قال ابن الغضائري: سليم بن قيس الهلالي روى عن أبي عبداللّه و الحسن عليهالسلام و الحسين عليهالسلام و علي بن الحسين عليهالسلام، الا ان ما ذكره من انه روى عن ابي عبداللّه و هم واضح حيث ان وفاته سنة
٧٦ اي قبل ولادة الامام الصادق عليهالسلام بسبع سنين فضلاً عن خلو المصادر من روايه يرويها عن الامام الصادق عليهالسلام فافهم.
اما فيما يتعلق بوثاقته و حسن حاله فاننا لو اردنا الخوض في ذلك فان المقام يطول إلا اننا سنورد بعض الاقوال في هذا المجال فنقول:
اولاً:
ان من اصرح ما يدل على وثاقة الرجل و جلالة قدره و عظم منزلته عند الأئمة الاطهار عليهمالسلام هو تصديق روايته من قبل ثلاثة من الائمة الاطهار عليهمالسلام راجع في ذلك رجال الكشي.
ثانياً:
ادرجه الشيخ النجاشي في قائمة من وصفهم في مقدمة فهرسته بالسلف الصالح.
ثالثاً:
مما يعد مؤيداً على جلالته قول العلامة في الخلاصة: روى الكشي احاديث تشهد بشكره الى أن قال و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار اليه.
رابعاً:
وصفه المحقق الداماد في تعليقته على اصول الكافي بما لامزيد عليه قائلاً: من الاولياء المتنسكين، و الحق عندي فيه وفاقاً للعلامة، و غيره من وجوه الاصحاب تعديله.
خامساً:
عده العلامة المجلسي في البحار من العظام و العلماء و الاعلام و في عداد الثقات.
سادساً:
قال في روضات الجنات: قد كان من قدماء علماء اهل البيت عليهمالسلام و كبراء اصحابهم المتعشقّين اليهم الى ان قال: و حسب الدلالة على رفعة مكانته عندهم و غاية جلالته عند الشيعة انه لم ينقل الى الآن رواية في مذمّته، كما روي في مدحه و جلالته، ولاوجد بيننا ناص على جهالته فضلاً عن خلاف عدالته.
و اضاف قائلاً: أنه من اولياء اميرالمؤمنين عليهالسلام و كان متصلباً في دينه و لم يرجع الى اعداء اميرالمؤمنين عليهالسلام حتى ان الحجّاج طلبه ليقتله.
و خلص الى القول بوثاقته قائلاً: اما الكلام في وثاقة الرجل بل كونه في اعلى درجة المعرفة و الدين و دخوله في زمرة اولياء اللّه المهتدين الى اخر كلامه اعلى اللّه مقامه.
سابعاً:
قال في أعيان الشيعة: ان المترجم ـ يشير الى سليم بن قيس ـ و ان لم يصرح فيه