفي.

٢٤ * (سنان) * بن مالك النخعي.

٢٥ * (سفيان) * بن يزيد اخذ الراية ثم اخوه عبيد بن يزيد ثم اخوه كرب بن يزيد ثم اخذ الراية عميرة بن بشر اخوه الحرث بن بشر فقتلوا ثم اخذ الراية وهب ابن كريب ابوالقلوص.

٢٦ * (سماك) * بن عبد عوف.

٢٧ * (سعد) * بن حذيفة بن اليمان.

٢٨ * (سليمان) * بم مسهد كان يروي عن خرشة(٢) بن الحر الحارثي وكانا جميعا مستقيمين وكان الاعمش يروي عنه.

٢٩ * (سعد) * بن حميد ابوعمار اصيبت عينه بصفين.

باب الشين

١ (شريح) بن النعمان الهمدانى،

___________________________________

(١) وفي نسخة سلامة الدري بالدال المهملة.

(٢) وفي نسخة حرشة بالحاء المهملة.

٤٤

٢ * (شداد) * بن الازمع الهمدانى،

٣ * (شتير) * بن شكل العبسي، وقال سعد شبير.

٤ * (شقيق) * بن سلمة يكنى ابا وداك،

٥ * (شريح) * بن قدامة السلمي،

٦ * (شبث) * بن ربعي رجع إلى الخوارج،

٧ * (شريك) * الاعور السلمي النخعي،

٨ * (شقيق) * بن ثور.

٩ * (شرحبيل وهبيرة وكريب ويزيد وسمير) * ويقال شتير هؤلاء اخوة بنو شريح قتلوا بصفين كل واحد يأخذ لواء‌ه بعد الآخر حتى قتلوا.

١٠ * (شهر) * بن عبدالله بن حوشب.

باب الصاد

١ * (صعصعه) * بن صوحان،

٢ * (صيفي) * بن ربعي،

٣ (صلد) بن زفر صاحب عمر،

٤ (صبيرة) بن سفيان.

٥ (صادق) بن الاشعث،

٦ (صفوان) بن حذيفة بن اليمان.

٧ (صهيب) يكنى ابا حكيم جد حنان بن سدير،

باب الضاد

١ (ضرار) بن الصامت.

٤٥

باب الطاء

١ (طارق) بن شهاب الاحمسي يكنى ابا حية كوفى

٢ (الطفيل) بن الحرث بن عبدالمطلب بدري.

٣ (الطرماح) بن عدي رسوله عليه السلام إلى معاوية.

باب الظاء

١ (ظالم) بن ظالم وقيل ظالم بن عمرو يكنى ابا الاسود الدؤلي،

٢ (ظبيان) بن عمارة التميمي.

٣ (ظالم) بن سراق يكنى ابا صفرة والد المهلب وكان شيعيا وقدم بعد الجمل فقال لعلي عليه السلام اما والله لو شهدتك ما قاتلك، ازدي فمات بالبصرة وصلى عليه علي عليه السلام،

باب العين

١ * عمار * بن ياسر يكنى ابا اليقظان حليف بني محزوم ينسب إلى عبس بن مالك وهو من مذحج بن ادد، رابع الاركان.

٢ * (عبيد) * بن التيهان.

٣ * (عبدالله) * بن العباس بن عبدالمطلب وقد عد ايضا ابوه العباس من اصحابه عليه السلام.

٤ * (عبدالله) * بن جعفر بن إبي طالب قليل الرواية.

٥ * (عبدالله وعبد الرحمان) * ابنا بديل بن ورقاء واخوهما محمد وهم رسل

٤٦

النبي صلى الله عليه وآله إلى اليمن قتلا بصفين معه عليه السلام(١) .

٦ * (عمرو) * بن الحمق الخزاعي.

٧ * (عبدالله) * بن الحرث اخو مالك الاشتر.

٨ * (عامر) * بن واثلة يكنى ابا الطفيل ادرك ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وآله ولد عام أحد.

٩ * (عرفة) * الازدي.

١٠ * (عرفة) * المدني وكان رسول الله " ص " دعا له وقال اللهم بارك له في صفقته.

١١ * (عثمان) * بن حنيف الانصاري عربى

١٢ * (عبادة) * بن الصامت بن اخي ابي ذر ممن اقام بالبصرة وكان شيعيا.

١٣ * (عبيد) * بن عبد يكنى ابا عبدالله الجدلي وقيل انه كان تحت راية المختار(٢) .

١٤ * (عبدالله) * بن بحر الحضرمي يكنى ابا الرضا.

١٥ * (عبيدة) * السلمانى،

١٦ * (علي) * بن ربيعة الوالبي الاسدي وكان من العباد.

١٧ * (عبيد الله) * بن أبي رافع كاتبه عليه السلام،

١٨ * (عبدالله) * بن شداد بن الهاد الليثي عربي كوفي،

___________________________________

(١) في الخصال للصدوق رحمه الله أن الاخوة هؤلاء كلهم قتلوا بصفين وأن عبدالله كان أمير الرجالة.

(٢) لعل المراد من قوله: (إنه كان تحت راية المختار) انه كان ممن يبعثه في سراياه ويصرفه في مهماته نحو ارساله إلى المدينة أميرا على سرية ليخلص ابن الحنفيه وبني هاشم من يد ابن الزبير لما حصرهم بالشعب وهم أن يضرمه نارا عليهم، أنظر ما ذكره أبوالفرج الاصفهاني في المقاتل في ترجمة يحيى بن عبدالله بن الحسن المثنى.

٤٧

١٩ * (عباده) * بن ربعي الاسدي

٢٠ * (عامر) * بن صخرة السكوني عربى كوفي.

٢١ * (عبيد) * بن الجعد.

٢٢ * (عبدالرحمان) * بن عوسجة.

٢٣ * (عبد خير) * بن ناجد يكنى ابا صادق الازدي،

٢٤ * (عبيد) * بن نضلة الخزاعي قال ابن الاعمش لابيه على من قرأت قال على يحيى ابن وثاب وقرأ يحيى بن وثاب على عبيد بن نضلة كان يقرء كل يوم آية ففرغ من القرآن في سبع واربعين سنة ويحيى بن وثاب كان مستقيما وذكر الاعمش انه كان اذا صلى كأنه يخاطب احدا،

٢٥ * (عبدالله) * بن خليفة يكنى ابا عريف(١) الهمداني.

٢٦ * (عبدالله) * بن ربيعة السلمي،

٢٧ * (عباية) * بن رفاعة بن رافع بن خديج الانصاري.

٢٨ * (عبدالرحمان) * بن أبي ليلى الانصاري شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام عريي كوفي.

٢٩ * (عمرو) * ذويمر(٢) الهمدانى عربي كوفى.

٣٠ * (عقيل) * بن ابي طالب.

٣١ * (عمرو) * بن ثعلبة.

٣٢ * (عقبة) * بن عمرو بدري.

٣٣ * (عبدالله) * بن عتيك بدري.

___________________________________

(١) وفي نسخة منهج المقال: أبا الغريف بالغين المعجمة.

(٢) وفي نسخة: رويم.

٤٨

٣٤ * (عمر) * بن عوف بن الحرث بدري(١) ،

٣٥ * (عمرو) * بن محصن يكنى ابا احيحة اصيب بصفين وهو الذي جهز امير المؤمنين (ع) بماية الف درهم في مسيره إلى الجمل،

٣٦ * (عدي) * بن حاتم الطائي،

٣٧ * (عتيق) * بن معاوية بن الصامت الانصاري من بني زريق من الخزرج يكنى ابا عياش الزرقي فارس رسول الله صلى الله عليه وآله.

٣٨ * (عامر) * بن عبد عمرو ويكنى ابا حبيب.

٣٩ * (عمرو) * بن عزبة بن عبدالله بن زيد بن عاصم،

٤٠ * عبدالله * بن عامر بن عتيك بن عازب.

٤١ * عتبة * بن عمرو.

٢ * عثمان * بن سعد بن احوز.

٤٣ * عامر * بن زيد،

٤٤ * (عبدالرحمان) * بن خثيل(٢) الجمحي قتل بصفين.

٤٥ * عرفجة * بن بردة الليثي(٣) .

٤٦ * عامر * بن أخيل،

٤٧ * عبدالرحمان * بن عمرو بن الجموح.

٤٨ * عتبة * بن رفاعة بن رافع بن مالك من بني زريق.

٤٩ * عبدالرحمان * بن ابي طلحة.

٥٠ (عبدالله) بن عمرو بن معاذ بن الجموح من بني سلمة.

___________________________________

(١) وفي نسخة: ابن مالك.

(٢) خثيل بالخاء المعجمة والثاء المثلثة والياء المثناة من تحت الساكنة واللام، مصغرا أو مكبرا، ويروى ختيل بالتاء المثناة الفوقانية مصغرا أو مكبرا، وفي بعض النسخ بالجيم والثاء المثلثة وفي اسد الغابة ابن الحنبل بالحاء المهملة ثم النون ثم الباء الموحدة (٣) قد مر عده من أصحاب النبى صلى الله عليه وآله.

٤٩

٥١ * عامر * بن مسعود بن سعد،

٥٢ * (عبدالله) * بن عمرو بن محصن.

٥٣ * (عبدالله) * بن ثابت.

٥٤ * (عبدالرحمان) * بن عمر.

٥٥ * (عروة) * بن الساعد.

٥٦ * (عبدالرحمان) * بن عبد ربه.

٥٧ * (عبدالرحيم وعبدالرحمان) * ابنا خراش بن الصمه بن الحارث.

٥٨ * (عبدالله) * بن زيد.

٥٩ * (عمرو) * بن بلال.

٦٠ * (عبيد) * مولى زيد.

٦١ * (عمارة) * بن أوس.

٦٢ * (عبدالله) * بن خباب بن الارت قتله الخوارج قبل وقعة النهروان.

٦٣ * (عمرو) * بن حزم النجاري وهو عامل رسول الله صلى الله عليه وآله على نجران.

٦٤ * (العلا) * بن عمرو.

٦٥ * (عبدالله) * بن أبى طلحة وهو الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وآله يوم حملت به أمه، ٦٦ * (عبدالله) * بن زيد بن عاصم من بني النجار قتل يوم الحرة.

٦٧ * (عمرو) * بن أبى سلمة ابن ام سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله.

٦٨ * (عون) * بن جعفر بن ابي طالب، ٦٩ * (عبدالله) * بن الكوا خارجي ملعون.

٧٠ * (عبدالرحمان) * بن جندب.

٧١ * (علي) * بن ربيعة الاسدي.

٧٢ * (علقمة) * بن قيس.

٥٠

٧٣ * (عباس) * بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب.

٧٤ * (عبدالله) * بن الحارث بن نوفل بن عبدالمطلب.

٧٥ * (عبدالله) * بن حكيم بن جبلة،

٧٦ * (عبدالله) * بن سبا(١) الذي رجع إلى الكفر واظهر الغلو،

٧٧ (عبدالله) بن سلمة.

٧٨ (عباد) بن قيس صاحب الترهات(٢) .

٧٩ (عطا) بن رياح مخلط.

٨٠ * (عطية) * الغوفي يعرف بالبكالي بطن من همدان، باللام.

٨١ * (عبدالله) * بن عمار بن عبد يغوث،

٨٢ * (عبدالله) * بن حارثة.

٨٣ * (عبدالرحمان) * بن سيار.

٨٤ * (عبدالله) * بن جنادة.

___________________________________

(١) عبدالله بن سبا - بالسين المهملة المفتوحة والباء المنقطة تحتها نقطة، غال ملعون حرقه أمير المؤمنين علي عليه السلام بالنار، كان يزعم أن عليا عليه السلام إله وأنه نبي، ذكره الكشي في رجاله وروى في ذمه روايات عديدة، منها: ما رواه بقوله (وذكر أهل العلم أن عبدالله بن سبا كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته: في يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام بالغلو، فقال في اسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراء‌ة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم، فمن هنا قال من خالف الشيعة أن أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودي) وقد ألفت في ترجمة عبدالله بن سبا مؤلفات عديدة تتم عن ذمه وانه ملعون فراجعها.

(٢) الترهات بالتاء المثناة الفوقانية المضمومة والراء المشددة المفتوحة ثم الهاء جمع ترهة، ومعنى صاحب الترهات صاحب الاباطيل، وفي لقبه هذا إزراء به كما لا يخفى.

٥١

٨٥ * (عدي) * بن جبير.

٨٦ * (عمرو) * بن حريث عدو الله ملعون.

٨٧ * (عمارة) * بن ربيعة الجرمي.

٨١ * (عبدالله) * بن عوف الاحمر،

٨٩ * (عبدالله) * بن غنيم ويقال عبدالرحمان بن غنم،

٩٠ * (عوف) * بن بشر.

٩١ * (عبيد الله) *(١) بن سويد ولقبه الحوشي(٢) .

٩٢ * (عبدالرحمان) * بن عمرو،

٩٣ * (عقيل) * الخزاعي.

٩٤ * (عمير) * بن عطارد.

٩٥ * (عامر) * بن الاصقع الزبيدي رسوله (ع) إلى معاوية.

٩٦ (عبدالله) بن وهب الراسبي رأس الخوارج ملعون.

٩٧ (عمير) بن سعيد النخعي.

٩٨ (عبدالله) بن عوف الاحمر(٣) .

٩٩ (عمرو) بن مرحوم العبدي.

١٠٠ (عمرو) بن الحارث بن قدامة،

١٠١ (العباس) بن شريك،

١٠٢ (عايذ) بن بكر.

١٠٣ (عقبة) بن جرير.

___________________________________

(١) في بعض النسخ: عبدالله لا عبيد الله بالتصغير فراجع.

(٢) الحوشي بالحاء المهملة ثم الواو والشين المعجمة المكسورة ثم الياء التحتانية المثناة.

(٣) الظاهر أنه مكرر فتأمل.

٥٢

١٠٤ (عبدالله) بن صفوان.

١٠٥ * (عمرو) * بن الزبير يكنى ابا وابل.

١٠٦ (عبدالله) بن الطفيل العامري.

١٠٧ * (عبدالرحيم) * بن محرز(١) الكندي.

١٠٨ * (عامر) * بن عبد الاسود.

١٠٩ * (عفيف) * بن أبي عفيف.

١١٠ * (عبدالله) * بن أبي ربيعة.

١١١ * (عبدالرحمان) *(٢) بن عبد بن الكنود.

١١٢ * (عقبة) * بن عمرو الانصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وخليفته عليه السلام على الكوفة.

١١٣ * (عنبسة) * بن جبير روى عنه عبدالاعلى،

١١٤ * (عامر) * بن طريف.

١١٥ * (علقمة) * بن قيس قتل بصفين واخوه ابي بن قيس.

١١٦ * (عابس) * بن ربيعة النخعي.

١١٧ * (عمرو) * بن الاصم وكان أتى الحسن (ع) بالمدينة فذكر له ما قال أهل الغلو فانكر (ع) عليهم.

١١٨ * (عبد خير) * الخيراني(٣) خيران بن همدان،

___________________________________

(١) في نسخة: (بن محمد) بدل (محمد).

(٢) في نسخة (بن عبيد) وفي أخرى (بن أبي عبيد).

(٣) في نسخة (الخيواني) بالخاء المعجمة ثم الياء المثناة التحتانية ثم الواو ثم الالف والنون والياء، (خيوان من همدان، وخيران هذا هو ابن نوف بن همدان وذكره ابن الاثير الجوزي في أسد الغابة بعنوان (عبد خير بن يزيد الهمداني الخيواني) بالواو.

٥٣

١١٩ (عبدالله) بن شجير(١) الازدي يكنى ابا معمر.

١٢٠ * (عبيد الله) * بن زياد قدم البصرة بعد قتل الحسين (ع) فقال له بشر بن عباد بن قيس بن ثعلبة وقد كان عرفه برأيه فقال له ما تقول في الحسين (ع) فقال وما عسيت ان أقول في الحسين (ع) يقدم على جده فيشفع له وتقدم على زياد فيشفع لك فلم يجد اليه سبيلا فقال قد عرفنا غشك فألزمنا.

١٢١ * (عبدالله) * بن أبي السفر الهمداني.

١٢٢ * (عبدالله) * بن أبى سخيلة الخراساني.

١٢٣ * (عبدالله) * بن عميرة.

١٢٤ * (عبدالله) * بن سلمة الذي قال له ما يسرني ان لم اشهد صفين ولوددت أن كل مشهد شهده علي " ع " شهدته.

١٢٥ * (عوف) * العقيلي.

باب الفاء

١ * (الفرات) * بن عمرو يكنى ابا بشر.

٢ * (الفاكه) * بن سعيد قتل بصفين.

باب القاف

١ * (قيس) * بن سعد بن عبادة وهو ممن لم يبايع ابا بكر.

_________________________________

(١) في نسخة: (سجر) بالسين المهملة والجيم ثم الراء، أما ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب فقد قال: (عبدالله بن سخيرة - بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح الموحدة - الازدي أبومعمر الكوفي ثقة من الثانية، مات في إمارة عبيد الله بن زياد).

٥٤

٢ * (قنبر) * مولى امير المؤمنين " ع " لم نعثر له على رواية عبدالله بن وال التميمي(١) .

٣ * (قيس) * بن يزيد.

٤ * (قرطة) * بن كعب.

٥ * (قيس) * بن عبد ربه.

٦ * (قترة) * الساعدي.

٧ * (قثم) * بن العباس بن عبدالمطلب، قبره بسمرقند(٢) .

٨ * (القعقاع) *.

٩ * (قيس) * بن العفرية الجشمي من جشم بن معاوية بن بكر(٣) اسمه ملك.

١٠ * (قبيصة) * بن شداد.

___________________________________

(١) هكذا في النسخ المخطوطة التي بايدينا ولكن العبارة غير خالية عن الغلط، وجاء في رجا أبي داود (المخطوط) ما هذا نصه: " قنبر مولى أمير المؤمنين (ع) (ى، كش) قتله الحجاج على حبه (جخ) لم يعثر له على رواية عنه، انتهى ".

(٢) وبذلك صرح ابن عبدالبر في الاستيعاب وابن الاثير في أسد الغابة وغيرهما.

(٣) تقييده لجشمي بكونه من جشم بن معاوية للاشارة إلى أنه من جشم هوازن دون مضر وتغلب واليمن وثقيف، فان بني جشم أحياء من المذكورين، فبنو جشم من (هوازن) ينتمون إلى جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومن (مضر) ينتمون إلى جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن بكر بن وائل، ومن (اليمن) ينتمون إلى جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، ومن (تغلب) ينتمون إلى جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب، ومن (ثقيف) ينتمون إلى جشم بن ثقيف.

٥٥

١١ * (القعقاع) * بن عمير التميمي(١) .

١٢ * (قيس) * بن عباد البكرى .

١٣ * (قيس) * بن قرة هرب إلى معاوية.

١٤ * (قيس) * بن فهران.

١٥ * (قيس) * بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري ممدوح.

١٦ * (قيس) * بن أبي احمد.

باب الكاف

١ * (كثير) * بن نمير الحضرمي.

٢ * (كليب) * بن شهاب الجرمي.

٣ * (كعب) * بن عمير.

٤ * (كعب) * بن عجرة.

٥ * (كعب) * بن زيد.

٦ * (كميل) * بن زياد النخعي(٢) .

___________________________________

(١) لعل القعقاع هذا هو الذي سبق ذكره بدون ذكر أبيه، ويحتمل أنه غيره والقعقاع هذا ذكره ابن الاثير الجوزي في اسد الغابة وابن عبدالبر في الاستيعاب وكلاهما سميا اسم أبيه عمرو الا عميرا، وفي اسد الغابة أن للقعقاع هذا أثرا عظيما في قتال الفرس في القادسية وغيرها، وكان من أشجع الناس وأعظمهم بلاء‌ا، وشهد مع علي عليه السلام الجمل وغيرها من حروبه، وارسله علي (ع) عنه، إلى طلحة والزبير فكلمهما بكلام حسن تقارب الناس به إلى الصلح وسكن الكوفة وهو الذي قال فيه ابو بكر: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل، (انتهى ما ذكره ابن الاثير في اسد الغابة) فراجعه.

(٢) كميل هذا هو المنسوب اليه الدعاء المشهور المشروح بعدة شروح مطبوعة وغير مطبوعة، قتله الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان الامام أمير المؤمنين علي (ع) -

٥٦

٦ * (الكلح) * الضبي وكان على رجالة أمير المؤمنين (ع) يوم صفين.

٧ * (كردوس) * التغلبي.

٨ * (كعب) * بن عبدالله وكان معه (ع) في الجمل وصفين وغيرهما.

باب اللام

١ * (لوط) * بن يحيى الازدي يكنى ابا مخنف، هكذا ذكر الكشي وعندي ان هذا غلطا لان لوط بن يحيى لم يلق أمير المؤمنين (ع) وكان ابوه يحيى من أصحابه عليه السلام

باب الميم

١ * (المقداد) * بن الاسود الكندي وكان اسم ابيه عمرو البهراني(١) وكان الاسود بن عبد يغوث قد تبناه فنسب اليه يكنى ابا معبد، ثانى الاركان الاربعة.

___________________________________

- قد أخبره بانه سيقتله، وهو من أعاظم خواصه عليه السلام، ذكره الذهبي بقوله: كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم النخعي، حدث عن علي (ع) وغيره، شهد صفين مع علي (ع)، وكان شريفا مطاعا ثقة عابدا على تشيعه قليل الحديث قتله الحجاج)، وذكره ايضا ابن أبي الحديد في شرح النهج وقال كان عامل علي (ع) على هيت وله ذكر جميل في أغلب المعاجم الرجالية والتواريخ، فراجعها.

(١) وفي نسخة: البهرائي، وهو منسوب إلى بهرا بن الحاف بن قضاعة، وبهرا سابع عشر جد للمقداد، توفى المقداد بالجرف - وهو على ثلاثة أميال من المدينة سنة ٣٣ من الهجرة وهو ابن سبعين سنة وحمل على الرقاب حتى دفن بالبقيع، وكان قد هاجر الهجرتين وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد، تجمعت فيه أنواع الفضائل، زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب اخي عبدالله وأبي طالب لابيهما وأمهما، وجلالة قدره وعلو شأنه وقوة ايمانه أشهر من أن تحتاج إلى البيان.

٥٧

٢ * (محمد) * بن جعفر بن أبى طالب قليل الرواية.

٣ * (المغيرة) * بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب.

٤ * (محمد) * بن بديل بن ورقاء الخزاعي.

٥ * (مالك) * بن الحارث الاشتر النخعي.

٦ * (ميثم) * بن يجيى التمار.

٧ * (محمد) * بن أبى بكر بن أبى قحافة.

٨ * (مسيب) * بن ثجبة الفزاري.

٩ * (ميمون) * بن مهران.

١٠ * (ميسره) * مولى كندة.

١١ * (مسلم) * بن زيد السعدي.

١٢ * (مخنف) * بن سليم الازدي ابن خالة عائشة عربى كوفى.

١٣ * (مسعود) * بن الاسود.

١٤ * (مازن) * بن حنظلة.

١٥ * (مسطح) * بن اثاثة(١) بدري.

١٦ * مسعود * بن اوس بدري.

١٧ * (المسور) * بن مخرمة الزهري كان رسوله إلى معاوية.

١٨ * (معاذ) * بن اللصمة.

١٩ * (مرة) * بن النعمان بن عمرو من بني زربق.

٢٠ * (مسعود) * بن اسلم.

___________________________________

(١) مسطح بن أثاثة القرشي المطلبي، شهد بدرا، وكان ممن خاض في الافك على عائشة فجلده النبى صلى الله عليه وآله في ذلك، وتوفي سنة ٣٤ وهو ابن ست - وخمسين سنة، وقيل شهد صفين مع علي عليه السلام ومات سنة ٣٧ هجرية.

٥٨

٢١ * (محمد) * بن بن سعد.

٢٢ * (معاذ) * بن عمرو بن الحمق.

٢٣ * (مسعود) * بن قيس.

٢٤ * (محمد) * بن ثابت بن قيس بن الشماس.

٢٥ * (محمد) * بن أبى حذيفة وكان عامله (ع) على مصر.

٦ ٢* (معقل) * بن قيس.

٢٧ * (منذر) * النصري، ٢٨ * (المحل) * بن خليفة، يروي خبر عدي بن حاتم حين قدم على أمير المؤمنين عليه السلام.

٢٩ * (مصعب) * الحارثي.

٣٠ * (معاوية) * بن الحارث صاحب لواء الاشعث يوم صفين.

٣١ * (معاذ) * بن جبل.

٣٢ * (مرداس) * بن ابينة خارجي لحق بمعاوية.

٣٣ * (مرة) * الهمدانى.

٣٤ * (معاوية) * بن صعصعة بن اخي الاحنف.

٣٥ * (المغيرة) * بن خالد.

٣٦ * (مصقلة) * بن هبيرة هرب إلى معاوية.

٣٧ * (ميسرة) * بن المسيب بن حري(١) يكنى ابا سعيد اوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

٣٨ * (المرقع) *(٢) بن قمامة الاسدي وكان كيسانيا.

___________________________________

(١) لعل الصحيح (حزن) بالحاء المهملة ثم الزاي المفتوحة، ثم النون فراجع.

(٢) في نسخة: (المرفع) بالفاء بعدها العين المهملة.

٥٩

٣٩ * (المهدي) * مولى عثمان وكان محمودا وهو الذي بابع أمير المؤمنين (ع) على البراء‌ة من الاولين.

باب النون

١ * (النعمان) * بن قتادة بن ربعي وكان عامله على مكة.

٢ * (النعمان) * بن عجلان من بني زريق وكان عامله على البحرين وعمان.

٣ * (نضلة) * بن عبدالله يكنى ابا برزة الاسلمي الخزاعي عربي مدني.

٤ * (نعيم) * بن دجاجة الاسدي ويقال نعيم بن خارجة.

٥ * (النعمان) * بن صهبان انه الذي قال أمير المؤمنين (ع) يوم الجمل من دخل داره فهو آمن.

٦ * (النجاشي) * الشاعر(١) .

٧ * (نوفل) * بن فروه الاشجعي خارجي ملعون.

٨ * (نشار) * بن ملك الجهني.

٩ * (نافع) * بن عتيبة.

١٠ * (نوفل) * بن عبيد الله بن المكنون،

___________________________________

(١) النجاشي الحارثي الشاعر، كان شاعر أهل العراق بصفين، وكان الامام علي عليه السلام يأمره بمحاورة شعراء أهل الشام مثل كعب بن جعبل وغيره، فشرب النجاشي الخمر بالكوفة أول يوم شهر رمضان مع أبي سماك الاسدي، فأخذ وجئ به إلى الامام علي عليه السلام فأقامه في سراويل فضربه ثمانين للخمر ثم زاده عشرين لجرأته على الافطار المحرم في شهر رمضان فغضب لذلك وهرب حتى لحق بمعاوية في الشام وهجا عليا عليه السلام فقال: ألا من مبلغ عني عليا * بأني قد أمنت فلا أخاف عمدت مستقر الحق لما * رأيت أموركم فيها اختلاف.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

المرتشي في الحكم

و من كلام له: أيتها النفوس المختلفة و القلوب المتشتّتة، الشاهدة أبدانهم و الغائبة عنهم عقولهم أظأركم على الحق(١) و أنتم تنفرون عنه نفور المعزى من وعوعة الأسد هيهات أن أطلع بكم سرار العدل(٢) أو أقيم اعوجاج الحق.

اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منّا منافسة في سلطان و لا التماس شي‏ء من فضول الحطام، و لكن لنرد المعالم من دينك و نظهر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك.

و قد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي البخيل فتكون في أموالهم نهمته، و لا الجاهل فيضلّهم بجهله، و لا الجافي فيقطعهم بجفائه، و لا الحائف للدول(٣) فيتّخذ قوما دون قوم، و لا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق.

____________________

(١) أظأركم: أعطفكم.

(٢) سرار، في الأصل: آخر ليلة من الشهر، و المراد هنا: الظلمة. أي: أن اطلع بكم شارفا يكشف عمّا عرض على العدل من الظلمة.

(٣) الحائف: الجائر الظالم. و الدول، جمع دولة بالضم و هي المال. و قد سمي المال «دولة» لأنه يتداول، أي ينتقل من يد ليد.

١٦١

مع المظلوم

من كلام له: إني أريدكم للّه و أنتم تريدوني لأنفسكم أيها الناس، أعينوني على أنفسكم، و ايم اللّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه، و لأقودنّ الظالم بخزامته(١) حتى أورده منهل الحق و إن كان كارها

المال للنّاس

من كلام رائع كلّم به عبد اللّه بن زمعة، و هو من أنصاره، و ذلك انه قدم عليه في خلافته يطلب منه مالا. فقال: إن هذا المال ليس لي و لا لك و جناة أيديهم(٢) لا تكون لغير أفواههم

____________________

(١) الخزامة: حلقة من شعر تجعل في وترة أنف البعير ليشدّ فيها الزمام و يسهل قياده.

(٢) أي: جناة أيدي العامة.

١٦٢

امانة

من كتاب له الى الأشعث بن قيس عامله على اذربيجان: و إنّ عملك ليس لك بطعمة(١) و لكنه في عنقك أمانة.

ليس لك أن تفتات في رعية(٢) ، و في يديك مال من مال اللّه عزّ و جلّ، و أنت من خزّانه حتى تسلّمه إليّ، و لعلّي أن لا أكون شرّ ولاتك(٣) و السلام.

لاضربنّك بسيفي

من كتاب له إلى بعض عمّاله و قد اختطف ما قدر عليه من أموال الأمة و هرب إلى الحجاز: فلمّا أمكنتك الشدّة في خيانة الأمّة أسرعت الكرّة و عاجلت الوثبة و اختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم و أيتامهم اختطاف

____________________

(١) عملك: ما وليت لتعمله في شؤون الأمة. طعمة: المأكلة و المكسب.

(٢) تفتات: تستبد.

(٣) يرجو أن لا يكون شر المتسلطين عليه. و لا يحقّ الرجاء إلا إذا استقام.

١٦٣

الذئب الأزلّ دامية المعزى الكسيرة(١) فحملته إلى الحجاز رحيب الصدر بحمله غير متأثّم من أخذه(٢) .

كيف تسيغ شرابا و طعاما و أنت تعلم أنك تأكل حراما و تشرب حراما؟

فاتّق اللّه و اردد إلى هؤلاء القوم أموالهم، فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني اللّه منك لأعذرنّ الى اللّه فيك(٣) و لأضربنّك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلاّ دخل النار و اللّه لو أن الحسن و الحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة(٤) و لا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحقّ منهما و أزيل الباطل عن مظلمتهما

الوالى و الرّشوة

من كتاب له إلى عثمان بن حنيف الأنصاري، و هو عامله على البصرة، و قد بلغه أنه دعي الى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها: أمّا بعد يا ابن حنيف، فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة

____________________

(١) الأزلّ: السريع الجري. الكسيرة: المكسورة.

(٢) التأثم: التحرّز من الإثم، و هو الذنب.

(٣) اي: لأعاقبنّك عقابا يكون لي عذرا عند اللّه من فعلتك هذه.

(٤) الهوادة: الصلح، أو الاختصاص بالميل.

١٦٤

دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان و تنقل إليك الجفان(١) ، و ما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفوّ(٢) و غنيّهم مدعوّ.

ألا و إنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه(٣) ، و من طعمه بقرصيه ألا و إنكم لا تقدرون على ذلك، و لكن أعينوني بورع و اجتهاد، و عفّة و سداد. فو اللّه ما كنزت من دنياكم تبرا، و لا ادّخرت من غنائمها وفرا، و لا أعددت لبالي ثوبي طمرا، و لا حزت من أرضها شبرا. و لو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفّى هذا العسل و لباب هذا القمح و نسائج هذا القزّ، و لكن هيهات أن يغلبني هواي، و يقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة و لعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص(٤) و لا عهد له بالشّبع أ و أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرّى(٥) ؟ أ و أقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين و لا أشاركهم في مكاره الدهر؟ و كأني بقائلكم يقول: «إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران و منازلة الشجعان؟» أ لا و إنّ الشجرة البرّية أصلب عودا، و الروائع الخضرة أرقّ جلودا، و النباتات البدوية أقوى وقودا و أبطأ خمودا و اللّه لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولّيت عنها

____________________

(١) تستطاب: يطلب لك طيّبها. الألوان: أصناف الطعام. الجفان، جمع جفنة، و هي: القصعة.

(٢) عائلهم: فقيرهم و محتاجهم. مجفو: مطرود من الجفاء.

(٣) الطمر: الثوب الخلق.

(٤) القرص: الرغيف.

(٥) غرثى: جائعة. حرّى: عطشى.

١٦٥

الوالى و الهوى

من كتاب له إلى الأسود بن قطيبة صاحب جند حلوان، و هي إيالة من إيالات فارس: أما بعد، فإنّ الوالي إذا اختلف هواه(١) منعه ذلك كثيرا عن العدل.

فليكن أمر الناس عندك في الحق سواء، فإنه ليس في الجور عوض من العدل، فاجتنب ما تنكر أمثاله(٢) .

و اعلم أنه لن يغنيك عن الحقّ شي‏ء أبدا، و من الحقّ عليك حفظ نفسك، و الاحتساب على الرعية بجهدك(٣) .

اخفض جناحك

من كتاب له الى بعض عماله: و اخفض للرعية جناحك و ابسط لهم وجهك و ألن لهم جانبك،

____________________

(١) اختلف الهوى: جرى مع أغراض النفس حيث تذهب. و وحدة الهوى: توجّهه الى أمر واحد، و هو إجراء العدالة.

(٢) اي: ما لا تستحسن مثله لو صدر من غيرك.

(٣) الاحتساب على الرعية: مراقبة أعمالها و تقويم ما اعوجّ منها و إصلاح ما فسد.

١٦٦

و آس بينهم في اللحظة و النظرة و الإشارة و التحية(١) ، حتى لا يطمع العظماء في حيفك(٢) و لا ييأس الضعفاء من عدلك

علّم الجاهل

من كتاب له إلى قسم بن العباس، و هو عامله على مكة: علّم الجاهل و ذاكر العالم، و لا يكن لك إلى الناس سفير إلاّ لسانك و لا حاجب إلاّ وجهك. و لا تحجبنّ ذا حاجة عن لقائك بها فإنها إن ذيدت عن أبوابك في أول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها(٣) .

و انظر الى ما اجتمع عندك من مال اللّه فاصرفه إلى من قبلك(٤) من ذوي العيال و المجاعة مصيبا به مواضع الفاقة، و ما فضل عن ذلك فاحمله إليها لنقسمه في من قبلنا.

و مر أهل مكة أن لا يأخذوا من ساكن أجرا...

____________________

(١) آس بينهم: شارك و سوّ بينهم.

(٢) الحيف: الظلم.

(٣) ذيدت: دفعت و منعت. الورد: الورود. يقول: إذا منعت الحاجة أول ورودها لا تحمد على قضائها فيما بعد، لأن حسنة القضاء لا تذكر في جانب سيئة المنع.

(٤) قبلك: عندك.

١٦٧

الوالى الخائن

من كتاب له إلى المنذر بن الجارود العبدي، و قد خان في بعض ما ولاّه من أعماله: و لئن كان ما بلغني عنك حقّا لجمل أهلك و شسع نعلك خير منك(١) . و من كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر، أو ينفذ به أمر، أو يعلى له قدر، أو يشرك في أمانة أو يؤمن على خيانة(٢) فأقبل إليّ حين يصل إليك كتابي هذا إن شاء اللّه.

الاخلاق الكريمة

من كتاب له الى الحارث الهمذاني: و احذر كلّ عمل يعمل به في السرّ و يستحى منه في العلانية. و احذر كل عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه. و لا تحدّث الناس

____________________

(١) الجمل يضرب به المثل في الذلة و الجهل. الشسع: سير بين الإصبع الوسطي و التي تليها في النعل، كأنه زمام

(٢) أي: على دفع خيانة.

ملاحظة: قال الشريف الرضي: و المنذر بن الجارود هذا هو الذي قال فيه أمير المؤمنين عليه السلام: إنه لنظّار في عطفيه، مختال في برديه

١٦٨

بكلّ ما سمعت به فكفى بذلك كذبا. و لا تردّ على الناس كلّ ما حدّثوك به فكفى بذلك جهلا. و تجاوز عند المقدرة و احلم عند الغضب و اصفح مع الدولة(١) .

و إياك و مصاحبة الفسّاق فإن الشرّ بالشرّ ملحق. و احذر الغضب فإنه جند عظيم من جنود ابليس

اهل الجشع و اهل الفقر

من خطبة له في أهل الجشع و أهل الفاقة: و قد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلا إدبارا، و الشرّ فيه إلاّ إقبالا، و الشيطان في هلاك الناس إلاّ طمعا.

إضرب بطرفك حيث شئت من الناس: هل تبصر إلاّ فقيرا يكابد فقرا، أو غنيّا بدّل نعمة اللّه كفرا؟ أين أخياركم و صلحاؤكم، و أحراركم و سمحاؤكم؟ و أين المتورّعون في مكاسبهم؟ و المتنزّهون في مذاهبهم؟ أ ليس قد ظعنوا جميعا عن هذه الدنيا؟ و هل خلقتم إلاّ في حثالة(٢) لا تلتقي بذمّهم الشفتان استصغارا لقدرهم و ذهابا عن ذكرهم. لعن اللّه الآمرين بالمعروف التاركين له، و الناهين عن المنكر العاملين به

____________________

(١) أي عند ما تكون لك السلطة.

(٢) الحثالة: الردي‏ء من كل شي‏ء. و المراد هنا أدنياء الناس و صغار النفوس منهم.

١٦٩

القاضى الجاهل

من كلام له في صفة من يتصدّى للحكم بين الناس و هو ليس أهلا لذلك.

حتى إذا ارتوى من آجن و اكتنز من غير طائل(١) جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره»(٢) . فإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشوا رثّا من رأيه، ثم قطع به(٣) ، فهو من لبس الشّبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ، فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ. و إن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب(٤) .

جاهل خبّاط جهالات(٥) ، يذرو الروايات كما تذرو الريح الهشيم(٦) .

____________________

(١) الماء الآجن: الفاسد المتغير الطعم و اللون. شبّه الإمام مجهولات القاضي التي يظنها معلومات، بالماء الآجن. اكتنز: جمع ما عده كنزا. غير طائل: دون و خسيس.

(٢) التخليص: التبيين. التبس على غيره: اشتبه عليه.

(٣) المبهمات: المشكلات. الحشو: الزائد الذي لا فائدة فيه. الرث: الخلق البالي.

(٤) الجاهل بالشي‏ء: من ليس على بيّنة منه، فإذا أثبته عرضت له الشبهة في نفيه، و إذا نفاه عرضت له الشبهة في إثباته. فهو في ضعف حكمه في مثل نسج العنكبوت ضعفا، و لا بصيرة له في وجوه الخطأ و الإصابة. و قد جاء الإمام في تمثيل حاله بأبلغ ما يكون من التعبير عنه، كما يقول ابن أبي الحديد.

(٥) خبّاط: صيغة مبالغة من خبط الليل، إذا سار فيه على غير هدى. و قد شبه الامام الجهالات بالظلمات التي يخبط فيها السائر.

(٦) الهشيم: ما يبس من النبت و تفتّت. تذرو الريح الهشيم: تطيره فتفرقه و تمزقه.

١٧٠

لا يحسب العلم في شي‏ء مما أنكره، و لا يرى أنّ من وراء ما بلغ مذهبا لغيره، و إن أظلم أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه(١) تصرخ من جور قضائه الدماء و تعجّ منه المواريث(٢) . الى اللّه أشكو من معشر يعيشون جهّالا و يموتون ضلاّلا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حقّ تلاوته، و لا سلعة أنفق بيعا و لا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرّف عن مواضعه(٣) ، و لا عندهم أنكر من المعروف و لا أعرف من المنكر.

يحكم برايه

من كلام له في بعض القضاة أيضا: ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه. ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه. ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوّب آراءهم جميعا...(٤) و إلهم واحد، و نبيّهم واحد، و كتابهم واحد

____________________

(١) اكتتم به: كتمه و ستره.

(٢) تعجّ: تصرخ. و صراخ الدماء و عج المواريث تمثيل لحدة الظلم و شدة الجور.

(٣) اذا تلي حق تلاوته: إذا أخذ على وجهه و فهم على حقيقته. و الكتاب هو القرآن الكريم.

(٤) استقضاهم: ولاّهم القضاء. يصوّب آراءهم جميعا: يفتي بأن آراءهم جميعا صائبة...

١٧١

و عالمهم منافق

من كلامه في وصف أبناء زمانه: و اعلموا أنكم في زمان القائل فيه بالحق قليل، و اللسان عن الصدق كليل، و اللازم للحق ذليل، أهله معتكفون على العصيان، فتاهم عارم(١) و شائبهم آثم و عالمهم منافق، لا يعظّم صغيرهم كبيرهم و لا يعول غنيّهم فقيرهم

يعملون في الشّبهات

من خطبة له: و ما كلّ ذي قلب بلبيب، و لا كلّ ذي سمع بسميع، و لا كلّ ناظر ببصير، فيا عجبي، و ما لي لا أعجب، من خطإ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها يعملون في الشّبهات و يسيرون في الشهوات.

المعروف عندهم ما عرفوا، و المنكر عندهم ما أنكروا(٢) .

مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم، و تعويلهم في المهمّات على آرائهم،

____________________

(١) شرس: سي الخلق.

(٢) أي: يستحسنون ما بدا لهم استحسانه، و يستقبحون ما خطر لهم قبحه بدون رجوع الى دليل بيّن أو شريعة واضحة.

١٧٢

كأنّ كلّ امرى‏ء منهم إمام نفسه قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات و أسباب محكمات(١) .

زجر النّفس

من خطبة له: عباد اللّه، زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، و حاسبوها قبل أن تحاسبوا، و تنفّسوا قبل ضيق الخناق و انقادوا قبل عنف السياق(٢) و اعلموا أنه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ و زاجر لم يكن له من غيرها زاجر و لا واعظ

ايّاك

من كلام له لابنه الحسن: يا بنيّ، إياك و مصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك. و إياك و مصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج(٣) ما تكون إليه. و إياك و مصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه(٤) . و إياك و مصادقة الكذاب فإنه كالسراب: يقرّب عليك البعيد و يبعد عليك القريب

____________________

(١) يثق كل منهم بخواطر نفسه كأنه أخذ منها بالعروة الوثقى، على ما بها من جهل و نقص.

(٢) اي: انقادوا الى ما يطلب منكم بالحثّ الرفيق قبل أن تساقوا اليه بالعيف الشديد.

(٣) أحوج: حال من الكاف في «عنك».

(٤) التافه: القليل.

١٧٣

الرّضا و السّخط

من كلام له: أيها الناس، لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة أهله، فإن الناس اجتمعوا على مائدة شبعها قصير(١) و جوعها طويل أيها الناس، إنما يجمع الناس الرّضا و السخط.

أيها الناس، من سلك الطريق الواضح ورد الماء، و من خالف وقع في التيه.

النّفاق و الظّلم

من خطبة له: ثم إياكم و تهزيع الأخلاق و تصريفها(٢) . و إن لسان المؤمن من وراء قلبه، و إن قلب المنافق من وراء لسانه(٣) ، لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم

____________________

(١) يقصد: الدنيا.

(٢) تهزيع الشي‏ء: تكسيره. و الصادق اذا كذب فقد انكسر صدقه، و الكريم إذا لؤم فقد انثلم كرمه. و تصريف الأخلاق: تقليبها بين حال و حال:

(٣) اي ان لسان المؤمن تابع لاعتقاده لا يقول إلا ما يعتقد. و المنافق يقول ما ينال به غايته الخبيثة، فإذا قال شيئا اليوم ينقضه غدا، فيكون قلبه تابعا للسانه.

١٧٤

بكلام تدبّره في نفسه: فإن كان خيرا أبداه، و إن كان شرا واراه(١) .

و إنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ما ذا له و ما ذا عليه و أمّا الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا. و إن جماعة في ما تكرهون من الحق خير من فرقة في ما تحبّون من الباطل(٢) طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، فكان من نفسه في شغل و الناس منه في راحة

العشيرة

من خطبة له: أيها الناس، إنه لا يستغني الرجل، و إن كان ذا مال، عن عشيرته و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم، و هم أعظم الناس حيطة من ورائه و ألمّهم لشعثه(٣) و أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به.

و من يقبض يده عن عشيرته فإنما تقبض منه عنهم يد واحدة و تقبض منهم عنه أيد كثيرة

____________________

(١) واره: أخفاه.

(٢) أي: من يحافظ على نظام الالفة و الاجتماع، و إن ثقل عليه أداء بعض حقوق الجماعة و شقّ عليه ما تكلّفه به من الحق، فذلك هو الجدير بالسعادة، دون من يسعى للشقاق و هدم نظام الجماعة، و إن نال بذلك حقا باطلا و شهوة وقتية، فقد يكون في حظه الوقتي شقاؤه الأبدي، ذلك لأنه متى كانت الفرقة أصبح كل واحد عرضه لشرور سواه، فولّت الراحة و فسدت حال المعيشة.

(٣) الحيطة: الرعاية. و الشعث: التفرق و الانتشار.

١٧٥

طبائع الإنسان

من كلام له في طبائع الانسان: و له(١) موادّ الحكمة و أضداد من خلافها: فإن سنح له الرجاء أذلّه الطمع. و إن هاج به الطمع أهلكه الحرص. و إن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ. و إن أسعده الرضا نسي التحفّظ(٢) . و إن ناله الخوف شغله الحذر.

و إن اتّسع له الأمن استلبته الغرّة(٣) و إن أفاد مالا أبطره الغنى(٤) .

و إن أصابته مصيبة فضحه الجزع. و إن عضّته الفاقة شغله البلاء. و إن جهده الجوع قعد به الضعف. و إن إفرط به الشّبع كظّته البطنة(٥) .

فكلّ تقصير به مضرّ، و كلّ إفراط له مفسد

الزّمان و اهله

و من بديع قوله: إذا استولى الصلاح على الزمان و أهله ثم أساء رجل الظنّ برجل لم تظهر

____________________

(١) أي للقلب.

(٢) التحفظ: التوقّي و التحرّز من المضرّات.

(٣) الغرة: الغفلة. سلبته: ذهبت به عن رشده.

(٤) أفاد: استفاد.

(٦) كظته: كربته و آلمته. البطنة: امتلاء البطن حتى يضيق النفس.

١٧٦

منه خزية(١) فقد ظلم و إذا استولى الفساد على الزمان و أهله فأحسن رجل الظنّ برجل فقد غرّر(٢)

كم من صائم

و من كلامه في معنى الصوم و الصلاة: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و الظمأ. و كم من قائم(٣) ليس له من قيامه إلاّ السهر و العناء. حبّذا نوم الأكياس و إفطارهم

اصناف النّاس

من خطبة له في سوء طباع الناس بزمانه: أيها الناس، إنّا قد أصبحنا في دهر عنود و زمن كنود(٤) يعدّ فيه المحسن مسيئا، و يزداد الظالم عتوّا، لا ننتفع بما علمنا و لا نسأل عمّا جهلنا و لا نتخوّف قارعة حتى تحلّ بنا(٥) . فالناس على أربعة أصناف:

____________________

(١) الخزية: البلية تصيب الانسان فتذله و تفضحة

(٢) غرّر: أوقع بنفسه في الغرر، أي: الخطر.

(٣) أي: قائم للصلاة.

(٤) العنود: الجائر. الكنود: الكفور.

(٥) القارعة: الخطب.

١٧٧

منهم من لا يمنعهم الفساد إلاّ مهانة نفسه و كلالة حدّه و نضيض وفره(١) .

و منهم المصلت لسيفه و المعلن بشرّه، قد أشرط نفسه و أوبق دينه لحطام ينتهزه أو مقنب يقوده أو منبر يفرعه(٢) . و لبئس المتجر أن ترى الدنيا لنفسك ثمنا. و منهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة، و لا يطلب الآخرة بعمل الدنيا: قد طامن من شخصه و قارب من خطوه و شمّر من ثوبه و زخرف من نفسه للأمانة، و اتّخذ ستر اللّه ذريعة إلى المعصية.

و منهم من أبعده عن طلب الملك ضؤولة نفسه و انقطاع سببه، فقصرته الحال على حاله فتحلّى باسم القناعة و تزيّن بلباس أهل الزّهادة و بقي رجال غضّ أبصارهم ذكر المرجع و أراق دموعهم خوف المحشر، فهم بين شريد نادّ و خائف مقموع و ساكت مكعوم و داع مخلص و ثكلان موجع(٣) . قد أخملتهم التقيّة(٤) و شملتهم الذّلّة.

____________________

(١) أي: لا يقعد بهم عن طلب الإمارة و السلطان إلا حقارة نفوسهم و ضعف سلاحهم و قلة مالهم.

(٢) أصلت السيف: امتشقه. أشرط نفسه: هيأها و أعدّها للشر و الفساد في الأرض.

أوبق دينه: أهلكه. الحطام، هنا: المال. ينتهزه: يغتنمه أو يختلسه. المقنب: طائفة من الخيل، و إنما يطلب قود المقنب تعزّزا على الناس و كبرا. فرع المنبر: علاه.

(٣) نادّ: هارب من الجماعة الى الوحدة. المقموع: المقهور. المكعوم، من كعم البعير، أي: شدّ فاه لئلاّ يأكل أو يعض. الثكلان: الحزين.

(٤) أخمله: أسقط ذكره حتى لم يبق له بين الناس نباهة. التقية: اتّقاء الظلم بإخفاء الحال.

١٧٨

و قد وعظوا حتى ملّوا و قهروا حتى ذلّوا و قتلوا حتى قلّوا. فاتّعظوا بمن كان قبلكم، قبل أن يتّعظ بكم من بعدكم، و ارفضوها ذميمة فإنها رفضت من كان أشغف بها منكم

مع كلّ ريح

و من كلامه في ناس زمانه: همج رعاع أتباع كلّ ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجأوا إلى ركن وثيق.

ربّ صغير غلب كبيرا

من كلام له: إحذر الكلام في مجالس الخوف، فإنّ الخوف يذهل العقل الذي منه تستمدّ، و يشغله بحراسة النفس عن حراسة المذهب الذي تروم نصرته.

و احذر الغضب ممّن يحملك عليه، فإنّه مميت للخواطر مانع من التثبّت.

و احذر المحافل التي لا إنصاف لأهلها في التسوية بينك و بين خصمك في الإقبال و الاستماع، و لا أدب لهم يمنعهم من جور الحكم لك و عليك.

و احذر كلام من لا يفهم عنك فإنه يضجرك. و احذر استصغار الخصم فإنه يمنع من التحفّظ، و ربّ صغير غلب كبيرا

١٧٩

سراجه باللّيل القمر

و من خطبة له تحتوي قولا رائعا في محمد و المسيح: و قد كان في رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كاف لك في الأسوة و دليل على ذمّ الدنيا و عيبها، و كثرة مخازيها و مساويها إذ قبضت عنه أطرافها و وطئت لغيره أكنافها و فطم عن رضاعها و زوي عن زخارفها.

و إن شئت قلت في عيسى ابن مريم عليه السلام فلقد كان يتوسّد الحجر و يلبس الخشن، و كان إدامه الجوع و سراجه بالليل القمر، و ظلاله في الشتاء مشارق الأرض و مغاربها، و فاكهته و ريحانه ما تنبت الأرض للبهائم. و لم تكن له زوجة تفتنه و لا مال يلفته و لا طمع يذلّه، دابّته رجلاه و خادمه يداه.

على منهاج المسيح

قال نوف البكالي: رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة و قد خرج من فراشه فنظر في النجوم، فقال لي: يا نوف، أراقد

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533