تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 228578
تحميل: 5966


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228578 / تحميل: 5966
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ومصحف فاطمة (ع) عن سليمان بن خاله، ومعلى بن خنيس فيما كان بينه (ع) وبين بني عمه في أمر الامامة فلا حظ وأذعن. أبو محمد الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أمه خولة بنت منظور الفزازية ذكرها بنسبها مع قصة تزويج الامام الحسن السبطعليه‌السلام بها أرباب السير والتراجم والنسب: منهم الشيخ المفيد في الارشاد، وابن عنبة في عمة الطالب، والبخاري في سر السلسلة، وابن زهرة في غاية الاختصار، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن سعد في الطبقات ج ٥ / ٣١٥. قال المفيد في الارشاد(١٩٦): وأما الحسنعليه‌السلام فكان جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين (ع) في وقته. ومضى الحسن بن الحسن (ع) ولم يدع الامامة، ولا إدعاها له مدع كما وصفناه من حال أخيه زيد حمه الله. وقال ابن زهرة الحسيني في غاية الاختصار (٥٨): وأما الحسن المثنى الجليل أمه خولة بنت منظور. وذكره ابن حيان في الثقات. ذكره في تهذيب التهذيب. وكان الحسن المثنى من رواة الحديث في الفقه وغيره، روى عنه أصحابنا والعامة بطرقهم.وروى عن أبيه الامام أبي محمد الحسنعليه‌السلام . ذكره ابن عساكر في التاريخ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ج ٢ / ٢٦٢، والذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٣ / ١٦٤ وغيرهم. وروى الصدوق (ره) في الخصال ج ٢ / ٩٤ باب(١٦) باسناده

٣٠١

عنه عنه (ع) في حق العالم. وروى الاربلي في كشف الغمة ج ٢ / ١٧٥ عن الحسن المثنى عن أبيه (ع) قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان من واجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم.

ورواه بطريق آخر عنه عنهعليه‌السلام في ج ٢ / ٣٠٢. وقد ذكرناه في طبقات أصحاب أبيه (ع)، وأصحاب عمه الحسينعليه‌السلام ، وأصحاب السجاد (ع). وروى الحسن المثنى عن فاطمة بنت الحسين (ع)، وعبدالله بن ابن جعفر، وجماعة. روى عنه إبنه عبدالله، وابن عمه الحسن بن محمد ابن الحنفية، وابراهيم بن الحسن، وسهل بن أبي صالح، وحنان بن سدير الكوفي، وجماعة ذكره ابن عساكر وابن حجر. وقد روى ابن عساكر وغيره أخبارا مكذوبة مفتعلة موضوعة مما نسب اليه كما وضع الكذابون أخبارا فيما ينافي مذهب أهل البيت (ع) ثم نسبوها بأئمة أهل البيت (ع) مما لا يخفى على المتتبع في أخبارهم ولا يسع المقام لتحقيق ذلك. وكان من شعر الحسن المثنى على ما ذكره ابن زهرة الحسينى عن نزهة الاداب:

لا خير في الود ممن لا تزال له

في الود مستشعرا من خيفة وجلا

إذا تغيب لم تبرح تسيئ به

ظنا وتسأل عما قال أو فعلا

٣٠٢

شهوده مع عمه الحسين (ع) يوم الطف

ذكر المؤرخون وأصحاب السير والحديث والانساب وغيرهم: أن الحسن بن الحسن أبا محمد حضر مع عمه الحسينعليه‌السلام يوم الطف وشهد المعركة، وواسى عمه في الصبر على السيوف والرماح حتى أثخن بالجراح ووقع على الارض بين القتلى، وكان به رمق فبرء. وهم بين من ذكر أنه أسر مع السبايا وحمل معهم، وبين من ذكر أنه انتزع منهم ولم يحمل معهم، وبين من أهمل ذلك واتفقوا على أنه برئ ولحق بالمدينة وعاش مدة. قال أبومخنف في المقتل(٣٩٩): وساروا بالسبايا، وعلي بن الحسين (ع) والحسن المثنى على الجمال بغير غطاء ولا وطاء. وقال أبوالفرج في مقاتل الطالبيين(٧٩): وحمل أهله (ع) أسرى وفيهم عمر، وزيد، والحسن بنو الحسن بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، وكان الحسن بن الحسن بن علي قد أرتث جريحا فحمل معهم. وقال المفيد في الارشاد(١٩٦): وكان الحسن بن الحسن (ع) مع عمه الحسين (ع) يوم الطف. فلما قتل الحسين (ع) وأسر الباقون من أهله جائه أسماء بن خارجة فأنتزعه من بين الاسارى، وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد (لعنة الله): دعوا لابي حسان ابن أخته. ويقال: انه أسر، وكان به جراح قد أشفي منه. وقال في عمدة الطالب(١٠٠): وكان الحسن بن الحسن (ع)

٣٠٣

شهد الطف مع عمه الحسين (ع) وأثخن بالجراح، فلما أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقا، فقال اسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري: دعوه لي فان وهبه الامير عبيد الله بن زياد (لعنه الله) لي، والا رأى رأيه فيه، فتركوه له فحمله إلى الكوفة، وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد، دعوا لابي حسان ابن أخته، وعالجه اسماء حتى برئ، ثم لحق بالمدينة. وقال السيد صاحب اللهوف: كان الحسن بن الحسن المثنى قد واسى عمه في الصبر على السيوف، وطعن الرماح، وكان قد نقل من المعركة وقد أثخن بالجراح وبه رمق فبرء. وقال ابن حمزة الحسيني النقيب في غاية الاختصار(٥٩): وشهد الحسن بن الحسن الطف مع عمه الحسين (ع) فأفلت. وقال الذهبي في سير علام النبلاء ج ٣ / ٢٠٣: ولم يفلت من أهل بيت الحسين (ع) سوى ولده علي الاصغر، فالحسينية من ذريته وكان مريضا، وحسن بن حسن بن علي (ع) ولد ذرية.

تزوجه بنت عمه الحسين (ع)

قال المفيد في الارشاد(١٩٧) روى ان الحسن بن الحسن (ع) خطب إلى عمه الحسين (ع) احدى ابنتيه فقال له الحسين (ع) اختر يابني أحبهما إليك، فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسينعليه‌السلام ، فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . ورواه نحوه ابن زهرة الحسيني في (غاية الاختصار)(٤١)

٣٠٤

وفيه: فهي أكبرهما سنا واكثرهما شبها الخ. وفي عمدة الطالب(٩٩) نحوه مع تفاوت يسير. وقال البخاري في سر السلسلة(٦) : خطب الحسن بن الحسن ابن علي (ع) إلى عمه الحسين (ع) إحدى بناته فأبرز اليه فاطمة وسكينة وقال يا بن اخي اختر أيتهما شئت، فاختار فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام ، وكانت أشبه الناس بفاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فزوجه. واشار إلى قوله هذا ابن عنبة في العمدة. وقال في غاية الاختصار(٤١): وكان الحسن بن الحسن (ع) خطب إلى عمه الحسين (ع) فقال الحسين (ع): يابن أخي قد كنت انتظر هذا منك انطلق معي، فجاء به حتى أدخله منزله فخيره في ابنتيه فاطمة وسكينة، فاختار فاطمة، فزوجه إياها.

توليه صدقات امير المؤمنين (ع)

وكان الحسن المثنىرضي‌الله‌عنه يتولى صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في عصره وكان تولى صدقاته وصدقات فاطمة الزهراء سلام الله عليها ايضا من بعد علي (ع) للحسن ثم للحسين ثم من بعده لاكبر ولدها اذا كان يرضى بهديه واسلامه وامانته كما في أخبارها. وقد ذكره اصحابنا وجمهور المخالفين صدقاته (ع) كما في ارشاد شيخنا المفيد، وغاية الاختصار لابن زهرة، وعمدة الطالب، وأنساب الاشراف لاحمد بن يحيى البلاذري (ج ١ ق ١ / ٢٢٦)، وتاريخ ابن عساكر ج ١١ / ١٠٦ وتهذيب التهذيب ج ٢ / ٢٦٣. وكان توليه الصدقات أيام عبدالملك بن مروان.كما صرحوا

٣٠٥

بذلك.قال المفيد في الارشاد(٢٥٩) باسناده عن عبدالملك بن عبدالعزيز قال لما ولي عبدالملك بن مروان الخلافة رد إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام صدقات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وصدقات علي بن أبي طالبعليه‌السلام وكانتا مضمومتين. ورواه الاربلي في كشف الغمة ج ٢ / ٢٩٩. وكان تولي الصدقات حسب ما ورد في اخبارها لولد فاطمة الزهراء سلام الله عليها: الحسن ثم الحسين ثم الاكبر من ولدها ممن يرضى بهديه وإسلامه، وامانته وعلى هذا فتولى صدقاتهما في عصره يرجع إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام ولذلك ولاها له عبدالملك بن مروان. قال في عمدة الطالب(٩٩): وكان الحسن بن الحسن يتولى صدقات امير المؤمنين علي (ع)، ونازعه فيها زين العابدين علي بن الحسين (ع)، ثم سلمها له. قلت: الظاهر ان ما ذكره في عمدة الطالب غير صحيح فان الولي لها شرعا حسب وقف اربابها هو علي بن الحسين (ع) كما ان الحكومة الخارجية أثبتتها وأرجعتها إليه كما صرحوا بذلك، ولعله كان بأمره. وإذنه (ع) تفضلا منه، والتحقيق في ذلك يستدعي محله. وروى الكليني في باب النص على أبي جعفر (ع) من اصول الكافي ج ١ / ٣٠٥ بطرق فيها الحسن كالصحيح وغيره عن أبي عبدالله (ع) يقول: ان عمر بن عبدالعزيز كتب إلى ابن حزم (واليه على القضاء بالمدينة) ان يرسل اليه بصدقة علي (ع) وعمر عثمان، وابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن وكان أكبرهم، فسأله الصدقة فقال زيد: ان الوالي كان بعد علي (ع) الحسن، وبعد الحسن الحسين وبعد الحسين علي ابن الحسين وبعد علي بن الحسين محمد بن علي فابعث إليه.

٣٠٦

ولما ولى عبدالملك الحجاج بن يوسف على مكة والمدينة واليمن، واتصل به عمر عن علي (ع) فسأله أن يدخله في صدقات امير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال الحسن: لا أغير شرط علي (ع) ولا أدخل فيها من لم يدخل فقال له الحجاج إذا أدخله أنا معك فتوجه الحسن إلى عبدالملك بالشام ودخل عليه فأخبره بقول الحجاج فقال ليس له ذلك وكتب إلى الحجاج كتابا في ذلك ذكره المفيد وغيره من أصحابنا ومن الجمهور في كتبهم بتفصيله ومنهم ابن عساكر في تاريخه. وكان الحجاج يعانده كثيرا وله مواقف معه منها هذا المقام ومنها عند تشييع جنازة جابر بن عبدالله الانصاري المتوفي(٧٨) وعند دخول قبره.

تجنبه عن دعوى الامامة

قال المفيد في الارشاد: ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الامامة ولا ادعاها له مدع كما وصفناه في حال أخيه زيدرحمه‌الله . قلت: يظهر من ذلك عدم صحة ما نسب إليه في دعوى الامامة ولذلك سعى عليه كذبا إلى عبدالملك بن مروان، ووليد بن عبدالملك. قال في عمدة الطالب(١٠٠) عند ذكر الحسن بن الحسن (ع) وكان عبدالرحمان بن الاشعث قد دعا إليه، وبايعه، فلما قتل عبدالرحمان توارى الحسن. وكتب أو قيل لعبد الملك أن أهل العراق يدعونه إلى الخروج معهم عليك، فعاتب الحسن بن الحسن (ع)، فجعل يعتذر إليه ويحلف له فكلمه خالد بن يزيد بن معاوية في قبول عذره. راجع الاغاني وغيره ولما أمره هشام بن اسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة

٣٠٧

عبدالملك على المدينة ان يشتم آل علي عليا (ع) وآل الزبير عبدالله بن الزبير، وأبوا جميعا وكتبوا وصاياهم، فأمر الوالي بارشاد أخته ان يشتم آل علي آل الزبير وآل الزبير آل علي فكان الحسن بن الحسن (ع) أول من أقيم إلى جانب المنبر، وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيق فأمره هشام بسب آل الزبير فامتنع وقال: ان لال الزبير رحما يا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار فأمر هشام حرسيا عنده أن اضربه فضربه سوطا واحدا من فوق قميصه فخلص إلى جلده فسرحه حتى سال دمه تحت قدمه في المرمر الحديث. ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ج ١١ / ١٠٨. وقيل لوليد بن عبدالملك: ان الحسن بن الحسن (ع) يكاتب أهل العراق، فكتب إلى عامله بالمدينة عثمان بن حيان المري: انظر الحسن بن الحسن (ع) فاجلده مائة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، فجئ بالحسن والخصوم بين يديه فقام إليه علي بن الحسين (ع) فقال: أخي تكلم بكلمات الفرج يفرج الله عنك " لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين "، فلما قالها انفرجت فرجة من الخصوم فرآه عثمان فقال: أرى وجه رجل قد إفتريت عليه كذبة. خلوا سبيله وأنا كاتب إلى امير المؤمنين بعذره فان الشاهد يرى مالا يراه الغائب وقيل: ان والي المدينة كان يومئذ هشام بن اسماعيل. ذكره ابن عساكر في ترجمته ج ١١ / ١٠٧ ورواه نحوه بطريق آخر لكن فيها: ان الوالي كان هشام بن اسماعيل. ورواه النسائي في كلمات الفرج كما في تهذيب التهذيب.

٣٠٨

مولده ووفاته

لم أقف على من ذكر مولده الا ان يثبت من مدة عمره وتاريخ وفاته.قال المفيد في الارشاد (١٩٧): وقبض الحسن بن الحسن (ع) وله خمس وثلاثون سنةرحمه‌الله وأخوه زيد بن الحسن حي، ووصى إلى أخيه من امه ابراهيم بن محمد بن طلحة. وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج ١١ / ١١٠ باسناده عن مصعب قال: وتوفى الحسن بن الحسن فأوصى إلى ابراهيم بن محمد بن طلحة وهو أخوه لامه. وقال في عمدة الطالب(١٠٠): دس اليه الوليد بن عبدالملك من قاه سما، فمات وعمره اذ ذاك خمس وثلاثون سنة، وكان يشبه برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . قلت: تقدم انهرضي‌الله‌عنه ادرك أباه (ع) وروى عنه ولا تصح روايته عنه الا اذا كان له من العمر ما يصح في مثله الرواية، وقد مضى أبوه الامام السبط ابومحمد الحسن (ع) شهيدا في صفر سنة خمسين كما صرح بذلك المفيد في الارشاد وابن عنبة في عمدة الطالب، وفيه أقوال أخر: سنة ٤٤ أو ٤٩ أو ٥١ أو ٥٨ أو ٥٩. وقد حضر مع عمه كربلا سنة ٦١ وعانده الحجاج أيام امارته على الحجاز سنة ٧٣ أبوبعدها في توليه الصدقات، وفي تشييع جنازة جابر الانصاري الصحابي ودخوله قبره سنة ٧٨ قبل دخول عبدالملك المدينة وعزله الحجاج عن الحجاز. وروى عن الحسن المثنى الحسن المثلث ابنه المولود سنة ٧٧ على ما يأتي ولا تصح روايته الا بعد سنين من ولادته. وفي سنة(٨٥) او ما يقاربها اقيم بأمر هشام بن اسماعيل والى المدينة إلى

٣٠٩

جانب منبر مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمره بسبب آل الربير فامتنع فضرب بسوط حتى سال الدم تحت قدمه في المرمر كما تقدم، ولعل ذلك كان حين ما أمر عبدالملك واليه بأخذ البيعة من الناس عند عقده العهد من بعده لولده وعند ذلك ضرب سعيد بن المسيب ستين سوطا وصمم. ذكره اليافعي في وقايع سنة ٨٥، وبويع لوليد بن عبدالملك سنة ٨٦ وكتب إلى عثمان بن حيان عامله بالمدينة ان أجلد الحسن بن الحسن (ع) مائة ضربة وقفه للناس يوما ولا اراني الا قاتله الحديث كما تقدم ولعله لذلك ذكر في العمدة كما تقدم: ان الوليد دس من سقاه سما. وقال في تهذيب التهذيب ج ٣ / ٢٦٣ في ترجمته: قرأت بخط الذهبي مات سنة ٩٧. قلت: فان صح ذلك فهذا في ايام سليمان بن عبدالملك فقد مات الوليد سنة ٩٦. وقد ظهر من ذلك كله ان ما في الارشاد وعمدة الطالب في مدة عمر الحسن بن الحسن (ع) غير مستقيم ولعله كان فيهما تصحيفا من النساخ فلا حظ. ولما مات الحسن بن الحسن (ع) ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين بن عليعليهما‌السلام على قبره فسطاطا، وكانت تقوم الليل وتصوم النهار، وكانت تشبه بالحور العين لجمالها، فلما كان رأس السنة قالت لمواليها: اذا اظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط، فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول: " هل وجدوا ما فقدوا " فأجابه آخر: " بل يئسوا فانقلبوا " ذكره المفيد في إرشاده وابن زهرة في غاية الاختصار ص ٤٢ و ٥٩ وغيرهما.

٣١٠

الحسن بن راشد أبوعلي البغدادي مولى آل المهلب

ذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع)(٣٧٣) بلا تمييز، وفي اصحاب الجواد (ع)(٤٠٠) قائلا: الحسن بن راشد البغدادي، أبا علي مولى لال المهلب، بغدادي، ثقة. وفى أصحاب الهادي (ع)(٤١٣): السن بن راشد يكنى أبا علي، بغدادي. قلت: قد ذكرنا روايته عنهم (ع) في طبقات أصحابهم، وقد سمع عن أبي الحسن الهاديعليه‌السلام في أيام بقائه في المدينة كما صرح به فيما رواه في التهذيب ج ٩ / ٢٠٤. ثم انه: كان أبوعلي بن راشد وجيها عند أبي الحسن الهاديعليه‌السلام ووكيلا من قبله على بغداد، والمدائن والسواد وما يليها رواه المشايخ بأسانيدهم. وتقدم في ج ١ / ١٣٠ ذكر وكالته وان الوكالة بمثل ذلك تدل على العدالة بل وفوق حدها. قال أبوعمرو الكشي في رجاله(٣١٨): وجدت بخط جبرئيل ابن أحمد: حدثني محمد بن عيسى اليقطيني قال: كتبعليه‌السلام إلى على بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومأتين: بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله اليك وأشكر طوله وعوده وأصلي على محمد النبي وآله صلوات الله ورحمته علهيم ثم اني أقمت ابا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربه وأئتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لايقدمه أحد وقد أعلم أنك شيخ ناحيتك فأحببت افرادك واكرامك بالكتاب بذلك فعليك بالطاعة له والتسليم اليه جميع الحق قبلك وان تخص موالي على ذلك وتعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه وكفايته فذلك موفور وتوفير

٣١١

علينا ومحبوب للدنيا ولك به جزاء من الله وأجر فان الله يعطي من يشاء، ذو الاعطاء والجزاء برحمته وأنت في وديعة الله. وكتبت بخطي وأحمد الله كثيرا. محمد بن مسعود قال حدثني محمد بن نصير قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى قال: نسخت الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها، والمدائن، والسواد، وما يليها: أحمد الله اليكم ما أنا عليه من عافيته وحسن عادته وأصلي على نبيه وآله أفضل صلواته وأكمل رحمته ورأفته، واني أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربه ومن كأن قبله من وكلائي، وصار في منزلته عندى ووليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم ليقبض حقي وارتضيته لكم، وقدمته في ذلك وهو أهله وموضعه، فصيروا رحمكم الله إلى الدفع اليه ذلك، والي، وأن لا تجعلوا له على أنفسكم علة، فعليكم بالخروج عن ذلك والتسرع إلى اطاعة الله وتحليل أموالكم والحقن لدمائكم، وتعاونوا على البر والتقوى واتقوا الله لعلكم ترحمون، واعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تموتن الا وأنتم مسلمون فقد أوجبت في طاعته طاعتي والخروج إلى عصيانه عصياني فألزموا الطريق يأجركم الله من فضله فان الله بما عنده واسع كريم متطول على عباده رحيم نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه. وكتبته بخطي والحمد لله كثيرا. وفي كتاب آخر: وأنا أمرك يا أيوب نوح ان تقطع الاكثار بينك وبين أبي علي، وأن يلزم كل أحد منكما ما وكل به وأمر بالقيام فيه بأمر ناحيته فانكم اذا انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي، وآمرك يا با علي بمثل ما آمرك به ايوب ان لا تقبل من احد من اهل بغداد والمدائن شيئا يحملونه، ولاتلي لهم استئذانا علي ومر

٣١٢

من اتاك بشئ من غير اهل ناحيتك ان يصيره إلى الموكل بناحيته وآمرك يا باعلي في ذلك بمثل ما امرت به ايوب، وليعمل كل واحد منكما مثل ما امرته به. وفي ترجمة علي بن الحسين بن عبدالله(٣١٧) عن حمدويه ابن نصير قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا على بن الحسين بن عبدالله قال سألته ان ينسي في اجلي قال: أو تلقى ربك ليغفر لك خير لك، فحدث بذلك علي بن الحسين اخوانه بمكه، ثم مات بالخزيمية في المنصرف من سنته. وهذا في سنة تسع وعشرين ومأتين.رحمه‌الله ، فقال: فقد نعى الي نفسي. قال: وكان وكيل الرجل (ع) قبل أبي علي بن راشد. التهذيب ج ٤ / ١٢٣ علي بن مهزيار قال قال لي أبوعلي بن راشد: قلت له (ع): أمرتني بالقيام بأمرك وأخذ حقك فأعلمت مواليك ذلك فقال لي بعضهم الحديث ورواه في الاستبصار ج ٢ / ٥٥. وذكره الشيخ في الغيبة في وكلائهم (ع) المحمود بن(٢١٢) ثم قال: أخبرني ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن محمد ابن عيسى قال: كتب ابوالحسن العسكريعليه‌السلام إلى الموالي ببغداد، والمدائن، والسواد، وما يليها: قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبدربه، ومن قبله من وكلائي وقد أوجبت في طاعته، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني، وكتبت بخطي. التهذيب ج ٤ / ١٦٧ أبوالحسن أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد عيسى قال: حدثني أبوعي بن راشد قال كتب إلي ابوالحسن العسكري (ع) كتابا وأرخه

٣١٣

يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شعبان وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومأتين وكان يوم الاربعاء يوم شك الحديث. وفيه دعائه (ع) له ويدل على مكانته عنده. وفي الغيبة: روى محمد بن يعقوب رفعه إلى محمد بن فرج قال: كتبت اليهعليه‌السلام أسأله عن أبي علي بن راشد، وعن عيسى بن جعفر، وعن إبن بند، وكتب إلى: ذكرت إبن راشدرحمه‌الله ، فانه عاش سعيدا ومات شهيدا الحديث. ابو عمرو الكشي(٣٧١): حدثني محمد بن قولويه قال حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا احمد بن هلال عن محمد بن الفرج قال كتبت إلى أبي الحسن (ع): اسأله عن أبي علي ابن راشد، وعن عيسى بن جعفر بن عاصم، وإبن بند، فكتب إلي: ذكرت ابن راشدرحمه‌الله فانه عاش سعيدا ومات شهيدا الحديث. وفي ترجمة عروة بن يحيى الدهقان(٣٥٤): قال علي بن سليمان بن رشيد العطار البغدادي: يلعنه (أي عروة) ابومحمد (ع) وذكر انه كانت لابي محمد (ع) خزانة، وكان يليها ابوعلي بن راشدرضي‌الله‌عنه فسلمت إلى عروة فأخذ منها لنفسه ثم أحرق باقي ما فيها يغايظ بذلك أبا الحسن (ع)، فلعنه وبرأ منه ودعا عليه فما أمهله الحديث. قلت: الظاهر ان ولايته على الخزانة كانت في زمن أبي الحسن (ع) فلا ينافي ما تقدم من، وفات ابن راشد في حياته. واما ما في عدة من الروايات المذكورة في الكافي، والفقه، والتهذيب: عن محمد بن عيسى عن الحسن بن راشد عن العسكري (ع) او الفقيه العسكري (يب ج ١ / ١٣١) ونحو ذلك فالمراد بالعسكري فيها: ابوالحسن الهادي العسكريعليه‌السلام وتحقيق ذلك في طبقات أصحابه من كتابنا في الطبقات.

٣١٤

الحسن بن راشد مولى بني العباس ابومحمد الكوفي البغدادي الوزير

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (١٦٧) قائلا: الحسن ابن راشد مولى بني العباس، كوفي.

وذكره البرقي ايضا في أصحابه(٢٦) وقال: وكان وزير المهدي وموسى، وهارون، بغدادي.

وذكره ابن الغضائري أيضا فيمن روى عنه وعن أبي الحسن (ع) كما يأتي. قلت: روى عن ابي عبدالله (ع) كثيرا جدا روى عنه عنه (ع) جماعة كثيرة ذكرناهم في طبقات أصحابه منهم: حفيده القاسم بن يحيى فروى المشايخ في كتبهم كثيرا عنه عن جده الحسن بن راشد عنهعليه‌السلام ، وروى القاسم عن جده عنه (ع) في كتابه. رواه عنه الطبرسي في الاحتجاج ج ٢ / ٣٠٧ باسناده عن ابن الحميري عنه. ومنهم عبدالله بن القاسم (اصول الكافى ج ١ / ٣٨٧)، وعبدالله بن الفضل النوفلي (التهذيب ج ٤ / ٢٦٦)، وابراهيم بن أبي بكر (يب ج ٤ / ٢٦٧)، ومحمد بن أبي عمير (يب ج ٤ / ٢٦٧ و / ٣١٣، وغيرهم. وذكره البرقي في أصحاب الكاظم (ع) ممن أدرك أباه أيضا(٤٨) قائلا حسن بن راشد مولى بني العباس، كوفي. وذكره الشيخ في اصحابه أيضا(٣٤٦) قائلا: الحسين بن راشد مولى بني العباس بغدادي. قال ابن داود(٤٣٩): الحسن بن راشد مولى بني العباس ق (غض) ضعيف جدا. البرقي: كان وزير المهدي. اقول. اني رأيته

٣١٥

بخط الشيخ أبي جعفر في كتاب الرجال: (حسين بن راشد مولى بني العباس " واما الحسن بن راشد ابوعلي مولى آل المهلب فمن رجال الجواد (ع) وهو بغدادي ثقة. وربما التبس الحسين بن راشد بالحسن ابن الراشد، ذاك مولى بني العباس وهذا مولى آل المهلب، وذاك من رجال الصادق (ع) وهذا من رجال الجواد (ع). وروى عن أبي الحسن (ع) كثيرا جدا، وروى عنه عنه (ع) جماعة ذكرناهم في طبقات أصحابه منهم: حفيده القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد فروى عنه عنه كثيرا جدا، ومحمد بن زادويه (التهذيب ج ٢ / ٢٩٠)، ومحمدبن أبي عمير (التهذيب ج ٤ / ٣١٣) قائلا: الحسن ابن راشد، له كتاب الراهب والراهية، أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم ما جيلويه عن احمد ابن أبي عبدالله عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد. قلت طريقه ضعيف بالقاسم. وروى الصدوق (ره) في المشيخة(٢١٥) عن أبيه (رض) عن سعد بن عبد الله، واحمد بن محمد بن عيسى، وابراهيم بن هاشم جميعا عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد. وايضا عن محمد بن علي ما جيلونه (رض) عن علي بن ابراهيم ابن هاشم عن أبيه عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد. قلت: الطريقان ضعيفان بالقاسم. توثيقه: قد عرفت خلو كلام الشيخ والبرقي عن توثيقه بل ان ذكر الثاني وزارته مشعر بذمه إلا ان تكون بأمر إمام زمانه (ع). وضعفه ابن الغضائري في محكي قوله: الحسن بن راشد مولى

٣١٦

المنصور ابومحمد روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى (ع)، ضعيف في روايته. وقال ايضا: القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد مولى المنصور، روى عن جده ضعيف. قلت: مع تفرده بتضعيفه صريحا، فقد ضعفه في روايته فقط فلا ينافي كونه ثقة في نفسه كما حققناه في مقدمة هذا الشرح ولعله كان لاجل رواية القاسم عنه كثيرا. ومما يشير إلى وثاقته في روايته رواية ابن ابي عمير عنه كثيرا، وانه ممن روى عنه ابن قولويه في كامل الزيارات (١٠ / ١). وقال في الخلاصة(٢١٣) في الحسن بن راشد الطفاوي المتقدم(٢٠) بعد حكاية كلام ابن الغضائري في الحسن بن أسد الطفاوي: والظاهر ان هذا الذي ذكرناه وان الناسخ اسقط الراء من اول اسم أبيه. وقال ابن الغضائري: الحسن بن راشد مولى المنصور ابومحمد روى عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام ضعيف في روايته. وههنا ذكر الراء في الاول انتهى. قلت: ذكرنا هناك ان احتمال التصحيف بلاشاهد وان اتحاد ابن أسد وابن راشد لا دليل عليه، كما ان اتحاد الحسن بن راشد الطفاوي مع الحسن بن راشد مولى المنصور لا شاهد عليه.

الحسن بن سهل بن عبدالله اخو الفضل

ذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع)(٣٧٤) قائلا: الحسن بن سهل اخو الفضل ذي الرياستين ويعرف الحسن بذي القلمين. قلت: وهو مع فضله وأدبه وشعره ومعرفته بالنجوم بل وتشيعه

٣١٧

كما قيل ضعيف جذا لما ورد في معاداته وأخيه مع أبي الحسن الرضا (ع) وتفصيل ذلك في كتابنا في أخبار الرواة.

الحسن بن شاذان الواسطي

روى الكليني في الروضة ٢٠٧ / ٣٤٦ باسناد عنه مكاتبته للرضاعليه‌السلام ، يشكو فيه عن إيذاء العثمانية له فوقع بخطه: ان الله تبارك وتعالى اخذ ميثاق اوليائنا على الصبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك الحديث. ذكرناه في أصحابه وفي كتابنا في أخبار الرواة

الحسن الشريعي ابومحمد

قد ورد فيه ذموم من الناحية المقدسة لدعواه البابية والسفارة كذبا ولم يكن لها أهلا قد أوردناها في اخبار الرواة مستوفاة وذكرناه في طبقات اصحاب الهادي والعسكريعليهما‌السلام .

الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي

هكذا ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع)(١١٣) وزاد: صاحب المقالة، زيدي، إليه تنسب الصالحية منهم. وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٦٦) قال: ابوعبدالله الثوري الهمداني، اسند عنه. قلت: ولعله المراد بقوله في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٨):

٣١٨

الحسن بن صالح. فان الطبقة تساعد كونه من أصحابه (ع). وفي الفهرست(٥٠): الحسن بن صالح بن حي له أصل. ثم رواه بالاسناد الاول (ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد ابن محمد بن عيسى) عن ابن محبوب عنه. قلت: الطريق صحيح على ما تقدم. وروى باسناده عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عنه عن أبي عبدالله (ع) في التهذيبين كما في تحديد الكر بالاشبار في الركي (يب ج ١ / ٤٠٨، وصا ج ١ / ٣٣)، وفي صلاة الحاجة (يب ج ٣ / ٣١٣ والكافي ج ١ / ١٣٤)، وفي الفرار من الزحف (يب ج ٦ / ١٧٤ والكافي ج ١ / ٣٣٦ وج ٢ / ٣٠ فيما يرد منه النكاح)، وباسناده عن ابن فضال عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب عنه عنه (ع) (يب ج ٩ / ١٩٤، وصا ج ٤ / ١٢٠ في الوصية بالثلث)، وباسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن صالح عن أبي عبدالله (ع) في وصية الانسان لعبده (يب ج ٩ / ٢١٦ وصا ج ٤ / ١٣٤)، واما ما في الكافي ج ١ / ٢٩٨ في الرمي عن العليل باسناده عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي عن الحسن بن صالح عن بعض أصحابه قال: نزل ابوجعفر (ع) الحديث. فغير ظاهر في كونه الحسن بن صالح الثوري. ولم احضر له رواية عن غير ابي عبدالله (ع). وذكره ابن النديم في الفهرست(٢٦٧) من الزيدية وقال: ولد الحسن بن صالح بن حي سنة مائة ومات متخفيا سنة ثمان وستين ومائة، وكان من كبار الشيعة الزيدية وعظمائهم وعلمائهم، وكان فقيها متكلما، وله من الكتب: كتاب التوحيد، كتاب إمامة ولد علي من

٣١٩

فاطمة (ع)، كتاب الجامع في الفقه، كتاب.

وللحسن أخوان احدهما علي بن صالح والاخر صالح بن صالح هؤلاء على مذهب أخيهم الحسن، وكان على متكلما. قلت: وذكره ابن سعد في الطبقات بترجمة وانهما توأمان ولدا في بطن واحد واكن علي تقدمه بساعة ثم وثقه. وكان الحسن بن صالح بن حي مع عيسى بن زيد الشهيد وكان هو وأخوه علي بن صالح قد حجا مع عيسى وكان نازلا عليهما بالكوفة وفي بيت علي مختفيا، وكان الحسن يحرضه على الخروج قائلا: قد اشتمل ديوانك على عشرة الاف رجل، وقد أبي الخروج حتى مات عيسى بن زيد متواريا، ثم مات الحسن بعده بشهرين، ولما دخل صباح الزعفراني علي المهدي العباسي واخبره، بموت عيسى سجد وحمد الله ثم اخبره بموت الحسن فسجد وقال: الحمد لله الذي كفاني أمره فلقد كان اشد الناس علي ولعله لوعاش لاخرج علي غير عيسى. هذا اجمال ما ذكره ابو الفرج في مقاتل الطالبين في ترجمة عيسى بن زيد(٢٦٨). قال ابن سعد في الطبقات ج ٦ / ٢٥ اخبرنا الفضل بن دكين قال.

ورأيته في الجمعة واختفى ليلة الاحد فاختفى سبع سنين حتى مات سنة سبع وستين ومائة مستخفيا بالكوفة، وعليها يومئذ روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب واليا للمهدي.

قال: وكان حسن بن حي متشيعا، وزوج عيسى بن زيد بن علي ابنته واستخفى معه في مكان واحد بالكوفة حتى مات عيسى بن زيد مستخفيا. وكان المهدي قد طلبهما وجد في طلبهما فلم يقدر عليها حتى ماتا. ومات حسن بن حي بعد عيسى بن زيد بستة اشهر.

٣٢٠