تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٣

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 543

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 543
المشاهدات: 144134
تحميل: 6688


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 543 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 144134 / تحميل: 6688
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢٠١

١٧٦ - اسحاق بن الحسن بن بكران ابوالحسين العقرابى التمار.(١)

كثير السماع(٢) ضعيف في مذهبه(٣) .

____________________

(١) لم اجد فيما احضره من سبق النجاشى لترجمته، كما لم أقف على ترجمة لوالده، ولا على ذكر لنسبه، حتى ان الضبط للنسبة مختلف: بالقاف والفاء، والنون بعد الالف، والهمزة والباء.

وفى مجمع الرجال: (العقرائى) بالفاء والهمزة.

وفى معجم البلدان ج ٣ ١٣١: عفراء حصن من اعمال فلسطين قرب البيت المقدس.. عفرى بكسر اوله والقصر: ماء بناحية فلسطين قال ابن اسحاق: بعث فروة بن عمرو بن النافرة الجذامى ثم النفاثى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسولا باسلامه، وأهدى له بغلة بيضاء..

(٢) كثرة السماع مدح يوجب الموضع الرفيع له في الحديث والرواية، كما قد مدح النجاشى وغيره جماعة من مشايخ الحديث بذلك وقد حققنا ذلك في كتابنا في (قواعد الرجال).

(٣) قد حققنا في محله ان التضعيف المطلق يقتضى الضعف مذهبا، و وثاقة في النقل، وتحرزا من الكذب والوضع. ومسلكا وطريقا بأخذ الحديث وجادة او اجازة، او من المجاهيل، او الضعاف، وبروايته مرسلا، مبهما، مضمرا، وهكذا، الا ان التقييد بوجه خاص يوجب نفيه من ساير الجهات، والتضعيف في المذهب خاصة يقتضى عدم الطعن في اصل النقل وعدم الاتهام بالكذب والوضع، بل وفى كيفيته، وهذا نظير تضعيف ثقات الفطحيين والواقفة بالمذهب. ولا يتوهم فيه على ما هو ظاهر كلام النجاشى، الضعف بالعامية، ولا الفطحية ولا الواقفية ولا الغلو، لتوصيفه بمجاورته بالكوفه، فانها وسيلة التقرب بآل محمدعليه‌السلام والتشرف بزيارة الامامعليه‌السلام ، وبتصنيفه في الرد على الغلاة. وح فلا يبعد ارادة ضعفه في مذهبه في الحديث والرواية وطريقته في ذلك لا في اصول دينه وفروعه. وحيث لم نقف على رواياته خاصة، فلا سبيل لنا إلى تحقيق ذلك والله العالم. (*)

٢٠٢

رأيته بالكوفة(١) وهو مجاور(٢)

____________________

(١) لم يظهر وقت رؤيته وقد تكرر دخول النجاشى ره الكوفة متشرفا بزيارة الامام امير المؤمنينعليه‌السلام .

منها زيارته سنة اربعمأة وقد ذكرنا ذلك في ترجمته في مقدمة هذا الشرح ج ١ ١٤.

(٢) قد تشرف اسحاق العقرابى بمجاورة الكوفة لزيارة الامامعليه‌السلام راجيا لما فيها من البركات: اذ لم تكن معهودا قبل الشيخ الطوسى المجاورة للنجف فلم تكن الا بعد فتنة بغداد الكبرى التى لجاء الشيخ إلى قبر الامامعليه‌السلام مجاورا فصارت النجف مركزا للشيعة وللحوزة العلمية، واجتمعت الشيعة على عتبة باب مدينة علم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقد شرفنى الله تعالى بمجاورته من عام ١٣٧٤ اسئل الله تعالى ان يتقبلها ويجعلها وسيلتى إلى قربه وان لا يحرمنى في الدنيا مجاورة مشهده وفى الاخرة شفاعته وشفاعة اولاده الطاهرينعليه‌السلام . (*)

٢٠٣

وكان يروى كتاب الكلينى عنه(١) وكان في هذا الوقت(٢) علوا(٣) .

____________________

(١) ان روايته كتاب الكافى عن الكلينى بلا واسطة تدل على انه من تلاميذه وعلى علو رتبته، وانه في طبقة ابن قولويه ونظرائه من مشايخ النجاشى وسيأتى انشاء الله في ترجمة الكلينى وذكر الطرق إلى كتابه قوله: كنت أتردد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤى، وهو مسجد نفطويه النحوى أقرء القرآن على صاحب المسجد، وجماعة من أصحابنا يقرؤن كتاب الكافى على أبى الحسين احمد بن احمد الكوفى الكاتب: حدثكم محمد بن يعقوب الكلينى، ورأيت أبا الحسن العقراى يرويه عنه.

(٢) قد توفى الكلينى سنة تناثر النجوم ٣٢٩ فروايته عنه تقتضى كون العقرابى من مواليد سنة ٣٠٠ او ما يقاربه، وبقائه إلى ما يقارب سنة اربعمأة او بعدها يقتضى كونه من المعمرين، ومعاصرته لاضراب ابن قولويه وكون الحديث والاسناد به عاليا.

(٣) قد اختلف اصحاب الرجال في ضبط هذه الكلمة: علوا ممدودة، و مقصورة، بالعين المهملة او المعجمة، وأطالوا في تفسيرها وتوجيه ذكره بها، حتى قيل: انها (غلوا) وانها تدل على كونه من الغلاة، وقد غفل القائل عن عدم صحتها لفظا ومعنى، وكيف يتوهم غلو من صنف في الرد على الغلاة، ونفى سهو النبىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس غلوا، والايات والاخبار، حجة على نفيه ونفى كل خطاء وخطيئة وزلة وذلة ورجز عن محمد وآله الطاهرينعليه‌السلام ، كثيرة قد حققنا ذلك في محله.

بل انما التدبر في كلام الماتن ومن سبقه، ولحقه، وفى كلام ائمة الرجال من اصحابنا والجمهور في علو الاسناد وموجباته، ومن كان الاسناد به عاليا يرفع كل شك في المقام. وقد وصف النجاشى غير واحد من اعلام المشايخ بذلك مثل أحمد بن عبدالواحد البزاز فقال في ترجمته: وكان قد لقا أبا الحسن على بن محمد القرشى المعروف بابن الزبير، وكان علوا في الوقت. بل كان مشايخ الحديث يرجحون الاسناد المعالى على غيره وان كان ذا ترجيح بغير العلو، وقد حققنا الكلام في ذلك في (قواعد الرجال) ويأتى ما ينفع المقام في احمد بن عبدالواحد.

٢٠٤

فلم أسمع منه شيئا(١) له كتاب الرد على الغلاة، وكتاب نفى السهو عن النبىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله كتاب عدد الائمةعليه‌السلام .

____________________

(١) اى ان العقرابى مع منزلته وعلو الاسناد به، تركت السماع عنه بلا واسطة لما اتهم بالضعف، فقد كان طريقة النجاشى الاجتناب عن الرواية عن المطعون بلا واسطة، وان كان قد حكا او روى عنه بواسطة غيره، وقد حققنا ذلك في مقدمة هذا الشرح ج ١ ص ٢٤ إلى ٧٢ في تحقيق مشايخه، وانه انما ترك الرواية عن المطعون بلا واسطة وعلى نحو الرواية (اخبرنا، حدثنا) دون مطلق الحكاية والنقل احتياطا لا اعتقادا.

فلاحظ وتدبر.

(٢) لم ينفرد العقرابى بتأليف الكتاب في هذه الموضوعات، وقد سبقه ولحقه غيره كما ذكره الماتن في تراجم الرجال. ويدل على معرفته وحسن ولائه لال محمدعليه‌السلام . هذا آخر باب اسحاق، وقد حذفنا ما ذكرنا من التذييل لكل باب، خوفا من الاطالة، وايكالا على ما حققناه في كتابنا الكبير الجامع في رواة الشيعة. (*)

٢٠٥

" ومن هذا الباب احمد "

١٧٧ - أحمد بن الحسن بن اسماعيل بن شعيب بن...

ميثم التمار

مولى بنى أسد،(١)

____________________

(١) لم يذكر النجاشى في نسبه: (يحيى) والد ميثم لاشتهار آل ميثم به لا بأبيه يحيى ويأتى ذكره في ترجمة على بن اسماعيل بن شعيب، ويعقوب بن شعيب كما صرح به غيره كما ستقف عليه بمالا مجال للتأمل في ان أباه هو يحيى. لكن في الفهرست(٢٣): احمد بن الحسن بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبدالله التمار أبوعبدالله: مولى بنى أسد، كوفى..

قلت: يحتمل تعدد الاسم او كون احدهما لقبا او كون عبدالله مصحفا فقد اتفق هو في غير الفهرست مع الاصحاب على أن اباه يحيى.

وقد عظم آل ميثم قدرا برأس هذه الطائفة ميتم مولى امير المؤمنينعليه‌السلام .

ميثم التمار: كان ميثم عجميا، عبدا لامرأة من بنى أسد، فلما اشتراه أمير المؤمنينعليه‌السلام أعتقه، (فكان مولى لهعليه‌السلام ) وقال له: ما اسمك؟ قال له: سالم.

قال حدثنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أن اسمك الذى سماك ابواك في العجم ميثم. قال صدق الله ورسوله، فرجع إلى ميثم. كذا ذكره المفيد في الارشاد(١٧٠). وعن الراوندى في الخرائج مثله. واورده ابن ابى الحديد بتفصيل في الشرح ج ٢ ٢٩١ واخرجناه في كتابنا (اخبار الرواة) مع ساير ما في فضله و أحواله.

كنيته

قد اكتنى ميثم بأبى سالم، كما في الارشاد وعن الخرائج، وبأبى صالح كما في رواية الكشى(٥٤).

وكان ميثم كوفيا، صرح به الشيخ وساير المشايخ في ترجمته وتراجم اولاده وأحفاده، وكان نهروانيا، كما في الكشى(٥٥). وكان مولى بنى أسد. صرح به البرقى، والصدوق، والكشى والمفيد والنجاشى والشيخ وغيرهما كما ستقف على كلامهم انشاء الله. وكان تمارا قد اشتهر بذلك بين الناس وصرح به الاصحاب.

مكانته السامية

كان ميثم من أصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام ، ومن أجلة اصحابه كما في الفهرست(٨٧): ومن حواريهعليه‌السلام كما رواه الكشى(٦)، والمفيد في الاختصاص(٣) و(٦١) ومن السابقين المقربين اليهعليه‌السلام كما رواه المفيد في الاختصاص(٧)، ومن اصفياء اصحابهعليه‌السلام كما رواه في الاختصاص(٣). بل كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يذكره ويوصى به علياعليه‌السلام في جوف الليل رواه المفيد في الارشاد(١٧٠) وفضائله كثيرة مشهورة.وقد قتل وصلب في حب امير المؤمنينعليه‌السلام ، وقضاياه معروفة مشهورة وقد اوردناها في كتابنا في اخبار الرواة.وقد صنف هشام بن محمد السائب العالم المشهور كتابا في مقتله ره كما يأتى في ترجمته.وكان من اصحاب أبى محمد الحسنعليه‌السلام . ذكره الشيخ في اصحابه.

وكان من اصحاب أبى عبدالله الحسينعليه‌السلام ، ذكره المفيد في الاختصاص والبرقى، والشيخ في اصحابه.

وقد قتلرحمه‌الله قبل قدوم الحسينعليه‌السلام العراق بعشرة ايام، كما في ارشاد المفيد(١٧٢).=

٢٠٦

____________________

اولاده واحفاده

قد نشأ اولاد ميثم التمار واحفاده على ولاية اهل البيت والتمسك بهم والرواية عنهم وقد ذكر منهم جماعة في اصحاب الائمةعليه‌السلام وفى الرواة عنهم. فمن ولده: صالح، وشعيب، وعمران، وحمزة.

صالح بن ميثم الكوفى قد أدرك أبا جعفر الباقرعليه‌السلام . ذكره البرقى(١٥)، والشيخ في اصحابه(١٢٦). وقد روى عنهعليه‌السلام كما في الكافى ج ٢ ٣٥٠. وقد ذكرناه في طبقات اصحابه.

وكان من اصحاب الصادقعليه‌السلام ايضا فقال البرقى(١٦): صالح بن ميثم الكوفى، والشيخ(٢١٨) صالح بن ميثم الاسدى، مولاهم، كوفى، تابعى.

وقد روى عنهعليه‌السلام كما في الخصال(٤٩) باب الثلثة، وفى كامل الزيارات(١٣٥) باب فضل زيارة الحسينعليه‌السلام . روى عنه عنهعليه‌السلام ابراهيم بن عاصم بن حميد، وعمران الميثمى.

عقبة بن صالح بن ميثم: كان من اصحاب الباقرعليه‌السلام كما ذكره البرقى(١٦) ومن اصحاب الصادقعليه‌السلام كما ذكره البرقى(١٦) والشيخ(٢٢٦).

شعيب بن ميثم التمار: بقى شعيب بن ميثم إلى ايام الصادقعليه‌السلام فذكره في اصحابه البرقى(٢) قائلا: شعيب بن ميثم الاسدى، مولى، كوفى. والشيخ(٢١٧) قائلا: شعيب بن ميثم التمار الاسدى، مولاهم الكوفى.

يعقوب بن شعيب بن ميثم: وكان ابومحمد يعقوب بن شعيب بن ميثم من اصحاب الصادق والكاظمعليهما‌السلام ، ومن مصنفى الشيعة على ما تأتى ترجمته مستقلة.

محمد بن يعقوب بن شعيب بن ميثم: روى عن أبيه يعقوب، روى عنه حماد بن عثمان كما في مشيخة الفقيه(١٩٩) وفى الفقيه ج ٢ ٢٠٣، ومحمد بن اسماعيل بن بزيع كما في التهذيب ج ٤ ١٧١ مرتين، والاستبصار ج ٢ ٦٧، والفقيه ج ٢ ١١٠، ومعانى الاخبار(٣٨٢).

اسحاق بن شعيب بن ميثم: ذكره الشيخ في اصحاب الصادقعليه‌السلام (١٤٩) قائلا: اسحاق بن شعيب بن ميثم الاسدى، مولاهم الكوفى التمار، اسند عنه.

اسماعيل بن شعيب بن ميثم: ذكره الشيخ في اصحاب الصادقعليه‌السلام (١٤٧) قائلا: اسماعيل بن شعيب بن ميثم الاسدى الكوفى. على بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمار: كان من وجوه المتكلمين من اصحابنا. تأتى ترجمته مستقلة.

عمران بن ميثم بن يحيى الاسدى: كان من اصحاب السجاد والباقر والصادقعليه‌السلام ، ومن مضفى الشيعة وتأتى ترجمته مستقلة.

كلثم بنت يوسف بن عمران بن ميثم: وكانت كلثم بغت يوسف بن عمران بن ميثم ممن روى عن أبى عبداللهعليه‌السلام ذكره البرقى. (٦٢) عمر بن ميثم الاسدى الكوفى: محمد بن الحسن بن زياد الاسدى الميثمى: ثقة عن روى عن أبى عبداللهعليه‌السلام كما في اصول الكافى ج ١ ٢٦٨، وروى عن الرضاعليه‌السلام وتأتى ترجمته مستقلة.

محسن الميثمى: روى عن أبى عبداللهعليه‌السلام ، عنه ابوداود المنشد كما في التهذيب ج ٢ ٧٣، وروى عن يعقوب بن شعيب عنهعليه‌السلام كما في باب الطاعة والتقوى من اصول الكافى ج ٢ ٧٦، عنه ابوداود المسترق. ذكرناه في طبقات اصحابه.

يونس بن عمران بن ميثم: روى الكلينى في الكافى ج ١ ٢٤٠ باسناده عن النضر بن شعيب عن يونس بن عمران بن ميثم، عن سماعة عن أبى عبداللهعليه‌السلام في باب انه ليس في ترك الحج خيرة. (*)

٢٠٧

٢٠٨

٢٠٩

٢١٠

٢١١

قال أبوعمر والكشى(١) : كان واقفا.

وذكر هذا عن حمدويه عن الحسن بن موسى الخشاب قال: احمد بن الحسن واقف.

وقد روى عن الرضاعليه‌السلام (٢) وهو

____________________

(١) قال في اختيار الكشى في اصحاب الكاظمعليه‌السلام (٢٩١): في احمد بن الحسن الميثمى: قال حمدويه عن الحسن بن موسى قال: احمد بن الحسن الميثمى كان واقفيا. وذكره الشيخ في اصحابه(٢٤٤) وقال: واقفى.

وروى الصدوق في العيون ج ١ باب(٤) نص أبى الحسن موسى بن جعفر على ابنه على بن موسىعليهما‌السلام (٢٠) بالخلافة والوصاية من بعده، عن ابيه، عن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن الحسن بن موسى الخشاب عن محمد بن الاصبغ عن احمد بن الحسن الميثمى، وكان واقفيا، قال حدثنى محمد بن اسمعيل بن الفضل الهاشمى قال دخلت على ابى الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الحديث.

(٢) ظاهر الماتن التأمل في وقفه ولذا نسبه إلى الكشى اشعارا بعدم الجزم به، ومؤيدا بروايته عن الرضاعليه‌السلام ، فان الواقفة لا يرون عنه، كما ان ما ذكره في طريقه إلى كتابه: عن الرجال وعن أبان بن عثمان، يشير إلى عدم روايته عنهماعليه‌السلام وانما روى عن الرجال فلاحظ. (*)

٢١٢

على كل حال ثقة، صحيح الحديث، معتمد عليه(١) .

له كتاب نوادر، اخبرنا ابوعبدالله بن شاذان قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى عن الحميرى قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن احمد بن الحسن بالكتاب(٢) . واخبرنا محمد بن

____________________

(١) لم احضر فيما بأيدينا من الاخبار روايته عنهعليه‌السلام كما لم اقف على روايته عن أبيهعليه‌السلام ايضا وان صحت فتدل على عدم عناده في الوقف وخلو رواياته عما يدل على أمر باطل، ولذا قيل فيه انه على كل حال ثقة صحيح الحديث، نعم روى ابن أبى الحديد في الشرح ج ٢ ٢٩١ عن ابراهيم في كتاب الغارات عن احمد بن الحسن الميثمى ترجمة جده ميثم وذكرناها في محله.

وقال في الفهرست: صحيح الحديث، سليم، روى عن الرضاعليه‌السلام ..

(٢) وفى الفهرست: وله كتاب النوادر، اخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن احمد بن محمد بن يحيى العطار عن عبدالله بن جعفر الحميرى عن يعقوب بن يزيد الانبارى الكاتب عن محمد بن الحسن بن زياد عن احمد بن الحسن...

وقال الصدوق في المشيخة(٣٨٢): وما كان فيه عن الميثمى، فقد رويته عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسن بن زياد عن احمد بن الحسن الميثمى.

قلت: طريق الصدوق اليه صحيح بلا كلام.

ووجود محمد بن الحسن بن زياد الميثمى الثقة من اصحاب الصادق والرضاعليهما‌السلام بينه وبين يعقوب في المشيخة والفهرست ربما يدل على سقوطه من نسخ رجال النجاشى.

وطريق النجاشى والشيخ كالصحيح بابن شاذان والحسين. من مشايخ النجاشى، وباحمد بن محمد. (*)

٢١٣

عثمان قال حدثنا جعفر بن محمد عن عبيد الله بن احمد بن نهيك عنه.(١)

واخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا الحسين بن على بن سفيان قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة قال حدثنا احمد بن الحسن الميثمى بكتابه عن الرجال، وعن ابان بن عثمان.(٢)

١٧٨ - احمد بن محمد بن عمرو بن ابى نصر زيد مولى السكون، ابوجعفر...

المعروف بالبزنطى(٣)

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة محمد بن عثمان من مشايخه ووثاقة شيخه الشريف الصالح جعفر بن محمد بن ابراهيم أبى القاسم الموسوى. وفى الفهرست بعد الطريق المتقدم. ورواه حميد بن زياد عن ابى العباس عبيد الله بن احمد بن نهيك عنه. قلت طريقه بظاهره مرسل الا ان يكون تعليقا على طرقه إلى حميد او على سابقه فان حميدا من مشايخ يعقوب.

(٢) موثق بحميد وابن سماعة الثقتين الواقفيين. هذا بناء‌ا على وثاقة شيخه الحسين بن عبيد الله.

(٣) قال الشيخ في الفهرست(١٩): احمد بن محمد بن أبى نصر، زيد مولى السكونى، أبوجعفر، وقيل: أبوعلى المعروف بالبزنطى..

وقال في الغيبة عند الرد على الواقفة وذكره فيمن رجع عن الوقف بما رأى من الرضاعليه‌السلام من المعجزات(٤٧): وهو من آل مهران وكانوا يقولون بالوقف وكان على رأيهم فكاتب ابا الحسن الرضاعليه‌السلام وتعنت في المسائل.. ويأتى في ترجمة جده عمرو بن أبى نصر قول الماتن: وهم أهل بيت.

قلت: كان احمد البزنطى عم اسماعيل بن مهران بن محمد بن أبى نصر السكونى المتقدم (ج ١ ٣٥٧)، وايضا عم الحسين بن مهران بن محمد بن أبى نصر السكونى المتقدم (ج ٢ ١٤٢)، وابن عم أحمد بن رياح بن أبى نصر السكونى الاتى رقم(٢٤٨). كما لا يبعد كونه أخا مهران بن محمد بن ابى نصر السكونى الاتية ترجمته رقم ١٢٣٧، وكان عم أبيه رباح بن أبى نصر السكونى من اصحاب الصادقعليه‌السلام .

ذكره البرقى والشيخ، وروى عنه كما في التهذيب ج ٥ ٥٩ وذكرناه في الطبقات.

ولم تظهر نسبته مع جماعة ممن لقب بالسكونى منهم: اسماعيل بن أبى زياد السكونى المتقدم ترجمته (ج ١ ٣٤٤)، والحسن بن محمد بن الحسن ابوالقاسم السكونى الكوفى الذى روى وسمع منه التلعكبرى سنة ٣٤٤ وذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهمعليه‌السلام (٤٦٨ ٣٤)، والحسين بن عبيد الله بن حمران الهمدانى السكونى الكوفى المتقدمة ترجمته (ج ٢ ١٥٥ ١٣٣)، ومحبوب بن حسان أبوحسان الكوفى السكونى الذى ذكره الشيخ في اصحاب الصادقعليه‌السلام (٦٠٧ ٣١٨)، ومحمد بن محمد بن النصر بن منصور أبى عمر السكونى الاتى ترجمته(١٠٦٣) وكان جده عمرو بن ابى نصر السكونى من اصحاب الصادق وتأتى ترجمته(٧٧٧).

وتفرد الماتن هنا تبعا للكشى بذكر (عمرو) في نسبه. وح فنسبة محمد إلى أبى نصر على ما في مواضع من النجاشى وفى كلام غيره من النسبة إلى الجد، وهى غير عزيزة. قال الكشى(٣٦٣): اسماعيل بن مهران بن محمد بن أبى نصر، واحمد بن محمد بن عمرو بن أبى نصر كانا من ولد السكونى.=

٢١٤

____________________

=كما ان عنوانه: احمد بن محمد بن ابى نصر البزنطى او احمد بن أبى نصر وهكذا فهو من باب الاختصار بلا تعدد. ولم اقف على توصيفه في الاخبار بالسكونى.

وما في رواية العيون ج ٢ باب دلالات الرضاعليه‌السلام (٢١٢) عن احمد بن محمد بن عيسى عن احمد بن محمد بن يحيى بن أبى نصر البزنطى الحديث فقيه تصحيف.

ولا وجه لما في رجال ابن داود من عنوانه في القسم الاول رقم(١١٥) بدون ذكر (عمرو) مميزا بانه مولى السكونى ثم ذكر توثيقه وان له كتاب الجامع ثم عنوانه ثانيا(١٢٧) مع ذكره عمر بن ابى نصر ثم فوله فيه وفى أخيه: كانا من اولاد السكون ثم قوله: ولم يزك ولم يمدح.

اذ فيه مالا يخفى على من دونه في المعرفة بأحوال الرواة فضلا عن مثله وانما الجاء‌ه إلى القول بالتعدد امران: وجود (عمرو) في نسبه في الكشى وقوله: من ولد السكونى.

وقد عرفت ان النسبة إلى جد غير عزيزة. كما ان الكشى قد تفرد في المقام بقوله. من ولد السكونى والا فقد صرح النجاشى في المقام وفى تراجم من تقدمت الاشارة اليهم وكذا غيره في جملة من الموارد بانه مولى، او مولى السكونى ولا اشكال في ان أبا نصر كان مولى على ما ذكروه فتبعه ولده، فعلى الموجود في الكشى المطبوع كما تقدم فلا اشكال في ان احمد واسماعيل كانا من ولد السكونى.

نعم انما يتوجه على ما ذكره القهبائى في مجمع الرجال من ضبط الكلمة هكذا: (السكون) ناقلا عن النجاشى والكشى والشيخ، ولم يثبت. واما السكون فقيل: انه اشرس بن ثور بن كندة من عرب اليمن. (*)

٢١٥

٢١٦

كوفى(١)

____________________

(١) مقام البزنطى ومنزله لا اشكال في ان البزنطى كان سكن كوفة ولذلك نسبه بالكوفة النجاشى والشيخ في الفهرست وغيرهما ولا ينافيه كون تجارته ببغداد وفى كتابه إلى الرضاعليه‌السلام : انى رجل من اهل الكوفة.

رواه في قرب الاسناد(١٥٢). بل فيه(١٦٤) في حديث طويل عنه عن الرضاعليه‌السلام : قلت: جعلت فداك ان الكوفة قد تبت لى والمعاش بها ضيق وانما كان معاشنا ببغداد وهذا الجبل قد فتح على الناس منه باب رزق فقال: فان اردت الخروج فاخرج فانها سنة مضطربة. الحديث.

طبقته: ظاهر الماتن التأمل في كونه من اصحاب الكاظمعليه‌السلام مع ان البرقى ذكره من اصحابه الذين ادركوا الرضاعليه‌السلام ايضا(٥٤) وقال: لقبه البزنطى. وذكره في اصحابه ايضا الكشى والشيخ(٣٤٤) وقال: احمد بن محمد بن أبى نصر البزنطى مولى السكونى، ثقة جليل القدر.

وقال في اصحاب الرضاعليه‌السلام : رو؟ عن ابى الحسن موسىعليه‌السلام .

وقال ابن النديم في الفهرست(٣٢٣): البزنطى من علماء الشيعة، احمد بن محمد بن ابى نصر البزنطى من اصحاب موسىعليه‌السلام ... وروى عنه عن ابى الحسن موسىعليه‌السلام جماعة منهم: احمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن احمد بن يحيى وذكرناهم في طبقات اصحابه.

وفى قرب الاسناد(١٦٦) عن احمد بن محمد بن عيسى عن احمد بن محمد بن أبى نصر قال: دخلت عليه (اى الرضاعليه‌السلام ) بالقادسية فقلت له: جعلت فداك انى اريد ان اسئلك عن شيئ (إلى ان قال:) قلت: له جعلت فداك انى سئلت أباك وهو نازل في هذا الموضع عن خليفته من بعده فدلنى عليك وقد سئلتك منذ سنتين وليس لك ولد، عن الامامة فيمن تكون بعدك، فقلت: في ولدى، وقد وهب الله لك اثنين، فأيهما عندك بمنزلتك التى كانت عند أبيك؟ فقال لى: هذا الذى سئلت عنه ليس هذا وقته، فقلت له: جعلت فداك قد رأيت ما ابتلينا به في أبيك. الحديث.

وروى البزنطى عن جماعة كثيرة عن ابى عبداللهعليه‌السلام منهم ابان بن عثمان واسحاق بن عمار، وحماد بن عثمان، وحنان بن سدير، وحميد بن يزيد، وحمزة بن اليسع، ومرازم، ومعاوية بن عمار، ومعاوية بن ميسرة، ويحيى بن عمار، ويحيى بن عمران الحلبى، ويونس بن يعقوب وغيرهم.

وربما يوهم ايضا عدم كون البزنطى من اصحاب الكاظمعليه‌السلام ما ذكره الشيخ في الغيبة(٤٧) عند ذكر المعجزات الظاهرة من الرضاعليه‌السلام التى اوجبت رجوع جماعة من القول بالوقف، فسماهم ثم قال: وهولاء من اصحاب أبيه الذين شكوا فيه ثم رجعوا، وكذلك من كان في عصره مثل احمد بن محمد بن ابى نصر والحسن بن على الوشا وغيرهم ممن كان قال بالوقف فالتزموا الحجة وقالوا بامامته.. (*)

٢١٧

٢١٨

لقى الرضا(١)

____________________

(١) وذكره البرقى في اصحاب ابى الحسن موسى بن جعفر ممن ادرك الرضاعليه‌السلام (٥٤) وقال: لقبه البزنطى. ثم ذكر في اصحاب الرضاعليهما‌السلام ومن نشأ في عصره: احمد بن محمد بن أبى نصر.

قلت: ظاهره يوهم التعدد الا انه كما ترى محل منع. ولعل ذكره في الثانى باعتبار نشأته في القول بالائمة الاثنى عشر (ع) جزما في ايام الرضاعليه‌السلام وذكره الشيخ في اصحاب الرضاعليه‌السلام (٣٦٦) قائلا: احمد بن محمد بن أبى نصر البزنطى، ثقة. مولى السكونى له كتاب الجامع، روى عن أبى الحسن موسىعليه‌السلام . وتقدم عنه في الفهرست قوله: لقى الرضاعليه‌السلام وكان عظيم المنزلة عنده، وروى عنه كتابا..

ثم ذكره في اصحاب الجوادعليه‌السلام كما يأتى وقال: من اصحاب الرضاعليه‌السلام .

وذكره ابن ادريس في مستطرفات السرائر من المشيخة المصنفين والرواة المحصلين(٤٧٢) وقال: صاحب الرضا عليه آلاف التحية والثناء. وذكره الكشى في الفقهاء من اصحاب أبى ابراهيم وابى الحسن الرضاعليهما‌السلام كما يأتى نص كلامه.

وقال ابن النديم في الفهرست: وله من الكتب، ما رواه عن الرضاعليه‌السلام ، كتاب الجامع، كتاب المسا؟ ل.

وقد روى عن الرضاعليه‌السلام كثيرا روى جماعة كثيرة جدا عنه عنه، ذكرناهم في طبقات اصحابه ويطول بذكرهم في المقام.

وقد روى عنهعليه‌السلام فضل يوم الغدير وفضل زيارة امير المؤمنينعليه‌السلام فيه.

رواه في التهذيب ج ٦ ١٢٥ باسناده عن محمد بن عبدالله بن زرارة عنه وفى آخره: قال محمد بن عبدالله: لقد ترددت أنا وابوك والحسن بن الجهم اكثر من خمسين مرة وسمعناه منه.

ولما كان بعد مضى ابى الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام من امر الواقفة ما كان، صار احمد بن محمد بن أبى نصر فيمن شك وتحير كما في الغيبة(٤٧). فكتب إلى الرضاعليه‌السلام كتابا يذكر فيه نفسه واهل بيته من اهل الكوفة وقال: وأنا ندين الله بطاعتكم وقد احببت لقاء‌ك لاسئلك عن دينى وأشياء جاء بها عنك قوم، ثم ذكر شبهة الواقفة، وما جرى من لقاء صفوان لهعليه‌السلام وما أجابه، فوصل منهعليه‌السلام اليه كتاب في جوابه، وبه ذهب الشك عنه وأقر بامامته وقال: فكتب اليهعليه‌السلام : جعلت فداك انه لم يمنعنى من التعزية لك بأبيك الا انه كان يعرض في قلبى مما يروى هؤلاء، فأما الان فقد علمت ان أباك قد مضى صلوات الله عليه فآجرك الله في أعظم الرزية وهناك افضل العطية، فانى اشهد أن لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ثم وصفت له حتى انتهيت اليه. وكتبعليه‌السلام بعد ذلك اليه كتابا.

روى ذلك كله بطوله الحميرى في قرب الاسناد(١٥٢).

واشار إلى بعض كتبه والى ما رواه الشيخ في الغيبة(٤٧).

ولما سافر البزنطى إلى المدينة وكان الرضاعليه‌السلام في خارج المدينة قال: بعث الرضاعليه‌السلام إلى بحمار فركبته وآتيته فأقمت عنده بالليل إلى ان مضى منه ما شاء الله، فلما أرا؟ ان ينهض قال لى: لا أراك تقدر على الرجوع إلى المدينة قلت: أجل جعلت فداك قال: فبت عندنا الليلة وأعد على بركة الله عزوجل، قلت: افعل جعلت فداك، قال: يا جارية افرشى له فراشى، واطرحى عليه ملحفتى التى أنام فيها، وضعى تحت رأسه مخدتى. قال فقلت في نفسى: من أصاب ما اصبت في ليلتى هذه؟ ! لقد جعل الله لى من المنزلة عنده وأعطانى من الفخر مالم يعطه احدا من اصحابنا، بعث إلى بحماره، فركبته، وفرش لى فراشه، وبت في ملحفته، ووضعت لى مخدته؟ ! ما أصاب مثل هذا احد من اصحابنا. قال وهوعليه‌السلام قاعد معى وأنا احدث نفسى، فقالعليه‌السلام لى: يا احمد ان امير المومنينعليه‌السلام أتى زيد بن صوحان (وفى قرب الاسناد(١٦٧) والكشى في الموضعين: صعصعة بن صوحان) في مرضه يعود، فافتخر على الناس بذلك، فلا تذهبن نفسك إلى الفخر، وتذلل لله عزوجل، وأعتمد على يده فقامعليه‌السلام .=

٢١٩

____________________

=رواه الصدوق في العيون ج ٢ ٢١٢ ١٩ في الدلالات عليه عن شيخه ابن الوليد عن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن البزنطى. وايضا الكشى في ترجمته(٣٦٢) باسناد آخر عنه مع تفاوت متنا، وايضا ملخصا باسناد غيره في ترجمة صعصعة بن صوحان(٤٥).

ورواه الحميرى في قرب الاسناة(١٦٧) عنه مع زياد تفصيل وفيه: فجئته إلى صرنا.. (وهى قرية انشأها ابوالحسن موسى (ع) وبها مولد أبى الحسن الهادىعليه‌السلام ) واخرجناه بأسانيده والفاظه في كتابنا (اخبار الرواة). ولما أتى بأبى الحسن الرضاعليه‌السلام وأخذ به على طريق القادسية، ولم يدخل الكوفة وأخذ به على برانى البصرة كما في الكشى(٣٦٣) قال احمد بن محمد بن أبى نصر: استقبلت الرضاعليه‌السلام إلى القادسية، فسلمت عليه، فقال لى: اكتر لى حجرة لها بابان باب إلى الخان وباب إلى خارج فانه استر عليك قال: وبعث إلى بزنفيلجة فيها دنانير صالحة، ومصحف، وكان يأتيه رسوله في حوائجه فاشترى له وكنت يوما وحدى ففتحت المصحف لاقرأ فيه نظرت (هذا كما في بصائر الدرجات) ثم ذكر الكشى والصفار حديث المصحف وكيفيته واختلافه وقصده استنساخ شى منه ارسال الامام رسوله مسافر لاخذه. الحديث بطوله.

رواه الصفار عنه في بصائر الدرجات(٢٤٦) والكشى بسند آخر عغه مع اختلاف(٣٦٣).

وكان له إلى الرضاعليه‌السلام مكاتبات حين ما بقى في طوس وكان يقولعليه‌السلام له: استخرج منه الكلام يعنى أبا جعفرعليه‌السلام . رواه الحميرى عنه في قرب الاسناد(١٦٧).

والاخبار الدالة على منزلة البزنطى عند أبى الحسن الرضاعليه‌السلام كثيرة اوردناها في (اخبار الرواة) واشرنا اليها في طبقات اصحابه. وكان من خواصه حتى اخبره بالمنايا والمغيبات (كما في قرب الاسناد(١٦٣).

تنبيه: ذكر البرقى في رجاله في اصحاب ابى الحسن الرضاعليه‌السلام (٥٣) ممن كان من اصحاب ابى الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام وأدركه: احمد؟ ن محمد بن أبى نصر البزنطى ثم ذكر في اصحاب أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ومن نشأ في عصره احمد بن محمد بن أبى نصر.. وفى اصحاب أبى جعفر الثانىعليه‌السلام (٥٧): محمد بن أبى نصر.

قلت: والظاهر والله العالم سقوط كلمة (احمد بن) في الاخير، او كون (محمد) مصحف (احمد) كما ان الظاهر كون عده من اصحاب أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ومن نشأ في عصره، باعتبار كمال معرفته وزوال الشك والوقف عنه.

وقال ابن النديم في الفهرست ص ٣٢٣ في عداد فقهاء الشيعة ومحدثيها وعلمائهم: البزنطى، من علماء الشيعة احمد بن محمد بن أبى نصر البزنطى، من اصحاب موسىعليه‌السلام ، وله من الكتب: كتاب ما رواه عن الرضاعليه‌السلام ، كتاب الجامع، كتاب المسائل.

قلت: ولاينا في كونه من اصحاب موسىعليه‌السلام ، روايته عن الرضاعليه‌السلام والاقتصار في عد المصاحبة له على أبى الحسن الاولعليه‌السلام لعلو المرتبة. (*)

٢٢٠