اختيار معرفة الرجال

اختيار معرفة الرجال2%

اختيار معرفة الرجال مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 904

اختيار معرفة الرجال المقدمة
  • البداية
  • السابق
  • 904 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 70858 / تحميل: 12305
الحجم الحجم الحجم
اختيار معرفة الرجال

اختيار معرفة الرجال

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

عن داود، عن يوسف، قال، قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : أصف لك ديني الذي أدين الله به، فان أكن على حق فثبتني وان أكن على غير الحق فردني الى الحق، قال: هات قال قلت: أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله‌

___________________________________________________________

الظن عندي أن في هذا الاسناد تركا في الطبقة، والصواب عن جعفر بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن داود.

وجعفر بن أحمد هو الذي يعرف بابن التاجر، ويروي عنه محمد بن مسعود العياشي. وأحمد بن الحسن هو أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، يروي عنه أخوه علي بن الحسن بن علي بن فضال وغيره.

وقد ذكر النجاشي أن محمد بن مسعود العياشي هو يروي عن أصحاب علي ابن الحسن بن فضال(١) .

وذكر أن أحمد بن الحسن بن فضال مات سنة ستين ومائتين(٢) .

وذكر أيضا أن داود الرقي مات بعد المائتين بقليل بعد وفات الرضاعليه‌السلام (٣) . وأنه روى عن أبي الحسن موسى، وأبي الحسن الرضاعليهما‌السلام ، وهو من أصحاب أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام .

وبالجملة الامر لا يكاد يخفى بعد ملاحظة التاريخ وطبقة الاسناد في الرواية والله سبحانه أعلم.

قوله: عن داود عن يوسف‌

قال السيد المكرم جمال الدين أحمد بن طاوس في اختياره: أني لا أعرف من داود هذا، ثم قال: مع أني لا أعرف أيضا يوسف من هو؟.

__________________

(١) رجال النجاشى: ٢٧٠‌

(٢) رجال النجاشى: ٦٣‌

(٣) رجال النجاشى: ١١٩‌

٧٢١

صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأن عليا كان امامي، وأن الحسن كان امامي، وأن الحسين كان امامي، وأن علي بن الحسين كان امامي، وأن محمد بن علي كان امامي، وأنت جعلت فداك على منهاج آبائك، قال، فقال عند ذلك مرارا رحمك الله.

ثم قال: هذا والله دين الله ودين ملائكته وديني ودين آبائي لا يقبل الله غيره.

ما روى في الحسن بن زياد العطار‌

٧٩٨ - جعفر وفضالة، عن أبان، عن الحسن بن زياد العطار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال، قلت: اني أريد أن أعرض عليك ديني وان كنت في حسباني ممن قد فرغ من هذا، قال: فآته.

___________________________________________________________

قلت: من العجب عدم معرفته بهما، أما يوسف هذا الذي نحن في ترجمته فهو أبو أمية الكوفي يوسف بن ثابت، الثقة الجليل المعروف من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، يروي عنه أبو اسحاق الفقيه ثعلبة بن ميمون وغيره ممن في طبقته، وله كتاب معتمد عليه يرويه ثعلبة.

واذا أطلق في أسانيد الاخبار يوسف عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام فهو منصرف اليه، وهذا الحديث الذي رواه أبو عمرو الكشي رحمه الله تعالى ليس يطابق حال غيره من اليوسفين.

وأما داود الذي أورده في السند فهو الرقي، كما هو المستبين من الطبقة فليعرف.

ما روى في الحسن بن زياد العطار

قوله: حسبانى‌

بكسر الحاء المهملة وإهمال السين الساكنة قبل الباء الموحدة والنون بعد الالف وهو الظن، واما المصدر بمعنى الحساب فحسبان مضموم الحاء.

والمعنى: وان كنت في ظني ممن قد فرغ عن الحاجة الى العرض عليك‌

٧٢٢

قال، قلت: فاني أشهد أن لا إله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأقر بما جاء من عند الله، فقال لي مثل ما قلت، وأن عليا امام فرض الله طاعته، من عرفه كان مؤمنا، ومن جهله كان ضالا ومن رد عليه كان كافرا.

ثم وصفت الائمةعليهم‌السلام حتى انتهيت اليه، فقال: ما الذي تريد؟ أتريد أني أتولاك على هذا، فاني أتولاك على هذا.

في أبى اليسع عيسى بن السرى‌

٧٩٩ - جعفر بن أحمد، عن صفوان، عن أبي اليسع، قال، قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : حدثني عن دعائم الإسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير عن شي‌ء منها، الذي من قصر عن معرفة شي‌ء منها كبت عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه وقبل منه عمله، ولم يضق به ما فيه بجهل شي‌ء من الامور جهله.

قال: فقال شهادة الا إله الا الله والايمان برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والاقرار بما جاء به من عند الله، ثم قال الزكاة والولاية شي‌ء دون شي‌ء، فضل يعرف لمن أخذ به،

___________________________________________________________

فان من الثابت المعلوم المتيقن عندي أن ذلك المعروض هو الدين الحق الذي ما بعده الا الضلال.

في أبى اليسع عيسى بن السرى‌

أبو اليسع عيسى بن السري ثقة لا مطعن فيه، وقد وثقه النجاشي(١) وغيره وهو من أجلاء أصحاب الصادقعليه‌السلام .

قوله (ع) شي‌ء دون شي‌ء‌

شي‌ء بالرفع على الخبرية: اما متعلق بالولاية على ما هو الاعذب الاظهر، أو بكل من المذكورات، أو بالمجموع بما هو المجموع.

__________________

(١) رجال النجاشى: ٢٢٧‌

٧٢٣

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية. وقال الله عز وجل( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (١) وكان عليعليه‌السلام وقال الآخرون: لا بل معاوية.

وكان حسن ثم كان حسين، وقال الآخرون هو يزيد بن معاوية لا سواء، ثم قال أزيدك؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك.

قال: ثم كان علي بن الحسين، ثم كان أبو جعفر، وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون اليه من حلال ولا حرام الا ما تعلموا من الناس.

حتى كان أبو جعفرعليه‌السلام ففتح لهم وبين لهم وعلمهم، فصاروا يعلمون الناس بعد ما كانوا يتعلمون منهم، والامر هكذا يكون، والارض لا تصلح الا بامام، ومن مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون الى هذا اذا بلغت نفسك هذا المكان، وأشار بيده الى حلقه، وانقطعت من الدنيا تقول: لقد كنت على رأي حسن.

قال أبو اليسع عيسى بن السري: وكان أبو حمزة وكان حاضر المجلس أنه قال: لك فما تقول كان أبو جعفر اماما حق الامام.

في المغيرة بن توبة المخزومى‌

٨٠٠ - جعفر بن أحمد، قال: حدثني محمد بن أبي عمير عن حماد بن‌

___________________________________________________________

و « دون » المضاف الى شي‌ء بمعنى غير و« فضل » اما مجرور على الصفة للمضاف اليه، أو مرفوع على الخبر لضمير محذوف منفصل مرفوع على الابتداء والتقدير هو فضل.

والمعنى: أن الولاية أو جميع ما ذكر شي‌ء غير شي‌ء يكون من الفضائل والمزايا المعروفة لمن أخذ بها وواظب عليها من المسلمين، فان ما ذكر هي الدعائم المبني عليها أصل بناء الإسلام بخلاف غيرها من المكملات والمتممات والزوائد والمحسنات فليفقه.

__________________

(١) سورة النساء: ٥٩‌

٧٢٤

عثمان، عن المغيرة بن توبة المخزومي قال، قلت لأبي الحسنعليه‌السلام : قد حملت هذا الذي في أمورك، فقال: اني حملته ما حملنيه أبيعليه‌السلام .

في الحسين بن عمر‌

٨٠١ - جعفر بن أحمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسين بن عمر قال، قلت له: ان أبي أخبرني أنه دخل على أبيك، فقال له: اني أحتج عليك عند الجبار أنك أمرتني بترك عبد الله، وأنك قلت أنا امام فقال: نعم فما كان من أثم ففي عنقي.

___________________________________________________________

الحسين بن عمر‌

وهو الحسين بن عمر بن يزيد من أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وهو ثقة وثّقه الشيخ وغيره، لم يكن يعتريه الوقف ولا فيه غميزة أصلا، ويدل على ذلك ما رواه الكشي رحمه الله تعالى.

وما في حواشي الخلاصة لبعض شهداء المتأخرين فيه ما يفهم منه خلاف التوثيق من باب سوء الفهم لمدلول هذه الرواية لا غير.

قوله: قال قلت له ان أبى‌

ضمير له أولا لأبي الحسن الثانيعليه‌السلام ، وثانيا لأبي الحسن الاولعليه‌السلام .

يعني قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : أن أبي عمر بن يزيد أخبرني أنه دخل على أبيك أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال: اني احتج عليك عند الله الجبار بأنك أمرتني أن أترك عبد الله الافطح وأتمسك بك، وقلت: أنا الامام بعد أبي جعفر بن محمدعليهما‌السلام .

فقالعليه‌السلام : نعم قد كان ذلك فما كان فيه من اثم ففي عنقي، واني أيضا أحتج عليك بمثل ما احتج أبي علي أبيك، فانك أخبرتني ان أباك موسىعليه‌السلام قد مات وأنك صاحب هذا الامر من بعده.

٧٢٥

فقال: واني أحتج عليك بمثل حجة أبي على أبيك فانك أخبرتني بأن أباك قد مضى. وأنك صاحب هذا الامر من بعده فقال: نعم.

___________________________________________________________

فقالعليه‌السلام : نعم كذلك هو، فقلت له: تمسكت بك وما خرجت من مكة حتى كاد الامر من الوضوح يتبين لي ويظهر غاية التبين والظهور.

وذلك أن فلانا من أصحابك أقرأني كتابك تذكر أنت فيه - على صيغة الخطاب أو يذكر هو عنك على صيغة الغيبة - أن تركة صاحبنا أبي الحسن موسىعليه‌السلام من العلم والدين والهدى والرشاد وما يتعلق بوصاية رسول الله وامامة الخلق عندك.

فقالعليه‌السلام : صدقت أنت وصدق فلان، فالكتاب كتابي، والقول قولي، أما أني والله ما فعلت في ذلك ولا أظهرت الامر حتى رأيت أني لست أجد في الدين من ذلك بدا.

ولقد قلت ما قلت، وأظهرت ما أظهرت، كما يقال على جدع أنفي، كناية عن أشد السوء ومثلا يضرب لأقصى الضرر، وذلك من جهة المخافة من نصوص الخلافة كهارون والمأمون.

ولكني خفت انتشار الضلال في هذة الامة واستحواذ الفرقة عن دين الله، فتحملت ذلك وفعلت ما فعلت.

فهذا شرح متن هذه الرواية على صراح معناها، وهو صريح في جلالة الحسين ابن عمر، وقوة ايمانه وتمسكه بأبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وشدة اختصاصه بهعليه‌السلام وعدم قوله بالوقف أصلا.

ومحشي الخلاصة اذ لم يستطع الى نيل مغزاه سبيلا، فحيث قال العلامة: الحسين بن عمر بن يزيد من أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ثقة(١) .

توهم أنه مستدرك عليه فقال في الحاشية: ذكره الشيخ ووثقه، ولكن في كتاب‌

__________________

(١) الخلاصة: ٤٩‌

٧٢٦

فقلت له: اني لم أخرج من مكة حتى كاد يتبين لي الامر، وذلك أن فلانا أقرأني كتابك يذكر أن تركة صاحبنا عندك فقال: صدقت وصدق، أما والله ما فعلت ذلك حتى لم أجد بدا، ولقد قلته على مثل جدع أنفي، ولكني خفت الضلال والفرقة.

في سعيد الاعرج‌

٨٠٢ - جعفر، عن فضالة بن أيوب وغير واحد، عن معاوية بن عمار، عن سعيد الاعرج، قال: كنا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فاستاذن له رجلان، فأذن لهما، فقال أحدهما: أفيكم امام مفترض الطاعة؟ قال: ما أعرف ذلك فينا، قال بالكوفة قوم يزعمون أن فيكم اماما مفترض الطاعة، وهم لا يكذبون أصحاب ورع واجتهاد وتسمير، فهم عبد الله بن أبي يعفور وفلان وفلان.

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ما أمرتهم بذلك ولا قلت لهم أن يقولوه، قال: فما ذنبي واحمر وجهه وغضب غضبا شديدا، قال: فلما رأيا الغضب في وجهه قاما فخرجا.

قال: أتعرفون الرجلين؟ قلنا: نعم هما رجلان من الزيدية، وهما يزعمان أن سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند عبد الله بن الحسين.

فقال: كذبوا عليهم لعنة الله ثلاث مرات، لا والله ما رآه عبد الله ولا أبوه الذي ولده بواحدة من عينيه قط، ثم قال: اللهم الا أن يكون رآه على علي بن الحسين وهو متقلده، فان كانوا صادقين فاسألوهم ما علامته؟ فان في ميمنته علامة وفي ميسرته علامة.

وقال: والله ان عندي لسيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولامته: والله أن عندي لراية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والله أن عندي لألواح موسىعليه‌السلام وعصاه، والله أن عندي لخاتم‌

___________________________________________________________

الكشي رواية عن الحسين بن عمر تدل على خلاف التوثيق(١) .

__________________

(١) الحاشية على الخلاصة للخلاصة للشهيد الثانى غير مطبوع‌

٧٢٧

سليمان بن داود، والله أن عندى الطست التي كان موسى يقرب فيها القربان، والله أن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة تحمله والله أن عندي للشي‌ء الذي كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يضعه بين المسلمين والمشركين فلا يصل الى المسلمين نشابة.

ثم قال: ان الله عز وجل أوحى الى طالوت أنه لن يقتل جالوت الا من لبس درعك ملاها. فدعى طالوت جنده رجلا رجلا فألبسهم الدرع فلم يملأها أحد منهم الا داود فقال: يا داود أنك أنت تقتل جالوت فأبرز اليه فبرز اليه فقتله.

فان قائمنا إن شاء الله من اذا لبس درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يملأها، وقد لبسها أبو جعفر فخطت عليه، ولبستها أنا فكانت وكانت.

في على بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب

عليهم السلام

٨٠٣ - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا الحسين بن موسى الخشاب، عن علي بن أسباط وغيره، عن علي بن جعفر بن محمد، قال، قال لي رجل أحسبه من الواقفة: ما فعل أخوك أبو الحسن؟ قلت: قد مات، قال: وما يدريك بذاك؟ قلت: اقتسمت أمواله وأنكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده.

قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: ابنه علي، قال: فما فعل؟ قلت له: مات، قال: وما يدريك أنه مات؟ قلت: قسمت أمواله ونكحت نسائه ونطق الناطق من بعده. قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: أبو جعفر ابنه، قال، فقال له: أنت في سنك وقدرك وابن جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام.

قال، قلت: ما أراك الا شيطانا، قال: ثم أخذ بلحيته فرفعها الى السماء ثم قال: فما حيلتي ان كان الله رآه أهلا لهذا ولم ير هذه الشيبة لهذا أهلا.

٨٠٤ - حدثني نصر بن الصباح البلخي، قال: حدثني اسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب، قال: حدثني أبو عبد الله الحسن بن موسى بن جعفر، قال: كنت‌

٧٢٨

عند أبي جعفرعليه‌السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الاعرابي: من هذا الفتى؟ وأشار بيده الى أبي جعفرعليه‌السلام .

قلت: هذا وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا سبحان الله رسول الله قد مات منذ مائتي سنة وكذا وكذا سنه، وهذا حدث كيف يكون هذا.

قلت: هذا وصي علي بن موسى، وعلي وصي موسى بن جعفر، وموسى وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي علي بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي علي بن أبي طالب، وعلي وصي رسول الله ( صلوات الله عليهم أجمعين ).

قال: ودنى الطبيب ليقطع له العرق، فقام علي بن جعفر، فقال: يا سيدي يبدأني ليكون حدة الحديد بي قبلك، قال، قلت: يهنئك، هذا عم أبيه، قال، فقطع له العرق، ثم أراد أبو جعفرعليه‌السلام النهوض فقام علي بن جعفرعليهما‌السلام فسوى له نعليه حتى لبسهما.

في على بن يقطين واخوته‌

٨٠٥ - قال أبو عمرو: علي بن يقطين مولى بني أسد، وكان قبل يبيع الابزار وهي التوابل، ومات في زمن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وأبو الحسن محبوس سنة ثمانين ومائة، وبقي أبو الحسنعليه‌السلام في الحبس أربع سنين، وكان حبسه هارون.

٨٠٦ - حمدويه وابراهيم، قالا: حدثنا العبيدي، عن زياد القندي، عن علي بن يقطين، أن أبا الحسنعليه‌السلام قد ضمن له الجنة.

٨٠٧ - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: قلت لأبي الحسنعليه‌السلام : ان علي بن يقطين أرسلني إليك برسالة أسألك الدعاء له فقال: في أمر الآخرة، قلت: نعم، قال: فوضع يده على صدره، ثم قال: ضمنت‌

٧٢٩

لعلي بن يقطين ألا تمسه النار أبدا.

٨٠٨ - محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال خرجت عاما من الاعوام ومعي مال كثير لأبي ابراهيمعليه‌السلام ، وأودعني علي بن يقطين رسالة سأله الدعاء، فلما فرغت من حوائجي وأوصلت المال اليه، قلت: جعلت فداك سألني علي بن يقطين أن تدعو الله له، فقال: للآخرة؟ قلت: نعم، قال: فوضع يده على صدره ثم قال: ضمنت لعلي بن يقطين ألا تمسه النار.

٨٠٩ - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، وجبريل بن أحمد قالا: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني يعقوب بن يقطين، قال سمعت أبا الحسن الخراسانيعليه‌السلام يقول: أما أن علي بن يقطين مضى وصاحبه عنه راض، يعني أبا الحسنعليه‌السلام .

٨١٠ - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير.

وحدثني حمدويه وابراهيم، قالوا: حدثنا محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن درست، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال كنت عند أبي ابراهيمعليه‌السلام اذا أقبل علي بن يقطين، فالتفت أبو الحسنعليه‌السلام الى أصحابه، فقال: من سره أن يرى رجلا من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فلينظر الى هذا المقبل فقال له رجل من القوم: هو اذن من أهل الجنة؟ فقال أبو الحسنعليه‌السلام : أما أنا فأشهد أنه من أهل الجنة.

٨١١ - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى.

ومحمد بن مسعود، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن درست، عن الكاهلي، قال كنت عند أبي ابراهيمعليه‌السلام اذ أقبل علي ابن يقطين، وذكر مثله سواء.

٨١٢ - محمد بن مسعود، قال: حدثني جبريل بن أحمد، عن محمد بن‌

٧٣٠

عيسى، قال سمعت مشايخ أهل بيتي يحكون أن عليا وعبيدا ابني يقطين أدخلا على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال: قربوا مني صاحب الذؤابتين، وكان عليا، فقرب منه، فضمه اليه ودعا له بخير.

٨١٣ - قال محمد بن قولويه: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال: حدثنا محمد بن اسماعيل، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن داود الرقي قال: دخلت على أبي الحسنعليه‌السلام يوم النحر، فقال مبتدئا: ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف الا علي بن يقطين، فانه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت.

٨١٤ - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: حدثني حفص أبو محمد مؤذن علي بن يقطين، عن علي بن يقطين، قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام في الروضة وعليه جبة خز سفرجلية.

٨١٥ - محمد بن مسعود، قال: حدثني جبريل بن أحمد، قال، قال العبيدي قال يونس: انهم أحصوا لعلي بن يقطين سنة في الموقف مائة وخمسين ملبيا.

٨١٦ - حدثني حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، قال، قال أبو الحسنعليه‌السلام : من سعادة علي بن يقطين أني ذكرته في الموقف.

٨١٧ - محمد بن اسماعيل، عن اسماعيل بن مرار، عن بعض أصحابنا، أنه لما قدم أبو ابراهيم موسى بن جعفرعليهما‌السلام العراق، قال علي بن يقطين: أما ترى حالي وما أنا فيه، فقال. يا علي ان الله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا علي.

٨١٨ - محمد بن مسعود، عن علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد عن السندي بن الربيع، عن الحسين بن عبد الرحيم، قال، قال أبو الحسنعليه‌السلام لعلي بن يقطين: اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا فقال علي: جعلت فداك وما الخصلة التي أضمنها لك؟ وما الثلاث اللواتي تضمنهن لي.

٧٣١

قال، فقال أبو الحسنعليه‌السلام : الثلاث اللواتي أضمنهن لك: أن لا يصيبك حر الحديد أبدا بقتل، ولا فاقة، ولا سجن حبس، قال، فقال علي: وما الخصلة التي أضمنها لك؟ قال، فقال: تضمن أن لا يأتيك ولي أبدا الا أكرمته، قال فضمن علي الخصلة وضمن له أبو الحسن الثلاث.

٨١٩ - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: روى بكر بن محمد الاشعري، ان أبا الحسن الاولعليه‌السلام قال: اني استوهبت علي بن يقطين من ربي عز وجل البارحة، فوهبه لي، ان علي ابن يقطين بذل ماله ومودته، فكان لذلك منا مستوجبا.

ويقال: ان علي بن يقطين ربما حمل مائة ألف إلي ثلاثمائة ألف درهم، وأن أبا الحسنعليه‌السلام زوج ثلاثة بنين أو أربعة، منهم أبو الحسن الثاني، فكتب الى علي ابن يقطين: اني قد صيرت مهورهن إليك.

قال محمد بن عيسى: فحدثني الحسن بن علي أن أباه علي بن يقطينرحمه‌الله وجه الى جواريه حتى حمل حباءهن ممن باعه، فوجه اليه بما فرض عليه من مهورهن وزاد ثلاثة آلاف دينار للوليمة، فبلغ ذلك ثلاثة عشر ألف دينار في دفعة واحدة.

حدثني حمدويه وابراهيم، قالا: حدثنا أبو جعفر، عن الحسن بن علي وذكر مثله.

___________________________________________________________

على بن يقطين واخوته

قوله، جواريه حتى حمل‌

الضمير في جواريه وباعه لعلي بن يقطين، وحمل على صيغة المجهول، وحباء ككتاب بكسر الحاء المهملة قبل الباء الموحدة العطاء وهو اسم لا مصدر قاله القاموس(١) .

__________________

(١) القاموس: ٤ / ٣١٥‌

٧٣٢

٨٢٠ - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثنا محمد ابن عيسى، قال: زعم الحسين بن علي أنه أحصى لعلي بن يقطين بعض السنين ثلاث مائة ملب، أو مأتين وخمسين ملبيا، وان لم يكن يفوته من يحج عنه.

___________________________________________________________

وفي نسخة « حبايتهن » والحباية والحباوة أيضا بالكسر العطاء والعطية قاله الفائق والاساس وكذلك الحبوة مثلثة والحبية بالكسر اسم من الاحتباء.

والمعنى: وجه أي أرسل علي بن يقطين الى جواريه، فحمل اليه كل ما عليهن ولهن من الزينة والمال حتى حباهن وحبايتهن، أي عطيتهن ممن كان باع علي بن يقطين اياهن واشتراهن هو منه.

فوجه علي بن يقطين الى أبي الحسن موسىعليه‌السلام بما فرض عليه وصير اليه من مهور أزواج بنيه، وزاد على ذلك ثلاثة آلاف دينار للوليمة، فبلغ المجموع ثلاثة عشر الف دينار.

وكان ذلك المبلغ - وهو في عصرنا هذا ألفا تومان تقريبا - أحد ما قد أرسله اليهعليه‌السلام في دفعة واحدة، حفه الله تعالى بفضله وخصه برحمته.

قوله: وان لم يكن يفوته من يحج عنه‌

يعني: كان يستنيب من يحج عنه مندوبا في كل سنة: ولا يفوته ذلك أصلا، ومع ذلك كان يستنيب كل سنة لمجرد التلبية عنه، وقد أحصي له بعض السنين ثلاثمائة ملبي عنه، أو مائتان وخمسون ملبيا عنه، وكان يعطي الكاهلي وعبد الرحمن ابن الحجاج وغيرهما من أمثالهما من الدراهم للحج عنه كل سنة عشرة آلاف، ويعطي الملبي عنه عشرين الفا.

وقال شيخنا الشهيد في الدروس: تجوز الاستنابة في الحج ندبا للحي، وفيه فضل كثير، فقد أحصى في عام واحد خمسمائة وخمسون رجلا يحجون عن علي ابن يقطين صاحب الكاظمعليه‌السلام أقلهم بتسعمائة دينار وأكثرهم عشرة آلاف(١) .

كأنه يعني عشرة آلاف درهم.

__________________

(١) الدروس: ٨٧‌

٧٣٣

وكان يعطي بعضهم عشرة آلاف في كل سنة للحج، مثل الكاهلي، وعبد الرحمن بن الحجاج وغيرهما، ويعطي أدناهم ألف درهم، وسمعت من يحكى في أدناهم خمسمائة درهم، وكان أمره بالدخول في أعمالهم.

فقال: ان كنت لا بد فاعلا فانظر كيف يكون لأصحابك فزعم أمية كاتبه وغيره أنه كان يأمر بحبايتهم في العلانية، ويرد عليهم في السر، وزعمت رحيمة أنها قالت لأبي الحسن الثانيعليه‌السلام : ادع لعلي بن يقطين، فقال: قد كفي علي بن يقطين.

وقال أبو الحسنعليه‌السلام : من سعادة علي بن يقطين أني ذكرته في الموقف.

وزعم ابن أخي الكاهلى أن أبا الحسنعليه‌السلام قال لعلي بن يقطين اضمن لي الكاهلي وعياله وأضمن لك الجنة.

فزعم ابن اخيه أن عليا لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع أبواب النفقات، مسبغين في ذلك، حتى مات أهل الكاهلي كلهم وقراباته وجيرانه.

وقال أبو الحسنعليه‌السلام ان لله مع كل طاغية وزيرا من أوليائه يدفع به عنهم‌

___________________________________________________________

قوله: مسبغين‌

بالباء الموحدة بين السين المهملة والغين المعجمة على صيغة الفاعل من الاسباغ بمعني الاكمال والتوفير.

وفي بعض النسخ: بالتاء المثناة من فوق مكان الباء الموحدة والنون بعد الغين من الاستغناء و« حتى » اما انها بمدخولها الى جيرانه متعلقة بقوله « لم يزل يجري عليهم » واما ان حتى مات اي الكاهلي او علي بن يقطين متعلقة بذلك.

ثم أهل الكاهلي كلهم وقراباته وجيرانه بيان للمسبغين أو المستغنين في ذلك المجري عليهم الطعام والدراهم وجميع أبواب النفقات فليعلم.

٧٣٤

دعوة أبي عبد اللهعليه‌السلام علي بن يقطين وما ولد، قال، فقال: ليس حيث يذهب أما علمت أن المؤمن في صلب الكافر بمنزلة الحصاة تكون في الليلة، يصيبها المطر فيغسلها ولا يضر الحصاة شيئا.

٨٢١ - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن إشكيب، قال أخبرنا بكر بن صالح الرازى، عن اسماعيل بن عباد القصري قصر ابن هبيرة، عن اسماعيل بن سلام، وفلان بن حميد، قالا، بعث إلينا علي بن يقطين، فقال: اشتريا راحلتين وتجنبا الطريق، ودفع إلينا مالا وكتبا حتى توصلا ما معكما من المال والكتب الى أبي الحسن موسىعليه‌السلام ولا يعلم بكما أحد.

قالا: فأتينا الكوفة فاشترينا راحلتين وتزودنا زادا وخرجنا نتجنب الطريق حتى اذا صرنا ببطن الرمة شددنا راحلتنا ووضعنا لهما العلف وقعدنا نأكل، فبينا نحن‌

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : دعوة أبى عبد الله (ع) على بن يقطين وما ولد‌

يعني: كان أبو عبد الله قد جرى على لسانه في دعوته علي بن يقطين وما ولد أي من ولده، فقال للراوي: انه ليس الامر حيث تذهب بوهمك، اني قد قصدته بالدعوة، بل انما ذلك من حيث كان في صلبه علي بن يقطين، وليس يستضر المؤمن من حيث كينونته في صلب الكافر.

هذا من طريق أبي عمرو الكشي رحمه الله تعالى في عامة النسخ.

ومن طريق أبي جعفر الكليني رضوان الله تعالى عليه في الكافي عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال: قلت له: اني قد أشفقت من دعوة أبي عبد اللهعليه‌السلام على يقطين وما ولد.

فقال يا أبا أحمد [ أبا الحسن ] ليس حيث تذهب انما المؤمن في صلب الكافر بمنزلة الحصاة في اللبنة يجي‌ء المطر فيغسل اللبنة ولا يضر الحصاة شيئا(١) .

__________________

(١) أصول الكافى: ٢ / ١١‌

٧٣٥

كذلك اذا راكب قد أقبل ومعه شاكري.

فلما قرب منا فاذا هو أبو الحسن موسىعليه‌السلام فقمنا اليه وسلمنا عليه ودفعنا اليه الكتب وما كان معنا فأخرج من كمه كتبا فناولنا اياها، فقال: هذه جوابات كتبكم.

قال، قلنا: ان زادنا قد فنى، فلو أذنت لنا فدخلنا المدينة فزرنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وتزودنا زادا؟ فقال: هاتا ما معكما من الزاد فأخرجنا الزاد اليه فقلبه بيده، فقال: هذا يبلغكما الى الكوفة، وأما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد رأيتماه، اني صليت معهم الفجر وأنا أريد أن أصلي معهم الظهر، انصرفا في حفظ الله.

٨٢٢ - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يحيى بن محمد، عن سيبويه الرازي، عن بكر بن صالح، بأسناده مثله.

علي وخزيمة ويعقوب وعبيد بنو يقطين كلهم من أصحاب أبي الحسنعليه‌السلام .

٨٢٣ - طاهر بن عيسى، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن القاسم بن حمزة ابن موسى العلوي، قال: سمعت اسماعيل بن موسى عمي، قال، رأيت العبد الصالحعليه‌السلام على الصفا، يقول: الهى في أعلى عليين اغفر لعلي بن يقطين.

___________________________________________________________

قوله: ومعه شاكرى‌

الشاكري الركابي والشاطر والاجير والمستخدم، أو الناقة السمينة الممتلى صرعها من اللبن، وكل دابة سمينة فهي شاكري.

قوله (ع): فقد رأيتماه‌

يعنيعليه‌السلام : انكما حيث رأيتماني فكأنما قد رأيتما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انصرفا في حفظ الله لا يشعرن بكما أحد من المخالفين، واني قد صليت معهما الفجر وأنا أريد أن أصلي معهما الظهر، كيلا يطلع أحد منهم على ذلك.

٧٣٦

٨٢٤ - جعفر بن معروف، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن الحسين كاتب علي بن يقطين، قال: أحصيت لعلي بن يقطين من وافى عنه في عام واحد مائة وخمسين رجلا، أقل من أعطاه منهم سبعمائة درهم، وأكثر من أعطاه عشرة آلاف درهم.

في موسى بن بكر الواسطى‌

٨٢٥ - جعفر بن أحمد، عن خلف بن حماد، عن موسى بن بكر الواسطي، قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول: قال أبيعليه‌السلام : سعد امرئ لم يمت حتى يرى منه خلفا تقربه عينه، وقد أراني الله عز وجل من ابني هذا خلفا، وأشار بيده الى العبد الصالحعليه‌السلام ، ما تقربه عيني.

٨٢٦ - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد ابن سنان، عن موسى بن بكر الواسطي، قال: أرسل إلي أبو الحسنعليه‌السلام فأتيته، فقال لي: مالي أراك مصفرا؟ وقال لي: آمرك بأكل اللحم قال فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني.

فقال: كيف تأكله؟ قلت، طبيخا، قال: كله كبابا، فأكلت، فأرسل إلي بعد جمعة فاذا الدم قد عاد في وجهي فقال لي: نعم.

ثم قال لي: يخف عليك أن نبعثك في بعض حوائجنا؟ فقلت: أنا عبدك فمرني بم شئت فوجهني في بعض حوائجه الى الشام.

في هند بن الحجاج‌

٨٢٧ - أبو الحسن محمد بن بحر بن أحمد الفارسي، قال:

___________________________________________________________

في هند بن الحجاج

قوله: أبو الحسن محمد بن بحر‌

أبو الحسن مكبرا، وفي بعض النسخ « أبو الحسين » بالتصغير، فأبو الحسن‌

٧٣٧

حدثني أبو القاسم الحليسي، قال: حدثنا عيسى بن هواذ، عن الحسن بن ظريف بن ناصح، فقال: قد جئتك بحديث من يأتيك حدثني فلان ونسى الحليسي اسمه عن‌

___________________________________________________________

هو محمد بن بحر ويقال: محمد بن يحيي الفارسي، طاف الدنيا، وروى عن خلق وجمع كثير من الاخبار.

ذكره الشيخ في باب لم من كتاب الرجال(١) .

وأبو الحسين هو محمد بن بحر ويقال: محمد بن يحيى الشيباني الرهني، بالراء والنون من حاشيتي الهاء، والرهن بالضم قرية بكرمان قاله في القاموس(٢) .

وهو أهل سجستان سكن نرماشير من أرض كرمان ولذلك قيل له: الفارسي وكان من المتكلمين وكان فقيها عالما بالاخبار، له نحو من خمسمائة مصنف الا أنه ربما يتهم بالغلو ويرمى بالتفويض.

أورده الشيخ في كتاب الرجال في باب لم(٣) ، ولقد ذكرنا حاله فيما قد مضى وحققنا القول فيه.

قوله: أبو القاسم الحليسى‌

الحليسي بالضم على هيئة التصغير اما باعجام الخاء نسبة الى التابعي المحدث.

قال في القاموس: عباس بن خليس كزبير محدث تابعي(٤) .

أو باهمال الحاء نسبة الى بني الحليس.

في القاموس: الحليس كزبير الحمصي وابن زيد الصيفي صحابيان، وابن علقمة سيد الاحابيش، وابن يزيد من كنانة، والحليسية ماء لبني الحليس(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٤٩٥‌

(٢) القاموس: ٤ / ٢٣٠‌

(٣) رجال الشيخ: ٥١٠‌

(٤) القاموس: ٢ / ٢١١‌

(٥) القاموس: ٢ / ٢٠٧، والى هنا تم ما في نسخة « ن ».

٧٣٨

بشار مولى السندي بن شاهك، قال: كنت من أشد الناس بغضا لآل أبي طالب، فدعاني السندي بن شاهك يوما، فقال لي: يا بشار اني أريد أن ائتمنك على ما ائتمنني عليه هارون، قلت: اذن لا أبقى فيه غاية.

قال: هذا موسى بن جعفرعليه‌السلام قد دفعه إلي. وقد وكلتك بحفظه، فجعله في دار جوف دور حرمه ووكلني عليه، وكنت أقفل عليه عدة أقفال، فاذا مضيت في حاجة وكلت امرأتي بالباب فلا تفارقه حتى أرجع، قال بشار: فحول الله ما كان في قلبي من البغض حبا.

قال: فدعانيعليه‌السلام يوما فقال لي: يا بشار امض الى سجن المقنطرة فادع لي هند بن الحجاج، وقل له أبو الحسن يأمرك بالمصير اليه، فانه سينتهرك ويصيح عليك. فاذا فعل ذلك: فقل أنا قد قلت لك وأبلغت رسالته فان شئت فافعل وان شئت فلا تفعل، واتركه وانصرف.

قال ففعلت ما أمرني وأقفلت الابواب كما كنت أفعل، وأقعدت امرأتي على الباب وقلت لها: لا تبرحي حتى آتيك، وقصدت الى سجن المقنطرة فدخلت على هند بن الحجاج، فقلت له أبو الحسن يأمرك بالمصير اليه، قال: فصاح علي وانتهرني، فقلت له: أنا قد أبلغتك وقلت لك فان شئت فافعل وان شئت فلا تفعل.

وانصرفت وتركته، وجئت الى أبي الحسنعليه‌السلام فوجدت امرأتي قاعدة على الباب والابواب مقفلة، فلم أزل أفتح واحدا واحدا منها، حتى انتهيت اليه فوجدته وأعلمته الخبر، قال: نعم قد جاءني، وانصرفت فخرجت الى امرأتي، فقلت لها جاء أحد بعدي فدخل هذا الباب؟ فقالت: لا والله ما فارقت الباب ولا فتحت الاقفال حتى جئت.

قال: ورواني علي بن محمد بن الحسن الانباري أخو صندل، قال: بلغني من جهة أخرى أنه لما صار اليه هند بن الحجاج، قال له العبد الصالحعليه‌السلام عند انصرافه: ان شئت رجعت الى موضعك ولك الجنة، وان شئت انصرفت الى منزلك، فقال: أرجع‌

٧٣٩

الى موضعي الى السجن «رحمه‌الله ».

قال: وحدثني علي بن محمد بن صالح الصيمري، ان هند بن الحجاجرضي‌الله‌عنه كان من أهل الصيمرة، وأن قصره لبين، قال أبو عمرو: هذا الخبر من جهة أبي الحسن محمد بن بحر بن أحمد الفارسي يقول: حدثني أبو القاسم الحليسي.

في صفوان بن مهران الجمال‌

٨٢٨ - حمدويه، قال: حدثني محمد بن اسماعيل الرازي، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثني صفوان بن مهران الجمال، قال: دخلت على أبي الحسن الاولعليه‌السلام فقال لي: يا صفوان كل شي‌ء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا قلت: جعلت فداك أي شي‌ء؟ قال: اكراؤك جمالك من هذا الرجل يعني هارون، قلت: والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا لصيد ولا للهو ولكني أكريه لهذا الطريق يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي ولكن أنصب غلماني.

فقال لي: يا صفوان أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقائهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحب بقائهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار.

قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك الى هارون، فدعاني فقال لي: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك؟ قلت: نعم، فقال: لم؟ قلت: أنا شيخ كبير وأن الغلمان لا يفون بالاعمال.

فقال: هيهات ايهات أني لا علم من أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر، فقال: دع هذا عنك فو الله لو لا حسن صحبتك لقتلتك.

في أبى على عبد الرحمن بن حجاج‌

٨٢٩ - حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن الحسين، عن عثمان بن عدس، عن حسين بن ناجية، قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام وذكر عبد الرحمن بن‌

٧٤٠

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904