تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٣

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي10%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 543

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 543 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 157413 / تحميل: 9357
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

٤- وفي ترجمة: إبراهيم بن عبد العزيز، وأنّه مِن أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، والراوين عنه.

قال ابن حجر: روى عن أبيه وجعفر الصادق، ذكره عليّ بن الحَكم في رجال الشيعة. لسان الميزان ج١ ص٧٨ رقم ٢١٤.

٥- وفي ترجمة: إبراهيم بن عيسى الخزّاز الكوفي.

قال ابن حجر: ذكره عليّ بن الحَكم وغيره في رجال الشيعة، وقال روى عن الصادق والكاظم. روى عنه الحسن بن محبوب وغيره. لسان الميزان ج ١ ص ٨٨ رقم ٢٥١.

وكيف ما كان، فيظهر أنّ الكتاب موجود عند الذهبي، أو عند ابن حجر الذي لخّص الميزان.

١٨ - عليّ بن مهزيار: القرن الثالث(١) .

قال النجاشي ( ٦٦٢ ): علي بن مهزيار الأهوازي. أبو الحسن، دروقي الأصل، مولى. كان أبوه نصرانيّاً فأسلم.

وقد قيل: إنّ علياً أيضاً أسلم وهو صغير، ومَنّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتَفقّه.

وروى عن الرضا وأبي جعفرعليهما‌السلام ، واختصّ بأبي جعفر ( ع )، وتوكّل له، وعظُم محلّه منه، وكذلك أبو الحسن الثالث ( ع )، وتوكّل لهم في

____________________

(١) اُنظر: رجال النجاشي ج٢ ص٧٤ رقم ( ٦٦٢ )، فهرست كُتُب الشيعة وأُصولهم ص٢٦٥ رقم ٣٧٩، رجال الطوسي ص٣٨١ و٤٠٣ و٤١٧.

٤١

بعض النواحي، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكلّ خير.

وكان ثقة في روايته، لا يُطعن عليه، صحيحاً اعتقاده(١) .

وقال الطوسي ( ٣٧٩ ): جليل القدر، واسع الرواية، ثقة. له ثلاثة وثلاثون كِتاباً، مثل كتاب الحسين بن سعيد، وزيادة(٢) .

وذكره في أصحاب الإمام الرضا ( ع )، فقال: علي بن مهزيار، أهوازي، ثقة صحيح(٣) ، وفي أص-حاب الإمام الجواد ( ع )(٤) ، وفي أصحاب الإمام الهادي ( ع )، فقال: علي بن مهزيار، أهوازي، ثقة(٥) .

وله مِن كُتُب الرجال:

١ - كتاب المثالب.

٢ - كتاب الأنبياء.

٣ - رسائل عليّ بن أسباط.

٤ - وفاة أبي ذر.

٥ - حديث بدء إسلام سلمان.

١٩ - محمّد العمّي.

قال النجاشي ( ٩٠٢ ): محمّد بن جمهور أبو عبد الله العمّي، ضعيف

____________________

(١) رجال النجاشي ج٢ ص٧٤.

(٢) فهرست كُتُب الشيعة وأُصولهم ص٢٦٥.

(٣) رجال الطوسي ص٣٨١.

(٤) رجال الطوسي ص٤٠٣.

(٥) رجال الطوسي ص٤١٧.

٤٢

في الحديث، فاسد المذهب، وقيل فيه أشياء الله أعلم بها مِن عِظمها. روى عن الرضا ( ع )(١) .

وقال الطوسي ( ٦٢٧ ): محمّد بن الحسن بن جمهور العمّي البصري له كُتُب منها:

١ - كتاب صاحب الزمان.

٢ - كتاب وقت خروج القائم ( ع ). ذكرهما الطوسي.

٢٠ - يحيى العلوي العقيقي: وُلد ٢١٤، تُوفّي ٢٧٧ ه-(٢) .

هو: يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أبو الحسين.

مشايخه وتلامذته:

روى يحيى بن الحسن عن الإمام الرضا ( ع )، وعن مشايخ كثيرة ذُكر منهم السمهودي أكثر مِن ثمانين شيخاً، ومنهم: ابن زبالة.

وروى عنه عدد كبير مِن المُحدِّثين، وأهل النَسب والسِيَر منهم: حفيده الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن، ومنهم أبو أسحاق إبراهيم بن إسحاق بن

____________________

(١) رجال النجاشي ج٢ ص٢٢٥ رقم ٩٠٢.

(٢) اُنظر ترجمته في: رجال النجاشي ج٢ رقم ( ١١٩٠ )، فهرست كُتُب الشيعة للطوسي رقم ( ٨٠٢ و٨٠٣ و٨٠٤)، مجلّة المَجمع العِلمي العراقي ج١١، كما عن مقدّمة المناسك للحربي ص١٦٢، الذريعة ج١ ص٣٤٩ و ج٢ ص٣٧٨، الأعلام للزركلي ج٨ ص١٤٠.

٤٣

إبراهيم الحربي صاحب كتاب ( المناسك ) الذي روى عنه كثيراً في كتابه المناسك.

قال النجاشي ( ١١٩٠ ): العالم الفاضل الصدوق، روى عن الرضاعليه‌السلام صنف كُتُباً، منها: كتاب نَسب آل أبي طالب، كتاب المسجد(١) .

الشيخ الطوسي في الفهرست ترجم ثلاثة أشخاص بعنوان يحيى بن الحسن وهم:

١ - تحت رقم ( ٨٠٣ ): يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، له كتاب المناسك. عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام .

٢ - تحت رقم ( ٨٠٢ ): يحيى بن الحسن العلوي، له كتاب المسجد، تأليفه.

٣ - تحت رقم ( ٨٠٤ ): يحيى بن الحسن، له كتاب نَسب آل أبي طالب.

وممّا تقدّم عن النجاشي أن هؤلاء الثلاثة هُم رجل واحد. وذلك فإنّ كتاب نَسب آل أبي طالب، والمسجد ذكرهما النجاشي ليحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله … ولا يَضرّ كون كتاب المناسك له أيضاً بعدَ أن سَرد اسمه كما سرد اسمه النجاشي.

ويُحتمل أن يكون صاحب كتاب المسجد الذي ذكره الطوسي، وذكر سَنَده إليه، قال أخبرنا جماعة عن التلعكبري عنه. فلعلّ هذا غير المُترجَم.

فإنّ التلعكبري: هارون بن موسى التلعكبري تُوفّي ٣٨٥ه- فيُستبعد أن يروي عن المُترجَم المُتوفّى ٢٧٧ه-.

____________________

(١) رجال النجاشي ج٢ ص٤١٢ رقم ١١٩٠.

٤٤

ثقافته:

يحيى بن الحسن العلوي ذو ثقافة عالية وواسعة في مُختلف الميادين، يدلّ على ذلك مؤلّفاته في الفِقه، والنَسب، والسيرة، والتاريخ، وعدد مشايخه الذين بلغوا بالعشرات، وقد أخذ عنهم ومِن مُختلف الطبقات.

مؤلّفاته:

١ - المناسك.

٢ - المسجد.

٣ - نَسب آل أبي طالب.

٤ - أخبار المدينة.

كتابه في الرجال:

كتابنَسب آل أبي طالب . الذي ذكره النجاشي والطوسي. وهو أوّل كتاب في نَسب آل أبي طالب.

قال ابن عنبه في عُمدة الطالب عنه:

يحيى النسّابة ابن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدينعليهم‌السلام . ويُقال إنّه أوّل مَن جمعَ كتاباً في نَسب آل أبي طالب(١) .

ويحيى هذا هو جدّ أُمراء المدينة، الّذين كانوا يحكمونها في زمن السمهودي المُتوفّى ٩١١ه-، وهو مِن الشيوخ المؤلِّفين، له مِن الكُتُب غير

____________________

(١) عُمدة الطالب ص٣٣١. اُنظر هامش رجال النجاشي ج٢ ص٤١٢.

٤٥

المُتقدّمة كتاب حول المدينة بعنوان: أخبار المدينة.

كتابه في أخبار المدينة:

مِن أوائل الكُتب التي أُلّفت في تاريخ المدينة المُنوّرة - كما تقدّم عن السمهودي - وهو مِن الكُتب المُهمّة جدّاً التي تحدّثت عن تاريخ المدينة بشكل مُفصَّل.

فقد بحث في هجرة الرسول ونزوله قباء، ثمّ استقرار مقامه في بني النجّار، والمِربد، وبناء المسجد، وتحويل القبلة، والمنبر، ومُعتكَف الرسول، وبيوت زوجات النبي، وأبواب المسجد وتوسعته، والدور التي حوله، وزيادة الخُلفاء وخاصّة الوليد، والمؤذِّنين، والحرَس، ومواضع قبر الرسول والخُلفاء، وتجمير المسجد والبلاليع والأبواب والمُصلّى، وقباء، وبعض مساجد المدينة التي صلّى فيه(١) .

وهذا الكتاب قد اعتمده تلميذه أبو إسحاق الحربي المُتوفّى ٢٨٥ ه-، واستفاد منه كثيراً، ونقل عنه في مواضع عديدة مِن كتابه ( المناسك )(٢) .

وكذلك نقل عنه المراغي المُتوفّى ٨١٦ ه- في كتابه ( تحقيق النصرة بتلخيص معالِم دار الهجرة) في مواضع عدّة.

وأكثر مَن نقل عنه السمهودي في كتابه وفاء الوفاء بأخبار دار المُصطفى فقد بَلغت ٢١٠ مِن المواضع.

____________________

(١) مُقدّمة المناسك للحربي ص ١٦٣ عن مقال الدكتور صالح العلي مجلّة المَجمع العِلمي العراقي.

(٢) اُنظر: المناسك للحربي ص ٣٥٩ و٣٦٣ و٣٦٥ و ٣٦٦ و٣٦٧-٣٦٩ و ٣٧١ و٣٧٢ و٣٧٨ و٣٧٩ و٣٨١ و٣٨٣-٣٨٧ و٣٨٩-٣٩٥ و٣٩٧ و٤٠٣ و٤٠٤ و٤٢٥. طبع دار اليمامة بتحقيق حمد الجاسر.

٤٦

ذكره السمهودي له بهذا العنوان في كتابه وفاء الوفاء(١) .

وقد اطّلع السمهودي على عدّة نسخ مِن هذا الكتاب:

١ - النسخة التي رواها ابن المؤلِّف طاهر بن يحيى العلوي عن المدائني(٢) .

٢ - النسخة التي رواها ابن المؤلّف طاهر بن يحيى العلوي عن أبيه مُباشرة(٣) .

٣ - النسخة التي رواها حفيده الحسن بن محمّد بن يحيى(٤) .

٤ - النسخة التي رواها ابن فارس عن ابن المؤلِّف طاهر بن يحيى عن أبيه يحيى(٥) .

أقدم مَن أرّخ للمدينة:

يقول السمهودي حول أقدم مَن أرّخ للمدينة: وابن زبالة ويحيى عُمدة في ذلك، فإنّهما أقدم مَن أرّخ للمدينة؛ لأنّ ابن زبالة هو محمّد بن الحسن، أحد أصحاب الإمام مالك بن أنس، ويؤخذ مِن كلامه أنّه وضع كتابه في صَفَر سَنَة تسع وتسعين ومائة، وأمّا يحيى فهو مِن أصحاب أصحابه، وكانت وفاته سَنة سبع وسبعين ومائتين عن ثلاث وستّين سَنَة(٦) .

وقال السمهودي أيضاً: وابن زبالة وإن كان ضعيفاً، ولكن اعتضد بموافقة يحيى له، وروايته لكلامه مِن غير تعقيب(٧) .

____________________

(١) وفاء الوفاء ج١ ص٢٤٤ طبع دار الكُتب العِلمية بتحقيق محمّد محيّ الدين، وفي غيره كما عن هامش المناسك للحربي ج١ ص١٧٤ و٢٠٣ وج٢ ص ١٧ و ٤٠١.

(٢) وفاء الوفاء ج٢ ص٥٠٨.

(٣) وفاء الوفاء ج١ ص٦٨ و٢٤٤ وج٢ ص٢٩٤ و٥٥٤.

(٤) وفاء الوفاء ج١ ص٢٤٥ وج٢ ص٢٩٤.

(٥) وفاء الوفاء ج٢ ص٥٥٥.

(٦) وفاء الوفاء ج١ ص٣٥٢.

(٧) وفاء الوفاء ج١ ص٢٥٢ بواسطة مُقدّمة مناسك الحربي.

٤٧

ومع الأسف إن الكتاب مفقود، ولا يوجد إلاّ ما نُقل عنه فقط.

ولادته ووفاته:

وُلد بالمدينة المُنوّرة سَنة ٢١٤ه-، وبها نشأ، وكَتَب عنها (أخبار المدينة).

تُوفّي في سَنة ٢٧٧ه- عن ٦٣ سَنة، كما عن وفاء الوفاء، ودُفن في مكّة المُكرّمة كما عن أعيان الشيعة.

٢١ - عيسى بن مِهْراَن: القرن الثالث(١) .

هو عيسى بن مهران المستعطف، أبو موسى، وكان يسكن ببغداد. وث-قه محمّد بن جرير الطبري العامّي(٢) . ويظهر أنّه عاش في النصف الثاني مِن المائة الثالثة، حيث روى عنه أبو علي محمّد بن هارون التلعكبري المُتوفّى ٣٣٦ه- بواسطة واحدة.

له مِن الكُتب في علم الرجال:

( كتاب المُحدّثين ) كما ذكره النجاشي، والطوسي، وابن النديم.

____________________

(١) اُنظر ترجمته في رجال النجاشي رقم (٨٠٥)، الفهرست للطوسي رقم (٥٢٠)، الذريعة ج١ ص ١٣٩، مصفى المقال ص ٣٤٥، لسان الميزان ج ٤ ص ٤٠٦ رقم ١٣٤٢، الفهرست لابن النديم ص٣٧٠، رجال الطوسي ص٤٨٧ رقم ( ٦٤ ) مِن حرف العين، فيمن لم يروِ عنهم، قاموس الرجال ج٨ ص٣٣٥ رقم ٥٨٢٨، تاريخ بغداد ج١١ ص١٦٧ رقم ٥٨٦٦، الكامل لابن عدي ج٦ ص٤٥٧ رقم ( ١٤٠٥ ).

ومهران: قيل بكسر الميم وقيل بفتحها.

(٢) لسان الميزان ج٤ ص٤٠٦ رقم ١٣٤٢.

٤٨

٢٢ - إبراهيم بن محمّد الثقفي: المُتوفّى ٢٨٣ه-(١) .

إبراهيم بن محمّد بن سعيد بن هلال … الثقفي أبو إسحاق، أصله كوفيّ وانتقل إلى أصفهان.

قال النجاشي ( ١٨ ): كان زيديّاً أوّلاً، ثم انتقل إلينا.

ويُقال: إنّ جماعة مِن القُميّين - كأحمد بن محمّد بن خالد - وفدوا إليه، وسألوه الانتقال إلى قُم فأبى.

وكان سَبب خروجه مِن الكوفة أنّه عَمل كتاب المعرفة وفيه المناقب والمثالب، فاستعضمه الكوفّيون، وأشاروا إليه بأن يتركه ولا يُخرجه، فقال: أيّ البلاد أبعد مِن الشيعة فقالوا: أصفهان، فحَلف أن لا أروي هذا الكتاب إلاّ بها؛ فانتقل إليها، ورواه بها، ثقة منه بصحّة ما رواه فيه(٢) .

ووث-قه ابن النديم بقوله: مِن الث-قات العُلماء المصنّفين(٣) .

له كُتُب كثيرة في مُختلف المواضيع قرابة خمسين كتاباً ذكرها النجاشي والطوسي.

كُتُبه في عِلم الرجال:

وله في عِلم الرجال خاصّة كُتُب عديدة منها:

١- أخبار المُختار.

٢- كِتاب الرِدّة.

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي (١٨) ، الفهرست للطوسي (٣١) ، مصفى المقال ص٨، الذريعة ج١٠ ص٨٢، لسان الميزان ج١ ص١٠٢، قاموس الرجال ج١ ص٢٧٥-٢٨٠ رقم ( ١٨٧ )، الفهرست لابن النديم ص٣٧٢.

(٢) رجال النجاشي ج١ ص٩٠.

(٣) الفهرست لابن النديم ص ٣٧٢.

٤٩

٣- كِتاب مقتل عثمان.

٤- أخبار عمر.

٥- أخبار يزيد.

٦- أخبار ابن الزبير.

٧- أخبار زيد.

٨- كِتاب التوّابين.

٩- أخبار محمّد، وإبراهيم ابني عبد الله.

١٠- كِتاب فضل الكوفة، ومَن نزلها مِن الصحابة.

١١- كِتاب مَن قُتِل مِن آل أبي طالبعليه‌السلام ( آل محمّدعليهم‌السلام ).

١٢ - مقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام .

١٣ - قيام الحسن بن عليعليهما‌السلام .

١٤ - مقتل الحسينعليه‌السلام .

توفّي سَنة ٢٨٣ ه-.

٢٣- أحمد العلوي العقيقي: المُتوفّى ٢٨٢ه-(١) .

هو أحمد بن علي بن محمّد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، العلوي العقيقي كان مُقيماً بمكّة.

وهو يروي عن أبيه عن إبراهيم بن هاشم القُمّي، ويروي عنه ابنه أبو الحسن عليّ بن أحمد العقيقي صاحب الرجال المشهور.

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي رقم (١٩٤)، الفهرست للطوسي رقم (٧٣) ، مصفى المقال ص ٥٧، الذريعة ج٣ ص٢٥٣، قاموس الرجال ج١ ص٥٣٧ رقم ( ٤٥٨ ).

٥٠

له في علم الرجال:

كِتاب ( تاريخ الرجال )، كما في رجال النجاشي والفهرست للطوسي.

٢٤- عبد الرحمان المروزي البغدادي: المُتوفّى ٢٨٣ه-(١) .

هو عبد الرحمان بن يوسف بن سعيد خراش المروزي البغدادي، الحافظ.

مدحه والثناء عليه:

قال ابن عدي، سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش حديث ( لا نُورِّث ما تركنا صدقة ).

قال: باطل.

قلت: مَن تتّهم في هذا الإسناد: رواه الزُهري، وأبو الزبير وعِكرمة بن خالد، عن مالك بن أنس بن الحدثان، أتَتَّهِم هؤلاء ؟

قال: لا، إنّما أتّهم مالك بن أوس.

وقال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: وحمل ابن خراش إلى بندار جُزأين صنّفهما في مثالب الشيخين؛ فجازاه بألفي درهم …

وقال ابن عدي: وسمعت أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف ب- ( ابن عقدة ) يقول: كان ابن خراش في ( الكوفة ) إذا كُتِب شيئاً مِن باب التشيُّع يقول لي: هذا لا يُنفق إلاّ عندي وعندك يا أبا العبّاس.

وقال ابن عدي: وسمعت عبد الملك بن محمّد أبا نعيم يُثني على ابن خراش هذا، وقال: ما رأيت أحفظ مِنه لا يذكر شيء مِن الشيوخ والأبواب إلاّ مرَّ فيه.

____________________

(١) اُنظر ترجمته: مصفى المقال ص٢٢٥، الذريعة ج١٠ ص٨٤، لسان الميزان ج٣ ص٤٤٤، تاريخ بغداد ج١٠ ص٢٧٨ رقم ٥٣٩٨، الكامل لابن عدي ج٥ ص٥١٨ رقم الترجمة ١١٥٥، قاموس الرجال ج٦ ص١٤٨ رقم الترجمة ٤٠٨٤، الميزان للذهبي ج٤ ص٣٢٩ رقم ٥٠١٤.

٥١

وقال ابن عدي: وابن خراش هذا هو أحد مَن يُذكر بحفظ الحديث مِن حُفّاظ العراق، وكان له مَجلسُ مذاكرة لنفسه على حدة، وإنّما ذكر عنه شيء مِن التشيّع كما ذكره عبدان، فأمّا الحديث فأرجو أنّه لا يتعمّد الكذب(١) .

وقال الخطيب: كان أحد الرحّالين في الحديث إلى الأمصار بالعراق، والشام، ومصر، وخُراسان، وممَّن يُوصَف بالحفظ والمعرفة، روى عنه العبّاس بن عقدة(٢) .

وقال أبو زرعة محمّد بن يوسف الجُرْجَاني: كان خرّج مثالب الشيخين وكان رافضيّاً، وعن ابن المُنادى أن ابن خراش كان مِن المعدودين المذكورين بالحفظ والفَهم بالحديث والرجال(٣) .

وقال الذهبي: فإنّه كان حافظ زمانه، وله الرحلة الواسعة، والإطلاع الكثير والإحاطة(٤) .

ومع ذلك تحامل عليه، وعلى مذهب التشيُّع لأنّه كان يتشيَّع.

وأنت سمعت، فقد مدحه بعض عُلماء العامّة، كما قد ذمّه آخرون؛ لأنّه ألّف في المثالب، وأنكر حديث ( لا نورِّث ما تركناه صدقة )، ورموه بالتشيُّع والرفض، وهو أحد مشايخ ابن عُقدة.

له في عَلم الرجال:

( كِتاب الجرح والتعديل )

تُوفّي في خمس شهر رمضان ٢٨٣ه-.

____________________

(١) الكامل لابن عدي ج٥ ص٥١٩.

(٢) تاريخ الخطيب ج١٠ ص٣٧٩.

(٣) تاريخ بغداد ج١٠ ص٢٨٠.

(٤) الميزان للذهبي ج٤ ص٣٣٠.

٥٢

٢٥ - عليّ بن الحسن بن فضّال: ولد ٢٠٦ ه - وتُوفّي ٢٩٠ه-(١) .

هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال بن عمر بن أيمن ...أبو الحسن.

ذكره الطوسي في أصحاب الإمامين الهُمامين الإمام الهادي والإمام العسكريعليهما‌السلام .

وقال النجاشي ( ٦٧٤ ): كان فقيه أصحابنا بالكوفة، ووجههم، وثقتهم، وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه، سُمِع منه شيئاً كثيراً، ولم يُعثَر له على زَلّة فيه ولا ما يشينه، وقلّ ما روى عن ضعيف، وكان فطحيّاً، ولم يروِ عن أبيه شيئاً، وقال: كنت أُقابِلُهُ وسنّي ثمان عشرة سَنة، ولا أفهم إذ ذاك الروايات، ولا أستحلُّ أن أرويها عنه.

وروى عن أخَوَيه، عن أبيهما(٢) .

وقد وثذقه الطوسي بقوله: فطحيَّ المذهب، ثقة كوفيّ، كثير العِلم، واسع الأخبار، جيد التصانيف، غير مُعاند، وكان قريب الأمر إلى أصحابنا الإماميّة القائلين بالإثني عشر(٣) .

وقد وث-قه الكشّي قال: سألت أبا النضر محمّد بن مسعود عن جماعة هو منهم، فقال: أمّا عليّ بن الحسن بن فضّال، فما لقيت بالعراق وناحية خُراسان أفقه، ولا أفضل مِن عليّ بن الحسن بالكوفة، ولم يكن كَتَب عن الأئمة -عليهم‌السلام - في كل صِنف إلاّ وقد كان عِنده، وكان أحفظ الناس، غير أنّه كان

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي رقم ( ٦٧٤ )، الفهرست للطوسي ( ٣٩٣ )، رجال الطوسي ص٤١٩ و٤٣٣، مصفى المقال ص٢٧٤، الذريعة ج١٠ ص٩٠، قاموس الرجال ج٧ ص٤١٣ رقم ٥٠٩٢.

(٢) رجال النجاشي ج٢ ص٨٣.

(٣) فهرست كُتُب الشيعة ص ٢٧٢ رقم ( ٣٩٢ ).

٥٣

فطحيّاً يقول بعبد الله بن جعفر، ثم بأبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وكان مِن الث-قات(١) .

وله كُتُب كثيرة منها في الرجال:

١ - (كِتاب الرجال). ذكره النجاشي والطوسي في الفهرست.

٢ - الأصفياء.

٣ - المثالب.

٢٦ - أبان البَجَلي: القرن الثالث(٢) .

أبان بن محمّد البجلي، وهو المعروف بسندي البزّاز، أبو بشر، وهو ابن أخت صفوان بن يحيى. كان ثقة، وجهاً في أصحابنا الكوفيّين.

وصفوان بن يحيى تُوفّي٢١٠ه-.

والمُترجَم ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام الذي تُوفّي ٢٥٤ه-.

وقد روى عن خاله صفوان بن يحيى وغيره.

وروى عنه: أحمد بن محمّد بن خالد البرقي المُتوفّى٢٧٤ أو ٢٨٠ه-، وعليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال المُتوفّى حدود (٢٩٠ه-)، ومحمّد بن الحسن الصفّار المُتوفّى ٢٩٠ه-.

____________________

(١) قاموس الرجال ج٧ ص٤١٤ عن الكشّي.

(٢) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي برقم ( ١٠ و ٤٩٥ )، والفهرست للطوسي برقم (٣٤٣)، ورجال الطوسي في أصحاب الإمام الهادي ص٤١٦، مُعجَم رجال الحديث ج١ ص١٧١ و ج٨ ص٣١٧، مصفى المقال ص٥، الذريعة ج١٠ ص٨٢، قاموس الرجال ج١ ص١٢٣ رقم الترجمة ٢٩.

٥٤

قال النجاشي ( ٤٩٥ ): وهو ابن أُخت صفوان بن يحيى، كان ثقة، وجهاً في أصحابنا الكوفييّن.

وله كِتاب في عِلم الرجال:

( النوادر عن الرجال ). ذكره النجاشي.

٢٧ - محمّد بن عيسى اليقطيني: القرن الثالث(١) .

قال النجاشي ( ٨٩٧ ): محمّد بن عيسى بن عُبيد بن يقطين بن موسى، مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر.

جليل في أصحابنا ثقة، عين، كثير الرواية، حَسِن التصنيف، روى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام مُكاتبة ومُشافهة.

ثم عدّد كُتُبه إلى أن ذكر له: كِتاب (الرجال)، وذكر سَنَده إليه.

وذكره الطوسي في أصحاب الرضا والهادي والعسكريعليهم‌السلام مِن رجاله وضعَّفه، وكذلك ذكره في فهرست كُتُب الشيعة ( ٦١٢) وضعَّفه لحُسن ظنّه بابن بأبويه القُمّي، والقُمّي تبعاً لشيخه محمّد بن الحسن بن الوليد. فأصل التضعيف يرجع لابن الوليد، حيث استثناه مِن كِتاب نوادر الحكمة.

إلاّ أنّ الأكثريّة ممَّن تقدّم على ابن الوليد أو تأخّر عنه، مثل الفضل بن شاذان، وجعفر بن معروف، والكشّي، وابن نوح، والنجاشي فكُلّهم مُجمعون على جلالة قدره.

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي برقم ( ٨٩٧ )، الفهرست للطوسي ( ٦١٢ )، رجال الطوسي ص٣٩٣ في أصحاب الرضا رقم ( ٧٦ ) وص٤٢٢ في أصحاب الهادي رقم ( ١٠ ) وص٤٣٥ في أصحاب العسكري رقم ( ٣٠ ) وص٥١١ في مَن لم يروِ عن الأئمّة رقم ( ١١١ )، قاموس الرجال ج٩ ص٤٩٩ رقم ( ٧١٤٥ ) مُعجَم رجال الحديث ج١٧ ص١١٠ - ١٢٠، مصفى المقال ص٤٢١.

٥٥

قال المُحقِّق التستري: وأمّا تحقيق حاله، فأوّل مَن ضعَّفه ابن الوليد، وتبعه ابن بأبويه لحُسن ظنّه به كما يُفهَم مِن كلام ابن نوح، ومِن قول نفسه في صوم فقيهه بأنّ كلّ خَبَر لم يُصحّحه شيخه ابن الوليد ليس عنده بصحيح، وتبع ابن بأبويه الشيخ لحُسن ظنّه به، كما يُفهم مِن تعبير فهرسته المُتقدّم، وحينئذ فكأن المضعِّف منحصر بابن الوليد، ولا يدرى ما رابه فيه - كما قال ابن نوح - بعد كونه على ظاهر العدالة ؟

ولعلّه رابه روايته القدح العظيم في زُرارة، ومحمّد بن مُسلم، ومؤمن الطاق، وأبي بصير، وبريد العجلي، وإسماعيل الجعفي وهُم أجلاّء، وكذلك في المُفضل أو روايته عن يونس، عن الرضاعليه‌السلام جواز الاغتسال والوضوء بماء الورد.

رواه الكافي في ١٢ مِن أخبار باب نوادر طهارته(١) .

وأمّا مَن تقدّم على ابن الوليد، أو مَن عاصره أو مَن تأخّر عنه - غير تابعيه مِن الفضل بن شاذان، وبورق الورع، والقتيبي، وجعفر بن معروف، والكشّي، وابن نوح، والنجاشي - مُجمعون على جلالته، ويكفي في فَضله ثناء مثل الفضل عليه، كما قاله النجاشي(٢) .

إلاّ أنّ المُعتَمد هو قول النجاشي في توثيقه؛ لأنّ سند التض-عيف هو استثناؤه مِن كِتاب ( نوادر الحكمة ).

وقال النجاشي حول ذلك: ورأيت أصحابنا يُنكرون هذا القول، ويقولون: مَن مثل أبي جعفر محمّد بن عيسى سكن بغداد؟!(٣) .

____________________

(١) الكافي ج٣ ص٧٣.

(٢) اُنظر ذلك في قاموس الرجال ج٩ ص٥٠٣.

(٣) رجال النجاشي ج ٢ ص ٢١٩.

٥٦

وقال القتيبي - محمّد بن عليّ بن قتيبة -: كان الفضل ابن شاذانرحمه‌الله يُحب العبيدي، ويُثني عليه، ويمدحه ويميل إليه، ويقول: ليس في أقرانه مِثله، وبحسبك هذا الثناء مِن الفضلرحمه‌الله (١) .

والمُترجَم روى عن أخيه جعفر بن عيسى، والحسن بن عليّ بن يقطين، وصفوان بن يحيى، وعلي بن مهزيار، ومحمّد بن أبي عُمير وغيرهم.

وروى عنه: أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، وعبد الله بن جعفر الحميري، وعلي بن إبراهيم بن هاشم، ومحمّد بن الحسن الصفّار وغيرهم.

٢٨ - محمّد بن عمر الواقدي: المولود ١٣٠ه-، والمُتوفّى ٢٠٧ه-(٢)

محمّد بن عمر الواقدي المَدني البغدادي مولى بني هاشم، وقيل مولى بني سهم بن أسلم المؤرّخ المشهور صاحب ( المغازي ) المُنتشر.

تشيعه:

قال ابن النديم في الفهرست: وكان يتشيَّع، حسن المَذهب، يُلزم التقيَّة. وهو الذي روى أنّ عليّاًعليه‌السلام كان مِن مُعجزات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم كالعصا لموسىعليه‌السلام ، و إحياء الموتى لعيسى بن مريمعليه‌السلام . وذكر تاريخ ولادته ووفاته.

____________________

(١) رجال النجاشي ج٢ ص٢١٩.

(٢) اُنظر ترجمته: الفهرست لابن النديم، أعيان الشيعة ج١٠ ص٣٠-٣٣، مصفى المقال ص٤٢١، تهذيب الكمال ج٢٦ ص١٨٠ رقم ٥٥٠١ وهي ترجمة مُفصّلة، مُعجَم رجال الحديث ج١٧ ص٧٢ وج١ ص٢٧٤، قاموس الرجال ج٩ ص٤٩٢ رقم ( ٧١٢٨ ).

٥٧

كُتبه في الرجال:

١ - كِتاب الطبقات.

٢ - تاريخ الفقهاء.

أقول: تَشيّعه مُحتمل؛ لأنّ أكثر العامّة الّذين ترجموه لم يَنسبوه إلى التشيُّع أو الرفض.

٢٩ - إبراهيم النهاوندي: تُوفّي بعد ٢٦٩ه-.

هو إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الأحمري النهاوندي.

قال النجاشي ( ٢٠ ): كان ضعيفاً في حديثه، منهوماً.

وقال الطوسي ( ٩ ): كان ضعيفاً في حديثه، متَّهماً في دينه.

له كُتُب منها في الرجال:

١ - كِتاب مقتل الحسين بن عليعليهما‌السلام . ذكره النجاشي والطوسي.

٢ - كِتاب نفي أبي ذر عليه الرحمة. ذكره النجاشي.

٣٠ - سعد بن عبد الله الأشعري القُمّي: المُتوفّى سَنة ( ٢٩٩ أو ٣٠٠ أو ٣٠١ ه-)(١) .

قال النجاشي ( ٤٦٥ ): سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي برقم ( ٤٦٥ ) ورقم ( ١٠٧٢ و ١١٧١ )، فهرست كُتُب الشيعة وأُصولهم للطوسي (٣١٦)، رجال الطوسي ص٤٧٥ في مَن لم يروِ عن الأئمّة رقم ( ٦ )، مُعجَم رجال الحديث ج٨ ص٧٤، مصفى المقال ص١٨٦، قاموس الرجال ج٥ ص٥٦ رقم الترجمة ٣١٧٦.

٥٨

القُمّي، أبو القاسم. شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها - إلى أن قال - ولقي مولانا أبا محمّدعليه‌السلام - يعني الإمام العسكريعليه‌السلام -، ثم ذكر كُتُبه ووفاته فقال: تُوفّي سعدرحمه‌الله ٣٠١ه-، وقيل سَنة ٢٩٩ه-.

وقال الطوسي في الفهرست ( ٣١٦ ): جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة. ثم ذكر كُتُبه.

وقال في رجاله في مَن لم يروِ عن الأئمّةعليهم‌السلام : جليل القدر، صاحب تصانيف ذكرناها في الفهرست، روى عنه ابن الوليد وغيره، روى ابن قولويه عن أبيه عنه(١) .

وله في عِلم الرجال:

١ - طبقات الشيعة. ذكره النجاشي في ترجمة محمّد بن يحيى المعيني برقم (١٠٧٢) وفي ترجمة هيثم بن عبد الله برقم (١١٧١).

٢ - فِرَق الشيعة.

٣ - كِتاب فضل أبي طالب وعبد المطلب وأبي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٤ - كِتاب فضل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٥ - مناقب رواة الحديث.

٦ - مثالب رواة الحديث. ذكرها النجاشي والطوسي.

٧ - كِتاب فهرست كِتاب ما رواه ( سعد بن عبد الله ). ذكره الطوسي في الفهرست (٣١٦).

____________________

(١) رجال الطوسي ص٤٧٥.

٥٩

القَرنُ الرابع

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

٢٢١

٢٢٢

وأبا جعفرعليهما‌السلام (١) وكان عظيم المنزلة عندهماعليهما‌السلام (٢)

____________________

(١) وذكره الشيخ ايضا(٣٩٧) في اصحاب أبى جعفرعليه‌السلام وقال من اصحاب الرضاعليه‌السلام ، كما ذكره البرقى ايضا في اصحابه(٥٧) على ما تقدم، مع تصحيف في النسخة.

وروى البزنطى عن أبى جعفر الثانىعليه‌السلام ، روى عنه جماعة: منهم ابراهيم بن هاشم، واحمد بن محمد بن عيسى، وسهل بن زياد، وعبدالله بن موسى، و ومحمد بن عبدالله بن مهران وغيرهم، ذكرناهم في طبقات أصحابه. ثم ان لازم ما يأتى في تاريخ وفات البزنطى بقائه إلى بعد ايام أبى جعفر الجوادعليه‌السلام ، ولكن لم اقف على التصريح بلقائه أبا الحسن الهادىعليه‌السلام في رواية أو في كلام اهل الرجال.

(٢) وقال الشيخ في الفهرست: كوفى، ثقة، لقى الرضاعليه‌السلام وكان عظيم المنزلة عنده، وروى عنه كتابا..

وقال في رجاله في اصحاب الكاظمعليه‌السلام . ثقة، جليل القدر. وفى اصحاب الرضاعليه‌السلام . ثقة..

قلت: والاخبار تشير إلى منزلته عندهماعليهما‌السلام مثل حديثه مع الرضا عليه االسلام قبل مولد أبى جعفرعليه‌السلام ، وحديث سؤاله مع محمد بن سنان بمكة عن الرضاعليه‌السلام ان يكتب إلى أبى جعفرعليه‌السلام ، وقدومهما عليه بكتابه، وغيره ذلك مما أشرنا اليه في المقام واوردناها في (اخبار الرواة) بتفصيلها.

ثم ان النجاشى قد اكتفى في الاطراء على البزنطى بالاشارة إلى عظيم منزلته عند الرضا والجوادعليهما‌السلام . اعتمادا على شهرته وجلالته في الطائفة تبعا لعظيم منزلته عندهما، وقد عرفت توثيق الشيخ له صريحا في الفهرست والموضعين من رجاله والاخبار الدالة على جلالته ومنزلته عند الائمةعليه‌السلام كثيرة قد أشرنا اليه.

وقد عده ابن النديم من علماء الشيعة وفقائهم ومحدثيهم، وذكره ابن ادريس في مستطرفات سرائره من المشيخة المصنفين والرواة المحصلين، وقال الشيخ في الفهرست: كوفى، ثقة، لقى الرضاعليه‌السلام ، وكان عظيم المنزلة عنده، وروى عنه كتابا، وفى اصحاب الكاظمعليه‌السلام : ثقة جليل القدر، وفى اصحاب الرضاعليه‌السلام ثقة.

وقال الشيخ في كتابه (عدة الاصول ص ٦٣) في اواخر القرائن الدالة على صحة الاخبار: واذا كان احد الراوييين مسندا والاخر مرسلا نظر في حال المرسل فانكان ممن يعلم انه لا يرسل الا عن ثقة، موثوق به فلا ترجيح لخبر غيره، ولاجل ذلك سوت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبى عمير، وصفوان بن يحيى، واحمد بن محمد بن أبى نصر، وغيرهم من الثقات الذين عرفوا بانهم لا يروون، ولا يرسلون الا عمن يوثق به وبين ما اسنده غيره، ولذا عملوا بمراسيلهم اذا انفردوا عن رواية غيرهم. البزنطى لا يروى الا عن الثقة قلت: ما ذكره الشيخ مدح عظيم للبزنطى يدل على منزلته بين الشيعة الامامية، وأصحاب الحديث، وعلى اتقان طريقته في الحديث والرواية، وعلى وثاقة مشايخه وعامة من روى عنه بلا حاجة إلى معرفة أحوالهم تفصيلا.=

٢٢٣

____________________

=وقد تقدم في المقدمة ج ١ ١٠٥ في التوثيقات العامة وذكر من لا يروى الا عن الثقة، كلام الشيخ في العدة ومن تبعه في ذلك، وقد حققنا في كتابنا في قواعد الحديث والرجال القول في هذا المدح، واحصاء من علم بانه لا يروى ولا يرسل الا عن ثقة، والاشارة إلى من روى هولاء عنه من المجاهيل بل الضعاف مما يمكن ان يكون نقضا لهذا التوثيق العام مثل رواية البزنطى عن ابان بن أبى عياش فيروز، والحسن بن على بن ابى حمزة والمفضل بن صالح، وعبدالرحمن الاشل، وداود بن الحصين الكوفى الاسدى، ويونس بن بهمن وغيرهم من المطعونين، ومن اشترك في الرواية عنه مع اير من عرف بانه لا يروى الا عن ثقة والى ما هو الحق في الجواب عن ذلك مما يطول بذكره.

البزنطى من اصحاب الاجماع قال أبوعمرو الكشى(٣٤٤) في الفقهاء من اصحاب أبى ابراهيم وابى الحسن الرضاعليه‌السلام : اجمع اصحابنا على تصحيح ما يصح من هولاء و تصديقهم، وأقروا لهم بالفقه، والعلم، وهم ستة نفر.. احمد بن محمد بن أبى نصر البزنطى..

قلت: وهذا ايضا مدح بليغ للبزنطى يدل على امور وقد حققناها سابقا في ج ١ ١٢٣ في الامارات العامة على الوثاقة: في اصل الاجماع، وتحققه، ومورده وما يستفاد منه، ومن عرف بذلك فلاحظ وتدبر. (*)

٢٢٤

٢٢٥

له كتب(١) منها: الجامع(٢) قرأناه على أبى عبدالله الحسين بن عبيد الله رحمه الهل، قال: قرأته على ابى غالب احمد بن محمد الزرارى(٣) قال: حدثنى به خال أبى محمد بن جعفر، وعم ابى: على بن سليمان قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبى الخطاب عنه، به(٤) .

____________________

(١) وقال ابن النديم: وله من الكتب.. وقال الشيخ في الفهرست: وله من الكتب.

(٢) وذكره ابن النديم، والشيخ في الفهرست وفى الرجال، وغيرهم.

(٣) وفى الفهرست: اخبرنا به عدة من اصحابنا منهم الشيخ أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيدرحمه‌الله ، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون، وغيرهم، عن احمد بن محمد بن سليمان الزرارى (إلى آخر السند). وأخبرنا به ابوالحسين بن أبى جيد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبدالحميد العطار جميعا، عن احمد بن محمد بن أبى نصر.

(٤) وقال ابوغالب احمد بن محمد الزرارى في الرسالة(٣٧) عند ذكر جده محمد بن سليمان ابى طاهر: وروى عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب شيئا كثيرا، منه كتاب احمد بن محمد بن أبى نصر البزنطى، وكانت روايته عنه هذا الكتاب في سنة سبع وخمسين ومأتين، وسنه اذذاك عشرون سنة.

قلت: والطرق إلى الجامع صحيح، وقد أوضحت ما يتعلق بذلك في شرحنا على رسالة أبى غالب الزرارى ص ٣٧ و ٦٣ و ٨٨ و ٩٢. (*)

٢٢٦

وكتاب النوادر أخبرنا به احمد بن محمد بن الجندى عن أبى العباس احمد بن محمد قال حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان عنه.(١)

وكتاب نوادر آخر(٢) ، اخبرنا بن الحسين بن عبيد الله قال حدثنا جعفر بن محمد ابوالقاسم قال حدثنا احمد بن محمد بن الحسن بن سهل قال حدثنا أبى محمد بن الحسن، عن أبيه الحسن بن سهل، عن موسى بن الحسن، عن احمد بن

____________________

(١) ورواه الشيخ في الفهرست نحوه. والطريق صحيح بناء‌ا على وثاقة ابن الجندى من مشايخهما.

(٢) وهل هو كتاب مسائله عن الرضاعليه‌السلام الذى ذكره ابن النديم، وابو غالب وغيرهما وجهان؟، قال ابوغالب الزرارى في الرسالة في طرقه إلى الكتب ص ٦٣ ٤٩: كتاب مسائل الرضاعليه‌السلام للبزنطى عنهعليه‌السلام ، حدثنى بها جدى، عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن أبى نصر البزنطى عنهعليه‌السلام وقال ايضا ٩٢ ١١٨: كتاب احمد بن محمد البزنطى، حدثنى به عم ابى على بن سليمان، وخال أبى محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسين عنه.

قلت: الطريقان صحيحان. (*)

٢٢٧

هلال، عن احمد بن محمد به.(١)

ومات احمد بن محمد سنة احدى وعشرين ومأتين(٢) بعد وفات الحسن بن على بن فضال بثمانية اشهر.(٣)

ذكر محمد بن عيسى بن عبيد: انه سمع منه سنة عشرة ومأتين.

____________________

(١) ضعيف باحمد بن محمد بن الحسن، وأبيه، وجده المهملين الا ان تكون رواية ابى القاسم ابن قولويه عن احمد مشيرا إلى وثاقته، على ان ابن هلال ضعيف الا ان تكون روايته قبل انحرافه.

وقال الصدوق في المشيخة اليه رقم ٣٥: فقد رويته عن أبى، ومحمد بن الحسن رضي‌الله‌عنهما ، عن سعد بن عبدالله، والحميرى جميعا، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن احمد بن محمد بن أبى نصر البزنطى. ورويته عن أبى، ومحمد بن على ماجيلويه رضي‌الله‌عنهما ، عن على بن ابراهيم، عن ابيه، عن احمد بن محمد بن ابى نصر البزنطى.قلت: الطريقان صحيحان.

(٢) ونحوه في الفهرست.

(٣) تقدم في ترجمة الحسن بن فضال (ج ٢ ١٣) قول النجاشى: مات الحسن سنة أربع وعشرين ومأتين.

ونحوه عن الشيخ في الفهرست، وابن حجر في لسان الميزان، والتنافى ظاهر كما تقدم هناك، الا ان يلتزم بالتصحيف بالمقام بدلا عن قوله: بعد وفات ابى جعفر الجوادعليه‌السلام بثمانية اشهر.

وتقدم ان وفاتهعليه‌السلام كانت سنة(٢٢٠). (*)

٢٢٨

١٧٩ - احمد بن أبى بشر السراج(١)

كوفى، مولى، يكنى أبا جعفر، ثقة في الحديث واقف(٢)

____________________

(١) وهكذا عنونه إلى آخر الترجمة الشيخ في الفهرست(٢٠) مع تفاوت يسير مثل قوله: واقفى المذهب.

ويأتى رقم(٢١٧) احمد بن محمد بن بشر السراج. والاتحاد غير بعيد كما عن الوحيدرحمه‌الله .

وفى مجمع الرجال للقهپائى: كش في احمد بن ابى بشر المعروف بابن السراج، من اصحاب الرضاعليه‌السلام ، حدثنى محمد بن مسعود الحديث كما يأتى عن الكشى.

(٢) قد حققنا في محله صحة العمل بأخبار اصحاب المذاهب الباطلة اذا كانوا ثقاتا في النقل متحرزين عن الكذب مأمونين في الحديث، غير متساهلين في السماع والرواية. وقد صرح بذلك شيخ الطائفة ره في العدة في القرائن الدالة على صحة الاخبار في كلام مبسوط له، كما انه قد حققنا في فوائدنا، وفيما تقدم في المقدمة (ج ١ ١٢٠) من البحث فيمن كان ثقة في الحديث، انه لا يكون الرجل ثقة في الحديث الا مع خلو حديثه عما يوجب الطعن بوجه، وانه لا ينافى ذلك عدم كونه ثقة في مذهبه فلاحظ وتأمل توثيق النجاشى للحسن بن محمد بن سماعة مرتين مع تصريحه بعناده في الوقف، وغير ذلك مما ذكره في ثقات الواقفة والفطحية والعامية.

نعم هناك اشكال في رؤساء المذاهب الباطلة وخاصة عمد الواقفة ورؤسائهم الذين دعاهم إلى البدعة واضلال الناس: الطمع في حطام الدنيا. وقد صرح بذلك الشيخ في كتاب (الغيبة) عند الرد على الواقفة وذكر عمدهم قال(٤٦) بعد ذكر الطعون عليهم: فكيف يوثق بروايات هولاء القوم وهذه أحوالهم.. وقال بعد الاشارة إلى رواياتهم.. (٢٩): فالرواة لها مطعون عليهم، لا يوثق بقولهم ورواياتهم..

وقال بعد ذكر سبب حدوث مذهب الوقف وهو الطمع إلى حطام الدنيا وذكر قصتهم ومنها قصة ابن السراج هذا: واذا كان اصل هذا المذهب أمثال هولاء كيف يوثق برواياتهم او يعول عليها. وح فما حكم به الشيخ في الفهرست بل وكذا النجاشى في المتن بانه ثقة في الحديث محل نظر، هذا بناء‌ا على ما هو ظاهر الكشى وصريح الشيخ في الغيبة من ذكره في عمد الواقفة ورؤسائهم: قال(٤٤): وروى على بن حبشى بن قونى عن الحسين بن احمد بن الحسن بن على بن فضال قال كنت أرى عند عمى على بن الحسن بن فضال شيخا من اهل بغداد وكان يهازل عمى، فقال له يوما: ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة او قال: الرافضة، فقال له عمى: ولم لعنك الله؟ قال: أنا زوج بنت احمد بن أبى بشر السراج قال لى لما حضرته الوفاة: انه كان عندى عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفرعليه‌السلام ، فدفعت ابنه عنها بعد موتهعليه‌السلام وشهدت انه لم يمت فالله الله خلصونى من النار وسلموها إلى الرضاعليه‌السلام ، فو الله ما أخرجنا حبة، ولقد تركناه يصلى في نار جهنم.

(ثم قال الشيخ): واذا كان اصل هذا المذهب امثال هؤلاء كيف يوثق برواياتهم او يعول عليها.

قلت: مضافا إلى ضعفه سندا بالشيخ البغدادى المقر بسوئه، ودلالة: فان الدفع المذكور لعله كان لاغتراره بشبهة عمد الواقفة، لا لان السراج كان منهم، يدفعه انه قد حققنا في ابحاثنا الاصولية وفى فوائدنا الرجالية الجواب عن هذا الاشكال فانه من الشبهة الموضوعية بالنسبة إلى ما ثبت ببناء العقلاء المعتضد بالكتاب والسنة والاجماع من حجية اخبار الثقات ولا ملازمة بين الفسق او الكفر بابداع مذهب باطل وعدم التحرز من الكذب نعم لا يمكن الوثوق بهم فيما اذا احتمل وضعهم او تحريفهم الاحاديث على هذا الباطل. واما تمسكهم بالاحاديث المأثورة غير الظاهرة، واتباعهم لما تشابه منها ابتغاء تأويلها لما في قلوبهم من الزيغ والطمع في حطام الدنيا، فلا يمنع عن تحرزهم من الكذب وكونهم مأمونين في الحديث بلا زيادة ولا نقيصة في الاحكام ومالا يرتبط بمذهبهم الباطل.=

٢٢٩

____________________

=ولعله لذلك كله عده الشيخ الطائفة ره صاحب هذه المقاله ورواة عمد الواقفة مثل عثمان بن عيسى، والبطائنى من عمد الواقفة ورؤسائهم، ممن كان متخرجا من الكذب مأمونا في حديثه وثقة في نقله ويعمل بخبره.

ذكره في القرائن الدالة على صحة الاخبار في (عدة الاصول) وتمام الكلام في ذلك في محله.

نعم يشكل الامر في خصوص ابن السراج هذا اذ ظاهر بعض الاخبار يوهم انه كان متهما ايضا فبما يرويه في الاحكام عنادا منه في الوقف وتشنيعا منه على أبى الحسن الرضاعليه‌السلام .

فروى في التهذيب ج ٥ ٨٩ والاستبصار ج ٢ ١٧٤ باسناد صحيح عن صفوان بن يحيى قال قلت لابى الحسن على بن موسىعليهما‌السلام ان ابن السراج روى عنك انه سألك عن الرجل يهل بالحج ثم يدخل مكة فطاف بالبيت سبعا وسعى بين الصفا والمروة فيفسخ ذلك ويجعلها متعة، فقلت له: لا.

فقال: قد سألنى عن ذلك فقلت له: لا وله ان يحل ويجعلها متعة وآخر عهدى بأبى انه دخل على الفضل بن الربيع وعليه ثوبان وساج، فقال الفضل بن الربيع: يا أبا الحسن ! ان لنا بك اسوة انت مفرد للحج وأنا مفرد فقال له أبى: لا، ما أنا مفرد، أنا متمتع، فقال له الفضل بن الربيع: فلى الان أن اتمتع وقد طفت بالبيت؟ فقال له أبى (ع): نعم.

فذهب بها محمد بن جعفر إلى سفيان بن عيينة واصحابه، فقال لهم: ان موسى بن جعفرعليه‌السلام قال للفضل بن الربيع كذا وكذا يشنع بها على أبى. وفى ص ٢٢٩ والاستبصار ج ٢ ٧٧ عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن أبى الحسنعليه‌السلام قال قلت له: ذكر ابن السراج انه كتب اليك يسألك عن متمتع لم يكن له هدى فأجبته في كتابك: يصوم ثلاثة أيام بمنى، فان فاته ذلك صام صبيحة الحصبة ويومين بعد ذلك.

قالعليه‌السلام : اما ايام منى فانها ايام اكل وشرب لا صيام فيها وسبعة اذا رجع إلى اهله.

وفى قرب الاسناد(١٥٤) في الصحيح عن البزنطى في كتاب أبى الحسن الرضاعليه‌السلام اليه في امر أركان الواقفة في حديث طويل قال: واما ابن السراج فانه رجل تأول تأويلا لم يحسنه ولم يؤت عليه، فألقاه إلى الناس فلج فيه، فكره اكذاب نفسه في ابطال قوله بأحاديث تأولها لم يحسن تأويلها ولم يؤت عليها ورأى انه اذا لم يصدق بذلك لم يدر لعل ما خبر عنه السفيانى وغيره انه كائن لا يكون منه شئ وقال لهم: ليس يسقط قول آبائه بشئ. ولعمرى ما يسقط قول آبائى شئ، ولكن قصر علمه عن عايات ذلك وحقايقه، فصار فتنة له وشبه له، وفر من أمر، فوقع فيه. الحديث.

وفى روضة الكافى(٢٨٧ ٥٤٦) عن العدة عن سهل بن عبيد الله الدهقان عن احمد بن عمر عن أبى الحسن الرضاعليه‌السلام في حديث طويل قال: ثم ذكرعليه‌السلام ابن السراج فقالعليه‌السلام : انه قد أقر بموت أبى الحسنعليه‌السلام وذلك انه أوصى عند موته، فقال: كل ما خلفت من شئ حتى قميصى هذا الذى في عنقى لورثة ابى الحسنعليه‌السلام ، ولم يقل: هولاء لابى الحسنعليه‌السلام . وهذا اقرار، ولكن اى شئ ينفعه من ذلك، ومما قال. ثم أمسك.

قلت: والحديث يشير إلى ما في رواية الغيبة(٤٤) ويدل على عدم عناده في الوقف لكن في سنده الدهقان الضعيف.

وفى الكشى في ابن السراج، وابن المكارى، وعلى بن أبى حمزة(٢٨٨) باسناد صحيح عن بعض اصحابنا قال كنت عند الرضاعليه‌السلام فدخل عليه على بن أبى حمزة، وابن السراج وابن المكارى فقال له ابن أبى حمزة: ما فعل أبوك؟ قال مضى. قال: مضى موتا؟ قال: نعم قال: على من عهد؟ فقال: إلى. قال: فأنت امام مفترض الطاعة من الله؟ قال: نعم.=

٢٣٠

____________________

=قال ابن السراح وابن المكارى: قد والله أمكنك من نفسه قال: ويلك: وبما أمكنت؟ ! أتريد أن آتى بغداد و أقول لهارون: أنا امام مفترض الطاعة. والله ما ذلك على، وانما قلت ذلك لكم عندما بلغنى من اختلاف كلمتكم وتشتت أمركم لئلا يصير سركم في يد عدوكم..

ثم ان هذه الاخبار ان تمت سندا ودلالة على أصل وقف احمد بن أبى بشر السراج والا فكفى في اثبات وقفه تصريح الماتن والشيخ به، واحتمال استنادهما إلى هذه الاخبار لا يوجب سقوط شهادتهما بوقفه ما في غير المقام، نعم لا يثبت عناده في الوقف بل ربما تدل على ريبه وشكه وتأويله. (*)

٢٣١

٢٣٢

٢٣٣

روى(١) عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام (٢) ، وله كتاب نوادر(٣) .

____________________

(١) لم اقف له رواية عن أبى عبداللهعليه‌السلام ، ولم يذكر في أصحابه. نعم روى عن اصحاب أبى عبداللهعليه‌السلام عنه مثل بكر بن كرب الصيرفى و معاوية بن ميسرة.

(٢) لم احضر له رواية عن ابى الحسن موسىعليه‌السلام . ولعل الاصحاب قد تركوا رواياته.

وقد تقدمت رواية صفوان عنه عن أبى الحسن الرضاعليه‌السلام .

(٣) كما في الفهرست. وروى ايضا كتاب حماد بن أبى طلحة بياع السابرى الكوفى الثقة من اصحاب الصادقعليه‌السلام الذى ذكره البرقى. كما يأتى في ترجمته.

وروى الشيخ كما في التهذيب ج ٢ ٢٥٢ ٩٩٨ عن الحسن بن محمد بن سماعة عن احمد؟ ن أبى بشر عن حماد بن أبى طلحة عن زرارة عن أبى عبداللهعليه‌السلام .

وروى أيضا كتاب معاوية بن ميسرة عنه كما يأتى في ترجمته، وعنه عن أبى عبداللهعليه‌السلام كما في التهذيب ج ٢ ٢٤٧ ٩٨٠ وص ٢٥٣ ١٠٠٢ وج ٧ ١٧٦ ٧٨٠ في الرهون. (*)

٢٣٤

أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن جعفر قال حميد بن زياد بن هوارا قال حدثنا ابن سماعة قال حدثنا احمد بن بشر به.(١)

____________________

(١) موثق بابن سماعة، وحميد الواقفيين الثقتين، على كلام في الحسين واحمد قد تقدم، ورواه الشيخ في الفهرست بهذا الاسناد.

وروى الكلينى في اصول الكافى ج ١ ٢٤١ ٦ باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة عن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن صالح بن سعيد، عن احمد بن أبى بشر، عن بكر بن كرب الصيرفى عن أبى عبداللهعليه‌السلام كتاب الامام امير المؤمنين على بن أبيطالبعليه‌السلام بخطه الشريف، واملاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، صحيفة فيها كل حلال وحرام ومالا يحتاج آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معه إلى الناس وان الناس ليحتاجون اليهم.

قلت: وقد شرفنى الله تعالى بمنه واحسانه وافضاله توفيقا لاحصاء أخبار هذا الكتاب المروية عن الائمة الطاهرينعليه‌السلام من طرق أصحابنا وغيرهم في شرايع الاسلام المستودعة في الابواب المتفرقة في مصادر مشايخ الشيعة واسلافنا الصالحين وقد بوبناها ورتبناها واوردنا فيه ما دلتمن الاخبار على وصف الكتاب. جعله الله خالصا لمرضاته ووسيلة للقربى اليه ولشفاعة محمد وآله الطاهرينعليه‌السلام واسئله ان يوفقنى لاكماله ونشره في حسن قبوله آمين. (*)

٢٣٥

١٨٠ - احمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى،...

ابوجعفر،(١)

____________________

(١) احمد البرقى في كتب التراجم قد عنونه الشيخ في الفهرست(٢٠) نحو ما في المتن، على تفاوت يسير نشير اليه، وايضا ياقوت الحموى في (معجم الادباء ج ٤ ١٣٥)، وابن حجر في لسان الميزان ج ١ ٢٦٢ ثم قال: اصله كوفى، من كبار الرافضة، له تصانيف جمة أدبية: منها كتاب اختلاف الحديث، والعيافة والقيافة.

وأشياء كان في زمن المعتصم.

وقال المسعودى في مقدمة كتابه (مروج الذهب ج ١ ١٣) عند ذكر مؤلفى كتب التاريخ والاخبار: واحمد بن محمد بن خالد البرقى الكاتب، صاحب التبيان.

وقال ابن النديم في الفهرست(٣٢٤) في فقهاء الشيعة ومحدثيهم وعلمائهم: البرقى، أبوعبدالله محمد بن خالد البرقى، القمى، من اصحاب الرضاعليه‌السلام ومن بعده، صحب ابنه أبا جعفر، ثم ذكر كنيته وكتبه ثم قال: ابنه احمد بن أبى عبدالله محمد بن خالد البرقى، وله من الكتب: كتاب الاحتجاج، كتاب السفر كتاب البلدان، اكبر من كتاب أبيه وقال الحموى في معجم البلدان، ج ١ ٣٨٩ في برقة: أبوجعفر فقيه الشيعة احمد بن أبى عبدالله محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى، اصله من الكوفة، وكان جده خالد إلى آخر ما يأتى من ترجمته. (*).

٢٣٦

اصله كوفى(١)

____________________

(١) اصله ومولده ومسكنه صرح بكوفية البرقى اصلا: النجاشى، والشيخ، وابن النديم، والحموى وابن حجر وغيرهم كما عرفت. ويأتى من النجاشى في ترجمة والده رقم ٩٠٠ قوله محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى، ابوعبدالله، مولى أبى موسى الاشعرى، ينسب إلى برق رود، قرية من سواد (قم) على واد هناك. ونذكر هناك ذكره القوم في بيان موضع النسبة.

ويظهر مما ذكره الماتن في المقام ومما يأتى ذكره في أبيه، ومما ذكره غيره: ان مولده ومولد ابيه كان ببرق رود من سواد (قم)، بل الظاهر ان مسكنهم ايضا كان هناك بلا رحلة لهم إلى غيره، لكن تقدم في ترجمة ابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفى الاصفهانى المتوفى سنة ٢٨٣ (كما في ج ١ ٢٦٥ رقم ١٨ من هذا الشرح) قول الماتنرحمه‌الله : ويقال ان جماعة من القميين كاحمد بن محمد بن خالد وفدوا اليه، وسألوه الانتقال إلى قم، فأبى.وتقدم نحوه عن الفهرست.

وقال الحموى في معجم البلدان: وقال حمزة بن الحسن الاصفهانى في (تاريخ اصبهان): احمد بن أبى عبدالله البرقى كان من رستاق برق روذ قال: وهو أحد رواة اللغة والشعر، واستوطن (قم) فخرج ابن اخته ابا عبدالله هناك ثم قدم ابوعبدالله إلى اصفهان، واستوطنها والله الموفق.

وقال ابن ادريس مستطرفات السرائر(٤٨٤) من كتابه: احمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى، أبو عبدالله، ينسب إلى برقة، و هى قرية من سواد (قم) على واد هناك. (*)

٢٣٧

وكان جده محمد بن على حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيدعليه‌السلام ثم قتله، وكان خالد صغير السن فهرب مع ابيه عبدالرحمان إلى برق رود.(١)

____________________

(١) بيت احمد البرقى كان احمد البرقى من بيت عريق في ولاء اهل البيتعليه‌السلام قد عرفوا بذلك بالعراق، وعند ما نزلوا بايران من ظلم آل امية ومروان و بنى العباس عليهم: فيهم رجال الحديث وفقهاء الشيعة ذكر منهم في المتن وغيره جماعة:

١ - محمد بن على الكوفى، مولى ابى موسى الاشعرى. كان محمد بن على هو المجاهد في سبيل الدعوة إلى ولاء اهل البيتعليه‌السلام الذى حبه يوسف بن عمر بن شبرمة عامل هشام بن عبدالملك، ثم الوليد، والفتاك القاتل للشهيد الهاشمى زيد بن على بن الحسينعليه‌السلام ، والامر باحراق جسده الشريف، فقد حبس محمد بن على الكوفى، ثم قتله. وذكر اخبار يوسف المورخون كابن الاثير في الكامل، والطبرى في تايخه ج ٧ ١٧٩ إلى ص ١٩١ وما بعده.

٢ - عبدالرحمان بن محمد بن على لم احضر لعبد الرحمان بن محمد بن على الكوفى ترجمة، غير ما في المتن من انه اول من هاجر من هذا البيت هاربا إلى برق رود، خائفا من ظلم يوسف بن عمر الفتاك، وما قال الحموى في معجم البلدان ج ١ ٣٨٩ في (برقة) عند ذكر احمد البرقى: وكان جده خالد قد هرب من يوسف بن عمر مع أبيه عبدالرحمان إلى برقة قم، فأقاموا بها، ونسبوا اليها..

٣ - خالد بن عبدالرحمن لم اجد عاجلا له ذكرا الا بما ذكره النجاشى، والحموى كما تقدم.

٤ - محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن على البرقى ابوعبدالله، مولى ابى موسى الاشعرى الذى يأتى ذكره في ترجمة مستقله رقم ٩٠٠.

٥ - الحسن بن خالد ابوعلى البرقى، اخو محمد. ذكره النجاشى في ترجمة اخيه محمد ٩٠٠.

وتقدمت ترجمته رقم ١٣٧ في هذا الشرح ج ٢ ١٨٢.

٦ - الفضل بن خالد، ابوالقاسم البرقى، اخو محمد ذكره النجاشى في أخيه محمد.

٧ - العلاء بن الفضل بن خالد، ابوعلى ذكره النجاشى في عمه محمد.

٨ - على بن العلاء بن الفضل بن خالد ذكره النجاشى في محمد البرقى ٩٠٠ وقال: فقيه.

٩ - محمد بن القاسم ماجيلويه البرقى عبيد الله بن عمران الجنابى وتأتى ترجمته رقم ٩٤٩.

١٠ - على بن ابى القاسم عبدالله بن عمران البرقى. تأتى ترجمته وفيها في مدحه: رأى احمد بن محمد البرقى، وتأدب عليه، وهو ابن بنته.

١١ - احمد بن بشير البرقى ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم من رجاله(٤٤٧) قائلا: احمد بن الحسين بن سعيد، واحمد بن بشير البرقى، روى عنهما احمد بن محمد بن يحيى، وهما ضعيفان. ذكر ذلك ابن بابويه.

١٢ - على بن احمد بن عبدالله بن احمد بن ابى عبدالله البرقى كان من مشايخ الصدوق الذى اكثر الرواية عنه في كتبه: ذكرنا ترجمته ومشايخه في رجالنا الكبير، وفى مشايخ الصدوق.

١٣ - محمد بن عبدالله بن عمران البرقى كان ممن روى الحديث، روى عنه حمزة بن القاسم العلوى.

كما في الخصال ص ٧٨.

١٤ - احمد بن محمد بن خالد البرقى صاحب الترجمة طبقته وعصره لم يذكر احمد بن أبى عبدالله البرقى بتاريخ ولادته، نعم روى عن جماعة من اصحاب الصادق والكاظم والرضاعليه‌السلام .

وسئل عن أبى الحسن الرضاعليه‌السلام عن سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .=

٢٣٨

____________________

=رواه الكلينى في اصول الكافى ج ١ ٣٣٤ باسناد صحيح عن محمد بن عيسى عن احمد بن أبى عبدالله عنهعليه‌السلام . لكن لم يذكره أصحابنا في عداد اصحابهعليه‌السلام واذ صحت روايته عنهعليه‌السلام فهو من المعمرين لما سيأتى في تاريخ وفاته. نعم ذكر هو نفسه في رجاله في اصحاب الجوادعليه‌السلام قا؟ لا(٥٧): احمد بن أبى عبدالله البرقى. وذكره ايضا الشيخ(٣٩٨) قائلا: احمد بن محمد بن خالد.

وفى التهذيب ج ٣ ٢٨: احمد بن محمد بن عيسى عن أبى عبدالله البرقى قال كتبت إلى أبى جعفرعليه‌السلام : أيجوز جعلت فداك الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدك صلوات الله عليهما؟ فأجاب: لا تصل وراء‌ه.

روى عنه عن أبى جعفرعليه‌السلام جماعة ذكرناهم في طبقات اصحابه.

وذكره الشيخ في اصحاب الهادىعليه‌السلام (٥٩) وبقى إلى ايام العسكرىعليه‌السلام . وقد مات في ايام العمرى السفير على ما يأتى.

وله حديث مع ابى الحسن المادرائى (احمد بن الحسن بن الحسن) يدل على عظمته وجلالته. ذكره المحدث النورى ره في كتابه (دار السلام) وهو طويل. (*)

٢٣٩

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543