السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي9%

السيد محمد كاظم اليزدي مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 813

السيد محمد كاظم اليزدي
  • البداية
  • السابق
  • 813 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 288227 / تحميل: 13209
الحجم الحجم الحجم
السيد محمد كاظم اليزدي

السيد محمد كاظم اليزدي

مؤلف:
الناشر: ذوي القربى
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

1614 ـ عبد الرحيم القصير :

قر (1) . وكأنّه ابن روح.

وفي الكافي عبد الرحيم بن عتيك القصير مرّة(2) وعبد الرحمن اخرى(3) .

وفيتعق : عبد الرحيم بن عتيك يروي عنه حمّاد ، وعبد الرحمن يروي عنه ابن أبي عمير بالواسطة(4) .

أقول : في تفسير القمّي : حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الرحيم القصير عن الصادقعليه‌السلام . الحديث(5) .

1615 ـ عبد الرزاق بن همّام اليماني :

روى عنهما ،ق (6) .

وفيتعق : في محمّد بن أبي بكر همّام ما يظهر منه حسنه وكونه فريد عصره في العلم(7) .

وفي قب : ابن همّام بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني ، الحافظ(8) ، مصنّف شهير ، عمي في آخر عمره فتغيّر ، وكان يتشيّع ، من التاسعة(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 128 / 12.

(2) الكافي 1 : 78 / 1 ، بسنده عن حمّاد بن عثمان عنه.

(3) الكافي 1 : 74 / 10 ، بسنده عن ابن أبي عمير عن محمّد بن يحيى الخثعمي عنه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(5) تفسير القمّي : 2 / 378 في تفسير قوله تعالى :( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) وفيه : عبد الرحمن القصير ، وكتب فوقها : عبد الرحيم ظ.

(6) رجال الشيخ : 267 / 715 ، وفيه : روى عنهماعليهما‌السلام .

(7) انظر رجال النجاشي : 379 / 1032 ، وفيه : عبد الرزاق بن همّام الصنعاني.

(8) في التقريب : ثقة حافظ.

(9) تقريب التهذيب 1 : 505 / 1183 ، وفيه زيادة : مات سنة إحدى عشرة وله خمس وثمانون.

١٢١

وفيهب : الحافظ أبو بكر الصنعاني أحد الأعلام ، صنّف التصانيف ، مات ـ عن خمس وثمانين سنة ـ في أحد عشر ومائتين(1) .

فظهر أنّه أدرك الجوادعليه‌السلام ثماني سنين ، وهو المناسب لما يذكر في محمّد بن أبي بكر ، فلا يمكن أن يكون راويا عنهماعليهما‌السلام ، فلعلّه من أصحاب أبي جعفر الثاني وأبيهعليهما‌السلام والشيخ جعله الأوّلعليه‌السلام وابنه اشتباها كما وقع منه نحوه كثيرا ، فلاحظ التراجم ؛ ويحتمل التعدّد بعيدا ، والأمر بالنسبة إلى المذكور في الإسناد [ لا ](2) التباس فيه ، لظهور الطبقة ، فتأمّل(3) .

أقول : عن كامل التواريخ في ترجمة سنة إحدى عشر ومائتين : فيها توفّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني المحدّث ، ومن مشايخ أحمد بن حنبل ، وكان يتشيّع(4) .

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّه شيعي ، روى عن معمر بن راشد(5) .

1616 ـ عبد السلام بن الحسين :

عنجش في عبد الله بن أحمد بن حرب ما يظهر منه جلالته(6) ،تعق (7) .

__________________

(1) الكاشف 2 : 171 / 3410.

(2) أثبتناه من المصدر.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(4) الكامل في التأريخ لابن الأثير : 6 / 406.

(5) نقد الرجال : 187 / 2.

(6) رجال النجاشي : 218 / 569 ، وفيه : أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب البصري.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

١٢٢

أقول : في أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين ما هو أولى منه(1) ، ويروي عنه النجاشي ، ولعلّه من مشايخه ، فلاحظ.

1617 ـ عبد السلام بن سالم البجلي :

كوفي ، ثقة ،صه (2) .

وزادجش : عنه الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح(3) .

وفيتعق : مرّ ذكره في زياد بن المنذر(4) (5) .

أقول : فيمشكا : ابن سالم البجلي ، عنه الحسن بن علي بن يوسف(6) .

1618 ـ عبد السلام بن صالح :

أبو الصلت الهروي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة ، صحيح الحديث ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب وفاة الرضاعليه‌السلام (8) .

وبخطّشه علىصه : هذا لفظجش تبعه عليه المصنّف ، وفيكش ما يؤيّده ، فإنّه روى بطريقين عاميّين عن ابن نعيم وأحمد بن سعيد الرازي‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 85 / 205 ، وفيه : دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصريرحمه‌الله كتابا بخطّه قد أجازنا فيه جميع رواياته.

(2) الخلاصة : 117 / 3.

(3) رجال النجاشي : 245 / 644.

(4) حيث عدّه الشيخ المفيد في رسالته العدديّة : 39 من فقهاء أصحابهمعليهم‌السلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الّذين لا طعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ أحدهم.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(6) هداية المحدّثين : 97.

(7) الخلاصة : 117 / 2.

(8) رجال النجاشي : 245 / 643.

١٢٣

أنّه ثقة مأمون على الحديث ولكنّه شيعي المذهب محبّ لآل الرسول صلوات الله عليهم وهذا يشعر بأنّه مخالط للعامّة وراو لأخبارهم ، فلذلك التبس أمره على الشيخرحمه‌الله فذكر في كتابه أنّه عامي(1) ، وتبعه المصنّف في الكنى من القسم الثاني بعبارة. يظهر منها أنّ العامي غير هذا(2) ؛ والظاهر أنّهما واحد ثقة عند المؤالف والمخالف ، لكنّه مخالط ملتبس الأمر على بعض الناس ، ومثله كثير من الرجال ، كمحمّد بن إسحاق صاحب السير والأعمش وخلق كثير ، وفي كتاب الشيخ ما يؤذن بأنهما(3) واحد ، لأنّه ذكره مرّتين أحدهما في الكنى والآخر في باب العين باسمه(4) وذكر في الموضعين أنّه عامي(5) ، انتهى.

وفيكش : حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسنيرحمه‌الله قال : حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة قال : حدّثني العباس الدوري قال : سمعت يحيى بن نعيم يقول : أبو الصلت نقي الحديث ورأيناه يسمع ولكن كان يرى(6) التشيّع ولم ير منه الكذب(7) .

قال أبو بكر : حدّثني أبو القاسم طاهر بن علي بن أحمد ـ ذكر أنّ‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 396 / 5 ، باب الكنى.

(2) الخلاصة : 267 / 6 ، وفيها بعد ضبط الصلت : الخراساني الهروي عامي من أصحاب الرضاعليه‌السلام روى عنه بكر بن صالح.

(3) في نسخة « ش » : بأنّه.

(4) رجال الشيخ : 380 / 14. وذكر فيه أيضا : 383 / 48 عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله. وسيأتي.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(6) في المصدر : شديد.

شديد بدل يرى في نسختي من كش وطس ، وفي الحاشية في بعض النسخ يرى. ( منه. قده ).

(7) رجال الكشّي : 615 / 1148.

١٢٤

مولده بالمدينة ـ قال : سمعت نزلة بن قيس الاسفرائي(1) يقول : سمعت أحمد بن سعيد الرازي يقول : إنّ أبا الصلت الهروي ثقة مأمون على الحديث إلاّ أنّه يحبّ آل الرسول صلوات الله عليهم وكان دينه ومذهبه(2) ، انتهى.

وفيضا : عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله(3) . ولم أجد فيضا في باب العين إلاّ هذا ، فتأمّل.

وفيتعق : الأمر كما ذكرهشه ، فإنّ الأخبار المرويّة عنه في العيون(4) والأمالي(5) وغيرهما(6) الناصّة على تشيّعه ، بل وكونه من خواص الشيعة أكثر من أن تحصى ، وذكرت العامّة أيضا ذلك.

ففي ميزان الاعتدال : عبد السلام بن صالح أبو الصلت رجل صالح إلاّ أنّه شيعي. ونقل عن الجعفي(7) أنّه رافضي خبيث. وقال الدار قطني : إنّه رافضي متّهم(8) .

وقال ابن الجوزي : إنّه خادم الرضاعليه‌السلام ، شيعي مع صلاحه.

نعم قال الحافظ عبد العزيز : روى عن الرضاعليه‌السلام : عبد السلام ابن صالح الهروي وداود بن سليمان وعبد الله بن عباس القزويني‌

__________________

(1) في المصدر : بركة بن الحسن الاسفرايني ، نزلة بن قيس الأشعري ( خ ل ).

(2) رجال الكشّي : 615 / 1149.

(3) رجال الشيخ : 383 / 48 ، وتقدّم.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 262 / 22 ، 2 : 242 / 1.

(5) أمالي الصدوق : 61 / 8 ، 65 / 3 ، 82 / 3 ، 372 / 7 ، 526 / 17.

(6) انظر أمالي الطوسي : 2 / 201.

(7) في الميزان بدل الجعفي : العقيلي ، وراجع كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 3 : 70 / 1036 ، حيث نقل العبارة فيه.

(8) ميزان الاعتدال 2 : 616 / 5051.

١٢٥

وطبقتهم(1) .

وقد يتوهّم من هذا كونه عاميا ، وفيه ما فيه ، نعم يشعر بأنّه مخالط لهم راو لأحاديثهم كما ذكروه.

وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام بن صالح الهرويرحمه‌الله ـ على ما في بعض النسخ ـ قال : قلت لعلي بن موسى الرضاعليه‌السلام : ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أنّ المؤمنين يرون ربّهم؟. الحديث(2) . وهو طويل لاحظه ، فإنّه ظاهر في تشيّعه.

وروايته حكاية شهادة الرضاعليه‌السلام وصدور المعجزات منه ومن ابنهعليه‌السلام تنادي بذلك(3) .

وفي العيون في الصحيح عن إبراهيم بن هاشم قال له الرضاعليه‌السلام : يا عبد السلام أنت منكر(4) لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قال(5) : معاذ الله بل أنا مقرّ بولايتكم(6) .

وفيه عنه عن الرضاعليه‌السلام عن آبائهعليهم‌السلام أنّ علياعليه‌السلام قال : يا رسول الله (ص) أنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال :صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي والأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا. إلى أن قال : فقلت : يا رب ومن‌

__________________

(1) راجع كشف الغمّة : 2 / 267 ، حيث ذكر كلام الحافظ عبد العزيز الجنابذي.

(2) أمالي الصدوق : 372 / 7 ، وفيه بدل يرون : يزورون.

(3) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 242 / 1 ، أمالي الصدوق : 526 / 17.

(4) في العيون : أمنكر أنت.

(5) في نسخة « ش » : قلت.

(6) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 184 / 6.

١٢٦

أوصيائي؟ فنوديت يا محمّد (ص) أوصياؤك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت وأنا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كلّ نور سطر أخضر فيه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمّتي. إلى أن قال : لأطهّرنّ الأرض بآخرهم عن(1) أعدائي ولأملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها. الحديث(2) .

وفيه عنه عنهعليه‌السلام في جملة حديث : فناداه ـ أي الله تعالى ـ أن ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي(3) ، فنظر فوجد مكتوبا : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وفاطمة زوجته سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، فقال آدم : يا رب من هؤلاء؟ فقال عزّ وجلّ : هؤلاء من ذرّيتك ، وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنّة والنار ولا السماء ولا الأرض. الحديث(4) .

إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا يرويها إلاّ الخواص الخلّص من الشيعة(5) .

أقول : عن هب أيضا أنّه خادم علي بن موسى الرضاعليه‌السلام وأنّه شيعي متّهم ، مع صلاحه(6) .

__________________

(1) في العيون : من.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 262 / 22.

(3) في العيون : وانظر إلى ساق العرش.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 307 / 67.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193 ، ومن قوله : وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام. إلى آخره ، ورد في النسخة الخطيّة منها.

(6) الكاشف 2 : 172 / 3416.

١٢٧

وعن الأنساب للسمعاني : قال أبو حاتم : هو رأس مذهب الرافضة(1) .

وفي النقد : الظاهر أنّ أبا الصلت الهروي واحد وثقة ، إلاّ أنّه مختلط بالعامّة وراو لأخبارهم كما يظهر منكش وكلامشه في حاشيته علىصه ، ومن ثمّ اشتبه حاله على الشيخرحمه‌الله فقال : عامي ، ومن أجل هذا ذكره العلاّمة مرّة بعنوان عبد السلام ووثّقه كما وثّقهجش ومرّة بعنوان أبو الصلت وقال : إنّه عامي كما قال الشيخ ، ود ذكره في البابين(2) ، وفي كنى البابين(3) (4) ، انتهى.

وقال الشيخ محمّد في جملة كلام له : ذكرنا في بعض ما كتبنا على التهذيب أنّ عدم نقلجش كونه عاميّا يدلّ على نفيه ، ويؤيّده ما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام . ثمّ روى رواية إبراهيم المذكورة وقال : والطريق كما ترى يعدّ من الحسن ، انتهى.

وقال الشيخ البهائيرحمه‌الله : الذي أعتقده أنّ أبا الصلترحمه‌الله كان إماميّ المذهب ، وأنّ قول العلاّمة في الكنى إنّه عامي محل نظر ، فإنّ الصدوق نقل في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ما هو صريح في أنّه من خواصّ الإماميّة ، وأيضا فإنّي رأيت في كثير من كتب رجال العامّة التشنيع عليه بأنّه شيعي رافضي جلد ، كما في ميزان الاعتدال وغيره ، وأيضا روىكش حديثين يشعران بذلك. ثمّ ذكرهما وقال : ولم يذكركش ما ينافي هذين‌

__________________

(1) الأنساب للسمعاني 13 : 404 / 5250 ترجمة أبو الصلت الهروي ، إلاّ أنّه لم يرد فيه ما ذكر. وكذلك لم يذكرها أبو حاتم في كتابه المجروحين : 2 / 151.

(2) رجال ابن داود : 129 / 957 ، 257 / 306.

(3) رجال ابن داود : 219 / 55 ، 313 / 15.

أقول : كما وعدّه في آخر الكتاب : 291 / 21 من العامّة.

(4) نقد الرجال : 187 / 5.

١٢٨

الحديثين ، انتهى.

وقال الفاضل عبد النبي الجزائري في جملة كلام له : إنّ ما ذكرهشه غير بعيد ، فيكون حكم الشيخ بذلك للاشتباه المذكور ، ويؤيّده بعد خفاء كونه عاميا علىجش أو علمه بذلك ولم يذكره ، فالمعارضة بين القولين ظاهرة ، والجمع غير ممكن ، فالترجيح لقولجش كما مرّ غير مرّة ، مع وجود الأمارات المذكورة ؛ هذا وممّا يدلّ على كونه إماميا ما رواه الصدوق. ثمّ ذكر رواية إبراهيم المذكورة(1) .

هذا ، وفي نسختي منجخ فيضا : عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي عامي. وفيه أيضا بعد عدّة أسامي ما ذكره الميرزا ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن صالح الثقة الهروي ، يروي عن الرضاعليه‌السلام (2) .

1619 ـ عبد السلام بن عبد الرحمن :

قال الكشّي : حدّثنا علي بن محمّد القتيبي قال : حدّثنا الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن بكر بن محمّد الأزدي قال : وزعم لي(3) زيد الشحام قال : إنّي لأطوف حول الكعبة وكفّي في كفّ أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ودموعه تجري على خدّيه ، فقال : يا شحّام ما رأيت ما صنع ربي إليّ ، ثمّ بكى ودعا ثمّ قال : يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلّى سبيلهما.

وهذا سند معتبر ، والحديث يدلّ على شرفهما ،صه (4) .

__________________

(1) حاوي الأقوال القسم الأوّل ـ الصحيح ـ الباب التاسع.

(2) هداية المحدّثين : 96.

(3) في نسخة « ش » : قال زعم لي أي قال لي.

(4) الخلاصة : 117 / 1.

١٢٩

وقالشه : هذه الرواية على تقدير سلامة سندها تقتضي مدحا يمكن أن يدخل به الممدوح في الحسن ، غير أنّ في الطريق بكر بن محمّد الأزدي وهو مشترك بين اثنين أحدهما ثقة والآخر ابن أخي سدير يتوقّف في أمره كما مرّ ، فلا يثبت بذلك المدح المذكور ، وحينئذ ففي كون السند معتبرا نظر(1) ، انتهى.

والحقّ أنّ الرجل واحد وهو ابن أخي شديد لا سدير كما مرّ ، والظاهر أنّ سديرا في الرواية أيضا كذلك كما بيّناه في مواضع.

وما فيكش مضى في سدير(2) وفي سليمان بن خالد(3) .

وفيق : عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي(4) .

وفيتعق : مرّ الجواب عن كلامشه في إبراهيم وغيره ، مع أنّ السند معتبر لما ذكره المصنّف ، نعم التعدّد عندصه (5) ، ومع ذلك الاعتبار بحاله لما ذكرنا ، مع احتمال تغيّر رأيه أيضا ؛ ومرّ أنّ بكر بن محمّد من بيت جليل(6) ، وأنّه متّصف بالأزدي(7) ، كما فيق (8) وكذا في البلغة والوجيزة مع التصريح بالممدوحيّة(9) .

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(2) رجال الكشّي : 210 / 372.

(3) رجال الكشّي : 353 / 662 التي ظاهرها القدح فيه ، وسيأتي كلام حولها.

(4) رجال الشيخ : 267 / 719.

(5) كما تقدّم في ترجمة بكر بن محمّد الأزدي. انظر الخلاصة : 25 / 1 ، 26 / 2.

(6) رجال النجاشي : 108 / 273.

(7) تقدّم وصفه بالأزدي عن النجاشي والشيخ في أصحاب الصادق والكاظم والرضاعليهم‌السلام وفي من لم يرو عنهمعليهم‌السلام وكذا في الفهرست والخلاصة.

(8) في حاشية نسخ الكتاب زيادة : ومرّ عن جش.

(9) بلغة المحدّثين : 374 ، الوجيزة : 237 / 1013.

١٣٠

ويظهر ممّا ذكرنا اتّحاده مع عبد السلام بن نعيم ، مضافا إلى ظهوره في نفسه ؛ والتكرار أشرنا إليه في آدم بن المتوكّل وغيره ؛ وفي سدير ما ينبغي أن يلاحظ(1) .

أقول : سبقصه طس في الحكم باعتبار الرواية حيث قال بعد ذكرها :أقول : إنّ هذا سند معتبر ظاهر في علوّ مرتبته ، وروى قدحا في عبد السلام ابن عبد الرحمن بن نعيم سنده معتبر عدا شخص يقال له : عبد الحميد بن أبي الديلم ، فإنّي لم أعرف حاله بعد فحص(2) ، انتهى.

ورواية القدح التي أشار إليها مرّت في سليمان بن خالد(3) ، ولا يظهر منها قدح فيه عند التأمّل ، فتأمّل.

1620 ـ عبد السلام بن نعيم الكوفي :

ق (4) . وفيتعق : الظاهر أنّه ابن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي المذكور(5) .

1621 ـ عبد الصمد بن بشير :

بالياء قبل الراء ، العرامي ـ بضمّ العين المهملة ـ العبدي ، مولاهم ، كوفي ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (6) .

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم عبيس بن هاشم الناشري(7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(2) التحرير الطاووسي : 434 / 313.

(3) رجال الكشّي : 353 / 662.

(4) رجال الشيخ : 233 / 159.

(5) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(6) الخلاصة : 131 / 13.

(7) رجال النجاشي : 248 / 654.

١٣١

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن بشير الثقة ، عنه عبيس ، والحجّال ، والقاسم ابن محمّد ، وسليمان بن هلال. وهو عن حسّان الجمّال.

وفي أسانيد الشيخرحمه‌الله في كتاب الحج رواية موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير(2) . فعن المنتقى : المعهود أنّ رواية موسى بن القاسم عن أصحاب الصادقعليه‌السلام الذين لم يرو الرضاعليه‌السلام أن تكون بالواسطة ، وعبد الصمد ذا منهم ، فالشكّ حاصل في اتّصال الطريق لشيوع الوهم في مثله(3) (4) .

1622 ـ عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري :

أبو أسد ، روى عنه الصدوق مترضّيا(5) ،تعق (6) .

1623 ـ عبد الصمد بن عبد الله الجهني :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

1624 ـ عبد الصمد بن هلال الجعفي :

مولاهم الخزاز البزكندي الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

__________________

(1) الفهرست : 122 / 550.

(2) التهذيب 5 : 72 / 239.

(3) منتقى الجمان : 3 / 225.

(4) هداية المحدّثين : 97 ، وفيها زيادة رواية جعفر بن بشير وعثمان بن عيسى عنه ، وهو عن سليمان بن هلال أيضا.

(5) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 9 / 22.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(7) رجال الشيخ : 237 / 234.

(8) رجال الشيخ : 237 / 232.

١٣٢

1625 ـ عبد العزيز بن أبي حازم :

سلمة بن دينار المدني ، أسند عنه ، مات سنة خمس وثمانين ومائة ،ق (1) .

1626 ـ عبد العزيز بن أبي ذيب المدني :

وهو عبد العزيز بن عمران ، ضعّفه ابن نمير ،ق (2) .

وزادصه : وليس هذا عندي موجبا للطعن فيه لكنّه من مرجّحات الطعن(3) .

1627 ـ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون :

المدني ، الثقة عند العامّة ، أسند عنه ،ق (4) .

1628 ـ عبد العزيز بن أبي كامل :

غير مذكور في الكتابين.

وفي مل : الشيخ عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي ، كان فاضلا عالما محقّقا فقيها عابدا ، له كتب منها : المهذّب ، والإشراق(5) ، والكامل ، والموجز ، والجواهر ؛ يروي عن أبي الصلاح وابن البرّاج وعن الشيخ والمرتضىرحمهم‌الله (6) ، انتهى.

ويروي عن الكراجكي أيضا كما هو مذكور في طرق الإجازات(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 234 / 189 ، وفيه : خازن ، حازم ( خ ل ). وفي نسخة « م » : حازم ، خازن ( خ ل ).

(2) رجال الشيخ : 235 / 195.

(3) الخلاصة : 240 / 3.

(4) رجال الشيخ : 234 / 188.

(5) في المصدر : والأشراف.

(6) أمل الآمل 2 : 149 / 442.

(7) انظر البحار : 107 / 198 ولؤلؤة البحرين : 335 وغيرهما.

١٣٣

وأمّا توليته(1) القضاء فقال الشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله : الظاهر أنّها كانت بعد ابن البرّاج ، لأنّه يروي عنه ، فيكون متأخّرا(2) ، انتهى فتأمّل.

وسيأتي في ترجمة ابن البرّاج أنّ من جملة كتبه(3) المهذّب والكامل والموجز والجواهر ، فتدبّر.

1629 ـ عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر :

الزيدي البقّال ، كان زيديّا ، يكنّى أبا القاسم ، سمع من التلعكبري سنةستّ وعشرين وثلاثمائة ،صه (4) .

لم إلاّ أنّ فيه : سمع منه ، وبعد البقال : الكوفي(5) .

وفيد أيضا منه(6) .

وفيست وب : ابن إسحاق له كتاب في طبقات الشيعة(7) .

1630 ـ عبد العزيز بن أموي المرادي :

الصيرفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن نافع(9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : تولية.

(2) لؤلؤة البحرين : 336 / 111 ، والذي فيها : وهو ـ أي عبد العزيز ـ يروي عن القاضي عبد العزيز بن البرّاج ، فيكون توليته القضاء بعد القاضي ابن البرّاج.

(3) أي : ابن البرّاج. ويأتي ذلك عن فهرست منتجب الدين : 107 / 218.

(4) الخلاصة : 240 / 1.

(5) رجال الشيخ : 483 / 37.

(6) رجال ابن داود : 257 / 308 ، وفيه بعد الكوفي زيادة : الهمداني.

(7) الفهرست : 119 / 535 ، معالم العلماء : 81 / 548 وأضاف أيضا : أخبار أبي رافع.

(8) رجال الشيخ : 235 / 193.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

١٣٤

1631 ـ عبد العزيز بن تابع :

الأموي مولاهم كوفي ،ق (1) على نسخة ، وسينبّه عليه الميرزا في ابن نافع.

1632 ـ عبد العزيز بن سليمان الكناني :

المدني ، أسند عنه ،ق (2) .

1633 ـ عبد العزيز بن عبد الله العبدي :

مولاهم الخزّاز الكوفي ،ق (3) .

وفيتعق : الظاهر اتّحاده مع العبدي الكوفي الآتي(4) .

1634 ـ عبد العزيز بن عبد الله بن يونس :

الموصلي الأكبر ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنةست وعشرين وثلاثمائة ، أجاز له وذكر أنّه كان فاضلا ثقة ،صه (5) .

وقالشه : سيأتي في باب الآحاد أنّ لعبد العزيز أخا اسمه عبد الواحد روى عنه التلعكبري أيضا في التاريخ المذكور(6) ، ولعلّ وصف عبد العزيز بالأكبر بالإضافة إليه ، فيكون ذلك الأصغر. هذا ، وفيجخ : وأجازه له(7) .

يعني المسموع. والمصنّف نقل لفظه وترك واو العطف وهاء الكناية ، والصواب إثباتهما(8) ، انتهى.

__________________

(1) رجال الشيخ : 235 / 194 ، وفيه : ابن رافع.

(2) رجال الشيخ : 235 / 196.

(3) رجال الشيخ : 235 / 192.

(4) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(5) الخلاصة : 116 / 1.

(6) الخلاصة : 128 / 1.

(7) رجال الشيخ : 481 / 16 ، وفيه : روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأجاز له. إلى آخره.

(8) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

١٣٥

ولم أجد فيما حضرني من نسخجخ بهاء الكناية ، وأمّا الواو وإن وجدتها إلاّ أنّ لفظة ثلاثمائة كانت ساقطة ، فيحتمل أن تكون بعد الواو ، فتكون العبارة بعينها ما نقله العلاّمة.

أقول : في نسختي منجخ في لم كما ذكره الميرزا بلا هاء الكناية ووجود الواو وسقوط ثلاثمائة ، لكن ثلاثمائة موجودة في الحاشية وعليها صح ، ونقل في المجمع أيضا عن لم كما فيصه من غير تفاوت(1) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن عبد الله الثقة ، عنه التلعكبري(2) .

1635 ـ عبد العزيز العبدي :

ق(3) . وزادصه : كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضعيف ، ذكره ابن نوح(4) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه بكتابه(5) .

واحتمل اتّحاده مع ابن عبد الله العبدي وإن كان ظاهر الشيخ المغايرة.

أقول : عرفت مرارا عدم ظهور المغايرة من أمثال هذا في كلام الشيخ ، بل كافة أهل الرجال. ثمّ إنّ في(6) رواية الحسن عنه وكذا رواية أحمد ولو بواسطته عنه مع ما ذكر في ترجمتيهما(7) مضافا إلى رواية جماعة كتابه لعلّه يحصل وهن التضعيف ، فتأمّل.

__________________

(1) مجمع الرجال : 4 / 91.

(2) هداية المحدّثين : 98.

(3) رجال الشيخ : 267 / 718.

(4) الخلاصة : 240 / 2.

(5) رجال النجاشي : 244 / 641.

(6) في نسخة « ش » بدل في : أراد من.

(7) في نسخة « م » : ترجمتهما.

١٣٦

وفيمشكا : ابن العبدي ، عنه الحسن بن محبوب(1) .

1636 ـ عبد العزيز بن عمران :

هو ابن أبي ذئب.

1637 ـ عبد العزيز بن محمّد الأندراوردي :

المدني ، أسند عنه ، مات سنةست وثمانين ومائة ،ق (2) .

1638 ـ عبد العزيز بن المطّلب المخزومي :

المدني ، أسند عنه ،ق (3) .

1639 ـ عبد العزيز بن المهتدي بن محمّد :

ابن عبد العزيز الأشعري القمّي ، ثقة ، روى عن الرضاعليه‌السلام ،جش (4) .

وزادصه : قالكش : قال علي بن محمّد القتيبي ، قال : حدّثني الفضل قال : حدّثنا عبد العزيز وكان خير(5) قمّي رأيته ، وكان وكيل الرضاعليه‌السلام .

قال الشيخ الطوسي : خرج فيه : غفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك برضاي(6) .

وبخطّشه : لفظة قال الثانية زائدة ؛ ولفظكش : علي بن محمّد إلى آخره ، فأسقط الأوّل ، وهو جيّد ، لكنّ المصنّف تصرّف بإثبات الأوّل‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 98.

(2) رجال الشيخ : 235 / 191.

(3) رجال الشيخ : 234 / 187.

(4) رجال النجاشي : 245 / 642.

(5) في نسخة « م » : خيرا.

(6) الخلاصة : 116 / 3 ، وفيها : ورضي عنك برضاي عنك.

١٣٧

وتبع الكشّي في الثانية على غير صحّة ، انتهى(1) .

ثمّ زادجش : من ولده محمّد بن الحسن بن عبد العزيز بن المهتدي.

وفيست : جدّ محمّد بن الحسين ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(2) .

وفي لم : جدّ محمّد بن الحسين ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى والبرقي(3) .

وفيكش ما ذكرهصه كما قالشه (4) .

وفيه أيضا : جعفر بن معروف قال : حدّثني الفضل بن شاذان بحديث عبد العزيز بن المهتدي فقال الفضل : ما رأيت قمّيّا يشبهه في زمانه(5) .

وفيه : محمّد بن مسعود ، عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد العزيز أو عمّن رواه(6) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : كتبت إليه : أنّ لك معي شيئا فمرني بأمرك فيه إلى من أدفعه؟ فكتب إليّ : قبضت ما في هذه الرقعة والحمد لله وغفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك(7) ، انتهى.

وفيتعق : ما نقلهصه عن الشيخ سيأتي إن شاء الله عنه في الخاتمة مع زيادة وأنّه كان من وكلاء الجوادعليه‌السلام أيضا(8) ، كما يظهر من كش‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(2) الفهرست : 119 / 533.

(3) رجال الشيخ : 487 / 66.

(4) رجال الكشّي : 506 / 975.

(5) رجال الكشّي : 506 / 974.

(6) في المصدر : أو من رواه عنه.

(7) رجال الكشّي : 506 / 976 ، وفيه : ورضي الله عنك برضاي عنك.

(8) نقلا عن الغيبة : 349 / 305.

١٣٨

هنا أيضا(1) .

أقول : فيمشكا : ابن المهتدي الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، والفضل بن شاذان ، وعلي بن مهزيار(2) .

1640 ـ عبد العزيز بن نافع الأموي :

مولاهم كوفي ،ق (3) . وفي نسخة تابع.

وفيتعق : الظاهر أنّه المرادي السابق(4) .

1641 ـ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز :

المعروف بابن البرّاج ، أبو القاسم ، من غلمان المرتضىرضي‌الله‌عنه ، له كتب في الأصول والفروع ،ب (5) . فقيه الشيعة الملقّب بالقاضي ، وكان قاضيا بطرابلس ، كذا في النقد(6) ،تعق (7) .

أقول : في عه : القاضي سعد الدين عزّ المؤمنين أبو القاسم عبد العزيز ابن نحرير بن عبد العزيز بن البرّاج ، وجه الأصحاب وفقيههم ، وكان قاضيا بطرابلس ؛ وله مصنّفات ، منها المهذب ، المعتمد ، الروضة ، الجواهر ، المقرّب ، عماد المحتاج في مناسك الحاج ، وله الكامل في الفقه ، والموجز في الفقه ، وكتاب في الكلام ؛ أخبرنا بها الوالد عن والده عنه(8) ، انتهى.

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(2) هداية المحدّثين : 98.

(3) رجال الشيخ : 235 / 194.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(5) معالم العلماء : 80 / 545.

(6) نقد الرجال : 189 / 15.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(8) فهرست منتجب الدين : 107 / 218.

١٣٩

وزادب في كتبه : المنهاج ، المعالم ، شرح جمل العلم والعمل للمرتضىرضي‌الله‌عنه .

1642 ـ عبد العزيز بن يحيى بن أحمد :

ابن عيسى الجلودي ، أبو أحمد ، بصري ، ثقة ، إمامي المذهب ، وكان شيخ البصرة وأخباريها ، وكان عيسى الجلودي من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ،صه (1) .

ونحوهاجش إلاّ : ثقة ، مع ذكر كتبه وهي كثيرة جدّا ، منها كتاب أخبار أبي نؤاس ، وقال : قال لنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : أجازنا كتبه جميعها أبو الحسن علي بن حمّاد بن عبيد الله بن حمّاد العدوي ، وقد رأيت أبا الحسن بن حمّاد الشاعررحمه‌الله (2) .

وفيست : من أهل البصرة ، إمامي المذهب ، له كتب في السير والأخبار وله كتب في الفقه(3) .

وفي لم : بصري ثقة(4) .

أقول : فيمشكا : ابن يحيى الجلودي الثقة صاحب الكتب الكثيرة ، في طبقة جعفر بن قولويه فإنّ عبد العزيز أجازه كتبه(5) .

1643 ـ عبد العظيم بن عبد الله بن علي :

ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أبو القاسم ، له كتاب خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كان عابدا ورعا ، له‌

__________________

(1) الخلاصة : 116 / 2.

(2) رجال النجاشي : 240 / 640.

(3) الفهرست : 119 / 534 ، وما ذكره عن الفهرست لم يرد في نسخة « ش ».

(4) رجال الشيخ : 487 / 67.

(5) هداية المحدّثين : 98.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

وثائق

فترة الاحتلال البريطاني

١٩١٤ - ١٩١٩م

٦٤١

[٦٥]

بيان السيد محمد كاظم اليزدي في الرد على إشاعة مفادها أن علماء النجف أفتوا بوجوب مساعدة الشريف حسين ملك الحجاز عند قيامه بالخروج على الدولة العثمانية عما ١٩١٦، نصه:

* * *

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى أنه قد بلغنا حصول الإشاعة بالنسبة إلى علماء النجف الأشرف فيما يعود إلى ما هو المشهور من أمر الشريف في مكة المشرفة: أنهم كتبوا في ترويج أمره، فتعجَّبنا من هذا الكذب الفاضح الواضح، والضربة البينة الظاهرة، حاشاهم عن ذلك، ولا أظن أن أحداً من المسلمين يحتمل صدور مثل ذلك من مثلهم.

نسأل الله تعالى العصمة عن الكذب في الأقوال والأفعال ونصر الإسلام والمسلمين آمين رب العالمين.

يوم الثلاثاء ٢ / صفر الخير / سنة ١٣٣٥

محمد كاظم الطباطبائي

٦٤٢

[٦٦]

رسالة من الشيخ عبدالحسين مطر إلى السيد اليزدي يستفسر عن وقوع حادثة الحلة وينتظر أوامره بشأنها. مؤرَّخة في ١٥ / صفر / ١٣٣٥هـ [١١ كانون الأول ١٩١٦م] نصّها:

* * *

السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

إلى حضرة مولانا وملاذنا حجة الإسلام، وأبو الأيتام، ومرجع الخاص والعام، جناب السيد سيد كاظم دام بقاه...

بعد تقبيل أياديكم الشريفة، نخبر جنابكم الشريف خرجنا من النجف الأشرف بأمركم، قاصدين نصرة الدين والإسلام، حتى إذا وصلنا لواء المنتفك شوّقنا وهيّجنا عشايرنا وبذلنا نفسنا ونفيسنا وبقينا مواظيين على هذا العمل حتى وردتنا أخبار واقعة الحلة، وحركة النجف شوشتنا وكدرتنا، بل أوجبت الشك في الدوام على عملنا، وصرنا في ريب، ووقفنا عن العمل بانتظار أمركم، وعشايرنا على الدوام تستفتينا فنقف عن الجواب تارة، ونجمل عليهم أخرى، ونحن وقوف عن العمل، والتبس علينا الأمر بانتظار أمركم وفتواكم، والسلام عليكم وعلى الأخ مولانا الشيخ أحمد وعموم السادة أبنائكم الكرام ورحمة الله وبركاته.

١٥ صفر ١٣٣٥

من خادمكم

عبد الحسين مطر

٦٤٣

[٦٧]

رسالة بعثها الميرزا محمد تقي الشيرازي في ١٦ / كانون الأول / ١٩١٦م إلى السيد كاظم اليزدي حول ثورة النجف بطرد الأتراك، وحادثة الحلة، بنصها:

* * *

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك يا أمير المؤمنين وعلى ضجيعيك وجاريك ورحمة الله وبركاته.

حضرة ملاذ الأنام وحجة الإسلام السيد الأجل دام ظله.

أما بعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أدام الله ظلكم على المسلمين وتوفيقهم لرشدهم في طاعتك، وهداهم في امتثال أوامركم ونواهيكم، ونفعهم ببركات موعظتكم وزجركم، وحباهم ببركة ذلك خير الدارين، وسلامة الدين والدنيا.

فغير خفي عليكم سوء أثر التشاويش في النجف من بعض الجهّال وقبح نتيجتها ووخامة عاقبتها، ومنافاتها لمراعات حرمة المشهد المعظم، واقتضائها لسوء الجوار لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وأنتم أبصر بذلك وأعرف له. وأني مطمئن بدوام اهتمامكم بهذا الأمر من كل وجه ومواظبتكم، لأشارككم في الأجر والفوز في إصلاح أمور المسلمين.

وقد كاتبنا حضرة القائد العام ومعاون الولاية بطلب العفو والمراعات، سائلين من الله صلاح أمر الإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في ٢٠ شهر صفر الخير ١٣٣٥

الأحقر

محمد تقي الشيرازي

٦٤٤

[٦٨]

البرقية التي بعثت إلى ملك بريطانيا باسم رجال الدين والزعماء في كربلاء والنجف وقد ندم الموقّعون عليها، وقد أشارت إليها المس بيل في كتابها (فصول من تاريخ العراق القريب) ص٣٧ بقولها:

(قد بعث علماء كربلاء والنجف برقية تهنئة إلى صاحب الجلالة، فأجابهم عن اعترافه بتسلمها، وإن رغبته الخالصة هي إنعاش العراق وسكّانه والمحافظة على عتباته المقدسة واستعادة مجده القديم).

وعندما نشر نص البرقيتين المتبادلتين بين علماء كربلاء وملك انكلترا في جريدة (سرفراس) الهندية، بعددها الصادر بتاريخ ٣ تشرين الثاني ١٩١٧م / ٢ جمادى الثانية ١٣٣٥هـ، وأرسلت من الهند بواسطة البريد إلى السيد عبود علي نصر الله الكربلائي، وهو الذي حملها بدوره إلى الشيخ محمد حسن أبو المحاسن وأخبره بها. وعند شيوع هذا الخبر في الأوساط العلمية والشعبية في كربلاء بعدئذٍ، عمّ الاستياء العام. وعلى إثرها سافر من كربلاء كل من: السيد حسين القزويني والسيد محمد علي الطباطبائي والحاج محمد حسن أبو المحاسن، إلى النجف الأشرف، حيث اتصلوا بالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي واستفتوه بالفتوى الآتية:

- هل يجوز للمسلم أن يهنِّىء المسيحي باحتلاله العتبات المقدسة؟

- وما يكون حكم ذلك الرجل المسلم في الإسلام؟

أفتونا مأجورين.

فذيَّلها السيد اليزدي بالجواب:

(الرجل الذي ارتكب هذا الفعل الشنيع فاسق فاجر لا يدفن في مقابر المسلمين.

الأحقر

خادم الشريعة

محمد كاظم الطباطبائي)

* * *

إلى حضرة صاحب الجلالة ملك بريطانيا العظمى وإمبراطور الهند وما وراء النهر

٦٤٥

أدام الله سلطانه.

نهنئكم بورود عساكركم المنصورة إلى العراق وحفْظِم العتبات من ظلم الظالمين.

السيد عبدالحسين الحجة

محمد صادق الطباطبائي

الشيخ حسين المازندراني

أبو القاسم العلامة التبريزي

الشيخ عبدالكريم الزنجاني

السيد جعفر بحر العلوم

الشيخ شمشاد الهندي

الشيخ هادي الكشميري

الشيخ محمد رضا أسد الله

الشيخ فخر الدين كمونة

٦٤٦

[٦٩]

رسالة بعث بها السيد محمد كاظم اليزدي إلى حميدي الداخل أحد تجار الحبوب والمواد الغذائية، يعرض له الوضع الاجتماعي في النجف، ويوعز له ببيع المواد الغذائية لتجار النجف من دون أجرة سعي، مؤرَّخة في ٢٤ / محرم / ١٣٣٦هـ - ١٠ / كانون الأول / ١٩١٧م. نصُّها:

* * *

لجناب الأعز الأكرم حميدي الداخل المحترم (أدام الله عزه وتوفيقه).

بعد السلام عليكم والدعاء لك بمزيد البركة والتوفيق والخير والسعادة.

نبدي لك - أعزّك الله - أنه قد بلغك هياج عامة هذه النواحي من حادثة هذا الغلاء المريع، بل الخطب الفظيع، ولا سيَّما على فقراء المشاهد المقدسة، وهم أكثر أهاليها. فإنهم أصبحوا لا يملكون قوتاً ولا نقوداً، فأصبحت ضجة الأرامل واليتامى وأنينهم من الجوع والطوى يفتت الأكباد ويبلغ السَّبع الشداد. وقد انتدب جماعة من تجار النجف الأشرف وأعيانهم فجمعوا رأس مال كبير، وعزموا على شراء مقدار من الأطعمة وجلبها إلى النجف كي تباع وتبذل للفقراء والمساكين برأس مالها من دون ربح. وهذا العمل بتوفيق (الله) يوجب غاية التسهيل وتخفيف الوطأة الشديدة. وقد توجّه بعض وكلاء تلك الجماعة وعمّالها إلى أطرافكم طلباً لشراء ما لعله يحصل في تلك الجهات. فالأمل (بمنّه تعالى) وجميل ما نعهده، فيكم أن تعاضدوهم وتؤازروهم وتشاركوهم في هذا الأجر الجزيل والمشروع الجليل. ومن الجميل أن تباشروا بفضلكم الشراء لهم من دون سعي، فإن أجر سعيكم على الله جل شأنه. وحسن الظن واليقين بكم يغنينا عن التأكيد عليكم.

وبلّغوا سلامنا ودعائنا لكافة إخواننا المؤمنين سيَّما الأمجد عبد الحسين سلّمه الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

٦٤٧

[٧٠]

بعد احتلال الإنكليز العراق وطرد الأتراك أخذت حكومة الاحتلال تطارد المجاهدين ومن تعاون مع الأتراك في مقاومتهم، وكان من أولئك (قصاب) أحد رؤساء عشائر ربيعة في العمارة. فقد كتب الحاج مخيف محمد رئيس قبائل عفك رسالة إلى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي يطلب منه التشفّع له عند حكومة الاحتلال ومنحه الأمان. نصّها:

* * *

بعد تقبيل أيادي جناب مولانا وملاذنا حجة الإسلام السيد محمد كاظم الطباطبائي سلمه الله المحترم.

أول السؤال عن صحة مزاجكم، واحنه من فضل الله تعالى سالمين.

ثانياً نعرض إلى خدمتكم من خصوص قصّاب هو رجل جليل معروف من رؤساء عشاير ربيعة، وسابقاً كان مع حكومة العثماني، والآن هو توجه إلى خدمتكم وعنده معاملة في عبوديتنا إلى جنابك، وقد التمس من عندنا بأن نعرض إلى جنابكم حتى تتشفعون له عند الحكومة البريطانية وتجلبون له الأمان حتى يرجع إلى أهله مسرور الخاطر، ولكم الفضل علي علينا وعلى جميع أهل الإيمان ودمتم سلامين والسلام.

٢ / صفر / ١٣٣٦

حاج مخيف محمد

٦٤٨

وثائق

مقتل الكابتن مارشال

(ثورة النجف)

١٣٣٦هـ / ١٩١٨م

٦٤٩

[٧١]

كتاب الحاكم الملكي في العراق إلى السيد محمد كاظم اليزدي يستنكر فيه أعمال النجفيين ووقوفهم ضد السلطة المحتلة:

* * *

إلى حضرة آية الله الحاج سيد محمد كاظم الطباطبائي دامت بركاته...

لقد أصدر صاحب الدولة قائد الجيش العام الأوامر اللازمة بإخماد الفتنة التي وقعت في النجف الأشرف وكدّرت خاطره كثيراً، وقد أصدر أيضاً الأوامر بإلقاء القبض على المفسدين الذين سبّبوا هذه الفتنة، بالمحافظة على سمعة البقعة المباركة الشريفة وسمعة حضرات العلماء الأعلام دامت بركاتهم، والمجاورين لذلك البلد الطاهر.

ولا شك أن القبطان بلفور سيُطلِع حضرتكم على هذه الأوامر التي إن لم يطعها أهالي النجف الأشرف ويرضخوا لها، فلا بد أن تحصل بواسطتهم المضايقة على حضرات العلماء الأعلام الساكنين في النجف الأشرف.

وأنا على يقين بأنكم ستساعدون السلطات البريطانية وتعاونوها بثاقب فكركم وعالي همتكم وحسن نيتّكم على تهدئة أحوال البلد الطاهر وإخماد الفتنة الحالية، إذ إنكم تعرفون حق المعرفة حسن نيّة الحكومة المعظّمة ومساعيها الكبيرة التي تبذلها لإعلاء المبادئ التي يدين بها أهالي العراق وإنقاذ شعبه من المظالم والمفاسد السابقة.

وإنا لمنتظرون نتيجة مساعيكم المشكورة، أدامك المولى ملاذاً للإسلام والسلام.

٢١ آذار ١٩١٨

الحاكم الملكي العام في العراق

٦٥٠

٦٥١

[٧٢]

كتاب الحاكم الملكي العام في العراق إلى السيد اليزدي:

* * *

٨ / جمادى الثاني / ١٣٣٤، المطابق [٢٢] / آذار / ١٩١٨، النجف الأشرف

إلى حضرة حجة الإسلام السيد محمد كاظم آية الله اليزدي الطباطبائي

بعد السلام والاحترامات اللائقة.

نعرفكم من طرف هذه الوقعة الحاضرة بالنجف الأشرف، فإن الأهالي لو لم يتخاضعوا من الحكومة ولم يلتزموا المشترطة عليهم التي يبينها لكم كابيتان بلفور لصارت المضايقة على العلماء. والمأمول من فضلكم وحسن مساعداتكم إصلاح هذا الأمر بأحسن ما يكون، فإن مساعداتكم في أول الأمر مع الدولة البريطانية العظمى معروف مشهور ولا يحتاج إلى البيان.

والميجر جنرال سربرسي كوكس يسلم عليكم.

الحاكم الملكي العام في العراق

٦٥٢

[٧٣]

* * *

٩ / شهر جمادى الثانية / ١٣٣٦، المصادف ٢٣ / آذار / ١٩١٨.

بعد تقديم فائق الاحترام، أعلمكم أنني مكلف من قبل قائد الكوفة بإبلاغكم حكم فخامة القائد العام حول الحالة الراهنة في النجف وشيوخ المدينة المذكورين، وذلك في المجلس الذي سيعقد اليوم في الساعة الخامسة قبل الظهر بالتوقيت العربي، ولا حاجة لأن أبيّن لجنابكم أنّ هدف الحكومة هو مجرد تطبيق العدالة وبسط الأمن في مدينة النجف الأشرف المقدسة. ونيابة عن القائد أرجو من حضرتكم مساعدة الحكومة في الحصول على نتيجة سريعة. وآمل حضوركم في المجلس بمقر الحكومة في النجف. وإن كان ذلك يصعب على جنابكم، أرجو تعيين من ينوب عنكم في الحضور. وسيكون التجمع في بيت كبير سدنة الروضة الحيدرية ومن هناك ستغادرون جميعاً برفقة الشيوخ وتشرّفون مقر الحكومة. وهذه الرسالة هي بموجب الخطاب الذي وصل من الحاكم الملكي العام إلى آية الله يزدي. ولتدم أيامكم المباركة.

حاكم الشامية السياسي في النجف الأشرف

(الكابتن بلفور)

٦٥٣

[٧٤]

البرقية التي رفعها بعض علماء النجف وساداتها لتبرق إلى القائد العام في ٢٥ آذار، وقد نقلها المدعو علي هجّوج إلى دار الحكومة فتسلّمها حميد خان وكتب ورقة قال فيها: إن البرقية سترسل إلى الكوفة لتبرق إلى بغداد. ونصّها:

* * *

لحضرة القائد العام لجيوش بريطانيا العظمى - بغداد:

نحن العلماء في النجف الأشرف نرفع الشكوى عنا وعن عامّة الفقراء والمساكين والمجاورين في هذه البلدة المقدسة مستغيثين بمراحم هذه الدولة وعدالتها، مسترحمين رفع هذا الأسر والحصار عن الأبرياء والضعفاء الذين لا جناية لهم ولا تقصير ولا رضاء، وأشد البلاء قطع الماء، فإنه من العقوبات التي لا تسوغ في جميع الأديان البشرية. فإن لم تكن رحمة للرجال فنسترحم الرأفة على النساء والأطفال، وحاشا من عدالة هذه الدولة المعروفة بالرأفة والعدالة والقوة والسطوة أن تأخذ الأبرياء بالأشقياء، وقد أشرقت النفوس على التلف والهلاك من الجوع والعطش وتعطيل الأسباب. وهذه المعاملة ضربة على جملة العالم الإسلامي، جارحة لعواطف عموم المسلمين، غير موافقة لما هو المعروف من سياستكم الجميلة في جلب عواطف عموم المسلمين. فالمأمول إعمال التدابير الحازمة في رفع هذه الغائلة على وجه لا تهلك الضعفاء والأبرياء بإصدار العفو العام وتأمين البلاد وأنتم أعرف بذلك.

الأحقر الجاني

شيخ الشريعة الأصفهاني

حسب الظاهر أن إطفاء هذه الغائلة عن هذا البلد المقدس موقوف على العفو العمومي وفيه المصلحة.

الأحقر

محمد كاظم الطباطبائي

٦٥٤

[٧٥]

نص الرسالتين الجوابيتين المرسلتين إلى السيد اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني، وهما جواب قائد الجيش العام ردّاً على كتابهما المؤرخ ٢٥ / آذار / ١٩١٨ - ١١ / جمادى الآخرة / والذي يطلب فيه رفع الحصار ومنح الأمان والعفو العام عن النجفيين.

* * *

١٤/ جمادى الثانية/ ١٣٣٦، المطابق ٢٧/ شهر آذار/ ١٩١٨.

النجف الأشرف

بعد التحية:

نعلمكم أنه بعد أداء فروض الطاعة والإخلاص لكم، أن البرقية المرفقة من فخامة القائد العام، وردت بواسطة قائد الكوفة جواباً على رسالتكم. اتصل بي حضرة الكابتن بلفور هاتفياً، وها أنا أرسل لكم نسخة بنصّ ما قاله لغرض إطلاع حضرات العلماء الأعلام عليها. آمل أن تتحقق بجهود ومساعي حجج الإسلام والعلماء الأعلام النتيجة التي تؤدّي إلى راحة وسرور عامة الناس، أنا محتاج للدعاء كثيراً. ليدم عزكم.

الأحقر

عبد الحميد

* * *

نمرة - ٢٨٠٤

٢٦ / آذار / سنة ١٩١٨.

تلغراف

إلى حضرة حجة الإسلام السيد محمد كاظم الطباطبائي وحضرات العلماء الأعلام في النجف وإلى أهاليها.

وصلنا كتابكم فأمعنا النظر فيه، وأنكم لمحقّون في وصفكم بأن الحكومة البريطانية رءوفة، وأسطع برهان على ذلك تلك الخطة السلمية التي سنتبعها في تنفيذ الشروط المشترطة عليكم، فإننا لم نتوقع العقاب بالأهالي الذين لم يخالوا القانون، بل أولئك الذين خرقوا حرمته ومَن ساعدهم على ذلك.

وفي استطاعة النجف الأشرف أن تخرج سالمة من مأزقها الحالي إذا خضعت للشروط التي سبق وعرضناها، ففي إمكان حضرات المجتهدين والعلماء الأعلام،

٦٥٥

لا بل الأحرى عليهم أن يطهروا بلدتهم من مفسديها، كما وعليهم مساعدتنا على إنزال العقاب بأولئك الذين اقترفوا تلك الجريمة وعلى من حرضوا على ارتكابها.

وسوف لا تقصّر الحكومة في منح الصفح متى آن الوقت المناسب، فليتأكد سكان البلدة المسالمين بأننا سنعاملهم بالحسنى، إذا أظهروا بأعمالهم أنهم يستحقون منا تلك المعاملة.

ولقد مضت سبعة أيام على مقتل القبطان مارشال، ومع ذلك فلم يعبر لنا أهالي النجف الأشرف عن خضوعهم، ولم يقوموا بشيء ما لإرجاع القانون والنظام إلى نصابيهما.. والسلام.

القائد العام للجيوش البريطانية في العراق

مارشال

٦٥٦

٦٥٧

[٧٦]

نص البرقية التي بعث بها السيد اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني إلى القائد العام للجيوش البريطانية في العراق جواباً على رسالته السابقة:

* * *

بغداد، لحضور حضرة القائد العام للجيوش البريطانية في العراق دام معدلته.

تلقينا تلغرافكم رقم (٢٨٠٤)، تاريخ: ٢٦ / آذار / ١٩١٨، وأخذنا ما فيه بنظر التدقيق، تذكرون فيه أنكم لن توقعوا العقاب بالأهالي الذين لم يخالفوا القانون، ونحن نفصح لكم بالصراحة أن البلاء ما وقع بل ولا ولن يقع إلى على الأبرياء والضعفاء الذين لا جناية لهم ولا تقصير، وقد نشرنا لعدالتكم التي شاع صيتها ولا حاجة فيها إلى البرهان، طالبين رفع هذا الحصار والأسر عن الأبرياء والضعفاء بإصدار العفو العمومي. وعسى أن لا يكون قد خفي عليكم عجز العلماء وعامة الأهالي عن تنفيذ تلك الشروط، وليس في استطاعتهم إخراج هذه البلدة المقدسة التي هي كعبة عامة الشيعة في أطراف الأرض من مأزقها الحالي، وإنما تقتدر عليه دولة معظمة كالدولة البريطانية التي وعدت بحفظ حرمات الإسلام ورعاية المسلمين، كما أعلن القائد الفاتح مود في أوائل فتح بغداد وأكّده الحاكم الملكي العام في حفظ نواميس معابدنا التي صارت منذ أكثر من عشرة أيام هدفاً لرصاص المتراليوزات والرشاشات، وشئون العلماء مهتوكة بهذا الحصار الشديد.

وبالنهاية نقول بكل صراحة، بدافع النصيحة للدولة الفخيمة: إن هذا الحصار الذي أوجب تلف عدة من نفوس الأبرياء من الغرباء والمجاورين بالقتل والجوع والعطش، كل هذا فضلاً عن مغايرته للرأفة والعدالة، مخالف لنواميس الإنسانية وحفظ الحقوق البشرية وموجب لهتك الحرمات الإسلامية، وهو ضدّ المصلحة المرعية لمثل هذه الدولة الوحيدة بالسياسة التي لا يعجزها حل هذه المسألة الطفيفة. أما العلماء، فلم يقصّروا ولا يقصّرون بالقيام بوظيفتهم من الوعظ والنصيحة الإرشاد. كيف وهو من واجباتهم الدينية. ولكن لا يكاد حسم المادة بصرف الوعظ والنصيحة والإرشاد. كيف وهو من واجباتهم الدينية. ولكن لا يكاد حسم المادة بصرف الوعظ والنصيحة فقط حتى تنضم إليها مساعداتكم بالعفو والسياسة اللازمة في مثل هذا الوقت. ولذلك الأمل فيكم أكيد بإصلاح هذه الغائلة بالتدابير الحازمة بالقريب العاجل إن شاء الله تعالى.

الأحقرالأحقر الجاني

محمد كاظم الطباطبائي شيخ الشريعة الأصبهاني

(وقد وقّع عليها جمع من العلماء والفضلاء).

٦٥٨

[٧٧]

كتاب الكابتن بلفور الحاكم السياسي لعموم الشامية والنجف في الكوفة إلى علماء النجف ردّاً على كتابهم المؤرّخ ٣٠ / آذار / ١٩١٨ بإيعاز من الحاكم العسكري العام.

* * *

حضرة حجة الإسلام السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي وحضرات العلماء الأعلام.

سعادة الحاكم العام استلم كتابكم المؤرّخ ٣٠ / آذار / ١٩١٨، وهو يعْتَبِر من الضروري أن أبيّن لكم بأن قولكم: إن البلد المقدس أصبح هدفاً لنيران المتراليوز ليس مطابقاً للحقيقة، إذ إنه معلوم تماماً أننا لم نطلق نيراننا إلاّ على الأشقياء الذين يطلقون نارهم علينا، وسعادته يرغب أن تعلموا أن مثل هذه الأقوال لا تساعدكم على المدافعة عن واقعة النجف الأشرف.

كتب هذا الكتاب بأمر قائد الجيوش في الكوفة.

الكوفة / ٢ / نيسان / ١٩١٨

حاكم سياسي الشامية

كابتن بلفور

٦٥٩

[٧٨]

كتاب الحاكم العسكري العام في العراق إلى علماء النجف رداً على كتابهم المؤرّخ في ٣٠ /آذار /١٩١٨، حيث إنه أوعز إلى السلطة العسكرية في الكوفة أن تنكر عليهم ادعاءاتهم. ولكنه لم يكتف بجواب السلطة العسكرية، فبعث بكتابه في ٣ /نيسان /١٩١٨:

* * *

٣ / نيسان / ١٩١٨.

لحضرة آية الله حجة الإسلام السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي وسائر العلماء الأعلام.

قصاص البلدة الذي تضمنته شروطنا لم يبتدئ بعد، وهو لا يحتوي على أذية الأبرياء. الماء الموجود في البلدة كافٍ لحفظ الأنفس على ما بلغنا. وأما قطع الواردات الخارجية، فلا ينتج عنه سوى عدم راحة الأهالي. وقد تبيّن مراراً إلى القائد العام للجيوش أن الأهالي الخاضعين للقانون هم الجانب الأكبر. وهذا ما يعظم خجلهم لعدم اتخاذهم أي إجراءات ضد الأشقياء الذين يستمرون على تجرؤهم علينا.

لا نمس بأذى أي شخص روحاني أو أي شيء مقدس، فإننا نحترم المحلات المقدسة المختصة بجميع الأديان، لكن الأهالي هم أنفسهم الذين يجلبون الخجل على بلدتهم المقدسة لعدم مقاومتهم القاتل وبذل جهدهم تلقاء تنفيذ القانون والنظام. لم يتقدم إلى الآن سبب يوجب منح العفو، ولم يصل إلى القائد العام للجيوش أي كتاب يظهر شعور الأسف على قتل الكابتن مارشال من أي مصدر معتبر خارج بغداد والكاظمية.

بناء عليه لا يخفف الحصار، وربما تقتضي الضرورة أياماً باتخاذ إجراءات أشد في تنفيذ القيام لشروطنا.

القائد العام للجيوش البريطانية

في العراق

٦٦٠

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813