اختيار معرفة الرجال

اختيار معرفة الرجال0%

اختيار معرفة الرجال مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 904

اختيار معرفة الرجال

مؤلف: أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (شيخ الطائفة)
تصنيف:

الصفحات: 904
المشاهدات: 65032
تحميل: 9843


توضيحات:

اختيار معرفة الرجال المقدمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 904 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 65032 / تحميل: 9843
الحجم الحجم الحجم
اختيار معرفة الرجال

اختيار معرفة الرجال

مؤلف:
العربية

حجاج، فقال: أنه لثقيل على الفؤاد.

830 - أبو القاسم نصر بن الصباح، قال: عبد الرحمن بن الحجاج شهد له أبو الحسنعليه‌السلام بالجنة، وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام يقول لعبد الرحمن: يا عبد الرحمن كلم أهل المدينة فاني أحب أن يرى في رجال الشيعة مثلك.

شعيب العقرقوفى‌

831 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: أخبرني شعيب العقرقوفي، قال، قال لي أبو الحسنعليه‌السلام مبتدئا من غير أن أسأله عن شي‌ء: يا شعيب يلقاك غذا رجل من أهل المغرب يسألك عني، فقل هو والله الامام الذي قال لنا أبو عبد اللهعليه‌السلام ، فاذا سألك عن الحلال والحرام فأجبه: مني.

فقلت: جعلت فداك فما علامته؟ فقال: رجل طويل جسيم يقال له: يعقوب، فاذا أتاك فلا عليك أن تجيبه عن جميع ما سألك فانه واحد قومه، وان أحب أن تدخله إلي فأدخله.

قال: فو الله اني لفي طوافي اذ أقبل إلي رجل طويل من أجسم ما يكون من الرجال، فقال لي: أريد أن أسألك عن صاحبك؟ فقلت: عن أي صاحب؟ قال: عن فلان بن فلان، فقلت ما أسمك؟ فقال: يعقوب، فقلت: ومن أين أنت؟ فقال: رجل من أهل المغرب.

قلت: فمن أين عرفتني؟ قال: أتاني آت في منامي: الق شعيبا فسله عن جميع ما تحتاج اليه، فسألت عنك فدللت عليك، فقلت اجلس في هذا الموضع حتى أفرغ من طوافي وآتيك إن شاء الله، فطفت ثم أتيته فكلمت رجلا عاقلا.

ثم طلب إلي أن أدخله علي أبي الحسنعليه‌السلام ، فأخذت بيده فاستأذنت على أبي الحسنعليه‌السلام ، فأذن لي، فلما رآه أبو الحسنعليه‌السلام قال له: يا يعقوب قدمت أمس‌

٧٤١

ووقع بينك وبين أخيك شر في موضع كذا وكذا، حتى شتم بعضكم بعضا، وليس هذا ديني ولا دين آبائي، ولا نأمر بهذا أحدا من الناس، فاتق الله وحده لا شريك له، فانكما ستفترقان بموت.

اما أن أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل الى أهله، وستندم أنت على ما كان منك، وذلك أنكما تقاطعتما فبتر الله أعماركما، فقال له الرجل: فانا جعلت فداك متى أجلي؟ فقال: اما ان اجلك قد حضر حتى وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا، فزيد في أجلك عشرون، قال، فأخبرني الرجل ولقيته حاجا: ان أخاه لم يقبل الى أهله حتى دفنه في الطريق.

قال أبو عمرو: محمد بن عبد الله بن مهران غال، والحسن بن علي بن أبي حمزة كذاب غال، قال: ولم أسمع في شعيب الا خيرا، وأولياؤه أعلم بهذه الرواية‌

على بن أبى حمزة البطائنى‌

832 - قال محمد بن مسعود: حدثني حمدان بن احمد القلانسي، قال: حدثني معاوية بن حكيم، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن عتيبة بياع القصب، عن علي بن أبي حمزة البطائني عن أبي الحسن الاولعليه‌السلام قال، قال لي: يا علي أنت وأصحابك أشباه الحمير.

833 - محمد بن الحسين، قال: حدثني ابو علي الفارسي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: دخلت على الرضاعليه‌السلام فقال لي: مات علي بن أبي حمزة؟ قلت: نعم، قال: قد دخل النار، قال: ففزعت من ذلك، قال: أما أنه سئل عن الامام بعد موسى أبي فقال: لا اعرف اماما بعده، فقيل: لا فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره نارا.

834 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: علي بن أبي حمزة كذاب متهم. قال: روي أصحابنا ان الرضاعليه‌السلام قال بعد موته: أقعد علي بن‌

٧٤٢

أبي حمزة في قبره، فسئل عن الائمة؟ فأخبر بأسمائهم حتى انتهى إلي فسئل؟ فوقف فضرب على رأسه ضربة امتلاء قبره نارا.

835 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو الحسن، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن أبي حمزة، قال، قال أبو الحسن موسىعليه‌السلام : يا علي أنت وأصحابك أشباه الحمير.

836 - حدثنا حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى، عن أبي داود، قال: كنت أنا وعتيبة بياع القصب، عند علي بن ابي حمزة، قال، فسمعته يقول: قال لي أبو الحسن موسىعليه‌السلام : انما انت يا علي واصحابك اشباه الحمير. قال، فقال عتيبة: أسمعت؟ قال، قلت: أي والله، قال، فقال: لقد سمعت، والله لا أنقل قدمي اليه ما حييت.

837 - قال: حدثني حمدويه، قال، قال: حدثني الحسن بن موسى، عن داود بن محمد، عن أحمد بن محمد، قال: وقف علي أبو الحسنعليه‌السلام في بني زريق، فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد قلت: لبيك، قال: انه لما قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جهد الناس في اطفاء نور الله فأبى الله الا أن يتم نوره بأمير المؤمنينعليه‌السلام .

فلما توفى أبو الحسنعليه‌السلام جهد علي بن أبي حمزة وأصحابه في اطفاء نور الله فأبى الله الا أن يتم نوره، وأن أهل الحق اذا دخل فيهم داخل سروا به، واذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم على يقين من أمرهم.

وأن أهل الباطل اذا دخل فيهم داخل سروا به، واذا خرج منهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنهم على شك من أمرهم، ان الله جل جلاله يقول( فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) (1) قال، ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام المستقر الثابت، والمستودع المعاد.

838 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال،

__________________

(1) سورة الانعام: 98‌

٧٤٣

دخلت المدينة وأنا مريض شديد المرض، فكان أصحابنا يدخلون ولا أعقل بهم، وذاك أنه أصابني حمى فذهب عقلي.

وأخبرني اسحاق بن عمار أنه أقام علي بالمدينة ثلاثة أيام لا يشك أنه لا يخرج منها حتى يدفنني ويصلي علي، وخرج اسحاق بن عمار، وأفقت بعد ما خرج اسحاق فقلت لأصحابي: افتحوا كيسي واخرجوا منه مائة دينار فأقسموها في أصحابنا.

وأرسل إلي أبو الحسنعليه‌السلام بقدح فيه ماء، فقال الرسول يقول لك أبو الحسنعليه‌السلام : اشرب هذا الماء، فان فيه شفاء ان شاء الله ففعلت، فأسهل بطني، فأخرج الله ما كنت أجده في بطني من الاذى، ودخلت على أبي الحسنعليه‌السلام ، فقال: يا علي أما أن أجلك قد حضر مرة بعد مرة.

فخرجت الى مكة فلقيت اسحاق بن عمار، فقال: والله لقد أقمت بالمدينة ثلاثة أيام ما شككت الا أنك ستموت، فأخبرني بقصتك؟ فأخبرته بما صنعت، وما قال لي أبو الحسن: مما انسأ الله في عمري مرة بعد مرة من الموت، وأصابني مثل ما أصاب، فقلت: يا اسحاق انه امام ابن امام وبهذا يعرف الامام.

في ابراهيم بن عبد الحميد الصنعانى‌

839 - ذكر الفضل بن شاذان، أنه صالح.

قال نصر بن الحجاج: ابراهيم يروي عن أبي الحسن موسى، وعن الرضا وعن أبي جعفر محمد بن عليعليهم‌السلام ، وهو واقف على أبي الحسنعليه‌السلام ، وقد كان يذكر في الأحاديث التي يرويها عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في مسجد الكوفة: وكان يجلس فيه ويقول أخبرني أبو اسحاق كذا، وقال أبو اسحاق كذا، وفعل أبو اسحاق كذا، يعني بأبي اسحاق أبا عبد اللهعليه‌السلام .

كما كان غيره يقول: حدثني الصادق وسمعت الصادقعليه‌السلام وحدثني العالم وقال العالم، وحدثني الشيخ وقال الشيخ، وحدثني أبو عبد الله وقال أبو عبد الله، وحدثني جعفر بن محمد وقال جعفر بن محمد.

٧٤٤

وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا، فكل واحد منهم يكني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام باسم، فبعضهم يسميه ويكنيه بكنيتهعليه‌السلام .

في أبى خداش عبد الله بن خداش‌

840 - محمد بن مسعود. قال: أبو محمد عبد الله بن محمد بن خالد أبو خداش عبد الله بن خداش المهري، ومهرة محلة بالبصرة، وهو ثقة.

قال محمد بن مسعود، وحدثني يوسف بن السخت، قال: سمعت أبا خداش يقول: ما صافحت ذميا قط، ولا دخلت بيت ذمي، ولا شربت دواء قط، ولا افتصدت ولا تركت غسل يوم الجمعه قط، ولا دخلت على وال قط، ولا دخلت على قاض قط.

في عبد الله بن يحيى الكاهلى أيضا بعد باب قد مضى‌

841 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال زعم الكاهلي أن أبا الحسنعليه‌السلام قال لعلي بن يقطين اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة، فزعم ابن أخيه: أن عليارحمه‌الله لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع النفقات مستغنين حتى مات الكاهلي، وأن سعتهم كانت تعم عيال الكاهلي وقراباته، والكاهلي يروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

842 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أخطل الكاهلي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: حججت فدخلت على أبي الحسنعليه‌السلام فقال لي: اعمل خيرا في سنتك هذه فان أجلك قد دني، قال: فبكيت، فقال لي وما يبكيك قلت: جعلت فداك نعيت إلي نفسي، قال: أبشر فانك من شيعتنا وأنت الى خير قال أخطل: فما لبث عبد الله بعد ذلك الا يسيرا حتى مات.

٧٤٥

في محمد بن حكيم‌

843 - حدثني حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم، قال: ذكر لأبي الحسنعليه‌السلام أصحاب الكلام، فقال: أما ابن حكيم فدعوه.

844 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: حدثني يونس بن عبد الرحمن، عن حماد، قال: كان أبو الحسنعليه‌السلام يأمر محمد بن حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأن يكلمهم ويخاصمهم حتى كلمهم في صاحب القبر، فكان اذا انصرف اليه، قال له: قلت لهم وما قالوا لك؟ ويرضى بذلك منه.

845 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن ابراهيم بن هاشم، عن يحيى بن عمران الهمداني، عن يونس، عن محمد بن حكيم، وقد كان أبو الحسنعليه‌السلام وذكر مثله.

في مصادف‌

846 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن منصور الخزاعي، قال حدثني أحمد بن الفضل الخزاعي، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن مصادف قال: اشترى أبو الحسن ضيعة بالمدينة أو قال قرب المدينة.

قال ثم قال لي: انما اشتريتها للصبية، يعني ولد مصادف وذلك قبل أن يكون من أمر مصادف ما كان.

في الحسين بن بشار‌

847 - حدثني خلف بن حامد، قال: حدثنا أبو سعيد الادمي، قال حدثني الحسين بن بشار، قال: لما مات موسى بن جعفرعليهما‌السلام خرجت الى علي بن موسىعليهما‌السلام غير مؤمن بموت موسىعليه‌السلام ولا مقر بامامة عليعليه‌السلام الا أن في نفسي أن أسأله وأصدقه،

٧٤٦

فلما صرت الى المدينة انتهيت اليه وهو بالصراء، فاستأذنت عليه ودخلت، فأدناني وألطفني، وأردت أن أسأله عن أبيهعليه‌السلام فبادرني.

فقال: يا حسين ان أردت أن ينظر الله إليك من غير حجاب وتنظر الى الله من غير حجاب فوال آل محمدعليهم‌السلام ووال ولي الامر منهم، قال، قلت: أنظر الى الله عز وجل؟ قال: أي والله، قال حسين: فعزمت على موت أبيه وامامته.

ثم قال لي: ما أردت أن آذن لك لشدة الامر وضيقه، ولكني علمت الامر الذي أنت عليه، ثم سكت قليلا ثم قال: خبرت بأمرك؟ قلت له: أجل.

فدل هذا الحديث على تركه الوقف وقوله بالحق.

في نصر بن قابوس‌

848 - حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى، عن سليمان الصيدي، عن نصر بن قابوس، قال: كنت عند أبي الحسنعليه‌السلام في منزله فأخذ بيدي فوقفني على بيت من الدار، فدفع الباب فاذا علي ابنهعليه‌السلام وفي يده كتاب ينظر فيه، فقال لي يا نصر تعرف هذا؟ قلت: نعم هذا علي ابنك قال: يا نصر أتدري ما هذا الكتاب الذي ينظر فيه؟ قلت: لا، قال: هذا الجفر الذي لا ينظر فيه الا نبي أو وصي.

قال الحسن بن موسى: فلعمري ما شك نصر ولا ارتاه حتى أتاه وفاة أبي الحسنعليه‌السلام .

849 - حمدويه قال: حدثني الحسن بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن أبي نصر، عن سعيد بن أبي الجهم، عن نصر بن قابوس، قال: قلت لأبي الحسن الاولعليه‌السلام اني سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الامام من بعده، فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفى ذهب الناس عنك يمينا وشمالا، وقلت فيك أنا وأصحابي فأخبرني عن الامام من ولدك؟ قال: ابني عليعليه‌السلام .

فدل هذا الحديث على منزلة الرجل من عقله واهتمامه بأمر دينه إن شاء الله.

٧٤٧

في أبى حفص عمر بن عبد العزيز أبى بشار

المعروف بزحل‌

850 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن حمدويه البيهقي، قال: سمعت الفضل بن شاذان، يقول: زحل أبو حفص يروي المناكير، وليس بغال.

في على بن حسان الواسطى وعلى بن حسان الهاشمى‌

851 - قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن حسان؟ قال: عن أيهما سألت؟ أما الواسطي: فهو ثقة، وأما الذي عندنا: يروي عن عمه عبد الرحمن بن كثير، فهو كذاب، وهو واقفي أيضا لم يدرك أبا الحسن موسىعليه‌السلام .

في نجية بن الحارث‌

852 - قال حمدويه: قال محمد بن عيسى: نجية بن الحارث شيخ صادق كوفي صديق علي بن يقطين.

في القاسم بن محمد الجوهرى‌

853 - قال نصر بن الصباح: القاسم بن محمد الجوهري لم يلق أبا عبد اللهعليه‌السلام وهو مثل ابن أبي غراب، وقالوا: انه كان واقفيا.

يزيد بن سليط الزيدى‌

854 - حديثه طويل.

في نشيط بن صالح وخالد الجواز‌

855 - حدثنا حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال، كان نشيط وخالد يخدمانه يعني أبا الحسنعليه‌السلام ، قال: فذكر الحسن عن يحيى بن ابراهيم، عن نشيط، عن خالد الجواز، قال: لما اختلف الناس في أمر أبي الحسنعليه‌السلام ،

٧٤٨

قلت لخالد: أما ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس؟ فقال لي خالد، قال لي أبو الحسنعليه‌السلام : عهدي الى ابني علي أكبر ولدي وخيرهم وأفضلهم.

856 - قال الكشي وحدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: نشيط قرابة لمروك بن عبيد بن سالم بن أبي حفصة.

في أسامة بن حفص‌

857 - حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى قال أسامة بن حفص كان قيما لأبي الحسن موسىعليه‌السلام .

قد تم الجزء الخامس من كتاب أبي عمرو الكشي

في معرفة الرجال، ويتلوه

في الجزء السادس

ما روي عن رهم الانصاري، والحمد لله

رب العالمين، والصلاة على سيدنا محمد

وآله الطيبين الطاهرين وهو

حسبنا ونعم الوكيل.

٧٤٩

٧٥٠

٧٥١

٧٥٢

في رهم الانصارى‌

858 - حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين. عن رهم، قال، قال أبو الحسن حمدويه: فسألته عنه؟ فقال: شيخ من الانصار كان يقول بقولنا.

في على بن سويد السايى‌

859 - حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى. عن اسماعيل بن‌

___________________________________________________________

في رهم الانصارى

قوله: قال أبو الحسن حمدويه فسألته عنه‌

ضمير سألته لمحمد بن عيسى، وضمير « عنه » لرهم، والقائل حمدويه.

يعني: قال حمدويه: لما وصل محمد بن عيسى في أسناد هذا الحديث الى رهم، سألته عن رهم من هو؟ وما حقيقة أمره؟ فقال: هو شيخ من الانصار كان يقول بقولنا في طريقة الاستقامة، ويسير مسيرنا في صحة العقيدة.

في على بن سويد السايى‌

باهمال السين قبل الالف والياء المثناة من تحت بعدها، نسبة الى ساية قرية‌

٧٥٣

مهران، عن محمد بن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد السائي، قال: كتبت الى أبي الحسنعليه‌السلام وهو في الحبس أسأله فيه عن حاله وعن جواب مسائل كتبت بها اليه.

فكتب إلي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون وبعظمته أبتغي اليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والاديان الشتى، فمصيب ومخطئ وضال ومهتد وسميع وأصم وبصير وأعمى حيران، فالحمد لله الذي عرف وصف دينه بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

أما بعد: فانك امرئ انزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة مودة، بما ألهمك من رشدك، ونصرك من أمر دينك، بفضلهم ورد الامور اليهم والرضا بما قالوا، في كلام طويل.

___________________________________________________________

من قرى المدينة وهو ثقة، من أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، كما قد ذكرناه في أول الكتاب فليتذكر.

قوله (ع): وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون‌

وذلك لان كمال شدة النور يوجب شدة خفائه على الابصار العمشة، وغروب بهائه عن الاحداق المئوفة، ومن هناك ورد يا نور النور ويا خفيا من فرط الظهور.

وأيضا من المستبين أن الشي‌ء اذا جاوز حده انعكس ضده، ومن هناك ما اذا تمحض الكمال المطلق تعافقت الاضداد في الصفات والاسماء الكمالية فليعلم.

قوله (ع): وبعظمته ابتغى اليه الوسيلة‌

أبتغي بالضم على ما لم يسم فاعله، والوسيلة بالرفع على الاقامه مقام الفاعل.

والمعنى: أن ابتغاء الوسيلة اليه بالاعمال المختلفة والاديان الشتى انما هو لعز عظمته وجلال كبريائه وقصور السالكين عن سلوك السبيل المستبين اليه.

٧٥٤

وقال: وادع الى صراط ربك فينا من رجوت اجابته، فلا يحضر حضرنا، ووال آل محمد، ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل وان كنت تعرف خلافه، فانك لا تدري لم قلناه وعلى أي وجه وضعناه، آمن بما أخبرتك، ولا تفش ما استكتمتك، أخبرك أن من أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا ينفعه لا من دنياه ولا من آخرته.

في الواقفة‌

860 - حدثني محمد بن مسعود، ومحمد بن الحسن البراثى، قالا: حدثنا محمد بن ابراهيم بن محمد بن فارس، قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن عبدوس الخلنجي، أو غيره، عن علي بن عبد الله الزبيري، قال، كتبت الى أبي الحسن‌

___________________________________________________________

قوله (ع): ولا يحضر حضرنا‌

اما باعجام الضاد بعد الحاء المهملة، وحضرنا بالتحريك بمعنى حضرتنا أي وادع الى صراط ربك في حقنا أهل البيت من رجوت اجابته لدعوة الحق وهو غائب عنا لا يحضر حضرتنا ولا يستطيع الوصول إلينا.

قال في القاموس: حضر كنصر وعلم حضورا وحضارة ضد غاب وكان بحضرته مثلثة، وحضرة وحضرته محركتين، ومحضرة بمعنى(1) .

واما بالصاد والحاد المهملتين من الحصر بالتسكين، بمعنى التضييق والحبس والمنع من أي شي‌ء كان، ويحصر على صيغة المجهول.

وحصرنا بالنصب على المفعول المطلق، أو على نزع الخافض أي وهو غير محصور ومحبوس عن الحق كحصرنا.

أو على صيغة المعلوم أي وهو غير حاصر أحدا عن الحق وسبيله، يعني غير متعنت ولا عات في ضلالته فليعرف.

__________________

(1) القاموس: 2 / 10‌

٧٥٥

عليه‌السلام أسأله عن الواقفة.

فكتب: الواقف عاند عن الحق، ومقيم على سيئة ان مات بها كانت جهنم مأواه وبئس المصير.

861 - جعفر بن معروف، قال: حدثني سهل بن بحر، قال: حدثني الفضل ابن شاذان، رفعه عن الرضاعليه‌السلام قال: سئل عن الواقفة؟ فقال: يعيشون حيارى ويموتون زنادقة.

862 - وجدت بخط جبريل بن أحمد في كتابه، حدثني سهل بن زياد الادمي قال: حدثني محمد بن أحمد بن الربيع الاقرع، قال: حدثني جعفر بن بكير، قال: حدثني يونس بن يعقوب، قال قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : أعطى هؤلاء الذين يزعمون أن أباك حي من الزكاة شيئا؟ قال: لا تعطهم فانهم كفار مشركون زنادقة.

قال: حدثني عدة من أصحابنا عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال: سمعناه يقول: يعيشون شكاكا ويموتون زنادقة قال فقال بعضنا: أما الشكاك فقد علمناه،

___________________________________________________________

في الواقفة

قوله (ع): يعيشون حيارى‌

بالفتح، قيل: وبالضم أيضا جمع حيران من الحيرة، كما سكارى بالفتح وقيل بالضم أيضا جمع سكران.

قال في القاموس: حار يحار حيرة فهو حيران وحائر وهي حيراء وهم حيارى ويضم.

وكذلك قال: سكارى وسكارى بالفتح وبالضم جمع سكران(1) .

قوله (ع): يعيشون شكاكا‌

الشكاك بالضم والتشديد على جمع الشاك.

__________________

(1) القاموس: 2 / 16 و50‌

٧٥٦

فكيف يموتون زنادقة؟ قال، فقال: حضرت رجلا منهم وقد احتضر، فسمعته يقول: هو كافر ان مات موسى بن جعفرعليهما‌السلام قال فقلت: هذا هو.

863 - أبو صالح خلف بن حامد الكشي، عن الحسن بن طلحة، عن بكر ابن صالح، قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: ما يقول الناس في هذه الاية؟ قلت: جعلت فداك وأي آية؟ قال: قول الله عز وجل( وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ ) (1) قلت: اختلفوا فيها.

قال أبو الحسنعليه‌السلام : ولكني أقول نزلت في الواقفة أنهم قالوا: لا امام بعد موسىعليه‌السلام فرد الله عليهم بل يداه مبسوطتان، واليد هو الامام في باطن الكتاب وانما عني بقولهم لا امام بعد موسىعليه‌السلام .

864 - خلف، عن الحسن بن طلحة المروزي، عن محمد بن عاصم، قال سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: يا محمد بن عاصم، بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت:

___________________________________________________________

قوله: وقد احتضر‌

احتضر بالضم على صيغة المجهول.

قال في المغرب احتضر مات، لان الوفاة حضرته أو ملائكة الموت، ويقال: فلان محتضر أي قريب من الموت، ومنه اذا احتضر الانسان وجه كما يوجه في القبر أي يستقبل به القبلة، وان كان نحو الاستقبال في الاحتضار على خلاف نحو الاستقبال في القبر.

وقوله « قلت هذا هو » ‌يعني به ما كنت أعرف كيف يموتون زنادقة حتى حضرت رجلا منهم وقت احتضاره، فسمعته في تلك الحالة يحلف بالكفر على حياة موسى ابن جعفرعليهما‌السلام ويقول: أنا كافر ان مات موسى بن جعفر، فقلت هذا هو، أي هذا حقيقة مماتهم زنادقة ومعنى قولهعليه‌السلام ويموتون زنادقة.

__________________

(1) سورة المائدة: 64‌

٧٥٧

نعم جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لهم، قال: لا تجالسهم فان الله عز وجل يقول( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ ) (1) يعني بالآيات الاوصياء الذين كفروا بها الواقفة.

865 - خلف، قال: حدثني الحسن، عن سليمان الجعفري، قال كنت عند أبي الحسنعليه‌السلام بالمدينة، اذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة؟ فقال أبو الحسنعليه‌السلام : ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا(2) ، والله أن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم.

866 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال: حدثني عبدوس الكوفي، عمن حدثه، عن الحكم بن مسكين.

قال: وحدثني بذلك اسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام، عن الحكم ابن عيص، قال: دخلت مع خالي سليمان بن خالد على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال: يا سليمان من هذا الغلام؟ فقال: ابن اختي، فقال: هل يعرف هذا الامر؟ فقال: نعم، فقال: الحمد لله الذي لم يخلقه شيطانا.

ثم قال: يا سليمان عوذ بالله ولدك من فتنة شيعتنا فقلت: جعلت فداك وما تلك الفتنة؟ قال: انكارهم الائمة وغرضهم على ابني موسىعليه‌السلام ، قال: ينكرون موته ويزعمون أن لا امام بعده أولئك شر الخلق.

___________________________________________________________

قوله (ع): وغرضهم على ابنى موسى‌

غرضهم بفتح الغين المعجمة واسكان الراء واعجام الضاد من الغرض بمعنى شدة النزوع نحو الشي‌ء والشوق اليه والملال من غيره، والفعل منه غرض يغرض كفرح يفرح، وتعديته بعلى لتضمينه معنى العكوف والوقوف.

__________________

(1) سورة النساء: 140‌

(2) سورة الاحزاب: 61‌

٧٥٨

867 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير الا ما رويت لك ولكن حدثني ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال، قلت للرضاعليه‌السلام : جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت، قال، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق اليه لمد الله في أجل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

868 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال: حدثني ميمون النخاس، عن محمد بن الفضيل، قال قلت للرضاعليه‌السلام : جعلت فداك ما حال قوم قد وقفوا على أبيك موسىعليه‌السلام ؟ فقال: لعنهم الله ما أشد كذبهم أما أنهم يزعمون أني عقيم وينكرون من يلي هذا الامر من ولدي.

869 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي قال: حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، عن جده عمر بن يزيد، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فحدثني مليا في فضائل الشيعة.

ثم قال: ان من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب، قلت: جعلت فداك أليس ينتحلون حبكم ويتولونكم ويتبرءون من عدوكم؟ قال: نعم، قال، قلت: جعلت فداك بين لنا نعرفهم فعلنا منهم قال: كلا يا عمر ما أنت منهم انما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسىعليه‌السلام .

___________________________________________________________

أو من غرض الاناء من الماء وغيره يغرض بالكسر من باب ضرب بمعنى ملاه منه بحيث لم يبق فيه مكان لغيره أصلا، أو بمعنى نقصه وأسقط منه شيئا مما يسعه.

قوله: فعلنا منهم‌

باهمال العين وتشديد اللام المفتوحتين أي فعلنا منهم.

٧٥٩

870 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد ابن اسماعيل، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: جاء رجل الى أخيعليه‌السلام فقال له: جعلت فداك من صاحب هذا الامر؟ فقال: أما أنهم يفتنون بعد موتي فيقولون هو القائم، وما القائم الا بعدي بسنين.

871 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، قال: كان بدء الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الاشاعثة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها، فحملوا الى وكيلين لموسىعليه‌السلام بالكوفة أحدهما حيان السراج، والاخر كان معه، وكان موسىعليه‌السلام في الحبس، فاتخذا بذلك دورا وعقدا العقود واشتريا الغلات.

فلما مات موسىعليه‌السلام وانتهى الخبر اليهما أنكرا موته، وأذاعا في الشيعة أنه لا يموت لأنه هو القائم فاعتمدت عليه طائفة من الشيعة وانتشر قولهما في الناس، حتى كان عند موتهما أوصيا بدفع ذلك المال الى ورثة موسىعليه‌السلام ، واستبان للشيعة أنهما قالا ذلك حرصا على المال.

___________________________________________________________

قال في القاموس: عل وتزاد في أولها لام كلمة طمع واشفاق(1) .

وفي الصحاح: عل ولعل لغتان بمعنى، يقال: علك تفعل وعلي أفعل ولعلي أفعل، وربما قالوا: علني ولعلني. ويقال: أصله عل وانما زيدت اللام توكيدا، ومعناه التوقع لمرجو أو مخوف وفيه طمع واشفاق.

وهو حرف مثل أن وليت وكان ولكن، الا أنها تعمل عمل الفعل لشبههن به فتنصب الاسم وترفع الخبر، كما تعمل كان وأخواتها، وبعضهم يخفض ما بعدها فيقول: عل زيد قائم(2) .

__________________

(1) القاموس: 4 / 21‌

(2) الصحاح: 5 / 1774‌

٧٦٠