الكنى والألقاب الجزء ٣
0%
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 297
0%
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 297
ومدحه بقوله:
يگانه فارس ميدان فرس فردوسي |
كه در محاربه غريده همچو شير عرين |
|
برانزمين كه قدم رانده شخص فطرت أو |
سخنوران ازل تا أبد نهاده جبين |
وقال: اسمه حسن بن اسحاق بن شرفشاه، ونقل منه هذه الاشعار التي تدل على تشيعه:
بگفتار بيغمبرت راه جوي |
دل از تيرگيها بدين آب شوي |
|
چه كفت آن خداوند تنزيل وحي |
خداوند أمر خداوند نهي |
|
كه من شهر علمم عليم در است |
درست اين سخن گفت پيغمبر است |
|
گواهى دهم كاين سخن راز اوست |
توگوئي دو گوشم بر آواز او است |
|
منم بنده أهل بيت نبي |
ستاينده خاك پاي وصي |
|
اگر چشم داري بديگر سراي |
بنزد نبي ووصي گير جاي |
|
گرت زين بدآيد گناه من است |
چنين است واين رسم راه من است |
|
بدين زادهم وهم بدين بگذرم |
چنان دان كه خاك پي حيدرم |
|
ابا ديگران مر مرا كار نيست |
جز اين در مرا هيج گفتار نيست |
|
نبى وعلي دختر وهر دوپور |
گزيدم وزان ديگرانم نفور |
|
دلت گر براه مايل است |
تو را دشمن اندر خود دل است |
هرآنكس كه در دلش بغض علي است |
از أو خوارتر در جهان زار كيست |
|
نباشد مگر بي پدر دشمنش |
كه يزدان بآتش بسوزد تنش |
توفى بطوس سنة ٤١١.
(الفرزدق)
أبو فراس همام بن غالب بن صعصمة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان ابن مجاشع بن دارم التميمي، الشاعر المشهور صاحب جرير، كان ابوه غالب من سراة قومه، وأمه ليلى بنت حابس اخت الاقرع بن حابس.
قال السيد عليخان رضوان الله عليه: كان ابوه من أجلة قومه وسراتهم سيد بادية تميم، وله مناقب مشهورة ومحامد ومأثورة.
فمن ذلك: انه اصاب اهل الكوفة مجاعة فخرج اكثر الناس إلى البوادي فكان هو رئيس قومه، وكان سحيم بن وثيل رئيس قومه، فاجتمعوا بمكان يقال له صوار في طرف السماوة من بلاد كلب على مسيرة يوم من الكوفة، فعقر غالب لاهله ناقة وصنع منها طعاما، وأهدى إلى قومه من بني تميم جفانا من ثريد، ووجه إلى سحيم جفنة فكفاها، وضرب الذي اتى بها وقال: أنا مفتقر إلى طعام غالب إذ انحر ناقة نحرت اخرى فوقعت المنافرة، ونحر سحيم لاهله ناقة، فلما كان من الغد عقر غالب ناقتين، فعقرسحيم لاهله ناقتين، فلما كان اليوم الثالث نحر غالب ثلاثا فنحر سحيم ثلاثا، فلما كان اليوم الرابع عقر غالب مائة ناقة، فلم يكن عند سحيم هذا القدر فلم يعقر شيئا وأسرها في نفسه، فلما انقضت المجاعة ودخلت الناس الكوفة قال بنور رياح لسحيم: جررت علينا عار الدهر هلا نحرت مثل ما نحرو كنا نعطيك مكان كل ناقة ناقتين، فاعتذر ان إبله كانت غائبة، وعقر ثلاثمائة وقال للناس شأنكم والاكل
وكان ذلك في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام فاستفتي (ع) في الاكل منها فقضى بتحريمها، وقال: هذه ذبحت لغير مأكلة ولم يكن المقصود منها إلا المفاخرة والمباهات، فألقيت لحومها على كناسة الكوفة فأكلتها الكلاب والعقبان والرخم، أنتهى.
وهي قصة مشهورة، وعمل فيها الشعراء اشعارا كثيرة، (وجد الفرزدق صعصعة بن ناجية) عدة علماء رجال العامة من الصحابة وقالوا: كان من اشراف بني تميم ووجوه بني مجاشع، وكان في الجاهلية يفتدي الموؤدات - أعني البنات اللواتي كانوا يدفنونهن حيات - وقد أحيى ثلاثمائة وستين موؤدة، إشترى كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل، ووعده رسول الله صلى الله عليه وآله ان يؤ جر عليها حيث اسلم.
وفي كامل المبرد قال الفرزدق:
ألم تر إنا بني دارم |
زرارة منظا أبو معبد |
|
ومنا الذي منع الوائدات |
وأحي الوئيد فلم توأد |
|
ألسنا الذين تميم بهم |
تسامى وتفخر في المشهد |
|
وناجية الخير والا قرعان |
وقبر بكاظمة المورد |
|
إذا مااتى قبره عائذ |
اناخ على القبر بالاسعد |
(قوله: وقبر بكاظمة الخ) يعني قبر أبيه غالب بن صعصعه، وكان الفرزدق يجير من استجار بقبر أبيه.
وكان ابوه جوادا شريفا، فممن استجار بفبر غالب فأجاره الفرزدق امرأة من بني جعفر بن كلاب، خافت لما هجا الفرزدق بني جعفر بن كلاب ان يسميها ويسبها فعاذت بقبر أبيه، فلم يذكر لها إسما ولا نسبا، ولكن قال في كلمته التي يهجو فيها نبي جعفر بن كلاب:
عجوز تصلي الخمس عاذت بغالب |
فلا والذي عاذت به لا اضيرها |
ومن ذلك ان الحجاج لما ولي تميم بن زيد القيني السند دخل البصرة فجعل
يخرج من اهلها من شاء، فجاءت عجوز إلى الفرزدق فقالت: اني استجرت بقبر ابيك وأتت منه بحصيات، فقال لها، وما شأنك؟ فقالت: ان تميم بن زيد خرج بابن لي معه ولاقرة لعيني ولا كاسب لي غيره.
فقال لها: وما اسم ابنك؟ فقالت: خنيس، فكتب إلى تميم بن زيد مع بعض من شخص:
تميم بن زيد لا تكونن حاجتي |
بظهر فلا يعبأ علي جوابها |
|
وهب لي خنيسا واحتسب فيه منة |
لعبرة ام ما يسوغ شرابها |
|
أتتني فعادت يا تميم بغالب |
وبالحفرة السافي عليها ترابها |
|
وقد علم الاقوام انك ماجد |
وليث إذا ما الحرب شب شهابها |
فلما ورد الكتاب على تميم تشكك في الاسم، فقال: أحبيش أم خنيس ثم قال: انظروا من له مثل هذا الاسم في عسكرنا؟ فأصيب ستة مابين حبيش وخنيس، فوجه يهم اليه.
(وذكر ابن خلكان) مع تعصبه وانحرافه في احوال الفرزدق ما ينبغي نقله، قال: وتنسب إليه مكرمة يرجى له بها الجنة وهي انه لما حج هشام بن عبد الملك في ايام أبيه فطاف وجهد ان يصل إلى الحجر ليستلمه فلم يقدر عليه لكثرة الزحام، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر الى الناس ومعه جماعة من اعيان اهل الشام، فبينما هو كذلك إذ قبل زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب عليه السلام، وكان من احسن الناس وجها، وأطيبهم ارجا، فطاف بالبيت فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم، فقال رجل من اهل الشام: من هذا الذي قدها به الناس هذه الهيبة؟ فقال هشام: لا اعرفه مخافة ان يرغب فيه اهل الشام فيملكوه وكان الفرزدق حاضرا فقال أنا اعرفه فقال الشامي من هو يا ابا فراس؟ فقال:
هذا الذى تعرف البطحاء وطأته |
والبيت يعرفه والحل الحرام |
هذا ابن خير عباد الله كلهم |
هذا التقي النقي الطاهر العلم |
|
إذا رأته قريش قال قائلها |
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم |
|
ينمي إلى ذروة العز التي قصرت |
عن نيلها عرب الاسلام والعجم |
|
يكاد يمسكه عرفان راحته |
ركن الحطيم إذا ماجاء يستلم |
|
في كفه خيزران ريحه عبق |
من كف اروع في عرنينه شمم |
|
يغضي حياء ويغضى من مهابته |
فما يكلم إلا حين يبتسم |
|
ينشق نورالهدى عن نور غرته |
كالشمس ينجاب عن اشراقها الظلم |
|
مشتقة من رسول الله نبعته |
طابت عناصره والخيم والشميم |
|
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
بجده أنبياء الله قد ختموا |
|
الله شرفه قدماوعظمه |
جرى بذاك له في لوحه القلم |
|
فليس قولك من هذابضائره |
العرب تعرف من انكرت والعجم |
|
كلتا يديه غياث عم نفعهما |
يستوكفان ولا يعروهما عدم |
|
سهل الخليقة لا تخشى بوادره |
يزينه اثنان حسن الخلق والشيم |
|
حمال اثقال اقوام إذا فدحوا |
حلوا الشمائل تحلو عنده النعم |
|
ماقال لاقط إلا في تشهده |
لو لا التشهد كانت لاءه نعم |
|
لايخلف الوعد ميمون نقيبته |
رحب الفناء اريب حين يعتزم |
|
عم البرية بالاحسان فانقشعت |
عنها العماية والاملاق والعدم |
|
من معشر حبهم دين وبغضهم |
كفروقربهم منجى ومعتصم |
|
إن عد اهل التقى كانوا أئمتهم |
أوقيل من خير اهل الارض قيل هم |
|
لا يستطيع جواد بعد غايتهم |
ولايدانيهم قوم وإن كرموا |
|
هم الغيوث إذا ماازمة ازمت |
والاسد اسد الشرى والباس محتدم |
|
لايقبض العسر بسطا من اكفهم |
سيان ذلك ان اثرواوان عدموا |
|
مقدم بعد ذكرالله ذكرهم |
في كل فرض ومختوم به الكلم |
يأبى لهم ان يحل الذم ساحتهم |
خيم كريم وأيد بالندى ديم |
|
أي الخلائق ليست في رقابهم |
لاولية هذاأو له نعم |
|
من يعرف الله يعرف اوليه ذا |
فالدين من بيت هذا ناله الامم |
ولما سمع هشام هذه القصيدة غضب وحبس الفرزدق وأنفذ له زين العابدين (ع) إثنى عشر ألف درهما فردها، وقال: مدحته الله تعالى لا للعطاء فقال عليه السلام: انا اهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده فقبلها إنتهى.
(ومن شعر الفرزدق).
اخاف وراء القبران لم يعافني |
أشد من الموت التهابا وأضيقا |
|
إذا جاءني يوم القيامة قائد |
عنيف وسواق يسوق الفرزدقا |
|
لقد خاب من اولادآدم من مشى |
إلى الغار مغلول القلادة ازرقا |
|
يقاد إلى نارالجحيم مسر بلا |
سرابيل قطران لباسا محرقا |
اخذقوله: اخاف وراء القبر، من كلام امير المؤمنين عليه السلام فيما كتب لمحمد بن ابي بكر: يا عباد الله ما بعد الموت لمن لايغفر له اشد من الموت القبر(١) .
فاحذروا ضيقه وضنكه وغربته، ان القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحشة، أنا بيت الدود، والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، ان العبد المؤمن إذا دفن قالت له الارض: مرحبا وأهلا قد كنت ممن احب ان تمشي على ظهري فاذا وليتك فستعلم كيف صنيعي بك فيتسع له مد البصر، وان الكافر إذا دفن قالت له الارض: لا مرحبا بك ولا
___________________________________
(١) وقال أبو العتاهية:
ان يوم الحساب يوم عسير |
ليس للظالمين فيه مجير |
فاتخذ عدة لمطلع القبر وهول الصراط يا منصور
منصور هو ابن عمار الواعظ المحدث الخراساني البغدادي.
اهلا، لقد كنت من ابغض من يمشي على ظهري، فإذا وليتك فستعلم كيف صنيعي بك، فتضمه حتى تلتقي اضلاعه. وان المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه عذاب القبر انه يسلط على الكافر في تسعة وتسعين تنينا فينهشن لحمه ويكسرن عظمه، يترددن عليه كذلك إلى يوم يبعث، لوان تنينا منها نفخ في الارض لم تنبت زرعا.
يا عباد الله ان انفسكم الضعيفة، وأجسادكم الناعمة الرقيقة، التي يكفيها اليسير تضعف عن هذا، فان استطعتم ان تجزعوا لاجسادكم وأنفسكم بما لا طاقة لكم به، ولا صبر لكم عليه فاعملوا بما احب الله واتركوا ماكره الله (الخ).
قال ابن خلكان قال محمد بن حبيب: صعد الوليد بن عبد الملك المنبر فسمع صوت ناقوس فقال: ما هذا؟ فقيل: البيعة، فأمر بهدمها، وتولى بعض ذلك بيديه، فتتابع الناس يهدمون فكتب إليه الا حزم ملك الروم: ان هذه البيعة قد أقرها من كان قبلك فان يكونوا اصابوا فقد اخطأت، وإن يكن اصبت فقد اخطأوا، فقال: من يجيبه؟ فقالوا الفرزدق، فكتب اليه:(وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) الآية.
وأخبار الفرزدق كثيرة لا يسعها المقام، توفى بالبصرة سنة ١١٠، ولما مات الفرزدق وبلغ خبره جريرا بكى وقال: أما والله اني لاعلم اني قليل البقاء بعده، ولقد كان نجمنا واحدا، وكل واحد منا مشغول بصاحبه، وقل ما مات ضد أو صديق إلا وتبعه صاحبه.
وكذلك كان توفى جرير سنة ١١٠ التي مات فيها الفرزدق.
والفرزدق: كسفرجل الرغيف يسقط في التنور، والفرزدقة القطعة من العجين.
(الفرضى الحاسب)
ابو عبد الله الحسين بن محمد الوفي، كان إماما في الفرائض، وله فيها، تصانيف كثيرة، سمع منه الحيري والخطيب التبريزي وغيرهما، قتل في واقعة البساسيري ببغداد سنة ٤٥١.
وقد يطلق على فخر الدين ابي شجاع محمد بن علي بن شعيب المعروف بابن الدهان البغدادي الذي تقدم في برهان الدين.
(الفرغانى)
سعيد الدين ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد الفرغاني، له منتهى المدارك وهو شرح التائية الكبرى لابن فارض، فرغ من تأليف الشرح سنة ٧٣٠ (ذل) وفرغان كسكران قرية بفارس وبلد باليمين.
(فريد خراسان)
العالم المتبحر ابو الحسن بن الشيخ ابى القاسم بن الحسين البيهقي، الفاضل المتكلم الجليل، من أجلة مشايخ ابن شهر اشوب المتوفى سنة ٥٨٨، أول من شرح نهج البلاغة.
(الفزارى)
ابو اسحاق ابراهيم بن حبيب من ولد سمرة بن جندب، وهو أول من عمل في الاسلام اسطرلابا، وعمل مبطحا ومسطحا، قاله ابن النديم.
(وقد يطلق) القزاري على ابنه ابى عبد الله محمد بن ابراهيم الذي اشير إليه في ابن المقفع.
وكان نحويا ضابطا جيد الخط، اخذ عن المازني وقرأ على الاصمعي كتاب الامثال، وكان عالما بالنجوم.
(وسمرة بن جندب)
الذي ينتهي إليه - هو بفتح السين وضم الميم - صحابي، وكان منافقا لانه كان يبغض عليا " ع ".
وكان بخيلا، وهو الذي ضرب ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله القصوى بعنزة كانت له على رأسها فشجها، فخرجت إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكته، وعن ابى جعفر الاسكافي ان معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي ان هذه الآية نزلت في علي " ع ":(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ) الآية، وان الآية الثاية وهي:(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ) نزلت في ابن ملجم فلم يقبل فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل، فبذل ثلاثمائة الف فلم يقبل فبذل اربعمائة فقبل.
قال ابن ابى الحديد: كان سمرة ايام مسير الحسين (ع) إلى الكوفة على شرطة ابن زياد، وكان يحرض الناس على الخروج إلى الحسين (ع) وقتاله.
وعن تاريخ الطبري وابن الاثير انه لما هلك المغيرة بن شعبة وكان واليا على الكوفة، استعمل معاوية زيادا عليها فلما وليها سار اليها واستخلف على البصرة سمرة بن جندب، وكان زياد يقيم بالكوفة ستة اشهر وبالبصرة ستة اشهر فلما استخلف سمرة على البصرة اكثر القتل فيها.
فقال ابن سيرين: قتل سمرة في غيبة زياد هذه ثمانية آلاف، فقال له زياد: أما تخاف ان تكون قتلت بريئا؟ فقال لو قتلت معهم مثلهم ما خشيت وقال ابو سوار العدوي: قتل سمرة من قومي في غداة واحدة سبعة واربعين كلهم قد جمع القرآن.
وأخرج الطبري عن عوف قال: اقبل سمرة من المدينة فلما كان عند دور بني اسد خرج رجل من بعض ازقتهم ففاجأ أول الخيل، فحمل عليه رجل من القوم فأوجره الحربة (عبثا وعتوا).
قال: ثم مضت الخيل فأتى عليه سمرة بن جندب وهو متشحط بدمه فقال
ما هذا، قيل: اصابته اوائل خيل الامير، قال: (عتوا واستكبارا) إذا سمعتم بنا قد ركبنا قاتقوا اسنتنا إلى غير ذلك، وإذا كانت هذه اعمال سمرة في ستة اشهر وهو ثقة البخاري واحتج به في صحيحه، فما ظنك بأعمال زياد بن سمية الخبيث الفاسق وقد ولاه معاوية.
فانظر ما ذكره الطبري في احداث سنة خمسين من تاريخه، فكم حرمة لله انتهكت، وكم دماء محرة سفكت وكم شرعة اندرست وكم بدعة اسست، وكم اعين سملت، وأيد وأرجل قطعت إلى غير ذلك من الفظائع التى تقشعر لها الجلود وتتصدع بها الجلمود.
فكان ما كان مما طارفي الاجواء، وطبق رزؤه الارض والسماء رجعنا إلى ترجمة سمرة: ومن المساوئ التي ثبتت عن سمرة بيعه الخمر على عهد عمر فيها رواه المحدثون.
فعن مسند احمد بن حنبل قال: ذكر لعمر ان سمرة باع خمرا فقال قاتل الله سمرة ان رسول الله قال: لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها ومن مساويه ما رواه الشيخ الكليني (ره) عن زرارة عن ابى جعفر عليه السلام ان سمرة بن جندب كان له عذق (كفلس: النخلة بحملها) في حائط لرجل من الانصار، وكان منزل الانصاري بباب البستان، فكان يمر به إلى نخلته ولا يستأذن، فكلمه الانصاري ان يستأذن إذا جاء، فأبى سمرة فلما تأبى جاء الانصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكى إليه وخبره الخبر، فأرسل إليه رسول الله وخبره بقول الانصاري وما شكي وقال: إذا أردت الدخول فاستأذن فأبى، فلما أبى ساومه حتى بلغ من الثمن ما شاء الله فأبى ان يبيع، فقال: لك بها عذق مدلل في الجنة فأبى ان يقبل فقال رسول الله صلى عليه وآله للانصاري: إذهب فاقلعها وارم بها إليه فانه لا ضرر ولا ضرار.
(والفزاري)
ايضا اسماعيل بن موسى الكوفي، قيل: انه كان ابن بنت السدي يروي عنه المشايخ.
وعن ميزان الذهبى انكروا منه غلوا في التشيع، توفى سنة ٢٤٥، وأبو يحيى الفزاري علي بن غراب الكوفي.
قال ابن حبان: كان غالبا في التشيع، وذكره جمع من علماء السنة وصرحوا بأنه صدوق، مات سنة ١٨٤ بالكوفة ايام هارون.
(الفزاري)
نسبة إلى فزارة كسحابة أبو قبيلة من غطفان، وغطفان محركة، حي من قيس.
(الفسيحى)
أبو الحسن علي بن ابي زيد محمد بن علي النحوى الاسترابادي، شيخ فاضل اديب نحوي من الشيعة الامامية، اخذ النحوعن الشيخ عبد القاهر الجرجاني، وقدم بغداد واستوطنها، ودرس النحو بالمدرسة النظامية مدة.
(حكي) انه لما علم انه يتشيع عزل وأقيم مقامه ابومنصور الجواليقي، وكان يكتب خطا في نهاية الصحة، وكتب كتبا كثيرة من كتب الادب، وانتفع به خلق كثير.
وممن اخذ عنه ملك النحاة الحسن بن صافي، وله اشعار في رد اشعار ابن السكرة في حرمة المتعة أوردها الشيخ أبو الفتوح في تفسيره.
قال ابن خلكان روى عنه الحافظ ابو طاهر السلفي الاصفهاني وقال جالسته ببغداد وسألته عن احرف من العربية وقال انشدني لبعض النحاة:
النحو شوم كله |
يذهب بالخير من البيت |
|
خير من النحو وأصحابه |
ثريدة تعمل بالريت |
وتوفى ١٣ حج سنة ٥١٦ (ثيو) ببغداد رحمة الله تعالى، ولم اعرف نسبته بالفصيحي إلى كتاب الفصيح أم إلى شيئ آخر.
والاسترابادي: نسبة إلى استراباد، بليدة من اعمال مازندران بين سارية وجرجان.
(الفضالى)
الشيخ محمد بن شافعي، استاذ ابراهيم الباحورى، له رسالة في لاإله إلاالله وكفاية العلوام فيما يجب عليهم من علم الكلام، توفي سنة ١٢٣٦.
(الفغانى)
الشاعر الفارسى المشهور بـ (بابافغاني)، كان مولده بشيراز وسكن أبيورد وفي آخر ايامه انتقل إلى مشهد الرضا، وتوفى سنة ٩٢٥ (ظكه)، له ديوان وقصائدفي مدح أمير المؤمنين (ع) وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام.
منها قوله:
قسم بخالق بيچون وصدر بدر أنام |
كه بعد سيدكونين حيدر است أمام |
|
إمام او است بحكم خدا وقول رسول |
كه مستحق إمامت بود بنص كلام |
|
إمام او است كه چون پاى در ركاب آورد |
روان زطي لسان كرد هفت سبع تمام |
|
إمام اواست كه دست بريده كرد در دست |
نه آنكه كرد بصد حيله وصله بر اندام |
|
ميانه حق وباطل چگونه فرق نهد |
مقلدي كه نداند حلال را زحرام |
|
اسير چاه طبيعت كجا خبر دارد |
كه مبطلات كدام است وواجبات كدام |
فغاني از ازل آورده مهر حيدر وآل |
بخود نساخته از بهر التفات عوام |
|
سفينه دلم از بهر شاه پر گهر است |
گواه حال بدين علم عالم العلام |
(وله من قصيدة في مدح أبى الحسن الرضا (ع):
چمن شكفت وجهان پر زسوسن وسمن است |
بصد هزار زبان روز كار در سخن است |
إلى قوله:
تبارك الله از آن روضه بهشت آئين |
كه يك غبار درش آبروي نه چمن است |
|
چه جاي گلشن عالم كه هشت باغ بهشت |
طفيل روضه سلطان دين أبو الحسن است |
|
علي موسى جعفر إمام گلشن وحي |
كه طوف بارگهش از فرائض وسنن است |
|
بگرد روضه تو كر نعيم هشت بهشت |
شود نثار يكايك بجاي خويشتن است |
|
فرو گرفت جهان را چراغ دولت تو |
چه آفتاب كه خنجر گذار وتيغ زن است |
|
كلي كه از چمن كبرياي توسر زد |
شگفته باد كه چشم وچراغ انجمن است |
|
باب ديده فغاني چه مدحت تو نوشت |
سواد كاغذ شعرش بنفشه زمن است |
(الفنارى)
شمس الدين محمد (أحمد خ ل) بن حمزة بن محمد الفناري الرومي العالم الفاضل صاحب كتاب الفنارى في المنطق، وشرح إيساغوجي وفصول البدائع لاصول الشرائع وغيرذلك.
ذكره طاشكبرى زاده في الشقائق النعمانية، وقال قال السيوطي سمعت من شيخنا العلامة محيى الدين الكافيجي ان نسبة الفناري إلى صنعة الفنار قلت: سمعت والدي (ره) يحكى عن جدى ان نسبته إلى قرية مسماة بفنار والله أعلم قال ابن حجر: كان المولى الفنارى عارفا بالعلوم العربية، وعلمي المعاني والبيان وعلم القراءآت، كثير المشاركة في الفنون، ولد سنة ٧٥١، ثم ذكر أحواله من اراده فعليه بالشقائق.
ويأتي في الفيروزآبادى انه واحد الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن على رأس القرن الثامن، توفى سنة ٨٣٤ (ضلد).
(ومن احفاده) علاء الدين علي بن يوسف بن شمس الدين الفنارى، كان عالما فاضلا حريصا على الاشتغال بالعلوم، له شرح الكافية في النحو، توفى سنة ٩٠٣ أو ٩٠١.
(وقد يطلق الفنارى) على محمد بن علي الفنارى صاحب لسان الحكمة في اللغة المتوفى سنة ٩٥٧ (ظنز).
(الفنجكردى)
السيخ ابو الحسن علي بن احمد النيسابورى الاديب الفاضل، جمع اشعار أمير المؤمنين عليه السلام، توفى سنة ٥١٢، أوغيرذلك، ومن شعره كمافي مناقب ابن شهر اشوب:
لاتنكرن غديرخم انه |
كالشمس في اشراقها بل أظهر |
فيه إمامة حيدر وكماله |
وجلاله حتى القيامة تذكر |
(الفندرسكي)
السيد الامير أبو القاسم الفندرسكي الحسيني الموسوي، من أكابر حكماء الامامية.
قال صاحب رياض العلماء: كان حكيما فاضلا فيلسوفا صوفيا ماهرا في العلوم العقلية والرياضية، معاصرا للسلطان شاه عباس الماضي الصفوي، والسلطان شاه صفي، معظما عندهما، وله إلمام بالشعر، سافر إلى الهند وأكرمه سلاطينها.
ونقل من وفور مهارته في العلوم الهندسية والرياضية انه قد جرى ذات يوم ذكر مسألة هندسية من كلام المحقق الطوسي، وكان متكئا، فأقام السيد المذكور عليها برهانا بداهة وقال هذاالذى قال المحقق الطوسي في مقام البرهان قالوا: لا، فأقام برهانا آخر ثم سأله انه هو الذى أقامه؟ قالوا: لا، إلى ان اقام دلائل وبراهين عديدة، إلى ان قال له من المؤلفات الرسالة الصناعية بالفارسية مختصرة معروفة، ذكرفيها جميع خوضوعات الصنايع، وتحقيق حقيقة العلوم.
وله شرح كتاب المهارة من كتب حكماء الهند بالفارسية، وهو المعروف بشرح الجول ولعله غيره، وتوفى في دولة الشاه صفى، وقبره معروف فيها، وكان له من العمر نحو من ثمانين سنة تقريبا.
ويقال: انه أوصى بجميع كتبه للسلطان شاه صفي، ونقلت بعده إلى خزانته.
(جده) السيد صدر الدين، كان من اكابر السادات، ذا املاك وعقارات إتصل بالشاه عباس الماضي الصفوي، وخلف ولدا وهو اميرزا بيك بعد وفاة صدر الدين المذكور خدم هذا السلطان واتصل به وصار مكرما عنده، والظاهر انه جد السيد أبو القاسم المترجم (سبطه).
وكان له سبط في عصرنا يسمى الآميرزا أبو طالب بن الآميرزا بيك الفندرسكي من جملة أرباب الفضل.
شاعر منشئ، قرأ على المجلسي وغيره، له مؤلفات عديده في اكثر الفنون، منها كتاب المنتهى في النجوم.
ثم عد كتبه إلى ان قال: له ترجمة شرح اللمعة بالفارسية ورسالة فارسية سماها نگارخانه چين، جمع فيها إنشاءاته ومكاتيبه بالعربية والفارسية وديوان موسوم بغزوات حيدري، نظم فيه غزوات علي (ع) بالفارسية، ومنظوم آخر بالفارسية إسمه سامي نامي وله غيرذلك.
(الفندرسكي): بكسر الفاء والنون نسبة إلى فندرسك قصبة من ناحية اعمال استراباد، وبينهما ١٢ فرسخا.
(الفورانى)
أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن فوران المروزى الفقيه الشافعي أخذ عن القفال الشاشي، واليه انتهت رئاسة الطائفة الشافعية، حكي ان إمام الحرمين كان يحضر حلقته.
له كتاب الابانة في الفقه، ويأتي إليه الاشارة في المتولي، توفى بمرو سنة ٤٦١ (است).
(الفياض)
العالم الفاضل الحكيم المدقق المحقق المولى عبد الرزاق بن علي بن الحسين اللاهيجاني الجيلانى القمي، صاحب الشوارق، وكوهر مراد، وسرمايه إيمان، وغيره.
كان تلميذ المولى صدرا وختنه، وكان مدرسا بمدرسة (معصومة قم)، توفى بها سنة ١٠٥١ (غنا).
وابنه الفاضل الجليل الصالح الميرزا حسن كتاب جمال الصالحين في الادعية، وشمع اليقين في الامامة، وقبره معروف في شرقى مقبرة قم، قرب الشيخان الكبير.
ولا يخفى ان المولى عبد الرزاق المذكور غير المولى عبد الرزاق القاشانى صاحب تأويل الآيات، وشرح الفصوص، وشرح منازل السائرين وغيرها، توفى سنة ٧٣٠ أوسنة ٧٣٥.
واللاهجي نسبة إلى لاهج بكسرالهاء ناحية في بلاد جيلان، يجلب منها الابريسم اللاهجي، قاله الحموي.
(الفيروز آبادى)
قاضي القضاة أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الصديقي، الشيرازي الشافعي.
قال صاحب الشقائق النعمانية وغيره في ترجمة، كان ينتسب إلى الشيخ، ابى اسحاق الشيرازي صاحب التنبيه، وربما رفع نسبه إلى ابى بكر الصديق، وكان يكتب بخطه: الصديقي دخل بلاد الروم، واتصل بخدمة السلطان بايزيدخان العثماني، ونال عنده مرتبة وجاها، وأعطاة السلطان المذكور مالا جزيلا، وأعطاه الامير تيمورخان خمسة آلاف دينار.
ثم جال البلاد شرقا وغربا وأخذمن علمائها، وكان لا يدخل بلدة إلا وأكرمه واليها، فدخل واسط بغداد وأخذ عن قاضيها وغير ه، ونظر في اللغة فمهر فيها، إلى ان بهر وفاق، ودخل الشام فسمع بها من ابن الخباز وابن القيم
والتقي السبكي، والفرضي، وجمال الدين محمد بن محمد بن نباتة المصري، والشيخ خليل المالكي.
وظهرت فضائله، وكثر الآخذون عنه، ثم دخل القاهرة، ثم دخل بلاد الروم، فبرع في العلوم كلها سيما الحديث والتفسير واللغة.
وله تصانيف تنيف على اربعين مصنفا، وأجل مصنفاته: اللامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب، وكان تمامه في ستين مجلدا ثم لخصها في مجلدين، وسمى ذلك الملخص بالقاموس المحيط.
وله تفسير القرآن العظيم وشرح البخارى وسفر السعادة، والمشارق، وزاد المعاد في وزن بانت سعاد(١) .
إلى غير ذلك وقد مدح كتابه القاموس غير واحد ممن عاصره وغير هم إلى زماننا هذا، فمما قيل في مدحه:
مذ مد مجد الدين في أيامه |
من بعض(٢) ابحر علمه القاموسا |
|
ذهبت صحاح الجوهري كأنها |
سحر المدائن حين القى موسى |
ورد عليه ابن النابلسي بقوله:
من قال قد بطلت صحاح الجوهري |
لما أتى القاموس فهو المفتري |
___________________________________
(١) بانت سعاد قصيدة مشهورة لكعب بن زهير في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله لها شروح كثيرة وهي في ٥٧ بيتا، منها قوله:
نبئت ان رسول الله أوعدني |
والعفو عند رسول الله مأمول |
|
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم |
أذنب ولو كثرت في الاقاويل |
|
ان الرسول لنور يستضاء به |
مهند من سيوف الله مسلول |
|
في عصبة من قريش قال قائلهم |
ببطن مكة لما أسلموا زولوا |
|
شم العرانين ابطال لبؤسهم |
من نسج داود في الهيجا سرابيل |
زولوا: أي انتقلوا من مكة إلى المدينة.
(٢) فيض خ ل
قلت اسمه القاموس وهو البحران |
يفخر فمعظم فخره بالجوهري |
وقيل في مدحه:
من رام في اللغة العلو على السها |
فعليه منها ماحوى قاموسها |
|
مغن عن الكتب النفيسة كلها |
جماع شمل شتيتها ناموسها |
|
فاذا دواوين العلوم تجمعت |
في محفل للدرس فهو عروسها |
|
لله مجد الدين خيرمؤلف |
ملك الائمة وافتدته نفوسها |
كان سريع الحفظ، وكان يقول: لا أنام إلا وأحفظ مائتي سطر، وكان آية في الحفظ والاطلاع والتصنيف.
ولد سنة ٧٢٩ بكازرين، وتوقى قاضيا بزبيد من بلاد اليمن ليلة العشرين من شوال سنة ٨١٦، أوسنة ٨١٧ وهو ممتع بحواسه وقد ناهز التسعين، ودفن بتربة الشيخ اسماعيل الجبرتي، وهو آخر من مات من الرؤساء الذين انفرد كل منهم بفن فاق فيه اقرانه على رأس القرن الثامن وهم الشيخ سراج الدين البلقيني في الفقه على مذهب الشافعي، والشيخ زين الدين العراقي في الحديث والشيخ سراج الدين الملقن في كثرة التصانيف في فن الفقه والحديث، والشيخ شمس الدين الفناري في الاطلاع على كل العلوم العقلية والنقلية والعربية والشيخ أبو عبد الله بن عرفة في فقه المالكية وفي سائر العلوم المغرب، والشيخ مجد الدين الشيرازى في اللغة.
والفيروز ابادي نسبة إلى فيروزاباد، وهو كما في القاموس مكتوب بفتح الفاء، وقال: وتكسر فاءه بلد بفارس وقرية بها قرب مردشت.
(الفيض)
لقب العالم الفاضل الكامل العارف المحدث المحقق المدقق الحكيم المتأله محمد ابن المرتضى المدعو بالمولى محسن القاشاني، صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة
كالوافي، والصافي، والشافي، والمفاتيح، والنخبة، والحقائق وعلم اليقين وعين اليقين، وخلاصة الاذكار، وبشارة الشيعة، ومحجة البيضاء في احياء الاحياء، إلى غير ذلك مما يقرب من مائة تصنيف.
وله ديوان شعر كبير فارسي مشتمل على فنون من الشعر وأنواع من القصائد والغزل والمديح والمناجاة وغيرها
ومن شعره بالفارسية كما في (ضا):
ايستادن نفسي نزد مسيحا نفسي |
به ز صد سال نماز است ببايان بردن |
|
يك طواف سر كوي ولي حق كردن |
به ز صد حج قبول است بديوان بردن |
|
تا تواني ز كسي بار گراني برهان |
به ز صد ناقه حمر است بقربان بردن |
|
يك گرسنه بطعامي بنوازي روزى |
به ز صوم رمضان است بشعبان بردن |
|
يكجو از دوش مدين دين اگر بردارى |
به ز صد خرمن طاعات بديان بردن |
|
به ز آزادى صد بنده فرمان بردار |
حاجت مؤمن محتاج باحسان بردن |
|
دست افتاده بگيري ز زمين برخيزد |
به زشب خيزي وشاباش ز ياران بردن |
|
نفس خود را شكني تاكه أسير توشود |
به ز اشكستن كفار وأسيران بردن |