• البداية
  • السابق
  • 172 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 22741 / تحميل: 5861
الحجم الحجم الحجم
أصل زيد الزراد

أصل زيد الزراد

مؤلف:
العربية

نوادر على بن اسباط

١٢١

رواية هارون بن موسى

عن ابى العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمدانى

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ ايده الله قال حدثنا ابوالعباس احمدبن محمدبن سعيد الهمدانى قال اخبرنا على بن حسن بن فضال قال حدثنا على بن اسباط قال اخبرنا يعقوب بن سالم الاحمر عن رجل عن ابى جعفر (ع) قال لما قبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بات ال محمد عليهم السلام بليلة اطول ليلة ظنوا انه لاسماء تظلهم ولاارض تقلهم مخافة لان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وتر الاقربين والا بعدين في الله فبيناهم كذلك اذا تاهم آت لايرونه ويسمعون كلامه فقال السلام عليكم يا اهل البيت ورحمة الله وبركاته في الله عزاء من كل مصيبة ونجاة من كل هلكة و درك لما فات ان الله اختاركم وفضلكم وطهركم وجعلكم اهل بيت نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلم) واستودعكم علمه واورتكم كتابه وجعلكم تابوت علمه وعصا عزه وضرب لكم مثلا من نوره وعصمكم من الزلل وامنكم من الفتن فاعتزوا بعز الله فان الله لم ينزع منكم رحمة ولن يديل منكم عدوه فانتم اهل الله الذين بكم تمت النعمة واجتمعت الرحمة وايتلفت الكلمة فانتم اولياء الله من توليكم نجى ومن ظلمكم حقكم بزهق ومودتكم من الله في كتابه واجبة على عباده المؤمنين والله على نصر كم اذا يشاء قدير فاصبروا لعواقب الامور فانها إلى الله تصير قد قبلكم الله من نبيه وديعة واستودعكم اوليائه المؤمنين في الارض فمن ادى امانته اداه الله (اتاه الله خ د) صدقه

١٢٢

فانتم الامانة المستودعة والمودة الواجبة ولكم الطاعة المفترضة وبكم تمت النعمة وقد قبض الله نبيه صلوات الله عليه واله ورحمة الله وبركاته وقد اكمل الله به الدين وبين لكم سبيل المخرج فلم يترك لجاهل حجة فمن تجاهل اوجهل او انكراونسى اوتناسى فعلى الله حسابه والله من وراء حوائجكم فاستعينوا بالله على من ظلمكم واسئلوا الله حوائجكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فسئله يحيى بن ابى القاسم فقال جعلت فداك ممن اتيهم التعزية فقال من الله عزوجل الحسين بن خالد الصير في قال قلت لابى الحسن الرضا (ع) ان ام ولد للحسن الطويل اوصى لها مولاها بجميع مافى بيته قال فقال هذا تجوز فيه شهادة الخدم ومن حضر من اهل البيت على بن اسباط عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن زياد العطار قال سئلت اباعبدالله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى إلى ترالى الذين قبل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلوة قال نزلت في الحسن بن على عليهما السلم امره الله بالكف قال قلت فلما كتب عليهم القتال قال نزلت في الحسين بن على عليهما لسلم كتب الله عليه وعلى اهل الارض ان يقاتلوا معه قال على بن اسباط وقدرواه بعض اصحابنا عن ابى جعفر (ع) قال لو قاتل معه اهل الارض لقتلوا كلهم ح بعض اصحابنا رواه ان اباجعفر (ع) قال كان ابى مبطونا يوم قتل ابوعبدالله الحسين بن على عليهما السلم وكان في الخيمة وكنت ارى مو الياتنا كيف يختلفون معه يتبعونه بالماء يشد على الميمنة مرة وعلى الميسرة مرة وعلى القلب مرة ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ان يقتل بها الكلاب ولقد قتل بالسيف والسنان وبالحجارة وبالخشب وبالعصى ولقد اوطاء

١٢٣

غير واحد من اصحابنا ان مصعب بن الزبير توجه إلى عبدالملك بن مروان يقاتله فلما بلغ الحير دخل فوقف على قبر ابى عبدالله (ع) ثم قال له اباعبدالله (ع) اماو الله لئن كنت غصبت نفسك ماغصبت دينك ثم اتصرف وهو يقول: ان الاولى بالطف من ال هاشم تاسوا فسنوا بالكرم (للكرام خ ل) تاسيا غير واحد من اصحابنا قال لما بلغ اهل البلدان ماكان من ابى عبدالله (ع) قدمت كل امرئة تزور وقالت العرب (وكانت العرب تقول للمرأة لاتلد ابدا الا ان تحضر قبر رجل كريم) الزور التى لاتلد ابدا الاان تخطى قبر رجل كريم فلما قيل الناس ان الحسين بن رسول الله قدوقع اتته ماة الف امرئة لاتلد فولدن كلهن ح عمن رواه عن احدهما انه قال يازراة مافى الارض مؤمنة الا وقد وجب عليها ان تسعد فاطمة صلى الله عليها في زيارة الحسين (ع) ثم قال يازرارة انه اذا كان يوم القيمة جلس الحسين (ع) في ظل العرش وجمع الله زواره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنظرة والبهجة والسرو رالى امر لايعلم صفته إلى الله فياتيهم رسل ازواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون انا رسل ازواجكم اليكم يقلن اناقد اشتقنا كم وابطأتم عنا فيحملهم مافيه من السرورو الكرامة إلى ان يقولوالر سلهم سوف نجيئكم (نحكم خ د) انشاء الله ح رجل من اصحابنا يكنى بابى اسحق عن بعض اصحابه انه قال كان على بن الحسين عليهما السلم يقول يوم عرفة لايسئل فيه احد احدا الا الله وقال اذا احرم الرجل فناداه الرجل فلايجيبه بالتلبية لانه قد اجاب الله بالتلبية في الاحرام واذا صلى الرجل في المسجد الحرام كان افضل خشوعه ان ينظر إلى الكعبة واذا صلى في غير المسجد الحرام كان افضل خشوعه

١٢٤

ان ينظر إلى موضع سجوده واذا كان مقابل الكعبة لم يجزله ان يحتبى وهو ناظر اليها ح رجل قال ودع ابوعبدالله (ع) رجلا قال استودع الله نفسك وامانتك ودينك زودك الله زاد التقوى ووجهك للخير حيث توجهت ثم التفت الينا وقال هكذا كان وداع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لعلى (ع) اذا وجهه في جهة من الوجوه ح بعض اصحابنا قال دخل امير المؤمنين (ع) الحمام فسمع صوت الحسن والحسين عليهما السلم قد علافقال مالكما فذا كما ابى وامى فقالا له تبعك هذا الفاجر وظننا انه يريدان يعيرك قال دعاه فوالله مااطلى الاله عمروبن ابراهيم اخو العباسى قال سئلت اباالحسن (ع) عن وقوله تعالى سنستدرجهم من حيث لايعلمون قال يجددلهم النعم مع تجديد المعاصى ح ابراهيم بن محمدبن حمران عن ابيه عن ابى عبدالله (ع) قال من سافرا وتزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى ح اسمعيل عن عمه عن رجل عن ابى عبدالله (ع) قال الغلام يلعب سبع سنين ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين ح عيسى بن عبدالله (ع) عن ابيه عن جده قال قال (ع) لوعدل في الفرات لاسقى مافى (على خ د) الارض كله (بياض في النسخة) قال كان روى شيخ من اصحابنا قال سمعته يقول الم تعلم ان الله بعث محمد اص بالنبوة واصطفاه بالوحى على حين فترة من الرسل وانقطاع من السبن ودروس من الامر وضلال من الناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا وكان اول امته له اجابة واقربهم منه قرابة واوجبهم له حقاوله نصيحة (نصحة خ ل) ابن عمه لابيه وانه على بن ابيطالى (ع) صلواة الله عليه ورباه في حجره وزوج ابنته سيدة نساء العالمين وابو

١٢٥

ولديه الحسن والحسين سيدى شباب اهل الجنة فمضى سابقا زائدا عن دعوته باذلا مهجته خائضا في غمرات الموت دونه ففرج الكرب الشديدة بسيفه عن وجهه ولم يول دابرا (د براص) قط ولم يستعتب من خطيئته قط ولم يسبق إلى فضل قط حامل راية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في كل مشهد واخوه دون المسلمين في كل محشد ومغمض عينيه وغاسل جسده وموديه إلى حضرته ومدخله في قبره لم يقدم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) احدا قبله نزل القران بفضائله وتكلم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بمناقبه فهاتوا من له فضل كفضله لم يعنفه (لم تعصه خ ل) الكتاب ولم تجهله السنة ح ابوداود قال حدثنى بعض اصحابنا انه مرمع ابى عبدالله (ع) واذا انسان يضرب في الشتاء في ساعة باردة فقال سبحان الله افى مثل هذه الساعة يضرب قال قلت جعلت فداك وللضرب حد قال فقال لى نعم اذاكان الشتاء ضرب في حر النهار واذا كان الصيف ضرب في برد النهار واخبرنى عبيدالله (عبدالله خ ل) بن راشد عن عبيدة بن زرارة قال دخلت على ابى عبدالله (ع) وعنده البقباق يعنى اباالعباس فقلت رجل احب بنى امية اهو معهم فقال لى نعم قال قلت فرجل احبكم قال فقال لى نعم قال قلت وان زنى وان سرق قال فالتفت إلى البقباق فوجد منه الغفلة فقال برأسه نعم ح وعن فضيل بن عثمان قال سمعت اباعبدالله (ع) يقول لاتفضلوا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) احدا فان الله قد فضله ولاتفرطوا ولاتغلوا ولاتقولوا فينا مالا نقول واحبونا حبا مقتصدا فانكم ان قلتم وقلنا متنا ومتم وكنا حيث شاء الله وكنتم ح حدثنى ابوعلى القطان قال سمعنى ابوعبدالله (ع) وانا اقول والحمد لله منتهى علمه فقال لى لاتقل هكذا فانه ليس لعلم الله منتهى

١٢٦

ح وعن ثعلبة بن ميمون ولااعلمه الاعن عبدالا على مولى ال سام قال سمعت اباعبدالله (ع) يقول التفت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إلى اصحابه فقال اتخذوا جنناقالوا يا رسول الله من عدو قد اضلنا قال ولاولكن من النار قالوا سبحان الله والحمد لله ولااله الاالله والله اكبر قال فانهن المعقبات المنجيات والمقدمات وهن عندالله الباقيات الصالحات ح عثمان بن عيسى عن رجل عن ابى عبدالله (ع) قال اذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا واجابوكم واذا زرتم بعد طلوع الشمس سمعوا ولم يجيبوكم ح اخبرنى رجل عن اسحق بن عمار قال سمعت اباعبدالله (ع) يقول ياتى على الناس زمان من سئل عاش ومن سكت مات قال قلت جعلت فداك فان ادركت ذلك الزمان فما اصنع قال فقال ان كان عندك ماتنيلهم فانلهم والافاعنهم بجاهك ح اخبرنى عبدالله الشامى عن عبدالله بن ابى يعفور قال خرجت مع ابى بصير إلى محمدبن عتبة العجلى قال فوصله قال فقلت له ياابامحمد انصرف فقدو صلك فقال لى لوان الدنيا خيرت لصاحب لاراد زيادة ثم نام فما علمت الاوكلب قدجاء حتى شغر على وجهه قال قلت لاامنعه والله لاامنعه والله ح وابوداود قال كنت انا وعينيه بياع القصب عند على بن ابى حمزة فسمعته يقول قال لى ابوالحسن موسى (ع) يا على انما انت واصحابك اشباه الحمير قال فقال لى عينية سمعته قال قلت نعم قال فقال لاوالله لاانقل قدمى اليه ابدا بعد هذا ح وروى غير واحد عن ابى بصير قال قلت لابى جعفر (ع) حملنى حمل البازل قال فقال لى اذا تنفسح

١٢٧

ح اخبرنى محمدبن سنان عن ابى عبيدة عن ابى جعفر (ع) قال جاء رجل إلى النبى (صلّى الله عليه وآله وسلم) فشكى اليه الوسوسة ودنيا قدفدحه وكثرة العيلة فقال له النبى (صلّى الله عليه وآله وسلم) قل توكلت على الحى الذى لايموت الحمدالله الذى لم يتخذ صاحبة ولاولدا ولم يكن له شريك في الملك ولاولى من الذل وكبره تكبيرا قال له كررها وكررها كررها قال فلم يلبث ان عاد النبى (صلّى الله عليه وآله وسلم) فقال يا رسول الله قد اذهب الله عنى الوسوسة وادى عنى الدين واغنانى من العيلة ح وعن سعيد بن عمرو بن ابى نصر عن ابى حمزة الثمالى عن على بن الحسين (ع) قال كان عابد من بنى اسرائيل فقال ابليس لجنده من له فانه قد غمنى فقال واحد منهم اناله قال في اى شيئى قال ازين له الدنيا قال لست بصاحبه قال الاخر فاناله قال في اى شيئى قال في النساء قال ست بصاحبه قال الثالث اناله قال في اى شئ قال في عبادته قال انت له انت له فلما جنه الليل طرفة فقال ضعيف فادخله فمكث ليلته يصلى حتى اصبح فمكث ثلاثا يصلى ولاياكل ولايشرب فقال له العابد ياعبدالله مارايت مثلك فقال له انك لم تصب شيئا من الذنوب وانت ضعيف العبارة قال وما الذنوب التى اصبنها قال خذ اربعة دراهم وتاتى فلانة البغية فتعطيها درهما للحم ودرهما للشراب ودرهما لطيبها ودرهما لها فتقضى حاجتك منها قال فنزل واخذ اربعة دراهم فاتى بابها فقال يافلانة فخرجت فلما راته قالت مفتون والله مفتون والله قالت له ماتريد قال خذى اربعة دراهم وهيئى لى طعاما و وشرابا وطيبا وتعالى حتى اتيك فذهبت فدارت فاذا هى بقطعة من حمار ميت فاخذته ثم عمدت إلى بول عتيق فجعلته في كوز ثم جاء‌ت به اليه فقال هذا طعامك قالت نعم قال لاحاجة لى فيه وهذا شرابك فلاحاجة لى فيه اذهبى فتهيئى فتقذرت جسدها ثم جائته فلما شمها قال لاحاجة لى فيك فلما اصبحت كتب على بابها ان الله قد غفر لفلانة البغية بفلان العابد

١٢٨

ح عمرو بن ساير عن جابر عن ابيعبدالله جعفر (ع) قال ان عابدا عبدالله في ديرله ثمانين سنة ثم اشرف فاذا هو بامرئة فوقعت في نفسه فنزل اليها فراودها عن نفسها فاجابته فقضى حاجة منها فلما قضى حاجته طرقه الموت واعتقل لسانه فمر به سائل فاشار اليه باصبعه ان خذ رغيفا من كساه فاخذه فاحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية فغفرله بذاك الرغيف فادخله الجنة ح عن هروبن خارجه عن ابى عبدالله (ع) قال كان عابد من بنى اسرائيل فطرقته امرئة بالليل فقالت له اضفنى فقال امرئة مع رجل لايستقيم قال انى اخاف ان ياكلنى السبع فتانم فخرج فادخلها قال والقنديل بيده فذهب يصعد به فقالت له ادخلتنى من النور إلى الظلمة قال فرد القنديل فلما لبث ان جائته الشهوة فلما خشى على نفسه قرب خنصره إلى النار فلم يزل كلما جائته الشهوة ادخل اصبعه النار حتى احرق خمس اصابع فلما اصبح قال اخرجى فبئست الضيفة كنت لى ح ابراهيم بن على المحمدى عن ابيه عبدالله بن موسى عن ابيه عن جده جعفربن محمد عن محمدبن على عن جابربن عبدالله الانصارى قال خرج علينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم ونحن في مسجده فقال من هيهنا فقلت انايارسول الله وسلمان الفارسى فقال ياسلمان ادع لى مولاك على بن ابيطالب (ع) فقد جائتنى فيه عزيمة من رب العالمين قال جابر فذهب سلمان فاستخرج عليا من منزله فلما دنى من رسول الله خلابه فاطال مناجاته كل ذلك ليسر اليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) سرا خفيا عنا ووجه رسول الله يقطر عرقا كنظم الدر يتهلل حسنا ثم قال له لما انصرف من مناجاته قد سمعت ووعيت فاحفظ ياعلى نعم قال باجابر ادع لى عمر وابابكر قال جابر فذهبت اليهما فدعوتهما فلما حضراه قال ياجابر ادع لى عبدالرحمن بن عوف قال جابر

١٢٩

فدعوته فلما اتاه قال ياسلمان اذهب إلى بيت ام سلمة فاتنى بالبساط الخيبرى قال جابر فما لبثنا ان جائنا سلمان بالبساط فامره ان يبسط ثم امر القوم فجلس كل واحد منهم على ركن من اركانه وكانوا ثلاثه ثم خلا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بسلمان فاطال مناجاته فاسرا اليه سرا خفيا ثم امره ان يجلس على الركن الرابع من البساط ثم قال له البنى (صلّى الله عليه وآله وسلم) يا على اجلس متوسطا وقل ماامرتك به فانك لوقلته على الجبال لسرت اوقلته على الارض لتقطعت من وراء‌ك ولطويت كل من بين يديك ولو كلمت به الموتى لاجابوك باذن الله بل الله والقوة بالله فقال له بعض القوم يا رسول الله هذا لعلى خاصة قال نعم فاعرفوا ذلك له قال جابر فلما اخذ كل واحد مجلسه اختلج البساط فلم اره الامابين السماء والارض فلما رجع سلمان ولقيته خبرنى انهم ساروا بين السماء والارض لايدرون اشرقا ام غربا حتى انقض بهم البساط على كهف عظيم عليه باب من حجر واحد قال سلمان فقمت بالذى امرنى به رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال جابر فقلت لسلمان وماالذى كان امرك به رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال امرنى اذا استقر البساط مكانه على الارض وصرنا عند الهكف ان امرا بابكر بالسلام على اهل ذلك الكهف وعلى الجميع فامرته فسلم عليهم باعلى صوته فلم يردوا عليه شيئا ثم سلم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عمر فسلم عليهم باعلى صوته فلم يردوا عليه شيئا ثم سلم اخرى فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم امرت عبدالرحمن بن عوف فسلم عليهم فلم يجب فشهد اصحابه على ذلك وشهدت عليه ثم قمت انا فاسمعت الحجارة والاودية صوتى فلم اجب فقلت لعلى فداك ابى وامى انت بمنزلة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) حتى نرجع ولك السمع والطاعة وقد امرنى ان امرك بالسلام على اهل هذا الكهف اخر القوم وذلك لما يريد الله لك وبك من شرف

١٣٠

الدرجات فقام على (ع) فسلم بصوت خفى فانفتح الباب فسمعناله صريرا شديدا ونظرنا إلى داخل الغار يتوقد نارا فملئنا رعبا وولى القوم فرارا فقلت لهم مكانكم حتى نسمع مايقال فانه لاباس عليكم فرجعوا فاعاد على (ع) فقال السلام عليكم ايها الفتية الذين امنوا بربهم فقالوا وعليك السلام يا على ورحمة الله وبركاته وعلى من ارسلك بابائنا وامهاتنا انت ياوصى محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) خاتم النبيين وقائد المرسلين ونذير العالمين وبشير المؤمنين اقرئه منى السلم ورحمة الله يا امام المتقين قد شهد نالابن عمك بالنبوة ولك بالولاية والامامة والسلم على محمد يوم ولد ويوم يموت ويم يبعث حيا قال ثم اعاد على (ع) فقال السلام عليك ايها الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى فقالواو عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا مولانا واما منا الحمدالله الذى ادانا ولايتك واخذ ميثاقنا بذلك لك وزادنا ايمانا وتثبيتا على التقوى قد سمع من بحضرتك ان الولاية لك دونهم وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون قال سلمان فلما سمعوا ذلك اقبلوا على على (ع) وقالوا قد شهدنا وسمعنا فاشفع لنا إلى نبيناص ليرضى عنا برضاك عناثم تكلم على (ع) بما امره رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) مادرينا اشرقا اوغربا حتى نزلنا كالطير الذى يهوى من مكان بعيد واذا نحن على باب المسجد فخرج الينا رسول فقال كيف رايتم فقال القوم نشهد كما شهد اهل الكهف ونومن كما امنوا فقال (صلّى الله عليه وآله وسلم) ان تفعلوا تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين فان لم تفعلوا تختلفوا فمن وفى وفى الله له ومن نكص فعلى عقبيه ينقلب افبعد المعرفة والحجة والذى نفسى بيده لقد امرت ان امركم ببيعته وطاعته فبايعوه واطيعوه فقد نزل الوحى بذلك على ياايها الذين امنوا اطيعوالله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم

١٣١

قال جابر فبا يعناه فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ان استقمتم على الطريقة لعلى في ولايتنا استقيتم ماء غدقا واكلتم من فوق رؤسكم ومن تحت ارجلكم وان لم تستقيموا اختلفت كلمتكم وشمت بكم عدوكم ولتتبعن بنى اسرائيل شيئا شيئا لودخلوا حجر ظب لتبعتموهم فيه وطوبى لمن تمسك بولاية على (ع) من بعدى حتى يموت ويلقانى واناعنه راض قال جابر وكان ذهابهم ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر (الغروب خ د) خير في الملاهم الشيخ ايده الله قال حدثنا ابوالقاسم بن الحسن (على بن القاسم خ - د) الشكرى الخزاز الكوفى المعروف بابن الطبال في المحرم سنة ثمانى وعشرين وثلثمائة من حفظه بالكوفة باب منزله في موضع يعرف بالتلعة في ظهر السبيع قال مولدى سنة ثلث وماتين قال سمعت اباجعفر محمدبن معروف الهلالى الخزاز وكان ينزل عبدالقيس يقول في سنة ثمانين (خمسين خ - د) وماتين وكان قد اتت عليه مائة وثمانى وعشرين سنة قال مضيت إلى الحيرة إلى ابن عبدالله جعفربن محمد عليهما السلام في وقت السفاح فوجدته قد تداك الناس عليه ثلثة ايام متواليات فما كان لى فيه حيلة ولاقدرت عليه من كثرة الناس وتكانفهم عليه فلما كان في اليوم الرابع رانى وقد خف الناس عنه فادنانى ومضى إلى قبر اميرالمؤمنين (ع) فتبعته فلما صارفى بعض الطريق غمزه البول فاعتزل عن الجاده ناحية فبال ونبش الرمل بيده فخرج له الماء فتطهر للصلوة ثم قام فصلى ركعتين ثم عاربه وكان من دعائه اللهم لاتجعلنى ممن تقدم فمرق ولاممن تخلف فمحق واجعلنى من النمط الاو سط ثم مشى ومشيت معه فقال ياغلام البحر لاجار (حار خ - د) له والملك لاصديق له ول والعافية لاثمن لها كم من ناعم ولايعلم ثم قال تمسكوا بالخمس قدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة وتزينوا بالحلم واجتنبوا الكذب واوفوا المكيال والميزان ثم قال الهرب الهرب اذا خلعت العرب اعنتها ومنع

١٣٢

البرجانية وانقطع الحج ثم قال حجوا قبل ان لاتحجوا او مى بيده إلى القبلة بابهامه وقال يقتل في هذا الوجه سبعون الفا اويزيدون قال على بن الحسن فقد قتل في الهبير وغيره شبيه بهذا وقال ابوعبدالله (ع) في هذا الخبر لابدان يخرج رجل من ال محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) ولابدان يمسك الراية البيضاء قال على بن الحسن فاجتمع اهل نبى رواس ومضوا يريدون الصلوة في المسجد الجامع في سنة خمسين وماتين وكانوا قد عقدوا عمامة بيضاء على قناة فامسكها محمدبن معروف وقت خروج يحيى بن عمرو وقال ابوعبدالله (ع) في هذا الخبر وتجف فراتكم وجف الفرات وقال ايضا يجيئونكم قوم صغار الاعين فيخرجوكم من دوركم قال على بن الحسن فجائنا كبحور والاتراك معه فاخرجوا الناس من دورهم وقال ابوعبدالله ايضا وتجئى السباع إلى دوركم قال على وجائت السباع إلى دورنا وقال ابوعبدالله وكانى بجنائز كم تحفر قال على بن الحسن فراينا ذلك كله وقال ابوعبدالله ويخرج رجل اشقر ذوسبال ينصب له كرسى على باب دارعمروبن حريث يدعو إلى البرائة من على بن ابيطالب (ع) ويقتل خلقا من الخلق ويقتل في يومه قال وراينا ذلك تم بعون الله تبارك وتعالى (صورة خط الشيخ الحر رحمة الله) فرغ من كتابته يوم الاربعاء لخمس بقين من ذى الحجة سنة اربع وسبعين وثلثمائة بالموصل من نسخة محمدبن الحسن القمى ونسخة من نسخة الشيخ التلعكبرى ايده الله كما تقدم انتهى

١٣٣

١٣٤

كتاب عبدالله بن الجبر المعروف بديات ظريف بن ناصح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وبعد فان من الاصول المعتبرة المعتمدة المشهورة التى كان اليها المرجع وعليها المعول في اعصار اصحاب ائمتنابل إلى زمان المحمدين الثلثة كتاب الديات الذى جمعه اصحاب اميرالمؤمنين (ع) من فتياه وبعث به امير المؤمنين (ع) إلى امرائه وروس اجناده وامر به عماله وكان يعرف بكتاب عبدالله بن الجبر وبكتاب ديات ظريف بن ناصح لان عبدالله بن الجبر يرويه عن ابائه وظريف بن ناصح يرويه عن عبدالله بن الجبر ويظهر لمن تتبع فهارس الشيوخ انهم ينسبون الكتاب إلى الراوى لصرف روايته له وان لم يكن تصنيفه وعرض عبدالله بن الجبر هذا الكتاب على سيدنا الصادق (ع) فقال نعم هو حق وعرضه هوعلى مافى جش وكل من يونس بن عبدالرحمن المجمع على تصحيح مايصح عنه الحسن بن على بن فضال المجمع على تصحيح مايصح عنه على قول والحسن بن الجهم الثقة على سيدنا الرضا (ع) فقال ارووه فانه صحيح ونقله الكلينى في ديات الكافى مقطعا والصدوق والشيخ نقلاه في الفقيه والتهذيب من غير تقطيع ولهم نورالله مضا جعهم اليه طرق عديده وانا الفقير إلى الله الغنى نصر الله القزوينى لمارايت هذا الكتاب مع انه بهذه المثابة من الاعتبار اندرس كاخوته نسخته بحيث لاتكاد

١٣٥

توجد منفردة واكثر اهل عصرنا لقصور هممهم عن مراجعة اثار ساداتنا الاطهار لايعلمون باشتمال الكتب الثلثة عليها عزمت على ان افردها عنها واخرجها عن خير الاصول المندرجة فيها احياء لامر اصحاب الامر فلنقدم اولا جملة مماله دخل في اعتبارها ثم نذكرها بعينها وعبارتها فنقول قال النجاشى في ترجمة عبدالله بن الجبر عبدالله بن سعيدبن حيان بن الجبر الكنانى ابوعمر والطيب شيخ من اصحابنا ثقة وبنو الجبر بيت بالكوفة واخوه عبدالملك بن سعيد ثقة عمر إلى سنة اربعين وماتين له كتاب الديات رواه عن ابائه وعرضه على الرضا (ع) والكتاب يعرف بين اصحابنا بكتاب عبدالله بن الجبر اخبرنا احمدبن عبدالواحد قال حدثنا عبيدالله بن احمد الانبارى قال حدثنا الحسن بن احمد المالكى قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمن عن عبدالله بن الجبر قال في ترجمة ظريف بن ناصح اصله كوفى نشاء ببغداد وكان ثقة في حديثه صدوقا له كتب منها كتاب الديات رواه عدة من اصحابنا عن ابى غالب احمدبن محمد قال قرء على عبدالله بن جعفر وانا اسمع قال حدثنا الحسن بن ظريف عن ابيه وقال ابوغالب في رسالته إلى ابن ابنه محمدبن عبدالله بن ابى غالب ثبت الكتب التى اجزت لك روايتها على الحال التى قدمت ذكره واسماء الرجال الذين رويتها عنهم فمن ذلك كتاب الصوم للحسين بن سعيد إلى ان قال كتاب الديات للحسن بن ظريف حدثنى به عبدالله بن جعفر عن الحسن بن ظريف وقال الشيخ في ترجمة الظريف من ست طريف بن ناصح له كتاب الديات اخبرنا به الشيخ المفيد رض عن ابى الحسن احمد بن محمد بن الحسن الوليد واخبرنا ابن ابى جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن احمدبن محمدبن عيسى عن الحسن بن على بن فضال عنه وروى الكلينى في ديات الكافى عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زيادة عن الحسن بن ظريف

١٣٦

بن ناصح عن ابيه ظريف عن رجل يقال له عبدالله بن ايوب قال حدثنا ابوعمر والطيب قال عرضت هذا الكتاب على ابى عبدالله (ع) قال افتى امير المؤمنين صلوات الله عليه فكتب الناس فتياه وكتب به امير المؤمنين (ع) إلى امرائه و رؤس اجناده وروى عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن محمدبن عيسى عن يونس بن عبدالرحمن وعن على بن ابراهيم عن محمدبن عيسى عن يونس قال عرضت كتاب الديات على ابى الحسن الرضا (ع) وقال هو صحيح وروى عن على بن ابرهيم عن ابيه عن الحسن بن على بن فضال قال عرضته على ابى الحسن الرضا (ع) فقال لى اروه فانه صحيح وروى الصدوق في الفقيه باسناده عن الحسن بن على بن فضال عن ظريف بن ناصح عن عبدالله بن سنان عن ابى ايوب قال حدثنى الحسين الرواسى عن ابى عمرو الطيب قال عرضت هذه الرواية على ابى عبدالله فقال نعم هى حق وقدكان يامر عماله بذلك وروى الشيخ في ديات التهذيب باسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمدبن الحسن الصفار عن احمدبن محمد بن عيسى عن الحسن بن على بن فضال عن ظريف بن ناصح وباسناده عن احمد بن محمد بن يحيى عن العباس بن معروف عن الحسن بن على بن فضال عن ظريف بن ناصح و باسناده عن على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن فضال عن ظريف بن ناصح وباسناده عن سهل بن زياد عن الحسن بن ظريف عن ابيه ظريف بن ناصح وباسناده عن محمدبن الحسن بن الوليد عن احمد بن ادريس عن محمدبن حسان الرازى عن اسمعيل بن جعفر الكندى عن ظريف بن ناصح قال حدثنى يقال له عبدالله بن ايوب قال حدثنى حسين الرواسى قال حدثنى ابوعمر و المتطبب قال عرضت هذه الرواية على ابى عبدالله وروى باسناده عن على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن فضال ومحمد بن عيسى عن يونس جميعا عن الرضا عليه السلام قالا عرضنا عليه الكتاب فقال نعم هو حق وقد كان امير المومنين

١٣٧

عليه السلم يامر عماله بذلك قال افتى (ع) في كل عظم له مخ فريضة مسماة اذاكسر فجير على غير عثم ولاعيب فجعل فريضة الدية ستة اجزاء وجعل في الجروح والجنين والاشفار والشلل والاعضاء والابهام لكل جزء ستة فرائض وجعل عليه السلم دية الجنين مائة دينار وجعل دية منى الرجل إلى ان يكون جنينا خمسة اجزاء فاذا كان جنينا قبل ان تلجه الروح مائة دينار وجعل للنطفة عشرين دينار اوهو الرجل يفرغ عن عرسه فيلقى نطفته وهى لاتريد ذلك فجعل فيها امير المؤمنين (ع) عشرين دينار الخمس وللعلقة خمسى ذلك اربعين دينار اوذلك للمرئة ايضا تطرق اوتضرب فتلقيه ثم للمضغة ستين دينار اذا طرحته المرئة ايضافى مثل ذلك ثم للعظم ثمانين دينارا اذا طرحته المرئة ثم للجنين ايض ماة دينار اذا طرقهم عدوفا سقطن النساء في مثل هذا واوجب على النساء ذلك من جهة المعقلة مثل ذلك واذا ولد المولود واستهل وهو البكاء فبيتوهم فقتلوا الصبيان ففيهم الف دينار للذكر والانثى على مثل هذا الحساب على خمسائة دينار واما المرئة اذا قتلت وهى حامل متم ثم تسقط (ولم تسقط خ د) ولدها ولم يعلم اذكر هوام انثى ولم يعلم بعدها مات اوقبلها فديته نصفان نصف دية الذكر ونصف دية الانثى ودية المرئة كاملة بعد ذلك وافتى في منى الرجل يفرغ عن عرسه فيعزل عنها الماء ولم ترد ذلك نصف خمس المائة من دية الجنين عشرة دناينروان افرغ فيها عشرون دينارا وجعل في قصاص جراحته و معقلته على قدر ديته وهى مائة دينار وقضى في دية جراح الجنين من حساب الماة على مايكون من جراح الرجل والمرئة الكاملة وافتى في الجسد وجعله ستة فرائض النفس والبصر السمع والكلام ونقص الصوت من الغنن والبحح والشلل في اليدين والرجلين فجعل هذا بقياس ذلك الحكم ثم جعل مع كل شئ من هذه قسامة على نحوما بلغت الدية

١٣٨

والقسامة في النفس جعل على العمد خمسين رجلا وعلى الخطاء خمسة وعشرين رجلا على مابلغت ديته الف دينار وعلى الجراح بقسامة ستة نفر فماكان دون ذلك فبحسابه على ستة نفرو القسامة في النفس والسمع والبصرو العقل والصوت من الغنن والبحح ونقص اليدين والرجلين فهذه ستة اجزاء الرجل فالدية في النفس الف دينار والانف الف دينار والضوء كله من العينين الف دينار والبحح الف دينار وشلل اليدين الف دينار والرجلين الف دينار وذهاب السمع كله وذهاب البصر كله الف دينار والشفتين اذا استو صلتا الف دينار والظهر اذا حدب الف دينار والذكر الف دينار واللسان اذا استوصل الف دينار والانقيين الف دينار وجعل (ع) دية الجراحة في الاعضاء كلها في الراس والوجه وساير الجسد من السمع والبصر والصوت والعقل واليدين والرجلين في القطع والكسر والصدع والبطة الموضحة والدامية ونقل العظام الناقبة يكون في شئ من ذلك فما كان من عظم كسر فجبر على غير عثم ولاعيب ولم ينقل منه العظام فان ديته معلومة فاذا اوضح ولم ينقل منه العظام فدية كسره ودية موضحته ولكل عظم كسر معلوم فدية نقل عظامه نصف دية كسره ودية موضحته ربع دية كسره فما وارت الثياب من ذلك غير قصبتى الساعد والاصابع وفى قرحة لاتبرء ثلث دية ذلك العضو الذى هى فيه فاذا اصيب الرجل في احدى عينيه فانها تقاس ببيضة تربط على عينه المصابة وينظر ماينتهى بصرعينه المصابة الصحيحة ثم يعطى عينه الصحيحة وينظر ماينتهى بصرعينه فيعطى ديته من حساب ذلك والقسامة مع ذلك من الستة اجزاء القسامة على ستة سر على قدرما اصيب من عينه فان كان سدس بصره حلف الرجل وحده واعطى وان كان ثلث بصره حلف هو وحلف معه رجل اخر وان كان نصف بصره حلف وهو حلف معه رجلان آخران وان كان ثلثى بصره حلف هو وحلف معه ثلثة رجال وانكن اربعة اخماس بصره حلف هو وحلف معه اربعة رجال وان كان بصره كله حلف

١٣٩

هو وحلف معه خمسة رجال ذلك في القسامة في العينين قال وافتى (ع) فيمن لم يكن له من يحلف معه ولم يوثق به على ماذهب من بصره ان له يضاعف عليه اليمين ان كان سدس بصره حلف واحدة وان كان الثلث حلف مرتين وان كان النصف حلف ثلث مراة وان كان الثلثين حلف اربعة مراة وان كان خمسة اسداس حلف خمس مراة وان كان بصره كله حلف ست مراة ثم يعطى وان ابى ان يحلف لم يعظ الاماحلف عليه ويوثق (وثق خ د) منه بصدق والوالى يستعين في ذلك بالسؤال والنظر والتثبيت في القصاص والحدود والقود وان اصاب سمعه شئ فعلى نحو ذلك فيضرب له شئ لكى يعلم منتهى سمعه ثم يقاس ذلك والقسامة على نحو مانقص من سمعه فان كان سمعه كله فعلى نحو ذلك وان خيف منه فجور ترك حتى يغفل ثم يصاح به فان سمع عاوده الخصوم إلى الحاكم والحاكم يعمل فيه برأيه ويحط عنه بعض مااخذ وان كان النقص في الفخذ اوفى العضد فانه يقاس بخيط تقاس رجله الصحيحة اويده الصحيحة ثم يقاس به المصابة فيعلم مانقص من يده اورجله وان اصيب الساق اوالساعد من الفخذ اوالعضد فانه يقاس وينظر الحاكم قدر فخذه وقضى على (ع) في صدغ الرجل اذا اصيب فلم يستطع ان يلتفت الاما انحرف الرجل نصف الدية خمسمائة دينار وان كان دون ذلك فبحسابه وقضى على (ع) في شفر العين الاعلى ان اصيب فشتر ديتة ثلث دية العين مائة وست وستون دينارا وثلثا دينار وان اصيب شفر العين الاسفل فديته نصف دية العين ماء‌تا دينر وخمسون دينار افان اصيب الحاجب فذهب شعره كله فديته نصف دية العين ماتادينار وخمسون دينارا فما اصيب منه فعلى حساب ذلك فان قطعت روئة الانف فديتها خمس مائة دينار نصف الدية وان انفذت فيه نافذه لاتنسد بسهم اوبرمح ديته ثلثمائة وثلثة وثلثون دينارا

١٤٠