فرائد السمطين الجزء ١

فرائد السمطين4%

فرائد السمطين مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 454

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 108807 / تحميل: 18505
الحجم الحجم الحجم
فرائد السمطين

فرائد السمطين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

فضيلة

[أو خصّيصة] أُخرى بمعناها، وعلى مثالها [و] مبناها

١٧٢ - وبهذا الإسناد [المتقدّم المنتهى] إلى الحافظ أبي نعيم، قال: حدثنا أبو محمد ابن حسان (١) ، حدثنا أبو العباس الهروي، فيما أجاز لي، أنبأنا محمد ابن عبد الرحيم، حدثنا علي بن قادم، حدثنا جعفر بن زياد الأحمر (٢) ، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحرث: عن علي عليه السلام، قال: وجعت وجعاً فأتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فأنامني [في] مكانه (٣) فقام يصلّي وألقى عليّ طرف ثوبه (٤) ثم قال: برئت يا ابن أبي طالب لا بأس عليك، ما سألت الله شيئاً إلاّ سألت لك مثله، ولا سألت الله شيئاً إلاّ أعطانيه إلاّ أنّه قيل لي: [إنّه] لا نبّوة بعدك .

____________________

(١) كذا في مخطوطة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (ابن جناب).

والحديث رواه أبو نعيم في كتاب معرفة الصحابة. ورواه عنه في باب فضائل أمير المؤمنين تحت الرقم: (٢٨٣) من كنز العمال: ج ١٥ ص ٩٨ ط ٢، ورواه أيضاً تحت الرقم: (٤٢٨) منه ج ١٥، ص ١٥٠ ط ٢ وقال: رواه ابن جرير - وصحّحه - وابن أبي عاصم، والطبراني في الأوسط، وابن شاهين في السنة.

(٢) هذا هو الصواب المذكور في نسخة السيد علي نقي وفي مصادر آخر، وفي مخطوطة طهران: (زياد بن أحمد).

(٣) هذا هو الظاهر الموافق لما في الحديث: (١٤٢) من خصائص النسائي ص ١٢٥، والحديث: (١٧٨) من مناقب ابن المغازلي ص ١٣٥، والحديث: (٧٩٨) وتاليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٢٧٥. وفي أصلي من فرائد السمطين: (فأقامني).

(٤) ومثله في الحديث: (١٤٢) من خصائص النسائي ص ١٢٥، والحديث: (٧٩٩) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، وفيهما: (قام يصلّي) وفي الحديث: (٧٩٨) منه: (فأنامني في منامه وغطاني بطرف ثوبه ثم قام يصلّي...). وفي مناقب ابن المغازلي: (فأنامني في مكانه وألقى عليّ طرف بوبه ثم قام فصلّى...).

٢٢١

فضيلة

لها كمال النهاية، بإثبات الأمور وتقرير الخلافة [في أنّ عليّاً عليه السّلام هو سهم الله الصائب، في كبد كلّ كافر وناصب] (١): ١٧٣ - أخبرني شيخنا الإمام نجم الدين عثمان بن الموفق [الأذكاني] بقراءتي عليه، قلت له: أخبرك والدي شيخ الإسلام سعد الحق والدين محمد بن المؤيّد الحموئي قدّس الله روحه إجازة، قال: أنبانا شيخ الإسلام نجم الدين أبو الجناب أحمد بن عمر الخيّوقي رضي الله عنه إجازة (٢) قال: أنبأنا محمد بن عمر بن علي الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور، أنبأنا أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل الشعابي (٣) ، أنبأنا أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي قال: حدثنا أبو بكر أحمد ابن محمد المفتي ببلخ، أنبأنا أبو بكر الذاكر أحمد بن محمد [بن] جمعان الدّهان، أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد الناشيباني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زكريا الكوفي بها، أنبانا محمد بن منصور المرادي، حدثنا محمد بن عمر المازني (٤) ، عن أبي بكر الكلبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ما ستعصى عليّ أهل مملكة قطّ إلاّ رميتهم بسهم الله تعالى. قيل: يا رسول الله وما سهم الله تعالى؟ قال: علي بن أبي طالب، ما بعثته في سرّية قطّ إلاّ أنّي رأيت جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن ياسره، وملكاً أمامه، وسحابة تظلّه حتى يعطي الله النصر والظفر .

____________________

(١) ما بين المعقوفين زيادة منّا.

(٢) كلمة (رضي الله عنه) كانت في الأصل هكذا (رض).

(٣) كذا في كلي الأصلين الموجودين عندي هاهنا.

(٤) وبعده في مخطوطة السيد علي نقي هكذا: (علي بنا)؟

٢٢٢

فضيلة

[أو مزيّة] زانت كلّ فريدة الحلى ما عليها فضيلة، وأنّى يحاولها طالب والنجم ازورار عن مراقبها، ومنقبة منيفة تحتوي على خصائص عشر يكاد يرقص الأسماع راويها (١) [في أنّ عليّاً أوّل الناس إيماناً وأوفاهم وأقومهم واقسمهم وأعدلهم وأبصرهم].

١٧٤ - أخبرني الشيخ الإمام صدر الدين روزبهان بن أحمد بن الشيخ روزبهان رحمه الله - فيما كتب إليّ من شيراز في شهر رجب سنة سبع وستين وستمئة - قال: حدثنا الشيخ الإمام الثقة الصدوق أبو سعد ابن أحمد بن سهل بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز البهراباذي إجازة، عن القاضي الإمام مختص (٢) الدين أبي المكارم أحمد بن محمد ابن أبي الفرج المعدل سبط نعمان بن عبد السلام رحمه الله، عن الشيخ المقرئ أبي علي الحسن [بن] مهرة الحدّاد، عن الشيخ الإمام الحافظ أحمد بن عبد الله بن إسحاق أبي نعيم رحمه الله (٣) قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن حصين، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا خلف بن خالد العبدي البصري، حدثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل (رض) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا علي أخصمك بالنبّوة ولا نبّوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يجاحدك فيه أحد من قريش (٤) : أنت أوّلهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله عزّ وجل، وأقسمهم بالسوّية، وأعدلهم في الرعيّة، وأبصرهم في القضيّة، وأعظمهم عند الله مزّية .

____________________

(١) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي (يسترقص الأسماع).

ثم إنّ ما وضعناه بعد ذلك بين المعقوفين زيادة منّا.

(٢) هذه الكلمة رسم خطّها غير جلي في أصلي.

(٣) رواه في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الأولياء: ج ١، ص ٦٦ مع حديث آخر بمعناه عن أبي سعيد الخدري. ورواه عنه ابن عساكر، في الحديث: (١٦٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ١، ص ١١٧، ط ١، وفي ط ٢ ص ١٣٢، والحديث الثاني أيضاً علقناه عليه في ص ٩١ ط ١. ورواهما عنه في أوائل مناقب علي عليه السلام من اللآلي المصنوعة: ج ١، ص ١٦٧.

ورواه أيضاً الخوارزمي في الباب: (٩) من مناقبه ص ٦١ وقال: أنبأنا أبو العلاء الحسن بن أحمد المقرئ الهمداني، أخبرني أبو عبد الله الحافظ، حدثني إبراهيم [بن] أحمد ابن أبي حصين...

ورواه أيضاً نقلاً عن أبي نعيم ابن أبي الحديد، في شرح المختار: (١٤٦) من نهج البلاغة: ج ٢ ص ٤٥١ ط القديم بمصر.

(٤) كذا في كلي أصلي في فرائد السمطين، وفي الحديث: (١٦٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق نقلاً عن أبي نعيم: (ولا يحاجك فيه أحد من قريش...).

٢٢٣

الباب الرابع والأربعون

فضيلة

نسيم سحب مفاداتها غواد وروائح (١) ، وفي مجالس أهل القلوب من ذكرها نفحات وروائح [في أنّ عليّاً أحقّ الناس برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنّه أخوه ووليّه ووارثه].

١٧٥ - أخبرني الشيخ أبو عبد الله علي ابن أبي بكر ابن الخلال إذناً بدمشق، أخبرتنا الشيخة الأصيلة أُمّ الفضل كريمة بنت عبد الوهاب بن علي بن الخضر القرشي سماعاً، أنبأنا الشيخان: أبو الخير محمد بن أحمد بن عمر الباغبان، ومسعود بن الحسن بن القامس الثقفي إجازة، قالا: أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب ابن الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة، قال: أنبأنا أبي أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، قال: أنبأنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري قال: حدثنا عمرو بن حمّاد، قال: حدثنا أسباط بن نصر، قال: حدثنا سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس [رضي الله عنه قال] (٢) :

____________________

(١) لعلّ هذا هو الصواب، ويحتمل أيضاً بملاحظة رسم الخط من أصلي أن يكون الصواب، (نسيج صحب مفاداتها...). وفي المخطوط من أصلي: (نسجت...).

(٢) ما بين المعقوفين كان في الأصل هكذا: (رض).

ثم إنّ للحديث مصادر جمّة، وأسانيد، فقد رواه في الحديث: (٢٢٧) من باب مناقب علي عليه السلام من كتاب الفضائل.

ورواه أيضاً النسائي في الحديث: (٦٤) من كتاب الخصائص ص ٦٤ ط الغري.

ورواه أيضاً الطبراني في ترجمة أمير المؤمنين من المعجم الكبير: ج ١ / الورق ١٧.

ورواه عنه في باب مناقب علي من مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٣٤، وقال: رجاله رجال الصحيح.

ورواه أيضاً أبو نعيم في مناقب علي عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة.

ورواه في الحديث: (١٥٣) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ١، ص ١١٣، ط ١، بأسانيد.

ورواه أيضاً الحاكم في باب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب المستدرك: ج ٣ ص ١٢٩.

٢٢٤

إنّ عليّاً كان يقول في حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: ( أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى‏ أَعْقَابِكُمْ ) [٣ - آل عمران: ٤٤] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لإن مات أو قُتل لأقاتلنّ على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إنّي لأخوه ووليّه وابن عمّه، ووارثه، ومَن أحقّ به منّي؟

____________________

ورواه أيضاً الإسكافي في نقضه على عثمانية الجاحظ كما رواه عنه في شرح المختار: (٢٢٨) من نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج ١٣، ص ٢٢٨ ط الحديث مصر.

ورواه أيضاً في الحديث: (٦) من الجزء: (١٨) من أمالي الطوسي.

ورواه أيضاً ولكن ينجو الإرسال في الرياض النضرة ج ٢ ص ٣٠٠ كما رواه أيضاً بنحو الإرسال في ختام تفسير سورة آل عمران من تفسير فرات ص ٢٧، وكذلك في الاحتجاج: ج ١، ص ٢٩١.

ورواه أيضاً في الجزء (٧) من كتاب بشارة المصطفى ص ٢٥٧.

ورواه في الباب: (١٣١) من غاية المرام ص ٤٠٥ عن مصادر، كما رواه أيضاً في تفسير الآية الكريمة من سورة آل عمران من تفسير البرهان: ج ١، ص ٣١٩ ط ٢.

ورواه أيضاً في الغدير: ج ٣ ص ١٢٤.

ورويناه أيضاً في المختار: (٢) من باب خطب نهج السعادة: ج ١، ص ٣٦ ط ١.

٢٢٥

فضيلة

اعترف بها كلّ حاضر وباد، ومنقبة شخص ذكرها كلّ محفل وناد (١) [في افتخار علي عليه السلام بأخوّة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنّ جدّه جد رسول الله وأنّ زوجه بنته وأنّ ولديه سبطاه، وبأنّه أوّل مَن صدّقه].

١٧٦ - أخبرني العدل أبو طالب علي بن أنجب بن عبد الله، قال: أنبأنا الشيخ ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهّاب بن علي بن علي الأمين إجازة، قال: أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري المارستاني إجازة قال: أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي المصري إجازة (٢) قال: أنبأنا الحسين بن محمد بن عيسى القراح، قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل الضراب [قال: حدثنا علي بن عمر، قال: حدثني محمد بن أحمد الأنباري] (٣) قال: حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوي قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: حدثني مالك، عن الزهري، عن عبد الرحمان بن سعيد، عن جابر بن عبد الله [الأنصاري] قال: سمعت عليّاً عليه السلام ينشد ورسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يسمع:

أنا أخو المصطفى لا شكّ في نسبي

ربّيت معه وسبطاه هما ولدي

جدّي وجدّ رسول الله منفرد

وفاطم زوجتي لا قول ذي فندِ

صدّقته وجميع النّاس في بهمٍ

من الضلالة والإشراك والنكدِ

الحمد لله شكراً لا شريك له

البرّ بالعبد والباقي بلا أمدِ

فقال له [رسول الله] صلّى الله عليه وسلّم: صدقت يا علي .

____________________

(١) ما بين المعقوفين التاليين زيادة منّا.

(٢) والقضاعي هذا هو صاحب دستور معالم الحكم، والحديث رواه في الباب التاسع منه.

(٣) ما بين المعقوفين قد سقط من كلي نسختي من فرائد السمطين، وأخذناه من الباب التاسع من دستور معالم الحكم.

ورواه أيضاً الخوارزمي في الحديث: (٤١) من الفصل: (١٤) من مناقبه ص ٩٥ ط الغري قال: وأنبأني الإمام الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني، أخبرني الحسن بن أحمد المقرئ، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن المظفر، أخبرني علي بن مروان المقرئ، حدثني الزبير بن بكار، حدثني عبد الله بن محمد البلوي، حدثني عمارة بن زيد، عن بكر بن حارثة، عن الزهري، عن عبد الرحمان بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله...

٢٢٦

فضيلة

كرامة تؤدّي إلى الإعجاز، ومنقبة حقيقة لا مجاز.

١٧٧ - أخبرني العدل أبو طالب الخازن وجماعة من مشايخي إجازة قالوا: أنبأنا مجد الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبراوي إجازة - إن لم يكن سماعاً - قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سليمان سماعاً - يوم الأحد سلخ رجب سنة خمس وخمسين وخمسمئة - أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أيّوب البزار، أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوّاب قراءة عليه وأنا أسمع فأقرّ به، قال: حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا سعيد - يعني ابن سليمان - عن عبد الله بن نمير، عن الحرث بن حصيرة، عن أبي سليمان زيد بن وهب (١) قال: سمعت عليّاً عليه السلام على المنبر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلاّ كذّاب أو مفتر.

فقام إليه رجل فقال: أنا أقول كما يقول هذا!!! فضرب به الأرض (٢) فجاءه قومه فغشّوه ثوباً، فقيل لهم: أكان هذا فيه قبل؟ قالوا: لا.

____________________

(١) ورواه أيضاً في الحديث: (١٦٨) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ١، ص ١٢١، ط ١، قال: أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي، أنبأنا محمد بن أحمد بن علان، أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد، أنبأنا محمد بن القاسم المحاربي، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا أبو عبد الرحمان المسعودي، عن الحرث بن حصيرة، عن زيد بن وهب...

(٢) وفي رواية ابن عساكر: فصرع فجعل يضطرب!!! فحمله أصحابه [قال زيد]: فأتبعتهم حتى انتهينا إلى دار عمارة، فقلت لرجل منهم: أخبرني عن صاحبكم. فقال: ماذا عليك من أمره؟ فسألتهم بالله فقال بعضهم: لا والله ما كنّا نعلم به بأساً حتى قال تلك الكلمة فأصابه ما ترى...

٢٢٧

الباب الخامس والأربعون

[فضيلة]

[وأنباء] تبشّر بفضائل فاخرة، وخصال تنفع في الدنيا والآخرة.

١٧٨ - أنبأني الشيخان: شمس الدين عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الملك، وعبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسيّان رحمهما الله كتابة (١) من محروسة دمشق، بروايتهما عن أبي المجد زاهر ابن الثقفي إجازة بروايته، عن أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد المستملي النيسابوري إجازة قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي قال: أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ رحمه الله في معجم شيوخه، قال: حدّثنا أبو القاسم بشر بن محمد بن محمد بن ياسين بن نصر بن سليمان بن سلمان بن ربيعة الباهلي القاضي ابن القضاة - وكان خطيب (٢) سلمان بن ربيعة وقت ورودهم مع عبد الله بن عامر بن كريز - قال: أنبأنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أبو سعيد عمرو بن عثمان بن راشد، حدثنا عبد الله بن مسعود ابن الشامي، حدثنا ياسين بن محمد بن أيمن، عن أبي صالح، عن أبي حازم، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أعطاني ربّي عزّ وجلّ في علي خصالاً في الدنيا وخصالاً في الآخرة، أعطاني به في الدنيا: أنّه صاحب لوائي عند كلّ شدّة وكريهة.

وأعطاني به في الدنيا: أنّه غامضي وغاسلي ودافني.

وأعطاني به في الدنيا: أنّه لن يرجع بعدي كافراً.

____________________

(١) هذا هو الظاهر، وفي أصلي: (كتابة المقدسيّان رحمهما الله...).

(٢) هذا هو الظاهر، وفي الأصل: (وكان خطبته...).

٢٢٨

وأعطاني به في الآخرة: أنّه صاحب لواء الحمد يقدمني به.

وأعطاني به في الآخرة: أنّه متّكئي في طول الحشر يوم القيامة.

وأعطاني به في الآخرة: أنّه عون لي على حمل مفاتيح الجنّة .

قال الحاكم: هذا حديث لم نكتبه إلاّ عن الحاكم أبي القاسم من أصل كتابه. وذكر أنّ الإمام أبا بكر قال لابنه: هل تعرفون في الرواة (١) ياسين غير جدّكم؟ قالوا: لا، فحدّثهم بهذا الحديث.

____________________

(١) هذا هو الظاهر، وفي الأصل: (هل تعرفون في الرواية...).

٢٢٩

فضيلة

[مفخرة] عميقة القعر، ومنقبة عريقة الفخر [مرويّ] من كتاب فضائل الخلفاء للحافظ أبي نعيم الأصفهاني رحمه الله (١).

١٧٩ - أخبرني الحاكم مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي، وكمال الدين علي بن محمد بن محمد بن محمد بن وضاح الشهرباني إجازة، قالا: أنبأنا الشيخ محبّ الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري بجميع رواياته إجازة، أنبأنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن علي السلامي إجازة، أنبأنا الشيخ محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة بجميع مسموعاته إجازة، أنبأنا الصاحب الشهيد السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق إجازة، أنبأنا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد سماعاً عليه بسادس ذي القعدة سنة سبعين وأربعمئة.

حيلولة: وأخبرني الشيخان أبو عبد الله محمد بن يعقوب ابن أبي الفرج، وشمس الدين يوسف بن سرور الوكيل البغداديان إجازة، قالا: أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب إجازة، قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحدّاد إجازة، قال: أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، أنبأنا عمر بن محمّد بن حاتم، حدثنا ابن أبي داوود (٣) ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان،

____________________

(١) وببالي أنّي رأيت الحديث في باب مناقب أمير المؤمنين علي عليه السلام.

(٢) وقد رواه عنه جماعة كثيرة، منهم: عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، ومنهم: أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي، ومنهم: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وورد أيضاً من طريق غيرهم.

أمّا رواية ابن شاهين فذكرها الخوارزمي في الحديث: (٢٥) من الفصل (١٩) من مناقبه ص ٢١٣ ط تبريز، وفي ط الغري ص ٢١٨ قال: وأخبرني الإمام الزاهد صفي الدين ثقة الحفّاظ أبو داود محمد بن سليمان بن محمد الخيام الهمداني فيما كتب إليّ من همدان، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد، ويحيى بن الحسن بن أحمد بن عبد الله البناء ببغداد، قالا: حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله

٢٣٠

حدثنا سعد بن الصلت، حدثنا أبو الجارود، حدثنا أبو إسحاق، عن الحرث: عن علي عليه السلام قال: لمّا كان ليلة بدر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَن يستقي لنا من الماء؟ فقام علي فاعتصم قربة ثم أتى بئراً بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل تأهّبوا لنصر محمد وحزبه. ففصلوا من السماء [و] لهم لغط يذعر مَن سمعه!!! فلمّا مرّوا بالبئر سلّموا عليه من [عند] آخرهم إكراماً وتبجيلاً (١) .

____________________

=

ابن عبد الصمد المهتدي بالله قراءة عليه، حدثني أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ سنة: (٣٨٣) حدثني عبد الله بن سلميان الأشعث...

وأمّا الثاني فقد رواه عنه ابن عساكر في الحديث: (٨٦١) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٢٥٩ ط ١، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو علي أحمد بن يحيى العطشى، أنبأنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث...

وأمّا الثالث فقد رواه في الحديث: (١٧١) من باب مناقب علي عليه السلام من كتاب الفضائل قال: حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي...

ورواه عنه ابن أبي الحديد، في شرح المختار: (١٥٤) من نهج البلاغة: ج ٩ ص ١٧٢.

وللحديث مصادر أُخر ذكرناها في تعليق الحديث: (٨٦١) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق.

(١) كذا في الأصل، وفي رواية كتاب الفضائل وابن عساكر: (وتجليلاً).

٢٣١

[يفتخر آدم بابنه شيث ويفتخر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بعلي ابن أبي طالب]

١٨٠ - كتب إليّ الشيخ عزّ الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي أنّ أبا طالب عبد الرحمان بن عبد السميع [أخبره] إجازة له، قال: أنبأنا شاذان بن جبرئيل بقراءتي عليه، أنبأنا محمد بن عبد العزيز، أنبأنا محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأنا محمد بن أبي عبد الله عبد الله بن عبد الله الحافظ (١) قال: حدثنا [عمّ] والدي أبو القاسم (٢) قال: حدثنا أبو الفضل العاصمي (٣) قال: حدثنا أحمد بن حسام بن نجدة الزاهد (٤) قال: حدثنا أبو بكر السوادي - وهي قرية من قرى بلخ - قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن أحمد الجرجاني قال: حدثنا عبد الله بن صالح الجهني قال: حدثنا ليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يفتخر يوم القيامة آدم بابنه شيث، وأفتخر أنا بعلي بن أبي طالب .

١٨١ - أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إجازة عن أبي طالب ابن عبد السميع الواسطي إجازة عن شاذان القمّي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأنا محمد بن الفضل بن محمد الفراوي

____________________

(١) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (محمود بن أبي عبد الله بن عبد الله بن أبي عبد الله الحافظ...).

(٢) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة السيد علي نقي بل ولعلّه لا يوجد أيضاً في مخطوطة طهران ولم تحضرني الآن، فإذا هو زيادة احتمالية.

(٣) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (القاضي).

(٤) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (حدثنا محمد [بن] خشنام بن نجدة...).

٢٣٢

قال: حدثنا [محمد بن عبد الله بن إبراهيم] أبو بكر ابن ريذة [الأصبهاني] (١) قال: حدثنا الطبراني قال: حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عمّي القاسم، قال: حدثنا يحيى بن [محمد بن] يعلى (٢) عن سلمان بن قرم، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس [رضي الله عنه] (٣) : أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لعلي: ناولني كفّاً من الحصباء . فناوله فرمى به وجوه القوم فما بقي أحد منهم إلاّ امتلأت عيناه من الحصباء فنزلت: ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنّ اللّهَ رَمَى‏ ) الآية: [٨ / الأنفال: ١٧].

____________________

(١) ما بين المعقوفات مأخوذ ممّا ذكروه في ترجمة الرجل، وممّا يأتي تحت الرقم: (٥٥) في الباب: (٢٢) من السمط الثاني.

وقال الذهبي في ترجمة الرجل في كتاب العبر: ج ٣ ص ١٩٣، ط الكويت: وابن ريذة مسند أصبهان (هو) أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني التاجر رواية أبى القاسم الطبراني توفّي في رمضان [من عام (٤٠٠)] وله أربع وتسعون سنة. قال يحيى بن مندة: (كان) ثقة أميناً كان أحد وجوه الناس، وافر العقل كامل الفضل مكرماً لأهل العلم، حسن الخط يعرف طرفاً من النحو واللغة.

أقول: وذكره أيضاً ابن حجر في ترجمة سليمان بن أحمد من لسان الميزان ج ٢ ص ١٠٠، وفي تبصير المنتبه: ج ٢ ص ٦٧.

وذكره أيضاً ابن ماكولا في الإكمال: ج ٤ ص ١٧٥.

(٢) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة طهران، وإنّما هو من نسخة السيد علي نقي.

(٣) ما بين المعقوفين كان في الأصل هكذا: (رض).

٢٣٣

الباب السادس والأربعون

[في خطبة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام وتقريضه أباه عليّاً بأنّه لم يسبقه الأوّلون ولم يدركه الآخرون، وأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يبعثه وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وأنّه ما ترك من مال الدنيا إلاّ ثمن خادم]

١٨٢ - أنبأني عبد الصمد بن أحمد، عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة، عن شاذان القمّي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد ابن علي قال: أنبأنا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصوفي (١) ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن أحمد بن الحسين بن بادشاه، قال: حدثنا الطبراني قال: حدثنا بشر بن موسى قال: حدثنا يحيى بن إسحاق الثلجي (٢) قال: حدثنا بريد بن عطاه، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم [قال]: إنّ الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام خطب الناس فقال: يا أيّها الناس لقد فقدتم رجلاً لم يسبقه الأولون، ولم يدركه الآخرون، وإن كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليبعثه في السريّة، وإنّ جبرئيل عليه السلام عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فو الله ما ترك بيضاء ولا صفراء إلاّ ثمانمئة درهم في ثمن خادم .

____________________

(١) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (الصيرفي).

(٢) رسم الخط من مسودتي في هذه اللفظة غير واضح، وكأنّه كان في نسخة طهران: (الشلحبي) وما كان يحضرني المخطوطتان الأصليتان حين انتهى بنا التحقيق إلى هذا الموضع.

والحديث رواه الطبراني في عنوان: (ما أسند الحسن بن علي) من المعجم الكبير: ج ١ - الورق ١٣١، بأسانيد، ولكن لا يحضرني الآن.

ورواه أيضاً ابن عساكر بأسانيد في الحديث (١٤٧٣) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ٣ ص ٣٣٠ ط ١.

٢٣٤

فضيلة

[عظيمة، ومنقبة فخيمة وقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لمّا أُسري بي رأيت في ساق العرش: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله صفوتي من خلقي أيّدته بعلي].

١٨٣ - أخبرني الشيخ الصالح جمال الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن علي المعروف بابن الزيات البا (ب) بصري رحمه الله إجازة (١) قال: أنبأنا الشيخ حجّة الدين عبد المحسن بن عبد الحميد بن خالد ابن الشهيد عبد الغفار الحقيقي الأبهري إجازة قال: أنبأنا الشيخ الإمام شمس الدين أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ابن مسعود الناقد بقراءتي عليه بمسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم رابع محرّم سنة ثمان وستمئة.

حيلولة: وأنبأني عن أبي محمد عبد العزيز الناقد هذا الشيخ أبو أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي رحمه الله سماعاً عليه - في شهر رمضان سنة أربع وعشرة وستمئة - قال: [أخبرنا] الشيخ الثقة أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسين بن البناء قراءة عليه وأنا حاضر أسمع، قال: أخبرنا الشريف الأجلّ أبو نصر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الهاشمي الزّينبيّ (٢) قيل له: أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الورّاق (٣) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن السري

____________________

(١) هذا هو الصواب الموافق لما يأتي في الباب: (٦٦) تحت: (٢٨٧). وفي الأصل ها هنا: (النابصري). وما بين القوسين زيادة توضيحية منّا.

(٢) والحديث رواه ابن عساكر تحت الرقم: (٨٥٧) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٣٥٣ ط ١، قال: أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر، أنبأنا أبو نصر الزينبي...

(٣) كذا في مخطوطة السيد علي نقي، وهو الصواب الموافق لما في ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق. وفي مخطوطة طهران: (الوزان).

والحديث قد رواه جماعة من الصحابة منهم أنس بن مالك وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبو الحمراء خادم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وله طرق كثيرة ومصادر جمّة، أمّا حديث أبي الحمراء هذا فقد رواه ابن قانع القاضي كما في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى: ج ١، ص ١٣٨.

ورواه أيضاً الملا في سيرته: وسيلة المتعبدين كما في الرياض النضرة: ج ٢ ص ١٧٢، وذخائر العقبى ص ٦٩.

٢٣٥

ابن عثمان التمار، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري حدثنا عبادة بن زياد الأسدي، حدثنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن ابن جبير، عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لمّا أُسري بي رأيت في ساق العرش مكتوباً (١) : لا إله إلا الله، محمد رسول الله صفوتي من خلقي أيدّته بعليّ ونصرته به .

١٨٤ - أنبأني الشيخ إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم في شهر [رجب] (٢) من سنة إحدى وسبعين وستمئة، قال: أنبأنا الشيخ رضي الدين أبو الخير (٣) أحمد بن إسماعيل إجازة، أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، أنبأنا أبو عثمان الصابوني وغيرهما إذناً، قالوا: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم الحسني الصوفي، حدثنا أبو أيّوب سليمان بن أحمد بن يحيى الملطي بحمص، حدثنا محمد بن عثمان بن عبد الرحمان البصري، حدثنا حجّاج بن نصير، حدثنا هشام، عن أيّوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كنّا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم فإذا بطير في فيه لوزة خضراء فألقاها في حجر النبي صلّى الله عليه وسلّم فأخذها النبي صلّى الله عليه وسلّم فقلبها وكسرها فإذا في جوفها دودة خضراء مكتوب فيها بالصفراء: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله نصرته بعلي وأيّدته به. ما أنصف الله من خلقه مَن لم يرض بقضائه واشتكاه برزقه .

____________________

ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث: (٦١) من مناقبه ص ٣٩ ط ١.

ورواه أيضاً الخوارزمي في الفصل (١٠) من مناقبه ص ٣٣٤ ط تبريز.

ورواه أيضاً في الحديث: (٣٠٣) من شواهد التنزيل: ج ١، ص ٢٢٧ ط ١، بأسانيد.

ورواه أيضاً الطبراني كما في مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٢١.

ورواه أيضاً المزي في ترجمة أبي الحمراء من باب الكنى من تهذيب الكمال: ج ١٢، الورق ١١٧.

ورواه أيضاً ابن عساكره في ترجمة الخطاب بن سعد الخير من تاريخ دمشق: ١٦، ص ٥٦.

ورواه أيضاً في الحديث (٨٥٧) من ترجمة أمير المؤمنين ج ٣ ص ٣٥٤ وجلّ ما أشرنا إليه هاهنا علقناه عليه.

(١) هذا هو الصواب، وفي الأصل: (مكتوب).

(٢) ما بين المعقوفين كان في الأصل بياضاً وأثبتناه احتمالاً.

(٣) هذا هو الصواب، وفي الأصل: (أبو الحسن...). وأبو الخير هذا هو أحمد بن إسماعيل الطالقاني، والحديث رواه في الباب: (٣٩) من كتابه الأربعين المنتقى المخطوط.

ورواه أيضاً ابن حجر بسند آخر عن ابن عباس في ترجمة أبي الزعيزعة من لسان الميزان، ج ٥ ص ١٦٦.

٢٣٦

١٨٥ - أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إجازة، أنبأنا النقيب شرف الدين أبو طالب ابن عبد السميع، أنبأنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، أنبأنا محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأنا السيد أبو محمد علي بن محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي فيما قرأت عليه، قال: أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي فيما كتب إليّ من مكة حرسها الله تعالى وشرّفها، قال: حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن يوسف إملاءً (١) قال: حدثنا عبد الله بن سليم، قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الخزار (٢) قال: حدثنا إسماعيل بن عباد، عن عمرو ابن أبي المقدام، عن سليمان الأعمش، عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ليلة أُسري بي رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوباً: أنا الله وحدي لا إله غيري غرست جنّة عدن بيدي لمحمد صفوتي أيّدته بعلي .

____________________

(١) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (محمد بن سيف...).

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي مخطوطة طهران: (قال: حدثنا عمّي زكريا بن يحيى الخزاز...).

٢٣٧

الباب السابع والأربعون (١)

فضيلة

سحب سعادتها غواد وروائح، وفي مجالس أهل القلوب من ذكرها نفحات وروائح

١٨٦ - أنبأني السيد النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي قال: أنبأنا النقيب شرف الدين أبو طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الهاشمي الواسطي إجازة، أنبأنا الشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمّي بقراءتي عليه، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز القمّي، أنبأنا الإمام حاكم الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأنا القاضي أسفنديار بن رستم الغازي قال: حدثنا أبو الرجاء بندار بن محمد بن جعفر، قال: أنبأنا أبو سعيد الحسن بن سهلان، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن جعفر، قال: أنبأنا بهلول (٢) بن إسحاق الأنباري قال: حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، قال: حدثنا عمرو بن جميع، عن سليمان بن طهران بن مهران الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود [رضي الله عنه] (٣) قال:

____________________

(١) وقبله كان في الأصل هكذا: (فيه خبر ما كتب على كل من أبواب الجنان والجحيم مسنداً).

والظاهر أنّها من زيادات الكتاب، فإن كان من المؤلّف فلا بد أن يكون محلّها بعد الباب لا قبله.

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي مخطوطة طهران: (بهلوان بن إسحاق...).

(٣) ما بين المعقوفات كان في الأصل هكذا: (رض).

والحديث رواه أيضاً في كتاب نظم درر السمطين ص ١٠، نقلاً عن المصنف، قال: ونقل الشيخ الإمام العالم صدر الدين إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي رحمه الله في كتاب فضائل أهل البيت عليهم السلام بسنده إلى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لما أسري بي إلى السماء أمر [الله] بعرض الجنّة والنار علي فرايتهما جميعاً، فرأيت الجنّة...

ورواه عنه شهاب الدين أحمد في كتاب توضيح الدلائل.

ورواه عنهما في حديث الطير من عبقات الأنوار، ص ٤٠٧ ط ١.

٢٣٨

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لمّا أُسري بي إلى السماء أمر (الله) بعرض الجنّة والنار عليّ فرأيتهما جميعاً، رأيت الجنّة وألوان نعيمها، ورأيت النار وألوان عذابها، فلمّا رجعت قال لي جبرئيل عليه السلام: هل قرأت يا رسول الله ما كان مكتوباً على أبواب الجنّة، وما كان مكتوباً على أبواب النار؟ فقلت لا يا جبرئيل. قال: إنّ للجنّة ثمانية أبواب على كل باب منها أربع كلمات، كلّ كلمة منها خير من الدنيا وما فيها لمَن تعلّمها واستعملها، وإنّ للنار سبعة أبواب على كل باب منها ثلاث كلمات، كل كلمة منها خير من الدنيا وما فيها لمَن تعلّمها واستعملها.

وإنّ للنار سبعة أبواب على كلّ باب منها ثلاث كلمات، كل كلمة منها خير من الدنيا وما فيها لمن تعلّمها وعرفها (١) .

فقلت: يا جبرئيل ارجع معي لأقرأها، فرجع معي جبرئيل عليه السلام فبدأ بأبواب الجنّة.

فإذا على الباب الأوّل منها مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله علي والله، لكل شيء حيلة وحيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة، ونبذ الحقد، وترك الحسد، ومجالسة أهل الخير.

وعلى الباب الثاني مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله عليّ وليّ الله، لكل شيء حيلة وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتامى والتعطّف على الأرامل، والسعي في حوائج المسلمين، وتفقّد الفقراء والمساكين.

وعلى الباب الثالث منها مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، علي وليّ الله، لكل شيء حيلة وحيلة الصحّة في الدنيا: أربع خصال: قلّة الكلام، وقلّة المنام، وقلّة المشي، وقلّة الطعام.

وعلى الباب الرابع منها مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله عليّ وليّ الله، مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليبرّ والديه، مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت.

وعلى الباب الخامس منها مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله علي ولي الله،

____________________

(١) كذا في الأصل والتكرار فيه ظاهر وجلي.

٢٣٩

مَن أراد أن لا يذلّ فلا يذلّ، ومَن أراد أن لا يشتم فلا يشتم، ومَن أراد أن لا يظلم فلا يظلم، ومَن أراد أن يستمسك بالعروة الوثقى فليستمسك (١) يقول: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله علي وليّ الله.

وعلى الباب السادس منها مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، علي وليّ الله، مَن أحبّ أن يكون قبره واسعاً فسيحاً فلينق المساجد، مَن أحبّ أن لا يأكله الديدان تحت الأرض فليكنس المساجد، من أحبّ أن لا يظلم لحده فلينوّر المساجد، ومَن أراد أن يبقى طريّاً (٢) تحت الأرض فلا يبلى جسده فلينشر بسط المساجد.

وعلى الباب السابع منها مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، عليّ وليّ الله، بياض القلب في أربع خصال: في عيادة المريض واتباع الجنائز، وشراء أكفان الموتى ودفع القرض.

وعلى الباب الثامن منها مكتوب: لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، علي وليّ الله.

مَن أراد الدخول من هذه الأبواب الثمانية فليتمسّك بأربع خصال: بالصدق (٣) والسخاء وحسن الأخلاق، وكفّ الأذى عن عباد الله عزّ وجلّ.

ثم جئنا إلى أبواب جهنّم فإذا على الباب الأول منها مكتوب ثلاث كلمات: لعن الله الكذّابين، لعن الله الباخلين، لعن الله الظالمين.

وعلى الباب الثاني منها مكتوب ثلاث كلمات: مَن رجا الله سعد، ومَن خاف الله آمن، والهالك المغرور مَن رجا سوى الله وخاف غيره.

وعلى الباب الثالث منها مكتوب: مَن أراد أن لا يكون عرياناً في القيامة فليكس الجلود العارية، مَن أراد أن لا يكون عطشاناً في القيامة فليسق العطشان في الدنيا.

وعلى الباب الرابع منها مكتوب ثلاث كلمات: أذلّ الله مَن أهان الإسلام،

____________________

(١) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي مخطوطة طهران. (ومَن أراد أن يتمسّك... فليتمسّك بقول: لا إله إلاّ الله...).

(٢) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (مَن أحب أن يبقى طرياً...).

(٣) هذا هو الظاهر، وفي الأصل: (بالصدقة).

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454