تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي8%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258389 / تحميل: 8126
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

احمد بن ادريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن السندي عن الطفاوي به(١) .

٧٦ - الحسين بن يزيد بن محمد بن عبدالملك النوفلي(٢)

نوفل النخع مولاهم(٣) ،

____________________

(١) فيه كلام بأحمد بن محمد بن يحيى وإبن شاذان من مشايخ النجاشي وعلي بن السندي.وفي الفهرست ٥٣ / ١٨٥: الحسن بن راشد، له كتاب أخبرنا به أحمد بن أبي جيد عن أبن الوليد عن الصفار عن علي بن السندي عن الحسن بن راشد.قلت: الطريق صحيح بناء‌ا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخ النجاشي، وعلي بن السندي، فلم يثبت وثاقته إلا بأمور لا تخلو عن النظر ولعله يأتي بعض الكلام فيه في علي بن اسماعيل الميثمي.

(٢) وفي رجال إبن داود: الحسين بن يزد بن عبدالملك النوفلي وسيأتي ما يؤيده.

(٣) ولعله كان نخعيا بالولاء لبني الذين نزلوا الكوفة ووفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهم آخر الوفود في مأتي رجل سنة أحد عشرة وهم من القحطانية وبنو نوفل من القحطانية مساكنهم بغوطة دمشق وبنو نوفل بطن من بني عبد مناف من قريش من العدنانية فقد سكن عقب نوفل بن الحارث منهم المدينة والبصرة وبغداد. لاحظ لسان العرب، ونهاية الارب ومعجم قبائل العرب والجمهرة وغير ذلك من كتب أنساب العرب فلعلك تجد أكثر مما وقفنا عليه من ذلك.ثم إن كان النوفلي هذا من ولد نوفل بن الحارث فقد كان صحابيا ولد له على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ابنه عبدالله وأسر ببدر وأفدى نفسه برماحه التي بجده وأسلم، وكان أسن من أسلم من بني هاشم واخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين العباس، وشهد معهصلى‌الله‌عليه‌وآله فتح مكة، وحنين، والطائف، ذكروه في كتب طبقات الصحابة وغيرها كما في طبقات ابن سعد ج ٤ / ٤٤ وأسد الغابة ج ٥ / ٤٦. ويأتي في الحسين بن بسطام عن الشريف أبي الحسين صالح بن الحسين النوفلي عن أبيه عنه. وكان المغيرة بن نوفل من أصحاب عليعليه‌السلام ذكره الشيخ في أصحابه وبقي بعده وكان مع الحسين بن عليعليهما‌السلام فأصابه مرض في الطريق، فعزم عليه الحسينعليه‌السلام أن يرجع فرجع فلما بلغه قتله رثاه. ذكره مع رثائه المرزباني في معجم الشعراء ج ٢ / ٢٧٢. وكان عبدالملك بن المغيرة بن نوفل أبومحمد النوفلي المدني من رواة الحديث ذكره في تهذيب التهذيب ج ٦ / ٤٢٥ وذكر أنه: روى عن عليعليه‌السلام وجماعة، وروى عنه إبناه نوفل، ويزيد وجماعة وعن ابن معين والنسائي وابن حبان توثيقه. وكان يزيد بن عبدالملك النوفلي من رواة الحديث ضعفه العامة بروايات له في فضل عليعليه‌السلام منها حديث رد الشمس وعدوه من المناكير.مات سنة خمس وستين ومائة ذكره في تهذيب التهذيب ج ٦ (ص ٦٢٥). (*)

(*)

٢١

٢٢

أبوعبدالله(١) ، كان شاعرا أديبا وسكن الري ومات بها.وقال قوم من القميين: انه غلا في آخر عمره والله أعلم، وما رأينا له رواية تدل على هذا(٢) .

____________________

(١) وكني ايضا بأبي محمد كما في التهذيب ج ٣ / ٢٥٣.وفي لسان الميزان ج ٢ / ٣١٧: الحسين بن يزيد روى عن جعفر الصادقعليه‌السلام وله حديث في الدار قطني. وعد البرقي (ص ٥٤) والشيخ (ص ٣٧٣) الحسين بن يزيد النوفلي النخعي من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

(٢) قال المحقق (ره) في نكت النهاية في باب المضاربة / ٢٩ في جواب إشكال: هذه رواية النوفلي عن السكوني وهما عاميان لايعمل بما ينفردان به. قلت: تفرد المحقق (ره) في تضعيفه بذلك في هذا الموضع وإلا فقد طعن فيما اذا طعن في رواية السكوني بكون السكوني عاميا ولم يتعرض للنوفلي أصلا، ولذا عد عدم الطعن في النوفلي فيما رواه عن السكوني مع إختصاصه به دليلا على أنه غير مطعون بوجه وإلا وجهه الاصحاب إلى النوفلي أيضا. بل توثيق المحقق (ره) للسكوني في باب النفاس معتذرا عن وجه العمل بروايته، مع ان في طريق هذه الرواية: النوفلي، يدل على كونه أيضا ثقة.توثيقه: لم اقف على التوثيق أو مدح للحسين بن يزيد النوفلي إلا ما ذكره الفخر في الايضاح ج ١ ص ٤٠٣ حيث عد رواية ابراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني في ثمن الميتة من الموثق، فيدل على توثيقه لهؤلاء جميعا، وما في المعتبر في النفاس ص ٦٧ من لاعتماد على رواية السكوني مصرحا: بانه عامي لكنه ثقة. حيث دل دفع توقهم ضعفها بذلك مع أن في طريقها النوفلي على أنه ثقة، إذ لو كان النوفلي غير ثقة كانت الرواية ضعيفة وان كان السكوني ثقة. وربما يؤيد وثاقة النوفلي بتصحيح طريق هو فيه، وبرواية الاجلة عنه مثل العباس بن معروف، والحسن بن علي الكوفي، وعلي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عنه كثيرا، ومحمد ابن أحمد بن يحيى بل رواية الثاني عنه في تفسيره ربما تشير إلى وثاقته على ما تقدم الكلام فيمن روى عنه في التفسير كما ان عدم إستثناء رواية الثالث عنه تعد إمارة عليها على كلام في ذلك ذكرناه في محله. وقد روى إبن قولويه عن النوفلي في كامل الزيارات ص ٩٨. (*)

٢٣

له كتاب التقية، أخبرنا إبن شاذان عن احمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النوفلي به، وله كتاب السنة(١) .

____________________

(١) فيه كلام تارة بابن شاذان من مشايخه، وأخرى بأحمد بن محمد بن يحيى فلم يوثق صريحا وإنما استفيد من أمور لا تخلو عن النظر كما تقدم ويأتي ايضا. وفي الفهرست (ص ٥٩): الحسين بن يزيد النوفلي له كتاب اخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن احمد بن أبي عبدالله.قلت: طريقه ضعيف بابي المفضل وبابن بطة كما يأتي في ترجمتهما نعم للشيخ طريق صحيحة إليه في الموارد المتفرقة من كتابيه. (*)

٢٤

٧٧ - الحسين بن أبي سعيد هاشم ابن حيان المكاري أبوعبدالله(١)

كان (هو - خ ن)،

____________________

(١) وفي رجال إبن داود (ص ٤٤٣): وفي نسخة: الحسن. وفي الخلاصة (ص ٢١٤) الحسن بن أبي سعيد. وقد ذكره غير واحد من المتأخرين في الحسن والحسن معا وجعل لكل مميزا، ووثق كلا منهما.وذكر في المتن العنوان: الحسين ولكن قال: الحسن ثقة في حديثه. والنسخ الموجودة عندنا، وعند صاحب المجمع، وغيره هكذا إلا أن اشتباه الناسخ عن خط النجاشي مع عدم تميزه هو الاظهر.والمذكور في مواضع من رجال الكشي: إبن أبي سعيد المكاري، لكن الموجود في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ / ٢١٣ في حديث دخول جماعة من الواقفة على الرضاعليه‌السلام واحتجاجه (ع) معهم: الحسن بن أبى سعيد المكاري، وفي أصول الكافي باب دعوات موجزة ج ٢ / ٥٨٤ وفي كتاب الزكاة من فروعه باب معرفة الجود والسخاء‌ج ١ / ١٧٣: الحسين بن أبي سعيد المكاري وج ٢ / ١٣٨ عن بعض أصحابنا عن إبن أبي سعيد المكاري عن الرضاعليه‌السلام وفي أصوله باب النص على أمير المؤمنينعليه‌السلام ج ١ / ٢٩٦ عن علي عن أبي حمزة عن إبن أبي سعيد عن أبان بن تغلب وفي مواضع منه ومواضع من التهذيب: الحسين بن هاشم. ثم إنه ليس تكنية النجاشي له بأبى عبدالله إمارة كونه الحسين بدعوى ان المسمين بالحسن مكنون بأبي محمد والمسلمين بالحسين مكنون بأبي عبدالله بقرينة عدم ندرة ذلك، إذ هي غير تامة وناشئة عن قلة التأمل في كنيتهما فلا حظ وأذعن. (*)

٢٥

وأبوه وجهين في الواقفة(١) . وكان الحسن ثقة في حديثه(٢) .

____________________

(١) يأتي ترجمته مستقلا وكذا ما يدل على وقفه

(٢) ان صح كونه من رؤساء الواقفة، وأيضا ما ورد فيه من الذموم فكيف يكون ثقة في حديثه إذ ليس حالهم كسائر الواقفة والفطحية وغيرهم ممن كان مخطئا في الاعتقاد، ثقة في حديثه. قال الشيخ في كتاب الغيبة في إبطال مذهبهم بعد ذكر الاخبار الواردة في سبب القول بالوقف من الطمع في الدنيا (ص ٤٦): فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم وهذه أقوالهم واقوال السلف الصالح فيهم. وفي (ص ٤٤) قال: واذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء كيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها. وقد عدرحمه‌الله (ص ٣٦) من هولاء: البطائني، وعثمان إبن عيسى، والقندي، وإبن المكاري وغيرهم. وقال في (ص ٤٢): فروى الثقات ان أول من أظهر هذا الاعتقاد: علي بن أبى حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها، واستمالوا قوا، فبذلوا لهم شيئا مما إختانوه من الاموال نحو حمزة بن بزيع، وإبن المكاري، وكرام الخثعمي وأمثالهم. قلت: ولم يؤيد وثاقته في الحديث برواية الاجلة عنه، إلا أن يقال ان المراد بابن المكاري في هذه الذموم هو أبوه: هاشم بن حيان ويأتي الكلام فيه انشاء الله. (*)

٢٦

ذكره أبوعمرو الكشي في جملة الواقفة(١) وذكر فيه ذموما وليس هذا موضع ذكر ذلك(٢) .

____________________

(١) ذكره ص ٢٩٠ وقال: حدثني حمدويه قال حدثنا الحسن بن موسى قال كان إبن أبي المكاري واقفيا.

(٢) منها ما رواه ص ٢٩٠ عن حمدويه عن الحسن بن موسى قال رواه علي بن عمر الزيات عن إبن أبي سعيد المكاري قال دخل على الرضاعليه‌السلام فقال له: فتحت بابك للناس وقعدت للناس تفتيهم ولم يكن أبوك يفعل هذا قال: ليس علي من هارون بأس، فقال له أطفئ الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك ويلك أما علمت الحديث. ورواه بعده بسند آخر عن بعض أصحابنا قال: دخل إبن المكاري على الرضاعليه‌السلام وذكر نحوه. ورواه الكليني في النوادر من كتاب عتق الكافي ج ٢ / ١٣٨ والشيخ في التهذيب ج ٨ / ٢٣١. وفي دخوله على الرضاعليه‌السلام واحتجاجه عليه روايات أوردناها في كتابنا في أخبار الرواة. ومنها قول أبي الحسن الرضاعليه‌السلام له: ما اخالك تقبل منى ولست من غنمي. وذلك لما أراد أن يسأله عن مسألة كما في الحديث المتقدم وأيضا في التهذيب ج ٨ / ٣١٨.ومنها ما رواه الكشي (ص ٢٥٥) عن علي بن محمد عن محمد ابن أحمد عن أبي عبدالله الرازي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن الفضل عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: قلت جعلت فداك اني خلفت ابن أبي حمزة، وإبن مهران، وإبن أبي سعيد ح المكاري أشد أهل الدنيا عداوة لك فقالعليه‌السلام لي: ما ضرك من ضل إذا إهتديت إنهم كذبوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكذبوا أمير المؤمنينعليه‌السلام وكذبوا فلانا وفلانا وكذبوا جعفرا وموسى ولي بآبائيعليهم‌السلام اسوة.

الحديث. ومنها نزول الفقر بابن أبي سعيد المكاري ونزول بلاء عظيم ما الله به عليم. ومات ولم عنده مبيت ليلة كما في خبر الكشي ص ٢٩٠ والكافي ج ٢ / ١٣٨، والتهذيب ج ٨ / ٢٣١. هذا ولكن ذكرنا في الشرح على الكشي قصور هذه الروايات الواردة في ذمه سندا، بل ودلالة على ضعفه في الحديث فانها واردة في ذمه مذهبا. وروى الراوندي في الخرائج في معجزات أبي جعفر الجوادعليه‌السلام (ص ٢٠٨) عن إبن أورمه عن الحسين المكاري قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ببغداد وهو على ما كان من أمره فقلت في نفسى. هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبدا وأنا أعرف مطعمه قال: فأطرق رأسهعليه‌السلام ثم رفعه وقد اصفر لونه فقال: يا حسين خبز الشعير وملح جريش في حرم جدى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أحب إلي مما تراني فيه. (*)

٢٧

له كتاب نوادر كبير أخبرنا أحمد بن عبدالواحد قال حدثنا علي ابن حبشي عن حميد قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة به(١) .

٧٨ - الحسين بن بسطام

وقال أبوعبدالله عياش: هو الحسين بن بسطام بن سابور الزيات(٢) .

____________________

(١) فيه كلام بابن حبشي فلم يوثق إلا أنه من مشايخ التلعكبري وبابن عبدالواحد فهو من مشايخ النجاشى وتقدم لكلام في توثيقهم.

(٢) كما في لسان الميزان ج ٢ / ٢٧٥. وفيما يأتي في ترجمة أخيه. (*)

٢٨

له، ولاخيه أبى عتاب(١) كتاب جمعاه في الطب كثير الفوائد والمنافع على طريق الطب في الاطعمة ومنافعها والرقي والعوذ. قال إبن عياش(٢) أخبرناه الشريف أبوالحسين صالح بن الحسين النوفلي(٣) قال حدثنا أبى قال حدثنا أبوعتاب، والحسين جميعا به.

____________________

(١) هو: عبدالله بن بسطام الاتي رجمته وذكر كتابهما في بابه. قال في الخلاصة (ص ٢٩) بسطام بن سابور الزيات أبوالحسين الواسطي مولى الخ. وروى في الوسائل والمستدرك عن كتابهما.

(٢) هو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم أبوعبدالله الجوهرى الاتي ترجمته وفيها قول الماتنرحمه‌الله : رأيت هذا الشيخ وكان صديقالي ولوالدي سمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وتجنبته الخ. قلت: ولذا ترى النجاشي لايروى عنه في هذا الكتاب بقوله: أخبرنا او حدثنا ونحو ذلك بل يقول عند حكاية أمر او ترجمة او رواية كتاب عنه: قال إبن عياش كما في ترجمة الحسن بن محمد، وبكر إبن أحمد، وعبيد بن كثير، ورومي بن زرارة وغيرهم، وهكذا فيما يحكيه عن بعض مشايخه الذي ورد فيه طعن وذلك إحتياطا منهرحمه‌الله في الحديث والرواية، أو عولا منه على ما وجده في كتاب هؤلاء المطعونين من مشايخه

٢٩

٧٩ - الحسن بن علي بن زياد الوشابجلي

كوفي(١) قال أبوعمرو(٢) : ويكنى بأبي محمد(٣)

____________________

(١) كما في فضد الايضاح بهامش لسان الميزان ٢ / ٣٣٥ وفي الفهرست (ص ٥٤): الحسن بن علي بن زياد الوشا الكوفي. ولكن قال الشيخ عند ذكره في أصحاب الرضاعليه‌السلام (ص ٣٧١): يكني أبا محمد، وكان يدعى انه عربي كوفي، له كتاب. قلت: هذا يشعر بنوع تأمل منهرحمه‌الله في كونه كوفيا. وفي عيون الاخبار ج ٢ / ٢٢٩ في حديث حضوره مع جماعة وإستئذانهم للدخول على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام مع ما جمعه من المسائل في كتاب ليختبره بها: فنادى أيكم الحسن بن علي بن بنت إلياس البغدادي؟ فقمت إليه فقلت أنا الحسن بن علي الحديث. وستأتي الاشارة إلى ما ورد فيه.وكان منزلة واهله بالكوفة كما يدل عليه ما في قرب الاسناد (ص ١٤١).

(٢) لم يذكر أبوعمرو الكشيرحمه‌الله له ترجمة مستقلة. ولم أحضر ذكره اياه إلا في يونس بن بيان(٢٣٢)، وفى أبي بكر الحضرمي(٢٦٢) وليس في المقامين إلا ذكر اسمه فقط بلا تكنية.ولا يبعد كون قول النجاشي: قال أبوعمرو. مصحف: قاله أبوعمرو. ثم إن في تعليقهرحمه‌الله كونه بجليا كوفيا على أبي عمرو الكشي إيماء بعدم الجزم به كما تقدم عن الشيخ إلا أنه لم اجد ذلك أيضا في رجال الكشي فلا حظ.

(٣) كما في أصحاب الرضاعليه‌السلام من رجال الشيخ(٣٧١) وفي نضد الايضاح بهامش لسان الميزان ج ٢/ ٣٣٥ وفي رجال البرقي(٥١) وفي يب ج ٩ / ٢٣٥. (*)

٣٠

الوشاء(١) وهو إبن بنت إلياس الصيرفي(٢) خزاز(٣) من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٤) ،

____________________

(١) قال الشيخ في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣٧١): ويعرف بالوشا وفي أصحاب الهادي (ع)(٤١٢) الحسن بن علي الوشا. وفي الكشي في يونس بن ظبيان(٢٣٢): الحسن بن علي بن الوشا إبن بنت إلياس

(٢) وفى نضد الايضاح: وهو المدعو بابن بنت إلياس الصيرفى وفي الفهرست: ويقال له إبن بنت إلياس: وفي رجال الشيخ(٣٧١): وهو إبن بنت إلياس (الصيرفي - خ). ويأتي في ترجمة إلياس قوله: وهو جد الحسن بن علي بن بنت إلياس وفي مشيخة الصدوق: المعروف بابن بنت إلياس.وفى ترجمة رقيم بن إلياس: وهو خال الحسن إبن علي بن بنت الياس. (٣) وفى النسخة المطبوعة: الخزاز، خير، من الخ. وفي أصحاب الرضا (ع) من رجال البرقي والشيخ: الخزاز. وفي الفهرست الوشاء الكوفي، ويقال له: الخزاز، وفي لسان الميزان ج ٢ / ٢٣٥: الوشاء الكوفي الخزاز. وفي التهذيب ج ٤ / ١٤٩. الحسن بن علي بن زياد، وهو الوشاء الخزاز، وهو ابن بنت إلياس. وفي كثير من رواياته: الوشاء. ثم ان كون الحسن بن علي خزازا يبيع الخز، وثيابه، أو الثياب المغشوشة بالخز والابريسم، وايضا وشاء‌ا: بايع الثياب الملونة والمنقشة لا محذور فيه فلا يكون قرينة على التعدد باختلاف الالقاب فلا حظ كما سيأتي.

(٤) طبقته - روى عن أبى عبداللهعليه‌السلام كما في التهذيب ج ٢ = ٢٠٩ خبر / ٨٢٠ وروى بواسطة جماعة من أصحابه عنه (ع).مثل جده إلياس كما يأتي، ومحمد بن حمران، واحمد بن محمد، والحسين بن المختار القلانسي، وحماد بن عثمان، وجميل بن دراج وعبدالله بن سنان فقد روى عنه كثيرا، وبشر بن طرخان النخاس الكوفي، وداود بن سرحان وغيرهم. فقد أدركرحمه‌الله تسعمائة شيخ من أصحاب الصادقعليه‌السلام وسمع منهم في جامع الكوفة. وذكره البرقي في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٥١) قال: ابومحمد الحسن بن علي بن زياد ابن بنت إلياس. وروى عنه (ع) كما في قرب الاسناد ج ١ / ١٤١. ورأى جعفر بن علي بن السري بعد ما أصابه الخبل بدعاء أبي الحسن موسىعليه‌السلام كما في التهذيب. ج ٩ ص ٢٣٥. وذكره الشيخ في اصحاب الرضاعليه‌السلام (٣٧١) قال: الحسن بن علي الخزاز، ويعرف بالوشاء وهو إبن بنت إلياس يكنى أبا محمد، وكان يدعي انه عربي كوفي له كتاب. وقال البرقي في اصحاب الرضاعليه‌السلام ومن نشأ في عصره(٥٥): الحسن بن علي الخزاز. قلت: ذكر البرقي اياه في أصحاب الكاظم تارة، وفى أصحاب الرضا ومن نشأ في عصره أخرى مع اختلاف يسير كما عرفت ربما يوهم التعدد وليس كذلك، فقد جمع غير واحد بين الوشاء وبين الخزاز وبين إنه بنت إلياس كما عرفت فلا وجه لاحتمال التعدد. وفى التهذيب ج ٤ / ١٤٩ خبر ٤١٧: أبوالعباس أحمد بن محمد إبن سعيد عن عقدة الحافظ الهمداني عن أبي جعفر محمد بن المفضل بن إبراهيم الاشعري قال: حدثنا الحسن بن علي بن زياد وهو الوشا الخزاز، وهو إبن بنت إلياس، وكان وقف ثمرجع فقطع، عن عبدالكريم بن عمر الخثعمي الخ.وأما ذكر البرقي إياه في أصحاب الرضا (ع) ومن نشأ في عصره فلا يكون دليلا في قبال ما عرفت ولا يكون كل من ذكره هناك ممن نشأ في عصره فلا حظ. وروى جماعة عن الحسن بن علي الوشا عن أبي الحسن الرضا (ع) منهم أحمد بن محمدبن عيسى فروى عنه عنه (ع) كثيرا جدا، ومعاوية ابن حكيم، ومحمد بن المفضل بن إبراهيم أبوجعفر الاشعري، وعبدالله ابن الصلت، وعلي بن محمد، وعبدالله بن إبراهيم الاحمر، ومعلى بن محمد، وأبوالخير صالح بن أبي حماد، والحسين بن سعيد، وعبدالله إبن محمد بن خالد، ويعقوب بن يزيد، وسهل بن زياد، وعبدالله بن موسى، ذكرناهم مع ذكر مواضع رواياتهم عنه عن الرضا (ع) في طبقات أصحابه (ع). ولم أقف على من ذكره في أصحاب أبي جعفر الجواد (ع)، ولا على روايته عنه (ع) فيما أحضره نعم ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (ع)(٤١٢) قال: الحسن بن علي الوشا. ولم أحضر روايته عنهعليه‌السلام ايضا. (*)

٣١

٣٢

وكان من وجوه هذه الطائفة(١) .

____________________

(١) ويأتي أيضا قول الماتن: " وكان هذا الشيخ عينا من عيون هذه الطائفة ". ولعل الاصحاب إنما لم يصرحوا بتوثيقه إستغناء‌ا فليس كل ثقة عينا ووجها من عيون هذه الطائفة ووجوهها إذ لم يكن وجها وعينا لدنياه أو لرئاسته، بل كان لعلمه وورعه وثقته وقد صرح بعض أصحابنا بأن المدح بمثل ذلك إنما يكون فيمن يستغنى عن توثيقه لشهرته ووضوح حاله.ويشير إلى ذلك إكثار الثقات الاجلة الرواية عنه مثل أحمد بن محمد بن عيسى، ويعقوب بن يزيد، وأيوب بن نوح، ومحمد بن عيسى وعبدالله بن الصلت، ومحمد بن يحيى الخزاز، وعلي بن الحسن بن فضال والحسين بن سعيد ونظرائهم وهو، من رواة كامل الزيارات، وتفسير علي بن إبراهيم، ويشير إلى مكانته عناية أبي الحسن الرضا (ع) له في بعث الرسول اليه إكتابه بما ينتهي إلى معرفته وهدايته كما سيأتي. واما مذهبه فهو وإن وقف أياما لشبهة إلا انه لما سافر إلى خراسان في تجارة في أيام مجيئ أبي الحسن الرضا (ع) اليه فقد نور الله قلبه كما صرح هوبذلك وذلك بابتداء الاحسان من الرضا (ع) إليه حيث بعث رسوله مع رقعة إليه عند قدومه إلى مرو، ونزوله في بعض منازلها يطلب منه حبرة من ثياب الوشى يصفها من موضع كذا وكذا ومن ضرب كذا، فتعجب الحسن بن علي الوشا ثم قال: ومن أخبر أبا الحسن (ع) بقدومي وأنا قدمت أنفا، وما عندي ثوب وشي. وفي رواية: فقلت: ما معي منها شئ. وفي رواية: فكتبت إليه (ع)، وقلت للرسول: ليس عندي ثوب بهذه الصفة، وما أعرف هذا الضرب من الثياب، فأعاد الرسول إلي وقال فاطلبه فأعدت إليه الرسول وقلت: ليس عندي من هذا الضرب شئ فأعاد إلي الرسول: أطلبه فانه عندك منه. وفي رواية: فقال: يقول لك: بلى هو في موضع كذا وكذا ورزمته كذا وكذا، فطلبته حيث قال: فوجدته في أسفل الرزمة. وفي الرواية: وكان معي ثوب وشي في بعض الرزم، ولم أشعر به ولم أعرف مكانه.وفي رواية: وقد كان أبضع مني رجل ثوبا منها، وأمرني ببيعه وكنت قد نسيته، فطلبت كل شئ كان معي، فوجدته في سفط (أي موضع الثياب) تحت الثياب كلها. فبعث به إليه (ع) وكتب إليه كتابا وذكر ان عنده مسائل يريد أن يسأله عنها، فخرج إليه جواب تلك المسائل التي أراد أن يسألها ولم يظهرها بعد، وعند ذلك هداه الله ثم أراد أن يفتش عن أمره (ع) ويختبره كي يثبت على ولايته ويقطع عليه بما جمعه من المسائل في كتاب. وروى الصدوق في العيون ج ٢ / ٢٢٨ في الصحيح عنه قال كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن (ع) وجمعتها في كتاب مما روى عن آبائهعليهم‌السلام وغير ذلك، وأحببت أن أثبت في أمره واختبره، فحملت الكتاب في كمي، وصرت إلى منزله وأردت أن أخذ منه خلوة فأنا وله الكتاب، فجلست ناحية، وأنا متفكر في طلب الاذن عليه وبالباب جماعة جلوس يتحدثون، فبينا أنا ذلك في الفكرة في الاحتيال للدخول عليه - إذ أنا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب، فنادى: أيكم الحسن بن علي الوشا ابن بنت إلياس البغدادي، فقمت إليه، فقلت: أنا الحسن بن علي، فما حاجتك؟ فقال: هذا الكتاب أمرت بدفعه إليك، فهاك خذه، فأخذته، وتنحيت ناحية، فقرأته، فاذا والله فيه جواب مسألة مسألة، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف. قلت: وقد نور الله قلبه بالايمان ورزقه من ولاية أبي الحسن الرضا (ع) حتى دعا الواقفة إلى معرفته وولايته (ع). وقد أخرجنا ما ورد في كيفية معرفته وسببها وما وقع بعد ذلك في كتابنا في أخبار الرواة. وإن شئت فلا حظ أصول الكافي ج ١ / ٣٥٤ وعيون الاخبار ج ٢ / ٢٢٩ والخرائج في الدلالات على الائمة(٢٤٥) وكتاب الغيبة للطوسي(٥٢) في أخبار الواقفة وغير ذلك. (*)

٣٣

٣٤

٣٥

روى عن جده إلياس(١) قال: لما حضرته الوفاة قال لنا: إشهدوا علي وليست ساعة الكذب هذه الساعة: لسمعت أبا عبدالله (ع) يقول: (والله لايموت عبد يحب الله والرسول ويتولى الائمةعليهم‌السلام فتمسه النار) ثم أعاد الثانية والثالثة من غير أن أسأله. أخبرنا بذلك: علي بن أحمد عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الوشا. أخبرني ابن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث، فلقيت بها الحسن بن علي الوشا، فسئلته أن يخرج لي كتاب العلاء بن رزين القلا، وأبان بن عثمان الاحمر،(٢) فأخرجهما إلى فقلت له: أحب أن تجيزها لي فقال لي: يا رحمك الله وما عجلتك؟ إذهب فاكتبهما واسمع من بعد، فقلت: لا آمن الحدثان، فقال لو علمت ان هذا الحديث يكون لي هذا الطلب لا ستكثرت منه، فاني أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول: حدثنى جعفر بن محمد

____________________

(١) يأتي ترجمته رقم(٢٧١). والطريق صحيح بناء على وثاقة علي بن أحمد من مشايخه.

(٢) هذا طريق آخر إلى كتابهما فلا حظ. (*)

٣٦

عليهما‌السلام (١) . وكان هذا الشيخ عينا من عيون هذه الطائفة وله كتب منها ثواب الحج والمناسك، والنوادر. اخبرنا إبن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن الوشاء بكتبه. وله مسائل الرضاعليه‌السلام (٢) . أخبرنا ابن شاذان عن علي بن حاتم عن أحمد بن إدريس عن محمد ابن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء بكتابه مسائل الرضا (ع)(٣)

____________________

(١) ذكر جماعة منهم لمفيدرحمه‌الله في الارشاد عدد أصحاب أبي عبدالله (ع) ومن روى عنه فقال في ص٢٧١: فأن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على إختلافهم في الاراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل. قلت: هذا العدد الكثير ممن أدركهم الوشا من أصحابه قليل من كثير جدا ممن لم يدركهم من الكوفيين وغيرهم وقد ألف جماعة كثيرة من شيوخ أصحابنا كتبا في طبقات أصحابه ممن روى عنه الحديث وقد أنهاهم أعظم شيوخ أصحاب الحديث أبوالعباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ إلى أربعة آلاف وذكر في ترجمة كل حديثا. عنه عن أبي عبداللهعليه‌السلام إلا أنه مما يتأسف عليه عدم وجود نسخة من هذا المؤلف الضخم ولم يبلغ ما جمعه شيخ الطائفة في طبقات أصحابه من الرجال إلى هذا العدد وإن ذكر في مقدمته إنه ذكر ما ذكره إبن عقدة وما لم يذكره قلت: نشكر الله تعالى على ما وفقناه لانهاء عددهم إلى اكثر من أربعة آلاف من أصحابه وممن روى عنه (ع) مع ذكر رواية مسندة عنه عنه (ع) لو ظفرنا بها وإشارة إلى من روى عنه عنهعليه‌السلام في كتابنا الكبير في طبقات من روى الحديث عن النبي الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله وعن الائمة الاثنى عشر من خلفائه الطاهرينعليهم‌السلام (٢) فيه اشكال باحمد بن محمد بن يحيى فلم يصرح بتوثيق وان استفيد من امور(٣) صحيح على كلام بابن شاذان من مشايخ النجاشي. وفى الفهرست(٥٤): له كتاب اخبرنا به عدة من أصحابنا = = عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن ابن علي الوشا قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة كما يأتي في ترجمتهما وروى الشيخ عنه في التهذيب ج ٩ / ٢٤٦ ولم يذكر طريقه اليه في مشيخته ولعله عول على ما في الفهرست. وروى الصدوق في المشيخة رقم(٢١٤) عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى وابراهيم إبن هاشم جميعا عن الحسن بن علي الوشا المعروف بابن بنت الياس. قلت: طريقه صحيح رواته الثقات الاجلاء. ثم إن كتابه المسائل هو ما جمعه الوشا من المسائل مما روى عن الائمة الطاهرين وغيرهم ليسئلها عن الرضا (ع) ويختبره بها قبل ما يقطع عليه كما أشرنا اليه وقد روى الكتاب أيضا شيخنا الصدوق في عيون أخبار الرضا (ع) عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن أبي الخير صالح بن أبي حماد عن الحسن بن علي الوشا. والطريق حسن على كلام بصالح إبن أبي حماد كما يأتي في ترجمته.

(*)

٣٧

٨٠ - الحسن بن علي بن النعمان

مولى بني هاشم(١) أبوه علي بن النعمان الاعلم(٢) ،

____________________

(١) وهكذا ذكره الشيخ في الفهرست(٥٤) وذكره في أصحاب العسكري (ع) من رجاله(٤٣٠) وقال: كوفي. ويأتي في ترجمة أبيه: أن ابنه الحسن بن علي وابنه أحمد رويا الحديث. وقال الكشي في داود إبن النعمان(٣٦): وهو عم الحسن بن علي بن النعمان. ثم ان قوله: " مولى بني هاشم " يفسر ما يأتي في أبيه من قوله: " الا علم النخعي أبو الحسن مولاهم، كوفي ".

(٢) ذكرهرحمه‌الله انه أبوه ثانيا إما لنفي إحتمال تعدد علي إبن النعمان مولى بني هاشم وعلي بن النعمان الاعلم النخعي الكوفي فعلى هذا فالجملة مبتداء وخبروكل ما ذكر بعده فهو للحسن ويؤيده ان توثيق الاب في المقام مع أنه يأتي أيضا في ترجمة نفسه تكرار، بلا وجه، وإما للتنبيه على عدم وثاقة الابن. ويبعد الثاني قوله: له كتاب الخ. فانه عليه كان الاوجه ان يقول: ولكن له كتاب الخ. إستدراكا لمدحه بأبيه المشعر بعدم مدح ولا توثيق له بنفسه. (*)

٣٨

ثقة، ثبت(١) له كتاب نوادر، صحيح الحديث كثير الفوائد اخبرني إبن نوح عن البزوفري قال حدثنا أحمد بن ادريس عن الصفار عنه بكتابه(٢)

____________________

(١) قد عرفت ان الظاهر كون التوثيق للحسن وكذا مدحه بكونه ثبتا وبكتابه وبحديثه وهذا هو الظاهر من العلامة في الخلاصة وابن داود وجماعة من المحققين فدعوى كونه للاب بل واحتماله ضعيف.وقد روى عنه أجلة الحديث مثل سعد بن عبدالله، والصفار، ومحمدبن أحمد بن يحيى مع انه لم يستثن روايته عنه كما في يب ج ٥ في فقه زيادات الحج وصا ج ٢ / ٣٣٤.

(٢) كالصحيح على اشكال بأحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري فلم يوثق إلا أن التلعكبري روى عنه.وفي الفهرست: له كتاب نوادر الحديث كثير الفوائد اخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن أبي عبدالله والصفار جميعا عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.ثم ان الظاهر سقوط كلمة (صحيح) بعد نوادر بقرينة المتن لكن النسخ خالية عنها. وروى الصدوق في المشيخة (رقم ٣٢٧) عن أبيه ومحمد بن الحسن (رحمها الله) عن سعد بن عبدالله عن الحسن بن علي بن النعمان. قلت: طريقه صحيح رواته أجلاء الثقات. (*)

٣٩

٨١ - الحسن بن علي بن بقاح(١)

كوفي ثقة مشهور(٢) صحيح الحديث(٣) ،

____________________

(١) وهو الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح كما يأتي في الحسن بن علي بن يقطين روايته كتابه بواسطة صالح مولى علي بن يقطين، وروى كتاب معاذ بن ثابت الجوهري كما في الفهرست(١٦٨) وفيه: المعروف بابن بقاح. وهو ايضا الازدي، فروى في التهذيب ج ٧ / ٣٧٠ والاستبصار ج ٣ / ٢٣١ عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن الحسن ابن علي بن يوسف الازدي عن عاصم بن حميد، وذلك بقرينة روايته بهذا الاسناد عن معاذ بن ثابت كثيرا.

(٢) روى عنه الاجلة مثل علي بن الحسن بن فضال كثيرا، ومحمد ابن الحسين، وأبوجعفر احمد بن محمد بن عيسى، والحسن بن علي الكوفي، والحسن بن الحسين اللؤلؤي، وعلي بن الحسن الميثمي، والحسن ابن مئيل، اسحاق بن بنان، والحسن بن موسى الخشاب، ومحمد ابن بكر بن جناح.

(٣) الظاهر أن المدح بكونه صحيح الحديث بوجه مطلق إنما يصح إذا خلت أحاديثه من الغلو والتخليط، والمناكير، والشذوذ، والاضطراب، ولم يروها عن الضعاف، أو المجاهيل، او الغلاة او أصحاب المذاهب الباطلة، أومن لا يبالي بالحديث، وهذا لما يظهر من طعن الاصحاب في بعض الرواة بشئ من ذلك إلا أن يكون المدح لكتابه وان كتابه صحيح الحديث فانه حينئذ لاينافي كونه مطعونا في مذهبه ولذا ترى أن الماتن قال في الحسن بن عبيد الله العبدي كما يأتي: انه طعن عليه ورمى بالغلو.ومع هذا قال: له كتب صحيحة الحديث وتحقيق ذلك مع ذكر من ذكر بهذا المدح ذكرناه في محل آخر. (*)

٤٠

روى عن أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام (١) .

____________________

(١) فقد روى عن مثنى بن الوليد الحناط كمافي الفقيه باب أن الرجل يوصي إلى رجل بولده(٥٣٧) والاستبصار ج ٤ / ١٤٨، وغياث بن إبراهيم كما في التهذيب ج ٧ / ٤٣٠ وج ٨ / ٧ وصاج ٣ / ٢٥١ و / ٢٥٧ وسعد ان بن مسلم كما في التهذيب ج ٧ / ٣٩٩، وعثمان بن عيسى كما في التهذيب ج ٧ / ٣٧٠ وسيف بن عميرة كما في يب ج ٢ / ٦٤، وصا ج ١ / ٣٠٩، وزكريا بن محمد الازدي كما في الكافي ج ٢ / ١٦٧. وروى عن جماعة من أصحاب الكاظم والرضاعليهما‌السلام مثل محمد بن سنان كما في الاستبصار ج ٢ / ٥٤ والحسن بن علي بن فضال كما في الفهرست(٤٧). وروى عن صالح مولى علي بن يقطين كما في صا ج ٤ / ١٧٢ وعن معاذ بن ثابت كثيرا. ثم إن أكثر من ورى ان بقاح عنه غير عاصم بن حميد وسيف ابن عميرة وإبن فضال لا يخلو عن طعن، وفي أخباره ما ينفرد به مما رواه في الاداب والسنن. (*)

٤١

٨٢ - الحسن بن الحسين بن اللؤلؤى

كوفي(١) ثقة، كثير الرواية(٢) له كتاب مجموع نوادر.

____________________

(١) ولا وجه لما توهم انه متحد مع الحسن بن الحسين الطبري الذي روى في التهذيب ج ٧ / ٤٣٣ عن محمد ن علي محبوب عن أحمد إبن محمد عن أبي عبدالله عنه عن حماد بن عيسى بقرينة رواية أبي عبدالله عنه كما يأتي، إذ مثل ذلك لاتصلح قرينة على الاتحاد مع الاختلاف المذكور.

(٢) وينافي توثيقه في المقام ما يأتي في ترجمة محمد بن أحمد إبن يحيى الاشعري رقم ٩٤١ من استثناء إبن الوليد ما رواه عن جماعة فقال: أو ما ينفرد به الحسن بن الحسين اللؤلؤي. وذكرنا هناك كلام من ضعفه تبعا له، ولذلك إلتزم جماعة بالتعدد لرفع التنافي وسيأتي الكلام فيه. قلت: الظاهر انه لا تنافي وان قيل بالاتحاد ولو سلم فلا يرتفع التنافي بالالتزام بالتعدد، كما يأتي والتحقيق في المقام يستدعي البحث فيها اما الاول فان الماتنرحمه‌الله لم يضعف إبن اللؤلؤي أصلا وانما حكى هناك تضعيف الاشعري في رواياته، وايضا إستثناء ابن الوليد روايته لما انفرد به اللؤلؤي وهذا مع أنه ليس تضعيفا من إبن الوليد لابن اللؤلؤي بنفسه بل هو تضعيف برواياته لشذوذ أن نكرة في أحاديثه أو نحو ذلك بزعم القميين كما يظهر بالتأمل فيمن ضعفوه بعدم العمل بما ينفرد به فتأمل، فلا يدل على تبعية النجاشي له إلا ظهور عدم إنكارهرحمه‌الله عليه ومثل هذا كيف يؤخذ به في قبال التصريح بوثاقته في المقام. ومما يؤكد وثاقته مضافا إلى ان ماوقفناه عليه ما رواياته، قد خلت عن المناكير والشواذ وعما ينفرد به، بل كان سديد النقل: رواية جماعة فيهم أجلاء الطائفة وثقاتهم من القميين وغيرهم عنه مثل: محمد ابن عبدالجبار، ومحمد بن علي بن محبوب، وابراهيم بن هاشم وأحمد ابن محمد، وأبي عبدالله، ومحمد بن الحسن الصفار، وموسى بن القاسم والحجال وموسى بن الحسن، وأحمد بن الحسين الصقر، ومحمد بن عمران وغيرهم، وهو من رجال أسانيد كامل الزيارات(١٣٧) وروى عن أجلاء الطائفة ومنهم جعفر بن بشير البجلي الذي يأتي في ترجمته انه روى عن الثقات ورووا عنه وتقدم الكلام فيه في هذا الشرح ج ١ (ص ١١٢). تنبيه: روى في يب ج ٣ / ٢٢٧ عن سعد عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن الحسن بن علي بن فضال، ولذلك عد سعد فيمن روى عنه. وذلك محل نظر، وان امكن روايته عنه طبقة، اذ روى هذا الحديث بعينه قبل ذلك ص ١٦٥ هكذا: وعنه عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن الحسن بن علي بن فضال، وقبله مبدؤ بقوله: سعد بن عبدالله عن أبي جعفر الخ، ومعنى قوله (وعنه) ح: وروى سعد عن أبي جعفر والمراد بأبي جعفر: أحمد بن محمد بن عيسى بقرينة رواية سعد عنه عن البزنطي.وقد روى سعد بواسطة جماعة عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي مثل موسى بن جعفر بن وهب كما في صا ج ١ / ١٢٧ ويب ج ١ / ١٤١، وأحمد بن الحسين بن الصقر يب ٤ / ١٧٢ وموسى ابن الحسن: يب ج ٢ / ٢٢ وصا ج ١ / ٢٥٠ وكا ج ١ / ٧٦. روى الحسن بن الحسين بن اللؤلؤي عن جماعة من أجلاء أصحاب الكاظم والرضاعليهما‌السلام مثل صفوان بن يحيى كما في يب ج ١٠ / ٤ وج ٢ / ٢٢ و؟؟ ج ١ / ٧٦ و / ٤١٩ ويب ج ٦ / ١٤٥ و / ٣٨٠ وج ٥ / ٤٢٨، وجعفر بن بشير البجلي كما في يب ج ١ / ٢٠٤ وصا ج ١ / ١٦٧، والحسن بن محبوب في يب ج ٥ / ٢١٥ و / ٢٤٢ و / ٢٦٣ و / ٣٥٣، والحسن بن علي بن فضال يب ج ١ / ١٤١ وج ٣ / ١٦٥ و / ٢٢٧ وصا ج ١ / ١٢٧، واحمد بن الحسن الميثمي: اصول الكافي ج ١ / ٣٠٩، وزياد بن محمد بن وسوقة يب ٦ / ١١٠، ومحمد بن سنان: يب ج ٤ / ١٧٢ وج ٧ / ٢٢٢ وج ٩ / ١١٠، وكا ج ١ / ٢٤٥، ومحمد بن اسماعيل كامل الزيارات(١٣٧)،=

٤٢

____________________

=ويحيى بن عمرو اصول الكافي ج ١ / ٣١٢.المقام الثاني في تعددهما وفي رفع التنافي بالالتزام به وعدمه فنقول: ان النجاشي والشيخ قد صرحا بتعدد الحسن بن الحسين اللؤلؤي فيأتي في أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي رقم(١٨٣) قوله: له كتاب يعرف باللؤلؤة، وليس هو الحسن بن الحسين اللؤلؤي ثم روى كتابه باسناده عن أحمد بن ابي زاهر عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن أحمد ابن الحسن. وذكر الشيخ نحوه في الفهرست(٢٣) إلا انه قال: ثقة وليس بابن المعروف بالحسن بن الحسين اللؤلؤي، كوفي، وله كتاب اللؤلؤة الخ.والظاهر انها رحمهما الله اعتمدا في نفي الاتحاد على أمر آخر غير الاسناد المتقدم إلى كتابه، وإلا فالاعتماد عليه لا يخلو عن نظر لا مكان رواية الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن أبيه أحمد المصنف له. والعدول عن القول هكذا (عن أبيه) إلى ما ذكر لا يوجب القطع بالتعدد، كما ان كون أحمد صاحب كتاب يعرف باللؤلؤة لا يوجب نسبته بذلك ولعله نسب إليه لاجل أبيه المعروف باللؤلؤي. هذا على ما هو ظاهر كلاهما من إنتساب الحسن أو الحسين باللؤلؤي وأما لوكان اللؤلؤي هوجد الحسن كما هو ظاهر العنوان في المتن فالامر أوضح، بل (ح) يحتمل كون إسمه علي ويتحد مع المذكور في الفهرست(٥١) قال: الحسن بن علي اللؤلؤي له كتاب، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن أحمد محمد بن يحيى عن أبيه عن محمد بن علي بن محبوب عنه وتقدم رواية محمد بن علي بن محبوب عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، والنسبة إلى الجد غير عزيزة وروى في الفهرست(١٥٣) باسناده عن حميد عن الحسن بن علي اللؤلؤي الشعيري كتاب محمد بن فضيل وكتاب محمد بن زايد الخزاز، وفي(١٦٣) عنه عن أبي محمد الحسن بن علي الشعيري اللؤلؤي كتاب موسى بن سابق. ويأتي في ترجمة موسى بن سارق رواية النجاشي باسناده عن حميد عن الحسن بن علي اللؤلؤي عنه كتابه. ثم إنه على ما تقدم من تعددهما فالظاهر من النجاشي والشيخ ان والد أحمد غير معروف فهو غير موثق وان المعروف المشهور روايته هو الثقة الذي طعن إبن الوليد فيما يتفرد به فان مورد الجميع هو المعروف وكلامهما في نفي كون أحمد إبن المعروف باللؤلؤي ليس لنفي وثاقة واحد منهما وتوثيق الاخر بل يمكن كون الحسن والد أحمد شخصا ثالثا ومن ذلك يظهر ان الالتزام بالتعدد لايفيد في رفع التنافي البدوي المتقدم في كلام النجاشي فلا حظ. (*)

٤٣

٨٣ - الحسن بن محمد بن سماعة أبومحمد الكندي الصيرفي(١)

من شيوخ الواقفة(٢)

____________________

(١) كنى الحسن بأبي محمد كما في المتن ههنا وأيضا في ترجمة أخيه جعفر كما يأتي رقم(٣٠٣) كما كني الحسن أيضا بأبي علي كما يأتي عند ذكر وفاته عن المتن وعن أصحاب الكاظمعليه‌السلام من رجال الشيخ. ولقب بالكوفي كما في فهرست الشيخ، وبالحضرمي كما يأتي في ترحمة علي بن الحسن الطاطري، وفي علي بن الحسن بن رباط، وفي ترجمة أخيه جعفر قوله: ابن محمد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي، مولى عبدالجبار بن وائل الحضرمي، حليف بني كنده أبوعبدالله، أخو أبي محمد الحسن وإبراهيم أبي محمد، وكان جعفر أكثر ثقة من إخواته، ثقة في حديثه واقف.قلت: ومن ذلك ظهر انه كان مولى حضرميا وأيضا حليف بني كندة، فلذلك لقب بالكندي كما في المتن في المقام ويظهر أيضا مما يأتي في جده معلى بن موسى الكندي، وفي أخيه جعفر وغير ذلك.ولقب أيضا بالصيرفي كما في المقام ويأتي في ترجمة علي بن الحسن الطاطري رقم(٦٦٦) وأحمد بن الحرث الكوفي(٢٤٦) وعلي ابن الحسن بن رباط(٦٥٨).

(٢) وذكره الشيخ في الفهرست ص ٥١ / ١٨٢ ثم قال: الكوفي واقفي المذهب إلا انه جيد التصانيف، نقي الفقه، حسن الانتقاد. وذكره في أصحاب الكاظم (ع) ٣٤٨ / ٢٤ وقال: واقفي، مات سنة ثلاث وستين ومأتين، يكنى أبا علي، له كتب ذكرناها في الفهرست. وذكره الكشي(٢٩٢) قائلا: في الحسن بن محمد بن سماعة والحسن بن سماعة بن مهران - النسخة المطبوعة) (من أصحاب أبي الحسن موسى (ع) - مجمع الرجال عن الكشي): حدثني حمدويه ذكره عن الحسن بن موسى قال: كان ابن سماعة واقفيا (واقفا - مجمع الرجال) وذكر أن محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران، له إبن يقال له. الحسن بن سماعة (بن مهران - النسخة المطبوعة) واقفي. (*)

٤٤

٤٥

٤٦

كثير الحديث،(١)

____________________

(١) وروى كتب جماعة كثيرة من اصحابنا واصولهم وروى عن أصحاب الصادق (ع) منهم محمد بن أبي عمرة البزاز بياع السابري ذكره الشيخ في اصحابه ص ٣٠٦ رقم(٤١١). بل روى الشيخ في الفهرست كتب جماعة من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة عنهم مثل أحمد إبن الحرث، وبرد الاسكاف، وحميد بن شعيب، الحكم بن حكيم، وحمزة بن حمران، وسليمان بن صالح الجصاص، وشعيب بن أعين الحداد، وعلي بن ميمون الصائغ، وعلي بن شجرة، وعبدالملك بن عتبة الهاشمي، وعمرو بن حريث، وعمر بن اذينة، وعيسى بن اعين وعقبة بن محرز، وفضيل بن عثمان الصيرفي الاعور، وموسى بن اكيل النميري، ومنصور بن محمد الخزاعي، وهارون بن خارجية، ويحيى إبن عمران الحلبي، ويحيى بن عبدالرحمان الازرق، ويعقوب بن شعيب الميثمي، وأبي خالد القماط. وروى أيضا باسناده عن أحمد بن أبي بشر السراج من اصحاب الكاظم (ع) كتابه كما في النجاشي أيضا وروى باسناده عن الحسن بن ايوب كتابه. وروى النجاشي باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة عن جماعة من أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسن والرضا (ع) كتبهم مثل وهيب بن حفص الجريري، والحسين بن أبي سعيد المكاري كتاب عبدالله بن مسكان، وصفوان كتاب حكم بن حكيم الصيرفي، وكتاب الحرث إبن المغيرة النصري، وابن أبي عمير كتاب بكر بن جناح الكوفي، وعبدالله بن يحيى الخثعمي، وأحمد بن المفضل كتاب منصور بن محمد الخزاعي، وعبيس بن هشام كتاب منصور بن يونس بزرج واحمد إبن الحسن الميثمي، وعلي بن الحسن بن رباط البجلي وغيرهم.

(*)

٤٧

فقيه(١)

____________________

(١) بل عده الشيخ التهذيبين من فقهاء أصحابنا المتقدمين الذين لهم الفتيا والمذهب والرأى لا مجرد الرواية فقط. قال في التهذيب ج ٨ ص ٩٧ / ٣٢٨: قال محمد بن الحسن: الذي أعتمده في هذا الباب وافتى به ان المختلعة لابد فيها من ان تتبع بالطلاق وهو مذهب جعفر بن سماعة، والحسن بن سماعة، وعلي بن رباط، وابن حذيفة من المتقدمين ومذهب علي بن الحسين من المتأخرين فأما الباقون من فقهاء أصحابنا المتقدمين فلست أعرف لهم فتيا في العمل به ولم ينقل منهم اكثر من الروايات التي ذكرناها وامثالها الخ. وذكر نحوه في الاستبصار ج / ٣١٧ / ١١٢ بل حكم الشيخ في المقام وغيره ما استدل به الحسن بن سماعة ممايدل على فقاهته. وقال في الفهرست في ترجمته: نقي الفقه حسن الانتقاد. قلت: واخبار الحسن بن سماعة وما حكام الشيخ في التهذيبين يدل عليه ومن ذلك ما رواه عنه في رواية رفاعة في طلاق البائن قال قال ابن سماعة: ليس نأخذ بقول ابن بكير فان لرواية: اذا كان بينهما زوج. (*)

٤٨

ثقة(١) وكان يعاند في الوقف ويتعصب(٢) .

أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب قال حدثنا أحمد بن محمد قال حدثني أبوجعفر احمد بن يحيى الاودي قال: دخلت مسجد الجامع لاصلي الظهر، فلما صليت رأيت حرب بن الحسن الطحان وجماعة من أصحابنا جلوسا فملت إليهم، فسلمت عليهم وجلست وكان فيهم الحسن ابن سماعة فذكروا أمر الحسن (الحسين خ م) بن علي (ع) وماجرى عليه ثم من بعد زيد بن علي (ع) وما جرى عليه، ومعنا رجل غريب لا نعرفه فقال: يا قوم عندنا رجل علوي بسر من رأى من أهل المدينة ما هو إلا ساحر أو كاهن فقال له إبن سماعة: بمن يعرف؟ قال:

____________________

(١) ويأتي في أخيه جعفر قول الماتن: وكان جعفر أكثر ثقة من إخوته ثقة في حديثه واقف، وفي ترجمة علي بن الحسن الطاطري الواقفي رقم(٦٦٦) قوله: وهو أستاد الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي الحضرمي ومنه تعلم، وكان يشركه في كثير من الرجال، ولا يروي الحسن عن علي شيئا بل منه تعلم المذهب.

(٢) فقد ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) ص ٣٤٨ / ٢٤ وقال: واقفي، مات سنة ثلاث وستين ومأتين يكنى أبا علي له كتب ذكرناها في الفهرست. وقد أدرك أبا الحسن الرضا والجواد والهادي والعسكري كما يأتي ولم يرو عنهم شيئا، وإن روى عن أصحاب الرضا والجواد عنهماعليهما‌السلام وذلك لوقفه. ولعله لم يخرج من الكوفة في أيامهم فلم يتفق له اللقاء والسماع منهم. (*)

٤٩

علي بن محمد بن الرضا، فقال له الجماعة، وكيف تبينت ذلك منه؟ قال: كنا جلوسا معه على باب داره وهو جارنا بسر من رأى نجلس إليه في كل عشية نتحدث معه إذ مر بنا قائد من دار السلطان معه خلع ومعه جمع كثير من القواد والرجالة والشاكرية وغيرهم، فلما رء‌آه علي بن محمد وثب إليه وسلم عليه وأكرمه، فلما أن مضى قال لنا هو فرح بما هو فيه وغدا يدفن قبل الصلاة، فعجبنا من ذلك وقمنا من عنده وقلنا هذا علم الغيب فتعاهدنا ثلاثة ان لم يكن ما قال أن نقتله ونستريح منه فاني في منزلي وقد صليت الفجر إذ سمعت غلبة فقمت إلى الباب فاذا خلق كثير من الجند وغيرهم يقولون: مات فلان القائد. البارحة سكر وعبر من موضع إلى موضع فوقع واندقت عنقه فقلت: أشهد ان لا إله إلا الله وخرجت أحضره وإذ الرجل كما قال أبوالحسن ميت، فما برحت حتى دفنته ورجعت فتعجبنا من هذه الحالة وذكر الحديث بطوله. فأنكر الحسن بن سماعة ذلك لعناده فاجتمعت الجماعة الذين سمعوا هذا معه فوافقوه وجرى من بعضهم ما ليس هذا موضعا لاعادته. وله كتب(١) منها كتاب النكاح، الطلاق، الحدود، الديات

____________________

(١) وفي الفهرست: وله ثلثون كتابا. ثم ذكر جملة منها تزيد على ما في المتن كتب: كتاب الصيام، كتاب الدلائل، كتاب العبادات كتاب وفاة أبي عبدالله (ع)، ولم يذكر كتاب الجنائز، كتاب اللباس كتاب الديات، كتاب الحدود. وذكر ابن النديم في الفهرست في عداد فقهاء الشيعة ومحدثيهم وعلمائهم ص ٣٢٥ الحسن بن محمد بن سماعة وقال: وله من الكتب: كتاب القبلة، كتاب الصلاة، كتاب الصيام (*)

٥٠

القبلة، السهو، الطهور، الوقت، الشرى، البيع، الغيبة(١) ، البشارات، الحيض، الفرائض، الحج، الزهد، الجنائز، اللباس. أخبرنا أبوعبدالله بن شاذان قال: حدثنا علي بن حاتم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: رويت كتب الحسن بن محمد بن سماعة عنه(٢) . وقال لنا أحمد بن عبدالواحد قال لنا علي بن حبشي حدثنا حميد بن زياد قال سمعت من الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي، وكان ينزل كندة كتبه المصنفة وهي على هذا الشرح وزيادة كتاب زيارة أبي عبدالله (ع)(٣) .

____________________

(١) الظاهر ان الغيبة التي صنف فيها جماعة من الواقفة هي ما زعموها من تأويل الاخبار الواردة في الغيبة وفي القائم من آل محمدعليهم‌السلام بالامام أبي الحسن موسى (ع) كما يظهر من الشيخ أيضا في كتاب الغيبة.

(٢) ضعيف بمحمد بن أحمد بن ثابت القيسي فلم يثبت وثاقته نعم كثرت الرواية عنه في هذا الكتاب وغيره.

(٣) يحتمل اتحاد كتاب زيارته (ع) مع ما في الفهرست: كتاب وفاة أبي عبدالله (ع). ثم أن هذا الطريق موثق على إشكال بعلي بن حبشي فلم يصرح بتوثيق إلا أنه من مشايخ التلعكبري وفيه كلام أيضا بأحمد من مشايخ الماتن. وحميد واقفي ثقة كثير الرواية عن ابن سماعة. وقال الشيخ في الفهرست: أخبرنا بجميع كتبه ورواياته أحمد إبن عبدون عن أبي طالب الانباري عن حميد بن زياد النينوي عنه. وأخبرنا أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن إبن فضال عن الحسن بن محمد بن سماعة. قلت: اول الطريقين موثق بحميد على كلام في ابن عبدون من مشايخه، وثانيهما موثق ايضا بحميد الواقفي وإبن فضال الفطحي الثقتين على إشكال في إبن الزبير فلم يصرح بتوثيق إلا أنه من مشايخ التلعكبري الذي روى عنه، وفيه كلام بابن عبدون.ثم انه (ره) ذكر في مشيخة التهذيبين طريقين إلى إبن سماعة أحمدهما مثل أول الطريقين في الفهرست، وثانيهما عن مشايخه المفيد والحسين بن عبدالله وأحمد بن عبدون كلهم عن الحسين بن على عن سفيان البزوفري عن حميد عنه. وهذا الطريق موثق بحميد بلا إشكال. (*)

٥١

وقال حميد: توفي أبوعلي(١) ليلة الخميس لخمس خلون من جمادي الاولى سنة ثلاث وستين وماتين بالكوفة، وصلى عليه إبراهيم ابن محمد العلوي، ودفن في جعفي(٢) .

____________________

(١) تقدم الكلام في كنيته.

(٢) وفي الفهرست: ومات ابن سماعة الخ مثله ولم يذكر " بالكوفة " وتقدم نحوه عنه في أصحاب الكاظم (ع). قلت: وفي هذه السنة مات محمد بن بكر بن جناح كما يأتي في ترجمته رقم(٩٣٦) قال: وقال حميد: مات سنة ثلاث وستين ومأتين وصلى عليه الحسن ابن سماعة. ثم ان إبن سماعة على ماسمعت بقي بعد وفاة أبي الحسن الهاديعليه‌السلام ، إذ كان وفاته (ع) على الاصح سنة الرابع وخمسين بعد المأتين، وأدرك أيام العسكري (ع) وبقي بعد وفاته: سنة ستين بعد المأتين إلى ثلاث سنين ولم أقف على رواية له عنهمعليهم‌السلام ، ولعله لم يخرج من الكوفة فلم يتفق له لقاء ولا صحبة ولا رواية مع أنه واقفي هنا أمور ينبغي التنبيه عليها. أحدها ان صريح النجاشي تعدد سماعة قال في جعفر بن محمد بن سماعة(٣٠٣): ابن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمى مولى عبدالجبار بن وايل الحضرمي حليف بني كندة أبوعبدالله، أخو أبي محمد الحسن، وإبراهيم أبي محمد الخ. وفي محمد(٨٩٢): محمد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي مولى عبدالجبار بن وايل بن حجر أبوعبدالله: والد الحسن، وإبراهيم، وجعفر، وجده معلى بن الحسن وكان ثقة في أصحابنا وجها.وقال في(١١١٨) معلى بن موسى الكندي كوفي ثقة عين هو جد الحسن بن محمد بن سماعة وإبراهيم أخوه الخ. وقال في(٥١٥) سماعة بن مهران بن عبد الرحمان الحضرمي مولى عبد بن وايل بن حجر الحضرمي يكنا أبا ناشرة وقيل أبا محمد كان يتجر في القز ويخرج به إلى حران، ونزل الكوفة في كندة روى عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ومات بالمدينة وله بالكوفة مسجد بحضر موت وهو مسجد زرعة بن محمد الحضرمي بعده الخ. قلت: وبالتأمل فيما ذكره لا مجال لدعوى إتحاد سماعة بن مهران مع سماعة بن موسى لبعض القرائن المتقدمة، وذلك لاختلاف الوالد والجد، نعم كلاهما كنديان، حضر ميان، مولييان لبني وايل. وكون مهران بن عبدالرحمان إبنا لموسى بن رويد حتى يلزم كون نسبة سماعة إلى موسى نسبة الابن إلى الجد خلاف الظاهر.ثانيهما ان لسماعة بن موسى إبنا يسمى بمحمد كما استقل بترجمة، ولسماعة بن مهران أيضا إبن يسمى بمحمد، قد كني به كما كني بأبي ناشرة.فما تقدم عن الكشي عن الحسن بن موسى: ان محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران.لا يدل على نفي إبن لسماعة بن مهران يسمى بمحمد، بل المراد: نفي إنتساب محمد بن سماعة المعروف إلى مهران وإلا فكلامه محجوج بما في التهذيب ج ٥ باب نزول المزدلفة(١٨٨ / ٤) باسناده عن البزنطي عن محمد بن سماعة ابن مهران عن أبي عبداللهعليه‌السلام . ثالثا ان صريح النجاشي في المقام، وفى أخيه جعفر، وفي أبيه محمد كون جد الحسن: سماعة بن موسى، لكن خالفه قوله في معلى إبن موسى: هو جد الحسن بن محمد بن سماعة. ويمكن الالتزام بتعدد إسم جده، أو بأن أحدهما إسمه والاخر لقبه، أو بأن أحدهما جده من الاب والاخر جده من الام والجميع خلاف ظاهر السياق فلا حظ.

رابعها ان الحسن بن محمد بن سماعة بن موسى واقفي بالاتفاق والحسن بن سماعة بن مهران واقفي بقول الحسن بن موسى كما تقدم. نعم الظاهر ان الثاني هو الحسن بن محمد بن سماعة بن مهران لما تقدم عن التهذيب ونسبة الحسن. إلى جده سماعة غير بعيدة إلا أنه لم أقف فيما أحضره على رواية لحسن بن سماعة بن مهران.

٥٢

٨٤ - الحسن بن موسى الخشاب

من وجوه أصحابنا مشهور كثير العلم والحديث(١) له مصنفات:

____________________

(١) ذكره الشيخ في الفهرست ٤٩ / ١٦٠ وفي رجاله في أصحاب العسكري (ع)(٤٣٠) وفى باب من لم يرو عنهم (ع)(٤٦٢) وقال: روى عنه الصفار، الكشي في ترجمة جعفر بن محمد بن حكيم(٣٣٨): سمعت حمدويه بن نصير يقول.كنت عند الحسن بن موسى أكتب عنه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم إذ لقيني رجل من أهل الكوفة سماه لي حمدويه، وفي يدي كتاب فيه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم فقال: هذا كتاب من؟ فقلت: كتاب الحسن بن موسى عن جعفر بن محمد إبن حكيم. فقال: أما الحسن فقل فيه ما شئت، واما جعفر بن محمد إبن حكيم فليس بشئ. روى إبن قولويه في كامل الزيارات باب الصلاة في مسجد السهلة(٢٩) عن عمران بن موسى عنه عن علي بن حسان، وأيضا علي بن إبراهيم عن أبيه عنه في تفسيره وتقدم الكلام في رواة هذين الكتابين. وروى عن الحسن بن موسى جماعة من الاجلاء الثقات ممن يوثق برواياتهم بل وبمن رووا هؤلاء عنه مثل الصفار، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب المسكون إلى روايته، ومحمد بن أحمد بن يحيى فلم يستثن روايته عنه، وسعد بن عبدالله، وأحمد بن محمد بن عيسى ونظرائهم. وقد أخذ عنه حمدويه بن نصير الذي قال الشيخ في رجاله(٤٦٣): عديم النظير في زمانه كثير العلم والرواية ثقة حسن المذهب، وقد سمع منه أعيان الطائفة الحديث وكتب الاصحاب وأصولهم ومصنفاتهم وكان كثير العلم بأحوال الرواة وما ورد فيهم من المدح او للذم كما يظهر من الكشي وغيره. (*)

٥٣

٥٤

منها كتاب الرد على الواقفة، كتاب النوادر وقيل: ان له كتاب الحج وكتاب الانبياء.أخبرنا محمد بن علي القزويني قال حدثنا أحمد إبن محمد بن يحيى قال حدثنا أبي قال حدثنا عمران عن موسى الاشعري

٥٥

عن الحسن بن موسى(١) .

٨٥ - الحسين بن عبيد الله السعدي أبوعبدالله إبن عبيد الله بن سهل

ممن طعن عليه ورمي بالغلو(٢) ،

____________________

(١) فيه محمد القزويني فلم يوثق إلا انه من مشايخه، وكذا أحمد إبن محمد بن يحيى الا أنه روى عنه المشايخ والاجلة لا وفي الفهرست: له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.ولكن إليه في التهذيبين طرق متفرقة صحاح. وروى عنه في كتاب الغيبة في إبطال مذهب الواقفة.

وقد روى الكشي عنه كثيرا في أحوال الرواة ولعله كان له كتاب في الرجال وفيما ورد فيهم.

(٢) ذكره الشيخ في الفهرست(٥٧)، وفي رجاله باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٤٧١) وقال: روى عنه إبن حاتم. قلت: في قوله: (روى عنه إبن حاتم) إيماء إلى ضعف الحسين هذا، فقد ضعف النجاشي علي بن حاتم بمن روى عنه قال في ترجمته(٦٧٨): ثقة من أصحابنا في نفسه يروى عن الضعفاء.ويأتي في ترجمة الحسين بن أبي عثمان سجادة(١٣٩) روايته كتابه باسناده عن أحمد بن إدريس قال حدثنا الحسين بن عبيد الله بن سهل في حال إستقامته عن الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة.وفي الخلاصة(٢١٦) وقال الكشي: الحسين بن عبيد الله المحرر ذكره أبوعلي أحمد بن علي السكوني شقران قرابة الحسن بن خرزاذ، وختنه علىأخته، ان الحسين بن عبيد الله القمي أخرج من قم في وقت كانوا يخرجون من إتهموه بالغلو. (*)

٥٦

له كتب صحيحة الحديث(١) : منها التوحيد، المؤمن والمسلم، المقت والتوبيخ، الامامة، النوادر، المزار، المتعة. أخبرنا أبوعبدالله بن شاذان قال حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا أحمد بن علي الفائدي (القائدي خ) عن الحسين كتابه المتعة خاصة(٢)

____________________

(١) كونها صحيحة الحديث إما لاجل مطابقتها للاصول الصحيحة المشهورة، وكونه في نفسه ومذهبه مطعونا لا في حديثه، أو لعدم ثبوت المشهورة، وكونه في نفسه ومذهبه مطعونا لا في حديثه، أو لعدم ثبوت الغلو أصلا لخلو كتبه عما يشعر بالغلو، أو لان الكتب قد صنفها في حال إستقامته كما في كلام احمد بن إدريس. روى الحسين بن عبيد الله السعدي عن الحسن بن علي سجادة من أصحاب الامامين الجواد والهاديعليهما‌السلام ، وروى عنه علي بن حاتم من مشايخ التلعكبري، وأيضا أحمد بن إدريس القمي المتوفى سنة(٣٠٦)، ومحمد بن يحيى العطار من مشايخ الكليني، وأحمد بن علي الفائدي من مشايخ علي بن حاتم.

(٢) رواة الطريق قزوينيون وهو صحيح بناء‌ا على وثاقة إبن شاذان شيخ النجاشي.وفي الفهرست: له كتاب المتعة، أخبرنا به أحمد بن عبدون عن الحسين بن علي بن شيبان القزويني عن علي بن حاتم عنه. قلت: يمكن سقوط الواسطة بين ابن حاتم وبين الحسين في طريق الفهرست، وذلك بقرينة طريق الماتن فلا حظ. ثم ان الحسين بن علي ابن شيبان لم يصرح بتوثيق إلا انه ربما يستفاد من النجاشي والكشي نوع إعتماد عليه كما يأتي في ترجمة حماد بن عيسى. (*)

٥٧

وأخبرنا محمد بن علي بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبي قال حدثنا الحسين بن عبيد الله بكتبه(١) وهي: الايمان وصفة المؤمن، الايمان لا يثبت إلا بالعمل، الايمان يزيد وينقص، فضل الايمان، دعائم الايمان، شعب الايمان، نفي الايمان طعم الايمان، حقيقة الايمان، أصناف الايمان، أقسام الايمان، المرأة حلاوة الايمان، ما جاء ان الايمان حسن الخلق، ما جاء في زين الايمان، الحسد يأكل الايمان، من تعصب خلع ربقة الايمان من عنقه، أعجب الخلق إيمانا، أدنى الايمان، تحديد الايمان، الايمان وما يثبت منه في القلب. لا يدخل النار عبد في قلبه حبة من خردل من الايمان، فيمن أعير الايمان، لا يزني الزاني وهو مؤمن، إسرار الايمان وإظهار الشرك، الايمان يشارك الاسلام والاسلام لا يشارك الايمان، من كان مؤمنا فعمل خيرا ثم كفر ثم مات بعد كفره، إثبات الايمان وإثبات الكفر، لا إيمان لمن لا تقية له، ما جاء في المؤمن، ما يحلق الله الاطفال بايمان آبائهم نوادر الايمان، إدخال السرور على المؤمن، زيارة المؤمن، المؤمن أخ المؤمن، حب المؤمن، كرامة المؤمن، ثواب من أعان المؤمن ونصره، حرمة المؤمن، من قضى حاجة إمرء مومن، مواساة المؤمن، من نفس عن مؤمن كربة، من أقرض مؤمنا، من أطعم مؤمنا وسقاه، من كسا مؤمنا، من عاد مؤمنا في مرضه، موت المؤمن، قضاء دين المؤمن، ما جاء في الايمان والاسلام ما جاء في الاسلام، ان الصبغة هي الاسلام، من إصطفى الاسلام، إرتضى الله الاسلام دينا، ما إختار الله الاسلام دينا، كمال الاسلام دعائم الاسلام، عرى الاسلام، بناء الاسلام، بدأ الاسلام غريبا

____________________

(١) كالصحيح بابن شاذان على إشكال بأحمد بن محمد بن يحيى العطار. (*)

٥٨

وسيعود غريبا، أدنى الاسلام، من رغب من الاسلام وإرتد عنه، فرع الاسلام وأصله وذروته وسنامه، سهام الاسلام، فضل الاسلام فيمن يعار الاسلام، حرمة الاسلام، نوادر الاسلام، يقين المرء المسلم عماد دين الاسلام، في حسن الاسلام، ما يجب على المسلم ألا يقيم في دار الشرك، ما جاء في ان المسلمين هم المسلمون، معرفة المرء المسلم فيمن رغب عن الاسلام، أيؤخذ الرجل بما كان عمل في الجاهلية، أشرفكم في الاسلام، ان الارض لم تكن قط إلا وفيها مسلم يعبد الله عزو جل، الصبي يختار النصرانية وأحد أبويه مسلم، في أطفال المسلمين، في حبس حق إمرء مسلم، في مصافحة المسلم، في زيارة المسلم في إدخال السرور على المسلم، فيمن نفس عن المسلم كربة، فيمن أطعم مسلما، في مشي المسلم لاخيه المسلم، حق المسلم على المسلم، المسلم أخو المسلم، في حب المسلم، حرمة المسلم، من عاد مسلما في مرضه، في قضاء دين المسلم ثواب من أقرض مسلما، في موت المسلم. هذه أبواب الكتاب نقلته من خط أبي العباس أحمد بن علي ابن نوح.

٨٦ - الحسن بن خرزاد

قمي(١) كثير الحديث، له كتاب أسماء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكتاب

____________________

(١) ذكره الشيخ في أصحاب الهادي(٤١٣ / ٣٠) وقال: قمي. وفي باب من لم يرو عنهم (ع)(٤٣٦) وقال: من أهل كش. وقال أبوعمرو الكشي في الحسين بن عبيد الله المحرر: قال أبوعمرو ذكره أبوعلي أحمد بن علي السكوني شقران قرابة الحسن بن خرزاد وختنه علىأخته أن الحسين بن عبيد الله القمي اخرج من قم في وقت كانوا يخرجون منها من إتهموه بالغلو. (*)

٥٩

المتعة.وقيل: أنه غلا في آخر عمره(١) أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الوارث السمرقندي قال حدثنا أبوعلي بن الحسن بن علي القمي قال حدثنا الحسن بن خرزاد بكتابه(٢)

٨٧ - الحسين بن إشكيب

شيخ لنا(٣) ،

____________________

(١) ولعله لذلك لم يروعنه أحمد بن محمدبن عيسى كما يأتي في ترجمته عن ابن نوح(١٩٦) وأيضا عن الكشي(٣١٨) وقد روى عنه كتابه الحسن بن علي القمي الظاهر انه سجادة الغالي كما في المتن الا أنه ينافي ذلك عدم إستثناء القميين رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه كما في التهذيب ج ١ / في تلقين المحتضرين / ٣٤٢ / ٦٩، الا أن تكون له حالة إستقامة قبل غلوه فلا حظ.

(٢) ضعيف: تارة بالحسن بن علي القمي الظاهر أنه الملقب سجادة الغالي. وأخرى بمحمد بن الوارث السمرقندي المهمل الا ان تكون رواية إبن قولويه عنه مشعرة بحسن حاله، كما تأتي أيضا في الحسين إبن اشكيب.

(٣) في كونه شيخا لعلمائنا الامامية إشارة إلى جلالته. وكناه محمد بن مسعود العياشي بأبي عبد الله كما في الكشي ترجمة علي بن يقطين (٢٧٣). (*)

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453