مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٤

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة12%

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 477

الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 477 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 260697 / تحميل: 8932
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٤

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

أتيت سيّدي سنة تسع(1) ومائتين فقلت له : جعلت فداك إنّي رويت عن آبائك أنّ كلّ فتح فتح بضلال فهو للإمام ، فقال : نعم ،قلت : جعلت فداك فإنّه أتوا بي في بعض الفتوح الّتي فتحت على الضلال وقد تخلّصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب وقد أتيتك مسترقا مستعبدا ، فقال : قد قبلت.

قال : فلمّا حضر خروجي إلى مكّة قلت له : جعلت فداك إنّي قد حججت وتزوّجت ومكسبي ممّا يعطف عليّ إخواني لا شي‌ء لي غيره فمرني بأمرك ، فقال لي : انصرف إلى بلادك وأنت من حجّك وتزويجك وكسبك في حلّ.

فلمّا كان سنة ثلاث عشرة ومائتين أتيته فذكرت له العبودية الّتي ألزمنيها ، فقال : أنت حرّ لوجه الله ، فقلت له : جعلت فداك أكتب لي به عهدا ، فقال : يخرج إليك غدا ، فخرج إليّ مع كتبي كتاب فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمّد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الله بن المبارك فتاة ، إنّي أعتقتك(2) لوجه الله والدار الآخرة ، لا ربّ لك إلاّ الله وليس عليك سبيل ، وأنت مولاي ومولى عقبي من بعدي ، وكتب في المحرّم سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ووقّع فيه محمّد بن علي بخطّ يده وختمه بخاتمه(3) .

وفيضا : عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي(4) . وكذا ج إلاّ أنّ فيه : نهاوندي(5) .

__________________

(1) في المصدر : سبع ، تسع ( خ ل ).

(2) في نسخة « ش » والمصدر : أعتقك.

(3) رجال الكشّي : 568 / 1076.

(4) رجال الشيخ : 380 / 11.

(5) رجال الشيخ : 404 / 18.

٨١

وفيست : عبد الجبّار من أهل نهاوند له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الجبّار(1) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة(2) . إلى آخره(3) .

وفي لم : عبد الجبّار من أهل نهاوند ، روى عنه البرقي(4) .

ولا يبعد أن يكون هذا غير الأوّل ، والله العالم ، انتهى.

أقول : لا شكّ في اتّحاد ما فيست ولموضا وج ، ومثله فيجخ أكثر كثير. واستظهر الاتّحاد أيضا في النقد(5) ، فتدبّر.

وفي التحرير الطاووسي : عبد الجبّار بن المبارك النهاوندي ، كتب له محمّد بن عليعليه‌السلام كتابا يعتقه وقد كان سباه أهل الضلال.

وفي الحاشية : بخطّ الشهيد على هذا الموضع حاشية صورتها : الطريق إلى هذا الكتاب فيه سهل بن زياد وبكر بن صالح وهما ضعيفان(6) ، انتهى.

ومرّ الجواب عنه في الفوائد وكثير من التراجم ، فراجع.

وفيمشكا : ابن المبارك ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(7) .

__________________

(1) الفهرست : 122 / 549 ، وفيه : عبد الجبار بن علي من أهل.

(2) الفهرست : 121 / 548.

(3) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) رجال الشيخ : 488 / 69.

(5) نقد الرجال : 181 / 3.

(6) التحرير الطاووسي : 447 / 326.

(7) هداية المحدّثين : 91.

٨٢

1562 ـ عبد الحميد بن أبي الديلم :

ق (1) ،قر (2) .

وزادصه : وهو ابن عمّ معلّى بن خنيس. قال ابن الغضائري : إنّه ضعيف(3) .

وفيتعق : مرّ في سليمان بن خالد عنه رواية تدلّ على تشيّعه(4) ، وفي رواية ابن أبي عمير بواسطة حمّاد(5) إشعار بوثاقته ، وسيجي‌ء في المعلّى أنّه ابن أخيه(6) ، وتضعيف غض ليس بشي‌ء ، ولعلّه ضعّفه بما ضعّف به المعلّى ، وسيجي‌ء ما فيه(7) .

1563 ـ عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي :

الخفّاف الكوفي ،ق (8) .

وفيتعق : مرّ في الحسين بن أبي العلاء وجاهته(9) ، وعن المصنّف وغيره اتّحاده مع السمين الثقة(10) ، وظاهره هنا التعدّد ، ومرّ فيه وفي خالد بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 235 / 203 ، وفيه زيادة : النبالي الكوفي. وذكره ثانيا : 267 / 715 قائلا : عبد الحميد بن أبي الديلم روى عنهماعليهما‌السلام .

(2) لم يرد في نسختنا المطبوعة من رجال الشيخ وورد في مجمع الرجال : 4 / 67 نقلا عنه.

(3) الخلاصة : 245 / 19.

(4) رجال الكشّي : 353 / 662.

(5) رجال الكشّي : 353 / 662.

(6) عن النجاشي : 417 / 1114.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189.

(8) رجال الشيخ : 236 / 211.

(9) رجال النجاشي : 52 / 117 ، وفيه بعد أن ذكر أخويه علي وعبد الحميد قال : وكان الحسين أوجههم.

(10) منهج المقال : 110.

٨٣

طهمان ما ينبغي أن يلاحظ(1) ، فلاحظ. وسيجي‌ء في الكنى وعند ذكر طرق الصدوقرحمه‌الله (2) .

أقول : في النقد : الظاهر أنّهما واحد(3) . وصرّح به في المجمع(4) .

1564 ـ عبد الحميد بن أبي العلاء بن عبد الملك :

الأزدي ، ثقة ، يقال له : السمين ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (5) .

وزاد جش : ابن أبي عمير عنه بكتابه(6) .

وفيق : عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي السمين الكوفي(7) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي العلاء بن عبد الملك الثقة ، عنه ابن أبي عمير.

وفي التهذيب في باب الأحداث : يعقوب بن يزيد عن عبد الحميد بن أبي العلاء(8) . وهو يروي عن عبد الحميد بواسطة ابن أبي عمير(9) .

__________________

(1) وهو كون أبي العلاء الخفّاف هو خالد بن طهمان العامّي.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 189 ، وفيها بدل وسيجي‌ء في الكنى. إلى آخره : وحسنه خالي لأنّ للصدوق طريقا إليه. انظر الوجيزة : 388 / 196 الطريق إلى عبد الحميد الأزدي. كما وذكرقدس‌سره في أوّل الوجيزة : 234 / 984 عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي ووثّقه ، فلاحظ.

(3) نقد الرجال : 181 / 3.

(4) مجمع الرجال : 4 / 67.

(5) الخلاصة : 116 / 2.

(6) رجال النجاشي : 246 / 647.

(7) رجال الشيخ : 235 / 204.

(8) التهذيب 1 : 33 / 88.

(9) هداية المحدّثين : 91.

٨٤

1565 ـ عبد الحميد بن خالد بن طهمان :

هو ابن أبي العلاء ،تعق (1) .

1566 ـ عبد الحميد بن زياد الكوفي :

أسند عنه ،ق (2) .

1567 ـ عبد الحميد بن سالم العطّار :

روى عن موسىعليه‌السلام وكان ثقة ،صه (3) .

وفيق : عبد الحميد العطّار الكوفي ، أسند عنه(4) .

وأمّا في ظم فلم أجده.

وفيتعق : ظاهرصه إنّ الوثاقة مأخوذة من جش في محمّد ابنه بناء على رجوع التوثيق إلى الأب ، وهو الظاهر من سوق العبارة(5) . واستبعادشه ذلك(6) ليس بشي‌ء بعد الظهور من العبارة ، وأنّه ربما يوثّق في ترجمة الغير.

وقوله : أمّا في ظم فلم أجده ، لا يخفى ما فيه ، وكأنّه غفل عن ترجمة محمّد ابنه(7) .

وقال جدّي : قد ذكرنا في أبواب التجارات ما يدلّ على توثيقه(8) .

وأشار بذلك إلى ما في التهذيب : أحمد بن محمّد عن محمّد بن‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190 ترجمة عبد الحميد بن أبي العلاء.

(2) رجال الشيخ : 236 / 212.

(3) الخلاصة : 116 / 3.

(4) رجال الشيخ : 236 / 216.

(5) انظر رجال النجاشي : 339 / 906.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 73 في ترجمة ابنه محمّد ، وورد فيها : هذه عبارة النجاشي وظاهرها أنّ الموثّق الأب لا الابن.

(7) حيث ذكر النجاشي فيها رواية عبد الحميد عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

(8) روضة المتّقين : 14 / 377.

٨٥

إسماعيل قال : مات رجل من أصحابنا ولم يوص ، فرفع أمره إلى القاضي فصيّر عبد الحميد(1) القيّم بماله. إلى أن قال : فذكرت ذلك لأبي جعفرعليه‌السلام . إلى أن قال : إن كان القيّم مثلك ومثل عبد الحميد فلا بأس(2) .

وذكر في النقد الرواية في عبد الحميد وذكر في متنها : فصيّر عبد الحميد بن سالم(3) . وكذا المقدّس الأردبيلي(4) .

وليس لفظ ابن سالم موجودا في نسختي ، مع أنّ ابن سالم من أصحاب الصادق والكاظمعليهما‌السلام وأبو جعفر في الرواية هو الجوادعليه‌السلام ، وهذا يشير إلى كونه ابن سعيد الآتي.

ولعلّ الكلّ متّحد ـ لأنّ الظاهر اتّحاد ابن سعيد وابن سعد وفاقا لجدّي والنقد أيضا(5) ، وهو الحقّ ، وسيجي‌ء في محمّد بن عبد الحميد أنّ عبد الحميد العطّار مولى بجيلة(6) ـ ويكون أحدهما نسبة إلى الجدّ. ويؤيّد الاتّحاد أيضا وجود لفظ ابن سالم كما ذكرت عن المحقّقين.

والمحقّق الأردبيلي أتى بلفظ ابن بزيع بعد محمّد بن إسماعيل لتدلّ على عدالته أيضا ، انتهى(7) .

أقول : الرواية مذكورة في أواخر زيادات الوصايا من التهذيب ، وكلمة‌

__________________

(1) في التهذيب زيادة : ابن سالم.

(2) روضة المتّقين : 11 / 107 نقلا عن التهذيب 9 : 240 / 932 ، وسنده : أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.

(3) نقد الرجال : 182 / 7 ، ترجمة عبد الحميد بن سالم العطّار.

(4) مجمع الفائدة والبرهان.

(5) روضة المتّقين : 14 / 378 ، نقد الرجال : 182 / 8.

(6) رجال الشيخ : 387 / 10.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

٨٦

ابن سالم موجودة فيما وقفنا عليه من النسخ ونقله أيضا جماعة ، والظاهر سقوطها من نسخته دام ظلّه.

وقوله سلّمه الله : مع أنّ ابن سالم. إلى آخره ، يمكن أن يقال : سؤال الراوي ذلك عن الجوادعليه‌السلام لا يلزم أن يكون عبد الحميد حيّا يومئذ ، فلعلّ مراده أنّه اتّفق ذلك ولو قبل وقت السؤال بمدّة ، مع أنّ ابن سعيد أيضا لم يظهر بعد دركه الجوادعليه‌السلام . مع أنّه(1) بعد استبعاد كون الرواية من ابن سالم لأنّها عن الجوادعليه‌السلام وهوق ظم واستظهار كونها في ابن سعيد(2) لأنّه متأخّر عنه كيف يمكن القول باتّحادهما؟! فتأمّل جدّا(3) .

ورأيت بخطّ بعض المحشّين للرجال هذه الرواية وفيها بدل أبي جعفرعليه‌السلام : الرضاعليه‌السلام ، وعليه فالأمر سهل ، فتدبر.

وقوله سلّمه الله : والمحقّق الأردبيليرحمه‌الله أتى. إلى آخره ، لا يخفى أنّ لفظتي ابن بزيع موجودتان في متن الحديث وليستا من ملحقات المحقّق المذكوررحمه‌الله .

هذا ، وقوله سلّمه الله : كأنّه ـ أي الميرزا ـ غفل عن ترجمة محمّد ابنه ، فلعلّ مراد الميرزا أنّه لم يقف عليه في ظم منجخ وإن ذكره جش أو غيره في أصحابهعليه‌السلام ، بل هذا هو الظاهر ، فتفطّن.

1568 ـ عبد الحميد بن سعد :

روى عنه صفوان بن يحيى ،ظم (4) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : على أنّ.

(2) في نسخة « م » : ابن سعد.

(3) جدا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال الشيخ : 356 / 37.

٨٧

وفيق : عبد الحميد بن سعد الكوفي مولى(1) .

وفيجش : عبد الحميد بن سعد بجلي كوفي ، صفوان عنه بكتابه(2) .

وفيتعق : مرّ ما فيه في الذي قبيله(3) .

أقول : فيمشكا : ابن سعد ، عنه صفوان بن يحيى(4) .

1569 ـ عبد الحميد بن سعيد :

ضا في موضعين(5) . وزاد ظم : روى عنه صفوان بن يحيى(6) .

وفيتعق : مرّ الكلام في ابن سالم(7) .

1570 ـ عبد الحميد العطّار :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (8) .

وتقدّم في ابن سالم لاحتمال الاتّحاد.

وفيتعق : لا تأمّل في الاتّحاد لما أشرنا وسيجي‌ء في محمّد بن عبد الحميد(9) (10) .

1571 ـ عبد الحميد بن عواض :

بالضاد المعجمة ، الطائي ، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 236 / 208.

(2) رجال النجاشي : 246 / 648.

(3) لم يرد له ذكر في التعليقة.

(4) هداية المحدّثين : 91.

(5) رجال الشيخ : 379 / 5 ، 383 / 41.

(6) رجال الشيخ : 355 / 26.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(8) رجال الشيخ : 236 / 216.

(9) عن رجال الشيخ : 387 / 10 ، حيث ذكر كما تقدّم آنفا أنّ عبد الحميد العطّار مولى بجيلة.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

٨٨

السلام ، ثقة ،صه (1) .

وفي ظم : عبد الحميد بن عواض ثقة من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (2) .

وفيد : ابن غواض بالمعجمتين ، قر ،ق ؛جخ ، ثقة(3) ، انتهى فتأمّل.

وفيتعق : فيه ثلاث لغات : ما فيصه ، ود ، وعند بعض بإعجام الأوّل وإهمال الثاني. وسيجي‌ء في مرازم ذكره(4) (5) .

أقول : اقتصار العلاّمةقدس‌سره على كونه ظم بعد دركه ثلاثة منهمعليهم‌السلام كما صرّح به الشيخ لعلّه ليس بمكانه.

وفيمشكا : ابن عواض الثقة ، عنه محمّد بن خالد ، وأبو أيّوب الخزّاز ، والحسين بن سعيد ، وعلي بن النعمان ، ومحمّد بن سماعة.

وفي بعض الطرق رواية الحسين بن سعيد عنه بواسطتين ، وهو يساعد احتمال عدم اللقاء.

هذا(6) ، وهو عن محمّد بن مسلم ، وعن الباقر والصادقعليهما‌السلام (7) .

__________________

(1) الخلاصة : 116 / 1.

(2) رجال الشيخ : 353 / 6 ، وفيه بعد عواض زيادة : الطائي. وعدّه من أصحاب الباقرعليه‌السلام : 128 / 18 قائلا : عبد الحميد بن عواض الطائي كوفي. كما وذكره في أصحاب الصادقعليه‌السلام أيضا : 235 / 202 مضيفا بعد الطائي : الكسائي.

(3) رجال ابن داود : 127 / 940.

(4) نقلا عن النجاشي : 424 / 1138 ، وفيه أنّ الرشيد استدعى مرازم وأخوه مع عبد الحميد ابن عواض فقتله وسلما.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(6) هذا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) هداية المحدّثين : 91 ، وفيها : وهو عن محمّد بن مسلم عن الباقر والصادقعليهما‌السلام .

٨٩

1572 ـ عبد الحميد بن النضر :

يروي عنه أحمد بن محمّد بن عيسى وفضالة(1) ، وهو إمامي ،تعق (2) .

1573 ـ عبد الحميد الواسطي :

قر(3) ،ق (4) .

وفيتعق : في كتاب الإيمان من الكافي حديث يدلّ على حسن حاله(5) (6) .

أقول : إن كان هو الذي وقفت عليه في باب فضل الإيمان على الإسلام فلا دلالة فيه على ذلك أصلا ، ولا مدخل لعبد الحميد فيه مطلقا ، فلاحظ(7) .

__________________

(1) أنظر في رواية فضالة بصائر الدرجات : 443 / 1.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(3) رجال الشيخ : 128 / 17.

(4) رجال الشيخ : 236 / 214.

(5) الكافي 2 : 43 / 4.

الحديث هذا : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن هارون ابن الجهم أو غيره ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن عبد الحميد الواسطي ، عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : يا أبا محمّد الإسلام درجة؟ قلت : نعم ، قال : والإيمان على الإسلام درجة؟ قلت : نعم ، قال : والتقوى على الإيمان درجة؟ قلت : نعم ، قال : واليقين على التقوى درجة؟ قلت : نعم ، قال : فما أوتي الناس أقلّ من اليقين وإنّما تمسّكتم بأدنى الإسلام ، فإياكم أن ينفلت من أيديكم ، انتهى ( منه. قدّس سره ).

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(7) أقول : ذكر السيّد الخويي في معجم رجاله : 9 / 284 أنّه كان من الأولى للوحيد التمسّك بما رواه الكليني في الروضة 8 : 80 / 37 عن عبد الحميد الواسطي عن أبي جعفرعليه‌السلام ، فإنّ فيها دلالة على أنّه كان من الشيعة وكان ينتظر ظهور القائمعليه‌السلام .

٩٠

1574 ـ عبد الخالق بن عبد ربّه :

من موالي بني أسد من صلحاء الموالي ؛ روىكش عن محمّد بن مسعود ، عن عبد الله بن محمّد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : ذكر أبو عبد اللهعليه‌السلام أبي فقال : صلّى الله على أبيك ، ثلاثا. والظاهر أنّ أبا عبد الله هو الصادقعليه‌السلام ،صه (1) .

وفيكش ما ذكره إلاّ قوله : والظاهر. إلى آخره(2) .

وفيتعق : مرّ توثيقه في إسماعيل ابنه(3) (4) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد ربّه فيه خلاف ، عنه عبد الحميد بن عواض على الظاهر(5) .

1575 ـ عبد الخالق بن محمّد البناني :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (6) .

1576 ـ عبد خير الخيراني :

بالخاء المعجمة والياء المنقّطة تحتها نقطتين والراء والنون بعد الألف ،صه في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(7) . وكذا قي(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 129 / 7.

(2) رجال الكشّي : 413 / 779.

(3) رجال النجاشي : 27 / 50 ، حيث قال : عمومته شهاب وعبد الرحيم ووهب وأبوه عبد الخالق كلّهم ثقات.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190.

(5) هداية المحدّثين : 201. كما وذكره قبل ذلك : 92 قائلا : يستفاد من عبارة الكشّي في ترجمة إسماعيل بن عبد الخالق توثيق عبد الخالق وأنّه روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

والظاهر إرادة النجاشي بدل الكشّي حيث إنّه ورد فيه التوثيق وروايته عن أبي عبد الله عليه‌السلام ولم يرد في الكشّي ذلك.

(6) رجال الشيخ : 236 / 221.

(7) الخلاصة : 195.

(8) رجال البرقي : 6.

٩١

وفيي : عبد خير الخيراني ، خيران من همدان(1) .

وفيد : عبد خير الخيواني بالخاء المعجمة والياء المثنّاة تحت الساكنة والواو والنون ، منسوب إلى خيوان من همدان بالدال المهملة ؛ وقال الدار قطني : الخيراني بالراء المهملة(2) . والأظهر الأشهر بالواو ، ي ،جخ ، من خواصّهعليه‌السلام (3) .

وفيتعق : في نسختي من النقد : عبد خير الخيراني خيران من همدان(4) (5) .

قلت : كذا في النسخة الّتي عندي منه.

1577 ـ عبد ربّه بن أعين :

هو زرارةرضي‌الله‌عنه وأرضاه ،تعق (6) .

1578 ـ عبد الرحمن بن أبي حمّاد :

أبو القاسم ، كوفي ، صيرفي ، انتقل إلى قم وسكنها ، وهو صاحب دار أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، رمي بالضعف والغلو ، جش(7) .

وزادصه : وقالغض : إنّه يكنّى أبا محمّد ، وهو ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، في مذهبه غلو(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 53 / 118.

(2) ذكر الدار قطني في كتابه المؤتلف والمختلف : 2 / 754 عبد خير بن يزيد الخيواني وقال : روى عن علي بن أبي طالب [عليه‌السلام ] وذكر آخرين. ولم يذكره في باب خيران وإنّما ذكره في خيوان ، فلاحظ.

(3) رجال ابن داود : 127 / 943.

(4) نقد الرجال : 183 / 1.

(5) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 190 ، وفيها بدلرضي‌الله‌عنه وأرضاه : المشهور الجليل.

(7) رجال النجاشي : 238 / 633.

(8) الخلاصة : 239 / 6.

٩٢

ثمّ زادجش على ما مرّ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزيّات عنه بكتابه.

أقول : فيمشكا : ابن أبي حمّاد ، عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وموسى بن الحسن بن عامر الأشعري(1) .

1579 ـ عبد الرحمن بن أبي عبد الله :

واسم أبي عبد الله ميمون البصري ، وعبد الرحمن ثقة ، وهو ختن فضيل ابن يسار. قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام سبعمائة مسألة ، وهو بصري وأصله من الكوفة ،صه (2) .

وفيكش : قال أبو عمرو : سألت محمّد بن مسعود عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ، فذكر عن(3) علي بن الحسن بن فضّال أنّه عبد الرحمن بن ميمون الذي في الحديث ، وأبو عبد الله رجل من أهل البصرة واسمه ميمون ، وعبد الرحمن هو ختن الفضيل بن يسار(4) .

ومرّ في ابن ابنه إسماعيل بن همّام توثيقه(5) .

وفيق : ابن أبي عبد الله البصري مولى بني شيبان وأصله كوفي ، واسم أبي عبد الله ميمون ، حدّث عنه سلمة بن كهيل فيقول : عن أبي عبد الله الشيباني ، وكثير النواء(6) عن أبي عبد الله ، وحدّث عنه أيضا خالد الحذّاء وشعبة وعوف بن أبي جميلة فسمّوه كلّهم ميمون ؛ روى عن عبد الله بن عبّاس‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 92.

(2) الخلاصة : 113 / 3.

(3) عن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال الكشّي : 311 / 562.

(5) رجال النجاشي : 30 / 62 ، قوله : ثقة هو وأبوه وجدّه.

(6) في المصدر زيادة : أيضا.

٩٣

وعبد الله بن عمر والبراء بن عازب وعبد الله بن؟؟ بريدة(1) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي عبد الله البصري الثقة ، عنه أبان بن عثمان ، وحمّاد بن عثمان ، والحسن بن محبوب ، وحريز ، وحمّاد بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، والعرزمي ، وعبد الله بن سنان ، وفضالة بن أيّوب ، وابن أبي عمير.

وقد يقع في إسناد(2) الشيخ رواية فضالة بن أيّوب عن عبد الرحمن(3) ، وهو سهو ، لأنّ المعهود توسّط أبان بينهما.

وروى أبوه عن عبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن عمر ، والبراء بن عازب ، وعبد الله بن بريدة.

وقد وقع لشيخنا سلّمه الله خبط كثير أصلحته(4) .

1580 ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري :

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، شهد مع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عربي ، كوفي ، ضربه الحجّاج حتّى اسودّ كتفاه على سبّ عليعليه‌السلام ،صه (5) . ي إلى قوله : كوفي(6) .

ثمّ فيصه في أصحابهعليه‌السلام من اليمن : عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري شهد معه(7) . وكذا في قي(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 230 / 127 ، وفيه زيادة : وكان عبد الرحمن هذا ختن الفضيل بن يسار.

(2) في المصدر : أسانيد.

(3) التهذيب 2 : 47 / 151 ، الإستبصار 1 : 296 / 1090.

(4) هداية المحدّثين : 92.

(5) الخلاصة : 113 / 2.

(6) رجال الشيخ : 48 / 28.

(7) الخلاصة : 194.

(8) رجال البرقي : 6.

٩٤

وفيكش : روى يعقوب بن شيبة قال : حدّثنا خالد بن أبي يزيد العربي(1) قال : حدّثنا ابن شهاب عن الأعمش قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضربه الحجّاج حتّى اسودّ كتفاه ثمّ أقامه للناس على سبّ عليعليه‌السلام والجلاوزة معه يقولون : سبّ الكذّابين ، فجعل يقول : ألعن الكذّابين عليّ وابن الزبير والمختار.

قال ابن شهاب : يقول أصحاب العربيّة : سمعك تعلم(2) ما يقول ، لقوله : عليّ ، أي : ابتداء الكلام(3) .

1581 ـ عبد الرحمن بن أبي نجران :

ضا (4) ،ج (5) .

وزادصه : بالنون والجيم والراء والنون أخيرا ، واسمه عمرو بن مسلم ، التميمي ، مولى ، كوفي ، أبو الفضل ، روى عن الرضاعليه‌السلام ؛ وروى أبوه أبو نجران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان عبد الرحمن ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه(6) .

وكذا جش إلاّ الترجمة ؛ وزاد قبل وكان : وروى(7) عن أبي نجران : حنّان(8) .

وفيست : له كتب ، أخبرنا بها جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن‌

__________________

(1) في المصدر : العرني.

(2) في نسخة « م » : يعلم.

(3) رجال الكشّي : 101 / 160 ، وفيه : أي هو ابتداء الكلام.

(4) رجال الشيخ : 380 / 9 ، وفيه زيادة : التميمي مولى كوفي.

(5) رجال الشيخ : 403 / 7 ، وفيه زيادة : كوفي.

(6) الخلاصة : 114 / 7.

(7) في نسخة « م » : روى.

(8) رجال النجاشي : 235 / 622.

٩٥

بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي نجران الثقة ، عنه عبد الله بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن المعافى ، وجعفر بن محمّد بن عبد الله ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه ، وبغير واسطة أبيه ، وإبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن أبي الصهبان ، وعبد الله بن عامر ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وعلي بن الحسن ابن فضّال ، وموسى بن القاسم ، وسهل بن زياد(2) .

وفي التهذيب : سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن العبّاس عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن صفوان(3) . ففي المنتقى : المعهود من رواية أبي جعفر ـ وهو أحمد بن محمّد بن عيسى ـ عن ابن أبي نجران أن يكون بغير واسطة ، وكذا رواية العبّاس عن صفوان ، فالظاهر عطف عبد الرحمن على العبّاس(4) ، انتهى.

وفي التهذيب : ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن أبي نجران(5) . وهو غريب ، فإنّ ابن أبي نجرانضا (6) ؛ بل في أوائل كتاب الأيمان والنذور من التهذيب : ابن أبي نجران عن ابن أبي عمير(7) .

وفي التهذيب والاستبصار في كتاب الحجّ : سعد بن عبد الله عن‌

__________________

(1) الفهرست : 109 / 474.

(2) في المصدر زيادة : والحسين بن سعد ، وبروايته هو عن العلاء بن رزين وعن داود بن سرحان.

(3) التهذيب 5 : 267 / 911.

(4) منتقى الجمان : 3 / 420.

(5) التهذيب 5 : 124 / 404 ، وفيه : عن عبد الرحمن بن الحجّاج.

(6) في المصدر : فإنّ ابن أبي عمير ضا.

(7) التهذيب 8 : 289 / 1066.

٩٦

محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسين عن ابن أبي نجران(1) . وفيه نوع اضطراب وغرابة ، فإنّ المعهود رواية سعد عن محمّد بن الحسين بلا واسطة ، ورواية محمّد بن الحسين عن ابن أبي نجران غير معروفة.

وفي بعض نسخ التهذيب : سعد بن عبد الله عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن الحسن. وأورده العلاّمةرحمه‌الله بهذه الصورة ، والغرابة منتفية معه.

ووقع فيهما أيضا : سعد بن عبد الله عن ابن أبي نجران عن الحسين ابن سعيد عن حمّاد(2) . وفيه غلطان(3) ، فإنّ سعدا إنّما يروي عن ابن أبي نجران بواسطة أحمد بن محمّد بن عيسى ، وابن أبي نجران عن حمّاد بغير واسطة كالحسين بن سعيد ، وصوابه : والحسين ، بالواو.

هذا ، وهو عن صفوان بن يحيى ، وعن حمّاد بن عيسى(4) ، وعن مسمع أبي سيّار ، وعن عبد الله بن سنان ، والعلاء بن رزين.

ووقع في أسانيد الشيخ : ابن أبي نجران عن حريز(5) . وهو سهو ، لأنّه إنّما يروي عن حريز بواسطة حمّاد بن عيسى(6) .

1582 ـ عبد الرحمن بن أبي هاشم :

له كتاب رواه القاسم بن محمّد الجعفي عنه ، ورواه ابن أبي حمزة عنه ،ست (7) .

__________________

(1) التهذيب 5 : 383 / 1335 ، الاستبصار 2 : 216 / 742.

(2) التهذيب 2 : 347 / 1440 ، الإستبصار 1 : 368 / 1403.

(3) في نسخة « ش » : غلطتان.

(4) حمّاد بن عيسى ، لم يرد في المصدر.

(5) التهذيب 3 : 331 / 1038.

(6) هداية المحدّثين : 93.

(7) الفهرست : 109 / 476.

٩٧

ويأتي ابن محمّد بن أبي هاشم.

وفيتعق : في الوجيزة والبلغة : ابن محمّد بن أبي هاشم كثيرا ما ينسب إلى جدّه(1) (2) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي هاشم ، عنه محمّد بن علي الكوفي الضعيف ، والقاسم بن محمّد ، وابن أبي حمزة ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وعلي بن الحسن بن فضّال.

وهو ابن محمّد بن أبي هاشم ، لكن في بعض الأخبار ابن أبي هاشم بالنسبة إلى جدّه(3) .

1583 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه :

بالجيم قبل الباء تحتها نقطة ثمّ الراء ، أبو محمّد العسكري ، متكلّم ، من أصحابنا ، حسن التصنيف ، جيّد الكلام ، وعلى يده رجع محمّد بن عبد الله بن مملك الأصفهاني عن مذهب المعتزلة إلى القول بالإمامة ،صه (4) .

جش إلاّ الترجمة ، وفيه : الأصبهاني ؛ وزاد : وقد كلّم عبّاد بن سليمان ومن كان في طبقته ، وقع إلينا من كتبه كتاب الكامل في الإمامة كتاب حسن(5) .

وبخطّشه علىصه : في ضح جعله بالياء المنقّطة تحتها نقطتين(6) ،

__________________

(1) الوجيزة : 236 / 1005 والبلغة : 373 / 8 ، وفيهما زيادة : ثقة.

(2) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(3) هداية المحدّثين : 95 ، وفيها : لكن في بعض الأخبار عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي كما في الفقيه ، بإضافته إلى جدّه. راجع الفقيه 4 : 31 / 88.

(4) الخلاصة : 114 / 9.

(5) رجال النجاشي : 236 / 625.

(6) إيضاح الاشتباه : 239 / 475.

٩٨

ودوافق ما هنا وجعله بالباء الموحّدة(1) (2) .

1584 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين :

مرّ في أبيه ما يظهر منه جلالته ،تعق (3) .

أقول : وذلك ما مرّ عن عه من قوله : والد الشيخ الحافظ عبد الرحمن(4) . وله ترجمة على حدة في عه حيث قال فيه : الشيخ المفيد أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي شيخ الأصحاب بالري ، حافظ واعظ ثقة ، سافر في البلاد شرقا وغربا وسمع الأحاديث عن المؤالف والمخالف ؛ وله تصانيف ، منها سفينة النجاة في مناقب أهل البيت ، العلويات الرضويات ، الأمالي ، عيون الأخبار ، مختصرات في المواعظ والزواجر ، أخبرنا بها جماعة ، منهم السيّدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسيني وابن أخيه الشيخ جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي عنهرحمهم‌الله ، وقد قرأ على السيّدين علم الهدى المرتضى وأخيه الرضي والشيخ أبو جعفر الطوسي والمشايخ : سالار وابن البراج والكراجكيرحمهم‌الله جميعا(5) ، انتهى.

ولعدم وجود عه عنده دام مجده اكتفى بما نقله الميرزا عنه في أبيه.

1585 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك :

بالنون والياء(6) المنقّطة تحتها نقطتين قبل الكاف ، السمري ، الملقّب‌

__________________

(1) رجال ابن داود : 128 / 947.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 191 ، وتقدّم في ترجمة أبيه أحمد بن الحسين بن أحمد النيشابوري.

(4) فهرست منتجب الدين : 7 / 1.

(5) فهرست منتجب الدين : 108 / 219 ، وفيه : السيّدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني.

(6) في نسخة « ش » : بالنون والهاء والياء.

٩٩

دحان ـ بالدال المهملة المضمومة والحاء المهملة والنون بعد الألف ـ ضعيف ، مرتفع القول ، كان كوفي الأصل ، لم يكن في الحديث بذلك ، يعرف منه ذلك وينكر ،صه (1) .

جش إلاّ الترجمة وقوله : ضعيف مرتفع القول ؛ وزاد : ذكر ذلك أحمد ابن علي السيرافي(2) .

وفيد : السمرقندي الملقّب دحمان ، أثبته(3) بعض أصحابنا : السمري الملقّب بدحان ، بغير ميم(4) .

وكأنّه يريد العلاّمة ، ولعلّ كلامه متوجّه في الثاني دون الأوّل.

وفيتعق : يأتي في أخيه الجليل عبد الله ما يشعر بحسن وجلالة فيه(5) .

أقوله : فيضح أيضا أثبته دحمان بالميم(6) . وفي نسختي منصه بدل السمري : السمرقندي كما فيد ، لكن في النقد : لم أجد السمرقندي في غيرد (7) .

وما وعد دام ظلّه بإتيانه في أخيه هو أنّ عبد الرحمن من أصحابنا ، لأنّ فيه أنّ آل نهيك بيت من أصحابنا بالكوفة ؛ وهذا لا ينافي الضعف ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن أحمد بن نهيك ، عنه حميد(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 239 / 4 ، وفيها : العمري ، وفي النسخة الخطيّة منها : السمري.

(2) رجال النجاشي : 236 / 624 ، وفيه بدل دحان : دحمان.

(3) في المصدر : وأثبته.

(4) رجال ابن داود : 256 / 298.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 191.

(6) إيضاح الاشتباه : 239 / 474.

(7) نقد الرجال : 184 / 14.

(8) هداية المحدّثين : 95.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

الفرَس إلى عسكر عدوّه، فقطّعوه بأسيافهم إرباً إرباً، فلمّا بلغت روحه التراقي نادى بأعلى صوته:يا أبتاه، هذا جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً، وهو يقول لك: العجَل! فإنّ لك كأساً مذخورة.

فصاح الحسين:(قتلَ الله قوماً قتلوك يا بُنيّ، ما أجرَأهم على الله وعلى انتهاك حرمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، على الدنيا بعدك العفا).

قال حميد بن مسلم: لكأنّي أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنّها الشمس طالعة، تنادي بالويل والثبور تصيح: وا حبيباه! وا ثمرة فؤاداه! وا نور عيناه! فسألتُ عنها فقيل: هذه زينب بنت علي(١) ، ثمّ جاءت حتّى انكبّت عليه، فجاء إليها الحسين حتّى أخذ بيدها وردّها إلى الفسطاط، ثمّ أقبل مع فتيانه إلى ابنه فقال:(احملوا أخاكم) ، فحملوه من مصرعه حتّى وضعوه عند الفسطاط الذي يقاتلون أمامه)(٢) .

____________________

= وفي نَفَس المهموم: ٣١١ نقلاً عن روضة الصفا: (رفع الحسينعليه‌السلام صوته بالبكاء ولم يسمع أحدٌ إلى ذلك الزمان صوته بالبكاء).

ومن الجدير بالذكر أن نقول هنا: إنّ حضور أمّ عليّ الأكبرعليهما‌السلام في كربلاء لم يرد في نصّ نثق به أصلاً، هذا أوّلاً.

وثانياً: فإنّ قول ابن شهرآشوب أنّ أمّ عليّ الأكبرعليهما‌السلام هي شهربانويه، من غرائب ما تفرّد به في كتابه المناقب، ولا شك أنّ اسمهاعليها‌السلام - حسب ما ذكرته النصوص والتواريخ المعتبرة - هي ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفي، كما قدّمنا من قبل.

(١) في اللهوف: ١٦٦: (قال الراوي: وخرجت زينب ابنة عليّ تنادي: يا حبيباه! يا بن أخاه! وجاءت فأكبّت عليه، فجاء الحسينعليه‌السلام فأخذها وردّها إلى النساء)، وانظر: الإرشاد ٢: ١٠٧، وتاريخ الطبري: ٣: ٣٣١.

(٢) مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ٣٤ - ٣٦، وانظر: الإرشاد: ٢: ١٠٦ - ١٠٧، وتاريخ الطبري: =

٣٦١

ويقول السيّد المقرّم في كتابه المقتل(١) : (فأتاه الحسينعليه‌السلام وانكبّ عليه واضعاً خدّه على خدّه(٢) ، وهو يقول:

(على الدنيا بعدك العفا، ما أجرأهم على الرحمان وعلى انتهاك حرمة الرسول (٣) ،يعزُّ على جدّك وأبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك، وتستغيث بهم فلا يغيثونك) .

ثمّ أخذ بكفّه من دمه الطاهر ورمى به نحو السماء، فلم يسقط منه قطرة! وفي هذا جاءت زيارته:

____________________

= ٣: ٣٣٠ - ٣٣١، والدرّ النظيم: ٥٥٥، والأخبار الطوال: ٢٥٦، وتذكرة الخواص: ٢٣٠، وإعلام الورى: ٢: ٤٦٤، وتسلية المجالس: ٢: ٣١٠، ومقاتل الطالبين: ٨٦.

وقد روى أبو الفرج الاصبهاني أنّ هذه الأبيات قيلت في عليّ بن الحسين الأكبر:

لـم تَـر عـينٌ نـظرت مثله

مـن مُحتفٍ يمشي ومن ناعلِ

يـغلي نـئي الـلحم حـتّى إذا

أنـضج لـم يـغلُ على الآكلِ

كــان إذا شـبّت لـه نـاره

أوقـدهـا بـالـشرف الـقابِل

كـي مـا يـراها بائس مُرمل

أو فـردُ حـيٍّ لـيس بـالآهلِ

أعني ابن ليلى ذا السدى والندى

أعني ابن بنت الحسب الفاضلِ

لا يـؤثر الـدنيا عـلى ديـنه

ولا يـبـيع الـحقّ بـالباطلِ

(١) مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٢٦٠.

(٢) انظر أيضاً: اللهوف: وقال إدريس عماد الدين القرشي (ت: ٨٧٢ هـ): (فأخذهُ الحسينعليه‌السلام فضمّه إليه، فجعل يقول له: (يا أبتي، هذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لي:عجّل بالقدوم علينا ... ولم يزل كذلك على صدره حتّى مات، فلمّا نظر إليه ميّتاً قال:(على الدنيا من بعدك العفا) ). (عيون الأخبار وفنون الآثار: ١٠٨ - دار التراث الفاطمي - بيروت).

(٣) انظر أيضاً: تاريخ الطبري: ٣: ٣٣٠.

٣٦٢

(بأبي أنت وأمّي من مذبوحٍ ومقتول من غير جُرم، بأبي أنت وأمّي، دمك المرتقى به إلى حبيب الله، بأبي أنت وأمّي من مقدّم بين يدي أبيك يحتسبك، ويبكي عليك محترقاً عليك قلبه، يرفع دمك إلى عنان السماء لا يرجع منه قطرة، ولا تسكن عليك من أبيك زفرة) (١) .

ولعليٍّ الأكبرعليه‌السلام سلام في زيارة الناحية المقدّسة كاشف عن منزلته السامية ومقامه الشامخ، فقد وردَ السلام عليه فيها هكذا:

(السلام عليك يا أوّل قتيل من نسْل خير سليل، من سلالة إبراهيم الخليل، صلّى الله عليك وعلى أبيك، إذ قال فيك: قتلَ الله قوماً قتلوك يا بُنيَّ، ما أجرَأهم على الرحمان، وعلى انتهاك حرمة الرسول، على الدنيا بعدك العفا، كأنّي بك بين يديه ماثلاً، وللكافرين قاتلاً قائلاً:

أنا عليُّ بن الحسين بن علي

نحن وبيتِ الله أَولى بالنبي

أطعنكم بالرمح حتّى ينثني

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

ضَرب غلام هاشميّ عربي

واللهِ لا يحكم فينا ابن الدعي

حتى قضيتَ نحبك، ولقيت ربّك، أشهدُ أنّك أَولى بالله وبرسوله، وأنّك ابن رسوله، وحجّته وأمينه، وابن حجّته وأمينه، حكَمَ الله على قاتلك مُرّة بن منقذ بن النعمان العبدي، لعنه الله وأخزاه ومَن شَركه في قتلك، وكانوا عليك ظهيراً، أصلاهم الله جهنّم وساءت مصيراً، وجعلَنا الله من ملاقيك، ومرافقي جدّك وأبيك وعمّك وأخيك، وأمّك المظلومة، وأبرأ إلى الله من أعدائك أُولي الجحود، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته) (٢) .

____________________

(١) انظر أيضاً: كامل الزيارات: ٢٥٣ باب ٧٩ رقم ٢١ - نشر مكتبة الصدوق.

(٢) راجع: البحار: ٤٥: ٦٥ - ٦٦.

٣٦٣

إشارة:

هل كان لعليّ الأكبر ذريّة؟

صرّح المرحوم العَلوي بأنّ علي الأكبرعليه‌السلام لم يُخلّف عَقباً وقال: روى ذلك غير واحد من شيوخنا(١) ، وذكرَ حسام الدين في الحدائق الوردية(٢) بأنّه كان له عَقب.

ونحن بدورنا نعتقد بهذا القول الثاني، ويشهد لذلك: ما وردَ في زيارتهعليه‌السلام المرويّة عن أبي حمزة الثمالي، أنّ الإمام الصادقعليه‌السلام قال له:

(ضع خدّك على القبر وقل: صلّى الله عليك يا أبا الحسن).

وكما يُحتمل أن تكون الكنية للتفأّل بالولد الحسَن، فإنّه يُحتمل أيضاً أنّها صدرت على الحقيقة وأنّه كان له ولد اسمه الحَسن.

ورواية أحمد بن أبي نصر البزنطي تشهد بأنّه كان متزوجاً من جارية له ولد منها، فإنّه قال للإمام الرضاعليه‌السلام : الرجل يتزوج المرأة وأمَّ ولد أبيها؟

قالعليه‌السلام :(لا بأس، فقال أحمد: بلغنا أنّ عليّ بن الحسين السجّاد تزوّج بنت الحسن بن عليعليهما‌السلام وأمّ ولد أبيها؟ فقالعليه‌السلام :

ليس هكذا إنّما تزوج ابنة الحسن عليه‌السلام ، وأُمَّ ولد لعليّ بن الحسين المقتول عندكم) .

ومن المعلوم أنّ الجارية لا يقال لها أمُّ ولد إلاّ إذا ولدت من سيّدها، فهذا الحديث شاهد صريح على أنّ عليّ الأكبر كانت عنده جارية قد أولدها.

على أنَّ الاستضاءة بقول الإمام الصادقعليه‌السلام في تلك الزيارة التي رواها

____________________

(١) المجدي: ص٩١.

(٢) الحدائق الوردية: ص١٢٤.

٣٦٤

أبو حمزة الثمالي، تكشف لنا عن حقيقة ناصعة أضاعتها الحُقب وهي: أنّ للأكبر الشهيد أهلاً وولداً، وإن كان عَقبه منقطعاً هو الآخر، فإنّ الإمامعليه‌السلام يقول فيها:

(صلّى الله عليك وعلى عترتك وأهل بيتك وآبائك وأبنائك وأمهاتك الأخيار الأبرار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً).

ولفظ الأبناء جمعٌ يدل على أكثر من اثنين، وكما يُحتمل إرادة الصُلبيين خاصّة يُحتمل أيضاً أن يراد ما يعمّهم وأبناءهم، لكنّ الاحتمال الثاني مدفوع بظاهر إطلاق اللفظ عند العُرف، فإنّه يختص بالصُلبيين.

كما أنّ قولهعليه‌السلام :(وعلى عترتك) دالٌّ عليه؛ فإنّ عترة الرجل ذرّيته، فلو لم يكن له ذرّية؛ لمَا صحّ استعمال هذا اللفظ وورود هذه الجملة في لسان الإمام العارف بخواص البلاغة، ومقتضيات الأحوال أقوى برهان(١) .

____________________

(١) راجع: عليّ الأكبرعليه‌السلام للمقرّم: ١٥، وكامل الزيارات: ٢٥٣ باب ٧٩ ٢١، وينبغي أن يُلاحظ هنا: أنّ بعض المؤرّخين قد ذكروا أنّ للإمام الحسينعليه‌السلام أبناءً آخرين - عدا عليّ الأكبر، والسجّاد، وعبد الله الرضيععليهم‌السلام - فقد ذكر ابن شهرآشوب السروي في المناقب: ٤: ١١٣ في جملة المقتولين من أهل البيت مجموعة من أبناء الحسينعليه‌السلام قائلاً:

(وستّة من بني الحسين مع اختلاف فيهم: عليّ الأكبر، وإبراهيم، وعبد الله، ومحمّد، وحمزة، وعليّ، وجعفر، وعمر، وزيد، وذُبح عبد الله في حِجره)، ولكنّ هؤلاء تسعة وليسوا ستّة كما ذكر، ولعلّ الستّة جاءت بدلاً من التسعة سهواً من النسّاخ أو المطابع؟

كما ذكرت بعض المصادر الأخرى: أنّ للإمام الحسينعليه‌السلام ولداً صغيراً اسمه أبو بكر، وأنّه قُتل في كربلاء مع أبيه الحسينعليه‌السلام ، (راجع: تاريخ الطبري: ٣: ٣٣٢، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩٤، وترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد: ٧٦، وتاج المواليد للطبرسي: ١٠٨ (ضمن المجموعة النفيسة)، ومقتل الحسينعليه‌السلام للطبراني: ٣٨، والشجرة المباركة ٧٣، وفي سرّ السلسلة العلوية: ٣٠ أنّ أبا بكر مات صغيراً قبل أبيه)، وروى ابن =

٣٦٥

مقاتلُ آل عقيلعليهم‌السلام (١) في يوم عاشوراء

إنّ أنصار الإمام الحسينعليه‌السلام من آل عقيلعليهم‌السلام - الذين اشتهر عند المؤرّخين وأهل التراجم أنّهم استشهدوا مع الإمامعليه‌السلام يوم عاشوراء - هم:

____________________

= سعد في طبقاته: أنّ عبد الله بن عقبة الغنوي هو قاتل أبي بكر، وجعفر، ابنَي الحسينعليه‌السلام ، كذلك روى الطبري، وابن الأثير، وأبو الفرج: أنّ قاتل أبي بكر هو هذا الغنوي لعنه الله.

وذهب ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: ٢: ٦، والتميمي في المحن، ١٣٤، وابن عبد ربّه في العقد الفريد: ٥: ١٣٤ إلى أنّ محمّد بن الحسين (الذي ذكره ابن شهرآشوب في القتلى) كان في قافلة الأسرى.

(١) قال المحقّق القرشي: (واندفعت الفتية الطيّبة من آل عقيل إلى الجهاد، وهي مستهينة بالموت، قد نظر الإمامعليه‌السلام إلى بسالتهم واندفاعهم إلى نصرته فكان يقول:(اللّهمّ اقتُل قاتل آل عقيل... صبراً آل عقيل إنّ موعدكم الجنّة) ، وكان عليّ بن الحسين زين العابدينعليهما‌السلام يميل أشدّ الميل لآل عقيل ويُقدّمهم على غيرهم من آل جعفر، فقيل له في ذلك، فقال:(إنّي لأذكُر يومهم مع أبي عبد الله فأرقّ لهم) .

وقد استشهدَ منهم تسعة في المعركة دفاعاً عن ريحانة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيهم يقول الشاعر:

عينُ جودي بعَبرة وعويلِ

واندبي إنْ ندبتِ آل الرسول

سبعة كلّهم لصُلبِ عليٍّ

قد أُصيبوا وتسعة لعقيلِ

(حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام : ٣: ٢٤٩)، وانظر: المعارف لابن قتيبة: ٢٠٤، ونَفَس المهموم: ٣٢١، وجمهرة أنساب العرب: ٦٩.

ونلفت الانتباه هنا: إلى أنّ المحقّق السماوي (ره) لم يُترجم لآل عقيل في أنصار الحسينعليه‌السلام إلاّ: لمسلم بن عقيل، ومحمد بن مسلم، وعبد الله بن مسلم، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل، وعبد الرحمان بن عقيل، وجعفر بن عقيل. (راجع: إبصار العين).

٣٦٦

عبد الله(١) بن مسلم بن عقيلعليهم‌السلام

يرى ابن أعثم الكوفي، وكذلك الخوارزمي: أنّ أوّل مَن خرجَ من الطالبيينعليهم‌السلام إلى قتال الأعداء هو عبد الله بن مسلمعليهما‌السلام ، وكان يقول:

اليومَ ألقى مُسلماً وهو أبي

وفتية بادوا على دين النبي

ليسوا كقومٍ عُرفوا بالكذب

لكنْ خيارٌ وكرامُ النسبِ

من هاشم السادات أهل الحَسبِ

ثمّ حملَ فقاتلَ حتى قتل منهم جماعة وقُتل(٢) .

وقال ابن شهرآشوب: (فقاتلَ حتى قتلَ ثمانية وتسعين رجلاً بثلاث حمْلات، ثمّ قتلهُ عمرو بن صبيح الصيداوي(٣) ، وأسد بن مالك)(٤) .

____________________

(١) وأمّه رقيّة بنت الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأمّها الصهباء أمُّ حبيب بنت عبّاد بن ربيعة بن يحيى العبد بن علقمة التغلبيّة، قيل: بيعت لأمير المؤمنين من سبي اليمامة، وقيل: من سبي عين التمر، فأولَدها عليّعليه‌السلام عمر الأطرف، ورقيّة (إبصار العين: ٨٩ - ٩٠، ومقاتل الطالبيين: ٩٨، وتذكرة الخواص: ٢٢٩).

(٢) راجع: الفتوح: ٥: ٢٠٢ - ٢٠٣، ومقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ٣٠.

(٣) عمرو هذا ممّن انتُدبوا لوَطأ جَسد الإمامعليه‌السلام بالخيل، وفي وقعة المختار طلبَ عمرو بن صبيح فأتوه وهو على سطحه بعدَما هدأت العيون، وسيفه تحت رأسه، فأخذوه وسيفه، فقال: قبّحك الله من سيف، ما أبعدك على قُربك، فجيء به إلى المختار، فلمّا كان من الغداة طعنوه بالرماح حتى مات (راجع: اللهوف ١٨٢، ذوب النظار: ١٢٢).

(٤) المناقب ٤: ١٠٥، تسلية المجالس ٢: ٣٠٢، الدر النظيم ٥٥٥، وترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام ومقتله من القسم غير المطبوع، من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي، ص٧٦، وقال الشيخ الصدوق (ره) في الأمالي: (وبرزَ من بعده - أي من بعد نافع بن هلال - عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وأنشأ يقول: =

٣٦٧

وقال البلاذري: (ورمى عمرو بن صبيح الصيداوي عبد الله بن مسلم بن عقيل، واعتوره الناس فقتلوهُ، ويقال: إنّ رقاد الجنبي كان يقول: رميت فتى من آل الحسين ويده على جبهته فأثبتُها فيها، وجعلتُ أُنضنض(١) سهمي حتى نزعتهُ من جبهته وبقي النصل فيها)(٢) .

وقال المحقّق السماوي (ره): (وكانت قَتلتُه بعد عليّ بن الحسين فيما ذكره أبو مخنف والمدايني وأبو الفرج دون غيرهم)(٣) .

وقال الطبري: (ثمّ إنّ عمرو بن صُبيح الصّدائي رَمى عبد الله بن مسلم بن عقيل بسهمٍ فوضعَ كفّه على جبهته، فأخذَ لا يستطيع أن يحرّك كفّيه، ثمّ انتهى له بسهم آخر ففلقَ قلبه، فاعَتَورهم الناس من كلّ جانب)(٤) .

محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالبعليه‌السلام

وبرزَ إلى ميدان الحرب محمد بن مسلم بن عقيل وأُمّه أم ولد، فشدّ عليه أبو مرهم الأزدي ولقيط بن إياس الجهني(٥) .

____________________

=

أقسمتُ لا أُقتلُ إلاّ حرّا

وقد وجدتُ الموت شيئاً مُرّا

أكره أن أُدعى جباناً فرّا

إنّ الجبان مَن عصى وفرّا

فقتلَ منهم ثلاثة ثمّ قُتل). (أمالي الصدوق: ١٣٧ - ١٣٨ المجلس ٣٠، حديث رقم ١).

(١) واستنضضتُ منه شيئاً ونضنضته: حرّكته وأقلقته (لسان اللسان: ٢: ٦٢).

(٢) أنساب الأشراف: ٣: ٤٠٦.

(٣) إبصار العين: ٩٠.

(٤) تاريخ الطبري ٣: ٣٣١، الكامل ٣: ٢٩٣، الإرشاد ٢: ١٠٧، تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥١، وفيه: قتلهُ عمرو بن صبيح الصيداوي، ويقال: قتله أسد بن مالك الحضرمي.

(٥) مقاتل الطالبيين: ٩٧، مناقب آل أبي طالب: ٤: ١٠٩، تذكرة الخواص: ٢٢٩، وفيه: قتله لقيط بن =

٣٦٨

قال المحقّق السماوي (ره): (حملَ بنو أبي طالب بعد قتل عبد الله حملة واحدة، فصاحَ بهم الحسينعليه‌السلام :(صبراً على الموت يا بني عمومتي)، فوقعَ فيهم محمّد بن مسلم، قتلهُ أبو مرهم الأزدي ولقيط بن إياس الجهني) (١) .

جعفر بن عقيل بن أبي طالبعليه‌السلام

وبرزَ إلى ميدان الحرب جعفر(٢) بن عقيل بن أبي طالب وهو يرتجز ويقول:

أنا الغلام الأبطحي الطالبي

من معشر في هاشم وغالب

ونحن حقّاً سادة الذوائب

هـذا حسين سيد الأطائب

قال أبو الفرج: قتلهُ عروة بن عبد الله الخثعمي فيما رويناه عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين، وعن حميد بن مسلم(٣) .

وقال السروي: (فقتلَ رجلين، وفي قول خمسة عشر فارساً)(٤) ، وقال المحقّق السماوي (ره): (فقتلَ خمسة عشر رجلاً، ثمّ قتلهُ بشر بن

____________________

= ياسر الجهني، الأخبار الطوال ٢٥٧، وفيه: لقيط بن ناشر الجهني، وفيه أيضاً: محمد بن عقيل.

(١) إبصار العين: ٩٠ - ٩١.

(٢) وأُمّه أمّ الثغر بنت عامر بنت الهضاب العامري من بني كلاب، ويقال: أُمّه الخوصاء بنت الثغر، واسمه عمرو بن عامر... (راجع: مقاتل الطالبيين: ٩٧، وفي تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥١، أمّه أمّ البنين بنت النفرة بن عامر بن هصان الكلابي، وانظر: إبصار العين: ٩٢).

(٣) مقاتل الطالبيين ٩٧، تاريخ الطبري ٣: ٣٣١، وفيه قاتله عبد الله بن عزرة الخثعمي، تذكرة الخواص: ٢٢٩، وفي تسمية مَن قُتل: ١٥١: قتله عبد الله بن عمرو الخثعمي، وفي ذوب النظار ١٢٢: (وانهزمَ عبد الله بن عروة الخثعمي إلى مصعب فهدَمَ - المختار - داره).

(٤) المناقب ٤: ١٠٥، تسلية المجالس ٢: ٣٠٢ وفيه: (من عترة البرّ التقي العاقب)، وفي أنساب الأشراف ٣: ٤٠٦: (ورمى عبد الله بن عروة الخثعمي جعفر بن عقيل ففلقَ قلبه).

وعن ابن فندق في لباب الأنساب ١: ٣٩٧: (قُتل جعفر وهو ابن ثلاث وعشرين سنة).

٣٦٩

حوط قاتل أخيه عبد الرحمن)(١) .

عبد الرحمن بن عقيلعليه‌السلام

وأمّه أُم ولد(٢) ، وانبرى إلى ساحة القتال وهو يرتجز ويقول:

أبي عقيل فاعرفوا مكاني

من هاشم وهاشم إخواني

كهولُ صدق سادة القرآن

هذا حسين شامخ البنيان(٣)

وقال الطبري: (وشدّ عثمان بن خالد بن أسير الجهني، وبشر بن سوط الهمداني ثمّ القابضي على عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب فقتلاه)(٤) .

____________________

(١) إبصار العين: ٩٢.

(٢) راجع: مقاتل الطالبيين: ٩٦، وراجع: سير أعلام النبلاء: ٣: ٣٢٠، وعن ابن فندق في لباب الأنساب ١: ٣٩٧، تسمية من قتل ص١٥١.

(٣) الفتوح ٥: ٢٠٣، راجع الإرشاد ٢: ١٠٧، الطبقات الكبرى ٧٦، إبصار العين: ٩٢ وعن ابن فندق في لباب الأنساب ١: ٣٩٧: بأنّ عمره حينما قُتل كان ابن خمس وثلاثين سنة.

(٤) تاريخ الطبري ٣: ٣٣١، مقاتل الطالبين ٩٦، وفيه: قتله عثمان بن خالد بن أسيد الجهني وبشر بن حوط القابضي، فيما ذكر سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم.

وفي كتاب تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥١: (قَتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني وبشر بن حرب الهمداني، وفي الأخبار الطوال ٢٥٧: ثمّ قُتلَ عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب رماه عبد الله بن عروة الخثعمي بسهم فقتله، وفي انساب الأشراف ٣: ٤٠٦: وشدّ بشر بن شوط العثماني وعثمان بن خالد الجهني على عبد الرحمان بن عقيل فقتلاه. راجع جمهرة أنساب العرب ٦٩، المناقب ٤: ١٠٥، وفي تسلية المجالس ٢: ٢٠٣: فقتل سبعة عشر فارساً.

وقال موسى بن عامر: فأوّل مَن بدأ - أي المختار - به الذين وطأوا الحسينعليه‌السلام بخيلهم، وأنامَهم على ظهورهم، وضربَ سكك الحديد في أيديهم وأرجلهم، وأجرى الخيل عليهم حتى قَطّعَتهم، وحرّقهم بالنار، ثمّ أخذَ رجلين اشتركا في دم عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب وفي سلبه، كانا في الجبانة فضربَ أعناقهما ثمّ أحرَقَهما بالنار، ثمّ أحضرَ مالك بن بشير فقتلهُ في السوق. (راجع: ذوب النظار: ١١٨).

٣٧٠

محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالبعليه‌السلام

محمد بن أبي سعيد أمّه أم ولد، وبرزَ إلى ساحة الحرب، وقتله لقيط بن ياسر الجهني، وفي كتاب تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : قتلهُ ابن زهير الأزدي، ولقيط بن ياسر الجهني، اشتركا فيه(١) ، وعن ابن سعد: قتلهُ لقيط الجهني ورجل من آل أبي لهب لم يُسمّ لنا(٢) .

قال المحقّق السماوي (ره): (قال أهل السيَر نقلاً عن حميد بن مسلم الأزدي أنّه قال: لمّا صُرع الحسين خرجَ غلام مذعوراً يلتفت يميناً وشمالاً، فشدَّ عليه فارس فضربه، فسألتُ عن الغلام؟ فقيل: محمّد بن أبي سعيد، وعن الفارس؟ فقيل: لقيط بن أياس الجهني.

وقال هشام الكلبي: حدّث هاني بن ثبيت الحضرمي قال: كنت ممّن شهدَ قتل الحسينعليه‌السلام ، فو الله إنّي لواقف عاشر عشرة ليس منّا إلاّ رجل على فرَس، وقد جالت الخيل وتضعضعت، إذ خرجَ غلامٌ من آل الحسين وهو ممسك بعود من تلك الأبنية عليه إزار وقميص، وهو مذعور يتلفّت يميناً وشمالاً، فكأنّي أنظر إلى درّتين في أُذنيه يتذبذبان كلّما التفت، إذ أقبلَ رجل يركض حتّى إذا دنا منه مالَ عن فرسه، ثمّ اقتصد الغلام فقطعه بالسيف.

قال هشام الكلبي: هاني بن ثبيت الحضرمي هو صاحب - أي قاتل - الغلام، وكنّى عن نفسه استحياءً أو خوفاً)(٣) .

____________________

(١) تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥١، وتاريخ العلماء ووفياتهم ١: ١٧٢.

(٢) ترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام من طبقات ابن سعد: ٧٧، وتاج المواليد للمرحوم الطبرسي: ١٠٨، ومناقب آل أبي طالب: ٤: ١١٢.

(٣) إبصار العين: ٩١، وراجع تاريخ الطبري: ٣: ٣٣٢، ومقاتل الطالبيين: ١٨٨.

٣٧١

وأمّا الآخرون من آل عقيلعليهم‌السلام الذين ذَكرهم بعض المؤرّخين فهم:

عبد الله بن عقيل الأكبر:

وانبرى إلى ساحة القتال عبد الله بن عقيل(١) وقاتلَ قتال الأبطال وقُتل، وقتلهُ عثمان بن خالد بن أشيم الجهني ورجل من همدان(٢) ، وقال ابن فندق: قُتل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة(٢) .

وعن سبط ابن الجوزي: إنّ قاتل عبد الله بن عقيل: عمر بن صبيح(٤) ، ولم يذكره بعض المحققّين مثل السماوي (ره) في كتاب إبصار العين.

عبيد الله بن عقيل:

قد ذكرَ ابن قتيبة: أنَّ عبيد الله بن عقيل أحد أولاد مسلم بن عقيل، وقيل: أُمّه الحوصا بنت حفصة، قُتل مع الحسينعليه‌السلام (٥) .

محمد بن عقيل:

وهو صهر الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام (٦) ، وذكره السروي في عداد شهداء أولاد آل

____________________

(١) قال في المقاتل: ٩٧: وأُمّه أم ولد، راجع تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥١.

(٢) مقاتل الطالبيين: ٩٧، راجع المعارف لابن قتيبة: ٢٠٤، البحار: ٤٥: ٣٣.

(٣) لباب الألباب ١: ٣٩٧، وفي الطبقات لابن سعد: ٧٦: قتله عمرو بن صبح الصدائي، ويقال: قتلهُ أسيد بن مالك الحضرمي، وفيه: وأمه أم ولد.

(٤) تذكرة الخواص: ٢٢٩.

(٥) المعارف: ٢٠٤، وممّا يؤيد أنّ عبيد الله من جملة أولاد عقيل قول ابن قتيبة: (وولدُ عقيل: مسلماً، وعبد الله، ومحمّداً، ورملة، وعبيد الله لأمّ ولد).

(٦) مستدركات علم رجال الحديث ٧: ٢٠٩، البحار ٤٥، البحار ٤٥: ٦٢.

٣٧٢

عقيل(١) ،وقال الدينوري: ثُمَّ قُتل محمد بن عقيل، رماه هو لقيط بن نار الجهني بسهمٍ فقتله(٢) .

عون بن عقيل:

ذكره السروي والنمازي في عداد شهداء الطف(٣) .

علي بن عقيل:

ذكر الحائري والنمازي: أنّ من جملة شهداء آل عقيل علي بن عقيل(٤) .

موسى بن عقيل:

وذكر صاحب ذخيرة الدارين: أنّ موسى بن عقيل أحد شهداء الطف(٥) .

أحمد بن محمد بن عقيل:

قال المامقاني (ره): (أحمد بن محمّد بن عقيل بن أبي طالبعليهم‌السلام ، وأمّه أمّ ولد، برزَ يوم الطفّ وهو يرتجز ويقول:

اليوم أتلو حسبي وديني

بصارمٍ تَحمله يميني

____________________

(١) المناقب: ٤: ١١٢.

(٢) الأخبار الطوال: ٢٥٧، وفي نسب قريش: ٤٥: وكانت أمّ هاني بنت علي عند عبد الله الأكبر بن عقيل بن أبي طالب فولدت له محمّداً قُتل بالطف، وعن الذَهبي في السيَر ٣: ٣٠٣: بأنّ محمد بن عقيل لم يُقتل في كربلاء وهو خلاف المشهور.

(٣) المناقب ٤: ١١٢، مستدركات علم رجال الحديث ٦: ١٤٤.

(٤) ذخيرة الدارين ١٦٢، مستدركات علم رجال الحديث ٥: ٤١٥. وفي مقاتل الطالبين: ٩٨: (إنّ عليّ بن عقيل أمّهُ أم ولد قُتل يومئذ، وعن ابن فندق في لباب الأنساب ١: ٣٩٧: بأنَّ عمره كان ٣٨ سنة، في المعارف: ٢٠٤ قال ابن قتيبة: ووِلدُ عقيل: مسلماً، وعبد الله، ومحمد، ورملة، وعبيد الله لأم ولد.

(٥) ذخيرة الدارين: ١٦٢.

٣٧٣

وقتلَ من القوم جمعاً كثيراً وجرحَ آخرين، ثمّ إنّهم تعطّفوا عليه من كلّ جانب فقتلوه في حومة الحرب، بعدما عقروا فرَسه رضوان الله عليه)(١) .

مقاتلُ آل جعفر بن أبي طالبعليهم‌السلام

مقتلُ عون بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام

وأُمّه العقيلة(٢) زينب بنت الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقد برزَ يوم عاشوراء إلى حومة الحرب لنصرة سيد شباب أهل الجنّة وهو يرتجز ويقول:

____________________

(١) تنقيح المقال: ١: ١٠٣ رقم ٥٨٩، وعنه مستدركات علم رجال الحديث: ١: ٤٥٩، رقم ١٦٣٣.

(٢) وفي تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥٠: (عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأمّه جمانة بنت المسيّب بن نجبة بن ربيعة بن رباح الفزاري، قتلهُ عبد الله بن قطنة الطائي النبهاني، ولكن يبدو أنّ الصحيح هو أنّ عون الأكبر أمّه العقيلة زينب كما تقدّم، وأمّا عون بن جمانة فهو عون الأصغر ولم يحضر واقعة كربلاء حسب الظاهر.

 وفي عمدة الطالب للسيد الداوودي: ٣٦: (وأمّا عون ومحمد الأصغر فقُتلا مع ابن عمّهما الحسين يوم الطف). (راجع أيضاً: مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٢: ٣١)، وفي مقاتل الطالبيين: ٩٥: (عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الأكبر، أمّه زينب العقيلة).

وفي نَفَس المهموم: ٣١٧: (ينبغي أن يُعلم أنّه كان لعبد الله بن جعفر ابنان مسمّيان بهذا الاسم: عون الأكبر، وعون الأصغر، أحدهما أمّه زينب العقيلة سلام الله عليها، وثانيهما أمّه جماعة (جمانة) بنت المسيّب بن نجبة الفزاري).

واختلفت كلمات المؤرّخين في الذي قُتل مع الحسينعليه‌السلام ، والظاهر أنّ المقتول بالطف هو الأكبر ابن زينبعليهما‌السلام ، والأصغر قُتل يوم حرّة واقِم، قتلهُ أصحاب مسرف بن عقبة الملعون).

وذكرَ أبو الفرج أيضاً في المقاتل: ١٢٢: بأنّ عون بن عبد الله بن أبي طالب وهو عون الأصغر، وأمّه جمانة بنت المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن عوف بن هلال بن ربيعة بن شمخ بن فزارة، وأمّها من بني مُرّة بن عوف الفزاري... وقُتل عون يوم الحرّة حرَّة واقِم..

٣٧٤

إن تُنكروني فأنا ابن جعفر

شهيدُ صدق في الجنان أزهر

يطير فيها بجناحٍ أخضر

كفى بهذا شَرفاً في المحشر

فقتلَ ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلاً، قتلهُ عبد الله بن قطنة الطائي(١) .

مقتل محمد بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام

محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأُمّه الخوصاء بنت حفصة بنت ثقيف بن ربيعة بن عائذ بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة بن بكر بن وائل(٢) ، برزَ إلى ميدان المعركة وهو يرتجز:

نشكو إلى الله من العدوان

فعال قوم في الردى عُميان

قـد بـدّلوا معالم القرآن

ومُـحكَم التنزيل والتبيان

وأظهروا الكفر مع الطغيان(٣)

فقاتلَ، وقتلهُ عامر بن نهشل التيمي(٤) .

وقد رثاهُ سليمان بن قتة:

وسَميّ النبيّ غودر فيهم

قد علوهُ بصارمٍ مصقول

فإذا ما بكيت عيني فجودي

بدموع تسيل كلّ مسيل(٥)

____________________

(١) مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام : ٤: ١٠٦، وانظر: أنساب الأشراف: ٣: ٤٠٦، والدر النظيم: ٥٥٥ وفيهما: قتله عبد الله بن قطبة الطائي، وفي تسلية المجالس: ٢: ٣٠٢: فقتلَ ثمانية عشر رجلاً.

(٢) راجع: تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥١، أنساب الأشراف: ٣: ٤٠٦، وفي إبصار العين: ٧٧: (عائذ بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل).

(٣) الفتوح: ٥: ٢٠٤.

(٤) تسمية مَن قُتل مع الحسين: ١٥١، ومقاتل الطالبيين ٩٦، ومقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي: ٣: ٣١، وذخيرة الدارين: ١٥٥، ورجال الشيخ الطوسي: ١٠٥، الرقم ١٠٣٧.

(٥) مقاتل الطالبيين: ٩٦.

٣٧٥

وقال الحائري: ثمّ قاتلَ حتى قتلَ عشرة أنفس، ثمّ قتلهُ عامر بن نهشل التميمي(١) .

مقتلُ القاسم بن محمّد بن جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام

قال المامقاني (ره): (.. وأمّه أمّ ولد، كان ملازماً لابن عمّه الحسينعليه‌السلام ولم يفارقه أبداً، وقد زوّجهعليه‌السلام بنت عمّه عبد الله بن جعفر التي خطبها معاوية لابنه يزيد - وله قصّة مذكورة في محلّها -، وأمّها زينب بنت أمير المؤمنينعليه‌السلام ، واسمها أمّ كلثوم الصغرى، وقد انتقلَ القاسم مع زوجته مع الحسينعليه‌السلام إلى كربلاء، وخرجَ بعد عون بن عبد الله بن جعفر، وقاتلَ فقتلَ منهم جمعاً كثيراً عدَّ بعضهم فارسهم بثمانين، وراجلهم اثني عشر، وأُثخن بالجراح، فتعطّفوا عليه من كلّ جانب، فقتلوه في حومة الحرب رضوان الله عليه)(٢) .

مقتلُ عبيد الله بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام

قال أبو الفرج الأصبهاني: (وأمّه الخوصاء بنت حفصة، ذكر يحيى بن الحسن العلوي فيما حدّثني به أحمد بن سعيد عنه: أنّه قُتل مع الحسين بالطفّ، رضوان الله عليه وصلواته على الحسين وآله)(٣) .

مقتل عبد الله بن عبد الله بن جعفرعليهما‌السلام

ذكره السروي ابن شهرآشوب فيمن قُتل من أهل بيت الحسينعليهما‌السلام (٤) ، ولعلّه

____________________

(١) تسلية المجالس: ٢: ٢٠٣.

(٢) تنقيح المقال: ٢: ٢٤ رقم ٩٦١٠، وعنه مستدركات علم رجال الحديث ٦: ٢٥٥ رقم ١١٧٨٦.

(٣) مقاتل الطالبيين: ٩٦، ولعلّ هذا ممّا تفرّد به أبو الفرج، وعلى هذا يكون عبيد الله هذا شقيقاً لمحمّد أباً وأمّاً.

(٤) مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام ٤: ١١١، وعنه مستدركات علم رجال الحديث ٥: ٥٠ رقم ٨٤٦٣، =

٣٧٦

هو عبيد الله الذي ذكره أبو الفرج الأصبهاني على احتمال قويّ؛ لكثرة ما يقع في التصحيف من سهو النُسّاخ بين عبيد الله وعبد الله، والله العالم.

أبناءُ الإمام الحسن بن عليعليهم‌السلام

لقد لازمَ أبناء الإمام الحسنعليه‌السلام عمّهم الحسينعليه‌السلام في نهضته منذ البدء حتى يوم العاشر من المحرّم في كربلاء، ومثّلوا أباهم خيرَ تمثيل يوم عاشوراء، حتّى كأنّ الإمام الحسن المجتبىعليه‌السلام قد حضرَ كربلاء بكلّ ما عنده؛ ليفدي أخاه الإمام الحسينعليه‌السلام .

مقتلُ القاسم (١) بن الحسنعليهما‌السلام

كان مولانا القاسمعليه‌السلام يقول:(لا يُقتل عمّي وأنا أحمل السيف) (٢) ، ولمّا رأى وحدة عمّه استأذنهُ في القتال فلم يأذن له لصغره، فما زال به حتّى أذِن له(٣) ، روى

____________________

= وانظر: ذخيرة الدارين: ١٦٣.

(١) أمّه أمّ أبي بكر، يقال: إنّ اسمها رملة. (راجع إبصار العين ٧٢)، وفي تسمية مَن قُتل مع الحسينعليه‌السلام : ١٥٠: (وأُمّه أُمّ ولد).

(٢) حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام : ٣: ٢٥٤ نقلاً عن البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان لعماد الدين الأصفهاني: ٢٥.

(٣) قال الخوارزمي في المقتل: ٢: ٣١: (.. القاسم بن الحسن: وهو غلام صغير لم يبلغ الحُلم، فلمّا نظرَ إليه الحسين اعتنقهُ، وجعلا يبكيان حتّى غُشي عليهما، ثمّ استأذن الغلام للحرب فأبى عمّه الحسين أن يأذن له، فلم يزل الغلام يُقبّل يديه ورجليه ويسأله الإذن حتى أذِن له، فخرجَ ودموعه على خدّيه وهو يقول:

إنّ تُنكروني فأنا فرعُ الحسن

سبط النبيّ المصطفى والمؤتمن

هذا حسينٌ كالأسيرُ المرتهن

بين أُناس لا سُقوا صوبَ المزن

=

٣٧٧

الشيخ المفيد (ره) قائلاً: (قال حميد بن مسلم: فإنّا لكذلك إذْ خرج علينا غلام كأنّ وجهه شِقَّةُ قمر في يده سيف، وعليه قميص وإزار، ونعلان قد انقطع شسعُ إحداهما، فقال لي عمر بن سعيد بن نفيل الأزدي: والله، لأشدنّ عليه، فقلت: سبحان الله، وما تريد بذلك؟! دَعه يكفيكه هؤلاء القوم الذين ما يُبقون على أحد منهم، فقال: والله، لأشدّنَّ عليه.

فشدَّ عليه فما ولّى حتى ضربَ رأسه بالسيف ففلقهُ، ووقعَ الغلام لوجهه فقال: يا عمّاه! فجلّى الحسينعليه‌السلام كما يُجلّي الصّقر، ثمّ شدَّ شِدّة ليث أُغضب، فضربَ عمر بن سعيد بن نفيل بالسيف فاتّقاها بالساعد، فأطنّها من لدُنِ المرفق، فصاحَ صيحة سمعها أهل العسكر، ثمّ تنحّى عنه الحسينعليه‌السلام ، وحَملت خيل الكوفة لتستنقذه فتوطّأته بأرجلها حتى مات.

وانجلت الغبرةُ فرأيت الحسينعليه‌السلام قائماً على رأس الغلام وهو يفحص برِجله، والحسينعليه‌السلام يقول:(بُعداً لقومٍ قتلوك، ومن خصمُهم يوم القيامة فيك جدّك، ثمّ قال:عزّ - والله - على عمّك أن تدعوه فلا يُجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك، صوت - والله - كثُرَ واتره وقلّ ناصره) .

ثمّ حملهُ على صدره، فكأنّي أنظر إلى رجْلَي الغلام تخطّان الأرض، فجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسينعليه‌السلام والقتلى من أهل بيته، فسألتُ عنه فقيل لي: القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام )(١) .

____________________

= وحَملَ، وكأنّ وجهه فلقة قمر، وقاتلَ فقتل - على صغر سنّه - خمسة وثلاثين رجلاً...).

وقيل: إنّ عمره الشريف حينما قُتل كان ستّ عشرة سنة (راجع: لباب الأنساب لابن فندق: ١: ٣٩٧، وانظر: البحار: ٤٥: ٣٤ - ٣٥، وروضة الواعظين: ١٨٨).

(١) الإرشاد: ٢: ١٠٨، الدر النظيم: ٥٥٦، تذكرة الخواص: ٢٣٠، تاريخ الطبري: ٣: ٣٣١، مآثر الأناقة: ١: ١٠٧.

٣٧٨

وفي المقتل للخوارزمي:

(عَزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا يعينك، أو يُعينك فلا يغني عنك، بُعداً لقومٍ قتلوك، الويل لقاتلك .

ثمّ احتمله فكأنّي أنظر إلى رجْلَي الغلام تخطّان الأرض، وقد وضعَ صدرهُ إلى صدره، فقلتُ في نفسي: ماذا يصنع به؟ فجاء به حتّى ألقاه مع القتلى من أهل بيته، ثمّ رفع صراخه إلى السماء وقال:

اللّهمّ أحصِهم عَدداً، ولا تغادر منهم أحداً، ولا تغفر لهم أبداً، صبراً يا بني عمومتي، صبراً يا أهل بيتي لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً) (١) .

وفي المناقب لابن شهرآشوب: (برزَ أخوه القاسم - يعني أخا عبد الله بن الحسن - وعليه ثوب وإزار، ونعلان فقط، وكأنّه فلقة قمر وأنشأ يقول:

إنّي أنا القاسم من نسل علي

نحن وبيت الله أَولى بالنبي

من شمر ذي الجوشن أو ابن الدعي

فقتلهُ عمر بن سعيد الأزدي فخرّ وصاح: يا عمّاه، فحملَ عليه الحسين فقطعَ يده، وسلبه أهل الشام من يد الحسين)(٢) .

وقال البلاذري: (وقتلَ عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي القاسم بن الحسن فصاح: يا عمّاه، فوثبَ الحسين وثبة ليث فضربَ عمراً فأطنّ يده، وجاء أصحابه ليستنقذوه فسقطَ بين حوافر الخيل فتوطّأته حتى مات)(٣) .

____________________

(١) مقتل الخوارزمي: ٢: ٣٢.

(٢) المناقب: ٤٤: ١٠٦.

(٣) أنساب الأشراف: ٣: ٤٠٦، وفي أمالي الشيخ الصدوق: ١٣٨، المجلس ٣٠، حديث رقم ١: (وبرزَ من بعده - أي من بعد عليّ بن الحسينعليه‌السلام - القاسم بن الحسن بن عليّعليه‌السلام وهو يقول:

=

٣٧٩

مقتلُ عبد الله(١) بن الحسنعليه‌السلام

كان عبد الله غلاماً له من العمر إحدى عشرة سنة(٢) ، ولمّا رأى وحدة عمّهعليه‌السلام بين أعدائه الذين قد أحاطوا به بعد مقتل أنصاره، وكان نزفُ رأسه قد اشتدّ به من ضربة مالك بن النسر الكندي(٣) لعنه الله، خرجَ إليه عبد الله بن الحسن - وهو غلام لم يراهق - من عند النساء حتى وقف إلى جنب الحسين، فلَحقتهُ زينب بنت عليّعليهما‌السلام لتحبسهُ، فقال لها الحسينعليه‌السلام :(احبسيه يا أختي) فأبى وامتنعَ عليها امتناعاً شديداً وقال: والله، لا أُفارق عمِّي، وأوى أبجر بن كعب(٤) إلى الحسينعليه‌السلام بالسيف، فقال له الغلام: ويلك يا بن الخبيثة أتقتل عمّي؟! فضربهُ أبجر بالسيف فاتّقاها الغلام بيده، فأطنّها إلى الجلدة فإذا يده معلّقة، ونادى الغلام: يا أُمّتاه! فأخذهُ الحسينعليه‌السلام فضمّه إليه وقال:

(يا بن أخي، اصبر على ما نزلَ بك، واحتسِب في ذلك الخير، فإنَّ الله يُلحقك بآبائك الصالحين .

____________________

=

لا تجزعي نفسي فكلُّ فانِ

اليومَ تلقين ذُرى الجنان

فقتلَ منهم ثلاثة، ثُمَّ رُمي عن فرسه رضوان الله عليه وصلواته).

(١) وأمّه بنت الشليل بن عبد الله البجلي، والشليل أخو جرير بن عبد الله، كانت لهما صحبة. (راجع: إبصار العين: ٧٣).

(٢) راجع: حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام : ٣: ٢٥٧.

(٣) هو الذي خاطبه الإمامعليه‌السلام قائلاً:(لا أكلتَ بها ولا شربت، وحشركَ الله مع الظالمين) . (راجع: تاريخ الطبري: ٣: ٣٣١).

(٤) في تاريخ الطبري ٣: ٣٣٣: بحر بن كعب بن عبيد الله من بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة، وفيه أيضاً عن محمد بن عبد الرحمان أنّ يَدَي بحر بن كعب كانتا في الشتاء تنضحان الماء، وفي الصيف تيبسان كأنّهما عود.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477