السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي7%

السيد محمد كاظم اليزدي مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 813

السيد محمد كاظم اليزدي
  • البداية
  • السابق
  • 813 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 288143 / تحميل: 13205
الحجم الحجم الحجم
السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي

مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

السيّد محمّد كاظم اليزدي

سِيرتُهُ وأضواء على مرجعيّته ومواقفه

ووثائقه السياسية

١

٢

السيّد محمّد كاظم اليزدي

سيرته وأضواء على مرجعيّته ومواقفه

ووثائقه السّياسيّة

حقائق ووثائق ومذكّرات من تاريخ العراق السّياسي

لم يُنشر بعضها من قَبل

كامل سلمان الجبوري

٣

بسم الله الرّحمن الرحيم

٤

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المقدّمة

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على النبيِّ الأمين، وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجَبين.

وبعد:

العراق، أو بلاد مابين النهرين، البلد الغني بخيراته الوافرة، الثريّ بثرواته المعدنية والزراعية التي لا تنضب، ممّا جعلته منذ أمدٍ بعيدٍ محطّ الأنظار، خصوصاً أنظار الدول الاستعمارية الطامعة، التي أخذت تُعنى عنايةً بالغة في تدبير الكيفيّة التي يمكن بها أن تسيطر على هذه الثروات الطائلة، وأن تتغلغل بين ظهراني أبنائه، والاتصال بمختلف طبقات سكّانه، فتارةً بمشاريع كبرى، وأُخرى عن طريق خيريات وتبرّعات ومساعدات إنسانية كـ ( خيرية أوده ) وغيرها.

ولم يتركوا أيّة فرصة في التغلغل بين الصفوف لكسب رضا الناس واسترضائهم، ومجاملة زعماء الدين المتنفّذين، ولم يَدُرْ في خَلَدهم أنّ زعماء الدين كانوا يقظين كل اليقظة، يتابعون عن كثب جميع تصرّفاتهم ومحاولاتهم، بالرغم من السُبات العميق الذي يغطّ به الحكّام الأتراك، حكّام العالم الإسلامي الكبير.

إضافةً إلى الخلفيّة التاريخية التي يتمتّع بها العراق، فقد كان له دور كبير في التاريخ الإسلامي، حتى أصبح يمثّل الحجم الكبير في هذا التأريخ، باعتبار أنّه البلد الذي عاشت فيه الأحداث الكثيرة، التي تركت بصماتها على كل ملامح الأوضاع السياسية اللاّحقة في مختلف بلاد العالم الإسلامي في حياة الشعوب الإسلامية، بحيث لا تجد أي تجمّع إسلامي في انتماءاته المذهبية، أو في اتجاهاته الفكرية، أو في خطوطه السياسية، إلاّ وتلاحظ وجود شيء عراقي في أي جانب من تلك الجوانب، سواء كانت: فقهية أو كلامية أو لغوية أو سياسية؛ لأنّ العراق كان يحمل في تأريخه اتجاهات تلك الجوانب، سواء كانت فقهية أو كلامية أو لغوية أو سياسية.

وفي العراق مدينة النجف الأشرف، التي تمثِّل المركز العلمي الديني الأوّل للمسلمين في العالم؛ فهو الذي يتولّى إعداد الفقهاء الذين ينطلقون لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون، أو ليمنحوا الفكر الفقهي والفلسفي عمقاً وامتداداً وحيويّة، وليفتحوا النوافذ على آفاق الشعر والأدب، من خلال الشعراء والأُدباء الذين يعيشون في دائرة النشاط الثقافي الإسلامي في النجف الأشرف.

٥

وهو بعد ذلك - أي النجف - يراقب الأوضاع السياسية المتحرِّكة في العالم الإسلامي، لاسيّما في البلدان التي ترتبط بالمرجعيّة الدينية في النجف، وتتحرّك من خلال الفتاوى الصادرة عنها لتواجه حاكماً ظالماً، أو دولة جائرة، أو محتلاًّ كافراً غادراً؛ لأنّ الحركة التي تنطلق من الفتاوى الشرعية تُبدع الشهادة في مواقع الجهاد، وتوحي بالأجر العظيم في مواقع التضحية... الأمر الذي يجعل الواقع السياسي الإسلامي متأثِّراً، بطريقة سلبية أو إيجابية، بالواقع الفقهي الذي يمثّله العلماء الفقهاء في حركتهم الشرعية في الصعيد السياسي سلباً أو إيجاباً.

وقد عاشت المرجعيّة الدينية في القرن الرابع عشر الهجري حركةً حيّةً في الواقع السياسي الذي كان يطلّ - في أكثر من مرحلة تاريخية - على إيران باعتبار الارتباط المباشر بين المرجعيّة وبين الشعب الإيراني المسلم الذي يلتزم بفتاواها، ويتحرّك من خلال تعليماتها في قضاياه الداخلية على مستوى التعقيدات المتصلة بشخصية الحاكم، وطبيعة الحكم وشرعيّة القانون وقضاياه الخارجية المتصلة بعلاقاته بالدول الأجنبية الكافرة، التي كانت تحاول السيطرة على مقدَّراته السياسية والاقتصادية، فيما كانت تخطّط له من معاهدات واتصالات، وما إلى ذلك، فكانت الفتاوى الشرعية تواكب التحرّك الشعبي وتوجِّهه وتقوّي مواقعه، وكانت التعليمات الحركية، والمداخلات السياسية تعمل على ترشيد الحركة.

ولنا في الحركة الدستورية ( المشروطة والمستبدّة ) خير دليل على الانفتاح السياسي في ذهنيّة المرجعيّة الدينية، وفي حركيّتها الثوريّة، فلِقادة المشروطة رأيهم في قيادتها للسير بالأُمة إلى حياةٍ حرّةٍ كريمة تحت لواء الشورى والديمقراطية، ولزعماء المستبدّة بُعد نظرهم في عدم السير بركاب قافلة أُولئك؛ لِما آل إليه المصير - فيما بعد - متحققاً ما كانوا يخشونه من نتائج.

وإذا جرينا مع حركة الجهاد على ١٩١٤ في العراق، فإنّنا نجد وعياً إسلامياً وحدويّاً متقدّماً في مواجهة الانكليز، بالانضمام إلى الجيش التركي الذي كان يمثِّل الدولة العثمانية الإسلامية، في الوقت الذي كان علماء الشيعة في النجف وفي غيرها يعانون من ضغط الأتراك على المستوى السياسي والمذهبي، ممّا قد يترك تأثيراً على مستوى التحرّك في الأوساط التي تفكّر في الدائرة الإسلامية بطريقة مذهبية، التي يفضّل فيها البعض الخضوع للحاكم الكافر على الخضوع للحاكم المسلم، إذا كان من مذهب آخر، انطلاقاً من العقدة المذهبية أو في الممارسات الظالمة في تصرّفه تجاه أهل مذهبه.

إنّ دراسة وثائق تاريخ العراق السياسي الحديث توحي إلينا بأنّ المرجعيّة عندما تتحرّك في خطّ الثورة الشعبيّة ضد المستعمر الكافر، فإنّها تتحرّك في المستوى الرفيع من الوعي السياسي المنفتح،

٦

والإرادة الحديدية والموقف الصلب، وانطلاقاً من عمق الحكم الشرعي الإسلامي في مسألة الجهاد، بنفس القوّة التي يمارسون فيها الحكم الشرعي في العبادات من الصلاة والصيام والحج ونحوها، وانسجاماً مع مصلحة الإسلام العليا في مقابل الكافرين والظالمين، بعيداً عن العقدة المذهبية.

وهذا ما حصل للسيد اليزدي مع عدد من الأحداث الصعبة، والمشاكل العويصة، على واقع الساحة الإسلامية، خصوصاً العراق وجيرانه.

وكانت أُولى القضايا التي واجهته هي: قضيّة الحركة الدستورية ( المشروطة ) وكانت يومذاك المرجعيّة الدينية منحصرة بين زعيمين كبيرين هما: الميرزا محمد كاظم الآخوند الخراساني، والسيد اليزدي. وهما البقيّة من عدد من المراجع الذين ذهبوا إلى جوار ربّهم في حقبة قريبة.

فقد وقف السيد اليزدي من المشروطة موقفاً حيادياً، وكلّما أُريد منه - وبإصرار - على الموافقة، وأصرّ هو على الامتناع ( باعتبار أنّه أمر مجهول العاقبة، ولا يسوغ لي الموافقة على أمر مجهول، بل ربّما كان يبوح ويقول إنّه أمر لا يترتّب عليه إلاّ الضرر والفساد، ولكنّي لا أمنع ولا أُوافق ).

إضافةً إلى ذلك، فقد كانت نظرته إلى المشروطة قائمة على أساس رصد الممارسة الفعليّة، التي يقوم بها بعض رجال المشروطة، وتشخيص دوافعهم من ورائها. وكان يعتبر أنّ موقفهم الحقيقي معادٍ للإسلام، وأنّهم يريدون تعطيل أحكام الشريعة الإسلامية في المجتمع. ولكنّ الفريق الآخر بعدم موافقته جعله معارضاً، بل جعله زعيم المستبدّة ورئيسهم، فبالغوا وبلغوا الغاية في توهينه وسبّه، والطعن عليه، حتى صدّقت الأيام فراسته، وبرهنت على بُعد نظره وعمق غوره.

ومن مواقفه على الساحة العربية الإسلامية، هو الإفتاء بوجوب الدفاع عن طرابلس الغرب - ليبيا، ضد الاحتلال الإيطالي، ومواجهة التحدّي الاستعماري الذي تتعرّض له البلاد الإسلامية.

وشارك في قضية الاحتلال الروسي لبعض المدن الإيرانية الشمالية، بإصداره بياناً أفتى فيه بالجهاد، واستنكر بشدّة الهجوم الاستعماري الذي تقوم به كل من: إيطاليا وروسيا وبريطانيا على بلاد المسلمين، ودعا إلى التصدّي للاستعمار والتنبّه لمكائده، والدفاع عن كيان الدولتين الإيرانية والعثمانية. هذا بالرغم من سوء علاقته بالحكومتين، ولكنّ رؤيته للخطر الذي تتعرّض له البلاد الإسلامية، وتشخيصه لأبعاد التحدّي الاستعماري جعلته يتخذ هذا الموقف الحاسم.

وفي حركة الجهاد ضد الغزو البريطاني للعراق ١٩١٤، وقف موقفاً مشرّفاً قيادياً في تعبئة الجماهير، فقد كان - بصفته المرجع الديني الأعلى - في طليعة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، ولم يكتف بهذا، بل أرسل ولده ( السيد محمد ) على رأس وفد من العلماء للإشراف ميدانيّاً على مجريات المعركة،

٧

والشدّ على أيدي المجاهدين، وبقي هو في النجف يقود المعركة، ويعبّئ لها الرأي العام، من خلال مكاتبته لزعماء القبائل ورؤساء المدن والقصبات للالتحاق بجبهات القتال، وإدارة المعركة...

وله دور في حركات العصيان والثورة على الأتراك كحادثة عاكف بك في الحِلّة، وحادثة حمزه بك في كربلاء، ومعارك بني حسن مع النجفيين، وغيرها، على نحو ما سنفصِّله في الفصل الخاص بها.

أمّا الموقف الأكبر الذي أثار كثيراً من التساؤلات، فهو ما حدث بعد مقتل الكابتن مارشال، والذي أُطلق عليه (ثورة النجف )، فقد أوغلتُ بتفاصيله ومناقشته، وخرجتُ بنتائج وضعتها أمام القارئ الكريم على هيئة يوميّات، أو حِقَب زمنيّة، بالقدر الذي يعطي كامل الدور، ويصف الحالة بكل تفاصيلها ودقائقها؛ ليطّلع المتتبع على سلامة الدور الذي لعبه السيد اليزدي، مستوفياً ذلك ممّا أفادتنا به مصادرنا ووثائقنا.

أمّا في الثورة العراقية، التي بدأ زعماء القبائل، وشيوخ الأطراف في النجف، وشبابها المتطلّعين يخططون لها، فقد قام ثلّة منهم بمفاوضة السيد اليزدي في الأمر سرّاً وتحت حُجب الخفاء. ولمعرفة السيد بأحوالهم وعدم ثقته ببعضهم؛ تنصّل من الدخول معهم ومساعدتهم، وقال لهم: ( أنا لا آمركم ولا أنهاكم، فدعوني جانباً وملجئاً عند الفزع، وعدم الفوز، لا سمح الله ). ولكن المضبطة التي نظمّت للمطالبة بحكومة مستقلّة استقلالاً تامّاً ناجزاً برئاسة ملك عربي مسلم، مقيّد بدستور مجلس تشريعي منتخب، كجواب وحلّ وسط للآراء حول عملية الاستفتاء، كان تنظيم هذه المضبطة بموافقة واستشارة السيد اليزدي. وأخيراً كان الصواب في عدم موافقته... إذ تحرّك الرؤساء والزعماء فكانت الفوائد لهم، والنتيجة لأُولئك الذين ما أُصيبوا في تلك الحوادث بشوكة، ولا خسروا في الثورة قلامة ظفر، والوزر والكفاح على أُولئك الضحايا، وسُرقت تلك الجهود دون أن يستفيدوا منها شيئاً.

والسيد محمد كاظم اليزدي، الأُنموذج المرجعي الرائع، أُثيرت حوله الكثير من التهم والشكوك، حتى صار التعرّض له، وإثارة التهم حول موقفه مع الانكليز لازمة منهجية في الدراسات التأريخية للمرحلة التي عاصرها، ولعلّ تحديد الموقف الحقيقي لهذه الشخصية التاريخية تجاه الانكليز من تعاطف أو حياد أو عداء، أصبح يمثّل منطقة حسّاسة في تأريخ العراق المعاصر، وإصدار الحكم بحقّها مسألة خطيرة ليس من أبعادها الأدبية والأخلاقية، باعتبار أنّ المتّهم في ذمّة التأريخ، والتريّث في إصدار حكم تأريخي بحق أي شخصية من الماضي، لا يمكن أن يتجاوز الثوابت المنهجية التالية:

٨

١ - إنّ الماضي له ظروفه ومكوّناته التي تختلف عن الحاضر؛ وعليه، لا يمكن اعتماد عرف الحاضر كوسيلة لتقويم الماضي وتفسير وقائعه وحوادثه؛ لأنّ حوادث الماضي لها بعدها التاريخي في الانتماء لمرحلة سابقة، لها ظروفها وأجواؤها ومحرّكاتها الخاصة.

٢ - عدم دقّة المؤرِّخين، أو كتّاب التأريخ، ومسجّلي الحوادث، مهما كان حجم جهودهم المبذولة؛ لأنّ الموقف التأريخي يتشكَّل من عنصرين أساسيين: الفعل والدافع، فإذا كان الفعل يمكن رصده وملاحقة تفصيلاته وجزئيّاته وصولاً إلى درجة الدقّة القياسية، فإنّ الدافع يخرج عن ضوابط الرصد الصارمة، ولا يمكن أن تتحقق حالة القطع النهائي في الإحاطة التفصيلية بالدافع، بحيث تشكّل مسلّمة تاريخية نهائيّة غير قابلة للنقاش، وحتى الإقرار الشخصي الذي يُعتبر وثيقة تاريخية عالية الأهميّة، لا يمكن في بعض الحالات الأخذ به كمسلّمة تاريخية.

٣ - إسناد الكثير من المواقف التاريخية إلى غير أصحابها الحقيقيين، فبروز بطل تاريخي على حساب آخر لم يصل إليه التسجيل التأريخي لأسباب مختلفة، ربّما كان بعضها عضويّاً، وقد تقود الأحداث والظروف رجلاً إلى قمّة الموقف التاريخي دون إرادته، وبمقدّمات صنعها آخر أو آخرون، ولهذه الحالة أمثال كثيرة في تأريخ الشعوب، حيث تشمل العناية البعض وتهمل البعض.

٤ - إنّ الشكل العام للحوادث يدور بين جهتين، وفي كثير من الأحايين تكون نتائجها إيجابية لجهة، وسلبية لجهة أُخرى، وهذا شيء طبيعي. إلاّ أنّ هناك حالة ثالثة، هو أن تصب النتائج النهائية لصالح جهة لم يكن لها في الحدث أي علاقة. فلا يمكن أن نجعل من أحد الطرفين له علاقة مع المستفيد الأخير، وهذا ما حدث فعلاً مع مواقف السيد من المحتل البريطاني، الذي أشار مراراً إلى أنّه أفاد من مواقف السيد اليزدي.

ولابد من الإشارة إلى أنّ انعكاسات موقفه من المشروطة، جعلت من بعض مناصريها وهم طليعة الأُدباء والشعراء والمثقّفين والصحفيين النجفيين - يومذاك - منابر إعلام مضاد في إبراز مواقف السيد اليزدي بشكل مشوّه، غير أنّ السيد اليزدي لم يكترث لهذه الحرب الإعلامية، ولم يردّ على افتراءاتها وتصوّراتها.

* * *

علاقتي مع السيد اليزدي تمتد جذورها إلى عام ١٣٩٢ هـ / ١٩٧٢ م، عندما نشرت كتابي ( الكوفة في ثورة العشرين ) يوم لم تصل إلى يدي أيّة وثيقة، أو تحت تصرّفي المصادر الكافية، ولم تنكشف أمامي

٩

الحقائق التأريخية كما هي اليوم، فكانت دراستي يعوزها ما حصلت عليه فيما بعد، وثائق ومستندات ورسائل وبيانات ومصادر، ومقابلات شخصية مع معاصريه ومؤيّديه ومناوئيه.

وقد عزّز هذه المقابلات لقاءاتي المتكرّرة مع المغفور له العلاّمة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي، والذي ارتبطت معه بصحبة وثيقة بواسطة الأُستاذ الفاضل المغفور له الشهيد عبد الرحيم محمد علي، فقد تفضّل السيد المحقق بإعارتي مجموعة من الوثائق الخطّيّة وسماحه لي بتصويرها.

ثم تابعت السيد اليزدي بما ورد عنه في الوثائق والتقارير الانكليزية، التي نشر بعضها في صحفهم التي أصدرتها حكومة الاحتلال، وبياناتهم التي وزّعوها، أو مذكّرات قادتهم التي طُبعت فيما بعد.

وبعد أن كتبت عن سيرة السيد اليزدي، ومسيرته الدراسية والتدريسية، وأحواله الشخصية والاجتماعية، ومرجعيته وحياته العلمية، وسلّطت الأضواء على مواقفه التي وقفت منها موقف المحايد - وهذه طريقتي التي اعتدتها في كتاباتي - وأيم الله العلي القدير - لو أنّي توصّلت في بحثي غير هذا؛ لأثبّته، ولأعطيت فيه رأيي دون مراباة أو محاباة، ولم تأخذني في الله لومة لائم.

ولم أخرج دراساتي الأخيرة عن تاريخ النجف السياسي الحديث في وقت سابق؛ لئلاّ تخضعني الظروف فينحرف القلم إلى غير الواقع. فهذا جميع ما في قناعتي، خبرة دراسة واعية لتأريخ العراق السياسي ووضعه الاجتماعي، لفترة تبدأ من قُبيل الاحتلال البريطاني وما تلتها من أحداث ووقائع.

ولم تكن هذه الإشارات السريعة التي أوردتها، أقصد من ورائها الدفاع عن السيد اليزدي كشخصية مرجعيّة عُليا لها شأنها المتقدّم في تلك الفترة، إنّما سقتها كمقدّمات سريعة لدراسة دوره ومواقفه في الأحداث التي عاصرها بسياقاتها الحقيقية من خلال الوقائع الحاصلة آنذاك.

ومازلنا بصدد إصدار تقويم حقيقي حول شخصية السيد اليزدي، فمن الضروري أن نسير مع الحدث في تطوّراته اليومية المتلاحقة وصولاً للحقيقة المتوخّاة...

فكان كتابي هذا يضم خمسة فصول، وخمسة ملاحق، وهي كالآتي:

الفصل الأوّل: سيرته ودراسته وتدريسه:

وقد تحدثت فيه عن: نسبه وأُسرته وولادته، ودراسته وأساتذته في: يزد ومشهد وأصفهان والنجف الأشرف. ثم تدريسه وتلامذته، وقد ترجمت لأكبر عدد منهم، فإجازاته العلمية والروائية، وذكرت شيوخه بالرواية، وممّن أجازهم بالاجتهاد والرواية.

١٠

الفصل الثاني: مرجعيّته وحياته العلمية:

وفيه الحديث عن مرجعيّته العلمية العليا، وآرائه الفقهية المتميّزة، وبراعته في علم الفقه والأُصول، ثم ذكر جوانب من أخلاقه وطباعه، وفهرساً تفصيلياً لتصانيفه ومؤلَّفاته، ونظمه للشعر العرفاني، فمشاريعه: كمدرسته الكبرى، وموقوفاته لسدّ نفقات المدرسة، ومدرسته الثانية.

الفصل الثالث: أضواء على مواقفه:

وقد تحدثتُ فيه عن مواقفه من الأحداث التي عاصرها، كالحركة الدستورية الإيرانية ( المشروطة ) وتداعياتها في العراق، والهجوم الايطالي على طرابلس الغرب - ليبيا، والهجوم الروسي على إيران، وحركة الجهاد ومقاومة الغزو البريطاني للعراق، والحوادث التي تلته من خلال الانفلات الأمني، فمقتل الكابتن مارشال ( ثورة النجف ) وتداعياتها، ثم مقدّمات الثورة العراقية.

الفصل الرابع: في رحاب الخلود:

وقد أوردت فيه وصيّتيه: الأُولى والثانية، ثم مرضه ووفاته، والمآتم ومجالس التأبين التي أُقيمت بالمناسبة والمراثي التي أُلقيت فيها، وأقوال العلماء فيه، وترجمت لأولاده وأحفاده وأعلام أُسرته، ورسمت مشجّراً لأُسرته ونسبه، وختمت الفصل بأهم مصادر ترجمته العربية والفارسية.

الفصل الخامس: الوثائق السياسية الخاصة بمواقفه من الحركات والأحداث، التي بحثتها في الفصل الثالث، مع صورها عن النسخ الأصلية المخطوطة، ومصادر الحصول عليها.

أمّا الملاحق فهي:

- صفحات من مذكّرات الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء.

- من مذكّرات السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني.

- الصحيفة الكاظمية: من إنشاء السيد اليزدي.

- الكلم الجامعة والحكم النافعة: من إنشاء السيد اليزدي أيضاً.

- بستان نياز وكلستان راز: من إنشاء ونظم السيد اليزدي كذلك.

وختمت الكتاب بوصفٍ لأهمّ مصادر ومراجع الكتاب.

وقد ضمّنت فصول الكتاب بصور فوتوغرافية ووثائق خطّيّة، أثبتّ نصوصها كما هي؛ حفاظاً على الأمانة العلمية والتاريخية، دون أي تغيير أو إضافة، كما كتبها صاحبها.

وبعد أن أكملت الكتاب وأنجزت تأليفه وإعداده، قمت بزيارة مكتبة المحقق الطباطبائي في قم - إيران، وحظيت بمقابلة العلاّمة الفاضل السيد علي بن السيد عبد العزيز الطباطبائي، وأطلعني

١١

على المسوّدات التي كتبها والده، وزوّدني ببعض الصور الفوتوغرافية التي تهمّ البحث، فله منّي جزيل الشكر ووافر التقدير.

كما أتوجّه بالشكر الجزيل والثناء العاطر لكل مَن آزرني في إخراج هذا الكتاب: بتقديم وثيقة، أو ترجمة نصّ، أو إرشادي لمصدر وغيرها.

هذا ما استطعت تقديمه، وكلّي أمل أنّي قد قمت بجزء من الواجب الذي تحتِّمه عليّ خدمة الوطن العزيز ورجاله المخلصين.

وما التوفيق إلاّ من عند الله،

حسبي الله ونعم الوكيل،

عليه توكّلت وإليه أُنيب.

العراق - الكوفة،

السبت في ١ ربيع الثاني ١٤٢٧ هـ،

٢٩ نيسان ٢٠٠٦ م.

كامل سلمان الجبوري

مؤسِّس المتحف الوثائقي لثورة العشرين

في النجف، ومديره سابقاً.

* أفدنا في إعداد هذه المقدّمة ونصوصها من المصادر التالية:

- تاريخ العراق السياسي المعاصر ج ٢.

- دور علماء الشيعة في مواجهة الاستعمار.

- مذكّرات الإمام محمد الحسين آل كاشف الغطاء.

١٢

السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (قُدّس سرّه)

١٣

١٤

الفصل الأوّل

سيرته ودراسته وتدريسه

* نسبه وأسرته.

* ولادته.

* دراسته وأساتذته.

- يزد.

- مشهد.

- أصفهان.

- النجف الأشرف.

* تدريسه وتلامذته.

* إجازاته العلمية والروائية.

١٥

١٦

نسبه وأُسرته

هو السيد محمد كاظم بن السيد عبد العظيم بن إبراهيم بن السيد علي الطباطبائي اليزدي.

والطباطبائيّون سادة حسنيون من ذرّيّة السيد إبراهيم الملقّب بطباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام)(١) .

ينحدر السيد اليزدي من أُسرة فلاّحيّة تعمل بالزراعة، فوالده السيد عبد العظيم من أحد ملاّكي قرية (كسنو )(٢) من قرى يزد، تبعد عنها بحدود ٣٠ ميلاً، وهي الآن داخلة ضمن حدود البلدة، ويعمل لنفسه في أراضيه بالزراعة.

ولادته

وُلد السيد اليزدي في قرية (كسنويه ) على وزن جعفريّه سنة ١٢٥٢ هـ(٣) .

____________________

(١) أوردت بعض المصادر أنّ والد السيد عبد العظيم هو ( إسماعيل بن إبراهيم بن علي الطباطبائي ).

انظر: ترجمة السيد إسماعيل بن حسين بن إسماعيل، في بحث ( أولاده وأحفاده... ).

وقد وجدت ضمن أوراق السيد عبد العزيز الطباطبائي سلسلة نسب لم يتم تحقيقها بعد، نصّها: ( السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي بن عبد العظيم بن خليل بن محمد علي بن محمد حسين بن سعيد بن أبي الحسن بن محمد سعيد بن أبي الحسن بن محمد ابن فاضل بن قاسم بن محمد بن القاسم المدفون بطوشال من قرى أصفهان ابن أمير بن حسن بن محمد بن زين العابدين بن إسماعيل بن عباد بن أبي المجد بن عباد بن علي بن حمزة بن طاهر بن علي المكنّى بأبي الحسن الشاعر الملقّب بشهاب الدين بن أحمد بن أبي الحسن محمد الشاعر الأصفهاني المتوفّى سنة ٣٢٢ هـ، ابن أحمد المكنّى بأبي الفتوح المتوفّى بأصفهان، المكنّى بأبي جعفر المدفون عند جدّه بجميلال بأصفهان، ابن الرئيس أحمد المكنّى بأبي عبد الله بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

(٢) كسنويه: اسم بنت يزدجرد، آخر سلاطين الفرس، الذي فرّ هارباً فقُتل في طاحونة، وكانت القرية لها فسُمّيت باسمها.

(٣) ورد في مسوّدات كتاب ( السيد اليزدي ) للسيد عبد العزيز الطباطبائي: أنّ تأريخ ولادته هذا ( على الصحيح الثابت عند أُسرته وذويه، من أنّ عمره الشريف حين قُبض ٨٤ سنة، لا ما اشتهر أنّ ولادته كانت عام ١٢٤٧ هـ، لاشتهار أنّه بلغ التسعين من العمر ).

انظر: نقباء البشر - خ - ص ١٥، وفيه: أنّ ولادته سنة ١٢٤٧ هـ، و( المشهور عند أحفاده أنّه وُلد سنة =

١٧

دراسته وأساتذته

يزد:

عندما ترعرع السيد اليزدي وشبّ؛ ظهرت أسارير الذكاء والنبوغ في وجهه، وأحسّ والده بذلك، رغب أن يدخل ولده في سلك العلماء ويتزيّن بزيّهم، وكان يبدي له ذلك حيناً بعد حين، وآونة بعد أُخرى، إلاّ أنّ السيد اليزدي لم يكن راغباً في ذلك لاستئناسه بالوضع الذي كان عليه أبوه من الزراعة والتعيّش عن طريقها.

توفّي والده وله من العمر أحد عشرة سنة، فاغتمّ السيد اليزدي لذلك غمّاً شديداً، وبلغ به الأسى والحزن، وبقي وهو الوحيد ينوء بحمل عائلة مكوّنة من سبعة بنات ولما لم يكن سواه، ولم تكفِ واردات أرضهم الزراعية لنفقاتهم، فقد عمل مستخدماً في مدرسة بقرية قريبة من منطقتهم، وهناك تعلّم القراءة والكتابة والمقدّمات، وبدت علامات النبوغ تظهر على أساريره، أبلغه القائم بشؤون المدرسة أن ينخرط في صفوف طلاّبها، وأن يترك عمله في الخدمة.

واستمرّ طالباً في المدرسة فترة من الزمن، ثم غادرها إلى مدينة يزد(١) .

وفيها اشتغل بالدراسة لدى أساتيذها، واختار لنفسه حجرة في مدرسة دومنار ( مدرسة محسنية يا دومنار ) المعروفة في يزد(٢) .

وفي يزد(٣) قرأ مقدّماته في العربية على الملاّ حسن بن محمد إبراهيم الأردكاني(٤) .

____________________

= ١٢٥٢ هـ ).

(١) هذا ما حدثني به سماحة العلاّمة السيد محمد مهدي الخرسان، عن السيد محمد بن السيد إبراهيم الديواني - أحد تلامذة السيد اليزدي - وقد سمع الديواني أستاذه يتحدث ببدايات حياته مراراً، وبين حديث وآخر يفصله بعبارة: ( كوش مدي أغا زاده ) أي: اعتبروا يا أبناء السادة، اسمع يا بن السيّد.

وحدثني به أيضاً الشيخ محمد شريف آل كاشف الغطاء، نقلاً عن والده الإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، وهو الآخر من تلاميذ السيد اليزدي.

(٢) يذكر السيد رضا الطباطبائي أنّه زار الحجرة التي كان يسكنها السيد اليزدي، ويغلب ظنّه أنّها كانت في زاوية المدرسة أو قريباً من الزاوية.

(٣) انظر: نجوم السرد بذكر علماء يزد، ص ٧١١.

(٤) الشيخ المولى حسن بن محمد إبراهيم بن محتشم الأردكاني اليزدي ( ت ١٣١٥ هـ )، عالم فقيه، فاضل، متتبّع، ورع، جليل، تقي، زاهد عابد، متبحّر في الأدب العربي، وله يد طولى في الشعر.

من كتبه: شرح قصيدة السيد الحميري العينيّة. =

١٨

وسطوح الفقه والأُصول على الآخوند ملاّ هادي بن ملاّ مصطفى (ت ١٣٠٨ هـ)، والآخوند زين العابدين عقدايي ( كان حيّاً ١٣٢٧ هـ ).

مشهد:

وبعد أن أنهى دراساته في يزد، سافر إلى المشهد الرضوي المقدّس للتشرّف بزيارة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وللاستفادة من علمائها، وكانت يومذاك تعجّ بكثير من أعيان العلماء والمدرِّسين، وهناك درس الفقه والأُصول والفلسفة والهيئة والرياضيات على خيرة أساتذتها(١) .

أصفهان:

وحيث رأى استغناءه عن أساتيذه هناك؛ توجّه إلى أصفهان، فشرع في الحضور في نوادي العلم الكبرى التي يحضرها العلماء، وفحول الفقهاء من أهل أصفهان، وقاطنيها من أهل البلدان لشهرتها بمعارفها، ورواج أسواق العلوم بها، فقد حضر درس الأُستاذ الأكبر الشيخ محمد باقر الأصفهاني(٢) مع ولد أستاذه الشيخ محمد تقي المعروف بأغا نجفي(٣) ، والشيخ حسين الشيرواني

____________________

= ( ترجمته في: أعيان الشيعة ٥ / ٢٣٦، الذريعة ١٤ / ٩، معجم المؤلِّفين ٣ / ٢٧٥، نقباء البشر ١ / ٣٧٨، أعيان الشيعة ٥ / ٢٣٦، معجم المؤلِّفين ٣ / ٢٧٥، الذريعة ١٢ / ٢٩٠، ١٤ / ٩، معجم مؤلِّفي الشيعة ٢٠، دائرة المعارف تشيّع ٢ / ٦٨، فرهنك رجال ومشاهير تاريخ معاصر إيران / ٣٢٩، مصنّفات شيعة ٤ / ٢٣٨، فرهيختكان دار العباده ٥٩، شكوه بارسايي وبايداري ٤ / ٦١، سيد محمد كاظم يزدي فقيه دورانديش ٣١، دانشمندان يزد ٢٩ ).

(١) حول أساتيذه في مشهد انظر: كتاب ( بارسايي وبايداري ص ٤ ).

(٢) الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي ابن الحاج محمد رحيم الإيوانكيفي الطهراني (١٢٣٥ - ١٣٠١ هـ) من مشاهير علماء عصره، فقيه مجتهد، زعيم، مؤلِّف، أُمّه بنت الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء.

( ترجمته في: نقباء البشر ١ / ١٩٨، تذكرة القبور ١٦٠، ريحانة الأدب ٣ / ٤٠٤، هدية الأحباب ١٨٥، المآثر والآثار ١٤٢، مكارم الآثار ٣ / ١٠٠٧، الفوائد الرضوية ٤٠٩، نجوم السماء ٢ / ٢، معجم رجال الفكر ١ / ١٣١ وغيرها ).

(٣) الشيخ محمد تقي بن محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي الوراميني الطهراني ( ١٢٦٢ - ١٣٣٢ هـ ) من كبار العلماء ورؤساء المذهب في عصره.

( ترجمته في: نقباء البشر ١ / ٢٤٧ - ٢٤٨ ).

١٩

القمّي(١) ، وفي خلال حضوره في إحدى جلسات الدرس، جرى حوار بينه وبين الأُستاذ حول أحد المطالب المبحوث فيها، فوقع السيد اليزدي موقعاً عظيماً في عين أُستاذه، بحيث أدّى إلى تعطيل الدرس في ذلك اليوم، وبادر الأُستاذ إلى الاهتمام بتلميذه الجديد اهتماماً عظيماً، وفي نفس اليوم طلب منه الحضور في مجلس استفتائه المنعقد في داره، وطلب منه أيضاً أن يجعل بحثاً علمياً بينه وبين ابنه - أغا نجفي - المذكور، وشرع السيد اليزدي بتدريس ( كتاب المكاسب ) للشيخ الأنصاري سطحاً، وكان يجتمع في درسه الجمّ الغفير من الطلاب والمشتغلين.

وبعد أن برع وكمل حصلت له الإجازة من شيخه المذكور.

وخلال مدّة إقامته في أصفهان كان معزّزاً مكرّماً عند أُستاذه، لا يغفل عن النظر في أحواله وقضاء حوائجه(٢) .

وقد اتخذ مسكنه في حجرة بمدرسة الصدر.

كما أخذ عن الحاج محمد جعفر الآبادي(٣) ، والسيد محمد باقر بن زين العابدين الخوانساري صاحب روضات الجنّات(٤) ، والحاج ميرزا محمد هاشم الجهارسوقي(٥) .

النجف الأشرف:

بعد ذلك عزم على المهاجرة إلى النجف الأشرف، وقد تكفّل نفقات سفره الخاصة أُستاذه الشيخ محمد باقر الأصفهاني مع زميليه المذكورين: ( الشيخ حسين القمّي،

____________________

(١) الشيخ حسين بن الميرزا علي محمد الشيرواني القمّي (حدود ١٢٦٠ - ١٣٣٦ هـ) عالم كبير، وفقيه فاضل، وورع صالح.

( ترجمته في: نقباء البشر ٢ / ٦٢٢ - ٦٢٣ ).

(٢) المحقق الطباطبائي ٢ / ٧٥٥ - ٧٥٦.

(٣) أعيان الشيعة ط ٥ / ١٤ / ٣٤٨.

(٤) انظر: ريحانة الأدب ٣ / ٣٦٦.

(٥) انظر: ن. م ٢ / ١٩١ - ١٩.

وهو السيد الميرزا محمد هاشم بن زين العابدين بن أبي القاسم الموسوي الجهارسوقي الخوانساري ( ١٢٣٥ - ١٣١٨ هـ ) فقيه مجتهد، مرجع ديني كبير.

( ترجمته في: ضياء الأبصار ٢ / ٥٨١ - ٦٢٥ ).

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

٥٣ ـ مكارم الأخلاق : ( لا حسب لقرشي ولا لعربي إلا بتواضع ، ولا كرم إلا بتقوى ، ولا عمل إلا بنية )(١) و( استتمام المعروف أفضل من إبتدائه ((٢) .

٥٤ ـ الصبر : ( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له )(٣)

٥٥ ـ القناعة : ( من قنع بما قسم الله فهو من أغنى الناس )(٤)

الرذائل :

٥٦ ـ اللئم : ( اللئيم يأكل ماله الأعداء ، والذي خبث لا يخرج إلا نكداً ((٥) .

٥٧ ـ البطر : ( إن الجسد إذا لم يمرض يأشر ولا يخر في جسد يأشر )(٦) ويأشر : يبطر والمعنى أن المرض يعوّد الإنسان على معرفة النعمة ، فلا يبطر عندها الإنسان ولا يحجد نعمة الله تعالى.

ــــــــــــــــ

(١) الخصال ص ١٩ .

(٢) مشكاة الأنوار للطبرسي ص ٢٣٧ .

(٣) أصول الكافي ج ٢ ص ٨٩ .

(٤) وسائل الشيعة ج ١١ ص ٣٠٤ .

(٥) نزهة الناظر ص ٣٢ .

(٦) حلية الأولياء ج ٣ ص ١٣٤ .

٤٠١

٥٨ ـ الغرور : ( ربّ مغرور مفتون ، يصبح لاهياً ضاحكاً ، يأكل ويشرب ، وهو لا يدري لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلى بها نار جهنم )(١)

٥٩ ـ رمي الناس : ( من رمى الناس بما هم فيه ، رموه بما ليس فيه ) .

٦٠ ـ اللجاجة : ( اللجاجة مقرونة بالجهالة ) .

٦١ ـ الحسد : ( الحسود لا ينال شرفاً ، والحقود يموت كمداً ) .

٦٢ ـ النفعية : ( بئس الأخ يرعاك غنياً ، ويقطعك فقيراً ) .

٦٣ ـ التكبر : ( عجبت للمتكبر الفخور ، الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غداً جيفة ) .

٦٤ ـ المراء : ( المراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحلّ العقدة الوثيقة ، وأقل ما فيه أن تكون به المغالبة ؛ والمغالبة من أمتن أسباب القطيعة )(٢)

٦٥ ـ الإبتهاج بالذنب : ( إياك والإبتهاج بالذنب ، فإن الإبتهاج بالذنب أعظم من ركوبه )(٣)

ــــــــــــــــ

(١) تحف العقول ص ٢٨٢ .

(٢) زهر الآداب ج ١ ص ١٠٢ .

(٣) الدر النظيم ص ١٧٣ .

٤٠٢

٦٦ ـ الطمع : ( رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس ومن لم يرج الناس في شيء ، وردّ أمره إلى الله تعالى في جميع أموره ، استجاب الله له كل شيء )(١)

٦٧ ـ العصبية : ( العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم )(٢)

٦٨ ـ الكذب : ( ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقاً ، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذّاباً )(٣)

ما لا ينبغي فعله :

٦٩ ـ السؤال من غير حاجة : ( ضمنت على ربي أنه لا يسأل أحد من غير حاجة ، إلا اضطرته المسألة يوماً إلى أن يسأل من حاجة )(٤)

٧٠ ـ ما يؤدي إلى الإعتذار : ( إياك وما تعتذر منه )(٥)

ــــــــــــــــ

(١) وسائل الشيعة ج ٦ ص ٣١٤ .

(٢) أصول الكافي ج ٢ ص ٣٠٨ .

(٣) أصول الكافي ج ٢ ص ٢٢٣ .

(٤) وسائل الشيعة ج ٦ ص ٣٠٥ .

(٥) كشف الغمة ـ الأربلي .

٤٠٣

٧١ ـ طلب الحوائج : ( طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة ، ومذهبة للحياء ، واستخفاف بالوقار ، وهو الفقر الحاضر وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر ( .

٧٢ ـ ندب الحظ : ( من عتب على الزمان طالت معتبته ( .

٧٣ ـ قضاء الحوائج دون قصد القربة : ( إذا تكلفت عناء الناس كنت أغواهم ) والمعنى ان من تكلف قضاء حوائج الناس دون قصد القرية إلى الله كان أجهلهم لأنه ابتغى المشقة ولم يكسب الأجر الإلهي .

٧٤ ـ الجلوس والتكلم والسمع من كل من هبّ ودبّ : ( ليس لك أن تقعد مع من شئت فإن الله تبارك وتعالى يقول : (( وَإِذَا رَأَيْتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّى‏ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذّكْرَى‏ مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ ) ((١) .

وليس لك أن تتكلم بما شئت لأن الله تعالى يقول : (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) )(٢) ولأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ( رحم الله عبداً قال خيراً فغنم أو صمت فسلم ) وليس لك أن تسمع ما

ــــــــــــــــ

(١) سورة الأنعام : الآية ٦٨ .

(٢) سورة الإسراء : الآية ٣٦ .

٤٠٤

شئت ، فان الله تعالى يقون : (( إِنّ الْسّمْعَ وَالْبَصَرَ كُلّ أُوْلئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) )(١) .

٧٥ ـ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : ( التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنابذ كتاب الله وراء ظهره ، إلا ان يتقي تقاة ) فقيل له : ما تقاته ؟ قالعليه‌السلام : ( يخاف جباراً أن يفرط عليه أو أن يطغى )(٢)

٧٦ ـ الجهل بما يرويه المرء : ( لا يقول رجلٌ في رجلٍ من الخير ما لا يعلم إلا أوشك أن يقال فيه من الشر ما لا يعلم )(٣)

والحمد لله ربّ العالمين .

ــــــــــــــــ

(١) سورة الإسراء : الآية ٣٦ .

(٢) حلية الأولياء ج٣ ص ١٤٠ .

(٣) عيون الأخبار لأبن قتيبة ج ١ ص ٢٧٥ .

٤٠٥

الفهرست

المقدمة ٣

محتويات الكتاب : ٥

الفصل الأول : الترجمة التأريخية ٥

ولادة علي بن الحسين عليه‌السلام ٥

الأم الموحدة ودلالة ( لتلدن لك خير أهل الأرض ) ٨

مراحل حياة الإمام علي بن الحسين ( ٣٨ ـ ٩٥ هـ ) ١٤

المرحلة الأولى : ( سنة ٣٨ ـ ٦١ هـ ) ١٥

الاحتفاء بالمولود ١٦

في الأسرة ١٩

أخلاقه وأدبه عليه‌السلام مع أبويه ٢٤

المرحلة الثانية : ( سنة ٦١ ـ ٦٧ هـ ) ٢٧

في كربلاء ( محرم سنة ٦١ هـ ) ٢٨

في الكوفة ( محرم سنة ٦١ هـ ) ٣٠

سياسة آل البيت عليه‌السلام بعد الطف.. ٣٢

خطابات آل البيت عليه‌السلام: ٣٤

مواراة أجساد قتلى آل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: ( ١٣ محرم سنة ٦١ هـ ) ٤٤

في الشام ( محرم / صفر سنة ٦١ هـ) ٤٦

الأول : تذكير الناس وإرشادهم. ٤٧

الثاني : مواجهة الظالم. ٥٠

خطبة زينب بنت علي عليه‌السلام.... ٥٢

الثالث : خطبة الإمام عليه‌السلام في مجلس يزيد. ٥٧

دلالات خطبة السجاد عليه‌السلام: ٦٠

الإصباح في الشام : ٦١

٤٠٦

تنصل يزيد من مسؤولية قتل الحسين عليه‌السلام.... ٦١

إلى المدينة ( صفر / ربيع أول سنة ٦١ هـ) ٦٤

في مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٦٥

مواريث الإمامة ٦٩

السجاد الحزين عليه‌السلام.... ٧٢

حركة التوابين : سنة ٦٥ هـ ٨١

حركة المختار : سنة ٦٦ هـ ٨٤

المرحلة الثالثة : ( سنة ٦٧ ـ ٩٥ هـ) ٨٧

في أيام عبدالملك بن مروان ( ٧٣ ـ ٨٦ هـ) ٨٩

عبدالملك بن مروان والإمام زين العابدين عليه‌السلام.... ٩٠

في أيام الوليد بن عبد الملك ( ٨٦ ـ ٩٦ هـ) ١٠٠

الوليد والإمام زين العابدين عليه‌السلام.... ١٠١

مع هشام بن عبد الملك.. ١٠٤

الإمام عليه‌السلام في شخصيته ١١١

الأيام الأخيرة ١١٦

وصايا السجاد عليه‌السلام لأهل بيته ١١٧

وصايا السجاد عليه‌السلام لإبنه الباقر عليه‌السلام.... ١٢٠

الإستشهاد ١٢٤

الفصل الثاني : الخصائص الشخصية ١٢٧

الإمامة ١٢٧

النص الخاص على إمامة زين العابدين عليه‌السلام.... ١٣٩

صفات الأئمة عليه‌السلام.... ١٤٣

الأفضلية ١٤٦

الأفضلية في العلم. ١٥٠

٤٠٧

أ ـ القرآن الكريم : ١٥١

أولاً : أهمية القرآن : ١٥٢

ثانياً : تفسير القرآن : ١٥٦

ب ـ الحديث الشريف : ١٦٤

أولاً : ما رواه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: ١٦٥

ثانياً : ما رواه عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.... ١٧٣

ج ـ فقه العبادات : ١٨٠

د ـ في علم الكلام : ١٨٥

الأفضلية في الحلم وحسن الخلق. ١٨٩

الأفضلية في الإحسان. ١٩٣

الأفضلية في الزهد. ١٩٩

الزهد في فكر الإمام عليه‌السلام.... ٢٠١

الأفضلية في العبادة ٢٠٥

في صلاة الليل : ٢١٣

شهر رمضان : ٢١٩

صور من دعائه في شهر رمضان : ٢٢١

في الحج : ٢٢٩

صور من دعائه في الحج : ٢٣١

الأفضلية في الإنابة ٢٤٣

الفصل الثالث : المعالم الإجتماعية ٢٤٨

السلطة السياسية ٢٤٨

المعارضة اللفظية : ٢٦١

تحليل لموقف الإمام زين العابدين عليه‌السلام : ٢٦٦

مشكلة الفقر ٢٦٩

٤٠٨

جملة من المفارقات : ٢٦٩

الطبقة الحاكمة وتبذير بيت المال : ٢٧٤

الفقر والحرمان : ٢٧٦

المشكلة العلمية ٢٧٨

القضاء والقدر : ٢٧٩

طلب العلم : ٢٨١

تلامذة السجاد عليه‌السلام ٢٨٣

تحريك الوضع العلمي : ٢٨٧

مشكلة العصبية ٢٨٨

المشكلة الأخلاقية ٢٩٢

مشكلة الرقّ. ٢٩٥

العبودية بين الدين والاقتصاد : ٢٩٧

المعارضة المسلحة ٣٠٠

الفصل الرابع : الآثار المدوّنة ٣٠٤

الصحيفة السجادية ٣٠٥

أ ـ في سند الصحيفة ووثاقتها ٣٠٥

مصادر الصحيفة : ٣١٠

ب ـ الدلالات العلمية للصحيفة ٣١١

ج ـ قضية استغفار المعصوم عليه‌السلام.... ٣١٦

د ـ مقاطع منتخبة من أدعية الصحيفة السجادية : ٣١٩

الدعاء الأول : التحميد لله عزّ وجلّ. ٣١٩

الدعاء الثاني : الصلاة على محمد وآله ٣١٩

الدعاء الثالث : الصلاة على حلمة العرش. ٣٢٠

الدعاء الرابع : الصلاة على مُصدقِّي الرُسل. ٣٢٠

٤٠٩

الدعاء الخامس : دعاؤُه لنفسه وخاصته ٣٢٠

الدعاءُ السادس : دعاؤُه الصباح والمساء ٣٢١

الدعاءُ السابع : دعاؤُه في المهمَّات.. ٣٢١

الدعاءُ الثامن : دعاؤُهُ في الاستعاذةِ ٣٢١

الدعاءُ التاسع : دعاؤُهُ في الاشتياق إلى طلب المغفرة ٣٢١

الدعاءُ العاشر : في اللجؤ إلى الله تعالى. ٣٢٢

الدعاءُ الحادي عشر : دعاؤُهُ بخواتم الخير. ٣٢٢

الدعاءُ الثاني عشر : دعاؤُهُ في الاعتراف وطلب التوبة ٣٢٢

الدعاءُ الثالث عشر : دعاؤُهُ في طلب الحوائج إلى الله تعالى. ٣٢٣

الدعاءُ الرابع عشر : دعاؤُهُ في الظًّلامَات.. ٣٢٣

الدعاءُ الخامس عشر : دعاؤُهُ عند المرض.. ٣٢٣

الدعاءُ السادس عشر : دعاؤُهُ في الاستقالة من الذنوب.. ٣٢٤

الدعاءُ السابع عشر : دعاؤُهُ على الشيطان. ٣٢٤

الدعاءُ الثامن عشر : دعاؤُهُ في المحذُورات.. ٣٢٥

الدعاءُ التاسع عشر : دعاؤُهُ في الاستسقاء ٣٢٥

الدعاءُ العشرون : دعاؤُهُ في مكارمِ الأخلاقِ. ٣٢٥

الدعاءُ الحادي والعشرون : دعاؤُهُ إذا حَزَنهُ أمرٌ ٣٢٦

الدعاءُ الثاني والعشرون : دعاؤُهُ عند الشدَّة ٣٢٦

الدعاءُ الثالث والعشرون : دعاؤُهُ بالعافية ٣٢٧

الدعاءُ الرابع والعشرون : دعاؤُهُ لابويه ٣٢٧

الدعاءُ الخامس والعشرون : دعاؤُهُ لوُلْدِهِ ٣٢٧

الدعاءُ السادس والعشرون : دعاؤُهُ لجيرانهِ وأوليائهِ ٣٢٧

الدعاءُ السابع والعشرون : دعاؤُهُ لأهل الثغُور ٣٢٨

الدعاءُ الثامن والعشرون : دعاؤُهُ في التفزُّعِ إلى الله عزّ وجلّ. ٣٢٨

٤١٠

الدعاءُ التاسع والعشرون : دعاؤُهُ إذا قُتّرَ عليهِ الرزقُ. ٣٢٨

الدعاءُ الثلاثون : دعاؤُهُ في المعونةِ على قضاءِ الدَّينِ. ٣٢٩

الدعاءُ الحادي والثلاثون : دعاؤُهُ بالتَّوبةِ ٣٢٩

الدعاءُ الثاني والثلاثون : دعاؤُهُ في صلاةِ الليلِ. ٣٣٠

الدعاءُ الثالث والثلاثون : دعاؤُهُ في الاستخارةِ ٣٣٠

الدعاءُ الرابع والثلاثون : دعاؤُهُ إذا ابتلي أو رأى مبتلىً بفضيحة أو بذنب.. ٣٣٠

الدعاءُ الخامس والثلاثون : دعاؤُهُ في الرضا بالقضاء ٣٣١

الدعاءُ السادس والثلاثون : دعاؤُهُ عند سماعِ الرَّعدِ. ٣٣١

الدعاءُ السابع والثلاثون : دعاؤُهُ في الشُّكرِ ٣٣١

الدعاءُ الثامن والثلاثون : دعاؤُهُ في الاعتذارِ ٣٣١

الدعاءُ التاسع والثلاثون : دعاؤُهُ في طلب العفو ٣٣١

الدعاءُ الأربعون : دعاؤُهُ عند ذكرِ الموتِ.. ٣٣٢

الدعاءُ الحادي والأربعون : دعاؤُهُ في طلب السَّترِ والوقايةِ ٣٣٢

الدعاءُ الثاني والأربعون : دعاؤُهُ عند ختمهِ القرآنَ. ٣٣٢

الدعاءُ الثالث والأربعون : دعاؤُهُ إذا نظرَ إلى الهلالِ. ٣٣٣

الدعاءُ الرابع والأربعون : دعاؤُهُ لدخولِ شهرِ رمضانَ. ٣٣٣

الدعاءُ الخامس والأربعون : دعاؤُهُ لوَداع شهرِ رمضانَ. ٣٣٣

الدعاءُ السادس والأربعون : دعاؤُهُ لعيدِ الفطرِ والجُمعة ٣٣٤

الدعاءُ السابع والأربعون : دعاؤُهُ في يوم عرفة ٣٣٤

الدعاءُ الثامن والأربعون : دعاؤُهُ في يوم الأضحى والجُمعة ٣٣٥

الدعاءُ التاسع والأربعون : دعاؤُهُ في دفعِ كيدِ الأعداءِ ٣٣٥

الدعاءُ الخمسون : دعاؤُهُ في الرهبة ٣٣٥

الدعاءُ الحادي والخمسون : دعاؤُهُ في التَضَرُّعِ والاستكانةِ ٣٣٦

الدعاءُ الثاني والخمسون : دعاؤُهُ في الالحاحِ على الله تعالى. ٣٣٦

٤١١

الدعاءُ الثالث والخمسون : دعاؤُهُ في التذلُّل للهِ عزّ وجلّ. ٣٣٦

الدعاءُ الرابع والخمسون : دعاؤُهُ في استكشافِ الهمومِ ٣٣٦

المناجَيات الخمسَ عشرة من كلام سيّد الساجدين. ٣٣٧

الاُولى : مناجاة التائبين. ٣٣٧

المناجاة الثانية : مناجاة الشاكرين. ٣٣٨

المناجاة الثالثة : مناجاة الخائفين. ٣٣٩

المناجاة الرابعة : مناجاة الراجين. ٣٤٠

المناجاة الخامسة : مناجاة الراغبين. ٣٤١

المناجاة السادسة : مناجاة الشاكرين. ٣٤٢

المناجاة السابعة : مناجاة المطيعين للهِ. ٣٤٣

المناجاة الثامنة : مناجاة المريدين. ٣٤٤

المناجاة التاسعة : مناجاة المحبّين. ٣٤٥

المناجاة العاشرة : مناجاة المتوسّلين. ٣٤٦

المناجاة الحادية عشرة : مناجاة المفتقرين. ٣٤٦

المناجاة الثانية عشرة : مناجاة العارفين. ٣٤٧

المناجاة الثالثة عشرة : مناجاة الذاكرين. ٣٤٨

المناجاة الرابعة عشرة : مناجاة المعتصمين. ٣٤٩

المناجاة الخامسة عشرة : مناجاة الزاهدين. ٣٤٩

رسالة الحقوق. ٣٥٠

أ ـ في سند الرسالة ووحدة موضوعها ٣٥٠

ب ـ الدلالات الإجتماعية لرسالة الحقوق. ٣٥٣

ج ـ نص الرسالة ٣٥٥

رسالة السجاد عليه‌السلام في الزهد. ٣٧٦

أ ـ في سند الرسالة ٣٧٦

٤١٢

ب ـ نص رسالة الزهد. ٣٧٦

الفصل الخامس : نصوصٌ منتقاةٌ ٣٨٠

في الدين والحياة ٣٨٠

الدين : ٣٨١

الذنب : ٣٨١

الإنسان : ٣٨٣

الموت : ٣٨٧

المؤمن : ٣٨٧

المنافق : ٣٩١

أمراض الدنيا : ٣٩٢

صلة الرحم : ٣٩٣

الإحسان : ٣٩٤

التجارة : ٣٩٦

الفضائل : ٣٩٦

الرذائل : ٤٠١

٤١٣

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813