السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي7%

السيد محمد كاظم اليزدي مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 813

السيد محمد كاظم اليزدي
  • البداية
  • السابق
  • 813 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 288230 / تحميل: 13209
الحجم الحجم الحجم
السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي

مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

[ ٧٠ ٧٨ ] ٢ - ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، إلّا أنّه زاد بعد قوله: بقدر ما يتنفّس وهو قائم، ثمّ رفع يديه حيال وجهه، وقال: الله أكبر، وزاد بعد قوله: حيال وجهه: ثمّ سجد وبسط كفّيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه، فقال: سبحان ربّي الأَعلى وبحمده، ثمّ زاد بعد قوله: والأَنف: وقال: سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال:( وَأَنَّ الـمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا ) (١) وهي: الجبهة والكفّان والركبتان والإِبهامان، ووضع الأنف على الأَرض سنّة، وقال: ثمّ قعد على فخذه الأَيسر، وزاد بعد قوله: فصلّى ركعتين على هذا ويداه مضمومتا الأَصابع وهو جالس في التشهّد، فلمّا فرغ من التشهّد سلّم، فقال: يا حمّاد، هكذا صلّ ولم يزد على ذلك شيئاً.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ٧٠ ٧٩ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد ابن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد كلّهم، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا قمت في الصلاة فلا تلصق قدمك بالاخرى دع بينهما فصلاً إصبعاً أقل ذلك إلى شبر أكثره، وأسدل منكبيك، وأرسل يديك، ولا تشبك أصابعك، وليكونا على فخذيك قبالة ركبتيك، وليكن نظرك إلى موضع سجودك، فاذا ركعت فصف في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر، وتمكن راحتيك من ركبتيك، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل

____________________

٢ - الكافي ٣: ٣١١ / ٨.

(١) الجنّ ٧٢ / ١٨.

(٢) التهذيب ٢: ٨١ / ٣٠١.

٣ - الكافي ٣: ٣٣٤ / ١، أورد قطعة منه أيضاً في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب ما يسجد عليه، وصدره في الحديث ٢ من الباب ١٧ من أبواب القيام، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب الركوع.

٤٦١

اليسرى، وبلع أطراف أصابعك عين الركبة، وفرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك فان(١) وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك، وأحب إليَّ أن تمكن كفّيك من ركبتيك فتجعل أصابعك في عين الركبة وتفرّج بينهما، وأقم صلبك ومدّ عنقك، وليكن نظرك إلى بين قدميك، فإذا أردت أن تسجد فارفع يديك بالتكبير وخرّ ساجداً وابدأ بيديك فضعهما(٢) على الأرض قبل ركبتيك تضعهما معاً ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع(٣) ذراعيه، ولا تضعن ذراعيك على ركبتيك وفخذيك، ولكن تجنح بمرفقيك، ولا تلزق(٤) كفّيك بركبتيك، ولكن تحرفهما عن ذلك شيئاً، وابسطهما على الأرض بسطاً، واقبضهما إليك قبضاً، وإن كان تحتهما ثوب فلا يضرّك، وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل، ولا تفرجنّ بين أصابعك في سجودك، ولكن ضمّهنّ جميعاً قال: وإذا قعدت في تشهدك فألصق ركبتيك بالأرض وفرّج بينهما شيئاً، وليكن ظاهر قدمك اليسرى وأليتاك على الأَرض، وأطراف(٥) إبهامك اليمنى على الأَرض، وإيّاك والقعود على قدميك فتتأذّى بذلك، ولا تكون(٦) قاعداً على الأرض فيكون إنما قعد بعضك على بعض فلا تصبر للتشهد والدعاء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٧) .

[ ٧٠ ٨٠ ] ٤ - وبهده الأَسانيد عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة

____________________

(١) في المصدر: فاذا.

(٢) في التهذيب: تضعهما،( هامش المخطوط ).

(٣) كتب المصنف:( الاسد) ثم شطب عليه وكتب( السبع) عن التهذيب في الهامش.

(٤) في المصدر: تلصق.

(٥) في التهذيب: طرف،( هامش المخطوط ).

(٦) في نسخة: تكن،( هامش المخطوط ).

(٧) التهذيب ٢: ٨٣ / ٣٠٨.

٤ - التهذيب ٣: ٣٣٥ / ٢.

٤٦٢

قال: إذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها، ولا تفرج بينهما، وتضمّ يديها إلى صدرها لمكان ثدييها، فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلا تطأطأ كثيراً فترتفع عجيزتها، فإذا جلست فعلى أليتيها، ليس(١) كما يجلس(٢) الرجل، وإذا سقطت للسجود بدأت بالقعود وبالركبتين قبل اليدين ثمّ تسجد لاطئة(٣) بالأَرض، فإذا كانت في جلوسها ضمّت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأَرض، وإذا نهضت انسلّت انسلالاً لا ترفع عجيزتها أوّلاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب بالإِسناد الأَول عن حمّاد، مثله، إلّا أنّه أسقط لفظ ليس من قوله: ليس كما يقعد الرجل(٤) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد ابن إسماعيل، عن عيسى بن محمّد، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، مثله(٥) .

[ ٧٠ ٨١ ] ٥ - وبالإِسنادين الأولين عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا قمت إلى الصلاة فعليك بالإقبال على صلاتك فانّما(٦) لك منها ما أقبلت عليه، ولا تعبث فيها بيديك ولا برأسك ولا بلحيتك، ولا تحدّث نفسك، ولا تتثاءب، ولا تتمط، ولا تكفّر(٧) فانّما يفعل

____________________

(١) كلمة( ليس) لم ترد في التهذيب( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: يقعد.

(٣) لاطئة بالأرض: أي لازقة بها.( مجمع البحرين ١: ٣٧٥ ).

(٤) التهذيب ٢: ٩٤ / ٣٥٠.

(٥) علل الشرائع: ٣٥٥ / ١ - الباب ٦٨.

٥ - الكافي ٣: ٢٩٩ / ١، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١١ من أبواب القواطع.

(٦) في نسخة زيادة: يحسب( هامش المخطوط ).

(٧) التكفير في الصلاة: هو الانحناء الكثير حال القيام قبل الركوع قال في النهاية، والتكفير =

٤٦٣

ذلك المجوس، ولا تلثم(١) ، ولا تحتفز، و(٢) تفرّج كما يتفرّج البعير، ولا تقع على قدميك، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفرقع أصابعك، فانّ ذلك كلّه نقصان من الصلاة، ولا تقم الى الصلاة متكاسلاً ولا متناعساً ولا متثاقلاً فانها من خلال النفاق، فانّ الله سبحانه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى، يعني سكر النوم، وقال للمنافقين:( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إلّا قَلِيلاً ) (٣) .

[ ٧٠ ٨٢ ] ٦ - ورواه الصدوق في( العلل ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، نحوه، وزاد بعد قوله: المجوس: ولا تقولن إذا فرغت من قراءتك: آمين، فان شئت قلت: الحمد لله ربّ العالمين.

[ ٧٠ ٨٣ ] ٧ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلان رجل من الأنصار ورجل من ثقيف، فقال الثقفي: يا رسول الله حاجتي، فقال: سبقك أخوك الأنصاري، فقال: يا رسول الله، إنّي على سفر وإنّي عجلان، وقال الأَنصاري: إني قد أذنت له، فقال: إن شئت سألتني وإن شئت أنبأتك، قال: أنبئني يا رسول الله، فقال: جئت تسألني

____________________

= أيضاً وضع احدى اليدين على الاخرى.( مجمع البحرين ٣: ٤٧٧ ).

(١) لا تلثم ولا تحتفز: أي لا تتضامّ في سجودك بل تتخوى كما يتخوى البعير الضامر وهكذا عكس المرأة فانها تحتفز في سجودها ولا تتخوى، وقولهم: هو محتفز أي مستعجل متوفز غير متمكن في جلوسه كأنّه يريد القيام.( مجمع البحرين ٤: ١٦ ).

(٢) في المصدر: ولا.

(٣) النساء ٤: ١٤٢.

٦ - علل الشرائع: ٣٥٨ - ١ / الباب ٧٤.

٧ - الكافي ٤: ٢٦١ / ٣٧، وأورد ذيله في الحديث ١٦ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

٤٦٤

عن الصلاة ، وعن الوضوء، وعن السجود، فقال الرجل: إي والذي بعثك بالحق، فقال: أسبغ الوضوء، واملأ يديك من ركبتيك، وعفّر جبينيك في التراب، وصلّ صلاة مودّع، الحديث.

[ ٧٠ ٨٤ ] ٨ - ورواه الشهيد في( الأَربعين) باسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، مثله.

قال: وخرجه ابن أبي عمير، عن معاوية، عن رفاعة، ولم يذكر وضوءاً.

[ ٧٠ ٨٥ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن داود الخندقي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا قمت في الصلاة فاعلم أنّك بين يدي الله، فان كنت لا تراه فاعلم أنّه يراك، فأقبل قبل صلاتك، ولا تمتخط ولا تبزق، ولا تنقض أصابعك، ولا تورّك، فانّ قوماً قد عذبوا بنقض الأَصابع والتورّك في الصلاة، وإذا رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك حتى ترجع مفاصلك، وإذا سجدت فاقعد(١) مثل ذلك وإذا كان(٢) في الركعة الاُولى والثانية فرفعت رأسك من السجود فاستتمّ جالساً حتّى ترجع مفاصلك، فاذا نهضت فقل: بحول الله وقوّته أقوم وأقعد، فانّ عليّاً( عليه‌السلام ) هكذا كان يفعل.

[ ٧٠ ٨٦ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) عن أبيه، ومحمّد بن

____________________

٨ - أربعين الشهيد: ٤٤ / ١٥.

٩ - التهذيب ٢: ٣٢٥ / ١٣٣٢.

(١) في المصدر: فافعل.

(٢) في المصدر: كنت.

١٠ - علل الشرائع: ٣١٢ / ١ - الباب ١، وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ١٥ من أبواب الوضوء.

٤٦٥

الحسن بن أحمد بن الوليد، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير ومحمّد بن سنان جميعاً، عن الصباح المزني(١) ، وسدير الصيرفي، ومحمّد بن النعمان مؤمن الطاق، وعمر بن اُذينة كلّهم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) .

وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، وسعد جميعاً، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد، ومحمّد بن عيسى جميعاً، عن عبد الله بن جبلة، عن الصباح المزني، وسدير الصيرفي، ومحمّد بن نعمان الأَحول، وعمر بن اُذينة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: إنّ الله عرج بنبيّه( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فأذّن جبرئيل فقال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ قال: يا محمّد، استقبل الحجر الأسود( وهو بحيالي) (٢) وكبّرني بعدد حجبي، فمن أجل ذلك صار التكبير سبعاً، لأن الحجب سبعة، وافتتح( القراءة) (٣) عند انقطاع الحجب فمن أجل ذلك صار الإِفتتاح سنة، والحجب مطابقة ثلاثاً بعدد النور الذي نزل على محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ثلاث مرّات، فلذلك كان الافتتاح ثلاث مرّات، فلأجل ذلك كان التكبير سبعاً والافتتاح ثلاثاً(٤) ، فلمّا فرغ من التكبير والافتتاح قال الله عزّ وجلّ: الآن وصلت إليّ فسمّ باسمي، فقال: بسم الله الرحمن

____________________

(١) في المصدر: السدي.

(٢) ليس في الكافي( هامش المخطوط ).

(٣) ليس في الكافي( هامش المخطوط ).

(٤) في نسخة: ثلاث مرات( هامش المخطوط ).

٤٦٦

الرحيم، فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أوّل السورة، ثمّ قال له: احمدني، فقال: الحمد لله ربّ العالمين، وقال النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في نفسه: شكراً، فقال الله عزّ وجلّ: يا محمّد، قطعت حمدي فسمّ باسمي، فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمان الرحيم مرّتين، فلمّا بلغ ولا الضالين، قال النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الحمد لله ربّ العالمين شكراً، فقال الله العزيز الجبّار: قطعت ذكري فسمّ باسمي، فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم بعد الحمد في استقبال السورة الاُخرى، فقال له: اقرأ قل هو الله أحد كما اُنزلت فإنّها نسبتي ونعتي، ثمّ طأطىء يديك واجعلهما على ركبتيك فانظر الى عرشي، قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : فنظرت إلى عظمة ذهبت لها نفسي وغشي عليّ فاُلهمت أن قلت: سبحان ربّي العظيم وبحمده لعظم ما رأيت، فلما قلت ذلك تجلّى الغشي عنّي حتّى قلتها سبعاً اُلهم ذلك فرجعت إليّ نفسي كما كانت، فمن أجل ذلك صار في الركوع سبحان ربّي العظيم وبحمده، فقال: ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى شيء ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي فاُلهمت أن قلت: سبحان ربّي الأَعلى وبحمده لعلوّ ما رأيت فقلتها سبعاً، فرجعت إليّ نفسي وكلما قلت واحدة منها تجلّى عنّي الغشي فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربّي الأَعلى وبحمده، وصارت القعدة بين السجدتين استراحة من الغشي وعلوّ ما رأيت، فألهمني ربي عزّ وجلّ وطالبتني نفسي أن أرفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلوّ فغشي عليَّ فخررت لوجهي واستقبلت الأرض بوجهي ويدي وقلت: سبحان ربّي الأَعلى وبحمده فقلتها سبعاً، ثمّ رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لاُثني النظر في العلوّ، فمن أجل ذلك صارت سجدتين وركعة، ومن أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدةً خفيفةً، ثمّ قمت فقال: يا محمّد، اقرأ الحمد، فقرأتها مثل ما قرأتها أوّلاً، ثمّ قال لي: اقرأ إنّا أنزلناه فإنّها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة، ثمّ ركعت فقلت في الركوع والسجود مثل ما قلت أوّلاً، وذهبت أن أقول فقال: يا محمّد، اذكر ما أنعمت عليك وسمّ باسمي، فألهمني الله أن

٤٦٧

قلت: بسم الله وبالله لا إله إلّا الله والأَسماء الحسنى كلّها لله، فقال لي: يا محمّد، صلِّ عليك وعلى أهل بيتك، فقلت: صلّى الله عليَّ وعلى أهل بيتي وقد فعل، ثمّ التفت فإذا أنا بصفوف من الملائكة والنبيين والمرسلين فقال لي: يا محمّد، سلّم، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: يا محمّد، إنّي أنا السلام والتحيّة والرحمة، والبركات أنت وذريّتك، ثمّ أمرني ربّي العزيز الجبّار أن لا ألتفت يساراً، وأوّل سورة سمعتها بعد قل هو الله أحد، إنّا أنزلناه في ليلة القدر، فمن أجل ذلك كان السلام مرّة واحدة تجاه القبلة، ومن أجل ذلك صار التسبيح في الركوع والسجود شكراً، وقوله سمع الله لمن حمده لأَنّ النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: سمعت ضجّة الملائكة فقلت: سمع الله لمن حمده بالتسبيح والتهليل، فمن أجل ذلك جعلت الركعتان الأَوّلتان كلّما حدث فيهما حدث كان على صاحبهما إعادتهما وهي الفرض الأوّل وهي أوّل ما فرضت عند الزوال، يعني صلاة الظهر.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، نحوه، إلّا أنّه قال: فأوحى الله إليه: اركع لربّك يا محمّد، فركع، فأوحى الله إليه، قل: سبحان ربّي العظيم، ففعل ذلك ثلاثاً، ثمّ أوحى الله إليه أن ارفع رأسك يا محمّد، ففعل فقام منتصباً، فأوحى الله إليه أن اسجد لربّك يا محمّد، فخرّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ساجداً فأوحى الله إليه، قل: سبحان ربّي الأعلى وبحمده، ففعل ذلك ثلاثاً(١) .

[ ٧٠ ٨٧ ] ١١ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي الكوفي، عن صباح الحذاء، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، كيف صارت الصلاة

____________________

(١) الكافي ٣: ٤٨٢ - ٤٨٥ / ١.

١١ - علل الشرائع: ٣٣٤ - الباب ٣٢ / ١، وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٤٦٨

ركعة وسجدتين، وكيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين ؟ فقال: اذا سألت عن شيء ففرّغ قبلك لتفهم، إن أول صلاة صلاّها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إنما صلاّها في السماء(١) بين يدي الله تبارك وتعالى قدّام عرشه جلّ جلاه، وذلك أنّه لمّا أسري به فقال يا محمّد، ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهّرها، وصلّ لربّك، فتوضأ وأسبغ وضوءه ثم استقبل عرش(٢) الجبّار تبارك وتعالى قائماً فأمره بافتتاح الصلاة ففعل فقال: يا محمّد، اقرأ: بسم الله الرحمٰن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين إلى آخرها ففعل ذلك ثمّ أمره أن يقرأ نسبة ربّه عزّ وجلّ، بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصّمد(٣) ثمّ أمسك عنه القول فقال: كذلك الله، كذلك الله، كذلك الله، فلمّا قال ذلك قال: اركع يا محمّد لربّك، فركع، فقال له وهو راكع: قل: سبحان ربّي العظيم وبحمده، ففعل ذلك ثلاثاً ثمّ قال له: ارفع رأسك يا محمّد، ففعل فقام منتصباً بين يدي الله، فقال له: اسجد يا محمّد لربّك، فخرّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ساجداً، فقال: قل: سبحان ربّي الأعلى وبحمده، ففعل ذلك ثلاثاً، فقال له استو جالساً يا محمّد، ففعل، فلمّا استوى جالساً ذكر جلال ربّه فخرّ لله ساجداً من تلقاء نفسه، لا لأَمر أمره ربّه عزّ وجلّ، فسبّح الله ثلاثاً، فقال: انتصب قائماً، ففعل فلم ير ما كان رأى من عظمة ربّه جلّ جلاله، فقال له: اقرأ يا محمّد، وافعل كما فعلت في الركعة الاُولى، ففعل ذلك، ثمّ سجد سجدةً واحدةً فلمّا رفع رأسه ذكر جلالة ربّه تبارك وتعالى الثانية فخرّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ساجداً من تلقاء نفسه، لا لأَمر أمره ربّه عزّ وجلّ، فسبّح ايضاً، ثم قال له: ارفع رأسك ثبّتك الله، واشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وارحم محمّداً وآل محمّد،

____________________

(١) كلمة( السماء) لم ترد في الاصل بل في العلل والمحاسن.

(٢) وضع المصنف على كلمة:( عرش) علامة نسخة.

(٣) في نسخة بعد الصمد: ففعل( هامش المخطوط ).

٤٦٩

كما صلّيت وباركت وترحّمت ومننت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهم تقبّل شفاعته(١) وارفع درجته، ففعل، فقال له: [ سلّم ](٢) يا محمّد، واستقبل ربّه تبارك وتعالى مطرقاً فقال: السلام عليك فأجابه الجبّار جلّ جلاله فقال: وعليك السلام يا محمّد.

قال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : وإنّما كانت الصلاة التي أمر بها ركعتين وسجدتين وهو( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إنّما سجد سجدتين في كلّ ركعة كما أخبرتك من تذكره لعظمة ربّه تبارك وتعالى فجعله الله عزّ وجلّ فرضاً، الحديث.

[ ٧٠ ٨٨ ] ١٢ - وعن علي بن أحمد، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل، عن علي بن العبّاس، عن عكرمة بن عبد العرش(٣) ، عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن علّة الصلاة، كيف صارت ركعتين وأربع سجدات الا كانت ركعتين وسجدتين ؟ فذكر نحوه حديث إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، يزيد اللفظ وينقص.

[ ٧٠ ٨٩ ] ١٣ - ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، وذكر نحوه، إلّا أنّه حذف ذكر التشهّد والتسليم.

[ ٧٠ ٩٠ ] ١٤ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد،

____________________

(١) في نسخة: شفاعته في الله.( هامش المخطوط )، وفي المصدر: شفاعته في أمته.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٢ - علل الشرائع: ٣٣٥ / ٢ - الباب ٣٢.

(٣) في المصدر: عكرمة بن عبد العزيز.

١٣ - المحاسن: ٣٢٣ / ٦٤، تقدّمت قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

١٤ - الخصال: ٢٨٤ / ٣٥، وأورده في الحديث ٨ من الباب ٣ من أبواب الوضوء، وأورده أيضاً عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب القبلة، وفي الحديث ٥ من الباب ٢٩ من =

٤٧٠

عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تعاد الصلاة إلّا من خمسة: الطهور، والوقت، والقبلة، والركوع، والسجود، ثم قال( عليه‌السلام ) : القراءة سنّة، والتشهّد سنّة، والتكبير سنّة، ولا ينقض السنّة الفريضة.

أقول: قد عرفت معنى السنّة في مثل هذا(١) .

[ ٧٠ ٩١ ] ١٥ - وباسناده عن الأعمش، عن جعفر بن محمّد( عليهما‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - قال: وفرائض الصلاة سبع: الوقت، والطهور، والتوجه، والقبلة، والركوع، والسجود، والدعاء.

[ ٧٠ ٩٢ ] ١٦ - وباسناده عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: ليخشع الرجل في صلاته فإنّ من خشع قبله لله عزّ وجلّ خشعت جوارحه فلا يعبث بشيء، اجلسوا في الركعتين حتّى تسكن جوارحكم ثمّ قوموا فانّ ذلك من فعلنا، إذا قام أحدكم( من الصلاة فليرجع يده حذاء صدره) (٢) ، فإذا كان أحدكم بين يدي الله جلّ جلاله فليتحرّى بصدره، وليقم صلبه ولا ينحني، إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يده(٣) الى السماء ولينصب في الدعاء، لا ينفتل العبد من صلاته حتّى يسأل الله الجنّة ويستجير به من النار ويسأله أن يرزقه(٤) من الحور العين، إذا قام أحدكم الى صلاة فليصلّ صلاة

____________________

= أبواب القراءة، وفي الحديث ٥ من الباب ١٠ من أبواب الركوع، وفي الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب السجود، وفي الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب التشهّد وفي الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب القواطع.

(١) قد عرفت معنى السنة في الحديث ١٠ من الباب ١ من أبواب الجنابة.

١٥ - الخصال: ٦٠٤، وأورد مثله عن الشيخ والكليني في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب القبلة.

١٦ - الخصال: ٦٢٨.

(٢) في المصدر: بين يدي الله جلّ جلاله فليرفع يده حذاء صدره.

(٣) في المصدر: يديه.

(٤) في المصدر: يزوّجه.

٤٧١

مودّع، لا يقطع الصلاة التبسم وتقطعها القهقهة، ليرفع الرجل الساجد مؤخّره في الفريضة إذا سجد، إذا صلّيت فأسمع نفسك القراءة والتكبير والتسبيح، إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينك.

[ ٧٠ ٩٣ ] ١٧ - علي بن الحسين المرتضى رسالة( المحكم والمتشابه) نقلاً من( تفسير النعماني) باسناده الآتي (١) عن عليّ( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: حدود الصلاة أربعة: معرفة الوقت، والتوجّه إلى القبلة، والركوع، والسجود، وهذه عوام في جميع الناس العالم والعامل وما يتّصل بها من جميع أفعال الصلاة والأذان والإِقامة وغير ذلك، ولمّا علم الله سبحانه أنّ العباد لا يستطيعون أن يؤدّوا هذه الحدود كلّها على حقائقها جعل فيها(٢) فرائض وهي الأربعة المذكورة،( وجعل فيها من غير هذه الأربعة المذكور) (٣) من القراءة الدعاء والتسبيح والتكبير والأذان والإِقامة وما شاكل ذلك سنّة واجبة،( من أحبّها يعمل بها) (٤) فهذا ذكر حدود الصلاة.

[ ٧٠ ٩٤ ] ١٨ - محمّد بن مكّي الشهيد في كتاب( الأربعين) باسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن حمّاد بن عثمان، عن محمّد بن موسى الهذلي، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: أتى الثقفي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يسأل عن الصلاة فقال: إذا قمت الى الصلاة فأقبل على الله بوجهك

____________________

١٧ - رسالة المحكم والمتشابه: ٧٧ تقدّم صدره في الحديث ٣٥ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات، ويأتي ذيله في الحديث ١٥ من الباب ٨ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٢).

(٢) في المصدر: منها.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: من أجلها عمل بها.

١٨ - أربعين الشهيد: ١٠.

٤٧٢

يقبل عليك، فإذا ركعت فانشر أصابعك على ركبتيك وارفع صلبك، فاذا سجدت فمكّن جبهتك من الأرض، ولا تنقره كنقرة الديك.

[ ٧٠ ٩٥ ] ١٩ - عبد الله بن جعفر في( قرب الاسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن النساء هل عليهنّ افتتاح الصلاة والتشهّد والقنوت والقول في صلاة الليل وصلاة الزوال ما على الرجال ؟ قال: نعم.

أقول: ويأتي ما يدل على تفضيل الأحكام المشار إليها إن شاء الله تعالى(١) .

٢ - باب تأكد استحباب الخشوع في الصلاة، واستحضار عظمة الله واستشعار هيبته وأن يصلي صلاة مودع

[ ٧٠ ٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع(٢) والاقبال على صلاتك، فإنّ الله تعالى يقول:( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) (٣) .

____________________

١٩ - قرب الاسناد: ١٠٠.

(١) تقدّم ما يدل على ذلك في الحديث ١٤ من الباب ٨ من أبواب أعداد الفرائض وفي الباب ١٢ من أبواب القبلة، ويأتي ما يدل على تفصيل الأحكام في الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب القيام، ويأتي أيضاً في الباب ١٧ من أبواب القيام، وفي الحديث ١١ و ١٢ و ١٧ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

الباب ٢

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٠٠ / ٣.

(٢) في المصدر: بالتخشع.

(٣) المؤمنون ٢٣: ٢.

٤٧٣

[ ٧٠ ٩٧ ] ٢ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا قام إلى(١) الصلاة تغيّر لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتّى يرفض(٢) عرقاً.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن إسماعيل، مثله(٣) .

[ ٧٠ ٩٨ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وعن أبي داود جميعاً، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن أبي جهمة، عن جهم بن حميد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي( عليه‌السلام ) يقول: كان عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا قام في الصلاة كأنّه ساق شجرة لا يتحرّك منه شيء إلّا ما حركت(٤) الريح منه.

[ ٧٠ ٩٩ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل ): عن محمّد بن الحسن ابن الوليد، عن الصفار، عن علي بن إسماعيل، عن محمّد بن عمر، عن أبيه، عن علي بن المغيرة، عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي رأيت علي بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا قام في الصلاة غشى لونه لون آخر، فقال لي: والله إنّ علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه.

[ ٧١ ٠٠ ] ٥ - وفي( المجالس ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن

____________________

٢ - الكافي ٣: ٣٠٠ / ٥.

(١) في المصدر: في.

(٢) يرفض عرقاً: أي يسيل ويجزي،( مجمع البحرين ٤: ٢٠٧ ).

(٣) التهذيب ٢: ٢٨٦ / ١١٤٥.

٣ - الكافي ٣: ٣٠٠ / ٤.

(٤) في المصدر: حركه.

٤ - علل الشرائع: ٢٣١ / ٧ - الباب ١٦٥.

٥ - أمالي الصدوق: ٢١٢ / ١٠.

٤٧٤

أبيه، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب(١) ، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) :( يا عبد الله) (٢) إذا صلّيت صلاة فريضة فصلّها لوقتها صلاة مودّع يخاف أن لا يعود إليها(٣) ، ثمّ اصرف ببصرك إلى موضع سجودك فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك، واعلم أنّك بين يدي من يراك ولا تراه.

[ ٧١ ٠١ ] ٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّه قال: إنّي لاُحبُّ للرجل المؤمن منكم إذا قام في صلاة فريضة أن يقبل بقلبه الى الله تعالى، ولا يشغل قبله بأمر الدنيا، فليس من عبد يقبل بقبله في صلاته إلى الله تعالى إلّا أقبل الله إليه بوجهه، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبّة بعد حبّ الله إياه.

وفي( ثواب الأعمال) بالاسناد، نحوه (٤) .

[ ٧١ ٠٢ ] ٧ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسين بن يوسف(٥) ، عن سيف بن عميرة، عمّن سمع أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من صلّى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه

____________________

(١) هذا السند لم يرد في المصدر لهذا المتن، وأما سنده في المصدر فهو: الحسين بن إبراهيم بن ناتانه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن محبوب.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: أبداً.

٦ - لم نعشر على الحديث في امالي الصدوق، ورواه في البحار ٨٤: ٢٤٠ / ٢٤ عن الثواب وأمالي المفيد.

(٤) ثواب الأعمال: ١٦٣، أورده في الحديث ١٦ من الباب ٢١ من أبواب جهاد النفس.

٧ - ثواب الأعمال: ٦٧.

(٥) في المصدر: الحسين بن سيف.

٤٧٥

وبين الله ذنب إلّا غفر له.

ورواه الكليني كما يأتي(١) .

[ ٧١ ٠٣ ] ٨ - وفي( معاني الأخبار ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله(٢) ، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اعلم أنّ الصلاة حجزة الله في الأرض، فمن أحبّ أن يعلم ما أدرك من نفع صلاته فلينظر فان كانت صلاته حجزته عن الفواحش والمنكر فانّما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز، ومن أحبّ يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣ - باب تأكّد استحباب الإِقبال بالقلب على الصلاة وتدبّر معاني القراءة والاذكار

[ ٧١ ٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد

____________________

(١) رواه الكليني كما يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٨ - معاني الأخبار: ٢٣٦، يأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ٩٨ من أبواب جهاد النفس.

(٢) في المصدر زيادة: عن أبيه.

(٣) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٣ من الباب ٢٠ من أبواب المقدمة وفي الحديث ٣ و ٦ من الباب ٣٠ من أبواب اعداد الفرائض، وفي الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب المواقيت، وفي الحديث ١٦ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ٣ من هذه الأبواب والباب ١٦ من أبواب القيام، والحديث ٦ من الباب ١٢ من أبواب القواطع، وفي الباب ٣ من أبواب جهاد النفس.

الباب ٣

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٦٣ / ٤.

٤٧٦

ابن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن الفضل بن يسار، عن أبي جعفر وأبي عبد الله( عليهما‌السلام ) أنّهما قالا: إنّما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها، فان أوهمها كلّها أو غفل عن أدائها لُفّت فضرب بها وجه صاحبها.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن إسماعيل، مثله(١) .

[ ٧١ ٠٥ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عمّن سمع أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من صلّى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله ذنب.

ورواه الصدوق كما تقدّم(٢) .

[ ٧١ ٠٦ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : لا تجتمع الرغبة والرهبة في قلب إلّا وجبت له الجنّة، فإذا صلّيت فأقبل بقلبك على الله عزّ وجلّ فانّه ليس من عبد مؤمن يقبل بقلبه على الله عزّ وجلّ في صلاته ودعائه إلّا أقبل الله عليه بقلوب المؤمنين إليه وأيّده مع مودّتهم إيّاه بالجنّة.

[ ٧١ ٠٧ ] ٤ - وفي( الخصال) باسناده عن عليّ( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: لا يقومن أحدكم في الصلاة متكاسلاً ولا ناعساً ولا يفكرنّ في نفسه فانّه بين يدي ربّه عزّ وجلّ، وانّما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه.

[ ٧١ ٠٨ ] ٥ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي

____________________

(١) التهذيب ٢: ٣٤٢ / ١٤١٧.

٢ - الكافي ٣: ٢٦٦ / ١٢.

(٢) ورواه الصدوق كما مرّ في الحديث ٧ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ١: ١٣٥ / ٦٣٢.

٤ - الخصال ٢: ٦١٣ / ١٠.

٥ - ثواب الأعمال: ٦٧ / ١، والبحار ٨٤: ٢٤٠ / ٢٣.

٤٧٧

عبدالله، عن أبيه، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : كعتان خفيفتان في تفكّر خير من قيام ليلة.

[ ٧١ ٠٩ ] ٦ - محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي الحسين( عليه‌السلام ) يصلّي فسقط رداؤه عن منكبه(١) قال: فلم يسوّه حتّى فرغ من صلاته، قال: فسألته عن ذلك ؟ فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت، إنّ العبد لا يقبل منه صلاة إلّا ما أقبل منها، فقلت: جعلت فداك هلكنا، فقال: كلاّ إن الله متمّم ذلك للمؤمنين بالنوافل.

ورواه الصدوق في( العلل ): عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا وفي أعداد الصلوات(٣) .

____________________

٦ - التهذيب ٢: ٣٤١ / ١٤١٥.

(١) في المصدر: منكبيه.

(٢) علل الشرئع: ٢٣١ / ٨ - الباب ١٦٥.

(٣) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٨ و ١٧ من أعداد الفرائض، وفي الحديث ٥ و ٦ و ١٨ من الباب ١، وفي الباب ٢ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ٣ من جهاد النفس.

٤٧٨

٤ - باب كراهة تخفيف الصلاة واستحباب الإِطالة لمن حدثته نفسه أنه مرائي

[ ٧١ ١٠ ] ١ - أحمد بن فهد في( عدّة الداعي) عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: أسرق الناس من سرق من صلاته، تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه.

[ ٧١ ١١ ] ٢ - أحمد بن محمّد البرقي( في المحاسن) عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عن ابن مسكان، عن الحلبي وأبي بصير جميعاً، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: تخفيف الفريضة وتطويل النافلة من العبادة.

أقول تقدّم وجهه في أعداد الصلوات(١) .

[ ٧١ ١٢ ] ٣ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة، عن جعفر، عن أبيه، أنّ النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: إذا أتى الشيطان أحدكم وهو في صلاته فقال: إنّك مرائيّ فليطل(٢) صلاته ما بدا له ما لم يفته وقت الفريضة، وإن(٣) كان على شيء من أمر الآخرة فليتمكث(٤) ما بدا له، وإن كان على شيء من أمر الدنيا فليبرح، الحديث.

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك في أعداد الصلوات(٥) .

____________________

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - عدّة الداعي: ٣٤، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من أبواب الذكر.

٢ - المحاسن: ٣٢٤ / ٦٥، أورده أيضاً في الحديث ٣ من الباب ٩ من أبواب أعداد الفرائض.

(١) تقدم وجهه في ذيله أيضاً.

٣ - قرب الإِسناد: ٤٢، صدره في الحديث ٣ من الباب ٣٤ من أبواب الاحتضار.

(٢) في المصدر: فليبطل.

(٣) وفيه: وإذا.

(٤) وفيه: فليمكث.

(٥) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٩ من أبواب أعداد الفرائض.

٤٧٩

٤٨٠

أحمد والسيد حسن والسيد محمود إلى أولادهم الذكور والإناث على حسب حصصهم، ليس لأحد من ورثني مطالبتهم، وقد جعلت الخيار في جميع هذه المصالحات المزبورة لنفسي وبلساني بحيث لا ينتقل إلى الورثة من تأريخ الورقة إلى أربعة عشر سنة.

وأما الأوصياء عني، فهم الأربعة المرقومون في الورقة السابقة: جناب الشيخ أحمد كاشف الغطاء، وأخوه الشيخ محمد حسين، والحاج محمود أغا الهندي، والشيخ علي المازندراني (أدام الله تأييدهم)، وتصرفاتهم بعدي نافذة مقبولة في أموري على حسب ما سطر في هذه الورقة وسابقتها، وقد عهدت إليهم بملاحظة ذرّيتي المحتاجين من الوجوه الشرعية ولا سيّما في زواج غير المتزوّجين.

وجميع ما في الورقة السابقة من الوصايا فهي صحيحة نافذة، وقد جعلت أيضاً للأوصياء المزبورين خيار الفسخ في جميع ما في الورقتين حسب المصلحة، مع رعاية تمام الجهات، وقد عهدت إليهم وإلى جميع ذرّيتي بتقوى الله الذي لا إله غيره، والالتزام بالورع والصلاح.

وقد عيّنت الأوصياء المزبورين لنصف الخان الذي فيه الحاج حسين البهبهاني، الذي هو راجع لثلث الحاج إبراهيم نيل فروش، وصرف عائداته في مصارفه، وغير ذلك من جميع ما هو بيدي فقد أرجعت أمره إليهم. وإذا وفّت الوجوه الشرعية بعد إخراج الصوم والصلاة والحج والكفارات بتعمير أرض الجسر الراجعة لسيد أسد وإخوانه ووالدته ووجد الأوصياء المصلحة، فليعمّروها بحيث تحصل الفائدة منها.

وقد وكّلت الأوصياء المزبورين وكالة مطلقة، وفوّضتهم على جميع ما يعود لي ولورثني وما بيدي مما يرجع إلى أمور المسلمين، من الولاية على الأوقاف وعلى الصغار وغير ذلك مما يرجع لحكّام الشرع الشريف.

حرّرت في يوم ٢٠ رجب ١٣٣٧

محمد كاظم الطباطبائي

اعترف ممّا فيه لدى الفاني الأقل الحاج أبو الحسن الأصفهاني

أعترف بما فيه لدى الجاني الأقل الحاج محمد حسين الزنجاني

أعترف مما فيه لدى الفاني الأقل الحاج أبو الحسن الأصفهاني.

٤٨١

نعم أعترف حضرة مولنا آية الله الطباطبائي بما فيها لدى الأقل الحاج حسين بهبهاني.

بسم الله تعالى، أعترف حضرة سيدنا دام ظله العالي بجميع ما فيها بمحضر الأحقر عبود بن حسن اليزدي(١) .

بمنّه تعالى، قد اعترف حضرة سيدنا دام ظله بصحّة جميع ما حرّر ورقم وسطر فيها لدى الأقل كليدار روضة الحيدرية ٢٣ رجب سنة ١٣٣٧

السيد عباس [الكليدار]

بيم الله الرحمن الرحيم، اعترف حضرة الأستاذ آية الله (مد ظله) بما في الورقة لدى الأحقر السيد علي أكبر اليزدي.

بسم الله الرحمن الرحيم، أقرَّ وأعترَفَ (متّعنا الله بدوام ظله العالي) بما فيه إلى خطه المبارك وخاتمه الشريف عندي. الأحقر محمد رضا الحسيني المرعشي الرفسنجاني في ٢٢ رجب ١٣٣٧.

p.٧. Norbary Magor

of political officer

Thamiyah Division

٢٦. IV. ١٩١٩

____________________

(١) والد المرحوم الأستاذ حسين عبود.

٤٨٢

الوصية الثانية

٤٨٣

وفاته(١)

بعد وفاة نجله السيد محمد [في ١٢ / جمادى الأولى / ١٣٣٤هـ]، أصبح السيد اليزدي يشكو من آلام في بدنه، وأخذت تتزايد يوم بعد آخر، ففي يوم الاثنين ١٣ رجب سنة ١٣٣٧هـ وما بعده، تكاثرت الأوجاع الشديدة تحت أضلاعه اليمنى، وارتفعت الحمى، مما دعا إلى احتجابه والامتناع عن الخروج للصلاة والدرس، في داره بمحلة الحويش في النجف، وكان لا يأذن بالعيادة إلاّ إلى قليل من الخوّاص، وجيء له بالأطباء من النجف وكربلاء، وبعثت له الحكومة طبيباً عسكرياً من بغداد(٢) ، فقيل: ذات الجنب، وقيل: ذات الرئة، وقيل غير ذلك، وأظهروا اليأس من تحسّن صحته. ولم يزل يشتد مرضه حتى ليلة الثلاثاء ٢٨ رجب (٣٠/٤/١٩١٩م)، وقبل الفجر لبّى نداء ربه الكريم، عن عمر تجاوز الثمانين.

وقد اضطرب لموته جمهور العراقيين وسوادهم في أنحاء العراق، وصار له من الاحتفال والضجّة والبكاء والنوح والعويل ما لم يصر لأحد من قبله، وكان لنبأ وفاته صدىً في العالم الإسلامي، وجرت لم مراسيم الغسل على نهر السنية في النجف، وحضر تشييع جثمانه الزائرون لزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) في المبعث النبوي (ص)، وخرج أهالي النجف برمّتهم إلى خارج البلد لتشييع نعشه، وصلّى عليه نجله السيد علي، ودفن في مقبرته التي أعدّها له ولأولاده في الإيوان الكبير من الصحن الغروي، خلف مسجد عمران بن شاهين بالصحن العلوي الشريف.

____________________

(١) انظر: معارف الرجال: ٢/٣٢٨. ومذكرات الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، رحلة الجهاد في النجف الأشرف وحركة الجهاد: ص٣٨٤، ٣٩٣.

(٢) جاء في مسوّدات كتاب السيد اليزدي للسيد عبد العزيز الطباطبائي ما نصّه: (عن السيد رضا الطباطبائي ابن السيد محمد ابن السيد محمد كاظم اليزدي: أن السيد عندما اشتد مرضه وجيء بالطيب العسكري الخاص، فعاينه وكتب له (وصفة)، إلاّ أن السيد رفض تلك الوصفة وقال: أريد الطبيب (حافظ الصحة) من كربلاء. وكنت في وقتها بكربلاء، أخذت حافظ الصحة وركبت السيارة ووصلنا إلى النجف، ولم أكن قد ركبت السيارة قبلاً، فتعجّبت كيف وصلنا إلى النجف بساعة ونصف).

٤٨٤

وقد أرّخ وفاته العلاّمة السيد حسين آل بحر العلوم(١) بقوله:

قد قضى الكاظم ظلّ الناس فيما جهلوا

وبهتك الدين والإسلام أرّخ (شُغِلوا)

١٣٣٧هـ

كما أرّخ وفاته الشيخ علي البازي بقوله(٢) :

كاظم آل العبا لمَّا قضى

وجلجل الخطب رجال العالم

وركن دين الهدى تأريخه:

(طاح لفقد الإمام الكاظم)(٣)

١٣٣٧هـ

____________________

(١) السيد حسن بن إبراهيم بن حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي آل بحر العلوم (١٢٨٣ - ١٣٥٥هـ): عالم جليل، وشاعر كبير، برع واشتهر بالأدب والشعر، وولع أكثر بأدب التأريخ. توفي في جمادى الأولى ١٣٥٥هـ.

له: ديوان شعر صغير.

عقبه: السيد محمد باقر، السيد محمد صادق (المحقّق)، السيد محمد تقي.

(ترجمته في: أعيان الشيعة ٢٠/٤٣٥، شعراء الغري ٣/١٢٦، الفوائد الرجالية ١/١٥٢، معجم المؤلفين ٣/١٩٤، المؤلفين العراقيين ١/٤١٣، معارف الرجال ١/٢٥١، نقباء البشر ١/٤٦٤، معجم رجال الفكر والأدب ١/٢١٤).

(٢) الشيخ علي بن حسين بن جاسم البازي: خطيب، أديب، شاعر بالعربية والدارجة. ولد في النجف سنة ١٣٠٥هـ، ودرس في الحوزة العلمية فيها، عمل في الحقل الوطني بتحريض عشائر الفرات الأوسط للالتحاق بركب الجهاد لمقاومة الإنكليز المحتلين سنة ١٩٢٠، وله في الثورة العراقية الكبرى قصيدة طويلة، وكان من الأعضاء الأوائل في جمعية الرابطة الأدبية ١٩٣٠، توفّي بالكوفة ١٣٨٧هـ ودفن بالنجف.

(ترجمته في: خطباء المنبر ١/١١١، ماضي النجف ١/١١٨، ١٨٩، شعراء الكوفة الشعبيون ١/٧٥، شعراء الغري /٣٦٣، أعلام العراق في القرن العشرين ٣/١٧٦، معجم رجال الفكر ١/٢٠٠، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ٢٢، الأعلام ٤/٢٨٢، معجم الشعراء للجبوري ٣/٤٢٣).

(٣) أدب التأريخ: خ - ص٢٦. وجاء في نقباء البشر( خ - ص١٥): (وقد دفن بمقبرته نواب رامبور السيد محمد حامد خان سنة ١٣٥٤هـ بتوسط حفيده السيد رضا بن السيد محمد بن السيد محمد كاظم. وهذا النواب كان أول المثرين في الدنيا كما في مجلة الهلال لجرجي زيدان في... رزقنا الحجة الثانية بصحبة الهند النواب عبد الكريم خان).

٤٨٥

وأقيمت مجالس الفاتحة ومآتم العزاء والتأبين، [وهي في العدد ما] لا تكاد تحصر لكثرتها في جميع أنحاء العراق وإيران وسائر البلدان الإسلامية. وحضر مأتمه في إيران أحمد شاه، واشترك في مأتمه الفريقان ببغداد، وكانت هذه المناسبة سبباً لتقارب المسلمين في العراق، وعاملاً كبيراً من عوام استحكام الصلات الحسنة بينهم، وقد استغل المفكّرون السياسيون هذه القوة الكامنة وراحوا يدعمونها ويستعينون بها في القضايا الوطنية الكبرى(١) .

وقد نصب على مرقده صندوق صغير، ثم قام سبطه السيد عبد العزيز الطباطبائي بنصب شباك على مرقده، وقد أرّخه العلاّمة المحقّق السيد محمد مهدي الخرسان(٢) قائلاً(٣) :

أحييت يا عبد العزيز مرقداً

للكاظم الغيظ الذي نمَّاكا

فشُدتَ شباكاً على ضريحه

ما زال مهجوراً لقى لولاكا

أقمته مجدَّداً ذكراً له

فاحمد إلهاً بالذي حباكا

فرداً بتأريخ: (أتى مجلّلاً

عبد العزيز شيّد الشباكا)

١ + ٤١١ + ١١٤ + ٧٦ + ١٢٥ + ٣١٤ + ٣٥٥

____________________

(١) يذكر السر أي. تي. ولسن في كتابه الثورة العراقية (ص٥٨): (كان أول أعراض التوافق قد ظهرت في صيف ١٩١٩، حينما حضر جماعة السنة في مناسبتين الحفلات الشيعية التي أقيمت في ذكرى الفقيه الشيعي المجتهد السيد محمد كاظم اليزدي).

(٢) السيد محمد مهدي بن حسن بن عبد الهادي الموسوي الخرسان: عالم جليل، رجالي، مؤرّخ، شاعر. ولد في النجف الأشرف ١٣٤٧هـ / ١٩٢٨م ونشأ به على والده العلَم. قرأ مقدماته الأولية ثم السطوح على والده والشيخ محمد رضا العامري والسيد محمود الحكيم والشيخ محمد علي التبريزي، ثم حضر الأبحاث العالية على السيد أبي القاسم الخوئي.

له: البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي - ت، منتقلة الطالبية للشريف الطباطبائي - ت، والاختصاص للشيخ المفيد - ت، وغيرها من المؤلّفات والتحقيقات.

(ترجمته في: الذريعة ١٤/٢٤٦، ١٦/٥٠، ١٧/١٦٣، ٢١/٤٤، ٢٤/١٦٠، جامع الأنساب ٢٩، ١٥٦، معجم المؤلفين العراقيين ٣/٢٥١، معجم المطبوعات النجفية ١١، ٢٣٧، ٢٦٦، ٣٤٦، ٣٩٠، نقباء البشر ٣/١١١٨، معجم رجال الفكر ٢/٤٨٨، المنتخب ٦٠٧، معجم الشعراء للجبوري ٥/٢٨٠).

(٣) المحقق الطباطبائي: ٣/١٥٧٦.

٤٨٦

مقبرة السيد اليزدي وسط الصحن الحيدري الشريف

- منظر خارجي -

٤٨٧

منظر داخلي لمقبرة السيد اليزدي

٤٨٨

منظر عام لجهة أخرى من مقبرة السيد اليزدي

٤٨٩

أنشدت في أيام المآتم قصائد معتبرة كثيرة بالفصحى والعامية في تأبينه وتسلية أسرته، نشر بعضها في حينها بالصحف والمجلات، وللشاعر جميل صدقي الزهاوي(١) قصيدة في رثائه.

____________________

(١) لم نحصل على القصيدة. أما الشاعر، فهو: الأستاذ جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان. الزهاوي: شاعر، ينحو منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر. مولده في بغداد سنة ١٢٧٩هـ / ١٨٦٣م. كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك)، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدّته أم أبيه منها. وأول من نُسب إليها من أسرته والدُه محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلّب في مناصب مختلفة، فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفّي سنة ١٣٥٤هـ / ١٩٣٦م.

كتب عن نفسه: كنت في صباي اسمي (المجنون)، لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولتي (الجريء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية. له مقالات في كبريات المجلات العربية. ومن كتبه (الكائنات - ط)، (في الفلسفة والجاذبية وتعليلها) - ط، و(المجمل مما أرى - ط)، و(أشراك الداما - خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية - ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيّات الخيام - ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه: (ديوان الزهاوي - ط)، و(الكلم المنظوم - ط)، و(الشذرات - ط)، و(نزعات الشيطان - ط)، وكتاب (الزهاوي وديوانه المفقود) لهلال ناجي، وفيه شطحاته الشعرية، و(رباعيات الزهاوي - خ)، و(اللباب - ط)، و(الأوشال - ط).

ولرفائيل بطّي (كتاب) في حياة الزهاوي، سماه (فيلسوف بغداد في القرن العشرين - ط)، ولناصر الحاني (محاضرات عن جميل الزهاوي، حياته وشعره - ط).

(مصادر ترجمته:

من مقال للزركلي في جريدة ٩ و١٠ سبتمبر ١٩٢٤ ومجلة المجمع العلمي العربي ٨/٣٩٣ من مقال بقلم الزهاوي نفسه، وآخر بقلم طه الراوي ١٤/٢٤٨ وفيه أ ن الزهاوي أخبره بأن مولده في ٢٩ ذي الحجة ١٢٣٧٩ ونثار الأفكار ١/٢٧ من ترجمة له بقلمه، قال فيها إنه ولد سنة ١٢٨١هـ. والأدب العصري ١/٥ والأهرام والمقطم ٤ ذي الحجة ١٣٥٤ والمقطم ٢٣ ذي القعدة ١٣٤٢ بقلم أحمد سلمن الطائي ومشاهير الكرد ١/١٦٣ وملوك العرب للريحاني ٢/٣٨١ - ٣٨٧. دليل العراق الرسمي لسنة ١٩٣٦ الطبعة الإنكليزية ص٥٨٧، معجم الشعراء العراقيين ٨٣، تاريخ المحاماة في =

٤٩٠

وممَّا قيل في رثائه قصيدة الشيخ كاظم آل نوح الكاظمي(١) :

نعى الناعي فدكدكها هضابا

وضيّق في نواعيه الرحابا

وغادر أعين العلياء تهمي

دماً حزناً وتنسكب انسكابا

وجاذب من بني مضر نفوساً

فراحت وهي تنجذب انجذابا

وغادر أربعاً لبني نزار

مدى الأحقاب مقفرة يبابا

وجدّ لهاشم يمنى نداها

وهدّ صروح فهر والهضابا

نعى فارتجت الأرضون حتى

خشينا أن يعاجلها انقلابا

أصمَّ مسامع الدنيا فلسنا

نرى إلاّ بكاءً وانتحابا

وشقّاً للجيوب ولطمَ وجهٍ

وقلباً راح يلتهب التهابا

ألا يا أيها الناعي رويداً

ويا ملأ الردى فمك الترابا

لمـَن تنعى؟ فنعيك فيه أودت

بنو العليا ورأس المجد شابا

فقال: فتى نزارٍ وشيخ فهرٍ

وبدر هدىً تكامل ثم غابا

ومَن للعلم شيّدها ربوعاً

وكانت قبل مقفرة يبابا

ومَن أحيا المحقق في مفيد

لتحقيقاته باباً فبابا

فثق ب (العروة الوثقى) ففيها

تريك علومه أمراً عجابا

____________________

= العراق للخياط ٤٠، معجم المؤلفين ١/٢٧٤، أعلام العراق الحديث ١/٢٢٥، أعلام العراق في القرن العشرين ١/٤٦، الموسوعة الموجزة ٥/٧٣، الأعلام ٢/١٣٨، معجم الشعراء للجبوري ١/٤٣٠).

(١) الشيخ كاظم آل نوح: شاعر، باحث، ولد في مدينة الكاظمية - العراق، سنة ١٣٠٢هـ / ١٨٨٥م. درس المقدمات على علماء عصره، كتب قصائده في مناسبات شتى، ولا سيّما في المناسبات الدينية، توفّي سنة ١٣٧٩هـ / ١٩٥٩م، طبع من كتبه: (ملاحظات تاريخية حول كتاب: تاريخ الأمة العربية) للمقدادي طبع سنة ١٩٣٢، و(محمد والقرآن) ١٩٣٦، و(القصيدة العلوية) ١٩٤٢، وله ديوانه الشعري بعنوان: (ديوان الشيخ كاظم آل نوح) ١ - ٣ بغداد ١٩٤٩، و(طرق حديث الأئمة من قريش وفي بعضها من بني هاشم من الصحاح وغيرها) ١٩٥٥، وله كتاب بتأليف مشترك بعنوان: (المواعظ الدينية الصحية) طبع سنة ١٩٣٦، وله كتب خطية كثيرة.

(مصادر ترجمته: معجم المؤلفين العراقيين ٣/٢٦، شعراء بغداد، الأعلام ٥/٢١٦، أعلام العراق في القرن العشرين ٢/١٨٨، معجم الشعراء للجبوري ٤/٢١٩).

٤٩١

ترى فيها الجواهر من بحارٍ

تفيض فتُخجل الغيث انسكابا

ونهجاً في صراطٍ مستقيمٍ

يريك قواعداً شأت الهضابا

وربَّ مسالكٍ للفقه ضاقت

فعادت في رسائله رحابا

لو أنّ الموت يُدفع لاستثارت

بنو مضر له أُسْداً غضابا

وراحت تمتطي للذبّ عنه

عتاق الخيل والإبل الصعابا

وسلّت من عزائمها سيوفاً

أبت إلاّ الرقاب لها قرابا

ولكن المقدّر وهو جار

يغادر كل معمور خرابا

لقد شرب الذين تقدّمونا

كؤوساً سوف نحسوهنَّ صابا

سقى الغيث الـمُلِّثُ ضريح قدسٍ

حللت به ووالاه انسكابا

ومما قيل في رثائه بالشعر المحلّي، ثلاث(١) قصائد للشاعر الملا علي التركي الكوفي(٢) :

الأُولى:

بيت الدين عنّه اليوم ضيّه انحجب

سهم البين وسفه إيصيب أهل الرتب

* * *

جفن العلم عالوجنات يجري الدمع

فاجد الضي البي چان يسطع يشع

لجله مِحزنه العلاّم جمع ابجمع

فگدوا الما بالشدّات ذلّ وارتهب

* * *

مذخور أبو محمد چان لأهل الشدد

سور الامكلس نحّار شامخ رصد

____________________

(١) القصيدتان ١ و٢ حصلت عليهما من حفيده المغفور له العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي.

(٢) الملا علي بن عبد علي بن محمد إبراهيم التركي: شاعر شعبي، أديب. ولد في محلة الحويش بالنجف عام ١٢٨٣هـ، ونشأ بها وتعلّم القرآن والكتابة وشيئاً من مقدّمات العلوم، وولع بحفظ الشعر واتصل بشعراء اللهجة الدارجة ونظم أول قصيدة سنة ١٣٣٤هـ. وفي ١٣٥٣هـ انتقل إلى الكوفة وامتهن كتابة العرائض واللوائح القانونية والسندات وغيرها. توفي سنة ١٣٨٥هـ. جمع شعره كامل سلمان الجبوري ونشر الجزء الأول منه (بديوان) سنة ١٣٩٢هـ.

٤٩٢

بيه المحب والكرّاه دايم شهد

علمه اعله لوح المحفوظ عروه انكتب

* * *

ما بالعلم مثله أيصير شرق أو غرب

لأهل العلم وأهل الدين وضّح درب

من هيبته تروط الناس بُعد أو قرب

سيفن صجيل لمـّاع موت الچهب

* * *

ما تنعد اعلوم البيه ما نتحصه

كثر الورق، كثر الذر، كثر الحصه

للعالم الله أبكل شان قد خصّصه

ظل الإله أعلى الناس فيّه انحسب

* * *

للناس أبو محمد چان سامي ذره

شامخ چهف چن أو سور للقاصره

ما عز ابنفسه ابكل حال للجاوره

فل الشدايد بالشان الها انتدب

* * *

هل چيف نفسه المعروف فضله البده

الطيب داره اعله الراس امشيّده

يتشكر الحرّ للطيب حين السده

والما شكر أصله انظيف لو ظن چذب

* * *

نفسه عميد الإسلام فضله فله

ما غيره عالم بالدين مثله ايحله

إلّه الذي إز مام الدين ينقاد إله

ذاك الذي كل نحرير ابعلمه اعتجب

* * *

عالم عجيد العلاّم حدّ العلم

شبل الأسد راعي الزود صاحب عزم

نال الخلافة ابشعبان جدد رسم

للعز عله حين الغاب عوده ابرجب

* * *

بالعزّ تعلّه على الشان شاد الفخر

شع بالعلم ضيّه انبان ضي القمر

غاظ الخصم منّه انچاد ذل وانكسر

بيّن صفر ذاك الچان ينعد ذهب

* * *

البي دنس ما ينظام ما هو خفي

الينحر الطيب ابطيب شان الوفي

راد الخصم ضي الدين بي ينطفي

أيّس بذل للمجهود سدّر تعب

٤٩٣

شامخ تسامه اعله الناس سور المنع

شبل الذي للمخلوق زوده درع

فقد أبو محمد بالدين بيّن صدع

دم للدمع جفن الدين لجله سچب

الثانية:

يا آية الباري يا بحر العلم

بالدين سوّه اليوم فقدك ثلم

* * *

عقبك ابيا حال العلم يا فحل

يا لچان فيّك دون حدّك جبل

انشال سرّ الدين حين انحمل

نعشك السامي فوق روس الزلم

* * *

العجب نعشك چي تزم ثقله روس

وأنتم على عرش العلم جدمك يدوس

نور المنابر يا لچنت بالدروس

ظمك اشلون اللّحد حرّ يا شهم

* * *

........................(١) خصصه

والشدد بيدك ينحل اتخلبصه

فضلك يبو محمد فلا ينحصه

للدين علمك چان روح ابجسم

* * *

بالعلم ما علمك مثله مثل

سوّيته امن الاعوج عدل

سدّيت بعلومك الچانت تحل

من تصل چفك....(٢) ما تتم

* * *

للجار بعلومك أو جودك فدت

تسعى ابمشاچلهم أولا هوّدت

حاميت عن الناس قط ما صدت

دافعت لا بالشر، ابسيف الحلم

* * *

ما ينسه فضلك الما ينحسب

الفضل عند أهله مثل ينضرب

يشكر الطيّب طيّبه امن المحب

والمو نظيف أصله ايتنكر يذم

____________________

(١) الكتابة مطموسة.

(٢) الكتابة مطموسة.

٤٩٤

الطيب يسطع نور ما ينّچر

الجيل يدرس وهوه يصبح بچر

حرّ امصگر معتلي اعله الوچر

يصطاد حرّ اليشنق امن النعم

* * *

ظنّيت يا كاظم الغيظ النجف

تگدر تجازيك السلف عن سلف

لا جن الهمّة ايكون فيّ الخلف

لا تشتّ عنّه المله ابقطع الرحم

* * *

عالم فريد الدهر نبعة فقه

دوحة أصول العلم ما له شبه

منهل العلام ما يدير الوجه

تيّار چفه بحر سيل العرم

* * *

صاحب درايه شبل أبوه الأسد

ضيّق على الشامت بعلمه الزرد

للدين خيمه للمچارم عمد

للناس غيره لا تصبّح يلم

* * *

يا جب على الساچن ابروض الحمه

يركن لبواحسين أعلى كل موزمه

الكاظم اعلومه العلي امسلّمه

ورث الوحي حبوه الفلا ينكتم

الثالثة (١) ، ومنها:

اليوم وادي الطور چاسف نوره

راح أبو محمود عزّه أو سوره

* * *

طاح سور البيه مستّره الأنام

مأمّنه چانت تحت فيّه الإسلام

عگبه عين الدين عيّت ما تنام

منذعر واعي انفگد ناطوره

* * *

ما عله أهل الدين باس اعله النحيب

أركن امن الحزن كل شاب المشيب

چان أبو محمود للعلة طبيب

چيف لقمان السگم دختوره

* * *

ما عرف غيره ابمباشرة العلل

بالفقه والزهد واصلاح الدول

____________________

(١) ديوان الملا علي التركي ١/٩ - ١٠.

٤٩٥

بيه بالإسلام ما بان الخلل

حرز حافظ للخلل ساتوره

* * *

علم رباني الما مثله علم

فخر ما ينحرز إي شامخ نعم

بالعلم سهمه فلا مثله سهم

بحر لا چن غطّه كل ابحوره

* * *

٤٩٦

الشيخ علي البازي

الشاعر جمي s ل صدقي الزهاوي

٤٩٧

الملا علي التركي

الشيخ عبد الحسين الحويزي

٤٩٨

سجل الخالدين

قال الشيخ عباس القمي (قُدِّس سرّه):

(سيّد علماء الأمة وشيخ طائفتها، حامل لواء الشيعة ومختلفها، وقطب رحى الشريعة وموئلها، فقيه بيت العصمة وكاظمهم، والناهض بأعباء الأمة وناصحهم، فقيه عصرنا وبركة دهرنا. قد ملأت فتاواه الأسماع، ووقع على تقدّمه وفضله الإجماع، صاحب المصنفات المعروفة والتعليقات المشهورة، من أكبر جهابذة الإسلام، ومَن يرجع إلى قوله في الحلّ والإبرام والحلال والحرام، قِبلة الأنام وسيّد الفقهاء العظام، حجة الإسلام وآية الملك العلاّم، أدام الله بركات برّه وجوده وأزهر الزمان بشريف وجوده)(١) .

وقال السيد حسن الصدر صاحب "تكملة أمل الآمل"، ما نصه:

(لم أر مثله في بذل الجهد، وكثرة الكد والجد والاشتغال، حتى ملك من العلم زمامه، وكشف من الفقه لثامه، ولم يضيع الله سبحانه له تعبه وجهاده في الدين، فأعطاه الرياسة الكبرى والجلالة العظمى...)(٢) .

وقال السيد محسن الأمين العاملي:

(كان فقيهاً أصولياً، محققاً، مدققاً، انتهت إليه الرياسة العلمية، وكان معوّل التقليد في المسائل الشرعية عليه، وقبض على زعامة عامة الإمامية وسوادهم، وجبيت إليه الأموال الكثيرة مما يقل أن يتفق نظيره، ولكن كثيرين من الناس كانوا ناقمين على وجوه صرفها)(٣) .

وقال الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء:

(... فإنه لا نعمة لله جل شأنه على العباد بعد الإيمان به، أفضل ولا أكمل ولا أسمى ولا أسنى ولا أرفع ولا أنفع من محمد وأهل بيته (صلوات الله عليه وعليهم)، فإنهم

____________________

(١) فوائد الرضوية في أحوال علماء المذهب الجعفرية للشيخ عباس القمي، ط إيران - ٥٩٧.

(٢) فوائد الرضوية: ٥٩٧.

(٣) أعيان الشيعة، ط ٥ /١٤/٣٤٧ - ٣٤٨.

٤٩٩

الرحمة على العالمين، ومصابيح الهدى في الدنيا والدين، فما من مكرمة ولا منقبة ولا فضيلة إلا منهم تبتدي، وإليهم تنتهي، وعنهم تؤثر، وبهم تذكر، ومنهم تنبع، وإليهم ترجع.

وكانت أعمارهم الشريفة موزّعة: شطراً منها للتعليم والإرشاد، والدلالة على سبل مرامة المعايش والمعاد، وشطراً للانقطاع إلى الله سبحانه والمثول بين يديه، والأنس بالضراعة لديه، والاستغراق في تقديسه وتمجيده، والتلذّذ بمناجاته والثناء عليه، بقدسي أسمائه وصفاته، حتى جاء إلينا عنهم من ذلك واجتمع على قصر المدة، وعظيم البلاء والشدة، ما لم يجيء ولم يجتمع للأنبياء السابقين والأولياء السالفين، والحكماء الغابرين، على مرور الدهور، وكرور الأحقاب والعصور، فجزى الله محمداً وآله عنا أفضل ما جزى نبياً عن أمته، ورسولاً عمّن أرسل إليه.

وحيث إن سيدنا الأستاذ الأعظم حجة الإسلام والمسلمين، آية الله في العالمين، السيد محمد كاظم الطباطبائي (أدام الله ظله) جذوة ذلك المقباس، ونبعة ذلك الغراس، وشرافت ذيالك الشرف، وخلف ذاك السلف، لذلك تجده (أدام الله أيامه) لم يتخطَّ عن جادتهم، ولم يمل عن طريقتهم، وهو بهم (سلام الله عليهم) أشبه من غيره من الشخص بظلاله، والشيء بمثاله، فيم تزل أوقاته الشريفة ولا تزال، في جميع الأحوال، منذ أول عمره إلى اليوم، لا يصرف شيئاً من وقته إلاّ في العلم والتعليم، والمطالبة والتدريس، والفكر والتأليف، وكان أيده الله في مبادي أمره عند الخلوة والفراغ، وطلب الاستراحة لا يجد راحة لقلبه إلاّ بمناجاة ربه، والضراعة إليه والخلوة به، وكان ربما ينشئ بعض العبارات، ويجري على لسانه ما يمليه عليه خاطره من الأدعية والمناجاة، وربما رسم بعضها على قطع الورق غير معتد بها، ولا صارف إليها نظر الرعاية، ولا جاعلاً لها محلاً من التكلّف والعناية، ولكن أحب بعض الصالحين أن يجمع شمل شتاتها، وينظم عقد متفرقاتها، فجاءت كما ترى كالمرآة المجلوة، والصحيفة المتلوة، تحكي لك وتحاكي الأدعية العالية المأثورة عن آبائه وأجداده (سلام الله عليهم)، وإذا قستها إلى أدعية الصحيفة ومناجاتها تنشد قائلاً غير مبالغ ولا مرتاب:

فهذا السنا الوضّاح من ذلك السنا

وهذا الشذا الفيّاح من ذلك الوادي

فاغتنمها خفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان، مشحونة بالمعارف الإلهية،

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813