تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 228562
تحميل: 5964


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228562 / تحميل: 5964
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

العامة أيضا تعظمه. إلى أن قال: وكان العامة الحضور يرفعونه على

العامة أيضا تعظمه.

إلى أن قال: وكان العامة الحضور يرفعونه على رؤوسهم وكثر الدعاء له. وفي رواية أخرى في مدحه(٢٢٧): يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات، وغيرهم، لجاهه ولموضعه وجلالة محله عندهم. وقال إبن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٢٨٣ في ترجمته: أحد رؤساء الشيعة في خلافة المقتدر، وله وقائع في ذلك مع الوزراء إلى أن قال: وانه كان كثير الجلالة في بغداد.

وذكره اليافعي في مرآت الجنان ج ٢ / ٢٨٥ في وقائع سنة ٣٢٢ عند ظهور أمر الشلمغاني بقوله: وأظهر شأنه الحسين بن روح زعيم الرافضة.

نيابته وسفارته: لما مرض أبوجعفر بن عثمان العمري السفير الثاني (المعروف) عند أهل بغداد بالشيخ الخلاني)رحمه‌الله مرضه الذي توفي فيه في آخر جمادي الاولى سنة(٣٠٥) كما فيها رواه في الغيبة(٢٢٣) باسناده عن أبي غالب الزراري ويظهر مما رواه أيضا عن محمد بن نفيس(٢٢٧)، أو سنة(٣٠٤) كما في روايته عن هبة الله بن محمد - أقام مقامه بأمر الامام الحجة صلوات الله عليه أبا القاسم الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه . رواه جماعة كثيرة من وجوه الشيعة وأكابرهم وشيوخهم. قال الشيخ في الغيبة(٢٢٦): وبهذا الاسناد (أخبرني جماعة)

٤٠١

عن محمد بن علي بن الحسين قال أخبرنا علي بن محمد بن متيل عن عمه جعفر بن أحمد بن متيل قال لما حضرت أبا جعفر بن عثمان العمريرضي‌الله‌عنه الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسأله وأحدثه وأبوالقاسم بن روح عند رجليه، فالتفت إلي ثم قال: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم لحسين بن روح. قال: فقمت من عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه.

ورواه الصدوق في الاكمال(٤٦٨) عن علي بن محمد بن متيل نحوه. قال ابن نوح (رواه الشيخ عن الحسين بن إبراهيم القمي عنه): وحدثني أبوعبدالله الحسين بن علي بن بابويه القمي، قدم علينا البصرة في شهر ربيع الاول سنة ثمان وسبعين وثلثمائة قال سمعت علويه الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس (رض) يذكران هذا الحديث، وذكرا أنهما حضرا بغداد في ذلك الوقت وشاهدا ذلك. وقال الشيخ في الغيبة(٢٢٣): أخبرني الحسين بن ابراهيم القمي قال أخبرني ابوالعباس أحمد بن علي بن نوح قال أخبرني أبوعلي أحمد بن جعفر بن سفياني البزوفريرحمه‌الله قال حدثني أبوعبدالله جعفر بن عثمان المدائني المعروف بابن قرذا في مقابر قريش قال: كان من رسمي اذا حملت المال في يدي إلى الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان العمريقدس‌سره أن أقول له مالم يكن احد يستقبله بمثله: هذا المال ومبلغه كذا وكذا للامام، فيقول لي: نعم. دعه فأراجعه فأقول له: تقول لي: انه للامام فيقول: نعم للامام (ع) فيقبضه فصرت إليه آخر عهدي بهقدس‌سره ومعي أربعمائة دينار، فقلت له على رسمي فقال لي: إمض بها إلى الحسين بن روح فتوقفت، فقلت: تقبضهما أنت مني علم الرسم، فرد علي كالمنكر لقولي وقال:

٤٠٢

قم عافاك فادفعها إلى الحسين بن روح، فلما رأيت في وجهه غضبا خرجت وركبت دابتي، فلما بلغت بعض الطريق رجعت كالشاك فدققت الباب فخرج الي الخادم فقال: من هذا؟ فقلت أنا فلان، فاستأذن لي فراجعني وهو منكر لقولي ورجوعي، فقلت له: أدخل فاستأذن لي فانه لابد من لقائه، فدخل فعرفه خبر رجوعي، وكان قد دخل إلى دار النساء فخرج وجلس على سرير ورجلاه في الارض - يصف حسنهما وحسن رجليه - فقال لي: ما الذي جرأك على الرجوع ولم لم تمتثل ما قلته لك؟ فقلت: لم أجسر على ما رسمته لي، فقال لي، وهو مغضب: قم عافاك الله، فقد أقمت أبا القاسم الحسين بن روح مقامي، ونصبته منصبي، فقلت: بأمر الامام (ع)؟ فقال: قم عافاك الله كما أقول لك، فلم يكن عندي غير المبادرة، فصرت ألى أبي القاسم بن روح وهو في دار ضيقة، فعرفته ما جرى، فسرى به وشكر الله عزوجل، ودفعت اليه الدنانير وما زلت أحمل اليه ما يحصل في يدي بعد ذلك من الدنانير، وفي الغيبة(٢٢٥): أخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن بابويه قال حدثنا أبوجعفر محمد بن علي الاسودرحمه‌الله قال: كنت أحمل الاموال التي تحصل في باب الوقت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمريرحمه‌الله ، فيقبضها مني فحملت اليه يوما شيئا من الاموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني من الاموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحيرضي‌الله‌عنه فكنت أطالبه بالقبوض فشكا ذلك إلى أبي جعفررضي‌الله‌عنه ، فأمرني أن لاأطالبه بالقبوض، وقال: كل ما وصل إلى أبي القاسم فقد وصل إلي، فكنت أحمل بعد ذلك الاموال إليه ولا أطالبه بالقبوض. ورواه الصدوق (ره) في الاكمال

٤٠٣

٤٦٦ / ٤٩ / ٣٠ نحوه. وفى الغيبة(٢٢٦) وأخبرنا (أي ابن نوح) عن أبي محمد هارون بن موسى قال: اخبرني أبوعلي محمد بن همامرضي‌الله‌عنه وأرضاه ان أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها، فقال لنا: ان حدث علي حدث الموت فالامر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت ان اجعله في موضعي بعدي فأرجعوا إليه، وعولوا في أموركم عليه. وأخبرني الحسين بن ابراهيم عن ابن نوح عن أبي نصر هبة الله ابن محمد قال حدثني ابوابراهيم جعفر بن احمد النوبختي قال قال لي أبي احمد بن ابراهيم، وعمي أبوجعفر عبدالله بن ابراهيم وجماعة من أهلنا يعني بني نوبخت ان أبا جعفر العمري لما اشتدت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة: منهم أبوعلي بن همام، وأبو عبدالله بن محمد الكاتب، وأبوعبدالله الباقطاني، وأبوسهل اسماعيل ابن علي النوبختي،، وأبوعبدالله بن الوجناء، وغيرهم من الوجوه والاكابر، فدخلوا على أبي جعفر (ره)، فقالوا له: ان حدث أمر فمن يكون مكانك، فقال لهم: هذا ابوالقاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الامر (ع) والوكيل، والثقة الامين، فارجعوا اليه في اموركم، وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك أمرت وقد بلغت.

وفي رواية عتاب في خبر السفراء قال: وأوصى أبوجعفر إلى ابي القاسم الحسين بن روح (ض).

٤٠٤

سبب اختياره للسفارة كان جماعة من اجلة مشايخ أصحابنا وأعظمهم منزلة مؤهلين للسفارة بعد أبي جعفر العمري، لكن وقع الاختيار والوصية للحسين ابن روحرضي‌الله‌عنه لامور: فروى الشيخ في الغيبة(٢٢٤) (عن الحسين بن ابراهيم القمي عن أبي العباس بن نوح) قال: وسمعت ابا الحسن علي بن بلال بن (ابي - ظ) معاوية المهلبي يقول: في حياة جعفر بن محمد بن قولويه: سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي يقول: سمعت جعفر بن أحمد بن متيل القمي يقول: كان محمد بن عثمان ابوجعفر العمري (رض) له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس وأبو القاسم ابن روح (رض) فيهم، وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم ابن روح حتى انه كان اذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب ينجزه على يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية، فلما كان وقت مضي أبي جعفر (رض) وقع الاختيار عليه وكانت الوصية اليه. قال: وقال مشايخنا: كنا لا نشك أنه ان كانت كائنة من أبي جعفر لايقوم مقامه الا جعفر بن احمد بن متيل أو أبوه لما رأينا من الخصوصية به وكثرة كينونته في منزله، حتى بلغ انه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما الا ماأصلح في منزل جعفر بن متيل وأبيه بسبب وقع له، وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر، وأبيه، وكان أصحابنا لايشكون ان كانت حادثة لم تكن الوصية الا اليه من الخصوصية به، فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا،

٤٠٥

وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر (رض) ولم يزل جعفر ابن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم (رض) (جملة أصحاب، أو خدمة ابي القاسم - ظ) وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى ان مات (رض)، فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر، وطعن على الحجة صلوات الله عليه. وروى في الغيبة(٢٤٠) باسناده عن ابن نوح قال: وسمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له: كيف صار هذا الامر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك؟ فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم. ولو علمت بمكانه (ع) كما علم أبوالقاسم وضغطتني الحجة على مكانه لعلي كنت أدل على مكانه (ع)، وأبوالقاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قال. قال الصدوق في الاكمال ٤٧٢ / ٤٩ / ٤٠ حدثنا محمد بن ابراهيم ابن اسحاق الطالقانيرضي‌الله‌عنه قال كنت عند الشيخ ابي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري فأقبل إليه رجل فقال اني أريد أن أسألك (ثم ذكر سؤاله وجواب الشيخ بطوله إلى أن قال:) قال محمد بن ابراهيم بن اسحاق (رض) فعدت إلى الشيخ أبي القاسم بن روح قدس الله روحه من الغد وأنا أقول في نفسي: أتراه ذكر ما ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه، فابتدأني، فقال لي: يا محمد بن ابراهيم لان أخر من السماء فتخطفني الطير وتهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله عزوجل برأيي ومن عند نفسي، بل ذلك عن الاصل ومسموع عن الحجة صلوات الله وسلامه عليه. ورواه الشيخ في الغيبة عن جماعة

٤٠٦

عن الصدوق (ره)(١٩٧). وقال الشيخ في الغيبة(٢٣٦) في أحواله: وكان أبوالقاسمرحمه‌الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق، ويستعمل التقية. فروى أبونصر هبة الله بن محمد قال حدثني أبوعبدالله بن غالب حمو أبي الحسن بن أبي الطيب قال: ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، ولعهدي بن يوما في دار ابن يسار وكان له محل عند السيد (السيدة - ظ) والمقتدر عظيم وكانت العامة أيضا تعظمه، وكان أبوالقاسم يحضر تقية وخوفا وعهدي به. ثم أورد روايات في شدة تقيته وانه حكم بين شيعي وعامي، تنازعا في أفضل الصحابة بما رضي به العامي وكل من حضر من العامة وعند ذلك قال: وكان العامة يرفعونه على رؤوسهم، وكثر الدعاء له والطعن على من يرميه بالرفض. وتمامه وساير ما ورد في استعماله التقية وفي فضائله ومكارمه في كتابنا في أخبار الرواة. وفي الغيبة(٢٢٧) وبهذا الاسناد (أخبرني الحسين بن ابراهيم عن ابن نوح عن أبي نصر) عن هبة الله بن محمد بن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قالت حدثني ام كلثوم بنت أبي جعفر (رض) قالت: كان ابو القاسم الحسين بن روح (رض) وكيلا لابي جعفر سنين كثيرة ينظر له في أملاكه ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة، وكان خصيصا به حتى انه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه، لقربه منه وأنسه. قالت: وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له، غير ما يصل إليه من الرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات، وغيرهم، لجاهه، ولموضعه وجلالة محله عندهم، فحصل في أنفس الشيعة محصلا جليلا، لمعرفتهم باختصاص أبي إياه، وتوثيقه عندهم، ونشر فضله. ودينه، وما كان

٤٠٧

يحتمله من هذا الامر، فمهدت له الحال في طول حياة أي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه، فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد إلا جاهل بأمر أبي أولا، مع ما لست أعلم ان أحدا من الشيعة شك فيه، وقد سمعت هذا من غير واحد من بني نوبخترحمهم‌الله مثل أبي الحسن بن كبرياء وغيره.

المؤهلين للسفارة بعد اختياره

ولما قع الاختيار والوصية إلى الحسين بن روح وهو أحد العشرة المؤهلين للسفارة بعد العمري وكلهم كانوا أخص به منه مع أنهم من اجلة مشايخنا وأعظمهم منزلة كما تقدم، فلم يشك فيه أحد ولم يختلف في أمره وخضعوا للامر من الناحية المقدسة باختياره ولم ينكروا، وكانوا مع الحسين بن روح، وبين يديه وفي خدمته كما كانوا مع ابي جعفر العمري مع جلالتهم وكبر سنهم كما تقدم في جملة من الروايات. بل لم ينكر عليه محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي الغراقر الذي عارضه وعانده عندما وفع الاختيار عليه دونه مع كثرة طعمه وولعه في النيل إلى السفارة بل اعترف بسفارة ابن روح وجناية نفسه. فروى الشيخ في الغيبة (٢٤٠) عن كتاب الغيبة تصنيف الشلمغاني قال: وأما ما بيني وبين الرجل المذكور زاد الله توفيقه فلا مدخل لي في ذلك الا لمن أدخلته فيه لان الجناية علي فاني وليها.

(وقال في فصل آخر): ومن عظمت منته عليه تضاعفت الحجة، عليه ولزمه الصدق فيما ساء‌ه وسره، وليس ينبغي فيما بيني وبين الله

٤٠٨

إلا الصدق عن أمره مع عظم جنايته، وهذا الرجل منصوب لامر من الامور لايسع العصابة العدول فيه. قلت: وتفصيل أخبار الشلمغاني في كتابنا في أخبار الرواة وتأتي الاشارة إليها في ترجمته تبعا للماتن (قده).

محبسه

ذكر ابن حجر في لسان الميزان في ترجمته: احد رؤساء الشيعة في خلافة المقتدر، وله وقائع في ذلك مع الوزراء، ثم قبض عليه، وسجن في المطمورة، وكان السبب في ذلك (بياض)، ومات سنة ست واثنتين وثلثمائة. قلت: هكذا في النسخة والصحيح: ست وعشرين. وفى الغيبة(٢٥٢) قال محمد بن الحسن بن جعفر بن اسماعيل ابن صالح الصيمري: أنفذ الشيخ الحسين بن روح (رض) من محبسه في دار المقتدر إلى شيخنا أبي علي بن همام في ذي الحجة سنة إثنتي عشرة وثلثمائة، وإملاء أبوعلي، وعرفني ان أبا القاسم (رض) راجع في ترك أظهاره فانه في يد القوم وحبسهم، فأمر باظهاره وأن لا يخشى ويأمن فتخلص، وخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة والحمد لله. ورواه إلى هذا الموضع فقط(١٨٧) عن شيخه إبن نوح عند جده محمد بن احمد بن العباس بن نوح عن أبي محمد الحسن ابن جعفر بن اسماعيل بن صالح الصيمري. قلت: لم أقف في كتب الحديث والسير والتراجم على إشارة إلى سبب حبسه ولعله كان لاختصاصه بالوزراء والرؤساء من الشيعة من

٤٠٩

آل الفرات وذلك عندما هاجت الفتنة في بغداد من جهة امر الوزراء.

طبقته ومن روى عنه

روى الحسين بن روح عن أبي محمد الحسن العسكري (ع) كما في مزار ابن المشهدي باب زيارة أخرى للامير (ع) وغير ذلك مما أوردناه في طبقات أصحابه، وروى عن إمامنا الحجةعليه‌السلام فانه بابه وسفيره. وروى عن جماعة منهم محمد بن زياد (التهذيب ج ٦ / ٩٣)، وروى عنه جماعة منهم جعفر بن أحمد بن مت = يل (كثيرا)، وعلي بن محمد بن متيل (الاكمال(٤٦٥)) وأبوالحسن علي بن احمد العقيقي (الاكمال ٤٦٩ والغيبة - ١٩٣ -)، ومحمد بن ابراهيم إبن اسحاق الطالقاني (الاكمال - ٤٧١ - والغيبة - ٢٩٦) ومحمد بن الحسن الصيرفي الدورقي بأرض بلخ (الاكمال - ٤٨٠ -)، والحسين بن محمد القمي المعروف بأبي علي البغدادي من مشايخ الصدوق (الاكمال - ٤٨٢ -)، وأحمد الداودي (الاكمال - ٤٨٣ -) وأحمد بن ابراهيم النوبختي (الغيبة - ٢٢٨)، وأبوالحسن بن كبرياء النوبختي (الغيبة - ٢٣٧ -)، والحسين بن علي بن سفيان البزوفري (الغيبة - ٢٣٨ -)، وأحمد بن محمد الصفواني (الغيبة - ٢٣٨، ٢٤٢ -)، وترك الهروي المتكلم (الغيبة - ٢٣٩)، وأبوجعفر محمد بن احمد ابن الزكوزكيرحمه‌الله (الغيبة - ٢٣٩)، وعبدالله الكوفي خادمه (الغيبة - ٢٣٩)، وأبوالحسن الايادي (الغيبة - ٢٤٠)، وسلامة ابن محمد - الغيبة - ٢٤٠ -)، وأبوعبدالله بن غالب (الغيبة - ٢٣٦ -)، وابنه روح بن الحسين بن روح (الغيبة - ٢٥١ -)،

٤١٠

وأبوعلي محمد بن همام (الغيبة - ٢٥٢ -)، والحسن بن محمد بن جمهور (التهذيب ج ٦ / ٩٣)، والحسن بن علي الوجناء النصيبي (الغيبة ١٩٢)، وأحمد بن محمد أبوغالب الزراري (الغيبة - ١٩٧).

ويأتي في ترجمة الصدوق الاول علي بن الحسين بن موسى(٦٨٣) قول النجاشي: شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيهم وثقتهم، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روحرحمه‌الله وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك.

الحسين بن زياد

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٧) وقال: له كتاب الرضاع، رواه الوليد بن حماد عنه. قلت: في طريقه إرسال، وإبن حماد غير مذكور بشي ء. وقال في لسان الميزان ج ٢ / ٢٨٤: الحسين بن الزبرقان يكنى أبا الخزرج، والحسين بن زياد الكوفي ذكرهما الطوسي في مصنفي الشيعة. روى الحسين بن زياد عن أبي عبدالله (ع) كما في باب الصائم يذوق القدر من الكافي ج ١ / ١٩٤. عنه ابان بن عثمان، وعن يعقوب ابن جعفر. عنه جعفر بن محمد كما في باب السحق ج ٢ / ٧٣. وذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع)(٣٧٤).

٤١١

الحسين بن شداد بن رشيد الجعفي الكوفي

ذكره الشيخ في أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٧٠) وقال: أسند عنه، وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٢٨٧ وقال: ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادقرحمه‌الله تعالى. وقال علي بن الحكم كان أفقه أهل الكوفة وأصحهم حديثا. وروى ابن قولويه في كامل الزيارات (٧٩) باسناده عن الحسن ابن الحسين العمري عن الحسين بن شداد الجعفي عن جابر عن أبي جعفر (ع).

الحسين بن عبد ربه

في اصول الكافي ج ١ / ٥٤٧ (محمد بن الحسين، وعلي بن محمد عن) سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن علي بن الحسين بن عبد ربه قال: سرح الرضا (ع) بصلة إلى أبي، فكتب إلى أبي، فكتب إليه أبي: هل علي فيما سرحت إلي خمس؟ فكتب إليه: لا خمس عليك فيما سرح به صاحب الخمس.

وتقدم في الحسن بن راشد البغدادي(٣١١) عن الكشي(٣١٨) كتاب أبي الحسن (ع) سنة إثنتين وثلاثين ومأتين إلى علي بن بلال وفيه: ثم اني أقمت أبا علي مقام الحسين بن عبد ربه وائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لايقدمه أحد. وأيضا في حديث آخر

٤١٢

(٣١٣): وأني أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربه ومن قبله من وكلائي. وعن بعض النسخ هكذا (مقام علي بن الحسين ابن عبد ربه). وزعم غير واحد ممن تأخررحمهم‌الله : ان الوكيل للناحية المقدسة هو علي بن الحسين بن ربه دون أبيه الحسين بل لم يعنونه في مجمع الرجال وإنما ذكر ابنه علي وذكر ما ورد فيه ومنها الحديثين المتقدمين. ويؤيد ذلك ما تقدم في ص ٣١٣ عن الغيبة (٢١٢) وفيه: قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه، ومن قبله من وكلائي. بل المحكي عن عدة من نسخ إختيار الكشي في ثاني الحديثين المتقدمين: أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين ابن الحسين بن عبد ربه. قلت: الموجود في الموضعين من اختيار الكشي: (الحسين بن عبد ربه) ويؤيده الخلاصة، ورجال ابن داود وغيرهما. قال العلامة في الخلاصة(٥١) الحسين بن عبد ربه. روى الكشي عن محمد بن نصير قال حدثني احمد بن محمد بن عيسى: انه كان وكيلا. وهذا سند صحيح. انتهى. أقول: صحة سنده مبني على كون محمد بن نصير هو الكشي الثقة. وقال ابن داود (١٠٩) الحسن بن عبد ربه. لم (كش) كان وكيلا. قلت: الظاهر: ان (الحسن) مصحف (الحسين) وأمثاله في رجاله غير عزيزة. ولا يعارض ذلك ما تقدم عن الغيبة: أولا فلاحتمال التصحيف فيه بأن يكون (مقام علي بن الحسين بن عبد ربه) مصحف (مقام

٤١٣

أبي علي الحسين بن عبد ربه).

وثانيا لامكان وكالة علي بن الحسين بعد أبيه الحسين عن أبي الحسنعليه‌السلام ، ويؤيدها قوله: (مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ومن قبله من وكلائي) وسيأتي ان شاء الله في ترجمته من هذا الشرح صحبة علي بن الحسين ووكالته عن أبي الحسن الهاديعليه‌السلام وهناك ما ينفع المقام. كما لايعارضه ما رواه الكشي(٣١٧) بالاسناد المتقدم في علي بن الحسين بن عبدالله المتوفي(٢٢٩) بالخزيمية عند منصرفه من مكة وفيه: (قال: وكان وكيل الرجل عليه السلم قبل أبي علي بن راشد) بناء‌ا على اتحاده مع علي بن الحسين بن عبد ربه كما يأتي. إذ عرفت: ان وكالته قبله لاتنافي وكالة علي بعد أبيه الحسين ابن عبد ربه فلا حظ وأذعن وان لم نقف على من تنبه به.

الحسين بن عبدالله النيشابورى

كان واليا على سجستان من قبل المعتصم العباسي وسئل رجل من أهل سجستان أبا جعفر الجوادعليه‌السلام أن يكتب اليه بالاحسان إليه، ومدحه بأنه يتولاكم أهل البيت ويحبكم ويتولاكم، فكتب (ع) إليه كتابا وأمره بالاحسان إلى اخوانه. وسبق إلى الوالي خبر كتابه (ع) إليه فاستقبل حامل الكتاب على فرسخين من المدينة وقبله ووضعه على عينيه، فأمر بطرح الخراج عنه وسأله عن عياله ومبلغهم فأمر بصلتهم جميعا ولم يقطعها عنهم حتى مات. رواه الشيخ في الهذيب ج ٦ / ٣٣٤ والكلبني في الكافي ج ١ / ٣٥٩

٤١٤

في حديث طويل الا أنه قاصر سندا لذا لم نذكره الا اشارة إليه.

الحسين بن عبدالملك بن عمرو الاحول

ذكره في لسان الميزان ج ٢ / ٢٩٥ وقال: روى الحسين بن عبدالملك بن عمرو الاحول ذكره في لسان الميزان ج ٢ / ٢٩٥ وقال: روى عن أبيه. وعنه الحسين بن سعيد ذكروه في رجال الشيعة.

قلت: وذكره في جامع الرواة وغيره. وروى في التهذيب ج ٣ / ٧ عن الحسين بن سعيدبن الحسين بن عبدالملك الاحول عن ابيه عن أبي عبدالله (ع). ويمكن اتحاده مع الحسين بن عبدالملك الاودي وروى في التهذيب ج ١ / ٣٠ عن أحمد بن عبدون عن أبي الحسن علي بن محمد بن الزبير عن الحسين بن عبدالملك الاودي عن الحسن بن محبوب عن ابراهيم بن أبي زياد الكرخي. وتقدم في الحسن بن محبوب(٣٤٩) عن الفهرست بهذا الاسناد روايته كتاب المشيخة. ولكن هناك (الازدي) بدل (الاودي) وذكرنا انه لم يصرح بشئ. وفي مجمع الرجال عن الفهرست هذا الطريق لكن فيه: (عن أحمد بن الحسين بن عبدالملك الاودي) ويأتي تمام الكلام في ترجمة أحمد بن الحسين بن عبدالملك انشاء الله.

الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي

ذكره في لسان الميزان ج ٢ / ٢٩٨ وقال: من رؤوس الشيعة، يشارك المفيد في شيوخه، ومات قبل العشرين وأربعمائة.

الحسين بن عبيد الله القمي المحرر

قال الكشي(٣١٨).

في الحسين بن عبيد الله المحرر: قال أبو عمرو: ذكره ابوعلي أحمد بن علي السكوني شقران قرابة الحسن بن

٤١٥

خرذاذ، وختنه على اخته: ان الحسين بن عبيد الله القمي اخرج من (قم) في وقت كانوا يخرجون منها من إتهموه بالغلو. وقال الشيخ في أصحاب الهادي (ع)(٤١٣): الحسين بن عبيد الله القمي يرمي بالغلو. قلت: تقدم(٥٦) في الحسين بن عبيد الله السعدي عن الخلاصة اتحاده مع القمي والمحرر فلاحظ.

الحسين بن عثمان بن زياد الرواسي أخو حماد الناب

ذكره الكشي في أصحاب الصادق (ع) مع أخويه(٢٣٧) قال: حمدويه قال: سمعت أشياخي يذكروه: ان حمادا، وجعفرا، والحسين بن عثمان بن زياد الرواسي، وحماد لقب بالناب، كلهم فاضلون، خيار، ثقات. قلت: روى الحسين بن عثمان بلاتمييز عن أبي عبدالله (ع) روى عنه عنه (ع) جماعة ذكرناهم في الطبقات منهم: القاسم بن محمد (الكافي ج ١ / ٥٦ والتهذيب ج ١ / ٤٦٣)، ومحمد بن أبي عمير (كامل الزيارات - ٤٩). وروى جعفر بن المثنى العطار عن الحسين بن عثمان الرواسي عن سماعة بن مهران عن أبي عبدالله (ع) (التهذيب ج ٢ / ٢٤٥ والاستبصار ج ١ / ٢٤٩)، وعبدالله بن أيوب عن الحسين الرواسي عن ابن أبي عمير الطبيب عن أبي عبدالله (ع) كتاب علي (ع) في الديات.

(الفقيه في دية الاعضاء والجوارح(٤٨٦)، لكن رواه في الكافي ج ٢ / ٣٣٢ والتهذيب ج ١٠ / ٢٥٨ باسنادهما عن عبدالله بن أيوب عن أبي عمرو المتطبب عنه (ع) وقال الشيخ في أصحاب الصادق (ع)(٣٠٦) محمد ابن أبي عمر الطبيب كوفى، روى كتاب الديات عن أبي عبدالله (ع).

٤١٦

وروى علي بن الحكم عن الحسين بن عثمان عن سماعة (الكافى ج ١ / ٤٤ والتهذيب ج ١ / ٣٣٨ والاستبصار ج ١ / ١٩٧ وغيره) وعنه عن إبن مسكان كثيرا، وعنه عن اسحاق بن عمار (الكافي ج ٢ / ١٠٤، يب ج ٨ / ٦٢، صا ج ٣ / ٢٩٥) لكن ليس بظاهر في انه المراد بالحسين بن عثمان في هذه الموارد، او الحسين بن عثمان الاحمسي، أو العامري أو غيرهما فلاحظ. وقال الشيخ في الفهرسات(٥٧): الحسين بن عثمان الرواسي، له كتاب رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري) عن حميد بن زياد عن أبي جعفر محمد بن عياش عن الحسين ابن عثمان. قلت: الطريق بظاهره ضعيف بمحمد بن عياش فانه مهمل، أو مجهول الحال بناء‌ا على أنه محمد بن عياش بن عروة العامري الكوفي الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع)(٢٩٦) وقال: اسند عنه. هذا بناء‌ا على ما هو ظاهر الفهرست وكتب الاصحاب. نعم لايبعد كون (عياش) مصحف (عباس) بالباء المفردة والسين المهملة فح السند موثق بحميد على كلام في أحمد بن عبدون شيخه وشيخ النجاشي، فقد يأتي في ترجمة محمد بن عباس بن عيسى(٧٤٥) قول الماتن: ابو عبدالله كان يسكن بني غاضرة، ثقة، روى عن أبيه. وروى عن حميد بن زياد عن أبي جعفر محمد بن عباس بن عيسى في بني عامر كتاب حيدر بن شعيب كما يأتي في ترجمته(٣٧٥)، وأيضا عنه عن عباس بن عيسى الغاضري الكوفي كتابه كما في ترجمته(٧٤٥) ثم أن تكنيته بأبي جعفر فيما تقدم لاتنافي تكنيته بأبي عبدالله في ترجمته لامكان تعداد الكنية فلاحظ.

٤١٧

الحسين بن على بن ابراهيم العلوي

ذكره في لسان الميزان ج ٢ / ٣٠٦ وقال: ذكره ابن عقدة في رجال الشيعة وقال: كان ممن جمع شرف الفضل إلى شرف الاصل.

الحسين الاصغر أبوعبدالله بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام

قال ابونصر البخاري في سر السلسلة(٦٩): وانما قيل له الحسين الاصغر لان له أخا اكبر منه يسمى الحسين بن علي لم يعقب. وقال في(٣٢) بعد ذكر الحسين الاصغر في أولاد السجاد (ع): وعلي بن علي بن الحسين (ع) أمه أم ولد لا خلاف وهو أصغر أولاده الذين أعقبوا. وقال ابن سعد في الطبقات ج ٥ / ٣٢٧: وكان حسين بن علي ابن حسين هذا اصغر ولد ابيه، وبقي حتى ادركه محمد بن عمر وروى عنه، ولكنا ألحقناه باخوته في طبقتهم وليس مثلهم في سنهم، ولقيهم وقال في(٢١١) عند ذكر اولاد ابيه السجاد (ع): والحسين الاكبر درج إلى ان قال: وحسينا الاصغر بن علي.

٤١٨

٤١٩

٤٢٠