السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي0%

السيد محمد كاظم اليزدي مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 813

السيد محمد كاظم اليزدي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: كامل سلمان الجبوري
الناشر: ذوي القربى
تصنيف: الصفحات: 813
المشاهدات: 277302
تحميل: 10682

توضيحات:

السيد محمد كاظم اليزدي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 813 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 277302 / تحميل: 10682
الحجم الحجم الحجم
السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي

مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الصفحة الأُولى من كتاب ( العروة الوثقى ) نسخة السيد اليزدي

١٤١

الصفحة الأخيرة من كتاب ( العروة الوثقى ) نسخة السيد اليزدي

١٤٢

صفحة غلاف ( العروة الوثقى ) - الطبعة الأُولى

١٤٣

أجر العلماء العاملين، ويجعل أعمالنا لوجهه الكريم، وينفعنا بما قدّمنا، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ مَن أتى الله بقلبٍ سليم ).

2 - ملحقات العروة الوثقى:

وهو جزءان في مجلّد واحد، يشتمل على: كتاب الربا، وكتاب العدّة، وكتاب الوكالة، وكتاب الهبة، وكتاب الوقف، وكتاب القضاء، وقد كتب على طريقة الرسائل العمليّة لكن مع النقاش والاستدلال؛ ولأجل هذا يمكن أن يعدّ كتاباً مستقلاً استدلالياً في مقابل الجزء الأوّل الذي هو رسالة عملية محضة، ليس فيها أثر من الاستدلال إلاّ اليسير جدّاً، لكن لمكان كتابته على نسق الرسالة العملية، يعني ذكر المسائل تحت عنوان (مسألة) مع الترقيم أُلحق الجزءان بالجزء الأوّل وسُمّيا باسمه.

3 - الغاية القصوى في ترجمة العروة الوثقى:

أصله للسيد اليزدي، في الفروع العمليّة - وقد مرّ -.

ترجم أوائله وجملة من كتاب الصلاة: الشيخ عباس بن محمد رضا القمّي (ت1359هـ)، وترجم البقيّة: السيد أبو القاسم الأصفهاني.

طُبع جميعه ببغداد سنة 1339هـ(1) .

4 - حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري:

طُبعت في إيران بمجلّد كبير(2) . ثم طُبع بثلاثة مجلّدات بتحقيق الشيخ عباس آل سباع القطيفي.

قال فيه التقي الآملي - رحمه الله -: ( يشهد بكثرة تدبّره، وسعة تحقيقه وتدقيقه ما أبرزه في تعليقته على متاجر أُستاذ الأساتيذ الشيخ الأكبر الأنصاري قُدِّس سرّه ).

5 - التعادل والتراجيح:

من مهمّات المسائل الأُصولية، وقد استوفى المسألة حقّها على التفصيل وقد عنون المسألة بالتعادل والترجيح، دون التراجيح. طبع في إيران 1316هـ(3) .

ثم طُبع بقم - إيران بعنوان (التعارض ) بتحقيق الشيخ حلمي عبد الرؤوف السنان،

____________________

(1) الذريعة 16/14.

(2) الذريعة 6/220.

(3) انظر: الذريعة 4/204.

١٤٤

سنة 1426هـ / 2005م.

6 - رسالة في اجتماع الأمر والنهي:

فرغ منها سنة 1300هـ.

طُبع بطهران - إيران سنة 1317هـ(1) ، على الحجر، وتقع في 172 صفحة بالقطع الوزيري.

7 - حاشية على نجاة العباد للشيخ صاحب الجواهر (قُدّس سرّه)(2) :

طُبعت في طهران سنة 1324هـ.

8 - حاشية أنيس التجار: لملاّ مهدي النراقي ، طُبعت في طهران سنة 1317هـ، مع المتن، كما تكرّر طبعها سنة 1327هـ، في 264 صفحة(3) .

9 - طريق النجاة - رسالة عملية (4) :

وهي على طريقة السؤال والجواب ( بالفارسية ).

طُبعت في مطبعة الحكومة في النجف الأشرف سنة 1337هـ، تقع في 40 صفحة، تتضمّن العبادات إلى آخر الخمس، وفي آخرها: الحدود 14 صفحة، فيكون مجموعة صفحاتها 54 صفحة.

10 - حاشية على الجامع العبّاسي للشيخ بهاء الدين العاملي (قُدّس سرّه):

طُبعت في طهران سنة 1325هـ.

11 - حاشية على التبصرة للعلاّمة الحلي (قُدّس سرّه):

( عربي )، طُبعت في طهران سنة 1330هـ، حجرية، كما تكرّر طبعها في طهران سنة 1329هـ، ثم في بغداد سنة 1338هـ، وتقع في 239 صفحة(5) .

12 - السؤال والجواب:

مجموعة من فتاواه وأجوبتها، جمعها تلميذه الشيخ علي أكبر المقيمي

____________________

(1) الذريعة 1/268.

(2) انظر: المحقق الطباطبائي 1299 - 1318.

(3) كتاب التعارض، المقدّمة ص23.

(4) نقباء البشر - خ - ص15.

(5) انظر: ضياء الأبصار 2/329.

١٤٥

الخوانساري، وطُبع منه مجلّد واحد من الطهارة إلى النكاح، سنة 1340هـ(1) .

ثم طُبع بنفس العنوان، وهي: استفتاءات وآراء السيد اليزدي، إعداد: د. السيد مصطفى محقّق داماد، ساعد في التحقيق: السيد محمود المدني البجستاني، والسيد حسن وحدتي شبيري.

نشر: مركز علوم إسلامي - طهران 1376ش.

ولم أطّلع على نسخة الخوانساري لأُقارن بين الكتابين، هل هما واحد أو يجتمعان اسماً ويختلفان محتوىً؟

13 - الكلم الجامعة والحكم النافعة (2) :

كلمات قصار في الحكم، من إنشاءه، جمعها وشرح بعضها تلميذه الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، طُبع في آخر العروة الوثقى سنة 1328هـ، ثم أُعيد طبعها في ألف نسخة على نفقة بعض العلويّات من أحفاده.

وقد أعدنا نشر ما طُبع في آخر العروة، في ملحق رقم (4 ) بآخر كتابنا هذا.

14 - الصحيفة الكاظمية:

أدعية ومناجاة من إنشاءه، طُبعت قُبيل وفاته في بغداد(3) .

وقد أعدنا نشرها في ملحق رقم (3 ) بآخر كتابنا هذا.

15 - بستان نياز(4) :

( فارسي )، وهي مجموعة من إنشاءاته في المناجاة نثراً ونظماً، أوّلها قوله شعراً:

كاظما تاكي بخواب غفلتي

فكر خود كن تا كه داري مهلتي

كاظما ازبي خودي سوي خود آي

خورده خورده روبكن سوى خداي

طُبع في بغداد سنة 1337هـ، ثم أعاد طبعه العلاّمة السيد محمد حسين الحسيني

____________________

(1) كتاب التعارض، المقدمة ص23.

(2) انظر: الذريعة 18/26. وقد وهم فضيلة السيد محمد حسين الحسيني الجلالي عند إعادة طبع هذا الكتاب ضمن منشورات المدرسة المفتوحة في شيكاغو - أمريكا، أن ينسب جمعه وشرحه إلى الشيخ محمد حسين الجواهري، والواقع محمد حسين آل كاشف الغطاء ( الجعفري ). وقد أرمز لاسمه في الصفحة الأخيرة (م - د، ج - ن) (ج).

(3) الذريعة 15/23.

(4) الذرية 3/108، معارف الرجال 2/.

١٤٦

صورة الطبعة الأُولى من الطبعة الحجرية لـ ( كتاب التعادل والتراجيح )

١٤٧

صورة الصفحة الأخيرة من الطبعة الحجرية لـ ( كتاب التعادل والتراجيح )

١٤٨

الجلالي في The Open School Chicago

ونشره السيد صادق حسيني اليزدي في كتابه ( سعادتها وشقاوت ها ) ص 153 - 172.

وقد أعدنا نشره في ملحق رقم (5 ) بآخر كتابنا هذا.

16 - ذخيرة الصالحين - رسالة عمليّة -

جمعها الشيخ سعيد الحلّي(1) .

17 - الاستصحاب:

مبحث في الأُصول.

ذكر الشيخ آغا بزرك الطهراني قائلاً: ( رأيتها عند تلميذه الحاج شيخ علي أكبر الخوانساري، الجامع المسؤول، والجواب له )(2) .

18 - حُجِّيّة الظن: في عدد الركعات وكيفيّة صلاة الاحتياط، طُبعت في طهران سنة 1317هـ(3) ، في خاتمة حاشية المكاسب الطبعة الحجرية.

19 - رسالة في منجّزات المريض:

طُبعت في خاتمة حاشية المكاسب(4) - الطبعة الحجرية.

20 - رسالة في إرث الزوجة من الثمن والعقار:

في مسألة ( لو باع زيد من عمرو أراضي بشرط خيار البائع، ثم مات عمرو، وفسخ بعده البائع... ) ردّ عليها الشيخ فتح الله شيخ الشريعة برسالة: ( إبانة المختار في إرث الزوجة من الثمن والعقار ) وكلتاهما كانتا في كتب السيد محمد باقر الحجّة بكربلاء.

21 - مجمع الرسائل:

طُبع في بمبي سنة 1315هـ بـ ( 389 ) صفحة، ثم طُبع في طهران سنة 1332هـ بـ ( 482 ) صفحة.

____________________

(1) نقباء البشر - خ - ص15.

(2) نقباء البشر - خ - ص 15، الذريعة 2/25.

(3) الذريعة 6/273.

(4) الذريعة 23/18.

١٤٩

22 - قوت لا يموت، في الطهارة والصلاة، بالعربية، طُبع في صيدا(1) .

23 - حاشية فرائد الأُصول(2) :

خرّج منها خصوص ما كتبه على ثالث مقدّمات دليل الانسداد، وقد يقال لها: ( أراد المقدمة الثالثة ) من مقدمات الانسداد(3) .

ومن خلال نسخة حصل عليها الشيخ حلمي السنان من مكتبة الإمام الرضا (عليه السلام) في مشهد، وكانت رديئة الخط، كثيرة الغلط والشطب على بعض كلماتها، ولدى ملاحظته ومقابلته ظهر له أنّها من تقريرات بعض تلامذته لشرحه على رسائل الشيخ الأنصاري - وليس بقلم السيد اليزدي(4) .

وبهذا العنوان، طُبعت تقريرات لأبحاث السيد اليزدي، كتبها الشيخ محمد إبراهيم اليزدي النجفي، نشرتها دار الهدى بقم 1426هـ.

24 - مسالك الهداية:

مسائل فرعيّة بطريق السؤال والجواب(5) .

25 - منتخب الأحكام:

رسالة عمليّة في طهران سنة 1345هـ(6) .

* * *

____________________

(1) الذريعة 17/205.

(2) فرائد الأُصول المعروف بالرسائل، تأليف الشيخ مرتضى الأنصاري (ت1281هـ) في أُصول الفقه من بيان حُجّية القطع والظن، والأُصول العملية من البراءة والاستصحاب، والتعادل والتراجيح، وقد طُبع في حياة مؤلِّفه.

(3) الذريعة 6/160 وفيه الشيخ آغا بزرك الطهراني: ( رأيتها عند تلميذه الشيخ علي أكبر الخوانساري (ت1359هـ) ).

(4) كتاب التعارض، المقدّمة 24.

(5) كتاب التعارض: المقدّمة ص24.

(6) كتاب التعارض المقدّمة ص24.

١٥٠

ولمعاصره السيد أبو تراب الخوانساري(1) رسالة يردّ فيها على مسائل أفتى بها السيد اليزدي عنوانها: ( التنبيه في ما أخطأ السيد فيه )، أو ( التنبيه على بعض ما أخطأ المتفقّهة فيه )(2) .

مقطع للصفحة الأُولى من ( رسالة في إرث الزوجة من الثمن والعقار ) للسيد اليزدي وبخطّه.

- مصوّرة عن مجموع رقم 8582/3 مخطوط محفوظ بمكتبة المرعشي - قم - إيران.

____________________

(1) السيد أبو تراب، ضياء الدين، عبد العلي بن أبي القاسم ابن السيد مهدي الموسوي الخوانساري (ت1346هـ)، عالم متفنّن، وفقيه نبيه، ورجالي متبحّر، كان من أجلاّء علماء النجف المدرّسين، وأئمّة الجماعة الموثّقين.

( ترجمته في: نقباء البشر 1/27، أعيان الشيعة 8/29، ضياء الأبصار 1/282 - 301 ).

(2) الذريعة 4/438.

١٥١

مشاريعه

مدرسة السيد كاظم اليزدي ( الكبرى ):

من أشهر المدارس الدينية في النجف الأشرف عمارة وفخامة وسعة وزخرفة.

تقع في محلّة الحويش، وفي الشارع الواقع بين شارع الرسول في الشرق وسوق الحويش في الغرب.

وقد بُنيت بناءً بديعاً وفي هندسة رائعة، كانت في وقتها ولا تزال حتى اليوم مضرب المثل، أرضها مبلّطة بالرخام الصقيل، وجدرانها مكسوّة بالحجر الكاشاني البديع، وفيها من فن الهندسة والريازة ما جعلها محطّ أنظار السوّاح والزائرين.

تحتوي على (80 ) غرفة في طابقين، وأمام كل غرفة إيوان صغير، كهندسة سائر المدارس المشادة في النجف الأشرف منذ العصر الصفوي، ولها ثلاثة طوابق من السراديب المحكمة الجميلة، وقد رُتّبت هندسة التبريد الطبيعي ترتيباً جعل هوائها بارداً بطريقة ( البادگير ) وهي فوّهات يدخل منها الهواء من جهة الشمال وأُخرى يخرج الهواء الساخن من جهة الجنوب. وأرض هذه السراديب وجدرانها مكسوّة بالحجر الكاشاني، وتعتبر من أغرب العمارات وأفخمها تحت الأرض، يزورها في كل سنة عدد من السوّاح فيعجبون بهذه العمارة القائمة تحت الأرض.

أسّسها وعمّرها بأمر السيد محمد كاظم اليزدي، الوزير البخاري ( أستان قلي بك ) وزير السلطان البخاري عبد الأحد(1) ، على مساحة قدرها 750 متراً مربّعاً.

ابتدأ بتعميرها سنة 1325 هـ وتمّ بناؤها في سنة 1327 هـ، وعندما كمل تشييدها فضل من الأموال التي أرسلها الوزير المذكور لتعميرها مبلغ كبير اشتروا به نصفاً من حمّامين، وأحد عشر دكّاناً، وفندقاً في سوق الخلخالي بمدينة الكوفة، كما ابتيعت لها أيضاً سبعة حوانيت أُخرى، وخان جرى تأهيله معملاً لاستخراج الدبس من التمور، مع

____________________

(1) وكان هذا الوزير قد عمّر مدارس الآخوند الخراساني الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى وقام بمصاريفها، إضافةً إلى ما كانت تدرّه يداه على العلماء وطلاّب العلم.

١٥٢

مساحة كبيرة خلف هذا المعمل في سوق الكوفة المتوسّط، وقد أُوقفت جميعها لتصرف وارداتها في شؤون المدرسة من ماء وضياء وصيانة وغيرها(1) .

وكان المباشر لتعميرها والساعي في إدارتها وتنظيمها السيد محمد اليزدي نجل السيد محمد كاظم اليزدي.

وقد أرّخ الانتهاء من بناءها، وكتب بالحجر الكاشاني على جبهة بابها الخارجي:

قد أبهج المصطفى وعترته

بذا وقالوا شيدت دعائمنا

يا طالبي فقهنا وحكمتنا

دونكم هذه معالمنا

مدارس الدين أرّخوا ( لكم

جدّدها للعلوم كاظمنا )

1325 هـ

وقال الشيخ علي المازندراني مؤرِّخاً:

أسّسها بحر العلوم والتقى

محمد الكاظم من آلِ طبا

وفي بيوتٍ أذن الله أتى

تأريخها ( لكن بحذف ما ابتدا )

أي بحذف الواو التي ابتدأت بها الآية، فإنّ التاريخ يزيد مع الواو العدد (6 ) بحساب الجمل لدى المؤرِّخين، ولذلك أشار المؤرِّخ إلى حذف الواو ليصبح التأريخ(2) .

وبعد الانتهاء من إنشاء المدرسة، أُنشئت مكتبة لطلاّب المدرسة وكانت أكبر مكتبة بالنسبة لمكتبات المدارس في النجف، وقد سهّل ذلك انفراد السيد اليزدي بالزعامة الروحانية الشيعية انفراداً قلّ نظيره في التاريخ. وتمتاز ليس في وفرة كتبها فحسب، وما تضم من المصادر التي يحتاج إليها طلاب العلم فحسب، وإنّما لأنّ ما طرأ على كتبها من طوارئ الفقدان والتلف كان أقل من مكتبات المدارس الأُخرى، والسبب أنّها كانت موضع عناية السيد علي بن السيد محمد كاظم اليزدي، وقد كان من المراجع الروحانيين بعد أبيه، ثم موضع عناية أولاده وأحفاده، وكان آخر القائمين عليها

____________________

(1) انظر: موضوع وصيّة السيد.

(2) ماضي النجف وحاضرها 1 / 141 - 142.

يذكر الشيخ محمد الخليلي أنّ من سكان المدرسة شيخ جاء النجف طالباً للعلم من إيران، وهو شاب لم يبلغ الثامنة عشرة، فمكث في هذه المدرسة ستّين سنة ولم ينل الاجتهاد، وقد توفّي في أوائل العقد الرابع من هذا القرن، وكان مضرب المثل للمتأخّرين في الدراسة.

١٥٣

المغفور له العلاّمة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي.

وقد كنت أزوره في هذه المكتبة والمدرسة مراراً كثيرة بصحبة أخي الشهيد الأُستاذ الفاضل عبد الرحيم محمد علي.

سوق السيد كاظم اليزدي في الكوفة:

على شاطئ نهر الفرات الذي يمرّ بالكوفة هناك صفّين من الدكاكين يتوسّطهما ممرّ عرضه خمسة أمتار تقريباً وعليه سقف من صفائح الحديد المغلون ( الجينكو ) أُطلق عليه سوق السيد كاظم اليزدي.

شُيّد هذا السوق بالأموال الفائضة من تشييد مدرسة اليزدي الكبرى في النجف، وقفاً عليها، لسدّ نفقات الصيانة والماء والكهرباء وغيرها.

وقد ذكره السيد اليزدي في وصيّته المذكورة في هذا الكتاب(1) .

خان الزائرين ( خان الوقف ) أو ( مدرسة اليزدي الثانية ):

أنشأ السيد اليزدي خاناً ( خانقاهاً ) - في محلّة العمارة، متصل من الغرب بمدرسة الخليلي الصغرى، ومن الجنوب مدرسة الخليلي الكبرى - لإقامة الزائرين الوافدين لزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم لم تكن في النجف الأشرف فنادق، أو أماكن عامة تسع الواردين إليها، فاشترى الأرض وهي دار تعود لبعض العَلويين وشيّدها ( خانقاهاً ) بماله، وببعض الحقوق الشرعية التي تنطبق على مثل هذه المشاريع(2) ، وقد سُمّي هذا الخان بـ ( خان الوقف ).

وبعد أن تكاثرت الفنادق والمساكن للوافدين والزائرين أصبح هذا الخان متروكاً عاطلاً لا فائدة فيه، يسكنه جماعة من الفقراء، رأى نجله السيد أسد الله اليزدي أن يشيّد هذا الخان مدرسة لطلاّب العلوم الدينية، الذين هم اليوم في حاجة ماسّة إلى مساكن، فعرض الفكرة على الإمام السيد محسن الحكيم، واستفتاه في جواز هذا التصرّف والتغيير، فأمضى رأيه وساعده بمبلغ لإخراج الفكرة إلى حيّز العمل، وقد كملت بهيكلها العام، وهي مدرسة جميلة ذات طابقين شُيّدت على أرض مساحتها (600 ) متر

____________________

(1) انظر: ( وصيّته الأُولى ) فقرة الدكاكين الواقعة في شريعة الكوفة.

(2) انظر: وصيّة السيد ( الأُولى ).

١٥٤

مربّع، وعدد غرفها (51 ) غرفة، منها (25 ) في الطابق الأوّل المقام على سرداب كبير، و (26 ) غرفة في الطابق الثاني.

وفي الطابق الأول قاعة محاضرات كبيرة، وهي التي يُطلق عليها اسم ( المَدْرس )، وفي الجنوب الشرقي منها أربعة حمّامات صيفيّة ومغاسل، وأمام الغرف كلها في كلا الطابقين ممرّ بعرض مترين ونصف متر سقف بالحديد والآجر، وقائم على أعمدة من الكونكريت والإسمنت والحديد، وهي مدوّرة الشكل، وقد زُيّنت دورتها من أعالي السقف الدائر بالآيات القرآنية مكتوبة بالكاشي الملوّن البديع، وقد شرع في بنائها سنة 1384 هـ، واستمر حتى 1385 هـ / 1965 م.

وقد كان لهذا ( الخان ) المذكور أوقات تصرف وارداتها عليه، فرجعت كلها إلى المدرسة، وهي عبارة عن أربعة دكاكين، ودارين، وفندق صغير، وكلها متصلة بنفس المدرسة، وتُصرف إيجاراتها على المقتضيات اللاّزمة من ماء وكهرباء وأجور خادم، وما إلى ذلك من ضروريّاتها.

وقد أرّخ عام الابتداء في تعميرها السيد موسى بحر العلوم بقوله:

بشرى بها مدرسة عائده

على هواة العلم بالفائده

أسّسها ( الكاظم ) من حلمه

بنيّةٍ راسخة القاعده

ثنّى بها مدرسة فاغتدت

في حسنها الثانية الواحده

فأصبحت عيداً لمن هاجروا

للعلم والسكنى بها المائده

وعدّها الدهر بتأريخه:

( من حسنات السيّد الخالده )(1)

1385 هـ

ولكن لم تطل أيام عمارتها، حيث قامت الحكومة بتهديم أطراف الصحن العلوي الشريف، وقد شمل جملة من المدارس الدينية ومقابر العلماء، ومن جملة تلك المدارس مدرسة السيد اليزدي الثانية - هذه -.

حمّام اليزدي:

يقع هذا الحمّام والمحلاّت التابعة له في مدينة الكوفة بجوار جامع الخلخالي،

____________________

(1) موسوعة العتبات المقدّسة - قسم النجف 2 / 167 - 169.

١٥٥

تعود ملكيّة هذا الحمّام إلى جهتين: يمثّل الجهة الأُولى السيد اليزدي، وله نصف الحمّام، وقد جعله وقفاً بين المدرسة وورثة ولده المرحوم السيد أحمد(1) .

أمّا النصف الثاني فهو للحاج حمد بن حسون تويج، والحاج رسول بن حسون تويج، والسيد محمد حسن بن السيد جواد الكليدار، والسيد حسين بن عبد الهادي النقيب، والسيد مصطفى بن عبد الهادي النقيب، وعبد الجليل حميدي الجيلاوي. والأسهم موزّعة في سجلاّت دائرة التسجيل العقاري في النجف بعدد 1 في تشرين الثاني 1964 رقم الجلد 108 منقولة عن السجل رقم 5 في مايس 1946 رقم الجلد 31، تسلسل العقار 696 الكوفة - السراي برقم 8 / 24 ومساحة المجموع 383 متر مربع.

بيته في الكوفة:

وقد كان للسيد اليزدي بيتاً في الكوفة، وعلى شاطئها، اتخذه لقضاء أيام الصيف فيه كل سنة، وكان من عادته أنه يدخل الشط قُبيل الغروب بساعة للسباحة، ثم يخرج ويذهب إلى الصلاة جماعة في أرض مجاورة للشط كانت لبعض التجّار من مقلِّديه، فيصلّي بالناس فيها ثم يذهب إلى داره.

وقد أشار إليه في وصيّته(2) .

شعره

مارس نظم الشعر ( بالفارسية ) في خلال أيام التعطيل والاستراحة، لغرض الترويح عن النفس، خصوصاً الشعر العرفاني. وقد امتاز بقوّة البيان.

وقد ضمّن مناجاته ( بستان نياز ) بعض أشعاره(3) .

____________________

(1) انظر: بحث ( وصيّته ).

(2) انظر: بحث ( وصيّته ).

(3) انظر: ( بستان نياز ) في الملحق رقم ( 5 ) بآخر الكتاب.

١٥٦

جانب من مدرسة اليزدي الكبرى

١٥٧

١٥٨

الفصل الثالث

أضواء على مواقفه

الحركة الدستورية الإيرانية ( المشروطة ) وتداعياتها.

الهجوم الإيطالي على طرابلس الغرب - ليبيا، 1329 - 1330 هـ / 1911 م.

الهجوم الروسي على إيران، 1331 - 1332 هـ / 1912 م.

حركة الجهاد ومقاومة الغزو البريطاني للعراق عام 1332 - 1333 هـ / 1914 م.

حادثة حمزة بك في كربلاء، 1333 - 1334 هـ.

أحداث النجف بين عامي 1915 - 1918 م.

مقتل الكابتن مارشال ( ثورة النجف ) وتداعياتها، 1336 هـ / 1918 م.

مقدّمات الثورة العراقية 1919 م.

١٥٩

١٦٠