اعلام الهداية - الإمام علي بن موسى الرضا (ع)

اعلام الهداية - الإمام علي بن موسى الرضا (ع)0%

اعلام الهداية - الإمام علي بن موسى الرضا (ع) مؤلف:
الناشر: مركز الطباعة والنشر للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 253

اعلام الهداية - الإمام علي بن موسى الرضا (ع)

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
الناشر: مركز الطباعة والنشر للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
تصنيف: الصفحات: 253
المشاهدات: 116987
تحميل: 5894

توضيحات:

اعلام الهداية - الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 253 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 116987 / تحميل: 5894
الحجم الحجم الحجم
اعلام الهداية - الإمام علي بن موسى الرضا (ع)

اعلام الهداية - الإمام علي بن موسى الرضا (ع)

مؤلف:
الناشر: مركز الطباعة والنشر للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وبما أبطل به سحرهم وأثبت به الحجة عليهم وإنّ الله تبارك وتعالى بعث عيسىعليه‌السلام في وقت ظهرت فيه الزمانات واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله عَزَّ وجَلَّ بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ لهم الأكمه والأبرص بإذن الله وأثبت به الحجة عليهم.

وإنّ الله بعث محمداً (صلى الله عليه وآله) في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب والكلام [وأظنه قال: ] والشعر، فأتاهم من كتاب الله عَزَّ وجَلَّ ومواعظه وأحكامه ما أبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم)، فقال ابن السكيت: تالله ما رأيت مثلك اليوم قطّ، فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقالعليه‌السلام : (العقل يعرف به الصادق على الله فيصدّقه والكاذب على الله فيكذِّبه)، فقال ابن السكيت هذا والله الجواب(1) .

2 - وعن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام : (إنما سمي أولوا العزم: أولي العزم؛ لأنهم كانوا أصحاب الشرايع والعزايم وذلك أنّ كل نبي بعد نوحعليه‌السلام كان على شريعته ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليلعليه‌السلام .

وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه، وتابعاً لكتابه إلى زمن موسىعليه‌السلام وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى أيام عيسىعليه‌السلام وكل نبي كان في أيام عيسىعليه‌السلام وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعاً لكتابه إلى زمن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) فهؤلاء الخمسة أولوا العزم فهم أفضل الأنبياء والرسل. وشريعة محمد (صلى الله عليه وآله) لا تنسخ إلى يوم القيامة ولا نبي بعده إلى يوم القيامة، فمن ادّعى بعده النبوّة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكلِّ من سمع ذلك منه)(2) .

____________________

(1) علل الشرايع: 1 / 115، والعيون: 2 / 79.

(2) عيون الأخبار: 2 / 80.

٢٤١

في رحاب الإمامة والأئمّة

1 - عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضاعليه‌السلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت على سيّديعليه‌السلام فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسمعليه‌السلام ثمّ قال: (يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إن الله عَزَّ وجَلَّ لم يقبض نبيه (صلى الله عليه وآله) حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء، بيّن فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام وجميع ما يحتاج إليه الناس كملاً، فقال عَزَّ وجَلَّ:( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ) (2) ، وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره (صلى الله عليه وآله): ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ) (1) وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض (صلى الله عليه وآله) حتى بيّن لاُمتّه معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق وأقام لهم علياًعليه‌السلام علماً وإماماً، وما ترك [لهم] شيئاً يحتاج إليه الأمة إلاّ بيّنه، فمن زعم أن الله عَزَّ وجَلَّ لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله، ومن رد كتاب الله فهو كافرٌ به.

هل يعرفون قدر الإمامة ومحلّها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم، إنَّ الإمامة أجلُّ قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماماً باختيارهم، إنّ الإمامة خص الله عَزَّ وجَلَّ بها إبراهيم الخليلعليه‌السلام بعد النبوة والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها و أشاد بها ذكره، فقال: ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) (3) فقال الخليلعليه‌السلام سروراً بها:( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) قال الله تبارك وتعالى: ( لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) فأبطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة، ثم أكرمها الله تعالى بأن جعلها في ذريّته أهل صفوة والطهارة فقال:

____________________

(1) الأنعام (6): 38.

(2) المائدة (5): 3.

(3) البقرة (2): 124.

٢٤٢

( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) (1) .

فلم تزل في ذرّيته يرثها بعضٌ عن بعض قرناً فقرناً حتى ورّثها الله تعالى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال جلّ وتعالى:( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) (2) فكانت له خاصّة فقلّدها (صلى الله عليه وآله) عليّاًعليه‌السلام بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله، فصارت في ذرّيته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى: ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ) (3) فهي في ولد عليّعليه‌السلام خاصّة إلى يوم القيامة؛ إذ لا نبي بعد محمد (صلى الله عليه وآله) فمن أين يختار هؤلاء الجهّال.

إنّ الإمامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء. إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله) ومقام أمير المؤمنينعليه‌السلام وميراث الحسن والحسينعليهما‌السلام . إن الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين. إن الإمامة أس الإسلام النامي، وفرعه السامي، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفيء والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف.

الإمام يحلّ حلال الله، ويحرّم حرام الله ويقيم حدود الله ويذبّ عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، والحجة البالغة، الإمام كالشمس الطالعة المجلّلة بنورها للعالم وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار، الإمام البدر المنير، والسّراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار، ولجج البحار، الإمام الماء العذب على الظماء، والدالّ على الهدى والمنجي من الردى، الإمام النار على اليفاع، الحارّ لمن اصطلى به والدليل في المهالك من فارقه فهالك،

____________________

(1) الأنبياء (21): 72 - 73.

(2) آل عمران (3): 68.

(3) الروم (30): 56.

٢٤٣

الإمام السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة.

الإمام الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والأم البرَّة بالولد الصغير، مفزع العباد في الداهية، الإمام أمين الله في خلقه وحجته على عباده وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذاب عن حرم الله.

الإمام المطهّر من الذنوب، والمبرأ من العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم، بالحلم، نظام الدين، وعزّ المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين(1) .

2 - عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحبّ أن يركب سفينة النجاة، ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال علياً بعدي، وليعاد عدوَّه وليأتمَّ بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي، وحجج الله على الخلق بعدي وسادة أمتي وقادة الأتقياء إلى الجنة، حزبهم حزبي وحزبي حزب الله، وحزب أعدائهم حزب الشيطان(2) .

3 - عنه (رحمه الله) - بهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت أخي ووزيري، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وأنت صاحب حوضي، من أحبّك أحبّني ومن أبغضك أبغضني(3) .

في رحاب الغدير:

روي عن أبي الحسن الرضا في يوم الغدير أنه قال: (وهو يوم التهنئة يهنّئ بعضكم بعضاً فإذا لقي المؤمن أخاه يقول: الحمد لله الذي جعلنا من المتمسّكين بولاية أمير

____________________

(1) راجع تمام الحديث في: من لا يحضره الفقيه: 4/300، والخصال: 527، وعيون أخبار الرضا: 1/212.

(2) أمالي الصدوق: 13.

(3) أمالي الصدوق: 37.

٢٤٤

المؤمنين والأئمةعليهم‌السلام ، وهو يوم التبسّم في وجوه الناس من أهل الإيمان فمن تبسّم في وجه أخيه يوم الغدير نظر الله إليه يوم القيمة بالرحمة، وقضى له ألف حاجة، وبنى له قصراً في الجنة من درّة بيضاء ونضر وجهه.

وهو يوم الزينة فمن تزيّن ليوم الغدير غفر الله له كلَّ خطيئة عملها، صغيرة وكبيرة وبعث الله إليه ملائكة يكتبون له الحسنات، ويرفعون له الدرجات إلى قابل مثل ذلك اليوم، فإن مات مات شهيداً، وإن عاش عاش سعيداً، ومن أطعم مؤمناً كان كمن أطعم جميع الأنبياء والصدّيقين ومن زار فيه مؤمناً أدخل الله قبره سبعين نوراً ووسع في قبره ويزور قبره كلّ يوم سبعون ألف ملك ويبشّرونه بالجنة.

وفي يوم الغدير عرض الله الولاية على أهل السموات السّبع، فسبق إليها أهل السماء السابعة فزيّن بها العرش، ثمَّ سبق إليها أهل السّماء الرابعة، فزيّنها بالبيت المعمور، ثمَّ سبق إليها أهل السماء الدنيا فزيّنها بالكواكب ثمَّ عرضها على الأرضين فسبقت مكة فزيّنها بالكعبة ثمَّ سبق إليها المدينة فزيّنها بالمصطفى محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم سبقت إليها الكوفة فزيّنها بأمير المؤمنينعليه‌السلام وعرضها على الجبال فأوَّل جبل أقرّ بذلك ثلاثة أجبل: العقيق وجبل الفيروزج وجبل الياقوت فصارت هذه الجبال جبالهن وأفضل الجواهر.

في رحاب فقه الإمام الرضاعليه‌السلام

إن التراث الفقهي للإمام الرضاعليه‌السلام يتمثل في النصوص الفقهية التي وصلتنا بشكل مسند. فالعبادات المتمثلة في الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج والزيارة تبلغ عدد النصوص الواصلة عنه (437) نصاً. ونصوص النكاح والطلاق تبلغ (162) نصاً ونصوص المعيشة والعيد والأطعمة والأشربة تبلغ (255) نصاً ونصوص التجمل (82) نصاً والجهاد (12) نصاً والحدود والديات والقضاء والشهادة تبلغ (39) نصاً والأيمان والنذور والوصايا والجنائز والمواريث تبلغ (62) نصاً ويبلغ مجموع هذه النصوص

٢٤٥

الفقهية حوالي (1049) نصاً وهذا الحجم يشكل أكثر من نصف النصوص التي وصلتنا عنهعليه‌السلام حيث أحصيناها وبلغت حوالي (2033) نصاً.

وفي هذا دلالة واضحة على مدى الاهتمام الذي بذله الإمامعليه‌السلام لإحكام قواعد وأصول مدرسة أهل البيت الفقهية(1) .

في رحاب مواعظه وقصار كلماته

1 - قال الرضاعليه‌السلام : (لا يكون المؤمن مؤمناً حتى تكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه وسنّة من نبيِّه (صلى الله عليه وآله) وسنّة من وليِّهعليه‌السلام . فأما السنّة من ربِّه فكتمان السرِّ. أمَّا السنّة من نبيِّه (صلى الله عليه وآله) فمداراة الناس. وأمّا السنّة من وليِّهعليه‌السلام فالصبر في البأساء والضراء).

2 - وقالعليه‌السلام : (صاحب النعمة يجب أن يوسّع على عياله).

3 - وقالعليه‌السلام : (من أخلاق الأنبياء التَّنظّف).

4 - وقالعليه‌السلام : (لم يخنك الأمين، ولكن ائتمنت الخائن).

5 - وقالعليه‌السلام : (إذا أراد الله أمراً سلب العباد عقولهم، فأنفذ أمره وتمّت إرادته. فإذا أنفذ أمره ردَّ إلى كل ذي عقل عقله، فيقول: كيف ذا ومن أين ذا).

6 - وقالعليه‌السلام : (الصمت باب من أبواب الحكمة، إنَّ الصمت يكسب المحبَّة، إنَّه دليلٌ على كل خير).

7 - وقالعليه‌السلام : (التودُّدُ إلى الناس نصف العقل).

8 - وقالعليه‌السلام : (إنَّ الله يبغض القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال).

9 - وسُئِل عن خيار العباد؟ فقالعليه‌السلام : (الذين إذا أحسنوا استبشروا. وإذا

____________________

(1) راجع في ذلك مسند الإمام الرضا: 2/155.

٢٤٦

أساؤا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتُلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا).

10 - وسُئلعليه‌السلام عن حد التوكُّل؟ فقالعليه‌السلام : (أن لا تخاف أحداً إلاّ الله).

11 - وقالعليه‌السلام : (من السُنَّة إطعام الطعام عند التزويج).

12 - وقالعليه‌السلام : (الإيمان أربعة أركان: التوكل على الله، والرضا بقضاء الله، والتسليم لأمر الله، والتفويض إلى الله، قال العبد الصالح:( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ...* فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) )(1) .

13 - وقالعليه‌السلام : (صل رحمك ولو بشربة من ماء. وأفضل ما تُوصل به الرحم كفُّ الأذى عنها وقال في كتاب الله:( ولا تُبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) )(2) .

14 - وقالعليه‌السلام : (إنَّ من علامات الفقه: الحلم والعلم، والصمت بابٌ من أبواب الحكمة إنَّ الصمتَ يكسب المحبّة، إنّه دليلٌ على كل خير).

15 - وقالعليه‌السلام : (إنَّ الذي يطلُبُ من فضل يكُفُّ به عياله أعظم أجراً من المجاهد في سبيل الله).

16 - وقيل له: كيف أصبحت؟ فقالعليه‌السلام : (أصبحت بأجل منقوص، وعمل محفوظ، والموتُ في رقابنا، والنارُ من ورائنا، ولا ندري ما يفعل بنا).

ونكتفي بهذه الجولة السريعة في رحاب تراثه الثرّ الذي لازال ينبوعاً فيّاضاً بالعلوم والمعارف الربّانية التي تأخذ المتفقّه فيها إلى منازل السعداء.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

____________________

(1) أرادعليه‌السلام بالعبد الصالح مؤمن آل فرعون والآية في سورة غافر (40): 44 - 45.

(2) البقرة (2): 266.

٢٤٧

الفهرس

المقدمة 7

الباب الأول. 15

الفصل الأول: الإمام الرضا عليه‌السلام في سطور 17

الفصل الثاني: انطباعات عن شخصيّة الإمام الرضا عليه‌السلام.... 19

الفصل الثالث: مظاهر من شخصيّة الإمام الرضا عليه‌السلام.... 25

زهده: 27

سخاؤه: 28

تكريمه للضيوف: 30

عتقه للعبيد: 31

إحسانه إلى العبيد: 31

علمه: 31

معرفته بجميع اللغات: 33

الإمام عليه‌السلام والملاحم: 34

عبادته وتقواه: 38

تسلّحه بالدعاء: 41

الباب الثاني: 43

الفصل الأوّل: نشأة الإمام الرضا عليه‌السلام.... 45

الفصل الثاني: مراحل حياة الإمام الرضا عليه‌السلام.... 49

الفصل الثالث: الإمام الرضا في ظلّ أبيه الكاظم عليهما‌السلام..... 51

1 - الانحراف الفكري والديني: 51

2 - الفساد الأخلاقي والمالي: 51

3 - الفساد السياسي: 52

4 - تعاطف المسلمين مع أهل البيت عليهم‌السلام: 52

5 - الحركات المسلّحة: 53

٢٤٨

الإمام الكاظم والتمهيد لإمامة الرضا عليهما‌السلام..... 53

الوصيّة بالإمامة 55

الوصية في المراحل الأُولى ( 150 - 178 هـ) 57

الوصية في مرحلة الاعتقال. 60

إمامة الرضا عليه‌السلام وزمن الإعلان عنها 62

الباب الثالث: 63

الفصل الأول: الإمام الرضا عليه‌السلام ومحنة أبيه الكاظم عليه‌السلام.... 65

الانفراج النسبي في عهد هارون. 68

التصدّي للإمامة 69

الفصل الثاني: مظاهر الانحراف في عصر الإمام الرضا عليه‌السلام.... 71

الانحراف الفكري. 71

التلاعب بأموال المسلمين. 75

الانحراف الأخلاقي. 77

الانحراف السياسي. 81

1 - الأوضاع السياسية في عهد هارون. 81

أولاً: الإرهاب.. 82

ثانياً: الاستبداد 84

ثالثاً: الأخطار الخارجية 84

رابعاً: اختلال الجبهة الداخلية 85

2 - الأوضاع السياسية في عهد محمد ( الأمين ) 87

الفصل الثالث: دور الإمام الرضا عليه‌السلام قبل ولاية العهد. 89

الإصلاح الفكري والديني. 89

أوّلاً: الرد على الانحرافات الفكرية 90

ثانياً: نشر الأفكار السليمة 93

ثالثاً: إرجاع الأمة إلى العلماء 94

٢٤٩

الاصلاح الاقتصادي. 95

الإصلاح الأخلاقي. 97

أولاً: إحياء روح الاقتداء برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... 97

ثانياً: القيام بدور القدوة 99

ثالثاً: الدعوة إلى مكارم الأخلاق. 100

رابعاً: بناء الجماعة الصالحة 102

الإصلاح السياسي. 104

1 - الإمام الرضا عليه‌السلام وقيادة الحركة الرسالية 104

2 - الدور السياسي للإمام عليه‌السلام في عهد هارون ومحمد. 111

الباب الرابع: 115

الفصل الأول: الإمام الرضا عليه‌السلام وظاهرة ولاية العهد. 117

وقائع وأحداث سياسية قبل ولاية العهد. 117

الموقف السياسي للإمام الرضا عليه‌السلام.... 120

دوافع المأمون لفرض ولاية العهد على الإمام عليه‌السلام.... 122

أولاً: تهدئة الأوضاع المضطربة 123

ثانياً: إضفاء الشرعية على حكمه 124

ثالثاً: منع الإمام من الدعوة لنفسه 125

رابعاً: إبعاد الإمام عن قواعده 125

خامساً: إيقاف خطر الإمام على الحكم القائم. 125

سادساً: تشويه سمعة الإمام عليه‌السلام.... 126

سابعاً: تفتيت جبهة المعارضة 126

أسباب قبول الإمام عليه‌السلام بولاية العهد. 127

استثمار الإمام عليه‌السلام للظروف.. 129

٢٥٠

أولاً: استثمار الظروف لإقامة الدين وإحياء السنّة 129

ثانياً: تعبئة الطاقات.. 130

ثالثاً: إفشال مخططات المأمون. 130

رابعاً: تصحيح الأفكار السياسية الخاطئة 131

كيف تحقّقت البيعة بولاية العهد؟ 132

فقرات من كتاب العهد بخط المأمون. 133

فقرات مكتوبة بظهر كتاب العهد بخط الإمام عليه‌السلام.... 133

أوامر المأمون بعد البيعة 134

أحداث ما بعد البيعة 135

مكتسبات القبول بولاية العهد. 137

أوّلاً: اعتراف المأمون بأحقيّة أهل البيت عليهم‌السلام.... 137

ثانياً: توظيف وسائل الإعلام لصالح الإمام عليه‌السلام.... 138

ثالثاً: حرية الإمام عليه‌السلام في مناظرة أهل الأديان والمذاهب.. 140

رابعاً: نشر مفاهيم أهل البيت عليهم‌السلام وفضائلهم. 142

خامساً: حقن دماء أهل البيت عليهم‌السلام.... 144

الفصل الثاني: نشاطات الإمام الرضا عليه‌السلام بعد البيعة بولاية العهد. 145

إفشال خطط المأمون. 145

إصلاح القضاء 146

إصلاح الأعمال الإدارية 148

نشر الآراء السديدة في داخل البلاط. 149

نصائح الإمام الرضا عليه‌السلام للمأمون. 150

الحفاظ على الوجود الإسلامي. 151

إظهار الكرامات واستثمارها في الإصلاح. 153

تشجيع الشعراء الرساليين. 155

النشاطات العلميّة للإمام الرضا عليه‌السلام.... 156

الإمام عليه‌السلام والمستقبل. 158

٢٥١

النصّ على إمامة محمّد الجواد عليه‌السلام.... 159

الإعداد لدولة المهديّ المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه) 162

اغتيال الإمام الرضا عليه‌السلام.... 166

الأدلة على شهادته مسموماً 168

أسباب إقدام المأمون على سمّ الإمام عليه‌السلام واغتياله 169

كرامة زيارته 172

الفصل الثالث: مدرسة الإمام الرضا عليه‌السلام احتجاجاته وتراثه 173

البحث الأول: مدرسة الإمام الرضا عليه‌السلام.... 175

البحث الثاني: احتجاجات الإمام الرضا عليه‌السلام.... 178

1 - حواره مع الثنوية 180

2 - حواره مع أصحاب الأديان. 181

3 - حواره مع علي بن الجهم. 204

4 - حواره مع صاحب الجاثليق. 206

5 - حواره مع أرباب المذاهب الإسلامية 207

6 - حواره مع المأمون. 217

7 - حواره مع متكلمي الفرق الإسلامية 218

8 - حواره مع يحيى بن الضّحاك السمرقندي. 221

9 - حواره مع سليمان المروزي. 222

10 - حواره مع فقهاء المذاهب الإسلامية 235

البحث الثالث: تراث الإمام الرضا عليه‌السلام.... 236

في رحاب العقل والعلم والمعرفة 238

في رحاب القرآن الكريم. 239

في رحاب التوحيد. 239

في رحاب النبوة والأنبياء 240

في رحاب الإمامة والأئمّة 242

٢٥٢

في رحاب الغدير: 244

في رحاب فقه الإمام الرضا عليه‌السلام.... 245

في رحاب مواعظه وقصار كلماته 246

٢٥٣