مِنْ حقِّنا؛ فإنِّي أتخوّفُ أنْ يُدرسَ
هذا الأمرُ، ويذهبُ الحقُّ ويُغلب،وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
».
ثمّ مضى الإمامعليهالسلام
في الخطبة القويّة الهادرة، يُذكِّر الجمع بعليٍّعليهالسلام
، وفي كلّ مقطوعة يصبر هُنيئة فيستشهد الأصحاب والتابعين على ذلك، وهم لا يزيدون على اعترافهم قائلين: اللهمّ نعم، اللهمّ نعم.
حتّى ما ترك شيئاً ممّا أنزل الله فيهم من القرآن إلاّ تلاه وفسّره، ولا شيئاً ممّا قاله الرسولصلىاللهعليهوآله
في أبيه وأخيه واُمّه، ونفسه وأهل بيته، إلاّ رواه، وفي كلّ ذلك يقول أصحابه: اللهمّ نعم، لقد سمعنا وشهدنا. ويقول التابعي: اللهمّ قد حدّثني به مَن اُصدِّقه وأئتمِنه من الصّحابة
. أما وقد أشهدوا الله على ذلك، قال:«
اُنشدكُمْ اللهَ إلاّ حدّثتُمْ بهِ مَنْ تثقُّونَ بهِ وبدينِهِ...
».
وكانت هذه خطَّة مناسبة للحدّ من طغيان معاوية في سبّ عليعليهالسلام
، بل كانت خطّة معاوية لسياسة بني اُميّة قاطبة، الذين ارتأوا محو سطور في التاريخ هي أسطع ما فيه وأروع ما يحتويه، ألا وهي مآثر أهل بيت الرسالة.
ولَم يكتفِ بنو اُميّة في محوها بالقوّة فقط بل لعبت خزينة
_____________________________