تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني الجزء ١

تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني20%

تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 391

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 391 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 130968 / تحميل: 11533
الحجم الحجم الحجم
تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني

تاريخ الشيعة السياسي الثقافي الديني الجزء ١

مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

مَزْيد وأخيه أبي قوام ثابت بن علي بن مَزْيد؛ وسبب ذلك أن ثابتاً كان يعتضد بالبساسيري ويتقرب إليه، فلما كان سنة أربع وعشرين وأربعمائة سار البساسيري معه إلى قتال أخيه دُبيس، فدخلوا النيل واستولوا عليه وعلى أعمال نور الدولة. فسيّر نور الدولة إليهم طائفة من أصحابه فقتلوهم فانهزموا، فلما رأى دُبيس هزيمة أصحابه سار عن بلده وبقي ثابت فيه إلى الآن. فاجتمع دُبيس وأبو المغرا عنّاز بن المغرا وبنو أسد وخفاجة وأعانه أبو كامل منصور بن قراد وساروا جريدة لإعادة دُبيس إلى بلده وأعماله. وتركوا حللهم بين خُصّا وحربى، فلما ساروا لقيهم ثابت عند جرجرايا، وكانت بينهم حرب قُتِل فيها جماعة من الفريقين، ثم تراسلوا واصطلحوا ليعود دُبيس إلى أعماله ويقطع أخاه ثابتاً إقطاعاً. وتحالفوا على ذلك وسار البساسيري نجدة لثابت، فلما وصل إلى النعمانية سمع بصلحهم فعاد إلى بغداد.

سنة (٤٣١): في هذه السنة استنجد الملك جلال الدولة ببغداد بدُبيس بن مزيد لما شغب عليه التُّرك.

سنة (٤٣٦): في هذه السنة خطب دُبيس بن مزيد لأبي كاليجار في بلاده.

سنة (٤٤١): في هذه السنة كانت حرب شديدة بين نور الدولة دُبيس بن مزيد وبين التُّرك الواسطيين؛ وسبب ذلك أن الملك الرحيم أقطع نور الدولة حماية نهر الصِّلة ونهر الفضل وهما من إقطاع الواسطيين، فسار إليهما ووليهما. فسمع عسكر واسط ذلك فسخطوه، واجتمعوا وساروا إلى نور الدولة ليقاتلوه ويدفعوه عنهما، وأرسلوا إليه يتهددونه فأعاد الجواب يقول: إن الملك أقطعني هذا، فنرسل إليه أنا وأنتم فبأي شيء أمر رضينا به. فسبّوه وساروا مجدّين إليه، فأرسل إلى طريقهم طائفة من عسكره فلقوهم، وكمن لهم. فلما التقوا استجرهم العرب إلى أن جاوزوا الكمين وخرج عليهم الكمين، فأوقعوا بهم وقتلوا منهم جماعة كثيرة وأسروا كثيراً وجُرح مثلهم وتمت الهزيمة على الواسطيين، وغنم نور الدولة أموالهم ودوابهم وساروا إلى واسط، فنزلوا بالقرب منها. وأرسل الواسطيون إلى بغداد يستنجدون جندها، ويبذلون للبساسيري أن يدفع عنهم نور الدولة ويأخذ نهر الصِّلة ونهر الفضل لنفسه.

٢٦١

سنة (٤٤٣): في هذه السنة تجددت الفتنة ببغداد بين السنّة والشيعة وعظمت أضعاف ما كانت قديماً، وجرت أمور عظام منها إحراق مشهد باب التبن، ولما انتهى خبر إحراقه إلى نور الدولة دُبيس بن مزيد عظم عليه واشتد وبلغ منه كل مبلغ؛ لأنه وأهل بيته وسائر أعماله من النَّيْل، وتلك الولاية كلهم شيعة، فقُطعت في أعماله خطبة الإمام القائم بأمر الله فروسل في ذلك وعوتب، فاعتذر بأن أهل ولايته شيعة واتفقوا على ذلك فلم يمكنه أن يشق عليهم كما أن الخليفة لم يمكنه كفّ السفهاء الذين فعلوا بالمشهد ما فعلوا وأعاد الخطبة إلى حالها.

سنة (٤٤٦): في هذه السنة زوّج نور الدولة دُبيس ابنه بهاء الدولة منصوراً بابنة أبي البركات بن البساسيري.

سنة (٤٤٦): في هذه السنة في رجب قصد بنو خفاجة الجامعَيْن وأعمال نور الدولة دُبيس، ونهبوا وفتكوا في أهل تلك الأعمال، وكان نور الدولة شرقي الفرات وخفاجة غربيها، فأرسل نور الدولة إلى البساسيري يستنجده، فسار إليه فلما وصل عَبَرَ الفرات من ساعته وقاتل خفاجة وأجلاهم عن الجامعين، فانهزموا منه ودخلوا البر فلم يتبعهم، وعاد عنهم فرجعوا إلى الفساد، فاستعد لسلوك البر خلفهم أين قصدوا وعطف نحوهم قاصداً حربهم، فدخلوا البر أيضاً فتبعهم فلحقهم بخفّان وهو حصن بالبر، فأوقع بهم وقتل منهم ونهب أموالهم وجمالهم وعبيدهم وإماءهم وشرَّدهم كل مشرد، وحصر خفان ففتحه وخرَّبه وأراد تخريب القائم به وهو بناء من آجرّ وكلس، وصانع عنه صاحبه ربيعة بن مطاع بمال بذله. فتركه وعاد إلى البلاد، وهذا القائم قيل: إنه كان علماً تهتدي به السفن لما كان البحر يجيء إلى النجف، ودخل بغداد ومعه خمسة وعشرون رجلاً من خفاجة عليهم البرانس، وقد شدّهم بالحبال إلى الجمال، وقتل منهم جماعة وصلب جماعة وتوجَّه إلى حربى فحصرها، وقرر على أهلها تسعة آلاف دينار وأمنهم.

في هذه السنة لما ابتدأت الوحشة بين البساسيري والخليفة لأسباب، وعزم على حصر الأنبار على أبي الغنائم بن المحَلبان الذي أتاها من بغداد، ورد إليه نور الدولة معاوناً له على ذلك، وانتهى الأمر بفوز البساسيري على ابن المحَلبان.

٢٦٢

سنة (٤٤٨): في هذه السنة سلخ شوَّال كانت وقعة بين البساسيري، ومعه نور الدولة دُبيس بن مزيد وبين قريش بن بدران صاحب الموصل ومعه قتلمش، وهو ابن عم السلطان طغرلبك. وكانت الحرب عند سنجار وانتهت بهزيمة قريش وقتلمش، وقد جرح قريش وأتى إلى نور الدولة فأعطاه خلعة كانت قد نفذت من مصر، فلبسها وصار في جملتهم وساروا إلى الموصل وخطبوا لخليفة مصر بها وهو المستنصر بالله. وكانوا قد كاتبوه بطاعتهم، فأرسل إليهم الخلع من مصر للبساسيري ولنور الدولة دُبيس بن مزيد ولجماعة آخرين، ومنهم مقبل بن بدران أخو قريش.

سنة (٤٤٨): لما ظفر هزارسب بالعرب دعا إلى السلطان طغرلبك وأرسل إليه نور الدولة دُبيس وقريش يسألانه أن يتوسط لهما عند السلطان ويصلح أمرهما معه، فسعى في ذلك واستعطف السلطان عليهما، فقال: أما هما فقد عفوت عنهما، وأما البساسيري فذنبه إلى الخليفة ونحن متبعون أمر الخليفة فيه، فرحل البساسيري عند ذلك إلى الرحبة وتبعه التُّرك البغداديون ومُقبل بن المقلَّد وجماعة من عُقيل. وطلب دُبيس وقريش أن يرسل طغرلبك إليهما أبا الفتح بن ورّام. فأرسله فعاد من عندهما وأخبر بطاعتهما وأنهما يطلبان أن يمضي هزارسب إليهما ليحلّفهما. فأمره السلطان بالمضي إليهما، فسار واجتمع بهما وأشار عليهما بالحضور عند السلطان فخافا وامتنعا. فأنفذ قريش أبا السداد هبة الله بن جعفر وأنفذ دُبيس ابنه بهاء الدولة منصوراً. فأنزلهما السلطان وأكرمهما وكتب لهما بأعمالهما.

سنة (٤٤٩): وفيها أصلح دُبيس بن علي بن مزيد ومحمود بن الأخْرم حالهما مع السلطان، فعاد دُبيس إلى بلاده، فوجدها خراباً لكثرة من مات بها من الوباء الجارف وليس بها أحد.

سنة (٤٥٠): لما عاد إبراهيم ينّال إلى هَمَذان سار طغرلبك خلفه وردَّ وزيره عميد الملك الكندري وزوجته إلى بغداد. وكان مسيره من نصيبين وأرسل إلى زوجته ووزيره عميد الملك يأمرهما باللحاق به، فمنعهما الخليفة من ذلك تمسّكاً بهما. وسار من كان ببغداد من التُّرك إلى السلطان بهَمَذان وسار عميد الملك إلى دُبيس بن مزيد فاحترمه وعظَّمه. ثم سار من عنده إلى هزارسب، وسارت خاتون إلى السلطان بهَمَذان، فأرسل الخليفة

٢٦٣

إلى نور الدولة دُبيس يأمره بالوصول إلى بغداد. فورد إليها في مائة فارس ونزل في النجمي، ثم عَبر إلى الأتانين. وقوي الإرجاف بوصول البساسيري. فلما تحقق الخليفة وصوله إلى هيت أمر الناس بالعبور من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي. فأرسل دُبيس بن مزيد إلى الخليفة وإلى رئيس الرؤساء يقول: الرأي عندي خروجكما من البلد معي، فإنني أجتمع أنا وهزارسب، فإنه بواسط على دفع عدوكما. فأجيب ابن مزيد بأن نقيم حتى يقع الفكر في ذلك. فقال: العرب لا تطيعني على المقام وأنا أتقدم إلى ديالى، فإذا انحدرتم سرتُ في خدمتكم. وسار وأقام بديالي ينتظرهما فلم ير لذلك أثراً، فسار إلى بلاده وجرت أمور وخطوب من البساسيري لا ربط لذكرها بهذا المقام.

في هذه السنة أنفذ السلطان بعد استقرار الخليفة في داره جيشاً عليهم خمارتكين الطغرائي في ألفي فارس نحو الكوفة فأضاف إليهم سرايا ابن منيع الخفاجي، وكان قد قال للسلطان: أرسلْ معي هذه العدة حتى أمضي إلى الكوفة وأمنع البساسيري من الإصعاد إلى الشام. وسار السلطان طغرلبك في أثرهم، فلم يشعر دُبيس بن مزيد والبساسيري إلاَّ والسرية قد وصلت إليهم ثامن ذي الحجَّة من طريق الكوفة بعد أن نهبوها، وأخذ نور الدولة دُبيس رحله جميعه وأحدره إلى البطيحة وجعل أصحاب نور الدولة دُبيس يرحلون بأهليهم فيتبعهم التُّرك. فتقدم نور الدولة ليرد العرب إلى القتال فلم يرجعوا فمضى. ووقف البساسيري في جماعته، وحمل عليه الجيش فأُسر من أصحابه أبو الفتح بن ورّام وأُسر منصور وبدران وحماد بنو نور الدولة دُبيس. وانتهى الأمر بقتل البساسيري وحُمل رأسه إلى بغداد، ومضى نور الدولة إلى البطيحة ومعه زعيم الملك أبو الحسن عبد الرحيم.

سنة (٤٥١): في هذه السنة انحدر السلطان طغرلبك إلى واسط بعد فراغه من أمر بغداد، فرآها قد نهبت وحضر عنده هزارسب بن بنكير، وأصلح معه حال دُبيس بن مزيد وأحضره معه إلى خدمة السلطان وأصعد في صحبته إلى بغداد.

سنة (٤٥٢): وفي هذه السنة في صفر أصعد السلطان إلى بغداد ومعه دُبيس بن مزيد مع جماعة، واجتمع السلطان بالخليفة وأمر الخليفة بعمل

٢٦٤

طعام كثير حضره السلطان والأمراء وأصحابهم، وعمل السلطان أيضاً سماطاً أحضر فيه الجماعة وخلع عليهم.

سنة (٤٥٥): في هذه السنة تُوفِّي السلطان طغرلبك، أما الأحوال بالعراق بعد وفاته، فإنه كُتب من ديوان الخلافة إلى شرف الدولة مسلم بن قريش صاحب الموصل، وإلى نور الدولة دُبيس بن مزيد وإلى هزارسب وإلى جماعة غيرهم من ولاة الأطراف. وقدم إلى بغداد دُبيس بن مزيد، وفارق شرف الدولة مسلم بغداد ونهب النواحي، فسار نور الدولة والأكراد وبنو خفاجة إلى قتاله، ثم أُرسل إليه من ديوان الخليفة رسول معه خلعة له وكوتب بالرضا عنه، وانحدر إليه نور الدولة دُبيس، فعمل له شرف الدولة سماطاً كثيراً وخلع على دُبيس وولده منصور وعاد إلى حلته.

سنة (٤٦٠): وفيها عزل فخر الدولة بن جُهير من وزارة الخليفة، فخرج من بغداد إلى نور الدولة دُبيس بن مزيد بالفلَّوجة. ثم شُفع إليه فأُعيد إلى الوزارة سنة (٤٦١).

سنة (٤٦٢): وفيها تُوفِّي تاج الملوك هزارسب بن بنكير بن عياض بأصبهان وهو عائد من عند السلطان إلى خوزستان، وكان قد علا أمره وتزوج بأخت السلطان، وبغى على نور الدولة دُبيس بن مزيد، وأغرى السلطان به ليأخذ بلاده. فلما مات سار دُبيس إلى السلطان ومعه شرف الدولة مسلم صاحب الموصل، فخرج نظام الملك فلقيهما وتزوج شرف الدولة بأخت السلطان التي كانت امرأة هزارسب.

من أخبار بهاء الدولة منصور بن دُبيس بن مزيد:

سنة (٤٦٥): في هذه السنة لما مات السلطان ألب ارسلان، وبلغ ابن أخيه قاورت بك وفاته وهو بكرمان سار طالباً للري يريد الاستيلاء على الممالك. فسبقه إليها السلطان ملكشاه ونظام الملك. وجرت بينهما حرب قرب هَمَذان، انضم فيها إلى ملكشاه شرف الدولة مسلم بن قريش، وبهاء الدولة منصور بن دُبيس ومن معهما من العرب والأكراد. فتمت على يدهما هزيمة عسكر قاورت بك. وقد ذكر ابن الأثير أسباباً لالتحاق كل من مسلم بن قريش ومنصور بن دُبيس بجيش ملكشاه. وكان السبب بالتحاق منصور بن دُبيس، فإنه كان قد سار بمال أرسله به أبوه إلى السلطان فحضر الحرب لذلك.

٢٦٥

سنة (٤٧٤): في هذه السنة في شوال تُوفِّي نور الدولة أبو الأغر دُبيس بن علي بن مزيد الأسدي بمطير آباذ، وكان عمره ثمانين سنة وإمارته سبعاً وخمسين سنة. وما زال مُمَّدحاً في كل زمان مذكوراً بالتفضل والحسَّان ورثاه الشعراء فأكثروا. وولي بعده ما كان إليه ابنه أبو كامل منصور ولقبه بهاء الدولة، فأحسن السيرة واعتمد الجميل، وسار إلى السلطان ملكشاه في ذي القعدة واستقر له الأمر، وعاد في صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة وخلع الخليفة أيضاً عليه.

سنة (٤٧٧): في هذه السنة جرت حرب بين فخر الدولة بن جهير وابن مروان، وقد انضم إليه شرف الدولة، وانتهت الحرب بفوز جيوش ابن جهير وانكسار ابن مروان وشرف الدولة، وامتلاء الأيدي من الغنائم والسبي مما مرّ ذكره في أخبار بني المسيب فلا نعيده.

سنة (٤٧٩): في هذه السنة في ربيع الأول تُوفِّي بهاء الدولة أبو كامل منصور بن دُبيس بن علي بن مزيد الأسدي صاحب الحلَّة والنَّيْل وغيرهما مما يجاورهما. ولما سمع نظام الملك خبر وفاته قال: مات أجلّ صاحب عمامة، وكان فاضلاً قرأ على علي بن برهان فبرع بذكائه في الذي استفاد منه وله شعر حسن فمنه:

فإن أنا له أحمل عظيما ولم أَقُدْ لُهاماً ولم أَصبر على فعل مُعظَم

ولـم أُجِر الجاني وأمَنع حَوْزَهُ عـلامَ أنـادي للفخار وانتمي

وله في صاحب له يُكْنى أبا مالك يرثيه:

فإن كان أودى خِدُننا ونديمن أبـو مالك فالنائبات تنوب

فكل ابن أُنثى لا محالة ميت وفي كل حي للمنون نصيب

ولو ردّ حزن أو بكاء لهالك بكيناه ما هبَّت صبا وجنوب

ولما تُوفِّي أرسل الخليفة إلى ولده سيف الدولة صدقة نَقيب العلويين أبا الغنائم يُعَزّيه. وسار سيف الدولة إلى السلطان ملكشاه، فخلع عليه وولاّه ما كان لأبيه وأكثر الشعراء مراثي بهاء الدولة.

سنة (٤٨٢): في هذه السنة في جمادى الأولى كثرت الفتن في بغداد بين أهل الكرخ وغيرها من المحالّ، واستفحلت وعظم خطرها وجرى من

٢٦٦

النهب والقتل والفساد أمور عظيمة. فأرسل الخليفة إلى سيف الدولة صدقة بن مزيد، فأرسل عسكراً إلى بغداد، فطلبوا المفسدين والعيارين فهربوا منهم، فهدمت دورهم وقُتل منهم ونُفي، وسكنت الفتنة وأمن الناس.

سنة (٤٨٣): في هذه السنة في جمادى الأولى نهب العرب البصرة نهباً قبيحاً، وكانت أمور فادحة وأول خرق جرى في أيام السلطان ملكشاه، فلما فعلوا ذلك، وبلغ الخبر إلى بغداد انحدر سعد الدولة كوهرائين وسيف الدولة صدقة بن مزيد إلى البصرة لإصلاح أمورها، فوجدوا العرب قد فارقوها.

سنة (٤٨٦): وفيها في شعبان سار سيف الدولة صدقة بن مزيد إلى السلطان في بركيارق، فلقيه بنصيبين وسار معه إلى بغداد على الموصل.

سنة (٤٨٨): في صفر هذه السنة سيّر الملك تُتُش يوسف بن آبق التُّركماني شحنة لبغداد ومعه جمع من التُّركمان، فمُنع من دخول بغداد، وورد إليه صدقة بن مويد صاحب الحلَّة وكان يكره تُتُش ولم يخطب له في بلاده. فلما سمع ابن آبق بوصوله عاد إلى طريق خراسان ونهب باجِسْرا وقاتله العسكر ببعقوبا، فهزمهم ونهبهم افحش نهب وأكثر معه من التُّركمان وعاد إلى بغداد وكان صدقة قد رجع إلى الحلَّة.

سنة (٤٩٠): لما ضايق قوام الدولة أبو سعيد كربوقا على علي بن مسلم في حصاره الموصل ولم يجد حيلة لدفعه عنها، وقد عزَّت عليه الأقوات ودام الحصار مدة تسعة أشهر فارقها إلى الأمير صدقة بن مزيد بالحلَّة.

وفي السنة أغارت خفاجة على بلد سيف الدولة صدقة بن مزيد، فأرسل في أثرهم عسكراً مقدمه ابن عمه قريش بن بدران بن دُبيس بن مزيد، فأسرته خفاجة وأطلقوه وقصدوا مشهد الحسين بن علي (عليه السلام) فتظاهروا فيه بالفساد والمنكر. فوجه إليهم صدقة جيشاً، فكبسوهم وقتلوا منهم خلقاً كثيراً في المشهد حتى عند الضريح وألقى رجل منهم نفسه وهو على فرسه من على السور، فسلم هو والفرس.

سنة (٤٩٣): في هذه السنة أعيدت الخطبة للسلطان بركيارُق ببغداد واتصل به الأمير صدقة بن مزيد صاحب الحلَّة. وكان في الأمراء الذي قاتلوا معه أخاه محمد بإِسْبيذْروذَ (النهر الأبيض) وهو على عدة فراسخ من

٢٦٧

هَمَذان وانتهت المعركة بانكسار بركيارُق.

سنة (٤٩٤): لمّا: كان السلطان بركيارق بالريّ بعد انهزام أخيه محمد، اجتمعت عليه العساكر، فصار معه نحو مائة ألف فارس. ثم إنهم ضاقت عليهم الميرة فتفرقت العساكر، فعاد دُبيس بن صدقة إلى أبيه.

في هذه السنة خرج الأمير صدقة بن منصور بن دُبيس بن مَزيْد صاحب الحلَّة عن طاعة السلطان بركيارُق، وقطع خطبته من بلاده وخطب فيها للسلطان محمد؛ وكان سبب ذلك أن الوزير الأعزّ أبا المحاسن الدّهستاني وزير السلطان بركيارق أرسل إلى صدقة يقول له: قد تخلّف عندك لخزانة السلطان ألف ألف دينار وكذا وكذا ديناراً لِسنين كثيرة، فإن أرسلتها، وإلاَّ سيّرنا العساكر إلى بلادك وأخذناها منك. فلما سمع هذه الرسالة قطع الخطبة وخطب لمحمد. فلما وصل السلطان بركيارق إلى بغداد على هذه الحال أرسل إليه مرة بعد مرة يدعوه إلى الحضور عنده، فلم يُجبْ إلى ذلك. فأرسل إليه الأمير إِياز يشير عليه بقصد خدمة السلطان ويضمن له كل ما يريده، فقال: لا أحضر ولا أطيع السلطان إلا إذا سلّم وزيره أبا المحاسن إلي، وإن لم يفعل فلا يتصور مني الحضور عنده أبداً ويكون في ذلك ما يكون، فإن سلّمه إلي فأنا العبد المخلص في العبودية بالحسن والطاعة. فلم يُجَب إلى ذلك، فتمّ على مقاطعته وأرسل إلى الكوفة وطرد عنها النائب بها عن السلطان واستضافها إليه. ولما وصل السلطان محمد إلى بغداد، وقدم إليه الأمير صدقة في المحرم سنة خمس وتسعين وأربعمائة وخرج الخلق كلهم للقائه. وفي هذه السنة لما أطلق زعيم الرؤساء أبو القاسم علي بن فخر الدولة بن جهير أخو عميد الدولة من الاعتقال خرج إلى ظاهر بغداد من ثلمة في السور، وقد اختلط بالناس وسار إلى سيف الدولة صدقة بن مزيد، فاستقبله وأنزله وأكرمه.

سنة (٤٩٥): في هذه السنة خرج تاج الرؤساء ابن أخت أمين الدولة أبي سعيد بن الموصلايا إلى الحلَّة السيفية مستجيراً بسيف الدولة صدقة؛ وسبب ذلك أن الوزير الأعز وزير السلطان بركيارق كان يُنسب إليه أنه هو الذي يميل جانب الخليفة إلى السلطان محمد، فسار خائفاً واعتزل خاله أمين الدولة الديوان، وجلس في داره فلما قُتل الوزير الأعز، عاد تاج الرؤساء من الحلَّة إلى بغداد.

٢٦٨

سنة (٤٩٦): لما أتى ينّال بن انوشتكين إلى بغداد، واستقر أمره بها ظلم الناس بالبلاد جميعاً، وصادرهم واستطال أصحابه على العامة بالضرب والقتل وغير ذلك. أرسل الخليفة إلى سيف الدولة صدقة وعرَّفه ما يفعله ينَّال، من نهب الأموال وسفك الدماء، وطلب إليه أن يحضر بنفسه ليكف ينَّال، فسار من حلته في رمضان ووصل بغداد رابع شوَّال وضرب خيامه بالنجمي واجتمع هو وينَّال وإيلغازي ونواب ديوان الخليفة وتقررت القواعد على مال يأخذه ويرحل عن العراق. فطلب ينال المهلة، فعاد صدقة عاشر شوَّال إلى حلته، وترك ولده دُبيساً ببغداد يمنعه من الظلم والتعدي عما استقر الأمر عليه. فبقي ينَّال إلى مستهل ذي القعدة وسار إلى أوانا، فنهب وقطع الطريق وعسف الناس وبالغ في الفعل القبيح وأقطع القُرى لأصحابه. فأرسل الخليفة إلى صدقة في ذلك، فأرسل ألف فارس وساروا إليه ومعهم جماعة من أصحاب الخليفة وإيلغازي شحنة بغداد. فلما سمع ينال بقربهم منه عبر دجلة وسار إلى باجِسْرى وشعثها، وقصد شهر آبان فمنعه أهلها، فقاتلهم فقُتل بينهم قتلى، ورحل عنهم وسار إلى أذربيجان قاصداً إلى السلطان محمد. وعاد دُبيس بن صدقة وإيلغازي شِحنة بغداد إلى مواضعهم.

وفي هذه السنة منتصف ربيع الأول ورد كمشتكين القيصري إلى بغداد شحنةً أرسله إليها السلطان بركيارق. فلما سمع إيلغازي وهو شحنة ببغداد للسلطان محمد أرسل إلى أخيه سُقمان بن أرتق صاحب حصن كيفا يستدعيه إليه؛ ليعتضد به على منعه، وسار إلى سيف الدولة صدقة بالحلَّة اجتمع به، وسأله تجديد عهد في دفع من يقصده من جهة بركيارق فأجابه إلى ذلك وحلف له. فعاد إيلغازي. وورد سقمان في عساكره ونهب في طريقه تكريت، وورد إليه سقمان ودخلها ونهبها. ولما وصل إلى بغداد نزل بالرملة. وأما كمشتكين فأسرع بمن انضم إليه إلى بغداد فوصلها منتصف ربيع الأول، وفارق إيلغازي داره واجتمع بأخيه سُقمان، وأصعدا من الرملة ونهبا بعض قرى دُجَيْل. فسار طائفة من عسكر كمشتكين وراءهما، ثم عادوا عنها وخُطب للسلطان بركيارق ببغداد. فأرسل كمشتكين القيصري إلى سيف الدولة صدقة ومعه حاجب من ديوان الخليفة في طاعة بركيارق. فلم يجب إلى ذلك وكشف القناع ببغداد في مخالفته. وسار من الحلَّة إلى جسر

٢٦٩

صرصر، فقطعت خطبة بركيارق ببغداد، ولم يذكر على منابرها أحد من السلاطين، واقتصر الخطباء على الدعاء للخليفة لا غير. ولما وصل سيف الدولة إلى صرصر أرسل إلى إيلغازي وسقمان، وكانا بحربى يعرّفهما أنه قد أتى لنصرتهما، فعادا ونهبا دُجيلاً، ولم يبقيا على قرية كبيرة ولا صغيرة، وأخُذت الأموال وافتُّضت الأبكار ونهب العرب والأكراد الذين مع سيف الدولة بنهر ملك إلاّ أنهم لم يُنقل عنهم مثل التُّركمان من أخذ النساء والفساد معهن، لكنهم استقصوا في أخذ الأموال بالضرب والاحراق وبطلت معايش الناس وغلت الأسعار. فأرسل الخليفة إلى سيف الدولة بالإصلاح. فلم تستقر قاعدة وعاد إيلغازي وسُقمان ومعهما دُبيس بن سيف الدولة صدقة من دُجيل، فخيَّموا بالرملة فقصدهم جماعة كثيرة من العامة فقاتلوهم فقُتل من العامة أربعة نفر وأُخذ منهم جماعة، فأُطلقوا بعد أن أخذت أسلحتهم. وازداد الأمر شدة على الناس، فأرسل الخليفة قاضي القضاة أبا الحسن بن الدامغاني وتاج الرؤساء بن الموصلايا إلى سيف الدولة يأمره بالكف عن الأمر الذي هو ملابسه، ويعرِّفه ما الناس فيه ويُعظِّم الأمر عليه. فأظهر طاعة الخليفة أن أخرج القيصريّ من بغداد وإلاّ فليس غير السيف وأرعد وأبرق. فلما عاد الرسول استقر الأمر على إخراج القيصري من بغداد. ففارقها ثاني عشر ربيع الآخر وسار إلى النهروان. وعاد سيف الدولة إلى بلده، وأعيدت خطبة السلطان محمد ببغداد وسار القيصري إلى واسط، فخاف الناس منه وأرادوا الانحدار منها ليأمنوا فمنعهم القيصري. وخطب لبركيارق بواسط، ونهبوا كثيراً من سوادها. فلما سمع صدقة ذلك سار إلى واسط، فدخلها وعدل في أهلها وكف عسكره عن أذاهم، ووصل إليه إيلغازي بواسط، وفارقها القيصري ونزل متحصِّناً بدجلة، فقيل لسيف الدولة: إن هناك مخاضة فسار إليها في عسكره وقد لبسوا السلاح، فلما رآهم عسكر القيصري تفرقوا عنه وبقي في خواص أصحابه. فطلب الأمان من سيف الدولة، فأمنه فحضر عنده فأكرمه، وقال له: قد سمنت، قال: وتركتنا نسمن أخرجتنا من بغداد ثم من واسط ونحن لا نعقل. ثم بذل صدقة الأمان لجميع عسكر واسط، ومن كان مع القيصري سوى رجليَنْ، فعادا إليه فأمنهما وعاد القيصري إلى بركيارق، وأُعيدت خطبة السلطان محمد بواسط، وخُطب بعده لسيف الدولة وإيلغازي واستناب كل

٢٧٠

واحد منهما ولده وعادا عنها في العشرين من جمادى الأولى، وأمن أهل واسط مما كانوا يخافونه، فأما إيلغازي فإنه أصعد إلى بغداد، وأما سيف الدولة صدقة فإنه عاد إلى الحلَّة، وأرسل ولده الأصغر منصوراً مع إيلغازي إلى المستظهر بالله يسأله الرضا عنه، فإنه كان قد سخط بسبب هذه الحادثة فوصل إلى بغداد وخاطب في ذلك فأجيب إليه.

سنة (٤٩٦): كانت مدينة هيت لشرف الدولة مسلم بن قريش أقطعه إياها السلطان الب ارسلان، ولم تزل معه حتى قُتل، فنظر فيها عمداء بغداد إلى أن مات السلطان ملكشاه. ثم أخذها أخوه تُتُش بن ألب ارسلان، فلما استولى السلطان بركيارق أقطعها بهاء الدولة ثروان بن وهب بن وُهَيْبة وأقام هو وجماعة من بني عُقْيل عند سيف الدولة صدقة، وكانا متصافيين وكان صدقة يزوره كثيراً ثم تنافرا؛ وكان سبب ذلك أن صدقة زوَّج بنتاً له من ابن عمه، وكان ثروان قد خطبها فلم يجبه إلى ذلك، فتحالفت عُقْيل وهم في حلة سيف الدولة أن يكونوا يداً واحدة عليه، فأنكر صدقة ذلك. وحج ثروان عُقَيْبَ ذلك وعاد مريضاً، فوكّل به صدقة، وقال: لابدّ من هيت. فأرسل ثروان حاجبه وكتب خطه بتسليم البلد إليه. وكان بهيت حينئذٍ محمد بن رافع بن رفاع بن ضُبيعة بن مالك بن مقلد بن جعفر. وأرسل صدقة ابنه دُبيس مع الحاجب ليتسلمها، فلم يسلّم إليه محمد. فعاد دُبيس إلى أبيه فلمّا أخذ صدقة واسطاً هذه النوبة أصعد في عسكره إلى هيت فخرج إليه منصور بن كثير ابن أخي ثروان، ومعه جماعة من أصحابه فلقوا سيف الدولة وحاربوه ساعة من النهار. ثم إن جماعة من الرَّبعَييّنْ فتحوا لسيف الدولة البلد فدخله أصحابه، فلما رأى ذلك منصور ومن معه سلّموا البلد إليه، فملكه يوم نزوله، وخلع على منصور وجماعة من وجوه أصحابه، وعاد إلى حِلَّته واستخلف عليها ابن عمه ثابت بن كامل.

وفي هذه السنة استوزر المستظهر بالله زعيم الرؤساء أبا القاسم بن جُهير واستقدمه من الحلَّة من عند سيف الدولة صدقة، وقد سبق سبب التجائه إليه.

وفي سنة (٤٩٧) لما أُستولي في هذه السنة في المحرم على مدينة عانة والحديثة بَلْك بن بهرام بن أرتق، وهو ابن أخي إيلغازي بن أرتق، وكانت له مدينة سروج فأخذها الفرنج منه، فسار إلى عانة وأخذها من بني

٢٧١

يعيش بن عيسى بن خلاط، فقصد بنو يعيش سيف الدولة صدقة بن مزيد، ومعهم مشايخهم وسألوه الإصعاد إليها وان يتسلمها منهم، ففعل وأصعد معهم. فرحل التُّركمان وبهرام عنها، وأخذ صدقة رهائنهم وعاد إلى حلته، فرجع بَلك إليها ومعه ألفا رجل من التُّركمان، فمانعه أصحابه قليلاً. واستدل على المخاضة إليها، فخاضها وعبر وملكهم ونهبهم وسبى جميع حرمهم، وانحدر طالباً هيت من الجانب الشامي، فبلغ إلى قريب منها. ثم رجع من يومه ولما سمع صدقة جهَّز العساكر، ثم أعادهم عند عود بلك.

وفي هذه السنة اصطلح الأخوان السلطان بركيارق والسلطان محمد بعد أن جر اختلافهما العظائم على البلاد التي كانا متسلطين عليها. وبُني صلحهما على قاعد مقررة بعد اقتسام سلطان البلاد بينهما، ومما دخل في نفوذ السلطان محمد من بلاد العراق بلاد سيف الدولة صدقة. ولما وصلت رسل السلطان بركيارق إلى الخليفة المستظهر بالله بالصلح وما استقرت القواعد عليه حضر إيلغازي بالديوان، وسأل في إقامة الخطبة لبركيارق أُجيب إلى ذلك. وخُطب له بالديوان وخطب له من الغد بالجوامع وبواسط، ولمّا خطب إيلغازي ببغداد لبركيارق، وصار في جملته أرسل الأمير صدقة إلى الخليفة يقول: كان أمير المؤمنين ينسب إليّ كل ما يتجدد من إيلغازي من اخلال بواجب الخدمة وشرط الطاعة ومن اطِّراح المراقبة. والآن فقد أبدى صفحته للسلطان الذي استنابه، وأنا غير صابر على ذلك، بل أسير لإخراجه عن بغداد. فلما سمع إيلغازي ذلك شرع في جمع التُّركمان وورد صدقة بغداد، فنزل مقابل التاج وقبَّل الأرض ونزل في مخيَّمه بالجانب الغربي. ففارق إيلغازي بغداد إلى يعقوبا، وأرسل إلى صدقة يعتذر من طاعته لبركيارق بالصلح الواقع، وأنّ اقطاعه حلوان وغيرها في جملة بلاده، وأنّ بغداد التي هو شحنة فيها قد صارت له؛ فذلك الذي أدخله في طاعته، فرضي عنه صدقة وعاد إلى الحلَّة.

وفي هذه السنة في شوَّال انحدر سيف الدولة صدقة بن مزيد من الحلَّة إلى اسط في عسكر كثير. فنودي بها في التُّرك: من أقام فقد برئت منه الذمة. فسار جماعة منهم إلى بركيارق وجماعة إلى بغداد. وصار مع صدقة جماعة منهم. ثم إنه أحضر مهذّب الدولة بن أبي الجبر صاحب البطيحة، وضمنه البلد لمدة آخرها آخر السنة بخمسين ألف دينار. وعاد إلى

٢٧٢

الحلَّة وأقام مهذّب الدولة بواسط إلى سادس ذي القعدة وانحدر إلى بلده. وفي الصفحة والسنة في ربيع الأول أُطلق سديد الملك أبو المعالي من الاعتقال، وهو الذي كان وزير الخليفة. ولما أُطلق هرب إلى الحلَّة السيفية، ومنها إلى السلطان بركيارق فولاّه الإشراف على ممالكه.

سنة (٤٩٨): تُوفِّي في هذه السنة السلطان بركيارقُ، وبلغ أخاه السلطان محمد وفاته وهو يحاصر الموصل. فأصلح صاحبها جكرش وسار إلى بغداد ومعه سقمان القطبي وسار معه جكرش وغيرهما من الأمراء. وكان سيف الدولة صدقة صاحب الحلَّة قد جمع كثيراً من العساكر، فبلغت عدتهم خمسة عشر ألف فارس، وعشرة آلاف راجل وأرسل ولديه بدران ودُبيساً إلى السلطان محمد يستحثه على المجيء إلى بغداد، فاستصحبهما معه إلى بغداد، ووصل إليها يوم الجمعة لثمان بقين من جمادى الأولى، ونزل بالجانب الغربي بأعلى بغداد، وخطب له به وملكشاه بن بركيارق بالجانب الشرقي. وبعد أن تهيأ رجال كل من الملكين لمحاربة الآخر سُعي بالصلح بينهما على أن تسلَّم السلطنة إلى السلطان محمد. وثاني يوم تمَّ عقد الصلح على قواعد تقررت. ولما كان من الغد حضر الأمير إياز عند السلطان محمد، فلقيه وزير السلطان وكافة الناس. ووصل سيف الدولة صدقة ذلك الوقت، ودخلا إلى السلطان فأكرمهما وأحسن إليهما، وقيل: بل ركب السلطان ولقيهما، ووقف أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره.

في هذه السنة قتل السلطان محمد الأمير إياز؛ وكان مقتله لسبب هزل ومزاح أدى إلى ارتياب السلطان منه. وكان إياز بعد إقرار أمر السلطنة للسلطان محمد قد عمل دعوة عظيمة في داره وحضر مع السلطان صدقة بن مزيد، وفارق السلطان الدار وعاد إلى داره. فلما كان ثالث عشر جمادى بعد الدعوة بخمسة أيام استدعى السلطان الأمير صدقة واياز وجكرش وغيرهم من الأمراء، فلما حضروا أرسل إليهم أنه بلغنا أن قلج ارسلان بن سليمان بن قُتلمش قصد ديار بكر ليتملَّكها وسيَّر منها إلى الجزيرة، وينبغي أن تجتمع آراؤكم على من يسير إليه؛ ليمنعه ويقاتله فقال الجماعة: ليس لهذا غير الأمير إياز. فقال إياز: ينبغي أن اجتمع أنا وسيف الدولة صدقة بن مزيد على هذا الأمر والدفع لهذا القاصد. فقيل ذلك للسلطان. فأعاد الجواب يستدعي إياز وصدقة والوزير سعد الملك ليحرر الأمر في حضرته

٢٧٣

فنهضوا ليدخلوا إليه، وكان قد أعد جماعة من خواصه ليقتلوا إياز إذا دخل إليه. فلما دخلوا ضرب أحدهم رأسه فأبانه، فأما صدقة فغطى وجهه بكمه، وأما الوزير فإنه غشي عليه، ولف إياز في مسح وأُلقي على الطريق.

وفي هذه السنة أَقطع السلطان محمد الكوفة للأمير قايماز وأوصى صدقة أن يحمي أصحابه من خفاجة فأجاب إلى ذلك.

سنة (٤٩٩): في هذه السنة كانت حرب شديدة بين عُبادة وخفاجة. وكان قبل وقوع الحرب بينهما أشار صدقة على عبادة بالصلح، فلم تقبل وانتهت المعركة بفوز خفاجة وبامتلاء أيديهم من الغنائم. وكان الأمير صدقة قد أعان خفاجة سراً، فلما وصل المنهزمون إليه هنأهم صدقة بالسلامة، فقال له بعضهم: ما زلت أقاتل وأضارب وأنا طامع في الظفر بهم حتى رأيت فرسك الشقراء تحت أحدهم، فعلمت أنهم أُجلبوا علينا بخيلك ورجلك، وأننا لا طاقة لنا بهم فنُصروا علينا بمعونتك، وفلّونا بحدك فلم يجبه صدقة.

في هذه السنة في جمادى الأولى انحدر سيف الدولة من الحلَّة إلى البصرة فملكها، وكان قد تمكَّن إسماعيل بن ارسلانجق منها ومن نواحيها، وأقام بها عشر سنين نافذ الأمر، وازداد قوة وتمكناً بالاختلاف الواقع بين السلاطين وأخذ الأموال السلطانية. وكان قد أرسل صدقة وأظهر له أنه في طاعته وموافقته، فلما استقر الأمر للسلطان محمد أراد أن يرسل إلى البصرة مقطعاً يأخذها من إسماعيل، فخاطب صدقة في معناه حتى أُقرت البصرة عليه، فأنفذ السلطان عميداً إليها ليتولى ما يتعلق بالسلطان هناك، فمنعه إسماعل ولم يمكِّنه من عمله وفعل ما خرج به عن حدِّ المجاملة فأمر السلطان صدقة بقصده وأخذ البصرة منه؛ فتحرك لذلك. فاتفق ظهور منكبرس وخلافه على السلطان وأنه على قصد واسط، فسُرّ إسماعيل بذلك وزاد انبساطه وأرسل صدقة حاجباً له وكان قبله قد خدم أباه وجده إلى إسماعل يأمره بتسليم الشرطة وأعمالها إلى مهذّب الدولة بن أبي الجبر؛ لأنها كانت في ضمانه، فوصل إلى الشرطة وأخذ منها أربعمائة دينار، فأحضره إسماعيل وحبسه وأخذ الدنانير منه. فلما رأى صدقة مكاشفته سار من حلته، وأظهر أنه يريد قصد الرحبة، ثم جدَّ السير إلى البصرة، فلم يشعر إسماعيل الا بقربه منه. ففرّقَ أصحابه في القلاع التي استجدَّها بِمَطَّارا

٢٧٤

ونهر معقل وغيرهما، واعتقل وجوه العباسيين والعلويين وقاضي البصرة ومدرِّسها وأعيان أهلها ونازلهم صدقة. فجرى قتال بين طائفة من عسكره وطائفة من البصريين قُتل فيها أبو النجم بن أبي القاسم الورَّامي وهو ابن خال سيف الدولة صدقة، فمما مُدح به سيف الدولة وُرثي به أبو النجم بن أبي القاسم قول بعضهم:

تَهَنَّ يا خير من يحمي حريم حِمَىً فـتحاً أَغـثتْ به الدنيا مع الدين

ركـبت للبصرة الغراء في نُخبٍ غُـرٍّ كـجيش عـلي يوم صفين

هـوى أبو النجم كالنجم المنير به لـكنه كـان رجـماً لـلشياطين

وأقام صدقة محاصراً لإسماعيل بالبصرة، فأشار عليه بعض أصحابه بالعود عنها، وأعلموه أنهم لا يظفرون بطائل، فأشار عليهم بالمقام، وقالوا: إن رحلنا كانت كسرة، وكان رأي سيف الدولة المقام، وقال: إن تعذَّر عليّ فتح البصرة لم يطعني أحد واستعجزني الناس. ثم إن إسماعيل خرج من البلد وقاتل صدقة، فسار بعض أصحاب صدقة إلى مكان آخر من البلد ودخلوه وقتلوا من السواديّة الذين جمعهم إسماعيل خلقاً كثيراً. وانهزم إسماعيل إلى قلعته بالجزيرة، فأدركه بعض أصحاب سيف الدولة، وأراد قتله ففداه أحد غلمانه بنفسه فوقعت الضربة فيه فأثخنته. فنهُبت البصرة وغنم من معه من عرب البرّ وغيرهم ما فيها، ولم يسلم منهم إلا المحلة المجاورة لقبر طلحة والمربد، فإن العباسيين دخلوا المدرسة النظامية وامتنعوا بها وحموا المربد، عمَّت المصيبة أهل البلد سوى من ذكرنا وامتنع إسماعيل بقلعته، فاتفق أن لمهذّب بن أبي الجبر انحدر في سفن كثيرة وأخذ القلعة التي لإسماعيل بمطارا، وقتل بها خلقاً من أصحاب إسماعيل، وحمل إلى صدقة كثيراً فأطلقهم. فلما علم إسماعيل بذلك أرسل إلى صدقة يطلب الأمان على نفسه وأهله وأمواله، فأجابه إلى ذلك وأجَّله سبعة أيام، فأخذ كل ما يمكنه حمله مما يعز عليه، وما لم يقدر على حمله أهلكه بالماء وغيره. ونزل إلى سيف الدولة وأمن سيف الدولة أهل البصرة من كل أذى، ورتب عندهم شحنة وعاد إلى الحلَّة ثالث جمادى الآخرة. وكان مقامه بالبصرة ستة عشر يوماً. وأما إسماعيل فإنه لما سار صدقة إلى الحلَّة قصد هو الباسيان إلى أن وصله ماله في المراكب، وسار نحو فارس وصار يتعنَّت

٢٧٥

أصحابه وزوجته وقبض على جماعة من خواصه، وقال لهم: أنتم سقيتم ولدي أفراسياب السم حتى مات وكان قد مات، في صفر من هذه السنة. ففارقه كثير منهم حتى زوجته فارقته وسارت إلى بغداد، وانتهى الأمر به إلى الموت وانتهاب أمواله وتفرِّق أصحابه.

وفي هذه السنة اجتمعت ربيعة والمنتفق ومن انضم إليها من العرب، وقصدوا البصرة في جمع كثير. وكان الأمير صدقة لما استولى عليها استناب بها مملوك جده دُبيس بن مزيد التونتاش وجعل معه مائة وعشرين فارساً، فقاتلهم هذا فأسروه وانهزم أصحابه، ولم يقدر من بها على حفظها، فدخلوها بالسيف أواخر ذي القعدة وأحرقوا الأسواق والدور الحسَّان، ونهبوا ما قدروا عليه وأقاموا ينهبون ويحرقون اثنين وثلاثين يوماً، وتشرَّد أهله في السواد ونهبت خزانة كتب كانت موقوفة وقفها القاضي أبو الفرج ابن أبي البقاء. وبلغ الخبر صدقة، فأرسل عسكراً فوصلوا وقد فارقها العرب. ثم إن السلطان محمداً أرسل شحنة وعميداً إلى البصرة وأخذها من صدقة، وعاد أهلها إليها وشرعوا في عمارتها.

سنة (٥٠٠): في هذه السنة في صفر تسلَّم الأمير سيف الدولة صدقة ابن منصور بن مزيد قلعة تكريت. وقد تقدم أنها كانت لبني مقن العقيليين وقد تداولتها أيدي الغالبين. ولما استقر السلطان محمد بعد موت أخيه بركيارق اقطعها للأمير أقسنقر البُرسقي شحنة بغداد. فسار إليها وحصرها مدة تزيد على سبعة أشهر حتى ضاق على كيقباذ الأمر، فراسل صدقة بن مزيد ليسلمها إليه فسار إليها في صفر هذه السنة وتسلَّمها منه. وانحدر البُرسقي ولم يملكها. ومات كيقباذ بعد نزوله من القلعة بثمانية أيام واستناب صدقة بها ورّام بن أبي فراس بن ورّام. وكان كيقباذ يُنسَب إلى الباطنية، وكان موته من سعادة صدقة، فإنه لو أقام عنده لعرّض صدقة لظنون الناس في اعتقاده ومذهبه.

وفي هذه السنة كانت حرب بين عُبادة وخفاجة كان الظفر بها لعبادة، وأخذت بثارها؛ وكان سبب ذلك أن سيف الدولة صدقة أرسل ولده بدران في جيش إلى طرف بلاده مما يلي البطيحة ليحميها من خفاجة؛ لأنهم يؤذون أهل تلك النواحي، فقد قربوا منها وتهددوا أهل البلاد، فكتب إلى أبيه يشكو منهم ويعرِّفه حالهم، فأحضر عبادة وكانت خفاجة قد فعلت بهم العام الماضي ما

٢٧٦

تقدم ذكره. فلما حضروا عنده قال لهم: ليتجهزوا مع عسكره ليأخذوا بثأرهم من خفاجة، فساروا في مقدم عسكره، فأدركوا حلة من خفاجة، من بني كليب لبلادهم وهم غارون لم يشعروا بهم، فقالوا: من انتم؟ فقالت عبادة: نحن أصحاب لديون. فعلموا أنهم عبادة، فقاتلوهم وصبرت خفاجة. فبينما هم في القتال إذ سُمع طبل الجيش، فانهزموا وقَتلت منهم عبادة جماعة، وكان فيهم عشرة من وجوههم. وتركوا حُرمهم فأمر صدقة بحراستهن وحمايتهن وأمر العسكر أن يؤثروا عبادة بما غنموه من أموال خفاجة خلفاً لهم عما أُخذ منهم في العام الماضي. وأصاب خفاجة من مفارقة بلادها وَنَهْب أموالها وقتل رجالها أمر عظيم، وانتزحت إلى نواحي البصرة وأقامت عبادة في بلاد خفاجة. ولما انهزمت خفاجة وتفرقت ونُهبت أموالها جاءت امرأة منهم إلى الأمير صدقة فقالت له: أنت سبيتنا وسلبتنا قوتنا وغرّبتنا وأضعت حُرمتنا قابلك الله في نفسك، وجعل صورة أهلك كصورتنا. فكظم الغيظ واحتمل لها ذلك وأعطاها أربعين جملاً، ولم يمض غير قليل حتى قابل الله صدقة في نفسه وأولاده، فإن دُعاءَ الملهوف عند الله بمكان.

لما أقطع السلطان محمد في محرم هذه السنة جاولي سقاوو الموصل والأعمال التي بيد جكرمش سار إلى الموصل، وجعل طريقه على البوازيج فملكها ونهبها أربعة أيام، ثم سار إلى أربل، وانهزم عسكر جكرش وأسر. ولما وصل الخبر إلى الموصل أقعدوا في الأمر ولده زنكي وهو صبي عمره إحدى عشرة سنة، وخطبوا له وكان مستحفظ القلعة مملوكاً لجكرش اسمه غزغلي فقام في ذلك المقام المرضي، وفرَّق الأموال التي جمعها جكرش والخيول وغير ذلك على الجند، وكاتب سيف الدولة صدقة وقلج أرسلان والبُرسقي شحنة بغداد بالمبادرة إليهم، ومنع جاولي عنهم ووعدوا كلاً منهم أن يسلموا البلد إليه. فأما صدقة فلم يجبهم إلى ذلك ورأى طاعة السلطان. وجرت بعد ذلك أمور وأحداث لا علاقة لها بأخبار بني مزيد فأعرضنا عنها.

وفي هذه السنة اختلف سيف الدولة صدقة بن مزيد ومهذّب الدولة السعيد بن أبي الجبر صاحب البطيحة وانضاف حماد بن أبي الجبر إلى صدقة وأظهر معاداة ابن عمه مهذّب الدولة ثم اتفقوا وكان سبب ذلك أن صدقة لما أقطعه السلطان محمد مدينة واسط ضمنها منه مهذّب الدولة،

٢٧٧

واستناب في الأعمال أولاده وأصحابه، فمدوا أيديهم في الأموال وفرطوا فيها وفرقوها. فلما انقضت السنة طالبه صدقة بالمال وحبسه. ثم سعى في خلاصه بدران بن صدقة وهو صهر الدولة، فأخرجه من الحبس وأعاده إلى بلده البطيحة. وضمن حماد بن أبي الجبر واسط. فانحل على مهذّب الدولة كثير من أمره، فآل الأمر إلى الاختلاف بعد الاتفاق، فإن المصطنع إسماعيل جد حماد، والمختص محمداً والد مهذّب الدولة أخوان. وهما ابنا أبي الجبر وكانت إليهما رياسة أهلهما وجماعتهما. فهلك المصطنع وقام ابنه أبو السيد المظفّر والد حماد مقامه، وهلك المختص محمد وقام ابنه مهذّب الدولة مقامه. وصارا يتنازعان ابن الهيثم صاحب البطيحة، ويقاتلانه إلى أن أخذه مهذّب الدولة أيام كوهرائين. وسلَّمه إلى كوهرائين، فحمله إلى أصبهان فهلك في طريقها. فعظم أمر مهذّب الدولة وصيّره كوهرائين أمير البطيحة، فصار ابن عمه وجماعة تحت حكمه، وكان حماد شاباً، فأكرمه مهذّب الدولة وزوّجه بنتاً له وزاد في اقطاعه فكثر ماله، فصار يحسد مهذّب الدولة ويضمر بغضه، وربما ظهر في بعض الأوقات، وكان مهذّب الدولة يداريه بجهده فلما هلك كوهرائين انتقل حماد عن مهذّب الدولة، وأظهر ما في نفسه فاجتهد مهذّب الدولة في إعادته إلى ما كان فلم يفعل. فسكت عنه فجمع النفيس بن مهذّب الدولة جمعاً وقصد حماداً، فهرب منه إلى سيف الدولة فأرسل حماد إلى صدقة يعرّفه ذلك، فأرسل إليه كثيراً من الجند فقوي عزم مهذّب الدولة على المحاربة لئلا يظن به العجز، فأشار عليه أهله بترك الخروج من موضعه لحصانته، فلم يفعل وسيّر سفنه وأصحابه في الأنهر، فجعل حماد وأخوه له الكمناء واندفعوا من بين أيديهم، فطمع أصحاب مهذّب الدولة وتبعوهم فخرج عليهم الكمناء فلم يسلم منهم إلاّ من لم يحضر أجله، فقُتل منهم وأُسر خلق كثير. فقوي طمع حماد وأرسل إلى صدقة يستنجده، فأرسل إليه مقدم جيشه سعيد بن حميد العمري وغيره من المقدمين، وجمعوا السفن ليقاتلوا مهذّب الدولة، فرأوا أمراً محكماً فلم يمكنهم الدخول إليه. وكان حماد بخيلاً ومهذّب الدولة جواداً، فأرسل إلى سعيد بن حميد الإقامات الوافرة والصِلات الكثيرة، واستماله فمال إليه واجتمع به. وتقرر الأمر على أن أرسل مهذّب الدولة ابنه النفيس

٢٧٨

إلى صدقة، فرضي عنه وأصلح بينهم وبين حماد ابن عمهم، وعادوا إلى حالة حسنة من الاتفاق وكان صلحهم في ذي الحجَّة سنة خمسمائة.

وفي هذه السنة في صَفَر عُزل الوزير أبو القاسم علي بن جهير وزير الخليفة، فقصد دار سيف الدولة صدقة ببغداد ملتجئاً إليها وكانت ملجأً لكل ملهوف، فأرسل إليه صدقة من أخذه إليه إلى الحلَّة.

وفي سنة (٥٠١) وفي رجب قتل الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور بن دُبيس بن مزيد الأسدي أمير العرب، وهو الذي بنى الحلَّة السيفية بالعراق. وكان قد عظم شأنه وعلا قدره واتسع جاهه واستجار به صغار الناس وكبارهم فأجارهم، وكان كثير العناية بأمور السلطان محمد والتقوية ليده والشد منه على أخيه بركيارق حتى أنه جاهر بركيارق بالعداوة، ولم يبرح على مصافاة السلطان محمد وزاده محمد اقطاعاً من جملته مدينة واسط، وأذن له في أخذ البصرة. ثم أفسد ما بينهما العميد أبو جعفر محمد بن حيز البلخي، وقال في جملة ما قاله عنه: إن صدقة قد عظم أمره، وزاد حاله وكثر إدلاله ويبسط في الدولة حمايته على كل من يفر إليه من عند السلطان، وهذا لا تحتمله الملوك لأولادهم ولو أرسلت بعض أصحابك لملك بلاده وأمواله. ثم إنه تعدَّى ذلك حتى طعن في اعتقاده ونسبه وأهل بلده إلى مذهب الباطنية وكذب وإنما كان مذهبه التشيع لا غير، ووافق ارغون السعدي أبا جعفر العميد، وانتهى ذلك إلى صدقة وكانت زوجة ارغون بالحلَّة وأهله، فلم يؤاخذهم بشيء مما كان له أيضاً هناك من بقايا خراج ببلده، فأمر صدقة أن يخلص ذلك إليه بأجمعه ويسلم إلى زوجته. وأما سبب قتله فإن صدقة كان كما ذكرنا يستجير به كل خائف من خليفة وسلطان وغيرهما. وكان السلطان محمد قد سخط على أبي دُلف سرخاب بن كيخسرو صاحب ساوة وآبة، فهرب منه وقصد صدقة فاستجار به فأجاره، فأرسل السلطان يطلب من صدقة أن يسلمه إلى نوابه فلم يفعل. وأجاب: إنني لا أُمكِّن منه بل أُحامي عنه، وأقول: ما قاله أبو طالب لقُريش لما طلبوا منه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

ونُسلمُه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل

وظهر منه أمور أنكرها السلطان، فتوجه إلى العراق ليتلافى هذا

٢٧٩

الأمر. فلما سمع صدقة استشار أصحابه في الذي يفعله، فأشار عليه ابنه دُبيس بأن ينفذه إلى السلطان ومعه الأموال والخيل والتُحف ليستعطف له السلطان، وأشار سعيد بن حميد صاحب جيش صدقة بالمحاربة وجمع الجند وتفريق المال فيهم، واستطال في القول. فمال صدقة إلى قوله وجمع العساكر واجتمع إليه عشرون ألف فارس وثلاثون ألف راجل، فأرسل إليه المستظهر بالله يحذِّره عاقبة أمره، وينهاه عن الخروج عن طاعة السلطان، ويعرض له توسط الحال فأجابه صدقة: إنني على طاعة السلطان لكن لا آمن على نفسي في الاجتماع به. وكان الرسول بذلك عن الخليفة نَقيب النُّقباء علي بن طراد الزينبي. ثم أرسل السلطان أقضى القضاة أبا سعيد الهروي إلى صدقة يطيب قلبه ويزيل خوفه، ويأمره بالانبساط على عادته، ويعرِّفه عزمه على قصد الفرنج ويأمره بالتجهّز للغزاة معه. فأجاب: إن السلطان قد أفسد أصحابه قلبه عليّ وغيروا حالي معه وزال ما كان عليه في حقي من الإنعام، وذكر سالف خدمته ومناصحته. وقال سعيد بن حُميد صاحب جيشه: لم يبق لنا في صلح السلطان مطمع. وامتنع صدقة من الاجتماع بالسلطان. ووصل السلطان إلى بغداد في عشرين من ربيع الآخر ومعه وزيره نظام الملك أحمد بن نظام الملك، وسيّر البُرسقي شحنة بغداد في جماعة من الأمراء إلى صرصر. فنزلوا عليها وكان وصول السلطان جريدة لا يبلغ عساكره ألفي فارس، فلما تيقن ببغداد مكاشفة صدقة أرسل الأمراء يأمرهم بالوصول إليه والجد في السير وبتعجيل ذلك، فوردوا إليه من كل جانب. ثم وصل كتاب صدقة إلى الخليفة في جمادى الأولى يذكر أنه واقف عندما يرسم له، ويُقرر من حاله مع السلطان، ومهما أمرته من ذلك امتثله، فأنفذ الخليفة الكتاب إلى السلطان، فقال السلطان: أنا ممتثل ما يأمر به الخليفة ولا مخالفة عندي، فأرسل الخليفة إلى صدقة يعرّفه إجابة السلطان إلى ما طلب منه؛ ويأمره بإنفاذ ثقته ليستوثق له ويحلف السلطان على ما يقع الاتفاق عليه. فعاد صدقة عن ذلك الرأي، وقال: إذا رحل السلطان عن بغداد أمددته بالمال والرجال وما يحتاج إليه في الجهاد، وأمّا الآن وهو ببغداد وعسكره بنهر الملك، فما عندي مال ولا غيره وإنّ جاولي سقاوو وإيلغازي بن أرتق قد أرسلا إليّ بالطاعة لي، والموافقة معي على محاربة السلطان وغيره، ومتى أردتهما وصلا في عساكرهما، وورد إلى السلطان قرواش بن

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

4026 ـ ابن الطيّار :

حمزة بن محمّد(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

قلت : وكذا في المجمع والوجيزة(4) ، والظاهر صحّة إطلاقه على محمّد أبيه أيضاً كما أشرنا إليه فيه(5) .

4027 ـ ابن الطيالسي :

أحمد بن العبّاس(6) ، نقد(7) ، عنهتعق (8) .

4028 ـ ابن عبدك :

من أهل جرجان ، يكنّى أبا محمّد ، محمّد بن علي العبدكي من كبار المتكلّمين في الإمامة ، له تصانيف كثيرة ، وكان يذهب إلى الوعيد ، وكذلك أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين ،صه (9) .

وزادست : ويخالفهما أبو الطيّب الرازي وكان يقول بالارجاء ، ولابن عبدك كتب كثيرة منها : كتاب التفسير كبير حسن ، وكتاب الردّ على الإسماعيليّة(10) . وقد تقدّم في الأسماء(11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 177 / 209 والخلاصة : 53 / 2 ورجال ابن داود : 85 / 534.

(2) نقد الرجال : 404 ، وفيه : حمزة بن الطيّار.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) مجمع الرجال : 7 / 164 ، الوجيزة : 360 / 2288 ، وفيها : هو حمزة.

(5) رجال الشيخ : 135 / 7 والتهذيب 4 : 4 / 9.

(6) رجال الشيخ : 446 / 45.

(7) نقد الرجال : 4040.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(9) الخلاصة : 188 / 17 ، وفيها : أبو عبدك.

(10) الفهرست : 193 / 904 ، وفيه بدل كتاب التفسير : كتاب تفسير القرآن.

(11) عن رجال النجاشي : 382 / 1040 والخلاصة : 162 / 159 ورجال ابن داود : 179 / 1458.

٣٢١

4029 ـ ابن عبدوس :

أحمد(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4030 ـ ابن عبدون :

أحمد بن عبد الواحد(4) ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

4031 ـ ابن عجلان :

محمّد(7) ، نقد(8) ، عنهتعق (9) .

قلت : وكذا قال في المجمع(10) إلاّ أنّ محمّد مجهول ولنا عبد الله بن عجلان ممدوح(11) ، فتدبّر.

4032 ـ ابن العرزمي :

يقال لعبيد الله أو عبد الله أو عبيد العرزمي(12) ، ولنا عيسى بن صبيح العزرمي(13) ، وعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد الله العرزمي(14) ، إلاّ أنّ الاشتهار‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 447 / 52 والفهرست : 24 / 74 ورجال النجاشي : 1 / 197 ورجال ابن داود : 39 / 93.

(2) نقد الرجال : 404.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) رجال النجاشي : 87 / 211 والخلاصة : 20 / 47 ورجال ابن داود : 39 / 87.

(5) نقد الرجال : 404.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(7) رجال الشيخ : 135 / 5 و 136 / 33 و 295 / 244 و 245.

(8) نقد الرجال : 404.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(10) مجمع الرجال : 7 / 164.

(11) رجال الكشّي : 242 / 443 445 ورجال الشيخ : 127 / 10 والخلاصة : 108 / 28.

(12) رجال الشيخ : 229 / 108 و 113 ، وفيه : عبيد الله.

(13) الخلاصة : 123 / 6 ورجال ابن داود : 149 / / 117.

(14) رجال الشيخ : 232 / 142 والفهرست : 108 / 472 ورجال النجاشي : 237 / 628 والخلاصة : 114 / 11 ورجال ابن داود : 129 / 955 إلاّ أنّ في النجاشي والخلاصة : الرزمي.

٣٢٢

به موضع نظر.

قلت : أمّا الأوّل فمجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ولذا لم يذكره في المجمع معهما(1) ، وفي الوجيزة لم يذكر إلاّ الأخير(2) .

4033 ـ ابن عرور :

مضى بعنوان أبي طالب بن عرور(3) ،تعق (4) .

قلت : الّذي رأيته حيثما ذكر غرور بالمعجمة ، ويأتي عن المجمع أيضاً(5) . وفيتعق كما ترى أثبته بالمهملة.

4034 ـ ابن عقدة :

أحمد بن محمّد بن سعيد(6) ، نقد(7) ، عنهتعق (8) .

4035 ـ ابن عمّ الحسين بن أبي العلاء :

محمّد بن عبد الله(9) ، نقد(10) ، عنهتعق (11) .

__________________

(1) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : ابن العرزمي ( محمّد بن عبيد الله بن أبي سليمان ل ) وعبد الرحمن بن محمّد.

(2) الوجيزة : 360 / 2291.

(3) عن البحار : 107 / 137.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(5) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : غزور.

(6) رجال الشيخ : 441 / 30 والفهرست : 28 / 86 والخلاصة : 203 / 13 ورجال ابن داود : 229 / 39.

(7) نقد الرجال : 405.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(9) الخلاصة : 164 / 184.

(10) نقد الرجال : 405.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

٣٢٣

4036 ـ ابن عمّ خلاّد بن عيسى :

حكم بن حكيم الصيرفي(1) ، مجمع(2) .

4037 ـ ابن عمّ الهيثم بن أبي مسروق :

داود بن محمّد(3) ، مجمع(4) .

4038 ـ ابن العمري :

محمّد بن حفص(5) ، نقد(6) ، عنهتعق (7) .

قلت : في المجمع : ومحمّد بن عثمان بن سعيد(8) .

4039 ـ ابن العميد :

محمّد بن الحسين بن العميد(9) ، مجمع(10) .

4040 ـ ابن عيّاش :

أحمد بن محمّد بن عبيد الله(11) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال النجاشي : 137 / 353.

(2) مجمع الرجال : 7 / 165.

(3) رجال النجاشي : 161 / 427 والخلاصة : 69 / 13 ورجال ابن داود : 91 / 597.

(4) مجمع الرجال : 7 / 165.

(5) رجال الكشّي : 531 / ذيل الحديث 1015 والخلاصة : 153 / 75 ورجال ابن داود : 171 / 1364.

(6) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(8) مجمع الرجال : 7 / 165.

(9) الفهرست : 31 / 93 ورجال النجاشي : 97 / 242 والخلاصة : 16 / 21 ورجال ابن داود : 36 / 61 ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة.

(10) مجمع الرجال : 7 / 165.

(11) رجال الشيخ : 449 / 64 والفهرست : 33 / 99 ورجال النجاشي : 85 / 207 والخلاصة : 204 / 15 ورجال ابن داود : 229 / 41.

٣٢٤

4041 ـ ابن عيينة :

سفيان(1) ، والحكم(2) ، مجمع(3) .

4042 ـ ابن غراب :

علي بن عبد العزيز(4) .

4043 ـ ابن غرور :

أبو طالب ، في أحمد بن محمّد بن عمر(5) ، مجمع(6) .

قلت : ذكرنا أحمد هذا بعنوان ابن محمّد بن عمران ، ورأيت بخطّ بعض تلامذة العلاّمة المجلسي عدّه في جملة مشايخ الشيخ(7) ، وقد مرّ أيضاً عنتعق في أبي طالب(8) .

هذا ومرّ عنه بعنوان ابن عرور بالمهملة ، ولعلّه اشتباه من قلمه.

4044 ـ ابن الغضائري :

أحمد بن الحسن بن عبيد الله(9) ، لم أجد تصريحاً من الأصحاب فيه بتوثيق ولا ضدّه.

__________________

(1) رجال الكشّي : 390 / 735 ورجال الشيخ : 212 / 163 والخلاصة : 228 / 1 ورجال ابن داود : 248 / 215.

(2) رجال الكشّي : 209 / 368 370 ورجال الشيخ : 86 / 6 و 114 / 11 و 171 / 102 والخلاصة : 218 / 1 ورجال ابن داود : 243 / 163 ، وفي الجميع : ابن عتيبة.

(3) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : ابن عينية.

(4) رجال الشيخ : 242 / 299 والفهرست : 95 / 412.

(5) الفهرست : 33 / 98.

(6) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : غزور.

(7) رياض العلماء : 5 / 470.

(8) نقلاً عن بحار الأنوار : 107 / 137 إجازة العلاّمة لأولاد زهرة.

(9) الخلاصة : 8 / 6 ترجمة إسماعيل بن مهران.

٣٢٥

قلت : مرّ في ترجمته ما فيه.

4045 ـ ابن الفارسي :

محمّد بن أحمد بن علي(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4046 ـ ابن فضّال :

علي بن الحسن بن علي بن فضّال(4) ، وقد يطلق على أخويه أحمد(5) ومحمّد(6) ، وعلى أبيه الحسن(7) ، ومن بين الثلاثة في الأخير أشهر ، نقد(8) ، عنهتعق (9) .

4047 ـ ابن قبّة :

محمّد بن عبد الرحمن(10) .

__________________

(1) رجال ابن داود : 163 / 1298.

(2) نقد الرجال : 405.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) رجال الكشّي : 385 / 721 و 530 / 1014 ورجال الشيخ : 419 / 26 و 433 / 12 والفهرست : 92 / 392 ورجال النجاشي : 257 / 676 والخلاصة : 93 / 15 ورجال ابن داود : 261 / 340.

(5) الفهرست : 24 / 72 ورجال النجاشي : 80 / 194 والخلاصة : 203 / 10 ورجال ابن داود : 228 / 23.

(6) رجال الكشّي : 345 / 639.

(7) رجال الكشّي : 556 / 1051 و 565 ورجال الشيخ : 371 / 2 والفهرست : 47 / 164 ورجال النجاشي : 34 / 72 والخلاصة : 37 / 2 ورجال ابن داود : 76 / 442.

(8) نقد الرجال : 405.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(10) رجال النجاشي : 375 / 1023 والخلاصة : 143 / 31 ورجال ابن داود : 177 / 1440.

٣٢٦

4048 ـ ابن القدّاح :

عبد الله بن ميمون(1) .

4049 ـ ابن قولويه :

غير مذكور في الكتابين ، وهو جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى ابن قولويه(2) ، ويأتي لأبيه محمّد(3) .

4050 ـ ابن قياما :

لعلّه الحسين(4) عند الإطلاق ، ومضى مقاتل بن مقاتل(5) . وفي ترجمة يحيى بن القاسم : الحسن بن قياما الواقفي(6) .

وفي العيون : عن حمزة بن محمّد بن أحمد(7) ، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد ، عن ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى قالا : حدّثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة ، فسألنا أن نستأذن له على الرضاعليه‌السلام ففعلنا ، فلمّا صار بين يديه قال له : أنت إمام؟ قال : نعم ، قال : فانّي أُشْهِد الله أنّك لست بإمام إلى أنْ قال : وكان الحسين بن قياما واقفاً في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأوّلعليه‌السلام فقال له : مالك حيّرك الله ؛ فوقف عليه بعد الدعوة(8) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 389 / 731 و 732 ورجال الشيخ : 225 / 40 والفهرست : 103 / 442 ورجال النجاشي : 213 / 557 والخلاصة : 108 / 29 ورجال ابن داود : 124 / 910 ، وفي الجميع بدل ابن القدّاح : القدّاح.

(2) رجال الشيخ : 458 / 5 والفهرست : 42 / 140 ورجال النجاشي : 123 / 318 والخلاصة : 31 / 6 ورجال ابن داود : 65 / 326.

(3) رجال الشيخ : 494 / 22.

(4) رجال الكشّي : 553 / 1044 و 1045 ورجال الشيخ : 348 / 27 والخلاصة : 216 / 3 ورجال ابن داود : 241 / 147.

(5) عن رجال الشيخ : 390 / 40.

(6) رجال الكشّي : 475 / 902 ، وفيه بدل الواقفي : الصيرفي.

(7) في المصدر زيادة : عن علي بن إبراهيم بن هاشم.

(8) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 209 / 13 باب 47.

٣٢٧

4051 ـ ابن كازر :

عيسى بن راشد(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4052 ـ ابن كبرياء :

موسى بن الحسن بن محمّد(4) ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

4053 ـ ابن محبوب :

الحسن(7) ،تعق (8) .

4054 ـ ابن مروان :

عبّاس بن عمر بن العبّاس(9) ،تعق (10) .

4055 ـ ابن مسكان :

في الغالب عبد الله(11) ، لكن في الرجال عمران بن مسكان(12) ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 259 / 582 ، وفيه : ابن كاذر ، وفي مجمع الرجال : 4 / 301 نقلاً عنه كما في المتن ، ورجال النجاشي : 295 / 800 ورجال ابن داود : 149 / 1168.

(2) نقد الرجال : 405.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) رجال النجاشي : 407 / 1080 والخلاصة : 166 / 6 ورجال ابن داود : 193 / 1614.

(5) نقد الرجال : 405.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403 ، وفيها : ابن كبير.

(7) رجال الكشّي : 584 / 1094 و 1095 ورجال الشيخ : 347 / 9 و 372 / 11 والفهرست : 46 / 162 والخلاصة : 37 / 1 ورجال ابن داود : 77 / 454.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(9) رجال النجاشي : 110 / 279 ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(11) رجال الكشّي : 375 / 705 و 382 / 716 ورجال الشيخ : 264 / 685 ورجال النجاشي : 214 / 559 والخلاصة : 106 / 22 ورجال ابن داود : 124 / 907.

(12) رجال الشيخ : 479 / 16 والفهرست : 119 / 539 ورجال النجاشي : 291 / 783 والخلاصة : 125 / 4 ورجال ابن داود : 147 / 1149.

٣٢٨

ومحمّد ابن مسكان(1) ، وحسين بن مسكان(2) ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة.

قلت : المطلق ينصرف إلى عبد الله كما مضى في المقدّمة الرابعة ومضى فيها ما ينبغي أن يلاحظ(3) .

وفيمشكا : الغالب عند الإطلاق إرادة عبد الله ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة(4) .

4056 ـ ابن المعلّم :

محمّد بن محمّد بن النعمانرحمه‌الله (5) ،تعق (6) .

4057 ـ ابن معمّر :

محمّد بن علي بن معمّر(7) ، مجمع(8) .

4058 ـ ابن المغيرة :

عبد الله(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 302 / 350.

(2) الخلاصة : 217 / 13 ورجال ابن داود : 241 / 152.

(3) منتهى المقال : 1 / 29.

(4) هداية المحدّثين : 309.

(5) الفهرست : 157 / 705.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(7) رجال الشيخ : 500 / 60.

(8) مجمع الرجال : 7 / 166.

(9) رجال الكشّي : 594 / 1110 ورجال الشيخ : 355 / 21 و 356 / 32 و 379 / 4 ورجال النجاشي : 215 / 561 والخلاصة : 109 / 34 ورجال ابن داود : 124 / 909.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

٣٢٩

4059 ـ ابن المكاري :

الحسين بن أبي سعيد(1) ،تعق (2) .

4060 ـ ابن مملك :

الأصفهاني أبو عبد الله من متكلّمي الإماميّة ، وله مع أبي علي الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمّد ،صه (3) .

وزادست : الكرخي ، له كتب منها كتاب الإمامة ، كتاب نقض الإمامة على الجبائي ولم يتمّه(4) .

وفيتعق : هو محمّد بن عبد الله بن مملك(5) (6) .

4061 ـ ابن ميّاح :

اسمه الحسين ، ضعيف تقدّم(7) .

4062 ـ ابن ميثم :

علي بن إسماعيل الميثمي(8) ،تعق (9) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 38 / 78 ورجال ابن داود : 240 / 135.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(3) الخلاصة : 188 / 18 ، وفيها : أبي القاسم بن محمّد الكرخي.

(4) الفهرست : 193 / 903.

(5) رجال النجاشي : 380 / 1033 والخلاصة : 161 / 153 ورجال ابن داود : 177 / 1435.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(7) عن الخلاصة : 217 / 12.

(8) رجال الشيخ : 383 / 52 والفهرست : 87 / 375 ورجال النجاشي : 251 / 661 والخلاصة : 93 / 9 ورجال ابن داود : 135 / 1022.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

٣٣٠

4063 ـ ابن النجاشي :

عبد الله(1) ،تعق (2) .

4064 ـ ابن النديم :

أبو الفرج محمّد بن إسحاق أبي يعقوب النديم صاحب الفهرست(3) ، أو أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون الكاتب النديم(4) ، فليتدبّر.

وفيتعق : ذكرنا في محمّد بن إسحاق بعض ما فيه ، وأنّه المشهور بالكنية(5) .

قلت : في المجمع : ابن النديم ، محمّد بن إسحاق(6) .

4065 ـ ابن نمير :

هو عبد الله وابنه محمّد من علماء العامّة.

فيهب : عبد الله بن نمير الهمداني أبو هشام ، عن هشام بن عروة والأعمش ، وعنه ابنه محمّد وأحمد وابن معين ، حجّة ، توفّي سنة تسع وتسعين ومائة(7) .

ومحمّد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن الخارقي الكوفي الزاهد ،

__________________

(1) رجال الكشّي : 342 / 634 ورجال النجاشي : 213 / 555 والخلاصة : 108 / 30 ورجال ابن داود : 124 / 911.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(3) رجال النجاشي : 114 / 294 ترجمة بندار بن محمّد.

(4) الفهرست : 27 / 83 ورجال النجاشي : 93 / 230 والخلاصة : 16 / 15 ورجال ابن داود : 35 / 53.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(6) مجمع الرجال : 7 / 167.

(7) الكاشف 2 : 122 / 3062.

٣٣١

عنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة ومطين وأبو يعلى. قال أبو إسماعيل الترمذي : كان أحمد بن حنبل يعظّم ابن نمير تعظيماً عجيباً. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين(1) .

وإنّما ذكرتهما لأنّ العلاّمة في مواضع يروي عن ابن عقدة عنه التوثيق ونحوه(2) ، فينبغي معرفته.

قلت : مرّ في عبد العزيز بن أبي ذئب نقل الشيخرحمه‌الله أيضاً تضعيفه عن ابن نمير(3) .

4066 ـ ابن نوح :

هو أحمد بن محمّد بن نوح(4) ، أو ابن علي بن عبّاس بن نوح(5) .

4067 ـ ابن نهيك :

اسمه عبد الله بن أحمد بن نهيك(6) ، ويقال : عبيد الله(7) .

وفيتعق : وأخوه عبد الرحمن(8) (9) .

قلت : وكذا قال في المجمع(10) ، ولعلّ الظاهر انصراف الإطلاق إلى‌

__________________

(1) الكاشف 3 : 58 / 5057 ، ولم يرد فيه : البخاري.

(2) الخلاصة : 8 / 3 ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن ، و 34 / 3 ترجمة جميل بن عبد الله بن نافع ، و 59 / 3 ترجمة حميد بن حمّاد.

(3) رجال الشيخ : 235 / 195.

(4) رجال الشيخ : 456 / 108 والفهرست : 37 / 117 والخلاصة : 18 / 27.

(5) رجال النجاشي : 86 / 209 والخلاصة : 19 / 45 ورجال ابن داود : 40 / 101.

(6) الفهرست : 103 / 447 والخلاصة : 112 / 57 ورجال ابن داود : 116 / 835.

(7) رجال الشيخ : 480 / 19 ورجال النجاشي : 232 / 615.

(8) رجال النجاشي : 236 / 624 والخلاصة : 239 / 4 ورجال ابن داود : 256 / 298.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(10) مجمع الرجال : 7 / 168.

٣٣٢

عبد الله ، ولذا في الوجيزة : ابن نهيك هو عبد الله(1) .

4068 ـ ابن وضّاح :

له كتاب التفسير ،ست : (2) .

قلت : ظاهرست : كونه إماميّاً ، وكونه صاحب كتاب التفسير يدلّ على كونه من العلماء.

4069 ـ ابن الوليد :

محمّد بن الحسن بن الوليد(3) ، مجمع(4) .

وفي الوجيزة : هو محمّد بن الحسن(5) .

4070 ـ ابن همّام :

اسمه محمّد(6) ، وربما أريد به إسماعيل بن همّام(7) .

قلت : في المجمع : ابن(8) همّام محمّد بن أبي بكر(9) ، وإسماعيل ابن همّام(10) .

__________________

(1) الوجيزة : 360 / 2298 ، وفيها : هو عبيد الله.

(2) الفهرست : 193 / 901.

(3) رجال الشيخ : 495 / 23 والفهرست : 156 / 703 ورجال النجاشي : 383 / 1042 والخلاصة : 147 / 43 ورجال ابن داود : 168 / 1346.

(4) مجمع الرجال : 7 / 168.

(5) الوجيزة : 361 / 2299.

(6) رجال الشيخ : 303 / 370 و 304 / 372 و 494 / 20 والفهرست : 141 / 611 ورجال ابن داود : 185 / 1523.

(7) رجال الشيخ : 368 / 15 ورجال النجاشي : 30 / 62 والخلاصة : 10 / 19 ورجال ابن داود : 52 / 200.

(8) في نسخة « م » : أبو.

(9) رجال النجاشي : 379 / 1032 ورجال ابن داود : 158 / 1263.

(10) مجمع الرجال : 7 / 168.

٣٣٣

وفي الوجيزة : هو إسماعيل(1) .

__________________

(1) الوجيزة : 361 / 2300.

٣٣٤

باب المصدر بأخ‌

4071 ـ أخو أبي مريم عبد الغفّار :

عبد المؤمن(1) ، مجمع(2) .

4072 ـ أخو أديم :

أيّوب بن الحر(3) ،تعق (4) .

قلت : في المجمع ولزكريّا(5) (6) . أي زكريّا بن أبجر ، ولا يخفى عدم انصراف الإطلاق إليه.

4073 ـ أخو أسباط بن سالم :

يعقوب بن سالم(7) ، غير مذكور في الكتابين.

4074 ـ أخو إسحاق بن جرير :

خالد(8) ، مجمع(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 11 / 37 و 237 / 227 ورجال النجاشي : 249 / 655 والخلاصة : 131 / 14 ورجال ابن داود : 132 / 979.

(2) مجمع الرجال : 7 / 168.

(3) رجال النجاشي : 103 / 256 ورجال ابن داود : 53 / 223.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(5) رجال النجاشي : 174 / 459 ورجال ابن داود : 98 / 637 ، وفيهما : زكريّا بن الحر.

(6) مجمع الرجال : 7 / 168.

(7) رجال الشيخ : 337 / 65 ورجال النجاشي : 449 / 1212 والخلاصة : 186 / 2 ورجال ابن داود : 206 / 1730.

(8) رجال الشيخ : 189 / 70 ورجال النجاشي : 149 / 389 ورجال ابن داود : 87 / 546.

(9) مجمع الرجال : 7 / 168.

٣٣٥

4075 ـ أخو إسحاق بن يحيى :

عبد الله(1) ، مجمع(2) .

4076 ـ أخو بشير بن ميمون :

شجرة(3) ، مجمع(4) .

4077 ـ أخو جعفر بن حيّان :

هذيل(5) ، مجمع(6) .

4078 ـ أخو دعبل :

علي بن علي بن رزين(7) ، مجمع(8) .

4079 ـ أخو سعيد بن جناح :

أبو عامر(9) ، مجمع(10) .

4080 ـ أخو سعيد بن خيثم :

معمر(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 221 / 580 والخلاصة : 108 / 31 ورجال ابن داود : 125 / 918.

(2) مجمع الرجال : 7 / 168.

(3) رجال الشيخ : 125 / 1 و 218 / 20.

(4) مجمع الرجال : 7 / 168.

(5) رجال الشيخ : 165 / 73.

(6) مجمع الرجال : 7 / 169.

(7) رجال النجاشي : 276 / 727.

(8) مجمع الرجال : 7 / 169.

(9) رجال النجاشي : 191 / 521 والخلاصة : 80 / 8.

(10) مجمع الرجال : 7 / 169.

(11) رجال النجاشي : 180 / 474 والخلاصة : 226 / 4.

(12) مجمع الرجال : 7 / 169.

٣٣٦

4081 ـ أخو سعيد بن يسار :

بشّار(1) ، مجمع(2) .

4082 ـ أخو عبد الله بن سعيد :

عبد الملك(3) ، مجمع(4) .

4083 ـ أخو عبد الله بن غالب :

إسحاق(5) ، مجمع(6) .

4084 ـ أخو عبد الحميد بن سالم :

عبد الرحمن(7) ، مجمع(8) .

4085 ـ أخو عبد الرحمن بن الحجاج :

عبد الله(9) ، مجمع(10) .

4086 ـ أخو علي بن النعمان :

داود(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 113 / 290 والخلاصة : 27 / 3.

(2) مجمع الرجال : 7 / 169.

(3) رجال النجاشي : 217 / 565 والخلاصة : 110 / 39 ورجال ابن داود : 119 / 866. وفي نسخة « ش » : أخو عبد الله ، عبد الملك بن سعيد مجمع.

(4) مجمع الرجال : 7 / 170.

(5) رجال النجاشي : 222 / 582 ورجال ابن داود : 122 / 891.

(6) مجمع الرجال : 7 / 170.

(7) رجال النجاشي : 237 / 629.

(8) مجمع الرجال : 7 / 170.

(9) رجال النجاشي : 225 / 589 والخلاصة : 111 / 49 ورجال ابن داود : 118 / 847.

(10) مجمع الرجال : 7 / 170.

(11) رجال النجاشي : 159 / 419 والخلاصة : 69 / 6 ورجال ابن داود : 91 / 598.

(12) مجمع الرجال : 7 / 170.

٣٣٧

4087 ـ أخو فارس :

طاهر بن حاتم(1) ،تعق (2) ، مجمع(3) .

4088 ـ أخو فضيل :

سعيد بن غزوان(4) ، مجمع(5) .

4089 ـ أخو القاسم بن بريد :

موسى(6) ، مجمع(7) .

4090 ـ أخو محمّد بن خالد :

الحسن(8) ، مجمع(9) .

4091 ـ أخو محمّد بن عبد الله بن زرارة :

إبراهيم بن عبد الحميد(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 379 / 1 ورجال النجاشي : 208 / 551 والخلاصة : 231 / 2 ورجال ابن داود : 251 / 243.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(3) مجمع الرجال : 7 / 170.

(4) رجال النجاشي : 181 / 479 ورجال ابن داود : 103 / 692.

(5) مجمع الرجال : 7 / 170.

(6) رجال النجاشي : 408 / 1084.

(7) مجمع الرجال : 7 / 170.

(8) رجال الشيخ : 462 / 1 والفهرست : 49 / 169 ورجال النجاشي : 61 / 139 والخلاصة : 43 / 37 ورجال ابن داود : 73 / 410.

(9) مجمع الرجال : 7 / 170.

(10) رجال النجاشي : 20 / 27.

(11) مجمع الرجال : 7 / 170.

٣٣٨

4092 ـ أخو مصدّق بن صدقة :

الحسن(1) ، مجمع(2) .

4093 ـ أخو مغلس :

محمّد بن يحيى بن سليم(3) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

4094 ـ أخو منصور :

سلمة بن محمّد(4) ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

قلت : في المجمع : أخو منصور محمّد بن علي بن الربيع(7) ، وسلمة بن محمّد(8) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ الّذي يقال له أخو منصور هو سلمة المذكور كما مرّ التصريح به في منصور بن محمّد(9) ، وأيضاً الإطلاق ينصرف إلى المعروف المشهور ، وهو سلمة دون محمّد ، مع أنّ أخا محمّد وهو منصور بن المعتمر غير مشهور بحيث يعرّف به أخوه ، فتدبّر.

__________________

(1) رجال الشيخ : 168 / 43 والخلاصة : 45 / 51 ورجال ابن داود : 74 / 425.

(2) مجمع الرجال : 7 / 170.

(3) رجال النجاشي : 359 / 963 والخلاصة : 158 / 119 ورجال ابن داود : 182 / 1531 وفي الجميع بدل سليم : سليمان.

(4) رجال النجاشي : 412 / 1099 والخلاصة : 167 / 1 ورجال ابن داود : 193 / 1605.

(5) نقد الرجال : 406.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(7) رجال الشيخ : 295 / 250.

(8) مجمع الرجال : 7 / 170.

(9) عن رجال النجاشي : 412 / 1099 والخلاصة : 167 / 1 ورجال ابن داود : 193 / 1605.

٣٣٩
٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391