تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي8%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258233 / تحميل: 8126
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

له كتب منها: خصائص امير المؤمنين (ع) من القرآن(١) ، وكتاب في فضل العتق، وكتاب في طرق الحديث المروي في الصحابي.

____________________

(١) وقد صنف في ذلك جماعة من أصحابنا، وقد أفردنا لذلك كتابا جمعنا فيه الاخبار الواردة من طرق الجمهور في ذلك وفيما نزل فيه من الآيات. قال ابن عباس: ما نزل في أحد من الصحابة من كتاب الله ما نزل في علي (ع)، نزل في علي (ع) ثلثمائة آية. ذكره الجمهور في كتبهم منهم: الحلبي في السيرة ج ٢ / ٢٠٧ والخطيب في تاريخ بغداد ج ٦ ص ٢٢١. (*)

٢٤١

قرأت عليه فوائد كثيرة، وقرأ عليه وأنا اسمع، ومات(١) .

١٥١ - الحسين بن شاذويه أبوعبدالله الصفار

وكان صحافا، فيقال: الصحاف كان ثقة قليل الحديث(٢) ، له كتاب الصلوة والاعمال، كتاب أسماء أمير المؤمنينعليه‌السلام .

____________________

(١) الظاهر ان المراد استمرار القرائة والسماع إلى نزول الموت عليه وهذا يؤكد شدة تجنب الماتن عن الرواية عمن غمز فيه بوجه مع ان ما ذكره يقتضي الرواية عنه. وهذا نظير ما ذكره في احمد بن محمد ابن عياش الجوهري: رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي، ولوالدي، وسمعت منه شيئا كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه، فلم أرو عنه شيئا وتجنبته، وكان من أهل العلم والادب القوي وطيب الشعر وحسن الخط انتهى وغير ذلك مما ذكره في مشايخه الذين لم يرو عنهم وتقدم في ج ١(٦٧). ويحتمل انه أراد ذكر وفاته وتاريخه فلم يتيسر له أو ذكره فسقط من النسخة. ويأتي في علي بن احمد(٦٩٠) ان الشريف أبا محمد المحمديرحمه‌الله ذكر انه رآه وتوفي علي بن احمد(٣٥٢) وتقدم عن ابن حجر انه توفي سنة ٤٣٠ عن احدى وثمانين سنة وعلى هذا فهو من مواليد سنة ٣٤٩ ولا يلائم مع ما حكاه انه رأى علي بن احمد المتوفي ٣٥٢ فلا حظ.

(٢) وذكره ابن الغضائري في المحكى عنه وزاد: القمي، زعم القميون أنه كان غاليا، ورأيت له كتابا في الصلاة سديدا والله اعلم. قلت: ظاهر كلامه عدم ظهور الغلو منه فلعله كان إجتهادا منهم. ويبعد غلوه كون كتاب صلوته سديدا، ثم انه لا يؤخذ بحكاية ضعيفة مع تصريح النجاشي بوثاقته.نعم كون كتاب صلوته سديدا لا ينافي كون كتابه في الاسماء مشتملا على ما يوهم الغلو فلا حظ. (*)

٢٤٢

أخبرنا محمد بن محمد عن جعفر بن محمد عنه بها(١) .

١٥٢ - الحسين بن محمد بن علي الازدي ابوعبدالله

ثقة من أصحابنا كوفي(٢) كان الغالب عليه علم السير والآداب والشعر وله كتب: كتاب الوفود على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب أخبار أبي محمد سفيان بن مصعب العبدي وشعره، كتاب أخبار إبن أبي عقب وشعره. ذكر ذلك احمد بن الحسين.

____________________

(١) صحيح. وفي الفهرست(٥٦): الحسين بن شاذويه الصفار له كتاب. قال في جامع الرواة في ترجمته: زياد القندي عن حسين الصحاف في (يب) في كتاب المكاسب. قلت: روى في مكاسب التهذيب ج ٦ / ٣٢٣ باسناده عن زياد القندي عن حسين الصحاف عن سدير قال قلت لابي عبداللهعليه‌السلام الحديث والمراد به: الحسين بن نعيم بقرينة رواية القندي عنه وروايته عن سدير، على أنه لا تصح رواية جعفر بن محمد بن قولويه كما في المتن عمن يروى عنه زياد القندي من أصحاب الصادق والكاظم (ع).

(٢) روى عن أبيه عن اسماعيل بن أبي خالد محمد بن مهاجر ابن عبيد الازدي الكوفي الثقة من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، روى عنه محمد بن سالم بن عبدالرحمان كما في الفهرست(١٠) في اسماعيل بن أبي خالد. وروى عن الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري من اصحاب الصادقعليه‌السلام نسخته عنه، رواها عنه احمد بن يوسف ابن يعقوب، والمنذر بن محمد وتقدم ص ٧٤. (*)

٢٤٣

أخبرنا أبوالحسن أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحراني، ومحمد بن عثمان قالا حدثنا أبوبكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب قال حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر قال حدثنا الحسين بن محمد ابن علي الازدي بكتبه(١) .

١٥٣ - الحسين بن علي ابوعبدالله المصري(٢)

متكلم، ثقة، سكن مصر، وسمع من علي بن قادم(٣) ، وأبي داود الطيالسي، وأبي سلمة(٤) ، ونظرائهم.

____________________

(١) ضعيف بمحمد بن الحسين بن صالح السبيعي المهمل في الرجال

(٢) ولا يتحد مع الحسين بن علي المصري الفراء الذي ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ / ٥٤٣، وابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٣٠٢ وألحقاه بالثقات، وحيكا عن إبن عدي قوله: لم أر له شيئا منكرا. وقال في لسان الميزان: مات في شوال سنة تسع وخمسين وأربعمائة ولم يذكر فيه جرحا انتهى. قلت: وجه عدم الاتحاد ما يأتي من تاريخ وفات ابن قادم، والكرابيسي فلا حظ.

(٣) فعن ابن حجر في التقريب: علي بن قادم الخزاعي الكوفي يتشيع. من التاسعة، مات سنة ثلث عشرة او قبلها أي بعد المأتين.

(٤) ذكره ابن النديم في الفهرست(٣٢٢) فيمن صنف في الاصول والفقه، ومن مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الائمة (ع) وذكره بكتابه قائلا: كتاب أبي سلمة البصري. وذكره الشيخ في الفهرست(١٨٩) ثم حكى كتابه عن ابن النديم في الفهرست. (*)

٢٤٤

له كتب منها: كتاب الامامة، والرد على الحسين بن علي الكرابيسي(١) .

____________________

(١) هو أبوعلي الحسين بن علي بن يزيد المهلبي الكرابيسي العامي الجبري ذكره ابن النديم في الفهرست(٢٧٠) وقال: فذكرته ههنا لانه أقرب إلى الاجبار من غيره، وتوفي، وله من الكتب: كتاب المدلسين في الحديث، كتاب الامامة وفيه غمز على عليعليه‌السلام . وذكر ترجمته مفصلة في تاريخ بغداد ج ٨ / ٦٤ وذكر فيه طعونا، ثم روى باسناده عن عبدالله بن محمد بن شاكر قال سمعت حسينا الكرابيسي يقول: ما خص النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا إلا وقد شركه فيها فلان، وفلان، وجلبيب.قال: فرأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في النوم، فسمعته يقول: كذب. ما هو كهم، ولا محله كمحلهم، ولا منزلته كمنزلتهم. ثم روى أنه مات سنة خمس وأربعين ومأتين أو سنة ثمان وأربعين. وذكر إبن حجر في لسان الميزان في ترجمة ج ٢(٣٠٥) ان الكرابيسي من جملة مشايخ البخاري صاحب الصحيح. وقال: وتوفي في سنة ست وخمسين ومأتين كذا قال. ويظهر من ذلك حال مشايخ البخاري ولعله تأتي الاشارة إلى مشايخه ومن روى عنهم في صحيحه من أمثاله من الكذابين والمنحرفين عن علي (ع) في محل آخر. (*)

٢٤٥

١٥٤ - الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر الاشعري القمي ابوعبدالله(١)

____________________

(١) هو الحسين بن محمدن بن عامر بن عمران بن عبدالله بن سعد ابن مالك بن الاحوص بن السائب بن مالك بن عامر الاشعري الصحابي. ويأتي تمام نسبه في احمد بن محمد بن عيسى الاشعري(١٩٦) كما تأتي تراجم جماعة من أهل بيته من الاشعريين. كانرحمه‌الله من بيت كبير من رواة الحديث وفيهم الصحابي وأصحاب الائمة الطاهرين. روى أبوه محمد بن عمران عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، وروى عنه جعفر بن محمد بن مالك (كامل الزيارات باب ٥٢ / ١٣٧. ولم أقف على ترجمة له في كتب الرجال ولا على مدح له إلا كونه من رواة أسانيد كامل الزيارات. ويأتي ترجمة عمه رقم(٥٦٨) بعنوان عبدالله بن عامر بن عمران أبي عمر الاشعري وهناك رواية ابن أخيه عن عمه كتابه، وترجمة ابن عمه موسى بن الحسن بن عامر بن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري(١٠٨٠).وكان جده عامر بن عمران وما في المتن من نسبة محمد إلى عمران فهو من النسبة إلى الجد كما هو شايع في كتب الحديث والتراجم من جهة شهرة عمران كما يأتي، وعدم شهرة عامر إبنه، فلم أقف على ترجمة ولا ذكر له بمدح ولارواية. ويدل على أنه جد الحسين التصريح به من الماتن في ترجمة عمه عبدالله بن عامر، وايضا التصريح بالحسين بن محمد بن عامر في الفهرست في طريقه إلى محمد بن بندار(١٤٠) وايضا في رجاله(٤٩٤) وإلى المعلى بن محمد البصري(١٦٥) وفي الاخير زادفي عنوانه: الاشعري وكذا في مشيخة الصدوق إلى جماعة منهم: اسماعيل بن الفضل الهاشمي رقم(٢٧٨)، وعبدالله بن لطيف التفليسي(٢٤٢)، وعبيد الله بن علي الحلبي(٢٩) وعبيد الله المرافقي(٣٦). وكذا وقع التصريح به في تفسير القمي كثيرا، وفي كامل الزيارات(١١٩)، وفي الكافي كما في باب مولد السجاد ج ١ / ٤٦٨، وفي التهذيب ج ٣ / ٨٤ وغير ذلك. ولا يبعد كون عامر في طبقة أصحاب الرضا (ع) فلا حظ. وكان لعامر بن عمران أخ يسمى محمد بن عمران أخ يسمى محمد بن عمران وكان إبنه الحسين أو الحسن بن محمد بن عمران من أصحاب الرضا (ع)، بل ربما يظهر من الكشي في ترجمة زكريا بن آدم القمي(٣٦٦) ومن كتابه إليه وجوابه (ع): انه كان وصيا لزكريا فلا حظ، وقد روى عن أبي الحسن الرضا (ع) كثيرا كما ذكرناه في طبقات أصحابه من الطبقات الكبرى.=

٢٤٦

____________________

=وقد اختلفت الروايات ففي بعضها الحسن مكبرا وفي بعضها: الحسين بن محمد الاشعري القمي والتعدد غير بعيد وتحقيقه في غير المقام. وكان لمحمد بن عمران ابن آخر يسمى (عمران) وكان من أصحاب الرضا (ع) وذكره الشيخ في أصحابه وفي الفهرست وروى احمد بن محمد بن عيسى عن عمران بن محمد عن عمران القمي كما في الكافي صلاة الملاحين ج ١ / ١٢٢.وتأتي ترجمته في المتن(٧٨٨) بعنوان: عمران بن محمد بن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي. وكان لعامر أخ آخر يأتي ترجمته(١١٣٦) بعنوان مرزبان بن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي. وكان أبومحمد عمران بن عبدالله القمي من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، وكان وجيها عنده. وكان ابوه عبدالله يكنى بأبي بكر كما في المتن أو بأبي عمر كما يأتي في ترجمة عبدالله بن عامر. هذا على ما هو الظاهر من إتحاد الجميع. وقد صنع عمران بن عبدالله فسطاطا ومضارب لابي عبدالله (ع) ولنسائه، وعملها من الكرابيس التي هي من صنعته ثم حملها معه إلى الحج وضربها له (ع) ولنسائه، فدعا (ع) له قائلا: أسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد، وأن يظلك وعترتك يوم لا ظلال إلا ظله. ولما دخل على أبي عبدالله (ع) قربه واكرمه وسئله عن حاله، وعن ولده وأهله وبني عمه ثم قال لمن عنده من أصحابه هذا نجيب قوم النجباء. كما في رواية، وفي رواية: هذا من أهل البيت النجباء يعني أهل (قم). ذكر ذلك ابوعمرو الكشي في روايات في ترجمته(٢١٣) إلا انها لا تخلو سندا عن قصور حققناه في الشرح على الكشي. وقد أخرجناها وما رواه المفيد وغيره في مدحه في كتابنا في أخبار الرواة. وقد روى عمران بن عبدالله القمي عن أبي عبداللهعليه‌السلام ومن ذل ما في التهذيب ج ٦ / ١٧٤ وقد ذكرنا من روى عنه عنه (ع) في طبقات أصحابه.وكان لعمران بن عبدالله إخوة كلهم من أصحاب أبي عبدالله (ع) منهم عيسى تأتي ترجمته رقم(٨٠٤) وروى الكشي بسند صحيح عن أبي عبدالله (ع) في مدحه قوله: انك منا اهل البيت. ومنهم يعقوب روى عن ابي عبدالله (ع) روى عنه حريز، وذكرناه في طبقات أصحابه (ع). ثم ان الشيخ ذكر في باب من لم يرو عنهم من رجاله ٤٦٩ / ٤١ الحسين بن احمد بن عامر الاشعري وقال: يروى عن عمه عبدالله بن عامر عن ابن ابي عمير. روى عنه الكليني. قلت: الظاهر ان (أحمد) مصحف (محمد) كما صرح به غير واحد بقرينة شيخه ومن روى عنه. (*)

٢٤٧

٢٤٨

٢٤٩

ثقة(١) ، له كتاب النوادر،

____________________

(١) ووثقه أيضا إبن قولويه وعلي بن ابراهيم في ديباجتي كامل الزيارات، والتفسير عند توثيق عامة مشايخهما بل ومن رويا عنه فيهما ولو من غير مشايخهما على كلام فيه تقدم في مقدمة هذا الشرح. ومما يشير إلى جلالته وطبقته من اصحاب الائمةعليهم‌السلام ، ما رواه في اصول الكافي ج ١ / ٥٢٤ في مولد الصاحبعليه‌السلام قال: الحسين بن محمد الاشعري قال: كان يرد كتاب أبي محمد (ع) في الاجراء على الجنيد قاتل فارس، وأبي الحسن، وآخر، فلما مضى أبومحمد (ع) ورد استيناف من من الصاحب (ع) لاجراء أبي الحسن وصاحبه، ولم يرد في أمر الجنيد بشئ. قال: فاغتمت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك.روى الحسين بن محمد بن عامر عن يعقوب بن يوسف الضراب الغساني بعد منصرفه من اصفهان كما في الغيبة(١٦٥) وعن عمه كثيرا كما في جملة من الروايات، وفي مشيخة الصدوقرحمه‌الله إلى جماعة منهم: اسماعيل بن الفصل رقم(٢٧٨)، ورومي بن زرارة(٣٠١) وعبد الله بن لطيف(٢٤٢)، وعبيد الله بن علي الحلبي(٢٩)، وعبيد الله المرافقي(٣٦)، والمعلى بن محمد البصري(٣٩١).وكذا في طرق الفهرست إلى جماعة منهم: محمد بن بندار ص ١٤٠ وفي رجاله(٤٩٤)، والمعلى بن محمد البصري(١٦٥): وروى أيضا عن أحمد بن علوية الاصفهاني كما في رجال الشيخ(٤٤٧). روى عنه جماعة منهم: الكلينيرحمه‌الله في الكافي فروى عنه كثيرا، ومحمد بن جعفر الاسدي، وجعفر بن محمد بن مسرور كما في مشيخة الصدوق إلى جماعة ممن تقدم ذكره، ومحمد بن الحسن بن الوليد كما في مشيخته إلى عبيد الله بن علي الحلبي.والمعلى بن محمد البصري وايضا في الفهرست في محمد بن بندار، وروى عنه ايضا علي بن بابويه القمي (في مشيخة الصدوق إلى عبيد الله الحلبي، والمعلى بن محمد البصري)، ومحمد بن جعفر بن بطة (الفهرست في معلى بن محمد البصري " ١٦٥ ")، وإبن قولويه (كما في التهذيب ج ٣ / ٨٤). قلت: روى ابوقولويه عنه كثيرا بواسطة شيخه الكينيرحمه‌الله فما في التهذيب في الدعاء في نوافل شهر رمضان ج ٣ / ٨٤: روى هذا الدعاء ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثني الحسين بن محمد بن عامر الحديث، فهو من علو الاسناد. ويأتي في محمد بن بندار عن ابن الوليد عن الحسين بن محمد بن عامر عن محمد بن بندار. (*)

٢٥٠

٢٥١

أخبرناه محمد بن محمد عن أبي غالب الزراري عن محمد بن يعقوب عنه(١) .

١٥٥ - الحسين بن القاسم بن محمد بن ايوب ابن سمعون ابوعبدالله الكاتب(٢)

وكان أبوه القاسم من جملة أصحابنا(٣) . له كتاب أسماء أمير المؤمنين (ع) من القرآن، وكتاب التوحيد.

أخبرنا أحمد بن

____________________

(١) صحيح. وروى عنه الشيخ في مشيخة التهذيبين بطرقه عن محمد بن يعقوب عنه.وتقدم طرقه إليه في الفهرست.

(٢) وذكره ابن الغضائري في المحكى عنه وقال: ضعفوه، وهو عندي ثقة، لكن بحث فيمن يروى عنه. قلت: يأتي في ترجمة محمد بن الحسن بن شمون رقم(٩٠١) عن الحسين بن القاسم هذا عن محمد بن الحسن حديثا يدل على الوقف. ثم ان اتحاده مع الحسن بن القاسم الذي ذكره الكشي من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣٧٦) فغير ظاهر وقد حققناه في الشرح على الكشي.

(٣) وفي الخلاصة: أجلة أصحابنا. وفي المجمع وغيره عن النجاشي: جلة أصحابنا. وعن إبن الغضائري: وكان أبوه من وجوه الشيعة، ولكن لم يرو شيئا. وذكره العلامة في المعتمدين(١٣٤) وقال: من أجلة أصحابنا وليس هو (كاسمولا). وقال ابن داود في القسم الاول من رجاله(٢٧٦) القاسم بن محمد بن ايوب بن ميمون من جلة أصحابنا وليس هو (كاسمولا).(*)

٢٥٢

عبد الواحد قال حدثنا ابوطالب الانباري عنه بكتبه(١) .

١٥٦ - الحسين بن عنبسة الصوفي(٢)

وجدت بخط إبن نوح فيما وصى إلي به من كتبه: حدثنا الحسين بن علي البزوفري قال: حدثنا حميد قال سمعت من الحسين ابن عنبسة الصوفي كتابه نوادر(٣) .

١٥٧ - الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاى ابوعبدالله(٤)

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة عامة مشايخه. روى عنه ابوطالب الانباري المتوفى(٣٥٦) كما في المقام، وفي ترجمة محمد بن الحسن بن شمون، وايضا ابنه ابوالقاسم علي بن الحسين كما في ترجمة بن الحسن بن شمون.

(٢) تقدم رقم(١٤٠) بعنوان الحسن بن عنبسة الصوفي وكذا عن الشيخ، وايضا كتابه بطريق آخر عن حميد عنه. واحتمل الاتحاد إلا انه بلا شاهد يقدم على ظاهر العنوان.

(٣) موثق بحميد.

(٤) وضبطه ابن داود هكذا: الحسين بن حمدان الخصيبي بالخاء المعجمة والصاد المهملة والياء المثناة تحت والباء المفردة، كذا رأيته بخط أبي جعفر، وبعض أصحابنا قال: " الحصينى " بالحاء المهملة والضاد المعجمة والياء المثناة تحت والنون، مات في شهر ربيع الاول سنة ثمانية وخمسين وثلاثمائة.الجنبلاني، بالجيم المضمومة والنون الساكنة والباء المفردة انتهى. (*)

٢٥٣

كان فاسد المذهب(١) له كتب منها: كتاب الاخوان، كتاب المسائل، كتاب تاريخ الائمةعليهم‌السلام ، كتاب الرسالة، تخليط.

١٥٨ - الحسين بن محمد بن الفرزدق بن بحير بن زياد الفزارى ابوعبدالله

المعروف بالقطعي(٢)

____________________

(١) وعن إبن الغضائري: انه كذاب، فاسد المذهب، صاحب مقالة ملعونة، لا يلتفت اليه.وذكره الشيخ في الفهرست(٥٧) قائلا: الحسين بن حمدان بن الخضيب، له كتاب أسماء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والائمة (ع). قلت: قال شيخنا صاحب (الذريعة): كتابه " الهداية " في تاريخ الائمة (ع) موجود، وأرخ وفاته في تاريخ العلويين(٣٤٦). وذكره ايضا فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام من رجاله(٤٦٧) وقال: روى عنه التلعكبري. قلت: رواية التلعكبري عنه مع انه كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لايطعن عليه كما ذكره الماتن. تنافي كونه كذابا صاحب مقالة ملعونة على ما ذكره ابن الغضائري.

(٢) وفي المجمع عن النجاشي (الفرزدق بن الحسين). وذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام من رجاله(٤٦٦) قائلا: الحسين بن محمد الفرزدق المعروف بالقطعي يكنى أبا عبدالله، كوفي روى عنه التلعكبري، وسمع منه ثمان وعشرين ولثمائة، وله منه إجازة، وروى عنه إبن عياش. قلت: روى عن علي بن موسى الاحول، عنه عنه محمد بن علي ابن الفضل (التهذيب ج ٦ / ٢٢). وعن الحسن بن علي النخاس، عنه عنه محمد بن بكار النقاش القمي (التهذيب ج ٦ / ٣٣).(*)

٢٥٤

كان يبيع الخرق، ثقة له كتب منها: كتاب فضائل الشيعة، وكتاب الجنائز، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي عنه بهما(١) .

١٥٩ - الحسين بن خالويه ابو عبدالله النحوى(٢)

سكن حلب، ومات بها(٣) ،

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة عامة مشايخ النجاشي.

(٢) كان همدانيا دخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلثمائة وأدرك جماعة من العلماء وقرأ عليهم، وأملى بجامع المدينة. قال ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٧: الهمداني الاصل نزيل حلب، أخذ ببغداد عن أبي بكر بن دريد الخ وذكر مشايخه ومنهم إبن عقدة ثم قال: وكان يقال له: ذو النونين لانه كان يكتب في آخر كتبه: الحسين بن خالويه فيعرف بالنونين.

(٣) توفي بها سنة سبعين وثلاثمائة ذكروه أصحاب التراجم منهم ابن خلكان في وفيات الاعيان. وقال الحموي: مات ابن خالويه في حلب سنة سبعين وثلثمائة ثم ذكر من شعره. وفي لسان الميزان: مات بحلب سنة إحدى وسبعين وثلثمائة، وقيل في التي قبلها. (*)

٢٥٥

وكان عارفا بمذهبنا(١) مع علمه بعلوم العربية، واللغة، والشعر(٢)

____________________

(١) وليس كما توهمه السيوطي فيما حكاه من انه شافعي إذ مع تفرده فيما توهم، يدل على كونه إماميا كتبه منها: كتابه في إمامة أمير المؤمنين (ع)، وكتابه في الال، وكتابه في اسماء الائمة الطاهرين ومواليدهم ووفاتهم وأمهاتهم. وفي لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٧: قال ابن أبي: كان اماميا عالما بالمذهب. قلت: وقد ذكر في (كتاب ليس) ما يدل على ذلك. وقال الذهبي في تاريخه: كان صاحب سنة قلت: يظهر ذلك من تقربه بسيف الدولة صاحب حلب فانه كان يعتقد ذلك وقد قرأ ابوالحسين النصيبي، (وهو من الامامية) عليه كتابه في الامامة إلى آخر كلام ابن حجر.

(٢) ترجمه علماء الادب والسير والتراجم وغير ذلك من أصحابنا ومن الجمهور لفضله وشهرته وأنه وحيد عصره. قال ابن النديم في الفهرست(١٣٠): ابوعبدالله الحسين بن احمد بن خالويه.أخذ عن جماعة مثل أبي بكر بن الانباري، وأبي عمر الزاهد، وقرأ على ابي سعيد السيرافي، وخلط المذهبين وتوفي بحلب في خدمة بني حمدان في سنة سبعين وثلثمائة، وله من الكتب. وقال ابن طاووس في الاقبال في الدعاء في شعبان(١٨١): فصل فيما نذكره من الدعاء في شعبان مروى عن ابن خالويه. اقول أنا: واسم ابن خالويه: الحسين بن محمد، وكنيته ابوعبدالله، وذكر النجاشي: انه كان عارفا بمذهبنا مع علمه بعلوم العربية، واللغة، والشعر وسكن بحلب. وذكر محمد بن النجار في التذييل وقد ذكرناه في الجزء الثالث من التحصيل فقال عن الحسين بن خالويه: كان اماما أو حد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والادب، وكان إليه الرحلة من الافاق، وسكن بحلب، وكان آل حمدان يكرمونه، ومات بها. قال انها مناجات. قلت: الظاهر ان ابن طاووس (ره) اعتمد على ابن النجار في تفسير المراد بابن خالويه الذي يروى الدعاء، وإلا فالاظهر ان المراد به في المقام: علي بن محمد بن يوسف بن مهجور ابوالحسن الفارسي المعروف بابن خالويه الاتي ترجمته في المتن(٦٩٨) وفيها قول الماتن: شيخ من أصحابنا ثقة، سمع الحديث فأكثر. ابتعت اكثر كتبه، له كتاب عمل رجب، وكتاب عمل شعبان. قلت: وقد نبه على ذلك شيخنا الاجل صاحب الذريعة. وقال السيطي في بغية الوعاة في طبقات النحاة(٢٣١) الحسين ابن احمد بن خالويه بن حمدان أبوعبدالله الهمداني النحوي إمام اللغة، والعربية، وغيرهما من العلوم الادبية. دخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلثمائة، وقرأ القرآن على ابن مجاهد، والنحو، والادب على إبن دريد، ونفطويه، وأبي بكر ابن الانباري، وأبي عمر الزاهد، وسمع الحديث من محمد بن مخلد العطار، وغيره، وأملى الحديث بجامع المدينة، وروى عنه المعافا بن زكريا، وآخرون، ثم سكن حلب، واختص بسيف الدولة بن حمدان وأولاده، وهناك إنتشر علمه، وروايته، وله مع المتنبي مناظرات، وكان أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والادب، وكانت الرحلة اليه من الافاق (إلى ان قال:) توفي بحلب سنة سبعين وثلاثمائة. قال الداني في طبقاته: عالم بالعربية، حافظ لللغة، بصير بالقراء‌ة، ثقة مشهور. روى عنه غير واحد من شيوخنا: عبد المنعم بن عبدالله، والحسن بن سليمان، وغيرهما، وكان شافعيا. وذكر ياقوت الحموي في معجم الادباء ج ٩ / ٢٠٠ في ترجمته نحو ذلك مع زيادات ومنها انه انتقل إلى الشام ثم إلى حلب.=

٢٥٦

____________________

=وقال اليافعي في مرآت الجنان ج ٢ / ٣٩٤ في وقايع سنة سبعين وثلاثمائة: وفيها توفي النحوي اللغوي صاحب التصانيف، وشيخ أهل الادب الحسين بن احمد الهمداني المعروف بابن خالويه. دخل بغداد، وادرك جملة من العلماء مثل إبن الانباري، وإبن مجاهد المقري، وأبي عمرو الزاهد، وإبن دريد، وقرأ على السيراني، وانتقل إلى الشام، واستوطن حلب، وصار بها أحد افراد الدهر في كل قسم من أقسام الادب، وكانت الرحلة إليه من الافاق، وآل حمدان يكرمونه، ويدرسون عليه، ويقتبسون منه. ثم ذكر الوجه في تسميته بابن خالويه حكاه عن ابن خلكان.وذكر نحوه الحموي في معجمة، وذكره ابن خلكان في ترجمته في وفيات الاعيان ج ١ / ٤٣٣.وجرى بينه وبين المتنبي الشاعر امور ذكر بعضها اليافعي في المقام وايضا في ترجمة المتني(٣٥٥) في وقايع سنة(٣٥٤). وقال في لسان الميزان: ووقع بينه وبين المتنبي منازعات عند سيف الدولة.وقال الحموي في معجم الادباء: وله مع أبي الطيب المتنبي مناظرات.ونحوه في وفيات ابن خلكان.(*)

٢٥٧

وله كتب منها: كتاب الاول ومقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، حدثنا بذلك القاضي ابوالحسين النصيبي قال: قرأته عليه بحلب(١) .

____________________

(١) الطريق إليه صحيح بناء‌ا على وثاقة عامة مشايخ النجاشي. وذكر هذا الكتاب اليافعي في عداد كتبه قائلا: وله كتاب لطيف سماه (الال) وذكر في أوله ينقسم إلى خمسة وعشرين قسما وما اقتصر فيه، وذكر فيه ان الائمة الاثنى عشر، وتاريخ مواليدهم. ووفاتهم وأمهاتهم. والذي دعاه إلى ذكرهم انه قال: في جملة أقسام (الال) وآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بو هاشم. وذكره نحوه الحموي في المعجم وابن خلكان في وفياته. وتقدم عن لسان الميزان ان الصيبي من الاهامية قرأ عليه كتابه في الامامة، ويأتي رواية الماتن عن محمد بن عثمان بن الحسن عن أبي عبدالله الحسين بن خالويه عن محمد بن احمد المفجع كتبه في ترجمته رقم(١٠٢٣).(*)

٢٥٨

وكتاب مستحسن القراآت والشواذ، كتاب حسن في اللغة(١) ، كتاب إشتقاق الشهور والايام(٢) .

____________________

(١) وذكره في عداد كتبه ابن النديم وإبن خلكان، واليافعي، والسيوطي. وقال الحموي: البديع في القراء‌ات.

(٢) وذكر جماعة من كتبه: كتاب الاشتقاق منهم: ابن النديم وابن خلكان، واليافعي، والسيوطي وقال الحموي: وكتاب اشتقاق خالويه وكتاب " ليس " وهو كتاب نفيس، وكتاب الاشتقاق. وزاد ابن النديم وغيره على هذا الكتب: كتاب الجمل في النحو (ابن النديم واليافعي، والسيوطي، والحموي، وابن خلكان)، وكتاب أطرغش في " اللغة ": ابن النديم والسيوطي، وكتاب المبتدى: ابن النديم، وكتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن: ابن النديم وابن خلكان، واليافعي، والسيوطي والحموي وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المذكر والمؤنث: ابن النديم والحموي وابن خلكان، واليافعي والسيوطي، وكتاب الالفات: ابن النديم، واليافعي والسيوطي، وابن خلكان.

وكتاب ليس: ابن النديم. وقال السيوطي: كتاب ليس يقول فيه: ليس في كلام العرب كذا إلا كذا، وعمل بعضهم كتابا سماه كتاب الميس - استدرك عليه أشياء‌ا. وقال اليافعي: كتاب كبير في الادب كتاب ليس - وهو يدل على إطلاع عظيم فان مبنى الكلام من أوله إلى آخره على انه ليس في كلام العرب كذا. وزاد اليافعي والحموي والسيوطي على هذا الكتب: كتاب شرح الدريدية وقال الحموي واليافعي وابن خلكان: شرح مقصورة إبن دريد. وزاد الحموي وابن خلكان واليافعي: كتاب اسماء الاسد. وقال الحموي: ذكر له فيه خمسمائة اسم.

٢٥٩

١٦٠ - الحسين بن علي سفيان بن خالد ابن سفيان ابوعبدالله البزوفري

شيخ ثقة، جليل من أصحابنا(١) ،

____________________

(١) تقدم في ترجمة الحسين بن سعيد ص ١٧١ قول أبي العباس السيرافي: أخبرنا الشيخ الفاضل ابوعبدالله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري فيما كتب إلى في شعبان سنة إثنتين وخمسين وثلثمائة.وذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٦) وقال: خاصي، يكنى أبا عبدالله، له كتب ذكرناها في الفهرست، روى عنه التلعكبري وأخبرنا عنه جماعة منهم محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون. قلت: نسخ الفهرست خالية عن ترجمته كما اعترف به المتأخرون ولعله نسي ذكره او نسي الناسخ عن خطه. وروى في كتابه (الغيبة) ١٨٧ عن ابن نوح قال: وجدت في أصل عتيق كتب بالاهواز في المحرم سنة سبع عشرة وثلثمائة أبوعبدالله قال: حدثنا ابومحمد الحسن بن علي بن اسماعيل بن جعفر بن محمد ابن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب (ع) الجرجاني قال: كنت بمدينة (قم) فجرى بين اخواننا كلام في أمر رجل أنكر ولده، فأنفذوا رجلا إلى الشيخ صانه الله، وكنت حاضرا عنده أيده الله، فدفع إلى الكتاب، فلم يقرأه وأمره أن يذهب إلى أبي عبدالله البزوفري أعز الله ليجيب عن الكتاب، فصار إليه وأنا حاضر، فقال ابوعبدالله: الولد لوالده، وواقعها في يوم كذا وكذا في موضع كذا وكذا، فقل له: فيجعل إسمه محمدا، فرجع الرسول إلى البلد وعرفهم ووضح عندهم القول، وولد الولد، وسمي محمدا.(*)

٢٦٠

له كتب منها: كتاب الحج، وكتاب ثواب الاعمال، وكتاب احكام العبيد، قرأت هذا الكتاب على شيخنا أبي عبداللهرحمه‌الله ، كتاب الرد على الواقفة، كتاب سيرة النبي والائمةعليهم‌السلام في المشركين(١) ،

____________________

(١) وفي المعالم(٤١): له كتب منها: كتاب المسائل. روى عن جماعة منهم احمد بن إدريس القمي المتوفى(٣٠٦) كما تقدم في الحسين بن سعيد، ويأتي في القاسم بن يحيى رقم(٨٦٥) وعن حميد بن زياد المتوفى(٣١٠) كما تأتي في احمد الميثمي. وفي جعفر بن الهذيل، وجماعة، وفى ترجمته وتقدم في الحسين بن عنبسة الصوفي، وعن احمد بن محمد العاصمي كما يأتي في ترجمته، وعن جعفر بن محمد بن مالك الفزارى كما يأفي في ترجمة القاسم بن الربيع وعن عبدالله بن مزيد ان البجلى (كما في امالى الطوسي ١٦٩) والشيخ السفير الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه (الغيبة ٢٣٨)، وعلى بن سنان الموصلى العدل (الغيبة ٩٦) وابوالحسن الايادى على بن مخلد (فلاخ السائل ٢٢١) (*)

٢٦١

أخبرنا بجميع كتبه احمد بن عبدالواحد أبوعبدالله البزاز عنه(١) .

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة احمد من مشايخ النجاشى وروى عنه جماعة من شيوخ أصحاب الحديث وأجلاء‌هم منهم: التلعكبرى، والمفيد، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدالواحد كما تقدم وروى في مشيختي التهذيبين في الطريقه إليه، وإلى الحسن بن سماعة عنهم عنه، ومنهم: ابوالعباس بن نوح فروى عنه كثيرا واحمد بن محمد بن عياش الجوهرى، وابنه ابوجعفر محمد بن الحسين البزوفرى كما في أمالى الطوسي ١٦٩ وكان إبن شيخنا المترجم: محمد بن الحسين ابوجعفر البزوفري من رواة الحديث، روى عنه اجلاء الطائفة منهم المفيد، واحمد بن عبدون، والحسين بن عبيد الله كما تقدم وروى عنهم عنه في مشيختي التهذيبين في طريقه إلى احمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن احمد بن يحيى الاشعرى وروى هو عن احمد بن إدريس القمى المتوفى(٣٠٦) شيخ والده ايضا وعن أبيه كما تقدم والظاهر: انه المراد بمحمد بن سفيان ابى جعفر البزوفرى كما في جملة من الروايات وفي كتاب الغيبة كثيرا منها: ما في ص ١١٠ و ٢٠٣، ٢٠٩، ٢٦١، ٢٦٥، إذ النسبة إلى الجد غير عزيزة ورواية الحسين بن عبى الله عنه عن احمد بن ادريس في هذه الموارد وايضا بقرينة التصريح بمحمد بن الحسين في مشيختي التهذيبين إلى احمد ابن ادريس، ومحمدبن يحيى الاشعرى وكان إبن عم شيخنا المترجم ايضا من مشايخ الحديث، ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من ركاله(٤٤٣) قال احمد بن جعفر ابن سفيان البزوفرى يكنى أبا على إبن عبدالله روى عنه الاتلعكبرى، وسمع منه سنة خمس وستين وثلثماة، وله منه إجازة وكان يروى عن أبى على الاشعرى، أخبرنا عنه محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله قلت: لم أقف على مدح له إلا رواية التلعكبرى الذى لا يطعن عليه في شيئ عنه، وقد روى النجاشى والشيخ في فهرستيهما كتب جماعة ورواياتهم عنه وروى عنه ابن نوح كما في الغيبة(٢٢٣) وروى احمد بن جعفر عن جماعة من الاجلة منهم: حميد بن زياد المتوفى(٣١٠) كما في ترجمة ابراهيم بن صالح الانماطى في الفهرست(٤) وغيره، وعن احمد بن ادريس كما في ترجمته، وعن جميل بن زياد كما في امالى الطوسي ج ٢/ ٢٩٨ وأبى عبدالله جعفر بن عثمان المدائنى (الغيبة ٢٢٣).

٢٦٢

١٦١ - الحسين بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي أبوعبدالله

ثقة(١) ،

____________________

(١) ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٦) وقال: كثير الرواية، يروى عن جماعة، وعن أبيه، وعن أخيه محمد ابن علي، ثقة. ويأتي في ترجمة أبيه رقم(٦٨٣) قول الماتن (ره): كان قدم العراق: واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روحرحمه‌الله ، وسأله مسائل، ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر الاسود يسأله ان يوصل له رقعة إلى الصاحب (ع)، ويسأله فيها الولد، فكتب (ع) إليه. وقد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين، فولد عبدالله يقول: سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الامر (ع) ويفتخر بذلك. قلت: روى الصدوق والشيخ وغيرهما هذا الحديث بطرقهم وقد أوردناها في كتابنا في أخبار الرواة. وفى رواية الغيبة بسند صحيح(١٩٥): وقال ابوعبدالله بن بابويه: عقدت المجلس لي، ولي دون العشرين سنة فربما كان يحضر مجلسي ابوجعفر محمد بن علي الاسود، فاذا نظر إلى إسراعي في الاجوبة في الحلال والحرام يكثر التعجب لصغر سني ثم يقول: لاعجب لانك ولدت بدعاء الامام (ع). وفي الغيبة أيضا(١٨٧): قال ابن نوح وحدثني ابوعبدالله الحسين بن محمد بن سورة القميرحمه‌الله حين قدم علينا حاجا، قال حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمي، ومحمد بن احمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال، وغيرهما من مشايخ أهل (قم): ان علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه، فلم يرزق منها ولدا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه : أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء، فأجاب الجواب: انك لا ترزق من هذه، وستملك جارية ديلمية، وترزق منها ولدين فقيهين. قال وقال لي أبوعبدالله بن سورة حفظه الله: ولابي الحسن بن بابويهرحمه‌الله ثلاثة أولاد: محمد، والحسين فقيهان ماهران في الحفظ، ويحفظان مالا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ إسمه الحسن، وهو الاوسط مشتغل بالعبادة والزهد لا يختلط بالناس، ولا فقه له. قال ابن سورة: كلما روى أبوجعفر، وأبوعبدالله إبناعلي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما، ويقولان لهما: هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الامام لكما، وهذا أمر مستفيض في أهل (قم). قلت: ربما يظهر من جملة من الاخيار ان السؤال والدعاء له بالولد كان في اوائل سفارة الشيخ الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه ، وكانت سفارته في جمادى الآخرة سنة أربع أو خمس بعد الثلثمائة. وذكره حيده الشيخ منتخب الدين مع ابنيه الحسن والحسين وقال: فقهاء صلحاء. هكذا قيل. وقد عده الشيخ ايضا من شيوخ أصحابنا. قال فيمن لم يرو عنهم من رجاله ترجمة الشريف المرتضى(٤٨٥): يروي عن التلعكبري واحسين بن علي بن بابويه من شيوخنا. وذكره إبن حجر في لسان الميزان ج ٢ ٣٠٦ إلى ان قال: كان من فقهاء الامامية، روى عنه الحسين الغضائري. وقال في أمل الآمل ج ٢، ٩٨: ثقة، جليل، عظيم الشأن، روى عن أبيه وأخيه. (*)

٢٦٣

٢٦٤

٢٦٥

روى عن أبيه إجازة(١) .

____________________

(١) وظاهر رجال الشيخ ومن تبعه كالعلامة في الخلاصة(٥٠) وغيره روايته عنه بالسماع الا انه لايقاوم تصريح الماتن بأنها كانت بالاجازة بل يحمل الظاهر عليه. قلت: لم أقف على زمان ولادة الحسين بن علي ولا على تاريخ وفاته ولا على سماع منه عن أبيهرحمه‌الله إلا ان الظاهر انه لامحذور في روايته وسماعه عنه فقد تقدم ان ولادته وولادة أخيه كانت بدعاء الامامعليه‌السلام في أوائل سفارة الشيخ الحسين بن روح سنة(٣٠٤) أو(٣٠٥) وتوفي ابوهرحمه‌الله سنة تناثر النجون(٣٢٩) وسنة وفات السمري وبلوغ الغيبة الكبرى او قريب من ذلك بأشهر. وقد روى الشريف الزاهد محمد بن حمزة بن الحسين بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن موسى الكاظم (ع) عن الحسين بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه بالكوفة في جامعها يوم الاثنين لاربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلثمائة عن محمد ابن الحسين النحوي. هكذا في بشارة المصطفي(٤٦). وقدم في هذه السنة على أبي العباس احمد بن علي بن نوح السيرافي البصرة وحدثه بأحاديث. قال الشيخ في (الغيبة / ٢٢٦) قال ابن نوح: وحدثني أبوعبدالله الحسين بن علي بن بابويه القمي، قدم علينا البصرة في شهر ربيع الاول سنة ثمان وسبعين وثلثمائة. قال: سمعت علوية الصفار، والحسين ابن احمد بن ادريسرضي‌الله‌عنه يذكران الحديث. روى عنه جماعة من أهل (قم) كما في الغيبة(١٩٦)، وعن أخيه المتوفى(٣٨١) كما تقدم عن الشيخ، وعن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، وعن محمد بن الحسين النحوي كما تقدم عن بشارة المصطفى وعن أبي جعفر محمد بن علي الاسودرحمه‌الله كما تقدم.روى عنه الشريف الزاهد محمد بن حمزة كما تقدم عن بشارة المصطفى، واحمد بن نوح ابوالعباس السيرافي كما تقدم، والشريف المرتضى كما ذكره الشيخ، والخزاز كما قيل، والحسين بن عبيد الله كما في المتن، وفي مواضع من كتاب الغيبة منها ١٩٤ و ١٩٦ و ٢٤٣ و ٢٥٢ عن جماعة عنه وعن اخيه الصدوق رحمهما الله. وفي جماعة من روى عن اخيه: المفيد، وابوالحسين جعفر بن حسكة القمي، ومحمد بن سليمان ابوزكريا الحمراني وغيرهم.

(*)

٢٦٦

له كتب(١) منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه، وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عباد، أخبرنا عنه بها الحسين بن عبيد الله(٢)

____________________

(١) وفى أمل الامل منها: كتاب الرد على الواقفة، وكتاب عمله للصاحب بن عباد، وغير ذلك.ثم ان ظاهر المتن ان كتابه الذي عمله للصاحب، هو غير كتابه في التوحيد ونفي التشبيه، لكن ظاهر ابن حجر في لسان الميزان اتحادهما. قال: وصنف كتاب نفي التشبيه وقدمه للصاحب بن عباد، وكان الصاحب يعظمه ويرفع مجلسه اذا حضر عنده.

(٢) صحيح بناء‌ا على وثاقة الحسين شيخه. ثم ان الصاحب هو اسماعيل بن أبي الحسن عباد بن العباس ابن عباد بن احمد بن ادريس الطالقاني الاصفهانى الوزيررحمه‌الله . وقد صنف لاجله ابومنصور الثعالبي كتابه (اليتيمة)، كما صنف له شيخنا المترجم كتابا أو كتابه في التوحيد ونفي التشبيه، وايضا صنف له أخوه شيخنا الصدوقرحمه‌الله كتابه (عيون أخبار الرضاعليه‌السلام كل ذلك لاجل فضائله ومكارمه وقد أثنى عليه من عرفه من أصحابنا وغيرهم ونشير إلى بعضها، قال الصدوق (ره) في ديباجة كتابه (عيون اخبار الرضا (ع)) في سبب تأليفه: وقع إلي قصيدتان من قصائد الصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسم اسماعيل بن عباد أطال الله بقائه وأدام دولته ونعمائه وسلطانه وأعلاه في اهداء السلام إلى الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، فصنفت هذا الكتاب لخزانته المعمورة ببقائه إذ لم أجد شيئا آثر عنده وأحسن موقعا لديه من علوم أهل البيت لتعلقه بحبهم واستمساكه بولايتهم واعتقاده بفرض طاعتهم وقوله بامامتهم واكرامه لذريتهم أدام الله عزه وإحسانه إلى شيعتهم قاضيا بذلك حق إنعامه علي ومتقربا به إليه لاياديه الزهر عندي ومننه الغر لدي ومتلافيا بذلك تفريطي الواقع في خدمة حضرته راجيا به قبوله لعذري وعفوه عن تقصيري وتحقيقه لرجائي فيه وأملي. والله تعالى ذكره يبسط بالعدل يده ويعلى بالحق كلمته ويديم على الخير قدرته يسهل المحان بكرمه وجوده، وابتدأت بذكر القصيدتين. ثم ذكرها بتمامهما وروى روايات في فضل من قال في مدح أهل البيتعليهم‌السلام شعرا ثم قال: فأجزل الله للصاحب الجليل الثواب على جميع أقواله الحسنة وأفعاله الجميلة واخلاقه الكريمة وسيرته الرضية وسننه العادلة وبلغه كل مأمول وصرف عنه كل محذور وأظفره بكل خير مطلوب وأجاره من كل بلاء ومكروه بمن استجار به من حججه الائمةعليهم‌السلام

بقوله في بعض اشعاره فيهم:

ان ابن عباد استجار بمن

يترك عنه الصروف مصروفة

وفي قوله في قصيدة أخرى:

ان ابن عباد استجار بكم

فكل ما خافه سيكفاه

وجعل الله شفعاؤه الذين اسمائهم على نقش خاتمة:

شفيع اسماعيل في الاخرة

محمد والعترة الطاهرة

وجعل دولته متسعة الايام، متصلة النظام، مقرونة بالدوام، ممتدة إلى التمام مؤيدة له إلى سعادة الابد وباقية له إلى غاية الامد بمنه وفضله.قلت: وللصاحب خاتم آخر نقشه:

على الله توكلت

وبالخمس توسلت

وقد اثنى عليه اكابر اصحابنا منهم الشريف الرضي وأخيه المرتضى رحمهما الله، وابن شهر اشوب والشهيد الثاني والعلامة المجلسي وغيرهم من اجلاء أصحابنا ويطول بذكر ذلك كما مدحه علماء الجمهور.=

٢٦٧

____________________

=قال ابن النديم: أوحد زمانه وفريد عصره في البلاغة والفصاحة والشعر وقال ابن خلكان: كان نادرة الدهر، واعجوبة العصر في فضائله ومكارم وكرمه.

وقال الثعالبي في كتابه (اليتيمة) في حقه: ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله في العلم والادب، وجلالة شأنه في الجود والكرم وتفرده بالغايات في المحاسن وجمعه أشتات المفاخر، لان همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه وجهد وصفي يقصر عن أيسر فضائله ومساعيه.

ثم ذكر بعضها. قلت: الافصاح المتوفى(٣٨١) كما تقدم عن الشيخ، وعن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، وعن محمد بن الحسين النحوي كما تقدم عن بشارة المصطفى وعن أبي جعفر محمد بن علي الاسودرحمه‌الله كما تقدم.روى عنه الشريف الزاهد محمد بن حمزة كما تقدم عن بشارة المصطفى، واحمد بن نوح ابوالعباس السيرافي كما تقدم، والشريف المرتضى كما ذكره الشيخ، والخزاز كما قيل، والحسين بن عبيد الله كما في المتن، وفي مواضع من كتاب الغيبة منها ١٩٤ و ١٩٦ و ٢٤٣ و ٢٥٢ عن جماعة عنه وعن اخيه الصدوق رحمهما الله. وفي جماعة من روى عن اخيه: المفيد، وابوالحسين جعفر بن حسكة القمي، ومحمد بن سليمان ابوزكريا الحمراني وغيرهم.عن محاسنه يحتاج إلى تأليف كتاب يخصه الا انه نشير إلى عمدها في سطور وهي كثيرة: بيته ونسبه: قد نشأ الصاحب في بيت عريق تحفها الفضائل وأقبل على طلب العلم منذ صغره ونشير إلى ذلك بما قاله الخوارزمي في حقه. قال ابوبكر الخوارزمي في حقه: الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها ودب ودرج وكرها، ورضع أفاويق درها، وورثها عن آبائه كما قال ابوسعيد الرستمي في حقه:

ورث الوزارة كابرا عن كابر

موصولة الاسناد بالاسناد

يروي عن العباس عباد وزا

رته واسماعيل عن عباد

ولقب: بالصاحب لمصاحبته ابن العميد المعروف، ولمؤيد الدولة الديلمي، كما لقب بالوزير لوزارته لمؤيد الدولة وهو اول من لقب بالصاحب الوزير من الوزراء كما قيل. مذهبه: كان الصاحبرحمه‌الله من أجلة أصحابنا الامامية القائلين بامامة أئمة اهل البيتعليهم‌السلام ، ومن المتمسكين بحبل ولايتهم والمعتقدين فرض طاعتهم، نص عليه أصحابنا كما تقدم في كلام الصدوق، وغيرهم قال القاضي عبدالجبار عند الصلاة على جنازته كيف أصلي على هذا الرافضي ذكره ابن حجر وصرح الصاحب به في كلماته وفى قصائد المشهورة وهي كثيرة جدا

منها ما انشدها في اهداء السلام إلى سيدنا أبي الحسن الرضا (ع) كما تقدم في كلام الصدوق (ره) ومن نظمه في ذلك:

لو شق عن قلبي ترى وسطه

سطران قد خطابلا كاتب

العدل والتوحيد في جانب

وحب اهل البيت في جانب

وقال مخاطبا لامير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):

أبا حسن لو كان حبك مدخلي

جهنم كان الفوز عندي جحيمها

وكيف يخاف النار من كان

موقنا بأن امير المؤمنين قسيمها

وأشعاره فيهم كثيرة قيل أنها عشرة آلاف بيت وقد عده في المعالم(١٤٨) في شعراء أهل البيت المجاهرين.=

٢٦٨

____________________

=وكان للصاحب اهتمام بترويج مذهب اهل البيتعليهم‌السلام ونشر علومهم وآثارهم حتى قيل: ان الامامية في اصفهان في زمانه ينسبون إليه وبه يعرفون. وكان مكرما لذريتهم ولهم خلع وصلاة كثيرة. خصاله ومكارمه: كانرحمه‌الله كما أشار اليه الصدوق به: أقواله حسنة، وأفعاله جميلة وأخلاقه كريمة، وسيرته رضية، وسنته عادلة، قد بسطت بالعدل يده، واعليت بالحق كلمته، وأديمت على الخير قدرته. وكان لايدخل عليه في شهر رمضان بعد العصر أحد إلا ويخرج من داره بعد الافطار عنده، وكانت داره لا تخلو في كل ليلد من ليالي شهر رمضان من ألف نفس مفطرة فيها، وكانت صلاته وقرباته في هذا الشهر تبلغ مبلغ ما كان منه في جميع شهور السنة كما قيل، والحكايات في جلالة شأنه في الجود والكرم والسماحة وتفرده بالغايات في المحاسن كثيرة ذكرها اصحاب التراجم وغيرهم من علمائنا ومن العامة، وكانت أيامه للعلوية والعلماء والفقهاء والشعراء والفضلاء، ومحضره محط رحالهم وموسم فضلائهم ومنزع آمالهم، وأمواله مصروفة إليهم وصنايعه مقصورة عليهم. علومه وآثاره: كانرحمه‌الله فقيها بل عن المولى المجلسي الاول من أفقه فقهاء اصحابنا المتقدمين والمتأخرين ولهم من قبله خلع وصلات. وكان محدثا راوية الحديث سمع عن ابيه وجماعة واجتمع عنده لسماعه خلق كثير وكان في مجلس إملائه الحديث عدد كثيرة لم يجتمع عند غيره من أصحابنا. قال الشيهد الثانيرحمه‌الله في الدراية(٩١) في عظم مجلس المحدث: فقد كان كثير من الاكابر يعظم الجمع في مجالسهم جدا حتى تبلغ الوفا مؤلفة ويبلغ عنهم المستملون فيكتبون عنه بواسطة تبلغهم. وأجاز غير واحد رواية ذلك عن المملي. واكثر ما بلغنا في ذلك عن اصحابنا: ان الصاحب كافي الكفاة اسماعيل بن عباد قدس الله سره لما جلس للاملاء حضر خلق كثير، وكان المستملي الواحد لا يقوم بالاملاء حتى انصاف اليه ستة كل يبلغ صاحبه وذكر السمعاني وابن حجر مجلس املائه. وكان متكلما كما ذكره ابن شهر اشوب في معالمه وغيره. وكان أديبا لغويا شاعريا مجيدا حتى قيل فيه: كان نادرة العصر في البلاغة واسطة عقد الدهر في السماة، فبلغ من البلاغة مايعد في السحر، ويكاد يدخل في حد الاعجاز، وسار كلامه مسير الشمس، ونظم ناحيتي الشرق والغرب، حيث أخذ برقاب القوافي وملك رق المعاني فاحتف به من نجوم الارض وأفراد العصر وأبناء الفضل وفرسان الشعر، وفيه قال الثعالبي: صدر الشرف وتاريخ المجد وعزة الزمان وينبوع العدل والاحسان. وكان كثير النظر في الكتب ويحملها معه في أسفاره. وذكر ابن خلكان: ان نوح بن منصور أحد ملوك بني سامان كتب إليه ورقة في السر، يستدعيه ليفوض إليه وزراته وتدبير أمر مملكته، فكان من جملة أعذاره إليه: أنه يحتاج لنقل كتبه خاصة إلى أربعمائة جمل. وكان له في الادب والبلاغة والبديع واللغة والشعر كتب وروايات وحكايات تدل على علو محله من العلم والادب، قد اعتذر المكثرون في مدحه بالقصور فقال الثعالبي: ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله من العلم والادب وجلالة شأنه في الجود والكرم وتفرده بالغايات والمحاسن وجمعه أشتات المفاخر، لان همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه. وقال فيه آخر: وان فميصا خيط من نسج تسعة وعشرين حرفا عن معاليه قاصر. ومن كتبه: كتاب (المحيط، في اللغة قال إبن خلكان: (وهو في سبع مجلدات، رتبه على حروف المعجم، كثر فيه الالفاظ وقلل الشواهد، فاشتمل من اللغة على جزء متوفر)، وكتاب (الكافي) في الرسائل، وكتاب " الاعياد "، وفضائل النيروز، وكتاب " الامامة " في فضائل علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، وكتاب " الوزراء "، وكتاب " اسماء الله وصفاته "، وكتاب، " الكشف عن مساوى شعر المتنبي "، كتاب " التذكرة "، كتاب " الانوار "، وكتاب " التعليل " كتاب " الوقف والابتداء " وكتاب " العروض "، وكتاب " جوهرة الجمهرة " وكتاب " القضاء والقدر "، ورسائل بديعة وغير ذلك.=

٢٦٩

____________________

=مكانته السامية: كان لهرحمه‌الله محلا ساميا من العز والحب في قلوب الناس كافة في حياته وبعد مماته كل ذلك لمجده ورفعة بيته وحسن تربيته، وفهمه وذكائه، وفضله وأدبه وعلومه، وكلامه البليغ البديع، وحسن أخلاقه وتواضعه، وسيرته، وعدل سنته وكياسته وحسن سياسيته فلما استولى الوزارة فبسطت بالعدل يده، وكثر لقدرته خيره، وقامت للفضائل في عصره سوق توجهت نحوه النفوس وصار محضره محط الرحال، ومنزع الامال، ومشرعا لروايع الكلام وبدايع الافهام، ومجمعا، لصوب العقول وذواب العلوم ومدحه المادحون ونظم فيه الشعراء المجيدون. ولما كان مخلصا في ولاء أهل البيتعليهم‌السلام مجدافي احياء أمرهم وإعلاء كلمتهم وفي مودة ذريتهم واكرامهم، ومعظما لمنزلة محيي آثارهم والمادحين لهم بالنظم وغيره فلذلك كلها وغيرها ركزت محبته في قلوب الخاصة والعامة وعكفت عليه قلوبهم وتعرضوا لمدحه وللثناء عليه بجواهر كلماتهم واشعارهم حتى قيل في حقه: لم يجتمع قط لاحد من الوزراء المعظمين بمثل ما اجتمع ببابه !. وقال الحموي: مدح الصاحب خمسائة شاعر من أرباب الدواوين وممن كان ببابه قاضي القضاة عبد الجبار بن احمد الاسد آبادي. وقال ابن خلكان: ورأيت في أخباره أنه لم يسعد بعد وفاته كما كان في حياته غير الصاحب فانه لما توفي أغلقت له مدينة الري، واجتمع على باب قصره ينتظرون خروج جنازته، وحضر مخدومه فخر الدولة المذكورة أولا وسائر القواد، وقد غيروا لباسهم، فلما خرج نعشه من الباب صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة، وقبلوا الارض، ومشى فخر الدولة أمام الجنازة مع الناس، وقعد للعزاء أياما، وقد رثاه بعد وفاته الادباة والشعراء بلطائف الاشعار بما ملئت به كتب التراجم وغيرها. قال في الوفيات قال ابوالقاسم بن ابي العلاء الشاعر الاصبهاني رأيت في المنام قائلا يقول لي: لم لم ترث الصاحب مع فضلك وشعرك؟ فقلت: ألجمني كثرة محاسنه فلم أدر بم ابدأ منها وقد خفت أن أقصر وقد ظن بي الاستيفاء لها، فقال: أجز ما أقوله، فقلت: قل، فقال (من الطويل): ثوى الجود والكافي معا في حفيرة (فقلت) ليأنس كل منهما بأخيه فقال): هما اصطحبا حيين ثم تعانقا (فقلت): ضجيعين في لحد بباب دريه فقال: اذا إرتحل الثاوون عن مستقرهم (فقلت): أقاما إلى يوم القيامة فيه وقد ولد لاربع عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة ٣٢٦ كما عليه الاكثر أو سنة ٣٢٤ كما في بغية الوعاة ص ١٩٦ وكانت ولادته بطالقان قزوين أو بأصطخر فارس. وتوفي ليلة الجمعة ٢٤ من صفر سنة ٣٨٥ بالري ثم انتقل إلى اصفهان ودفن في محلة كانت تعرف ب‍ (باب دريه) كما في كتب التراجم والان تعرف بباب الطوقچي وله قبة معروفة تزار ويتبرك بقبره عند العامة ويقصد بزيارته قضاء الحوائج. وبهذا نكتفي في ترجمة الصاحب ولو شئت زيادة فعليك بما صنف في ترجمته من الكتب والرسائل وغيرها من كتب التراجم مثل يتيمة الدهر، وبغية الوعاة، ومعجم الادباء، وتاريخ الوزراء، وذيل ابن النجار لتاريخ بغداد، وأنساب السمعاني، ومجالس المؤمنين، وشذرات الذهب، ولسان الميزان، ووفيات الاعيان، وكتاب اليقين لابن طاووس ومجمع البحرين، وكتب تراجم أصحابنا وإليك بكتب شيخنا صاحب الذريعة وأعيان الشيعة فقد ترجمه السيد الامينرحمه‌الله في أعيانه ج ١١ ص ٣٢٢ إلى ص ٥٦٢.

(*)

٢٧٠

٢٧١

٢٧٢

٢٧٣

٢٧٤

١٦٢ - الحسين بن علي الحزاز القمي أبوعبدالله

روى عن حمزة بن القاسم(١) ، وغيره، له كتاب الزيارات.

____________________

(١) يحتمل: انه حمزة بن القاسم الذي روى عنه التلعكبري كما في رجال الشيخ باب من لم يرو عنهم(٤٦٨).

٢٧٥

١٦٣ - الحسين بن أحمد بن المغيرة أبوعبدالله البوشنجي

كان عراقيا مضطرب المذهب وكان ثقة فيما يرويه(٢) .له كتاب

____________________

(٢) وفي رجال ابن داود عن ابن الغضائري نحوه. (*)

٢٧٦

عمل السلطان، أجازنا بروايته أبوعبدالله بن الخمري الشيخ الصالح في مشهد مولانا أمير المؤمنين (ع) سنة أربعمائة عنه(١) .

١٦٤ - الحسين بن عبيد الله بن ابراهيم الغضائري ابوعبدالله(٢)

____________________

(١) روى عنه ابن الخمري كما في المتن، والمفيد كما في أماليه(٢١) في المجلس الثالث عن أبي محمد حيدر بن محمد السمرقندي عن أبي عمرو محمد بن عمر الكشي صاحب الرجال. وفي فلاح السائل(٢٧٩) فيما يقال قبل النوم: حدث الحسين ابن سعيد المخزومي قال حدثنا الحسين بن أحمد البوشنجي قال حدثنا عبدالله بن علي السلامي الحديث.

(٢) هكذا عنونه الشيخ ومن تأخر ايضا. وفي أمالي ابن الطوسي ج ٢ / ٢٧١ حدثنا الشيخ أبوجعفر محمدبن الحسن بن علي بن الحسن الطوسيرضي‌الله‌عنه قال أخبرنا أبوعبدالله الحسين بن ابراهيم القزويني قال أخبرنا أبوعبدالله محمد بن وهبان الهنائي البصري الخ. وروى بهذا الاسناد أخبارا كثيرة إلى ص ٢٨٣ وفي الفهرست في الحسين بن أبي غندر(٥٩) أخبرنا به الحسين بن ابراهيم القزويني عن أبي عبدالله محمد بن وهبان الهنائي والظاهر الاتحاد فلا حظ ولم يذكر بهذا العنوان في كتب الرجال نعم عد من مشايخه، وروى في الغيبة ص ١٧٨ و ٢٣٨ و ٢٥١ عن الحسين ابن ابراهيم عن أبي العباس بن نوح. وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ ص ٢٨٨ تارة بعنوان الحسين ابن عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله العطاردي الغضائري. واخرى (٢٩٧) بعنوان الحسين بن عبيد الله أبوعبدالله الغضائري. لكن ظاهر أصحابنا الاتفاق على ضبطه (عبيد الله) صغرا. وعن الرياض عن فلاح السائل لابن طاووس عند إيراد نافلة الظهرين ما لفظه: نقلته من نسخة كانت للشيخ أبي جعفر الطوسي وعليها خط أبي عبدالله الحسين بن أحمد بن عبيد الله تاريخه صفر سنة ٤١١ وقد قابلها جدي أبوجعفر الطوسي وأحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله وصححاها أه‍. قلت: لم أجده عاجلا في المطبوع منه وهو الجزء الاول من فلاح السائل ولعله كان في الجزء الثاني منه ولم يطبع. (*)

٢٧٧

شيخنارحمه‌الله (١) .

____________________

(١) وكان من شيوخ الطائفة أيضا، قال فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام من رجاله(٤٧٠) الحسين بن عبيد الله الغضائري يكنى أبا عبدالله، كثير السماع، عارف بالرجال، وله تصانيف ذكرناها في الفهرست، سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته، مات سنة احدى عشرة وأربعمائة. قلت نسخ الفهرست خالية عن ترجمته كما اعترف بها المتأخرون غير ابن داود وابن حجر، وبعض من تأخر عنهما.قال ابن داود بعد ذكره في القسم الاول المعد للثقات والممدوحين: (چش، جخ، ست) ويأتي ما حكاه ابن حجر عن فهرسته. ثم انه من العجب ان النجاشي والشيخ قد اقتصروا في ترجمة شيخهما مع اكثارهما الرواية عنه في كتبهما على ما عرفت بلا توثيق منهما، لكن صرح ابن حجر كما يأتي بان الشيخ بالغ في الثناء عليه. نعم رواية الماتن عنه كثيرا بنحو قوله: اخبرنا او حدثنا مع اجتنابهرحمه‌الله عن الرواية عمن رود فيه طعن وان كان جليلا في الطائفة عظيم المنزلة فيهم، تدل على انه غير مطعون فيه بوجه بل تدل على وثاقته على ما قتدم تحقيقه في مقدمة هذا الشرح ج ١ / ٦٧. وقد وثقه صريحا السيد الشريف ابن طاووس في فرج المهموم(٩٧) قائلا: روينا بأسانيد جماعة عن الشيخ الثقة الفقيه الفاضل الحسين بن عبيد الله الغضائري ونقلته من خطه في الجزء الثاني من كتاب الدلائل الخ. وقد يؤيد وثاقته بترحم النجاشي والشيخ واضرابهما، وبأنه من أجلة مشايخ الحديث والاجازة وغير ذلك مما ذكره المتأخرون وفى ذلك كلام. وقد نسب جماعة اليد القول بعدم إنفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة كما ذكره في الحدائق بل عن الشهيد في اوائيل شرح الارشاد حكاية القول بعدم نجاسة ماء البئر بملاقاة النجس عن السيد الشريف ابي يعلى الجعفري عنه. وذكره ابن حجر في لسان الميزان مرتين فقال في ج ٢ / ٢٨٨: الحسين بن عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله العطاردي الغضائري من كبار شيوخ الشيعة، كان ذا زهد وورع، وحفظ، ويقال: كان من أحفظ الشيعة بحديث اهل البيت، وروى عنه ابوجعفر الطوسي، وابن النجاشي، يروي عن الجبائي وسهل بن احمد الديباحي، وابي المفضل محمد بن عبدالله الشيباني. قال الطوسي: كان كثير السماع، خدم العلم الله، وكان حكمه انفد من حكم الملوك. وقال ابن النجاشي: كتبت من تصانيفه (كتاب يوم الغدير) و (كتاب مواطن امير المؤمنين) و (كتاب الرد على الغلاة) وغير ذلك: توفي في منتصف صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة.وذكره ايضا ص ٢٩٧ قائلا: الحسين بن عبيد الله الغضائري، شيخ الرافضة، روى عن الجعابي، صنف (كتاب يوم الغدير). مات سنة(٤١١)، كان يحفظ شيئا كثيرا، وما أبصر إنتهى. وقد ذكره الطوسي في رجال الشيعة ومصنفيها، وبالغ في الثناء عليه، وسمي جده ابراهيم، وقال: كثير الترحال، كثير السماع، خدم العلم، وكان حكمه أنفذ من حكم الملوك، وله كتاب أدب العاقل، وتنبيه الغافل في فضل العلم، وله كتاب كشف التمويه، والنوادر في الفقه، والرد على المفوضة، وكتاب مواطن أمير المؤمنين، وكتاب في فضل بغداد، والكلام على قول: علي خير هذه الامة بعد نبيها. وقال ابن النجاشي في مصنفي الشيعة، وذكر له تصانيف كثيرة وقال: طعن عليه بالغو ويرمي بالعظائم، وكتبه صحيحة وروى عن أحمد بن يحيى. قلت: قد أخطأ ابن حجر في نسبة الطعن بالغلو، والرمي بالعظائم إلى النجاشي، فالحسين بن عبيد الله برئ من الغلو والنجاشي أبر وأتقى من ذلك فقد ذكررحمه‌الله في كتبه: كتاب الرد على الغلاة والمفوضة فيكف تصح هذه النسبة، كما ان إبن حجر قد حرف عليه حيث قال عند ذكر كتابه: (والرد على المفوضة) ولم يذكر (الغلاة) كما يأتي في كلام النجاشي، على ان النجاشي قد أكثر الرواية عنه في كتابه بنحو قوله: أخبرني، أخبرنا، حدثنا وتقدم في مقدمة الشرح تحقيق انه التزم بترك الرواية عن من ورد فيه طعن وإن كان من الاجلة. وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ / ٥٤١ قائلا: الحسين بن عبيد الله أبوعبدالله الغضائري، شيخ الرافضة، يروى عن الجعابي صنف كتاب يوم الغدير، مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة، كان يحفظ شيئا كثيرا وما أبصر. (*)

٢٧٨

٢٧٩

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453