الشيعة وفنون الاسلام

الشيعة وفنون الاسلام0%

الشيعة وفنون الاسلام مؤلف:
الناشر: دار المعلم للطباعة
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 184

الشيعة وفنون الاسلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد حسن الصدر
الناشر: دار المعلم للطباعة
تصنيف: الصفحات: 184
المشاهدات: 58338
تحميل: 5282

توضيحات:

الشيعة وفنون الاسلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 184 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 58338 / تحميل: 5282
الحجم الحجم الحجم
الشيعة وفنون الاسلام

الشيعة وفنون الاسلام

مؤلف:
الناشر: دار المعلم للطباعة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

خاتمة: في معنى النحو والعربية لغة قوله (عليه السلام) انح نحوه، أي اسلك طريقه.

قال البيهقي: النحو الاستقامة وكان النحو المذهب الذي يقوّم لغة العرب.

وقال قوم: النحو الناحية، قال أبو عثمان المازني: النحو ناحية من الكلام، والنحو المثال، كقولك هذا على نحوه أي مثاله.

وقال الخليل: النحو القصد، وذلك لأنّ عليّاً عليه السلام قال - حين سمع قول رجل يلحن في كلامه - لأبي الأسود الدؤلي: ضع ميزاناً لكلام العرب فلقد كثرت الأنباط والمتعربة، فلمّا وضع أبو الأسود هذا الميزان قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أحسن النحو الذي أحدثت فيه - أي الناحية والطريق.

ثم قال (عليه السلام) للمتعربة: انحوا نحوه. أي أقصدوا قصده واسلكوا طريقه.

قلت: النحو ما يقصد له، تقول نحا نحوه أي قصد نحوه، وإنّما أراد (عليه السلام) وأقصد نحو الإعراب والعربية أسم اللغة يقال هي اللغة العربية يراد بها الجيّدة الفصيحة البيّنة، وقيل للعربي عربي لأنّه عرب الألفاظ أي بيّنها.

وقال الأصمعي: قال رجل لبنيه يا بني أصلحوا ألسنتكم فإنّ الرجل تنوبه النائبة فيستعير من أخيه وأبيه أثوابه ولا يجد مَن يعيره لسانه.

١٦١

الصحيفة الرابعة

في أوّل مَن أخذ النحو من أبي الأسود

فاعلم أنّ أوّل مَن تعلّم منه ابنه عطاء ابن أبي الأسود، ثم يحيى بن يعمر العدواني، كما نصّ عليه أبو حاتم السجستاني وأبو الطيب اللغوي في مراتب النحويين، وكانا إمامين في النحو بعد أبي الأسود.

قال ابن قتيبة في كتاب المعارف: فولد أبو الأسود الدؤلي عطاء وأبا حرب، وكان عطاء ويحيى بن يعمر العدواني بعجا العربية بعد أبي الأسود ولا عقب لعطاء، وأمّا أبو حرب ابن أبي الأسود فكان عاقلاً شاعراً.

انتهى ما في المعارف وفي كون عطاء وأبي حرب اثنين، تأمّل، بل في فهرست مصنّفي الشيعة لأبي العباس النجاشي وهو علامة النسب أبو حرب عطاء بن أبي الاسود الدؤلي وكان أستاذ الأصمعي وابي عبيدة، وقال ابن حجر في التقريب: أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي البصري ثقة، قيل اسمه محجن وقيل عطاء من الثالثة، مات سنة ثمان ومائة وقال ركن الدين علي بن أبي بكر في كتابه الركني في النحو وأخذ النحو عن أبي الاسود خمسة وهم أبناء عطاء وأبو الحارث.

الصحيفة الخامسة

في أوّل مَن بسط النحو ومدّ أطنابه وسبّب علله وفتق معانيه

وأوضح الحجاج فيه في المصرين: البصرة والكوفة

أمّا في البصرة فهو الحبر العلاّمة حجّة الأدب وترجمان لسان العرب

١٦٢

أبو الصفاء الخليل بن أحمد، فإنّه الذي نقّحه حتى بلغ أقصى حدوده وانتهى إلى أبعد غاياته وأوحى إلى سيبويه من دقائق نظره ونتائج فكره ولطائف حكمته ما جمعه سيبويه في كتابه الذي أعجز قبله، كما امتنع على مَن تأخّر بعده ويظهر من بعض العبائر أنّ الخليل لم يصنّف فيه، لكن ابن خلكان وغيره عدّ له كتاب العوامل، والسيوطي عدّ له الجمل والشواهد، وذكروا أنّ سيبويه يروي عن الخليل ألف ورقة من علم الخليل في النحو كما نصّ عليه السيوطي في ترجمة سيبويه في الطبقات.

وأمّا في الكوفة فهو الشيخ العلاّمة المتبحّر أبو الجعفر الرواسي شيخ الكوفيين محمد بن الحسن ابن أبي سارة الكوفي النحوي، قال جلال الدين السيوطي في ترجمته في الطبقات: وهو أول مَن وضع من الكوفيين كتاباً في النحو وهو أستاذ الكسائي والفرّاء.

بعث إليه الخليل يطلب كتابه فبعثه إليه فقرأه فكل ما في كتاب سيبويه، وقال الكوفي كذا فإنّما عنى الرواسي.

هذا وكتابه يقال له الفيصل كما نصّ عليه في المزهر أيضاً، وهو من شيوخ الشيعة له في فهرست مصنّفي الإمامية ترجمة ومصنّفات، كان من أصحاب أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق، وهو من أهل بيت فضل وأدب له في الأصل ترجمة مفصّلة.

الصحيفة السادسة

في مشاهير أئمّة علم النحو الشيعة

منهم: عطاء بن أبي الأسود، وقد تقدّم ذكره في الصحيفة الرابعة.

ومنهم:

١٦٣

يحيى بن يعمر العدواني الوسقي المضري البصري من عدنان بن قيس بن غيلان بن مضر وكان عداده في بني ليث بن كنانة، كان أحد قرّاء البصرة وعنه أخذ عبد الله بن إسحق القراءة.

قال ابن خلكان: وكان عالماً بالقرآن الكريم والنحو واللغات وأخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي، وكان شيعياً من الشيعة الأولى القائلين بتفضيل أهل البيت عليهم السلام من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم.

قلت: ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأثنى عليه ثناءً عظيماً ذكرت بعضه في الأصل وذكرت ما في الروض الزاهر من مناظراته مع الحجّاج وإثباته أنّ الحسن والحسين ابنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من آية:(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، إلى قولهوَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ) .

قال يحيى بن يعمر للحجّاج فمَن كان أبا عيسى وقد ألحقه الله بذرّية إبراهيم وما بين عيسى وإبراهيم أكثر ممّا بين الحسن والحسين ومحمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال الحجاج ما أراك إلاّ قد خرجت وأتيت بها مبيّنة واضحة الحديث.

قال في بغية الوعاة توفّى سنة تسع وعشرين ومئة.

وقال في التقريب مات قبل المئة وقيل بعدها.

ومنهم محمد بن الحسن ابن أبي سارة أبو جعفر مولى الأنصار يعرف بالرواسي الكوفي شيخ الكوفيين في العربية وأوّل مَن صنّف فيهم في النحو كما تقدّم في الصحيفة الخامسة مات بعد المئة ذكرت ترجمتة ومصنّفاته في الأصل.

ومنهم: الفرّاء النحوي المشهور يحيى بن زياد الأقطع الكوفي، قطعت

١٦٤

يد أبيه زياد بن عبد الله في وقعة فخ كان مع الحسين بن علي بن الحسن المثلث ابن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط.

قال في رياض العلماء وما قال السيوطي من ميل الفرّاء إلى الاعتزال لعلّه مبني على الخلط بين أصول الشيعة والمعتزلة، وإلاّ فهو شيعي إمامي كما سبق آنفاً، انتهى.

حكى عن أبي العباس تغلب أنّه لولا الفرّاء لما كانت عربية؛ لأنّه خلصها وضبطها، قال: لولا الفرّاء لسقطت العربية لأنّها كانت تتنازع ويدّعيها كل مَن أراد ويتكلّم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم فنذهب.

قلت: وذكرت له ترجمة تليق به في الأصل مع تعداد مصنّفاته وأنّه توفّي سنة سبع ومئتين في طريق مكّة عن ثلاث وستين سنة.

ومنهم: أبو عثمان بكر بن محمد بن حبيب بن بقية المازني من بني مازن من شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بكر بن وائل سيد أهل العلم بالنحو والعربية واللغة بالبصرة وتقدّمه مشهور بذلك من علماء الإمامية تقدّم ذكره في علم الصرف مات سنة ٢٤٨ على الأصح.

ومنهم: الإمام ابن حمدون الكاتب النديم النحوي المشهور وهو أحمد ابن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون، قال ياقوت ذكره أبو جعفر العلوي في مصنّفي الإمامية. وقال هو شيخ أهل اللغة ووجههم وأستاذ أبي العباس تغلب، قرأ عليه قبل ابن الأعرابي وتخرّج من يده. قلت: هو في فهرست مصنّفي الشيعة للشيخ أبي جعفر الطوسي وفهرست أسماء المصنّفين من الإمامية للنجاشي، كما نقل ياقوت، مع زيادات ذكرتها في الأصل.

١٦٥

ومنهم: أبو العباس المبرد محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير الثمالي الأزدي البصري اللغوي النحوي المشهور كان إمام العربية في زمانه أخذ علوم العربية عن الإمام أبي عثمان المازني وتخرج عليه، تقدّم النص على تشيّعه وتواريخه.

ومنهم: ثعلبة بن ميمون أبو إسحق مولى بني أسد ثم مولى بني سلمة، كان إمام العربية بالكوفة وكان حسن العمل كثير العبادة والزهد كما في فهرست أسماء المصنّفين للنجاشي، وذكر له حكاية لمّا دخل الرشيد العباسي هارون بن محمد الكوفة وأنّه روى عن أبي عبد الله الصادق والكاظم عليهما السلام وصنّف في الحديث أيضاً ذكرت كل ما ذكره في الأصل.

ومنهم: أبو القاسم الجرجي الكوفي النحوي المشهور سعيد بن محمد بن سعيد الجرجي قال السمعاني في الأنساب كان أحد أئمّة علم النحو وكان من أهل الصدق، كان غالياً في التشيّع.

ومنهم: يعقوب بن سفيان أحد أركان الأدب فاضل في كل فنون الإسلام خصوصاً العلوم العربية قال ابن الأثير في الكامل كان من علماء الشيعة وفضلائها توفّي سنة ٢٧٧.

ومنهم: قتيبة النحوي الجعفي الكوفي من أئمّة علم النحو واللغة، ووصفه النجاشي في كتاب فهرست أسماء مصنّفي الشيعة بالأعشى المؤدب وكنّاه بأبي محمد المقري مولى الأزد. وذكره السيوطي في الطبقات وحكى عن الزبيدي ذكره في أئمّة نحاة الكوفيين وأنّه قال وقّع كاتب المهدي قرى عربية، فنوّن قرى، فأنكره شبيب بن شيبة، فسأل قتيبة هذا، فقال إن أريد قرى الحجاز فلا تنوّن؛ لأنّها تنصرف أو قرى السودان نوّنت لأنّها تنصرف.

١٦٦

ومنهم: السياري أحمد بن محمد بن سيار أبو عبد الله الكاتب النحوي اللغوي الشاعر الأديب البصري قال النجاشي كان من كتاب الطاهر في زمن أبي محمد العسكري عليه السلام له كتب ذكرتها في الأصل.

ومنهم: أبو بكر الصولي أخذ النحو عن المبرّد تقدّم ذكره في الكتاب.

ومنهم: أبو جعفر محمد بن سلمه بن نبيل اليشكري النحوي، جليل من أصحابنا الكوفيين عظيم القدر فقيه قار لغوي نحوي خرج إلى البادية ولقي العرب وأخذ عنهم وأخذ عنه يعقوب ابن السكيت ومحمد بن عبده النائب قال النجاشي وبيت اليشكري بالكوفة بيت فيهم فضل وتمييز ومنهم: قوم كتاب إلى وقتنا هذا ثم عدد مصنّفاته وقد ذكرتها في الأصل.

ومنهم: أبو جعفر النحوي المعروف بأبي عصيدة وأسمه أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر مولى بني هاشم الكوفي الديلمي الأصل كان من أئمّة العربية وأدب المعتز ابن المتوكّل، أخذ عن الأصمعي ومَن في طبقته، وحدث عن الواقدي وعنه القاسم الأنباري وجماعة، روى في مناقب أهل البيت عن الواقدي وغيره وله مع المعتز يوم أراد قتل المتوكل حكاية ذكرها نور الله المرعشي في طبقات الشيعي في ترجمة أبي عصيدة.

ومنهم: شيخ الأدب أبو علي الفارسي اسمه الحسن بن علي بن أحمد ابن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفسوي إمام وقته في علم النحو حتى قيل بدأ النحو بفارس، وختم بفارس يعني بدأ بسيبويه وختم بأبي علي الفارسي قدم على سيف الدولة بحلب سنة ٣٣١، وأقام عنده مدّة ثم ارتحل إلى عضد الدولة بن بويه بفارس فأكرمه وتقدّم عنده وهو من الشيعة الإمامية كما في

١٦٧

رياض العلماء وغيره وقد وهم من نسبه إلى الاعتزال، وله في الأصل ترجمة مفصّلة مع تفصيل مصنفاته كان تولّده سنة ٢٨٨، وتوفّي يوم الأحد ٢٧ ربيع الثاني سنة ٣٧٧ هـ.

ومنهم: الأرجاني فارس بن سليمان أبو شجاع الأرجاني قال النجاشي شيخ من أصاحبنا كثير الأدب والحديث صحب يحيى بن زكريا الترماشيري ومحمد بن بحر الرهبي وأخذ عنهما له كتاب مسند أبي نواس وحجر وأشعب وبهلول وجعفران.

ومنهم: ابن الكوفي علي بن محمد بن عبيد بن الزبير الأسدي الإمامي من مشاهير أصحاب تغلب إمام في العربية بالكوفة ذكره النجاشي في كتابه أسماء مصنّفي الشيعة وأثنى عليه، وكذلك السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية وترجمه ياقوت والسيوطي في المعجم والطبقات ذكرت كلامه في الأصل صنّف الفرائد والقلائد في اللغة وكتاب معاني الشعر وكتاب الهمز وكان ولد سنة ٢٥٤ وتوفى في ذي القعدة سنة ٣٤٨ هـ.

ومنهم: الأخفش الأول المتوفّى قبل الخمسين ومئتين واسمه أحمد بن عمران بن سلامة الإلهاني يكنّى أبا عبد الله النحوي، قال ياقوت بعد ترجمته وله أشعار كثيرة في أهل البيت منها:

إنّ بني فاطمة الميمونه

الطيبين الأكرمين الطينه

ربيعنا في السنة الملعونه

كلهم كالروضة المهتونه

وذكره السيد بحر العلوم الطباطبائي في كتاب الرجال وذكر أنّه من شعراء أهل البيت عليهم السلام خالص الود لآل البيت أصله من الشام وهاجر

١٦٨

للعلم بالعراق، ثم رحل إلى مصر ثم إلى طبرية صحب إسحاق بن عبدوس وكان يؤدّب ولده بطبرية.

ومنهم: مرزكه بفتح الميم وسكون الراء وفتح الزاء وتشديد الكاف أسمه زيد من الموصل أحد أئمة النحو من الشيعة وذكره السيوطي في طبقات النحاة، وقال الصفدي كان نحوياً شاعراً أديباً رافضياً وذكره ابن النديم في شعراء الشيعة ومتكلّميهم.

ومنهم: ابن أبي الأزهري النحوي المشهور من أعلام علماء الشيعة له في كتب فهرست مصنّفي الشيعة ترجمة ومصنّفات، وذكره علماء التراجم والخطيب في تاريخ بغداد وغيره مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة عن نيف وتسعين سنة.

ومنهم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله الكاتب البصري النحوي الشاعر المعروف بالمفجع المتقدم ذكره قال ياقوت كان من كبار النحاة شاعراً مفلّقاً شيعياً، وقال النجاشي جليل من وجوه أهل اللغة والأدب والحديث قلت له ترجمة طويلة في الأصل وفيها فهرست مصنّفاته وأنّه مات سنة عشرين وثلاثمئة.

ومنهم: ابن خالوية إمام اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الأدبية تقدم ذكره وله في الأصل ترجمة مضبوطة مع فهرست مصنّفاته، وأنّه مات بحلب سنة سبعين وثلاثمئة.

ومنهم: الخالع النحوي واسمه حسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين الرافعي، قال الصفدي كان من كبار النحاة أخذ عن الفارسي والسيرافي

١٦٩

وذكره النجاشي في مصنّفي الشيعة، وذكر له كتاب صنعة الشعر كتاب الدرجات وكتاب أمثال العامّة وله تخيّلات العرب، كتاب شرح شعر أبي تمام، كتاب الأودية والجبال والرمال، وكان موجوداً في عشر الثمانين والثلاثمئة.

ومنهم: المرزباني محمد بن عمران الكاتب البغدادي المتقدم ذكره إمام علوم الأدب أخذ عن ابن دريد وابن الأنباري وعنه أبو عبد الله الصيمري وأبوالقاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري وغيرهم وقد أخرجت تمام فهرست مصنفاته في الأصل.

ومنهم: أبو الفتح محمد بن جعفر بن محمد الهمذاني المراغي النحوي، قال ياقوت كان حافظاً نحويا بليغاً وقال التوحيدي كان قدوة في النحو والأدب مع حداثة سنه ولم أر مثله وقال النجاشي في كتاب مصنّفي الشيعة عند ذكره كان وجهاً في النحو واللغة ببغداد حسن الحفظ صحيح الرواية فيما ينقله وكان يتعاطى الكلام وكانت وفاته سنة ٢٧١ ذكرت مصنّفاته في الأصل.

ومنهم: الحسين بن محمد بن علي الأزدي أبو عبد الله النحوي الكوفي، قال النجاشي: ثقة من أصحابنا كان الغالب عليه علم السير والأدب والشعر وله كتاب الوفود على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، كتاب أخبار ابن أبي عقب وشعره مات في آخر المئة الثالثة.

ومنهم: أحمد بن إسماعيل بن عبد الله أبو علي البجلي اللغوي المعروف بسمكة القمّي أستاذ ابن العميد من أئمة علم الأدب والنحو تأدّب على أحمد ابن أبي عبد الله البرقي وغيره قال النجاشي: وله عدّة كتب لم يصنّف مثلها وذكرها وذكرتها في الأصل.

١٧٠

ومنهم: أبو الحسن السمساطي كان واحد عصره في كل فنون الأدب والعربية مصنّفاً في الكل عددت مصنّفاته في الأصل. قال النجاشي كان شيخاً في الجزيرة وفاضل أهل زمانه وأديبهم ثم ذكر مصنّفاته، قلت: له رسائل إلى سيف الدولة فهو من طبقة الكليني.

ومنهم: الشيخ ابن عبدون المعروف في عصره بابن الحاشر واسمه أحمد ابن عبد الواحد بن أحمد البزاز يكنّى أبا عبد الله كان إمام أهل الأدب والفقه والحديث كثير السماع والرواية قال النجاشي شيخنا المعروف بابن عبدون كان قوياً في الأدب قد قرأ كتب الأدب على شيوخ أهل الأدب وكان قد لقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي المعروف بابن الزبير وكان علواً في الوقت، له كتب منها: أخبار السيد بن محمد، كتاب التاريخ، كتاب تفسير خطبة فاطمة عليها السلام معربة، كتاب الجمعة، كتاب التاريخ، كتاب الحديثين المختلفين، قلت: وله كتاب آداب الخلفاء مات سنة ٣٢٣ سمع منه الشيخ أبو جعفر الطوسي وأجازه جميع ما رواه.

ومنهم: ابن النجار النحوي الكوفي محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فوقة أبو الحسين التميمي صاحب المختصر في النحو وكتاب الملح والنوادر قال ياقوت ولد بالكوفة سنة ثلاث وثلاثمئة وقبل سنة إحدى عشرة وثلاثمئة وقدم بغداد وحدث عن ابن دريد ونفطويه، وكان ثقة من مجوّدي القرآن قلت وهو أحد شيوخ النجاشي صاحب الفهرست في مصنّفي الشيعة ذكره وأثنى عليه وذكر مصنّفاته وعدّ منها تاريخ الكوفة ثم لا يخفى أنّ ابن النجار يطلق على مَن ذكرنا وعلى محب الدين محمد بن محمود بن الحسن بن النجار صاحب التحصيل والتذييل على تاريخ الخطيب من علماء السنة والجماعة وهذا من الإمامية توفّي سنة عشرين وأربعمئة، وقيل سنة ستين وأربعمئة.

١٧١

ومنهم: أبو الفرج القناني النحوي الكوفي الورّاق ذكره النجاشي في فهرست أسماء المصنّفين الشيعة وذكر كتبه وهو أحد مشايخه ذكرته في الأصل في علماء المئة الرابعة.

ومنهم: أبو الفرج محمد ابن أبي عمران موسى بن علي بن عبد ربّه القزويني الكاتب النحوي الكوفي ذكره النجاشي أيضاً وهو من معاصريه ولم يتفق له السماع منه وهو من علماء المئة الرابعة.

ومنهم: أبو الحسن الربعي النحوي علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي، قال ابن كثير الشامي في تاريخه قرأ في ابتداء أمره على السيرافي علوم العربية، ثم على أبي علي الفارسي ولازمه ملازمة تامة عشرين سنة حتى برع في العلم وحاز قصب السبق، قال وكان يتمشّى على شاطئ دجلة ذات يوم والشريفان المرتضى والرضي في زورق في دجلة ومعهما عثمان ابن جني أبو الفتح فقال علي بن عيسى لهما: من أعجب الأعاجيب أنّ عثمان معكما وعلي بعيد عنكما يسير في شاطئ دجلة، الحديث، مات سنة عشرين وأربعمئة.

ومنهم: أبو اسحق الرفاعي إبراهيم بن سعد بن الطيب الرفاعي النحوي قال أبو غالب محمد بن محمد بن سهل بن بشران النحوي ما رأيت قط أعلم من أبي إسحاق الرفاعي كان ضريراً أخذ عن السيرافي وقرأ عليه شرحه على الكتاب وسمع منه كتب اللغة والدواوين وخرج من بغداد إلى واسط وكان قبل قدومه إلى بغداد قدم واسط وتلقّى القرآن فيها من عبد الغفار الحصني فجلس بالجامع صدراً يقرأ الناس، قاله ياقوت ثم قال ثم نزل الزيدية وهناك تكون الرافضة والعلوية فنسب إلى مذهبهم ومقت وجفاه الناس ومات سنة إحدى عشرة وأربعمئة.

١٧٢

ومنهم: عبد السلام بن الحسين أبو أحمد البصري النحوي، ذكره النجاشي ووصفه بشيخ الأدب بالبصرة وهو أحد مشايخه بالكوفة.

ومنهم: الشريف يحيى بن محمد بن طباطبا العلوي النحوي يكنّى أبا المعز وأبا محمد أخذ عن الربعي والشماس وعنه ابن الشجري، قال ياقوت وكان يفتخر به ابن الشجري. وقال ابن النديم في الفهرست يحيى العلوي أبو محمد النيسابوري المتكلّم له كتب لقيت جماعة ممّن لقوه وقرأوا عليه وذكره السيوطي في طبقات النحاة وحكى أنّه كان شيعياً. قلت ذكره شيخ الشيعة العلاّمة ابن المطهّر في الخلاصة قال كان فقيها عالماً متكلماً يسكن نيسابور وكذلك قال النجاشي والشيخ ابن داود وغيرهم وقد أخرجت عبائرهم في الأصل.

ومنهم: ثابت بن أسلم بن عبد الوهاب أبو الحسن الحلبي النحوي قال السيوطي في الطبقات قال الذهبي كان من كبار النحاة شيعياً صنّف كتاباً في تعليل قراءة عاصم وتولّى خزانة الكتب بحلب لسيف الدولة فقالت الإسماعيلية هذا يفسد الدعوة؛ لأنّه صنّف كتاباً في كشف عوارهم وابتداء دعوتهم فحمل إلى مصر فصلب في حدود سنة ستين وأربعمئة.

ومنهم: أبو القاسم التنوخي علي بن المحسن بن علي بن محمد ابن أبي الجهم قال في نسمة السحر في ذكر من تشيّع وشعر كان فاضلاً شاعراً أديباً كأبيه وجدّه وأخذ اللغة عن أبي العلاء المعرّي وروى شعراً كثيراً وولي القضاء بعدة بلاد ثم عدّها. قلت وقد أخذ عن السيد المرتضى قال محمد بن شاكر في فوات الوفيات وكان شيعياً معتزلياً؛ وهذا وهم منه إنّما كان شيعياً إمامياً، تولّد يوم الثلاثاء منتصف شعبان سنة خمس وخمسين وثلاثمئة وتوفّي في شهور

١٧٣

سنة ٤٤٧ ونصّ على تشيّعه وتشيّع أبيه المحسن وجدّه القاضي التنوخي القاضي المرعشي في طبقات الشيعة.

ومنهم: علي بن أحمد الفنجكري بفتح الفاء وسكون النون ثم الجيم ثم الكاف ثم الراء المهملة ثم الياء النسبية وهي نسبة إلى فنج كرد قرية من قرى نيسابور الأديب له تاج الأشعار وسلوة الشيعة وهي أشعار أمير المؤمنين ألف الميداني كتاب السامي في الأسامي في اللغة بالفارسية باسمه ووصفه فيه ومدحه بالفضل والعلم والأدب.

قال القاضي المرعشي في طبقات الشيعة كان أديباً فاضلاً لبيباً مؤمناً كاملاً، وله في أهل البيت الأشعار الرائقة وذكر قطعة منها.

وقال السيوطي: قال في السياق الأديب البارع صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلاسة قرأ اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وأحكامها.

قال في الوشاح عند ذكره هو الملقّب بشيخ الأفاضل أعجوبة زمانه وآية أقرانه مات سنة ٥١٢ عن ثمانين سنة وعن السياق أنّه مات في ١٣ شهر رمضان سنة ٥٠٣ وقد أخرجت في الأصل جملة من أشعاره، وكان معاصراً للزمخشري وله معه حكايات.

ومنهم: ملك النحاة وهو الحسن بن صافي بن نزار ابن أبي الحسن، ويظهر من كشف الظنون أنّه يكنّى أبا نزار قال في باب حرف العين عمدة في النحو لأبي نزار ملك الرافضة والنحاة حسن بن صافي بردون التركي المتوفّي سنة ٧٩٨ ووهم في تاريخ الوفاة كما وهم السيوطي في تاريخ تولّده ووفاته حيث قال مات بدمشق يوم الثلاثاء تاسع شوّال سنة ثمان وستين وخمسمئة ومولده

١٧٤

سنة تسع وثمانين وأربعمئة فإنّه رضي الله عنه توفي سنه ٤٦٣ كما في الحلل السندسية، وصحّحه ابن خلكان.

وكان ملك النحاة قرأ النحو على الفصيحي الأمامي حتى برع فيه، وصنّف فيه الحاوي والعمدة والمقصد في التصريف وكتاب العروض وكتاب التذكرة السنجرية والمقامات والمسائل العشر المعميات وديوان الشعر، كان تولّده ببغداد وسافر إلى إيران خراسان وكرامان وغزنه وفي آخر الأمر قدم الشام وسكنها ومات بها نقلت في الأصل أبياتاً من شعره.

ومنهم: علي بن محمد بن علي بن أبي زيد الفصيحي لتكراره على كتاب الفصيح كان من أهل استرباد من بلاد جرجان قرأ على عبد القادر الجرجاني وقرأ عليه ملك النحاة.

وكان إماماً في كل علوم العربية ودرس النحو بالمدرسة النظامية ببغداد بعد الخطيب التبريزي ثم علموا تشيّعه فقيل له ذلك فقال: لا أجحد أنا متشيّع من القرن إلى القدم فأخرج ورتّب مكانه أبو منصور الجواليقي مات ببغداد يوم الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة الحرام سنة ٥١٦ ست عشر وخمسمئة.

ومنهم: ابن الشجري أستاذ ابن الأنباري كان أوحد أهل زمانه وفرد أوانه في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها متضلّعا من الأدب كامل الفضل.

قاله السيوطي ونحوه ابن خلكان وياقوت وابن الأنباري، وذكره من أصحابنا الشيخ منتجب الدين في كتابه فهرس أسماء علماء الشيعة المتأخّرين

١٧٥

عن الشيخ الطوسي، وذكره السيد علي بن صدر الدين المدني في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة.

وقد وهم السيوطي في سرد نسبه الشريف كما وهم ياقوت في تفسير الشجري فإنّه هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجري ( قرية من أعمال المدينة ) ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام توفّي سنة سبع وثلاثين وخمسمئة وذكرت مصنّفاته في الأصل.

ومنهم: يحيى بن أبي طيء أحمد بن ظاهر الطائي الكلبي الحلبي أبو الفضل النحوي.

قال ياقوت: أحد من يتأدّب ويتفقّه على مذهب الإمامية وصاحب التصانيف في أقسام العلوم وكان في حدود الستمئة.

قلت: قال في كشف الظنون أخبار الشعراء السبعة لابن أبي طيء يحيى بن حميدة الحلبي المتوفّى سنة ٣٣٥ خمس وثلاثون وثلاثمئة رتّب على الحروف، انتهى. وأظنّه وهم والصحيح أنّ تولّده في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمئة.

ومنهم: أحمد بن علي بن معقل أبو العباس المقري الأديب الأزدي المهلبي الحمصي أحد أفراد الدهر في الأدب والعربية.

قال السيوطي: قال الذهبي ولد سنة سبع وستين وخمسمئة ورحل إلى العراق وأخذ الرفض عن جماعة بالحلّة والنحو ببغداد عن أبي البقاء العكبري

١٧٦

والوجيه الواسطي وبدمشق من أبي اليمن الكندي، وبرع في العربية والعروض وصنّف فيهما.

وقال الشعر الرائق ونظم الإيضاح والتكملة للفارسي فأجاد واتصل بالملك الأمجد فحظي عنده وعاش به رافضة تلك الناحيه وكان وافر العقل قالياً في التشيّع ديّناً متزهّداً، مات في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة ٦٤٤ أربع وأربعين وستمئة.

ومنهم: أحمد بن محمد أبو العباس الاشبيلي الأزدي المعروف بابن الحاج من أئمة النحو واللغة تخرج على الشلوبين وأمثاله حتى صار محقّقاً بالعربية وحافظاً للغات إماماً في العروض قال في البدر السافر برع في لسان العرب حتى لم يبق فيه مَن يفوقه أو يدانيه. وقال مجد الدين في البلغة: كان يقول إذا مت يفعل ابن عصفور في كتاب سيبويه ما شاء. وله على كتاب سيبويه إملاء، وصنّف في الإمامة كتاباً حسناً أثبت فيه إمامة الاثني عشر كما في معالم العلماء وصنّف في علم القرآن.

وله مختصر خصائص ابن جنّي ومصنّف في حكم السماع ومختصر المستصفى للغزالي في أصول الفقه وله حواشي في مشكلاته وعلى سر الصناعة وعلى الإيضاح.

وله كتاب النقود على الصحاح والإيرادات على المغرب مات سنة ٦٤٧ وقال ابن عبد الملك مات سنة ٦٥١ والأول أصح.

ومنهم: نجم الأئمّة الرضي الأسترابادي قال السيوطي: الرضي الإمام المشهور صاحب شرح الكافية لابن الحاجب الذي لم يؤلّف عليها بل ولا في

١٧٧

غالب كتب النحو مثله جمعاً وتحقيقاً وحسن تعليل، وقد أكبّ الناس عليه وتداولوه واعتمده شيوخ العصر، ولقبه نجم الأئمة ولم أقف على اسمه ولا على شيء من ترجمته. انتهى ما في طبقات السيوطي.

وقال الفاضل البغدادي في مقدّمة خزانة الأدب في شرح شواهد شرح الرضي: وقد رأيت في آخر نسخة قديمة من هذه الشروح ما نصّه:

هو المولى الإمام العالم العلاّمة ملك العلماء صدر الفضلاء مفتي الطوائف، الفقيه المعظّم نجم الملّة والدين محمد بن الحسن الاسترابادي، وقد أملا هذا الشرح بالحضرة الشريفة الغروية في ربيع الآخر من سنة ثمان وثمانين وستمئة.

قلت: وقد رأيت خط الفاضل الأصفهاني الشهير بالفاضل الهندي على ظهر شرح الرضي على الشافية في الصرف ما نصّه: شرح الشافية للشيخ الرضي المرضي نجم المِلّة والحق والحقيقة والدين الاسترابادي الذي درر كلامه أسنى من نجوم السماء وتعاطيها السهل من تعاطى لآليء الماء إذا فاء بشيء اهتزت له الطباع، إذا حدّث بحديث قرط الأسماع بالاستماع هو الذي بين الأئمة ملك مطاع للمؤلف والمخالف في جميع الأراضي والبقاع.

قلت: وقد أرخ هو في آخر شرحه على الكافية قبل أحكام هاء السكت قال هذا آخر شرح المقدّمة والحمد لله على أنعامه وأفضاله بتوفيق إكماله وصلواته على محمد وكرم آله وقد تمّ تمامه وختم اختتامه في الحضرة المقدسة الغروية على مشرّفها أفضل تحية ربّ العزّة وسلامه في شوّال سنة ست وثمانين وستمئة.

١٧٨

ومنهم: السيد ركن الدين صاحب المتوسط شرح مقدمة ابن الحاجب بثلاث شروح اشتهر منها المتوسط، قال السيوطي قال ابن رافع في ذيل تاريخ بغداد قدم مراغة واشتغل على مولانا نصير الدين الطوسي وكان يتوقّد ذكاء وفطنة فقدّمه النصر وصار رئيس الأصحاب بمراغة وكان مجيد درس الحكمة وكتب الحواشي على التجريد وغيره وكتب لولد النصير شرحاً على قواعد العقائد للنصير.

ولمّا توجّه النصير إلى بغداد سنة ٦٧٢ لازمه فلمّا مات النصير في هذه السنة صعد إلى الموصل واستوطنها ودرس بالمدرسة النورية وفوّض إليه النظر في أوقافها وشرح مقدّمة ابن الحاجب بثلاث شروح أشهرها المتوسّط وتكلّم في أصول الفقه وأخذ على السيف الآمدي، ثم فوّض إليه درس الشافعية بالسلطانية.

وقال الصفدي كان شديد التواضع يقوم لكل أحد حتى السقّاء، شديد الحلم وافر الجلالة عند التتار، شرح مختصر ابن الحاجب الأصلي والشافية في التصريف وعاش بضعاً وسبعين سنة. وقال صاحب رياض العلماء السيد بن شرف شاه وهو السيد ركن الدين الاسترابادي أعني أبا محمد الحسن بن محمد بن شرفشاه الحسيني له كتاب منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة ألفه باسم السلطان اويس بهادرخان.

وعندنا من مؤلّفاته شرحه على قواعد العقائد لخواجه نصير الدين أُستاذه انتهى، وقال صاحب الروضات كان من أعلام الشيعة نصّ على تشيّعه جماعة من العلماء وذكر مصنّفاته وعدّ منها منهج الشيعة ومات سنة ٧١٨ وقيل في ١٤ صفر سنة ٧١٥.

١٧٩

تمّ بحمد الله على يد مؤلّفه العبد الراجي فضل ربّه ذي المنن أبي محمد الحسن المشتهر بالسيد حسن صدر الدين ابن السيد العلاّمة السيد الهادي الكاظمي، يوم السبت خامس عشر جمادى الآخرة من شهور سنة الثلاثين والثلاثمئة بعد الألف من الهجرة.

١٨٠