مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٤

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة12%

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 477

الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 477 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 260811 / تحميل: 8934
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٤

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

1614 ـ عبد الرحيم القصير :

قر (1) . وكأنّه ابن روح.

وفي الكافي عبد الرحيم بن عتيك القصير مرّة(2) وعبد الرحمن اخرى(3) .

وفيتعق : عبد الرحيم بن عتيك يروي عنه حمّاد ، وعبد الرحمن يروي عنه ابن أبي عمير بالواسطة(4) .

أقول : في تفسير القمّي : حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الرحيم القصير عن الصادقعليه‌السلام . الحديث(5) .

1615 ـ عبد الرزاق بن همّام اليماني :

روى عنهما ،ق (6) .

وفيتعق : في محمّد بن أبي بكر همّام ما يظهر منه حسنه وكونه فريد عصره في العلم(7) .

وفي قب : ابن همّام بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني ، الحافظ(8) ، مصنّف شهير ، عمي في آخر عمره فتغيّر ، وكان يتشيّع ، من التاسعة(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 128 / 12.

(2) الكافي 1 : 78 / 1 ، بسنده عن حمّاد بن عثمان عنه.

(3) الكافي 1 : 74 / 10 ، بسنده عن ابن أبي عمير عن محمّد بن يحيى الخثعمي عنه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(5) تفسير القمّي : 2 / 378 في تفسير قوله تعالى :( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) وفيه : عبد الرحمن القصير ، وكتب فوقها : عبد الرحيم ظ.

(6) رجال الشيخ : 267 / 715 ، وفيه : روى عنهماعليهما‌السلام .

(7) انظر رجال النجاشي : 379 / 1032 ، وفيه : عبد الرزاق بن همّام الصنعاني.

(8) في التقريب : ثقة حافظ.

(9) تقريب التهذيب 1 : 505 / 1183 ، وفيه زيادة : مات سنة إحدى عشرة وله خمس وثمانون.

١٢١

وفيهب : الحافظ أبو بكر الصنعاني أحد الأعلام ، صنّف التصانيف ، مات ـ عن خمس وثمانين سنة ـ في أحد عشر ومائتين(1) .

فظهر أنّه أدرك الجوادعليه‌السلام ثماني سنين ، وهو المناسب لما يذكر في محمّد بن أبي بكر ، فلا يمكن أن يكون راويا عنهماعليهما‌السلام ، فلعلّه من أصحاب أبي جعفر الثاني وأبيهعليهما‌السلام والشيخ جعله الأوّلعليه‌السلام وابنه اشتباها كما وقع منه نحوه كثيرا ، فلاحظ التراجم ؛ ويحتمل التعدّد بعيدا ، والأمر بالنسبة إلى المذكور في الإسناد [ لا ](2) التباس فيه ، لظهور الطبقة ، فتأمّل(3) .

أقول : عن كامل التواريخ في ترجمة سنة إحدى عشر ومائتين : فيها توفّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني المحدّث ، ومن مشايخ أحمد بن حنبل ، وكان يتشيّع(4) .

وفي النقد : يظهر من كتب العامّة أنّه شيعي ، روى عن معمر بن راشد(5) .

1616 ـ عبد السلام بن الحسين :

عنجش في عبد الله بن أحمد بن حرب ما يظهر منه جلالته(6) ،تعق (7) .

__________________

(1) الكاشف 2 : 171 / 3410.

(2) أثبتناه من المصدر.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(4) الكامل في التأريخ لابن الأثير : 6 / 406.

(5) نقد الرجال : 187 / 2.

(6) رجال النجاشي : 218 / 569 ، وفيه : أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب البصري.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

١٢٢

أقول : في أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين ما هو أولى منه(1) ، ويروي عنه النجاشي ، ولعلّه من مشايخه ، فلاحظ.

1617 ـ عبد السلام بن سالم البجلي :

كوفي ، ثقة ،صه (2) .

وزادجش : عنه الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح(3) .

وفيتعق : مرّ ذكره في زياد بن المنذر(4) (5) .

أقول : فيمشكا : ابن سالم البجلي ، عنه الحسن بن علي بن يوسف(6) .

1618 ـ عبد السلام بن صالح :

أبو الصلت الهروي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة ، صحيح الحديث ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب وفاة الرضاعليه‌السلام (8) .

وبخطّشه علىصه : هذا لفظجش تبعه عليه المصنّف ، وفيكش ما يؤيّده ، فإنّه روى بطريقين عاميّين عن ابن نعيم وأحمد بن سعيد الرازي‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 85 / 205 ، وفيه : دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصريرحمه‌الله كتابا بخطّه قد أجازنا فيه جميع رواياته.

(2) الخلاصة : 117 / 3.

(3) رجال النجاشي : 245 / 644.

(4) حيث عدّه الشيخ المفيد في رسالته العدديّة : 39 من فقهاء أصحابهمعليهم‌السلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الّذين لا طعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ أحدهم.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(6) هداية المحدّثين : 97.

(7) الخلاصة : 117 / 2.

(8) رجال النجاشي : 245 / 643.

١٢٣

أنّه ثقة مأمون على الحديث ولكنّه شيعي المذهب محبّ لآل الرسول صلوات الله عليهم وهذا يشعر بأنّه مخالط للعامّة وراو لأخبارهم ، فلذلك التبس أمره على الشيخرحمه‌الله فذكر في كتابه أنّه عامي(1) ، وتبعه المصنّف في الكنى من القسم الثاني بعبارة. يظهر منها أنّ العامي غير هذا(2) ؛ والظاهر أنّهما واحد ثقة عند المؤالف والمخالف ، لكنّه مخالط ملتبس الأمر على بعض الناس ، ومثله كثير من الرجال ، كمحمّد بن إسحاق صاحب السير والأعمش وخلق كثير ، وفي كتاب الشيخ ما يؤذن بأنهما(3) واحد ، لأنّه ذكره مرّتين أحدهما في الكنى والآخر في باب العين باسمه(4) وذكر في الموضعين أنّه عامي(5) ، انتهى.

وفيكش : حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسنيرحمه‌الله قال : حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة قال : حدّثني العباس الدوري قال : سمعت يحيى بن نعيم يقول : أبو الصلت نقي الحديث ورأيناه يسمع ولكن كان يرى(6) التشيّع ولم ير منه الكذب(7) .

قال أبو بكر : حدّثني أبو القاسم طاهر بن علي بن أحمد ـ ذكر أنّ‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 396 / 5 ، باب الكنى.

(2) الخلاصة : 267 / 6 ، وفيها بعد ضبط الصلت : الخراساني الهروي عامي من أصحاب الرضاعليه‌السلام روى عنه بكر بن صالح.

(3) في نسخة « ش » : بأنّه.

(4) رجال الشيخ : 380 / 14. وذكر فيه أيضا : 383 / 48 عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله. وسيأتي.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(6) في المصدر : شديد.

شديد بدل يرى في نسختي من كش وطس ، وفي الحاشية في بعض النسخ يرى. ( منه. قده ).

(7) رجال الكشّي : 615 / 1148.

١٢٤

مولده بالمدينة ـ قال : سمعت نزلة بن قيس الاسفرائي(1) يقول : سمعت أحمد بن سعيد الرازي يقول : إنّ أبا الصلت الهروي ثقة مأمون على الحديث إلاّ أنّه يحبّ آل الرسول صلوات الله عليهم وكان دينه ومذهبه(2) ، انتهى.

وفيضا : عبد السلام بن صالح يكنّى أبا عبد الله(3) . ولم أجد فيضا في باب العين إلاّ هذا ، فتأمّل.

وفيتعق : الأمر كما ذكرهشه ، فإنّ الأخبار المرويّة عنه في العيون(4) والأمالي(5) وغيرهما(6) الناصّة على تشيّعه ، بل وكونه من خواص الشيعة أكثر من أن تحصى ، وذكرت العامّة أيضا ذلك.

ففي ميزان الاعتدال : عبد السلام بن صالح أبو الصلت رجل صالح إلاّ أنّه شيعي. ونقل عن الجعفي(7) أنّه رافضي خبيث. وقال الدار قطني : إنّه رافضي متّهم(8) .

وقال ابن الجوزي : إنّه خادم الرضاعليه‌السلام ، شيعي مع صلاحه.

نعم قال الحافظ عبد العزيز : روى عن الرضاعليه‌السلام : عبد السلام ابن صالح الهروي وداود بن سليمان وعبد الله بن عباس القزويني‌

__________________

(1) في المصدر : بركة بن الحسن الاسفرايني ، نزلة بن قيس الأشعري ( خ ل ).

(2) رجال الكشّي : 615 / 1149.

(3) رجال الشيخ : 383 / 48 ، وتقدّم.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 262 / 22 ، 2 : 242 / 1.

(5) أمالي الصدوق : 61 / 8 ، 65 / 3 ، 82 / 3 ، 372 / 7 ، 526 / 17.

(6) انظر أمالي الطوسي : 2 / 201.

(7) في الميزان بدل الجعفي : العقيلي ، وراجع كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 3 : 70 / 1036 ، حيث نقل العبارة فيه.

(8) ميزان الاعتدال 2 : 616 / 5051.

١٢٥

وطبقتهم(1) .

وقد يتوهّم من هذا كونه عاميا ، وفيه ما فيه ، نعم يشعر بأنّه مخالط لهم راو لأحاديثهم كما ذكروه.

وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام بن صالح الهرويرحمه‌الله ـ على ما في بعض النسخ ـ قال : قلت لعلي بن موسى الرضاعليه‌السلام : ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أنّ المؤمنين يرون ربّهم؟. الحديث(2) . وهو طويل لاحظه ، فإنّه ظاهر في تشيّعه.

وروايته حكاية شهادة الرضاعليه‌السلام وصدور المعجزات منه ومن ابنهعليه‌السلام تنادي بذلك(3) .

وفي العيون في الصحيح عن إبراهيم بن هاشم قال له الرضاعليه‌السلام : يا عبد السلام أنت منكر(4) لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قال(5) : معاذ الله بل أنا مقرّ بولايتكم(6) .

وفيه عنه عن الرضاعليه‌السلام عن آبائهعليهم‌السلام أنّ علياعليه‌السلام قال : يا رسول الله (ص) أنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال :صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي والأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا. إلى أن قال : فقلت : يا رب ومن‌

__________________

(1) راجع كشف الغمّة : 2 / 267 ، حيث ذكر كلام الحافظ عبد العزيز الجنابذي.

(2) أمالي الصدوق : 372 / 7 ، وفيه بدل يرون : يزورون.

(3) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 242 / 1 ، أمالي الصدوق : 526 / 17.

(4) في العيون : أمنكر أنت.

(5) في نسخة « ش » : قلت.

(6) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 184 / 6.

١٢٦

أوصيائي؟ فنوديت يا محمّد (ص) أوصياؤك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت وأنا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كلّ نور سطر أخضر فيه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمّتي. إلى أن قال : لأطهّرنّ الأرض بآخرهم عن(1) أعدائي ولأملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها. الحديث(2) .

وفيه عنه عنهعليه‌السلام في جملة حديث : فناداه ـ أي الله تعالى ـ أن ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي(3) ، فنظر فوجد مكتوبا : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وفاطمة زوجته سيّدة نساء العالمين والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، فقال آدم : يا رب من هؤلاء؟ فقال عزّ وجلّ : هؤلاء من ذرّيتك ، وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنّة والنار ولا السماء ولا الأرض. الحديث(4) .

إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا يرويها إلاّ الخواص الخلّص من الشيعة(5) .

أقول : عن هب أيضا أنّه خادم علي بن موسى الرضاعليه‌السلام وأنّه شيعي متّهم ، مع صلاحه(6) .

__________________

(1) في العيون : من.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 262 / 22.

(3) في العيون : وانظر إلى ساق العرش.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 307 / 67.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193 ، ومن قوله : وفي أمالي الصدوق عن عبد السلام. إلى آخره ، ورد في النسخة الخطيّة منها.

(6) الكاشف 2 : 172 / 3416.

١٢٧

وعن الأنساب للسمعاني : قال أبو حاتم : هو رأس مذهب الرافضة(1) .

وفي النقد : الظاهر أنّ أبا الصلت الهروي واحد وثقة ، إلاّ أنّه مختلط بالعامّة وراو لأخبارهم كما يظهر منكش وكلامشه في حاشيته علىصه ، ومن ثمّ اشتبه حاله على الشيخرحمه‌الله فقال : عامي ، ومن أجل هذا ذكره العلاّمة مرّة بعنوان عبد السلام ووثّقه كما وثّقهجش ومرّة بعنوان أبو الصلت وقال : إنّه عامي كما قال الشيخ ، ود ذكره في البابين(2) ، وفي كنى البابين(3) (4) ، انتهى.

وقال الشيخ محمّد في جملة كلام له : ذكرنا في بعض ما كتبنا على التهذيب أنّ عدم نقلجش كونه عاميّا يدلّ على نفيه ، ويؤيّده ما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام . ثمّ روى رواية إبراهيم المذكورة وقال : والطريق كما ترى يعدّ من الحسن ، انتهى.

وقال الشيخ البهائيرحمه‌الله : الذي أعتقده أنّ أبا الصلترحمه‌الله كان إماميّ المذهب ، وأنّ قول العلاّمة في الكنى إنّه عامي محل نظر ، فإنّ الصدوق نقل في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ما هو صريح في أنّه من خواصّ الإماميّة ، وأيضا فإنّي رأيت في كثير من كتب رجال العامّة التشنيع عليه بأنّه شيعي رافضي جلد ، كما في ميزان الاعتدال وغيره ، وأيضا روىكش حديثين يشعران بذلك. ثمّ ذكرهما وقال : ولم يذكركش ما ينافي هذين‌

__________________

(1) الأنساب للسمعاني 13 : 404 / 5250 ترجمة أبو الصلت الهروي ، إلاّ أنّه لم يرد فيه ما ذكر. وكذلك لم يذكرها أبو حاتم في كتابه المجروحين : 2 / 151.

(2) رجال ابن داود : 129 / 957 ، 257 / 306.

(3) رجال ابن داود : 219 / 55 ، 313 / 15.

أقول : كما وعدّه في آخر الكتاب : 291 / 21 من العامّة.

(4) نقد الرجال : 187 / 5.

١٢٨

الحديثين ، انتهى.

وقال الفاضل عبد النبي الجزائري في جملة كلام له : إنّ ما ذكرهشه غير بعيد ، فيكون حكم الشيخ بذلك للاشتباه المذكور ، ويؤيّده بعد خفاء كونه عاميا علىجش أو علمه بذلك ولم يذكره ، فالمعارضة بين القولين ظاهرة ، والجمع غير ممكن ، فالترجيح لقولجش كما مرّ غير مرّة ، مع وجود الأمارات المذكورة ؛ هذا وممّا يدلّ على كونه إماميا ما رواه الصدوق. ثمّ ذكر رواية إبراهيم المذكورة(1) .

هذا ، وفي نسختي منجخ فيضا : عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي عامي. وفيه أيضا بعد عدّة أسامي ما ذكره الميرزا ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن صالح الثقة الهروي ، يروي عن الرضاعليه‌السلام (2) .

1619 ـ عبد السلام بن عبد الرحمن :

قال الكشّي : حدّثنا علي بن محمّد القتيبي قال : حدّثنا الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن بكر بن محمّد الأزدي قال : وزعم لي(3) زيد الشحام قال : إنّي لأطوف حول الكعبة وكفّي في كفّ أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ودموعه تجري على خدّيه ، فقال : يا شحّام ما رأيت ما صنع ربي إليّ ، ثمّ بكى ودعا ثمّ قال : يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلّى سبيلهما.

وهذا سند معتبر ، والحديث يدلّ على شرفهما ،صه (4) .

__________________

(1) حاوي الأقوال القسم الأوّل ـ الصحيح ـ الباب التاسع.

(2) هداية المحدّثين : 96.

(3) في نسخة « ش » : قال زعم لي أي قال لي.

(4) الخلاصة : 117 / 1.

١٢٩

وقالشه : هذه الرواية على تقدير سلامة سندها تقتضي مدحا يمكن أن يدخل به الممدوح في الحسن ، غير أنّ في الطريق بكر بن محمّد الأزدي وهو مشترك بين اثنين أحدهما ثقة والآخر ابن أخي سدير يتوقّف في أمره كما مرّ ، فلا يثبت بذلك المدح المذكور ، وحينئذ ففي كون السند معتبرا نظر(1) ، انتهى.

والحقّ أنّ الرجل واحد وهو ابن أخي شديد لا سدير كما مرّ ، والظاهر أنّ سديرا في الرواية أيضا كذلك كما بيّناه في مواضع.

وما فيكش مضى في سدير(2) وفي سليمان بن خالد(3) .

وفيق : عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي(4) .

وفيتعق : مرّ الجواب عن كلامشه في إبراهيم وغيره ، مع أنّ السند معتبر لما ذكره المصنّف ، نعم التعدّد عندصه (5) ، ومع ذلك الاعتبار بحاله لما ذكرنا ، مع احتمال تغيّر رأيه أيضا ؛ ومرّ أنّ بكر بن محمّد من بيت جليل(6) ، وأنّه متّصف بالأزدي(7) ، كما فيق (8) وكذا في البلغة والوجيزة مع التصريح بالممدوحيّة(9) .

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(2) رجال الكشّي : 210 / 372.

(3) رجال الكشّي : 353 / 662 التي ظاهرها القدح فيه ، وسيأتي كلام حولها.

(4) رجال الشيخ : 267 / 719.

(5) كما تقدّم في ترجمة بكر بن محمّد الأزدي. انظر الخلاصة : 25 / 1 ، 26 / 2.

(6) رجال النجاشي : 108 / 273.

(7) تقدّم وصفه بالأزدي عن النجاشي والشيخ في أصحاب الصادق والكاظم والرضاعليهم‌السلام وفي من لم يرو عنهمعليهم‌السلام وكذا في الفهرست والخلاصة.

(8) في حاشية نسخ الكتاب زيادة : ومرّ عن جش.

(9) بلغة المحدّثين : 374 ، الوجيزة : 237 / 1013.

١٣٠

ويظهر ممّا ذكرنا اتّحاده مع عبد السلام بن نعيم ، مضافا إلى ظهوره في نفسه ؛ والتكرار أشرنا إليه في آدم بن المتوكّل وغيره ؛ وفي سدير ما ينبغي أن يلاحظ(1) .

أقول : سبقصه طس في الحكم باعتبار الرواية حيث قال بعد ذكرها :أقول : إنّ هذا سند معتبر ظاهر في علوّ مرتبته ، وروى قدحا في عبد السلام ابن عبد الرحمن بن نعيم سنده معتبر عدا شخص يقال له : عبد الحميد بن أبي الديلم ، فإنّي لم أعرف حاله بعد فحص(2) ، انتهى.

ورواية القدح التي أشار إليها مرّت في سليمان بن خالد(3) ، ولا يظهر منها قدح فيه عند التأمّل ، فتأمّل.

1620 ـ عبد السلام بن نعيم الكوفي :

ق (4) . وفيتعق : الظاهر أنّه ابن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي المذكور(5) .

1621 ـ عبد الصمد بن بشير :

بالياء قبل الراء ، العرامي ـ بضمّ العين المهملة ـ العبدي ، مولاهم ، كوفي ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (6) .

جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد : له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم عبيس بن هاشم الناشري(7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 193.

(2) التحرير الطاووسي : 434 / 313.

(3) رجال الكشّي : 353 / 662.

(4) رجال الشيخ : 233 / 159.

(5) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(6) الخلاصة : 131 / 13.

(7) رجال النجاشي : 248 / 654.

١٣١

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن بشير الثقة ، عنه عبيس ، والحجّال ، والقاسم ابن محمّد ، وسليمان بن هلال. وهو عن حسّان الجمّال.

وفي أسانيد الشيخرحمه‌الله في كتاب الحج رواية موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير(2) . فعن المنتقى : المعهود أنّ رواية موسى بن القاسم عن أصحاب الصادقعليه‌السلام الذين لم يرو الرضاعليه‌السلام أن تكون بالواسطة ، وعبد الصمد ذا منهم ، فالشكّ حاصل في اتّصال الطريق لشيوع الوهم في مثله(3) (4) .

1622 ـ عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري :

أبو أسد ، روى عنه الصدوق مترضّيا(5) ،تعق (6) .

1623 ـ عبد الصمد بن عبد الله الجهني :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

1624 ـ عبد الصمد بن هلال الجعفي :

مولاهم الخزاز البزكندي الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

__________________

(1) الفهرست : 122 / 550.

(2) التهذيب 5 : 72 / 239.

(3) منتقى الجمان : 3 / 225.

(4) هداية المحدّثين : 97 ، وفيها زيادة رواية جعفر بن بشير وعثمان بن عيسى عنه ، وهو عن سليمان بن هلال أيضا.

(5) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 9 / 22.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(7) رجال الشيخ : 237 / 234.

(8) رجال الشيخ : 237 / 232.

١٣٢

1625 ـ عبد العزيز بن أبي حازم :

سلمة بن دينار المدني ، أسند عنه ، مات سنة خمس وثمانين ومائة ،ق (1) .

1626 ـ عبد العزيز بن أبي ذيب المدني :

وهو عبد العزيز بن عمران ، ضعّفه ابن نمير ،ق (2) .

وزادصه : وليس هذا عندي موجبا للطعن فيه لكنّه من مرجّحات الطعن(3) .

1627 ـ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون :

المدني ، الثقة عند العامّة ، أسند عنه ،ق (4) .

1628 ـ عبد العزيز بن أبي كامل :

غير مذكور في الكتابين.

وفي مل : الشيخ عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي ، كان فاضلا عالما محقّقا فقيها عابدا ، له كتب منها : المهذّب ، والإشراق(5) ، والكامل ، والموجز ، والجواهر ؛ يروي عن أبي الصلاح وابن البرّاج وعن الشيخ والمرتضىرحمهم‌الله (6) ، انتهى.

ويروي عن الكراجكي أيضا كما هو مذكور في طرق الإجازات(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 234 / 189 ، وفيه : خازن ، حازم ( خ ل ). وفي نسخة « م » : حازم ، خازن ( خ ل ).

(2) رجال الشيخ : 235 / 195.

(3) الخلاصة : 240 / 3.

(4) رجال الشيخ : 234 / 188.

(5) في المصدر : والأشراف.

(6) أمل الآمل 2 : 149 / 442.

(7) انظر البحار : 107 / 198 ولؤلؤة البحرين : 335 وغيرهما.

١٣٣

وأمّا توليته(1) القضاء فقال الشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله : الظاهر أنّها كانت بعد ابن البرّاج ، لأنّه يروي عنه ، فيكون متأخّرا(2) ، انتهى فتأمّل.

وسيأتي في ترجمة ابن البرّاج أنّ من جملة كتبه(3) المهذّب والكامل والموجز والجواهر ، فتدبّر.

1629 ـ عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر :

الزيدي البقّال ، كان زيديّا ، يكنّى أبا القاسم ، سمع من التلعكبري سنةستّ وعشرين وثلاثمائة ،صه (4) .

لم إلاّ أنّ فيه : سمع منه ، وبعد البقال : الكوفي(5) .

وفيد أيضا منه(6) .

وفيست وب : ابن إسحاق له كتاب في طبقات الشيعة(7) .

1630 ـ عبد العزيز بن أموي المرادي :

الصيرفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن نافع(9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : تولية.

(2) لؤلؤة البحرين : 336 / 111 ، والذي فيها : وهو ـ أي عبد العزيز ـ يروي عن القاضي عبد العزيز بن البرّاج ، فيكون توليته القضاء بعد القاضي ابن البرّاج.

(3) أي : ابن البرّاج. ويأتي ذلك عن فهرست منتجب الدين : 107 / 218.

(4) الخلاصة : 240 / 1.

(5) رجال الشيخ : 483 / 37.

(6) رجال ابن داود : 257 / 308 ، وفيه بعد الكوفي زيادة : الهمداني.

(7) الفهرست : 119 / 535 ، معالم العلماء : 81 / 548 وأضاف أيضا : أخبار أبي رافع.

(8) رجال الشيخ : 235 / 193.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

١٣٤

1631 ـ عبد العزيز بن تابع :

الأموي مولاهم كوفي ،ق (1) على نسخة ، وسينبّه عليه الميرزا في ابن نافع.

1632 ـ عبد العزيز بن سليمان الكناني :

المدني ، أسند عنه ،ق (2) .

1633 ـ عبد العزيز بن عبد الله العبدي :

مولاهم الخزّاز الكوفي ،ق (3) .

وفيتعق : الظاهر اتّحاده مع العبدي الكوفي الآتي(4) .

1634 ـ عبد العزيز بن عبد الله بن يونس :

الموصلي الأكبر ، يكنّى أبا الحسن ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنةست وعشرين وثلاثمائة ، أجاز له وذكر أنّه كان فاضلا ثقة ،صه (5) .

وقالشه : سيأتي في باب الآحاد أنّ لعبد العزيز أخا اسمه عبد الواحد روى عنه التلعكبري أيضا في التاريخ المذكور(6) ، ولعلّ وصف عبد العزيز بالأكبر بالإضافة إليه ، فيكون ذلك الأصغر. هذا ، وفيجخ : وأجازه له(7) .

يعني المسموع. والمصنّف نقل لفظه وترك واو العطف وهاء الكناية ، والصواب إثباتهما(8) ، انتهى.

__________________

(1) رجال الشيخ : 235 / 194 ، وفيه : ابن رافع.

(2) رجال الشيخ : 235 / 196.

(3) رجال الشيخ : 235 / 192.

(4) لم يرد في نسخنا من التعليقة.

(5) الخلاصة : 116 / 1.

(6) الخلاصة : 128 / 1.

(7) رجال الشيخ : 481 / 16 ، وفيه : روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأجاز له. إلى آخره.

(8) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

١٣٥

ولم أجد فيما حضرني من نسخجخ بهاء الكناية ، وأمّا الواو وإن وجدتها إلاّ أنّ لفظة ثلاثمائة كانت ساقطة ، فيحتمل أن تكون بعد الواو ، فتكون العبارة بعينها ما نقله العلاّمة.

أقول : في نسختي منجخ في لم كما ذكره الميرزا بلا هاء الكناية ووجود الواو وسقوط ثلاثمائة ، لكن ثلاثمائة موجودة في الحاشية وعليها صح ، ونقل في المجمع أيضا عن لم كما فيصه من غير تفاوت(1) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن عبد الله الثقة ، عنه التلعكبري(2) .

1635 ـ عبد العزيز العبدي :

ق(3) . وزادصه : كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضعيف ، ذكره ابن نوح(4) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه بكتابه(5) .

واحتمل اتّحاده مع ابن عبد الله العبدي وإن كان ظاهر الشيخ المغايرة.

أقول : عرفت مرارا عدم ظهور المغايرة من أمثال هذا في كلام الشيخ ، بل كافة أهل الرجال. ثمّ إنّ في(6) رواية الحسن عنه وكذا رواية أحمد ولو بواسطته عنه مع ما ذكر في ترجمتيهما(7) مضافا إلى رواية جماعة كتابه لعلّه يحصل وهن التضعيف ، فتأمّل.

__________________

(1) مجمع الرجال : 4 / 91.

(2) هداية المحدّثين : 98.

(3) رجال الشيخ : 267 / 718.

(4) الخلاصة : 240 / 2.

(5) رجال النجاشي : 244 / 641.

(6) في نسخة « ش » بدل في : أراد من.

(7) في نسخة « م » : ترجمتهما.

١٣٦

وفيمشكا : ابن العبدي ، عنه الحسن بن محبوب(1) .

1636 ـ عبد العزيز بن عمران :

هو ابن أبي ذئب.

1637 ـ عبد العزيز بن محمّد الأندراوردي :

المدني ، أسند عنه ، مات سنةست وثمانين ومائة ،ق (2) .

1638 ـ عبد العزيز بن المطّلب المخزومي :

المدني ، أسند عنه ،ق (3) .

1639 ـ عبد العزيز بن المهتدي بن محمّد :

ابن عبد العزيز الأشعري القمّي ، ثقة ، روى عن الرضاعليه‌السلام ،جش (4) .

وزادصه : قالكش : قال علي بن محمّد القتيبي ، قال : حدّثني الفضل قال : حدّثنا عبد العزيز وكان خير(5) قمّي رأيته ، وكان وكيل الرضاعليه‌السلام .

قال الشيخ الطوسي : خرج فيه : غفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك برضاي(6) .

وبخطّشه : لفظة قال الثانية زائدة ؛ ولفظكش : علي بن محمّد إلى آخره ، فأسقط الأوّل ، وهو جيّد ، لكنّ المصنّف تصرّف بإثبات الأوّل‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 98.

(2) رجال الشيخ : 235 / 191.

(3) رجال الشيخ : 234 / 187.

(4) رجال النجاشي : 245 / 642.

(5) في نسخة « م » : خيرا.

(6) الخلاصة : 116 / 3 ، وفيها : ورضي عنك برضاي عنك.

١٣٧

وتبع الكشّي في الثانية على غير صحّة ، انتهى(1) .

ثمّ زادجش : من ولده محمّد بن الحسن بن عبد العزيز بن المهتدي.

وفيست : جدّ محمّد بن الحسين ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(2) .

وفي لم : جدّ محمّد بن الحسين ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى والبرقي(3) .

وفيكش ما ذكرهصه كما قالشه (4) .

وفيه أيضا : جعفر بن معروف قال : حدّثني الفضل بن شاذان بحديث عبد العزيز بن المهتدي فقال الفضل : ما رأيت قمّيّا يشبهه في زمانه(5) .

وفيه : محمّد بن مسعود ، عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد العزيز أو عمّن رواه(6) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : كتبت إليه : أنّ لك معي شيئا فمرني بأمرك فيه إلى من أدفعه؟ فكتب إليّ : قبضت ما في هذه الرقعة والحمد لله وغفر الله لك ذنبك ورحمنا وإيّاك ورضي عنك(7) ، انتهى.

وفيتعق : ما نقلهصه عن الشيخ سيأتي إن شاء الله عنه في الخاتمة مع زيادة وأنّه كان من وكلاء الجوادعليه‌السلام أيضا(8) ، كما يظهر من كش‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 56.

(2) الفهرست : 119 / 533.

(3) رجال الشيخ : 487 / 66.

(4) رجال الكشّي : 506 / 975.

(5) رجال الكشّي : 506 / 974.

(6) في المصدر : أو من رواه عنه.

(7) رجال الكشّي : 506 / 976 ، وفيه : ورضي الله عنك برضاي عنك.

(8) نقلا عن الغيبة : 349 / 305.

١٣٨

هنا أيضا(1) .

أقول : فيمشكا : ابن المهتدي الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، والفضل بن شاذان ، وعلي بن مهزيار(2) .

1640 ـ عبد العزيز بن نافع الأموي :

مولاهم كوفي ،ق (3) . وفي نسخة تابع.

وفيتعق : الظاهر أنّه المرادي السابق(4) .

1641 ـ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز :

المعروف بابن البرّاج ، أبو القاسم ، من غلمان المرتضىرضي‌الله‌عنه ، له كتب في الأصول والفروع ،ب (5) . فقيه الشيعة الملقّب بالقاضي ، وكان قاضيا بطرابلس ، كذا في النقد(6) ،تعق (7) .

أقول : في عه : القاضي سعد الدين عزّ المؤمنين أبو القاسم عبد العزيز ابن نحرير بن عبد العزيز بن البرّاج ، وجه الأصحاب وفقيههم ، وكان قاضيا بطرابلس ؛ وله مصنّفات ، منها المهذب ، المعتمد ، الروضة ، الجواهر ، المقرّب ، عماد المحتاج في مناسك الحاج ، وله الكامل في الفقه ، والموجز في الفقه ، وكتاب في الكلام ؛ أخبرنا بها الوالد عن والده عنه(8) ، انتهى.

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(2) هداية المحدّثين : 98.

(3) رجال الشيخ : 235 / 194.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(5) معالم العلماء : 80 / 545.

(6) نقد الرجال : 189 / 15.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 194.

(8) فهرست منتجب الدين : 107 / 218.

١٣٩

وزادب في كتبه : المنهاج ، المعالم ، شرح جمل العلم والعمل للمرتضىرضي‌الله‌عنه .

1642 ـ عبد العزيز بن يحيى بن أحمد :

ابن عيسى الجلودي ، أبو أحمد ، بصري ، ثقة ، إمامي المذهب ، وكان شيخ البصرة وأخباريها ، وكان عيسى الجلودي من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ،صه (1) .

ونحوهاجش إلاّ : ثقة ، مع ذكر كتبه وهي كثيرة جدّا ، منها كتاب أخبار أبي نؤاس ، وقال : قال لنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : أجازنا كتبه جميعها أبو الحسن علي بن حمّاد بن عبيد الله بن حمّاد العدوي ، وقد رأيت أبا الحسن بن حمّاد الشاعررحمه‌الله (2) .

وفيست : من أهل البصرة ، إمامي المذهب ، له كتب في السير والأخبار وله كتب في الفقه(3) .

وفي لم : بصري ثقة(4) .

أقول : فيمشكا : ابن يحيى الجلودي الثقة صاحب الكتب الكثيرة ، في طبقة جعفر بن قولويه فإنّ عبد العزيز أجازه كتبه(5) .

1643 ـ عبد العظيم بن عبد الله بن علي :

ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أبو القاسم ، له كتاب خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كان عابدا ورعا ، له‌

__________________

(1) الخلاصة : 116 / 2.

(2) رجال النجاشي : 240 / 640.

(3) الفهرست : 119 / 534 ، وما ذكره عن الفهرست لم يرد في نسخة « ش ».

(4) رجال الشيخ : 487 / 67.

(5) هداية المحدّثين : 98.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

الظالمون (١) .

السفهاء (٢) .

المطبوع على قلوبهم (٣) .

أمّة السوء (٤) .

شاربو الخمر (٥) .

مؤذو المؤمنين، صراخ أئمة المستهزئين، أكلة الغاصب، قَتلة أولاد الأنبياء، مبيرو عترة الأوصياء، ملحقو العهار بالنسَب (٦) .

عظماء الجبّارين (٧) .

قَتلة أولاد البدريين، قتلة عترة خير المرسلين، قتلة المؤمنين (٨) .

الخبيثون (٩) .

أولاد الزنا (١٠) .

الطُغام (١١) .

____________________

(١) راجع: الكامل في التاريخ، ٤: ٧٥.

(٢) راجع: نور الأبصار: ١٤٤.

(٣) راجع: الإرشاد: ٢: ٩٨.

(٤) راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي، ٢: ٩ و ٣٩.

(٥) راجع: تذكرة الخواص: ٢١٨.

(٦) راجع: المقتل للخوارزمي، ٢: ٩.

(٧) راجع: الإرشاد، ٢: ٩٦، وتاريخ الطبري ٣: ٣١٨.

(٨) راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي ٢: ١٤.

(٩) راجع: إبصار العين: ١٢٣.

(١٠) راجع: تاريخ الطبري ٣: ٣٢١.

(١١) راجع: وقعة الطفّ: ٢٥٢، والطغام: بمعنى أراذل الناس (لسان العرب ٢: ٩٤).

٢٢١

مظهرو الفساد في الأرض، مبطلو الحدود، المستأثرون في أموال الفقراء والمساكين (١) .

عددُ الجيش الأموي

تفاوتت الروايات والمتون التاريخية في عدد الجيش الأمويّ الذي واجه الإمام الحسينعليه‌السلام في كربلاء يوم عاشوراء، وهذه الأعداد على الترتيب من الأقلّ إلى الأكثر هي:

١ - ألف مقاتل (٢) .

٢ - أربعة آلاف (٣) .

٣ - ستّة آلاف (٤) .

٤ - ثمانية آلاف (٥) .

٥ - اثنا عشر ألفاً (٦) .

٦ - ستّة عشر ألفاً (٧) .

____________________

(١) راجع: تذكرة الخواص: ٢١٨.

(٢) راجع: نور الإبصار: ١٤٣.

(٣) راجع: تاريخ اليعقوبي ٢: ١٧٦، والبداية والنهاية ٨: ١٦٩.

(٤) راجع: حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام ٣: ١٢١ عن الصراط السويّ في مناقب آل النبيّ ص٨٧.

(٥) راجع: حياة الإمام الحسين بن عليّعليه‌السلام ٣: ١٢٠ عن مرآة الزمان في تواريخ الأعيان ص٩٢.

(٦) راجع: الدرّ النظيم: ٥٥١.

(٧) راجع: الدرّ النظيم: ٥٥١.

٢٢٢

٧ - عشرون ألفاً (١) .

٨ - اثنان وعشرون ألفاً (٢) .

٩- ثلاثون ألفاً (٣) .

١٠- خمسة وثلاثون ألفاً (٤) .

١١ - أربعون ألفاً (٥) .

١٢ - خمسون ألفاً (٦) .

١٣ - مئة ألف (٧) .

إشارة

 لقد أُنشئت مدينة الكوفة لغرض عسكري بالأساس، وكانت تتمتع بقدرات تعبوية كبيرة من حيث العدد والعدّة، وفي الروايات والمتون التاريخية دلائل كثيرة على هذه الحقيقة، فقد روي مثلاً أنّ سليمان بن صُرَد الخزاعي كان قد خاطب الإمام الحسنعليه‌السلام - وقد أنكر عليه أمر الصلح - قائلاً: (لا ينقضي تعجبي من بيعتك معاوية ومعك مئة ألف مقاتل من أهل العراق)(٨) ، وورد في بعض رسائل أهل

____________________

(١) راجع: الصواعق المحرقة: ١٩٧، والفصول المهمة: ١٧٥، ومرآة الزمان ١: ١٣٢.

(٢) راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي ٢: ٧، وشذرات الذهب ١: ٦٧، ومرآة الزمان ١: ١٣٢، وكشف الغمّة ٢: ٢٥٩.

(٣) راجع: عمدة الطالب: ١٩٢.

(٤) راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ٤: ٩٨.

(٥) راجع: نور العين في مشهد الحسينعليه‌السلام : ٢٣.

(٦) راجع: حياة الإمام الحسين بن عليّعليه‌السلام ٣: ١٢ عن شرح شافية أبي فراس ١: ٩٣.

(٧) راجع: حديقة الشيعة للأردبيلي: ٥٠٠.

(٨) راجع: حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام ٣: ١٢١.

٢٢٣

الكوفة إلى الإمام الحسينعليه‌السلام : (إنّ لك هاهنا مئة ألف سيف فلا تتأخر)(١) ، ولا شكّ أنّ قدرة الكوفة التعبوية عسكرياً أكبر من ذلك بكثير؛ لأنّ هذه المئة ألف - المشار إليها في هذين النصّين - إنّما تُعبّأ لطرف من طرفي النزاع الداخلي على الحكم، لا لمواجهة أمر خارجي يستدعي تعبئة كلّ الأمّة حيث يكون العدد أكبر وأكبر.

وإذا كان الحديث عن العدّة كاشفاً عن العدد، فإنّ عدّة السلاح والإمداد في جيش ابن زياد وضخامتها دليل على أنّ جيش ابن زياد كان كبيراً جدّاً، يقول الشيخ القرشي: (وتسلّح جيش ابن زياد بجميع أدوات الحرب السائدة في تلك العصور، فقد كان استعداده لحرب الإمام استعداداً هائلاً، ويحدّثنا المؤرّخون عن ضخامة ذلك الاستعداد، فقالوا: إنّ الحدّادين وصانعي أدوات الحرب في الكوفة كانوا يعملون ليلاً ونهاراً في برْيِ النبال وصقل السيوف في مدّة كانت تربو على عشرة أيّام... لقد دفع ابن زياد لحرب الحسين بقوّة عسكرية مدجّجة بالسلاح، بحيث كانت لها القدرة على فتح قطر من الأقطار)(٢) .

ويذهب بعض المتتبّعين: إلى أنّ الأقرب الأقوى أنّ عدد الجيش الأموي الذي واجه الإمام الحسينعليه‌السلام في كربلاء هو:ثلاثون ألفاً ؛ لأنّ هناك رواية عن الإمام الحسنعليه‌السلام أنّه خاطب الإمام الحسينعليه‌السلام قائلاً:

(ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله! يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدّعون أنّهم من أمّة جدّنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وينتحلون دين الإسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب

____________________

(١) راجع: الإرشاد ٢: ٧١، ومثير الأحزان: ٢٦.

(٢) حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام ٣: ١٢٤.

٢٢٤

ثِقلك...) (١) .

ورواية أخرى عن الإمام زين العابدينعليه‌السلام أنّه قال:

(ولا يوم كيوم الحسين عليه‌السلام ازدلف عليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنّهم من هذه الأمّة، كلٌّ يتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بدمه! وهو بالله يذكّرهم فلا يتّعظون حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً...) (٢) .

لكنَّ التأمّل مليّاً في هذين النصّين الشريفين، يكشف أنّ هؤلاء الثلاثين ألفاً هم فقط الذين يزدلفون إليهعليه‌السلام متقرّبين إلى الله تعالى بقتله، ومن الثابت تاريخياً: أنّ جُلَّ أهل الكوفة كانت قلوبهم مع الحسينعليه‌السلام ويكرهون قتاله، وقد أُحضروا إلى كربلاء مُكرَهين مرغمين(٣) ، ومثل هؤلاء وهم كثرة لا يزدلفون إليهعليه‌السلام لقتله

____________________

(١) أمالي الصدوق: ١٠١، المجلس ٢٤ حديث رقم ٣.

(٢) أمالي الصدوق: ٣٧٣ - ٣٧٤، المجلس ٧٠ حديث رقم ١٠.

(٣) هدّد ابن زياد جميع أهل الكوفة بإيقاع أشدّ العقوبات بمَن يتخلّف منهم عن الخروج معه لقتال الإمامعليه‌السلام ، وممّا جاء في أمره وتهديده: (.. فلا يبقين رجل من العرفاء والمناكب والتجّار والسكّان إلاّ خرج فعسكر معي، فأيّما رجل وجدناه بعد يومنا هذا متخلّفاً عن العسكر برئت منه الذمّة). (أنساب الأشراف ٣: ٣٨٦ - ٣٨٧).

(وأمرَ القعقاع بن سويد بن عبد الرحمان بن جبير المنقري بالتطواف بالكوفة في خيل، فوجد رجلاً من همدان - من أهل الشام على رواية الدينوري - قد قدم يطلب ميراثاً له بالكوفة، فأتى به ابن زياد فقتله، فلم يبقَ بالكوفة محتلم إلاّ خرج إلى العسكر بالنخيلة). (نفس المصدر ٣: ٣٨٧ وراجع: الأخبار الطوال: ٢٥٥).

ويصف المؤرّخون كراهة الناس للتوجّه إلى قتال الإمامعليه‌السلام ، فيقول البلاذري: (وكان الرجل يُبعث في ألف فلا يصل إلاّ في ثلاثمئة أو أربعمئة وأقلّ من ذلك، كراهة منهم لهذا الوجه) (نفس المصدر: ٣: ٣٨٧).

ويقول الدينوري: (قالوا: وكان ابن زياد إذا وجّه الرجل إلى قتال الحسين في الجمع الكثير، يصلون إلى كربلاء ولم يبقَ منهم إلاّ القليل، كانوا يكرهون قتال الحسين فيرتدعون ويتخلّفون) (الأخبار =

٢٢٥

طائعين، وإذا ازدلفوا إليه مرغَمين فهم ليسوا ممّن يتقرّب إلى الله تعالى بقتله.

إذاً فإذا أضفنا عدد هؤلاء المرغمين على الحضور في كربلاء الكارهين لقتل الإمامعليه‌السلام وقتاله، إلى الثلاثين ألفاً المزدلفين إليه المتقرّبين إلى الله تعالى بقتله، فإنّ عدد الجيش الأموي بلا شك يزيد على الثلاثين ألفاً بكثير، ولكنّنا لا يمكن لنا أن نقطع بالرقم اليقين لعدد هذا الجيش؛ لأنّنا لا نملك وثائق تاريخية تُمكّننا من هذا القطع، وإلى هنا مبلغ علمنا، والله العالم.

أبرزُ القادة العسكريين في جيش ابن زياد

ذكرت بعض كتب التاريخ أسماء أبرز القادة العسكريين في جيش ابن زياد، والمهمّات الحربية التي أُنيطتْ بهم، والمناصب العسكرية التي كانت لهم، وهم:

١ - عمر بن سعد بن أبي وقّاص: وهو القائد الميداني العام لهذا الجيش، وكان ابن زياد قد سرّحه على أربعة آلاف أيّام تعبئة الجيش(١) .

٢ - شمر بن ذي الجوشن: ويأتي من حيث الرتبة والأهميّة بعد عمر بن سعد، وكان على أربعة آلاف في تعبئة الجيش، كما كان قائد الميسرة في جيش ابن سعد

____________________

= الطوال: ٢٥٤). وروى الطبري عن سعد بن عبيدة: أنّه رأى في وقعة كربلاء أشياخاً من أهل الكوفة واقفين على التلّ يبكون ويقولون: اللّهمّ أنزل نصرك (أي على الحسينعليه‌السلام !) فقال لهم سعد: يا أعداء الله، ألا تنزلون فتنصرونه؟! (راجع: تاريخ الطبري ٤: ٢٩٥، مؤسسة الأعلمي - بيروت).

(١) هذا ما أطبقت عليه كتب التاريخ، فراجع منها على سبيل المثال: أنساب الأشراف، ٣: ٣٨٥ - ٣٨٦، والإرشاد: ٢: ٨٤.

٢٢٦

يوم عاشوراء(١) .

٣ - الحصين بن نمير (بن تميم) (٢) : وكان على أربعة آلاف في تعبئة الجيش، كما كان قائد قوّات محاصرة حدود الكوفة قبل ذلك(٣) .

٤ - شبث بن ربعي: وكان على ألف فارس في تعبئة الجيش، وكان أمير الرجّالة في جيش ابن سعد يوم عاشوراء(٤) .

٥ - الحرّ بن يزيد الرياحي: وكان على ألف فارس لمحاصرة الركب الحسيني، كما كان على رَبْع تميم وهمدان في كربلاء يوم عاشوراء(٥) .

٦ - عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي: وكان على رَبْع أهل المدينة في كربلاء يوم عاشوراء(٦) .

٧ - قيس بن الأشعث: وكان على ربْع ربيعة وكندة في كربلاء يوم عاشوراء(٧) .

٨ - عبد الرحمان بن أبي سبرة الحنفي: وكان على ربْع مذحج وأسد في كربلاء

____________________

(١) وهذا أيضاً ما أجمعت عليه كتب التاريخ، فراجع منها مثلاً: الفتوح: ٥: ١٥٧، والإرشاد: ٢: ٩٥.

(٢) تذكره بعض المصادر التاريخية: الحصين بن تميم بدلاً من بن نمير.

(٣) راجع: الفتوح، ٥: ١٥٨.

(٤) راجع: أنساب الأشراف: ٣: ٣٨٧، والإرشاد: ٢: ٩٥.

(٥) راجع: مثلاً: أنساب الأشراف ٣: ٣٨٠، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٨٦، ومقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم ٢٢٦.

(٦) راجع: الكامل في التاريخ ٣: ٢٨٦، ومقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٢٦، وفي حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام : ٣: ١٢٣ - ١٢٤: (على ربع الكوفة)، و(بن زهرة) بدلاً من (بن زهير).

(٧) راجع: الكامل في التاريخ ٣: ٢٨٦، ومقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٢٦، وحياة الإمام الحسين بن عليّعليه‌السلام ٣: ١٢٣ - ١٢٤.

٢٢٧

يوم عاشوراء(١) .

٩ - مضاير بن رهينة المازني: وكان على ثلاثة آلاف في تعبئة الجيش(٢) .

١٠ - كعب بن طلحة: وكان على ثلاثة آلاف في تعبئة الجيش(٣) .

١١ - عزرة بن قيس الأحمسي: وكان أمير الخيل في جيش ابن سعد يوم عاشوراء(٤) .

١٢ - نصر بن حرشة: وكان على ألفين في تعبئة الجيش(٥) .

١٣ - يزيد بن ركاب الكلبي: وكان على ألفين في تعبئة الجيش(٦) .

١٤ - يزيد بن الحرث بن رويم: وكان على ألف في تعبئة الجيش(٧) .

١٥ - عمرو بن الحجّاج الزبيدي: وكان أميراً على قوّات منع الماء منذ اليوم السابع من المحرّم، وكان أمير ميمنة جيش ابن سعد يوم عاشوراء(٨) .

١٦ - حجّار بن أبجر: وكان على ألف في تعبئة الجيش(٩) .

____________________

(١) راجع: الكامل في التاريخ ٣: ٢٨٦، ومقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٢٦، وحياة الإمام الحسين بن عليعليه‌السلام ٣: ١٢٣ - ١٢٤ وفيه: (عبد الله بن سيرة الجعفي).

(٢) راجع: مناقب آل أبي طالب: ٤: ٩٨.

(٣) راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٠٠.

(٤) راجع: الإرشاد ٢: ٩٥، وإبصار العين: ٣٢.

(٥) راجع: مناقب آل أبي طالب: ٤: ٩٨.

(٦) راجع: الفتوح ٥: ١٥٧.

(٧) راجع: أنساب الأشراف ٣: ٣٨٧.

(٨) راجع: الأخبار الطوال: ٢٥٥، والإرشاد: ٢: ٩٥.

(٩) راجع: الفتوح: ١٥٩.

٢٢٨

١٧ - الأزرق بن الحرث الصُدائي: وكان أميراً على أربعمئة فارس قاتلوا جماعة بني أسد الذين أرادوا الالتحاق بمعسكر الإمام الحسينعليه‌السلام (١) .

١٨ - زجر بن قيس الجعفي: وكان على خمسمئة فارس في مسلحة عند جسر الصَراة؛ لمنع مَن يخرج من الكوفة ملتحقاً بالإمامعليه‌السلام (٢) .

وهناك قادة آخرون كانوا قد حضروا كربلاء يوم عاشوراء، غير أنّ المصادر التاريخية - حسب متابعتنا - لم تُشخّص مهمّاتهم ومناصبهم العسكرية، منهم: محمّد بن الأشعث، وكثير بن شهاب الحارثي، والقعقاع بن سويد بن عبد الرحمان المنقري، وأسماء بن خارجة الفزاري...(٣) .

عناصرُ الجيش الأموي

يمكن تصنيف الجيش الأموي الذي واجه الإمام الحسينعليه‌السلام في كربلاء، من حيث نوع العناصر التي تألّف منها إلى الأصناف التالية:

١ - المزدلفون إلى الإمام عليه‌السلام لقتله: متقرّبين إلى الله بذلك، وبانتهاب حرمته، وسبي ذراريه ونسائه، وانتهاب ثِقله، مجتمعين على هذا الرأي، وهم مع هذا يدّعون ويزعمون أنّهم من أمّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهم ثلاثون ألفاً على ما حدّده الإمام الحسن المجتبىعليه‌السلام ، والإمام زين العابدينعليه‌السلام فيما أُثر عنهما(٤) ، وهذا الصنف

____________________

(١) راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي ١: ٣٤٥ - ٣٤٦ عن الفتوح ٥: ١٥٩ - ١٦٢ بتفاوت.

(٢) راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ١٩٩ عن كتاب الإكليل للهمداني.

(٣) راجع: أنساب الأشراف ٣: ٣٨٧.

(٤) راجع: أمالي الصدوق: ١٠١ المجلس ٢٤، حديث رقم ٣ / و ٣٧٣ - ٣٧٤ المجلس ٧٠، حديث رقم ١٠.

٢٢٩

الضالّ ربّما شكّل من حيث العدد الأكثرية الساحقة في جيش ابن زياد، ولا شك أنّ هؤلاء ممّن أضلّهم الإعلام الأموي وطمس على أبصارهم وبصائرهم، فكانوا يرون الإمامة والخلافة الشرعية ليزيد بن معاوية! ويرون الإمام الحقّعليه‌السلام خارجاً عن طاعة الإمام! شاقّاً لعصا هذه الأمّة ومفرّقاً لكلمتها، ولو لم يكن هذا ما يعتقدونه؛ لمَا تقرّبوا إلى الله بقتل الإمام الحسينعليه‌السلام على حدّ قول الإمام السجّادعليه‌السلام .

٢ - أهل الأهواء والأطماع: ويمكن تقسيم هؤلاء أيضاً إلى:

أ - الانتهازيّون: وهم الساعون وراء مصالحهم الدنيوية مهما فرضت عليهم هذه المصالح والمطامع من تقلّبات في الانتماء بين الرايات المتعارضة، ولا يعني هذا أنّ الانتهازي لا يعرف أين الحقّ ومَن هم أهله، لكنّ حبّه للدنيا وللرئاسة والمقام يضطرّه إلى التنكّر لأهل الحقّ، كما قد يضطّره إلى قتلهم وملءُ قلبه حسرة عليهم ودموعه تجري أسىً لِما أصابهم، ومن أوضح الأمثلة على هؤلاء: عمر بن سعد لعنه الله، وشبث بن ربعي، وحجّار بن أبجر، وغيرهم كثير(١) .

ب - المرتزقة: وهم الذين يخدمون مَن يعطي أكثر من غيره، ولا يعبأون بما إذا كان مبطلاً أو محقّاً، ولا ترقّ قلوب هؤلاء لمظلوميّة مظلوم ولا تأخذهم شفقة لبشاعة مقتله، ومن أوضح الأمثلة على هؤلاء:

سنان بن أنس، وشمر بن ذي الجوشن، وحرملة بن كاهل، ومسروق بن وائل، وحكيم بن طفيل، ومنهم أولئك الذين سلبوا جميع ملابس الحسينعليه‌السلام حتّى

____________________

(١) منهم ذلك الرجل الذي ينتزع خلخال فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام ليسلبه وهو يبكي! فقالت: لِمَ تبكي؟ فقال أأسلب بنت رسول الله ولا أبكي؟! قالت: فدَعْه، قال: أخاف أن يأخذه غيري! (راجع: سير أعلام النبلاء: ٣: ٣٠٣).

٢٣٠

تركوه عرياناً لعنهم الله جميعاً.

وهؤلاء - كما هو شأنهم في القديم والحاضر - ممسوخون روحيّاً ونفسياً، قد امتلأت صدروهم بالحقد والكراهية لجميع الناس عامة ولأهل الفضل منهم خاصة، فهم يندفعون بسهولة إلى ارتكاب المذابح الطائشة والجرائم الفجيعة بقساوة فظيعة، كما الوحوش الكواسر(١) .

ج - الفَسقة والبطّالون: وهم الذين لا يهمهم من دنياهم إلاّ قضاء أوطارهم من المفاسد التي ألِفوها وتعوَّدوا عليها، ومن العادة وطبيعة الأمور أن يتواجد هؤلاء في صفّ أهل الباطل عند مواجهتهم لأهل الحقّ، وهؤلاء يشهدون على أنفسهم بأنّهم أهل فساد وباطل، ويتذرّعون لأنفسهم بأسخف العلل لعدم انتمائهم لصف الحقّ مع معرفتهم به، ومن أوضح الأمثلة على هؤلاء في جيش عمر بن سعد: أبو

____________________

(١) روي أنّ الذي تولّى ذبح الإمامعليه‌السلام - شمر بن ذي الجوشن - قال للإمامعليه‌السلام : أعرفك حقّ المعرفة، أمّك الزهراء، وأبوك عليّ المرتضى، وجدّك محمّد المصطفى، وخصمك العليّ الأعلى، أقتلك ولا أُبالي! (بحار الأنوار: ٤٥: ٥٦).

وفي رواية أنّ الإمامعليه‌السلام قال:(ويلك! إذا عرفتَ هذا حسبي ونسبي فلِمَ تقتلني؟) قال: إنْ لم أقتلك فمَن يأخذ الجائزة من يزيد؟ (راجع: المنتخب للطريحي: ٤٥١).

ويخاطب سنان بن أنس ابن سعد قائلاً:

أوقِر ركابي فضّة أو ذَهبا

إنّي قتلتُ السيّد المحجّبا

قتلتُ خير النّاس أمّاً وأبا

وخيرهم إذ ينسبون نَسَبا

(راجع: البداية والنهاية: ٨: ١٨٩).

ويروي الطبري عن مسروق بن وائل أنّه قال: كنت في أوائل الخيل لكي أصيب رأس الحسين!

(راجع: تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٢).

٢٣١

حريث عبد الله بن شهر السبيعي، ويزيد بن عذرة العنزي(١) .

٣ - الخوارج: المشهور بين المؤرّخين أنّ الخوارج كانوا من جملة المشتركين في جيش ابن زياد، الذي عبّأه لقتال الإمام الحسينعليه‌السلام في كربلاء، وورد في أكثر كتب المقاتل والتراجم: أنّ سعد بن الحرث الأنصاري العجلاني وأخاه وأبا الحتوف كانا من الخوارج (المحكّمة)، وخرجا مع ابن سعد إلى قتال الحسينعليه‌السلام ، ولمّا قُتل أصحاب الحسينعليه‌السلام ، وجعل يقول:(ألا ناصرٌ فينصرنا؟) وسَمعتهُ النساء والأطفال فتصارخن، وسمع سعد وأخوه أبو الحتوف النداء من الحسينعليه‌السلام والصراخ من العيال، فمالا مع الحسينعليه‌السلام على أعدائه حتّى استشهدا بين يديه(٢) .

فإذا افترضنا أنّ الخوارج كانوا قد خرجوا مع ابن زياد لقتال الإمام الحسينعليه‌السلام

____________________

(١) روى الطبري عن الضحّاك بن قيس المشرقي: أنّه مرّت بمخيّم الحسينعليه‌السلام خيل لابن سعد ليلة عاشوراء، وكان الحسينعليه‌السلام يقرأ هذه الآية الشريفة:( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) فسمعها رجل من تلك الخيل فقال: نحن وربّ الكعبة الطيّبون، مُيّزنا منكم، فقال الضحّاك لبرير أتعرف مَن هذا؟ قال: لا، قال: أبو حريث عبد الله بن شهر السبيعي - وكان مضحاكاً بطّالاً، وكان ربّما حبسه سعيد بن قيس الهمداني في جناية - فعرفه برير، فقال له: أمّا أنت فلن يجعلك الله في الطيّبين، فقال له: مَن أنت؟

قال: برير، فقال: إنّا لله عزَّ عليَّ، هلكتَ والله، هلكت والله يا بُرير! فقال له برير: هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام؟ فو الله إنّا لنحن الطيّبون وأنتم الخبيثون، قال: وأنا والله على ذلك من الشاهدين، فقال: ويحك! أفلا تنفعك معرفتك؟! قال: جُعلت فداك! فمَن ينادم يزيد بن عذرة العنزي؟ ها هو ذا معي، قال برير: قبّح الله رأيك، أنت سفيه على كلّ حال. (راجع: تاريخ الطبري: ٣: ٣١٧، وإبصار العين: ١٢٢ - ١٢٣).

(٢) راجع مثلاً: إبصار العين: ١٥٩، ووسيلة الدارين: ١٤٩ رقم ٦١، وتنقيح المقال ٢: ١٢ رقم ٤٦٦٦، ومستدركات علم رجال الحديث: ٤: ٢٧ رقم ٦١٠٧.

٢٣٢

راغبين، كما ذهبَ إلى ذلك الشيخ القرشي حيث يقول: (ومن بين العناصر التي اشتركت في حرب الإمامعليه‌السلام الخوارج، وهم من أحقد الناس على آل النبيعليهم‌السلام ؛ لأنّ الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام قد وتَرَهم في واقعة النهروان، فتسابقوا إلى قتل العترة الطاهرة للتشفّي منها)(١) ؛ إذاً فهم بلا شك من المزدلفين إلى قتل الإمامعليه‌السلام المتقرّبين إلى الله تعالى بذلك، فهم إذاً من الصنف الأوّل.

لكنّنا إذا أخذنا رأي المحقّق التستري (ره) في ردّه على الشيخ المامقاني (ره)، بصدد كون الأخوين: سعد بن الحارث العجلاني (رض)، وأخيه أبي الحتوف (رض) من الخوارج، حيث يقول التستري (ره): (... ثمّ خروج الخارجيّ مع ابن سعد غير معقول، فكانت الخوارج لا يعاونون الجبابرة في قتال الكفّار، فكيف في حربهعليه‌السلام ؟ ثمّ كيف ينصر الحسين مَن يقول: لا حكم إلاّ لله، ويعلم أنّ الحسينعليه‌السلام مثل أبيه يجوّز التحكيم بكتاب الله؟)(٢) ، أمكنَ لنا القول بأنّ حضور الخوارج في جيش ابن زياد لقتال الإمام الحسينعليه‌السلام ربّما كان على كُرهٍ منهم، فهم من حيث التصنيف من المكرَهين الآتي ذكرهم.

٤ - المكرهون: ومنهم الخوارج - على احتمال - كما قدّمنا، ومنهم مخلص في حبّ الإمامعليه‌السلام وطاعته، لكنّه لم يستطع اللحوق به؛ بسبب الحصار وشدّة المراقبة، حتّى إذا حضر كربلاء في جيش ابن زياد، تحيّن الفرصة ليلة العاشر أو قبلها فالتحق بالإمامعليه‌السلام ، وهؤلاء في حساب العدد أفراد قليلون، ورد ذكرهم في تراجم أنصار الحسينعليه‌السلام ، وربّما أمكن القول: إنّ من هؤلاء أيضاً مَن خرجَ في جيش ابن سعد وهو لا يتوقّع نشوب الحرب بل يتوقّع الصلح، حتّى إذا رُدَّت على الإمامعليه‌السلام

____________________

(١) حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام : ٣: ١٥٨.

(٢) راجع: قاموس الرجال، ٥: ٢٨ رقم ٣١٤٧.

٢٣٣

شروطه وصارت الحرب حتماً مقضيّاً، انحازَ إلى الإمامعليه‌السلام وجاهدَ بين يديه حتى استشهد، وهؤلاء أيضاً أفراد قليلون.

غير أنّ القسم الأعظم من صنف المكرهين: أولئك الذين خرجوا في جيش ابن سعد مرغمين؛ خوفاً من بطش ابن زياد، إبّان التعبئة الشاملة القاهرة التي فرضها على أهل الكوفة، وهم الذين غلبَ الشلل النفسي على وجودهم، وطغى مرض الازدواجية على شخصيتهم، فكانت قلوبهم مع الإمامعليه‌السلام وسيوفهم عليه مع سيوف أعدائه، فكانوا حطب نار الفاجعة، ومادّة ارتكاب الجريمة، وعدد هؤلاء كبير جداً نسبة إلى مجموع جيش ابن سعد في كربلاء.

هل اشتركَ أهل الشام في واقعة الطفّ؟

ذهب المسعودي إلى أنّ واقعة الطفّ لم يحضرها شاميٌّ، حيث قال: (وكان جميع مَن حضرَ مقتل الحسين من العساكر وحاربه وتولّى قتله من أهل الكوفة خاصة، لم يحضرهم شاميٌّ...)(١) ، لكنّ هناك متوناً تاريخية قد يُستفاد منها أنّ أهل الشام قد حضروا كربلاء يوم عاشوراء منها:

ما رواه ابن سعد في طبقاته قائلاً: (ودعا رجل من أهل الشام عليَّ بن حسين الأكبر - وأمّه آمنة بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي، وأمّها بنت أبي سفيان بن حرب - فقال: إنَّ لك بأمير المؤمنين قرابة ورحماً، فإنْ شئت آمنّاك وامضِ حيث ما أحببت فقال:أمَا والله، لقرابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كانت أولى أن تُرعى من قرابة أبي سفيان، ثمّ كرّ عليه...)(٢) .

____________________

(١) راجع: مروج الذهب: ٣: ٧١، وعنه ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ٢٢٦.

(٢) راجع: ترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن =

٢٣٤

وما رواه ابن عبد ربّه قائلاً: (ورأى رجل من أهل الشام عبد الله بن حسن بن عليّ - وكان من أجمل النّاس - فقال: لأقتلنّ هذا الفتى...)(١) .

وما رواه ابن قتيبة قائلاً: قال الإمام عليّ بن الحسينعليه‌السلام :(فممّا فهمتهُ وعقلته يومئذٍ مع عِلّتي وشدّتها أنّه أُتي بي إلى عمر بن سعد، فلمّا رأى ما بي أعرضَ عنّي فبقيت مطروحاً لِما بي، فأتاني رجل من أهل الشام فاحتملني فمضى بي وهو يبكي...) (٢) .

وما رواه ابن أعثم الكوفي قائلاً: (ثمّ حَملَرضي‌الله‌عنه - أي عليّ الأكبرعليه‌السلام - فلم يزل يقاتل حتّى ضجّ أهل الشام من يده ومن كثرة مَن قُتلَ منهم...)(٣) .

وورد في كتاب مناقب آل أبي طالبعليه‌السلام : (عندما صاح القاسم بن الحسن: يا عمّاه، حملَ الحسين على قاتله عمر بن سعيد الأزدي فقطع يده، وسلبه أهل الشام من يد الحسين..)(٤) ، وفيه أيضاً: (وبعثَ ابن زياد شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف من أهل الشام...)(٥) .

____________________

= سعد، تحقيق السيّد عبد العزيز الطباطبائي (ره)، ص٧٣.

ويلاحظ هنا: أنّ ابن سعد ذكر أنّ أمّ عليّ الأكبر هي آمنة، لكنّ المحقّق المرحوم السيّد المقرّم في كتابه القيّم (عليّ الأكبر) ذكر أنّ اسمها الشريف (ليلى) وقال: (وما ذكرناه من اسمها نصّ عليه الشيخ المفيد في الإرشاد، والطبرسي في إعلام الورى، واختاره ابن جرير في التاريخ، وابن الأثير في الكامل، واليعقوبي في تاريخه، والسهيلي في الروض الآنف). (كتاب علي الأكبرعليه‌السلام للمقرّم: ٩).

(١) راجع: العقد الفريد: ٥: ١٢٥.

(٢) عيون الأخبار: ١٠٦، وشرح الأخبار: ٣: ١٥٧.

(٣) الفتوح: ٥: ١٣١.

(٤) مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام ٤: ١٠٩.

(٥) نفس المصدر ٤: ٩٨.

٢٣٥

وممّا رواه الشيخ الصدوق (ره): (... وأقبلَ عدوّ الله سنان بن أنس الأيادي وشمر بن ذي الجوشن العامري، في رجال من أهل الشام حتّى وقفوا على رأس الحسينعليه‌السلام ، فقال بعضهم لبعض: ما تنظرون؟! أريحوا الرجل...)(١) .

وممّا رواه الشيخ الكليني (ره) عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّه قال:(.. تاسوعاء يومٌ حوصرَ فيه الحسين عليه‌السلام وأصحابه رضي‌الله‌عنهم بكربلا، واجتمع عليه خَيل أهل الشام وأناخوا عليه...) (٢) .

وممّا يُلاحظ على هذه المتون: أنّ مصطلح (أهل الشام) فيها ربّما كان المراد منه - وهذا هو الأظهر والأقوى -: هوية انتماء هذا الجيش سياسياً (الهويّة السياسية)، لا أنَّ هذا الجيش متكوّن من أفراد هم من سكّان الشام، وممّا يؤكّد هذا: ما ورد في رواية الكليني (ره):(واجتمع عليه خيل الشام...) ، وما ورد في رواية ابن أعثم الكوفي (حتّى ضجَّ أهل الشام من يد الحسين)، فإنّ المراد في كلّ هذه المتون الثلاثة هو: جيش ابن زياد المتألّف جُلّه من أهل الكوفة وقبائلها، ومن الأدلّة على ذلك: أنّ ما ورد في هذه المتون الثلاثة ذكرته مصادر أخرى بدون مصطلح (أهل الشام)، بل أشارت إلى أنّ أولئك هم أهل الكوفة.

نعم، قد يكون أظهر هذه المتون دلالة - على حضور أهل الشام - ما ورد في كتاب مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام : (وبعثَ ابن زياد شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف من أهل الشام)، غير أنّ ابن شهرآشوب قد تفرّد بهذه الإضافة (من أهل الشام)؛ إذ إنّ جميع المصادر التاريخية التي ذكرت أنّ ابن زياد سرّح شمر بن ذي

____________________

(١) أمالي الشيخ الصدوق: ١٣٨ المجلس الثلاثون، حديث رقم ١.

(٢) الكافي: ٤، كتاب الصيام: ١٤٧، حديث رقم ٧.

٢٣٦

الجوشن في أربعة آلاف - أيّام التعبئة - لم تذكر أنّ هؤلاء كانوا من أهل الشام(١) ، ويضاف إلى هذا: أنّ المصادر التاريخية أيضاً لم تذكر أنَّ واحداً أو أكثر من القادة العسكريين الشاميين قد حضروا كربلاء يوم عاشوراء، ولو أنّ بعض القطعات العسكرية الشاميّة كانت قد حضرت كربلاء؛ لكان التاريخ قد ذكر القادة العسكريين الذين كانوا أمراء عليها، وهذا ما لم نعثر عليه - حسب متابعتنا - في المصادر التاريخيّة المبذولة.

من هنا نقول: إنّنا لا نقطع - كما يقطع المسعوديّ - أنَّ جيش ابن زياد لم يحضر فيه حتى شاميٌّ واحد، بل نقول: من الممكن العادي أن يحضر في جيش ابن زياد أفراد متفرّقون كثيرون من الشام، بل لعلَّ من غير الممكن أنّ لا يتحقق هذا؛ ذلك لأنّه لابدّ للسلطة المركزية في الشام من مراسلين وجواسيس شاميين يعتمدهم يزيد بن معاوية، يواصلونه بكلّ جديد عن حركة الأحداث في العراق عامّة والكوفة خاصة.

لكنّنا نقطع: بأنّ الشام لم يبعث إلى ابن زياد بأيّة قطعات عسكرية شاميّة للمساعدة في مواجهة الإمام الحسينعليه‌السلام ؛ وذلك لخلوّ التاريخ من أيّة إشارة معتبَرة تفيد ذلك، بل التاريخ يشير من خلال دلائل كثيرة إلى: أنّ ابن زياد أراد أن يُثبت ليزيد قدرته الإدارية الفائقة من خلال الاكتفاء بتعبئة الكوفة فقط للقضاء على الإمامعليه‌السلام ، وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم.

وإنّ مَن يتابع هذا المعنى - الذي قدّمناه - في المصادر التاريخية يجده واضحاً بيّناً.

____________________

(١) راجع مثلاً: الفتوح: ٥: ١٥٧، والإرشاد: ٢: ٩٥، ومقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٠٠.

٢٣٧

من الأعراف الحربية في ذلك العصر

يقول المرحوم القزويني: (ثمّ اعلم أنّ قانون المحاربة في ذلك الوقت - على ما استفدناه من الحروب المعظّمة كحرب صِفّين وغيرها - أنّ مَن تهيّأ ميمنة وميسرة وقلباً وجناحاً وساقية، ومكاناً للرامية، وموضعاً لأصحاب الأحجار، ويكون لأصحاب الميمنة عدّة مخصوصة من النبالة والحجارة، وكذا لأصحاب الميسرة ولأصحاب القلب عدّة مخصوصة لا يتجاوزون عن مقرّهم وعن وظيفتهم، وأصحاب القلب لا يبرحون عن مكانهم، ولا يحملون ما دام أصحاب الميمنة والميسرة باقين.

نعم، لا تتفّق المبارزة بين أصحاب القلب مع مَن يحذوهم من أصحاب القلب، وأوّل مَن يحمل أو يبارز أصحاب الميمنة على الميسرة، ثمّ أصحاب الميسرة على أصحاب الميمنة، فما في جُلّ المقاتل: أنّه حملَ ميمنة ابن زياد على ميمنة الحسينعليه‌السلام لعلّه اشتباه ناشئ عن عدم التأمّل وعدم العلم بقانون الحرب؛ إذ مقتضى الطبيعة في التعبئة أنّ الميمنة إزاء الميسرة، ولا يمكن أن يحمل الميمنة على الميمنة إلاّ بعد التجاوز عن الميسرة، إلاّ أن يكون البعد بين الفريقين كثيراً بحيث يمكن حمل الميمنة على الميمنة، ثمَّ لا منافاة بين حمل الميمنة على الميسرة ومبارزة الميسرة مع أصحاب الميمنة، فتكون بين الميمنة والميسرة حملة وحملة، وبين الميسرة والميمنة مبارزة يبارز رجل بعد رجل، فيقاتلان، والقلب ثابت على مكانه لا يَحمل.

نعم، بعد مغلوبية الميمنة والميسرة - بحيث لا يبقى ميمنة ولا ميسرة - يكون الجند كلّه بمنزلة القلب، والقلب يحمل عليه، حتّى إذا لم يبقَ من طرف إلاّ واحداً أو اثنين يحملون عليه بأجمعهم أو يتبارزون)(١) .

____________________

(١) الإمام الحسينعليه‌السلام وأصحابه: ٢٨٠.

٢٣٨

الفصل الرابع

ملحمةُ كربلاء يوم عاشوراء من المحرّم سنة ٦١ هـ ق

٢٣٩

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477