مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٤

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة12%

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 477

الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 477 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 260884 / تحميل: 8935
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٤

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

أمُّ وهب (رض) تستشهد عند مصرع زوجها (رض)

ويسجّل لنا تاريخ وقائع يوم عاشوراء: أنّ أمّ وهب (رض) زوجة عبد الله بن عمير الكلبي (رض) كانت من شهداء الحملة الأولى، وهي أوّل شهيدة من النساء يوم عاشوراء، تقول رواية الطبري: (وخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتّى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول:هنيئاً لك الجنّة.

فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يُسمّى رستم: اضرِب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فَشدخه فماتت مكانها)(١) .

زهير في عشرة من الأنصار يكشف جُند الشمر عن الخيام

ويواصل الطبري رواية وقائع الحملة الأولى فيقول: (وحملَ شمر بن ذي الجوشن حتّى طعنَ فسطاط الحسين برمحه، ونادى عَلَيَّ بالنار حتّى أُحرق هذا البيت على أهله، فصاح النساء وخرجن من الفسطاط.. وصاح به الحسين:(يا بن ذي الجوشن، أنت تدعو بالنّار لتحرق بيتي على أهلي؟! حرَقك الله بالنار...) وحمل عليه زهير بن القين في رجال من أصحابه عشرة، فشدّ على شمر بن ذي الجوشن وأصحابه فكشفهم عن البيوت حتّى ارتفعوا عنها، فصرعوا أبا عزّة الضبابي وكان من أصحاب شمر..)(٢) .

وحين زالت الشمس وحضر وقت الصلاة

تُجمع المصادر التاريخية(٣) : أنّ جيش عمر بن سعد في حملته الأولى على

____________________

(١) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٦، وانظر: أنساب الأشراف: ٣: ٤٠١، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩١.

(٢) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٦.

(٣) راجع مثلاً: تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٦، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩١، والإرشاد: ٢: ١٠٥ ومقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ٢٠.

٢٨١

جيش الإمامعليه‌السلام ، كان قد أحاط بأصحاب الإمامعليه‌السلام وبمعسكره من كل جانب، ثمّ تعطّف عليهم من كلّ جهة وبجميع الأسلحة، فكان إذا قُتل الرجل والرجلان من أصحاب الإمامعليه‌السلام يَبين ذلك فيهم لقلّتهم، ولا يَبين القتل في جيش ابن سعد مع كثرة مَن ُقتل منهم لكثرتهم، وكان قد قُتل من أنصار الإمام ما يناهز الخمسين نفساً زكيّة طاهرة مقدّسة، والحرب لم تزل حتّى تلك الساعة على استعارها واشتدادها، والشمس في أوّل زوالها، (فلمّا رأى ذلك أبو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي، قال للحسين: يا أبا عبد الله، نفسي لك الفداء، إنّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تُقتل حتّى أُقتل دونك إن شاء الله، وأُحبّ أنْ ألقى ربّي وقد صلّيتُ هذه الصلاة التي قد دنا وقتها، فرفع الحسين رأسه، ثمّ قال:(ذكرتَ الصلاة، جَعلك الله من المصلّين الذاكرين، نعم، هذا أوّل وقتها.

ثمّ قال:سلوهم أن يكفّوا عنا حتّى نصلّي) (١) .

أسماءُ شهداء الحَملة الأولى

يُستفاد من جملة من كتب التراجم والتواريخ أنّ شهداء الحملة الأولى هم:

١ - مسلم بن عوسجة الأسدي (رض).

٢ - عبد لله بن عمير الكلبي (رض).

٣ - نعيم بن عجلان (رض).

٤ - عمران بن كعب بن حارث الأشجعي (رض)(٢) .

____________________

(١) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٦.

(٢) ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، والزنجاني في وسيلة الدارين: ٩٤، وقال أيضاً: =

٢٨٢

٥ - حنظلة بن عمرو الشيباني (رض)(١) .

٦ - قاسط بن زهير التغلبي (رض).

٧ - مقسط بن زهير التغلبي (رض).

٨ - كنانة بن عتيق التغلبي (رض)(٢) .

٩ - عمرو بن ضبعة الضبعي (رض)(٣) .

١٠ - ضرغامة بن مالك التغلبي (رض)(٤) .

١١ - عامر بن مسلم العبدي البصري (رض).

____________________

= ١٧٨ رقم ١١٤: (عمرو بن كعب الأنصاري: قد وقع اختلاف في اسمه فقيل: عمرو، أو عمران، أو عمر، بن كعب بن أبي كعب، لم أقف في الرجال على أثر وترجمة له، وورد في الزيارة الرجبية:(السلام على عمرو بن كعب)، ولم يذكره المحقّق السماوي (ره) في إبصار العين، وله ذكر في مستدركات علم الرجال: ٦: ٧٥ و ١٠٨ رقم ١١٠٩٠ وقال: (والظاهر اتحاده مع عمر بن أبي كعب).

(١) ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، والزنجاني في وسيلة الدارين: ٩٤ ولكنّه لم يُترجم له في جملة مَن تُرجم لهم من الشهداء! ولم يذكره المحقّق السماوي في كتابه إبصار العين في مَن استشهد في الحملة الأولى.

(٢) قال المحقّق السماوي (ره): (قال السروي: قُتل في الحملة الأولى، وقال غيره: قُتل مبارزة في ما بين الحملة الأولى والظُهر). (إبصار العين: ١٩٩).

(٣) ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣ باسم (عمرو بن مشيعة)، وذكره الزنجاني في وسيلة الدارين: ٩٤ باسم (عمرو بن ضبعة بن قيس التميمي)، وتُرجم له في كتابه هذا أيضاً: ١٧٧ رقم ١١٢ باسم (عمرو بن ضبعة الضبعي)، وذكره المحقّق السماوي (ره) في إبصار العين: ١٩٤ باسم (عمر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الضبعي التميمي).

(٤) ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، لكنّ المحقّق السماوي قال: (خرج فيمن خرج مع ابن سعد، ومالَ إلى الحسينعليه‌السلام فقاتل معه وقُتل بين يديه مبارزة بعد صلاة الظُهررضي‌الله‌عنه ). (إبصار العين: ١٩٩).

٢٨٣

١٢ - سالم مولى عامر بن مسلم (رض).

١٣ - سيف بن مالك العبدي البصري (رض)(١) .

١٤ - عبد الرحمان بن عبد الله الأرحبي (رض)(٢) .

١٥ - الحبّاب بن عامر التميمي (رض)(٣) .

____________________

(١) ذكر ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣ فيمن قُتل في الحملة الأولى باسم (سيف بن مالك النمري)، لكنّ المحقق السماوي قال: (وما زال معه حتى قُتل بين يديه مبارزة بعد صلاة الظهر). (إبصار العين: ١٩٢).

(٢) ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، والزنجاني في وسيلة الدارين: ٩٤ ولكنّه في ترجمته في ص١٦٤ - ١٦٥ رقم ٩٠ ذكرَ أنّه استأذن الإمامعليه‌السلام في البراز بعد صلاة الظهر فأذِن له الإمامعليه‌السلام ، فبرزَ وهو يرتجز قائلاً:

صبراً على الأسياف والأسنّة

صبراً عليها لدخول الجنّة

ولم يزل يقاتل حتّى قَتل من القوم جماعة ثمّ قُتل، وذكر أيضاً نقلاً عن ابن شهرآشوب في المناقب أنّ عبد الرحمان الأرحبي برز إليه وهو يرتجز بالشعر المتقدّم وأضاف إليه:

وحور عِين ناعمات هنّه

يا نفس للراحة فاجهدنّه

وفي طلاّب الخير فارغبنّه

لكننّا وجدنا في المناقب: أنّ ابن شهرآشوب ذكر ذلك لسعد بن حنظلة التميمي وليس لعبد الرحمان الأرحبي، كما أنّ المستفاد ممّا ذكره المحقّق السماوي (ره) في ترجمة عبد الرحمان الأرحبي (رض) في ص١٣٢، نقلاً عن أبي مخنف: أنّ الأرحبي (رض) قُتل مبارزة وليس في الحملة الأولى، وقال البلاذري: (وجَعل عبد الرحمان بن عبد الله بن الكدن يقول:

إنّي لِمن ينكرني ابن الكدن

إنّي على دين حسين وحسن

وقاتل حتى قُتل). (أنساب الأشراف: ٣: ٤٠٤).

(٣) ذكرهُ المحقّق السماوي (ره) وترجمَ له في كتابه إبصار العين: ١٩٥، وذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣ باسم (الحبّاب بن الحارث)، وذكره الزنجاني في وسيلة الدارين: ٩٤ باسم (ضباب بن عامر التميمي) ولكنّه لم يُترجم له بل ترجم في كتابه: ١١٧ رقم ٢٨ لـ(حبّاب بن =

٢٨٤

١٦ - عمرو الجندعي (رض) (١) .

١٧ - الحُلاس بن عمرو الراسبي الأزدي (رض).

١٨ - النعمان بن عمرو الراسبي الأزدي (رض).

١٩ - سوار بن أبي عمير النهمي (رض)(٢) .

____________________

= عامر بن كعب بن تيم)، ونُقل عن ابن شهرآشوب أنّه قُتل في الحملة الأولى، كما ذكر في نفس الصفحة تحت رقم ٢٩ (حبّاب بن الحارث) وقال: إنّه قُتل في الحملة الأولى ولكن ليس له في كتب الرجال اسم ولا ذكر.

(١) ذكرهُ بهذا الاسم ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، وذكره الزنجاني في وسيلة الدارين: ٩٤ باسم (عمرو بن الجندعي) ولكنّه لم يُترجم له، بل ترجم في كتابه: ١٧٥ رقم ١١٠ لرجل آخر باسم (عمرو بن جندب الحضرمي) وذكر أنّه قُتل في الحملة الأولى، وذكر أنّ ابن شهرآشوب قال في المناقب: ومن المقتولين يوم الطفّ في الحملة الأولى عمرو بن جندب الحضرمي، ولكنّنا لم نعثر على ذلك في المناقب.

وهناك رجل باسم (عمرو بن عبد الله الهمداني الجُندعي) ترجمَ له المحقق السماوي (ره) في كتابه إبصار العين: ١٣٦ وذكر أنّه قاتلَ مع الحسينعليه‌السلام فوقعَ صريعاً مرتثّاً بالجراحات قد وقعت ضربة على رأسه بلغت منه، فاحتملهُ قومه وبقي مريضاً من الضربة صريع فراشه سنة كاملة، ثمّ توفي على رأس السنة.. وورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على الجريح المرتثّ عمرو الجندعي)، وراجع ترجمته أيضاً في وسيلة الدارين: ١٧٨ رقم ١١٣.

(٢) ذكرهُ ابن شهرآشوب في المناقب ٤: ١١٣ بهذا الاسم وهذا اللقب (سوار بن أبي عمير الفهمي) في شهداء الحملة الأولى، لكنّ المحقّق السماوي (ره) قال في ترجمته: (سوار بن منعم بن حابس بن أبي عمي بن نهم، الهمداني النهدي: كان سوار ممّن أتى إلى الحسينعليه‌السلام أيّام الهدنة، وقاتلَ في الحملة الأولى فجُرح وصُرع.

قال في الحدائق الورديّة: قاتلَ سوار حتّى إذا صُرع أُتي به أسيراً إلى عمر بن سعد، فأراد قتله، فشفعَ فيه قومه، وبقي عندهم جريحاً حتّى توفي على رأس ستّة أشهر.

وقال بعض المؤرّخين: إنّه بقيَ أسيراً حتّى توفي، وإنّما كانت شفاعة قومه الدفع عن قتله، ويشهد له ما ذُكر في القائميّات (زيارة الناحية المقدّسة) من قولهعليه‌السلام :(السلام على الجريح =

٢٨٥

٢٠ - عمّار الدالاني (رض).

٢١ - زاهر بن عمرو الكندي (رض) صاحب عمرو بن الحمق (رض).

٢٢ - جبلّة بن علي الشيباني (رض)(١) .

٢٣ - مسعود بن الحجّاج التيمي (رض).

٢٤ - عبد الرحمان بن مسعود بن الحجّاج (رض)(٢) .

٢٥ - زهير بن بشر الخثعمي (رض)(٣) .

____________________

=المأسور سوار بن أبي عمير النهمي) ، على أنّه يمكن حَمل العبارة على أسره في أوّل الأمر).

وقال السماوي (ره) أيضاً: (النهمي.. ويمضي في بعض الكتب الفهمي بالفاء وهو تصحيف واضح وغلط فاضح). (إبصار العين: ١٣٥ - ١٣٦).

إذاً فمن الصحيح اعتبار هذا الشهيد من شهداء الحملة الأولى، وإن كان قد توفي بعد يوم عاشوراء بعدّة أشهر؛ لأنّه صُرع فيها.

(١) كان جبلّة بن علي الشيباني من شجعان أهل الكوفة، قام مع مسلمعليه‌السلام أوّلاً، ثمّ جاء إلى الحسينعليه‌السلام ثانياً، ذكرهُ جملة أهل السيَر. (إبصار العين: ٢١٥).

وقيل: إنّه قُتل في الطفّ مع الحسينعليه‌السلام ، (راجع: الحدائق الوردية: ١٢٢)، وقال ابن شهرآشوب: إنّه قُتل في الحملة الأولى: (المناقب: ٤: ١١٣).

(٢) ذكر ابن شهرآشوب السرويّ في المناقب: ٤: ١١٣ اسم والده في المقتولين في الحملة الأولى، غير أنّ المحقّق السماوي في إبصار العين: ١٩٣ - ١٩٤ قال فيه وفي أبيه: (وقُتلا في الحملة الأولى كما ذكره السروي)، وأوردهما معاً الزنجاني في أسماء شهداء الحملة الأولى في وسيلة الدارين: ٩٤.

(٣) ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، والزنجاني في وسيلة الدارين: ٩٤، وترجمَ له في كتابه أيضاً: ١٣٧ رقم ٤٩ هكذا: (زهير بن البشر، حضرَ في كربلاء، وقُتل في الحملة الأولى، وورد أيضاً في الزيارة الرجبية:(السلام على زهير بن البشر)، لكنّنا وجدنا اسمه في الزيارة الرجبية..(السلام على زهير بن بشير)، ولم يذكره السماوي (ره) في كتابه إبصار العين، بل ذكر (عبد الله بن بشر الخثعمي) وترجم له في ص١٧٠ من كتابه، وذكرَ في ترجمته أنّه قُتل في =

٢٨٦

٢٦ - مسلم بن كثير الأزدي (رض).

٢٧ - زهير بن سليم الأزدي (رض).

٢٨ - عمّار بن حسّان الطائي (رض).

٢٩ - عبيد الله بن يزيد العبدي البصري (رض).

٣٠ - عبد الله بن يزيد العبدي البصري (رض).

٣١ - الأدهم بن أميّة العبدي البصري (رض).

٣٢ - جندب بن حجير الكندي (رض).

٣٣ - حجير بن جندب بن حجير الكندي (رض)(١) .

٣٤ - جنادة بن كعب بن الحرث الأنصاري (رض).

٣٥ - عبد الرحمان بن عبد ربّ الأنصاري (رض)(٢) .

٣٦ - عبد الله بن عروة الغفاري (رض)(٣) .

____________________

= الحملة الأولى.

(١) ذكره السماوي (ره) في ترجمة أبيه جندب بن حجير الكندي نقلاً عن صاحب كتاب الحدائق الوردية، لكنّه قال أيضاً في كتابه إبصار العين: ١٧٤: (ولم يصحّ لي أنّ ولده قُتل معه، كما أنّه ليس في القائميات ذكر لولده)، ومن الواضح أنّ عدم ذكره في القائميّات لا يكفي دليلاً على ذلك، خصوصاً وأنّ السماوي نفسه قد ذكر بعض الأصحاب ممّن لم يكن لهم ذكر في القائميّات، ولم يذكرهُ ابن شهرآشوب ولا الزنجاني.

(٢) لم يذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣ فيمن ذكرهم من شهداء الحملة الأولى، وذكره المحقّق السماوي (ره) فيمَن استشهد في الحملة الأولى في ترجمته في إبصار العين: ١٥٧ - ١٥٨، وكذلك ذكرهُ الزنجاني في وسيلة الدارين: ١٦٣ رقم ٨٩ مع أنّه لم يورد اسمه في شهداء الحملة الأولى في نفس كتابه: ٩٤.

(٣) اختُلف فيه، فقد قيل: إنّه وأخاه عبد الرحمان قُتلا مبارزة؛ ذلك لأنّ أحدهم كان يرتجز والآخر يُتمُّ له رجزه، فكانا يقولان: =

٢٨٧

٣٧ - عائذ بن مجمع بن عبد الله العائذي (رض).

٣٨ - مجمع بن عبد الله العائذي (رض).

٣٩ - أمّ هب (رض) زوج عبد الله بن عمير الكلبي (رض).

٤٠ - أميّة بن سعد الطائي (رض).

٤١ - القاسم بن حبيب بن أبي بشر الأزدي (رض).

٤٢ - جوين بن مالك التيمي (رض)(١) .

٤٣ - عبد الله بن بشر الخثعمي (رض) (٢) .

٤٤ - بشر بن عمرو بن الأحدوث الحضرمي الكندي (رض)(٣) .

____________________

=

قـد عَـلمت حقّاً بنو غفار

وخـندف بـعد بـني نـزار

لـنضربنَّ مـعشر الـفجّار

بـكلّ عـضْبٍ صـارم بتَّار

يا قوم ذودوا عن بني الأطهار

بـالمشرفيّ والـقنا الـخطّار

فلم يزالا يقاتلان حتّى قُتلا. (راجع: إبصار العين: ١٧٦)، لكنّ ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣ ذكره (أي عبد الله) فيمن قُتل في الحملة الأولى.

(١) ذكرهُ ابن شهرآشوب (السروي) في المناقب: ٤: ١١٣ في شهداء الحملة الأولى باسم (سيف بن مالك النميري) وقال المحقّق السماوي (ره): (قال السروي: وقُتِل في الحملة الأولى، وصُحّف اسمه بسيف ونسبته بالنمري). (إبصار العين: ١٩٤).

(٢) راجع: حاشية اسم (زهير بن بشر الخثعمي (رض)) الوارد برقم ٢٥.

(٣) ذكر المحقّق السماوي (ره) في إبصار العين: ١٧٤ نقلاً عن ابن شهرآشوب السروي: أنّه قُتل في الحملة الأولى، لكنّنا لم نجده في أسماء شهداء الحملة الأولى الذين ذكرهم ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، والزنجاني ذكرهُ في أسماء شهداء الحملة الأولى باسم (بشير بن عمرو) في كتابه وسيلة الدارين: ٩٤ - ٩٥، وذكر ذلك أيضاً في ترجمته له تحت رقم ١٣ في ص١١٠ نقلاً عن أهل السيَر.

٢٨٨

٤٥ - الحجّاج بن بدر التميمي السعدي (رض)(١) .

٤٦ - قارب بن عبد الله الدئلي (رض).

٤٧ - عمرو بن خالد لأسدي الصيداوي (رض) (٢) .

٤٨ - جنادة بن الحرث المذحجي السلماني (رض).

٤٩ - سعد (رض) مولى عمرو بن خالد الصيداوي (رض).

٥٠ - منجح بن سهم (رض) مولى الحسنعليه‌السلام (٣) .

____________________

(١) قال المحقّق السماوي (ره) في إبصار العين: ٢١٤: (قال صاحب الحدائق: قُتل مبارزة بعد الظهر، وقال غيره: قُتل في الحملة الأولى قبل الظُهر) ولكنّ السماوي لم يحدّد ذلك الغير.

(٢) راجع: إبصار العين: ١١٤ - ١١٦، لكنّ ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١٠١ ذكر قائلاً: (ثمّ برز عمرو بن خالد الأزدي قائلاً:

اليوم يا نفسُ إلى الرحمان

تمضين بالرَوح وبالريحان

اليوم تُجزَين على الإحسان

ما خُطّ في اللوح لدى الديّان

لا تجزعي فكلّ حيِّ فانِ

ثمّ برز ابنه خالد وهو يقول:

صبراً على الموت بني قحطان

كيما تكونوا في رضى الرحمان

ذي الـمجدّ والـعزّة والبرهان

وذو الـعلى والطول والإحسان

يـا أبـتا قد صُرت في الجنان

فـي قـصر درّ حَسن البنيان

ولم يذكر المؤرّخون أنّ ابنه خالداً كان معه.

وفي اللهوف: ١٦٣ قال ابن طاووس (ره): (ثمّ برز عمرو بن خالد الصيداوي فقال للحسينعليه‌السلام : (يا أبا عبد الله، جُعلت فداك، قد هممتُ أن ألحق بأصحابك وكرهتُ أن أتخلّف فأراك وحيداً بين أهلك قتيلاً، فقال له الحسينعليه‌السلام :(تقدّم فإنّا لاحقون بك عن ساعة) ، فتقدّم فقاتلَ حتى قُتل رضوان الله عليه).

(٣) لا توجد إشارة تاريخية صريحة بأنّ منجحاً (رض) استشهد في الحملة الأولى، إلاّ أنّ ابن شهرآشوب في ذكره أسماء شهداء الحملة الأولى ذكرَ في ختامها قائلاً: (وعشرة من مَوالي =

٢٨٩

٥١ - أسلم بن عمرو التركي مولى الحسينعليه‌السلام (١) .

٥٢ - سعد بن الحرث (رض) مولى عليّعليه‌السلام (٢) .

٥٣ - نصر بن أبي نيزر (رض) مولى عليعليه‌السلام (٣) .

٥٤ - الحرث بن نبهان (رض) مولى حمزةعليه‌السلام .

٥٥ - جون بن حويّ (رض) مولى أبي ذرّ (رض)(٤) .

____________________

= الحسين ومَوليان من مَوالي أمير المؤمنينعليهما‌السلام ) (المناقب: ٤: ١١٣)، أمّا المحقّق السماوي (ره) فقد قال: (ولمّا تبارز الفريقان في كربلاء قاتلَ القوم قتال الأبطال، قال صاحب الحدائق الورديّة: فعطفَ عليه حسّان بن بكر الحنظلي فقتلهُ، وذلك في أوائل القتال). (إبصار العين: ٩٦).

(١) وكذلك الأمر بالنسبة إلى أسلم بن عمرو التركي (رض) مولى الحسينعليه‌السلام ، قال المحقّق السماوي (ره): (قال بعض أهل السيَر والمقاتل: إنّه خرج إلى القتال وهو يقول:

أميري حسينٌ ونِعمَ الأمير

سرور فؤاد البشير النذير

فقاتل حتّى قُتل، فلمّا صُرع مشى إليه الحسينعليه‌السلام فرآه وبه رمق يومي إلى الحسينعليه‌السلام ، فاعتنقهُ الحسين ووضع خدّه على خدّه، فتبسّم وقال: مَن مثلي وابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله واضع خدّه على خدّي، ثمّ فاضت نفسه رضوان الله عليه). (إبصار العين: ٩٥ - ٩٦).

(٢) وكذلك الأمر بالنسبة إلى سعد بن الحرث (رض) مولى عليّعليه‌السلام ، إذ لم نعثر على إشارة تاريخية صريحة بأنّه قُتل في الحملة الأولى إلاّ ما ورد فيما ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣، (ومَوليان من مَوالي أمير المؤمنينعليه‌السلام )، وهذا يشمله مع نصر بن أبي نيزر مولى عليّعليه‌السلام أيضاً.

(٣) صرّح بصدده المحقّق السماويّ (ره) قائلاً: (وكان فارساً فعُقرت فرسه ثمّ قُتل في الحملة الأولىرضي‌الله‌عنه ). (إبصار العين: ٩٨).

(٤) وكذلك لا توجد إشارة صريحة بأنّ جون بن حوي (رض) قُتل في الحملة الأُولى، إلاّ ما ورد في إبصار العين: ١٧٦ عن السيّد رضيّ الدين الداودي بهذا التعبير: (فلمّا نشب القتال وقفَ أمام الحسينعليه‌السلام يستأذنه في القتال، فقال له الحسينعليه‌السلام :(يا جون، أنت في إذنٍ منّي، فإنّما تَبعتنا طلباً للعافية فلا تبتل بطريقتنا) ، فوقع جون على قَدَمي أبي عبد الله يُقبّلها ويقول: يا بن رسول الله، أنا في الرخاء ألحسُ قصاعكم، وفي الشدّة أخذلكم؟ إنّ ريحي لَنتِن، وإنّ حسَبي لَلئيم، وإنّ =

٢٩٠

٥٦ - جابر بن الحجّاج (رض) مولى عامر بن نهشل التيمي(١) .

٥٧ - الحارث بن امرئ القيس الكندي (رض) (٢) .

٥٨ - شبيب (رض) مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري(٣) .

____________________

= لَوني لأسود، فتنفّس عليَّ في الجنّة؛ ليطيب ريحي ويشرف حسَبي ويبيّض لوني، لا والله لا أُفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم، فأذِن له الحسينعليه‌السلام فبرز وهو يقول:

كيف ترى الفجّار ضرب الأسود

بالمشرفيّ والقنا المسدَّد

يذبّ عن آل النبيّ أحمد

ثمّ قاتل حتّى قُتل)، أمّا السيّد ابن طاووس (ره) ذكر جون قائلاً: (ثمّ جون مولى أبي ذر...) (اللهوف: ١٦٣)، وفي البحار عن كتاب محمد بن أبي طالب: (ثمَّ برزَ للقتال وهو ينشد...)، (البحار: ٤٥: ٢٣)، وقولهم: (برز) لا يعني بالضرورة أنّه قاتلَ القوم مبارزة، بل هي هنا بمعنى تقدّمَ إلى القتال.

(١) قال السماوي (ره) في ترجمته: (وكان قتلهُ قبل الظهر في الحملة الأولى) (إبصار العين: ١٩٣)، ولكنّ المامقاني (ره) لم يذكر في ترجمته أنّه قُتل في الحملة الأولى (راجع: تنقيح المقال: ١: ١٩٨، ومستدركات علم رجال الحديث: ٢: ٩٧)، ولم يذكرهُ الآخرون أيضاً في شهداء الحملة الأولى (راجع: الحدائق الوردية: ١٢٢، وتسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥٥، ومناقب آل أبي طالبعليه‌السلام : ٤: ١١٣).

(٢) ذكره المحقّق السماوي (ره) فيمن قُتل في الحملة الأولى نقلاً عن صاحب الحدائق الوردية (راجع: إبصار العين: ١٧٣، والحدائق الوردية: ١٢٢، وانظر أيضاً وسيلة الدارين: ١١٦ - ١١٧ رقم ٢٦)، وقال المامقاني (ره) في تنقيح المقال: ١: ٢٤٣ بعد أن ذكرَ تحوّله إلى الإمامعليه‌السلام بعد ردّ الشروط عليه: (وذلك يكشف عن قوّة ديانته وكونه في مرتبة فوق الوثاقة، ويُذكر من ثباته في الإسلام والديانة: أنّه ممّن حضرَ حصار المجبر، فلمّا أخرج المرتدّون ليُقتَلوا وثبَ على عمّه ليقتله، فقال عمّه: ويحك، أتقتلني وأنا عمّك؟! قال: أنت عمّي، والله ربي، فقتلهُ).

(٣) ذكر المحقّق السماوي (ره) في ترجمته قائلاً: (قال ابن شهرآشوب: قُتل في الحملة الأولى التي قُتل فيها جملة من أصحاب الحسين، وذلك قبل الظُهر في اليوم العاشر) (إبصار العين: ١٣٣)، =

٢٩١

٥٩ - شبيب بن عبد الله النهشلي (رض)(١) .

مقتلُ حبيب بن مظاهر (رض)(٢) قُبيل الصلاة

مرَّ بنا أنّه لما رأى أبو ثمامة الصائدي (رض) قلّة مَن بقي من الأنصار مع الإمامعليه‌السلام ؛ نتيجة الحملة العامة، طلبَ إلى الإمامعليه‌السلام قائلاً: (يا أبا عبد الله، نفسي لك الفداء، إنّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تُقتل حتّى أُقتل دونك إنْ شاء

____________________

= لكنّنا لم نجده مذكوراً في أسماء شهداء الحملة الأولى الذين ذكرهم ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١١٣.

(١) ينقل الزنجاني في كتابه وسيلة الدارين: ١٥٥ - ١٥٦ رقم ٧٦ قائلاً: (قال الشيخ الطوسي في رجاله ص٧٤: إنّ شبيب بن عبد الله النهشلي البصري من أصحاب الحسين، وقال سماحة الحجّة المؤرّخ الفقيه المعاصر السيد محمد صادق بحر العلوم في ذيل قول الطوسي: قال أهل السيَر:

كان تابعياً من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وانضمّ إلى الحسن ثمّ إلى الحسين وقُتل معه في كربلاء في الحملة الأولى...، وقال في ذخيرة الدارين: ٢١٩: قال علماء السيَر: شبيب بن عبد الله النهشلي كان تابعياً من أصحاب أمير المؤمنين، وحضرَ معه في حروبه الثلاث، وبعده انضمّ مع الحسن بن عليعليهما‌السلام ، ثمّ مع الحسين، وكان من خواصّ أصحابه، فلمّا خرجَ الحسين من المدينة إلى مكّة خرج معه، وكان مصاحباً له إلى أن ورد الحسينعليه‌السلام إلى كربلاء، فلمّا كان يوم الطفّ تقدّم إلى القتال فقُتل في الحملة الأولى مع مَن قُتل قبل الظهر، وفي رواية قُتل مبارزة، والله أعلم، وورد في زيارة الناحية:(السلام على شبيب بن عبد الله النهشلي) .

(٢) قال المحقّق السماوي (ره) في ضبط اسم أبيه: (مُظهَّر: بضمّ الميم، وفتح الظاء المعجمة، بزنة محمّد على الأشهر، ويُضبط بالطاء المهملة في بعض الأصول، ويمضي على الألسن وفي الكتب مظاهر، وهو خلاف المضبوط قديماً) (إبصار العين: ١٠٦ - ١٠٧) لكنّنا نلاحظ أنّ الطبري - وهو من القدماء - يذكر اسم أبيه (مظاهر) وليس (مظهّر)!.

٢٩٢

الله، وأحبّ أن ألقى ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها)(١) ، فرفعَ الحسينعليه‌السلام رأسه ثمّ قال:(ذكرتَ الصلاة، جَعلك الله من المصلّين الذاكرين، نعم هذا أوّل وقتها (٢) ، ثمّ قال:سَلوهم أن يكفّوا عنّا حتّى نصلّي) (٣) ، ففعلوا(٤) .

فقال لهم الحصين بن تميم: إنّها لا تُقبل!

فقال له حبيب بن مظاهر: لا تُقبل، زعمتَ الصلاة من آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لا تُقبلُ، وتُقبلُ منك يا حمار؟

.. فحملَ عليهم حصين بن تميم، وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضربَ وجه فرسه بالسيف، فشبَّ ووقع عنه، وحملهُ أصحابه فاستنقذوه، وأخذ حبيب يقول:

أُقسمُ لو كُنّا لكم أعداداً

أو شطركم ولّيتم أكتادا

يا شرَّ قومٍ حَسَباً وَآدا

.. وجعلَ يقول يومئذٍ:

أنـا حـبيبٌ وأبي مُظاهرُ

فارسُ هيجاءَ وحربٍ تسعرُ

أنـتم أعـدُّ عـدّةً وأكـثرُ

ونـحن أوفى منكم وأصبرُ

ونـحن أعلى حُجَّةً وأظهرُ

حـقّاً وأتـقى منكمُ وأعذرُ

وقاتلَ قتالاً شديداً(٥) ، فحملَ عليه رجل من بني تميم فضربهُ بالسيف على

____________________

(١) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٦.

(٢) و (٣) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٦.

(٤) الكامل في التاريخ: ٣: ٢٩١، والظاهر أنّ أعداء الإمامعليه‌السلام لم يكفّوا عن مقاتلة أصحاب الإمامعليه‌السلام أثناء صلاة الإمامعليه‌السلام ، بنصف مَن تبقّى من أصحابه (رض) ، والدليل على ذلك: مثلاً أنّ سعيد بن عبد الله الحنفي (رض) قُتل أثناء الصلاة، ووجِدَ به ثلاثة عشر سهماً سوى ما به من ضرب السيوف وطعن الرماح.

(٥) وحُكي أنّه قتلَ اثنين وستين رجلاً (راجع: البحار: ٤٥: ٢٧).

٢٩٣

رأسه فقتله(١) ، وكان يُقال له بدلي بن صُريم من بني عقفان، وحملَ عليه آخر من بني تميم فطعنهُ فوقع، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع، ونزل إليه التميميّ فاحتزَّ رأسه، فقال له الحصين: إنّي لشريكك في قتله، فقال الآخر: والله ما قتله غيري.

فقال الحصين: أعطنيه أعلّقه في عنُق فرَسي، كيما يرى النّاس ويعلموا أنّي شركت في قتله، ثمّ خُذه أنت بعدُ فامضِ به إلى عبيد الله ابن زياد فلا حاجة لي فيما تُعطاه على قتلك إيّاه، فأبى عليه فأصلحَ قومه فيما بينهما على هذا، فدفعَ إليه رأس حبيب بن مظاهر، فجالَ به في العسكر قد علّقه في عُنق فرسه، ثمّ دفعه بعد ذلك إليه، فلمّا رجعوا إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب ثمّ أقبل به إلى ابن زياد في القصر...)(٢) .

____________________

(١) أي فقتله حبيب بن مظاهر (رض)، يؤيّد هذا ما في: الكامل في التاريخ: ٣: ٢٩١: وقاتلَ حبيب قتالاً شديداً، فقتلَ رجلاً من بني تميم اسمه بُديل بن صُريم.

لكنّ المحقّق السماوي (ره) ذكر قائلاً: (فحملَ عليه بُديل بن صريم العقفاني فضربه بسيفه) أيّ أنّ المضروب هو حبيب، ولعلّ هذا من سهو قلمه الشريف في نقله عن الطبري، أو أنّه استند إلى ما رواه الخوارزمي في المقتل: ٢: ٢٢ حيث يقول: (وقيل: بل قتله رجل يُقال له: بديل بن صريم...).

(٢) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٦ - ٣٢٧، وانظر: الكامل في التاريخ: ٣: ٢٩١ ويواصل الطبري روايته في مقتل حبيب (رض) فيقول: (.. فبصرَ به ابنه القاسم ابن حبيب وهو يومئذٍ قد راهق، فأقبلَ مع الفارس لا يفارقه، كلّما دخلَ القصر دخل معه وإذا خرج خرج معه، فارتاب به فقال: مالك يا بُنيَّ تتّبعني؟!

قال: لا شيء، قال: بلى، يا بُنيَّ أخبِرني؟ قال له: إنّ هذا الرأس الذي معك رأس أبي، أفتعطينيه حتّى أدفنه، قال: يا بنيّ لا يرضى الأمير أن يُدفن، وأنا أريد أن يُثيبني الأمير على قتله ثواباً حسناً!

قال له الغلام: لكنّ الله لا يُثيبك على ذلك إلاّ أسوأ الثواب، أمَا والله لقد قتلتَه خيراً منك! =

٢٩٤

ولقد ذكر ابن شهرآشوب: أنّ حبيب بن مظاهر (رض) كان قد قتل اثنين وستين رجلاً، وأنّ الذي قتله الحصين بن نمير وعلّق رأسه في عُنق فرسه(١) .

وروي: أنّه لمّا قُتل حبيب بن مظاهر (رض) هدَّ ذلك الحسينعليه‌السلام وقال عند ذلك:(عند الله أحتسبُ نفسي وحُماة أصحابي) (٢) .

وفي بعض المقاتل: قالعليه‌السلام :(لله درّك يا حبيب، لقد كنتَ فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة) (٣) .

مقتلُ الحرّ بن يزيد الرياحي (رض)

يروي الطبري - ويتابعه في ذلك جمع من المؤرّخين -: أنّه لمّا قُتل حبيب بن مظاهر الأسدي (رض)، وهدَّ ذلك الإمام الحسينعليه‌السلام وقال:(عند الله أحتسب نفسي وحُماة أصحابي) ، أخذ الحرّ (رض) يقاتل - راجلاً(٤) - فحملَ على القوم وهو يرتجز ويقول:

آليتُ لا أُقتلُ حتّى أَقْتُلا

ولن أُصاب اليومَ إلاّ مُقبلا

____________________

= وبكى، فمكث الغلام حتّى إذا أدرك لم يكن له همّةٌ إلاّ اتّباع أثر قاتل أبيه؛ ليجد منه غرّة فيقتله بأبيه، فلمّا كان زمان مصعب بن الزبير، وغزا مصعبُ باجُمَيْرا دخل عسكر مصعب فإذا قاتل أبيه في فسطاطه، فأقبلَ يختلف في طلبه والتماس غرَّته، فدخلَ عليه وهو قائل نصف النهار فضربهُ بسيفه حتّى برد).

(١) راجع: مناقب آل أبي طالبعليه‌السلام : ٤: ١٠٣.

(٢) راجع: تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٧، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩٢.

(٣) نَفَس المهموم: ٢٧٢.

(٤) لأنّه عُقرت فرسه في الحملة العامة (الأولى).

٢٩٥

أضربهم بالسيف ضرباً مفصلا

لا ناكلاً عنهم ولا مُهَلَّلا

وأخذَ يقول أيضاً:

أضربُ في أعراضهم بالسَيْف

عن خير مَن حَلَّ مِنىً والخيف(١)

فقاتلَ هو وزهير بن القين قتالاً شديداً، فكان إذا شدّ أحدهما فإنْ استُلحم شدَّ الآخر حتّى يخلّصه، ففعلا ذلك ساعة، ثمّ إنَّ رجّالة شدَّت على الحرّ بن يزيد فقُتل)(٢) ، فكان مقتله (رض) بعد مقتل حبيب (رض) وقبل صلاة الظهر أيضاً(٣) .

وقال الشيخ المفيد (ره): (وتكاثروا عليه، فاشترك في قتله أيّوب بن مُسَرِّح، ورجل آخر من فرسان أهل الكوفة)(٤) .

غير أنّ مصادر تاريخيّة أخرى(٥) تذكر: أنّ التحاق الحرّ (رض) بالإمام الحسينعليه‌السلام بعد أن قُتل من أصحابهعليه‌السلام ما يربوا على الخمسين في الحملة العامة، حيث سمع الحرّ (رض) الإمامعليه‌السلام يقول على أثرها:(أمَا من مغيث يُغيثنا لوجه الله؟ أما من ذابّ يذبّ عن حُرَم رسول الله؟) ، فأقبلَ الحرّ (رض) إلى عمر بن سعد فقال:

____________________

(١) ذكر المحقّق السماوي (ره) قائلاً: ويضرب فيهم ويقول:

إنّي أنا الحرُّ ومأوى الضيف

أضرب في أعراضكم بالسيفِ

عن خير مَن حلّ بأرض الخيْفِ

(راجع: إبصار العين: ٢١٠).

(٢) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٧، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩٢، وإبصار العين: ٢١٠، وانظر: مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٤٤.

(٣) وهذا ما استفاده أيضاً المحقق السماوي (ره) من متن الطبري حيث يقول: (فقُتل الحرّ ثمّ صلّى الحسينعليه‌السلام صلاة الخوف) (راجع إبصار العين: ١٦٦).

(٤) الإرشاد: ٢: ١٠٤.

(٥) مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ١٢ - ١٤، واللهوف: ١٦٠، وتسلية المجالس: ٢: ٢٨٢.

٢٩٦

أمقاتلٌ أنت هذا الرجل؟! إلى آخر محاورته مع ابن سعد التي مرّت بنا في قصة تحوّله والتحاقه بالإمامعليه‌السلام .

والمتأمّل في سياق كلّ من اللهوف ومقتل الخوارزمي، يلحظ تعارضاً بيّناً في سردهما لقصة التحاق الحرّ (رض)، حيث يجد أنّ الحرّ بعد مقتل خمسين رجلاً أو أكثر من أنصار الإمامعليه‌السلام يسأل عمر بن سعد: أمقاتلٌ أنت هذا الرجل؟! الأمر الذي يُضعف من الوثوق بسياق قصّة الحرّ (رض) في هذين الكتابين.

وتقول مصادر تاريخية: إنّ الحرّ (رض) كان أوّل مَن تقدّم إلى قتال القوم، وإنّه كان قد قال للإمامعليه‌السلام : يا بن رسول الله، كنتُ أوّل خارج عليك فائذن لي أن أكون أوّل قتيل بين يديك؛ فلعلّي أن أكون أوّل مَن يصافح جدّك محمّداً غداً في القيامة)(١) .

يقول صاحب تسلية المجالس في معنى ذلك: (وإنّما قال الحرُّ لأكون أوّل قتيل من المبارزين، وإلاّ فإنَّ جماعة كانوا قد قُتِلوا في الحملة الأولى كما ذُكر، فكان أوّل مَن تقدّم إلى براز القوم...)(٢) .

وقال الشيخ الصدوق في شأن الحرّ (رض): (فقتل منهم ثمانية عشر رجلاً)(٣) .

وقال الخوارزمي: (وقتل أربعين فارساً وراجلاً)(٤) .

____________________

(١) راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي، ٢: ١٣، والفتوح: ٥: ١٨٥، واللهوف ١٦٠، وتسلية المجالس: ٢: ٢٨٢، والبحار: ٤٥: ١٣.

(٢) تسلية المجالس: ٢: ٢٨٠، وقال أيضاً السيد ابن طاووس في اللهوف: ١٦٠ (إنّما أراد أوّل قتيل من الآن؛ لأنّ جماعة قُتلوا قبله كما ورد..).

(٣) أمالي الصدوق: ١٣٦، المجلس ٣٠ حديث رقم ١.

(٤) مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ١٣.

٢٩٧

وقال ابن شهرآشوب: (فقتل نيّفاً وأربعين رجلاً)(١) .

وقال السيّد ابن طاووس: (حتّى قتل جماعة من شجعان وأبطال)(٢) .

وروي أنّه لمّا استشهد الحرّ (رض) احتمله أصحاب الحسينعليه‌السلام ، حتّى وضعوه بين يدي الحسينعليه‌السلام وبه رمق، فجعل الحسينعليه‌السلام يمسح وجهه ويقول:(أنت الحرُّ كما سمّتك أمُّك، وأنت الحرّ في الدنيا وأنت الحرّ في الآخرة) (٣) .

وقيل: (ثمَّ أنشأ الحسين يقول:

لَـنِعمَ الـحرُّ حـرُّ بني رياح

ونِعمَ الحرُّ عند مختلف الرماحِ

ونِعم الحرُّ إذ نادى(٤) حسيناً

فجادَ بنفسه عند الصباحِ(٥)

وقيل: رثاه بهذه الأبيات بعض أصحاب الحسينعليه‌السلام (٦) .

وذكر الخوارزمي عن الحاكم الجشمي أنّه قال: بل رثاه عليّ بن الحسينعليه‌السلام (٧) .

____________________

(١) مناقب آل أبي طالبعليه‌السلام : ٤: ١٠٠.

(٢) اللهوف: ١٦٠، وفيه: (ثمّ استشهد، فحملَ ُإلى الحسين فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول...).

(٣) تسلية المجالس: ٢: ٢٨٢، ومقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ١٤، وانظر: اللهوف: ١٦٠، والأخبار الطوال: ٢٥٦، وأمالي الصدوق: ١٣٦ المجلس ٣٠، حديث رقم ١ وفيه: (ثمّ قُتل فأتاه الحسينعليه‌السلام ودمه يشخب فقال:(بخٍ بخٍ يا حرُّ، أنت حرٌ كما سُمّيت في الدنيا والآخرة..) .

(٤) لعلّ الصحيح: (فادى) أو (فدّى) بدلاً من (نادى)، وقد رواها على الوجه الصحيح المحقّق المقرّم (ره) في المقتل: ٢٤٥ هكذا (ونِعمَ الحرُّ إذ فادى حسيناً).

(٥) أمالي الشيخ الصدوق: ١٣٦ المجلس ٣٠، حديث رقم ١.

(٦) مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ١٤، وانظر: الفتوح: ٥: ١٨٦، وانظر البحار: ٤٥: ١٤.

(٧) مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي، ٢: ١٤ وفيه: (صبورٌ عند مشتبك الرماحِ) بدلاً من (ونِعمَ الحرّ عند مختلف الرماح)، وفي البحار: ٤٥: ١٤ إضافة بيت لهذه الأبيات وهو:

فيا ربّ أضِفه في جِنانٍ

وزوِّجه مع الحور المِلاحِ

٢٩٨

كيف كانت صلاة الإمامعليه‌السلام ظُهر عاشوراء؟

ذكر أكثر المؤرّخين أنّ الإمامعليه‌السلام صلّى بأصحابه صلاة الخوف(١) ، وقال الشيخ ابن نما (ره): (وقيل: صلّى الحسينعليه‌السلام وأصحابه فُرادى بالإيماء)(٢) .

وقال المرحوم المحقّق السيّد المقرّم: (والذي أراه أنّ صلاة الحسينعليه‌السلام كانت قصراً؛ لأنّه نزل كربلاء في الثاني من المحرّم، ومن أخبار جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - مضافاً إلى علمه بأنّه يُقتل يوم عاشوراء - لم يستطع أن ينوي الإقامة إذا لم تكمل له عشرة أيّام، وتخيّل مَن لا معرفة له بذلك أنّه صلّى صلاة الخوف)(٣) .

____________________

(١) راجع مثلاً: الإرشاد: ٢: ١٠٥، ومثير الأحزان: ٦٥، وتاريخ الطبري ٣: ٣٢٨، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩٢، ومقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ٢٠، وأنساب الأشراف: ٣: ١٠٤، والمنتظم/ ٥: ٣٤٠، وتذكرة الخواص: ٢٢٧.

وقال ابن شهرآشوب في المناقب: ٤: ١٠٣: (صلّى بهم صلاة شدّة الخوف)، وقال العلاّمة الحلي في نهاية الأحكام: ٢: ٢٠٠ في معنى صلاة شدّة الخوف: (وهي تثبت عند: التحام القتال، وعدم التمكن من تركه لأحد، أو عند اشتداد الخوف، وأن يلتحم القتال، فلم يأمنوا هجومهم عليهم لو ولّوا عنهم انقسموا وحينئذٍ يصلّون رجالاً ومشاة على الأقدام أو ركباناً، مستقبِل القبلة واجباً مع الإمكان، وغير مستقبِلها مع عدمه على حسب الإمكان، فإن تمكّنوا من استيفاء الأركان وجب، وإلاّ أومأوا لركوعهم وسجودهم، ويكون سجودهم أخفض من الركوع، ولو تمكّنوا من أحدهما خاصّة وجب، ويجوز لهم التقدّم والتأخّر لقوله تعالى:( فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً ) ، وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال:(مستقبِل القِبلة وغير مستقبِلها) ، وقول الباقرعليه‌السلام في صلاة الخوف عند المطاردة والمناوشة وتلاحم القتال:(يصلّي كلّ إنسان فيهم بالإيماء حيث كان وجهه).

(٢) مثير الأحزان: ٦٥.

(٣) مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٤٥ حاشية الصفحة، وقال المقرّم (ره) في ص٢٤٦ نقلاً عن كتاب أسرار الشهادة أنّه: لمّا فرغَ الإمامعليه‌السلام من الصلاة قال لأصحابه:(يا كرام، هذه الجنّة قد فُتحت أبوابها، واتصلت أنهارها، وأينَعت ثمارها، وهذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والشهداء الذين قُتلوا في سبيل =

٢٩٩

مقتلُ سعيد بن عبد الله الحنفي (رض) أثناء صلاة الإمامعليه‌السلام

ذكر الطبري وتابعه على ذلك ابن الأثير: أنّ سعيد بن عبد الله (رض) قُتل بعد الصلاة، حيث يقول: (ثمَّ اقتتلوا بعد الظهر فاشتدّ قتالهم، وَوصلَ إلى الحسين، فاستقدم الحنفيُّ أمامه، فاستُهدِف لهم يرمونه بالنبل يميناً وشمالاً قائماً بين يديه، فما زال يُرمى حتّى سقط)(١) .

لكنّ المؤرّخين الآخرين رووا أنّ سعيد بن عبد الله (رض) قُتل أثناء صلاة الإمامعليه‌السلام ، فقد روى الخوارزمي في المقتل يقول: (فقال الحسين لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله:(تقدَّما أمامي ، فتقدّما أمامه في نحوٍ من نصف أصحابه حتّى صلّى بهم صلاة الخوف، ورويَ أنَّ سعيد بن عبد الله تقدّم أمام الحسينعليه‌السلام ، فاستهدفَ له يرمونه بالنبْل، فما أخذ الحسينعليه‌السلام يميناً وشمالاً إلاّ قام بين يديه.

____________________

=الله يتوقعون قدومكم ويتباشرون بكم، فحامُوا عن دين الله ودين نبيّه، وذبّوا عن حُرَم الرسول) ، فقالوا: نفوسنا لنفسك الفداء، ودماؤنا لدمك الوقاء، فو الله لا يصل إليك وإلى حرمك سوء وفينا عِرقٌ يضرب.

(١) تاريخ الطبري: ٣: ٣٢٨، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩٢، ويستفاد هذا المعنى أيضاً ممّا ذكره ابن نما (ره) في مثير الأحزان: ٦٦ حيث يقول: (ولما وصلَ القتال إليهعليه‌السلام تقدّمَ أمامه رجل من بني حنيفة يقيه بنفسه حتّى سقط بين يدي الحسينعليه‌السلام ، فقال الحنفيّ: اللّهمّ لا يُعجزك شيء تريده، فأبلِغ محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله نصرتي ودفعي عن الحسين وارزقني مرافقته في دار الخلود).

وانظر: إبصار العين: ٢١٧ - ٢١٨ ففيه أيضاً أنّ ذلك كان (لمّا صلّى الحسين الظهر صلاة الخوف، ثمّ اقتتلوا بعد الظهر فاشتدّ القتال، ولما قرب الأعداء من الحسين وهو قائم بمكانه، استقدم سعيدُ الحنفيُّ أمام الحسين فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يميناً وشمالاً، وهو قائم بين يدي الحسين يقيه السهام طوراً بوجهه، وطوراً بصدره، وطوراً بيديه، وطوراً بجنبيه، فلم يكد يصل إلى الحسينعليه‌السلام شيء من ذلك حتّى سقط الحنفيّ إلى الأرض..).

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

2006 ـ علي بن الحكم :

من أهل الأنبار. قال الكشّي عن حمدويه عن محمّد بن عيسى : إنّ علي بن الحكم هو ابن أخت داود بن النعمان بيّاع الأنماط ، وهو نسيب بني الزبير الصيارفة ، وعلي بن الحكم تلميذ ابن أبي عمير ، ولقي من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام الكثير ، وهو مثل ابن فضّال وابن بكير ،صه (1) .

وفيكش ما ذكره(2) .

وفيضا : علي بن الحكم بن الزبير مولى النخع ، كوفي(3) .

وفيجش : علي بن الحكم بن الزبير النخعي أبو الحسن الضرير ، مولى ، له ابن عمّ يعرف بعلي بن جعفر بن الزبير ، روى عنه ؛ له كتاب ، محمّد بن إسماعيل وأحمد بن أبي عبد الله عنه به(4) .

وفيصه : علي بن الحكم الكوفي ، ثقة جليل القدر(5) .

وزادست : له كتاب ، أخبرناه جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ابن بابويه ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن هشام ، عن محمّد بن السندي ، عنه.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار وأحمد بن إدريس والحميري ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عنه(6) .

وفيتعق : حكم صاحب المعالم باتّحاد الكلّ(7) .

__________________

(1) الخلاصة : 98 / 33.

(2) رجال الكشّي : 570 / 1079.

(3) رجال الشيخ : 382 / 30.

(4) رجال النجاشي : 274 / 718.

(5) الخلاصة : 93 / 14.

(6) الفهرست : 87 / 376.

(7) راجع منتقى الجمان : 1 / 38 الفائدة السابعة.

٤٠١

وقال ولده : يحتمل أن يكون ضمير « هو » راجعا إلى داود كما نبّه عليه ذكر علي بن الحكم ثانيا ، وممّا يؤيّد الاتّحاد ذكر الشيخ الكوفي خاصّة والكشّي الأنباري خاصّة ؛ وما اتّفق للعلاّمة ود(1) فأمره سهل كما لا يخفى ، مع أنّ الأنبار محلّة بالكوفة كما قيل.

أقول : يحتمل أن يكون أحمد بن محمّد الذي يروي عن علي بن الحكم الكوفي هو ابن أبي عبد الله البرقي ، فإنّ إطلاقه عليه شائع ، فيكون هذا قرينة أخرى للاتّحاد. لكن الظاهر أنّه ابن عيسى ، لانصراف الإطلاق إليه ، وورد التصريح في الأخبار بروايته عنه(2) ، وكذا في الرجال ، منه ما في معاوية بن ميسرة(3) ؛ إلاّ أنّ في محمّد بن الفضيل أنّهما كليهما يرويان عنه(4) ، فتكون هذه قرينة واضحة على الاتّحاد.

وممّا يؤيّد اتّحاد الأنباري والنخعي أنّ داود بن النعمان وصف في ترجمته بالأنباري(5) ، وعلي بن النعمان أخو داود موصوف بالنخعي(6) .

وممّا يومئ إلى الاتّحاد مع الكوفي اتّصاف علي بن الحكم النخعي بالكوفي ، بل اتّصاف داود وعلي وابنه بالكوفيّين(7) ، واشتهار الحسن بالحسن بن علي الكوفي(8) .

__________________

(1) حيث ذكر كلاّ من علي بن الحكم بن الزبير النخعي : 138 / 1044 ، وعلي بن الحكم الكوفي : 1045 ، وعلي بن الحكم الأنباري : 1046.

(2) التهذيب 7 : 179 / 786 ، 10 : 286 / 1108.

(3) الفهرست : 167 / 741.

(4) الفهرست : 147 / 632.

(5) عن رجال الشيخ : 191 / 23.

(6) نقلا عن النجاشي : 274 / 719 والخلاصة : 95 / 25.

(7) كما في رجال النجاشي : 274 / 719 ترجمة علي بن النعمان.

(8) كما في رجال الشيخ : 430 / 6.

٤٠٢

وممّا يدلّ على اتّحاد الأنباري مع ابن الزبير ما مرّ في صالح بن خالد أبي شعيب المحاملي عنجش (1) .

ويومئ إلى اتّحاد ابن الزبير مع الكوفي الثقة رواية محمّد بن إسماعيل ومحمّد بن السندي(2) ، لأنّ السندي لقب إسماعيل كما مرّ في علي ابن السري(3) .

والنقد والبلغة أيضا حكما بالاتّحاد(4) ، وكذا الوجيزة وقال فيها : ظنّ الاشتراك خطأ(5) .

وممّا يشهد بالاتّحاد أيضا أنّ عند ذكره في سند الروايات وفي كتب الرجال لم يقيّد بقيد من القيود ولم يؤت بالمميّزات المذكورة مع نهاية كثرة وروده(6) ، فتأمّل(7) .

أقول : ما مرّ عن الشيخ محمّدرحمه‌الله من كون مرجع الضمير داود ، قد سبقه والدهرحمه‌الله حيث قال في حاشية التحرير : ربما يتوهّم كون مرجع الضمير فيه علي بن الحكم فيقوى به وهم كون المسمّى بهذا الاسم متعدّدا ، والحقّ أنّه عائد إلى داود بن النعمان كما يشهد به قوله : وعلي‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 456 / 1240 ، وفيه : مولى علي بن الحكم بن الزبير الأنباري.

(2) فقد روى محمّد بن إسماعيل عن علي بن الحكم بن الزبير النخعي كما تقدّم في طريق النجاشي ، وروى محمّد بن السندي عن علي بن الحكم كما في طريق الفهرست ورجال الشيخ في ترجمة محمّد بن السندي : 492 / 5.

(3) نقلا عن الكشّي : 598 / 1119 ، وفيه : لقّب إسماعيل بالسدي ، بالسندي ( خ ل ).

(4) نقد الرجال : 234 / 87 ، بلغة المحدّثين : 383 / 32.

(5) الوجيزة : 260 / 1235.

(6) ورد بعنوان علي بن الحكم في الكتب الأربعة في ألف وأربعمائة واثنين وستّين موردا ، كما ذكره السيّد الخوييقدس‌سره في معجم رجال الحديث : 11 / 381.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 231.

٤٠٣

ابن الحكم ، على أثر ذلك الكلام ، فتأمّل(1) ، انتهى.

وفي الفوائد النجفيّة : دعوى الاشتراك توهّم ، أصله العلاّمة فيصه واقتفاه من تأخّر عنه ، انتهى.

وما مرّ عنكش من أنّه تلميذ ابن أبي عمير ولقي من أصحاب الصادقعليه‌السلام الكثير وهو مثل ابن فضّال وابن بكير ، لا يخفى دلالة كلّ ذلك على المدح. ود بعد نقله مجموع ذلك قال : ولم يذكر له ثناء ولا ذم(2) . وليس في محلّه.

وأمّا أحمد بن محمّد الراوي عن علي هذا ، فقال مولانا عناية الله : محتمل لابن خالد كما فيجش ومحتمل لابن عيسى كما في التهذيب عند قوله : باب صفة التيمّم(3) ، وهو الظاهر في مثل هذا الإطلاق كما لا يخفى ، وصرّح بابن عيسى في طريق علي بن الحكم من مشيخة الفقيه(4) ، انتهى(5) .

وفيمشكا : ابن الحكم بن الزبير النخعي في الظاهر ، عنه محمّد بن إسماعيل الثقة ، وأحمد بن أبي عبد الله.

وابن الحكم الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن خالد ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن السندي. وهو عن ذريح(6) ، انتهى فتأمّل جدّا.

__________________

(1) التحرير الطاووسي : 370 / 259.

(2) رجال ابن داود : 138 / 1046.

(3) التهذيب 1 : 207 / 598.

(4) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 88.

(5) مجمع الرجال : 4 / 192.

(6) هداية المحدّثين : 216.

٤٠٤

2007 ـ علي بن حمّاد الأزدي :

قال محمّد بن مسعود : إنّه متّهم بالغلو ، وهو أيضا روى كتاب الأظلّة ،صه (1) .

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : علي بن حمّاد متّهم ، وهو الذي روى كتاب الأظلّة(2) .

وفيتعق : في التحرير كما نقلهصه (3) (4) .

2008 ـ علي بن حمّاد بن عبيد الله :

ابن حمّاد العدوي أبو الحسن بن حمّاد الشاعررحمه‌الله ، مرّ في ترجمة عبد العزيز بن يحيى ترحّم الشيخ عليه وأنّه رآه وهو شيخ الإجازة ، أجاز الحسين بن عبيد الله الغضائري(5) ،تعق (6) .

أقول : كذا بخطّه دام فضله ، والظاهر وقوع الاشتباه من قلمه ، فإنّ الذي في الترجمة المذكورة ترحّم النجاشيرحمه‌الله عليه ، وهو الذي قال : رأيته ، وذكر إجازته للحسين بن عبيد الله. وليس له ذكر في كلام الشيخرحمه‌الله أصلا ، والأمر في مثله سهل.

وقال العلاّمة فيضح : رأيت بخطّ السعيد صفيّ الدين محمّد بن معد الموسوي : هذا هو ابن حمّاد صاحب هذه الأشعار التي يمدح بها الناحية في المشاهد الشريفة وغيرهارحمه‌الله (7) ، انتهى.

__________________

(1) الخلاصة : 234 / 15 ، وفيها بدل وهو أيضا : الذي.

(2) رجال الكشّي : 375 / 703.

(3) التحرير الطاووسي : 361 / 251.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 232.

(5) نقلا عن النجاشي : 244 / 640 ، وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 232.

(7) إيضاح الاشتباه : 218 / 391.

٤٠٥

ورأيت بخطّ بعض الأذكياء هكذا : علي بن حمّاد الشاعر المعروف بابن حمّاد الشاعر البصري ، كان من أكابر علماء الشيعة وشعرائهم ومن المعاصرين للصدوق ونظرائه ، وإشعاره في شأن أهل البيتعليهم‌السلام وقصائده في مدائح الأئمّةعليهم‌السلام ومراثيهم ولا سيّما في مراثي الحسينعليه‌السلام مشهورة ، وفي كتب الأصحاب وخاصّة في كتاب مناقب ابن شهرآشوب(1) وفي كتاب المراثي والخطب للشيخ فخر الدين الرماحي المعاصر مذكورة ، انتهى.

وذكره فيب في الشعراء المجاهرين ، لكن العجب العجاب أنّه قال : ورد عن بعض الصادقينعليهم‌السلام فيه : علّموا أولادكم شعر العبدي فإنّه على دين الله. مع أنّه ليس عبديّا بل عدوي ، فتدبّر. وذكر أنّه لم يذكر بيتا إلاّ في أهل البيتعليهم‌السلام (2) .

ومن شعره :

ضلّ الأمين وصدّها عن حيدر

تالله ما كان الأمين أمينا

يريد بالأمين أمين الإسلام لدى القوم وما فعله يوم الشورى.

وخلط بعض عوام العامّة العمياء كالسيّد الشريف فقالوا : إنّه لبعض غلاة الشيعة الزاعمين أنّه سبحانه أرسل جبرئيل بالنبوّة إلى عليعليه‌السلام فضلّ وأدّاها إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . قاتلهم الله أنّى يؤفكون.

2009 ـ علي بن حمزة بن الحسن :

ابن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أبو‌

__________________

(1) مناقب آل أبي طالب ـ طبعة بيروت ـ : 1 / 129 و 333 ، 2 / 110 و 400.

(2) معالم العلماء : 147 ، وفيه : قال بعض الصادقينعليهم‌السلام : تعلّموا شعر العبدي فإنّه على دين الله.

٤٠٦

محمّد ، ثقة ،صه (1) .

وزادجش : روى وأكثر الرواية ، له نسخة يرويها عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عنه محمّد ابنه(2) .

2010 ـ علي بن حنظلة العجلي :

الكوفي ،ق (3) . وفي قر : عمر ـ يكنّى أبا صخر ـ وعلي ابنا حنظلة كوفيّان عجليّان(4) .

وفيتعق : قال الفاضل التستري في حاشية التهذيب : كأنّه عمر بن حنظلة على ما ينبّه عليه الأخبار الواردة في طلاق المخالف وإن ذكرهما الشيخ فيجخ مختلفين. ولا يخفى ما فيه ، والتنبيه الذي ادّعاه غير ظاهر ، والأخبار في كتب الأخبار عن علي كثيرة.

وفي الكافي بسنده إلى موسى بن بكر ، عن علي بن حنظلة ، عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : إيّاك والمطلقات ثلاثا(5) .

وفي التهذيب : قال الحسن : سمعت جعفر بن سماعة. إلى أن قال : فقلت : أليس تعلم أنّ علي بن حنظلة روى : إيّاكم والمطلقات على غير السنة؟ فقال : يا بني ، رواية علي بن أبي حمزة أوسع(6) .

فظهر من هذا أنّ المعروف في طلاق المخالف رواية علي. نعم روى الشيخ عن عمر أيضا هذا المضمون(7) ، ولا داعي إلى البناء على الاشتباه‌

__________________

(1) الخلاصة : 102 / 62.

(2) رجال النجاشي : 272 / 714.

(3) رجال الشيخ : 241 / 296.

(4) رجال الشيخ : 131 / 64.

(5) الكافي 5 : 424 / 4.

(6) التهذيب 8 : 58 / 190.

(7) التهذيب 7 : 470 / 1883 و 8 : 56 / 183 ، الاستبصار 3 : 289 / 1022.

٤٠٧

والغفلة ، ولو كان فالرواية عن عمر أولى به كما لا يخفى ، مع أنّ حمل كلام الشيخ بمجرّد هذا لا يخلو من نظر.

ثمّ إنّه يظهر من رواية ابن سماعة المذكورة مقبوليّة رواية علي بن حنظلة عندهم ووثوقهم بقوله واعتمادهم عليه.

وفي بصائر الدرجات بسند صحيح عن ابن مسكان عن عبد الأعلى بن أعين قال : دخلت أنا وعلي بن حنظلة على الصادقعليه‌السلام ، فسأله علي ابن حنظلة فأجابه ، فقال : كان كذا وكذا ، فأجابه فيها حتى أجابه بأربعة وجوه ، فالتفت إليّ فقال : قد أحكمناه. فسمعه الصادقعليه‌السلام فقال : لا تقل هكذا يا أبا الحسن فإنّك رجل ورع من الأشياء أشياء ضيّقة(1) (2) .

أقول : فيمشكا : ابن حنظلة الراوي عن الصادقعليه‌السلام ، عنه عبد الله بن بكير(3) .

2011 ـ علي بن خالد بن طهمان :

مرّ بعنوان ابن أبي العلاء ،تعق (4) .

2012 ـ علي الخزاز الرازي :

متكلّم ، جليل ، له كتب في الكلام ، وله انس بالفقه ، كان مقيما بالري وبها مات ،صه (5) .

وبعض أصحابنا نقله عنست (6) ، ولم أجده فيما يحضرني من نسخة.

__________________

(1) بصائر الدرجات : 348 / 2 باب 9.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 232.

(3) هداية المحدّثين : 116.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 233.

(5) الخلاصة : 95 / 24 ، وفيها : علي بن الخزّاز ، وفي النسخة الخطيّة منها : علي الخزّاز.

(6) الفهرست : 100 / 432.

٤٠٨

ولا يبعد أن يكون هذا ابن أحمد بن علي بن الخزّاز المتقدّم عن لم(1) ، فتأمّل.

وفيتعق : في النقد نقله عنست (2) (3) .

أقول : الظاهر أنّه المراد بقول الميرزا : بعض أصحابنا. ولا يخفى أنّه موجود في نسختين عندي منست في آخر باب علي قبل باب عبد الله ، وما مرّ عنصه مأخوذ منه بحروفه. ويحتمل قويا بل هو الظاهر كونه المذكور في لم كما قاله الميرزا وفي النقد بل والحاوي أيضا(4) .

2013 ـ علي بن الخطّاب :

واقفي ، ظم(5) .

وزادصه : قالكش : عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن علي ابن خطّاب وكان واقفيّا(6) .

وفيكش : ما مرّ في إبراهيم بن شعيب(7) .

2014 ـ علي بن خليد :

بالخاء المعجمة المضمومة والياء المثنّاة من تحت وبعدها دال مهملة. قال الكشي : عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن علي بن خليد ، قال : يعرف بأبي الحسن المكفوف بغدادي ليس‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 479 / 15.

(2) نقد الرجال : 234 / 95.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 233.

(4) نقد الرجال : 234 / 95 ، حاوي الأقوال : 280 / 1618.

(5) رجال الشيخ : 356 / 44.

(6) الخلاصة : 232 / 2.

(7) رجال الكشّي : 469 / 895.

٤٠٩

به بأس ،صه (1) .

وفيكش ما ذكره(2) .

__________________

(1) الخلاصة : 95 / 26.

(2) رجال الكشّي : 346 / 644.

٤١٠

فهرس الجزء الرابع

باب الصاد‌ 5

1435 ـ صابر :5

1436 ـ صالح أبو خالد القمّاط :5

1437 ـ صالح أبو مقاتل الديلمي :5

1438 ـ صالح بن أبي الأسود :6

1439 ـ صالح بن أبي حمّاد :6

1440 ـ صالح بن أبي صالح :7

1441 ـ صالح بن الحكم النيلي :7

1442 ـ صالح بن خالد المحاملي :8

1443 ـ صالح بن خالد القمّاط :9

1444 ـ صالح بن رزين :10

1445 ـ صالح بن سعيد :11

1446 ـ صالح بن سلمة الرازي :13

1447 ـ صالح بن السندي :13

1448 ـ صالح بن سهل :14

1449 ـ صالح بن شعيب الطالقاني :15

1450 ـ صالح بن عبيد :15

1451 ـ صالح بن عقبة بن قيس :16

1452 ـ صالح بن علي بن عطيّة الأضخم :17

1453 ـ صالح بن علي بن عطيّة البغدادي :17

1454 ـ صالح القمّاط :17

٤١١

1455 ـ صالح بن محمّد الصراي :17

1456 ـ صالح بن محمّد الهمداني :18

1457 ـ صالح بن محمّد بن سهل :18

1458 ـ صالح بن منصور بن عبد الله‌ 18

1459 ـ صالح بن ميثم :18

1460 ـ صالح النيلي :19

1461 ـ صالح بن وصيف :19

1462 ـ صائد النهدي :19

1463 ـ صبّاح الأزرق :20

1464 ـ صبّاح بن بشير بن يحيى :20

1465 ـ صبّاح الحذّاء :20

1466 ـ صبّاح بن سيابة :21

1467 ـ صبّاح بن صبيح الحذّاء :21

1468 ـ صبّاح الطنافسي :22

1469 ـ صبّاح بن عبد الحميد :22

1470 ـ صبّاح بن قيس بن يحيى :22

1471 ـ صبّاح بن موسى الساباطي :24

1472 ـ صبّاح بن يحيى :24

1473 ـ صبيح أبو الصباح :25

1474 ـ صبيح الصائغ :26

1475 ـ صبيح القرشي :26

1476 ـ صدقة الأحدب :26

1477 ـ صدقة بن بندار القمّي :27

1478 ـ الصرام :27

1479 ـ صعصعة بن صوحان :27

1480 ـ صفوان بن حذيفة اليمان :28

٤١٢

1481 ـ صفوان بن مهران بن المغيرة :28

1482 ـ صفوان بن يحيى :30

1483 ـ صفير :33

1484 ـ صهيب :34

1485 ـ صيفي بن فسيل :34

باب الضاد‌35

1486 ـ الضحّاك :35

1487 ـ الضحّاك بن زيد :35

1488 ـ الضحّاك بن سعد الواسطي :36

1489 ـ الضحّاك بن محمّد بن شيبان :37

1490 ـ الضحّاك بن مخلّد الشيباني :37

1491 ـ ضريس بن عبد الملك بن أعين :37

باب الطاء‌39

1492 ـ طارق بن شهاب الأحمسي :39

1493 ـ طالب بن هارون بن عمير :39

1494 ـ طاهر بن حاتم بن ماهويه :39

1495 ـ طاهر بن عيسى الورّاق :40

1496 ـ طاهر غلام أبي الجيش :40

1497 ـ طرمّاح بن عدي :41

1498 ـ طلاّب :41

1499 ـ طلحة بن زيد :41

باب الظاء‌43

1500 ـ ظالم بن سراق :43

1501 ـ ظالم بن عمرو :43

1502 ـ ظريف بن ناصح :43

٤١٣

1503 ـ ظفر بن حمدون :44

باب العين‌ 45

1504 ـ عاصم بن حفص الكوفي :45

1505 ـ عاصم بن حميد :45

1506 ـ عاصم بن زياد :46

1507 ـ عاصم بن عمر بن حفص :46

1508 ـ عاصم بن سليمان البصري :47

1509 ـ عاصم بن ضمرة :47

1510 ـ عاصم الكوزي :47

1511 ـ عامر بن جذاعة :48

1512 ـ عامر بن السبط :49

1513 ـ عامر بن السمط :49

1514 ـ عامر بن شراحيل الشعبي :50

1515 ـ عامر بن عبد قيس :50

1516 ـ عامر بن عبد الله بن جذاعة :50

1517 ـ عامر بن كثير السرّاج :52

1518 ـ عامر بن نعيم القمّي :52

1519 ـ عامر بن واثلة :53

1520 ـ عائذ الأحمسي :54

1521 ـ عائذ بن حبيب :55

1522 ـ عائذ بن رفاعة :55

1523 ـ عائذ بن نباتة الأحمسي :56

1524 ـ عباد أبو سعيد العصفري :56

1525 ـ عباد بن سليمان :56

1526 ـ عباد بن صهيب :57

1527 ـ عباد بن كثير البصري :61

٤١٤

1528 ـ عباد بن يعقوب الرواجني :61

1529 ـ عبادة بن ربعي الأسدي :63

1530 ـ عبادة بن زياد الأسدي :63

1531 ـ عبادة بن الصامت :63

1532 ـ عباس بن أبي طالب :64

1533 ـ العباس بن جعفر بن محمّد :64

1534 ـ العباس بن ربيعة بن الحارث :64

1535 ـ عباس بن صدقة :65

1536 ـ عباس بن طاهر بن ظهير :65

1537 ـ العباس بن عامر بن رباح :66

1538 ـ العباس بن عبد المطّلب :67

1539 ـ عباس بن عطيّة العامري :67

1540 ـ عباس بن علي :67

1541 ـ عباس بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام :68

1542 ـ عبّاس بن علي بن جعفر :68

1543 ـ عبّاس بن عمر بن العبّاس :68

1544 ـ عبّاس بن عيسى الغاضري :69

1545 ـ عبّاس بن محمّد الورّاق :70

1546 ـ عبّاس بن معروف :70

1547 ـ عبّاس بن موسى :72

1548 ـ عبّاس بن موسى النخّاس :72

1549 ـ عبّاس النجاشي :73

1550 ـ عبّاس بن الوليد بن صبيح :73

1551 ـ عبّاس بن هشام :74

1552 ـ عبّاس بن يزيد :75

1553 ـ عباية بن ربعي :75

٤١٥

1554 ـ عباية بن رفاعة [ بن رافع ] :76

1555 ـ عبد الأعلى بن أعين العجلي :77

1556 ـ عبد الأعلى بن علي بن أبي شعبة :77

1557 ـ عبد الأعلى بن كثير البصري :77

1558 ـ عبد الأعلى مولى آل سام :77

1559 ـ عبد الجبّار بن أعين :79

1560 ـ عبد الجبّار بن العبّاس الهمداني :80

1561 ـ عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي :80

1562 ـ عبد الحميد بن أبي الديلم :83

1563 ـ عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي :83

1564 ـ عبد الحميد بن أبي العلاء بن عبد الملك :84

1565 ـ عبد الحميد بن خالد بن طهمان :85

1566 ـ عبد الحميد بن زياد الكوفي :85

1567 ـ عبد الحميد بن سالم العطّار :85

1568 ـ عبد الحميد بن سعد :87

1569 ـ عبد الحميد بن سعيد :88

1570 ـ عبد الحميد العطّار :88

1571 ـ عبد الحميد بن عواض :88

1572 ـ عبد الحميد بن النضر :90

1573 ـ عبد الحميد الواسطي :90

1574 ـ عبد الخالق بن عبد ربّه :91

1575 ـ عبد الخالق بن محمّد البناني :91

1576 ـ عبد خير الخيراني :91

1577 ـ عبد ربّه بن أعين :92

1578 ـ عبد الرحمن بن أبي حمّاد :92

1579 ـ عبد الرحمن بن أبي عبد الله :93

٤١٦

1580 ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري :94

1581 ـ عبد الرحمن بن أبي نجران :95

1582 ـ عبد الرحمن بن أبي هاشم :97

1583 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه :98

1584 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين :99

1585 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك :99

1586 ـ عبد الرحمن بن أعين :101

1587 ـ عبد الرحمن بن بدر :102

1588 ـ عبد الرحمن بن بديل :103

1589 ـ عبد الرحمن بن جريش الجعفري :103

1590 ـ عبد الرحمن بن الحجّاج البجلي :104

1591 ـ عبد الرحمن بن الحسن القاشاني :107

1592 ـ عبد الرحمن بن خثيل الجمحي :108

1593 ـ عبد الرحمن الخثعمي :108

1594 ـ عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن :108

1595 ـ عبد الرحمن السرّاج :109

1596 ـ عبد الرحمن السمري :109

1597 ـ عبد الرحمن بن سيابة الكوفي :110

1598 ـ عبد الرحمن بن عبد ربّه :112

1599 ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري :113

1600 ـ عبد الرحمن بن عتيك :113

1601 ـ عبد الرحمن العرزمي :113

1602 ـ عبد الرحمن بن عمرو بن مسلم :113

1603 ـ عبد الرحمن بن كثير الهاشمي :114

1604 ـ عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم :115

1605 ـ عبد الرحمن بن محمّد بن عبيد الله :116

٤١٧

1606 ـ عبد الرحمن بن مسلم :117

1607 ـ عبد الرحمن بن ميمون :117

1608 ـ عبد الرحمن بن ناصح الجعفي :117

1609 ـ عبد الرحمن بن نصر بن عبد الرحمن :117

1610 ـ عبد الرحمن بن هلقام :117

1611 ـ عبد الرحمن بن يوسف بن خداش :118

1612 ـ عبد الرحيم بن روح القصير :119

1613 ـ عبد الرحيم بن عبد ربّه :119

1614 ـ عبد الرحيم القصير :121

1615 ـ عبد الرزاق بن همّام اليماني :121

1616 ـ عبد السلام بن الحسين :122

1617 ـ عبد السلام بن سالم البجلي :123

1618 ـ عبد السلام بن صالح :123

1619 ـ عبد السلام بن عبد الرحمن :129

1620 ـ عبد السلام بن نعيم الكوفي :131

1621 ـ عبد الصمد بن بشير :131

1622 ـ عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري :132

1623 ـ عبد الصمد بن عبد الله الجهني :132

1624 ـ عبد الصمد بن هلال الجعفي :132

1625 ـ عبد العزيز بن أبي حازم :133

1626 ـ عبد العزيز بن أبي ذيب المدني :133

1627 ـ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون :133

1628 ـ عبد العزيز بن أبي كامل :133

1629 ـ عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر :134

1630 ـ عبد العزيز بن أموي المرادي :134

1631 ـ عبد العزيز بن تابع :135

٤١٨

1632 ـ عبد العزيز بن سليمان الكناني :135

1633 ـ عبد العزيز بن عبد الله العبدي :135

1634 ـ عبد العزيز بن عبد الله بن يونس :135

1635 ـ عبد العزيز العبدي :136

1636 ـ عبد العزيز بن عمران :137

1637 ـ عبد العزيز بن محمّد الأندراوردي :137

1638 ـ عبد العزيز بن المطّلب المخزومي :137

1639 ـ عبد العزيز بن المهتدي بن محمّد :137

1640 ـ عبد العزيز بن نافع الأموي :139

1641 ـ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز :139

1642 ـ عبد العزيز بن يحيى بن أحمد :140

1643 ـ عبد العظيم بن عبد الله بن علي :140

1644 ـ عبد الغفّار بن حبيب الطائي :142

1645 ـ عبد الغفّار بن عبد الله بن السري :143

1646 ـ عبد الغفّار بن القاسم بن قيس :143

1647 ـ عبد الكريم بن أحمد بن موسى :144

1648 ـ عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي :144

1649 ـ عبد الكريم بن عتبة القرشي :145

1650 ـ عبد الكريم بن عمرو بن صالح :145

1651 ـ عبد الكريم بن هلال الجعفي :146

1652 ـ عبد الكريم بن هلال القرشي :147

1653 ـ عبد الله بن أبان :148

1654 ـ عبد الله بن أبجر :148

1655 ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمّد :148

1656 ـ عبد الله أبو جابر الأنصاري :149

1657 ـ عبد الله يكنّى أبا عتبة :149

٤١٩

1658 ـ عبد الله بن أبي بكر بن محمّد :149

1659 ـ عبد الله بن أبي الجعد :149

1660 ـ عبد الله بن أبي خلف :150

1661 ـ عبد الله بن أبي زيد الأنباري :150

1662 ـ عبد الله بن أبي طلحة :153

1663 ـ عبد الله بن أبي عبد الله محمّد :153

1664 ـ عبد الله بن أبي العلاء المذاري :154

1665 ـ عبد الله بن أبي يعفور :154

1666 ـ عبد الله بن أحمد بن أبي زيد :155

1667 ـ عبد الله بن أحمد بن حرب :155

1668 ـ عبد الله بن أحمد الرازي :156

1669 ـ عبد الله بن أحمد بن عامر :156

1670 ـ عبد الله بن أحمد بن نهيك :157

1671 ـ عبد الله بن أحمد بن يعقوب :158

1672 ـ عبد الله بن إدريس :158

1673 ـ عبد الله بن أسد الكوفي :159

1674 ـ عبد الله بن أسيد القرشي :159

1675 ـ عبد الله بن أعين :159

1676 ـ عبد الله بن أيّوب بن راشد :159

1677 ـ عبد الله بن بحر :160

1678 ـ عبد الله بن بحر الحضرمي :161

1679 ـ عبد الله وعبد الرحمن ابنا بديل بن ورقاء :161

1680 ـ عبد الله البرقي :162

1681 ـ عبد الله بن بكير الأرّجاني :162

1682 ـ عبد الله بن بكير بن أعين :163

1683 ـ عبد الله بن بكير بن عبد يائيل :165

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477