الكنى والألقاب الجزء ٢

الكنى والألقاب0%

الكنى والألقاب مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 499

  • البداية
  • السابق
  • 499 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 84184 / تحميل: 16961
الحجم الحجم الحجم
الكنى والألقاب

الكنى والألقاب الجزء 2

مؤلف:
العربية

(الزهرى)

بضم الزاي وسكون الهاء ابوبكر محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله ابن الحرث بن شهاب بن زهرة بن كلاب الفقيه المدنى التابعي المعروف وقد ذكره علماء الجمهور واثنوا عليه ثناء بليغا قيل انه قد حفظ علم الفقهاء السبعة ولقى عشرة من الصحابة، وروى عنه جماعة من ائمة علم الحديث وأما علماؤنا فقد اختلفت كلماتهم في مدحه وقدحه وقد ذكرنا ما يتعلق به في سفينة البحار وابواسحاق الزهرى ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري من اهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله سمع اباه وابن شهاب الزهري وهشام ابن عروة وغيرهم، وروى عنه جمع كثير منهم علي بن الجعد وابن حنبل كان قد نزل بغداد واقام بها إلى حين وفاته عن تقريب ابن حجر، الزهري ابواسحاق المدني نزيل بغداد ثقة حجة تكلم فيه بلا قادح ومات سنة ١٨٥ انتهى.

وروى الخطيب في تاريخ بغداد ج ٤ ص ٨٤: ان ابا اسحاق الزهري المذكور قدم العراق سنة ١٨٤ فأكرمه الرشيد واظهر بره وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه احاديث الزهرى فسمعه يتغني فقال: لقد كنت حريصا على ان اسمع منك فأما الآن فلا سمعت منك حديثا فقال: اذا لا افقد إلا شخصك علي وعلي إن حدثت ببغداد ما اقمت حديثا حتى اغني قبله وشاعت عنه هذه ببغداد فبلغت الرشيد فدعا به فسأله عن حديث المخزومية التى قطعها النبي (ص في سرقه الحلي فدعا بعود فقال الرشيد: اعود المجمر؟ قال: لا ولكن عود الطرب فتبسم ففهمها ابرهيم بن سعد فقال: لعله بلغك ياامير المؤمنين حديث السفيه الذي آذاني بالامس وألجأنى إلى ان حلفت قال: نعم ودعا له الرشيد بعود فغناه:

يا ام طلحة ان البين قد أفدا

قل الثواء لئن كان الرحيل غدا

٣٠١

فقال الرشيد من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال: من ربطه الله قال: فهل بلغك عن مالك بن أنس في هذا شئ؟ قال: لا والله إلا ان أبى اخبرني انهم اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع وهم يومئذ جلة ومالك أقلهم من فقهه وقدره ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم:

سليمى أجمعت بينا

فأين لقاؤها أينا

وقد قالت لاتراب

لها زهر تلاقينا

تعالين فقد طاب

لنا العيش تعالينا

فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم انتهى.

توفي ببغداد سنة ١٨٥ ودفن في مقابر باب التين، والمسور بن مخرمة الزهرى كان رسول امير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية كما في كتب الرجال ويظهر من خبر انه كان عثمانيا وكان لخلافة عليعليه‌السلام كارها.

عن المناقب عن الليث بن سعد باسناده: ان رجلا نذر ان يدهن بقارورة رجلي افضل قريش فسأل عن ذلك فقيل ان مخرمة أعلم الناس اليوم بأنساب قريش فاسأله عن ذلك فأتاه وسأله وقد خرف وعنده ابنه المسور فمد الشيخ رجليه وقال: ادهنهما فقال: المسور ابنه للرجل لا تفعل أيها الرجل فان الشيخ قد خرف وإنما ذبه إلى ما كان في الجاهلية وارسهل إلى الحسن والحسين عليهما السلام وقال: ادهن بها أرجلهما فهما أفضل الناس واكرمهم اليوم.

قال ابن نما: ناحت على الحسينعليه‌السلام الجن وكان نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله منهم المسور بن مخرمة يستمعون النوح ويبكون، وعن أسد الغابة انه ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين وكان فقيها من أهل العلم والدين ولم يزل مع خاله عبدالرحمن في أمر الشورى وكا هواه فيها مع عليعليه‌السلام وأقام بالمدينة إلى أن قتل عثمان ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفي معاوية وكره بيعة يزيد وأقام

٣٠٢

مع ابن الزبير بمكة حتى قدم الحصين بن نمير في جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة فقتل المسور أصابه حجر منجنيق وهو يصلي في الحجر فقتله مستهل ربيع الاول سنة ٦٤ وصلى عليه ابن الزبير وكان عمره ٦٢ سنة انتهى.

أقول: واما الزهري العامرى الذي ذكره القاضى نورالله في المجالس في شعراء الشيعة وذكر من شعره قوله:

علي لعمري كان بالناس أرأفا

وفي العلم بالاحكام امضى وأعرفا

فما عذر قوم أخروه وقدموا

عديا وتيما فهو اعلى واشرفا

فلم يظهر لي اسمه ولا عصره كاسم الزهري الذى تشرف بلقاء مولانا الحجة عليه السلام وسمع منه قوله: ملعون ملعون من اخر العشاء إلى ان اشتبك النجوم ملعون معلون من اخر الغذاة إلى ان تنقضى النجوم.

(الزيات)

ابوعمارة حمزة بن عمارة الكوفي كان احد القراء السبعة وعنه اخذ الكسائي القراء‌ة وأخذ هو عن الاعمش وإنما قيل له الزيات لانه كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب من حلوان الجبن والجوز إلى الكوفة فعرف به.

وعن ابن النديم قال: اول من صنف في متشابه القرآن حمزة بن حبيب الزيات الكوفي من شيعة ابي عبدالله الصادقعليه‌السلام وصاحبه المتوفى سنة ١٥٦ (قنو) بحلوان انتهى.

نقل العلامة المجلسي (ره) عن الدر المنثور عن حمزه الزيات قال: خرجت ذات ليلة اريد الكوفة فآواني الليل إلى خرابة فدخلتها فبينا انا فيها إذ دخل علي عفريتان من الجن فقال احدهما لصاحبه: هذا حمزة بن حبيب الزيات الذى يقري الناس بالكوفة قال: نعم والله لاقتلنه قال: دعه المسكين يعيش قال: لاقتلنه فلما أزمع على قتلي قلت: بسم الله الرحمن الرحيم شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة

٣٠٣

إلى قوله العزيز الحكيم وانا على ذلك من الشاهدين فقال له صاحبه: دونك الآن فاحفظه راغما إلى الصباح.

(زينى دحلان)

هو احمد بن زينى بن احمد دحلان المكي مفتي السادة الشافعية بمكة المعظمة وشيخ الاسلام له مؤلفات كثيرة مطبوعة متداولة منها: الازهار الزينية في شرح متن الالفية وتاريخ الدول الاسلامية، تقريب الاصول تنبيه الغافلين مختصر منهاج العابدين الدرر السنية في الرد على الوهابية الفتوحات الاسلامية خلاصة الكلام في امراء البلد الحرام إلى غير ذلك قلت: ومن ذلك الكتاب نقل شيخنا في مستدرك الوسائل دعاء للاكتحال وهو هذا اللهم رب الكعبة وبانيها وفاطمة وابيها وبعلها وبنيها نور بصري وبصيرتي وسري وسريرتي، قال: وقد جرب هذا الدعاء لتنوير البصروان من ذكره عند الاكتحال نورالله بصره توفي سنة ١٣٠٤ (غشد) وتقدم في ابوبكر بن شهاب الامامي الحضرمي انه تلمذ عليه.

(الزينبى)

نسبة إلى زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس زوجة ابراهيم الامام ام محمد بن ابراهيم كانت في طبقة المنصور وكان بنو العباس يعظمونها وهى التي كلمت المأمون في ترك لباس الخضرة والعود إلى السواد فأجابها المأمون إلى ذلك فممن ينتهى اليها الشريف ابوالقاسم على بن طراد بن نقيب النقباء وزير المسترشد والمقتفي وقد تقدم في ابن الفضل الاشارة اليه وأما محمد بن حسان الرازي ابوعبدالله الزينبي من اصحاب الهاديعليه‌السلام او ممن لم يرو عنهم صاحب كتاب ثواب إنا أنزلنا وثواب الاعمال فلم يثبت كونه الزينبى بل في كثير من النسخ انه الزينبي نسبة إلى بيع الزبيب.

٣٠٤

باب السين

(السائح)

ابوالحسن علي بن ابي بكر بن علي الهروي الاصل الموصلى المولد نزيل حلب طاف البلاد واكثر من الزيارات قيل انه لم يترك برا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا من الاماكن التى يمكن قصدها ورؤيتها إلا رآه ولم يصل إلى موضع إلا كتب خطه في حائطه ولقد كثر ذلك حتى ضرب به المثل قال الشاعر في ذم شخص يستجدي من الناس بأوراقه.

اوراق كديته في بيت كل فتى

على اتفاق معان واختلاف روي

قد طبق الارض من سهل ومن جبل

كأنه خط ذاك السائح الهروي

له كتاب الزيارات وكتاب الخطب الهروية توفي في مدرسة حلب سنة ٦١١ (خيا) والهروي تقدم في أبوالصلت ما يتعلق به.

(السبتى)

ابوالعباس احمد بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور الهاشمي، حكي انه ترك الدنيا في حياة ابيه مع القدرة وآثر الانقطاع والعزلة وقيل له السبتي لانه كان يتكسب بيده في يوم السبت شيئا ينفقه في بقية الاسبوع ويتفرغ للاشتغال بالعبادة ولم يزل على هذه الحال إلى ان توفي سنة ١٨٤ قبل موت أبيه، وابوالعباس احمد السبتي من اعلام المتصوفة بالمغرب قيل انه كان في آخر المائة السادسة بمراكش وينسب اليه علم الزايرجة وهو من القوانين الصناعية لاستخراج الغيوب.

(سبط ابن الجوزى)

ابوالمظفر يوسف بن قزغلى البغدادي كان عالما فاضلا مؤرخا كاملا له كتاب تذكرة خواص الامة بذكر خصائص الائمةعليه‌السلام ومرآة الزمان في تاريخ

٣٠٥

الاعيان في نحو اربعين مجلدا عن الذهبي قال يأتى فيه بمناكير الحكايات وما اظنه بثقة بل يبخس ويجازف ثم انه يترفض انتهى.

قال ابن خلكان في احوال الوزيرعون الدين ابى المظفر يحيى بن هبيرة بن محمد بن هبيرة الشيباني الاديب الفاضل الذي كان وزيرا في أيام المقتفى لامر الله والمستنجد بالله توفي سنة ٥٦٠ ما هذا لفظه وذكر الشيخ شمس الدين ابوالمظفر يوسف بن قزغلى بن عبدالله سبط الشيخ جمال الدين ابى الفرج ابن الجوزي في تاريخه الذى سماه مرآة الزمان ورأيته بدمشق في اربعين مجلدا وجميعه بخطه وكان ابوه قزغلى مملوك عون الدين بن هبيرة المذكور وزوجه بنت الشيخ جمال الدين انى الفرج المذكور فأولدها شمس الدين فولاؤه له، انتهى.

توفي سنة ٦٥٤ (خند) بدمشق ودفن في جبل قاسيون.

(السبعى)

الشيخ فخرالدين احمد بن محمد بن عبدالله الاحسائي ينتهي نسبه إلى سبع بن سالم بن رفاعة فلهذا يقال له السبعي الرفاعي كان عالما فاضلا فقيها جليلا من تلامذة ابن المتوج البحراني ذكره ابن ابى جمهور الاحسائى وصاحب (ض) له شرح قواعد العلامة وشرح الالفية الشهيدية ومن شعره تخميس قصيدة الشيخ رجب البرسي في مدح امير المؤمنينعليه‌السلام منها قوله:

اعيت صفاتك اهل الرأي والنظر

واوردتهم حياض العجز والحصر

انت الذي دق معناه لمعتبر

يا آية الله بل يا فتنة البشر

يا حجة الله بل يا منتهى القدر

ففى حدوثك قوم في هواك غووا

إذ أبصروا منك امرا معجزا فغلوا

حيرت اذهانهم يا ذا العلى فغوا

هيمت افكار ذي الافكار حين رووا

آيات شأنك في الايام والعصر

٣٠٦

اذركت مرتبة ما الوهم مدركها

وخضت من غمرات الموت مهلكها

مولاي يا مالك الدنيا وتاركها

انت السفينة من صدقا تمسكها

نجا ومن حاد عنها خاض في الشرر

جاء‌ت بتعظيمك الآيات والسور

فالبعض قد آمنوا والبعض قد كفروا

والبعض قد وقفوا جهلا وما اختبروا

وكم اشاروا وكم ابدواوكم ستروا

والحق يظهر من باد ومستتر

توفي في الهند سنة ٩٦٠ ونيف.

(السبكى)

بالضم قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبدالكافي بن على الخزرجي الانصاري المصري الشافعي الاشعرى المعروف عند العامة بالفضل وكثير من العلوم ذكره تلميذه الرشيد صلاح الدين الصفدى الشامى في كتابه الوافي بالوفيات الذي جعله ذيلا على تاريخ ابن خلكان ومدحه بمدائح فاخرة وقال

عمل الزمان حساب كل فضيلة

بجماعة كانت لتلك محركه

فرآهم المنفرقين على المدى

في كل فن واحد قد ادركه

فأتى به من بعدهم فأتى بما

جاء‌وا به جمعا فكان الفذلكه

له مصنفات مثل شفاء السقام في زيارة خير الانام صلى الله عليه وآله رد فيه على ابن تيمية ولد اول صفر سنة ٦٨٣ وتوفي سنة ة ٧٥٦ (ذنو) وابنه ابوحامد احمد ابن علي بهاء الدين كان كأبيه الفاضل له كتاب عروس الافراح في شرح تلخيص المفتاح والشرح المطول على مختصر ابن الحاجب وغير ذلك وكان ابوه يعجب به ويثني عليه وقال فيه:

دروس احمد خير من دروس على

وذاك عند علي غاية الامل

توفي سنة ٧٣٣ وابنه الآخر قاضي القضاة تاج الدين عبدالوهاب بن على

٣٠٧

ابن عبدالكافي كان فاضلا قرأ على المزني ولازم الذهبي وامعن في طلب الحديث ودرس في غالب مدارس دمشق وناب عن ابيه في الحكم ثم استقل به وانتهت اليه رئاسة القضاء والمناصب بالشام، حكي ان اهل زمانه رموه بالكفر وتحزبوا عليه واتوا به مقيدا مغلولا من الشام إلى مصر وجرى عليه من المحن والشدائد ما لم يجر على قاض قبله له جمع الجوامع في اصول الفقه ورفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب وشرح منهاج البيضاوي وطبقات الشافعية الكبرى إلى غير ذلك، توفي بالطاعون سنة ٧٧١ (ذعا) والسبكي نسبة إلى سبك قريتين بمصر إحداهما سبك الضحاك وثانيهما سبك العبيد منها السبكي المذكور كما في القاموس.

(السجاعى)

الشيخ احمد بن شهاب الدين احمد بن محمد السجاعى المصري الازهرى الشافعي قرأ على والده وعلى كثير من مشايخ الوقت وتصدر للتدريس في حياة أبيه وبعد موته وصار من اعيان العلماء ولازم الشيخ حسن الجبرتي واخذ عنه علم الحكمة، له تأليفات كثيرة منها رسالة في إثبات كرامات الاولياء وفتح المنان لبيان الرسل التي في القرآن وشرح على معلقة امرئ القيس وحاشية على شرح القطر لابن هشام إلى غير ذلك، توفي سنة ١١٧٩ (غقصز).

(السجاوندى)

سراج الدين محمد بن محمد بن عبدالرشيد الحنفى الظاهر انه كان من علماء المائة الخامسة له كتاب في الفرائض يقال له الفرائض السجاوندية (خ ل السراجية) وقد اعتنى بها الفضلاء وشرحوها شروحا كثيرة.

(السجستانى)

نسبة إلى سجستان معرب سيستان وقد تقدم ما يتعلق به في ابوحاتم السجستاني وينسب اليه أبوداود السجستاني صاحب السنن وابنه ابوبكر

٣٠٨

عبدالله بن سليمان بن الاشعث ولد سنة ٢٣٠ رحل به أبوه من سجستان يطوف به شرقا وغربا وسمعه من علماء ذلك الوقت واستوطن بغداد وحدث بها وكان احد حفاظ العامة بل قيل انه احفظ من ابيه يروي الخطيب عن احمد بن عمر عن محمد بن عبدالله القطان قال: كنت عند محمد بن جرير الطبري فقال له رجل: ان ابن أبي داود يقرأ على الناس فضائل على بن ابي طالبعليه‌السلام فقال ابن جرير تكبيرة من حارس قال: الخطيب قلت: كان ابن ابى داود يتهم بالانحراف عن علىعليه‌السلام والميل عليه ثم روى عنه انه كان يقول كل من بيني وبينه شئ او ذكرنى بشئ فهو في حل إلا من رمانى ببغض على بن ابى طالبعليه‌السلام ، توفي سنة ٣١٦ ودفن في مقبرة باب البستان وصلى عليه زهاء ثلاثمائة الف إنسان واكثر، صلى عليه مطلب الهاشمي ثم ابوعمر حمزة بن القسم الهاشمي صلى عليه ثمانين مرة حتى أنفذ المقتدر بنازوك فخصلوا جنازته ودفنوه وينسب اليه ايضا دعلج بن احمد ابو محمد السجستانى المعدل الذى ذكره الخطيب في تاريخه سمع الحديث ببلاد خراسان وكثير من بلاد العجم والعراق والحجاز وكان من ذوي اليسار واحد المشهورين بالبر والافضال وله صدقات جارية كان جاور بمكة زمانا ثم سكن بغداد واستوطنها وحدث بها حكى الخطيب باسناده عن شيخ قال: حضرت يوم جمعة مسجد الجامع بمدينة المنصور فرأيت رجلا بين يدى في الصف حسن الوقار ظاهر الخشوع دائم الصلاة لم يزل يتنفل مذ دخل المسجد إلى قرب قيام الصلاة ثم جلس فعلتني هيبته ودخل قلبي محبته ثم اقيمت الصلاة فلم يصل مع الناس الجمعة فكبر علي ذلك من امره وتعجبت من حاله فغاظني فعله فلما قضيت الصلاة تقدمت اليه وعاتبته على فعله فقال: يا هذا ان لى عذرا ولى علة منعتني عن الصلاة قلت: وما هي؟ فقال: انا رجل على دين اختفيت في منزلي مدة بسببه ثم حضرت اليوم الجامع للصلاة فقبل ان تقام التفت فرأيت صاحبي الذي له علي الدين ورائى فمن خوفي احدثت في ثيابى فهذا خبري قال: قلت: ومن صاحب

٣٠٩

الدين؟ قال دعلج بن احمد قال فنمي الخبر إلى دعلج فأمر بأن يحمل الرجل المديون إلى الحمام ويخلع عليه خلعة من ثيابه ثم يجاء به إلى منزله فأمر له بالطعام فأكل ثم اخرج حسابه فاذا له عليه خمسة آلاف درهم فضرب على حسابه وكتب تحته علامة الوفاء ثم اعطاه خمسة آلاف درهم وقال اسألك ان تجعلنا في حل من الروعة التي دخلت قلبك برؤيتك إيانا في الجامع انتهى، ملخصا توفي سنة ٣٥١.

(سحنون)

بالفتح والضم ابوسعيد عبدالسلام بن سعيد التنوخى الفقيه المالكي انتهت الرياسة في العلم اليه بالمغرب وصنف كتاب المدونة في مذهب مالك وعلى كتابه يعمل أهل قيروان توفي سنة ٢٤٠ (رم) وصلى عليه الامير محمد بن الاغلب ووجه اليه بكفن وحنوط واحتال ابنه محمد حتى كفنه في غيره وتصدق بذلك.

سحنون طائر حديد الذهن بالمغرب لقب الرجل به.

(السخاوى)

ابوالحسن علم الدين علي بن محمد بن عبدالصمد المصري النحوي المقري شيخ القراء اخذ عن الشاطبي والناج الكندى له شرح الشاطبية وشرح المفصل للزمخشرى وله قصائد واراجيز ومدائح في النبي صلى الله عليه وآله.

عن ابن خلكان قال: رأيته بدمشق والناس يزدحمون عليه في الجامع لاجل القراء‌ة ولا تقع لواحد منهم نوبة إلا بعد زمان قال: وكانت حلقته عند قبر زكرياعليه‌السلام انتهى.

توفي سنة ٦٤٣ (خمج) بدمشق وانشد عند ذلك:

قالوا غدا نأتي ديار الحمى

وينزل الركب بمغناهم

فكل من كان مطيعا لهم

اصبح مسرورا بلقياهم

قلت فلي ذنب فما حيلتي

بأى وجه أتلقاهم

٣١٠

قالوا أليس العفو من شأنهم

لا سيما عمن ترجاهم

وذيلها العالم الاجل السيد نصر الله الحائري بقوله:

فجئتهم أسعى إلى بابهم

ارجوهم طورا واخشاهم

والسخاوي نسبة إلى سخا كورة بمصر ينسب اليها علم الدين المذكور كما انه ينسب اليها شمس الدين محمد بن عبدالرحمن بن محمد السخاوي نزيل الحرمين المتوفي سنة ٩٠٢ صابح الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع والتبر المسبوك في ذيل السلوك، والسلوك كتاب للمقريزي لمعرفة دول الملوك والمقاصد الحسنة في بيان كثير من الاحاديث المشتهرة علىالالسنة وينسب اليها أيضا محمد بن عبدالرحمن ابن محمد السمرقندي السخاوي صاحب كتاب عمدة الطالب لمعرفة المذاهب ذكر فيه خلاف العلماء الاربعة وداود والشيعة توفي بماردين سنة ٧٢١ (ذكا).

(السدى)

ابومحمد اسماعيل بن عبدالرحمن الكوفي المفسر المعروفة أقواله في كتاب التبيان وغيره كان نظير مجاهد وقتاده والكلبي والشعبي ومقاتل ممن يفسرون القرآن الكرمى بآرائهم عده الشيخ في اصحاب السجاد والباقرينعليه‌السلام وعن ابن حجر انه صدوق متهم رمى بالتشيع من الرابعة.

وعن السيوطي انه قال في الاتقان أمثل التفاسير تفسير اسماعى السدي، روى عنه الائمة مثل الثوري وشعبة انتهى.

حكي: انه ادرك أنس بن مالك ورأى الحسين بن عليعليه‌السلام وقال الترمذي: وثقه سفيان الثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، توفي في حدود سنة ١٢٨ (قكح) وهو السدى الكبير والسدى الصغير حفيده محمدبن مروان بن عبدالله بن اسماعيل بن عبدالرحمن الكوفى روى عن محمد بن السائب الكلبى كتاب التفسير، ذكره الخطيب البغدادى وقال: قدم بغداد وحدث بها

٣١١

وقال: انه ضعيف متروك الحديث والسدي بضم السين وتشديد الدال المهملتين منسوب إلى سدة مسجد الكوفة وهي ما يبقى من الطاق المسدود.

(السراج)

ابومحمد جعفر بن احمد بن الحسين المعروف بالقارئ البغدادى سمع أبا القاسم التنوخي وجماعة وروى عنه السلفى له نظم التنبيه في الفقه ومصارع العشاق وغير ذلك، توفي في سنة ٥٠٠ أو ٥٠١.

(السراد)

الحسن بن محبوب يكنى أبا على مولى بجيلة كوفي ثقة روى عن ابي الحسن الرضاعليه‌السلام وروى عن ستين رجلا من اصحاب ابي عبدالله وكان جليل القدر يعد في الاركان الاربعة في عصره له كتب كثيرة منها كتاب المشيخة كتاب الحدود كتاب الديات كتاب الفرائض كتاب النكاح كتاب الطلاق كتاب النوادر نحو الف ورقة (كش) علي بن محمد القتيبي قال حدثني جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب نسبة جده الحسن بن محبوب بن الحسن بن محبوب بن وهوب بن جعفر بن وهب وكان عبدا سنديا مملوكا لجرير بن عبدالله البجلي زرادا فصار إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام وسأله ان ببتاعه من جرير فكره جريران يخرجه من يده فقال الغلام حر فلما صح عتقه صار في خدمة امير المؤمنينعليه‌السلام ومات الحسن بن محبوب في آخر سنة ٢٢٤ (ركد) وكان من ابناء خمس وسبعين سنة وكان آدم شديد الادمة انزع سباطا خفيف العارضين ربعة من الرجا ليجمع من وركه الايمن (كش) عن ابن ابي نصر قال: قلت: لابي الحسن الرضاعليه‌السلام ان الحسن بن محبوب الزراد اتانا برسالة قال: صدق لا تقل الزراد بل قل السراد ان الله تعالى يقول وقدر في السر (كش) عن نصر بن الصباح وسمعت اصحابنا ان محبوبا ابا حسن كان يعطي الحسن بكل حديث يكتبه عن علي بن رئاب درهما واحدا انتهى.

٣١٢

قال السيد ابن طاوس في محكي كتابه غياث سلطان الورى لسكان الثرى الثاني عشر ما رواه الحسن بن محبوب في كتاب المشيخة عن الصادقعليه‌السلام انه قال: يدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحج والصدقة والبر الدعاء قال: ويكتب اجره للذي يفعله وللميت وهذا الحسن بن محبوب يروي عن ستين رجلا من اصحاب ابي عبداللهعليه‌السلام .

وروى عن الرضاعليه‌السلام وقد دعا له الرضا واثنى عليه فقال فيما كتبه ان الله عزوجل قد ايدك بحكمة وانطقها على لسانك قد احسنت واصبت اصاب الله بك الرشاد ويسرك للخير ووفقك لطاعته.

(السرخسي)

شمس الائمة محمد بن احمد بن ابي سهل السرخسي الحنفي كان فاضلا متكلما اصوليا مجتهدا أملى المبسوط في فقه الحنفي وهو في السجن وكان محبوسا بسبب كلمة توفي في حدود سنة ٤٨٣.

(السعدى)

الشيخ مصلح الدين سعدي بن عبدالله الشيرازي الشاعر الفارسي المشهور بفصاحة اللسان وعذوبة البيان نظما ونثرا ويشهد لذلك كتبه فراجع كلستانه وبوستانه يقال: انه كان ابن اخت العلامة القطب الشيرازي وكان مريدا للشيخ عبدالقادر الجيلاني وكان كثير الاسفار لاقى كثيرا من المشايخ

٣١٣

قال (ض): وقد يطلق السعدي على الشيخ الاقدم ابي عبدالله حسين بن عبدالله بن سهل السعدى القمي مؤلف كتاب المتعة وغيره وقد يرمى بالغلو ولذلك اخرج من قم في أوان إخراج أمثال هؤلاء من بلدة قم وكان من أصحاب الهادي عليه السلام.

(سعيد العلماء)

المولى محمد سعيد البار فروشي المازندراني كان من اجلاء تلاميذ شريف العلماء مسلما في الفقه والاصول.

يحكى ان شيخ الطائفة المحقق الانصاري كان يتوقف عن الفتيا مع وجوده إلى ان جاء كتابه اني لو كنت اعلم من الشيخ في ايام الاشتغال لكني صرت تاركا في بلاد العجم ولكن الشيخ جد في الاشتغال فهو المتعين اخذ منه الحاج المولى محمد الاشرفى والحاج الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري وله الرواية عنه توفي في حدود سنة ١٢٧٠.

(السفاح)

ابوالعباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب أول خلفاء بني العباس.

قال المسعودي: بويع له بالخلافة ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ع ٢ سنة ١٣٢ (قلب) وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر ومات بالانبار في مدينته التي بناها وذلك في ١٢ (حج) سنة ١٣٦ (قلو) وكانت امه أولا تحت عبدالملك ابن مروان فكان له منها الحجاج بن عبدالملك فلما توفي عبدالملك تزوجها محمد بن علي بن عبدالله بن العباس فولدت منه عبدالله بن محمد السفاح وعبيدالله وداود وميمونة انتهى ملخصا وتقدم في ابن عباس ذكر والد السفاح وجده قيل لم يكن احد من الخلفاء

٣١٤

يحب مسامرة الرجال مثل السفاح وكان كثيرا ما يقول إنما العجب ممن يترك ان يزداد علما ويختار ان يزداد جهلا فقال له ابوبكر الهذلى ما تأويل هذا الكلام؟ قال: يترك مجالسة مثلك وامثال اصحابك ويدخل إلى امرأته وجاريته فلا يزال يسمع سخفا ويروى نقصا، أقول ذكره ابن الطقطقي في الفخري وقال: كان كريما حليما وقورا عاقلا كثير الحياء حسن الاخلاق ولما بويع واستوسق له الامر تتبع بقايا بني امية ورجالهم فوضع السيف فيهم وفى بعض أيامه كان جالسا في مجلس الخلافة وعنده سليمان بن هشام بن عبدالملك وقد اكرمه السفاح فدخل عليه سديف الشاعر فأنشده:

لا يغرنك ما ترى من رجال

ان تحت الضلوع داء‌ا دويا

فضع السيف وارفع السوط حتى

لا ترى فوق ظهرها امويا

فالتفت سليمان فقال: قتلتني يا شيخ.

ودخل السفاح واخذ سليمان فقتل ودخل عليه شاعر آخر وقد قدم الطعام وعنده نحو سبعين رجلا من بنى امية فانشده:

اصبح الملك ثابت الاساس

بالبهاليل من بنى العباس

طلبوا وتر هاشم فشفوها

بعد ميل من الزمان وياس

لا تقيلن عبد شمس عثارا

واقطعن كل رقلة وغراس

انزلوها بحيث انزلها الله

بدار الهوان والاتعاس

واذكروا مصرع الحسين وزيد

وقتيلا بجانب المهراس

والقتيل الذي بحران اضحى

ثاويا بين غربة وتناس

فالتفت احدهم إلى من بجانبه وقال: قتلنا العبد ثم امر بهم السفاح فضربوا بالسيوف حتى قتلوا وبسط النطوع عليهم وجلس فوقهم فأكل الطعام وهو يسمع انين بعضهم حتى ماتوا جميعا وبالغ بنو العباس في استئصال شافة بني امية حتى نبشوا قبورهم بدمشق فنبشوا قبر معاوية بن ابي سفيان فلم يجدوا فيه إلا

٣١٥

خيطا مثل الهباء ونبشوا قبر يزيد فوجدوا فيه حطاما (عظاما ظ) كأنه الرماد انتهى.

قيل لقب بالسفاح لكثرة سفح دماء المارقين من بني امية وغيرهم.

(السكاك)

انظر أبا جعفر السكاك.

(السكاكى)

ابويعقوب يوسف بن ابي بكر بن محمد الخوارزمي المعتزلي الحنفي الملقب سراج الدين السكاكينى صاحب كتاب مفتاح العلوم الذي لخص القسم الثالث منه خطيب دمشق وشرحه التفتازانى بالمطول والمختصر وذكر السيد مجد الدين محمد الحسيني المعاصر لشيخنا البهائي في كتاب زينة المجالس عنه حكاية في باب حسن ثبات النية مشهورة توفى سنة ٦٢٦ (خكو) وقد يطلق السكاكي على الميرزا ابى تراب المير مرتضى الحسيني القزويني تلميذ العلامة المحقق الشيخ مرتضى الانصاري له مؤلف في الفقه توفي ٢٦ ذي الحجة سنة ١٣٠٣ (غشج).

(السكاكينى)

الحسن بن محمد بن ابي بكر الدمشقي الشيخ الجليل كان من علماء الامامية استشهد لاجل تشيعه ١١ ج ١ سنة ٧٤٤.

(السكرى)

ابوحمزة محمد بن ميمون المروزي سمع ابا اسحاق السبيعي وعبدالملك بن عمير وجابر الجعفي والاعمش وغيرهم، وكان من اهل الفضل والفهم حدث عنه عبدالله بن المبارك وغيره واحتج بحديثه الشيخان في صحيحيهما ذكره الخطيب في تاريخ بغداد واثنى عليه كثيرا.

٣١٦

وروى انه اراد جار له ان يبيع داره فقيل له بكم؟ قال: بألفين ثمن الدار والفين ثمن جوار ابى حمزة فبلغ ذلك ابا حمزة فوجه اليه بأربعة آلاف وقال: خذ هذه ولا تبع دارك.

قال: توفي سنة ١٦٨ ولم يكن يبيع السكر وإنما سمي السكري لحلاوة كلامه انتهى.

وقد يطلق على أبى سعيد الحسن بن الحسين السكري النحوي صاحب الابيات السائرة توفي سنة ٢٧٥ (رعه).

(السكونى)

اسماعيل بن أبي زياد الذي يكثر الرواية عنه واحتمل بعض تشيعه ووثقه المحقق الداماد والعلامة الطباطبائي وذكر الاول منهما الراشحة التاسعة من الرواشح في حاله وأطال الكلام فيه الاستاذ الاكبر في التعليقة وشيخنا المحدث المتبحر في خاتمة المستدرك.

وقال في المستدرك: وأما السكوني فخبره إما صحيح أو موثق وما اشتهر من ضعفه فهو كما صرح به بحر العلوم غيره من المشهورات التي لا اصل لها فانا لم نجد في تمام ما بأيدينا من كتب هذا الفن وما نقل عنه منها إشارة إلى قدح فيه سوى نسبة العامية اليه في بعضها غير منافية للوثاقة ويدل على وثاقته بالمعنى الاعم بل الاخص عند نقاد هذا الفن امور ثم شرع (ره) في ذكر الامور المذكورة.

ثم قال: وروى الصدوق في العلل عن ابيه عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن النوفلي عن السكوني عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: من تعدى في الوضوء كان كناقصه يروى بالصاد المهملة والضاد المعجمة.

قال المحقق السيد صدر الدين العاملي فلعل خطابه بمثل هذه يشعر بكونه من أهل الامانة قلت وذلك لانهعليه‌السلام أشار في كلامه هذا إلى المخالفين وتعديهم

٣١٧

في الوضوء يجعل الغسلات ثلاثا ثلاثا ولذا ذكروا هذا الخبر في هذا الباب وفيه إشعار بعدم عاميته ككثير من رواياته المخالفة للعامة وله شواهد كثيرة وذكر الشواهد (منها) عدم وثاقته عند المخالفين.

فقال ابن حجر في التقريب: اسماعيل بن زياد او ابو زياد الكوفي قاضي الموصل متروك كذبوه من الثامنة.

وعن أبي عدي انه منكر الحديث ولا وجه له إلا إماميته، وقال في الحاشية.

وقال الشيخ المفيد في رسالة المهر ردا على بعض أهل عصره بعد إثبات مرامه: ورد كلامه ما لفظه ولا يخلو قوله من وجهين: إما ان يكون زلة منه فهذا يقع من العلماء فقد قال الحكيم: لكل جواد عثرة ولكل عالم هفوة وإما ان يكون قد اشتبه عليه فالاولى أن يقف عند الشبهة فيما لا يتحققه فقد قال مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه وان على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه حدثنا به عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي (ع) وذكر الحديث انتهى.

ويظهر منه غاية اعتماده على السكوني من وجوه لا تخفى على المتأمل وقد يطلق السكوني على أبي عمرو السكوني محمد بن محمد بن النصر بن منصور (جش) رجل من اصحابنا من أهل البصرة شيخ الطائفة في وقته فقيه ثقة له كتب منها كتاب السهو كتاب الحيض.

(السلامى)

ابوالفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر البغدادي الحافظ الاديب تلميذ الخطيب التبريزي توفي ببغداد سنة ٥٥٠ (ثن) والسلامي نسبة إلى مدينة السلام

٣١٨

(والسلامي الشاعر) ابوالحسن محمد بن عبدالله بن محمد ينتهي إلى الوليد ابن المغيرة أخي خالد بن الوليد المخزومي قالوا هو من أشعر أهل العراق نشأ ببغداد وخرج منها إلى الموصل ثم اتصل بعضد الدولة واختص بخدمته في مقامه وظعنه وكان عضد الدولة يقول اذا رأيت السلامى في مجلسي ظننت ان عطارد قد نزل من الفلك إلي ووقف بين يدي توفي سنة ٣٩٣ (شصج) له ديوان وذكره صاحب نسمة السحر فيمن تشيع وشعر.

وقد يطلق على أبي الحسن عبدالله بن موسى بن الحسن كان من الرحالة في طلب الحديث وكان أديبا شاعرا جيد الشعر كثير الحفظ للحكايات والنوادر والاشعار صنف كتبا كثيرة في التواريخ ونوادر الحكام، قدم سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة وخرج إلى بلخ وحدث بها ثم رجع إلى سمرقند ثم إلى بخارا وأقام بها إلى أن مات سنة ٣٧٤ كذا في تاريخ بغداد.

(سلطان العلماء)

اسيد الاجل الوزير الحسين بن الميرزا رفيع الدين محمد بن محمود الامير شجاع الدين محمود الحسيني الآملي الاصبهاني ينتهى إلى الامير قوام الدين المعروف بمير بزرك الوالي بمازندران كان (ره) عالما محققا مدققا علاء الدولة والدين صاحب صدارة الاعاظم والعلماء جمع إلى الشرف عزالجاه ونال من خير الدنيا والآخرة مرتجاه جليل القدر عظيم الشأن والمشتهر أيضا بخليفة السلطان فوض اليه في زمان الشاه عباس الماضي الصفوي أمر الوزارة والصدارة وصارت له مرتبة عظيمة عند السلطان حتى اختاره لمصاهرته فتزوج السيد بنته فرزق أولادا كثرة كلهم فضلاء أذكياء له تعليقات وحواش على كتب الفقه والاصول كلها في نهاية الدقة والمتانة كحواشيه على شرح اللمعة والمعالم والمختلف والزبدة وعلى بعض أبواب كتاب من لا يحضره الفقيه وغيره له تلخيص أخلاق الناصري

٣١٩

ورسالة في آداب الحج وغيره كان (ره) من تلامذة شيخنا البهائي بل كان عمدة تلمذه عليه وعلى والده السيد محمد رضوان الله عليه فانه كان من أهل العلم والفضل وعلى المولى الحاج محمود الرناني توفي (ره) في أيام الشاه عباس الثاني على وزارته في مرجعه من فتح قندهار في أشرف مازندران وذلك في سنة ١٠٦٤ (غسد) وحمل من الاشرف إلى النجف الاشرف وسادات بني الخليفة معروفون باصبهان يأكلون مما بقي من أوقافه الكثيرة على الخاص والعام وكان من جملة أولاده الفضلاء المعروفين ولده الاوسط الميرزا ابراهيم بن خليفة سلطان وكان خليفة لابيه له تعليقات عديدة وإفادات سديدة على أكثر كتب الفقه والاصول وغيرهما توفي سنة ١٠٩٨ (غصح) وقد يطلق سلطان العلماء عند العامة على شيخ الاسلام عزالدين عبدالسلام بن محمد بن غانم المصري الدمشقي الشافعي تلميذ ابن عساكر وسيف الدين الآمدي له حل الرموز في التصوف والاشارة إلى الايجاز في بعض أنواع المجاز.

قال تلميذه ابن دقيق العيد: كان ابن عبدالسلام أحد سلاطين العلماء توفى بمصر سنة ٦٦٠ (خس).

(السلفى)

صدرالدين ابوطاهر احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن ابراهيم بن سلفة الاصبهاني الشافعي أحد حفاظ أهل السنة رحل في طلب الحديث ورد بغداد وتلمذ على الكيا الهراسي والخطيب التبريزي وأماليه وتعاليقه كثيرة وله جزء وضعه في أبى العلاء المعري وذكر فيه مسندا عن أبي الطيب طاهر ابن عبدالله الطبري القاضي الفقيه الشافعي انه كان يقول الشعر على طريقة الفقهاء ومن شعره ما كتبه إلى أبي العلاء:

وما ذات در لا يحل لحالب

تناوله واللحم منها محلل

٣٢٠