تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 228538
تحميل: 5963


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228538 / تحميل: 5963
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

تكلموا بعد مضي ابي محمد (ع) فيما في أيدي الوكلاء وأرادوا الفحص فجاء الحسن بن النضر إلى أبي الصدام فقال: اني اريد الحج، فقال له أبوصدام: أخره هذه السنة، فقال له الحسن (ابن النضر): إني أفزع في المنام ولا بد من الخروج وأوصى إلى أحمد بن يعلي بن حماد، وأوصى للناحية بمال، وأمره أن لا يخرج شيئا الا من يده إلى يده بعد ظهوره (ع) قال: فقال الحسن: لما وافيت بغداد إكتريت دارا فنزلتها فجائني بعض الوكلاء بثياب ودنانير وخلفها عندي، فقلت له ما هذا؟ قال هو ما ترى، ثم جاء‌ني آخر بمثلها، وآخر حتى كبسوا الدار، ثم جاء‌ني أحمد بن إسحاق بجميع ما كان معه فتعجبت، وبقيمت متفكرا، فوردت علي رقعة الرجل (ع): إذا مضى من النهار كذا وكذا فأحمل معك، فرحلت وحملت ما معي وفى الطريق صعلوك يقطع الطريق في ستين رجلا فاجتزت عليه وسلمني الله منه، فوايت العسكر ونزلت، فوردت علي رقعة: أن احمل ما معك، فعبيته في صنان الحمالين فلما بلغت الدهليز إذا فيه أسود قائم، فقال: أنت الحسن بن النضر قلت: نعم، قال: ادخل، فدخلت بيتا، وفرغت صنان الحمالين واذا في زاوية البيت خبز كثير فأعطي كل واحد من الحمالين رغيفين واخرجوا واذا بيت عليه ستر فنوديت منه: يا حسن بن النضر ! احمد الله على ما من به عليك ولا تشكن فود الشيطان إنك شككت واخرج إلي ثوبين وقيل: خذها فستحتاج إليهما، فأخذتهما وخرجت. قال سعد: فانصرف الحسن بن النضر، ومات في شهر رمضان وكفن في الثوبين. وروى الصدوق في الاكمال(٤١٧) فيمن رأى الحجة (ع) وشاهده وكلمه عن محمد بن محمد الخزاعيرضي‌الله‌عنه قال حدثنا ابوعلي الاسدي عن ابيه محمد بن ابي عبدالله الكوفي انه ذكر عدد من انتهى

٣٦١

إليه ممن وقف على معجزات صاحب الزمان (ع) ورآه ثم ذكر جماعة من الوكلاء ومن غيرهم من اهل البلدان إلى ان قال: ومن قم: الحسن بن النضر.

تنبيه - ربما يحتمل اتحاد الحسن بن النضر مع الحسن بن النضر الارمني على ما في بعض الروايات بل وعلى فرض اتحادهما احتمل الاتحاد مع الحسن التفليسي أبي محمد، وفي ذلك نظر: فان الموجود في التهذيب ج ١ / ١١٠ الحسين بن النضر الارمني ورواه في الاستبصار ١ / ١٠٢ والنسخ اختلفت ففي بعضها الحسن مكبرا وكذلك في عيون الاخبار ج ٢ / ٨٢ لكن لم يذكر (الارمني) وله روايات عن ابي الحسن الرضا (ع) ذكرناها في الطبقات وبالجملة الاتحاد لاشاهد له، كما لا اعتبار بما قيل في وجه اتحاد الارمني مع التفليسي ابي محمد وذكره البرقي في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٥١)، وله رواية عن أبي الحسن وعن ابي الحسن الرضاعليهما‌السلام ذكرناه برواياته في طبقات أصحابهما ولعله يأتي في تذييل باب الحسين.

الحسن بن النضر ابوعوان الابرش

ذكره الشيخ في أصحاب العسكريعليه‌السلام (٤٣٠).

وذكره ابوعمرو الكشي(٣٥٣) بعنوان (ابي عون الابرش)، وظاهره انه من اصحاب ابيه (ع) ايضا وروى خبرين في ذمه وإخبار أبي محمد العسكري (ع) بموته كافرا بعد ما بتغير عقله ثم ذكر إبتلائه بذلك وسوء أمره وقد ذكرنا في الشرح على الكشي قصور الخبرين سندا، وأوردناهما

٣٦٢

في كتابنا في أخبار الرواة.تنبيه ربما يظهر من بعض المتأخرين في المجمع: إتحاد ابي عوان الابراش مع الحسن بن النضر القمي المتقدم، لكنه في غير محله فذاك الممدوح السعيد متأخر أمره عن هذا الذي مات شقيا ولعمري ان توهم الاتحاد من مثله غريب،

الحسن بن النظرة

روى الكشي في احمد بن ابراهيم أبي حامد المراغي(٣٣١) عن علي بن قتيبة عنه توقيعا ورد من الناحية المقدسة فيه إلى ان قال: وكتب رجل من اجل إخواننا يسمى الحسن بن النظرة بما خرج في أبي حامد، وأنفذه إلى إبنه من مجلسنا يبشره بما خرج. قلت: تقدم ذكره(٣٦٠)

الحسن بن هارون الدينوري

روى الصدوق (ره) في الاكمال باب ٤٧ / ٤١٧ عن محمد بن محمد الخزاعي (رض) عن أبي علي الاسدي عن أبيه محمد بن أبي عبدالله الكوفي اسماء من وقف على معجزات صاحب الزمان ورآه، وعده منهم منهم بقوله: ومن الدينور حسن بن هارون، واحمد ابن أخيه، وأبوالحسن.

٣٦٣

الحسن بن هارون بن عمران ابومحمد الهمداني

كان وكيل الناحية المقدسة بهمدان وكان بهمدان في وقته وكلاء للناحية وكانوا يرجعون إلى الحسن بن هارون وعن رأيه يصدرون ومن قبله عن رأي ابيه ابي عبدالله هارون الوكيل.

رواه النجاشي باسناده في ترجمة محمدبن ابراهيم بن محمد الهمداني رقم(٩٣٠) وتمام الكلام فيه يأتي هناك ان شاء الله. الحسن بن أبي الحسن يسار ابوسعيد البصري التابعي كان ابواه مملوكين من سبايا ميسان فاعتقا. ذكره ابن سعد في الطبقات ج ٧ / ١٥٦، وكانت ولادته بالمدينة المنورة لسنتين بقيتا من خلافة عمر. ذكره ابن سعد في الطبقات، وابن خلكان في الوفيات ج ١ / ٣٥٥ واليافعي في مرآت الجنان ج ١ / ٢٢٩ وغيرهم. وروى ابن سعد باسناده عن حميد بن هلال قال قال لنا ابوقتادة عليكم بهذا الشيخ، يعني الحسن بن أبي الحسن فأني والله ما رأيت رجلا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه ورواه بأسناده آخر عن مورق عنه نحوه. وخرج إلى البصرة بها سمع عن أمير المؤمنين عليعليه‌السلام حديث الاسباغ في الوضوء. فروى المفيد في الامالي في المجلس الرابع عشر(٧٧) باسناده عن أبي نصر المخزومي عن الحسين بن أبي الحسن البصري قال: لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) مر بي وأنا أتوضأ،

٣٦٤

فقال: يا غلام أحسن وضوئك يحسن الله إليك ثم جازني. الحديث.ورواه الطبرسي في الاحتجاج ج ١ / ٢٥٠ بتفصيله عن ابن عباس قال: لما فرغ علي (ع) من قتال أهل البصرة وضع قتبا على قتب ثم صعد عليه فخطب (إلى أن قال): ثم نزل يمشي بعد فراغه من خطبته فمشينا معه فمر بالحسن البصري وهو يتوضأ فقال: يا حسن أسبغ الوضوء فقال يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالامس أناسا يشهدون أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله يصلون الخمس ويسيغون الوضوء، فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام قد كان ما رأيت فما منعك أن تعين علينا عدونا؟ فقال: والله لاصدقنك يا أمير المؤمنين لقد خرجت في أول يوم فأغتسلت وتحنطت وصببت على سلاحي وأنا لاأشك في أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فلما انتهيت إلى موضع من الخريبة ناداني مناد: (يا حسن إلى أين؟ إرجع فان القاتل والمقتول في النار) فرجعت ذعرا وجلست في بيتي، فلما كان في اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فتحنطت وصببت على سلاحي وخرجت على سلاحي وخرجت أريد القتال حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي: " يا حسن إلى أين؟. مرة أخرى فان القاتل والمقتول في النار " قال علي (ع): صدقك أفتدري من ذلك المنادي؟ قال: لا. قال (ع): ذاك أخوك إبليس وصدقك أن القاتل والمقتول منهم في النار، فقال الحسن البصري الان عرفت يا أمير المؤمنين ان القوم هلكى. وعن أبي يحيى الواسطي قال لما إفتتح أمير المؤمنين (ع) إجتمع الناس عليه ومنهم الحسن البصري ومعه الالواح فكان كلما لفظ أمير المؤمنينعليه‌السلام بكلمة كتبها، فقال له أمير المؤمنين (ع) بأعلى صوته:

٣٦٥

ما تصنع؟ فقال: نكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أما أن لكل قوم سامري وهذا سامري هذه الامة أما أنه لايقول: لامساس ولكن يقول: لا قتال.

روى الصدوق في أماليه في المجلس السابع والستين ص ٣٨٩ باسناده عن سعد عن الحسن البصري انه بلغه ان زاعما يزعم انه ينتقص عليا (ع) فقام في أصحابه يوما، فقال: لقد هممت أن أغلق بابي ثم لا اخرج من بيتي حتى يأتيني اجلي بلغني ان زاعما منكم يزعم أني انتقص خير الناس بعد نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنيسه (ثم ذكر فضائل علي (ع) وقال:) فكيف أقول فيه ما يوبقني، وما أحد أعلمه بحد فيه مقالا فكفوا عنا الاذى وتجنبوا طريق الردى. وروى أيضا في المجلس الحادي والخمسين(٢٨٠) باسناده عن أبي مسلم عن الحسن البصري عن ام سلمةرضي‌الله‌عنه ا حديثا في فضل علي (ع) وفيه قال الحسن البصري بعد سماعه الحديث: الله اكبر اشهد ان عليا مولاي ومولى المؤمنين. ثم ذكر انه سمع ما سمعه من ام سلمة من انس بن مالك أيضا. قلت: هذان الخبران مع قصورهما سندا لايعارضان ما ورد فيه من الذموم كما ان ذكره فضائل علي (ع) لا ينافي مخالفاته معه فلا حظ. مذهبه كان عاميا يقول بالقدر بل هو من أركان القدرية. روى ابن سعد في الطبقات في ترجمته عن ابي هلال قال: سمعت حميدا وأيوب يتكلمان فسمعت حميدا يقول لايوب: لوددت انه قسم

٣٦٦

علينا غرم وان الحسن لم يتكلم بالذي تلكم به، قال أيوب: يعني في القدر. وعن حماد عن أيوب قال: لا اعلم أحدا يستطيع ان يعيب الحسن إلا به. وعنه عن أيوب قال: أنا نازلت الحسن في القدر غير مرة حتى خوفته بالسلطان. قلت: الاخبار الواردة في ذموم القدرية كثيرة جدا اوردناها في اخبار المذاهب الباطلة. منع البصري عن الخروج على الحجاج روى ابن سعد في الطبقات ج ٧ / ١٦٣ باسناده عن سليمان بن علي الربعي ان عقبة بن عبد الغافر وابا الجوزاء وعبدالله بن غالب في نفر من نظرائهم انطلقوا فدخلوا على الحسن فقالوا: يا أبا سعد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام وأخذ المال الحرام وترك الصلاة وفعل وفعل؟ قال: وذكروا من فعل الحجاج، قال فقال الحسن: أرى ان لا تقاتلوه فانها ان تكن عقوبة من الله فما انتم برادي عقوبة الله بأسيافكم، وان يكن بلاء‌ا فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. وعن ابي التياح في حديث قال: فكان الحسن ينهي عن الخروج على الحجاج ويأمر بالكف. ودخل الحجاج بن يوسف الجامع يوما ورآى فيه حلقات متعددة فأم حلقة الحسن فجلس إلى جنبه فلما كان في آخر المجلس قال الحجاج: صدق الشيخ عليكم بهذه المجلس فقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اذا مررتم

٣٦٧

برباض الجنة فارتعوا.ذكره اليافعي في مرآت الجنان في ترجمته ج ١ / ٢٣١ وكان له جائزة من ابن هبيرة الفزاري والي يزيد بن عبدالملك على العراق ذكرها الجمهور في التاريخ والتراجم منهم المسعودي في مروج الذهب ج ٣ / ٢٢، واليافعي في مرآت الحنان ج ١ / ٢٣٠ وابن خلكان في الوفيات ج ١ / ٣٥٤.

زهده: قد وصف الحسن البصري في كلام جماعة من غير أصحابنا بالزهد كما وصف إبن سيرين بالورع ذكره إبن سعد وذكره أبونعيم في حليته الاولياء ج ٢ / ١٣١ وقال فيه: أليف الهم والشجن، عديم النوم والوسن. ولذلك عدوه من الزهاد الثمانية. لكن قال أبوعمر والكشي في رجاله (٦٤): علي بن محمد بن قتيبة قال: سئل أبومحمد الفضل بن شاذان عن الزهاد الثمانية فقال: (إلى أن قال) والحسن (يعني الحسن البصري) كان يلقي أهل كل فرقة بها يهون، ويتصنع للرئاسة، وكان رئيس القدرية.

قلت: وصنف الفضل بن شاذان من أجلة أصحابنا الفقهاء والمتكلمين كتابا في الرد على الحسن البصري في التفضيل. ذكره النجاشي في ترجمته. وذكره إبن النديم في الفهرست(٢٧٤) في الزهاد والعباد والمتصرفة المتكلمين على الخطرات والوساوس ثم قال: قال محمد بن اسحاق: قرأت بخط أبي محمد جعفر الخلدي، وكان رئيسا من رؤساء المتصوفة ورعا زاهدا، وسمعته يقول: ما قرأته بخطه: أخذت عن أبي القاسم

٣٦٨

الجنيد بن محمد وقال لي: أخذت عن أبي الحسن السري بن المغلس السقطي وقال: أخذ السري عن معروف الكرخي وأخذ معروف الكرخي عن فرقد السنجي، وأخذ فرقد عن الحسن البصري وأخذ الحسن عن أنس بن مالك.

الحسن البصرى وحديثه

قال إبن حجر في المحكى عن التقريب: وكان يرسل كثيرا ويدلس وكان يروي عن جماعة لم يسمع منهم ويقول حدثنا. قال ابن سعد في الطبقات ج ٧ / ١٥٧ في ترجمته: وكان ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فحسن حجة وماارسل من الحديث فليس بحجة. وروى باسناده عن ابن عون قال كان الحسن يحدث بالحديث والمعاني. وباسناده عن جرير بن حازم قال: كان الحسن يحدثنا الحديث يختلف فيزيد في الحديث وينقص منه ولكن المعنى واحد. وباسناده عن غيلان بن جرير قال قلت للحسن: يا باسعيد الرجل يسمع الحديث فيحدث به لايألو فيكون فيه الزيادة والنقصان قال: ومن يطيق ذلك؟.

اعجاب البصرى بعلمه

روى ابن سعد باسناده عن الحسن قال: لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه. وروى الصفار في بصائر الدرجات ١٠ / ٦ / ٦ عن محمد بن عيسى

٣٦٩

عن الحسن بن علي بن فضال عن الحسين بن عثمان عن يحيى بن الحلبي عن أبيه عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال رجل وأنا عنده: ان الحسن البصري يروي أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من كتم علما جاء يوم القيامة ملجما بلجام من النار قال: كذب ويحه فأين قول الله " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله " ثم مد بها أبوجعفرعليه‌السلام صوته فقال ليذهبوا حيث شاوا أما والله لا يجدون العلم الا ههنا، ثم سكت ساعة ثم قال أبوجعفر (ع) عند آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفي ص ٩ / ٦ / ١ عن سندي بن محمد عن أبان بن عثمان عن عبدالله بن سليمان قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام وعنده رجل من أهل البصرة يقال له: عثمار الاعمى وهو يقول: إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار.

فقال ابو جعفرعليه‌السلام : فهلك اذا مؤمن آل فرعون وما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا (ع) فليذهب الحسن يمينا وشمالا فو الله ما يوجد العلم الا ههنا. وفي ص ١٠ / ٦ / ٥ حدثنا الفضل عن موسى بن القاسم عن حماد بن عيسى عن سليمان بن خالد قال سمعت ابا جعفر (ع) الحديث ورواه نحوه مع تفاوت وفي آخره: لا يوجد العلم إلا عند أهل العلم الذين نزل عليهم جبرئيل (ع).

وروى الشيخ في التهذيب ج ٦ / ٣٦٣ والاستبصار ج ٣ / ٦٤ عن محمد بن يعقوب عن (الكافي ج ١ / ٣٥٩) علي بن ابراهيم عن أبيه عن صالح بن السندى عن جعفر بن بشير عن خالد بن عمارة عن سدير الصيرفي قال: قلت لابي جعفر (ع) حديث بلغني عن الحسن البصري

٣٧٠

فان كان حقا فانا الله وانا اليه راجعون قال: وما هو؟ قلت: بلغني ان الحسن البصري كان يقول: لو غلا دماغه من حر الشمس ما استظل بحايط صيرفي ولو تفرث كبده عطشا لم يستسق من دار صيرفي ماء‌ا، وهو عملي وتجارتي وفيه نبت لحمي ودمي ومنه حجي وعمرتي، فجلس ثم قال: كذب الحسن.

خذ سواء واعط سواء فاذا حضرت الصلاة فدع ما بيدك وانهض إلى الصلاة، اما علمت ان أصحاب الكهف كانوا صيارفة؟ ! ورواه الصدوق في الفقيه باب المعايش والمكاسب ٣٥٤ / ١٤

إفتاء الحسن البصري برأيه

قال إبن سعد في الطبقات ج ٧ / ١٦٥: أخبرنا روح بن عبادة قال: حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري ان أبا سلمة بن عبدالرحمان قال للحسن بن أبي الحسن: أرأيت ما تفتي الناس أشياء سمعته أم برأيك؟ فقال الحسن: لا والله ما كل ما نفتي به سمعناه، ولكن رأينا خير لهم من رأيهم لانفسهم. وكان الحسن البصري معجبا بفقهه حتى لايري غير نفسه فقيها. روى إبن سعد في الطبقات(١٧٧) باسناده وقال: سأل مطر الحسن عن مسألة فقال: ان الفقهاء يخالفونك، فقال: ثكلتك أمك مطر وهل رأيت فقيها قط؟ الحديث.

٣٧١

الحسن بن يعقوب القمي

ذكره محمد بن أبي عبدالله الكوفي الاسدي في ما تقدم (٣٦٣) في الحسن ابن هارون في عداد من تشرف بزيارة امامنا الحجة ورآه ووقف على معجزاته من أهل (قم).

الحسين بن إبراهيم بن احمدبن هشام المؤدب المكتب

ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٢٧١ قائلا: الحسين بن ابراهيم بن أحمد روى عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي وغيره قال على بن الحكم في مشايخ الشيعة: كان مقيما بقم، وله كتاب في الفرائض أجاد فيه، وأخذ عنه أبوجعفر محمد بن علي بن بابويه وكان يعظمه. قلت: لم أقف له على ترجمة في كتب أصحابنا غير علي بن الحكم على ما ذكره ابن حجر وكان الحسين من مشايخ الصدوق (ره) روى عنه في كتبه كثيرا مترضيا مترحما عليه. وقد كناه بأبي محمد كما في الاكمال باب ٤٩ / ٤٧٦ قائلا: حد؟؟ أبومحمد الحسين بن احمد المكتب وص ٤٧٩: حدثنا ابومحمد الحسن ابن احمد المكتبرضي‌الله‌عنه قال كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها السمري فحضرته قبل وفاته بأيام فخرج إلى الناس توقيعا ثم ذكره وفيه أمره بعدم الايصاء إلى أحد، فانه قد حانت الغيبة الثانية ورواه في الغيبة(٢٤٢) عن الصدوق نحوه.

٣٧٢

ثم ان الموجود في الكتب وروايات الصدوق (ره) (الحسين) مصغرا إلا ما تقدم عن موضع من الاكمال والغيبة وهو الانسب لتكنيته بأبي محمد إلا انه بعد عدم الملازمة بين التسمية بالحسن، والتكنية بأبي محمد فالاظهر ما عليه كتب الاصحاب ورواياته من الضبط بالحسين مصغرا. ولقب بالمكتب كما تقدم عن مواضع من الخصال والعيون وأيضا بالمؤدب كما في لسان الميزان، وفي الاكمال(٤٨٤) وعيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ / ٧٢ ومواضع كثيرة، والغيبة (١٨٠)، ومشيخة الفقيه، ومعاني الاخبار(٢٠٤) وغيره. روى الصدوق (ره) عنه كثيرا في كتبه عن جماعة، منهم علي ابن ابراهيم بن هاشم (العيون ج ١ / ٧٢، وج ٢ / ٢١٤ و / ٢٦٢ وكثيرا، والخصال ج ١ / ١٤٨، ومعاني الاخبار ٢٨٥)، وابوعلي محمد بن همام (الاكمال ٤٧٦)، وابوالعباس احمد بن يحيى ابن زكريا القطان (الخصال ج ٢ / ١٣٢، والمعاني ٢٠٤)، وعلي ابن محمد السمرى السفير الرابع (الاكمال ٤٧٩)، ومحمد بن جعفر أبي عبدالله الاسدي الاشعري الكوفي ابوالحسين الخصال ج ٢ / ١١٤) والاكمال(٤٨٤)، والغيبة(١٨٠)، ومشيخة الفقيه إليه رقم(١٩٤)، وإلى محمد بن اسماعيل البرمكي، ومعاني الاخبار(٢٩١)، وعيون الاخبار، والامالي(٣٤). ثم ان الاقتصار على اسم أبيه أو مع ذكر جده احمد أو ذكره كما تقدم في العنوان لايدل على التعدد وذلك بقرينة من روى عنه فلا حظ.

٣٧٣

الحسين بن ابراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط

قال في أمل الامل ج ٢ / ٨٦: الحسين بن ابراهيم القمي المعروف بابن الخياط فاضل جليل من مشايخ الشيخ الطوسي من رجال الخاصة ذكره العلامة (ره) في اجازته. وقال في المحكي عن الرياض: فاضل، عالم، فقيه، جليل، معاصر للشيخ المفيد ونظرائه، ويروى عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ويروي الشيخ الطوسي عنه. وكثيرا ما يعتمد على كتبه ورواياته السيد إبن طاووس الخ. قلت: روى الشيخ في الغيبة عن الحسين بن ابراهيم القمي عن أبي العباس احمد بن علي بن نوح كما في(٢٢٣) ولكن في كثير من مواضعه روى عنه عنه ولم يذكر (القمي) والظاهر الاتحاد.

الحسين بن ابراهيم القزويني

ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٢٧٢ وقال: ذكره أبوجعفر الطوسي في مشايخه وأثنى عليه وقال: كان يروي عن محمد بن وهبان وذكره علي بن الحكم في شيوخ الشيعة. قلت: روى في الفهرست(٥٩) أصل الحسين بن أبي غندر عن الحسين بن ابراهيم القزويني عن أبي عبدالله محمد بن وهبان الهنائي.

٣٧٤

الحسين بن أبي الخطاب

قال الكشي(٣٧٦): ما روي في الحسين بن أبي الخطاب.

ذكر عن محمد بن يحيى العطار ان محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ذكر: انه يحفظ مولد الحسين بن أبي الخطاب، وانه ولد سنة أربعين ومائة وأهل (قم) يذكرون الحسين بن أبي الخطاب. وساير الناس يذكرون الحسين بن الخطاب. قلت: ما ذكره في تاريخ ولادته يقتضي ادراكه لعصر أبي عبداللهعليه‌السلام وكونه من أصحاب الكاظم والرضاعليهما‌السلام لكن لم يذكر برواية عنهما. وروى محمد بن الحسين عن أبيه عن منصور بن حازم أو غيره عن أبي عبدالله (ع) كما في الكافي ج ١ / ٧٦ باب المواقيت. ويأتي في ترجمة محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات الهمداني الكوفي قول الماتن: واسم أبي الخطاب زيد. ونحوه في مشيخة الصدوقرضي‌الله‌عنه إليه.

الحسين بن احمد بن أبان القمي

ذكره إبن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٢٦١ وقال: ذكره علي ابن الحكم في شيوخ الشيعة.

وقال: له تصنيف في مناقب علي (ع) وكان شيخا فاضلا من مشايخ الامامية، جليل القدر، ضخم المنزلة، نزل عنده الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران، فأقام في

٣٧٥

جواره في قم حتى ماترحمه‌الله تعالى.قلت: تقدم ص ١٧٢: ان الحسين بن سعيد نزل على الحسن بن ابان القمي ضيفا له وانه مات بقم فسمع منه كتبه قبل موته الحسين ابن الحسن بن ابان القمي. وعلى هذا فوقع التصحيف فيما ذكره ابن حجر فيكون (الحسين) مصحف الحسن مع زيادة (احمد) سهوا أو انه كان نسبة الحسن إلى أبان من النسبة إلى الجد وهي غير عزيزة. وفي اختصاص المفيد(٣٢٥): الحسين بن الحسن بن ابان قال حدثني الحسين بن سعيد وكتبه لي بخطه بحضرة أبي الحسن بن ابان قال الحديث.

الحسين بن ادريس القمي الاشعرى

ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله (٤٦٧) وقال: يكنى أبا عبدالله، روى عنه التلعكبري، وله منه إجازة. وقال بعد ذلك بأسماء(٤٧٠): الحسين بن احمد بن إدريس روى عنه محمد ابن علي بن الحسين بن بابويه. وقبل ذلك بأسماء في ترجمة حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي الجليل(٤٦٣): يروى جميع مصنفات الشيعة وأصولهم عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي، وعن أبي عبدالله الحسين بن أحمد بن إدريس القمي. وفي لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٢: الحسين بن أحمد بن إدريس القمي ابوعبدالله. ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الامامية وقال: كان ثقة. وقال في الخلاصة(٥٢): الحسين الاشعري القمي ابوعبدالله ثقة

٣٧٦

قلت: روى عنه الصدوق في المشيخة وساير كتبه كثيرا جدا مترحما عليه ومترضيا عنه.

وهو من رجال أسانيد (بشارة المصطفى) وفى لسان الميزان: روى عن أبيه عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، والتلعكبرى وغيرهم. روى الحسين عن أبيه، كما في الاكمال ومواضع من الخصال، وفي جملة منها (الحسن) مكبرا وزعم غير واحد منهم الوحيد (ره) أنهما اخوان رويا عن أبيهما ولم أقف له ذكرا غير ما في جملة من الروايات من ذكر الحسن مكبرا واحتمال التصحيف والاتحاد ظاهر. وفي الاكمال ٣٢٥ باب ٣٣ حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس (رض) حدثنا محمد بن أبي الحسين بن يزيد الزيات وفي باب ٤٢ ص ٣٨٨ حدثنا الحسن بن احمد بن إدريس (رض) قال حدثنا أبي.

روى الصدوق عنه عن أبيه كثيرا كما في الخصال، والامالي، وعن احمد بن محمد بن عيسى (الامالى ٤١٧ و ١٧٥) وعن محمد بن عبدالجبار (الامالي ٤٩٤) لكن روى في مواضع كثيرة من الامالي عنه عن أبيه عن احمد بن محمد بن عيسى، وفي ص ٦ عنه عن أبيه عن محمد بن أبي الصهبان وهو محمد بن عبدالجبار وسقوط (عن) في هذه الموارد غير بعيد فلا حظ. وعن أبي سعيد سهل بن زياد الادمي الرازي الاكمال(٢٤٣). ومحمد بن ابراهيم الكوفى الاكمال(٤٠٢)

٣٧٧

الحسين بن احمد بن الحسن الرقي

ذكره في لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٢ وقال: ذكره علي بن الحكم في شيوخ الشيعة، وقال: شيخ صالح، كثير الحديث. روى عن عمه علي روى عنه ابوالعباس بن عقدة، وأثنى عليه. الحسين بن أحمد أصول الكافي ج ١ / ٥١٩ علي عن علي بن الحسين اليماني قال كنت ببغداد فتهيأت قافلة لليمانيين فأردت الخروج معها، فكتبت التمس الاذن في ذلك، فخرج: لا تخرج معهم فليس لك في الخروج معهم خيرة وأقم بالكوفة. قال: وأقمت وخرجت القافلة فخرجت عليهم حنظلة (قبيلة من بني تميم) فاجتاحتهم (الاجتياح: الاهلاك كما قيل) وكتبت أستأذن في ركوب الماء، فلم يؤذن لي، فسألت عن المراكب التي خرجت في تلك السنة في البحر، فما سلم منها مركب، خرج عليها قوم من الهند يقال لهم البوارح فقطعوا عليها قال: وزرت العسكر، فأتيت الدرب مع المغيب ولم أكلم أحدا، ولم أتعرف إلى إلى أحد وأنا أصل في المسجد بعد فراغي من الزيارة اذا بخادم قد جاء‌ني فقال لي: قم، فقلت له: إذن إلى أين؟ فقال لي: إلى المنزل قلت: ومن أنا لملك أرسلت إلى غيري فقال: لا ما أرسلت الا اليك أنت علي بن الحسين رسول جعفر بن ابراهيم فمربي حتى أنزلنى في بيت الحسين بن أحمد، ثم ساره، فلم أدر ما قال له حتى أتاني جميع

٣٧٨

ما أحتاج إليه وجلست عنده ثلاثة أيام واستأذنته في الزيارة من داخل فأذن لي فزرت ليلا.

قلت: الحديث يدل على جلالة الحسين بن أحمد ومكانته عند صاحب الدار ارواحنا فداه بل وعلى وكالته في الجملة وعلي بن الحسين من مشايخ علي بن ابراهيم الثقة الجليل الذي وثقهم في ديباجة التفسير ولعله الذي روى عنه كثيرا في تفسيره.

الحسين بن أحمد الحلبي

روى الشيخ في التهذيب ج ٩ / ١٩٦ والاستبصار ج ٤ / ١٢٣ باسناده عن علي بن الحسين بن فضال في حديث قال: ومات الحسين ابن أحمد الحلبي، وخلف دراهم مأتين فأوصى لامرأته بشئ من صداقها وغير ذلك، وأوصى بالبقية لابي الحسنعليه‌السلام فدفعها أحمد بن الحسن (أي ابن فضال) إلى أيوب بحضرتي وكتب إليهعليه‌السلام كتابا، فورد الجواب بقبضها، ودعا للميت. قلت: الحسين بن احمد الحلبي ثقة حسب ما وثق النجاشي الحلبيين كما يأتي ويحتمل كونه الحسين بن احمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي او الحسين بن احمد بن عمران الحلبي.

الحسين بن احمد بن خيران

ذكره في لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٥ وقال: ذكره يحيى بن الحسين الطريقي في رجال الشيعة وقال: كان أديبا نحويا، قارئا، خبيرا

٣٧٩

بالقراء‌ات، كثير السماع، وله أرجوزة جيدة في النحو يقول فيها:

منزلة النحو من الكلام * منزلة الملح من الطعام

وله رواية عن احمد بن عيسي بن رشدين.روى عنه محمد بن احمد بن شهريار وذكره ابن رستم الطبري في كتاب بشارة المصطفى بشيعة المرتضى.

الحسين بن أحمد بن سفيان القزويني

ذكره في لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٥ وقال: ذكره أبوجعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال: كان ثقة، روى عنه أحمد بن عبدون وغيره. قلت: لا يوجد ذكره في كتب الشيخ (ره) ولعل (سفيان) مصحف عن (شيبان) فيتحد مع ما بعده.

الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني

ذكره الشيخ في (من لم يرو عنهم (ع)) من رجاله(٤٦٧) وقال: نزيل بغداد، يكنى أبا عبدالله، روى عنه التلعكبري، وله منه إجازة أخبرنا عنه أحمد بن عبدون. قلت: رواية التلعكبري عنه مع اجازته تشير إلى أنه غير مطعون كما تقدمت الاشارة إلى ذلك في مقدمة هذا الشرح ج ١ / ١١٨. ثم انه لا يبعد اتحاده مع سابقه فيكون (سفيان) مصحفا عن (شيبان)، كما لا يبعد اتحاده مع الحسين بن علي بن شيبان القزويني المتقدم في ص ٥٧ في رقم / ٨٥، والذي يأتي في حماد بن عيسى،

٣٨٠