بغية النبلاء في تاريخ كربلاء

بغية النبلاء في تاريخ كربلاء0%

بغية النبلاء في تاريخ كربلاء مؤلف:
الناشر: مطبعة الإرشاد
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 197

بغية النبلاء في تاريخ كربلاء

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة
الناشر: مطبعة الإرشاد
تصنيف: الصفحات: 197
المشاهدات: 87408
تحميل: 7575

توضيحات:

بغية النبلاء في تاريخ كربلاء
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 197 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 87408 / تحميل: 7575
الحجم الحجم الحجم
بغية النبلاء في تاريخ كربلاء

بغية النبلاء في تاريخ كربلاء

مؤلف:
الناشر: مطبعة الإرشاد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

22 - رياض السياحة

تأليف الحاج زين العابدين ابن مستعلي شاه ابن اسكندر تمكين الشيرواني صاحب (بستان السياحة). ترجم فيه نفسه مختصراً، وأنّه ولد سنة 1194، وأحال تفصيل أحواله إلى هذا الكتاب المطبوع بطهران سنة 1329 في 347 صفحة.

وقد عمّر كثيراً حتّى أن أدركه بعض مَنْ عاصرهم الحجة الشيخ آقا بزرك الطهراني. (الذريعة إلى تصانيف الشيعة 11 / 327).

23 - ترجمة فتوح ابن أعثم الكوفي

إنّ هذا الكتاب كما يبدو عنوانه هو الترجمة الفارسيّة التي قام بها أحمد بن محمّد المتوفي الهروي في سنة 596 لكتاب الفتوح لأبي محمّد بن أعثم الكوفي الأخباري، المتوفّى في حدود سنة 314 هـ.

ترجم له ياقوت في معجم الأدباء 2 / 230، وذكر من كتبه الفتوح المنتهي إلى أيام الرشيد، وكتاب التأريخ المبدوء بأيام المأمون. وقد طُبعت هذه الترجمة في بمبي سنة 1304 بمباشرة ميرزا محمّد الشيرازي ملك الكتاب، إلاّ أنّه ناقص، وقد تُرجم أيضاً إلى لغة (أردو)، ويسمّى بـ (تأريخ أعثم). راجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة 3 / 220.

24 - الكامل البهائي

تأليف عماد الدين الحسن بن علي الطبرسي، يبحث في مقتل الحسين (عليه السّلام)، منه نسخة مخطوطة في مكتبة شيخ الإسلام ميرزا فضل الله الزنجاني في زنجان، وقد طُبع في طهران.

١٨١

ملحق رقم (3)

التعريف ببعض المخطوطات العربيّة التي أخذ منها المؤلّف

1 - سر السلسلة العلوية

تأليف أبو نصر البخاري (كان حياً عام 341 هـ). إنّ النسخة التي أفاد منها المؤلّف هي من محتويات مكتبة العلاّمة الشيخ علي ابن الحجّة المرحوم الشيخ محمّد رضا ابن العلاّمة الفقيه الشيخ هادي آل كاشف الغطاء، وقد انتهى ناسخها من كتابتها سنة 967 هـ، لكنّها كما ذكر المؤلّف (في ص 112) كثيرة الأغلاط، قليلة الفائدة.

توجد منها نسخة اُخرى في مكتبة العلاّمة السيد حسن الصدر الكاظمي في الكاظمية، ويرجع تأريخ كتابتها إلى سنة 984، والكتاب مطبوع.

2 - المجدي

تأليف الشريف النسابة السيد أبو الحسن نجم الدين علي بن أبي الغنائم محمّد بن علوي العمري. انتهى إليه علم النسب في زمانه، وصار قوله حجّة من بعده.

قد انتقل من البصرة إلى الموصل في سنة (423)، ترجم له السيد علي خان المدني في الدرجات الرفيعة / 484، من ط النجف، وتوجد اليوم نسختين نفيستين من هذا الكتاب؛ إحداهما في مكتبة الشيخ محمّد باقر الفت في طهران، والثانية في مكتبة كاشف الغطاء في النجف.

١٨٢

3 - مشجر الشيخ شرف العبيدلي النسابة

مؤلّف هذا المشجر هو النسابة شيخ الشرف أبو الحسن محمّد بن أبي جعفر العبيدلي الحسيني النسابة، من شيوخ العمري صاحب المجدي، وقد توفي العبيدلي هذا سنة 435 هـ، والمشجر من محتويات مكتبة حرم الرضا بخراسان.

4 - ديوان الأبله البغدادي

إنّ صاحب الديوان هذا هو أبو عبد الله محمّد بن بختيار المعروف بالبغدادي، المتوفّى سنة 580 هـ.

قال عنه ابن خلكان: جمع في شعره من الصناعة والرقّة، وديوانه كثير بأيدي الناس، ومديحه جيد، ومخالصه من الغزل إلى المديح في غاية الحسن، قلّ مَنْ يلحقه فيه(1) .

توجد منه نسخة خطية في دار الكتب الوطنية في القاهرة بخطّ علي بن محمود بن أحمد العزي، مؤرّخة بسنة 599 هـ (مجلة معهد المخطوطات م 3 ج 1)، ومنه أيضاً نسخة خطّية قديمة في مكتبة العلاّمة محمّد السماوي بالنجف الأشرف.

5 - الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم

تأليف الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي، تلميذ المحقّق الحلّي الذي توفي سنة 667، وهو كتاب جليل في بابه، ينقل فيه عن (مدينة العلم) للشيخ الصدوق، وكتاب (النبوّة) له أيضاً، وكانت نسخة من هذا الكتاب عند المجلسي، ينقل عنه في البحار، ويوجد منه ثلاث نسخ، لكن جميعها متفقات في النقص،

____________________

(1) جاء ذكر هذا الديوان أيضاً في كشف الظنون 1 / 763، وفي الذريعة ج 9 ق 1 ص 17، وفي الأعلام - للزركلي 6 / 274.

١٨٣

وتوجد نسختين منها في كربلاء؛ إحداهما كانت من محتويات مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني، وهي التي نقل منها المؤلّف، وتوجد الأخرى في مكتبة الشيخ محمّد حسن ابن الشيخ محسن أبو الحبّ. (الذريعة إلى تصانيف الشيعة).

6 - شدّ الإزار في حطّ الأوزار عن زوار المزار

ويُسمّى أيضاً بـ (المزارات)، أو بـ (مزارات شيراز)، من تأليف معين الدين أبي القاسم جنيد الشيرازي، من وعّاظ وشعراء شيراز، قام على تأليف الكتاب في حدود سنة 791 هـ، وقد ألّفه ليكون دليلاً لزائري قبور الأولياء والأصفياء في شيراز.

وقد قسّم الكتاب إلى سبع أقسام أو (نوبات)، بعدد أيام الأسبوع؛ لكي يسهل مهمة الزائرين في زيارة هؤلاء الأولياء., وقد طُبع هذا الكتاب مؤخّراً باعتناء المرحوم العلاّمة محمّد القزويني، وقد اعتمد في تحقيقه للكتاب على ثلاث نسخ؛ أوّلها - وهي نسخة الأم - من محتويات مكتبة المتحف البريطاني، تحت رقم (667) بخط نسخ، والثانية من محتويات مكتبة المجلس الملي في طهران، وهي نسخة قديمة، والنسخة الثالثة منه هي التي بحوزة الدكتور تقي سهرابي في طهران، وهي أصح من النسختين الاُخريتين.

واعتقد أنّ النسخة التي أفاد منها المؤلّف هي نسخة مكتبة المجلس الملي(1) ، أو نسخة أخرى تطابقها، وقد اتضح لي ذلك بعد أن قابلت ما اقتبسه المؤلّف من كتاب شدّ الإزار. انظر ص 117 من هذا الكتاب بما يقابله من النسخة المطبوعة.

7 - عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب

تأليف السيد النسّابة جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين بن علي

____________________

(1) انظر المقدّمة القيمة التي ألحقها الدكتور عباس إقبال بالنسخة.

١٨٤

ابن المهنا الحسني بن عنبة الأصغر، المتوفّى بكرمان سنة 828 هـ.

قد اعتمد المؤلّف (عبد الحسين) في هذا الكتاب على نسختين خطّيتين من عمدة الطالب؛ إحداهما بخطّ النسّابة حسين بن محمّد علي، الخادم الذي كان خازناً للمكتبة الغروية في مشهد أمير المؤمنين (عليه السّلام) سنة 1095هـ.

وقد وقف المؤلّف على هذه النسخة في مكتبة حرم الرضا بخراسان، أما النسخة الأخرى فهي بخطّ حسين بن مساعد بن حسن بن مخزوم... الحسيني الحائري، استنسخها عن نسخة الأصل التي هي بخطّ المؤلّف، وهي نسخة ثمينة عليها حواشي قيّمة من الكاتب، وقف المؤلّف على هذه النسخة في مكتبة الشيخ عبد الرضا آل الشيخ راضي بالنجف.

8 - تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمّة الأطهار

تأليف السيد ضامن بن زين الدين علي ابن السيد حسن النقيب ابن علي بن شدقم بن ضامن بن محمّد الحسيني الشدقمي الخمري المدني، وقد كان حيّاً في سنة 1088 هـ، والكتاب في ثلاث مجلّدات، يبحث في أنساب السادة الحسنّيين والحسينيّين.

منه المجلد الأوّل والثالث في مكتبة الشيخ علي ابن الشيح محمّد رضا بالنجف الأشرف، وتوجد منه نسخة كاملة في مكتبة آقا ضياء النوري في طهران، وتوجد منه نسخة كذلك في مكتبة العلاّمة المرعشي النجفي في قم، ويوجد منها المجلد الثالث فقطّ في مكتبة المتحف العراقي نقل سنة 1346 هـ عن نسخة النجف.

١٨٥

ملحق رقم (4)

1 - الاستدراكات

في هذا الملحق تكميل للروايات والملحوظات والشروح التي في الكتاب، وفيه أيضاً تثبيت لما سقط من كلام المؤلّف من النسخة المطبوعة.

صفحة 36، في الهامش

1 - أضف إلى المصادر التي أوردتها عن حادثة الوهابيّين المراجع التالية؛ دوحة الوزراء، تأليف رسول حاوي أفندي الكركوكي، وعنوان المجد في أخبار بغداد والبصرة ونجد لابن بشر الحنبلي، والنخبة الجليلة في أحوال الوهابية، تأليف السيد حسون البراقي النجفي (مخطوط في مكتبة المرحوم العلاّمة محمّد الحسين كاشف الغطاء)، وراجع أيضاً دائرة المعارف الإسلاميّة، انظر فيها مادتي سعود، كربلاء.

2 - يذكر العلاّمة السيد جواد العاملي الغروي في آخر كلّ مجلّد من مجلّدات كتابه (مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلاّمة) في الفقه الجعفري بعض الحوادث المهمّة التي وقعت عند اشتغاله بالتأليف، فيذكر في آخر إحدى مجلّدات مفتاح الكرامة أنّه في سنة 1222 هـ أعاد سعود الوهّابي الغارة على كربلاء للمرّة الثانية.

ويذكر أيضاً أنّه في جمادى الآخر من سنة 1223 هـ أغار سعود الوهّابي بـ 20000 مقاتل على النجف، فعلم النجفيون بالأمر فاحتاطوا له، فلم يتمكّن سعود منها، فتحوّل إلى كربلاء وأغار عليها، فحاصرهم حصاراً شديداً، فثبتوا له خلف السور، وقد قتل منهم وقتلوا منه ورجع خائباً.

وذكر في آخر كتاب الوكالة في سنة 1225 قد أحاط الوهابيّون بالنجف ومشهد الحسين، وقد قطعوا الطرق، ونهبوا زوار الحسين (عليه السّلام) بعد منصرفهم من زيارة نصف شعبان، وقد قتلوا منهم جمعاً غفيراً،

١٨٦

وأكثر القتلى من العجم، وربّما قيل: إنّهم مئة وخمسون، وقيل أقل...

وذكر السيد في آخر كتاب الصدقة والهبة من مفتاح الكرامة أنّه في سنة 1226 أنزل عسكر الوهابيّين بلاءً شديداً في أطراف العراق كالحلة والمشهدين، وقد قتلوا كثيراً من الزوار، وحرقوا الزرع.

ص 73 هامش

وقد زار كربلاء من الصفويّين السلطان حسين الثاني الصفوي، ولخبر وروده إلى كربلاء والإقامة بها، ثمّ المناداة باسمه ملكاً على إيران قصة طريفة تفرّد بذكرها أبو الحسن بن إبراهيم القزويني في كتابه فوائد الصفويّة، المخطوط الذي وقف عليه المؤلّف عبد الحسين في خزانة كتب آقا ملك التجار في طهران.

فقد جاء فيه في ذيل ذكر الشاه طهماسب الثاني أنّ شخصاً يدعى حسن السبزواري كان مدّة ساكناً في خراسان، وفي سنة 1190 هـ شدّ رحاله إلى العتبات المقدّسة، وقد ادّعى هذا في أيّ مكان كان يحلّ فيه أنّه ابن الشاه طهماسب.

ومن المصادفات الغريبة أنّه لمّا وصل كربلاء كانت شقيقة السلطان طهماسب الثاني قد توفيت عن قريب بدون وارث يرث تركتها الطائلة، فادّعى هذا أنّه الوارث الحقيقي، وبقوّة علماء العتبات والحكومة العثمانيّة آلت جميع تركة المرحومة إلى حسن سبزواري.

(وكلّما بعد ذلك طالب الصفويّون من أصفهان الوالي سليمان باشا بإنصافهم لم يعرهم التفاتاً. سلطان حسين الثاني ابن الشاه طهماسب الثاني الذي ولد في الأيام الأخيرة من سجن والده في سبزوار)(*) .

وكتاب فوائد الصفويّة هذا أُلّف باسم ولده محمّد ميرزا الصفوي أثناء مكوث الأخير بالهند، وعندما قتل والده كان عمره يناهز الستة أشهر، والأعداء أبوا أن يسلّموا بأنّ للشاه طهماسب ولد غير عباس الثالث.

____________________

(*) اضطررنا إلى وضع هذه العبارة المربكة بين هذين القوسين، والتي تنبئ عن فقدان حلقات منها أثناء النسخ.(موقع معهد الإمامين الحسنين)

١٨٧

منوجهر بيك الكرجي أخذ هذا الطفل إلى آذربايجان، وفي عهد نادر شاه حمل إلى داغستان، وبعد مقتل نادرشاه توجه إلى زيارة العتبات المقدّسة ووصل إلى بغداد، واتفق أنّه في ذلك الوقت إنّ مصطفى قلي خان بيكدلي شاهلو كان قد ذهب في سفارة لنادر شاه إلى إسطنبول، وعند عودته من إسطنبول وصل إلى سمعه في بغداد خبر مجيء حسين ميرزا الصفوي، فخفّ إلى لقائه بكلّ تعظيم وإجلال.

وليثبت حسين ميرزا للخان صحة نسبه أراه ورقة عقد زواج والدته من الشاه طهماسب الممهور بمهر مصطفى قلي خان، مع خنجر مرصّع بالأحجار الكريمة، فتحقّق للخان الذي كان من كبار أمراء إيران آنذاك صحة ذلك.

عرض الخان على الميرزا خدماته لاسترجاع العرش، ولكنّ الميرزا لم يعره أذناً صاغية وتوجه إلى كربلاء. وكان من المجاورين في كربلاء آنذاك زوجة نادر شاه التي هي ابنة الشاه حسين الصفوي، وكذلك شقيقة الشاه طهماسب الثاني، وقد بلغهما خبر ورود حسين ميرزا إلى كربلاء.

طلبوه في الحرم، ومن وراء الستار الذي يفصل بينهما طلبوا منه إبراز يده لهما، فشاهدتا بين كلّ أصبع وأصبع من يده غشاء لحمي مثل الطيور المائية، وعندما شاهدتا ذلك وقعتا مغشياً عليهما، ثمّ أخذوه إلى الحرم وألصقوا رأسه إلى صدورهم، وأخذوا بالبكاء والنوح على ذكرى أبيهم وأخيهم.

علي مراد خان البختياري، وإسماعيل خان الفيلي فرّوا إلى بغداد بعد انكسار جيشهم أمام كريم خان الزند، فاجتمعوا في بغداد مع مصطفى قلي خان، وقرر هؤلاء الثلاثة المناداة بحسين ميرزا ابن الشاه طهماسب الثاني ملكاً على عرش إيران، فطلبوه من كربلاء، وجمعوا تحت لوائه جماعة من الآلوار والأتراك من العراق، وعزموا على تسخير إيران، وقد ضربوا السكّة باسمه في المدن، وخطبوا له على المنبر.

في مدينة (قلمرو عليشكر) التقوا مع جيش كريم خان الزند، ودارت بينهم رحى

١٨٨

معركة ضارية انتصر فيها كريم خان الزند.

السلطان شاه إسماعيل الصفوي الذي أجلسه على العرش الفارسي محمّد حسين القاجار، وقد ضرب باسمه السكة، وخطب له على المنابر، ولما انتصر كريم خان على محمّد حسين قاجار أقرّ سلطنه الشاه إسماعيل وسمّى نفسه بـ (وكيل السلطنة).

سمع بخبر مناداة السلطان حسين ملكاً، ولإظهار الحجة جاء بالشاه إسماعيل مع جيشه ليقابل الشاه سلطان حسين، وقد انتهت المعركة بهزيمة جيش السلطان.

هرب السلطان حسين الثاني مع علي مردان خان البختياري، وتوارى عند البختيارية، وقد أظهر البختيارية له كثيراً من الاحترام والتقدير، ولكنّ علي مردان خاف من منافسه السلطان له على رئاسة عشيرته، فسمل عينيه، وكانت مدّة حكم السلطان حسين الثاني سبعة أشهر.

وكان نقشة خاتمه هذا البيت:

دارد زشـاه مـردان فرمان حكم راني

فرزند شاه طهماسب سلطان حسين ثاني

وقد أمضى بقية حياته بالعبادة والرياضة، وكان عزيز النفس لم يقبل معونة أحد، وكان يوصي دائماً بأن يلبس ولده محمّد ميرزا بعده خرقة الدراويش. [ ومحمد ميرزا هذا هو نفسه الذي ألّف هذا الكتاب باسمه، وفي أواخر سنة 1205 هـ غادر من طريق شيراز إلى مسقط بعزم حج بيت الله الحرام، ثمّ بعد ذلك شدّ رحاله إلى ديار الهند ]. انتهى.

ازداد في أواخر العهد الصفوي عدد الزائرين الفرس إلى العتبات المقدّسة لاسيما إلى كربلاء، إلاّ أنّ العثمانيِّين كانوا يضعون العراقيب أمام مجيء هؤلاء بين حين وآخر؛ إذ يحدّثنا الفون هامر في كتابه (تأريخ الدولة العثمانيّة، المجلد الثالث ص 683 الباب الواحد والستون من الترجمة

١٨٩

الفارسيّة للكتاب) أنّ في أيام سلطنة مصطفى الثاني العثماني (1695 - 1703 م) خان خانان ميرزا محمّد مؤمن خان(1) قد بعث رسالة إلى الصدر الأعظم في إسطنبول مشفعة بالتحف والهدايا، كانت الهدايا كلّها بعدد التسعة من كلّ صنف؛ لأنّ التتر والأتراك يحبّون هذا العدد.

وكان مطلب الخان في هذه الرسالة من الصدر الأعظم هو أنّ بعض علماء إيران يرغبون في مجاورة العتبات في النجف الأشرف وكربلاء، ويلتمس منه أن يسمح بإعطاء إذن إلى مجاورة هؤلاء؛ وبما أنّ قباب العتبات المقدّسة قد أصابها الخراب أراد الإذن بالسماح لأن ترمم هذه القباب بأموال الإيرانيين، وكان جواب الصدر الأعظم على ذلك بأنّ زوار النجف وكربلاء سوف يعاملون مثل حجاج بيت الله الحرام من رعاية وحماية.

أمّا من جهة مجاورتهم للعتبات، وتعمير القباب من أموالهم فذلك ما لا يجب الكلام فيه؛ إذ إنّ الدولة قد تصالحت مع الدول الأجنبية، وتوقّفت الحروب، وساد البلاد الاستقرار؛ فلذا ستنصرف عناية الدولة إلى تعمير وإصلاح هذه المراقد.

ص 158 س 12

شاعت في العصر العباسي والمغولي عادة نقل جثث الموتى إلى المشاهد المقدّسة، ومنها المشهد الحائري، وتكملة للبحث الذي ورد في الصفحة المشار إليها سنورد بعض ما نقله المؤلّف من أخبار عن نقل جثث بعض الأمراء والعلماء والأدباء إلى الحائر؛ فقد جاء في أخبار سنة 329 هـ من كتاب أخبار الراضي بالله والمتقي بالله المستل من كتاب الأوراق للصولي: « ومن أهل الشرف والفضل توفي ابن

____________________

(1) جاء في كتاب تذكرة هفت إقليم (مخطوط، وقف عليه المؤلّف في خزانة كتب الحاج حسين آقا ملك التجار في طهران): محمّد بيرم خان الملقّب بـ (خان خانان) وزير الهند، كان من أعاظم طوائف التركمان القراقوينلو، وله في مدح أمير المؤمنين هذه القصيدة [ التي مطلعها ]:

شـهيكه بكذرد أزنه سبهر أفسر أو

أكر غلام علي نيست خاك برسو أو

١٩٠

الفدان العلوي يوم الأحد لسبع خلون من شعبان، وحمل فدفن بالحير، وقبل موته بأيام مات البربهاري، فسبحان مَنْ سرّ المؤمنين بموته وفجعهم بموت ابن الفدان، وهو في وقته من أكرم الأشراف وأسمحهم كفاً »(1) .

وممّن حمل إلى المشهد الحائري أيضاً الشريف أبو أحمد الموسوي، والد الشريفين، وكان ذلك سنة 400 هجـ(2) .

وقد جاء في كتاب مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري: « مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمّد بن موسى البرادشاني القمي، وزير بركياروق بن ملك شاه السلجوقي، من جملة توفيقاته أنّه بعد أن حاز على درجة الشهادة دُفن بجوار فايض الأنوار الإمام الحسين (عليه السّلام) »(3) .

وقد جاء في حوادث سنة 501 من المنتظم وكامل ابن الأثير: « صدق بن منصور بن دبيس بن مزيد أبو الحسن الأسدي، الملقّب بسيف الدولة، كان كريماً ذا زمام(4) ، عفيفاً من الزناء والفواحش... وحمل ودُفن في مشهد الحسين (عليه السّلام) ».

وجاء في الجامع المختصر لابن الساعي: « أبو الفتوح نصر بن علي بن منصور النحوي الحلّي المعروف بابن الخازن، كان حافظاً للقرآن المجيد، عارفاً بالنحو واللغة العربية، قدم بغداد واستوطنها مدّة، وقرأ على ابن عبيده وغيره، وسمع الحديث علي أبي الفرج... توفي شاباً بالحلّة في ثالث

____________________

(1) أخبار الراضي بالله والتقي بالله من كتاب الأوراق - للصولي / 212.

(2) الكامل - لابن الأثير ج 9، والمنتظم 7 / 247.

(3) مجالس المؤمنين / 229.

(4) المنتظم 9 / 158، وراجع أيضاً الكامل 8 / 245.

١٩١

عشر جمادى الآخر من سنة ستمئة، ودفن في مشهد الحسين (عليه السّلام)(1) ».

وممّن حمل إلى المشهد أيضاً جمال الدين المخرمي في سنة 646 هـ، وقد رثاه أخوه فخر الدين بقصيدة، منها هذين البيتين:

فإن حال ما بيني وبينك تربةٌ

مـجاورةُ السبط الإمام المكرمِ

إلـيك تراني قد حثثت مطيتي

وعن كثبٍ يأتي البشير بمقدمي

وقد أوصى أن يُدفن في تل قريب من مشهد الحسين (عليه السّلام)(2) .

وقد جاء في الجامع المختصر لابن الساعي: « فلك الدين آقسنقر بن عبد الله التركي الوزيري، مملوك نصير الدين بن ناصر بن مهدي العلوي، توفي في يوم الأحد خامس عشر جمادى الأولى من سنة أربع وستمئة، وصلّى عليه بالمدرسة النظامية، وشيّعه خلق كثير، وحُمل إلى مشهد الحسين (عليه السّلام) فدُفن هناك »(3) .

والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسّلام على محمّد وآله الطاهرين

____________________

(1) الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير - لابن الساعي 9 / 128.

(2) الحوادث الجامعة المنسوب لابن الفوطي / 356.

(3) الجامع المختصر 9 / 248.

١٩٢

الفهرس

مقدّمة المؤلّف 3

تأريخ كربلاء منذ القدم إلى القرن الثالث عشر5

كربلاء في القرن الثالث عشر23

الدور الثاني:26

الدور الثالث:31

حادثة المناخور41

حادثة نجيب باشا44

فتنة علي هدلة45

كربلاء في القرن الرابع عشر47

وقعة الزهاوي للعجم47

حادثة حمزة بك 48

ثورة العشرين 48

يوم ورود الشعرات النبوية الشريفة إلى كربلاء49

وصف الحائر الحسيني 51

دفن بني أسد للجثث الطاهرة56

تاريخ بناء المشهد الحسيني 60

إيضاح ما يوجد في خارطة كربلاء من المواقع 79

أنهار كربلاء79

نهر العلقمي 82

آقا محمّد شاه القاجاري 85

نهر نينوى 93

النهر الغازاني 93

النهر السليماني (الحسينيّة)97

الطفّ 101

١٩٣

الحائر103

القرى التي كانت تحف بكربلاء يوم ورود الحسين (عليه السّلام) لها106

نينوى، والغاضرية106

شفية107

العقر107

النواويس 109

المصادر التي عول عليها المؤلّف في الشجرة112

ترجمة الأعلام التي وردت أسماؤهم في الشجرة116

(1) محمد العابد 116

مزار محمّد العابد في شيراز116

(2) تاج الدين إبراهيم المجاب 120

(3) أبو الفائز محمّد الخامس 129

(4) السيد أحمد الثاني 130

(5) السيد طعمة الأوّل 134

(6) السيد طعمة الثاني 134

(7) السيد طعمة الثالث 135

(8) السيد نعمة الله 135

(9) السيد يحيى الثاني ضياء الدين (نقيب الأشراف)136

(10) السيد درويش 138

(11) السيد علي الثالث 138

أخبار عن الحائر وزائريه في العصر العباسي 142

(الأمالي للطوسي)142

كرب الرشيد لقبر الحسين 142

(زهر الآداب للحصري)148

زيارة منصور النمري 148

١٩٤

(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي)150

زيارة ابن الهبارية150

(الأمالي للطوسي)151

هدم المتوكّل لقبر الحسين (عليه السّلام)151

ديوان الأبله البغدادي 153

نشوار المحاضرة للتنوخي 154

زيارة الحائر في الربع الأوّل من القرن الرابع 154

الفرج بعد الشدّة للتنوخي 156

نشوار المحاضرة للتنوخي 157

إرشاد الأريب لياقوت 158

ورود تابوت أبي العباس الملقّب بالكافي الأوحد 158

قصيدة الصابي بتهنئة عضد الدولة عند عودته من الزيارة159

حديث الناشئ 160

الملاحق والمستدركات 164

ملحق رقم (1)165

تعميرات الحائر الحسيني من أواخر القرن الثالث عشر إلى الوقت الحاضر165

ترميم صندوق الخاتم 167

ترميم الجبهة الشرقيّة من الصحن 168

أبواب الصحن الحسيني 169

ملحق رقم (2)174

تعريف بالمصادر الفارسيّة التي اعتمد عليها المؤلّف 174

1 - تأريخ جهان كشاي الجويني 174

2 - تأريخ وصاف 174

3 - نزهة القلوب 175

١٩٥

4 - تزوكات تيموري 175

5 - حبيب السير 175

6 - روضة الصفا في سيرة الأنبياء والملوك والخلفاء176

7 - زينة المجالس 176

8 - دبستان المذاهب 176

9 - تأريخ عالم آراي عباسي 176

10 - سلطان التواريخ 177

11 - التأريخ النادري 177

12 - مجالس المؤمنين 177

13 - دلائل الدين 178

14 - تحفة العالم178

15 - تأريخ كيتي كشا178

16 - فوائد الصفويّة178

17 - مسير طالبي 179

18 - روضة الصفاي ناصري 179

19 - فارسنامه ناصري 179

20 - مجلد القاجارية من ناسخ التواريخ (تأريخ قاجار)180

21 - زنبيل فرهاد180

22 - رياض السياحة181

23 - ترجمة فتوح ابن أعثم الكوفي 181

24 - الكامل البهائي 181

١٩٦

ملحق رقم (3)182

التعريف ببعض المخطوطات العربيّة التي أخذ منها المؤلّف 182

1 - سر السلسلة العلوية182

2 - المجدي 182

3 - مشجر الشيخ شرف العبيدلي النسابة183

4 - ديوان الأبله البغدادي 183

5 - الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم183

6 - شدّ الإزار في حطّ الأوزار عن زوار المزار184

7 - عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب 184

8 - تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمّة الأطهار185

ملحق رقم (4)186

1 - الاستدراكات 186

١٩٧