تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٣

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 543

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 543
المشاهدات: 144302
تحميل: 6701


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 543 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 144302 / تحميل: 6701
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢٤١

٢٤٢

وكان ثقة في نفسه(١)

____________________

(١) وثاقته ومنزلته عند اصحاب الحديث قد صرح الماتن والشيخ في الفهرست بانه ثقة في نفسه وتبعهما من تأخر كالعلامة وابن داود وغيرهما ولا وجه لتأمل بعض متأخرى المتأخرين بل صرح ابن الغضائرى بنفى الطعن فيه كما يأتى. وقد تقدم في مقدمة هذا الشرح (ج ١ ١٢٠) ان تقيد الوثاقة بنفسه يفيد ان عدم الوثاقة اما في مذهبه او في حديثه: باشتماله على المناكير، او على ما ليس بثابت في الاصول، او في مشيخته ومن روى عنهم وهكذا. وان الاطلاق وان كان مما يوجب الظهور في الوثاقة في نفسه لكن التقيد المذكور يؤكده.

ثم ان قول النجاشى والشيخ وغيرهما بعد ذلك: (يروى عن الضعفاء) يدل على ان السبب في الطعن ذلك فحسب فلا طعن في مذهبه او في حديثه كما لا طعن عليه في نفسه. ولعله لذلك روى عنه أجلة مشايخ عصره وأعلام الطائفة في وقته كالحميرى والصفار، ومحمد بن احمد بن على بن الصلت كما في الخصال ٣٨، وسعد بن عبدالله، كما في الخصال(٥٩) ومحمد بن احمد بن يحيى ومحمد بن يحيى العطار كما في الخصال ج ٢ ٥٥.

ويأتى في ترجمة محمد بن ابى القاسم عبيد الله بن عمران الجنابى البرقى قول الماتن: وابوالقاسم يلقب بندار سيد من اصحابنا القميين ثقة عالم فقيه عارف بالادب والشعر والغريب وهو صهر احمد بن أبى عبدالله البرقى على ابنته، وابنه على بن محمد منها، وكان أخذ عنه العلم والادب.

وايضا في احمد بن اسماعيل بن عبدالله سمكة قوله: وكان اسماعيل بن عبدالله من غلمان احمد بن أبى عبدالله وممن تأدب عليه. ونحوه عن الفهرست.

ولا ينافى ذلك ما في باب النص على الائمة الاثنى عشر من اصول الكافى ج ١ ٥٢٦ بعد روايته عن العدة عن احمد بن محمد البرقى عن أبى هاشم داود بن القاسم الجعفرى، عن أبى جعفر الثانىعليه‌السلام ، وايضا عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الصفار عنه عنه قوله: قال محمد بن يحيى: فقلت لمحمد بن الحسن يا أبا جعفر وددت ان هذا الخبر جاء من غير جهة احمد بن أبى عبدالله، قال: فقال لقد حدثنى قبل الحيرة بعشر سنين.

لما اشرنا اليه من ان الوثاقة في نفسه لاتنا في عدم الوثاقة من مذهبه او في روايته او مشيخته، وقد اتفق الجميع على وثاقته في نفسه، فما تمناه محمد بن يحيى بقرينة جواب الصفار له لم يكن ناشئا عن عدم الوثاقة به في نفسه بلا فرق فما ذكرنا بين المحتملات في هذا الحديث. قال الطعن انما يحتمل على تقدير كون المراد بالحيرة حيرة الناس في امر البرقى عندما طعنه القميون واخرجه احمد بن محمد بن عيسى من قم وسيأتى ان ذلك كله لاجل من روى عنه بلا طعن من احد من نفسه.

واما بناء‌ا على ارادة تحير في امر الامامة كما احتمله بعض وان كان ضعيفا جدا، او حيرة الناس في أمر صاحب الغيبة ارواحنا فداه كما لعله الاظهر او غيرهما فلا يوجب الطعن في نفسه بلا اشكال.

مع ان الاظهر والله العالم: ان يراد بالحيرة حيرة ضعفة الشعية بعد وفات أبى محمد العسكرىعليه‌السلام وما صار عند ذلك من الغيبة وتفرق الامور فان حيرة الناس في امر البرقى او حيرته في مذهبه او نحو ذلك لا يوجب الفرق بين حديثه قبلها او بعدها مع ان العطار قد قنع بهذا الفرق اما الاول فواضح واما الثانى فلان تحيره في امر الامامة بعد الحديث أوهن للحديث. ثم ان الاظهر ايضا والله العالم في وجه تمنى العطار مجى الحديث من غير طريق البرقى وجوه او اقوال: احدها: ان حكاية الاخبار المشتملة على المغيبات قبل وقوعها اوقع في النفوس وتأثيرها اكثر، ولما بقى البرقى إلى بعد حصول الغيبة فهذه الرواية لا تؤثر في النفوس كما يتوقع، فأجاب الصفار بما لازمه ان هذه الرواية ايضا كان قبلها وان بقى الراوى إلى بعدها.=

٢٤٣

____________________

=قلت: ويبعده ان النص على الامام الغائبعليه‌السلام وعلى غيبته لا ينحصر بهذا الحديث وقد روى محمد بن يحيى العطار عن غيره ممن بقى إلى بعد الغيبة في هذا الباب.

ثانيها: ان اشتماله على امر الغيبة يوجب توقف تأثيره على حصول التواتر برواية غير البرقى ايضا وهذا كما اختاره بعضهم. وفيه انه خلاف ظاهر قوله: (جاء من غير جهة احمد)، اذ على ما ذكر كان الاولى ان يقول: جاء بطرق او من طريق غير احمد ايضا والفرق ظاهر مع ان التواتر لا يحصل بتعدد من في طبقة البرقى بل عليه ان يتمنى رواية غير الصفار وايضا غير أبى هاشم الجعفرى من طبقات رجال سنده.

ثالثها: ان اشتمال الحديث على النص على الائمةعليه‌السلام وعلى الغيبة من الخضرعليه‌السلام لتغرده في موضوعه، اوجب تمنى العطار روايته بطريق غير مطعون بوجه فان المطعون فيه بوجه ربما يتأمل في متفرداته فأحب ان يسمعه من الصفار بطريق آخر، فاقنعه الصفار بما اجاب، حيث ان اشتمال هذا الطريق على هذا الوهن يتدارك بمزية اخرى له لكون السماع قبل حدوث الغيبة ولعل سماعه ساير النصوص من الرجال كان بعدها. هذا وتقدم في الحسين بن سعيد (ج ٢ ١٧١) ذكر طرق السيرافى اليه ومنها بطريق البرقى عنه لكن قال: فاما ما عليه اصحابنا والمعمول (المعول. خ) عليه ما رواه عنهما احمد بن محمد بن عيسى.

قلت: وفى ذلك نوع تأمل في طريق البرقى اليه. (*)

٢٤٤

٢٤٥

يروى(١)

____________________

(١) مشايخه ومن روى عنه:

قد روى احمد بن محمد البرقى عن جماعة من ثقات الاصحاب واجلة الرواة منهم ابوهاشم الجعفرى، والحسن بن محبوب كما في الخصال ج ١ ٦ ر ٥٩ وغيره كثيرا وعلى بن حسان، والمنبه بن عبدالله ابوالجوزاء، واسماعيل بن مهران، والحسن بن على بن فضال، والنهيكى، واحمد بن أبى نصر البزنطى، ومحمد بن عيسى، و عبدالعظيم بن عبدالله الحسنىعليه‌السلام والحسن بن على بن يقطين، وابن بنت الياس الوشاء ويعقوب بن يزيد وجماعة كثيرة يطول بذكرهم ممن روى عنهم من الثقات.

وقال في باب التقية من المحاسن ص ٢٥٧: عنه عن عدة من اصحابنا: النهديان وغيرهما عن عباس بن عامر القصبى الحديث. وقد روى في كتابه المحاسن غير مرة عن عدة من اصحابنا ولم يسمهم الا بما عرفت. (*)

٢٤٦

عن الضعفاء(١) .

____________________

(١) منهم محمد بن على الكوفى الصيرافى، والسيارى، والحسن بن على بن أبى عثمان سجادة، ومحمد بن عبدالله بن مهران. وقد ظهر مما ذكرنا انه مع كثرة رواياته وتصنيفاته لم تكن روايته عن الضعاف بحد يوجب الوهن وقد قل عدم رواية اجلاء الطائفة عن الضعاف راسأ خاصة في الاداب والسنن والاثار والتاريخ وما يشابهما.

مع ان الرواية عن الضعاف نادرا لا يوجب القدح الا بالنسبة إلى مراسيله لاحتمال كون الواسطة غير المذكورة منهم، كما ان اكثارها لا توجب التوقف فيما رواه عن الثقات وانما تمنع عن الاعتماد على مراسيله او ما رواه عن المجاهيل الا اذا اكثر من الرواية عن طائفة خاصة كالغلاة والواقفة ونحوهما بما يوجب القدح فيه واحتمال انه منهم. والا فالرواية عن الضعيف بنفسها لا تكون محرمة على ما حققناها في محله. (*)

٢٤٧

واعتمد المراسيل(١) وصنف كتبا(٢) : منها المحاسن،(٣) وغيرها،

____________________

(١) مراسيل احمد البرقى وروايته المراسيل واعلم ان الطعن في البرقى من جهة اعتماده على المراسيل: اما من جهة ارساله كثيرا وهذا انما يتم فيما اذا روى عن الضعاف فانه يحتمل كون المرسل هو الضعيف فح لا يعتمد على مراسيله لكن لا يوجب الطعن فيما رواه مسندا عن الثقات مع انه لم يظهر فيما بأيدينا من روايات البرقى كثرة مراسيله ولعله كانت في كتبه في التاريخ والاثار.

واما من جهة اكثاره رواية مراسيل غيره فمع خفاء تحققه فيما بأيدينا من رواياته ولعله كان في ساير كتبه في الاثار والتاريخ ونحوهما ولذا قيل فيه انه ضعيف على طريقة اهل الاثار، فلا يكون طعنا الا اذا كان المرسل لا يعرف بانه لا يرسل الا عن ثقة، ويمنع الاخذ بمراسيله ح دون ما رواه من المسانيد.

(٢) قال الشيخ في الفهرست: وصنف كتبا كثيرة.وقال ابن حجر: له تصانيف جمة أدبية.

وقال صاحب معجم البلدان: ولاحمد بن أبى عبدالله هذا تصانيف على مذهب الامامية، وكتاب في السير، تقارب تصانيفه ان تبلغ مأة تصنيف ذكرته في كتاب (الادباء) وذكرت تصانيفه.

(٣) ونحوه في الفهرست وغيره لكن ذكر ابن النديم في الفهرست(٣٢٣) ان كتاب المحاسن لابيه محمد بن خالد البرقى وذكر فصوله ثم قال: ابنه احمد بن أبى عبدالله محمد بن خالد البرقى، وله من الكتب، كتاب الاحتجاج، كتاب البلدان، اكبر من كتاب أبيه. ثم ان كتاب المحاسن مع كبره كان مشهورا، ولذا قال الشيخ في الفهرست تعريفا لكتاب الاداب لاحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الخافظ: كتاب الاداب، وهو كتاب كبير يشتمل على كتب كثيرة مثل كتاب المحاسن. (*)

٢٤٨

وقد زيد في المحاسن ونقص(١) : كتب التبليغ والرسالة(٢) ، كتاب التراحم والتعاطف، كتاب التبصرة، كتاب الرفاهية، كتاب الزى، كتاب الزينة، كتاب المرافق(٣) ، كتاب المراشد، كتاب الصيانة، كتاب النجابة، كتاب الفراسه(٤) ، كتاب الحقايق، كتاب الاخوان

____________________

(١) اى اختلفت الروايات والنسخ في كتبه وفصوله زيادة ونقيصة.قال الشيخ في الفهرست: وقد زيد في المحاسن ونقص فمما وقع إلى منها: الابلاغ..قلت: والظاهر سقوط جملة او لفظة (منها) ونحوها من نسخ المتن بقرينة الفهرست.ثم ان ابن ادريس ره ذكر في مستطرفات السرائر(٤٩٢) خطبة كتاب المحاسن: اما بعد فان خير الامور اصلحها (إلى ان قال) قال مصنف الكتاب باب محبة المسلمين والاهتمام بهم. الحسين بن يزيد الخ.

قلت: يظهر منه ان النسخة الموجودة عنه كانت مبدوة بكتاب التراحم والتعاطف ايضا الا ان يكون (قال مصنف الكتاب) من كلام ابن ادريس.

(٢) وفى فهرست الشيخ: الابلاغ وفى فهرست ابن النديم: كتاب الانبياء والرسل.

(٣) وهو موجود في المطبوع من المحاسن ج ٢ ٦٠٥ وفيه ستة عشر بابا.

(٤) وفى لسان الميزان: العيافة والقيافة. (*)

٢٤٩

كتاب الخصائص، كتاب الماكل(١) ، كتاب مصابيح الظلم(٢) ، كتاب المحبوبات، كتاب المكروهات(٣) كتاب العويص، كتاب الثواب، كتاب العقاب(٤) ، كتاب المعيشة، كتاب النساء، كتاب الطيب، كتاب العقوبات، كتاب المشارب(٥) كتاب الشعر، كتاب أدب النفس، كتاب الطب، كتاب الطبقات(٦) ، كتاب أفاضل الاعمال، كتاب أخص الاعمال، كتاب المساجد الاربعة، كتاب الرجال(٧) ، كتاب الهداية، كتاب المواعظ، كتاب التحذير، كتاب التهذيب: كتاب التحريف، كتاب التسلية: كتاب أدب المعاشرة، كتاب مكارم الاخلاق، كتاب مكارم الافعال، كتاب مذام الاخلاق، وكتاب مذام الافعال،

____________________

(١) وهو موجود في المطبوع منه ج ١ ٣٨١ وفيه ١٢٧ باب.

(٢) وهو موجود في المطبوع منه ج ١ ١٨٧ وفيه ٤٩ باب.

(٣) بدء بذكرهما ابن النديم ويوجد في المطبوع بتهران ص ٢٩٠ و ٢٩٥ وبالنجف ص ٢٣٤ ر ٢٣٨.

(٤) وهما موجودان في المطبوع منه.

(٥) وفى المطبوع: كتاب الماء ج ١ ٥٦٧ وفيه ٢٠ باب.

(٦) وذكره ابن النديم في تصانيف ابيه على ما تقدم الكلام فيه: كتاب طبقات الرجال.

ثم ان المطبوع من رجال البرقى هو موضوع على طبقات اصحاب النبى والائمةعليه‌السلام ولم يظهر جهة الفرق بيبن كتاب الطبقات وبين كتاب الرجال الانى ذكره.

(٧) وذكره ابن النديم ايضا قل؟؟: وكتاب الرجال، فيه ذكر من روى عن امير المؤمنينعليه‌السلام ويأتى في ترجمة الصدوق عند ذكر كتبه: كتاب المعرفة برجال البرقى ثم ان الشيخ لم يذكر كتاب الرجال نعم ذكر فيما زاد ابن بطة على كتبه: كتاب طبقات الرجال. (*)

٢٥٠

كتاب المواهب، كتاب الحبوة، كتاب الصفوة، كتاب علل الحديث، كتاب معانى الحديث والتحريف، كتاب تفسير الحديث، كتاب الفروق، كتاب الاحتجاج، كتاب الغرائب، كتاب العجائب، كتاب اللطائف،(١) كتاب المصالح، كتاب المنافع(٢) كتاب من الدواجن، والرواجن، كتاب الشعر والشعراء، كتاب النجوم(٣) كتاب تعبير الرؤيا، كتاب الزجر والفال، كتاب صوم الايام، كتاب السماء، كتاب الارضين، كتاب البلدان، والمساحة(٤) : كتاب الدعاء، كتاب ذكر الكعبة، كتاب الاجناس، والحيوان، كتاب

____________________

(١) وذكر هذه الكتب ابن النديم الا ان بدل (المواهب): كتاب التحذير، كتاب التخويف، كتاب الترهيب، ولم يذكر كتابى الغرائب والعجائب.

(٢) وهو موجود في المطبوع منه ص ٥٩٥ و ٤٨٦ وذكر ابن النديم بدل الدواجن والرواجن: كتاب الحيوان والاجناس وكتاب احاديث الجن والانس.

(٣) قال ابن طاووس في فرج المهموم(١٢٢): ومن علماء المنجمين الشيخ الفاضل احمد بن خالد بن عبدالرحمان البرقى. ثم ذكر هذا الكتاب.

(٤) وذكر ابن النديم كتب تعبير الرؤيا، والسماء والارضين والبلدان ويأتى في ذكر الطرق إلى كتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميرى و سبب تصنيفه كتاب المساحة والبلدان، وكتاب السماء، وكتاب الارض ما لفظه: كان السبب في تصنيفى هذه الكتب انى تفقدت فهرست كتب المساحة التى صنفها أحمد بن أبى عبدالله البرقى ونسختها، ورويتها عمن رواها عنه، وسقطت هذه الستة الكتب عنى، فلم أجد لها نسخة، فسألت اخواننا بقم، وبغداد والرى فلم أجدها عنه احد منهم، فرجعت إلى الاصول والمصنفات، فأخرجتها، وألزمت كل حديث منها كتاب وبابه الذى شأكله.. (*)

٢٥١

احاديث الجن وابليس، كتاب فضل القرآن، كتاب الازاهير، كتاب الاوامر والزواجر، كتاب ما خاطب الله به خلقه، كتاب احكام الانبياء والرسل، كتاب الجمل، كتاب جداول الحكمة، كتاب الاشكال والقرائن، كتاب الرياضة كتاب الامثال، كتاب الاوائل، كتاب التاريخ، كتاب الانساب، كتاب النحو كتاب الاصفية، كتاب الافانين، كتاب المغازى، كتاب الرواية، كتاب النوادر(١) .

هذا الفهرست الذى ذكره محمد بن جعفر بن بطة من كتب المحاسن.

وذكر بعض اصحابنا ان له كتب آخر: منها كتاب التهانى. كتاب التعازى، كتاب أخبار الاصم(٢) .

____________________

(١) هذه الكتب مذكورة في فهرست ابن النديم غير كتاب الدعاء، وكتاب النحو، وكتاب المغازى.

(٢) وبلغت كتبه المذكورة إلى تسعين كتابا بل مع ذكره عن بعض من الزيادة تبلغ ثلث وتسعين كتابا، بل تقدم عن المعجم: ان تصانيفه تقارب ان تبلغ مأة تصنيف.نعم ما ذكره الشيخ في الفهرست يخالف ذلك عددا فأنهى عدده إلى تسعة و ثمانين كتابا ثم ذكر الزيادة من ابن بطة فزاد على مأة بكتاب واحد.

وقال ابن النديم: قرأت بخط أبى على بن همام قال: كتاب المحاسن للبرقى يحتوى على نيف وسبعين كتابا ويقال على ثمانين كتابا وكانت هذه الكتب عند ابى على بن همام: كتاب المحبوبات الخ ثم اسمى اثنين واربعين منها قلت: قد ضاعت كتب المحاسن فيما ضاع من كتب البرقى وغيره من اصول الشيعة ومصنفاتهم كما به قال الشيخ الحر العاملى في خاتمة وسائله.

وقال المحدث النورى في خاتمة المستدرك(٥٥٢): ولم يصل الينا من المحاسن الا ثلثه عشر كتابا منه والباقى ذهب فيما ذهب. وقد طبع المحاسن احد عشر او ثلث عشر كتابا على نسخة المحدث النورى ومنها كتاب المحبوبات وكتاب المكروهات الا ان كتاب النوادر لا يوجد في المطبوع مع انه ذكر في نسخة صاحب الوسائل. وقال ابوغالب الزرارى في رسالته ص ٩ ١١٧ في عداد كتبه: كتاب المكاسب للبرقى بالاسناد في المحاسن. (*)

٢٥٢

اخبرنا بجميع كتبه الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن محمد ابوغالب الزرارى قال حدثنا مؤدبى على بن الحسين السعد آبادى ابوالحسن القمى قال حدثنا احمد بن ابى عبدالله بها(١) .

____________________

(١) حسن بالسعد آبادى بناء‌ا على وثاقة الحسين شيخ النجاشى.

وفى فهرست الشيخ: اخبرنا بهذه الكتب كله، وبجميع رواياته عدة من اصحابنا منهم: الشيخ ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، وابوعبدالله الحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، وغيرهم عن احمد بن محمد بن سليمان الزرارى (الخ).

واخبرنا هؤلاء الثلاثة عن الحسن بن حمزة العلوى الطبرى قال حدثنا احمد بن عبدالله بن بنت البرقى قال حدثنا حدى احمد بن محمد. واخبرنا هؤلاء الا الشيخ ابا عبدالله، وغيرهم عن ابى المفضل الشيبانى عن محمد بن جعفر بن بطة معن احمد بن ابى عبدالله بجميع كتبه ورواياته. واخبرنا بها ابن ابى جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبدالله عن احمد بن أبى عبدالله بجميع كتبه ورواياته.

قلت: الطريق الاول حسن بالسعد آبادى، والثانى ضعيف باحمد بن عبدالله ابن بنت البرقى المهمل، والثالث ضعيف على كلام بأبى المفضل، وبابن بطة، والرابع صحيح بناء‌ا على وثاقة ابن أبى جيد من مشايخ النجاشى.

وروى الشيخ في مشيخة التهذيبين بأسانيده (وفيها الصحيح) إلى محمد بن يعقوب الكلينى عن عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد البرقى.

وروى الصدوق في المشيخة اليه(٥٨) عن ابيه، ومحمد بن موسى بن المتوكل رضي‌الله‌عنهما عن على بن الحسين السعد آبادى عنه. قلت: طريقه حسن بالسعد آبادى كما تقدم.

وايضا رقم(١٣١) روى عن أبيه، ومحمد بن الحسن رضي‌الله‌عنهما عن سعد بن عبدالله عنه.

قلت: وهذا الطريق صحيح بلا كلام.

وروى الكلينى كثيرا عن عدة من اصحابنا عنه. وقد أسماهم في باب المملوك بين شركاء يعتق من الكافى ج ٢ ١٣٥ بقول: عدة من اصحابنا على بن ابراهيم، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن يحيى، وعلى بن محمد بن عبدالله القمى، وأحمد بن عبدالله، وعلى؟ ن الحسين) جميعا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى الحديث.

وقال العلامة في الخلاصة(٢٧٢) نقلا عن الكلينى قال كلما ذكرته في كتابى المشار اليه: عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد البرقى، فهم: على بن ابراهيم، وعلى بن محمد بن عبدالله بن اذينة، واحمد بن عبدالله بن امية، و على بن الحسن. والطريق صحيح على كل حال.

وقال ابوغالب الزرارى في رسالته: كتاب السفر في (المحاسن) حدثنى به عبدالله بن جعفر عن احمد بن أبى عبدالله، وهو مصنفه. وحدثنى مؤدبى ابوالحسن على بن الحسين السعد آبادى به، وبكتب المحاسن اجازة عن احمد بن أبى عبدالله عن رجاله. وقد ذكرنا هناك في الشرح ما يليق بالمقام فلاحظ. (*)

٢٥٣

٢٥٤

وقال احمد بن الحسينرحمه‌الله في تاريخه: توفى احمد بن أبى عبدالله البرقى في سنة أربع وسبعين ومأتين.

وقال على بن محمد ماجيلويه: توفى سنة ثمانين ومأتين(١) .

١٨١ - احمد بن الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران...

مولى على بن الحسينعليه‌السلام (٢) .

____________________

(١) يأتى في ترجمته بعنوان على بن ابى القاسم البرقى المعروف ابيه بماجيلويه: انه ثقة فاضل، اديب، رأى احمد بن محمد بن البرقى وتأدب عليه وهو ابن بنته. فمع وثاقته وانه منه وتأدب عليه يقدم قوله على قول احمد بن الحسين.

(٢) ونحوه في الفهرست(٢٢) مع تفاوت نشير اليه.

وذكره الشيخ ايضا فيمن لم يرو عنهمعليه‌السلام : تارة(٤٤٧) قائلا: احمد بن الحسين بن سعيد واحمد بن بشير البرقى روى عنهما احمد بن محمد بن يحيى (هكذا في النسخ كما قيل والصواب محمد بن احمد بن يحيى)، وهما ضعيفان. ذكر ذلك ابن بابويه. واخرى(٤٥٣) قائلا: احمد بن الحسين بن سعيد روى عن جميع شيوخ ابيه الا حماد بن عيسى، يرمى بالغلو، مات بقم.

وعن ابن الغضائرى: احمد بن الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران: يكنى أبا جعفر، روى عن اكثر رجال ابيه، وقالوا عن سايرهم الا حماد بن عيسى، وقال القميون: كان غاليا، وحديثه فيما رأيته سالم والله اعلم، وهو الملقب (دندان). وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ١ ١٥٧ وقال من كبار الشيعة، يلقب دندان، كان كثير التصانيف ثم ذكر كلام الشيخ. وفى حاشيته عن نضد الايضاح ذكره وزاد: ومات بقم، وقبره بها. وفى الفهرست: ومات احمد بن الحسين بقم، وقبره بها. (*)

٢٥٥

أبوجعفر الاهوازى(١) الملقب دندان(٢) .

____________________

(١) تقدم نسبه في ترجمة ابيه وعمه الحسن والحسين رقم(١٣٥) (ج ٢ ١٦٥)، وانهما موالى على بن الحسينعليه‌السلام ، وانهما كوفييان انتقلا إلى الاهواز وان الحسين اباه تحول إلى قم، فنزل على الحسن بن أبان وتوفى بها.

(٢) كما تقدم عن الشيخ، وابن الغضائرى، وابن حجر. لكن تقدم في ترجمة ابيه عن الكشى ان سعيدا جده كان يعرف بدندان. قلت: لا مانع من الجمع ومثله غير عزيزة. ولم يظهر وجه هذا اللقب، الا ان يكون باعتبار عبادته ودوام ذكره، او كثرة رواياته او مشايخه او اختلافها كما يؤتى اليه كلام ابن حجر ويقال للذباب صوت: وطن، وللرجل: نغم ولم يفهم منه كلام، وللماء اذا دار وحوم، وللنبات اذا اسودت لكثرته وعدم تميزه. (*)

٢٥٦

روى عن جميع شيوخ أبيه الا حماد بن عيسى(١) فيما زعم اصحابنا القميون(٢) ، وضعفوه، وقالوا: هو غال، وحديثه يعرف وينكر(٣) .

____________________

(١) تقدم ان اباه كان من اصحاب الرضا والجواد والهادىعليه‌السلام فروايته عن شيوخ ابيه يقتضى كونه من اصحابهم وممن روى عن اصحاب الصادق والكاظمعليهما‌السلام .

نعم لم احضر له رواية عنهم ولا قولا بأنه روى عنهم، ولعله لذلك عده الشيخ فيمن لم يرو عنهمعليه‌السلام .

ثم ان عدم روايته عنهمعليه‌السلام وهو في عصرهم، وروايته عن شيوخ أبيه من اصحابهم مع تفرقهم في البلاد لا يخلو عن وجه ويحتمل بعيدا الحمل على انه روى عن شيوخ ابيه بواسطته ثم انه لشدة الوثوق به اسند اليهم نظير ما ورد ان الصادقعليه‌السلام قال لابان بن عثمان: ان ابان بن تغلب قد روى عنى رواية كثيرة فما رواه لك عنى فاروه عنى.

(٢) لم يظهر ان المعلق على زعم القميين هو الاستثناء او الجميع.

وعن ابن الغضائرى: روى عن اكثر رجال ابيه: وقالوا: عن سايرهم الا حماد بن عيسى.

(٣) وفى ذلك ايماء بعدم ثبوته عنده وكذا يظهر من الشيخ في الفهرست ورجاله، عدم الجزم به، بل تقدم عن ابن الغضائرى: وحديثه فيما رأيته سالم والله أعلم.

اذ نشأ تضعيفه من الرمى بالغلو. واختلاف الانظار في حده وفيما يوجبه مع سلامة اخباره يبعده.

ويبعده ايضا رواية اجلاء القميين عنه مثل الصفار، و سعد بن عبدالله بل ورواية ابن الوليد عن الصفار عنه.

وروى ابن قولويه في كامل الزيارات ص ٢٧٥ ٩١ ٤ عن أبيه عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن الحسين بن سعيد عن ابيه عن محمد بن سليمان البصرى عن ابيه عن أبى عبداللهعليه‌السلام قال في طين قبر الحسينعليه‌السلام الشفاء من كل داء وهو الدواء الاكبر.

قلت: ويحتمل كون (غال) مصحفا عن (عال) بالعين المهملة فان رواية احمد عن شيوخ أبيه توجب علو الاسناد به، الا ان احتمال كون روايته عنهم بواسطته، اوجبت تضعيف القميين له، على ان من سبق الشيخ والنجاشى في هذه الحكاية هو ابن الغضائرى وقد أقر بسلامة رواياته عما يوجب الغلو. ولعل الاصل في ابتلائه بذلك رواياته وكتبه في الاحتجاجات والمثالب فتدبر.

نعم يأتى في ترجمة محمد بن احمد بن يحيى ان محمد بن الحسن بن الوليد يستثنى من روايته ما رواه عن جماعة وعد منهم احمد بن الحسين بن سعيد ثم ذكر ان العباس بن نوح استصوبه وان الصدوق ايضا تبعه في ذلك الا في واحد منهم. (*)

٢٥٧

له كتاب الاحتجاج، اخبرنا به ابن شاذان قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا احمد بن ادريس قال حدثنا محمد بن الحسن عنه به.(١)

واخبرنا على بن احمد قال حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن عنه

____________________

(١) وفى الفهرست: وله كتب منها كتاب الاحتجاج اخبرنا به الحسين بن عبيد الله وابن ابى جيد القمى عن احمد بن محمد بن يحيى الخ.قلت: الطريق كالصحيح باحمد بن محمد على كلام في مشايخ النجاشى والشيخ. (*)

٢٥٨

به(١) ، وكتاب الانبياء: وكتاب المثالب، اخبرنا على بن احمد القمى عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عنه بها(٢) .

١٨٢ - احمد بن صبيح أبوعبدالله الاسدى

كوفى، ثقة، والزيدية تدعية، وليس بصحيح.(٣)

له كتب: منها التفسير وكتاب النوادر، اخبرنا أحمد بن عبدالواحد، والحسين بن عبيد الله

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة على بن احمد من مشايخه.

(٢) وفى نسخة: بهما وفى الفهرست: اخبرنا بهما ابوالحسين على بن احمد بن محمد بن أبى جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عنه. قلت: الطريق صحيح كسابقه.

(٣) ونحوه في الفهرست(٢٢) الا انه قال: وليس منهم. ولقب بالاسدى في رواية العلل(٥٢٤). ويحتمل كونه أخا للوليد بن صبيح الاتية ترجمته.

روى احمد بن صبيح عن عنبسة العابد عن أبى جعفرعليه‌السلام كما في الكافى ج ١ ١٨٨.

وروى عن جماعة من اصحاب ابى عبداللهعليه‌السلام عنهعليه‌السلام : منهم. عنبسة العابد (الكافى ج ١ ١٨٨) وعلى بن غراب (الاستبصار ج ٢ ١٢٧)، وعلى بن عمران (التهذيب ج ٤ ٢٩٠)، وزيد الشحام (العلل باب ٣٠١ ٥٢٤). عنه محمد بن الحسين بن أبى الخطاب.

ثم ان النظر في رواياته وفيمن روى عنه، ومن أخذ عنه الحديث ينفى ادعاء الزيدية ويثبت عدم صحته، وعدم روايته عن أبى عبداللهعليه‌السلام وهو في طبقة اصحابه لا يشهد لهم.

روى عنه جماعة منهم محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، وعلى بن الحسن بن فضال. (*)

٢٥٩

، عن محمد بن محمد بن هارون الكندى عن محمد بن الحسين بن حفص الخثعمى قال حدثنا الحسن بن على بن بزيع عن احمد بن صبيح.(١)

____________________

(١) ضعيف بالخثعمى وابن بزيع المجهول حالهما على كلام في غيرهما.

وفى الفهرست: فمن كتبه، كتاب التفسير أخبرنا به عدة من أصحابنا عن محمد بن عبدالله بن المطلب أبى المفضل الشيبانى قال حدثنا جعفر بن محمد الحسينى قال حدثنا احمد بن صبيح، وله كتاب النوادر أخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن محمد بن محمد بن الحسين بن هارون الكندى قال حدثنا محمد بن (الحسين بن مجمع الرجال) حفص الخثعمى قال حدثنا الحسن بن على بن بزيع عن احمد بن صبيح.

قلت: الطريقان ضعيفان اما الثانى فلما تقدم في طريق المتن واما الاول فبأبى المفضل. (*)

٢٦٠