علوم القرآن

علوم القرآن11%

علوم القرآن مؤلف:
الناشر: مجمع الفكر الإسلامي
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 531

علوم القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 531 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 219949 / تحميل: 19586
الحجم الحجم الحجم
علوم القرآن

علوم القرآن

مؤلف:
الناشر: مجمع الفكر الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

ثمّ يلتفت ابن زياد إلى عليّ بن الحسين ويقول : « ما اسمك؟ » قال «علي بن الحسين » قال : « ألم يقتل الله علي بن الحسين؟ » فسكت ، فقال : « مالك لا تتكلم؟ » قال : «كان لي أخ يُقال له علي قتله الناس »!!

فقال ابن زياد : « إنّ الله قتله » فسكت الإمامعليه‌السلام .

قال : « مالك لا تتكلم؟ » فقال الإمام علي بن الحسينعليه‌السلام : «الله يتوفى الاَنفس حين موتها وما كان لنفسٍ أن تموت إلاّ بإذن الله ... ».

ثم غضب ابن زياد فأراد قتله على جرأته وتجاسره على الطاغية بتلك الاَجوبة ، فتشبّثت به عمّته زينب وتعلّقت به ، وقالت لابن زياد : «يا ابن زياد ، حسبُك منّا ما أخذت ، أما رويتَ من دمائنا؟ وهل أبقيت مِنّا أحداً؟ أسألك الله ـ إن كنت مؤمناً ـ إن قتلته لمّا تقتلني معه .. ».

وقال الإمامعليه‌السلام لابن زياد : «يا ابن زياد ، إن كانت بينك وبينهنّ قرابة فابعث معهنّ رجلاً تقيّاً يصحبهنّ بصحبة الإسلام ... »(١) .

أمّا في الشام وحيث الدور الاِعلامي أكثر تأثيراً من قعقعة السيوف وطعن الرماح مع ما يستبطن من فضح وكشف واحتمال تصفية وقتل ، يقف الإمام السجادعليه‌السلام في مجلس يزيد ويلتمس الاِذن بالحديث فيُسمح له ، فينبري بعد أن يحمد الله ويثني عليه مسفّهاً الدعاوى الاَموية التي حاولت تشويه نهضة أبيه ، وتزييف أهداف ثورته ، قائلاً :

«يا معشر الناس : فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أُعرّفه

__________________

إضافة خلاصتها : « فقال لها ـ ابن زياد ـ هذه شجاعة لعمري لقد كان أبوك شجاعاً. فقالت ما للمرأة والشجاعة ». وجاءت كلمة ( سجّاعة ) بدل كلمة ( شجاعة ) ، وكلمة ( سجّاعاً ) بدل كلمة ( شجاعاً ) في مصنفات الشيخ المفيد البغدادي ١١ : ١٦ طبعة المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد.

(١) الكامل في التاريخ ٣ : ٤٣٥.

٢١

نفسي ، أنا ابن مكّة ومِنى ، أنا ابن مروة والصفا ، أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن من علا فاستعلى ، فجاز سدرة المنتهى ، وكان من ربّه قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من صلّى بملائكة السماء مثنى مثنى ، أنا ابن من أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الاَقصى ، أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن خديجة الكبرى ، أنا ابن المقتول ظلماً ، أنا ابن المجزور الرأس من القفا ، أنا ابن العطشان حتى قضى ، أنا ابن صريع كربلاء ، أنا ابن مسلوب العمامة والرداء ، أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء ، أنا ابن من ناحت عليه الجنّ في الاَرض والطير في الهواء ، أنا ابن من رأسه على السنان يُهدى ، أنا ابن من حرمه من العراق إلى الشام تُسبى أيُّها الناس إنّ الله تعالى ـ وله الحمد ـ ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن ، حيث جعل راية الهدى والتُقى فينا ، وجعل راية الضلالة والردى في غيرنا ... »(١) .

وهكذا حتى عمّ المجلس النحيب والبكاء ـ كما تقول الروايات التأريخية ـ فكشف مالم يكشف وفضح ما تمّ التكتّم عليه أو يُراد له ذلك ، فذكّر الناس أولاً بنسبه الشريف واتصاله بالاِسلام ونبي الاِسلام ، وأشار إلى العديد من الحوادث التأريخية والجنايات التي ارتكبها جيش الاَمويين باسم الاِسلام وتجاوزت حدود الدين وتعاليمه المعروفة ، كالتمثيل بالقتلى مثلاً : «أنا ابن المجزور الرأس من القفا » ، والوحشية في التعامل مع الخصم : «أنا ابن العطشان حتى قضى » والتطاول على حرمة بيت النبوة ، وبنات المصطفى والمرتضى اللواتي «من العراق إلى الشام تُسبى » وأكثر من كل ذلك وبصريح القول والعبارة : «أنا ابن المقتول ظُلماً »

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب / ابن شهر آشوب المازندراني ٤ : ١٨٢.

٢٢

وهكذا ممّا أدى إلى بكاء ونحيب الحاضرين وإشعارهم بالاِثم والذنب الكبيرين اللذين ارتُكبا بحقِّ الاِسلام ووريثه ، وكيف إن الاِسلام الذي يزعمه الامويون اليوم مجسّداً برمزه الماثل أمامهم أصبح أسيراً يُساق مع عمّاته وخالاته من بلد إلى بلد ، ورأس ابن الزهراء أبيه أمامهنّ «على السنان يُهدى » ...

إنّه ، باختصار شديد ، وبهذه الخطبة الموجزة أصبح الرمز الذي يقود مسيرة الاِحياء ـ إحياء هذا الدين المضيّع ـ الذي شوّهته السلطة الاَموية وحكمت أو تحكّمت باسمه فتراهعليه‌السلام حين أراد يزيد أن يقطع حديثه بالآذان للصلاة ، يُعلِّق على صوت المؤذن الذي يقول : « أشهد أن محمداً رسول الله » بقوله : «يا يزيد! هذا جدي أم جدّك؟ فإن قلت جدك فقد كذبت! وإن قلت جدي ، فلمَ قتلتَ أبي وسبيت حرمه وسبيتني؟! » ، ثمّ قال مخاطباً الناس : «أيُّها الناس ، هل فيكم من أبوه وجده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ » فعلت الاَصوات بالبكاء.

وقام إليه رجل من شيعته يُقال له : المنهال بن عمرو الطائي ، وفي رواية مكحول صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيسأله : « كيف أمسيتَ يا ابن رسول الله؟ ».

فيستثمر الإمام السجادعليه‌السلام هذا السؤال فيروح مندّداً بالعصابة التي حرّفت دين النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويضع أُولى العناوين العريضة في هذه المسيرة التبليغية الاِعلامية التي قادت وتقود مسيرة الاِحياء العظيمة هذه ، برائدها الوحيد الحيّ الباقي ، مؤكداً على الفرعونية الجديدة التي تتحكّم باسم الدين مستنهضاً همم الرجال ، مقرّعاً ضمائرهم ، مناشداً غيرتهم على دين عظيم ضيّعوه بالتواطؤ مع هذه العصابة الضالة المضلّة ، فيجيب

٢٣

سائله بقولٍ موجز بليغ :

«ويحك كيف أمسيت؟ أمسينا فيكم كهيئة بني إسرائيل في آل فرعون ، يذبّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، وأمست العرب تفتخر على العجم بأنّ محمداً منها ، وأمسى آل محمد مقهورين مخذولين ، فإلى الله نشكو كثرة عدّونا ، وتفرّق ذات بيننا ، وتظاهر الاَعداء علينا ... »(١) .

وهكذا تبرز وثائقية هذا الطرح الاِعلامي البليغ ، ويتجلّى دور الإمام السجادعليه‌السلام في قيادة مشروع الاِحياء وثورة التصحيح ، ومن هذه المحطة تبدأ رحلة الاَلف ميل مسافة وعمقاً من الشام إلى المدينة ، ليستأنف الإمامعليه‌السلام مهمته الرسالية في استكمال هذا المشروع وريادة هذه الثورة.

المحطة الثالثة : في المدينة المنوّرة :

١ ـ دوره العلمي.

ليس الحديث عن الدور العلمي للاِمام السجادعليه‌السلام مما تجمعه السطور ، أو تفي بالتعبير عنه ؛ ولكن حسبها أنّها تأتي بمعالم تفصح بعض إفصاح عن ذلك الدور وما كان يتمتع به صاحبه من منزلة.

لقد عاش الإمام زين العابدينعليه‌السلام في المدينة المنورة ، حاضرة الاِسلام الاُولى ، ومهد العلوم والعلماء ، في وقت كانت تحتضن فيه ثلّة من علماء الصحابة ، مع كبار علماء التابعين ، فكان بشهادة أكابر أبناء طبقته والتابعين لهم ، الاَعلم والاَفقه والاَوثق ، بلا ترديد.

فقد كان الزهري يقول : ( ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين ، وما رأيت أحداً كان أفقه منه ). وممن عرف هذا الاَمر وحدّث به الفقيه

__________________

(١) مناقب ابن شهر آشوب ٤ : ١٨٢.

٢٤

سفيان بن عيينة(١) .

وبمثل هذا كان يقول الشافعي محتجاً بعلي بن الحسينعليه‌السلام على انه كان ( أفقه أهل المدينة )(٢) . وبمثله كان يقول معاصر الإمام السجادعليه‌السلام أبو حازم المدني(٣) ، وغيرهم كثير.

هذا وقد كانت مدرسته تعجّ بكبار أهل العلم من حاضرة العلم الاُولى في بلاد الاِسلام ، يحملون عنه العلم والاَدب ، وينقلون عنه الحديث ومن بين هؤلاء ، كما أحصاهم الذهبي : أولاده أبو جعفر محمد ( الباقرعليه‌السلام ) وعمر ، وزيد ، وعبدالله ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، والحكم ابن عُتيبة ، وزيد بن أسلم ، ويحيى بن سعيد ، وأبو الزناد ، وعلي بن جدعان ، ومسلم البطين ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعاصم بن عبيدالله ، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان ، وأبوه عمر بن قتادة ، والقعقاع بن حكيم ، وأبو الاَسود يتيم عروة ، وهشام بن عروة بن الزبير ، وأبو الزبير المكّي ، وأبو حازم الاَعرج ، وعبدالله بن مسلم بن هرمز ، ومحمد بن الفرات التميمي ، والمنهال بن عمرو ، وخلق سواهم وقد حدّث عنه أبو سلمة وطاووس ، وهما من طبقته(٤) ، غير هؤلاء رجال من خاصة شيعته من كبار أهل العلم ، منهم : أبان بن تغلب ، وأبو حمزة الثمالي ، وغيرهم كثير(٥) .

هذا الجمع الغفير وغيرهم ممن وصف بالخلق الكثير أخذوا عنهعليه‌السلام

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٨٩. ومختصر تاريخ دمشق ١٧ : ٢٤٠.

(٢) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد ١٥ : ٢٧٤.

(٣) سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٩٤.

(٤) سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٨٧.

(٥) راجع : رجال الشيخ الطوسي ـ باب أصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام .

٢٥

علوم الشريعة من تفسير القرآن الكريم والعلم بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وأحكامه وآدابه ، والسُنّة النبوية الشريفة روايةً وتدويناً في عصر كانت ما تزال كتابة الحديث فيه تتأثر بما سلف من سياسة المنع من التدوين ، السياسة التي اخترقها أئمة أهل البيتعليهم‌السلام فكتب عنهم تلامذتهم والرواة عنهم الشيء الكثير ، إلى أحكام الشريعة ، حلالها وحرامها وآدابها ، إلى فضيلة الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عهد عمدت فيه السياسة على تعطيل الكثير من الاَحكام وتبديل بعض السنن وإحياء بعض البدع ، إلى الجهر في نصرة المظلوم وضرورة الردّ على الظالم وكشف أساليبه الظالمة للناس.

كما تأدبوا على يديه في مجالسه بآداب الاِسلام التي شحنها في أدعيته التي اشتهرت وانتشرت في عهده حتى أصبحت تشكّل لوحدها ظاهرة جديدة في تبني اسلوب روحي متين ، ليس لاِحياء القلوب وشدّها إلى الله تعالى وحسب ؛ بل إلى إحياء معالم الشريعة وحدودها وآدابها الاَدعية التي حفظ المشهور جداً منها في الصحيفة المعروفة بـ « الصحيفة السجادية » نسبة إليه حيث عرفعليه‌السلام بالسجاد.

والاَثر المحفوظ عنهعليه‌السلام في كلِّ هذه الميادين أثر عظيم يجمع أسفاراً جليلة ، تتضمن سائر علوم الشريعة الاِسلامية.

وغير ذلك فقد سجّل الإمامعليه‌السلام سبقاً علمياً وتاريخياً في رسالة تعد من مفاخر الاِسلام وتراثه العلمي ، ألا وهي « رسالة الحقوق » الرسالة الخالدة المحفوظة بهذا العنوان ، والتي استوعبت جلّ الحقوق التي لا يستغني الاِنسان عن معرفتها ، ولا يستغني المجتمع عن احيائها والعمل بها ، لاَجل أن يكون مجتمعاً إسلامياً حيّاً بحق ، كما أرادت له الشريعة السمحة.

٢٦

ومن ناحية أُخرى فقد ظهرت في عهدهعليه‌السلام مقولات عقيدية تبنتها فرق إسلامية وتمحورت حولها واتخذت منها مناهج خاصة في فهم عقائد الاِسلام وتوجيه أحكامه ، كعقيدتي الجبر والارجاء اللتين روّج لهما الامويون تبريراً لوجودهم في السلطة لمشروعهم السياسي ، وعقيدتي التشبيه والتعطيل في الصفات اللتين اتخذتهما فرق متناقضة بذرائع مختلفة.

وإزاء هذه الاتجاهات وقف الإمامعليه‌السلام موقفه الواضح والمنسجم مع منهجه في التعليم والدفاع عن مبادىء الشريعة ، فضمّن أقواله الحكيمة وأدعيته المشتهرة نصوصاً تجتث تلك المقولات من جذورها ، من ذلك موقفه مع عبيد الله بن زياد يوم أُدخل عليه في قصر الاِمارة وعُرض عليه فقال له : من أنت؟

فقالعليه‌السلام : «أنا علي بن الحسين ».

فقال : أليس قد قتل الله علي بن الحسين؟

فقال له الإمامعليه‌السلام : «قد كان لي أخ يسمى علياً قتله الناس ».

فقال له ابن زياد : بل الله قتله.

فقال الإمامعليه‌السلام : «( الله يتوفى الاَنفس حين موتها ) (١) »(٢) .

وكذا موقفه الآخر مع يزيد بن معاوية عند دخوله عليه مع أخواته وعمّاته في الشام.

قال يزيد : يا بن حسين ، أبوك قطع رحمي وجهل حقّي ، ونازعني سلطاني ، فصنع الله به ما قد رأيت.

__________________

(١) سورة الزمر : ٣٩ / ٤٢.

(٢) الإرشاد / الشيخ المفيد ٢ : ١١٦.

٢٧

فقال الإمام علي بن الحسينعليه‌السلام : «( ما أصاب من مصيبة في الاَرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتاب من قبل أن نَّبرأها إن ذلك على الله يسير ) (١) »(٢) .

أو ما رواه الطبرسي في الاحتجاج عن ثقاة الرواة وعدولهم ، قال : أنه لما أُدخل علي بن الحسين زين العابدينعليه‌السلام في جملة من حُمل إلى الشام سبايا من أولاد الحسين بن عليعليه‌السلام وأهاليه على يزيد ـ لعنه الله ـ قال له يا علي! الحمدُ لله الذي قتل أباك!

قال الإمامعليه‌السلام : «قتل أبي الناس ».

قال يزيد : الحمد لله الذي قتله فكفانيه.

قال الإمامعليه‌السلام : «على من قتل أبي لعنة الله ، أفتراني لعنت الله عزّ وجلّ؟ »(٣) .

أما موقفهعليه‌السلام من المشبّهة والمجسّمة فنجده قد اتّخذ شكل دعاء ، كما في دعائه في التوحيد إذ يقول : «إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة جلالك شبهوك وأنا بريء يا إلهي من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شيء فتعاليت يا إلهي عمّا به المشبهون نعتوك »(٤) .

ولم يدع الإمامعليه‌السلام مناسبة تمر إلاّ وأوضح العقيدة الحقّة التي عليها أهل البيتعليهم‌السلام ، وهي تنزيه الباري جلَّ شأنه وتعظيمه ، وذلك ما تجده شاخصاً في دعائه الاَول والثاني من الصحيفة حينما يحمد الله عزَّ وجلّ ويثني عليه بأجلّ الصفات وأنزهها.

__________________

(١) سورة الحديد : ٥٧ / ٢٢.

(٢) الإرشاد ٢ : ١٢٠.

(٣) الاحتجاج ٢ : ١٣٢.

(٤) الصحيفة السجادية الكاملة : ٢٢ الدعاء رقم (٣).

٢٨

٢ ـ دوره في بلورة المعارضة السياسية.

المؤسف في قراءات ودراسات الكثير من المؤرخين والمحللين السياسيين هو ارتباكهم وعدم دقّتهم في تحديد أدوار أئمة أهل البيتعليهم‌السلام وتفكيك مدرستهم الفكرية والسياسية في تعاملهم مع السلطات ، وكذلك عدم قدرة هؤلاء المحللين على إدراك حكمة تنوّع تلك الاَدوار وفلسفتها وعدم استيعاب حرص الاَئمة على الاحتفاظ بوحدة هدفهم في المحافظة على الاِسلام عقيدةً وشريعةً ، نظريةً ومنهاجاً.

يأخذ بعض هؤلاء المحللين دور الاِمام الحسنعليه‌السلام مثلاً في صلحه مع معاوية ، ويقومون بتفكيكه بعيداً عن ظروفه وأهدافه ، فيُظهرونه ( سلام الله عليه ) مصالحاً مساوماً متنازلاً قد رضي بانصاف الحلول مؤيداً ومبايعاً ، بعيدين عن الاِنصاف والحقّ طبعاً ، وبعيدين عن الدراسة التحليلية المتأنية التي تضفي على البحث العلمي رصانته وموضوعيته ، وللحدِّ الذي يسفّ البعض فيصفه ـعليه‌السلام ـ بأنّه مذلّ المؤمنين ـ كما خاطبه أحد أعوانه يوماً ـ متناسين رأي أبيه فيه في صفين حين قال : «إملكوا عني هذا الغلام ، لشدّة مراسه في الحرب والقتال » ومتجاهلين موقفه هو نفسه ـ سلام الله عليه ـ حين خاطب جيشه قائلاً : «ألا إنّ معاوية دعانا لاَمر ( يقصد الصلح )ليس فيه عزّ ولا نصفة ، فإن أردتم الموت رددناه عليه ، وحاكمناه إلى الله تعالى بظبا السيوف ، وإن أردتم الحياة الدنيا ، قبلنا وأخذنا لكم الرضا ... » فإذا بالناس من كل جانب ومكان يهتفون ويصرخون ويولولون : « البقية البقية »!!(١) .

فتجرّع ـ سلام الله عليه ـ مرارة ذلك الوصف وقساوة تلك التهمة على

__________________

(١) الكامل في التاريخ / ابن الاَثير ٣ : ٢٠٤ ، ٢١٧.

٢٩

أن يحملهم على ما يكرهون فيُقال فيه أنّه قتلهم أو قاتل بهم على المُلك ، فضلاً عن حرصه على حقن دماء شيعته بعد أن تأكد لديه نكوص جيشه وتخاذل قادته وانهيار جنوده.

وكما تهلهل مثل هذا التحليل مع الاِمام الحسنعليه‌السلام ، كان قد تهلهل مع أبيهعليه‌السلام حين إتُّهم أنّه لم يكن سياسياً فذّاً ؛ إذ لم يتراجع خطوة إلى الوراء من أجل خطوتين إلى الاَمام ـ كما يقول السياسيون الذرائعيون اليوم ـ فيهادن معاوية ثم ينقضّ عليه غدراً ، كما هو شأن الاَخير وطبعه.

وحين يصل الدور إلى الاِمام الرضاعليه‌السلام أيضاً ترى بعضهم يحاسبه على قبوله بولاية العهد ، فيما حاسبه آخرون على عدم قبوله لها في البداية ، فاتهموه بالتفريط بدماء شيعته عبر إصراره على الرفض ـ حسب زعمهم ـ.

وهكذا مع الاِمامين الباقر والصادقعليهما‌السلام اللذين انصرفا إلى العلم وترسيخ العقيدة ، ولم يرفعوا السيف لمواجهة طواغيت زمانهم ، وكأن المؤرخين لم ينظروا إلى أئمة أهل البيتعليهم‌السلام ، إلاّ من زاوية واحدة أو بُعدٍ واحد ، فجاءت دراساتهم وتحليلاتهم عرجاء تمشي على رجلٍ واحدة ، أو عوراء تنظر بعينٍ واحدة ..

أما موقف الاِمام السجاد ـ موضوع البحث ـ من الثورة والجهاد فكان هو الآخر عُرضة لهذا التحليل الشاطح الذي وضع أُسسه صنفان من الناس :

صنف يحب الدعة والاسترخاء فيروح يُفسِّر موقفهعليه‌السلام دعةً واسترخاءً للتغطية على فشله هو وهزيمته ونكوصه.

وصنفٌ يهوى الثورة والتمرد فيتحامل على الاِمام جسارة أو تجرؤاً فيتّهمه بحبّ الدعة والاسترخاء زوراً وإفكاً.

وهذا يعني أن كلاًّ من هذين الصنفين ـ إذا أحسنّا الظن بهما ـ لم يضع

٣٠

نفسه في مكانه ، وإنّما درس القضية أو قرأها من خارج الظرفين الزماني والمكاني ، وراح يسبح في فضاء هذا الاِمام العظيم ولكن كمن يطير بلا جناح ، أو كمن يتعلّم السباحة على حصير ...

فبعضهم يزعم أنّه اعتزل السياسة والتصدّي بعد فجيعته بوالده وإخوته ، وغدر الغادرين من أهل زمانه ، فاكتفى بالتضرّع والدعاء(١) .

وبعضهم يحلّل إنّه آثر الدعاء والبكاء على غيرهما ؛ لاَنّهما أيسر مؤونةً وأقلُّ كلفةً من المواجهة والنزال وحزِّ الرؤوس وجزِّ الرقاب(٢) .

وبعضهم يقول إنّه آثر الدعة والراحة طمعاً بهما بعد أن رأى ما رأى من هول المصائب التي حلّت باخوته وأهل بيته في مجزرة كربلاء ...

ويشطح صنف آخر أكثر من هؤلاء جميعاً فيزعم أنّه صالح وساوم السلطة ونأى بنفسه بعيداً عن الثورات الشيعية التي تفجّرت في زمانه ؛ بل تبرأ منها في السرِّ والعلن(٣) ـ حسب زعمهم ـ ومن هنا فإنّه أخذ على أيدي هؤلاء الثوار وخذلهم وتنصّل من مسؤوليته تجاه ثوراتهم ، وما إلى ذلك من هذه الدراسات المبتورة والتحليلات الشوهاء ...

فلنتوقف قليلاً أمام هذه المزاعم وندرسها بموضوعية وتأنٍ بعيداً عن لغة البُعد الواحد والنظرة الاَحادية والتحليل الجاهز ، وباختصار شديد طبعاً ، آملين ألاّ نكون في هذا البحث الموجز مختزلين أو قافزين على ظهر التاريخ والمؤرخين

__________________

(١) راجع جهاد الشيعة / الدكتورة الليثي : ٢٩.

(٢) حياة علي بن الحسينعليه‌السلام / كاظم جواد السبتي : ٣٢٠. ونظرية الاِمامة / صبحي الصالح ٣٤٩.

(٣) ثورة زيد / ناجي الحسن : ٣٠ ـ ٣١. وجهاد الشيعة / الدكتورة الليثي.

٣١

المرحلة المنعطف :

بالتأكيد أنّ مرحلة الاِمام السجادعليه‌السلام يمكن أن تسجّل منعطفاً مهماً بين مرحلتين فاصلتين في عمل أئمة أهل البيتعليهم‌السلام :

الاُولى : : مرحلة التصدّي والصراع السياسي والمواجهة العسكرية ضدّ المنحرفين والمحرّفين من الفاسقين والمارقين والناكثين ، وقبلهم الكفرة والمنافقين وأعداء الدين الواضحين ...

الثانية : مرحلة المعارضة السياسية الصامتة ، أو الرفض المسؤول الواضح للانحراف ، أمام الضبابية والزيف الملفّع بالدين ، وبعد ذلك بناء القاعدة الشعبية والجماعة الواعية التي تتحمّل عبء الرسالة لمواجهة الانحراف والتحريف اللذين غرقت أو استُغرقت فيهما الحالة الدينية تحت شعارات الاِسلام نفسها ويافطات الآيات القرآنية والاَحاديث النبوية ..

ومن هنا ، وحين تختلط المفاهيم ، وتهتزّ القيم وترتجّ المقاييس لابدّ من وقفةٍ متأنيةٍ تتيح للاُمّة أن تلتقط أنفاسها ، وتتأمل في ماضيها وتدرس حاضرها لعلّها تضع بعض الخطوات الصحيحة على سُلِّم مستقبلها الآتي ..

تأسيساً على ذلك ، كان أمام الاِمام زين العابدينعليه‌السلام أن يُلفت الاَنظار إلى امور كثيرة اختلط حابلها بنابلها ، وكان عليه أن يجذّر أمور اُخرى في عقول وضمائر الجماعة المؤمنة التي يُراد لها أن تحفظ الاِسلام عقيدةً ونظاماً ، شريعةً ومنهاجاً ، وليس شعاراً وسوقاً ، أو تجارة واستهلاكاً ومن هذه الاُمور ما يلي :

١ ـ تركيز ثورة الاِمام الحسينعليه‌السلام في ضمائر الناس باعتباره خرج لطلب الاِصلاح في أُمّة جدّه فعلاً ، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، داعياً

٣٢

لتحكيم دين الله ، ولم يخرج ( أشراً ولا بطراً ) ، بل لم يخرج على إمرة ( أمير المؤمنين يزيد!! ) ولم ينوِ تمزيق الصف المسلم أو تفريق جماعة المسلمين ، وبالتالي فإنّه قُتل بسيف أعداء الدين ، وليس ( بسيف جدّه ) كما كان يروّج الاعلام الرسمي آنذاك ، وبعض المؤرخين المتخلفين اليوم(١) .

أي كان على الاِمام زين العابدينعليه‌السلام أن يفضح الشرعية المزيفة التي تقنّع بها الحكم الاَموي ، ويكشف زيف شعاراته الاِسلامية العريضة ومزاعم انتمائه للنبي والوحي والرسالة الاِسلامية ، وبالتالي يوضح معالم الاِسلام المحمدي الاَصيل والفرق بينه وبين الاِسلام المدّعى الملفّع بتلكم الشعارات والعناوين واللافتات ..

٢ ـ بناء الجماعة الواعية ، أو كما تُسمى القاعدة الجماهيرية الشعبية ، المؤهّلة لحفظ الرسالة وحدودها بعيداً عن الزيف والتزييف وسياسة تسطيح الوعي التي غطّت مساحات عريضة من الجمهور المسلم بحيث أضحت تلك الجماهير لا تفرّق بين المفاهيم ومصاديقها ، أو بين الشعارات المرفوعة وضرورة تبنيها ، أو بين الاَصيل والطارىء ، الاَمر الذي يُسبّب الفتنة فعلاً أو يُشعلها ، ويحجب الرؤية الواضحة عن النفوس البريئة التي تتأثر بالشعار ولا تغوص في أعماق الاُمور ...

٣ ـ تعميق مفهوم الاِمامة والولاية في الجماعة الخاصة بعد أن اهتزّت

__________________

(١) ابن تيمية ، حياته ، عقائده / صائب عبدالحميد : ٣٩٠ ، الطبعة الثانية.

حيثُ يقول ابن تيمية بالحرف الواحد : ولم يكن في خروجه مصلحة لا في دين ولا في دنيا ، وكان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لو قعد في بلده.

وراجع : منهاج السُنّة / ابن تيمية ٢ : ٢٤١.

وذهب أبو بكر العربي المالكي في ( العواصم من القواصم ) إلى نحو هذا الرأي.

٣٣

لدى العامّة تحت ضغط الاِعلام المزيف وأبواقه المأجورة ، ومن ثمّ توضيح الخرق الفاضح الذي تمَّ خلاله فصل المرجعية الفكرية عن المرجعية السياسية أو الاجتماعية ، وبالاَحرى فصل الدين عن السياسة ، وإبقاء مقاليد الاُمور بيد الصبيان والغلمان ، يعبثون بمقدرات البلاد والعباد.

٤ ـ العمل بدقّة في مقطع زمني بالغ الحساسية ، يحسب على الاِمام حركاته وسكناته ، ويعدّ عليه أنفاسه وكلماته من جهة ، وموازنة ذلك مع عمل إعلامي وتبليغي بالغ الصعوبة والتعقيد لكشف المعالم الحقيقية للدين ، بعيداً عن عيون السلطة ورقابتها وأزلامها وجواسيسها المنتشرين في كل زاوية وزقاق ، من جهة اُخرى ...

القتال على جبهات متعددة :

ومن هنا كان على الاِمام أن يقاتل على جبهات متعددة ويستخدم لغات متعددة في آن واحد ، وهذا أشقّ ما يتحمله أي زعيم سياسي أو قائد ديني يريد مواصلة مسيرته وتركيز خطّه في خندقين متقابلين :

خندق العمل السري ، وخندق الساحة العلنية المكشوفة التي تتربص به الفرص ، وتحسب عليه الكلمات ، وربما تسعى لاستدراجه والايقاع به وإبعاده عن أصحابه أو إبعادهم عنه ، وخاصة الخلّص المؤثرين فيهم ، لئلاّ يتأثروا به ويحملوا رسالته وإشعاعاته ودفين أسراره وتحركاته وأهدافه ..

أمام هذا المأزق ، وحيث لم يبقَ في مدينة الرسول ومكة «أكثر من

٣٤

عشرين رجلاً يحبوننا أهل البيت » كما قال الاِمام زين العابدينعليه‌السلام (١) ، ولم يبقَ من خيار أمام الاِمام إلاّ التحرك بحذر وتؤدة ، ربما لا يُفهمان حتى من قبل بعض المخلصين الذين يريدون أو يرغبون موقفاً علنياً صريحاً تجاه تحركاتهم التي تُحسب عليه ولا تحسب عليهم باعتباره الرمز والمحور وهو المتهم بأنه المحرّك لكلِّ تيار معارض أو متململ ضد السلطة والحاكم.

وبذلك فإنّه أوحى للسلطة بأنه ابتعد تماماً عن العمل السياسي وانصرف للتعبّد والدعاء ، وهو من ناحية اُخرى يسعى إلى تركيز المفهوم الاِمامي الذي أُولى أولوياته مواجهة الظالم بعد الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...

وهنا حار المؤرخون فعلاً في تشخيص موقف الاِمام من حركات المعارضة وخاصة تلك التي اشتعلت قريباً منه ، أو تلك التي رفعت شعارات شيعية مثل ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صُرد الخزاعي ، أو ثورة المختار وشعارها المعروف : « يالثارات الحسين »!!

فمن قائلٍ إنّهعليه‌السلام تبرّأ من ثورة المختار مثلاً ، إلى قائل إنّه حينما جيء له برأس عبيدالله بن زياد ورأس عمر بن سعد وببعض قتلة الحسين ، خرّ ساجداً لله قائلاً : «الحمدُ لله الذي أدرك ثأري من أعدائي ، وجزى الله المختار خيراً »(٢) .

ومنهم من قال إنّه لم يُجب على رسالة المختار ورفض دعوته ببيعته لهعليه‌السلام ، وإن ذلك من حقّه ، لكون المختار لم يَستَشِرْه في تحركه أو حركته

__________________

(١) الاِمام السجادعليه‌السلام / حسين باقر : ٦٣.

(٢) رجال الكشي : ١٢٧ / ٢٠٣ عن عمر بن علي بن الحسين. ومناقب آل أبي طالب ٤ : ١٥٧.

٣٥

وإنّه كان بعيداً عنه ولم يكن الاِمام يعرف مكنون توجهاته ونواياه ، إلى قائل : إنّ المختار لم يتحرك إلاّ تحت إشارته وتلقّي الضوء الاَخضر منه ، وهكذا بين مشرّق ومغرّب ويمين ويسار.

أمام هذه المفارقات أو المفترقات لابدّ من القول أن الطريق الاَفضل لاَن يستكمل الاِمام كافة أهدافه ، كان عليه توزيع الاَدوار وعدم الانجرار إلى لعبة السياسة القذرة ، والاحتفاظ بالقدر المعقول من حلقاتها التي يستفيد منها القائد ، ولكن لا أن يقع في مستنقعها الآسن ، فتحسب عليه بعض شطحاتها والتواءاتها وتجاوزاتها ...

هذه الموازنة الدقيقة أو المعادلة الصعبة ، لم يكن من السهل على الاِمام السجادعليه‌السلام عبورها أو تمريرها ، لاسيّما وانه كان يمارس عمله تحت الاَضواء وفي الهواء الطلق وتحت رقابة العيون والجواسيس من جهة ، وبالتالي فلا ينبغي أن يوحي للسلطة أنّه معارض يبغي الحكم والسلطة ، ولكنه من جهة اُخرى يريد التأكيد على أنّه وصي ووريث ذلك الاِمام العظيم الذي ستبقى حرقة قتله تلتهب في نفس كلِّ شريف عرفه وعايشه وعاشره ، فضلاً عن كونه نجله وولده والمفجوع الاَول بقتله والمسؤول عن الثأر له ومواصلة طريقه ، فضلاً عن أنّه حامل رسالته ومؤدي أماناته وامتداده والاِمام المستخلف من بعده على البلاد والعباد ...

هكذا كان الاِمام السجاد يحيا ، وهكذا كانت تمر أيام حياته وساعاته غصّة بعد غصّة ، وألماً بعد ألم ، والمهمة تكبر وتكبر ، وعليه إتمام المشوار وإكمال الشوط إلى النهاية.

فهو من جهة لا يريد المغامرة بتركةٍ ثقيلة عليه أداؤها في تبليغ الرسالة وحمل الاَمانة وبلورة أحكام الدين التي سفّهها حكام بني أمية وجعلوها

٣٦

مهزلة وحكاية ، ومن جهة اُخرى يريد تحريك أجواء الصراع ضد الظالمين واستثمار فضاءاته الحرّة لتطويق مساعي الحكام الاَمويين في الالتفاف على جريمتهم في تحريف الدين وخبثهم في احتواء غضب الاُمّة المقدس ضد قتلة الاِمام الحسينعليه‌السلام وأصحاب الحسين.

ومن جهة ثالثة : لا يريد أن يُتّهم أنه اعتزل التصدي تشبثاً بالحياة وحرصاً على حطامها ، بل انه كان يسعى إلى تسفيه تلك التهمة باعتباره أزهد الناس في حياة نتنة ( اغتالت حسين السبط واختارت يزيداً ) ...

وفوق ذلك كلّه أنّهعليه‌السلام لم يرد أن يعطي للمتقاعسين والمتخاذلين عذراً آخر لتبرير قعودهم وغدرهم واحتمائهم بعزلته وانطوائه ، أي اتخاذ ذلك ذريعةً وغطاءً لنكوصهم وجبنهم وتهافتهم على الدنيا وملذّاتها ، وبالتالي مواصلة طريق الانحراف الذي كانعليه‌السلام أصدق الناس في محاربته ، وأمضاهم في مناجزته ومناوءته ...

الحصيلة :

كانت حصيلة هذا العمل الدؤوب والمنهج الحكيم ، والموازنة الدقيقة ، وبعد أن كان الناس قد ( ارتدوا إلاّ ثلاثة ) و ( لم يبقَ في المدينة ومكة أكثر من عشرين شخصاً محباً لاَهل البيت ) ـ كما ذكرنا ـ ، وبعد انقطاع مفتعل موهم عن مسرح الاَحداث ، واستثمار موفّق لظروف الزمان والمكان ـ كما سيأتي ذكره ـ كانت الحصيلة أن استطاع الاِمام السجّادعليه‌السلام وعدد قليل من المخلصين الذين تظافرت جهودهم على نصرته أن يحقق نتائج قياسية ويترك آثاراً عظيمة لا يقدر على تحقيقها أي زعيم أو قائد يمرُّ بظروفه وتعقيدات المقطع الزمني الحساس الذي عاشه أو تفاعل معه

٣٧

أو انفعل فيه.

وكان من هذه الآثار الاَرقام التالية :

* ( كان القرّاء لا يخرجون إلى مكة حتى يخرج علي بن الحسين ، ومعه ألف راكب ).

* ( كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين ).

* ( قال الزهري : نعم لقيته وما لقيت أحداً أفضل منه ، والله ما علمتُ له صديقاً في السرِّ ، ولا عدّواً في العلانية ، فقيل : وكيف ذلك؟ قال : لاَني لم أرَ أحداً وإن كان يحبه إلاّ وهو لشدّة معرفته بفضله يحسده ، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلاّ وهو لشدّة مداراته له يداريه )(١) .

* ( حج هشام بن عبدالملك فلم يقدر على استلام الحجر الاَسود ، من شدّة الزحام فنُصب له منبر فجلس إذ أقبل علي بن الحسينعليه‌السلام وعليه إزار ورداء ، فجعل يطوف ، فإذا بلغ موضع الحجر تنحّى الناس حتى يستلمه هيبة له وإجلالاً ) الاَمر الذي أزعج هشام ، فسأل متجاهلاً له : من هذا؟ فكان جواب الفرزدق في قصيدته المعروفة التي دفع ضريبتها بعد فترة وجاء فيها :

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحلُّ والحرمُ

هذا ابن خير عباد الله كلُّهم

هذا التقي النقي الطاهر العلمُ

__________________

(١) بحار الاَنوار / المجلسي ٤٦ : باب ٥ ـ ٢١ ، معلوم أن الزهري من علماء الدولة ويبدو أن تحليله للحب والكراهية هنا قد جنح في مالا يمكن تفسيره إلاّ بمعنىً آخر لا نرى ضرورة للتفصيل فيه ، لكونه لم يخرج إلاّ من موقف الزهري من الاِمامعليه‌السلام ، والزاوية التي كان ينظر إليه من خلالها

٣٨

إذا رأته قريش قال قائلها

إلى مناقب هذا ينتهي الكرمُ

وليس قولك من هذا؟ بضائره

العُرب تعرفُ من أنكرت والعجمُ(١)

* ( وقال القرشي لابن المسيّب : ثم غاب عني فترة حتى أتيتُ مكة ، فإذا بحلقة مستديرة ، فاطلعتُ لاَنظر فإذا صاحبي فسألت عنه ، فقيل : هو زين العابدين )(٢) .

* أثناء ثورة المدينة التي تفجّرت ردّاً على مجون الاَمويين وقتلهم لآل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فزع مروان كأشدّ ما يكون الفزع مع عياله إلى بيت الاِمام زين العابدين ؛ لاَنّ الثورة كانت تستهدفه ، فضمّ الاِمام نساء الاَمويين إلى حرمه ، وقيل أنّه كفل أربعمائة امرأة مع أولادهن وضمهنّ إلى عياله حتى قالت واحدة منهنّ : إنّها ما رأت في دار أبيها من الراحة والعيش الكريم مثل ما رأته في دار الاِمام علي بن الحسينعليهما‌السلام (٣) .

* وصفه عمر بن عبدالعزيز قائلاً : ( إنّه سراج الدنيا وجمال الاِسلام )(٤) .

* و ( لمّا مات شهد جنازته البرّ والفاجر وأثنى عليه الصالح والطالح ، وانهال الناس يتبعونه حتى وضعت الجنازة )(٥) .

__________________

(١) رجال الكشي : ١٢٩ ـ ١٣٠ / ٢٠٧.

(٢) بحار الاَنوار ٤٦ : باب ٥ ـ ٧٨.

(٣) الاِمام زين العابدين / أحمد فهمي : ٦٤.

(٤) مقدمة الصحيفة السجادية / السيد محمد باقر الصدر : ٦.

(٥) رجال الكشي : ١١٧ ـ ١١٨ / ١٨٨ عن سعيد بن المسيّب.

٣٩

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

رقم الآية                                                                          رقم الصفحة

المدثر (٧٤)

١٨ - ٢٤ ( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ* فَقُتِلَ... سِحْرٌ يُؤْثَرُ )                                                ١٣٢

القيامة (٧٥)

١٦ - ١٩ ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ... عَلَيْنَا بَيَانَهُ )                                                  ١٦١

١٧ - ١٩ ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ... بَيَانَهُ )                                          ٢٥٢

النازعات (٧٩)

١٥ - ٢٥ ( هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى* إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ... الْآخِرَةِ وَالْأُولَى )                             ٤٠٩

٢٧ - ٣٢ ( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء... سَمْكَهَا... أَرْسَاهَا )                             ٤١٠، ٤٠٩

عبس (٨٠)

٢٧ - ٣١ ( فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً* وَعِنَباً... وَأَبّاً )                                                    ٢٤٩

البروج (٨٥)

٢١ ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ )                                                                           ١٩

الأعلى (٨٧)

١ ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى )                                                                     ٤٥٨

الغاشية (٨٨)

١٧ - ٢٠ ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ... الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ )                                      ٦٩

٥٠١

رقم الآية                                                                          رقم الصفحة

الفجر (٨٩)

١ و ٢ ( وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ )                                                                   ٢٥١

العلق (٩٦)

١ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ )                                                                  ١٦٢

القدر (٩٧)

١ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )                                                                       ٢٧

العاديات (١٠٠)

١ ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً )                                                                           ٢٥١

٥٠٢

فهرس الأحاديث

آيات القرآن خزائن العلم...

إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما...

اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه

الا لا خير في علم ليس فيه تفهّم...

الرسول: الذي يأتيه جبرئيل (عليه السلام) قُبلاً فيراه...

القرآن نزل على أربعة أرباع: ربع فينا...

المسلمون عند شروطهم إلاّ كل شروط خالف كتاب الله...

النوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي...

علي بن الحسين (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

علي (عليه السلام)

أبو جعفر (عليه السلام)

أمير المؤمنين (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

٢٤

٣١٢

٢٣

٢٤

١٥٠

١٢١

٣١١

٢٥٦

٥٠٣

الوقوف عند الشبهة خير من اقتحام الهلكة...

إنّ أصحاب العربية يحرفون كلام الله عز وجل عن مواضعه...

إنّ الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء، ويمحو ما يشاء...

إنّ للقرآن تأويلاً، فمنه ما قد جاء، ومنه ما لم جيئ...

إنّ أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله (عليه السلام، لعن الله...

إنّ الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء...

إنّ الله علم نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) التنزيل والتأول، فعلمه...

إنّ على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نوراً...

إنّ في أيدي الناس حقاً وباطلاً وصدقاً وكذباً...

إنّ كل آية أنزلها الله - جل وعلا - على محمد عندي...

إنّ أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب...

في الخبر

الصادق (عليه السلام)

أبو عبد الله (عليه السلام)

أبو عبد الله (عليه السلام)

الرضا (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

جعفر بن محمد (عليهما السلام)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

علي (عليه السلام)

علي (عليه السلام)

في الخبر

٣١١، ١٢٢

١٢٠

٢٠٢

٣٢٨

٣٣٠

٣٢٣

٣١٦

٣١٠

٢٦٠

١١٦

٢٥٩

٥٠٤

إنّ علياً مر على قاضٍ فقال له أتعرف الناسخ من المنسوخ...

أنا دار الحكمة وعلي بابها...

أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد...

أنت تبيّن لأُمتي ما اختلفوا فيه بعدي...

إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي...

إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين حين يدخلون بالليل...

أيها الناس إنّي تارك فيكم الثقلين...

اؤتمنوا على كتاب اله فحرفوه وبدلوه...

ترد أُمتي عليّ يوم القيامة على خمس رايات...

تفسير القرآن على سبعة أوجه، منه ما كان...

حلال محمد حلال أبداً إلى يوم القيامة، وحرامه حرام...

في الخبر

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

أبو الحسن (عليه السلام)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

أبو جعفر (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

٣٣٦

٢٥٧

٢٥٧

٢٥٧

٢٥٥

١١٥

١١٩

١٢٠

١١٩

٣٢٨

٣٢٣

٥٠٥

إنّ علياً مر على قاضٍ فقال له أتعرف الناسخ من المنسوخ...

ذلك بأنهم ضربوا القرآن بعضه ببعض واحتجوا بالمنسوخ...

رحم الله علياً، اللهم أدر الحق معه حيث دار...

سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء إلاّ أخبرتكم...

ضل علم (ابن شبرمة)، عندنا (الجامعة)...

ظهره (القرآن) الذين نزل فيهم القرآن، وبطنه الذين...

ظهره وبطنه تأويله...

علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى...

علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى...

فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم الشيء إلاّ بعد كونه...

الصادق (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

علي (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

أبو جعفر (عليه السلام)

أبو جعفر (عليه السلام)

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

الرضا (عليه السلام)

٣١٠

٣٣٧

٢٥٧

٢٥٨

٣٢٣

٣٢٨

٣٢٨

٢٥٧

٢٥٧

٢٠٢

٥٠٦

قال بعض أصحابنا: أصلحك الله أكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)...

قال دفع إليَّ أبو الحسن (عليه السلام) مصحفاً...

كان الرجل إذا هاجر دفعه النبي...

كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أُنزل عليه الوحي...

لا تقبلوا علينا حديثاً إلاّ ما وافق القرآن...

لا وانما ذلك (أي الغشية) عند مخاطبة الله عز وجل...

لم يعنوا أنّه هكذا ولكنهم قالوا فرغ عن الأمر...

لما أغرق الله فرعون قال: ( ... آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ... )

لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط كل نسمة هو خالقها...

لو قرئ القرآن كما نزل لألفيتنا فيه مسمّين...

ليس شيء من كتاب الله إلاّ عليه دليل ناطق...

أبو عبد الله (عليه السلام)

في الخبر

في الخبر

في الخبر

الصادق (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

الصادق (عليه السلام)

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

الصادق (عليه السلام)

أبو جعفر (عليه السلام)

١٥٠

١٢٤

١١٥

١٤٩

٣٣٠

٢٦

٢٠١

٢٩٤

٢٩٤

١٢١

٣٢٠

٥٠٧

ما من شيء إلاّ وفيه كتاب وسنة...                                          أبو عبد الله (عليه السلام)

ما ادعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كله...                                      الباقر (عليه السلام)

ما بدا لله في شيء إلاّ كان في علمه قبل أن يبدو له...                            الصادق (عليه السلام)

ما من أمر يختلف فيه اثنان إلاّ وله أصل في كتاب الله...                        الصادق (عليه السلام)

ما لكم والقياس، انما هلك من قبلكم بالقياس...                                الكاظم (عليه السلام)

ما ورد عليكم من خبرين مختلفين فاعرضوهما على...                رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا...                         النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته...                                  الباقر (عليه السلام)

من زعم أنّ الله عز وجل يبدو له في شيء...                                     الصادق (عليه السلام)

نحن حزب الله الغالبون وعترة نبيه الأقربون...                                     الحسين (عليه السلام)

نزلت ( ... وَأُوْلِي الأَمْرِ... ) في علي والحسن والحسين...                        أبو عبد الله (عليه السلام)

٥٠٨

والله لو وجدته قد تزوج به النساء...

والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيم نزلت، وأين نزلت...

وأقضاهم علي بن أبي طالب...

ورجل سمع من رسول الله فلم يحفظه على وجه...

وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده...

ولاية علي بن أبي طالب مكتوبة في جميع صحف الأنبياء...

هو ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ... ) آل إبراهيم وآل محمد...

يا علي أنت تعلم الناس تأويل القرآن مما لا يعلمون...

الإمام علي (عليه السلام)

علي (عليه السلام)

في الخبر

الإمام علي (عليه السلام)

الباقر (عليه السلام)

الحسن (عليه السلام)

أبو عبد الله (عليه السلام)

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

١١٤

٢٦٧

٢٥٩

٢٦٦

١٢٠

١٢١

١٢٣

٣٣٧

٥٠٩

فهرس أسماء المعصومين (عليهم السلام)

الرسول، رسول الله، النبي محمّد                ٩.

                 ١٤، ١٧، ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣.

           ٢٥، ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٣١، ٣٧، ٣٨.

                      ٣٩، ٥٠، ٥٢، ٥٣، ٥٥.

                 ٥٦، ٥٨، ٥٩، ٦٠، ٦٢، ٦٩.

           ٧٠، ٧٣، ٧٤، ٨١، ٨٢، ٨٦، ٨٨.

           ٨٩، ٩٥، ٩٩، ١٠٠، ١٠١، ١٠٢.

              ١٠٣، ١٠٤، ١٠٥، ١٠٦، ١٠٧

             ١٠٩، ١١٠، ١١١، ١١٤، ١١٥.

             ١١٦، ١١٧، ١١٩، ١٢٠، ١٢١.

             ١٢٢، ١٢٣، ١٢٧، ١٢٨، ١٢٩.

             ١٣١، ١٣٢، ١٣٣، ١٤١، ١٤٤.

             ١٤٧، ١٤٩، ١٥٠، ١٥١، ١٥٣.

             ١٥٤، ١٥٥، ١٥٦، ١٥٧، ١٥٨.

             ١٥٩، ١٦٠، ١٦١، ١٦٢، ٢٠٥.

             ٢١٣، ٢١٤، ٢١٥، ٢٣٠، ٢٣٢.

             ٢٣٤، ٢٥٠، ٢٥١، ٢٥٢، ٢٥٢.

              ٢٥٣، ٢٥٤، ٢٥٥، ٢٥٧، ٢٥٩

     ٢٦٠، ٢٦١، ٢٦٢، ٢٦٣، ٢٦٥، ٢٦٦.

                    ٢٦٧، ٢٦٩، ٢٧٢، ٢٧٥.

             ٢٧٧، ٢٧٨، ٢٧٩، ٢٨٤، ٢٨٦.

             ٢٨٧، ٢٨٨، ٢٨٩، ٢٩٠، ٢٩١.

             ٢٩٢، ٢٩٤، ٢٩٦، ٣٠١، ٣٠٢.

             ٣٠٣، ٣٠٣، ٣٠٤، ٣٠٥، ٣٠٦.

             ٣٠٨، ٣١٠، ٣١٢، ٣١٣، ٣١٤.

             ٣١٧، ٣١٨، ٣٢٢، ٣٢٣، ٣٢٥.

             ٣٢٦، ٣٢٧، ٣٣٣، ٣٣٧، ٣٣٨.

             ٣٣٩، ٣٤٦، ٣٤٧، ٣٤٩، ٣٥٥.

             ٣٦٠، ٣٧٣، ٣٧٤، ٣٧٥، ٣٧٦.

             ٣٨٤، ٣٨٦، ٣٩٠، ٣٩٢، ٣٩٣.

             ٣٩٨، ٣٩٩، ٤٠٠، ٤٠٤، ٤٢٨.

             ٤٣٠، ٤٣١، ٤٣٢، ٤٣٨، ٤٤٧.

أهل البيت                           ١٢، ٤٣.

             ١١٦، ١١٨، ١٢١، ١٢٣، ١٢٤.

             ١٧٦، ٢١٥، ٢٣٥، ٢٣٧، ٢٤١.

             ٢٥٥، ٢٦٠، ٢٦٣، ٢٨٦، ٣٠٧،

٥١٠

             ٣١٠، ٣١١، ٣١٣، ٣١٥، ٣١٦.

             ٣١٨، ٣٢٠، ٣٢١، ٣٢٢، ٣٢٣.

             ٣٢٤، ٣٢٥، ٣٢٦، ٣٢٩، ٣٣٠.

             ٣٣١، ٣٣٢، ٣٣٣، ٣٣٤، ٣٣٦.

             ٣٣٨، ٣٣٩، ٤٣٣، ٤٣٨، ٤٦٧.

الأئمّة                       ٤٣، ١١٧، ١٢٤.

             ٢٣٥، ٢٤٠، ٢٤١، ٣٢٧، ٣٣٨.

أئمّة أهل البيت                           ١٢١.

أهل بيته (النبي)                           ١٠٠.

الإمام علي - أمير المؤمنين...               ٢١.

           ٢٢، ٢٣، ٢٤، ١١١، ١١٤، ١١٦.

             ١١٧، ١٢١، ١٢٢، ١٦٠، ٢٠٢.

             ٢١٣، ٢١٤، ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٥٩.

             ٢٦٠، ٢٦٦، ٢٦٧، ٢٧٨، ٣٠٢.

             ٣٠٣، ٣١٥، ٣١٧، ٣١٨، ٣٢٢.

             ٣٢٣، ٣٢٧، ٣٣٣، ٣٣٦، ٣٣٧.

الحسن                            ١٢١، ١٢٣.

أبو عبد الله - الحسين                    ١٢٠.

                     ١٢٣، ١٤٩، ١٥٠، ٢٠٢.

      ٢٤٢، ٣١٠، ٣١٧، ٣٢٣، ٣٢٨، ٣٣٠.

علي بن الحسين                      ٢٤، ٢٠٢

أبو جعفر الباقر - محمد بن علي            ٤٣.

             ١١٧، ١١٩، ٢٠٢، ١٢٠، ١٥٠،

             ٣١٧، ٣٢٠، ٣٢٨، ٣٣٠، ٣٣٦.

أبو عبد الله (الصادق)         ٢٦، ٤٣، ١٢١.

             ١٢٢، ٢٠١، ٢٠٢، ٢٤٠، ٣١٠.

     ٣١١، ٣١٢، ٣١٦، ٣٢٣، ٣٣٠، ٣٣٧.

أبو الحسن موسى (الكاظم)               ١٢٠.

                                   ١٢٤، ٣١٧.

أبو الحسن (الرضا)         ٢٠٢، ٣١٢، ٣٣٠.

السن العسكري                           ٣٣١

نبيه (نبي الله)                             ١٥٩

النبي                                     ٣٦٨.

             ٣٨٨، ٣٩٦، ٣٩٧، ٤٠٩، ٤٢٩.

              ٤٣٠، ٤٣١، ٤٣٥، ٤٣٦، ٤٣٩

              ٤٤٠، ٤٤٥، ٤٤٦، ٤٤٧، ٤٤٨

أنبياء الرسالات                             ٥٣

الأنبياء                               ٢٥، ٢٦.

                ٣٣، ٣٩، ٥٨، ٦٢، ٦١، ٩٢.

             ١٣٨، ١٣٩، ١٥٢، ١٨٤، ٢٧٢.

             ٢٨٣، ٢٩٣، ٣٢٥، ٣٣٣، ٣٤٩.

             ٣٥٦، ٣٦٤، ٣٦٦، ٣٦٩، ٣٧٣.

             ٣٧٤، ٣٧٨، ٣٧٩، ٣٨٧، ٣٨٨.

             ٣٩٠، ٣٩٨، ٣٩٩، ٤٠٨، ٤٢٩.

     ٤٣٠، ٤٦٧، ٤٧٣، ٤٧٤، ٤٧٧، ٤٧٨.

المعصومون                         ٢٣٧، ٢٣٨

٥١١

آدم                               ٢٩٥، ٣٤٩.

             ٣٥٥، ٣٦٥، ٤٤٩، ٤٥٠، ٤٥٢.

             ٤٥٤، ٤٥٦، ٤٥٧، ٤٦١، ٤٦٢.

             ٤٦٥، ٤٦٦، ٤٦٧، ٤٦٨، ٤٦٩.

              ٤٧٢، ٤٧٣، ٤٧٥، ٤٧٦، ٤٧٧

إبراهيم                      ٥٧، ١٥٠، ١٩٥.

             ٣٢٥، ٣٦٣، ٣٦٥، ٣٦٦، ٣٧٣.

              ٣٧٤، ٣٧٥، ٣٨٧، ٣٩٠، ٤٢٥

إدريس                                     ٣٧٣

إسحاق                                    ٤٢٥

إسماعيل                                    ١٩٥

الخضر                                     ٢٧٩

المسيح - عيسى                  ١٣٩، ١٥٢.

             ١٥٣، ١٥٧، ١٧٧، ٣٢٥، ٣٦٣.

٣٦٥، ٣٧٣، ٣٧٨، ٣٨٧، ٤٠٩

داود                               ١٣٩، ٣٦٣

زكريا                                       ٣٦٣

سليمان                                    ٣٦٣

شعيب                             ٣٧٣، ٣٨٥

صالح                                      ٣٧٣

لوط                               ١٣٩، ٣٨٥

مريم          ١٥٧، ٣٥٥، ٣٦٣، ٣٧٨، ٣٩٥

موسى                                     ٢٦.

                ٣٥، ٥٣، ١٤٦، ١٥٦، ٢٧٩.

             ٣٢٥، ٣٥٥، ٣٦٣، ٣٦٥، ٣٦٦.

             ٣٦٧، ٣٦٨، ٣٦٩، ٣٧٣، ٣٧٦.

             ٣٧٧، ٣٧٩، ٣٨٢، ٣٨٣، ٣٨٧.

             ٣٨٨، ٣٨٩، ٣٩٠، ٣٩١، ٣٩٣.

             ٣٩٤، ٣٩٥، ٣٩٧، ٤٠٠، ٤٠١.

             ٤٠٢، ٤٠٣، ٤٠٥، ٤٠٨، ٤٠٩.

             ٤١٠، ٤١١، ٤١٢، ٤١٣، ٤١٤.

             ٤١٥، ٤١٦، ٤١٧، ٤١٨، ٤١٩.

             ٤٢٠، ٤٢١، ٤٢٢، ٤٢٣، ٤٢٤.

             ٤٢٥، ٤٢٦، ٤٢٩، ٤٣٠، ٤٣١.

             ٤٣٢، ٤٣٣، ٤٣٤، ٤٣٥، ٤٧٤.

موسى بن عمران                          ١٥٣

نوح                              ٣٢٥، ٣٥٦.

              ٣٧٣، ٣٨٥، ٣٨٧، ٣٨٨، ٣٩٠

هود                               ٣٧٣، ٣٨٥

يحيى                                      ٤٤٦

يعقوب                            ٤١٠، ٤٢٥

يوسف                                    ٣٩.

              ٣٣٤، ٣٣٩، ٤٦٨، ٤١٠، ٤٣٥

يونس                             ٣٦٣، ٣٧٣

٥١٢

فهرس الأعلام

ابن أبي حاتم                               ٢٧٨

ابن النديم                                    ٢١

ابن أبي شيبة                               ١٠٦

ابن أنس                                   ٤٤٠

ابن تيمية                           ١٧٦، ٢٨٠

ابن جريج                                 ٤٣٩

ابن جرير الطبري                   ٢٥٨، ٢٢٦

ابن حبان                                  ١٠٦

ابن حجر                                  ٢٥٨

ابن خلدون                                ٢٤٧

ابن داود                                   ٢٥٩

ابن سعد                                  ٢٥٨

ابن صبيغ                                  ٢٧٣

ابن عباس            ٢٣، ١٠٦، ١٧٦، ٢٠٩.

             ٢١١، ٢٤٩، ٢٥٠، ٢٥٦، ٢٥٧.

             ٢٥٨، ٢٦٥، ٢٧٣، ٢٧٤، ٢٧٦.

             ٢٧٩، ٢٨١، ٢٩١، ٢٩٤، ٣٠٠.

       ٣٠٤، ٤٣٩، ٤٤٠، ٤٤٤، ٤٥٢، ٤٥٦

ابن عبد البر                               ٢٥٨

ابن عبيد                                  ٣٢٩

ابن عساكر                               ١٠٧

ابن كثير            ٤٤٤، ٤٤٦، ٤٤٧، ٤٥٤

ابن ماجة                                 ٢٥٨

ابن مسعود                        ٢٥٩، ٤٤٠

أبو الأسود الدؤلي                           ٢٢

أبو الجلد                                  ٢٤٩

أبو الدرداء                                ١٠٧

أبو الزبير                                  ٢١٤

أبو الصباح (الكناني)                      ٣١٦

أبو الطفيل                                ٢٦٧

أبو الوليد البحراني                         ٣٢٠

أبو اليقظان                               ٣٠٥

أبو بصير                                  ١٢٣

أبو بكر                                  ١٠٤.

              ١١٦، ٢١٤، ٢٥٩، ٣٠٢، ٣٠٤

أبو بكر بن الأنباري                       ٢٨١

٥١٣

أبو حنيفة                                 ٢٣٥

أبو داود                                   ٣٣٧

أبو ذر                             ١١٩، ٢٦٠

أبو رجاء العطاردي                          ٦٣

أبو زيد                                    ١٠٧

أبو سعد الخدري                    ٢٥٥، ٢٩٦

أبو سفيان                                 ٣٠٣

أبو شيبة                                   ٣٢٣

أبو طالب                                 ١٥٤

أبو عبد الرحمن السلمي                      ٢٣

أبو عبيدة (الحذاء)                         ٣١٧

أبو لهب                                     ٨٤

أبو مسلم الاصفهاني               ٢٠٣، ٢٠٤

أبو موسى الأشعري                  ٦٦، ٢٧٣

أبو نعيم                                   ٢٥٩

أبو هريرة            ٢٥٠، ٢٩٣، ٢٩٥، ٣٠٢

أبو ياسر ابن اخطب اليهودي              ٤٤٤

أُبي بن كعب                       ١٠٧، ٢٧٩

أحمد بن يحيى بن ثعلب                     ٤٤٢

أحمد بن الحسن الميثمي

أحمد بن المنير                              ٤٤٦

أحمد بن حنبل              ١٠٦، ٢٥٨، ٢٥٩

أحمد بن محمد الباري                      ١١٨

أحمد بن محمد بن أبي نصر                 ١٢٤

إسحاق بن عمار                  ٣٢٨، ٣٣٦

إسماعيل بن جابر                          ٣٣٧

الأحول                                   ١٥٠

الأصبغ بن نباتة                           ١٢١

الأعمش                                  ٢٥٥

البحري                                   ٣٢٠

البخاري                                  ١٠٨.

              ٢٥٠، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٧٣، ٣٠٩

البرقي                      ٣١٠، ٣١١، ٣٢٠

البزار                                      ٢٥٢

البلخي                                    ٤٤٢

البيهقي             ٢١٤، ١٠٦، ٢٥٩، ٢٧٨

الترمذي                    ١٠٦، ٢٥٥، ٢٥٧

الجارود                                    ٢٥٠

الحارث بن هشام                          ١٤٩

الحاكم                                   ١٠٦.

              ٢٤٩، ٢٥٦، ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٥٩

الحجاج بن يوسف الثقفي                ١٠٨.

                                    ١١٤، ٢٥٩

الحرث بن هشام                           ٣٠٣

٥١٤

الحسن البصري                             ٤٥٢

الخوئي                                    ١٩٤.

       ٢٠٤، ٢٠٦، ٢٠٨، ٢٠٩، ١٠٠، ١١٩

الدوري                                      ٦٩

الدؤلي                                     ٢٧٨

الرازي               ١٧٣، ٤٥٧، ٤٥٨، ٤٥٩

الراغب الاصفهاني                  ١٧٤، ٣٦٦

الربيع بن زيد                              ٤٥٩

الربيع بن سبرة                             ٢١٣

الرومي الحداد                              ١٥٥

الزمخشري            ١٣٦، ٤٤١، ٤٤٥، ٤٤٦

الزهري                                       ٢٤

السامري                           ٣٩٧، ٤١٩

السدي                                    ٤٣٩

السكوني                                   ٣١٠

السيوطي                   ٢٥٢، ٢٨٠، ٢٨١

الشافعي                                   ١٩٤

الشعبي                                    ١٠٧

الشيخان                                 ١٠٨.

                      ١٠٩، ١١١، ١١٢، ١١٥

الصدر                                       ٩.

               ١٠، ١٣، ١٧، ٦٢، ٧٣، ٣٣٢،

              ٣٤٥، ٤٦٥، ٤٧٧، ٤٧٩، ٤٨٠

الصدوق                                 ٢٠١.

      ٢٦٠، ٣١٠، ٣١٢، ٣١٦، ٣٢٨، ٣٣٢

الصفار                                    ٣٢٨

الضياء المقدسي                           ١٠٦

الطباطبائي                ١١٨، ١٧٨، ١٧٧.

             ١٨٣، ١٨٤، ١٨٥، ١٨٦، ١٩٠.

             ٣٢٦، ٣٣٢، ٣٣٤، ٣٣٩، ٤٥٣.

             ٤٥٧، ٤٥٩، ٤٦٣، ٤٦٤، ٤٦٥.

              ٤٦٦، ٤٧٥، ٤٧٦، ٤٧٩، ٤٨٠

الطبرسي                           ١٣٦، ٤٤٠

الطبري                                   ١٠٧.

                     ٢٩٥، ٣١٧، ٤٤٠، ٤٥٩

الطوسي           ٢٠٢، ٣٣٢، ٣٣٦، ٤٣٩.

              ٤٤٠، ٤٤١، ٥٥٢، ٤٥٧، ٤٥٩

العياشي                    ١٢١، ٢٠٢، ٣٣٦

الفخر الرازي                             ١٧٢.

                     ١٧٤، ١٨٢، ٤٣٩، ٤٤٠

الفضيل بن يسار                          ٣٣٦

القعقاع التميمي                           ٢٩٨

الكشي                                   ٣٢٩

الكلبي                               ٦٣، ٤٣٩

٥١٥

جميل بن دراج                      ٣١١، ٣٢٨

حبيب بن ثابت                           ٢٥٥

حريز                                      ١٢٣

حمران بن أعين                             ٣٢٨

حميد الأعرج                               ٢٨١

خالد                       ٣٠٤، ٣٠٥، ٣٠٦

درمنغام                                    ١٥٤

ربعي بن عامر                               ٦٦

رستم                                        ٦٦

رشيد رضا                                ١٥٣.

                      ٤٤٥، ٤٤٦، ٤٤٧، ٤٦٠

زرارة                        ١٤٩، ٣٢٨، ٣٣٦

زيد بن أرقم                                ٢٥٥

زيد بن ثابت                ١٠٧، ١٠٤، ١٠٧

سارة                                       ٢٩٥

سالم                                       ١٠٧

سعد بن مالك الزهري                        ٦٦

سعد الخير                                 ١٢٠

سعيد بن المسيب                          ٢٩٥

سعيد بن جبير              ٢٥٨، ٢٧٩، ٤٥٩

سعيد بن عبيد                             ١٠٧

سعيد بن هبة الله الراوندي                 ٣١٢

محمد بن يعقوب الكليني                  ١١٧.

             ٢٠٢، ١٢٠، ١٢٤، ٢٦٠، ٢٦٦.

      ٣١٠، ٣١١، ٣١٦، ٣١٧، ٣٢٣، ٣٣٢

المبرد                                      ٤٤٣

المتقي                                     ٢٥٨

المجلسي                                     ٢٤

المقداد                                    ٢٦٠

المناوي                                    ٢٥٧

النجاشي                                    ٦٦

النسائي                           ١٠٦، ١٠٧

النعماني                                   ٣٣٧

النوفلي                                    ٣١٠

الواحدي                                  ٢٨٠

الوليد بن المغيرة                           ١٣١

أم سلمة                                    ٣٩

أنس بن مالك                           ١٠٧.

                            ٢٤٩، ٢٥٨، ٣٣٧

بحيرا                               ١٣٤، ١٥٤

جابر الجعفي                              ١١٩

جابر بن عبد الله             ٢١٤، ٢٣، ٢١٤

جبرئيل               ٢٦، ١٥٠، ١٦٢، ٢٩٥

جعفر                                      ٦٦

٥١٦

سلمان                                    ٢٦٠

سلمة بن صخر                               ٤٢

سليم بن قيس الهلالبي              ٢٦٠، ٣١٦

شريك بن سمحاء                            ٣٩

شقيق بن سلمة                            ٢٦٧

صفوان بن أمية                            ٣٠٣

طلحة                                     ١١٦

عائشة               ١٤٩، ٢٠٥، ٢٥٢، ٢٩١

عاصم بن عدي                             ٣٩

عبادة بن الصامت                  ١١٥، ١٤٩

عبد الله بن أبي بكر بن محمد               ٢٨١

عبد الله بن سبأ                            ٢٩٨

عبد الله بن عباس                  ٢١٤، ٢٨٢

عبد الله بن عمر                    ١٠٧، ٢٥٩

عبد الله بن مسعود                       ١٠٧.

                             ٢١٤، ٢٦٧، ٢٧٧

عبد الأعلى                                ١٢٠

عبد الرحمن السلمي                 ٢٦٧، ٣٣٦

عبد الرحمن بن أبي عبد الله                 ٣١٢

عبد الرحمن بن عوف                       ٣٠٣

عبيد بن الأبرص                           ٢٨٢

عثمان بن عفان                          ١٠٦،

                            ١٠٨، ١١٣، ٢٥٩

عدي بن حاتم                     ٢٥٠، ٢٦٥

عكرمة                                    ٣٠٠

علي بن إبراهيم                           ٣١٠

علي بن أحمد الكوفي                       ١١٨

علي بن سويد                             ١٢٠

عمار بن ياسر              ٣٠٤، ٣٠٥، ٣٠٦

عمارة                                       ٦٦

عمر بن الخطاب                  ٢٠٥، ٢١٤.

             ٢٤٩، ٢٥١، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٥.

      ٢٧٣، ٢٧٨، ٢٩١، ٣٠٣، ٣٠٤، ٣١٣

عمر بن عبد العزيز                        ٣١٣

عمرو بن العاص                            ٦٦

عمرو بن حريث                           ٢١٤

عنترة بن شداد                            ٢٩٨

عويمر                                       ٣٩

فرعون             ٢٩٥، ٣٦٧، ٣٧٩، ٣٨٢.

             ٣٨٦، ٣٨٧، ٣٩٣، ٣٩٧، ٤٠١.

             ٤٠٥، ٤٠٨، ٤٠٩، ٤١٠، ٤١١.

             ٤١٤، ٤١٥، ٤١٦، ٤١٧، ٤١٨.

      ٤٢٠، ٤٢٣، ٤٢٦، ٤٢٩، ٤٣٠، ٤٣٢

فضيل بن يسار                            ٣٢٨

٥١٧

قارون                        ٤١٩، ٤٢٦، ٤٢٨

قتادة                                      ٤٣٩

قدامة بن مظعون                   ٢٥٠، ٢٨٠

كعب الأحبار                             ٢٨٤

كورش                                     ١٣٩

لقمان                                     ٢٧٨

ماروت                                    ٤٧١

مالك بن أنس                             ٢٥٩

مجاهد                                    ٢٢٦.

                      ٢٩١، ٤٣٩، ٤٤٢، ٤٥٩

مجمع بن جارية                            ١٠٧

محمد باقر الحكيم                            ١٤

محمد بن الحسن الصفار                    ٣٢٨

محمد بن الفضيل                           ١٢١

محمد بن عبد الله السمعي                  ٣١٢

محمد بن عيسى بن عبيد                   ٣٢٩

محمد جواد البلاغي                        ١٣٦

محمد عبدة         ١٨٣، ١٨٤، ٤٤٠، ٤٥٠.

             ٤٥١، ٤٥٤، ٤٥٥، ٤٥٨، ٤٥٩.

              ٤٦٠، ٤٦٣، ٤٦٤، ٤٦٥، ٤٦٦

مرتضى العسكري                            ١١

مسروق                            ١٠٧، ٢٦٩

مسلم                      ٢١٤، ٣٠٤، ٣٠٩

معاذ بن جبل                             ١٠٧

معاوية بن أبي سفيان              ٢٥٩، ٣١٧

معاوية بن قرة                             ٤٣٩

موسى بن عقبة                           ٣١٧

ميسرة                                     ١٣٤

نافع بن الأزرق                            ٢٨٢

نجدة بن عويمر                             ٢٨٢

نصير بن سليمان الأحمسي                ٢٦٧

نوف                                     ٢٧٩

هاروت                                   ٤٧١

هارون                                   ٣٨٧.

                     ٣٩٧، ٤٠١، ٤١٤، ٤١٥

هاشم بن المغيرة                           ٣٠٥

هامان                                    ٤١٨

هشام بن الحكم                   ٣١٠، ٣٣٠

هشام بن سالم                     ١٢٣، ١٥٠

هلال بن أمية                         ٣٩، ٤٢

يحيى بن يعمر العدواني                       ٢٢

يونس بن عبد الرحمن               ٣٢٩، ٣٣٠

٥١٨

فهرس المذاهب والفرق

الإسلام                         ١٠، ١٤، ١٧.

           ١٨، ٢٤، ٣٠، ٣٢، ٧٠، ٨٨، ٩٢.

               ٩٧، ١٠٠، ١١٠، ١١٣، ١٤٤.

             ١٤٧، ١٩٥، ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٤٨.

             ٢٦٥، ٢٨٨، ٣١٥، ٣٣٥، ٣٤٥.

       ٣٤٦، ٣٤٧، ٣٧٤، ٣٨٧، ٤٣٣، ٤٦٤

الإسماعيلية                                 ٣٣١

الاهلية               ١٧، ٣٠، ٣٢، ٣٩، ٦٨.

          ٧٠، ٩٦، ٢٤٤، ٢٩٧، ٣١٤، ٣١٥

الزيدية                                     ٣٣١

الشريعة الإسلامية                         ١٩٨.

                             ٣١١، ٣٢٧، ٣٤٩

الإمامية                            ٢٠٢، ٢٠٣

مذهب إمامية                              ٢٠٠

مذهب الإمامية الاثني عشرية               ٢٠٠

البوذية                                     ٢٣٤

الشريعة الموسوية                    ١٩٨، ١٩٩

المسيحية                      ٦٤، ١٥٦، ١٩٥

الشريعة المسيحية                   ١٩٨، ١٩٩

النصرانية                                   ٦٤.

               ٨٧، ٢٣٤، ٢٤٥، ٣٧٤، ٣٧٦

الواقفية                                    ٣٣١

الوثنية                                     ٦٥.

                         ٩٠، ٩٤، ١٣٥، ١٥٢

اليهودية                            ٨٧، ١٥٦.

              ١٩٥، ٢٣٤، ٢٤٥، ٣٧٤، ٣٧٦

سنة                                       ٣٠٨

شيعة                                     ٣٠٨

مذهب أهل البيت                         ٣٠٩

٥١٩

فهرس الأمم والقوميات والجماعات

آل فرعون                          ٤٠٣، ٤١١

الفراعنة                            ٣٧٦، ٤١٠

الفرعونيون                         ٤٢٤، ٤٢٨

المجتمع الفرعوني                     ٣٨٨، ٤٣٢

قوم فرعون                                 ٤٢٢

الإسرائيليين                               ٣٧٦.

       ٣٨٢، ٣٩٧، ٤١٠، ٤١١، ٤٢٥، ٤٣٥

الإسرائيليون                              ٢٩٣.

              ٣٩١، ٤٠٤، ٤١٠، ٤٢٤، ٤٣٤

الشعب الإسرائيلي                        ٣٧٦.

٣٨١، ٤٢٧، ٤٣٤

بنو إسرائيل                       ١٥٢، ١٩٩.

             ٣٣٩، ٣٦٥، ٣٦٧، ٣٨١، ٣٨٤.

             ٣٨٦، ٣٨٨، ٣٩٣، ٣٩٧، ٤٠٨.

             ٤١١، ٤١٤، ٤١٧، ٤١٨، ٤١٩.

       ٤٢١، ٤٢٣، ٤٢٤، ٤٢٨، ٤٣٢، ٤٣٤

أسد                                         ٦٤

أصحاب الأخدود                         ٣٦٥

أصحاب الجنة                             ٤٧٣

أصحاب النار                             ٤٧٣

أعجمياً                                   ١٣٢

إعراب                                    ٢٨٦

الأحبار                                   ٤٦٧

الأخباريون                                ٣٣٢

الاستكبار العالمي                          ٣٠٩

الأمة الإسلامية                           ١١٢

المجتمع الإسلامي                          ٢٣٤

المسلمين         ٧١، ٨٦، ٩٦، ١٠١، ١٠٥.

             ١٠٩، ١١٠، ١١٣، ١٢٠، ١٤٣.

             ١٤٤، ١٥٨، ١٦١، ١٩٥، ٢٠٠.

             ٢٠٣، ٢٠٥، ٢٠٨، ٢١٣، ٢٣٤.

             ٢٤٠، ٢٨٦، ٣٠٨، ٣٠٩، ٣١١.

             ٣١٣، ٣١٤، ٣٢١، ٣٢٦، ٣٣١.

      ٣٤٧، ٤٢٨، ٣٤٩، ٣٦٧، ٣٨١، ٤٣٦

علماء الإسلام                            ٤٥١

الأمم السالفة                             ٣٥٥

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531