الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين14%

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين مؤلف:
الناشر: المؤلف
تصنيف: الإمام علي بن الحسين عليه السلام
الصفحات: 413

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين
  • البداية
  • السابق
  • 413 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 250563 / تحميل: 14282
الحجم الحجم الحجم
الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين

مؤلف:
الناشر: المؤلف
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

ضعيفا وابن صهيب موثّقا(1) .

وذكر في الحاوي ابن صهيب في الموثّقين(2) ولم يذكر ابن كثير.

وفيمشكا : ابن صهيب ، عنه هارون بن مسلم ، والحسن بن محبوب(3) .

1527 ـ عباد بن كثير البصري :

مرّ ما فيه في عباد بن صهيب ،تعق (4) .

أقول : مرّ ما في الوجيزة وغيرها فيه أيضا.

1528 ـ عباد بن يعقوب الرواجني :

بالراء والجيم والنون والياء أخيرا ، عامّي المذهب ،صه (5) .

ست إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب أخبار المهديعليه‌السلام ، وكتاب المعرفة في معرفة الصحابة ، أخبرنا بهما ابن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب ، عن علي بن العبّاس المقانعي ، عنه عن مشيخته(6) .

وفيقب : صدوق رافضي(7) .

وفيهب : شيعي وثّقه أبو حاتم(8) .

وفيتعق : ( مضى في عباد أبو سعيد ماله ربط )(9) ، وفي الحسن بن‌

__________________

(1) الوجيزة : 232 / 963 ، 964.

(2) حاوي الأقوال : 209 / 1078.

(3) هداية المحدّثين : 88.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(5) الخلاصة : 243 / 1.

(6) الفهرست : 119 / 539.

(7) تقريب التهذيب 1 : 394 / 118.

(8) الكاشف 2 : 57 / 2606.

(9) وجه الربط هو ما تقدّم عن الحسين بن عبيد الله الغضائري الحكم بكونهما واحد.

٦١

محمّد بن أحمد ما يشير إلى نباهته وكونه من المشايخ المعتمدين المعروفين(1) ، بل ومن الشيعة كما يظهر من هب وقب أيضا ، ولعلّ ما فيست لكونه شديد التقيّة ، وقد وقع مثله منه بالنسبة إلى كثير ممّن ظهر كونهم من الشيعة(2) .

أقول : عن(3) كتاب جامع الأصول : كان أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن خزيمة يقول : حدّثني الصدوق في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب(4) .

وعن السمعاني في الأنساب : كان رافضيا داعية إلى الرفض ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير ، فاستحقّ الترك ، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم(5) عن عبد الله قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ، وروى حديث أبي بكر أنّه قال : لا يفعل خالد ما أمرته(6) .

وعن ابن حجر في تفسير سورة الطلاق من كتاب تلخيص كتاب تخريج أحاديث كتاب الكشّاف : عباد بن يعقوب رافضي.

وقال ولد الأستاذ العلاّمة دام علاهما بعد ذكر ما ذكر : الظاهر ممّا ذكرنا بل الحق أيضا كونه من الخاصّة ، بل من أجلاّئهم وإعلامهم ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، انتهى.

__________________

(1) حيث ذكر النجاشي في ترجمته : 48 / 101 أنّه روى عن عبّاد الرواجني.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187 ، وما بين القوسين لم يرد فيها.

(3) في نسخة « م » : في.

(4) ذكر هذه العبارة أيضا ابن حجر في تهذيب التهذيب 5 : 95 / 183.

(5) في المصدر زيادة : عن زرّ.

(6) الأنساب : 6 / 170 ، وفيه : لا يفعل خالد ما أمر به.

٦٢

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّ عباد بن يعقوب شيعي(1) .

وفيمشكا : ابن يعقوب الرواجني ، عليّ بن العبّاس المقانعي عنه(2) .

1529 ـ عبادة بن ربعي الأسدي :

ي (3) . وفي نسخة عباية ، ويأتي.

1530 ـ عبادة بن زياد الأسدي :

كوفي ، ثقة ، زيدي ،صه (4) .

وزادجش : إبراهيم بن سليمان النهمي عنه بكتابه(5) .

وفيتعق : في البلغة والوجيزة ثقة(6) ، والظاهر غفلتهما(7) .

أقول : فيمشكا : ابن زياد الأسدي الزيدي الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان النهمي(8) .

1531 ـ عبادة بن الصامت :

ل (9) . وزادي : ابن أخي أبي ذر ، ممّن أقام بالبصرة ، وكان شيعيا(10) .

وزادصه : من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (11) .

__________________

(1) نقد الرجال : 178 / 15.

(2) هداية المحدّثين : 88.

(3) رجال الشيخ : 48 / 19.

(4) الخلاصة : 245 / 18.

(5) رجال النجاشي : 304 / 830.

(6) بلغة المحدّثين : 372 / 3 ، الوجيزة : 232 / 965.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(8) هداية المحدّثين : 89.

(9) رجال الشيخ : 23 / 24.

(10) رجال الشيخ : 47 / 12.

(11) الخلاصة : 129 / 4.

٦٣

وفيكش عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين. إلى آخره(1) .

أقول : عنقب : عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي أبو الوليد المدني ، أحد النقباء ، بدري(2) مشهور ، مات بالرملة سنة أربع وستين وله اثنان وسبعون ، وقيل : عاش إلى خلافة معاوية(3) .

1532 ـ عباس بن أبي طالب :

هو ابن علي بن جعفر الآتي ،تعق (4) .

1533 ـ العباس بن جعفر بن محمّد :

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، كان فاضلا نبيلا ، كذا في الإرشاد(5) .

1534 ـ العباس بن ربيعة بن الحارث :

ابن عبد المطّلب ،ي (6) .

أقول : في كشف الغمة وغيره من كتب أصحابنا : عن أبي الأغر التميمي قال : إني لواقف يوم صفّين إذ نظرت إلى العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب شاك في السلاح على رأسه مغفر وبيده صحيفة يمانية وهو على فرس له أدهم وكأنّ عينيه عينا أفعى ، فبينا هو في سمت وتليين من عريكته إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له عرار بن أدهم : يا عباس هلمّ إلى البراز ، ( فبرز إليه العباس فقتله )(7) . إلى أن قال : فقال‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 38 / 78.

(2) بدري ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) تقريب التهذيب 1 : 395 / 123 ، وفيه : مات بالرملة سنة أربع وثلاثين.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني ـ النسخة الخطيّة ـ : 191.

(5) الإرشاد : 2 / 214.

(6) رجال الشيخ : 51 / 73.

(7) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٦٤

ـ أي أمير المؤمنينعليه‌السلام ـ : يا عباس ، قال : لبّيك ، قال : ألم أنهك وحسنا وحسينا وعبد الله بن جعفر أن تخلوا بمراكزكم وتبارزوا أحدا ، قال : إنّ ذلك لكذلك ، قال : فما عدا ممّا بدا؟! قال : أفأدعى إلى البراز يا أمير المؤمنين فلا أجيب جعلني الله فداك؟ قال : نعم ، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك ، ودّ معاوية أنّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلاّ طعن في نيطه إطفاء لنور الله. الحديث(1) .

وهو حديث شريف يدلّ على غاية جلالته وعلوّ منزلته عند الإمامعليه‌السلام .

1535 ـ عباس بن صدقة :

ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّه من الكذّابين المشهورين بالكذب ، ومثله قال عن علي بن حسكة ،صه (2) ، طس(3) .

وفيكش : قال نصر بن الصباح : العباس بن صدقة وأبو العبّاس الطربال(4) وأبو عبد الله الكندي المعروف بشاة رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين(5) .

1536 ـ عباس بن طاهر بن ظهير :

في الخصال : كان من الأفاضلرحمه‌الله . وروى عنه(6) بواسطة‌

__________________

(1) لم نعثر على هذا في كشف الغمّة ، نعم نقله العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار : 32 / 591 نقلا عن العيّاشي : 2 / 81 في تفسير الآية 14 من سورة التوبة ، كما ورواها عن العيّاشي السيّد هاشم البحراني في تفسير البرهان : 2 / 108 في الموضع المذكور ، ورواها كذلك المسعودي في مروج الذهب : 3 / 207 ، فلاحظ.

(2) الخلاصة : 245 / 14.

(3) التحرير الطاووسي : 658.

(4) في المصدر : الطرناني ، الطبرناني ( خ ل ).

(5) رجال الكشّي : 522 / 1002.

(6) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».

٦٥

واحدة وكنّاه بأبي الفضل(1) ،تعق (2) .

1537 ـ العباس بن عامر بن رباح :

أبو الفضل الثقفي القصباني ، الشيخ الصدوق الثقة ، كثير الحديث ،صه (3) .

وزادجش : عنه سعد بن عبد الله(4) .

وفي لم : عنه أيّوب بن نوح(5) .

وفيست : أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي وأيّوب ابن نوح ، عنه(6) .

أقول : فيضح : العباس بن عامر بن رباح : بالباء الموحدة بعد الراء ، أبو الفضل الثقفي القصباني : بالقاف المفتوحة والصاد المهملة المفتوحة والباء الموحّدة والنون بعد الألف(7) .

وفيد :لم ،جخ ،كش ، شيخ صدوق ثقة(8) .

ولم أجد فيكش ذكره أصلا ولا نقله عنه غيره ، ولعلّ الصواب بدلكش :جش ، وليس في لم أيضا ذلك ، فلاحظ.

__________________

(1) الخصال : 294 / 60 ، روى عنه بواسطة عبد الرحمن بن محمّد البلخي.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 187.

(3) الخلاصة : 118 / 7.

(4) رجال النجاشي : 281 / 744.

(5) رجال الشيخ : 487 / 65. وذكر في أصحاب الكاظمعليه‌السلام : 356 / 38 : العبّاس ابن عامر.

(6) الفهرست : 118 / 527.

(7) إيضاح الاشتباه : 227 / 425.

(8) رجال ابن داود : 114 / 810 ، وفيه : لم ، جخ ، جش.

٦٦

وفيمشكا : ابن عامر بن رباح القصباني الثقة(1) ، عنه سعد بن عبد الله ، وأيّوب بن نوح ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، وموسى بن القاسم(2) .

1538 ـ العباس بن عبد المطّلب :

رضي‌الله‌عنه ، عمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سيّد من سادات أصحابه ، وهو من أصحاب عليعليه‌السلام أيضا ،صه (3) .

وفيتعق : يظهر من بعض الأخبار ذمّه(4) ، ومن بعضها فوق الذم(5) ، ويأتي ذكره في ابنه عبد الله. وفي الوجيزة أنّه مختلف فيه(6) (7) .

1539 ـ عباس بن عطيّة العامري :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

1540 ـ عباس بن علي :

ابن أبي سارة ، كوفي ، ثقة ،صه (9) .

وزادجش : عنه أحمد بن جعفر(10) .

__________________

(1) الثقة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) هداية المحدّثين : 89.

(3) الخلاصة : 118 / 1. وعدّه الشيخ من أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : 23 / 25 مقتصرا على قوله : العباس بن عبد المطّلب ، كما عدّه من أصحاب عليعليه‌السلام في ترجمة ابنه عبد الله : 46 / 3.

(4) الكافي 8 : 189 / 216 ، رجال الكشّي : 112 / 179 ترجمة عبيد الله بن العباس.

(5) رجال الكشّي : 53 / 102 ترجمة عبد الله بن العباس.

(6) الوجيزة : 232 / 967.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(8) رجال الشيخ : 246 / 371.

(9) الخلاصة : 118 / 9.

(10) رجال النجاشي : 282 / 747.

٦٧

أقول : فيمشكا : ابن علي بن أبي سارة ، عنه أحمد بن جعفر(1) .

1541 ـ عباس بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

من أصحاب أخيه الحسينعليه‌السلام ، قتل معه بكربلاء ، قتله حكيم بن الطفيل ،صه (2) .

ونحوهسين ، وزاد : أمّه أمّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد من بني عامر(3) .

1542 ـ عبّاس بن علي بن جعفر :

ابن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، من ولد محمّد بن الحنفيّة ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري ـ قال : هو ولد من ولد أبي عبد الله(4) جعفر بن عبد الله المحمّدي الذي يروي عن ابن عقدة ـ وسمع منه سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم(5) .

أقول : فيمشكا : ابن علي بن جعفر ، عنه التلعكبري(6) .

1543 ـ عبّاس بن عمر بن العبّاس :

الكلوذاني المعروف بابن مروان. في بكر بن محمّد بن حبيب عنجش ما يظهر منه جلالته(7) ، وكذا في علي بن الحسين بن موسى مضافا إلى‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 89.

(2) الخلاصة : 118 / 2.

(3) رجال الشيخ : 76 / 4.

(4) في نسخة « م » : قال هو ولد أبي عبد الله ، وفي المصدر : وقال هو ولد ولد أبي عبد الله.

(5) رجال الشيخ : 480 / 24 ، وفيه : العبّاس بن علي بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله ابن جعفر بن محمّد. إلى آخره. أقول : وهذا هو الموافق لما مرّ عن النجاشي : 120 / 306 في ترجمة جدّه جعفر بن عبد الله رأس المذري ، كما وتقدّم عنه أنّ ابن ابنه أبو الحسن العبّاس بن أبي طالب علي بن جعفر روى عنه هارون بن موسى ، فلاحظ.

(6) هداية المحدّثين : 89.

(7) رجال النجاشي : 110 / 279 ، حيث أنّه ترحّم عليه.

٦٨

أنّه أخذ أجازه علي بن الحسين عنه(1) ، ومرّ في الحصين بن مخارق أيضا وأنّه ابن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب(2) .

وبالجملة : يظهر من التراجم حسنه ، بل وكونه من المشايخ ومشايخ الإجازة ،تعق (3) .

أقول : في ضح : العبّاس بن عمر : بضمّ العين ، ابن العبّاس الكلوذاني : بالكاف المكسورة واللام الساكنة والواو المفتوحة والذال المعجمة المفتوحة والنون بعد الألف ، المعروف بابن مروان(4) .

1544 ـ عبّاس بن عيسى الغاضري :

كوفي ، أبو محمّد ، عنه ابنه محمّد ،جش (5) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(6) .

أقول : فيمشكا : ابن عيسى ، عنه محمّد بن عبّاس ابنه ، وأحمد بن ميثم(7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 261 / 684 ، حيث أنّه ذكره قائلا : أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذانيرحمه‌الله قال : أخذت أجازه علي ابن الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه.

(2) رجال النجاشي : 145 / 376 ، وفيه : قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس ابن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب ، وكتب ذلك لي بخطّه.

وقال التستري في قاموسه : 6 / 34 : ونقل ـ أي النجاشي ـ عنه في روح بن عبد الرحيم ووهب بن وهب وعلي بن إبراهيم الجواني أيضا.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(4) إيضاح الاشتباه : 212 / 356.

(5) رجال النجاشي : 281 / 746.

(6) الفهرست : 118 / 529.

(7) هداية المحدّثين : 89.

٦٩

1545 ـ عبّاس بن محمّد الورّاق :

يونسي ،ضا (1) .

وفيتعق : هو ابن موسى الثقة الآتي ، أحدهما نسبة إلى الجدّ ، أو كتب محمّد مصحّفا وفاقا لجدّي(2) (3) .

وفي النقد نفى البعد عن الاتّحاد(4) .

1546 ـ عبّاس بن معروف :

أبو الفضل ، مولى جعفر بن عبد الله الأشعري ، قمّي ، ثقة ،جش (5) صه إلاّ : أبو الفضل ؛ وبعد جعفر ابن : عمران ابن ؛ وبعد ثقة : صحيح(6) .

وقالشه : لفظ صحيح زيادة على كتابجش وتركه أجود(7) ، انتهى.

وفيضا : قمّي ثقة صحيح ، مولى جعفر بن عمران بن عبد الله الأشعري(8) .

وفيست : له كتب عدّة ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عنه(9) .

وفيتعق : قولشه : تركه أجود ، ليس كذلك ، لما فيضا (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 382 / 32.

(2) روضة المتّقين : 14 / 375.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(4) نقد الرجال : 180 / 22.

(5) رجال النجاشي : 281 / 743.

(6) الخلاصة : 118 / 4.

(7) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(8) رجال الشيخ : 382 / 34.

(9) الفهرست : 118 / 528.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

٧٠

أقول : وفي النقد : يظهر من التهذيب في باب الكر(1) ( وكذا في بحث المسح )(2) أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى أيضا يروي عنه ، وكذا يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب(3) (4) .

وفيمشكا : ابن معروف الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن علي بن محبوب ، ومحمّد بن أحمد ابن يحيى ، وابن أبي عمير.

وقد يوجد في كتاب(5) الشيخ : سعد بن عبد الله عن العبّاس بن معروف(6) . وهو سهو ، بل الواسطة بينهما أحمد بن محمّد بن عيسى كما في طريق التهذيب والاستبصار والفقيه أيضا(7) .

وفيه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي أيضا(8) .

هذا ، ويروي هو عن حمّاد بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة على ما صرّح به في بعض الأخبار(9) ، وعلي بن مهزيار(10) .

__________________

(1) التهذيب 1 : 40 / 112.

(2) التهذيب 1 : 90 / 238.

(3) التهذيب 1 : 78 / 202 ، 194 / 561.

(4) نقد الرجال : 180 / 23 ، وما بين القوسين لم يرد فيه.

(5) في المصدر : كتابي.

(6) التهذيب 1 : 46 / 132 ، الاستبصار 1 : 341 / 1284.

(7) التهذيب ـ المشيخة ـ : 10 / 85 ، الاستبصار ـ المشيخة ـ : 4 / 338 ، الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 117.

(8) أي : سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ، مشيخة الفقيه : 4 / 117.

(9) التهذيب 3 : 204 / 482.

(10) هداية المحدّثين : 89.

٧١

1547 ـ عبّاس بن موسى :

أبو الفضل الورّاق ، ثقة ، نزل بغداد ، وكان(1) من أصحاب يونس.صه (2) .

وزادجش بعد بغداد : ومات بها. وزاد أيضا : عنه أحمد بن محمّد(3) .

أقول : مرّ في ابن محمّد ما ينبغي أن يلاحظ.

وفيمشكا : ابن موسى أبو الفضل الورّاق الثقة ، عنه أحمد بن محمّد ابن عيسى ، وسعد بن عبد الله. وهو من أصحاب يونس بن عبد الرحمن(4) .

1548 ـ عبّاس بن موسى النخّاس :

كوفي ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، ثقة ،صه (5) .

ضا إلاّ : من أصحاب الرضا(6) .

ويحتمل أن يكون الورّاق ، والله العالم.

وفيتعق : والظاهر من الوجيزة والبلغة الاتّحاد(7) ، انتهى(8) .

وفيد ضبطه النخّاس بالنون والخاء المعجمة(9) .

__________________

(1) وكان ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) الخلاصة : 118 / 6.

(3) رجال النجاشي : 280 / 742.

(4) هداية المحدّثين : 90.

(5) الخلاصة : 118 / 3.

(6) رجال الشيخ : 382 / 33. و : إلاّ من أصحاب الرضا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) الوجيزة : 233 / 975 والبلغة : 372 / 4 ، حيث لم يذكر فيهما إلاّ العباس بن موسى أبو الفضل الورّاق.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(9) رجال ابن داود : 114 / 818.

٧٢

1549 ـ عبّاس النجاشي :

كوفي ،ضا (1) .

وفيتعق : في العيون في الصحيح عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس النجاشي الأسدي قال : قلت للرضاعليه‌السلام : أنت صاحب هذا الأمر؟ قال : اي والله على الإنس والجن(2) .

فظهر ما في قول جدي من أنّ ما في ضامن العبّاس النجاشي هو النخّاس وقد تصحّف(3) ، انتهى(4) .

أقول : ما احتمل من الاتّحاد ذكره أيضا في حاشية النقد(5) ، وليس بذلك البعيد ، ولا ينافي التصحيف وجوده في العيون ، فتأمّل.

1550 ـ عبّاس بن الوليد بن صبيح :

كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (6) .

وزادجش : عنه الحسن بن محبوب(7) .

وفيست : له كتاب يرويه عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه به(8) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الثقة ، عنه الحسن بن محبوب ، وصفوان‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 383 / 45.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 26 / 10.

(3) روضة المتّقين : 14 / 375.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

(5) نقد الرجال : 180 / 26.

(6) الخلاصة : 118 / 10.

(7) رجال النجاشي : 282 / 748.

(8) الفهرست : 118 / 530.

٧٣

ابن يحيى(1) .

1551 ـ عبّاس بن هشام :

أبو الفضل الناشري ـ بالشين المعجمة بعد الألف الّتي هي بعد النون والراء أخيرا ـ الأسدي ، عربي ، ثقة ، جليل في أصحابنا ، كثير الرواية ، كسر اسمه فقيل : عبيس ،صه (2) .

جش ألاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتب ، أخبرنا أبو عبد الله النحوي الأديب ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عنه بها.

ومات عبيسرحمه‌الله سنة عشرين ومائتين أو قبلها بسنة(3) .

وفي لم : عنه محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي(4) .

وفيست : له كتاب النوادر ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن عبيس.

ورواه ابن الوليد ، عن الصفّار والحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين والحسن بن علي الكوفي ، عنه(5) .

وفيتعق : عن المدارك أنّه مجهول(6) ، وهو غفلة منهرحمه‌الله (7) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 90 ، وفيها : ابن الوليد بن صبيح.

(2) الخلاصة : 118 / 5.

(3) رجال النجاشي : 280 / 741.

(4) رجال الشيخ : 487 / 68 وفيه وفي الفهرست والمدارك : عبيس. وذكره في أصحاب الرضاعليه‌السلام : 384 / 57 قائلا : عبيس بن هشام الناشري.

(5) الفهرست : 121 / 545.

(6) مدارك الأحكام : 6 / 188.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 188.

٧٤

أقول : فيمشكا : ابن هشام الثقة الجليل ، عنه جعفر بن عبد الله المحمّدي ، ومحمّد بن الحسين ، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، ومحمّد بن علي الصيرفي(1) .

1552 ـ عبّاس بن يزيد :

الخريزي ـ بالخاء المعجمة والراء والياء المنقطة تحتها نقطتين والزاي ـ كوفي ، ثقة ،صه (2) .

وقالشه : في ضح وبخطّ طس في كتابجش : الخرزي بغير ياء(3) (4) .

وفيجش : عبّاس بن يزيد كوفي ثقة ؛ أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عنه بكتابه(5) .

أقول : فيمشكا : ابن يزيد الثقة ، عنه أحمد بن يوسف(6) .

1553 ـ عباية بن ربعي :

ن . وفي نسخة : ابن عمرو بن ربعي(7) .

وفي ى في أصحّ النسختين : عباية بن ربعي الأسدي(8) .

وفي قي وصه في خواصّهعليه‌السلام (9) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 90.

(2) الخلاصة : 118 / 8.

(3) إيضاح الاشتباه : 227 / 426.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(5) رجال النجاشي : 281 / 745 ، وفيه : ابن يزيد الخرزي.

(6) هداية المحدّثين : 90.

(7) رجال الشيخ : 69 / 1.

(8) رجال الشيخ : 48 / 19 ، وفيه : عبادة بن ربعي الأسدي.

(9) رجال البرقي : 5 ، الخلاصة : 193.

٧٥

وفيتعق : قوله : في أصحّ النسختين ، وفي أخرى عبادة كما مرّ ، وفي ترجمة حبابة الوالبية ما يظهر منه حسن اعتقاده ، وفيها عباية الأسدي(1) ، انتهى(2) .

أقول : مرّ ذكره في سليمان بن مهران أيضا(3) .

1554 ـ عباية بن رفاعة [ بن رافع ] :

ابن خديج الأنصاري ، ي(4) .

وفيتعق : في النقد : ذكره العلاّمة بعنوان عابد بن رفاعة بن رافع بن جذيمة(5) ، والظاهر أنّه اشتباه كما قالد (6) ، انتهى(7) .

وفي نسختي منصه : عائذ بالذال بعد الياء المهموزة بهمزة ، ومرّ(8) ، انتهى.

أقول : وفي نسختي منصه في آخر الباب الأوّل عابد بن رفاعة كما‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 114 / 182 ، وفيه عن عمران بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها : حبابة الوالبية. إلى أن قال : فحدّثتهما عن الحسينعليه‌السلام أنّه قال : نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء. وروى مثله عن صالح بن ميثم : 115 / 183.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(3) مرّ عن البحار 39 : 197 / 7 أنّ سليمان هذا قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحيّ قال : سمعت عليا أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول : أنا قسيم النار أقول : هذا وليّ دعيه وهذا عدوي خذيه.

(4) رجال الشيخ : 48 / 27. وما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر.

(5) الخلاصة : 193 ، وفيها : عائذ. وفي نسخة « ش » بدل جذيمة : جذيم.

(6) رجال ابن داود : 115 / 822.

(7) نقد الرجال : 180 / 2.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189 ، والنص الذي ورد فيها هو : عباية بن رفاعة مرّ عن العلاّمة بعنوان عائد.

٧٦

ذكر(1) في النقد.

1555 ـ عبد الأعلى بن أعين العجلي :

مولاهم الكوفي ،ق (2) .

وفيتعق : الظاهر من المفيد كما مرّ في زياد بن المنذر أنّه من فقهاء أصحاب الأئمّة وخاصّتهم إلى آخر عبارته المذكورة(3) ، ويروي عنه حمّاد ابن عثمان(4) ، وسنذكر عن النقد اتّحاده مع مولى آل سام(5) ، ويظهر من بعض تكنّيه بأبي أحمد(6) .

1556 ـ عبد الأعلى بن علي بن أبي شعبة :

أخو محمّد بن علي الحلبي ، ثقة ، لا يطعن عليه ،صه (7) .

جش في أخيه(8) .

1557 ـ عبد الأعلى بن كثير البصري :

الكوفي ، أبو عامر ، أسند عنه ،ق (9) .

1558 ـ عبد الأعلى مولى آل سام :

نقلكش أنّ الصادقعليه‌السلام أذن له في الكلام لأنّه يقع ويطير ،صه (10) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : كما ذكره.

(2) رجال الشيخ : 238 / 239.

(3) الرسالة العددية : 25 و 39 ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : 9.

(4) الكافي 6 : 138 / 3 ، التهذيب 4 : 164 / 466.

(5) نقد الرجال : 181 / 6.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189 ، وفيها : تكنيه بأبي محمّد.

(7) الخلاصة : 127 / 1.

(8) رجال النجاشي : 325 / 885.

(9) رجال الشيخ : 238 / 240.

(10) الخلاصة : 127 / 2.

٧٧

وفيكش : ما روي في عبد الأعلى مولى أولاد سام : حمدويه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن عبد الأعلى قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ الناس يعيبون عليّ بالكلام وأنا أكلّم الناس ، فقال : أمّا مثلك من يقع ثمّ يطير فنعم ، وأمّا من يقع ثمّ لا يطير فلا(1) .

وفيق : عبد الأعلى مولى آل سام الكوفي(2) .

وفيتعق : مرّ ما فيه في ابن أعين ، ويروي عنه أيضا جعفر بن بشير بواسطة خالد بن أبي إسماعيل(3) .

وفي النقد : قد صرّح في الكافي في باب فضل نكاح الأبكار بأنّ عبد الأعلى بن أعين هو مولى آل سام(4) ، ويظهر منجخ عند ذكرق أنّه غيره ، لأنّه ذكرهما(5) (6) .

أقول : هذا سهل لما ظهر من عادة(7) الشيخرحمه‌الله ، وصرّح جمع بأنّه يكرّر الذكر.

وفي الوجيزة : ممدوح(8) .

وفي البلغة تأمّل فيه(9) ؛ ولا وجه له بعد قبول مثل ما ذكر فيه في غيره.

__________________

(1) رجال الكشّي : 319 / 578.

(2) رجال الشيخ : 238 / 237.

(3) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 36.

(4) الكافي 5 : 334 / 1.

(5) رجال الشيخ : 238 / 237 و 239.

(6) نقد الرجال : 181 / 6.

(7) في نسخة « ش » : عبارة.

(8) الوجيزة : 233 / 980 ، وفيها : عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام ممدوح.

(9) بلغة المحدّثين : 373 / 5 ، وفيها : ابن أعين مولى آل سام ممدوح وفيه نظر.

٧٨

وقال جدّي : ذكر بعض الفضلاء أنّه لا ينفع لأنّه شهادة لنفسه ، ولكن العلاّمة والأكثر اعتبروها لنقل فضلاء الأصحاب ذلك(1) ، ولو لم يكن من القرائن ما يشهد بصحّتها لهم لما نقلوها في كتبهم سيّما الرجال(2) ، انتهى.

ويظهر من غير ذلك من الأخبار فضله وديانته ، منها ما في الكافي في باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمامعليه‌السلام (3) (4) .

أقول : فيمشكا : مولى آل سام ، عنه سيف بن عميرة(5) .

1559 ـ عبد الجبّار بن أعين :

فيقر : عيسى وعبد الملك وعبد الجبّار بنو أعين الشيباني إخوة زرارة ابن أعين وحمران(6) .

وفيد : عبد الجبّار بن أعين أخو زرارة ،ق ،جخ ، هو وأخواه عبد الملك وعبد الرحمن محمودون(7) .

وفيتعق : في أخيه عبد الرحمن مدحه ظاهرا(8) ، انتهى(9) .

أقول : ليس له ذكر في أخيه ، وكأنّه سلّمه الله يريد ما يأتي عن ربيعة‌

__________________

(1) في الروضة زيادة : عنه.

(2) روضة المتّقين : 14 / 376.

(3) الكافي 1 : 309 / 2.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(5) هداية المحدّثين : 90.

(6) رجال الشيخ : 127 / 1.

(7) رجال ابن داود : 127 / 935.

(8) أشار بذلك لما رواه الكشّي : 161 / 271 ـ تحت عنوان : في إخوة زرارة : حمران وبكير وعبد الملك وعبد الرحمن بني أعين ـ عن ربيعة الرأي أنّه قال لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما هؤلاء الأخوة الّذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ قال : أولئك أصحاب أبي ، يعني ولد أعين.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

٧٩

الرأي ، وفيه ما فيه. ونقلد عنق أنّه محمود ، وهو أيضا كما ترى ( فإنّه لا ذكر له فيه أصلا فضلا عن كونه فيه محمودا )(1) ، ولا ذكر له أيضا في رسالة أبي غالب عند ذكر أولاد أعين ، فتدبّر.

1560 ـ عبد الجبّار بن العبّاس الهمداني :

الشبامي ،ق (2) .

وفيتعق : في المجالس عن السمعاني أنّ الشبام ـ بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحّدة ثمّ الميم بعد الألف ـ مدينة باليمن أهلها جميعا من غلاة الشيعة ، وطائفة من همدان نزلوا الكوفة ، وعبد الجبّار بن العبّاس الشبامي الهمداني الكوفي المحدّث منهم ، وكان في التشيّع غاليا(3) ، انتهى.

ولا يخفى أنّه يظهر منه أنّه من المحدّثين المعروفين المتصلّبين في التشيّع لا أنّه من الغلاة(4) .

1561 ـ عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي :

روىكش من طريق فيه ضعف أنّه كتب له محمّد بن علي الجوادعليه‌السلام كتابا يعتقه ، وقد كان سباه أهل الضلال ،صه (5) .

وفيكش : أبو صالح خلف بن حمّاد(6) قال : حدّثني أبو سعيد الآدمي قال : حدّثني بكر بن صالح ، عن عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي قال :

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(2) رجال الشيخ : 239 / 253.

(3) مجالس المؤمنين : 1 / 131 ، الأنساب : 7 / 280.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(5) الخلاصة : 130 / 9.

(6) في المصدر : أبو صالح خالد بن حامد.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

المعارضة اللفظية :

ومع صرامة سيف عبد الملك ، إلا ان التأريخ ينقل لنا بعض المواجهات اللفظية التي وقعت آنذاك وهي تعكس بمجملها صورة من صور وعي الناس لحقيقة أمر الخلافة واغتصابها من أهلها ولكن الخوف الذي لجم الأفواه وقطع الألسن كان هو المسيطر على الجو العام للمجتمع وكانت الناس تستلهم من وجود الإمام زين العابدينعليه‌السلام ما يجعلها تتجرأ على عبد الملك بن مروان ونحوه من الخلفاء ومن تلك المواجهات اللفظية :

يحدث أبو حمزة الثمالي أن رجلاً قد سمع عبد الملك يخطب بمكة ، فلما صار إلى موضع العظة من خطبته قام إليه ، وقال : ( مهلاً إنكم تأمرون ولا تأتمرون ، وتنهون ولا تنتهون ، وتعظون ولا تتعظون أفاقتداءً بسيرتكم أم طاعةً لأمركم ؟ فإن قلتم إقتداءً بسيرتنا ، فكيف يقتدى بسيرة الظالمين ؟! وما الحجة في اتباع المجرمين الذين اتخذوا مال الله دولاً وجعلوا عباد الله خولاً ؟! وإن قلتم أطيعوا أمرنا واقبلوا نصحنا ! فكيف ينصح غيره من لم ينصح نفسه ؟ أم كيف يجب طاعة من لم تثبت له عدالة ؟

وإن قلتم خذوا الحكمة من حيث وجدتموها واقبلوا العظة ممن سمعتموها فلعلّ فينا من هو أفصح بصنوف العظات ، وأعرف بوجوه اللغات ، فتزحزحوا عنها ، واطلقوا قفالها ، وخلو سبيلها ،

٢٦١

ينتدب لها التي شردتموهم في البلاد ونقلتموهم عن مستقرهم إلى كل وادٍ فوالله ما قلدناكم أزمة أمورنا وحكمناكم في أموالنا وأبداننا لتسيروا بسيرة الجبارين غير انا بصراء بانفسنا باستيفاء المدة ، وبلوغ الغاية وتمام المحنة ، ولكل قائم منكم يوم ، لا يعدوه كتاب لابد ان يتلوه ، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) فقام إليه أصحاب المسالح(١) ، وقبضوا عليه ، فكان آخر عهدنا به(٢)

ويحدث الشيخ الديلمي : ان رجلاً قال لعبد الله الخليفة : أناظرك وأنا آمن ؟ قال : نعم .

فقال له : اخبرني عن هذا الأمر الذي صار إليك بنصٍ من الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال : لا .

فقال : اجتمعت الأمة وتراضوا بك ؟ قال : لا .

فقال : كانت لك بيعة في اعناقهم فوفوا بها ؟ قال : لا .

فقال : اختارك أهل الشورى ؟ قال : لا .

فقال : أليس قد قهرتهم على أمرهم واستأثرت بفيئهم دونهم ؟ قال : بلى .

ــــــــــــــــ

(١) أي الشرطة .

(٢) بحار الأنوار ج ١١ ص ٩٧ .

٢٦٢

فقال : بأي شيء سميت أمير المؤمنين ولم يؤمرك الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا المسلمون ؟

فقال له عبد الملك : أخرج عن بلادي وإلا قتلتك !

فقال الرجل : ليس هذا جواب أهل العدل والإنصاف(١)

٧ ـ الوليد بن عبد الملك (ت ٩٦ هـ ) : وقبل هلاكه عهد عبد الملك بالخلافة إلى ولده الوليد وأوصاه بالحجاج خيراً ، فقال : ( وانظر الحجاج فأكرمه ، فإنه هو الذي وطأ لكم المنابر وهو سيفك يا وليد ، ويدك على من ناواك ، فلا تسمعن فيه قول أحد ، وأنت إليه أحوج منه إليك وادع الناس إذا مت إلى البيعة فمن قال برأسه هكذا ، فقل بسيفك هكذا )(٢)

ويمكنك مقارنة هذه الوصية بوصية الإمام زين العابدينعليه‌السلام لابنه الباقرعليه‌السلام : ( يا بني أياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله(٣) ووصايا الرسلعليه‌السلام وابناء الأنبياءعليه‌السلام من سنخ واحد شريف ووصايا الملوك والسلاطين من سنخ مضاد .

الخلاصة : ان نظام الحكم الأموي الذي عايشه السجادعليه‌السلام كان بعيداً عن رحمة الإسلام ومبادئه في العدالة والإنصاف كان نظاماً

ــــــــــــــــ

(١) بحار الأنوار ج ١١ ص ٩٧ .

(٢) تأريخ الخلفاء ص ٢٢٠ .

(٣) بحار الأنوار ج ١١ ص ٤٤ .

٢٦٣

دموياً يسفك الدماء ، وينتهك الأعراض ، ويبتز الأموال فجعل الناس تعيش في رعب دائم فلا سلطة قضائية عادلة يؤمّل منها ان تحقق الحد الأدنى من العدل ، ولا حرية عبادة يستطيع الإنسان فيها أن يختار إمامه الشرعي أو مذهبه الذي يتعبد به ، ولا فسحة لنقد السلطان وتقويمه عندما يكون الإنحراف عن المبادئ أسطع من الشمس في رابعة النهار .

فبقيت السلطة الروحية متمثّلة بالإمام زين العابدينعليه‌السلام تراقب الوضع العام وتحاكمه بالقدر الممكن ، وترعى الضعفاء والفقهاء والمحرومين بالمقدار المتيسر ولم يكن من علاج للجبروت السياسي غير التوجه إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة والدعاء وإشاعة تلك الثقافة الدينية التي تذلل النفس البشرية لله تعالى لا لغيره .

فعندما كان الإمام السجادعليه‌السلام يسمع قول الوليد بن يزيد وهو يصور طغيان الأمويين وجبروتهم :

فدع عنك ادّكارك آل سعدى

فنحن الأكثرون حصى ومالاً

ونحن المالكون الناس قسرا

نسومهم المذلة والنكالا

ونوردهم حياض الخسف ذلاً

وما نألوهم إلا خبالاً

يردهمعليه‌السلام ـ وهو في محراب عبادته ـ وبلسان حالٍ يقول :

٢٦٤

 ( اللهمّ وأجل من أسباب الحلال أرزاقي ، ووجّه في أبواب البرّ إنفاقي ، وازو عنّي من المال ما يحدث لي مخيلةً أو تأدّياً إلى بغي ، أو ما أتعقّب منه طغياناً اللهمّ حبّب إليّ صحبة الفقراء ، وأعنّي على صحبتهم بحسن الصّبر ، وما زويت عنّي من متاع الدّنيا الفانية فاذخره لي في خزائنك الباقية ، واجعل ما خولتني من حطامها ، وعجّلت لي من متاعها بلغةً إلى جوارك ، ووصلةً إلى قربك ، وذريعةً إلى جنّتك إنّك ذو الفضل العظيم ، وأنت الجواد الكريم )(١)

وكانعليه‌السلام يتعوذ من دولة السلطان الظالمة ، فيقول : ( إن للحمق دولةً على العقل ، وللمنكر دولةً على المعروف ، وللشر دولةً على الخير ، وللجهل دولةً على الحلم ، وللجزع دولةً على الصبر ، وللخرق دولةً على الرفق ، وللبؤس دولةً على الخصب ، وللشدة دولةً على الرخاء ، وللرغبة دولةً على الزهد ، وللبيوت الخبيثة دولةً على بيوتات الشرف ، وللأرض السبخة دولةً على الأرض الخصبة فنعوذ بالله من تلك الدول ، ومن الحياة في النقمات )(٢)

ــــــــــــــــ

(١) الصحيفة السجادية دعاء (٣٠) ص ١٣٤ .

(٢) مختصر تأريخ دمشق ج ١٧ ص ٢٥٥ .

٢٦٥

وهذا التعوذ من غلبة أهل الجور والظلم ( الدولة ) واستيلائهم على مقدرات الناس ، هو تعوذٌ من الشر الذي يجلبه الإستيلاء ، وهو مصداق لقوله تعالى : (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ ) ((١) .

تحليل لموقف الإمام زين العابدين عليه‌السلام :

بقي الإمامعليه‌السلام معارضاً للسلطة الأموية طول حياته ، لأنه رأى فيها من الظلم والتحريف والقهر ما لا يطاق وجاهد بكل ما يستطيع ـ وبلحاظ دقة الزمان ـ في إبقاء صوت الإسلام مسموعاً وقوياً عند عامة الناس وحول موقفه هذا نقرأ مجموعة من الأفكار :

١ ـ ان السياسة الأموية التي وضع معاوية بن أبي سفيان خطوطها الأولى كانت وراء الكثير من الأزمات السياسية والإقتصادية ، التي دفعت بالمسلمين إلى الخوف ومن ثم التملق إلى الحاكم ، وهبطت بالناس إلى حدود الضيق والإنحطاط والفقر فكان الإمام السجادعليه‌السلام يعارض تلك السياسة باساليب متنوعة ، منها : خطابه إلى الناس في الكوفة والشام والمدينة ومنها : رسائله إلى عبد الملك بن مروان ، والوليد بن عبد الملك ، وإلى شيعته ومحبيه ، وإلى علماء البلاط كالزهري واشباهه ومنها : اشارته إلى محمد بن الحنفية ، والمختار ، وابن الزبير ومنها : سلوكه العام الذي رفض فيه الظلم الذي كان

ــــــــــــــــ

(١) سورة الفلق : الآية ١ ـ ٢ .

٢٦٦

يمارسه الحاكم ، وتوجه بدعائه وخطابه إلى أعدل العادلين بل العدل المطلق وهو الله سبحانه يبتغي كرمه وجوده .

وبذلك كان السجادعليه‌السلام يمثل الأمل في الصراع بين الحق والباطل ، والمرجع العادل الذي ترجع إليه الأمة وقت الأزمات .

٢ ـ ان القهر السياسي الذي عانى منه أهل العراق والحجاز وبقية مناطق المسلمين ، جعل الناس تميل بدرجات متزايدة صوب أئمة أهل البيتعليه‌السلام خصوصاً عندما وجدوا انفتاح السجادعليه‌السلام على النادمين وأهل التوبة والاستغفار فقد كانت بابهعليه‌السلام مفتوحة للجميع ولم يفلت من ذلك إلا الشقي كعبد الله بن الزبير ، الذي لم يستظل بشمس علوم آل البيتعليه‌السلام ولم ينل تقديرهم ولا حبهم .

٣ ـ ان فشل السياسة الأموية في احتواء الأزمات الداخلية ، وضربهم رموز الإسلام كعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وريحانة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحسن والحسينعليهما‌السلام بمنتهى العنف والقسوة عجلّ زوال ملكهم الذي قام على الظلم واغتصاب الخلافة من أهلها فولّد ذلك موجة عامة من الرفض القلبي لبني أمية ومن والاهم وما تولي عبد الله بن حنظلة ( من الأوس ) في المدينة ، والمختار في الكوفة ، وبن الزبير في مكة ، إلا مظهراً من مظاهر ذلك الرفض ، مع اختلاف أهداف هؤلاء وطموحاتهم الشخصية تجاه الإسلام وأهل البيتعليه‌السلام والأمة على نطاقها الواسع .

٢٦٧

٤ ـ ان خروج عبد الله بن الزبير منتصراً ، بعد موت يزيد بن معاوية ، من هزيمة عسكرية محققة ، أوضح بأن السياسة أمرٌ متقلب لا يمكن الركون إليها خصوصاً وان أطراف الصراع لا دين لها غير السيف والغدر وامتيازات السلطة .

فهذا مصعب بن الزبير يقتل ، وبإيحاء من أخيه عبد الله ، من شيعة الكوفة نحواً من ثمانية آلاف صبراً(١) وعندما يقدم على أخيه عبد الله بن الزبير ومعه من سالم وخضع له من رؤوساء العراق ووجوههم ويطلب لهم مالاً وجوائز ، يصرفه عبد الله بن الزبير ويعلن بأنه يريد رجالاً مطيعين كأهل الشام ولكن أهل الشام لم يكنّوا أي مودة لابن الزبير بل كان حبهم وطاعتهم تتجه صوب عبد الملك بن مروان .

وهكذا السياسة : مالٌ ودنيا ، وولاءاتٌ ودنانير فكان ثبوت موقف السجادعليه‌السلام وشموله مساحات دينية وإجتماعية مثل العبادات ، ومساعدة الناس ، والإشارات السياسية في الموعظة والأدب ، قد حفظ ما تبقى من رسالة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في تلك الظروف العصيبة التي مرّ بها الإسلام .

٥ ـ كان للمال دور حاسم في تعيين الإتجاهات وتشخيص الولاءات وكانت بنو أمية تشري ذمم الناس بالدراهم والدنانير وفي وضع

ــــــــــــــــ

(١) الإمامة والسياسة ج ٢ ص ٣٢ .

٢٦٨

كهذا كان الإمام السجادعليه‌السلام يشيع الدعاء بدل الدراهم ، وذكر الله تعالى وتمجيده بدل الدنانير عسى أن يهتدي من أراد الله هدايته .

مشكلة الفقر

مشكلة الفقر مشكلة إجتماعية خطيرة ، وقد عالجها الإسلام عبر تنشيط بيت المال في فرض الصدقات الواجبة على الأغنياء وتشجيع العمل والإستثمار وربط ملكية الأرض بإحيائها ، وحث الناس على الإحسان وصلة الرحم والإطعام والإكساء ونحوها .

لم يهتم خلفاء بني أمية بالفقراء ولم يعالجوا مشكلة الفقر أصلاً ولذلك استفحلت المشكلة خصوصاً مع سياسة معاوية التفضيلية لبعض دون آخر ، وبخل عبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وعبد الله بن الزبير وقد بدد الأمويون بيت المال على ملذاتهم وعلى أهل الغناء واللهو والفاحشة .

جملة من المفارقات :

وهنا مفارقات ثلاث تكشف لنا صورة الوضع الإجتماعي زمن السجادعليه‌السلام

٢٦٩

١ ـ المفارقة الأولى : وهي تقارن بين تبذير معاوية لأموال المسلمين من بيت المال على أمر لا يتعدى اللهو ، وبين صورة شعرية لفقير يطلب مالاً من أحد المحسنين .

ففي ( الطيوريات ) عن سليمان المخزومي قال : أذن معاوية للناس إذناً عاماً ، فلما احتفل المجلس ، قال : أنشدوني ثلاثة أبيات لرجلٍ من العرب كلّ بيت قائمٌ بمعناه ، بثلثمائة ألف [ دينار] .

فقام أحدهم ، فأنشده للأفوه الأودي :

بلوت الناس قرناً بعد قرن

فلم أر غير ختّال وقال

قال : صدق ، هيه ؛ قال :

ولم أر في الخطوب أشدّ وقعاً

وأصعب من معاداة الرجال

قال : صدق ، هيه ؛ قال :

وذقت مرارة الأشياء طرّا

فما طعمٌ أمر من السؤال

قال : صدق ؛ ثم أمر له بثلثمائة ألف(١) .

بينما يصور أحد الشعراء الفقراء من بني أسد(٢) حالة البؤس المعاشي عندما يمتدح أحد وجهاء الكوفة طالباً منه أن يسعفه بمعروفه :

يا أبا طلحة الجواد أغثني

بسجال من سيبك المعتوم

أو تطوع لنا بسلف دقيق

أجره إن فعلت عظيم

ــــــــــــــــ

(١) تاريخ الخلفاء ص ٢٠٣ .

(٢) حياة الحيوان للحاحظ ج ٥ ص ٢٩٧ ـ ٢٩٨ .

٢٧٠

قد علمتم ـ فلا تقاعس عني

ما قضى الله في طعام اليتيم

ليس لي غير جرة واصيص

وكتاب منمنم كالوشيم

وكساء أبيعه برغيف

قد رقعنا خروقه بأديم

وأكف أعارنيه نشيط

ولحافٍ لكل ضيفٍ كريم

٢ ـ المفارقة الثانية : وهي تقارن بين تبذير عبد الملك أموال المسلمين من بيت المال وبين حرص أهل البيتعليه‌السلام على أموال المسلمين :

قال أبو عبيدة : لما أنشد الأخطل قصيدته لعبد الملك التي يقول فيها :

شمس العداوة حتى يستفاد لهم

وأعظم الناس أحلاماً إذا قدروا

قال عبد الملك : خذ بيده يا غلام فأخرجه ، ثم ألق عليه من الخلع ما يغمره ، ثم قال : إن لكل قوم شاعراً ، وشاعر بني أمية الأخطل(١)

أقول : لا ضير بإكرام الشعراء من ماله الخاص ولكن عندما يكون المال من بيت مال المسلمين ، ويكون الميزان مائلاً بالكامل لهؤلاء ، ومرفوعاً بالكامل عن أهل الحاجة والفقر والمسكنة ، هنا يقع الظلم الذي منعه الإسلام .

ــــــــــــــــ

(١) تاريخ الخلفاء ص ٢٢٢ .

٢٧١

بينما أخرج ابن عساكر عن حميد بن هلال أن عقيل بن أبي طالب سأل علياًعليه‌السلام فقال : إني محتاج وإني فقير فأعطني فقالعليه‌السلام : ( اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم ) فألحّ عليه فقال لرجلٍ : خذ بيده وانطلق به إلى حوانيت أهل السوق ، فقل : دق هذه الأقفال ، وخذ ما في هذه الحوانيت قال عقيل : تريد أن تتخذني سارقاً قال عليعليه‌السلام : ( وأنت تريد أن تتخذني سارقاً ؟ أن آخذ أموال المسلمين فأعطيكهما دونهم ) قال عقيل : لآتينّ معاوية قال : ( أنت وذاك ) فأتى معاوية ، فسأله فأعطاه مائة ألف ثم قال : اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك به عليّ وما أوليتك فصعد فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إني أخبركم أني أردت علياً على دينه فاختار دينه ، وأني أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه(١)

وقد سقنا مثالاً من زمن أمير المؤمنين عليعليه‌السلام لأنه كان الوحيد من أئمة أهل البيتعليه‌السلام ممن بسطت يده وأشرف على بيت مال المسلمين .

٣ ـ المفارقة الثالثة : وهي تقارن بين بخل الأمراء وكرم السجادعليه‌السلام

أخرج ابن عساكر عن أبي عبيدة قال : جاء عبد الله الأسدي إلى عبد الله بن الزبير بن العوام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن بيني وبينك رحماً من قبل فلانة فقال ابن الزبير : نعم ، هذا كما ذكرت وإن

ــــــــــــــــ

(١) تاريخ الخلفاء ص ٢٠٤ .

٢٧٢

فكرّت في هذا أصبت : الناس بأسرهم يرجعون إلى أب واحد وإلى أم واحدة .

فقال : يا أمير المؤمنين إن نفقتي نفدت ! قال ابن الزبير : ما كنت ضمنت لأهلك أنها تكفيك إلى أن ترجع إليهم .

قال : يا أمير المؤمنين ناقتي قد نقبت ! قال : أنجد بها تبرد خفها ، وأرقعها بسبت ، واخفضها بهلبٍ ، وسر عليها البردين .

قال : يا أمير المؤمنين ، إنما جئتك مستحملاً ولم آتك مستوصفاً ، لعن الله ناقةً حملتني إليك(١)

وقد قرأنا سابقاً عن بخل عبد الملك بن مروان ، بحيث أطلق عليه لقب ( رشح الحجارة ) وهو لقب يعبّر عن غاية البخل ، وهو في مقابل الكريم ( كثير الرماد ) فالحجارة الصلدة لا يترشح منها شيء ، وكثير الرماد هو من يطعم الضيوف ، ويحرق الفحم لطهي طعامهم .

وعندما تقارن بين بخل هؤلاء وكرم الإمام السجادعليه‌السلام ، ترى الفارق فقد دفع الإمام السجادعليه‌السلام دين محمد بن أسامة قبل وفاته ، وكان خمسة عشر ألف دينار(٢) . وقد مرّ علينا الكثير من كرم السجاد .

ــــــــــــــــ

(١) تاريخ الخلفاء ص ٢١٤ .

(٢) الحلية ج ٣ ص ١٤١ .

٢٧٣

الطبقة الحاكمة وتبذير بيت المال :

وهكذا كانت صورة المجتمع الإسلامي في القرن الأول الهجري من فقرٍ وحرمانٍ وحاجةٍ بينما كان أهل السلطة منغمسون بالترف فكان فتيانهم يرفلون بالثياب الفاخرة من القوهي والعرشي كأنهم الدنانير الهرقلية(١)

ويلبس من يتظاهر بالتقوى كعمر بن عبد العزيز ثوباً بأربعمائة دينار ، ويقول : ما أخشنه(٢) وهذا مروان بن أبان بن عثمان يلبس سبعة قمصان ، كأنها درج بعضها أقصر من بعض ، وفوقها رداء عدني بألفي درهم(٣)

وأجزلوا العطاء لأهل العبث واللهو والغناء والمجون ، فقد أعطى الوليد بن يزيد أحد المغنين واسمه معبداً اثني عشر ألف دينار(٤)

ووفد على يزيد بن عبد الملك المغني ذاته ( معبد ) ومعه مالك ابن أبي السمح وابن عائشة فأمر لكل واحد منهم ألف دينار وطلب الوليد المغني يونس فذهب إليه وغناه ، فأعجب بغنائه وأجازه بثلاثة آلاف دينار(٥)

ــــــــــــــــ

(١) الأغاني ج ١ ص ٣١ والقوهي : الثوب من الخز الفاخر .

(٢) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٢٤٦ .

(٣) الأغاني ج ١٧ ص ٨٩ .

(٤) الأغاني ج ١ ص ٥٥ .

(٥) الأغاني ج ٤ ص ٤٠٠ .

٢٧٤

وأجزلوا العطاء أيضاً لشعراء البلاط الموالين لبني أمية فأعطوا شاعرهم الأحوص مائة ألف درهم ، ثم أعطوه في مناسبة ثانية عشرة آلاف دينار(١)

يقول الأحوص(٢) في مدح الوليد بن عبد الملك :

أمام أتاه الملك عفواً ولم يثب

على ملكه مالاً حراماً ولا دماً

تخيّره رب العباد لخلقه

ولياً وكان الله بالناس أعلما

فلما ارتضاه الله لم يدع مسلماً

لبيعته إلاّ أجاب وسلما

ينال الغنى والعزّ من نار ودّه

ويرهب موتاً عاجلاً من تشاء ما

وأنّ بكيفه مفاتيح رحمةٍ

وغيثٌ يحييّ به الناس مرهماً

وإن سألت الأحوص(٣) عن مصدر ثراءه ، لقال لك :

وما كان مالي طارفاً من تجارة

وما كان ميراثاً من المال متلدا

ولكن عطايا من إمامٍ مباركٍ

ملا الأرض معروفاً وجوداً وسؤددا

والمقصود بالإمام في هذا الشعر هو الوليد بن عبد الملك .

وكان من الفقراء من لا يجد رغيف الخبز لسد رمقه .

ــــــــــــــــ

(١) الأغاني ج ٩ ص ١٧٢ ، ٨ .

(٢) الأغاني ج ١ ص ٢٩ .

(٣) الأغاني ج ٩ ص ٨ .

٢٧٥

الفقر والحرمان :

لقد حرم معاوية عطاء بني هاشم لأن الإمام الحسينعليه‌السلام لم يبايع ليزيد زمن معاوية فوقف عبد الله بن عباس أمام خيمة معاوية وهو في سفره إلى مكة ، وقال : أين جوائزنا [ يقصد عطايانا ] كما أجزت غيرنا ؟ فقال معاوية : والله ما لكم عندي جائزة ولا عطاه حتى يبايع صاحبكم [ يعني الحسينعليه‌السلام ] فقال ابن عباس : فقد أبى ابن الزبير فأخرجت جائزة بني أسد ، وأبى عبد الله بن عمر فأخرجت جائزة بني عدي فما لنا إن أبى صاحبنا ، وقد أبى صاحب غيرنا ؟ فقال معاوية : لستم كغيركم ، لا والله لا أعطيكم درهماً حتى يبايع صاحبكم(١) .

وكان أحد أسباب استفحال مشكلة الفقر هو اسقاط أسماء الموالين لأهل البيتعليه‌السلام من عطاء بيت المال وقد كان معاوية مفرطاً في ذلك ، فأوعز إلى ولاته في جميع الأمصار : ( انظروا من قامت عليه البيّنة أنه يحبّ علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان ، وأسقطوا عطاءه ورزقه )(٢) واستمر ذلك القرار زمن يزيد ، وعبد الملك بن مروان ، والوليد بن عبد الملك .

ــــــــــــــــ

(١) الإمامة والسياسة ج ١ ص ٢١٣ .

(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١١ ص ٤٥ .

٢٧٦

وما كان على الإمام زين العابدينعليه‌السلام إلاّ أن يقوم بإعالة المتضررين من ذلك القانون الجائر بسرية تامة ، فأخذ يحمل جرابه على ظهره وهو مملوء بالطعام وبعد أن تهدأ عيون بني أمية ، فيتبع به المساكين في ظلمة الليل ، وهو يقول : ( إنّ الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب )(١) بحيث ان الفقراء والمساكين فقدوا صدقة السر بموت زين العابدينعليه‌السلام

ويكلمة ، فان الإمام السجادعليه‌السلام وفي ذلك الوضع القاسي ، قام بما تمليه عليه وظيفته الدينية والإجتماعية من مساعدة الفقراء والمساكين فكان من نشاطهعليه‌السلام

١ ـ إطعام الفقراء ظهيرة كل يوم .

٢ ـ توزيع الطعام ليلاً بجرابه المعروف ، كما ذكرنا .

٣ ـ إعالة بيوت الفقراء بالمدينة ، قدرت بمائة بيت وهو عدد كبير نسبة الى مساحة المدينة ذلك الزمان .

٤ ـ إعطاء الكسوة التي كان يرتديها إلى الفقراء .

٥ ـ بناء بيوت آل عقيل وغيرهم التي هدمها بنو أمية .

٦ ـ دفع الديون المتراكمة على الغارمين الفقراء ، كمحمد بن أسامة ، وغيره .

٧ ـ مقاسمة أموال السجادعليه‌السلام مع الفقراء والمساكين .

ــــــــــــــــ

(١) مختصر تاريخ دمشق ج ١٧ ص ٢٣٨ .

٢٧٧

وهذا الاسلوب في معالجة الفقر ، وإن كان اسلوباً فردياً قد لا يعالج كل الوضع الإجتماعي إلا انه يعدُّ مصداقاً لمنهج الإسلام في ضرورة معالجة مشكلة الفقر علاجاً دينياً شاملاً وقد قال الإمام عليعليه‌السلام : ( لو كان الفقرُ رجلاً لقتلته ) ، و ( كاد الفقرُ أن يكون كفراً ( .

ولو كانت أيديهمعليه‌السلام مبسوطة لعالجوا المشكلة بما ألهمهم الله به من كرم وعلم وتقوى وتعفف عما في ايدي الناس ، فكانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة وكانواعليه‌السلام يتحسسون لآلام الناس ومعاناتهم كيف لا ، وقد نزل فيهمعليه‌السلام قوله تعالى :( وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى‏ حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً * إِنّا نَخَافُ مِن رَبّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً ) (١) .

المشكلة العلمية

عانى القرن الأول الهجري ، خصوصاً بعد وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من مشاكل عديدة خطيرة ، أولها : منع تدوين السنّة النبوية الشريفة بما فيها أقوال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفعله وتقريره ثانيها : دخول ثقافة مجتمعات جديدة اعتنقت الإسلام حديثاً تسلط حكام منعوا حرية الفكر والنقد وأباحوا في المقابل كل مظاهر الفساد حتى ينشغل

ــــــــــــــــ

(١) سورة الإنسان : الآية ٨ ـ ١٠ .

٢٧٨

الناس بملذات الدنيا دون الإنتباه إلى محاسبة الحاكم أو نقده أو عزله إذا اقتضى الأمر .

فشجعَ النظام السياسي الأموي ظاهرة الجهل بالمفاهيم الأساسية للدين ، وطرحَ ـ عبر فقهاء البلاط ـ مفاهيم جديدة غريبة كالتشبيه والتجسيم والجبر والإرجاء ، وشجع على ثقافة الهجاء والسباب والقذف على نطاق الشعراء فاشعل الفتن القبلية والعصبية والشعوبية ، كما سنرى في حديثنا عن مشكلة العصبية .

القضاء والقدر :

قال معاوية وهو يتحدث إلى عائشة أم المؤمنين ، حول استخلاف يزيد ، عندما دخل عليها وهو في زيارة للمدينة : ( وإن أمرَ يزيد قضاءٌ من القضاء ، وليس للعباد الخيرة من أمرهم وقد أكد الناس بيعتهم في أعناقهم ، وأعطوا عهودهم على ذلك ومواثيقهم )(١)

وكان معاوية يحاول جاهداً أن يظهر للناس ، على ما رواه القاضي عبد الجبار : ( ان ما يأتيه بقضاء الله من خلقه ، ليجعله عذراً

ــــــــــــــــ

(١) الإمامة والسياسة ج ١ ص ٢٠٥ .

٢٧٩

فيما يأتيه ويوهم أنه مصيب فيه ، وأن الله جعله إماماً وولاه الأمر ، وفشا ذلك في ملوك بني أمية )(١)

ولكن أئمة أهل البيتعليه‌السلام قاوموا فكرة القضاء بهذا المعنى ، بكل قوة ووضوح وعندما أراد عبيد الله بن زياد ان يعلّل مقتل الحسينعليه‌السلام إلى فعل الله عزّ وجلّ لا فعل الناس ، أجابه الإمام السجادعليه‌السلام ( اللّهُ يَتَوَفّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ) )(٢) . فمقتل الحسينعليه‌السلام كان بفعل الناس واختيارهم ، ولم يجبرهم الله تعالى على ذلك .

وعندما أراد يزيد ان يعلّل قتل الحسينعليه‌السلام بالآية الشريفة : (( وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) )(٣) ، رده الإمامعليه‌السلام : ( هذا في حق من ظلم ، لا في حق من ظُلم ) وهذا توجيه شرعي للآية الشريفة ، حيث أراد يزيد تحريف معناها .

والفرق كبير بين حلول الأجل من قبل الله تعالى دون واسطة ، وبين القتل الذي هو إزهاقٌ للروح من قبل إنسان قاصد لنية القتل .

ــــــــــــــــ

(١) رسائل العدل والتوحيد ـ القاضي عبد الجبار ص ٢ ـ ٤٦ .

(٢) سورة الزمر : الآية ٤٢ .

(٣) سورة الشورى : الآية ٣٠ .

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413