تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 228520
تحميل: 5958


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228520 / تحميل: 5958
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١٢٥ - الحسين بن أبي غندر

كوفي(١) يروي عن أبيه، عن ابي عبداللهعليه‌السلام (٢) ويقال: هو عن موسى بن جعفرعليه‌السلام له كتاب(٣) . أخبرناه محمد بن محمد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا أحمد إبن محمد بن الحسن بن سهل قال: حدثنا أبي عن جده الحسن بن سهل قال حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي عن أبيه عن صفوان بن

____________________

(١) ويكنى بأبي عبدالله كما في كامل الزيارات ٦٨ / ٢٢ / ١ كناه به صفوان، وجعفر بن عيسى بن عبيد الله. ثم أنه يشير إلى وثاقته رواية صفوان من أصحاب الاجماع، وممن لا يروي الا عن ثقة كما قيل، ورواية ابن قولويه عنه في كامل الزيارات.

(٢) أي فلا يروي عنه (ع) بلا واسطة، مع أن الشيخ روى في التهذيب ج ٢٦٠٤ والاستبصار ج ٢ / ٩٠ باسناد موثق أو صحيح عن أبي داود المسترق، وعن صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر قال قلت لابي عبداللهعليه‌السلام أكتحل بكحل فيه مسك وأنا صائم؟ فقال لا بأس. ولا تنافيها روايته عن إبن أبي يعفور قال سألت أبا عبدالله (ع) عن الكحل للصائم فقال: لابأس به إنه ليس بطعام يؤكل.رواه في التهذيب ج ٤ / ٢٥٨، وصا ٢ / ٨٩، لعدم الاتحاد، وتعدد السؤال، وكثرة رواية أصحاب إمام عنه وعن أصحابه عنه أيضا ومن ذلك يظهر عدم دلالة روايته عن أبيه لو ثبتت على عدم روايته عنه (ع) بلا واسطة وتحقيق ذلك في طبقاتنا.

(٣) وكان كتابه من الاصول. قال في الفهرست(٥٩). الحسين إبن ابي غندر، له أصل. (*)

١٤١

يحيى عن الحسين بن أبى غندر به(١)

١٢٦ - الحسين بن مهران بن محمد بن أبى نصر السكونى(٢)

روى عن(٣)

____________________

(١) ضعيف بأحمد بن محمد بن الحسن بن سهل، وبأبيه، وبجده المهملين في الرجال.وفي الفهرست: أخبرنا به الحسين بن إبراهيم القزويني عن أبي عبدالله محمد بن وهبان الهناني عن أبي القاسم علي بن حبشي عن أبي المفضل العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر. قلت: طريقه ضعيف باهمال رجال السند غير صفوان بل وعلي إبن حبشي.

(٢) تقدم ذكر نسبه في أخيه إسماعيل ج ١ / ٣٥٧ وفيه: أنه كوفي، مولى.

(٣) قال الشيخ في أصحاب الصادق (ع) ١٦٩ / ٦٩: الحسين بن مهران الكوفي مولى.وروى الصدوق في الفقيه(٥٠١) باب(٢٧) الجراحات والقتل بين الرجال والنساء عن محمد بن سهل بن اليسع عن أبيه عن الحسين إبن مهران عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: سألته عن امرأة دخل عليها اللص وهي حبلى الحديث. قلت: الاتحاد غير بعيد مع إحتمال كون المراد به الحسين بن مهران أخا صفوان ولعله يأتي بعض الكلام فيه في أخيه صفوان بن مهران الجمال. ولا ينافي ذلك رواية عبدالله بن عثمان عن الحسين بن مهران عن اسحاق بن غالب عن أبي عبدالله (ع) ما في اصول الكافي ج ٢ / ٣٢١. (*)

١٤٢

أبي الحسن موسى(١) ، والرضاعليهما‌السلام (٢) ، وكان واقفا(٣) ،

____________________

(١) وذكره البرقي في أصحابه (ع)(٥١). وعن ابن الغضائري: الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر ابوعبدالله واقف، ضعيف، له كتاب عن موسى (ع).

(٢) وذكره الشيخ في أصحابه وذكر الكشي والصدوق وغيرهما ما جرى بينه وبين الرضاعليه‌السلام . ذكرناه في كتابنا في اخبار الرواة ونشير إلى بعضها في المقام.

(٣) بل عرفت عن ابن الغضائري انه واقف، ضعيف.وكان الحسين بن مهران فيمن دخل من جماعة الواقفة على أبي الحسن الرضا (ع) وأنكروا عليه إمامته: منهم علي بن أبي حمزة البطائني وقد إحتجعليه‌السلام عليهم في مقالتهم ما رواه الصدوق في العيون ج ٢ / ٢١٣ / ٢٠ باسناده عن أبي مسروق. وكان الحسين بن مهران ممن يمشي شاكا في وقوفه ويعانده في الوقف وكان يكتب إليه: يأمره وينهاه، فأجابه ابو الحسن (ع) بجواب، وبعث به إلى أصحابه، فنسخوه، وردوا إليه لئلا يستره الحسين بن مهران ذكره الكشي في ترجمته(٣٦٨). ولذلك كله دعا عليه ابو الحسنعليه‌السلام فأجيبت دعوته فاشتد حاله وساء أمره. قال ابوعمرو الكشي في ترجمة البطائني(٢٥٥) خبر / ٧: علي بن محمد قال حدثني محمد بن احمد عن أبي عبدالله الرازي عن احمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن الفضل عن أبي الحسن (ع) قال: قلت: جعلت فداك اني خلفت ابن أبي حمزة، وابن مهران وابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لك، فقال لي: ما ضرك من ضل اذا إهتديت انهم كذبوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكذبوا المؤمنين (ع) وكذبوا فلانا، وفلانا وكذبوا جعفرا، وموسى، ولي بآبائيعليهم‌السلام أسوة فقلت: جعلت فداك إنا نروى: انك قلت لابن مهران: اذهب الله نور قلبك وادخل الفقر بيتك، فقال: كيف حاله وحال بنوه؟ فقلت: يا سيدي أشد حال هم مكروبون ببغداد، لم يقدر الحسين أن يخرج إلى العمرة فسكت الحديث. قلت: وفيه إيماء بعموم دعائه على بنيه أيضا. (*)

١٤٣

وله مسائل(١) أخبرنا أبوالحسين محمد بن عثمان قال حدثنا أبوالقاسم جعفر بن محمد قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا الحسين بن مهران(٢) .

____________________

(١) وفي الفهرست (٥٧) له كتاب. وتقدم عن ابن الغضائري قوله: له كتاب عن موسى (ع).

(٢) صحيح بناء‌ا على وثاقة محمد بن عثمان من مشايخه. وروى في الفهرست كتابه عن حميد عن عبيد الله بن احمد بن نهيك عنه. وطريقه ضعيف بالارسال إلا ان يكون معلقا على طرقه إلى حميد. (*)

١٤٤

١٢٧ - الحسين بن عمر بن سلمان

أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا الحسن به حمزة قال: حدثنا إبن بطة قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن الحسين إبن عمر(١) .

____________________

(١) ضعيف على كلام بابن بطة. ثم ان الظاهر: سقوط مثل قوله: له كتاب. أو (بكتابه) من نسخ الكتاب فان ذكره في كتاب موضع لذكر المصنفين خصوصا مع ذكر الطريق يقتضي ذلك. ثم ان الموجود في كتب غير واحد عن النجاشي ذكر (سليمان) مصغرا. وروى في أصول الكافي ج ٢ / ٣٥٦ / ٣ باب التعبير عن عدة من أصحابنا عن البرقي عن إبن فضال عن الحسين بن عمر بن سليمان عن معاوية بن عمار عن أبي عبداللهعليه‌السلام .

١٤٥

١٢٨ - الحسين بن المبارك

قال ابن بطة حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن الحسين إبن المبارك بكتابه(٢) .

____________________

(٢) وفي الفهرست(٥٦): الحسين بن المبارك، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة) عن أحمد بن أبى عبدالله عن أبيه عن الحسين بن المبارك. قلت: طريقه ضعيف بابي المفضل، وبابن بطة. وطريق الماتن فيه ضعف بابن بطة. والظاهر انه معلق على سابقه فلا ارسال فلا حظ.

ثم ان الحسين المبارك لم يتميز في كلامهما حاله ولا طبقته إلا برواية محمد بن خالد البرقي من أصحاب الكاظم (ع) عنه ويقتضي ذلك كونه في طبقة أصحابه وأصحاب الصادقعليهما‌السلام .ويؤيده ما رواه في الكافي ج ٢ / ١٧٥، وفى التهذيب ج ٩ / ١٠١ / ١٧٥ عن أحمد إبن أبي عبدالله عن أبيه عن الحسين بن المبارك عن أبي مريم الانصاري عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: سألته عن شرب ألبان الاتن فقال: لابأس بها. ثم ان المشايخ رووا بأسانيدهم عن الحسن بن المبارك عن زكريا ابن آدم عن أبي الحسن الرضا (ع) فزعم غير واحد منهم المحقق الاردبيلي في الجامع: ان الحسن مصحف وأيده بما في نسخة من الكافي مصغرا مثل ما رواه في الكافي ج ٢ / ١٩٧، والتهذيب ج ٩ / ١١٩ / ٢٤٧ والاستبصار ج ٤ / ٩٤ / ٩، والتهذيب ج / ١ / ٢٧٩ / ١٠٧.قلت: التصحيف لا شاهد عليه ولاموجب لاتحاد ما هو المذكور في الاخبار مع المذكور في كلام النجاشي والشيخ بل يتميز الحسن بروايته عن أصحاب الرضا (ع) فيقتضي كونه في طبقة أصحاب الجواد (ع) وروى عنه يعقوب بن يزيد، ومحمد بن موسى بن عيسى أبوجعفر الهمداني، الذي يأتي في ترجمته ان القميين ضعفوه بالغلو وان إبن الوليد يقول: ان كان يضع الحديث. بل يستفاد تضعيفه من مواضع من النجاشي والفهرست. فالقول بالتعدد هو الاظهر والتمييز بما عرفت والله العالم. (*)

١٤٦

١٢٩ - الحسين بن سيف بن عميرة أبوعبدالله النخعي(١)

____________________

(١) المذكور في الاخبار وكتب الاصحاب بعنوان الحسين بن سيف ثلاثة: الاول: الحسين بن سيف البغدادي كما يأتي في طريق الفهرست إلى الحسين بن سيف بن عميرة وذكره ابن شهر آشوب في المعالم ٣٨ / ٢٣٤ وقال: له كتاب. ولا يتوهم إتحاده مع النخعي وان صدر من بعضهم فقد روى عن البرقي عن الحسين بن سيف البغدادي عن علي بن الحكم عن الحسين بن سيف كتاب وإنما نشأ ذلك من رواية البرقي عن الحسين ابن سيف النخعي أيضا فلا تغفل. الثاني: الحسين بن سيف الكندي العدوي الكوفى. ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) ١٧٠ / ٧٦. الثالث: الحسين بن سيف النخعي ذكره الماتن والشيخ في الفهرست وقد عرفاه بكتابه. وهو كوفي كما يأتي في ترجمتي أخيه(٧٢٨)، وأبيه (٥٠٢) لكن في ترجمة أبيه: عربي، وفي أخيه: مولى. كان في طبقة أصحاب الرضا والجواد، والهاديعليهم‌السلام ولم أقف على روايته عنهمعليهم‌السلام ، نعم روى عن أصحاب الصادق والكاظم والرضاعليهم‌السلام ، فقد ورى عن أبيه (وهو ممن روى عن الصادق والكاظمعليهم‌السلام كما يأتي في ترجمته) كما في أصول الكافي ج ١ / ٤٤٤ / ١٦ باب مولد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي فروعه باب فضل الصلاة ص ٧٣ / ١٢، والتهذيب ج ٦ / ٣١ / ٥٧ باب فضل الكوفة وكامل الزيارات ٣٠ / ١١ عنه عنه سلمة بن الخطاب، ومحمد بن عبدالله الرازي الجاموراني وإبراهيم هاشم. وروى عن أخيه الاكبر منه: علي بن سيف من أصحاب الرضا (ع) عن أبيه. عنه عنه أحمد بن محمد بن عيسى، والحسن بن علي الكوفي، ومحمد بن علي بن محبوب. وروى عن محمد بن سليمان، ومحمد بن أسلم روى عنه عنه الحسن إبن علي الكوفي. وربما يشير إلى وثاقة الحسين بن سيف النخعي رواية الاجلة مثل أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن علي بن محبوب، وأضرابهما وانه من رواة كامل الزيارات. (*)

١٤٧

له كتابان(١) كتاب يرويه عن أخيه علي بن سيف(٢) وآخر يرويه عن الرجال أخبرنا علي بن أحمد القمي قال: حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن سيف(٣) .

____________________

(١) وفى الفهرست(٥٥): الحسين بن سيف له كتاب.

(٢) يأتي في ترجمة أخيه قوله: له كتاب يرويه عن الرجال.فالحسين إن كان يروي هذا الكتاب عن أخيه فليس كتابه وكان أيضا عن الرجال وإن كان يروي في كتابه عن أخيه عن الامام (ع) فليست رواياته عنه (ع) كثيرة ظاهرا. وإن كان عن أخيه عن الرجال فلا يفترق عن كتابه الثاني بأمر مهم فلا حظ.

(٣) صحيح بناء‌ا على وثاقة علي بن أحمد من مشايخهرحمهم‌الله . وفي الفهرست: أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه، عن الحسين بن سيف البغدادي، وأحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة. (*)

١٤٨

١٣٠ - الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب إبن سعد بن نوفل بن الحرث...

بن عبدالمطلب

أبومحمد(١) شيخ من الهاشميين ثقة،

____________________

(١) تقدم ص ١٠١ بعنوان الحسن بن محمد هذه الترجمة مع تفاوت يسير واقتصر العلامة في الخلاصة وابن داود على ذكره في باب الحسن فقط وقيل ان النسخة عندهما كانت (الحسن) مكبرا في الموضعين وان التكرار وقع من النجاشي سهوا ويؤيده تكنيته بأبي محمد في الموضعين وهذا كنية عامة للحسن فيه يكنى غالبا كما يكنى الحسين غالبا بأبي علي أو بأبي عبدالله. قلت: وفى ذلك نظر إذ في النسخ المصححة ضبطه مكبرا هناك ومصغرا في المقام. وذكره العلامة وابن داود في باب الحسن فقط لا يدل على أن النسخة كانت كذلك ولعل ذلك كان إجتهادا منهما. كما أن تشابه الترجمة لايدل على الاتحاد، وكذلك التكنية بأبي محمد في الموضعين كما هو ظاهر للمتتبع المتأمل فوجود أخوين متشابهي الترجمة على ما هو ظاهر الكتاب لاينافيه دليل فلا حظ وتأمل. وفي التهذيب ج ٨ / ١١٥ عن الكافي ج ٢ / ٩٥ عن أبي علي الاشعري عن محمد بن حسان عن الحسين بن محمد النوفلي - من ولد نوفل بن عبدالمطلب قال أخبرني محمد بن جعفر. قلت: ولعله الحسين بن يزيد بن محمد النوفلي المتقدم رقم(٧٦). (*)

١٤٩

روى أبوه عن أبي عبدالله(١) وأبي الحسنعليهما‌السلام (٢) ذكره أبوالعباس(٣) ،

____________________

(١) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) ١٣٦ / ٢٧ قائلا: محمد ابن الفضل الهاشمي يكنى أبا الربيع.

وكذا في أصحاب الصادق (ع) ٢٩٧ / ٢٧٧ بلا كنية. ولكن في المجمع عنه زيادة (المدني). وفي التهذيب ج ٥ / ٢٦: موسى بن القاسم عن النضر بن سويد عن درست الواسطي عن محمد بن الفضل الهاشمي قال: دخلت مع إخوتي علي أبي عبدالله (ع)، فقلنا له: انا نريد الحج فبعضنا صرورة فقال: عليكم بالتمتع الحديث. ورواه في الاستبصار ج ٢ / ١٥١ والفقيه باب(٥٠) وجوه الحاج خبر ١٤، والكافي ج ١ / ٢٤٦ روى عنه عنه (ع) جماعة. منهم أبان بن عثمان الاحمر، ودرست الواسطى ذكرناهم في الطبقات.

(٢) وبقي إلى أيام الرضا (ع) فروى في الخرائج باب(٩) معجزات الرضا (ع)(٢٠٤) عن محمد بن الفضل الهاشمي قال: لما توفي الامام موسى بن جعفر (ع) أتيت المدينة، فدخلت على الرضا (ع)، فسلمت عليه بالامر، وأرسلت إليه ما كان معي وقلت الحديث بطوله. ويدل على جلالته ومكانته عنده (ع) ذكرناه وما رواه بعد ذلك(٢٠٦) وما رواه غيره في فضله في كتابنا في أخبار الرواة. وذكرناه في طبقات أصحابهمعليهم‌السلام .

(٣) التعليق على أبي العباس مشعر بعدم جزمهرحمه‌الله بذلك وقد عرفت ما هو التحقيق فلا حظ. (*)

١٥٠

وعمومته كذلك(١) : اسحاق(٢) ، ويعقوب(٣) ، واسماعيل(٤)

____________________

(١) أي عمومته أيضا رووا عن أبي عبدالله وابي الحسن (ع) بل وهم ثقات أيضا فليتأمل في شمول التوثيق لهم، ولعله على ذلك عول ثاني الشهيدين في توثيقهم جميعا في درايته فلا حظ.

(٢) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) ١٠٥ / ٢٨ قائلا: اسحاق بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحرث بن نوفل ابن الحرث بن عبد المطلب. روى عن أبي جعفر، وأبي عبدالله (ع) وفي أصحاب الصادق ١٤٩ / و ١٣٧ / ١٣٤: اسحاق بن الفضل بن عبدالرحمان الهاشمي المدني.وتقدم في رواية درست الواسطي دخول محمد بن الفضل الهاشمي مع اخوته على أبي عبدالله (ع) عندما أرادوا الحج. وفي التهذيب ج ٢ / ٣١١ في الصحيح عن عمر بن أذينة عن عن اسحاق بن الفضل أنه سأل أبا عبداللهعليه‌السلام عن السجود الحديث.

(٣) لم أقف على روايته عنهماعليهما‌السلام ولا على شئ في ترجمته.

(٤) ذكره الكشي في أصحاب الباقر (ع)(١٤٣) وقال: حدثني محمد بن مسعود قال: حدثني علي من الحسن بن علي بن فضال: ان اسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب وكان ثقة، وكان من أهل البصرة. وذكره الشيخ أيضا في أصحاب الباقر (ع) ١٠٤ / ١٧ قائلا: اسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحرث بن نوفل بن عبدالمطلب ثقة من أهل البصرة. وذكره في أصحاب الصادق (ع) ١٤٧ / ٨٨ قائلا: اسماعيل بن الفضل الهاشمي المدني. وذكره البرقي أيضا في أصحابه (ع)(١٩). روى اسماعيل بن الفضل عن أبي عبدالله (ع) كثيرا، روى عنه عنه (ع) جماعة من أجلاء الطائفة وأعيانهم وممن لايروى إلا عن ثقة: منهم جعفر بن بشير كما في يب ج ٦ / ١٦١) وحماد بن عثمان (يب ج ٤ / ٥٨) وأبان بن عثمان (يب ج ٢ / ١٣٠ وكثيرا جدا)، ومحمد بن النعمان (يب ج ٣ / ٢٠٨)، وإبنه الفضل بن اسماعيل الهاشمي (الروضة ٧١ / ٤٢)، وابن رئاب (أصول الكافي ج ٢ / ٩٩). وروى عن أبي الحسن موسى (ع) عنه عنه إبنه الفضل بن اسماعيل (الكافي ج ٢ / ٢٩٥)، وصالح بن سعيد (الكافي ج ٢ / ٣٠٦ والتهذيب ج ١٠ / ١٤٥.قلت: الفضل بن اسماعيل إبنه غير مذكور بشئ روى عن أبيه وروى عنه عبدالرحمان بن محمد كما في مشيخة الصدوق إلى أبيه، ومحمد ابن سليمان كما في الروضة ٧١ / ٤٢، وعمرو بن عثمان الخزاز كما في الكافي ج ٢ / ٢٩٥.(*)

١٥١

وكان ثقة(١) صنف مجالس الرضا (ع) مع أهل الاديان.

____________________

(١) الاظهر ان ذلك توثيق لاسماعيل من عمومته خصوصا لا انه تكرار لتوثيق الحسين سهوا من الماتنرحمه‌الله على ما قاله غير واحد. قال في الخلاصة(٧) في ترجمة إسماعيل هذا: روى: ان الصادق (ع) قال: هو كهل من كهولنا وسيد من ساداتنا. وكفاه بهذا شرفا مع صحة الرواية. وفي الروضة(٧١ / ٤٢): علي بن ابراهيم عن أبيه عن محمد ابن سليمان عن الفضل بن اسماعيل الهاشمي عن أبيه قال:إلى أبي عبدالله (ع) ما ألقي من أهل بيتي من استخفافهم بالدين فقال: يا اسماعيل لاتنكر ذلك من أهل بيتك فان الله تبارك وتعالى جعل لكل أهل بيت حجة يحتج بها على أهل بيته في القيامة فيقال لهم: ألم تروا فلانا فيكم، ألم تروا هديه فيكم، ألم تروا صلاته فيكم، ألم تروا دينه، فهلا اقتديتم به، فيكون حجة عليهم في القيامة. وللصدوقرحمه‌الله في المشيخة (٢٧٨) طريق إلى اسماعيل بن الفضل وطريق آخر إليه في ذكر الحقوق عن علي بن الحسينعليه‌السلام رقم(٣٥٨). (*)

١٥٢

١٣١ - الحسن بن موفق

كوفي، شيخ من أصحابنا، قليل الحديث، ثقة، له كتاب نوادر أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا حميد عن أحمد بن ميثم قال: حدثنا الحسن بن موفق(١) .

____________________

(١) موثق بحميد بناء‌ا على وثاقة الحسين من مشايخ النجاشي. وذكره في الفهرست(٥١) وقال: له روايات رواها حميد بن زياد عن أحمد بن ميثم عنه. قلت: لعل عدم ذكره الواسطة بينه، وبين حميد كان بناء‌ا على ما ذكره في محله من الطرق إلى حميد. (*)

١٥٣

١٣٢ - الحسن بن عمرو بن منهال بن مقلاص

كوفي، ثقة هو(١) ، وأبوه أيضا(٢) ، وله كتاب نوادر، أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا احمد بن جعفر عن حميد عن احمد بن ميثم عنه به(٣) .

____________________

(١) يأتي في ترجمة أبيه قوله: له ولدان - أحمد، والحسن من أهل الحديث.

(٢) يأتي ترجمته رقم(٧٧٥) بزيادة: القيسي، وانه روى عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام .فربما يظهر منه طبقة ولده. وذكر الشيخ في أصحاب الصادق (ع) ٣١٤ / ٥٣٩: المنهال بن مقلاص القماط الكوفي. قلت: الظاهر انه أخو محمد بن مقلاص أبي الخطاب الغالي المشهور وعم عمرو بن منهال فلا حظ. وروى المنهال القماط عن أبي عبدالله (ع) كما في التهذيب ج ٧ / ٤٤٣ عن الكافي ج ٢ / ٨٩ بسند صحيح عن عبدالرحمان بن الحجاج عنه عنه.

(٣) موثق بحميد على اشكال باحمد بن جعفر فلم يوثق إلا ان التلعكبري روى عنه. وذكره في الفهرست(٥١) وقال: له روايات رواها حميد بن زياد عن أحمد بن ميثم عنه. قلت: تقدم الكلام في طريقه أنفا. (*)

١٥٤

١٣٣ - الحسين بن عبيد الله بن حمران الهمداني المعروف بالسكوني

من أصحابنا الكوفيين ثقة، له كتاب نوادر، أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن الحسن ابن علي بن عبدالله بن المغيرة عنه به(١) .

١٣٤ - الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين إبن علي ابن...

أبي طالب (ع)

أبومحمد الاطروشرحمه‌الله (٢)

____________________

(١) صحيح على اشكال بأحمد بن جعفر فلم يوثق إلا ان التلعكبري روى عنه.

(٢) لقبه أصحابنا في كتبهم والجمهور بالاطروش لانه تعطلت أذنه فلا يسمع إذ لما غلب رافع على طبرستان، أخذه، وضربه ألف سوط. ولقب أيضا بالناصر أو الناصر الكبير، وبالداعي إلى الحق، وذلك لما وفق لما من نصرة الدين وإعلاء كلمته كما يأتي. نسبه الشريف: كانرحمه‌الله جد سيدنا الشريف المرتضى علم الهدى من أمه صرح بذلك أصحابنا وغيرهم منهم ابن أبي الحديد في مقدمة الشرح وإليك بنص كلام الشريف المرتضى في مقدمة كتابه (الناصريات) في شرح فقه جده الناصررضي‌الله‌عنه قال: وأنا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع كرم الله وجهه أحق وأولى لانه جدى من جهة والدتي لانها فاطمة بنت أبي محمد الحسن بن احمد بن أبي الحسين صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي ابن عمر بن علي السجاد زين العابدين ابن الحسين السبط الشهيد بن أمير المؤمنين صلوات الله عليه والطاهرين من عقبهعليهم‌السلام والرحمة. والناصر كما تراه من أرومتي وغصن من أغصان دوحتي وهذا نسب غريق في الفضل والنجابة والرياسة أما أبومحمد الحسن الخ. قلت: ويظهر منه ومما ذكره غيره في هذا النسب على ما ستقف عليه السقط في نسخ رجال النجاشي ومن حكى عنه كلامه هذا في ذكر نسبه، وهو (علي بن) بعد (الحسن) وقيل (عمر بن علي) وسيأتي تفصيل ذلك فنقول: أما عمر بن علي بن الحسين (ع) ولقبه الاشرف وكنيته أبوحفص أو ابوعلي. فهو كما قال المرتضى: فانه كان فخم السيادة جليل القدر والمنزلة في الدولتين معا: الاموية، والعباسية، وكان ذا علم، وقد روى الحديث. وقال المفيد في الارشاد(٢٦٧): وكان عمر بن علي بن الحسينعليهما‌السلام فاضلا جليلا، وولى صدقات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وصدقات أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان ورعا سخيا. وكان من أصحاب أبيه السجاد (ع) وممن روى عنه ذكرنا في طبقات أصحابه (ع) روى عنه عنه (ع) الحسين بن زيد بن علي بن الحسين كما في الكشي في ترجمة المختار(٨٤) وفطر بن خليفة أصول الكافي ج ٢(١٦٤) وكان من أصحاب أخيه أبي جعفر الباقر (ع) وممن روى عنه وذكره الشيخ في أصحابه ١٢٧ / ٢ وكناه بأبي حفص.=

١٥٥

____________________

=وقد مدحه أبوجعفر الباقر (ع) حين سئل عن أحب إخوته إليه وأفضلهم بقوله:عليه‌السلام : واما عمر فبصري الذي أبصر به. رواه السيد المرتضى عن أبى الجارود زياد بن المنذر. وذكرناه في طبقات أصحابه (ع). وكان من اصحاب ابن اخيه ابي عبدالله الصادق (ع). ذكره الشيخ في اصحابه ٢٥١ / ٤٤٩ وقال: تابعي. روى عن أبي امامة بن حنيف. مات، وله خمس وستون سنة، وقيل: إبن سبعين سنة. وقال أبونصر البخاري في سر السلسلة العلوية(٥٢): وابوعلي عمر بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) أمه أم أخيه زيد. وكان أسن من زيد بن علي بكثير، توفي، وهو ابن خمس وستين سنة. وقال في عمدة الطالب(٣٠٥): وهو اخو زيد الشهيد لامه واسن منه، ويكنى أبا علي، وقيل: أبا حفص، وعقبه قليل بالعراق وانما قيل له الاشرف بالنسبة إلى عمر الاطرف عم ابيه، فان هذا لما نال فضيلة ولادة الزهراء البتولعليها‌السلام كان اشرف من ذلك وسمى الاخر الاطرف لان فضيلته من طرف واحد وهو طرف ابيه امير المؤمنين علي (ع). علي بن عمر الاشرف قال في عمدة الطالب: فأعقب عمر الاشرف من رجل واحد وهو علي الاصغر المحدث، وروى الحديث عن جعفر محمد الصادق (ع) وهو لام ولد. وقال أبونصر البخاري: ولد علي بن عمر الاصغر من ام ولد. وذكره الشيخ في اصحاب الصادقعليه‌السلام ٢٤١ / ٢٨٦ وزاد في عنوانه المدني. قلت: ذكرناه في طبقات اصحابه ومن روى عنه (ع) وممن روى عنه عنه (ع) محمد بن اسماعيل كما في كتاب الغيبة للطوسي(٢٥٩) في بيان عمر الامام الحجة ارواحنا فداه، وهو الذي سئل ابا عبداللهعليه‌السلام عن الامام بعده قائلا: جعلت فداك إلى من نفزع ويفزع الناس بعدك؟ فقال: إلى صاحب هذين الثوبين الاصفرين والغديرتين وهو الطالع عليم من الباب فما لبثنا أن طلعت علينا كفان أخذتان بالبايين حتى انفتحا، ودخل علينا ابوابراهيم موسى (ع) وهو صبي وعليه ثوبان أصفران. رواه المفيد في ارشاده(٢٩٠) باسناده عن اسحاق بن جعفر الصادق (ع). وقال المرتضى في الناصريات: واما علي بن عمر الاشرف فانه كان عالما، وقد روى الحديث. قلت: وعلي بن عمر الاشرف هذا هو الذي لم يذكر في المتن في نسب الاطروش وقد سقط سهوا وما ذكرناه هو الموافق لما ذكره اصحابنا والجمهور في كتبهم فلا حظ.

وقد ذكروا ان علي بن عمر الاشرف اعقب من ثلاثة رجال: القاسم، وعمر الشجري، وأبي محمد الحسن.

أبومحمد الحسن بن علي الاصغر بن عمر الاشرف قال السيد المرتضى: واما الحسن بن علي فانه كان سيدا مقدما مشهورا لرئاسته. قلت: ويحتمل قويا كونه من أصحاب أبي جعفر الجواد (ع) الذي وصفهعليه‌السلام . ذكرنا روايته وما يشهد لذلك في كتاب الطبقات في اصحابه (ع). وقد ذكروا انه اعقب من ثلاثة رجال: ابي الحسن العسكري، وجعفر ديباجة. وابي جعفر محمد. أبوالحسن علي العسكرى بن الحسن بن علي الاصغر قد مدحه السيد المرتضى قائلا: فانه كان عالما فاضلا. وذكره الشيخ في اصحاب الجواد (ع) ٤٠٢ / قائلا: علي بن الحسين (الحسن - صحيح) ابن علي بن عمرو بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب (ع): والد المناظر: الحسن بن عليرضي‌الله‌عنه . قلت: ولعله المذكور في اصحاب الهادي (ع) من رجال البرقي(٥٩) بعنوان علي بن الحسن. وفى رجال الشيخ: ٤١٨ / ١٧ ولعله ورد العسكر بسامراء ولذا لقب بالعسكري. وقد ذكروا ان ابا الحسن علي العسكري اعقب من ثلاثة رجال احدهم: ابومحمد الحسن الناصر الكبير الاطروش الذي نشر الاسلام في الديلم.=

١٥٦

____________________

=واعقب ابومحمد الحسن ابا الحسن علي الشاعر الادبب المجل وابا الحسين احمد صاحب جيش ابيه (وكان له فضل وشجاعة ونجابة ومقامات مشهورة ذكره الشريف المرتضى)، وابا القاسم جعفر ناصرك وابا علي محمد المرتضى، وزيدا. فضله وسيرته: كان ابومحمد الحسن بن علي الناصر الكبير فاضلا، عالما، فقيها زاهدا، أديبا، شاعرا، شجاعا وكان شيخ الطالبيين، ملك بلاد الديلم والجبل، وله حروب عظيمة مع السامانية، وكان ناصرا للحق، داعيا إلى الله تعالى والى الاسلام. قال الشريف المرتضى عند ذكره: ففضله في علمه، وزهده، وفقهه أظهر من الشمس الباهرة، وهو الذي نشر الاسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضلالة، وعدلوا بدعائه عن الجهالة. وسيرته الجميلة اكثر من ان تحصى، واظهر من ان تخفى ومن ارادها اخذها من مظانها. وقال في عمدة الطالب(٣٠٨) في عقب ابي الحسن علي العسكري المتقدم: وابومحمد الحسن الناصر الكبير الاطروش، فاما ابومحمد الحسن الناصر، وهو امام الزيدية، ملك الديلم، صاحب المقالة، اليه ينسب الناصرية من الزيدية، كان محمد بن زيد الداعي الحسني بطبرستان فلما غلب رافع على طبرستان اخذه وضربه الف سوط فصار أصم، واقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله تعالى، والى الاسلام أربع عشرة سنة

ودخل طبرستان في جمادى الاولى سنة احدى وثلثمائة، فملكها ثلاث سنين وثلاثة شهور، ويلقب الناصر للحق، وأسلموا على يده وعظم امره وتوفى بآمل سنة اربع وثلاثمائة، وله من العمر تسع وتسعون سنة وقيل: خمس وتسعون. وقال ابونصر البخاري في سر السلسلة(٥٣): اما الناصر الحسن بن عليرضي‌الله‌عنه كان مع محمد بن زيد الداعي بطبرستان، فلما غلب رافع على طبرستان أخذه وضربه ألف سوط، فصار اصم، وأقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله سبحانه وتعالى، والى الاسلام أربع عشرة سنة، ودخل طبرستان في جمادى الاولى سنة إحدى وثلاثمائة فملكها ثلاث سنين وثلاثة شهور، وتوفى بآمل سنة أربع وثلاثمائة، وله تسع وتسعون سنة لا وقال ابن ابي الحديد في شرح النهج في نسب الشريف الرضيرحمه‌الله ، ج ٢ / ٣٢: وأم الرضي أبي الحسن: فاطمة بنت الحسين ابن احمد بن الحسن الناصر الاصم صاحب الديلم، وهو أبومحمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر (بن علي بن الحسين ظاهر. وان لم يوجد في النسخة) بن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام : شيخ الطالبيين وعالمهمو، وزاهدهم، وأديبهم وشاعرهم، ملك بلاد الديلم والجبل ويلقب بالناصر للحق، جرت له حروب عظيمة مع السامانية وتوفي بطبرستان سنة اربع وثلاثمائة، وسنه تسع وسبعون سنة، وانتصب في منصبه الحسن بن القاسم بن الحسين الحسني، ويلقب بالداعي إلى الحق انتهى.=

١٥٧

____________________

=وقال المسعودي في مروج الذهب ج ٤ / ٣٧٣: وظهر ببلاد طبرستان والديلم الاطروش، وهو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي‌الله‌عنهم ، وأخرج عنها المسودة، وذلك في سنة احدى وثلاثمائة، وقد كان أقام في الديلم والجبل سنين، وهم جاهلية ومنهم مجوس، فدعاهم إلى الله تعالى فاستجابوا وأسلموا إلا قليلا منهم في مواضع من بلاد الجبل والديلم في جبال شاهقة وقلاع وأودية ومواضع خشنة على الشرك إلى هذه الغاية، وبنى في بلادهم مساجد، إنتهى. وذكر نحوه قبل ذلك مع تفاوت(٣٠٨) وزاد هناك أمران: أحدهما قوله في مدح الاطروش: وقد كان ذا فهم، وعلم، ومعرفة بالاراء والنحل، ثانيهما قوله: وقيل: ان دخول الاطروش إلى طبرستان كان في أول يوم من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة. قال ابن طاووس في فرج المهموم(١٧٥): وجدت في كتاب (سير الفاطمي) الذي مك طبرستان الحسن بن علي المعروف بالناصر للحق (إلى ان قال): لكن أذكر رواية مختصرة بمعرفته بعلوم النجوم المشار اليه، فقال ما هذا لفظه: قال ابوالحسن الامليرحمه‌الله : سمعت حمزة بن علي العلوي الامليرحمه‌الله يقول: ما كان من العلوم عم، إلا والناصر للحق كان أعلم به من علمائه، ثم ذكر العلوم من كل فن حتى الطب، والنجوم. وذكر أيضا مصنف الكتاب المذكور وهو اسفنديار بن مهر نوش النيشابوري " وعندي عنه الان نسختان عتيقة وجديدة " فقال ما هذا لفظه: سمعت أبا الحسن الزاهد الخطيب يقول: ما دخل طبرستان من آل محمد صلوات الله عليه مثل الحسن بن على الناصر للحق قط، ولا كان في زمانه في سائر الافاق مثله ظاهرا ولقد كان طالبا لهذا الامر إلا انه وجده عن الكبر، وما كان يفارق العلم والكتب مع قيامه بهذا الامر، وكثرة اشتغاله حيث كان، وانى كان، ولقد كان عالما بكل فن من فنون العلم حتى الطلب والنجوم والشعر الخ. (*)

١٥٨

١٥٩

١٦٠