الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين14%

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين مؤلف:
الناشر: المؤلف
تصنيف: الإمام علي بن الحسين عليه السلام
الصفحات: 413

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين
  • البداية
  • السابق
  • 413 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 250609 / تحميل: 14287
الحجم الحجم الحجم
الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين

الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين

مؤلف:
الناشر: المؤلف
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

1614 ـ عبد الرحيم القصير :

قر (1) . وكأنّه ابن روح.

وفي الكافي عبد الرحيم بن عتيك القصير مرّة(2) وعبد الرحمن اخرى(3) .

وفيتعق : عبد الرحيم بن عتيك يروي عنه حمّاد ، وعبد الرحمن يروي عنه ابن أبي عمير بالواسطة(4) .

أقول : في تفسير القمّي : حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الرحيم القصير عن الصادقعليه‌السلام . الحديث(5) .

1615 ـ عبد الرزاق بن همّام اليماني :

روى عنهما ،ق (6) .

وفيتعق : في محمّد بن أبي بكر همّام ما يظهر منه حسنه وكونه فريد عصره في العلم(7) .

وفي قب : ابن همّام بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني ، الحافظ(8) ، مصنّف شهير ، عمي في آخر عمره فتغيّر ، وكان يتشيّع ، من التاسعة(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 128 / 12.

(2) الكافي 1 : 78 / 1 ، بسنده عن حمّاد بن عثمان عنه.

(3) الكافي 1 : 74 / 10 ، بسنده عن ابن أبي عمير عن محمّد بن يحيى الخثعمي عنه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(5) تفسير القمّي : 2 / 378 في تفسير قوله تعالى :( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) وفيه : عبد الرحمن القصير ، وكتب فوقها : عبد الرحيم ظ.

(6) رجال الشيخ : 267 / 715 ، وفيه : روى عنهماعليهما‌السلام .

(7) انظر رجال النجاشي : 379 / 1032 ، وفيه : عبد الرزاق بن همّام الصنعاني.

(8) في التقريب : ثقة حافظ.

(9) تقريب التهذيب 1 : 505 / 1183 ، وفيه زيادة : مات سنة إحدى عشرة وله خمس وثمانون.

١٢١

وفيهب : الحافظ أبو بكر الصنعاني أحد الأعلام ، صنّف التصانيف ، مات ـ عن خمس وثمانين سنة ـ في أحد عشر ومائتين(1) .

فظهر أنّه أدرك الجوادعليه‌السلام ثماني سنين ، وهو المناسب لما يذكر في محمّد بن أبي بكر ، فلا يمكن أن يكون راويا عنهماعليهما‌السلام ، فلعلّه من أصحاب أبي جعفر الثاني وأبيهعليهما‌السلام والشيخ جعله الأوّلعليه‌السلام وابنه اشتباها كما وقع منه نحوه كثيرا ، فلاحظ التراجم ؛ ويحتمل التعدّد بعيدا ، والأمر بالنسبة إلى المذكور في الإسناد [ لا ](2) التباس فيه ، لظهور الطبقة ، فتأمّل(3) .

أقول : عن كامل التواريخ في ترجمة سنة إحدى عشر ومائتين : فيها توفّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني المحدّث ، ومن مشايخ أحمد بن حنبل ، وكان يتشيّع(4) .

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّه شيعي ، روى عن معمر بن راشد(5) .

1616 ـ عبد السلام بن الحسين :

عنجش في عبد الله بن أحمد بن حرب ما يظهر منه جلالته(6) ،تعق (7) .

__________________

(1) الكاشف 2 : 171 / 3410.

(2) أثبتناه من المصدر.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(4) الكامل في التأريخ لابن الأثير : 6 / 406.

(5) نقد الرجال : 187 / 2.

(6) رجال النجاشي : 218 / 569 ، وفيه : أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب البصري.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

١٢٢

أقول : في أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين ما هو أولى منه(1) ، ويروي عنه النجاشي ، ولعلّه من مشايخه ، فلاحظ.

1617 ـ عبد السلام بن سالم البجلي :

كوفي ، ثقة ،صه (2) .

وزادجش : عنه الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح(3) .

وفيتعق : مرّ ذكره في زياد بن المنذر(4) (5) .

أقول : فيمشكا : ابن سالم البجلي ، عنه الحسن بن علي بن يوسف(6) .

1618 ـ عبد السلام بن صالح :

أبو الصلت الهروي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة ، صحيح الحديث ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب وفاة الرضاعليه‌السلام (8) .

وبخطّشه علىصه : هذا لفظجش تبعه عليه المصنّف ، وفيكش ما يؤيّده ، فإنّه روى بطريقين عاميّين عن ابن نعيم وأحمد بن سعيد الرازي‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 85 / 205 ، وفيه : دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصريرحمه‌الله كتابا بخطّه قد أجازنا فيه جميع رواياته.

(2) الخلاصة : 117 / 3.

(3) رجال النجاشي : 245 / 644.

(4) حيث عدّه الشيخ المفيد في رسالته العدديّة : 39 من فقهاء أصحابهمعليهم‌السلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الّذين لا طعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ أحدهم.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(6) هداية المحدّثين : 97.

(7) الخلاصة : 117 / 2.

(8) رجال النجاشي : 245 / 643.

١٢٣

أنّه ثقة مأمون على الحديث ولكنّه شيعي المذهب محبّ لآل الرسول صلوات الله عليهم وهذا يشعر بأنّه مخالط للعامّة وراو لأخبارهم ، فلذلك التبس أمره على الشيخرحمه‌الله فذكر في كتابه أنّه عامي(1) ، وتبعه المصنّف في الكنى من القسم الثاني بعبارة. يظهر منها أنّ العامي غير هذا(2) ؛ والظاهر أنّهما واحد ثقة عند المؤالف والمخالف ، لكنّه مخالط ملتبس الأمر على بعض الناس ، ومثله كثير من الرجال ، كمحمّد بن إسحاق صاحب السير والأعمش وخلق كثير ، وفي كتاب الشيخ ما يؤذن بأنهما(3) واحد ، لأنّه ذكره مرّتين أحدهما في الكنى والآخر في باب العين باسمه(4) وذكر في الموضعين أنّه عامي(5) ، انتهى.

وفيكش : حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسنيرحمه‌الله قال : حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة قال : حدّثني العباس الدوري قال : سمعت يحيى بن نعيم يقول : أبو الصلت نقي الحديث ورأيناه يسمع ولكن كان يرى(6) التشيّع ولم ير منه الكذب(7) .

قال أبو بكر : حدّثني أبو القاسم طاهر بن علي بن أحمد ـ ذكر أنّ‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 396 / 5 ، باب الكنى.

(2) الخلاصة : 267 / 6 ، وفيها بعد ضبط الصلت : الخراساني الهروي عامي من أصحاب الرضاعليه‌السلام روى عنه بكر بن صالح.

(3) في نسخة « ش » : بأنّه.

(4) رجال الشيخ : 380 / 14. وذكر فيه أيضا : 383 / 48 عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله. وسيأتي.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(6) في المصدر : شديد.

شديد بدل يرى في نسختي من كش وطس ، وفي الحاشية في بعض النسخ يرى. ( منه. قده ).

(7) رجال الكشّي : 615 / 1148.

١٢٤

مولده بالمدينة ـ قال : سمعت نزلة بن قيس الاسفرائي(1) يقول : سمعت أحمد بن سعيد الرازي يقول : إنّ أبا الصلت الهروي ثقة مأمون على الحديث إلاّ أنّه يحبّ آل الرسول صلوات الله عليهم وكان دينه ومذهبه(2) ، انتهى.

وفيضا : عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله(3) . ولم أجد فيضا في باب العين إلاّ هذا ، فتأمّل.

وفيتعق : الأمر كما ذكرهشه ، فإنّ الأخبار المرويّة عنه في العيون(4) والأمالي(5) وغيرهما(6) الناصّة على تشيّعه ، بل وكونه من خواص الشيعة أكثر من أن تحصى ، وذكرت العامّة أيضا ذلك.

ففي ميزان الاعتدال : عبد السلام بن صالح أبو الصلت رجل صالح إلاّ أنّه شيعي. ونقل عن الجعفي(7) أنّه رافضي خبيث. وقال الدار قطني : إنّه رافضي متّهم(8) .

وقال ابن الجوزي : إنّه خادم الرضاعليه‌السلام ، شيعي مع صلاحه.

نعم قال الحافظ عبد العزيز : روى عن الرضاعليه‌السلام : عبد السلام ابن صالح الهروي وداود بن سليمان وعبد الله بن عباس القزويني‌

__________________

(1) في المصدر : بركة بن الحسن الاسفرايني ، نزلة بن قيس الأشعري ( خ ل ).

(2) رجال الكشّي : 615 / 1149.

(3) رجال الشيخ : 383 / 48 ، وتقدّم.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 262 / 22 ، 2 : 242 / 1.

(5) أمالي الصدوق : 61 / 8 ، 65 / 3 ، 82 / 3 ، 372 / 7 ، 526 / 17.

(6) انظر أمالي الطوسي : 2 / 201.

(7) في الميزان بدل الجعفي : العقيلي ، وراجع كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 3 : 70 / 1036 ، حيث نقل العبارة فيه.

(8) ميزان الاعتدال 2 : 616 / 5051.

١٢٥

وطبقتهم(1) .

وقد يتوهّم من هذا كونه عاميا ، وفيه ما فيه ، نعم يشعر بأنّه مخالط لهم راو لأحاديثهم كما ذكروه.

وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام بن صالح الهرويرحمه‌الله ـ على ما في بعض النسخ ـ قال : قلت لعلي بن موسى الرضاعليه‌السلام : ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أنّ المؤمنين يرون ربّهم؟. الحديث(2) . وهو طويل لاحظه ، فإنّه ظاهر في تشيّعه.

وروايته حكاية شهادة الرضاعليه‌السلام وصدور المعجزات منه ومن ابنهعليه‌السلام تنادي بذلك(3) .

وفي العيون في الصحيح عن إبراهيم بن هاشم قال له الرضاعليه‌السلام : يا عبد السلام أنت منكر(4) لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قال(5) : معاذ الله بل أنا مقرّ بولايتكم(6) .

وفيه عنه عن الرضاعليه‌السلام عن آبائهعليهم‌السلام أنّ علياعليه‌السلام قال : يا رسول الله (ص) أنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال :صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي والأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا. إلى أن قال : فقلت : يا رب ومن‌

__________________

(1) راجع كشف الغمّة : 2 / 267 ، حيث ذكر كلام الحافظ عبد العزيز الجنابذي.

(2) أمالي الصدوق : 372 / 7 ، وفيه بدل يرون : يزورون.

(3) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 242 / 1 ، أمالي الصدوق : 526 / 17.

(4) في العيون : أمنكر أنت.

(5) في نسخة « ش » : قلت.

(6) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 184 / 6.

١٢٦

أوصيائي؟ فنوديت يا محمّد (ص) أوصياؤك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت وأنا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كلّ نور سطر أخضر فيه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمّتي. إلى أن قال : لأطهّرنّ الأرض بآخرهم عن(1) أعدائي ولأملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها. الحديث(2) .

وفيه عنه عنهعليه‌السلام في جملة حديث : فناداه ـ أي الله تعالى ـ أن ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي(3) ، فنظر فوجد مكتوبا : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وفاطمة زوجته سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، فقال آدم : يا رب من هؤلاء؟ فقال عزّ وجلّ : هؤلاء من ذرّيتك ، وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنّة والنار ولا السماء ولا الأرض. الحديث(4) .

إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا يرويها إلاّ الخواص الخلّص من الشيعة(5) .

أقول : عن هب أيضا أنّه خادم علي بن موسى الرضاعليه‌السلام وأنّه شيعي متّهم ، مع صلاحه(6) .

__________________

(1) في العيون : من.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 262 / 22.

(3) في العيون : وانظر إلى ساق العرش.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 307 / 67.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193 ، ومن قوله : وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام. إلى آخره ، ورد في النسخة الخطيّة منها.

(6) الكاشف 2 : 172 / 3416.

١٢٧

وعن الأنساب للسمعاني : قال أبو حاتم : هو رأس مذهب الرافضة(1) .

وفي النقد : الظاهر أنّ أبا الصلت الهروي واحد وثقة ، إلاّ أنّه مختلط بالعامّة وراو لأخبارهم كما يظهر منكش وكلامشه في حاشيته علىصه ، ومن ثمّ اشتبه حاله على الشيخرحمه‌الله فقال : عامي ، ومن أجل هذا ذكره العلاّمة مرّة بعنوان عبد السلام ووثّقه كما وثّقهجش ومرّة بعنوان أبو الصلت وقال : إنّه عامي كما قال الشيخ ، ود ذكره في البابين(2) ، وفي كنى البابين(3) (4) ، انتهى.

وقال الشيخ محمّد في جملة كلام له : ذكرنا في بعض ما كتبنا على التهذيب أنّ عدم نقلجش كونه عاميّا يدلّ على نفيه ، ويؤيّده ما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام . ثمّ روى رواية إبراهيم المذكورة وقال : والطريق كما ترى يعدّ من الحسن ، انتهى.

وقال الشيخ البهائيرحمه‌الله : الذي أعتقده أنّ أبا الصلترحمه‌الله كان إماميّ المذهب ، وأنّ قول العلاّمة في الكنى إنّه عامي محل نظر ، فإنّ الصدوق نقل في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ما هو صريح في أنّه من خواصّ الإماميّة ، وأيضا فإنّي رأيت في كثير من كتب رجال العامّة التشنيع عليه بأنّه شيعي رافضي جلد ، كما في ميزان الاعتدال وغيره ، وأيضا روىكش حديثين يشعران بذلك. ثمّ ذكرهما وقال : ولم يذكركش ما ينافي هذين‌

__________________

(1) الأنساب للسمعاني 13 : 404 / 5250 ترجمة أبو الصلت الهروي ، إلاّ أنّه لم يرد فيه ما ذكر. وكذلك لم يذكرها أبو حاتم في كتابه المجروحين : 2 / 151.

(2) رجال ابن داود : 129 / 957 ، 257 / 306.

(3) رجال ابن داود : 219 / 55 ، 313 / 15.

أقول : كما وعدّه في آخر الكتاب : 291 / 21 من العامّة.

(4) نقد الرجال : 187 / 5.

١٢٨

الحديثين ، انتهى.

وقال الفاضل عبد النبي الجزائري في جملة كلام له : إنّ ما ذكرهشه غير بعيد ، فيكون حكم الشيخ بذلك للاشتباه المذكور ، ويؤيّده بعد خفاء كونه عاميا علىجش أو علمه بذلك ولم يذكره ، فالمعارضة بين القولين ظاهرة ، والجمع غير ممكن ، فالترجيح لقولجش كما مرّ غير مرّة ، مع وجود الأمارات المذكورة ؛ هذا وممّا يدلّ على كونه إماميا ما رواه الصدوق. ثمّ ذكر رواية إبراهيم المذكورة(1) .

هذا ، وفي نسختي منجخ فيضا : عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي عامي. وفيه أيضا بعد عدّة أسامي ما ذكره الميرزا ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن صالح الثقة الهروي ، يروي عن الرضاعليه‌السلام (2) .

1619 ـ عبد السلام بن عبد الرحمن :

قال الكشّي : حدّثنا علي بن محمّد القتيبي قال : حدّثنا الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن بكر بن محمّد الأزدي قال : وزعم لي(3) زيد الشحام قال : إنّي لأطوف حول الكعبة وكفّي في كفّ أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ودموعه تجري على خدّيه ، فقال : يا شحّام ما رأيت ما صنع ربي إليّ ، ثمّ بكى ودعا ثمّ قال : يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلّى سبيلهما.

وهذا سند معتبر ، والحديث يدلّ على شرفهما ،صه (4) .

__________________

(1) حاوي الأقوال القسم الأوّل ـ الصحيح ـ الباب التاسع.

(2) هداية المحدّثين : 96.

(3) في نسخة « ش » : قال زعم لي أي قال لي.

(4) الخلاصة : 117 / 1.

١٢٩

وقالشه : هذه الرواية على تقدير سلامة سندها تقتضي مدحا يمكن أن يدخل به الممدوح في الحسن ، غير أنّ في الطريق بكر بن محمّد الأزدي وهو مشترك بين اثنين أحدهما ثقة والآخر ابن أخي سدير يتوقّف في أمره كما مرّ ، فلا يثبت بذلك المدح المذكور ، وحينئذ ففي كون السند معتبرا نظر(1) ، انتهى.

والحقّ أنّ الرجل واحد وهو ابن أخي شديد لا سدير كما مرّ ، والظاهر أنّ سديرا في الرواية أيضا كذلك كما بيّناه في مواضع.

وما فيكش مضى في سدير(2) وفي سليمان بن خالد(3) .

وفيق : عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي(4) .

وفيتعق : مرّ الجواب عن كلامشه في إبراهيم وغيره ، مع أنّ السند معتبر لما ذكره المصنّف ، نعم التعدّد عندصه (5) ، ومع ذلك الاعتبار بحاله لما ذكرنا ، مع احتمال تغيّر رأيه أيضا ؛ ومرّ أنّ بكر بن محمّد من بيت جليل(6) ، وأنّه متّصف بالأزدي(7) ، كما فيق (8) وكذا في البلغة والوجيزة مع التصريح بالممدوحيّة(9) .

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(2) رجال الكشّي : 210 / 372.

(3) رجال الكشّي : 353 / 662 التي ظاهرها القدح فيه ، وسيأتي كلام حولها.

(4) رجال الشيخ : 267 / 719.

(5) كما تقدّم في ترجمة بكر بن محمّد الأزدي. انظر الخلاصة : 25 / 1 ، 26 / 2.

(6) رجال النجاشي : 108 / 273.

(7) تقدّم وصفه بالأزدي عن النجاشي والشيخ في أصحاب الصادق والكاظم والرضاعليهم‌السلام وفي من لم يرو عنهمعليهم‌السلام وكذا في الفهرست والخلاصة.

(8) في حاشية نسخ الكتاب زيادة : ومرّ عن جش.

(9) بلغة المحدّثين : 374 ، الوجيزة : 237 / 1013.

١٣٠

ويظهر ممّا ذكرنا اتّحاده مع عبد السلام بن نعيم ، مضافا إلى ظهوره في نفسه ؛ والتكرار أشرنا إليه في آدم بن المتوكّل وغيره ؛ وفي سدير ما ينبغي أن يلاحظ(1) .

أقول : سبقصه طس في الحكم باعتبار الرواية حيث قال بعد ذكرها :أقول : إنّ هذا سند معتبر ظاهر في علوّ مرتبته ، وروى قدحا في عبد السلام ابن عبد الرحمن بن نعيم سنده معتبر عدا شخص يقال له : عبد الحميد بن أبي الديلم ، فإنّي لم أعرف حاله بعد فحص(2) ، انتهى.

ورواية القدح التي أشار إليها مرّت في سليمان بن خالد(3) ، ولا يظهر منها قدح فيه عند التأمّل ، فتأمّل.

1620 ـ عبد السلام بن نعيم الكوفي :

ق (4) . وفيتعق : الظاهر أنّه ابن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي المذكور(5) .

1621 ـ عبد الصمد بن بشير :

بالياء قبل الراء ، العرامي ـ بضمّ العين المهملة ـ العبدي ، مولاهم ، كوفي ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (6) .

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم عبيس بن هاشم الناشري(7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(2) التحرير الطاووسي : 434 / 313.

(3) رجال الكشّي : 353 / 662.

(4) رجال الشيخ : 233 / 159.

(5) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(6) الخلاصة : 131 / 13.

(7) رجال النجاشي : 248 / 654.

١٣١

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن بشير الثقة ، عنه عبيس ، والحجّال ، والقاسم ابن محمّد ، وسليمان بن هلال. وهو عن حسّان الجمّال.

وفي أسانيد الشيخرحمه‌الله في كتاب الحج رواية موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير(2) . فعن المنتقى : المعهود أنّ رواية موسى بن القاسم عن أصحاب الصادقعليه‌السلام الذين لم يرو الرضاعليه‌السلام أن تكون بالواسطة ، وعبد الصمد ذا منهم ، فالشكّ حاصل في اتّصال الطريق لشيوع الوهم في مثله(3) (4) .

1622 ـ عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري :

أبو أسد ، روى عنه الصدوق مترضّيا(5) ،تعق (6) .

1623 ـ عبد الصمد بن عبد الله الجهني :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

1624 ـ عبد الصمد بن هلال الجعفي :

مولاهم الخزاز البزكندي الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

__________________

(1) الفهرست : 122 / 550.

(2) التهذيب 5 : 72 / 239.

(3) منتقى الجمان : 3 / 225.

(4) هداية المحدّثين : 97 ، وفيها زيادة رواية جعفر بن بشير وعثمان بن عيسى عنه ، وهو عن سليمان بن هلال أيضا.

(5) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 9 / 22.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(7) رجال الشيخ : 237 / 234.

(8) رجال الشيخ : 237 / 232.

١٣٢

1625 ـ عبد العزيز بن أبي حازم :

سلمة بن دينار المدني ، أسند عنه ، مات سنة خمس وثمانين ومائة ،ق (1) .

1626 ـ عبد العزيز بن أبي ذيب المدني :

وهو عبد العزيز بن عمران ، ضعّفه ابن نمير ،ق (2) .

وزادصه : وليس هذا عندي موجبا للطعن فيه لكنّه من مرجّحات الطعن(3) .

1627 ـ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون :

المدني ، الثقة عند العامّة ، أسند عنه ،ق (4) .

1628 ـ عبد العزيز بن أبي كامل :

غير مذكور في الكتابين.

وفي مل : الشيخ عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي ، كان فاضلا عالما محقّقا فقيها عابدا ، له كتب منها : المهذّب ، والإشراق(5) ، والكامل ، والموجز ، والجواهر ؛ يروي عن أبي الصلاح وابن البرّاج وعن الشيخ والمرتضىرحمهم‌الله (6) ، انتهى.

ويروي عن الكراجكي أيضا كما هو مذكور في طرق الإجازات(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 234 / 189 ، وفيه : خازن ، حازم ( خ ل ). وفي نسخة « م » : حازم ، خازن ( خ ل ).

(2) رجال الشيخ : 235 / 195.

(3) الخلاصة : 240 / 3.

(4) رجال الشيخ : 234 / 188.

(5) في المصدر : والأشراف.

(6) أمل الآمل 2 : 149 / 442.

(7) انظر البحار : 107 / 198 ولؤلؤة البحرين : 335 وغيرهما.

١٣٣

وأمّا توليته(1) القضاء فقال الشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله : الظاهر أنّها كانت بعد ابن البرّاج ، لأنّه يروي عنه ، فيكون متأخّرا(2) ، انتهى فتأمّل.

وسيأتي في ترجمة ابن البرّاج أنّ من جملة كتبه(3) المهذّب والكامل والموجز والجواهر ، فتدبّر.

1629 ـ عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر :

الزيدي البقّال ، كان زيديّا ، يكنّى أبا القاسم ، سمع من التلعكبري سنةستّ وعشرين وثلاثمائة ،صه (4) .

لم إلاّ أنّ فيه : سمع منه ، وبعد البقال : الكوفي(5) .

وفيد أيضا منه(6) .

وفيست وب : ابن إسحاق له كتاب في طبقات الشيعة(7) .

1630 ـ عبد العزيز بن أموي المرادي :

الصيرفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن نافع(9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : تولية.

(2) لؤلؤة البحرين : 336 / 111 ، والذي فيها : وهو ـ أي عبد العزيز ـ يروي عن القاضي عبد العزيز بن البرّاج ، فيكون توليته القضاء بعد القاضي ابن البرّاج.

(3) أي : ابن البرّاج. ويأتي ذلك عن فهرست منتجب الدين : 107 / 218.

(4) الخلاصة : 240 / 1.

(5) رجال الشيخ : 483 / 37.

(6) رجال ابن داود : 257 / 308 ، وفيه بعد الكوفي زيادة : الهمداني.

(7) الفهرست : 119 / 535 ، معالم العلماء : 81 / 548 وأضاف أيضا : أخبار أبي رافع.

(8) رجال الشيخ : 235 / 193.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

١٣٤

1631 ـ عبد العزيز بن تابع :

الأموي مولاهم كوفي ،ق (1) على نسخة ، وسينبّه عليه الميرزا في ابن نافع.

1632 ـ عبد العزيز بن سليمان الكناني :

المدني ، أسند عنه ،ق (2) .

1633 ـ عبد العزيز بن عبد الله العبدي :

مولاهم الخزّاز الكوفي ،ق (3) .

وفيتعق : الظاهر اتّحاده مع العبدي الكوفي الآتي(4) .

1634 ـ عبد العزيز بن عبد الله بن يونس :

الموصلي الأكبر ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنةست وعشرين وثلاثمائة ، أجاز له وذكر أنّه كان فاضلا ثقة ،صه (5) .

وقالشه : سيأتي في باب الآحاد أنّ لعبد العزيز أخا اسمه عبد الواحد روى عنه التلعكبري أيضا في التاريخ المذكور(6) ، ولعلّ وصف عبد العزيز بالأكبر بالإضافة إليه ، فيكون ذلك الأصغر. هذا ، وفيجخ : وأجازه له(7) .

يعني المسموع. والمصنّف نقل لفظه وترك واو العطف وهاء الكناية ، والصواب إثباتهما(8) ، انتهى.

__________________

(1) رجال الشيخ : 235 / 194 ، وفيه : ابن رافع.

(2) رجال الشيخ : 235 / 196.

(3) رجال الشيخ : 235 / 192.

(4) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(5) الخلاصة : 116 / 1.

(6) الخلاصة : 128 / 1.

(7) رجال الشيخ : 481 / 16 ، وفيه : روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأجاز له. إلى آخره.

(8) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

١٣٥

ولم أجد فيما حضرني من نسخجخ بهاء الكناية ، وأمّا الواو وإن وجدتها إلاّ أنّ لفظة ثلاثمائة كانت ساقطة ، فيحتمل أن تكون بعد الواو ، فتكون العبارة بعينها ما نقله العلاّمة.

أقول : في نسختي منجخ في لم كما ذكره الميرزا بلا هاء الكناية ووجود الواو وسقوط ثلاثمائة ، لكن ثلاثمائة موجودة في الحاشية وعليها صح ، ونقل في المجمع أيضا عن لم كما فيصه من غير تفاوت(1) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن عبد الله الثقة ، عنه التلعكبري(2) .

1635 ـ عبد العزيز العبدي :

ق(3) . وزادصه : كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضعيف ، ذكره ابن نوح(4) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه بكتابه(5) .

واحتمل اتّحاده مع ابن عبد الله العبدي وإن كان ظاهر الشيخ المغايرة.

أقول : عرفت مرارا عدم ظهور المغايرة من أمثال هذا في كلام الشيخ ، بل كافة أهل الرجال. ثمّ إنّ في(6) رواية الحسن عنه وكذا رواية أحمد ولو بواسطته عنه مع ما ذكر في ترجمتيهما(7) مضافا إلى رواية جماعة كتابه لعلّه يحصل وهن التضعيف ، فتأمّل.

__________________

(1) مجمع الرجال : 4 / 91.

(2) هداية المحدّثين : 98.

(3) رجال الشيخ : 267 / 718.

(4) الخلاصة : 240 / 2.

(5) رجال النجاشي : 244 / 641.

(6) في نسخة « ش » بدل في : أراد من.

(7) في نسخة « م » : ترجمتهما.

١٣٦

وفيمشكا : ابن العبدي ، عنه الحسن بن محبوب(1) .

1636 ـ عبد العزيز بن عمران :

هو ابن أبي ذئب.

1637 ـ عبد العزيز بن محمّد الأندراوردي :

المدني ، أسند عنه ، مات سنةست وثمانين ومائة ،ق (2) .

1638 ـ عبد العزيز بن المطّلب المخزومي :

المدني ، أسند عنه ،ق (3) .

1639 ـ عبد العزيز بن المهتدي بن محمّد :

ابن عبد العزيز الأشعري القمّي ، ثقة ، روى عن الرضاعليه‌السلام ،جش (4) .

وزادصه : قالكش : قال علي بن محمّد القتيبي ، قال : حدّثني الفضل قال : حدّثنا عبد العزيز وكان خير(5) قمّي رأيته ، وكان وكيل الرضاعليه‌السلام .

قال الشيخ الطوسي : خرج فيه : غفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك برضاي(6) .

وبخطّشه : لفظة قال الثانية زائدة ؛ ولفظكش : علي بن محمّد إلى آخره ، فأسقط الأوّل ، وهو جيّد ، لكنّ المصنّف تصرّف بإثبات الأوّل‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 98.

(2) رجال الشيخ : 235 / 191.

(3) رجال الشيخ : 234 / 187.

(4) رجال النجاشي : 245 / 642.

(5) في نسخة « م » : خيرا.

(6) الخلاصة : 116 / 3 ، وفيها : ورضي عنك برضاي عنك.

١٣٧

وتبع الكشّي في الثانية على غير صحّة ، انتهى(1) .

ثمّ زادجش : من ولده محمّد بن الحسن بن عبد العزيز بن المهتدي.

وفيست : جدّ محمّد بن الحسين ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(2) .

وفي لم : جدّ محمّد بن الحسين ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى والبرقي(3) .

وفيكش ما ذكرهصه كما قالشه (4) .

وفيه أيضا : جعفر بن معروف قال : حدّثني الفضل بن شاذان بحديث عبد العزيز بن المهتدي فقال الفضل : ما رأيت قمّيّا يشبهه في زمانه(5) .

وفيه : محمّد بن مسعود ، عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد العزيز أو عمّن رواه(6) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : كتبت إليه : أنّ لك معي شيئا فمرني بأمرك فيه إلى من أدفعه؟ فكتب إليّ : قبضت ما في هذه الرقعة والحمد لله وغفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك(7) ، انتهى.

وفيتعق : ما نقلهصه عن الشيخ سيأتي إن شاء الله عنه في الخاتمة مع زيادة وأنّه كان من وكلاء الجوادعليه‌السلام أيضا(8) ، كما يظهر من كش‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(2) الفهرست : 119 / 533.

(3) رجال الشيخ : 487 / 66.

(4) رجال الكشّي : 506 / 975.

(5) رجال الكشّي : 506 / 974.

(6) في المصدر : أو من رواه عنه.

(7) رجال الكشّي : 506 / 976 ، وفيه : ورضي الله عنك برضاي عنك.

(8) نقلا عن الغيبة : 349 / 305.

١٣٨

هنا أيضا(1) .

أقول : فيمشكا : ابن المهتدي الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، والفضل بن شاذان ، وعلي بن مهزيار(2) .

1640 ـ عبد العزيز بن نافع الأموي :

مولاهم كوفي ،ق (3) . وفي نسخة تابع.

وفيتعق : الظاهر أنّه المرادي السابق(4) .

1641 ـ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز :

المعروف بابن البرّاج ، أبو القاسم ، من غلمان المرتضىرضي‌الله‌عنه ، له كتب في الأصول والفروع ،ب (5) . فقيه الشيعة الملقّب بالقاضي ، وكان قاضيا بطرابلس ، كذا في النقد(6) ،تعق (7) .

أقول : في عه : القاضي سعد الدين عزّ المؤمنين أبو القاسم عبد العزيز ابن نحرير بن عبد العزيز بن البرّاج ، وجه الأصحاب وفقيههم ، وكان قاضيا بطرابلس ؛ وله مصنّفات ، منها المهذب ، المعتمد ، الروضة ، الجواهر ، المقرّب ، عماد المحتاج في مناسك الحاج ، وله الكامل في الفقه ، والموجز في الفقه ، وكتاب في الكلام ؛ أخبرنا بها الوالد عن والده عنه(8) ، انتهى.

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(2) هداية المحدّثين : 98.

(3) رجال الشيخ : 235 / 194.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(5) معالم العلماء : 80 / 545.

(6) نقد الرجال : 189 / 15.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(8) فهرست منتجب الدين : 107 / 218.

١٣٩

وزادب في كتبه : المنهاج ، المعالم ، شرح جمل العلم والعمل للمرتضىرضي‌الله‌عنه .

1642 ـ عبد العزيز بن يحيى بن أحمد :

ابن عيسى الجلودي ، أبو أحمد ، بصري ، ثقة ، إمامي المذهب ، وكان شيخ البصرة وأخباريها ، وكان عيسى الجلودي من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ،صه (1) .

ونحوهاجش إلاّ : ثقة ، مع ذكر كتبه وهي كثيرة جدّا ، منها كتاب أخبار أبي نؤاس ، وقال : قال لنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : أجازنا كتبه جميعها أبو الحسن علي بن حمّاد بن عبيد الله بن حمّاد العدوي ، وقد رأيت أبا الحسن بن حمّاد الشاعررحمه‌الله (2) .

وفيست : من أهل البصرة ، إمامي المذهب ، له كتب في السير والأخبار وله كتب في الفقه(3) .

وفي لم : بصري ثقة(4) .

أقول : فيمشكا : ابن يحيى الجلودي الثقة صاحب الكتب الكثيرة ، في طبقة جعفر بن قولويه فإنّ عبد العزيز أجازه كتبه(5) .

1643 ـ عبد العظيم بن عبد الله بن علي :

ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أبو القاسم ، له كتاب خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كان عابدا ورعا ، له‌

__________________

(1) الخلاصة : 116 / 2.

(2) رجال النجاشي : 240 / 640.

(3) الفهرست : 119 / 534 ، وما ذكره عن الفهرست لم يرد في نسخة « ش ».

(4) رجال الشيخ : 487 / 67.

(5) هداية المحدّثين : 98.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

وحارب السجادعليه‌السلام عقيدة التشبيه والتجسيم ، وهي الفكرة التي ارتبطت بألفاظ أعضاء الجسم كاليد والعين ونسبتها إلى الله تعالى بالوصف والتغاضي عن كونها تعبّر عن القدرة والبصيرة ، بجملة واحدة وافية يخاطبُ فيها ربَّه : ( ليس كمثلك شيء )(١)

طلب العلم :

وأمام تلك السياسة الهادفة إلى إبقاء الناس على ما هم عليه من جهل ، قام الإمام السجادعليه‌السلام أولاً بالتشجيع على طلب العلم ، عبر أحاديث ومواعظ كان يوجهها لطلبته ومريديه فكان يردد دائماً : ( لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو ببذل المهج ، وخوض اللجج إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال إنّ أمقتَ عبد إليّ : الجاهل ، المستخف بحق أهل العلم ، التارك للإقتداء بهم وإنّ أحبّ عبيدي إليّ : التقي ، الطالب للثواب الجزيل ، اللازم للعلماء ، التابع للحكماء )(٢) وإذا جاء طالب العلم رحبّ به ، وقال له : ( مرحباً بوصية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وكانعليه‌السلام إذا نظر

ــــــــــــــــ

(١) كشف الغمة ج ٢ ص ٨٩ .

(٢) أصول الكافي ج ١ ص ٣٥ .

٢٨١

إلى الشباب الذين يطلبون العلمَ أدناهم إليه ، وقال : ( مرحباً بكم أنتم ودايع العلم ويوشك إذا أنتم صغار قومٍ أن تكونوا كبار آخرين )(١)

وفي رسالة الحقوق وقرَّعليه‌السلام العلم والتعليم ، والعالم والمتعلم ، والمحاضر والمستمع ومنععليه‌السلام على العلماء أن يأخذوا أجراً على تعليمهم الناس(٢)

وكانعليه‌السلام يردد : ( الفكرةُ مرآة تري المؤمن حسناته وسيئاته )(٣) وأن : ( سادة الناس في الدنيا : الأسخياء ، وفي الآخرة : أهل الدين ، وأهل الفضل والعلم ، لأن العلماء ورثة الأنبياء )(٤)

وأنكبّ السجادعليه‌السلام على إذاعة أحاديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصحيحة بسند صحيح عن أبيه الحسينعليه‌السلام ، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكانت تلك مهمة صعبة في ظروف سياسية وإجتماعية تضيق الخناق على شيعة أهل البيتعليه‌السلام ، في الوقت الذي يأمر السلطان فيه الولاة بوضع أحاديث نبوية مختلقة وبثها بين الناس حتى ينشأ جيل جديد يؤمن بفضائل الخليفة الأموي مهما كان بعيداً عن الإسلام .

ــــــــــــــــ

(١) الأنوار البهية ص ١٠٣ .

(٢) حلية الأولياء ج ٢ ص ١٤٠ .

(٣) مختصر تاريخ دمشق ج ١٧ ص ٢٥٤ .

(٤) مختصر تاريخ دمشق ج ١٧ ص ٢٣٩ .

٢٨٢

وكانت سياسة منع تدوين الحديث التي بدأت بعد وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واستمرت حتى عهد عمر بن عبد العزيز (ت ١٠١ هـ) تساعد ـ بقصدٍ أو دون قصد ـ على اشاعة أجواء إختلاق الأحاديث .

والمعروف ان الحجاج الثقفي اعتدى على صحابة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فختم على أيديهم وأعناقهم ، إذلالاً لهم وحذراً من أن يحدّثوا الناس بفضائل أهل البيتعليه‌السلام ، أو يسمع الناس حديثهم(١)

فكان للإمام السجادعليه‌السلام دورٌ اساسي في بث أحكام الإسلام التي لم تمتد لها يد التزوير والتحريف فنشرَ الفضائل ونهى عن الرذائل ، وشرحَ الواجبات والمستحبات ، والمحرمات والمكروهات ونادى بالولاية الشرعية وكانت عملية رواية الحديث آنذاك تعدُّ تحدياً لسياسة السلطة وأوامرها .

تلامذة السجاد عليه‌السلام

وقد ثبّت الشيخ الطوسي في (رجاله) (٢) أسماء (١٧٣) راوياً عنه ، من بين المئات الذين كانوا يسمعون رواية الحديث أو تفسير القرآن مباشرة منه دون واسطة وهذا عدد كبير من طلاب العلم في مدينة واحدة كالمدينة المنورة ومن أولئك الرواة أسماء لامعة في دنيا الرواية وسماء العلم.

ــــــــــــــــ

(١) أسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ٤٧٢ .

(٢) رجال الطوسي ص ٨١ ـ ١٠٢ .

٢٨٣

فكان منهم أبان بن تغلب (ت ١٤١ هـ) الذي كان مقدماً في فنون القرآن والحديث والأدب واللغة والنحو ، يطلب منه الإمام الباقرعليه‌السلام لاحقاً : ( أجلس في مسجد المدينة ، وأفتِ الناس فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك )(١) ويقول الإمام الصادقعليه‌السلام فيه شبيه ذلك وعندما كانوا يلومونه على روايته عن الإمام السجادعليه‌السلام ، كان يقول : ( كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شيء إلا قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( .

وثابت بن أبي صفية المعروف بأبي حمزة الثمالي (ت ١٥٠ هـ) من أبرز علماء عصره في الحديث والفقه وعلوم اللغة ، وكان يرجع إليه الموالون في الكوفة لإحاطته بفقه أهل البيتعليه‌السلام

ورشيد الهجري من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهو العالم الذي قتله عبيد الله بن زياد ، حيث قطعوا يديه ورجليه وهو لا يزال يحدّث بفضائل أهل البيتعليه‌السلام ، فقطعوا لسانه وصلبوه على جذع النخلة في الكوفة .

ــــــــــــــــ

(١) معجم الآداب ج ١ ص ١٠٨ .

٢٨٤

وزيد بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام الذي كان عالماً ثقةً ، جليل القدر ، كريم الطبع ، طريف النفس ، كثير البرّ قصده الناس من الآفاق لطلب فضله .

وزيد بن علي بن الحسين (ت ١٢٢ هـ) ، وكان عابداً ورعاً ، فقيهاً سخياً شجاعاً ظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويطلب بثأر جده الحسينعليه‌السلام

وسعيد بن جبير (ت ٩٥ هـ) ، من أبرز علماء عصره ، وكان يمسى (جهبذ العلماء) ، من أئمة الإسلام في التفسير والفقه ، وأنواع العلوم ، وكثرة العمل الصالح(١) وكان كثير الخشية من الله ، وكان يقول : (إن أفضل الخشية أن تخشى الله خشية تحول بينك وبين معصيته ، وتحملك على طاعته ، فتلك هي الخشية النافعة )(٢) قتله الحجاج ظلماً وعدواناً بسبب إختصاصه بالإمام السجاد)ع)

وسليم بن قيس الهلالي العامري (ت ٩٠ هـ) من السابقين في التأليف ، وله الكتاب المعروف بكتاب سليم بن قيس كان من أصحاب الإمام السجادعليه‌السلام ، وعدّه البرقي من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام

ــــــــــــــــ

(١) البداية والنهاية ج ٩ ص ٩٨ .

(٢) البداية والنهاية ج ٩ ص ٩٩ .

٢٨٥

وأبو الأسود الدؤلي (ظالم بن عمرو) (ت ٦٩ هـ) من ألمع علماء عصره ، مؤسس علم النحو بإشارة من أمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، ومن شعره :

وما طلب المعيشة بالتمني

ولكن ألق دلوك في الدلاءِ

تجيء بملئها طوراً ، وطوراً

تجيء بحمأة وقليل ماءِ

ومن وصيته لابنه : ( يا بني إذا كنت في قومٍ فحدثهم على قدر سنّك ، وفاوضهم على قدر محلك ، ولا تتكلمن بكلام من هو فوقك ، فيستثقلوك ولا تنحط إلى من دونك ، فيحتقروك فإذا وسع الله عليك فأبسط ، وإذا أمسك عليك فأمسك ولا تجاود الله فان الله أجود منك ، واعلم أنه لا شيء كالاقتصاد ، ولا معيشة كالتوسط ، ولا عزّ كالعلم ، إن الملوك حكام الناس ، والعلماء حكام الملوك ((١) .

أقول : وهذه آثار تعليم الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام عليه وقد حاول معاوية ان يصرفه عن ولائه لأهل البيتعليه‌السلام فلم يفلح .

وغير هؤلاء الاعلام عدد آخر كبير وهذا يدلّ على ان الإمام السجادعليه‌السلام أسس لقاعدة علمية في المدينة على مدى أربع وثلاثين عاماً يحدّث فيها عن جده المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويفسر فيها القرآن

ــــــــــــــــ

(٢) الكنى والألقاب ج ١ ص ٩ ـ ١٠ .

٢٨٦

ويبثّ الفضائل في كل مكان مع ان الوضع الإجتماعي العام كان وضع حروب وسفك دماء وإرعاب وإرهاب لا مثيل له .

تحريك الوضع العلمي :

وعلى ضوء ذلك ، شجع التحرك العلمي للسجادعليه‌السلام المدرسة العلمية لمذهب السنّة والجماعة على الحركة أيضاً ، فنشطت مجموعة من أهل العلم ممن تتلمذ على يد السجادعليه‌السلام أيضاً على بث علوم الإسلام ، لكن بعيداً عن أهل البيتعليه‌السلام

وكان منهم : عروة بن الزبير ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وسليمان بن يسار ، وعبيد الله بن عتبة بن مسعود ، وخارجة بن زيد ، وسعيد بن المسيب ، وفيهم يقول الشاعر :

إذا قيل من في العلم سبعة أبحر

روايتهم ليست عن العلم خارجة

فقل : هم عبيد الله عروة قاسم

سعيد ابو بكر سليمان خارجة

والمتميز منهم بالخصوص : سعيد بن المسيب المخزومي ، من علماء عصره روى عن السجادعليه‌السلام وفي رجال الكشي : نسب إلى الإمام زين العابدينعليه‌السلام قولاً يمتدحه فيه وقد اختلف الرواة في وثاقته قال في (معجم رجال الحديث) : ( إن الصحيح هو التوقف في

٢٨٧

أمر الرجل لعدم تمامية سند المدح والقدح ولقد أجاد المجلسي حيث اقتصر على نقل الخلاف في حال الرجل من دون ترجيح )(١)

وبالإجمال ، فقد ساهم الإمام زين العابدينعليه‌السلام في تنشيط الحركة العلمية التي حاول الأمويون إيقاف عجلتها وعدّلعليه‌السلام مسارها نحو الطريق الصحيح ، بعد ما انحرفت أيام حكمهم .

مشكلة العصبية

وكان من سياسة معاوية ومن جاء بعده من خلفاء تأجيج الصراع القبلي ، وتفريق القبائل والعشائر العربية ، وخلق فجوة بين العرب والعجم من أجل السيطرة عليهم جميعاً وإذا أضفنا إلى ذلك سياسة الترهيب والترغيب التي استخدموها بين الناس ، لانكشفت لنا صورة المجتمع الذي أريد له ان يقام على أساس الشعوبية والعصبية القبلية .

واصبحت سمة العصر ـ على الصعيد الأدبي ـ فخر النزارية على اليمنية على النزارية حتى تخربت البلاد ، وثارت العصبية في البدو والحضر(٢)

ــــــــــــــــ

(١) معجم رجال الحديث ـ للخوئي ج ٨ ص ١٤١ .

(٢) مروج الذهب ج ٢ ص ١٩٧ .

٢٨٨

ومن ذلك نعرض نموذجاً لشعر الكميت(١) ومدحه قومه المضريين وهجاءه القحطانيين :

لنا قمر السماء وكل نجم

تشير إليه أيدي المهتدينا

وجدت الله إذ سمى نزاراً

وأسكنهم بمكة قاطنينا

لنا جعل المكارم خالصات

وللناس القفا ولنا الجبينا

وما خرجت هجائن من نزار

فوالج من فحول الأعجمينا(٢)

وما حملوا الحمير على عتاق

مطهمة فيلفوا مبلغينا(٣)

وما ولدت بنات بني نزار

حلائل أسودين وأحمرينا

بني الاعمام أنكحنا الأيامى

وبالآباء سمينا البنينا

فقد نسب لقومه كل المآثر ووصفهم بالأقمار والكواكب المضيئة ، بينما وصف القحطانيين بكل مذمة ، وعيّرهم بتزويجهم بناتهم من الأحباش والفرس فولدن سوداً وحمراً ، تشبهاً بتلقيح الحمير للخيل العتاق حتى تنتج بغالاً .

فواجهه دعبل الخزاعي يردّه ويشيد بقومه من القحطانيين :

ــــــــــــــــ

(١) مروج الذهب ج ٢ ص ١٩٦ .

(٢) الهجائن : الحرات الكريمات الفوالخ : مع فالخ وهو الزوج .

(٣) عناق مطهمة : يراد بها النساء العربيات الشريفات .

٢٨٩

أفيقي من ملامك يا ظعينا

كفاك اللوم مر الأربعينا

ألم تحزنك أحداث الليالي

يشين الذوائب والقرونا

أحيي الغرّ من سروات قومي

لقد حييت عنايا مدينا

فإن يك آل اسرائيل منكم

وكنتم بالأعاجم فاخرينا

فلا تنس الخنازير اللواتي

مسخن مع القرود الخاسيئنا

بأيلة والخليج لهم رسوم

وآثار قدمن وما محينا

وما طلب الكميت طلاب وتر

ولكنا لنصرتنا هجينا

لقد علمت نزار أن قومي

إلى نصر النبوة فاخرينا

وعندما جاء الإسلام الغى العصبيات القبلية الجاهلية ، فنساها الناس ، حتى جاء حكم بني أمية فتعصبوا لمضر ، كما كان الأمر قبل الإسلام .

ولم يتوقفوا عند ذلك ، بل اعتبروا الموالي أدنى من العرب في الرتبة والحقوق الإنسانية ، خلافاً لتعاليم الإسلام فكانوا لا يزوجون الموالي(١) ، بحيث يروى أن حاكم البصرة ( بلال بن أبي بردة ) ضرب شخصاً من الموالي ، لأنه تزوج امرأة عربية(٢)

ــــــــــــــــ

(١) العقد الفريد ج ٣ ص ٣٦ .

(٢) طبقات ابن سعد ج ٧ ص ٢٦ ق ٢ .

٢٩٠

ووجهت تهمة العنصرية إلى محمد بن مسلم الزهّريّ ، لأنه كان لا يروي الحديث عن الموالي(١)

وحاول الإمام السجادعليه‌السلام تصحيح ذلك المسار البعيد عن روح الدين ، فكانعليه‌السلام يشيع أنه : ( لا يفخر أحدٌ على أحدٍ ، فإنّكم عبيدٌ ، والمولى واحدٌ ) وهو الله عزّ وجلّ وكانعليه‌السلام يجالس أحد الموالي ، فقيل له : أنت سيد الناس وأفضلهم ، تذهب إلى هذا العبد وتجلس معه ؟

فقالعليه‌السلام : ( أءتي من أنتفع بمجالسته في ديني )(٢) ( إنما يجلس الرجل حيث ينتفع )(٣) وكانعليه‌السلام يكرر هذه الآية : (( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَساءَلُونَ )  (٤) .

وموقفه المعروف من عبد الملك بن مروان حول زواج الأماء : ( وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة ، وتمّم به النقيصة ، وأذهب به اللؤم ، فلا لؤم على امرىءٍ مسلمٍ ، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية )(٥) و( لا

ــــــــــــــــ

(١) المحدث الفاصل بين الراوي والواعي ـ للرامهرمزي ص ٤٠٩ بيروت : ١٣٩١ هـ .

(٢) حلية الأولياء ج ٣ ص ١٣٧ .

(٣) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٢١٦ .

(٤) سورة المؤمنون : الآية ١٠١ .

(٥) فروع الكافي ج ٥ ص ٣٤٤ .

٢٩١

حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع ولا كرم إلا بالتقوى )(١) وهو مصداق لقوله تعالى : (( إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللّهِ أَتْقَاكُمْ ) )(٢) .

والعصبية القبلية لها منشأ كباقي المشكلات الإجتماعية ، وهو الجهل بالإسلام وتعاليمه السمحة وأخلاقيته السامية في المساواة بين الناس على إختلاف ألوانهم وأجناسهم ولا أخال أن هناك عالماً بمبادئ الإسلام يتعصب لقومٍ على باطل لمجرد أنهم من نفس جنسه أو منشأه أو لون بشرته .

المشكلة الأخلاقية

وسادت المدينة المنوّرة في حكم بني أمية حياةٌ من اللهو والطرب والعبث والمجون ، أشاعتها السلطة لاسقاط هيبة ذلك المركز الإسلامي الذي يحتضن في أحشائه جسد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وساعد عليها الوضع الجديد الناتج عن انفتاح الناس على ثقافات الشعوب المختلفة التي دخلت الإسلام حديثاً وأصبح إقتناء الجواري والمغنيّات من خصائص ذلك الزمان .

ــــــــــــــــ

(١) تحف العقول ص ٢٨ .

(٢) سورة الحجرات : الآية ١٣ .

٢٩٢

وشاع الغناء آنذاك حتى اصبحت المدينة المنوّرة مركزاً له ووصل الأمر إلى ان الغناء في المدينة كان لا ينكره عالمهم ، ولا يدفعه عابدهم(١) وكان أبو يوسف يخاطب أهل المدينة قائلاً : ما أعجب أمركم يا أهل المدينة في هذه الأغاني ، ما منكم شريف ولا دنيء يتحاشى عنها(٢) وكان العتيق(٣) إذا سال ، وأخذ المغنون يلقون إغانيهم لم تبق في المدينة مخبأة ، ولا شابة ، ولا شاب ، ولا كهل إلا خرج ببصره ويسمع الغناء(٤)

وكان لا يهمّ الخليفة الأموي إلا من يصف له الخمر والسكر قال الأصمعي : دخل الأخطل على عبد الملك ، فقال : ويحك ! صف لي السكر قال : أولّه لذة ، وآخره صداع ، وبين ذلك حالة لا أصف لك مبلغها فقال : ما مبلغها ؟ قال لملكك يا أمير المؤمنين [ عندها ] أهون عليّ من شسع نعلي ، وأنشأ يقول(٥)

إذا ما نديمي علّني ثم علّني

ثلاث زجاجات لهن هدير

خرجت أجرّ الذيل تيهاً كأنني

عليك أمير المؤمنين أمير

ــــــــــــــــ

(١) الأغاني ج ٨ ص ٢٢٤ .

(٢) العقد الفريد ج ٣ ص ٢٣٣ .

(٣) العقيق : الخمر .

(٤) العقد الفريد ج ٣ ص ٢٤٥ .

(٥) تاريخ الخلفاء ص ٢٢٢ .

٢٩٣

ومن فواحشهم أنهم نشروا الغناء المختلط بين الرجال والنساء دون ستار وهذا من الفحش والفساد بحق تلك المدينة التي شهدت نزول جبرئيل إليها بالوحي السماوي على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

يصوّر مصنف ( الأغاني ) أحد تلك الليالي الماجنة ، فيقول : ( أن جميلة جلست يوماً ، ولبست برنساً طويلاً(١) ، وألبست من كان عندها برانس دون ذلك ، ثم قامت ورقصت وضربت بالعود وعلى رأسها البرنس الطويل ، وعلى عاتقها بردة يمانية ، وعلى القوم أمثالها وقام ابن سريج يرقص ، ومعبد ، والغريدي ، وابن عائشة ، ومالك ، وفي يد كل منهما عود يضرب به على ضرب جميلة ورقصها فغنّت وغنّى القوم على غنائها ثم دعت بثياب مصبغة ، ودعت للقوم بمثل ذلك فلبسوا ، وتمشت ومشى القوم خلفها ، وغنت وغنوا بغنائها بصوت واحد )(٢)

في تلك الليالي ذاتها كان الإمام زين العابدينعليه‌السلام يقف خاشعاً في جوف الليل يعبد الله ركوعاً وسجوداً ، ويدعو الله بخشوع ودموعه تنهمر : ( إلهي عبيدك بفنائك ، سائلك بفنائك ، فقيرك بفنائك إلهي لك يرهب المترهّبون ، وإليك أخلص المستهلّون ، رهبةً

ــــــــــــــــ

(١) البرنس : القلنسوة الطويلة .

(٢) الأغاني ج ٨ ص ٢٢٧ .

٢٩٤

لك ، ورجاءً لعفوك يا إله الحقّ ارحم دعاء المستصرخين ، واعف عن جرائم الغافلين وزد في إحسان المنيبين يوم الوفود عليك يا كريم )(١)

مشكلة الرقّ

وعلى أثر الفتوحات الواسعة في القرن الأول الهجري ، أزداد عدد الرقيق بشكل مذهل في مجتمع المسلمين واستغل بنو أمية قضية الرق لمصالح شخصية كخدمة البلاط والتلذذ بالرغبات الجسدية والاستيلاد ولذلك تلمس خبرة عبد الملك بن مروان بذلك ، كما ورد في نصيحته لحاشيته : ( من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية ، ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية ، ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية )(٢)

وبذلك ابتعدوا عن العلل الحقيقية لقضايا الرق في الإسلام ؛ وأهمها هو تربية الكفار المحاربين على القيم الأخلاقية الدينية قبل تحريرهم ودمجهم في المجتمع الإسلامي الواسع .

وعالج الإمام السجادعليه‌السلام قضية الرقّ عبر الوسائل التالية :

ــــــــــــــــ

(١) الصحيفة السجادية ـ دعاء وتمجيد له ص ٢٥٥ .

(٢) تاريخ الخلفاء ص ٢٢١ .

٢٩٥

١ ـ عامل الرقيق معاملة إنسانية لأنه كانعليه‌السلام يفهم مغزى العبودية والعلّة التي شرعت لأجلها فكانعليه‌السلام يعلمهم الفضائل والأخلاق السامية وكانعليه‌السلام يقول لهم : ( قولوا : يا علي بن الحسين إن ربك قد أحصى عليك ما عملت ، كما أحصيت علينا ما عملناه )(١) فهو يريد منهم فهم تلك الحقيقة الدينية الرائعة التي تقول بأن الناس كلهم عبيدٌ لله تبارك وتعالى وما العبودية الدينية المفترضة إلا وسيلة من وسائل إخراج الإنسان من الكفر إلى الإيمان .

٢ ـ كانعليه‌السلام يشتريهم بأعداد كبيرة ويعتقهم بعد فترة قصيرة بحجج وأساليب مختلفة فإذا اساؤا التصرف أطلقهم ، وإذا سمع من يحدّثه حديثاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعتقهم ، وإذا جاء العيد أعتقهم ، وهكذا فكانت سياسة الإمامعليه‌السلام هو التعليم والتربية وإظهار المعارف والحقائق الإسلامية وكان لا يعتقهم حتى يعطيهم مالاً يعملون به .

ولذلك أصبح في المدينة جيش من الموالي يلهج بذكر زين العابدينعليه‌السلام وعندما تعرض رجلٌ للإمامعليه‌السلام وهو خارجٌ من المسجد وسبه ، ثارت عليه العبيد والموالي ، فطمأنهم وأشار عليهم بأنه قادرٌ على التعامل مع الرجل ، وهكذا كان(٢)

ــــــــــــــــ

(١) بحار الأنوار ج ٤٦ ص ١٠٣ .

(٢) صفوة الصفوة لابن الجوزي ج ٢ ص ١٠٠ .

٢٩٦

وعندما سمعوا بأنباء ضغط ابن الزبير على آل أبي طالب في مكة ، تجمع قومٌ من السودان بالمدينة غضباً لذلك ومراغمةً لابن الزبير ، كما رواه البلاذري فرأى ابن عمر غلاماً له فيهم ، وهو شاهرٌ سيفه ! فقال له : رباح ! قال رباح : والله ، إنا خرجنا لنردّكم عن باطلكم إلى حقنا فبكى ابن عمر ، وقال : اللهم إن هذه لذنوبنا(١)

وكانت هناك شواهد عديدة ذكرناها في مطاوي هذا الكتاب عن عتق الإمامعليه‌السلام للعبيد والأماء لآية قرآنية يذكرونها ، أو لادبٍ جم يظهرونه له ، أو لمناسبةٍ دينيةٍ كالعيد تمرّ على الإمامعليه‌السلام

العبودية بين الدين والاقتصاد :

ولابد لنا ونحن نعرض مشكلة العبودية والرّق في القرن الأول ، من التعرض للفروقات الأساسية بين الرق في الإسلام والرق في اوروبا في القرون الثلاثة الأخيرة .

يرجع تأريخ العبودية التي استحدثها الرجل الأوروبي الأبيض إلى بدايات القرن السابع عشر الميلادي ، في أوج الصراع الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا والبرتغال على استثمار الأراضي الزراعية خارج حدود القارة الأوروبية التي كانت تنتج السكر والتبوغ ونحوها فبدأت البواخر المحملّة بالبضائع الصناعية والزراعية بالإبحار من ( نيو

ــــــــــــــــ

(١) أنساب الأشراف ـ البلاذري ج ٣ ص ٢٩٥ .

٢٩٧

انجلند ) في العالم الجديد متجهة نحو افريقيا ، عارضة هذه البضائع عن طريق المبادلة بالرقيق .

وكان الدافع الاقتصادي والسيطرة السياسية على مقدرات شعوب أفريقيا من أهم عوامل تجارة الرقيق فالعبيد ، حسب النظرية الرأسمالية ، حيوانات صالحة لزراعة التبوغ والسكر ويعتبر استعباد الزنوج من قبل أوروبا البيضاء من أفظع جرائمها بحق الإنسانية فكانوا يحشرون الرجال والنساء والاطفال بالقوة والإكراه في سفن كبيرة ويربطونهم بالسلاسل ويجبرونهم على الاستلقاء على ظهورهم لأكثر من ثلاثة أشهر دون تسهيلات إنسانية في الأكل أو تفريغ الفضلات حتى تصل الباخرة إلى موطنها الجديد لبيع العبيد .

والإسلام لم يدن استعباد الإنسان لأخيه الإنسان فحسب ، بل قد استخدم مفهوم العبودية ذاته لتحرير الإنسان من قيود الإنحراف العقائدي ووضع لذلك أسساً وضوابط منها :

أ ـ اعتبر تحرير العبيد جزءً من التكاليف الشرعية التعبدية مع تحقق شروطها ، كما ورد في حكم كفارة قتل الخطأ...( وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ) (١) ، وكفارة اليمين ( وَلكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقّدتّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ

ــــــــــــــــ

(١) سورة النساء : الآية ٩٢ .

٢٩٨

أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ) )(١) ، وكفارة الظهار (( وَالّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِسَائِهِمْ ثُمّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسّا ) )(٢) ، وعموم البرّ (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكّ رَقَبَةٍ ) (٣) ، ونحوها وبذلك حلّ مشكلة العبودية السائدة زمن الرسالة ، ومشكلة العبودية التي قد تحصل في أي زمان ومكان .

ب ـ جعل مفهوم العبودية قائماً على اساس اختلاف الدين اثناء الدفاع عن الوطن الإسلامي وليس لون البشرة ، كما هو معمول به في النظام الاوروبي ولعلّ السر في تشريع العبودية القائمة على اساس الدين هو تحرير الفرد المستعبد من القيود الفكرية التي تكبلّه بها العقائد المنحرفة ، فيرى داخل العبودية طريقه للتحرر والخلاص .

وبالإجمال ، فإن الإسلام أقر العبودية التي تؤدي إلى تحرير الإنسان فكرياً ودينياً وبذلك فإنه فتح للفرد المنحرف فكرياً ، باباً للنظر والتأمل في رسالة العدالة الإلهية والإيمان بها أما العبودية الأوروبية فقد أنشأت بالأصل لاستغلال الإنسان أخاه الإنسان دون ذنب سوى اختلاف الجنس ولون البشرة .

ــــــــــــــــ

(١) سورة مائدة : الآية ٨٩ .

(٢) سورة المجادلة : الآية ٣ .

(٣) سورة البلد : الآية ١٢ ـ ١٣ .

٢٩٩

ج ـ نادى الإسلام بمفهوم العدالة الإجتماعية بين جميع الأفراد دون النظر إلى منشأ الفرد أو لون بشرته ، بل أعلن بصراحة أن كل الأفراد سواسية أمام الحكومة الشرعية والحاكم الشرعي المطلق وهو الخالق عزّ وجلّ في الحقوق والواجبات والمسؤوليات والتكاليف الدينية والإجتماعية .

د ـ ان جميع من اسّروا وأصبحوا رقيقاً زمن الفتوحات الإسلامية ، قد أسلموا في النهاية بعد تحريرهم ، وحسن إسلامهم خصوصاً أولئك الذين خضعوا لتربية الإمام السجادعليه‌السلام وتعليمه لأنهم رأوا المثال الإسلامي الحقيقي والمصداق الناصع للدين ، قد تجسد في شخصيته وفكره وسلوكهعليه‌السلام

المعارضة المسلحة

وقعت خلال حياة الإمام السجادعليه‌السلام ، وبعد واقعة كربلاء ، وقائع مسلّحه وحروب ضد السلطة الأموية كواقعة الحرة ، وحركة عبد الله بن الزبير ، وحركة المختار وكان موقفه وسياسته هي التأييد الضمني لكل من حارب الظلمة من بني أمية ، لكنهعليه‌السلام لم يشارك فيها.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413