تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 231674
تحميل: 6143


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 231674 / تحميل: 6143
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١٦١

١٦٢

كان يعتقد الامامة، وصنف ف‍ يها كتبا(١) : منها كتاب في الامامة

____________________

(١) مذهبه: ظاهر جماعة كثيرة انه زيدي المذهب وربما يشير اليه بعض سيرته وأنه كان مع محمد بن زيد الداعي بطبرستان، وحسن اعتقاد الزيدية به، وركونهم اليه، بل وحكايتهم عنه في تفاسيرهم على ما قيل، بل عدهم إياه من أئمتهم كما ربما يظهر من عمدة الطالب انه ينتسب إليه الناصرية من الزيدية. وقال ابن شهر اشوب في حرف النون من معالمه (١٢٦): الناصر للحق، امام الزيدية، له كتب كثيرة منها كتاب الظلامة الفاطمية. وإختار جماعة من المحققين انه من أكابر الشيعة وأفاضلهم وكان بريئا مما نسب اليه من الزيدية وان كانوا قد اتبعوه وحسن اعتقادهم به. قال الماتنرحمه‌الله كان يعتقد الامامة وصنف فيها كتبا الخ. وتقدم من الشريف المرتضى مدحه بما حاشاه أن يثني على إمام الزيدية وان كان من أرومته وغصنا من اغصان دوحته، ولعل الزيدية قد حسن اعتقادهم به لاجل قيامه بالسيف ولما وفق له من تطهير بلاد الديلم والطبرستان من الشرك ودعوته إلى الحق والى الدين، وما كان له من المصاحبة مع محمد بن زيد الداعى، ونحو ذلك. قال شيخنا البهائيرحمه‌الله فيما حكى عنه: انه من أكابر سادات أفاضل الشيعة. وعنه أيضا ان المحققين من علمائنا رضوان الله عليهم يعتقدون ان ناصر الحق كان تابعا في دينه للامام جعفر الصادق (ع) كما يظهر من تأليفاته، وانه لما كان يدعو الفرق المختلفة في المذاهب إلى نصرته أظهر بعض الامور التي توجب إئتلاف القلوب خوفا من أن ينصرف الناس عنه الخ. ثم أشار إلى بعضها.وعن الرياض في باب الالقاب منه: ان ناصر الحق هذا هو العالم الفاضل المعروف بالناصر الكبير أيضا، وكان من أئمة الزيدية، ولكنه حسن الاعتقاد كاسمه، برئ من عقائد الزيدية الخ.(*)

١٦٣

صغير، كتاب الطلاق، كتاب في الامامة كبير، كتاب فدك، والخمس كتاب الشهداء وفضل أهل الفضل منهم، كتاب فصاحة أبي طالب، كتاب معاذير بني هاشم فيما نقم عليهم، كتاب أنساب الائمة (ع) ومواليدهم إلى صاحب الامرعليهم‌السلام (١) .

____________________

(١) وقال ابن النديم في الفهرست(٧٢٨) في الزيدية: الداعي إلى الله الامام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، على مذاهب الزيدية ومولده. وتوفى سنة. وله من الكتب: كتاب الطهارة، كتاب الاذان والاقامة، كتاب الصلاة، كتاب أصول الزكاة، كتاب الصيام، كتاب المناسك، كتاب السير، كتاب الايمان والنذور، كتاب الرهن، كتاب بيع أمهات الاولاد، كتاب القسامة، كتاب الشفعة كتاب الغصب، كتاب الحدود، كتاب. هذا ما رأينا من كتبه وزعم بعض الزيدية إن له نحوا من مائة كتاب، ولم نرها فان رأى ناظر في كتابنا شيئا منها ألحقها بموضعها إن شاء‌الله تعالىبقي شئ وهو انه ذكر في أصحاب الهادي (ع) ٤١٢ / ٤: الحسن ابن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الناصر للحقرضي‌الله‌عنه . لكن عن بعض النسخ خلوه عن ذكره في أصحابه ولم أجد للاصحاب حكاية ذلك عن الشيخرحمه‌الله . (*)

١٦٤

١٣٥ - الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران

مولى علي بن الحسين (ع) أبومحمد الاهوازي(١)

____________________

(١) ذكره البرقي مع اخيه الحسن في اصحاب الرضا (ع) ومن نشأ في عصره (ع)(٥٤) قائلا: الحسن، والحسين ابنا سعيد بن حماد الكوفيان، وهما موالي علي بن الحسينعليه‌السلام . ونحوه ملخصا في أصحاب الجواد (ع)(٥٦). وذكره الكشي في أصحاب الرضا (ع) كما يأتي. وعده مع أخيه الحسن في ترجمة محمد بن سنان(٣١٥) فيمن روى عنه من العدول والثقات من أهل العلم. وذكره بن النديم في الفهرست (٣٢٤) مع أخيه قائلا: الحسن والحسين إبنا سعيد الاهوازيان من اهل الكوفة، من موالي على بن الحسين (ع)، من اصحاب الرضا (ع) اوسع اهل زمانهما علما بالفقه، والاثار، والمناقب، وغير ذلك من علوم الشيعة وهما: الحسن والحسين إبنا سعيد بن حماد بن سعيد، وصحبا ايضا ابا جعفر بن الرضا (ع) وللحسين من الكتب. وذكره الشيخ في الفهرست(٥٨) كما في المتن وقال: من موالي علي بن الحسينعليهما‌السلام الاهوازي، ثقة، روى عن الرضا، وأبي جعفر الثاني وابي الحسن الثالثعليهم‌السلام .واصله كوفي، وانتقل مع اخيه الحسن إلى الاهواز، ثم تحول إلى قم فنزل على الحسن ابن أبان، وتوفي بقم.ولكن قال عند ذكر طريقه اليه: الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران. وقال أيضا في(٥٣) الحسن بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الاهوازي، من موالي علي بن الحسين (ع) أخو الحسين بن سعيد ثقة، روى جميع ما صنفه أخوه عن جميع شيوخه وزاد عليه بروايته عن زرعة والباقي هما متساويان فيه وسنذكر كتب أخيه اذا ذكرناه والطريق إلى روايتهما واحد. وذكره في رجاله في اصحاب الرضا (ع) ٣٧٢ / ١٧ قائلا: الحسين ابن سعيد بن حماد مولى علي بن الحسينعليهما‌السلام صاحب المصنفات الاهوازي، ثقة. وقال قبل ذلك رقم(١٣): الحسن بن سعيد الكوفي. وايضا في اصحاب الجواد (ع) ٣٩٩ / ١ قائلا: الحسن والحسين إبنا سعيد الاهوازيان من اصحاب الرضا (ع).وأيضا في اصحاب الهادي (ع) ٤١٢ قائلا: الحسين بن سعيد كوفي، أهوازي، مولى على بن الحسينعليهما‌السلام . قلت: قد ذكرناه في طبقات اصحاب الرضا والجواد والهادي (ع). مع ذكر من روى عنه عنهمعليهم‌السلام .(*)

١٦٥

شارك أخاه الحسن(١) في الكتب الثلاثين المصنفة، وانما كثر اشتهار الحسين أخيه بها.

____________________

(١) الظاهر: ان الحسن بن سعيد كان اكبر سنا من اخيه واكثر مشيخة، فقد روى عن ابي الحسن موسى (ع) مكاتبة قال كتبت إلى العبد الصالح (ع): رجل أحرم غير غسل الحديث. رواه الشيخ في التهذيب ج ٥ / ٧٨ / ٢٦ عن الحسين بن سعيد عن اخيه الحسن. ورواه الكليني في الكافي ج ١ / ٢٥٥ عن العدة عن سهل عن علي بن مهزيار قال: كتب الحسن بن سعيد إلى أبي الحسن (ع) الحديث.هذا بناء‌آ على انصراف (العبد الصالح) (ع) في الاخبار إلى أبي الحسن موسى (ع). وذكر البرقي، والكشي والشيخ، وابن النديم أنه من أصحاب الرضا والجوادعليهما‌السلام ولم يذكره أحد في أصحاب الهادي (ع). قال ابوعمرو والكشي(٣٤١).الحسن والحسين إبنا سعيد ابن حماد مولى علي بن الحسين صلوات الله عليهما وكان الحسن بن سعيد هو الذي أدخل اسحاق بن ابراهيم الحضيني، وعلي بن الريان بعد اسحاق إلى الرضا (ع)، وكان سبب معرفتهم لهذا الامر، ومنه سمعوا الحديث، وبه عرفوا، وكذلك فعل بعبد الله بن محمد الحضيني، وغيرهم حتى جرت الخدمة على أيديهم، وصنفا الكتب الكثيرة، ويقال: ان الحسن صنف خمسين. وسعيد كان يعرف بدندان. قلت: ويأتي في إبنه احمد ايضا(١٨١) قوله: الملقب دندان. وقال: الشيجخ في اصحاب الرضا (ع)(٣٧١ / ٤): الحسن ابن سعيد بن حماد مولى علي بن الحسين (ع) كوفى، أهوازي، هو الذي اوصل علي بن مهزيار، واسحاق بن ابراهيم الحضيني إلى الرضاعليه‌السلام حتى جرت الخدمة على ايديهما. وفي الخلاصة(٣٩): وكان الحسن ثقة، وكذلك الحسين أخوه. (*)

١٦٦

وكان الحسين بن يزيد السوراني(١) ،

____________________

(١) الحسين بن يزيد السوراني غير مذكور في الرجال. وعن الوحيدرحمه‌الله مدحه باعتماد النجاشي عليه في المقام. قلت: الحكاية عنه لاتدل على إعتماده عليه بل من تأمل في رجال النجاشي وفيما يحكيه من الرجال وجد: انهرحمه‌الله إنما يذكر ما يعتمد عليه في احوال الرواة وكتبهم ونحو ذلك بلا تعليق على قائل به، لكن يعلق عليه فيما لايجزم به وفيما له فيه نوع من النظر وقد حققناه سابقا فلا حظ وتأمل وسيأتي ان شاء الله حكاية هذا الكلام عنه مع التأمل الصريح فيما ذكره. قالرحمه‌الله في ترجمة فضالة(٨٤٩) قال لي ابوالحسن البغدادي (السوراني. خ) البزاز قال لنا الحسين بن يزيد السوراني: كل شئ تراه: الحسين بن سعيد عن فضالة فهو غلط، انما هو الحسين عن اخيه الحسن عن فضالة. وكان يقول: ان الحسين بن سعيد لم يلق فضالة، وإن اخاه الحسن تفرد بفضالة دون الحسين. ولا زالت رأيت الجماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق و (عن. ظ) الحسين بن سعيد عن فضالة والله أعلم، وكذلك زرعة بن محمد الحضرمي. قلت: وهذا الكلام من الماتن تضعيف بوجه للحسين بن يزيد السوراني فان قوله: (لم يلق فضالة) شهادة حسية تؤخذ بها اذا كانت من ثقة وأما كون الاسانيد هكذا: الحسين بن فضالة. فهو أمر ظاهر في إتصال الاسناد ولكن لا يؤخذ بالظاهر في قبال النص. اللهم إلاان يكون تأمل الماتنرحمه‌الله في صحة ما ذكره مستدلا بظاهر رواية الجماعة عنه عنهما بلا واسطة اخيه الحسن، من جهة إعتقاده بكون قول السوراني مبنياعلى الحدس لا اعتمادا منه على قول الحسين بن سعيد بانه لم يدركهما، او قول ثقة آخر، فحينئذ لا يصح الاعتماد على شهادة السوراني لرفع اليد عما تقتضيه رواية الجماعة بأسانيد مختلفة عنه عنهما بلا واسطة فليتأمل. قلت: يأتي في ترجمة احمد بن الحسين قوله: روى عن جميع شيوخ أبيه إلا حماد بن عيسى فيما زعم القمييون. (*)

١٦٧

يقول: الحسن شريك اخيه الحسين في جميع رجاله إلا في زرعة بن محمد الحضرمي، وفضالة بن أيوب، فان الحسين كان يروي عن اخيه عنهما. خاله جعفر بن يحيى بن سعد الاحول من رجال أبي جعفر

١٦٨

الثانيعليه‌السلام (١) ذكره سعد بن عبدالله.وكتب بني سعيد كتب حسنة معمول عليها، وهي ثلاثون كتابا(٢) : كتاب الوضوء، كتاب الصلاة

____________________

(١) ذكره الشيخ في أصحابه (ع) ٣٩٩ / ٢ قائلا: جعفر بن يحيى بن سعد الاحوال، خال الحسين بن سعيد، وذكره البرقي أيضا في أصحابه(٥٧).

(٢) وفى الفهرست: وله ثلاثون كتابا. قلت: الظاهر من اصحابنا أن كتب الحسين بن سعيد معتمدة، اخبارها صحاح تكون ميزانا للمعتمد عليه من الاثار وغيره فيأتي في ترجمة محمد بن أورمة(٨٩٣) قول الماتن: وحكى جماعة من شيوخ القميين عن ابن الوليد انه قال: محمد اورمة طعن عليه بالغلو فكل ما كان في كتبه مما وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به وما تفرد به فلا تعتمده.وفى ترجمته في الفهرست(١٤٣): وقال ابوجعفر بن بابويه: محمد بن أورمة طعن عليه بالغلو، فكلما كان في كتبه مما يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره، فانه معتمد عليه ويفتى به، وكلما تفرد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد. وقال في ترجمة صفوان بن يحيى(٨٣) قوله: وله كتب كثيرة مثل كتب الحسين بن سعيد. وقال أيضا بن علي الصيرفي(١٤٦): له كتب وقيل انها مثل كتب الحسين بن سعيد.

وفي ترجمة موسى بن القاسم البجلي(١٦٢): له ثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة الخ. وقال الصدوقرحمه‌الله في ديباجة الفقيه: وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول، وإليها المرجع مثل كتاب حريز إلى أن قال: وكتب الحسين بن سعيد. (*)

١٦٩

كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب العتق، والتدبير، والمكاتبة، كتاب الايمان والنذور كتاب التجارات والاجارات، كتاب الخمس، كتاب الشهادات، كتاب الصيد والذبايح، كتاب المكاسب، كتاب الاشربة، كتاب الزيارات، كتاب التقية، كتاب الرد على الغلات، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب الزهد، كتاب المروة، كتاب حقوق المؤمنين وفضلهم، كتاب تفسر القرآن، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء(١) .

أخبرنا بهذه الكتب غير واحد من اصحابنا من طرق مختلفة كثيرة فمنها ما كتب إلى به ابوالعباس احمد بن علي بن نوح السيرافيرحمه‌الله في جواب كتابي إليه:

____________________

(١) وفي الفهرست ذكر هذه الكتب إلا انه زاد بعد (الايمان والنذور) و " الكفارات "، وبعد (الديات) " كتاب البشارات " وبعد (المروة) " والتجمل " وبدل (كتاب حقوق المؤمنين وفضهلم) " كتاب المؤمن " ولم يذكر بعد (التدبير) (والمكاتبة) كتابا. وقال ابن النديم في فهرسته في ترجمته: وللحسين من الكتب: كتاب التفسير، كتاب التقية، كتاب الايمان والنذور، كتاب الوضوء كتاب الصلاة، كتاب الصيام، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الاشربة، كتاب الرد على الغالية، كتاب الدعاء، كتاب العتق والتدبير. ويأتي في القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين(٨٦٤): قولهرحمه‌الله : وما أظن له كتابا ينسب إليه إلا زيادة في كتاب التجمل والمروة للحسين بن سعيد، كان ضعيفا على ما ذكره ابن الوليد، وقد روى ابن الوليد عن رجاله عن القاسم بن الحسن: الزيادة.

(*)

١٧٠

والذي سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الاهوازى رضى اله عنه، فقد روى عنه ابوجعفر احمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي، وأبوجعفر احمد بن محمد بن خالد البرقي، والحسين بن الحسن بن أبان، واحمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي، وابوالعباس احمد بن محمد بن الدينوري. فأما ما عليه أصحابنا والمعمول (المعول - خ) عليه: ما رواه عنهما احمد بن محمد بن عيسى. أخبرنا الشيخ الفاضل ابوعبدالله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري فيما كتب إلي في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة قال: حدثنا ابوعلي الاشعري احمد بن ادريس بن احمد القمي قل: حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا(١) .

وأخبرنا أبوعلي احمد بن محمد بن يحيى العطار القمي قال: حدثنا أبي، وعبدالله بن جعفر الحميري، وسعد بن عبدالله جميعا عن احمد بن محمد بن عيسى(٢) . وأما ما رواه احمد بن محمد بن خالد البرقي:

____________________

(١) صحيح.

(٢) صحيح على كلام واشكال بأحمد بن محمد بن يحيى العطار وسيأتي عن فهرست الشيخ ايضا روايته كتب الحسين بن سعيد عن طريق احمد بن محمد بن عيسى. (*)

١٧١

فقد حدثنا ابوعبدالله محمد بن أحمد الصفواني سنة إثنتين وخمسين وثلثمائة بالبصرة قال: حدثنا ابوجعفر محمد بن جعفر بن بطة المؤدب قال: حدثنا احمد بن محمد بن خالد البرقي عن الحسين بن سعيد بكتبه جميعا(١) . وأخبرنا ابوجعفر محمد بن علي بن احمد بن هشام القمي المجاور قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي القاسم ما جيلويه عن جده احمد ابن محمد بن خالد البرقي عن الحسين بن سعيد بكتبه(٢) . وأما الحسين بن الحسن بن أبان القمي: فقد حدثنا محمد بن احمد الصفواني قال: حدثنا ابن بطة عن الحسين بن الحسن بن أبان. وانه أخرج إليهم بخط الحسين بن سعيد وانه كان ضيف أبيه، ومات بقم، فسمعته منه قبل موته. وأخبرنا علي بن عيسى بن الحسين القمي، وحدثني محمد بن علي

____________________

(١) فيه ضعف بوجه بابن بطة.

(٢) ضعيف بمحمد بن علي بن أحمد بن هشام القمي فقد ذكره الشيخ في باب من لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٥٠٧ / ٨٩) وقال: يكنى أبا جعفر، روى عن محمد بن علي ما جيلويه، روى عنه ابن نوح.

قلت: ولم أجد لم توثيقا ولا ذما إلا ما عن أصحابنا من استظهار حسن حاله من نفس هذا الطريق.

وفيه: انه ان كان وجهه قول السيرافي: فاما ما على المعول الخ. فهذا بالنسبة إلى طريق أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد وهذا القمي المجاور في طريق البرقي عنه. وان كان وجهه: انه من مشايخ النجاشي الذين قيل: بوثاقتهم كما هو صريح بعض الاعاظم (قده) في تنقيح المقال في ترجمته ففيه انه ليس من مشايخ النجاشي وانما هو من مشايخ السيرافي فيما كتب به إلى النجاشي في ذكره طرقه إلى الحسين بن سعيد وقد أشرنا في مقدمة هذا الشرح إلى التأمل فيما ذكره غير واحد من الاعلام في مقام ذكر مشايخه وانما نشأ الاشتباه من الخلط بين مشايخ السيرافي ومشايخ النجاشي في هذا المقام.والعجب انهرحمه‌الله ذكر القمي المجاور هذا من مشايخ الصدوق (ره) ومع هذا زعم انه من مشايخ النجاشي فلا حظ ما ذكره في المقام وفي محمد بن علي بن هشام. (*)

١٧٢

ابن المفضل بن تمام، ومحمد بن احمد بن داود، وابوجعفر بن هشام قالوا: حدثنا، وأخبرنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد عن الحسين ابن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد(١) .

____________________

(١) قلت: اما طريقه الاول، ففيه بوجه بابن بطة. واما طريقه الثاني فحسن كالصحيح بمحمد بن احمد بن داود، شيخ القميين، وفقيههم. بقي الكلام في الحسين بن الحسن بن ابان القمي) فقد ذكره الشيخ في اصحاب العسكري (ع) ٤٣٠ / ٨ وقال: أدركه (ع)، ولم نعلم أنه روى عنه، وذكر ابن قولويه: انه قرابة الصفار، وسعد بن عبدالله، وهو أقدم منهما نه روى عن الحسين بن سعيد وهما لم يرويا عنه.وذكره في باب من لم يرو عنهم (ع) ٤٦٩ / ٤٤ وقال: روى عن الحسين بن سعيد كتبه كلها، روى عنه ابن الوليد. وقال ابن داود في رجاله في ترجمة محمد بن أورمة(٤٩٩): ضعيف، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان وهو ثقة الخ. وربما يشير إلى وثاقته رواية الاجلة الثقاة، وشيوخ القميين وفيهم ابن الوليد عنه، ووصية الحسين بن سعيد بكته إليه مع وجود أولاده، وتصحيح العلامة والشهيد (قدهما) طرقا هو فيها، وعدم طعن المحقق في المعتبر ونكت النهاية في طريق هو فيه، وانه من رجال أسانيد كامل الزيارات لابن قولويه، وغير ذلك من وجوه لاتخلو الجميع عن النظر. وسيأتي عن الفهرست عنه بطريق ابن أبان.(*)

١٧٣

واما احمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي: فقد حدثني ابوالحسن علي بن بلال بن معاوية بن احمد المهلبي بالبصرة قال: حدثنا عبيد الله بن الفضل بن هلال الطائي بمصر قال: حدثنا احمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي عن الحسين بن سعيد الاهوازي بكتبه الثلاثين كتابا في الحلال والحرام(١) . وأما ابوالعباس الدينوري(٢) : فقد اخبرنا الشريف ابومحمد الحسن بن حمزة بن علي الحسيني الطبري فيما كتب إلينا: أن أبا العباس احمد بن محمد الدينوري حدثهم عن الحسين بن سعيد بكتبه

____________________

(١) ضعيف: تارة بعبيد الله بن الفضل المجهول حاله إلا ان يتحد مع عبيد الله بن الفضل بن محمد بن هلال النبهاني ابي عيسى الكوفي أصلا والمصري مسكنا والاتي ترجمته(٦١٤) فهو وان لم يوثق إلا ان هارون بن موسى التلعكبري روى عنه كتابه. وأخرى بأحمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي المجهول حاله.

(٢) ذكره الشيخ في رجاله باب من لم يرو عنهم (ع) ٤٣٨ / ٣ قائلا: احمد بن محمد الدينوري يكنى أبا العباس يلقب بأستونة قلت: لم أجد له تصريحا بشئ. (*)

١٧٤

وجميع مصنفاته عند منصرفه من زيارة الرضا (ع) أيام جعفر بن الحسن الناصر بآمل طبرستان سنة ثلثمائة(١) ، وقال: حدثني الحسين ابن سعيد الاهوازي بجميع مصنفاته(٢) . قال ابن نوح: وهذا طريق غريب لم أجد لم ثبتا إلا قولهرضي‌الله‌عنه ، فيجب أن يروي كل نسخة من هذا بما رواه صاحبها فقط، ولا يحمل رواية ولا نسخة على نسخته لئلا يقع فيه اختلاف(٣)

____________________

(١) تقدم في ترجمة أبي محمد الحسن الاطروش الناصر الكبير: انه توفي بآمل سنة اربع وثلثمائة بعد ما دخلها سنة إحدى وثلثمائة. فلما توفى اراد الناس ان يبايعوا ابنه أبا الحسين احمد بن الحسن الناصر فامتنع من ذلك وكانت إبنة الناصر تحت أبي محمد الحسن ابن القاسم الداعي الصغير، فكتب إليه ابوالحسين احمد بن الحسن الناصر، واستقدمه وبايعه، فغضب ابوالقاسم جعفر ناصرك بن الناصر وجمع عسكرا وقصد طبرستان فانهزم الداعي من ابن الناصر يوم النيروز سنة ست وثلاثمائة، وسمي نفسه الناصر وأخذ الداعي بدماوند، وملك الداعي الصغير طبرستان إلى سنة ست عشرة وثلاثمائة ثم قتله مرداويج بآمل. ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب(٣٠٩).

(٢) ضعيف بالدينوري فلم يوثق.

(٣) ظاهر الماتن ان إستغراب ابن نوح رحمهما الله لهذا الطريق في محله. ولم يظهر ولعله لعدم التوافق بين ما ذكره من تاريخ أيام جعفر الناصر مع ما ذكره الاصحاب وغيرهم في تاريخ ملكه بعد وفات الناصر الكبير كما تقدم، أو لعلو الاسناد برواية ابن حمزة عن الدينوري عن الحسين بن سعيد مع انه يروى غالبا بوسائط عن احمد بن محمد ابن عيسى الذي يروي عن الحسين بن سعيد. كما ان سماع ابن حمزة الطبري عن الدينوري على هذا يكون قبل ست وخمسين سنة لما يأتي في ترجمة ابن حمزة: انه قدم بغداد، ولقيه شيوخنا في سنة ست وخمسين وثلثمائة، ومات في سنة ثمان وخمسين وثلثمائة. وتمام الكلام لعله يأتي في ترجمة ابن حمزة. ثم ان ظاهر الماتن اختلاف نسخ كتب الحسين بن سعيد بقوله: فيجب الخ. إذ مع عدم إختلافها فغرابة بعض الطرق ربما لاتضر بروايتها فليتأمل، طرق الشيخ إلى الحسين بن سعيد=

١٧٥

____________________

=

١ - في الفهرست: أخبرنا بكتبه ورواياته ابن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران. قال ابن الوليد: وأخرجها إلينا الحسين بن الحسن بن أبان بخط الحسين بعد سعيد وذكرانه كان ضيف أبيه.

٢ - واخبرنا بها عدة من اصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن موسى بن المتوكل عن سعيد بن عبدالله والحميري عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد. قلت: هذا الطريق صحيح بلا اشكال وأما سابقه فصحيح بناء‌ا على القول بوثاقة ابن أبي جيد وساير مشايخ النجاشي.

٣ - في مشيختي التهذيب ج ١٠ / ٦٣، والاستبصار ج ٤ / ٣١٢: وما ذكرته في هذا الكتاب عن الحسين بن سعيد، فقد أخبرني به الشيخ ابوعبدالله محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون كلهم عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد قلت: الطريق صحيح على كلام بأحمد بن محمد بن الحسن ابن الوليد.

٤ - وأخبرني به أيضا ابوالحسين بن أبي جيد القمي عن محمد ابن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين ابن سعيد. قلت: هذا الطريق أعلى إسنادا من ساير طرقه، ولعله لذلك روى في التهذيبين بهذا الاسناد كثيرا وهو صحيح بناء‌ا على وثاقة ابن ابي جيد من مشايخه ومشايخ النجاشي.

٥ - ورواه ايضا محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد. قلت: الطريق صحيح بناء‌ا على وثاقة ابن ابي جيد القمي.

٦ - قال ص ٧٣، وص ٣١٦: ومن جملة ما رويته عن الحسين بن سعيد، والحسين بن محبوب: ما رويته بهذا الاسناد (الحسين بن عبيد الله عن احمد بن محمد بن يحيى العطار عن ابيه) عن محمد بن علي بن محبوب عن احمد بن محمد عنهما جميعا. قلت: الطريق صحيح على كلام بأحمد بن محمد بن يحيى. وروى بهذا الطريق عن الحسين بن سعيد وحده في مواضع من التهذيبين منها: ما في يب ج ٣ / ٢٣٥ / ٢١٨ و / ٢٢٦ / ٥٧٢ وفي الاستبصار ج ١ ص ٢٢٠ في امرأة صلت المغرب ركعتين في السفر.

٧ و ٨ - (قال بعد طريقه إلى الصفار): ومن جملة ما ذكرته عن الحسين بن محبوب، والحسين بن سعيد ما رويته بهذا الاسناد (أخبرني به الشيخ ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون كلهم عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه، وأخبرني به ايضا ابوالحسن بن ابي جيد عن محمد بن الحسن ابن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار) عن احمد بن محمد عنهما جميعا. قلت: الاول صحيح على كلام بأحمد بن الوليد والثاني أيضا على كلام بابن ابي جيد.=

١٧٦

____________________

=

٩ و ١٠ - ما ذكره بعد طريقه إلى سعد بن عبدالله (يب ٧٤) صا(٣١٧): ومن جملة ما ذكرته عن الحسين بن سعيد، والحسن بن محبوب معا: ما رويته بهذا الاسناد (أخبرني به الشيخ ابوعبدالله من ابي القاسم جعفر بن محمدبن قولويه عن ابيه عن سعد بن عبدالله وأخبرني به ايضا الشيخرحمه‌الله عن ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن ابيه عن سعد بن عبدالله) عن احمد بن محمد عنهما جميعا.

قلت: الطريقان صحيحان بلا كلام. روى الصدوق في المشيخة رقم(٢٣٩) عن محمد بن الحسنرضي‌الله‌عنهعن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد. قال: ورويته ايضا عن ابيرحمه‌الله عن سعد بن عبدالله عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد. قلت: طريقه الثاني صحيح بلا كلام والاول صحيح بناء‌ا على وثاقة ابن أبان كما تقدم. وروى الصدوقرحمه‌الله في المشيخة بطرق عن الحسين بن الحسن ابن أبان عن الحسين بن سعيد في طريقه إلى جماعة: منهم ابراهيم بن ميمون(١٥٦)، والحسين بن مختار ٧٦)، وفضالة بن أيوب(٣٣٦)، ويحيى بن أبي العلاء(٢٣١)، وابوبكر بن أبي سماك(١٥٨).

وأيضا عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد في طريقه إلى جماعة منهم: حريز بن عبدالله(٧٨)، وربعي بن عبدالله(١٦٣)، والحسن بن سعيد عن زرعة(١٩)، وسليمان بن جعفر الجعفري(٩٥)، وعائذ الاحمسي(٦٥)، وعمر بن أذينة(١٤٤) وفضالة بن أيوب ايضا(٣٣٦)، ومعمربن يحيى(٦٤) وأبومريم الانصاري(٤٨).

١٧٧

١٧٨

١٣٦ - الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبوعلي(١)

روى عن أبي جعفر الثاني (ع)(٢) ضعيف جدا، له كتاب

____________________

(١) كناه ابن الغضائري بأبي محمد كما يأتي.

(٢) ذكره الشيخ في أصحابه (ع) ٤٠٠ / ٧ كما في المتن بلا كنية وايضا في (من لم يرو عنهم) ٤٦٢ / ٢ قائلا: الحسن بن العباس الحريشي. وذكره في الفهرست ٥٣ / ١٨٧ كما في المتن بلا كنية. وقال: له كتاب ثواب " إنا أنزلناه ". وأيضا ٥٣ / ١٨٨: الحسن بن العباس الحريشي له كتاب. قلت: ظاهره في الكتابين التعدد، إلا ان الاتحاد هو الاظهر، بل الظاهر اتحادهما مع المذكور في أصحاب الجواد (ع) من رجاله(٤٠٠) بعنوان: الحسن بن عباس بن خراش. وذكره البرقي في أصحابه (ع)(٥٧) قائلا: الحسين بن عباس بن حريش الرازي.

قلت: روى عنه عنه (ع) جماعة: منهم احمد بن محمد بن عيسى الاشعري، فروى عنه كثيرا جدا بأسانيد صحاح، ومحمد بن يحيى العطار، وسهل بن زياد، ذكرناهم في طبقات أصحابه.(*)

١٧٩

" إنا أنزلناه في ليلة القدر "(١) ، وهو كتاب ردي الحديث، مضطرب الالفاظ(٢) .

____________________

(١) صنف جماعة كتبا في فضل " انا أنزلناه " فضعفوا، ويأتي تراجمهم: منهم عمر بن بقية ابويحيى الصنعاني(٧٥٢)، ومحمد بن حسان الرازي(٩٠٥)، وعبدالرحمان بن كثير الهاشمي(٦١٩) وعلي بن أبي صالح(٦٧٤).

(٢) وعن إبن الغضائري: الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبومحمد، ضعيف، روى عن ابي جعفر الثانيعليه‌السلام فضل " إنا أنزلناه في ليلة القدر " كتابا مصنفا فاسد الالفاظ، تشهد مخايله على أنه موضوع. وهذا الرجل لا يلتفت إليه، ولا يكتب حديثه. قلت: لا يبعد استناد الماتن في تضعيفه إلى ما ذكره ابن الغضائري وظاهرهما ان التضعيف ناش‌ء عن كتابه المشتمل على حديث ردي مضطرب الالفاظ في فضل ليلة القدر. والاخبار الواردة في فضلها تشتمل على نزول الملائكة فيها على إمام العصر (ع) بآجال اناس وأرزاقهم وغير ذلك. رواها الكليني أيضا في اصول الكافي ج ١ / ٢٤٢ في باب مستقل واحاديثه باسناد واحد صحيح عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه. وأيضا في باب " ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم " ٥٣٢ في روايات. ومن تأمل فيها وجد انها ليست ردية المعنى ولا مضطربة الالفاظ بوجه يوجب انكارها بما عرفت. نعم ما اشتملت عليه أمر صعب ربما تستصعبه العقول ولكنا أمرنا برد مثل ذلك إلى أهله ونهينا عن انكاره.

وانت إذا نظرت إلى آراء القميين في الغلاة وفي حد الغلو هان لك الامر كيف !؟ وقد روى هذه الاحاديث أعلام الطائفة وأجلائم، ومشايخ القميين في كتبهم، وسمعوها من المشايخ واستجازوا روايتها منهم، وأجازوها وفيهم احمد بن محمد بن عيسى، وابن الوليد، والصفار وأضرابهم.وأترى ان احمد بن محمد بن عيسى الجليل رئيس الطائفة في عصره يروي كتاب موضوع، مشتمل على الاحاديث الردية معناها والمضطربة ألفاظها عن رجل وضاع غال ضعيف لا يلتفت إليه مشاهرة ولا يبالي ! مع انه الذي أتعب نفسه في اصلاح أمر الحديث وتهذيبه ومنع المحدثين عن الارسال والرواية عن المجاهيل، والضعاف حتى انه أخرج جماعة من أكابر الحديث ممن اتهم بالغلو من مدينة (قم) المشرفة بل أخرج منها من كان يكثر الارسال والرواية عن الضعاف والمجاهيل حاشاه ثم حاشاه.ولولا ان الحسن بن العباس الحريشي لم يرد فيه توثيق يخرجه عن الجهالة لاوضحنا الامر وحققنا القول في ذلك فليبق إلى محل آخر يناسبه. (*)

١٨٠