فرائد السمطين الجزء ١

فرائد السمطين0%

فرائد السمطين مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 454

فرائد السمطين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 454
المشاهدات: 98202
تحميل: 15925


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 98202 / تحميل: 15925
الحجم الحجم الحجم
فرائد السمطين

فرائد السمطين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ابن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن محمد الحمال، حدثنا أبو مسعود، حدثنا سهل بن عبد ربّه، حدثنا عمرو ابن أبي قيس عن مطرف، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس قال: كنّا نتحدّث أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم عهد إلى علي سبعين عهداً لم يعهده إلى غيره.

287 - أنبأني أبو الفضل ابن أبي الثناء الحنفي الموصلي رحمة الله عليه، عن الشيخ محمد ابن أبي القاسم الحربي إجازة، عن محمد بن ناصر ابن أبي الفضل السلامي إذناً، قال: أنبأنا الصاحب السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن عليّ بن إسحاق الطوسي رحمه الله إجازة بجميع مسموعاته، أنبأنا الشيخان أبو علي الحسن بن أحمد الحدّاد، وأبو الفضل حمد بن أحمد سماعاً، قالا: أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق رحمه الله، قال: أخبرت عن عمر بن حميد [قال]: حدثنا هارون بن المغيرة، حدثنا عمرو ابن أبي القيس، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كنّا نتحدّث معشر أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم عهد إلى علي بن أبي طالب ثمانين عهداً لم يعهده إلى غيره.

288 - أخبرنا الشيخ ناصر الدين عمر بن محمد بن عبد المنعم بن عمر القواس الدمشقي قراءةً عليه بها وأنا أسمع، قال: أنبأنا القاضي جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني حضوراً، قال: أنبأنا الإمام جمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي قراءةً عليه

____________________

=

حدثنا محمد بن سهل بن الصباح الصفار الأصبهاني، حدثنا أحمد بن الفرات الرازي، حدثنا سهل بن عبد ربّه السندي الرازي، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن المنهال بن عمرو [عن] التميمي عن ابن عباس قال: كنّا نتحدث أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عهد إلى علي سبعين عهداً لم يعهدها إلى غيره.

(قال الطبراني) لم يروه عن مطرف إلاّ عمرو بن قيس، ولا عن عمرو إلاّ سهل، تفرّد به أحمد بن الفرات. واسم التميمي أربدة.

رواه عنه ابن حجر في ترجمة (أربد) من تهذيب التهذيب: ج2 ص 197، كما رواه عنه أيضاً الهيثمي في باب فضائل أمير المؤمنين من مجمع الزوائد: ج9 ص 113.

(1) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (ماشده)؟

٣٦١

وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب الخطيب (1) ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغسّاني الحافظ في داره بصيدا، قال: حدثني عبد الرحمان بن أحمد بن أبي ميسرة، حدثنا عبد الملك [بن عبد] الحكم بن أحمد (2) ، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزّاق، حدثنا عكرمة بن عمّار، حدثنا أبو زميل أنّه سمع ابن عباس (رضي الله عنه) يقول: كان الكاتب يوم الحديبيّة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه و أرضاه) (3) .

قال عبد الرزاق: قال معمر: فسألت عنه الزبيري فضحك - أو قال: تبسّم - فقال: هو عليّ، ولو سألت هؤلاء - يعني بني أُميّة - لقالوا: هو عثمان بن عفان!!! (4) .

فضيلة

289 - أنبأنا شيخنا أبو الفضل ابن الشهاب الحنفي رحمه الله، عن كتاب أُمّ المؤيّد بنت أبي القاسم الجرجاني الشعرية، أنبأنا أبو القاسم [زاهر] بن طاهر بن محمد العدل، أنبأنا الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ (5) قال: أنبأنا أبو زكريا العنبري، حدثنا أبو عمرو أحمد بن نصر

____________________

(1) ويحتمل رسم الخط ضعيفاً أن يقرأ: (الطيب).

(2) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة طهران، وإنّما هو من نسخة السيد علي نقي.

(3) ما بين القوسين كان في الأصل هكذا: (رض) وأرضى.

(4) هذا هو الظاهر، وفي الأصل: (ولو سألت هؤلاء لقالوا: هو عثمان بن عفان يعني بني أمية).

(5) وهو صاحب المستدرك، والحديث رواه عنه أبو الخير الطالقاني في الباب: (19) من كتاب الأربعين المنتقى.

ورواه أيضاً الحاكم في عنوان: (ذكر إسلام أمير المؤمنين) من المستدرك: ج 3 ص 111، بسند آخر قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب إملاءً ببغداد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زكريا بن يحيى المصري، حدثني المفضل ابن فضالة، حدثنا سماك...

ورواه أيضاً الخوارزمي في آخر الفصل الرابع من مناقبه ص 21 ط الغري، قال: أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، عن إسماعيل بن أحمد الواعظ، عن أبيه أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرني أبو طاهر محمد بن محمد الفقيه، أخبرني أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمشي، حدثنا مفضل بن صالح الأسدي...

ورواه أيضاً في أوّل ترجمة أمير المؤمنين من الاستيعاب بهامش الإصابة: ج 3 ص 27، قال: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا أحمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا مفضل بن صالح...

٣٦٢

الخفاف (1) ، حدثنا الأحمشي (2) ، حدثنا مفضل بن صالح، حدثني سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعليٍّ أربع خصال ليست لأحد من العرب غيره: هو أوّل عربي وعجمي صلّى مع النبي صلّى الله عليه وسلّم. وهو الذي كان لواء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معه في كلّ زحف. وهو الذي صبر معه يوم المهراس (3) انهزم الناس غيره. وهو الذي غسّله فأدخله قبره.

290 - أخبرني أحمد بن إبراهيم الفاروثي إجازة عن عبد الرحمان بن عبد السميع الواسطي إجازة، عن شاذان بن جبرئيل القمي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز القمّي، عن محمد بن أحمد بن علي النظنزي قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ابن الحسن، قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أحمد بن جعفر الشيباني قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا الحسين بن الحكم (4) قال: حدثنا الحسن بن مغيرة، قال: حدثنا حفص بن راشد، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حبّان، عن أُمّ جعفر [بنت عبد الله بن جعفر]، عن [جدّته] أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ هذه الآية: ( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) [66 / التحريم: 4] قال: صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب .

____________________

(1) كذا في نسخة السيد علي نقي والباب: (19) من الأربعين المنتقى، وفي نسخة طهران: (حدثنا أبو عمرو حرب بن نصر الخفاف...).

(2) ومثله في الحديث: (202) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 143، ط 1، ثم ذكره بسند آخر لا يوجد فيه هذه اللفظة.

(3) يوم المهراس هو يوم الأحد، جاء علي عليه السلام فيه بماء من المهراس.

(4) وهو الحبري، والحديث رواه تحت الرقم: (47) في تفسير سورة التحريم: 66 من تفسيره الورق 31 / أ / وفي ط 1، ص 86، وفيه: (حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حفص بن أسد، عن يونس بن أرقم...).

وأوّل ما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ منه.

ورواه أيضاً عنه في تفسير الآية الكريمة من تفسير فرات بن إبراهيم ص 185.

ورواه عنهما الحافظ الحسكاني تحت الرقم: (985) من تفسير شواهد التنزيل: ج 2 ص 257 ط 1، ورواه أيضاً في تفسير الآية الكريمة منه بأسانيد كثيرة أُخر.

وهذا الحديث قد سقط من نسخة السيد علي نقي من فرائد السمطين.

٣٦٣

291 - أخبرني أحمد بن إبراهيم الفاروثي إجازة (1) ، عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة، عن شاذان القمّي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد ابن أحمد بن علي قال: أخبرنا السيد عباد (2) ، عن محمد بن المحسن الجعفري قال: أنبأنا أبو سعيد الصفار، قال: حدثنا أبو محمد ابن حيان، قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الله بن حازم [الإيلي] قال: حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا شعبة، عن أبان: عن مجاهد في قول الله تعالى: ( أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَن مَتّعْنَاهُ ) [28/ القصص: 61] قال: نزلت في علي وحمزة. [وقوله:] ( كَمَن مَتّعْنَاهُ ) [متاع الحياة الدنيا] [أُريد منه] أبو جهل.

292 - أنبأني الشيخ تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد الله الخازن، قال: أنبأني العلاّمة برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرّزي قال: أنبأنا الإمام أخطب خوارزم أبو المؤيّد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي (3) - إجازة إن لم يكن سماعاً - قال: أنبأنا الحسن بن أحمد المقرئ، أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن يعقوب المهرجان، حدثنا علي بن محمد النخعي القاضي، حدثنا حسين بن الحكم، حدثنا الحسن بن الحسين، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده (4) قال: قال رجل في محضر ابن عباس (5) : سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله إنّي لأحسبها ثلاثة آلاف؟!! فقال [ابن عباس]: أو لا تقول: إنّها إلى ثلاثين ألفاً أقرب.

____________________

(1) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (أنبأني الشيخان عبد الحميد الموسوي، عن عبد الرحمان بن عبد السميع).

(2) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (السيد سحان؟).

(3) رواه في الحديث الثالث من مقدمة مناقبه ص 3 ط الغري وفيه: وأنبأني أبو العلاء الحافظ، قال: أخبرنا الحسين بن أحمد الهمداني قال: أخبرني الحسن بن أحمد المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ...

(4) كذا في مناقب الخوارزمي وترجمة الحسن بن الحسين العرني من لسان الميزان: ج 2 ص 199، وعيسى هذا هو عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن على بن أبي طالب عليه السلام.

وفي نسخة السيد علي نقي من فرائد السمطين: (عن عبد الرحمان بن [عبد] الرحمان).

وفي نسخة طهران: (عن عيسى بن عبد الرحمان، عن أبيه، عن أبيه، عن جدّه).

(5) كذا في نسخة السيد علي نقي، وسقط لفظ: (محضر) عن نسخة طهران، وفي مناقب الخوارزمي وترجمة الحسن بن الحسين العرني من لسان الميزان: (قال: قال رجل لابن عباس...).

٣٦٤

فضيلة

تكوي أكباد الحسّاد، وتصفرّ منها وجوه المعاندين بمثل الحاد؟

293 - أخبرنا الشيخ عبد الحافظ بن بدران المقدسي بقراءتي عليه بنابلس، قلت له: أخبرك القاضي جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن الفضل إجازة؟ فأقرّ به، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن [عبد الله] الفراوي إجازة قال: أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (رض) قراءة عليه، قال: أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمر الأحمسي بالكوفة قال: أنبأنا محمد بن سلمان بن خالد، قال: أنبأنا أبو صالح وهو عبيد بن محمد الكوفي قال: حدّثنا مالك بن أنس، عن أبي الزناد، قال: قالت الأنصار: إن كنّا لنعرف الرجل لغير أبيه ببغضه علي بن أبي طالب [عليه السلام] (1) .

[قال المؤلّف:] نقلته من خط الحافظ أبي بكر البيهقي (رض) (2) .

294 - أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ابن أبي الفرج الحنبلي رحمه الله إجازة قال: أنبأنا الشيخ يحيى بن أسعد بن يونس التاجر إجازة قال: أنبأنا أبو البركات هبة الله بن محمد بن علي البخاري قراءة عليه وأنا أسمع في ذي القعدة سنة ست عشرة وخمسمئة، قال: أنبانا أبو منصور أحمد بن الحسين بن علي بن عمر الحربي السكري قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركي قراءة عليه وأنا أسمع في شوّال سنة اثنين وسبعين وثلاثمئة، حدثنا جدّي أبو علي الحسن بن محمد الداركي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال:

____________________

(1) ما بين المعقوفين كان في الأصل هكذا: (ع).

والحديث رواه ابن عساكر عن أنس، تحت الرقم: (730) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 224 ط 1، ورواه قبله بطرق كثيرة عن جماعة من الصحابة من المهاجرين والأنصار.

(2) كذا في الأصل.

٣٦٥

ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلاّ ببغضهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضى.

[و] رواه [أيضاً] الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ رضي الله عنه، في مسنده بتفاوت فيه (1) : 295 - أخبرنا به الشيخ تاج الدين عبد الله ابن أبي القاسم بن ورخر سماعاً عليه بمدينة السلام، قال: أنبأنا الشيخ عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر سماعاً عليه، قال: أنبأنا الشيخ عبد الملك بن أبي القاسم الكرخي سماعاً عليه، قال: أنبأنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي سماعاً، أنبأنا أبو محمد عبد الجبّار بن محمد بن الجرّاح الحراجي سماعاً عليه، قال: أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي قال: أنبأنا الحافظ أبو عيسى قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إنّا كنّا لا نعرف المنافقين (2) - نحن معشر الأنصار - إلاّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

____________________

(1) رواه الترمذي في باب مناقب علي عليه السلام تحت الرقم: (3717) من سننه: ج 13، ص 168، بشرح الأحوذي، وفي ط: ج 1، ص 634 قال: حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري قال: إنّا كنّا لنعرف المنافقين - نحن معشر الأنصار - ببغضهم علي بن أبي طالب.

قال (الترمذي): هذا حديث غريب إنّما نعرفه من حديث أبي هارون، وقد تكلّم شعبة في أبي هارون.

وقد روي هذا عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد.

أقول: الحديث صحيح وله شواهد قطعية مأنوسة، وله طرق جمّة قد ذكر كثيراً منها ابن عساكر تحت الرقم: (714) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج2 ص 219 ط 1.

وأبو هارون العبدي من رجال الصحاح، فإن اعتقد الترمذي تبعاً لشبعة أنّ فيه ضعفاً؛ نرفع إلى عمر بن الخطاب أنّ الترمذي مكنّى بأبي عيسى وأنّه من تبعة شعبة، كي ينكل بهما ما نكل بابنه لمّا تكنّى بأبي عيسى!!

والحديث رواه أيضاً الخوارزمي بسند آخر في الفصل: (19) من مناقبه ص 238 قال: وأخبرني الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرني القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي شيخ السنّة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرني أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرني عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، حدثني أبو حاتم الرازي، حدثني عبد العزيز بن الخطاب، حدثني محمد بن حريث، عن عمار بن سلمان الغني، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله قال: والله ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم عليّاً عليه السلام.

(2) كذا في الأصل.

٣٦٦

الباب الثامن والستّون

296 - أخبرنا الإمام جلال الدين أحمد بن محمد بن [محمد بن محمد بن] (1) أبي بكر البكراني الأبهري بقراءتي عليه رحمه الله في داره بها [في] السابع عشر من [شهر] شوّال سنة سبع وثمانين وستمئة، قال: أنبأنا والدي الإمام نجم الدين محمد إجازة، قال: أنبأنا الإمام رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل إجازة قال: أنبأنا الإمامان: أبو سعيد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي، وأبو محمد ابن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي.

حيلولة: وأخبرني الإمام نجم الدين عثمان بن الموفق إجازة بروايته، عن المؤيّد ابن محمد المقرئ إجازة قال: أنبأنا جدّي لأُمّي أبو العباس محمد بن محمد بن العباس العصاري المعروف بعباسة سماعاً عليه، قالوا ثلاثتهم: أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخ زادي قال: أنبأنا الأستاذ الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أخبرني الحسين بن محمد بن الحسن بن عبد الله الثقفي، حدثنا عمر بن الخطاب (2) ، حدثنا عبد الله بن الفضل، حدثنا الحسن بن علي حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا العوام بن حوشب، حدثني ابن عمّ لي من بني الحرث ابن تيم الله يقال له مجمع قال: دخلت مع أُمّي على عائشة فسألتها أُمّي قالت: أرأيت خروجك يوم الجمل. قالت: إنّه كان قدراً من الله سبحانه وتعالى (3) . فسألتها عن علي قالت: تسأليني عن

____________________

(1) ما بين المعقوفين من نسخة السيد علي نقي، ولا يوجد في مخطوطة طهران، وانظر الحديث: (230) في الباب (54) من هذا السمط ص 292. والحديث (1، و7 و18 و194) في الباب: (1 و3 و9 و59) من السمط الثاني.

(2) ورواه أيضاً الحافظ الحسكاني تحت الرقم: (684) من شواهد التنزيل: ج 2 ص 38 عن أبي عبد الله الدينوري عن عمر بن الخطاب...

ورواه قبله وبعده بطرق كثيرة أخر عن عائشة.

(3) ولعل أم المؤمنين قائلة بالجبر؟ وكأن غواة الجبرية استندت إلى قولها.

٣٦٧

أحبّ الناس كان إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم!!! لقد رأيت عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً وجمع رسول الله بثوب عليهم ثم قال: اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً . قالت: فقلت: يا رسول الله [و] أنا من أهلك؟ قال: تنحّي فإنّك إلى خير (1) .

فضيلة

حلوة الجنى ومنقبة هي حلوة المنى: 297 - أنبأني أبو اليمن (عبد الصمد) بن عبد الوهاب بن عساكر، عن أبي الحسن محمد بن علي المقرئ، إجازة عن أبي عبد الله محمد بن الفضل إجازة قال: أنبأنا أبو بكر أحمد الحافظ، قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا أبو حامد أحمد بن علي المقرئ قال: أنبأنا أبو عيسى الترمذي قال: حدثنا عباس العنبري (2) قال: حدثنا الأحوص بن جواب، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن فليت العامري (3) ، عن جسرة قالت (4) : قالت عائشة: مَن أفتاكم بصوم عاشوراء؟ قلنا: علي بن أبي طالب. قالت: هو أعلم الناس بالسنّة (5) .

____________________

(1) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي (فإنّك على خير).

(2) كذا في مخطوطة، ومثله في مناقب الخوارزمي ص 46 غير أن فيه (عياش) بالمثناة التحتانية. وفي نسخة السيد علي نقي (عباس القشري).

(3) هذا هو الصواب الموافق لما في الحديث: (86) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الأشراف: ج 2 ص 124، ط 1، وما في أواسط ترجمته عليه السلام من الاستيعاب بهامش الإصابة: ج 3 ص 40. وفي كلتي نسختي من فرائد السمطين: (عن قتيبة العامري).

(4) كذا في نسخة طهران، وهو الصواب الموافق لما في أنساب الأشراف والاستيعاب، وفي نسخة السيد علي نقي: (عن ميسرة قال).

(5) هذا هو الظاهر الموافق لما في الحديث: (1080) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 48 ط 1، ولما في أنساب الأشراف والاستيعاب، وفي الأصل: (فقالت).

والحديث رواه أيضاً الخوارزمي في الفصل: (7) من مناقبه ص 46 ط الغري قال: أخبرني الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد القاضي الخوارزمي، أخبرني شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، قال: أخبرني والدي أبو بكر: أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو حامد أحمد...

٣٦٨

298 - وبه [أي بالسند المتقدّم آنفاً] أخبرنا الحافظ أبو عبد الله قال: حدثنا أبو الفضل ابن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: أنبأنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا يونس بن أرقم، عن أبي الجارود، عن عدي بن ثابت الأنصاري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: العلم ستّة أسداس ولعلي [بن أبي طالب] (1) من ذلك خمسة أسداس وللناس سدس، ولقد شاركنا في السدس حتى لهو أعلم به منّا!!!

299 - أخبرنا الإمام مجد الدين محمد بن [يحيى بن] الحسين بن عبد الكريم الكرجي (2) - بقراءتي عليه في داره بمدينة قزوين في شهور سنة سبع وسبعين وستمئة - قلت له: أخبركم الإمام رضي الدين المؤيد بن محمد بن علي الطوسي إجازة؟ قال: نعم، قال: أنبأنا جدّي لأُمّي أبو العباس محمّد بن العباس العصاري المعروف بعباسة بسماعي عليه، قال: أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي النوقاني قال: أنبأنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن، حدثنا محمد بن

____________________

(1) ما بين المعقوفين قد سقط من مخطوطة طهران، وهو موجود في نسخة السيد علي نقي وروايتي الخوارزمي في الفصل (7) من مناقبه ص 48 ط الغري وص 55 ط تبريز، وكذلك في الفصل (4) من مقتله ج 1، ص 44 قال: وأخبرني الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد القاضي الخوارزمي، أخبرني شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، قال: أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرني عبد الله بن محمد أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الفضل ابن إبراهيم، حدثني الحسن بن سفيان...

ثم قال: وأخبرنا الأستاذ عين الأئمّة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي الخوارزمي بخوارزم، حدثني القاضي الإمام شمس القضاة أحمد بن عبد الرحمان بن إسحاق، أخبرني الشيخ الفقيه أبو سهل محمد بن إبراهيم، أخبرني أبو الحسن محمد بن جعفر بن هارون التميمي النحوي الكوفي المعروف بابن المخارج [كذا]، حدثني أبو القاسم عبد الرحمان بن حامد بن ثوبة البلخي التميمي، حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله السمار التميمي، حدثني حميد بن مسعدة، حدثني يونس بن أرقم...

وقريباً منه جداً رواه بسند آخر تحت الرقم (1075) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 45 ط 1.

ورواه أبو عمر على وجه آخر في أواسط ترجمة أمير المؤمنين من الاستيعاب بهامش الإصابة: ج 3 ص 40، وفي ط من الاستيعاب: ج 2 ص 462 قال: حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: حدثنا محمد بن أبي السري إملاءً بمصر - سنة أربع وعشرين ومئتين - قال: حدثنا عمر بن هاشم الجنبي [كذا] قال: حدثنا جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس قال: والله لقد أُعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر.

(2) ما بين المعقوفين مأخوذ من نسخة السيد علي نقي، وقد سقط عن نسخة طهران.

٣٦٩

الحسين بن صالح، حدثنا علي بن جعفر بن موسى، حدثنا جندل بن والق، حدثنا محمد بن عمر المازني، حدثنا الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس (رضي الله عنه) في هذه الآية: ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ) [9 / التوبة: 119] قال: مع علي بن أبي طالب وأصحابه (1) .

300 - وبه [أي بالسند السالف آنفاً قال:] أخبرنا الثلعبي قال: أنبأنا عبد الله ابن حامد، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا علي بن عباس المقانعي (2) ، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن، حدثنا أحمد بن صبيح الأسدي، حدثنا مفضل بن صالح: عن أبي جعفر في قوله [تعالى]: ( وكونوا مع الصادقين ) [قال: يعني] مع آل محمد صلّى الله عليه وسلّم.

301 - [قال:] وبه أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم، قال: أخبرني أبو عبد الله القايني (3) ، أنبأنا أبو أبو الحسن النصيبي القاضي، أنبأنا أبو بكر السبيعي، حدثنا علي بن عباس المقانعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا حسين الأشقر، حدثنا أبو قتيبة التيمي قال: سمعت ابن سيرين يقول في قوله تعالى: ( وَهُوَ الّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبّكَ قَدِيراً ) [الفرقان: 54] (4) نزلت في النبي صلّى الله عليه وسلّم وعلي بن أبي طالب عليه السلام زوج فاطمة، وهو ابن عمّ وزوج ابنته، وكان نسباً، وكان صهراً، وكان ربّك قديراً (5) .

____________________

(1) كلمة (مع) قد سقطت عن نسخة طهران. والحديث رواه ابن عساكر بسند آخر تحت الرقم: (923) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 421 ط 1.

ورواه أيضاً الخوارزمي في أواخر الفصل: (17) من مناقبه ص 198، قال: وأنبأني أبو العلاء الحافظ الحسن بن أحمد العطار الهمداني إجازة (قال): أخبرني الحسن المقرئ، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، أخبرني محمد بن عثمان، حدثني إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثني محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح.

عن ابن عباس في قوله تعالى: ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) قال: هو علي بن أبي طالب [عليه السلام] خاصّة.

(2) وبهذا السند رواه الحافظ الحسكاني تحت الرقم: (253) من شواهد التنزيل: ج 1، ص 260 ط 1.

(3) الظاهر أنّ هذا هو الصواب، ورسم الخط من الأصل المنقول منه واضح. والحديث رواه أيضاً عن الثعلبي في الباب (77) من غاية المرام ص 375.

(4) وهذه الجملة وهو قوله: ( وكان ربّك قديراً ) من نسخة السيد علي نقي ولا توجد في نسخة طهران.

(5) ورواه أيضاً باختلاف يسير في المتن في الحديث: (573) وتاليه من شواهد التنزيل: ج 1، ص 414 ط 1.

٣٧٠

فضيلة

استنار بزهر كواكبها المحبّون واستضاؤا، ومنقبة أقرّ بها الجاحدون وباؤا، والفضل ما شهدت به الأعداء!!!

302 - أخبرني الشيخ جمال الدين أحمد بن محمد بن محمد القزويني المعروف بمذكويه رحمه الله مناولة، قال: أنبأنا الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب بن عليّ بن علي البغدادي إجازة بروايته عن شيخ الإسلام جمال السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمّد الجويني (رض) قال: أنبأنا الشيخ أبو محمد الحسين بن أحمد رحمه الله، أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن جناح (1) ، أنبأنا الإمام أبو بكر محمد بن إبراهيم البخاري الكلاباذي، حدثنا محمد بن عبد الله بن يوسف العماني: حدثنا عمر بن عثمان النمري. وقال الأزهري: حدثنا وهب بن عمر بن عثمان - وهو الصواب - قال: حدثنا أبي عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال: سل عنها علي بن أبي طالب هو أعلم [منّي] قال: أريد جوابك. فقال: ويحك أكرهت رجلاً كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغرّه بالعلم غرّاً. ولقد قال [له] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى . ولقد كان عمر بن الخطاب (رض) يسأله ويأخذ عنه، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء قال: أهاهنا علي؟ قم لا أقام الله رجليك. ومحا اسمه من الديوان (2) .

____________________

(1) هذه الكلمة رسم خطّها غير واضح من الأصل المنقول منه. قال الطباطبائي: والحديث أخرجه الكلاباذي تحت الرقم: (123) من معاني الأخبار الورق 152، عن محمد بن عبد الله بن يوسف العماني، ومحمد بن محمد بن الأهزهري الأشعري، عن الكديمي قال العماني حدثنا عمرو بن عثمان النمري بصري [كذا] وقال الأزهري: حدثنا وهب بن عمرو بن عثمان...

(2) وللحديث مصادر جمّة، فقد ذكر تحت الرقم: (275) من باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل تأليف أحمد بن حنبل.

ورواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (410) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 339 ورواه أيضاً في ذيل إحقاق الحق: ج 5 ص 194.

٣٧١

فضيلة

تدوّن وتروى ومنقبة تُنشر ولا تطوى: 303 - أنبأنا الشيخ أبو عمرو [عثمان] بن الموفق، عن المؤيّد بن محمد إجازة، عن أبي عبد الله [محمد] بن الفضل إجازة قال: أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ [قال: أخبرنا] أبو الحسين ابن بشران ببغداد، قال: أنبأنا أبو عمرو ابن السماك، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة قال: لمّا جاء معاوية وفاة علي [رضي الله عنه] قال: (إنّا لله وإنّا إليه راجعون) وهو قائل مع امرأته بنت قرظة في يوم صائف [ثمّ] قال: ماذا فقدوا من العلم والفضل والخير؟! فقالت له امرأته: تسترجع عليه اليوم؟ قال: ويلك لا تدرين ماذا ذهب من علمه وفضله وسوابقه؟!! (1) .

____________________

(1) والحديث رواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (1485) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج3 ص 340 ط 1، عن أبي القاسم ابن السمرقندي، عن أبي الفضل بن البقال، عن أبي الحسين ابن بشران، عن عثمان بن أحمد، عن حنبل بن إسحاق...

ورواه أيضاً الخوارزمي في الفصل: (26) من مناقبه ص 283 ط الغري عن علي بن أحمد العاصمي، عن إسماعيل بن أحمد، عن أبيه أحمد بن الحسين البيهقي، عن أبي الحسين ابن بشران...

وغير خفي على ذوي الدراية والفطانة أنّ ما تضمّنه الحديث وما هو بسياقه مخالف لجبلّة معاوية، مباين لما كان استقرّ عليه عمل ابن هند من محادة أولياء الله، وسعيه في استيصالهم بكل حيلة ومكر وغدر.

نعم الملائم لسيرة معاوية وما انعقد عليه ضميره هو ما ذكره في منهاج البراعة: ج 9 ص 127، ط 2: أنّه لمّا بلغ نعي أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية فرح فرحاً وقال: إنّ الأسد الذي كان يفترش ذراعيه في الحرب قد قضى نحبه!!!

نعم ما يلائم شديداً لنزعة معاوية هو ما رواه في تشييد المطاعن ج 2 ص 409 عن الراغب في كتاب المحاضرات، عن شريك أنّه قال: =

٣٧٢

304 - وبه [أي بالسند المتقدّم آنفاً قال:] أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ، أنبأنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي قال: أنبأنا أبو الأحرذ محمد بن عمر بن جميل الأزدي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي البصري ببغداد، قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا جرير، عن مغيرة (1) قال: جاء نعي علي بن أبي طالب إلى معاوية وهو نائم (2) مع امرأته فاخة بنت قرظة، فقعد باكياً مسترجعاً!!! فقالت له فاخة: أنت بالأمس تطعن عليه (3) واليوم تبكي عليه؟ فقال: ويحك إنّما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه!!!

____________________

= والله لقد أتاه قتل أمير المؤمنين وكان متكئاً فاستوى جالساً ثم قال: يا جارية غنيني فاليوم قرّت عيني! فأنشأت تقول:

ألا أبلغ معاوية بن حرب

فلا قرت عيون الشامتينا

أفي شهر الصيام فجعتمونا؟

بخير الناس طرّاً أجمعينا

قتلتم خير مَن ركب المطايا

وأفضلهم ومَن ركب السفينا

فرفع معاوية عموداً كان بين يديه فضرب رأسها فنثر دماغها!!!

وكل نبيه إلى ما صنعه معاوية - من بذل غاية وسعه في قتال أمير المؤمنين، ثم في سمّه الإمام الحسن، ثم في قتل عباد شيعته تحت كل حجر ومدر، ثم سبّه عليّاً على المنابر، وكتابه إلى أمراء البلاد الإسلامية بإجراء هذه السنّة الإلحادية - يعرف أنّ هذا الحديث وأشباهه من اختلاقات الأقلام المستأجرة والذين يريدون تلبيس الحق بالباطل والجمع بين ولاية أولياء الله وأعدائه!!! ومَن ألمّ بنزر يسير من سيرة معاوية يتجلّى له أنّ مدلول هذا الخبر مباين لسريرة معاوية وعلانيته، وأنّ المناسب لشأنه والملاصق لطريقته هو ما رواه محمد بن جرير الطبري قال: [حدثني] محمد بن حميد الرازي، عن علي بن مجاهد، عن محمد بن إسحاق، عن الفضل بن عباس بن ربيعة قال: وفد عبد الله بن العباس على معاوية، قال: فو الله إنّي لفي المسجد إذ كبّر معاوية في الخضراء فكبّر أهل الخضراء، ثم كبّر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء!!! فخجرت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها، فقالت: سرّك الله يا أمير المؤمنين ما هذا الذي بلغك فسررت به؟ قال: موت الحسن بن علي!!! فقالت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ثم بكت وقالت: مات سيّد المسلمين وابن بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقال معاوية: نعم والله ما فعلت إنّه كان كذلك أهلاً أن تبكي عليه!!! ثم بلغ الخبر ابن عباس فراح فدخل على معاوية [فـ] قال [له معاوية]: علمت يا ابن عباس أنّ الحسن توفّي؟ قال [ابن عباس] ألذلك كبّرت؟ قال: نعم. قال: أما والله ما موته بالذي يؤخّر أجلك ولا حفرته بساد حفرتك ولئن أُصبنا به فقد أُصبنا قبله بسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول ربّ العالمين، ثم بعده بسيّد الأوصياء فجبر الله تلك المصيبة، ورفع تلك العثرة. فقال: ويحك يا ابن عباس ما كلمتك قطّ إلاّ وجدتك معدا. هكذا رواه عنه المسعودي في أواخر ترجمة الإمام الحسن من مروج الذهب: ج 2 ص 420.

(1) هذا هو الصواب الموافق لما تقدّم ولما في روايات ابن عساكر، وفي الأصل: (جرير بن مغيرة).

(2) ومثله في الحديث: (1483) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 337، ثم رواه بسند آخر عن يوسف بن موسى... وفيه: وهو قائل مع امرأته...

(3) وفي الحديث: (1484) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 40: (فقالت امرأته: أنت بالأمس تطعن في عينه وتسترجع اليوم عليه؟).

٣٧٣

فضيلة

تقود الحسّاد في ربقة الصغار، وتذيق الأضداد كأس البوار: 305 - أنبأني السيد النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي رحمه الله، أنبأني النقيب شرف الدين عبد الرحمان بن عبد السميع الهاشمي، أنبأنا الشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب - نزيل دار الهجرة مهبط وحي الله ودار هجرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقراءتي عليه في (شهر) صفر سنة إحدى وثمانين وخمسمئة - أنبأنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز القمّي، أنبأنا الإمام حاكم الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عليّ بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم النطنزي مصنّف كتاب الخصائص العلوية - على سائر البرية، والمآثر العلوية لسيّد الذرّية رحمه الله - قال: أنبأنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، قال: أنبأنا أبو الشيخ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، قال: حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك، قال: حدثنا هشام بن محمد، عن أبيه قال: اجتمع الطرماح الطائي وهشام المرادي ومحمد بن عبد الله الحميري عند معاوية: فأخرج بدرة ووضعها بين يديه فقال: يا شعراء العرب قولوا قولكم في علي بن أبي طالب ولا تقولوا إلاّ الحق، فأنا نفي عن صخر بن حرب إن أعطيت هذه البدرة ت إلاّ مَن قال الحق في علي!!

فقام الطرماح فتكلّم في علي ووقع فيه!!! فقال له معاوية: اجلس فقد علم الله نيّتك ورأى مكانك.

ثم قام هشام المرادي فقال ووقع فيه فقال له معاوية: اجلس مع صاحبك قد علم الله نيّتكما ورأى مكانكما.

ثم قال عمرو بن العاص لمحمّد بن عبد الله الحميري (1) - وكان خاصّاً به -: تكلّم ولا تقل إلاّ الحقّ في علي [فقام الحميري] ثم قال: يا معاوية قد آليت أن

____________________

(1) كلمة: (الحميري) قد سقطت من مخطوطة طهران.

٣٧٤

لا تعطي هذه البدرة إلاّ قائل الحقّ في علي؟ قال [معاوية]: نعم، أنا نفيّ من صخر بن حرب إن أعطيت هذه البدرة إلاّ مَن قال الحقّ في علي. فقام محمّد بن عبد الله - وهو أحد جدود السيد المرتضى - فتكلّم فقال:

بحقّ محمد قولوا بحقّ

فإنّ الإفك من شيم اللئامِ

أبعد محمّد بأبي وأُمّي

رسول الله ذي الشرف التمامِ

أليس عليّ أحلم خلق ربّي؟

وأشرف عند تحصيل الكلامِ

ولايته هي الإيمان حقّاً

فذرني من أباطيل الأنامِ

فطاعة ربّنا فيها وفيها

شفاء للقلوب من السقامِ

عليّ إمامنا بأبي وأُمّي

أبو الحسن المطهّر من آثامِ

إمام هدى مهيب الناس خير

به عرف الحلال من الحرامِ

فلو أنّي قتلت النفس حبّاً

له ما كان فيها من آثامِ

يحلّ النار قوم أبغضوه

وإن صلّوا وصاموا ألف عامِ

فلا والله لا تزكوا صلاة

بغير ولاية العدل الإمامِ

أمير المؤمنين بك اعتصامي

وبعدك بالأئمّة لي اعتصامِي

فهذا القول لي دين وهذا (1)

إلى لقياك يا ربّي كلامي

فقال معاوية: أنت أصدقهم قولاً فخذ البدرة.

____________________

(1) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي مخطوطة طهران:

فهذا القول لي دين قويم

إلى لقياك يا ربي كلامي

أقول: والحديث رواه أيضاً في الجزء الأول من بشارة المصطفى ص 12، ورواه عنه في سيرة أمير المؤمنين من بحار الأنوار: ج 8 ص 580 ط 1، ورواه أيضاً في الغدير: ج 2 ص 177، ط 3 نقلاً عن بشارة المصطفى وفرائد السمطين.

٣٧٥

306 - وبالأسانيد المذكورة إلى حاكم الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: [ذكر] أصحاب التواريخ [أنّه] كان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب يوم صفّين انتدب معه من ربيعة ما بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألفاً و[هو] يقدمهم على البغلة الشهباء دلدل، وحمل وحملوا معه حملة رجل واحد فلم يترك لأهل الشام صفّاً إلاّ انتقض وانهزم، فلمّا أتوا عليه أفضوا إلى قبّة معاوية، وعلي عليه السلام يضرب ويقول:

أضربهم ولا أرى معاويه

الأخزر العين العظيم الحاويه

يهوى به في النار أمّ هاويه

ثم نادى علي عليه السلام: [يا معاوية] على ما يقتل الناس فما بيني وبينك؟ [هلّم] أحاكمك إلى الله، فأيّنا قتل صاحبه اشتفى منه !!! فقال له عمرو بن العاص: أنصفك!!! قال له معاوية: إنّك لتعلم أنّه لم يبارزه أحد قطّ إلاّ قتله. فقال له عمرو: ما يجمل لك إلاّ مبارزته (1) .

قال شرقي بن قطامى: إنّ معاوية قال لعمرو [بن العاص] بعد انقضاء الحرب: هل غششتني؟ قال: لا. قال: بلى يوم أشرت عليّ بمبارزة عليّ وأنت تعلم ما هو!!

____________________

(1) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي نسخة طهران: (ما يحمل بك...).

٣٧٦

الباب التاسع والستّون

307 - أخبرنا الشيخ الصالح المسند عبد الله ابن أبي القاسم بن علي بن ورخر البغدادي رحمة الله عليه بسماعي عليه ببغداد، قيل له: أخبركم الشيخ عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر بسماعك عليه، قال: أنبأنا أبو الفتح عبد الملك ابن أبي القاسم ابن أبي سهل الكروخي الهروي سماعاً عليه، أنبأنا المشايخ الثلاثة: القاضي أبو عامر ابن محمود بن القاسم الأزدي، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد الترياقي، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي رحمه الله، عن أبي محمد عبد الجبّار بن محمد الجراحي، عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي، عن الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ض) (1) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ قال: أمّا ما ذكرت ثلاثة قالهنّ [له] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلن أسبّه - لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم - سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي [رضي الله عنه] وخلّفه في بعض مغازيه، فقال له علي عليه

____________________

(1) رواه في الحديث (13) من باب مناقب علي تحت الرقم: (3724) من سننه ج 5 ص 638. ورواه أيضاً مسلم في باب مناقب علي من صحيحه: ج 7 ص 119، ورواه عنه في الباب: (38) من الأربعين المنتقى. ورواه عنهما وعن غيرهما في الحديث: (172 و654) وتواليه من شواهد التنزيل: ج 1، ص 124، وج 2 ص 20 ثم قال: وطرق هذا الحديث مستوفاة في باب الشّم من كتاب القمع. ورواه أيضاً في الحديث: (271 - 272) من ترجمة علي من تاريخ دمشق: ج 1، ص 206 ط 1، وفي ط 2 ص 225.

ورواه أيضاً الخوارزمي بسنده عن الترمذي في الفصل: (9) من مناقبه ص 59 ط الغري.

٣٧٧

السلام: يا رسول الله [أ] تخلّفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي؟

وسمعته يوم خيبر يقول: لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله . قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليّاً. قال: [فدعوناه] فأتاه وبه رمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه.

وأنزلت هذه الآية: ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [3 / آل عمران: 61]. فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً عليهم السلام فقال: اللّهمّ هؤلاء أهلي .

فضيلة

هي من أكرم الفضائل وأشرف الوسائل: 308 - أنبأني الشيخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي، والسيّد النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي قالا: أخبرنا الشريف أبو طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الهاشمي إجازة، أنبأنا شاذان بن جبرئيل بقراءتي عليه، أنبأنا محمد بن عبد العزيز القمّي، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأنا أبو علي الحدّاد، قال: حدثنا أبو نعيم في كتاب معرفة الصحابة (1) قال: حدّثنا أبو بكر ابن خلاّد، قال: حدثنا محمد بن خالد بن

____________________

(1) أقول: ووجدنا الحديث في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من نسخة قيّمة من كتاب معرفة الصحابة: ج 1 / الورق 19 / أ /.

ورواه أيضاً بسنده عنه الخوارزمي في الفصل الثالث من مقتله: ج 1، ص 33.

ورواه عنه وعن الديلمي وعن الشيرازي في الألقاب في منتخب كنز العمال: ج 5 ص 279.

ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث: (115) من مناقبه ص 77 ط 1، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي، أخبرنا أبو القاسم علي بن طلحة بن كردان النحوي، حدثنا أحمد ابن محمد بن الجراح، قال: حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا أحمد بن الهيثم، حدثنا الحسن بن بشر...

وفي الفصل (2 و17) من مناقب الخوارزمي ص 13، و296، وكذلك في ترجمة فاطمة بنت أسد رضوان الله عليها من أُسد الغابة: ج 5 ص 517 شواهد.

٣٧٨

حرب، قال: حدّثنا الحسن بن بشر البجلي قال: حدثنا سعدان بن الوليد بيّاع السابري، عن عطاء ابن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: لمّا ماتت فاطمة أُمّ علي عليه السلام نزع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قميصه فألبسها إيّاه واضطجع في قبرها (1) ، فلمّا سوّي عليها التراب قال بعضهم: يا رسول الله رأيناك صنعت شيئاً لم تصنعه بأحد. قال: إنّي لبّستها قميصي لتلبس من ثياب الجنّة، واضطجعت معها في قبرها لأخفّف عنها من ضغطة القبر، إنّها كانت أحسن خلق الله صنيعاً إليّ بعد أبي طالب .

309 - أخبرني الشيخ مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الكرخي رحمه الله بقراءتي عليه بقزوين في داره بروايته عن رضيّ الدين المؤيّد بن محمد بن علي المقرئ كتابة، قال: أنبأنا جدّي لأُمّي أبو العباس محمّد [بن] العباس العصاري الطوسي المعروف بعباسة سماعاً، أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد النوقاني الفرّخزادي قال: أنبأنا الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبي رحمه الله، قال: سمعت أبا منصور الحمشادي يقول: سمعت محمّد ابن عبد الله الحافظ (2) يقول: سمعت أبا الحسن عليّ بن الحسن، يقول: سمعت أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب.

310 - أنبأني جماعة من المشايخ منهم: العدل ظهير الدين [أبو الحسن] علي بن محمد بن محمود الكازروني، ثم البغدادي قالوا جميعاً: أنبأنا القاضي أبو صالح نصر بن عبد الرزّاق عبد القادر الجيلي قدّس الله أرواحهم إجازة قال: أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي إجازة قالوا: أنبأنا علي بن سحير ابن عبد الله الشغار الهمداني إجازة

____________________

(1) هذا هو الظاهر الموافق لما في مقتل الخوارزمي، وفي أصلي كليهما (خلع رسول الله... قميصه وألبسها إيّاها...).

(2) وهو الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك، والكلام ذكره في الحديث الأوّل من باب مناقب أمير المؤمنين من المستدرك: ج 3 ص 107.

ورواه أيضاً الحافظ الحسكاني في الفصل الأوّل من مقدّمة شواهد التنزيل بطرق.

ورواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (1108) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 3 ص 63، ورواه أيضاً الخوارزمي في الحديث (4) من مقدّمة مناقبه ص 3، ورواه أيضاً أبو عمر في أواخر ترجمة أمير المؤمنين من الاستيعاب بهامش الإصابة: ج 3 ص 51.

ورواه أيضاً ابن حجر في أوّل ترجمة أمير المؤمنين من الإصابة: ج 2 ص 507، وكذا في آخر ترجمته عليه السلام من تهذيب التهذيب: ج 7 ص 339، ثم قال: وكذا قال النسائي وغير واحد.

ورواه في ذيل إحقاق الحق: ج 5 ص 122، عن مصادر كثيرة.

٣٧٩

بروايته عن الشيخ أخي (1) فرج الزنجاني قدّس الله روحه سماعاً منه في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمئة بإسناده قال: سُئل الجنيد عن محلّ علي بن أبي طالب عليه السلام في هذا العلم، يعني علم التصوّف!! فقال: لو تفرّغ إلينا من الحروب لنقلنا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب، ذاك أمير المؤمنين أُعطي علم الدين.

311 - أنبأني الجلال بن فخار بن معد الموسوي كتابة، عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة، عن شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي، قال: حدثنا أبو علي الحدّاد، قال: حدثنا أبو نعيم الحافظ (2) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، قول: حدثنا نصر بن مزاحم، قال: حدثنا عمرو - يعني ابن [شمر] (3) - عن محمد بن سوقة، عن عبد الواحد القرشي، قال: نادى حوشب الحميري عليّاً عليه السلام يوم صفّين فقال: انصرف عنّا يا ابن أبي طالب فإنّا ننشدك بالله تعالى في دمائنا ودمك [و] نخلّي بينك و بين عراقك، وتخلّي بيننا وبين شامنا، ونحقن دماء المسلمين.

فقال عليّ بن أبي طالب: هيهات يا ابن أُمّ ظليم والله لو علمت أنّ المداهنة تسعني في دين الله لفعلت ولكانت أهون عليّ في الهدنة، ولكنّ الله لم يرض من أهل القرآن بالإدهان وبالسكوت والله يعصى !!!

____________________

(1) كذا في الأصل ولعلّ الصواب: (قال). ولفظة: (سحير) أيضاً رسم خطّها غير جلي، كما أنّ كلمة: (أخي) أيضاً تحتمل أنّها مصحّفة عن (أبي).

(2) رواه في آخر ترجمة أمير المؤمنين من حلية الأولياء: ج 1، ص 58.

ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة عبد الواحد من تاريخ دمشق: ج 35 ص 900 بسنده عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم...

ورواه أيضاً أحمد بن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح: ج 3 ص 264. ورواه أيضاً في ص 284 منه في قصّة أُخرى.

ورواه أيضاً في كتاب الأخبار الطوال ص 188، كما رواه أيضاً في نظم درر السمطين ص 118.

وروى قريباً منه مع زيادات جيّدة نصر بن مزاحم في كتاب صفين ص 473، وذكرناه بلفظه في المختار: (213) من نهج السعادة: ج 2 ص 226.

ورواه أيضاً العلاّمة الأميني رحمه الله في كتاب ثمرات الأسفار: ج 1، ص 218 نقلاً عن كتاب نزهة الأبرار.

(3) ما بين المعقوفين مأخوذ من كتاب صفّين، وكان في الأصل محلّه بياضاً هاهنا.

٣٨٠