مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب

مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب0%

مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 190

مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ عبد الوهاب الكاشي
تصنيف: الصفحات: 190
المشاهدات: 29246
تحميل: 4402

توضيحات:

مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 190 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 29246 / تحميل: 4402
الحجم الحجم الحجم
مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب

مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

شقيقات الحسين عليه‌السلام كم عددهنَّ؟ ومَنْ هنَّ؟

المشهور بين المؤرّخين أنّ بنات فاطمةعليها‌السلام اثنتان: زينب العقيلة واُختها اُمّ كلثوم. والمشهور بينهم أيضاً أنّ اُمّ كلثوم هذه تزوّجها عمر بن الخطاب، غير أنّ بعض المحقّقين ينفي وجود اُمّ كلثوم بتاتاً، ويرى أنّ زينب العقيلة كانت تُكنّى باُمّ كلثوم، وأنّها هي البنت الوحيدة لفاطمة الزهراءعليها‌السلام ؛ ويستند في رأيه هذا على ظواهر تاريخية:

منها: أنّه لم يرد لها - أي لاُمّ كلثوم - ذكر في حوادث وفاة فاطمةعليها‌السلام ، حيث أوصت ببعض الأشياء التي تعود لها إلى زينب، وأوصتها باُمور تتعلّق بالحسينعليه‌السلام ، ولم يرد في وصاياها ذكر لاُمّ كلثوم.

ومنها أيضاً: أنّ كثيراً من قضايا كربلاء والسبي من خطب وكلمات وأعمال تُنسب تارة إلى زينب، وتُنسب نفسها إلى اُمّ كلثوم تارة اُخرى؛ الأمر الذي يدلّ على أنّ زينب واُمّ كلثوم واحدة، يعبّر عنها تارة بالاسم وتارة بالكنية.

وهناك بعض الخبراء من علمائنا الأعلام يقرّ بوجود اُمّ كلثوم كبنت ثانية لفاطمةعليها‌السلام ، ولكن ينفي تزويجها من عمر بن الخطاب نفياً قاطعاً، ومنهم الحجّة الجليل الشيخ المفيد (قدس سرّه) في أجوبة المسائل السروية، حيث يقولرحمه‌الله : والخبر الحاكي أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام زوّج اُمّ كلثوم من عمر بن الخطاب خبر لم تثبت صحته؛ لأنّ مصدره الأول والوحيد هو الزبير بن بكار، وهو غير مأمون ولا موثوق به؛ لأنّه مشهور بالعداوة لعليعليه‌السلام وأهل بيته، فهو متّهم فيما يروي عنهم لا يوثق بخبره.

١٨١

هذا بالإضافة إلى أنّه مضطرب في نقله لهذا الخبر ومختلف في روايته، ممّا يدلّ على كذب الخبر ووهن الرواية، والله أعلم.

وأمّا زينب الكبرى فإنّها عقيلة آل أبي طالب وسيّدة النساء بعد اُمّها فاطمة، ووصيّة أخيها الحسينعليه‌السلام وكافلة الإمام زين العابدينعليه‌السلام . وعلى العموم هي شريكة الحسينعليه‌السلام في حركته المباركة وثورته المقدّسة، وشقيقة الحسن والحسينعليهما‌السلام في أشرف نسب ورضاع ونشأة.

انتقلت من أصلاب طاهرة إلى أرحام مطهّرة، ورضعت من ثدي الإيمان والعصمة، ونشأت في حجر النبوّة والإمامة، ودرجت في بيت الوحي والرسالة؛ فكانتعليها‌السلام نموذجاً صالحاً، ومثالاً صادقاً لأهل ذلك البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

ومن ثمّ أفادت بعض الأخبار بأنّ الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام كان ينظر إلى العقيلة زينب نظرته إلى اُمّها فاطمة من حيث الإجلال والاحترام، وكان يحدّثها ويحدّث ثقات أصحابه بالمحن الجسام التي أمامها، وبالدور البطولي الذي ينتظرها في أعظم صراع بين الخير والشرّ في التاريخ.

والواقع: إنّ الدور الذي قامت به العقيلة زينب في تلك الثورة لا يقل صعوبة ولا تأثيراً في نصرة الدين من دور الحسينعليه‌السلام وأصحابه؛ فهي بحقّ بطلة كربلاء، ظهرت على مسرح تلك الحوادث المؤلمة والمواقف الرهيبة بأجلى مظاهر البطولة، وأعلى مستويات الشجاعة؛ من حيث الصبر والاستقامة، ورباطة الجأش وامتلاك الأعصاب، تماماً كما وصفها هذا السيّد الأديب، [حيث] قال:

بأبي التي ورثتْ مصائبَ اُمِّها

فغدتْ تقابلُها بصبرِ أبيها

لمْ تلهو عن جمعِ العيالِ و حفظِهمْ

بفراقِ إخوتِها وفقدِ بنيها

١٨٢

وقال الآخر:

قد ورثتْ زينب عن اُمّها

كلّ الذي جرى عليها وصار

وزادتِ البنتُ على اُمّها

من دارِها تُهدى إلى شرّ دار

وإنْ شئت هلمّ معي لنستعرض آيات باهرات عن بطولة العقيلة زينبعليها‌السلام وشجاعتها:

لمّا صرع الحسينعليه‌السلام خرجت السيّدة زينب متوجّهة إليه تشقّ طريقها بين الجماهير، وتتخطّى القتلى والجرحى حتّى وصلت إلى مصرع أخيها الحسينعليه‌السلام فوجدته بحالة تفتت القلوب، وتقطّع الأكباد، وتجري الدموع دماً. فكان المتوقّع منها طبعاً وهي اُخته الثكلى وشقيقته المفجوعة به، أقول كان المتوقّع منها أنْ تفقد كلّ تماسك وتوازن، وتشقّ جيبها، وتنشغل بالصراخ والعويل، واللطم والبكاء وما شاكل ذلك.

ولكنّها لمْ تفعل شيئاً من هذا القبيل أبداً؛ بل جلست عند رأس الحسينعليه‌السلام بهدوء ووقار، ومدّت يديها تحت ظهر الحسينعليه‌السلام ورفعت رأسه عن الأرض، وأسندته إلى صدرها، ورفعت طرفها نحو السماء وقالت وهي خاشعة خاضعة بين يدي الله تعالى: اللّهمَّ تقبّل منّا هذا القربان. اللّهمَّ تقبّل منّا هذا الفداء.

يوم الحادي عشر:

الأسير عادة يظهر عليه آثار الذلّ والاستكانة أمام آسره، وخاصّة المرأة مهما كانت عظيمة وقويّة، ولكنّها [إذا] وقعت في أسر العدو تلين الكلام معه وتطلب عطفه وشفقته؛ أمّا عقيلة آل أبي طالب وبنت أمير المؤمنينعليه‌السلام فإنّها ما ذلّت ولا خضعت بالقول لأيّ من اُولئك الطغاة الغالبين.

تخاطب القائد الفاتح عمر بن سعد

١٨٣

يوم الحادي عشر عندما قدّم النياق إلى النساء للركوب، قالت: ويلك يابن سعد! سوّد الله وجهك، أتأمر الأجانب أن يركبونا ونحن بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟! قل لهم فليتباعدوا عنّا حتّى يركب بعضنا بعضاً.

وقالت لعبيد الله بن زياد، ذلك الطاغي المتجبّر لمّا سألها قائلاً: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهلك؟ فأجابته قائلة: ما رأيت إلاّ جميلاً؛ اُولئك قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمَنْ الفلج يومئذ، ثكلتك اُمّك يابن مرجانة!

وقالت ليزيد بن معاوية وهي أسيرة بين يديه وفي المجلس العام: أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سبايا؟! ولئن جرّت عليّ الدواهي مخاطبتك إنّي لأستصغر قدرك، واستعظم تقريعك، واستكبر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرّى، فاسعَ سعيك، وكد كيدك، وناصب جهدك؛ فوالله لا تمحو ذكرنا....

والله يا يزيد، ما فريت إلاّ جلدك، ولا حززت إلاّ لحمك، وهل رأيك إلاّ فند، وجمعك إلاّ بدد، وأيامك إلاّ عدد، وسيعلم مَنْ سوّى لك ومكّنك من رقاب المسلمين، بئس للظالمين بدلاً!

ألا فالعجب كلّ العجب من قتل حزب الله النجباء بأيدي حزب الشيطان الطلقاء! وهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواهُ تتحلّب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفّرها اُمّهات الفراعل... اللّهمَّ خذ لنا بحقّنا، وانتقم لنا ممّن ظلمنا، واحلل غضبك على مَنْ سفك دماءنا وقتل حُماتنا.

والخلاصة: إنّها (سلام الله عليها) ما ظهر عليها ذلّ الأسر وضعف السبي أبداً؛ لقد قابلت الحوادث الجسام والمصائب العظام بشجاعة فائقة ورباطة جأش.

١٨٤

ومن الجدير بالذكر إضافة إلى ما سبق: أنّ رجلاً من الشخصيات كان حاضراً في مجلس يزيد، فنظر إلى فاطمة بنت الحسينعليها‌السلام ، فالتفت إلى يزيد وقال: يا أمير، أطلب منك أنْ تهب لي هذه الجارية تكون خادمة عندي.

وقبل أنْ يردّ عليه يزيد بشيء قامت إليه الحوراء زينبعليها‌السلام ، وقالت له: صه يا لكع الرجال! ما جعل الله ذلك لك ولا لأميرك.

فقال يزيد: إنّ ذلك لي، ولو شئت أنْ أفعل لفعلت.

فقالت له العقيلةعليها‌السلام : كلاّ، إلاّ أنْ تخرج عن ملّتنا، وتدين بدين غير ديننا.

فغضب يزيد وقال: إنّما خرج عن الدين أبوك وأخوك.

فردّت عليه السيّدة زينبعليها‌السلام قائلة: بدين الله ودين جدّي وأبي وأخي اهتديت أنت وأبوك وأخوك إنْ كنت مسلماً.

ولمّا لم يجد يزيد جواباً قال لها: كذبت يا عدوة الله.

فقالتعليها‌السلام : أنت أمير تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك.

فسكت يزيد وما ردّ عليها، وسكتت زينبعليها‌السلام .

فأعاد الرجل الشامي مقالته وقال: يا أمير، هب لي هذه الجارية تكون خادمة لي.

فقال له يزيد: وهب الله لك حتفاً قاضياً، ويلك! أتعرفها والتي تنهاك عنها؟

فقال الرجل: لا، ولكنّك تقول هؤلاء خوارج خرجوا عليّ فقتلت الرجال وسبيت النساء.

فقال يزيد: ويلك! أمّا التي تريدها خادمة في بيتك فهي فاطمة بنت الحسين بن علي؛ وأمّا التي تمنعك عنها فهي عمّتها زينب بنت علي بن أبي طالب.

فلمّا سمع الرجل ذلك قال: ويلك يا يزيد! أتقتل آل بيت رسول الله وتسبي نساءهم؟!

وهكذا وبمثل هذه المواقف الرائعة أعطت السيّدة زينبعليها‌السلام المثل الأعلى للمرأة المسلمة المثالية، كيف تتغلّب على عواطفها في اللحظات الحرجة، وكيف تسيطر على غرائزها بقوّة العقل والتفكير الواعي؛ فتساهم بذلك في خدمة الدين والعدل والمصلحة العامّة، مع الحفاظ على عزّتها وكرامتها.

وهذا ممّا يؤكّد لنا القول: بأنّ المرأة أنفع عنصر في الحياة إنْ أخضعت عواطفها لإرادة العقل والتفكير الواعي، وجنّدت قواها لخدمة المصلحة الحقيقية، وأنّها تكون أضرّ وأخطر عنصر في الحياة إذا جعلت من نفسها آلة طيّعة

١٨٥

للشهوات والغرائز الحيوانية، وسارت وراء عواطفها بدون قيد من عقل، ولا رادع من ضمير، ولا وازع من دين؛ فتكون بذلك أقوى سلاح بيد الشيطان.

نهاية المطاف:

وأخيراً عادت السيّدة زينب من الأسر إلى مدينة جدّها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبدأت فيها حربها الدعائية ونضالها الإعلامي ضدّ الاُمويِّين؛ وذلك بعقد المجالس والاجتماعات النسائية العامّة، وسرد المصائب والمحن التي لاقاها أهل البيتعليهم‌السلام من الاُمويِّين وأعوانهم، حتّى تركت الرأي العام في المدينة المنوّرة كبركان يقذف اللعنات على يزيد وأتباعه، واستشعر حكّام المدينة بالخطر؛ فأرسلوا الرسل والرسائل إلى يزيد ينذرونه بخطر الثورة في المدينة إنْ بقيت السيّدة زينب فيها مستمرة على عملها هذا.

فلمّا وقف يزيد على حقائق الاُمور الجارية هناك، بعث إلى حاكم المدينة يأمره بإبعاد زينبعليها‌السلام منها إلى مصر، أي إلى أيّ بلدٍ آخر غير المدينة المنوّرة، فظنّ الوالي أنّ يزيد يقصد إبعادها إلى بلاد مصر خاصة.

فخرجت زينب مع نساء قومها إلى مصر، واستقبلها والي مصر بإجلال وإكرام، وعاشت هناك مواصلة كفاحها الدعائي بجدّ ونشاط إلى أن فاجأها الأجل المحتوم في الخامس عشر من رجب المبارك سنة خمس وستين للهجرة، عن عمر ناهز الستين عاماً، ودُفنت هناك.

فصلوات الله وسلامه عليها، واللعنة الدائمة على أعدائها وظالميها أبد الدهر.

هذا وهناك أقوال وأخبار اُخرى عن وفاتها ومدفنها (سلام الله عليها)، منها الخبر القائل: بأنّها بقيت في المدينة المنوّرة حزينة نادبة باكية على أخيها الحسينعليه‌السلام إلى أن ماتت فيها، ودفنت في البقيع على الرغم من عدم وجود قبر معلوم لها هناك.

١٨٦

ومنها الخبر الذي مفاده: أنّهاعليها‌السلام هاجرت مع زوجها عبد الله بن جعفر الطيّار إلى الشام عام المجاعة، وكان لعبد الله بن جعفر ضياع ومزارع حول دمشق فهاجر إليها مع عائلته، وبقيت السيّدة زينب هناك إلى أن توفيت ودفنت حيث مكان قبرها المعروف اليوم في ضواحي دمشق.

وأخيراً الخبر الذي يقول: بأنّ السيّدة زينبعليها‌السلام ماتت في الشام وهي في السبي، ولم ترجع إلى المدينة، ماتت أيّام السبي في الشام ودفنت هناك كما ماتت قبلها السيّدة رقية بنت الحسينعليها‌السلام ودفنت في مرقدها المعروف داخل دمشق.

هذه مجموعة الأخبار والأقوال التي قيلت عن مكان وفاة السيّدة زينب بنت عليعليها‌السلام ومرقدها الشريف، ولكنّ القول الأول أشهرها بين المؤرّخين وأوثقها رأي الخبراء، والله أعلم.

والظاهر الذي لا يبعد عن الاعتبار هو أنّ السيّدة زينب الكبرى بنت فاطمة الزهراءعليها‌السلام هي التي مرقدها في مصر، وأمّا التي في الشام فهي زينب الصغرى بنت الإمام أمير المؤمنينعليها‌السلام من غير فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، ولم أقف على ترجمة وافية لحياتها وأسباب دفنها هناك.

وهذا من جنايات التاريخ على آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ حيث أهمل الكثير من أحوالهم وسيرتهم، وكثيراً ما نسب الأكاذيب والافتراءات إلى بعضهم بغرض التشويه لسمعتهم والحطّ من كرامتهم،( وَسَيَعْلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) .

وفي الختام نتساءل ونقول مع الأديب الفاضل السيّد جعفر الحلّيرحمه‌الله :

١٨٧

ما ذنبُ أهل البيتِ حتى

منهمُ أخلَوا ربوعَهْ

تركوهمُ شتّى مصارعهمْ

وأجمعها فضيعَهْ

فمكابدٌ للسمّ قد سُقيتْ

حشاشتهُ نقيعَهْ

ومضرّجٌ بالسيفِ آثرَ

عزّه وأبى خضوعَهْ

و مصفّدٌ لله سلّمَ أمـ

ـر ما قاسى جميعَهْ

وسبيّة باتت بأفعى الـ

همّ مهجتها لسيعَهْ

حُملتْ ودائعُكمْ إلى

مَنْ ليس يعرفُ ما الوديعَهْ

آل الرسالةِ لم تزل

كبدي لرزئكمُ صديعَهْ

فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله الطاهرين المعصومين، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.

١٨٨

الفهرس

الإهداء5

تقديم 7

مقدمة الطبعة الاُولى 13

مقدمة الطبعة الثانية17

مَنْ هو الحسين عليه‌السلام نسباً وحسباً ومقاماً في المجتمع؟20

ما هو عاشوراء مفهوماً وبداية؟26

لماذا فاق يوم الحسين عليه‌السلام أيّام غيره من الشهداء؟31

هل ألقى الحسينُ عليه‌السلام بنفسه إلى التهلكة بثورته ضد الاُمويِّين؟36

لماذا امتنع الحسين عليه‌السلام من البيعة ليزيد بن معاوية؟42

لماذا لمْ يفعل الحسن عليه‌السلام مثل ما فعل الحسين عليه‌السلام؟48

لماذا لمْ يقم بالسيف أحدٌ من الأئمة عليهم‌السلام بعد الحسين عليه‌السلام؟54

هل يمتاز الحسين عليه‌السلام على سائر الأئمّة عليهم‌السلام في الصفات التي اشتهر بها؟60

لماذا يُوصف الحسين عليه‌السلام بسيد الشهداء؟68

لماذا هاجر الحسين عليه‌السلام من المدينة؟72

لماذا حمل الحسين عليه‌السلام عياله وأطفاله في هجرته الثوريّة؟78

لماذا توجّه الحسين عليه‌السلام بهجرته في البداية إلى مكّة المكرّمة؟85

كيف وثق الحسين عليه‌السلام بأهل الكوفة، ولماذا خرج إليهم؟88

هل الذين قتلوا الحسين عليهم‌السلام كانوا شيعة؟95

هل كان الحسين عليه‌السلام يطلب الحكم بثورته؟101

هل كان الحسين عليه‌السلام عالماً بمصيره المعروف؟108

لماذا يأذن الحسين عليه‌السلام لأصحابه بالتفرّق عنه؟111

هل كانت ثورة الحسين عليه‌السلام ناجحة ومحقّقة لأهدافها؟115

هل هناك ثمرة من ثورة الحسين عليه‌السلام للمسلمين ككل؟126

١٨٩

هل يصحّ البكاء على الحسين عليه‌السلام وهو الثائر الفاتح؟133

ما الحكمة من زيارة قبر الحسين عليه‌السلام؟141

هل في مراسيم عاشوراء عمل حرام شرعاً؟145

متى بدأت أعمال الاحتفال بذكرى عاشوراء؟151

لماذا يلتزم الشيعة بالسجود على التربة الحسينية من أرض كربلاء؟155

هل يحدث إحياء ذكرى الحسين عليه‌السلام تفرقة وحزازات طائفيّة بين المسلمين كما يزعم البعض؟160

استنتاج العبر من ثورة الحسين عليه‌السلام 166

مَنْ دفن الحسين عليه‌السلام وأصحابه؟ ومتى وكيف؟178

شقيقات الحسين عليه‌السلام كم عددهنَّ؟ ومَنْ هنَّ؟181

١٩٠