تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي14%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 409

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 409 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 138633 / تحميل: 8572
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

واكثروا الحكاية عنه في اخبار الشعراء والنسب، والايام(١) . روى عن ابي عبدالله عليه السلام(٢) .

____________________

(١) يظهر من ذلك تقدم أبان الاحمر في هذه الفنون الثلاثة من الادب كما يظهر من كتبه في ذلك وتأتي الاشارة اليها.

(٢) كذا في الفهرست وذكره البرقي في اصحابه (ع) ص ٣٩ وكذا الشيخ في اصحابه (ع) من رجاله ص ١٥٢ رقم ١٩١، وعده ابوعمرو الكشي في رجاله ص ٢٣٩ في الفقهاء من اصحاب أبي عبدالله (ع) وقال: اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم لما يقولون، وأقروا لهم بالفقه.ثم ذكرهم. وعد منهم أبان بن عثمان إلى أن قال: وهم أحداث أصحاب ابي عبدالله (ع).قلت: لا اشكال في روايته عن أبي عبدالله (ع) كما تقدمت في ابان بن تغلب ويأتي ما ينافي ذلك عن الكشي وقد حققنا القول في الاجماع المتقدم عن الكشي، وفيما يستفاد من كلامه، وفي وجوه البحث في اصحاب الاجماع في الشرح على الكشي وفي فوائدنا الرجالية وأشرنا إلى بعضها في مقدمة هذا الشرح. وقد روى أبان عن جماعة من أصحاب السجاد، والباقر. والصادق عليهم السلام ايضا.

٢٢١

وابي الحسن موسى عليه السلام(١)

____________________

(١) كذا في الفهرست ص ٢٨ ومعالم ابن شهر اشوب. وينافي ذلك كون أبان واقفيا ناووسيا كما في نسخة الكشي فلاحظ. وقد روى عن ابان بن عثمان جماعة من اصحاب الكاظم والرضا والجود عليهم السلام ممن يطول بذكرهم. مذهبه لم يتعرض النجاشي للطعن في مذهب أبان ولا لوثاقته في الحديث وهكذا الشيخ في كتبه. لكن ناقش غير واحد ممن تأخر في مذهبه بكونه ناووسيا قال العلامة في الخلاصة ص ٢٢ بعد ذكر ما تقدم عن الكشي: فالاقرب عندي قبول روايته وان كان فاسد المذهب، للاجماع المذكور. وهذا ظاهر ابن داود كما تقدم. وقد ضعفه المحقق في مواضع من المعتبر.قلت: اما فساد مذهبه بكونه ناووسيا فهو عول على ما ذكره الكشي كما تقدم. ولا يصح الاعتماد عليه لا من أجل روايته عن ابن فضال والتوقف في الاخذ بجرح ابن فضال او توثيقه لكونه فطحيا، إذ قد حققنا في محله: ان المعتبر في الحجية هو الوثرق في النقل لا العدالة وبعد وثاقة ابن فضال فكونه فطحيا لا يمنع عن الاخذ بقوله. بل لاختلاف النسخ كما عرفت إذلا يبعد كون الناووسية مصحف القادسية، ويؤيد ذلك سياق الحديث إذ إختلاف الاصحاب في =

٢٢٢

____________________

= كونه كوفيا سكن البصرة او العكس اقتضى تأكيد ابن فضال مختاره بذكر محله الخاص من نواحي الكوفة، واسناد ذلك إلى نفسه بقوله: كذا نقل الاصحاب عنه، فهذا وأمثاله يعرف من قبله او أحد من أهله. واما القدح بالمذهب فمن البعيد صدوره من قبله. على ان التعليق في قوله (كذا نقل الاصحاب عنه) على الاصحاب مشعر بعدم الجزم به وحيث لا اجماع والناقلين غير مذكورين فلا يصح الاعتماد عليه فلاحظ. ومما يوهن كون أبان ناووسيا: عد النجاشي والشيخ اياه كما تقدم في اصحاب الصادق والكاظم وعده الكشي من الفقهاء من اصحابنا ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما صح عنهم كما تقدم فان الناووسية هم القائلين ببقاء ابي عبدالله الصادق وانه لم يمت وهو الامام القائم الذي يملا الارض عدلا وانه يكذب من ادعى موته وتغسيله وتفصيل ذلك في باب الناووسية من كتابنا في أخبار الرواة. ومن هذا مذهبه كيف يكون من اصحاب الكاظم (ع)، ومن الاصحاب الاجماع من أحداث اصحاب الصادق عليه السلام؟ الا ان يقال لا تنافي بينهما، لا مكان رجوعه إلى الحق بعدما ضل، وانحرف وهذا كما رجع كثير من الفطحية إلى الحق. قلت: لو سلم هذا فلا يضر بالاخذ بأخباره إنحرانه المتقدم، كما لا يضر انحراف هؤلاء ايضا، على انا حققنا سابقا: ان العبرة في باب حجية الخبر بالوثاقة في النقل فلا يضر الانحراف بالمذهب.ومما يوهن كونه ناووسيا إكثار أجلة الرواة واكابرهم في الرواية عنه كما سنشير إلى بعضهم. هذا بعض الكلام في مذهبه. في ابان الاحمر فانما هو بتطبيق الحديث عليه من دون دلالته بنفسه على كونه كذابا. وإذ لم يثبت وثاقة يحيى في نفسه وفي رواياته فكيف يكون رأيه واعتقاده بكون أبان كذابا حجه؟ =

٢٢٣

____________________

= ولعل اعتقاده نشأ من رواية ابان عن ابي عبدالله (ع) كثيرا، مع انه من احداث أصحابه وكان يستنكر سماعه كلها عنه عليه السلام. وقد غفل عما تقدم عن المشيخة عن ابان بن عثمان عنه (ع): ان ابان بن تغلب قد روى عني كثيرة فما رواه لك عني فاروه عني وايضا عن سليم بن ابي حية في المتن نحوه فلاحظ، حيث ان ظاهرهما الترخيص في اسناد ما سمعه عن ابان بن تغلب اليه (ع) لشدة الوثوق به فتوهم المتوهم ان ذلك من التعمد بالكذب. والحديث لا يخلو عن غموض وخفاء من وجوه ذكرناها في محل آخر فلا يصح للاستناد به وكيف يكون ابان كذابا، وقد روى عنه أجلة أصحابنا، وطلب احمد بن محمد بن عيسى من الوشاء كتابه والاجازة منه لروايته كما سيأتي. ومنها ما رواه ايضا في بشار ص ٢٥٩ عن محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن بشار بن يسار الذي يروى عن ابان بن عثمان؟ قال هو خير من أبان وليس به بأس.قلت: وهو غير صريح في الذم في ابان. نعم في كلام علي بن الحسن بن فضال تنبيه على ان من ينبغي ان يشك فيه ويسئل عنه هو ابان دون من روى عنه وهو بشار. وكونه خيرا من ابان لا يدل على طعن في ابان. وكذا نفي البأس عنه فلاحظ. وقد ظهر مما ذكرنا عدم ثبوت قدح في ابان بن عثمان. ويمكن استظهار وثاقته مضافا إلى ما تقدم عن الكشي عده في اصحاب الاجماع من اكثار أجلة الرواة وأعاظمهم في الرواية عنه وفيهم من لا يطعن في حديثه او صرح النجاشي والشيخ بوثاقته في الحديث، او بالسكون إلى روايته او بانه روى عن الثقات، اولا يروي الا عن ثقة، او انه من اصحاب الاجماع.وهؤلاء محمد بن ابي عمير، وجعفر بن بشير البجلي، وصفوان ابن يحيى، وابن فضال والحسن بن محبوب، والبزنطي وحماد، وفضالة والحسين بن سعيد، والعباس بن معروف، وموسى بن القاسم، وعبدالله ابن المغيرة، ويونس، وغيرهم من اجلة من روى عنه. وهذا احمد بن محمد بن عيسى الجليل الخبير بالرجال، مع كونه كثير النقد على الرواة. قد طلب من الحسن الوشاء كما يأتي في ترجمته (رقم ٧٩) كتاب ابان بن عثمان وسأله ان يجيزه في روايته.وقد أطال بعض المتأخرين (قده) في الاستدلال على وثاقة ابان بوجوه لا تخلو عن ضعف.

٢٢٤

وثاقته في النقل ظاهر غير واحد تضعيف روايات أبان كما في مواضع من المعتبر تضعيفها ايضا وهذا يقتضي عدم وثاقته ولم يستندوا في ذلك إلى دليل بل ضعفه المحقق في المعتبر في اقسام المستحاضة ص ٥٥ ثم قال: ذكر ذلك الكشي. والظاهر عول التضعيف على ما رواه الكشي في رجاله فمنها ما رواه في مذهبه وتقدم الكلام فيه. ومنها ما رواه ايضا في ترجمته ص ٢٢٥ باسناد صحيح على الاقوى بمحمد بن عيسى إلى ابراهيم بن ابي البلاد قال: كنت أقود أبي وقد كان كف بصره، حتى صرنا إلى حلقة فيها أبان الاحمر، فقال لي: عمن يحدث؟ قلت: عن ابي عبدالله عليه السلام. فقال: ويحه سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: اما ان منكم الكذابين، ومن غيركم المكذبين.قلت: والحديث بظاهره يدل على ان ابان بن عثمان كان يحدث لجماعته عن ابي عبدالله (ع) فكذبه ابوالبلاد في ذلك بتطبيق الحديث عليه. والاستدلال به ضعيف لوهنه سندا بابي البلاد يحيى بن ابي سليمان فلم يوثق. ودلالة فلم يصرح بانه كان حين مر عليه ابوالبلاد يحدث لجماعته ولعل السائل في قوله: (فقال) هو ابان فهو يطعن في ابي البلاد لا العكس وقد اوضحنا ذلك في كتابنا في رجال المعتبر.ولو سلم كما هو الظاهر كون الطعن السؤال من ابي البلاد في

٢٢٥

له كتاب حسن، كبير، يجمع المبتدأ، والمغازي، والوفاة، والردة(١) .

____________________

(١) قال الشيخ (ره) في الفهرست ص ١٨: وما عرف من مصنفاته - الا كتابه الذي يجمع المبدأ والمبعث، والمغازي، والوفاة والسقيفة والردة. اخبرنا بهذه الكتب وهي كتاب واح الخ ونحوه في معالم العلماء ص ٢٧ ومعجم الادباء وقال السيوطي في طبقات النحاة: وله عدة تصانيف.

قلت: هذه الكتب قد جمع فيه اخبار ابتداء امرا النبي صلى الله عليه وآله رسالته، واخبار مبعثه، ومغازيه، ووفاته، ويوم السقيفة واخبارها (وما ادراك ما يوم السقيفة؟) واخبار إرتداد العرب عن الاسلام بعد السقيفة، وقد صنف في ذلك جماعة من رواة اصحابنا الاقدمين الا ان ابان بن عثمان له فضل السبق والتقدم في تصنيف ذلك وقد اخذ عنه اكابر علماء السير والتواريخ ومن صنف في الحوادث والايام والوفيات كما تقدم من الماتن ايضا.

وذكر الشيخ لابان بن عثمان اصلا غير هذه الكتب وسيأتي بطريقه.

٢٢٦

اخبرنا بها ابوالحسن التميمي قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال حدثنا محمد بن عبدالله ابن زرارة قال حدثنا احمد بن محمد بن أبي نصر بها(١) .

واخبرنا احمد بن عبدالواحد قال حدثنا علي بن محمد القرشي قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال(٢) .

____________________

(١) موثق كالصحيح بابن فضال الثقة الفطحي واما محمد بن جعفر التميمي فلم يوثق صريحا في كلام اصحابنا الا أنه من مشايخ النجاشي الذي تقدم الكلام في وثاقتهم. ورواه الشيخ في الفهرست بطرق احدها عن شيخه احمد بن محمد ابن موسى عن احمد بن محمد بن سعيد الخ.قلت: وهو صحيح بناء‌ا على وثاقة شيخه وشيخ الماتن احمد بن محمد بن موسى.

(٢) قلت: وتمام السند بما سبق، فتعدد الطريق باعتبار تعدد الطريق إلى ابن فضال.وهو كالصحيح تارة بابن عبدون من مشايخ الماتن واخرى بعلي بن محمد الزبير القرشي المتوفى سنة ٣٤٨ فلم يوثق الا ان التلعكبري أكثر الرواية عنه وهو من مشايخه وذكر النجاشي في التلعكبري انه ثقة معتمد لا يطعن عليه فلو كان القرشي ضعيفا او مجهولا فاكثاره الرواية عنه طعن عظيم فيه وقد حققنا ذلك في فوائدنا الرجالية وروى الشيخ في الفهرست كتابه بهذا الطريق ايضا.

٢٢٧

واخبرنا ابوعبدالله بن شاذان قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال حدثنا احمد بن محمد ابن عيسى قال حدثنا احمد بن محمد بن ابي نصر عن أبان بكتبه(١) .

____________________

(١) وفي الفهرست: أخبرنا ابوالحسين بن ابي جيد القمي، والحسين بن عبيدالله جميعا عن احمد بن محمد بن العطار الخ. ثم قال: هذه رواية الكوفيين وهي رواية ابن فضال ومن شاركه فيها من القميين.قلت: والطريق فيه اشكال باحمد بن محمد العطار فلم يوثق صريحا الا انه يستظهر من وجوه لا تخلو عن غمض. واما ابن شاذان كما في المتن وابن ابي جيد والحسين كما في الفهرست فهم من مشايخ الماتن وقد مر الوجه في وثاقتهم. ثم ان للشيخ (ره) طرقا إلى كتب ابان برواية ابن فضال منها ما تقدم.رابعها ما ذكره بقوله: أخبرنا بهذه الكتب وهي كتاب واحد: الشيخ ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيدالله جميعا عن محمد بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني، قال حدثنا احمد ابن سعيد قراء‌ة عليه الخ. ثم ذكر نحو ما تقدم في الطريق الاول.

قلت: وهذا الطريق فيه ضعف بابن يحيى العلوي فلم يظهر حاله خامسها ما ذكره بقوله: اخبرنا الحسين بن عبيدالله قال قرأته على ابن ابي غالب احمد بن سليمان الزراري قال: حدثنا جد أبي وعم أبي محمد وعلي ابنا سليمان عن علي بن الحسن بن فضال. قلت: والطريق موثق كالصحيح بابن فضال. قلت: هذه طرق الشيخ إلى كتب أبان برواية الكوفيين ومن شاركهم قال: وهناك نسخة اخرى أنقص منها رواها القمييون، أخبرنا بها الحسين بن عبيدالله عن احمد بن جعفر بن سفيان، قال حدثنا احمد بن ادريس، قال حدثنا محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن جعفر بن بشير عن ابان. واخبرنا ابوالحسين بن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور القمي عن جعفر بن بشير عن أبان بن عثمان. =

٢٢٨

____________________

= قلت: اما الطريق الاول فهو كالصحيح باحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري فلم يوثق الا انه روى عنه التلعكبري. والثاني ضعيف بابن جمهور الذي يأتي في ترجمته تضعيفه، مع ان معلى بن محمد لم يوثق لكن روى عنه ابن الوليد.وللشيخ (ره) طريق آخر إلى خصوص كتاب المغازي لابان. رواه عن العدة عن ابي المفضل الشيباني عن ابن بطة عن احمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن ابان.قلت: والطريق ضعيف بالشيباني وبابن بطة على كلام يأتي فيه.وذكر الشيخ في الفهرست لابان اصلا غير هذه الكتب قال: اخبرنا به عدة من اصحابنا عن ابي المفضل محمد بن عبدالله الشيباني عن ابي جعفر محمد بن جعفر بن بطة عن احمد بن محمد بن عيسى عن محسن بن احمد عن ابان.قلت: والطريق ضعيف تارة بابي المفضل وبابن بطة فيأتي تضعيفهما في ترجمتها واخرى بمحسن بن احمد فلم يوثق.ثم ان هذه الطرق التسعة للشيخ إلى كتب ابان بن عثمان وله طرق في موارد مختلفة من التهذيبين. وروى الصدوق (ره) في المشيخة (رقم ٢١٦) عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن زيد، وايوب بن نوح، وابراهيم بن هاشم، ومحمد بن عبدالجبار كلهم عن محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن ابان بن عثمان الاحمر.قلت الطريق صحيح. رواته الاجلاء الثقات.

٢٢٩

٨ - أبان بن عبدالملك الثقفي

شيخ من اصحابنا روى عن أبي عبدالله عليه السلام كتاب الحج(١) (اسندعليه) قصيرحداج روىعنهما عليهما السلام، من روى هو عنه

____________________

(١) ذكره البرقي في أصحاب الصادق (ع) ص ٣٩ بلا لقب، وكذا الشيخ في أصحابه (ع) ص ١٥١ قائلا: أبا بن عبدالملك الخثعمي الكوفي اسند عنه. وذكره ايضا في اصحابه (ع) مع أخيه هشام بن عبدالملك الكوفي ص ٣٣١. وروى عن ابي عبدالله (ع) كما في اصول الكافي ج ٢ ص ٣٥٩ باب الشماتة. وروى ايضا عن بكر الارقط، واسماعيل بن جابر عن أبي عبدالله عليه السلام.روى عنه محمد بن سنان، واحمد بن ابي عبدالله البرقي، وابراهيم بن محمد الاشعري.قلت: وصف أبان في المتن وفي رجال الشيخ بالخثعمي الكوفي لا يدل على التعدد، إذ الاسناد باعتبار الطائفة تارة وباعتبار المحل اخرى غير عزيز في الرواة.واما قوله: اسند عنه فتعرض لبيانه وان لم نجده في كلام الماتن وذلك لما فيه من الفوائد. خص شيخ الطائفة (ره) في رجاله فقط جماعة من الرواة بقوله: اسند عنه. ولم أجده في كلام غيره ولا في غير كتاب الرجال من كتبه نعم تبعه العلامة في الخلاصة في بعض الموارد، بل عن بعض اصحابنا (قده) انه لم يذكره ايضا إلا في اصحاب الصادق (ع) لكن انكر ذلك عليه بعضهم بان الشيخ قد ذكره في أصحاب الباقر (ع) ايضا نادرا. =

٢٣٠

____________________

= وحكى بعض الاكابر من المتأخرين (قدس سره) عن بعض أصحابنا إحصاء موارد ذكر الشيخ لهذه الكلمة، وإنهائها إلى سبعة وستين ومائة.قلت: الظاهر عدم اختصاص اصحاب الصادق (ع) بهذا المدح كما لم يخصهم الشيخ بذلك، فقد ذكره في اصحاب الباقر (ع) لحماد ابن راشد الاسدي البزاز ص ١١٧.وفي اصحاب الكاظم عليه السلام لموسى بن إبراهيم ص ٣٥٩ ويزيد بن الحسن ص ٣٦٤.وفي اصحاب الرضا (ع) لاسماعيل بن محمد بن إسحاق العلوي ص ٣٦٧، وأحمد بن عامر ص ٣٦٧، وداود بن سليمان ص ٣٧٥، وعلي بن بلال، وعبدالله بن علي ص ٣٨١، ومحمد بن أسلم الطوسي ص ٣٩٠. وفى اصحاب الهادي (ع) لاحمد بن عبيدالله ص ٤٢٢.نعم اكثر (ره) ذكرها لاصحاب الصادق عليه السلام وقد أحصيت موارده فكانت ثمانية عشر وثلاثمائة، واشرنا إلى أسمائهم في محل آخر. تفسير اسند عنه: إختلفت كلمات الاصحاب في تفسير قول الشيخ: " اسند عنه " كما اختلفت في قرائته بصيغة المعلوم، أو المجهول، وايضا في مرجع الضمير المجرور، والضمير المستتر في الفعل وذكروا في ذلك وجوها عديدة نشير إلى بعضها.منها ماعن السيد الداماد في الرواشح وجمع من الاكابر قدهم: انه روى عن الامام الذي ذكره في اصحابه مع الواسطة. فان عد صاحب الترجمة في أصحاب إما يقتضي روايته عنه بلا واسطة دون مجرد اللقاء والصحبة، فاذا أدركه ولقاه ولكن لم =

٢٣١

____________________

= يرو عنه إلا بواسطة، نبه عليه بقوله: اسند عنه.وقيل في تقريب ذلك ان الظاهر من الشيخ ان العبرة بذكر اصحاب النبي والائمة عليهم السلام في رجاله هي الرواية عنهم بلا واسطة لا مجرد الصحبة ويبتدء هذا المنهج من اصحاب الباقر عليه السلام.

فعلى هذا ينبه على ما لم يكن كذلك بقوله (اسند عنه). وهذا الوجه مبني على القرائة بصيغة المعلوم، وإرجاع ضمير الاسناد إلى صاحب الترجمة، وضمير المجرور إلى الامام المذكور في اصحابه (ع). وقد اطال بعضهم في تقريب هذا الوجه وتأييد اركانه وتشييد بنيانه بما يطول بذكره.

قلت: وهذا الوجه ضعيف جدا اذ قد صرح الشيخ في مواضع كثيرة من موارد ذكر هذه الكلمة ايضا بالرواية عن الامام الذي عده في اصحابه او عن امام قبله او بعده او عنهما جميعا.قال في محمد بن مسلم الثقفي ص ٣٠٠ (رقم ٣١٧): اسند عنه وفي جابر الجعفي ص ١٦٣: تابعي اسند عنه روى عنهما عليهما السلام.

وفي وهب بن عمرو الاسدي ص ٣٢٧: تابعي اسند عنه روى عنهما عليهما السلام.بل ذكر الشيخ هذه الكلمة لجماعة لا يشك في روايتهم عن الامام الذي عدهم في اصحابه، بل ربما صرح بذلك في ترجمتهم في الفهرست مثل محمد بن قيس ص ٢٩٨، ومنصور بن حازم ص ٣١٣، وليث البختري ص ٢٧٨ ومعتب مولى الصادق (ع) ص ٣٢٠ وغير هؤلاء ممن يطول بذكرهم.ومنها ان صاحب الترجمة اختص بالامام الذي ذكره في اصحابه وان ادرك غيره من الائمة عليهم السلام او روى عنهم ايضا. وهذا الوجه كسابقه في القرائة.=

٢٣٢

____________________

= وفي مرجع الضميرين، لكنه اضعف منه اذا مضافا إلى انه حمل اللفظ على غير ماهو الظاهر منه، وتكلف بلا شاهد فيرده التصريح في جملة من هذه الموارد بالرواية عن الامام الذي قبله او بعده كما عرفت بعضها، فان الاختصاص ان كان بالرواية عنه فتنافيه الرواية عن غيره. وان كان بغيرها فهذا غير الاسناد عنه، ولم يذكرها لكثير من خواص اصحابهم كما هو ظاهر. ومنها ان الامام الذي ذكر في اصحاب روى عنه، وذلك بارجع ضمير الاسناد إلى الامام (ع) والضمير المجرور إلى صاحب الترجمة، وحينئذ فيعبر عن رواية الامام (ع) عن بعض الرجال بالاسناد، ويؤيد ذلك كون جماعة ممن ذكر بهذا المدح من التابعين فلعلو طبقتهم يمكن رواية الامام (ع) عنه.وفيه مضافا إلى انه غير ظاهر اللفظ والتأويل به بلا شاهد انه لا نرى في اخبارنا حكاية الائمة عليهم السلام عن الرواة رواية الا حكاية عن بعض الصحابة اشياء‌ا احتجاجا على العامة والزاما عليهم مثل ما رووه عن عايشة وغيرها كما حققنا ذلك في محله. ومنها ان العباس بن عقدة اسند روايته عن الامام الذي عد في أصحابه وذلك بالقرائة بالمعلوم واسناد الضمير إلى ابي العباس، حيث ان الشيخ يذكر في اصحابهم ما ذكره ابوالعباس ثم يذكر من لم يذكره ابوالعباس في اصحابهم وهذا كما اشار اليه في ديباجة الرجال.

قلت: وهذا الوجه ضعيف اولا فان أبا العباس قد خص كتابه باصحاب الصادق (ع) وقد أنهاهم إلى أربعة آلاف وظاهر الشيخ أنه قد زاد على ما ذكره ابن عقدة في هذا الباب مع انك عرفت انه ذكر هذه الكلمة لجماعة من اصحاب ساير الائمة (ع) ايضا. =

٢٣٣

____________________

= وثانيا انه ان اريد ان من لم يثبت عند الشيخ كونه من اصحابهم او من رواتهم لكن وجده مذكورا في كلام ابن عقدة ذكره الشيخ بذلك تنبيها منه على ان كونه من اصحابه (ع) عول على ابن عقدة وايماء بعدم ثبوته عنده.فيرد عليه مضافا إلى بعده في نفسه فان التنبيه على عدم ثبوت الرواية عنه بقوله اسند عنه كما ترى: ان الشيخ انما ذكر هذه في جماعة كثيرة لا يشك في كونهم من اصحاب من ذكر في بابه بل صرح به ايضا في كتبه وخاصة في نفس الموارد كما عرفت بعضها. ومنها قرائتها بصيغة المجهول وإرجاع الضمير المجرور إلى صاحب الترجمة والمراد انه روى عنه الحديث عن غيره وباسناد هو في طريقه ومعه يسند ويبتدء الطريق منه وذلك اعتمادا عليه فيما اسند بلا لحاظ ولذا قيل ان هذه الكلمة من ألفاظ المدح، فانه لا يسند الا عمن يسند اليه ويعتمد عليه بل قيل ان الاكثر على هذا الوجه.قلت: ويضعفه ان الشيخ ضعف بعض هؤلاء ففي محمد بن عبدالملك الانصاري ص ٢٩٤ (رقم ٢٣٣) قال: كوفى نزل بغداد اسند عنه ضعيف.وقال للحسن بن صالح الثوري: اسند عنه، مع انه ضعيف صرح به الشيخ في باب المياه من التهذيب.

عل ان المراد لو كان ما ذكر فالانسب قوله: اسند اليه. بدل (اسند عنه) فلاحظ. هذا مع ان جماعة من هؤلاء لا يروون عن الرجال بل يروون عن الآئمة عليهم السلام بلا واسطة ولا اسناد.ومنها ما خلج ببالي القاصر بقرائتها بصيغة المجهول، وعود الضمير إلى صاحب الترجمة ويراد إبتداء الاسناد عنه وحصره به إيماء‌ا إلى انه يروي مالا يرويه ولا يسنده غيره ولا يعرف الا من قبله ويتفرد ينقل روايات او نسخة او كتاب. =

٢٣٤

____________________

= وذلك: اما لانه قد سمع الحديث في بلد ونزل في بلد آخر وعلى قوم آخرين فيروي لهم ولا يعرف ذلك الا من قبله. وهذا في جماعة كثيرة ممن ذكرهم الشيخ بهذه الكلمة قال: في شعيب بن خالد البجلي ص ٢١٧ دخل الري اسند عنه. ويطول بذكرهم فلاحظ.واما لانه كان عاميا روى عن أئمتنا عليهم السلام، وكان ثقة في أصحابهم فرووا عنه وأسندوها اليه قال في عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون ص ٢٣٤ (رقم ١٨٨): المدني الثقة عند العامة اسند عنه ونحو ذلك غيره. واما لانه قد روى كتابا او نسخة عن احد الائمة عليهم السلام او غيرهم متفردا بذلك مع عدم خلوه عن نوح خفاء او اشكال. او روى حديثا يشتمل على أمر يتفرد بروايته وربما كان فيه نوع غرابة او شذوذ او أمر غامض يجب علمه إلى أهله ولم يروها غيره عن هذا الامام او عن سائر الائمة عليهم السلام. وهذا كما في جماعة ممن ذكرهم الشيخ بهذه الكلمة مثل الحسن بن صالح الثوري المتفرد في رواية مساحة الركي والمستدير، وفى اعتبار الكرية في ماء البئر ومثل جابر الجعفي الذي روى من العجائب والامور الغريبة مالا يخفى وكذا غير جابر ممن يطول بذكره ولعله نشير إلى بعضهم في خلال هذا الشرح. وقد ظهر ان وجه ذكر الشيخ هذه الكلمة لابان بن عبدالملك الثقفي تفرده في رواية كتاب الحج عن ابي عبدالله (ع). كما ظهر ان كلمة " اسند عنه " ليست من الالفاظ الظاهرة في المدح على ما ذكره الاصحاب.

٢٣٥

٩ - ابان بن عمر الاسدي

ختن(١)

____________________

(١) الختن كل من كان من قبل المرأة مثل الاب والاخ. كان عمر والد ابان ختن آل ميثم.وعده الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص ٢٥٤ (رقم ٥٠٧) قائلا: عمر ختن يحيى بن زكريا الكوفي وايضا ص ٢٤٧ (رقم ٣٨٧) عمرو بن يحيى بن زكريا الكوفي وذكر البرقي في اصحاب الباقر عليه السلام ص ١١ عمرو بن يحيى. ونحوه في اصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ ص ١٣١ (رقم ٧٢) فذكرهم مع جماعة ثم قال: كلهم مجهولون.قلت: قد اختلف المتأخرون في إتحاد عمر بن يحيى وعمرو بن يحيى، لكن بعد جهالتهما لا مجال لهذا البحث مع عدم دليل ظاهر على ذلك.

٢٣٦

آل ميثم بن يحيى التمار(١) . شيخ من اصحابنا ثقة(٢) لم يرو عنه الا عبيس بن هشام الناشري(٣) .

أخبرنا احمد بن عبدالواحد وغيره عن ابي القاسم علي بن حبشي بن قونى قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا القاسم بن اسماعيل عن عبيس بن هشام بكتاب ابان بن عمر الاسدي(٤) .

____________________

(١) في النسخة المطبوعة ونسختين من المخطوطات زاد قبل (التمار) (السمان) ولكن لا توجد في النسخة المصححة للحسين بن علي الخزاعي وهو الصواب فلم يذكر في وصف ميثم بن يحيى الا التمار.

(٢) قال الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص ١٥١ ابان بن عمر ختن آل ميثم التمار الكوفي.قلت: ذكره ايضا ابن حجر في لسان الميزان ج ١ ص ٢٥.

(٣) رواية عبيس الناشري الثقة الجليل كما يأتي في ترجمته عن ابان تشير إلى جلالته.ويشير الماتن إلى جلالته ايضا في جعفر بن عبدالله رأس المدرى (رقم ٣٠٤) وسيأتي ان شاء الله في هذا الشرح في ترجمة الناشري: انه روى كتب كثير من الاصحاب وفيهم جماعة من اصحاب الصادق (ع) ونشير إلى اسمائهم وانه كان في طبقة ابن ابي عمير وصفوان ونظرائهما وروى عن جماعة من مشايخ هؤلاء فلا ينافي عده في اصحاب الرضا (ع) فلاحظ.

(٤) كالصحيح: تارة بالقاسم بن اسماعيل القرشي، فلم يوثق صريحا الا انه روى عن جعفر بن بشير الذي قال الماتن فيه: روى عن الثقات ورووا عنه. واخرى بعلي بن حبشي القوني الكاتب الذي ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) ص ٤٨٢ قائلا: خاصي روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة اثنتين وثلاثمائة إلى وقت وفاته. وله منه اجازة.قلت: رواية التلعكبري عنه كثيرا تشير إلى وثاقته بناء‌ا على ما تقدم من وثاقة من روى عنه من مشايخه.

٢٣٧

١٠ - أبان بن محمد البجلي

وهو المعروف بسندي البزاز(١) . اخبرني (نا خ) القاضي ابوعبدالله الجعفي قال حدثنا احمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن احمد القلانسي عن ابان بن محمد بكتاب النوادر(٢)

____________________

(١) كما يأتي في باب السين (رقم ٤٩٥) وهناك ذكر كنيته، ونسبته، ووثاقته وذكره في الفهرست وفى أصحاب الهادي ايضا كما تقف عليه ان شاء الله وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ١ ص ٢٤ في باب ابان. ثم ان ذكره في الموضعين لا يدل على التعدد كما عن الشيخ البهائي إحتماله اذ هو في قبال النص ومن الممكن ذكره بالعناوين جميعا تبعا لوقوع ذلك في الروايات مع تعدد الطريق.

(٢) صحيح علي الاظهر علي كلام تارة: بالقاضي فلم يصرح بتوثيق الا انه من مشايخه وتقدم الكلام فيهم. واخرى بمحمد بن احمد فقد ضعفه الماتن في ترجمته رقم ٩١٦ بقوله: محمد بن احمد ابن خاقان النهدى ابوجعفر القلانسي المعروف بحمران كوفى مضطرب له كتب الخ.وقال الكشي في ترجمة ايوب بن نوح ص ٣٥٣: محمد قال حدثني محمد بن احمد النهدي كوفى وهو حمدان القلانسي وفي ترجمة محمد ابن ابراهيم الاهوازي ص ٣٤٨ قال محمد بن مسعود: حمدان بن احمد من الخصيص قال: خاصة الخاصة وفي ص ٣٢٩ ذكر جماعة وقال: محمد بن احمد وهو حمدان النهدي كوفي إلى أن قال: سألت ابا النضر محمد بن مسعود عن جميع هؤلاء فقال (إلى ان قال) واما محمد بن احمد النهدي وهو حمدان القلانسي كوفي، فقيه، ثقة خير الخ.

وعن ابن الغضائري انه كوفى ضعيف يروي عن الضعفاء.قلت: وفى الاتحاد كلام يأتي في محله، الا ان الجمع بين هذه التصريحات يقتضى القول بوثاقته في نفسه وان كان ضعيفا فيما يرويه عن الضعاف وتمام الكلام في محله وحققناه في الشرح على الكشي.

٢٣٨

عن الرجال(١) وهو ابن اخت صفوان بن يحيى قاله ابن نوح(٢)

____________________

(١) يشعر بعدم روايته في كتابه النوادر عن الائمة عليهم السلام الا بواسطة الرجال وسيأتي الكلام فيه في الموضع الثاني.

(٢) ويأتي مكررا في سندى بن محمد بلا تعليق على ابن نوح كما يأتي منا ان شاء الله الكلام في قرابته مع سعيد ابن اخت صفوان بن يحيى اخي فارس الغالي. وايضا مع اخوة فارس بن حاتم احمد وعلي فلاحظ.

٢٣٩

" ٢ - باب ابراهيم "-

١١ - ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى

ابو اسحق مولى أسلم. مدني(١) روى عن ابي جعفر (ع)(٢) وابي عبدالله (ع)(٣) وكان خصيصا(٤) والعامة لهذه العلة تضعفه(٥)

____________________

(١) ونحوه في الفهرست ص ٣ وزاد بعد اسلم: ابن قصي: قلت النسخة المطبوعة هكذا ولكن عن نسخة افصى ولعله الاصح كما يظهر من كلامهم في الانساب وتحقيقه يرجع إلى اهلها.

(٢) ونحوه في الفهرست.

(٣) ذكره البرقي ايضا في اصحابه ص ٢٧ وكذا الشيخ في الفهرست وفي اصحاب الصادق (ع) من رجاله ص ١٤٤ (رقم ٢٤) قائلا: ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى المدني اسند عنه.قلت: تقدم الكلام في تفسير (اسند عنه).

(٤) وفي الفهرست: وكان خاصا بحديثنا.وقال العلامة في الخلاصة ص ٤ بعد عنوانه كما في المتن: وقيل ابوالحسن روى عن ابي جعفر وابي عبدالله (عليهما السلام) وكان خصيصا به خاصا بحديثنا الخ.

(٥) ونحوه في الفهرست. وزاد: ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه في أسباب تضعيفه عن بعض الناس انه سمعه ينال من الاولين.قلت: ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ ص ٥٧ نحو مافي المتن ثم قال: احد العلماء الضعفاء ثم حكى عن مالك: انه غير ثقه في حديثه، ولا في دينه، وعن احمد بن حنبل قال: تركوا حديثه قدري معتزلي، وعن البخاري قال: كان يرى القدر، وكان جهميا وعن ابن معين: انه كذاب رافضي.وعن ابي همام السكوني قال: سمعت ابراهيم بن ابي يحيى يشتم بعض السلف.قلت: انما تحامل على ابراهيم المدني جماعة من العامة واتهموه بالكذب وبضعفه في دينه لاجل كونه من خواص الشيعة. وانه يحب عليا (ع)، =

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

له كتب: منها كتاب كشف التمويه والغمة(١) ، كتاب التسليم على أمير المؤمنين (ع) بامرة المؤمنين(٢) ، كتاب تذكير العاقل وتنبيه الغافل في فضل العلم، كتاب عدد الائمةعليهم‌السلام وماشد على المصنفين من ذلك، كتاب البيان في حيوة الرحمان، كتاب النوادر في الفقه، كتاب مناسك الحج، كتاب مختصر مناسك الحج، كتاب يوم الغدير، كتاب الرد على الغلاة والمفوضة، كتاب سجدة الشكر، كتاب مواطن امير المؤمنينعليه‌السلام ، كتاب في فضل بغداد، كتاب في قول أمير المؤمنين (ع): ألا أخبركم بخير هذه الامة. أجازنا جميعها، وجميع رواياته عن شيوخه(٣) .

____________________

(١) ذكر ابن حجر كتبه، وعمد إلى ترك ذكر بعضها مع انه حكى عن الشيخ في الفهرست وفي رجاله وعن النجاشي ما تقدم ونشير إلى ذلك وفيما ذكره اختلاف يسير كما تقف عليه بالنظر فيما ذكراه.

(٢) لم يذكره ابن حجر، وكذا كتابه في عدد الائمة (ع) وغيره مما لايخفى.

(٣) وتقدم اجازته للشيخ بجميع رواياته وأيضا سماعه عنه كتبه. وروى النجاشي عنه عن جماعة شيوخه كتب جماعة من مصنفي أصحابنا وراياتهم وكان عليه وقرائة بعضها وسماع بعض آخر منه.كما ان الشيخ روى في فهرسته بل في مواضع من رجاله كتب جماعة ورواياتهم عنه، وكذا في مشيخة التهذيبين وساير كتبه كالغيبة والامالي حسب ما أخرجناهم من كتبهما.ونحن نشير إلى مشايخهرحمه‌الله فيها منبها على موضع روايته عنه إذا إنفرد أحد العلمين (قدهما) بالرواية عنه عنهم وهم جماعة:(١) ابراهيم بن محمدبن معروف المزارى(٢) أحمد بن ابراهيم ابن أبي رافع الانصاري (النجاشي في ترجمته)(٣) أحمد بن ابن ابراهيم بن أبي رافع ابوعبدالله الصيمري(٤) احمد بن جعفر بن سفيان البزوفري(٥) احمد بن محمد بن سليمان ابوغالب الزراري(٦) أحمد بن محمد بن عمار ابوعلي الكوفي(٧) أحمد بن محمد بن عياش الجوهري (الفهرست في ترجمته) وفي الغيبة ١٨١ و ١٨٣: عن جماعة عنه والحسين داخل في جماعة مشايخه عنه.(٨) أحمد بن محمد ابن أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي(١٠) أحمد بن محمد بن نوح ابوالعباس السيرافي (الفهرست في ترجمته لكن في الغيبة ٢٢٧ عن جماعة عنه. والحسين داخل فيهم)(١١) أحمد بن محمد بن الحسن ابن الوليد القمي (مشيخة التهذيبين في طرقه إلى الحسن بن محبوب، والحسين بن سعيد، ومحمد بن الحسن الصفار)(١٢) أحمد بن محمد أبوعبدالله الصفواني (الغيبة ٢٤٢)(١٣) احمد بن عبدالله بن جلين أبوبكر الدوري الوراق (الفهرست ترجمته وترجمة جماعة)(١٤) اسماعيل بن يحيى بن أحمد العبسي (النجاشي في ترجمة موسى ابن ابراهيم المروزي)(١٥) جعفر بن محمد بن قولويه(١٦) الحسن ابن حمزة بن علي بن عبيد الله العلوي (الفهرست في تراجم جماعة)(١٧) الحسن بن محمد بن حمزة المرعشي الطبري الحسيني.(١٨) الحسن بن محمد بن يحيى العلوي (الفهرست والنجاشي في اسماعيل بن علي المخزومي)(١٩) الحسين بن احمد بن موسى (النجاشي في محمد بن عبيد الله الحضيني الحسيني العلوي).(٢٠) الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (النجاشي كما تقدم في ترجمته وفي الغيبة ١٩٦ و ٢٤٣ و ٢٤٧ عن جماعة عنه. والحسين بن عبيد الله داخل فيهم).(٢١) الحسين بن علي بن سفيان البزوفري(٢٢) سهل بن احمد ابن عبدالله الديباجي(٢٣) الشريف ابوالقاسم علي بن محمد بن علي ابن القاسم العلوي العباسي، سمع منه في سنة خمس وثلاثين وثلثمائة في منزله بباب الشعير (أمالي ابن الطوسي ج ٢ / ٢٦٣ إلى ص ٢٧٠)(٢٤) علي بن محمد القلانسي (النجاشي في ترجمة حمزة بن القاسم، وربعي بن عبدالله، واسماعيل بن مهران، وجماعة).=

٢٨١

____________________

=(٢٥) عمر بن محمد بن سالم المعروف بابن الجعابي (الفهرست ترجمته)(٢٦) محمد بن أحمد بن داود ابوالحسن القمي(٢٧) محمد ابن أحمد الصفواني (ره) (الغيبة ١٨٨ و ١٩٢ وروى في ص ٢٣٨ عن جماعة عنه. والحسين بن عبيد الله داخل فيهم).(٢٨) محمد بن الحسين البزوفري (المشيخة في طرقه إلى أحمد بن محمدبن عيسى وجماعة(٢٩) محمد بن عبدالله ابوالفضل الشيباني (الفهرست في تراجم جماعة، والمشيختين في طرقه إلى جماعة)(٣٠) محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ره) (الفهرست في تراجم جماعة، وفي رجاله ٤٩٥ في ترجمة الصدوق (ره) وفي امالي ابن الطوسي ج ٢ / ٣٥ إلى ص ٥٨ وروى في الغيبة كثيرا عن جماعة عن الصدوق (ره) وهو داخل في الجماعة). (٣١) محمد بن محمد بن الحسين بن هارون الكندي (الفهرست في ترجمة أحمدبن صبيح الاسدي)(٣٢) محمد بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني (الفهرست في ابان بن عثمان).(٣٣) محمد بن محمد بن الحسين بن هارون (النجاشي في محمد ابن معروف الخزاز الهلالي)(٣٤) محمد بن علي بن فضل بن تمام أبوالحسين الدهقان (النجاشي في تراجم جماعة كثيرة).(٣٥) محمد بن رجعان (امالي ابن الطوسي ج ٢ / ٣٠٣ إلى ص ٣٠٨)(٣٦) محمد بن سفيان أبوجعفر البزوفري (مشيخة التهذيبين في طرقه إلى أحمد بن إدريس، ومحمد بن أحمد بن يحيى الاشعري وأحمد بن محمد بن عيسى، والغيبة ١١٠ و ٢٠٣، و ٢٠٩، و ٢٦١، و ٢٦٥).(٣٧) محمد بن وهبان الديبلي (النجاشي في أحمد بن إبراهيم ابن المعلى العمي)(٣٨) نصر بن عامر بن وهب أبوالحسن السنجاري (النجاشي روى عنه عنه جمع كتبه وقال قال: قرأت عليه أكثرها، وأجازني الباقي).(٣٩) هارون بن موسى التلعكبري (مشيخة التهذيبين في طرقه إلى جماعة منهم الكليني، وفي الفهرست في ترجمة الكلينى، وإبراهيم ابن اسحاق الاحمري، واحمد بن علي الخضيب الايادي، وفي أمالي ابن الطوسي ج ١ / ٣٠٧ إلى ص ٣٢٦ وج ٢ / ٥٨ / ٢٥٦ إلى ص ٢٦٣ و ٣٠٨ إلى ص ٣١٤ وفي الغيبة روى عن جماعة عن التلعكبري في روايات كثيرة منها في(٢١١). والحسين بن عبيد الله داخل فيهم).

(٤٠) محمد بن وهبان أبوعبدالله الازدي (أمالي ابن الطوسي ج ٢ / ٢٩٣)(٤١) محمد بن وهبان ابوعبدالله الهنائي البصري (الامالي ج ٢ / ٢٧١ إلى ص ٢٨٣) ولعله يتحد مع سابقه فلا حظ. وقد أدرك الحسين بن عبيد الله الغضائريرحمه‌الله عبيد الله بن أبي زيد أبا طالب الانباري شيخ أصحابنا في عصره المتوفى(٣٥٦) لما قدم بغداد كما يأتي في ترجمته وقوله: قال الحسين بن عبيد الله: قدم أبوطالب بغداد واجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائه فأسمع منه فلم يفعلوا ذلك. وقال الشيخ في الفهرست في ترجمة أحمد بن محمد بن عمار أبي علي الكوفي(٢٩): قال الحسين بن عبيد الله: توفي أبوعلي أحمد بن محمد بن عمار سند ٣٤٦.وفي ترجمة أحمد بن محمد أبي غالب الزراري(٣٢) بعد ذكر كتبه: قال الحسين بن عبيد الله: قرأت سائره عليه عدة دفعات ومات (رض) في سنة ٣٦٨. (*)

٢٨٢

٢٨٣

٢٨٤

وماترحمه‌الله في نصف صفر سنة إحدى عشر وأربعمائة(١) .

____________________

(١) كما تقدم عن الشيخ في رجاله وعن ابن حجر في لسان الميزان. (*)

٢٨٥

١٦٥ - الحسين بن علي بن الحسين بن محمد ابن يوسف الوزير أبوالقاسم المغربي

من ولد بلاس بن بهرام جور (معرب كور) وأمه فاطمة بنت أبي عبدالله بن محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني شيخنا صاحب كتاب الغيبة(١) .

____________________

(١) يأتي في ترجمة هارون بن عبدالعزيز ابي علي الاراجني الكاتب رقم(١١٨٥) قوله: وكان حسن التخصيص بمذهبنا، وهو جد أبي الحسين علي بن الحسين المغربي الكاتب والد الوزير أبي القاسم.

وفي ترجمة محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني رقم(١٠٤٥) قوله: كان الوزير أبوالقاسم الحسين بن علي بن الحسين بن الحسين بن علي ابن محمد بن يوسف المغربي ابن بنته فاطمة بنت أبي عبدالله محمد بن ابراهيم النعمانيرحمهم‌الله . وقال ابن خلكان: وأما هو فأمه بنت محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني. ذكره في (أدب الخواص). وذكره إبن خلكان في الوفيات ج ١ / ٤٢٨ بنسبه وزاد بعد يوسف: ابن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان بن بادان بن ساسان بن الحرون بن بلاش بن جاماس بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور المعروف بالوزير المغربي وذكر نحوه الحموي في المعجم ج ١٠ / ٧٩. ولقب وهو وساير أهله بالمغربي بأحد أجداده: أبوالحسين علي ابن محمد.كانت له ولاية في الجانب الغربي ببغداد وكان يقال: له المغربي. كذا ذكره ابن خلكان. وقال وجدت في بعض المجاميع ما صورته: وجد بخط والد الوزير المغربي على ظهر " مختصر اصلاح المنطق " الذي اختصره ولده الوزير ما مثاله: ولد سمله الله تعالى، وبلغه مبالغ الصالحين في أول وقت طلوع الفجر من ليلة صباحها يوم الاحد الثالث عشر من ذي الحجة سنة سبعين وثلثمائة، واستظهر القرآن العزيز، وعدة من الكتب المجردة في النحو واللغة، ونحو خمسة عشر الف بيت من مختار الشعر القديم ونظم الشعر، وتصرف في النثر، وبلغ من الخط إلى ما يقصر عنه نظرائه ومن حساب المولد، والجبر، والمقابلة إلى ما يستقل بدونه الكاتب، وذلك كله قبل استكماله أربع عشرة سنة، واختصر هذا الكاتب، فتناهى في اختصاره وأوفي على جميع فوائده حتى لم يفته شئ من ألفاظه وغير من أبوابه ما أوجب التدبير تغييره للحاجة إلى الاختصار وجمع كل نوع إلى ما يليق به، ثم ذكرت له نظمه بعد اختصاره، فابتدأ به وعمل منه عدة أوراق في ليلة، وكان جميع ذلك قبل استكماله سبع عشرة سنة، وأرغب إلى الله سبحانه في بقائه ودوام سلامته. أه‍ كلام والده. وذكره نحوه ملخصا في معجم الادباء. وابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٣٠١ وقال ابن حجر: وكان كثير الازراء بالفضلاء يسأل النحوي عن الفقه، والفقيه عن التفسير، والمفسر عن العروض وأمثال ذلك، وكان ينسب إلى الدهاء وخبث الباطن مع ما فيه من التشيع إلى آخر كلامه. (*)

٢٨٦

٢٨٧

له كتب: منها كتاب خصائص علم القرآن(١) ، كتاب إختصار إصلاح المنطق(٢) ، كتاب إختصار غريب المصنف، رسالة في القاضي والحاكم، كتاب الالحاق بالاشتقاق، إختيار شعر أبي تمام، اختيار شعر البختري، إختيار شعر المتنبي والطعن عليه(٣) .

____________________

(١)وفي لسان الميزان: وله تفسير (إلى أن قال:) وإنه أملى عدة مجالس في تفسير القرآن والاحتجاج في التنزيل بكثير من الاحاديث المسموعة له.وفى المعالم(١٣٨) أبوالقاسم المغربي بالوزير له كتاب المصابيح في تفسير القرآن.

(٢) وفي لسان الميزان: اختصر (كتاب اصلاح المنطق) إختصارا جيدا وشرع في نظمه، كل ذلك قبل أن يستكمل سبع عشرة سنة.

(٣) وفي لسان الميزان: ذكر له كتبا أخر منها: كتاب أدب الخواص والايناس في النوادر في النسب، ديوان نظم كثير المحاسن، رسالة فيها أسئلة من عدة فنون. وقال: دالة على تبحره في العلوم. وفي وفيات الاعيان: هو صاحب الديوان: الشعر، والنثر، وله (مختص إصلاح المنطق)، وكتاب " الايناس " وهو مع صغر حجمه كثير الفائدة، ويدل على كثرة اطلاعه، وكتاب " أدب الخواص "، وكتاب " المأثور، في ملح الخدور " وغير ذلك. وكان لابي العلاء أحمد بن عبدالله المعري المتوفي(٤٤٩) إليه رسائل. قال أبوالحسن الباخرزي المتوفي سنة ٤٦٧ في دمية القصر ج ١ / ١٧٦ / ٣١ عند ذكر إبي القاسم الوزير المغربي: قرأت في رسائل أبي العلاء المعري اليه ما نبهني عليه، وعرفني درجته في البلاغة إوختصاصه من صناعة النظم والنثر بحسن الصياغة، وكان يلقب بالكمال ذي الجلالتين ولم يقع إلي من شعره إلا ماأنشدنيه الاديب يعقوب بن احمد النيسابوري قال الخ.ولما توفي الشريف الرضي الموسويرحمه‌الله أرثاه الوزير المغربي بقصيدة منها:

أذكرتنا يابن النبي محمد

يوما طوى عني اباك محمدا

ولقد عرفت الدهر قبلك ساليا إلا عليك فما أطاق تجلدا

ما زال نصل الدهر يأكل غمده

حتى رأيت في حشاه مغمدا

ذكره محمد بن شاكر الشافعي في عيون التواريخ في وقايع سنة(٤٠٦). (*)

٢٨٨

توفيرحمه‌الله يوم النصف من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة(١) .

____________________

(١) قال ابن خلكان: توفي في ثالث عشر شهر رمضان سنة ثماني عشرة وأربعمائة، وقيل ثمان وعشرين والاول أصح، وكانت وفاته بميافارقين، وحمل إلى الكوفة بوصية منه، وله في ذلك حديث يطول شرحه، ودفن بها في تربة مجاورة لمشهد الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأوصى أن يكتب على قبره (من الخفيف).

كنت في سفرة الغواية والجمل

مقيما فحان مني قدوم

تبت من كل مأثم فعسى يمحي

بهذا الحديث ذاك القديم

بعد خمس واربعين، لقد ما

طلت، إلا أن العزيم كريم

وذكره ياقوت الحموي في معجمه نحوه.(*)

٢٨٩

١٦٦ - الحسين بن محمد بن جعفر الخالع

أبوعبدالله الشاعر الاديب، له كتاب صنعة الشعر، كتاب المدارات، كتاب أمثال العامة(١) .

____________________

(١) قال السيوطي في بغية الواعاة(٢٣٥): الحسين بن محمد ابن جعفر بن محمد بن الحسين الرافقي النحوي يالمعروف بالخالع. قال الصفدي: كان من كبار النجاة، أخذ عن الفارسي، والسيرافي ويقال: انه من ذرية معاوية، فكان من الشعراء. صنف الامثال، تخيلات العرب، شرح شعر أبي تمام، صناعة الشعر، الاودية والجبال والرمال، وغير ذلك كان موجودا في عشر الثمانين وثلاثمائة قلت: حدث عنه الخطيب انتهى. وذكره نحوه في معجم الادباء ج ١٠ / ١٥٥ لكن ذكر وفاته سنة(٣٦٨).وذكره ابن النديم(٢٤٦) في الشعراء المحدثين بعد الثلثمائة قال: الخالع أبوعبدالله محمد بن الحسين (الحسين بن محمد ظ)، لقى سيف الدولة وله من الكتب. وذكره الخطيب في تاريخه ج ٨ / ١٠٥ قائلا: الحسين بن محمد ابن جعفر بن الحسن بن محمد بن عبدالباقي، أبوعبدالله الشاعر المعروف بالخالع.رافقي الاصل سكن الجانب الشرقي من بغداد وحدث عن احمد بن الفضل بن خزيمة.إلى أن قال: كتبت عنه. إلى أن قال: مات الخالع في يوم الاثنين العاشر من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وكان يذكر انه ولد في يوم السبت مستهل جمادي الاولى سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة. (*)

٢٩٠

مذهبه: لم يصرح الماتن (ره) بمذهبه إلا ان ذكره في مصنفي أصحابنا الامامية مع عدم تعرضه لمذهبه على ما هو طريقته يشير إلى كونه من الشيعة الامامية نعم لم أقف على من عده منهم ولا على ما يشير إلى ذلك. وأما ما في مجمع الرجال من ذكر كتاب (الزيارات) بدل ما في نسخة المتن (كتاب المدارات)، فلو ثبت فلا يدل على تشيعه فلا حظ. وقد ترجمه العامة في كتبهم في الرجال والتراجم وفي النجاة والشعراء والادباء ولم أقف عاجلا على رميهم اياه بالتشيع والظاهر انه عامي. نعم ضعفوه بانه كذاب كما في ميزان الاعتدال ج ١ / ٥٤٧، وفي لسان الميزان ج ٢ / ٣١٠ وعولا في ذلك على الخطيب فيما رواه وسمعه عن محمد بن احمد المصري الصواف قال: لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم ابوعبدالله الخالع: وذكره الخطيب في تاريخه ج ٨ / ١٠٦ في ترجمته. قلت: ومن العجيب انهم أطلقوا تضعيفه بأنه كذاب واعتمدوا في ذلك على محمد بن احمد أبي الفتح الصواف المصري المتوفى(٤٤٠) الذي ضعفوه في ترجمته، بانه متهم، وكان يشتري من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها ويستمع فيها لنفسه. ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ٣ / ٤٦٣، والخطيب في تاريخ بغداد ج ١ / ٣٥٤. هذا آخر باب الحسن والحسين ويأتي بعده

٢٩١

تذييل باب الحسن والحسين

الحسن بن ابي الحسين احمد ابومحمد الناصر الصغير هو جد الادنى للسيدين الشريفين الرضي والمرتضى علم الهدىرضي‌الله‌عنه ما وقد مدحه الشريف المرتضى في ديباجة كتابه في شرح (الناصريات) عند ذكر نسبه قائلا: أما ابومحمد الحسن الملقب بالناصر بن ابي الحسين احمد الذي شاهدته وكاثرته، وكانت وفاته ببغداد في سنة ثمان وستين وثلثمائة، فانه كان خيرا، فاضلا، دينا، نقي السريرة، جميل النية، حسن الاخلاق، كريم النفس، وكان معظما مبجلا مقدما في أيام معز الدولة، وغيرها، لجلالة نسبه، ومحله في نفسه، ولانه كان ابن خالة بختيار عز الدولة، فان ابا الحسين احمد والده تزوج بحجر (حجير خ ل) بنت سهلان كساء الديلمي، وهي خالة بختيار، وأخت زوجة معز الدولة، ولوالدته هذه بيت كبير في الديلم، وشرف معروف. وولى أبومحمد الناصر جدي الادنى النقابة على العلويين بمدينة السلام عند اعتزال والديرحمه‌الله لها سنة اثنى وستين وثلثمائة. وقال في عمدة الطالب(٣١٠) في عقب ابي الحسين احمد بن الناصر مالفظه: أبومحمد الحسن الناصر الصغير النقيب ببغداد، وأبو الحسن محمد، فمن ولد الناصر ابوالقاسم ناصر الملقب (بريقا) بن الحسين بن احمد بن الحسن الناصر الصغير المذكور، ومنهم فاطمة بنت

٢٩٢

الناصر الصغير المذكور وهي ام الرضيين ابني ابي أحمد النقيب الموسوي. قلت: تقدم تمام نسبه في الحسن بن علي الناصر. الحسن بن أحمد أبوالقاسم وكيل الناحية المقدسة روى الصدوق (ره) في الاكمال(٤٥٩) عن ابيه (رض) عن سعد بن عبدالله قال حدثني أبوالقاسم ابن ابي حليس قال: كنت أزور الحسينعليه‌السلام في النصف من شعبان، فلما كان سنة من السنين وردت العسكر قبل شعبان وهممت أن لا أزور في شعبان فلما دخل شعبان قلت: لا أدع زيارة كنت أزورها، فخرجت زائرا، وكنت اذا أردت العسكر أعلمتهم برقعة أو برسالة، فلما كان في هذه الدفعة قلت لابي القاسم الحسن بن احمد الوكيل: لا تعلمهم بقدومي فاني اريد ان اجعلها زورة خالصة قال: فجائني ابوالقاسم وهو يبتسم وقال: بعث الي بهذين الدينارين وقيل لي: ادفعهما إلى الحليسي وقل له: من كان في حاجة الله عزوجل كان الله في حاجته الحديث بطوله. قلت وفيه امور تدل على عنايته (ع) للحليسي، والحليسي غير مذكور بشي في الرجال. الحسن بن أحمد الكوفي هو الذي صلى على علي بن جندب الكوفي سنة ثمان وستين ومأتين. ذكره الشيخ في رجاله(٤٧٩) فيمن لم يرو عنهم (ع) في علي بن جندب.

٢٩٣

الحسن بن أيوب بن نوح

كان من اصحاب ابي محمد العسكري (ع)، ومن جماعة الشيعة الذين وفق لهم التشرف بزيارة امامنا الحجة عجل الله فرجه الشريف في أيام أبيه ابي محمد العسكريعليهما‌السلام وسمعوا منه النص على امامة ولده (ع) وخلافته من بعده ذكرناه في طبقات اصحابهما في حديث طويل، وهو غير الحسن بن أيوب المتقدم ص ١٠١ / ١١٢

الحسن بن حبيش الاسدي الكوفي

ذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع)(١١٢) قائلا: الحسن بن حبيش الاسدي روى عنه ابراهيم بن عبدالحميد الكوفي. وفي أصحاب الصادق (ع)(١٦٧): الحسن بن حبيش الاسدي الكوفي.وقال أيضا(١٦٦): الحسن بن حبيش الكوفي. وعن نسخة بدله: الحسن بن خنيس الكوفي. (بالخاء المعجمة والسين المهملة) وفي جامع الرواة حكى الثاني عن نسخة قديمة صحيحة. وفي مجمع الرجال ضبطه كذلك. وقال ابن داود(١٠٦) الحسن بن خنيس بالخاء المعجمة والنون المفتوحة والسين المهملة. ق (حج، كش) ثقة، وهو غير الحسن بن حبش (بالحاء المهملة والباء المفردة) ذاك روى عن قر، ق. وقال البرقي في أصحاب الباقرعليه‌السلام (١٢): الحسن بن أبي حبيش.

٢٩٤

وقال الكشي(٢٥٤): محمد بن مسعود قال حدثني حمدويه قال حدثني الحسن بن موسى عن جعفر بن محمد الخثعمي عن ابراهيم ابن عبد الحيمد الصنعاني عن أبي أسامة زيد الشحام قال: كنت عند أبي عبدالله (ع) إذ مر الحسن بن حبيش، فقال أبوعبدالله (ع)، أتحب هذا؟ هذا من أصحاب أبي (ع).وبهذا الاسناد عن إبراهيم عن رجل عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام قال: ينبغي للرجل أن يحفظ أصحاب أبيه فان بره بهم بره بوالديه. وقال العلامة في الخلاصة(٤١) بعد الحديث الاول: روى السيد على بن احمد العقيقي العلوي عن ابيه عن ابراهيم بن هاشم عن ابن ابي عمير عن ابراهيم بن عبدالحميد عن ابي عبداللهعليه‌السلام مثل ماروى الكشي. قلت: الحديثان قاصران سندا أما بطريق الكشي، فبالخثعمي المجهول مع قصور الثاني سندا أيضا بالارسال وأما بطريق العقيقي فضعيف بالعقيقي المطعون، ودلالة لعدم دلالة كونه من اصحاب ابي جعفر (ع) على وثاقته مع عدم ذكر الحسن بالخصوص في الثاني. ثم انه لايبعد اتحاد الجميع وكونه من اصحاب الصادقين (ع) بقرينة رواية ابراهيم بن عبدالحميد عنه، فروى في الكافي ج ١ / ١٧٢ باب تحليل الميت عن علي بن ابراهيم عن ابيه، ومحمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن ابي عمير عن ابراهيم بن عبدالحميد عن الحسن بن خنيس قال قلت لابي عبدالله (ع) ان لعبد الرحمان بن سيابة دينا الحديث، ورواه الصدوق في باب الدين والقرض من الفقيه ٣٦١ / ٣١ باسناده عن ابراهيم بن عبدالحميد عن الحسن بن الخنيس

٢٩٥

قال قلت لابي عبدالله (ع) الحديث.واما ما في التهذيب ج ٦ / ١٩٥ / ٤٢٦: وعنه (محمد بن علي بن محبوب) عن يعقوب بن يزيد عن ابن ابي عمير عن ابراهيم بن عبدالحميد قال قلت لابي عبدالله الحديث، فالظاهر بقرينة الكافي، والفقيه: سقوط (عن الحسن بن خنيس) من نسخ الكتاب. ولم أقف على رواية للحسن ابن خنيس غير ما تقدم.

الحسن بن الحسين الانباري

التهذيب ج ٦ / ٣٣٥ عن محمد بن يعقوب عن (الكافي ج ١ / ٣٥٩) علي بن ابراهيم عن أبيه عن علي بن الحكم عن الحسن بن الحسين الانباري عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: كتبت إليه أربعة عشر سنة استأذنه في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته اليه أذكر: إنني أخاف على خيط عنقي وان السلطان يقول: رافضي ولسنا نشك في انك تركت عمل السلطان للترفض، فكتب إلى ابوالحسن (ع) انك اذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم تصير أعوانك وكتابك من أهل ملتك، وإذا صار إليك شئ واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم كان ذا بذا، وإلا فلا. الحسن بن الحسين الذي روى عنه ابراهيم بن سليمان النهمي ذكره الشيخ في الفهرست(٥١) بعد الحسن بن علي الكلبي ورواياته بقوله: والحسن بن الحسين، له روايات رويناهما بالاسناد

٢٩٦

الاول (أخبرنا به أحمد بن عبدون عن الانباري) عن حميد عن ابراهيم ابن سليمان عنهما. قلت: طريقه موثق بحميد الواقفي الثقة هذا بناء‌ا على وثاقة ابن عبدون وساير مشايخ النجاشي. ثم إنه لم يتميز الحسن بن الحسين إلا برواية ابراهيم بن سليمان النهمي عنه، وهو ثقة في الحديث كما تقدم في ترجمته ج ١ / ٢٧١، ويمكن اتحاد الحسن بن الحسين هذا مع الحسن بن الحسين الانباري المتقدم.

فلاحظ. الحسن بن الحسين ابوالفضل العلوي ذكره الشيخ بلا كنيته في أصحاب الرضا (ع)(٣٧٤) وفي أصحاب الهاديعليه‌السلام (٤١٤). ولعله الذي اشتكى عن احمد ابن حماد المروزي عند أبي الحسن الهادي (ع). ذكره الكشي في ترجمته(٣٤٧). ودخل على أبي محمد العسكريعليه‌السلام فهنأه بولادة الامام الحجة أرواحنا فداه. رواه الشيخ في الغيبة(١٣٨) قال: أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي قال حدثني محمد ابن علي عن حنظلة بن زكريا الثقة قال حدثني عبدالله بن العباس العلوي وما رأيت أصدق لهجة منه وكان خالفنا في أشياء كثيرة قال حدثني أبوالفضل الحسين بن الحسن العلوي قال: دخلت على أبي محمد (ع) بسر من رأى، فهنأته بسيدنا صاحب الزمان (ع) لما ولد. ورواه أيضا(١٥١) عن شيخه ابن أبي جيد القمي عن ابن الوليد

٢٩٧

عن عبدالله بن العباس بن عبدالله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب (ع) عن أبي الفضل الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) قال الحديث.رواه الصدوق (ره) في الاكمال(٤٤٠) عن ابن الوليد عن ابن الوليد عن محمد بن الحسن الكرخي قال حدثنا عبدالله بن العباس العلوي الحديث. قلت: قد اختلفت الروايات وكلام الاصحاب في الضبط تارة (الحسن) وأخرى (الحسين). الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابيطالب (ع) المدني المعروف بالحسن بالمثلث ذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع)(١١٢) وقال: المدني، تابعي عن جابر بن عبدالله وهو اخو عبدالله بن الحسن وابراهيم لامهما وأبيهما أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابيطالب (ع) توفى قبل وفاة أخيه عبدالله. وفي اصحاب الصادق (ع) ايضا(١٦٥) وقال: تابعي روى عن جابر بن عبدالله مات سنة خمس وأربعين ومائة بالهاشمية، وهو ابن ثمان وستين سنة. قلت: أن صح ما ذكره الشيخ وغيره في تاريخ وفاته ومدة عمره فلا تصح روايته عن جابر المتوفى(٧٨) كما ذكرها الشيخ وغيره فان ولادة الحسن على هذا سنة(٧٧). قال البخاري في سر السلسلة(١٤): وابوعلي الحسن بن الحسن ابن الحسن بن علي بن ابيطالب (ع) امه فاطمة بنت الحسين بن علي بن

٢٩٨

ابيطالب (ع). مات سنة خمس واربعين ببغداد في حبس المنصور. قلت: أي خمس واربعين بعد المائة. وذكره في عمدة الطالب مع عقبه(١٨٢). وقال ابوالفرج في مقاتل الطالبيين(١٢٦) بعد ذكره وذكر امه: وكان متألها، فاضلا، ورعا، يذهب في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى مذهب الزيدية، ثم روى روايات تدل على انه كان لا يدهن ولا يكتحل ولا يلبس ثوبا لينا، ولا يأكل طيبا مادام أخيه عبدالله بالحبس ثم قال: وتوفى الحسن بن الحسن في محبسه بالهاشمية في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائة وهو ابن ثمان وستين سنة. قلت: واشار ابوالفرج إلى وفاته في حبس الهاشمية في ابراهيم أخيه(١٢٧) وفى على أخيه(١٢٩) وهناك روايات في توصيف محبسهم وظلمته وانه لايعرف اوقات الصلوات الا بأجزاء يقرؤها علي بن الحسن ابن الحسن بن الحسن. وفى رواية: حبسهم ابوجعفر في محبس ستين ليلة ما يدرون بالليل ولا بالنهار ولا يعرفون وقت الصلاة الا بتسبيح علي بن الحسن. وقد قيدوا بالحديد والاغلال وضيق عليهم حتى نحفت ابدانهم وضعفت ففي رواية سليمان بن داود بن الحسن والحسن ابن جعفر قالا: لما حبسناكان معنا علي بن الحسن وكانت حلق أقيادنا قد إتسعت فكنا اذا أردنا صلاة أو نوما جعلناها عنا فاذا خفنا دخول الحراس أعدناها الحديث. وذكره الخطيب في تاريخه ج ٧ / ٢٩٣ بترجمة وأرخ وفاته بالهاشمية كما تقدم. قلت: قد أوردنا ما ورد في احوال الحسن بن الحسن بن الحسن وفى محبسه في كتابنا في اخبار الرواة. قال الكشي في ترجمة سليمان بن خالد(٢٣٠): حمدويه قال

٢٩٩

حدثنا محمد بن عيسى قال حدثني يونس عن ابن مسكان عن سليمان ابن خالد قال: لقيت الحسن بن الحسن فقال أما لنا حق أما لنا حرمة اذا اخترتم منا رجلا واحدا، كفاكم؟ فلم يكن عندي جواب، فلقيت أبا عبداللهعليه‌السلام فأخبرته بما كان من قوله لي، فقال لي ألقه، فقل له: أتيناكم، فقلنا: هل عندكم ما ليس عند غيركم، فقلتم: لا، فصدقناكم وكنتم أهل ذلك، وأتينا بني عمكم، فقلنا: هل عندكم ما ليس عند الناس، فقالوا: نعم. فصدقناهم وكانوا أهل ذلك، قال فلقيته، فقلت له ما قال لي، فقال لي الحسن: فان عندنا ما ليس عند الناس، فلم يكن عندي شئ، فأتيت أبا عبداللهعليه‌السلام فأخبرته، فقال لي: ألقه وقل: ان الله عزوجل يقول في كتابه " أتوني بكتاب من قبل هذا أو اثارة من علم ان كنتم صادقين " فأقعدوا حتى نسألكم. قال فلقيته، فحاججته بذلك، فقال لي أفما عندكم شئ الا تعيبونا ان كان فلان يفزع وشغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا. محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات(١٥٦) باب(١٤) حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن علي بن سعد قال: كنت قاعدا عند أبي عبداللهعليه‌السلام وعنده أناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس: جعلت فداك ألقيت من الحسن بن الحسن ثم قال له الطيار: جعلت فداك بينا أنا أمشي في بعض السكك اذ لقيت محمد بن عبدالله بن الحسن على حمار حوله أناس من الزيدية الحديث. قلت: بالتأمل في الحديثين يظهر إن المراد بالحسن بن الحسن هو الحسن بن الحسن بن الحسن أخو عبدالله وعم محمد ويتضح بما رواه الصفار في هذا الباب وهو أن الائمة (ع) أعطوا الجفر والجامعة

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409