التسميات بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي

التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي0%

التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي مؤلف:
تصنيف: مكتبة التاريخ والتراجم
الصفحات: 550

التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي

مؤلف: السيد علي الشهرستاني
تصنيف:

الصفحات: 550
المشاهدات: 151166
تحميل: 5671

توضيحات:

التسميات بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 151166 / تحميل: 5671
الحجم الحجم الحجم
التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي

التسميات بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي

مؤلف:
العربية

والحسينعليهما‌السلام ، والعباسيين الإمامين الباقر(١) والصادق(٢) .

هذه الإثارات المتكرِّرة جعلتنا نهتمّ بهذا الأمر ونجعله ضمن برنامجنا العلمي، ‏مفردين لذلك رسالة مستقلّة، وخصوصاً حينما لم نجد رسالة مستقلة توضّح هذه الإشكالية ‏بشكل يلائم عقلية الشباب المسلم اليوم وإن كان علماؤنا الأجلاّء قد تعرّضوا لهذه الشبهة ‏في كتبهم الكلامية على نحو الاستطراد لا الاستقراء والشموليه:‏

نعم، هناك رسالة منسوبة لجدّي الوحيد البهبهاني المتوفّى ( ١٢٠٥ ه- ) والتي توجد ‏نسخة منها في جامعة طهران - كما قيل - ورسالة مستقلة أخرى للتنكابني صاحب كتاب ‏‏(‏ قصص العلماء ‏)‏ باسم ‏(‏ تسمية أولاد الأئمة بأسماء مخالفيهم ‏)‏ والموجودة نسخة منها في ‏مركز التراث الإسلامي / قم، هاتان الرسالتان و إن كانتا من الرسائل الأُولى المكتوبة في ‏هذا الموضوع، لكنّي لا أراهما كافيتين في جواب هذه الشبهة اليوم، لأنّ المطلوب في ‏الدراسات المعاصرة هو الاستقراء والشمولية والتحليل، فشمّرت عن ساعد الجدّ لبحث ‏هذه المسألة بما لها وما عليها بشيء من التفصيل، رافعاً النكات العالقة بها، موضحاً بأنّ ‏أئمة أهل البيتعليهم‌السلام رغم خلافهم الجوهري مع أبي بكر وعمر وعثمان لم يكونوا ‏حسّاسين بهذا القدر مع التسمية بأسمائهم، حتّى أثار معاوية، ومروان، والحجّاج روح ‏الضغينة والمضادة والمعاندة مع التسمية بعليّ، فتركت التسمية بعمر - بعد الإمام عليّ بن ‏الحسين زين العابدين - في أولاد المعصومين بعد أن تركت التسمية بعثمان قبل هذا ‏التاريخ.

وهكذا كان حال شيعة عليعليه‌السلام - إلى القرن السادس الهجري، وحتّى قليل ‏

____________________

١- انظر الصفحة: ٢٠٠ من هذا الكتاب.

٢- انظر الصفحة: ٢٠٦ من هذا الكتاب.

٢١

من بعده - فهم كانوا يسمّون بتلك الأسماء رغم وقوفهم على إجحاف الآخرين بأسماء ‏أئمّتهم وطمسها، ولو راجعت كتب الرجال والتراجم لوقفت على وجود أسماء الثلاثة في ‏رجال الشيعة حتّى ترى اسمائهم في مشايخ النجاشي والصدوقرحمهم‌الله تعالى وفي ‏اسماء غيرهما من أساطين المذهب.

إذن المعادلة أخذت تتغيّر شيئاً فشيئاً بعد معاوية و يزيد حتّى انقلبت منذ أواسط القرن ‏السادس الهجري من التسمية إلى عدم التسمية، فأخذت العامّة تسمّي أبناءها بعليّ والحسن ‏والحسين - بعد طول الإجحاف ومدارة للحكام - والشيعة تركت التسمية بأسماء الثلاثة، ‏وذلك لفتاوى صدرت من فقهاء البلاط كان اخرها ما صدر عن أحد وعّاظ السلاطين في ‏الريّ في عهد بركيارق بن ملك شاه بن ألب أرسلان السلجوقي(١) أساء فيها إلى الصدّيقة ‏البتول فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، واتّهم الشيعة بسوء النيّة في التسميات، ممّا أثار ‏سخطهم، وهو اتّهام يشبه ما صدر عن معاوية في حقّ الإمام عليّ(٢) .

أجل إنّ الشيعة أخذت تحدّ من التسمية بأسماء الثلاثة جرّاء سياسات الأمويين، ‏والمروانيين، والعباسيين، والسلجوقيين، والعثمانيين، وما فعله صلاح الدين الأيّوبي ‏بهم.

وقبل ذلك لاحق واضطهد معاوية والحجّاج كلّ من تسمّى باسم الإمام علي، كلّ هذه ‏الأمور مجتمعة دعت الشيعة إلى أن تقلّل من التسمية بأسماء ‎

الثلاثة.

وقد ظهرت المضادة مع هذه الأسماء علناً في أواسط القرن السادس الهجري وأوائل ‏السابع ممّا أغضب ابن تيمية ودعاه أن يتّهم الشيعة مدّعياً بأنّ أهل السنة ‏

____________________

١- الذي ولّي سنة ٤٨٧ ه- ومات في سنة ٤٩٨ ه-، الكامل في التاريخ ٨: ٤٩٣، ٩: ٧٧.

٢- انظر في صفحة: ٢٦٤ من هذا الكتاب وكذا صفحه ١٦٧.

٢٢

والجماعة يسمّون بأسماء أئمّة أهل البيت، فلماذا لا تسمّون أنتم بأسماء الثلاثة(١) ؟! ‏في حين هو يعلم بأنّ الخلفاء والحكّام - أمويين كانوا أم عباسيين - كانوا يتحسّسون من هذه ‏الأسماء، وكان الرواة في العصور التي سبقته لا يمكنهم الرواية عن ‏(‏ عليّ ‏)‏ فكيف ‏التسمية باسمه ؟! وأ نّهم كانوا لا يمكنهم الرواية عنه إلاّ بالكناية فيقولون: ‏(‏ عن أبي ‏زينب ‏)‏، قال ابن أبي الحديد: قد صحّ أنّ بني أميّة منعوا من إظهار فضائل عليّعليه‌السلام وعاقبوا على ذلك الراوي له، حتّى إنّ الرجل إذا روى عنه حديثاً لا يتعلّق بفضله ‏بل بشرايع الدين لا يتجاسر على ذكر اسمه، فيقول: أبو زينب(٢) .

وكان الحسن البصري يقول: كلّ شيء سمعتني أقول ‏(‏ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ‏)‏ فهو عن عليّ بن أبي طالب، غير أنّي في زمان لا أستطيع أن أذكر عليّاً. وكان ‏ذلك في زمن الحجّاج(٣) .

و إنّك وبمرور سريع للسير التاريخي لهذه المسألة ستقف على سقم كلام ابن تيمية، ‏وستعلم أنّ سبب ترك الشيعة لهذه التسميات يعود إلى معاو ية، ومروان، والحجّاج ‏وأتباعهم من فقهاء البلاط من أمثال ابن تيمية والمفتي السلجوقي الذين ينصبون العداء لآل ‏بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا إلى الشيعة فحسب، فهم بدؤوا بمحاربة الأسماء ‏فأثرت على الخلفاء وانعكس الأمر عليهم سلباً، فذاقوا وبال أمرهم.

وعليه، فالتسميات مرّت بمراحل وتطوّرت بتطوّر الزمن حتّى وصل الأمر إلى ما ‏نحن فيه، و إنّ ترك الشيعة في العصور الأخيرة لاسماء الثلاثة لم يكن تعصّباً واعتباطاً ‏كما يقال. بل كان نتيجة طبيعية للممارسات الغير صحيحة من قبل ‏

____________________

١- انظر كلامه في صفحه: ١٠٨ من هذا الكتاب.

٢- شرح النهج ٤: ٧٣، وانظر الاختصاص: ١٢٨.

٣- تهذيب الكمال ٦: ١٢٤، تدريب الراوي ١: ٢٠٤، السيرة الحلبية ٢: ٢٨٩.

٢٣

الاخرين.

نحن لا نريد أن نثير ضغينة أحد ضدّ آخر، بل هدفنا هو بيان الأمور على حقيقتها، ‏مطالبين مدّعي المحبّة أن يأتي بالدليل على أن التسمية بعمر أو أبي بكر كان عن محبة، ‏وأن لا يطلق الكلام على عواهنه، لأنّ كلّ ما قدّمه في هذه المسألة كان على نحو الحدس ‏والتخمين والاحتمال ولا يرتقي الى الدليلية.

و إليك الآن حاقّ البحث، وسأجعله في قسمين إن شاء الله تعالى.

القسم الأول ( التسمية بين منهج أهل البيت وسياسة الخلفاء ): وفيه نشير إلى بعض ‏البحوث التمهيدية والمقدمات الضرورية والتي تفيدنا في نتيجة البحث ان شاء الله تعالى، ‏مثل البحث عن التسمية عند العرب، وهل إنّ اشتقاق الاسم هو من ( وسم يسم ) أو من ‏‏( سما يسمو ).

وهل إنّ العرب كانوا يلحظون المعنى عند تسميتهم لأولادهم أم لا ؟ وهل لنا أن نقرّب ‏وجهة نظر الكوفيين والبصريين في اشتقاق الاسم ؟

بل ما هو دور الإسلام في التسميات ؟ وهل التسمية بعمر وعثمان وعائشة وطلحة ‏جائز أو لا ؟

وهل إنّ هذه الأسماء هي من الأسماء الحسنة أم القبيحة لغة ؟

فإذا كانت أسماءً حسنة فلماذا لا تضع الشيعة اليوم هذه الأسماء على أولادهم ؟ و إذا ‏كانت معانيها قبيحة في اللغة، فكيف وضع الأئمة تلك الأسماء على أولادهم، أو قبلوا ‏بها ؟

بل كيف يعقل وضع أهل البيت أسماء أولادهم بأسماء أعدائهم، وهم الناهون عن ‏التسمية بأسماء الأعداء في أخبارهم(١) ؟

بل متى بدأ الصراع في التسمية والأسماء ؟ هل بَدَأَهُ الرسول والآل، أم الخلفاء ‏

____________________

١- الكافي ١: ٣١٠ ح ١١، ٦: ٢٠ ح ١٢، وسائل الشيعة ٢١: ٣٩٣ ح ٣ و ٣٩٨ ح ٤.

٢٤

والصحابة ؟ وماذا يعني تغيير الرسول للأسماء القبيحة وأسماء المشركين الذين ‏يدخلون في الإسلام ؟

وهل إنّ ما فعلهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعدّ حرباً على الجاهلية ؟ أم إنّها كانت دعوة إلى ‏ثقافة جديدة يريدصلى‌الله‌عليه‌وآله ترو يجها بين الناس ؟ بل ما هو ملاك النبيّ والأئمة ‏في ‎ تغييرها ؟

وهل إنّ تهذيبهصلى‌الله‌عليه‌وآله للأسماء كان خاضعاً للقيم ؟ أو تحكيماً للّغة ‏العربية، أم للعصبيات القبلية؟

وهل يصح مقايسة ما فعله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع المشركين الداخلين في ‏الإسلام في تسمياتهم، مع ما فعله معاوية(١) ، ومروان(٢) ، وعبدالملك بن مروان(٣) ، ‏والحجّاج، في حربهم مع من سُمِّي بعلي(٤) ، وقتل من تسمّى بهذا الاسم(٥) ، أو قطع ‏لسانه(٦) ، أو حذف اسمه من الديوان(٧) ؟

وهل القبح كان في نفس هذه الأسماء، أو فيمن سُمِّيَ بها ؟

وهل إنّ سياسة أهل البيت في التسميات كانت تشبه سياسة الأمويين والمروانيين حيث ‏يلحظ فيها المخاصمة والعداء للأشخاص، أم إنّ الأمر كان على غير ذلك حيث يقتصر ‏النهي عن التسمية بأسمائهم على أ نّهم رموز للباطل ؟

____________________

١- تهذيب الكمال ٢٠: ٤٢٩، تهذيب التهذيب ٧: ٢٨٠، الاكمال ٦: ٢٥٠، تاريخ الإسلام ٧: ٤٢٧.

٢- الكافي ٦: ١٩ ح ٧ وعنه في وسائل الشيعة ٢١: ٣٩٥ ح ١، وبحار الأنوار ٤٤: ٢١١ ح ٨، شرح نهج ‏البلاغة ١٣: ٢٢٠.

٣- تاريخ الطبري ٤: ١٦٥، الكامل في التاريخ ٤: ٤٢٢، وفيات الأعيان ٣: ٢٧٥ ت ٤٢٥.

٤- تهذيب التهذيب ٧: ٢٠١، الاشتقاق لابن دريد: ١٦٥، الوافي بالوفيات ١٩: ١٢٨.

٥- الارشاد ١: ٣٢٨، مستدرك وسائل الشيعة ١٢: ٢٧٣ ح ١١.

٦- الصراط المستقيم ١: ١٥٢.

٧- كتاب سليم بن قيس: ٣١٨، شرح ابن أبي الحديد ١١: ٤٥، مختصر بصائر الدرجات: ١٤.

٢٥

وهل وقفتَ على مشهد لإمام معصوم ينهى فيه أصحابه أو أولاده أو أحفاده عن ‏التسمية بأبي بكر أو عمر أو عثمان ؟ مع معرفة الكلّ بأنّ أئمّة أهل البيت كانوا على خلاف ‏معهم ومع عائشة على وجه الخصوص ؟ فلا تَدْعُهُمْ هذه المخالفة لمحاربة هذه الأسماء بما ‏هي أسماء; وقد يمكننا أن نرجع ذلك إلى أنّهم كانوا ينظرون إلى المواقف والأعمال لا ‏الأسماء، لأنّ الأعمال يجب التبري منها لا الأسماء ؟

إن بحث هكذا امور تخدمنا لترسيخ الفكرة وهي ليست بامور خارجة عن دائرة البحث ‏كما يتصوره البعض بل ان كثيراً من القضايا التي نريد الاستدلال بها متوقفه على معرفة ‏هذه المقدمات الثلاث التي سنشير إليها لاحقاً.

إنّ أئمّة أهل البيت أسمى من أن يتأثّروا بالهوى، وأن يؤطّروا مواقفهم بأُطر ضيقة، ‏فلا يسقطون خلافاتهم الجوهريّة على الأسماء الظاهريّة، ولم يحاربوا الأشخاص على ‏الهوية كما فعله معاو ية مع محبّي الإمام علي، وقتل من تسمّى به أو حذف اسمه من ‏الديوان; لان فعل النبي والإمام جاء لتحقيق الأمر الإلهي وليس اتّباعاً للهوى.

وفي اعتقادي أنّ ما قاله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في خالد بن الوليد يوم فتح ‏مكّة: ‏(‏ اللهم إني أبرأُ إليك ممّا صنع خالد ‏)‏(١) ، فيه إشارة إلى لزوم التبرّي من أفعال ‏الناس لا أسمائهم، وأنّ سيرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله جاءت لتكون قاعدة في ‏التسميات.

وهنا لابدّ من التنبيه على حقيقة، هي أنّ النهي الوارد في الشريعة عن التسمية بخالد ‏لم تأتِ لقبح اسم خالد بن الوليد، بل لكونه بمعنى الخلود الذي هو صفة لله لا لغيره. وهو ‏مثل مالك وحكم وحكيم التي هي صفات لله وحده، فلذلك جاء ‏

____________________

١- صحيح البخاري ٤: ١٥٧٧ ح ٤٠٨٤، و ٥: ٢٣٣٥ من باب رفع الأيدي في الدعاء، و ٦: ٢٦٢٨ ‏ح ٦٧٦٦، سنن النسائي (المجتبى) ٨: ٢٣٦ ح ٢٤٠٥.

٢٦

النهي عن أن يَتَسَمَّى و يَتَّصفُ بها أحد.

وعليه فالنهي تارة يرتبط بأمر الهي وصفات الخالق أو الشرك به مثل التسمية بخالد ‏ومالك وعبد الكعبة وعبد شمس، وأخرى مجاراة للنبي، كأن يسمّي ابنه باسم محمّد ‏و يكنّيه بأبي القاسم، أو أن يسمّي باسم من ادّعى النبوّة كذباً كسجاح ومسيلمة وأمثالهما، ‏وثالثة أن تكون عداوة للولي والإمام فيقتل من اسمه على أو يصغره، وان يسمى ب- (شمر) ‏اعتزاز بقاتل الحسين.

اذن التسمية والتكنية في منهج أهل البيت هي من الأمور القلبية غالباً ما يتأطر بأطار ‏قيمي ورسالي، فلو سمى ابنه بعثمان فهو لمكانة عثمان بن مظعون عند رسول الله ‏وتسميتهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالأخ عند وفاة ابنه إبراهيم إذ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ادفنوه ‏عند أخي عثمان بن مظعون، ومثله الحال لو رضى بالتسمية بعمر فقد كان إتقاءً لشره لا ‏حباً به.

القسم الثاني ( التكنّي بأبي بكر عند مدرسة أهل البيت ): وفيه سنبحث عن صحة أو ‏بطلان تكنية بعض أئمّة أهل البيت بأبي بكر، مبيِّنين دور الأمويين في تحريف كنية بعض ‏أولاد الأئمّة من أبي بكر وجعله اسماً لهم.

وأخيراً سنوضّح هل أنّ هذه الكنية خاصّة بابن أبي قحافة، أم أ نّها كانت كنية عربية ‏رائجة، وقد تكنّى بها آخرون من الصحابة والتابعين.

هذا، ولا يخفى عليك أنّي قدّمت موضوع التسميات على الكنية، لكونه هو المقدّم عند ‏التعريف في كتب التراجم والرجال، لأنّ الشخص غالباً ما يُعرّف باسمه، ثم يؤتى ‏بكنيته، وأخيراً اللقب، فيقال: الحسين، أبو عبدالله، الشهيد، أو: علي، أبو الحسن، ‏أمير المؤمنين.

وقد أكد ابن مالك الأندلسي لزوم تأخير الكنية واللقب عن الاسم إذا اجتمع الثلاثة معاً، ‏فقال:‏

٢٧

واسماً أتى وكنية ولقباً وأَ خِّرَنْ ذا إِنْ سِواهُ صَحِبا(١)

و إنّي نظراً لهذه القاعدة المأخوذ بها في كتب التراجم، ولاهتمامي بدراسة الألقاب ‏المنحولة للخلفاء في رسائل منفصلة(٢) ، تركت الكلام عن الألقاب هنا، مكتفياً بالكلام ‏عن سبب تسمية بعض أولاد الأئمةعليهم‌السلام بعمر وعثمان وعائشة في القسم الأول، ‏وتكنيتهم بأبي بكر في القسم الثاني.

وبذلك تكون التسمية والتكنية هما محورا هذه الدراسة.

والآن مع القسم الأوّل من هذه الدراسة لبيان ( حكم التسمية بعمر وعثمان وعائشة )، ‏وهل إنّ التسمية بهذه الأسماء تخالف الأصول الأساسية أم لا ؟ بل ما هو دور ابن أبي ‏سفيان وأتباعه حتّى السفياني مع المسمَّين بعليّ، والحسن، والحسين، وجعفر، وحمزة ؟ ‏وكيف اثر فعل هؤلاء على التسميات ؟

وما هو موقف أهل بيت الرسالة من التسمية بأسماء الثلاثة، فهل كانوا يرتضونها أم ‏يرفضونها ؟

بل متى بدأ التنافر والاشمئزاز من التسمية بهذه الأسماء عند الشيعة ؟

هل بدأ في القرون الأُولى أم في الأزمنة اللاحقة ؟

ومن هو البادئ بهذه الحرب المسعورة ضد الأسماء: معاوية أم علي ؟

ولماذا نرى أبا سفيان حينما تعرض عليه الشهادتان يقول عن الشهادة بالرسالة ‏لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله : ‏(‏ في النفس منها شيء ‏)‏(٣) .

فلماذا لا يطيق أبو سفيان ومعاوية و يزيد سماع اسم محمّد وآله الميامين ‏

____________________

١- انظر شرح ابن عقيل ١: ١١٩، ١٢١. ولا يخفى عليك بأنّ النُّحاة فَسَّروا هذا البيت بشكل آخر.

٢- طبع الأوّل منه تحت عنوان: من هو الصدّيق ومن هي الصدّيقة ؟

٣- تاريخ الطبري ٢: ١٥٧، سيرة ابن هشام ٢: ٤٠٣، مجمع الزوائد ٦: ١٦٦، قال: رواه الطبراني ‏ورجاله رجال الصحيح.

٢٨

على المآذن ؟(١)

وماذا يعني قتل السفياني كُلَّ من اسمه: محمّد، وعليّ، والحسن، والحسين، ‏وفاطمة، وجعفر، وموسى، وزينب، وخديجة، ورقيّة(٢) ، هل لتخالف أصحاب ‏النهجين وتعاديهم في الله، وقول رسول الله وأوصيائه: ( صدق الله )، وقول أبي سفيان، ‏ومعاو ية، و يزيد، والسفياني: ( كذب الله)(٣) .

وهل أنّ اختلاف أبي سفيان مع رسول الله، ومعاوية مع الإمام علي والإمام الحسن، ‏ويزيد مع الإمام الحسين، جاء عفويّاً ؟ وماذا يعني اختلاف السفياني مع القائم من آل محمّد ‏في آخر الزمان؟

وفي الختام: اقترح على من لا يسعه قراءة جميع الكتاب أن يكتفي بقراءة المقدمة ‏الثالثة والسير التاريخي للمسألة ومبحث التكني بأبي بكر، لأن فيه ما يكفيه.

نسأل الله أن يوفّقنا لتوضيح الحقائق الكامنة ودرء الشبهات عن هذا الدين الحنيف، ‏وتثقيف أبنائنا للوقوف أمام هجمات الخصوم ودفع شبهات المغرضين، إنّه نعم المولى ‏ونعم المعين.

المؤلف

الأحد ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٠ ه-‏

____________________

١- بحار الأنوار ١٨: ١٠٧، ٣١: ٥٢٣ عن قصص الانبياء، الأخبار الموفقيات: ٥٧٦ - ٥٧٧، مروج ‏الذهب ٣: ٤٥٤ شرح نهج البلاغة ٥: ١٣٠.

٢- عقد الدرر: ١٣٠، ١٣١، مجمع النورين: ٣٢٩، الزام الناصب في اثبات الحجّة الغائب ٢: ١٧٣.

٣- معاني الأخبار: ٣٤٦، وعنه في بحار الأنوار ٣٣: ١٥٦ و ٥٢: ١٩٠، وانظر الخصال: ٤٣، شرح ‏الأخبار ٢: ١٦٤.

٢٩

القسم الأوّل

التسمية بعمر وعثمان وعائشة

بين منهج أهل البيت وسياسة الخلفاء

٣٠

٣١

قبل البدء في البحث لابدّ من التمهيد له بثلاث مقدمات:‏

الأُولى: في أصل التسمية عند العرب، وهل كان ‏يلحظ فيها المعاني المنقول منها مع العَلَمِيَّة، أم إنّ ‏وضعها كان ارتجالياً عندهم ؟

الثانية: هل إنّ التسمية هي من وظائف الأب، أم ‏الأمّ، أم الجدّ، أم كبير القوم كالنبي والإمام والخليفة، ‏أم من غيرهم ؟

وما هو دور الإسلام في قبال الأسماء ‏القبيحة ؟

الثالثة: بيان الأسباب التي دعت أئمّة أهل ‏البيتعليهم‌السلام لوضع تلك الأسماء على أولادهم - ‏إن ثبت - أو قبولهم بها.

٣٢

٣٣

المقدّمة الأولى

وضع الأسماء عند العرب

أ مّا الكلام في المقدمة الأولى:‏

فالعرب كانوا يلحظون في التسمية إحدى جهات خمس.

قال الجاحظ: الأسماء ضروب، منها شيء أصليٌّ كالسماء، والأرض، والهواء، ‏والماء، والنار.

وأسماء أخر مشتقات منها على جهة الفأل.

وعلى شكل اسم الأب، كالرجل يكون اسمه عمر فَيُسَمِّي ابنه عميراً، و يُسَمِّي عميرٌ ‏ابنَهُ عمرانَ، ويُسَمِّي عمرانُ ابنه مَعْمَراً.

وربّما كانت الأسماء بأسْماءِ الله(١) ، مثل ما سمَّى اللهُ عزّ وجلّ أبا إبراهيم آزر، ‏وسمى إبليس بفاسق.

وربّما كانت الأسماء مأخوذة من أمور تحدث في الأسماء، مثل يوم العروبة سمِّيت ‏في الإسلام يوم الجمعة، واشتق له ذلك من صلاة يوم الجمعة(٢) .

والجاهليون كانوا يحبّذون الغرابة في أسمائهم، وقد علل الزمخشري سبب ذلك قائلا: ‏كُلَّما كان الاسم غريباً كان أشهر لصاحبه وأمنع من تعلق النبز به، قال رؤبة:‏

قد رَفَعَ العجّاجُ ذِكْري فآدْعُنِي باسمي إذ الأسماءُ طالت يَكْفِنِي(٣)

____________________

١- أي بتسمية الله للشيء.

٢- الحيوان للجاحظ ١: ١٧٩ باب تعليل التسمّية ببعض الأشياء.

٣- ربيع الابرار ٣: ١٨ / باب الأسماء والكنى.

٣٤

و يشهد بفضل غرابة الاسم قوله تعالى:( لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً ) (١) .

قال ابن الجوزي: فإن اعترض معترض فقال: ما وجه المدحة باسم لم يسمّ به أحد ‏قبله، ونرى كثيراً من الأسماء لم يسبق إليها ؟ فالجواب: أنّ وجه الفضيلة أنّ الله تعالى ‏تولّى تسميته ولم يَكِلْ ذلك إلى أبويه، فسمّاه باسم لم يسبق إليه(٢) .

وفي بحارالأنوار في قوله تعالى:( أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى ) (٣) سمّاه الله بهذا الاسم ‏قبل مولده، واختلف فيه لم سمّي بيحيى ؟ فقيل: لانّ الله أحيا به عقر أمّه، عن ابن ‏عبّاس، وقيل: لأنّ الله سبحانه أحياه بالإيمان، عن قتادة، وقيل: لأ نّه سبحانه أحيا قلبه ‏بالنبوّة، ولم يسمّ قبله أحداً بيحيى(٤) .

ولا يخفى عليك بأنَّ تنوُّع الأَسماء يختلف باختلاف المُسَمِّين وما يدور في خزائن ‏أَخيلتهم ممّا يألفونه و يجاورونه و يخالطونه، و إنّ غالب أسماء العرب كانت توضع على ‏الفأل، لأنَّ الأسماء الحسنة الجميلة تبعث على التفاؤل، أ مّا الأسماء الخبيثة الرديئة فإنّها ‏تولي التشاؤم.

والإسلام حبّذ التفاؤل ولم ينه عنه، وكذا التشاؤم من الأسماء القبيحة، بل قيل: إنّ ‏رسول الله كان يتأثّر من الأسماء القبيحة و يفرح بالأسماء الحسنة، وكان يقول إذا أعجبته ‏كلمة: أخذنا فالك من فيك، و إنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع: يا ‏راشد يا نجيح، وإنّه قال: لا عدوى ولا طيرة و يعجبني الفأل(٥) .

____________________

١- مريم: ٧.

٢- زاد المسير ٥: ٢١١، وعمدة القارئ ٢٦: ٢٠.

٣- آل عمران: ٣٩.

٤- بحار الأنوار ١٤: ١٦٩.

٥- انظر المفصل في تاريخ العرب ١٢: ٣٧٩، وانظر حديث ‏(‏أخذنا فألك من فيك‏)‏ في سنن أبي داود ٤: ١٨ ‏ح ٣٩١٧، وحديث ‏(‏لا عدوى ولا طيره ...‏)‏ في صحيح البخاري ٥ ٦ ٢١٧١ ح ٥٤٢٤، صحيح مسلم ‏‏٤: ١٧٤٦ ح ٢٢٢٤، وعن علي بن أبي طالب: العين حقّ، والرُّقَى حقّ، والسحر حقّ، والفال حقّ، ‏والطيرة ليست بحقّ، والعدوى ليست بحق. نهج البلاغة: ٥٤٦ رقم ٤٠٠ تحقيق صبحي الصالح.

٣٥

وقال الأصمعي: قلت لابن [عون]: ما الفأل ؟ قال: هو أن تكون مريضاً فتسمع: ‏يا سالم، أو باغياً فتسمع: يا واجد(١) .

وجاء في كتاب ( موطأ مالك ): أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله طلب من الحاضرين ‏أن يحلبوا شاة، فقام رجل فقال: أنا، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما اسمك ؟ قال الرجل: ‏مُرَّة، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله له: اجلس، ثم قال: من يحلب هذه ؟ فقام رجل آخر، فقال ‏له: ما اسمك ؟ قال: حرب، فقال له: اجلس، ثم قال: من يحلب هذه ؟ فقام رجل فقال: ‏أنا، قال: ما اسمك، قال: يعيش، فقال له رسول الله: احلب.

فكره مباشرة المسمّى بالاسم المكروه لحلب الشاة(٢) .

وفي السيرة الحلبية عن صاحب شفاء الصدور: إنّ حليمة قالت: استقبلني ‏عبدالمطلب، فقال: من أنت فقلت: أنا امرأة من بني سعد.

قال: ما اسمك.

قلت: حليمة، فتبسم عبدالمطلب وقال: بخ بخ سعد وحلم، خصلتان فيهما خير الدهر ‏وعزّ الأبد، يا حليمة إنّ عندي غلاماً يتيماً وقد عرضته على نساء بني سعد فأبين أن يقبلن ‏وقلن: ما عند اليتيم من الخير، إنّما نلتمس الكرامة من الآباء، فهل لك أن ‏ترضعيه(٣) .

وروى أبو داود من حديث بريدة أنّ النبي كان لا يتطيّر من شيء، وكان إذا بعث ‏عاملا سأل عن اسمه; فإذا أعجبه اسمه فرح به ورؤي بشر ذلك في وجهه، ‏

____________________

١- غريب الحديث لابن قتيبة ٢: ٥١٨، التمهيد لابن عبدالبر ٢٤: ٧٣، ١٩٢، والخبر عنه.

٢- تحفة المولود: ١٢٠، عن الموطأ ٢: ٩٧٣ ح ١٧٥٢.

٣- السيرة الحلبية ١: ١٤٨.

٣٦

الاسماء المهملة والقبيحة عند العرب

و إن كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه، و إذا دخل قرية سأل عن اسمها; فإن ‏أعجبه فرح بها ورؤي بشر ذلك في وجهه، و إن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في ‏وجهه(١) .

إذن كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته يتشاءمون من الأسماء القبيحة كما ‏كانوا يتفاءلون بالأسماء الحسنة، وكانوا يأمرون بالتسمية بالأسماء الحسنة و ينهون عن ‏التسمية بالأسماء السيئة.

ففي معجم البلدان: إنّ الحسينعليه‌السلام لمّا انتهى إلى كربلاء وأحاطت به خيل ‏عبيدالله بن زياد قال: ما اسم تلك القرية - وأشار إلى العقر - فقيل له: اسمها العقر، فقال: ‏نعوذ بالله من العقر، فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها ؟ قالوا: كربلاء، قال: أرض ‏كرب وبلاء، وأراد الخروج منها، فمنع حتّى كان ما كان(٢) .

وقد اشتهر عن العربي أ نّه إذا ولد له ولد يخرج فأوّل شيء يستقبله سمّاه به(٣) ، فقد ‏يسمّي العربي ابنه بأسماء الوحوش أو الحشرات أو النبات، أو أ نّه يسمّيه بأسماء مبهمة ‏وقبيحة، لأنّ أكثر أسماء العرب منقولة عمّا يدور في خيالهم، ولو تأملت في القاموس ‏العربي لوقفت على أسماء لكثير من الصحابة دالة على ما نقول، مثل:‏

‏١ - الأبرد بن طهرة الطهوي التميمي، والأبرد: النمر.

‏٢ - الأسفع البكري أو الجرمي، صحابيان، والأسفع: الصقر.

‏٣ - الأسلع الأعرجي، يقال: له صحبة، والأسلع: الأبرص.

____________________

١- سنن أبي داود ٤: ١٩ ح ٣٩٢٠، عمدة القاري ٢١: ٢٧٤ باب الفأل، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يغيّر الاسم الذي يكرهه، انظر مثال ذلك في معجم ما استعجم ٣: ٩٩١.

٢- معجم البلدان ٤: ١٣٦، وفي فيض القدير ١: ٣١٩ حرف الهمزة: ولمّا نزل الحسين بكربلاء سأل عن ‏اسمها فقيل كربلاء فقال: كرب وبلا فجرى ما جرى.

٣- تهذيب الكمال ٢١: ٦٥، انظر الحيوان للجاحظ ١: ١٧٨.

٣٧

‏٤ - البرذع بن زيد بن عامر، والبرذع: الحِلْس الذي يلقى تحت الرحل.

‏٥ - بغيض بن شماس بن لأي، وبغيض هو قبال المحبوب.

‏٦ - ثعلبة: مؤنث الثعلب، الحيوان المعروف، وقد تسمّى به أكثر من أربعين ‏صحابياً.

‏٧ - ثور بن مالك الكندي، والثور: الذكر من البقر.

‏٨ - جحش بن رئاب الأسدي: والجحش: ولد الحمار.

‏٩ - جرو بن جابر. والجرو: معروف.

‏١٠ - خيار بن أبي أوفى، والخيار: معروف.

‏١١ - جراد بن مالك بن نويرة التميمي، والجراد معروف.

‏١٢ - حرقوص بن زهير السعدي، والحرقوص: دويبة نحو القراد تلصق بالناس.

‏١٣ - حريش بن هلال التميمي، وهي نوع من الحيّات عند الدميري، وقيل: الحريش ‏دويبة أكبر من الدودة على قدر الإصبع، لها قوائم كثيرة، وهي التي تسمّى دخّالة الأذن.

‏١٤ - حسل بن خارجة الأشجعي، وحسل: يقال لفرخ الضب حين يخرج من بيضته.

‏١٥ - حسيل بن جابر العبسي، والحسيل: ولد البقرة الأهلية.

‏١٦ - حمار - باسم الحيوان المشهور - روى البخاري عن عمر قوله: كان رجل يسمّى ‏عبدالله ويلقب حماراً وكان يُضحك رسول الله.

‏١٧ - حمطط بن شريف القرشي العددي، والحمطوط: دويبة تكون في العشب.

‏١٨ - حنظله الأنصاري، واحده حنظل من نبات البادية.

‏١٩ - حميضة بن أبان، والحمض: ضرب من النبت.

‏٢٠ - حنش بن المعتمر، والحنش: كل ما أشبه رأسه رأس الحيات.

٣٨

‏٢١ - حية بن عابس، والحية: معروفة.

‏٢٢ - دجاجة بن ربيعة بن عامر، والدجاجة: معروفة.

‏٢٣ - دعموص الرملي، والدعموص: دودة سوداء تكون في الماء الآجن.

‏٢٤ - عوسجة، ذكره في الاصابه، والعوسج اسم شجرة من شجر البادية.

‏٢٥ - حزن بن أبي وهب، والحزن الغليظ من الأرض والصلب من الحجارة.

وهناك أسماء كثيرة أخرى غير مألوفة نراها في كتاب ( الإصابة في معرفة ‏الصحابة )، مثل: أبير(١) ، وأحيحة(٢) ، والأخنس(٣) ، والأربد(٤) ، والأشر(٥) ، ‏وأصعر(٦) ، وأط(٧) ، وأكتل(٨) ، وأنجشة(٩) ، وأنيف(١٠) ، وأهود(١١) ، ‏وأيفع(١٢) ، وبجالة(١٣) ، وبحينة(١٤) ، وبداح(١٥) ، وبرح(١٦) ، وبريل(١٧) ، ‏

____________________

١- وهو أبير بن يزيد بن عبدالله التيمي، له إدراك، انظر ترجمته الاصابة ١: ١٨٥ ت ٤٢٠.

٢- أُحيحة بن اُمية، مذكور في المؤلفة قلوبهم، انظر الاصابة ١: ٣٤ ت ٥٤.

٣- الأخنس بن شريق بن عمرو، انظر الاصابة ١: ٣٨ ت ٤٠.

٤- أَربد بن رقيش الأسدي، انظر الاصابة ١: ٢٢٧ ت ٥١٢.

٥- الأشر، قيل: هو اسم أبي ثعلبة الخشني، انظر الأصابة ١: ١١٠ ت ٢٤٥.

٦- أصعر بن قيس، له إدراك، انظر الاصابة ١: ٢٠٧ ت ٤٧٤.

٧- أُطّ بن أبي أُط، أحد بني سعد بن بكر، انظر الأصابة ١: ٢٠٧ ت ٤٧٧.

٨- أكْتل بن شمّاخ، شهد الجسر مع أبي عبيد، انظر الاصابة ١: ٢٠٩ ت ٤٨٤.

٩- أنجشة الأسود الحادي، قيل: كان من المخنّثين في عهد رسول الله، انظر الاصابة ١: ١١٩ ت ٢٦١.

١٠- أُنيف بن مَلّة الجذامي، من بني الصيب له صحبة، انظر الاصابة ١: ١٤٠ ت ٣٠٣.

١١- أهود بن عياض الأزدي، نعى رسول الله إلى حمير، انظر الاصابة ١: ١٤٢ ت ٣١١.

١٢- أيفع بن عبد كلال الحميري، له صحبة، انظر الاصابة ١: ١٦٩ ت ٣٩١.

١٣- بجالة بن عبدة التميمي العنبري، أدرك النبي ولم يره، انظر الاصابة ١: ٣٣٩ ت ٧٦١.

١٤- بُحينة، ذكره عبدان في الصحابة، انظر الاصابة ١: ٣٥٤ ت ٧٩٧.

١٥- البدّاح بن عدي الأنصاري، يقال: له صحبة، انظر الاصابة ١: ٣٥٥ ت ٨٠٠.

١٦- بِرْح بن عُسْكر بن وتار بن كزغ، له وفادة على النبي، الاصابة ١: ٢٨٤ ت ٦٢٥.

١٧- بَريل الشهالي، قيل: له صحبة، انظر الاصابة ١: ٢٨٧ ت ٦٣٤.

٣٩

وبسبسة(١) ، وبعج-ة(٢) ، وبليخ(٣) ، وبنة(٤) ، وبهَيْس(٥) ، وثروان(٦) ، ‏وثقاف(٧) ، والثلب(٨) ، وجحدمة(٩) ، وجرثوم(١٠) ، وجعونة(١١) ، وجفشيش(١٢) ، ‏وجيفر(١٣) ، وحدرد(١٤) ، وحسحاس(١٥) ، وخولي(١٦) ، وحيويل(١٧) ، ‏وخرشة(١٨) ، وخمخام(١٩) ، وخنافر(٢٠) ، وخوط(٢١) ، ودلهمس(٢٢) ، ‏ودمون(٢٣) ، وذفافة(٢٤) ، ‏

____________________

١- بَسْبَسة بن عمرو، شهد بدراً، انظر الاصابة ١: ٢٨٨ ت ٦٤٠.

٢- بَعْجة بن زيد الجذامي، روى عن رسول الله، انظر الاصابة ١: ٣٢٠ ت ٧١٩.

٣- بُليخ بن محشى، شاعر له ما يدل على أ نّه صحابي، انظر الاصابة ١: ٣٢٩ ت ٧٤٤.

٤- بَنة الجهني، له رواية في جامع المسانيد والسنن، انظر الاصابة ١: ٣٢٩ ت ٧٤٧.

٥- بُهَيْس بن سلمى التميمي، روى عن رسول الله، انظر الاصابة ٢: ٣٣١ ت ٧٥٢.

٦- ثروان بن فزاره بن عبديغوث، له وفاده، انظر الاصابة ١: ٤٠٠ ت ٩٢٤.

٧- ثِقاف بن عمرو العدواني، من المهاجرين الأوّلين، انظر الاصابة ١: ٤١٠ ت ٩٥٩.

٨- الثَّلب العنبري، انظر الاصابة ١: ٤٢٨ ت ١٠٠٦.

٩- جَحْدَمة، له صحبة، انظر الاصابة ١: ٤٦٦ ت ١١٠٧.

١٠- جُرْثوم أبو ثعلبة الخشني، انظر الاصابة ١: ٤٧٠ ت ١١٢٢.

١١- جَعونَة بن شعوب الليثي، له إدراك، انظر الاصابة ١: ٥٣٧ ت ١٢٩٢.

١٢- جفشيش بن النعمان الكندي، انظر الاصابة ١: ٤٩١ ت ١١٧٦.

١٣- جَيفر الازدي وفد على أبي بكر من عمان بعد موت النبي الاصابة ١:٥٤٢ ت ١٣١١.‏

١٤- حدرد بن أبي حدرد، روى عن رسول الله، انظر الاصابة ٢: ٤٢ ت ١٦٤٢.

١٥- حسحاس بن الفضيل الحنظلي، روى عن رسول الله، انظر الاصابة ٢: ٦٨ ت ١٧١٦.

١٦- خَولي بن خولي الجعفي، قيل شهد بدراً، انظر الاصابة ٢: ٣٤٨ ت ٢٣٠٢.

١٧- حَيويل بن ناشرة، له إدراك، انظر الاصابة ٢: ١٨٨ ت ٢٠٢٥.

١٨- خَرشة بن الحارث، له صحبة، انظر الاصابة ٢: ٢٧٢ ت ٢٢٤١.

١٩- خَمْخام بن الحارث، قيل وفد على الرسول، انظر الاصابة ٢: ٣٤٤ ت ٢٢٩٣.

٢٠- خُنافر بن التؤام الحميري، اسلم على يد معاذ، انظر الاصابة ٢: ٣٦٢ ت ٢٣٤٤.

٢١- خوط الأنصاري، صحابي، انظر الاصابة ٢: ٣٨٢ ت ٢٣٨٦.

٢٢- دلهمس بن جميل العامري، روى عن النبي، انظر الاصابة ٢: ٣٩٠ ت ٢٤٠٤.

٢٣- دَمون، رفيق المغيرة بن شعبة في سفره إلى المقوقس بمصر، انظر الاصابة ٢: ٣٩٠ ت ٢٤٠٦.

٢٤- ذُفافة الراعي، انظر الاصابة ٢: ٤٠٥ ت ٢٤٣٧.

٤٠