التسميات بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي

التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي0%

التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي مؤلف:
تصنيف: مكتبة التاريخ والتراجم
الصفحات: 550

التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي

مؤلف: السيد علي الشهرستاني
تصنيف:

الصفحات: 550
المشاهدات: 153129
تحميل: 5810

توضيحات:

التسميات بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 153129 / تحميل: 5810
الحجم الحجم الحجم
التسميات بين التسامح العلوي  والتوظيف الأموي

التسميات بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي

مؤلف:
العربية

وهو الأخر يخالف ما جاء عن جده الإمام علي في أبي بكر وعمر وأ نّهما كانا كاذبان ‏آثمان غادران - كما جاء ذلك صريحاً في صحيح مسلم -(١) .

ولو راجعت أحاديث أهل البيت وكتب الآخرين لرأيت التضادَّ بين النهجين مشهوداً، ‏ولا يمكن محوه ورأبَ صدعه بمثل هذه الدعاوي العارية عن ‎

الدليل.

ولا يخفى عليك أنّ الخبر الآنف ينتهي سنده إلى مُسْنِد الكوفة محمّد بن الحسين بن أبي ‏الحُنَين الحُنينيّ، وهذا رواه عن شيخه عبدالعزيز بن عبدالله الأصّم الذي قال عنه الذهبي ‏وابن حجر: فيه جهالة(٢) .

وعبدالعزيز رواه عن حفص بن غياث، وكلّهم من رجال العامة، وبذلك يكون الخبر ‏عامّيّاً وفيه ما تعتقد به العامة جملة وتفصيلاً، ومن المعلوم أنّ الراوي لا يؤخذ بكلامه إذا ‏كان داعيةً إلى مذهبه، وهذا النقل عن الصادقعليه‌السلام عند القوم جاء دعماً لنهج ‏الشيخين، وهو يختلف عما هو موجود في كتب الإمامية، وأنّ هناك تضادّاً بين النهجين ‏يعرفه العالم البصير.

وأوّل من روى هذا الخبر عند الشيعة هو الإربلّي في (كشف الغمة) وعنه ‎

أخذ الاخرون، والإربلّي كان قد صرح في خطبة كتابه بأنّ غالب ما ينقله ‎

هو من كتب الجمهور; إذ قال: ‏(‏واعتمدت - في الغالب - النقل من كتب ‎

الجمهور ليكون أَدْعى إلى تلقيّه بالقبول، ووفق رأي الجميع متى وجهوا إلى ‎ الأصول‏)‏(٣) .

وحتى في النصوص المنقولة عندنا عن كتب العامّة ليس فيها أنّ الإمام يرجو شفاعة ‏أبي بكر مثلما يرجو شفاعة الإمام علي; لأنّ هذا القول يخالف الأصول ‏

____________________

١- مر تخريجه في أول الكتاب صفحه ١٣.

٢- ميزان الاعتدال ٤: ٣٦٦، لسان الميزان ٤: ٣٢ ت ٨٦.

٣- كشف الغمة ١: ٤.

٤٨١

الثابتة عندنا ومعتقدنا في الإمام المعصوم، وهو بعيد صدوره عن الإمام الصادق بعد ‏الأرض عن السماء.

فتحصَّل: أنَّ الخبر المحكيَّ عن لسان الإمام الصادقعليه‌السلام ليس له أصل ‏عندنا، بل هو خبر عامي، وهو ليس بحجة علينا، كلُّ ما في الأمر نقله الاربلّي ليكون ‏أدعى لقبول الآخرين.

وبهذا فقد عرفت أنّ القوم سعوا لاستغلال أسماء الأئمّة وأسماء أبنائهم للتدليل على ‏وجود المحبّة بين أبي بكر وعمر من جهة وبين علي بن أبي طالب وأهل البيتعليهم‌السلام من جهة أخرى، في حين يرى المتصفّح لأسمائهم وكناهم أنّ كُنّى المسمَّين بعلي ‏من ولد الإمام علي هي إمّا أبو الحسن أو أبو الحسين أو أبا محمّد وأمثالها، وأن كنية أبي ‏بكر هي بعيدة عن كناهم، ولا تتّفق مع ما قلناه ‎

في أسمائهم وكناهم الإلهية، واستبعاد أن تكون مأخوذة من أسماء وكُنّى ‎ الحيوانات.

على أنّ ما قلناه ليس حساسية مّنا تجاه اسم أبي بكر وعمر وكناهما، لأ نّا لا ننكر ‏إمكان وجودهما بين الطالبيين ولا نهاب من التسمية بهذه الأسماء وهي لا تضرنا ولا ‏تثبت عدالة الآخرين، بل إنّ بحثنا هذا جاء لبيان الحقيقة العلمية والتاريخية لهذه المسألة، ‏ولإيقاف الباحثين على اُمور قد تكون خافية عليهم، وخلاصة القول: أنّ أتباع نهج الخلفاء ‏ادّعوا هذه الكنية لابن أبي قحافة مضاهاة لمال خديجة وما قدّمته من خدمات للإسلام، ‏لأ نّهم لا يقدرون على مضاهاة الإمام علي في حروبه وشجاعته، فمالوا إلى انتازع مكارم ‏السيدة خديجة وادّعاء وضع رسول الله كنية أبي بكر عليه مجاراة لكنيته السابقة له.

إن مناوئي ابن أبي قحافة من كبار رجالات قريش وبني هاشم لم يرتضوا بهذه ‏المدّعيات وشكّكوا فيها، لكنّ أبناءهم - مثل معاوية ويزيد ولأجل خلافهم

٤٨٢

مع بني هاشم ولزوم الاحتماء بالآخرين في هذا الصراع - استخدموا الشيخين كورقة ‏رابحة، لكنّ الإمام عليّاً والأئمة من ولده وقفوا أمام مخطّطاتهم الدنيئة بتسامحهم المعهود ‏ورقيّهم وسمّوهم طبق المعاني والمفاهيم الإلهية المتمثلّة بهم.

٤٨٣

خلاصة البحث

‏١ - إنّ اسم عمر، عثمان، أبي بكر، عائشة وأمثالها هي من الأسماء العربية الرائجة ‏في الجاهلية وصدر الإسلام، وليست مختصّه بعبدالكعبة أو عتيق بن أبي قحافة أو بعمر ‏بن الخطاب أو بعثمان بن عفان أو غيرهم، فلا مانع من التسمية بها، وقد سمى ائمة أهل ‏البيت ببعضها، وأَقرَّ الآخر منها، كلُّ ذلك قبل أن تصير تلك الأسماء رمزاً لأشخاص ‏معهودين.

‏٢ - الإسلام نهى عن التسمية بالأسماء القبيحة لغة، وما تحمل معنى الشرك والوثنية، ‏كعبدشمس وعبدالكعبة، وما يتضمن صفات الباري كخالد وحكم وحكيم، وما يدلل على ‏ترك أوامر الرسول ونواهيه كأن يكنّى من اسمه محمّد بأبي القاسم، أو أن يُسمّي أحدٌ ابنته ‏ب- ‏(‏حميراء‏)‏ عداوة لعلي بن أبي طالب; لأنّ اسم حميراء صار علماً لعائشة، بعكس اسمها ‏الذي كان يسمّى به نساء كثيرات منها ابنة الإمام الكاظم.

فالتسمية بعمر وعثمان وأبي بكر لو لم تحمل في مطاويها المخالفة مع رسول الله ‏والمضادة مع الوصي فهي جائزة، أمّا لو أريد بها التجليل والتبجيل للمواقف الاعتراضية ‏لعمر على رسول الله كما في قضية أسرى بدر، أو مخالفته لرسول الله في صلاته على ‏المنافق، أو تأييداً لموقفه في رزيّة يوم الخميس، أو تصحيحاً وترجيحاً لموقف أبي بكر ‏في أخذه خمس آل البيت وأرض فدك وغصبه الخلافة من آل البيت، فهي غير جائزة.

٤٨٤

فالتسميات من الأمور القلبية التي قد يجوز فعلها أو يستحب كتعظيم النبي والآل، وقد ‏يحرم الاتيان بها إن كان فيها تعريض أو مساس بصفات الله أو كرامة الرسول والولي.

‏٣ - إنّ الإسلام أمر بتحسين الأسماء، وإنّ اسم الحسن والحسين - الموضوعَين من قبل ‏رسول الله عن الله - هما من أحسن الأسماء، فلو كان الخلفاءُ الثلاثة محبِّين لرسول الله ‏حقَاً، وكانت الأسماء لها دلالة على المحبة، وعدمها على المباغضة فلِمَ لم يُسَمُّوا أولادهم ‏وأحفادهم وأسباطهم باسم الحسن والحسين كرامةً لرسول الله واتّباعاً له في سنته، بل لماذا ‏لا يسمّون بأسماء أجداد وأعمام رسول الله مع كونها أسماءً عربية رائجة.

‏٤ - إنَّ وضع الأَسماء لا يَدل على المحبَّة في جميع الحالات، وكذا عدم التسمية على ‏المباغضة، وإنّ ما قلته قبل قليل جاء من باب الإلزام، فقد لا يسمي الطالبيون بناتهم ب- ‏‏(‏امنه‏)‏ و ‏(‏خديجة‏)‏، و ‏(‏صفية‏)‏ و ‏(‏حليمة‏)‏، لكنّ هذا لا يدلّ على المنافرة والمضادّة أو ‏عدم المحبة فيما بينهم.

كما أنّ عدم تسمية الخلفاء الأمويين والعباسيين باسم أبي بكر وعمر - إلاّ في النادر - لا ‏يدلّ على التضاد فيما بينهم، وبذلك فالأسماء قد توضع لجمالية الاسم، أو لتفاؤلهم بالعيش ‏وطول العمر كالتسمية بعائشة وعمر، وقد يسمّي الإنسان ابنه بأنور أو حُسْني وأمثال ذلك ‏لتناغمه مع معنى هذين الاسمين، مع عدم ارتياحه لأنور السادات وحسني مبارك.

وقد توضع الأسماء خوفاً أو طمعاً أو مداراةً أو مجاملةً، وقد تكون هناك احتمالات ‏أُخرى، فلا يمكن حصر سبب التسمية بسبب واحد هو وضعه للمحبة وتركه للبغض، ‏وعليه فلا يجوز أن يُقَوَّل الإمام ما لا يقوله إلاّ بدليل ونصّ لا يقبل التأويل; كما جاء ‏صريحاً في كلام الإمام عليّ وأنّه سمَّى ابنه بعثمان لمكانة عثمان ‏

٤٨٥

بن مظعون، أو قول عائشة في سبب تسمية خادمها بعبدالرحمن: أنّ التسمية كانت ‏حباً لعبدالرحمن بن ملجم، أو ما جاء عن عبدالملك بن مروان من أنّه سمّى ابنه بالحجاج ‏حبّاً للحجّاج بن يوسف الثقفي.

فلا نرى شخصاً من العامة يرضى بقولنا لو قلنا بأنّ عثمان بن عفان سمّى ابنه ب- ‏‏(عمرو) لصلته بأبي جهل - عمرو بن هشام - أو أنّ عمر بن الخطاب سمّى ابنه بعبدالله، ‏لحبه لعبدالله بن أُبيّ بن سلول رئيس المنافقين، فكيف يقولون ويرمون الآخرين بما لا ‏يقبلون القول به لأنفسهم وأتباعهم ؟!‏

‏٥ - لو قبلنا وضع الإمام علي اسم ‏(‏عمر‏)‏ على ابنه للمحبة، فيجب أن نبحث عن ‏‏(‏عمر‏)‏ المحب لعلي، لأن عمر بن الخطاب هو المناوئ له ومن أعدائه، فلا يمكن ترشيح ‏أحد إلاّ عمر بن أبي سلمة عامل الإمام علي على البحرين وفارس، وربيب رسول الله، ‏والراوي لحديث الأئمة الاثني عشر بمحضر معاوية، كما أ نّه المدعّو من قبل الإمام ‏للمسير معه إلى قتال القاسطين، فلا يمكن تصوّر ‎

غير هذا، وكذا الحال في أبي بكر فإن اُريد تصوره فهو أبو بكر بن حزم ‎ الأنصاري.

‏٦ - مَرَّ عليك أنّ عمر بن الخطاب طلب من الإمام تسمية ابنه من الصهباء التغلبية ‏باسمه، والإمام أقرّ تلك التسمية منه، لأنّ المولود لو كان لحرَّة لما أمكن لعمر أن يطلب ‏من الإمام أن يهبه اسمه، لأنّ ذلك تجاوز على العرف آنذاك، وقد رَجَا الإمام في إمضائه ‏هذه التمسية فوائد كثيرة، منها:‏

أ. الدلالة على التجويز والتسهيل على الأمة في التسمية بهذه الأسماء إذا‏ ‎

مَرُّوا بظروف صعبة، وأنّ ما فعله الإمام يشبه فعل رسول الله حينما تزوّج ‎

زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة - ابن رسول الله بالتبني - فأراد النبيّ ‎

بفعله هذا بيان جواز الزواج بنساء أبناء التبنّي الذي كان محرّماً في ‎

٤٨٦

الجاهلية.

ب. أراد الإمام - بإقراره هذا - سحب البساط من تحت أرجل الأمويين، والوقوف أمام ‏استغلالهم اسم الشيخين، واحتمائهم بهما في الصراع بين الأمويين والهاشميين.

ج. بإقرارهعليه‌السلام هذه التسمية أراد بيان سُمُوَّه وتعاليه عن الخلافات البسيطة، ‏فإنّه وإن كان مخالفاً لأبي بكر وعمر ويراهما كاذبين آثميين غادراين - كما في نص ‏صحيح مسلم - لكنه لا يعكس تلك الخلافات على الأسماء اللّهمّ إلاّ أن تترمَّز وتتمحض تلك ‏الأسماء للشر. بمرور الزمان.

فقبول الأئمّةعليهم‌السلام بهذه الأسماء دليل على تساميهم، وأنّ الخلاف لا يدعوهم ‏إلى محاربة الأسماء بما هي أسماء، لأنّ المعصوم يعنيه عمل الأشخاص لا أسمانهم، ‏فالتسمية ببعض الأسماء مع التأكيد على أعمالهم المشينة له دلالته الخاصة.

د. أنّهعليه‌السلام لكنه كان يجاملهم ويداريهم ويتّقيهم، فجاء عن سفيان عن فضيل بن ‏الزبير عن نقيع عن أبي كديبة الازدي أنّه قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين فسأله عن قول ‏الله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أَمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) فيمن نزلت ؟ ‏قالعليه‌السلام : ما تريد ؟ أتريد أن تغري بي الناس ؟

قال: يا أمير المؤمنين، ولكن أحب أن أعلم.

قال: أجلس، فجلس فقال: اكتب عامراً، معمّراً، أكتب عمر، أكتب عمّاراً، أكتب ‏معتمراً، في أحد الخمسة نزلت، قال سفيان: قلت لفضيل: اتراه عمر ؟ قال: فمن هو ‏غيره، وهذا يشير إلى أنّ التسمية قد تكون تقية.

‏٧ - إنّ اسم عثمان انقرض في نسل علي من بعدهعليه‌السلام ، كما أنّ التسمية أو ‏

٤٨٧

التكنية بأبي بكر لا تُعرف في المعصومين أو في أولادهم بعد السجادعليه‌السلام (١) ، نعم التسمية بعمر أو عمرو استمرّت عند الطالبيين، خصوصاً في ولد ‏العُمَرَين الأطرف والأشرف، وولد زيد بن علي بن الحسين، وولد الحسن بن علي بن أبي ‏طالب إلى عهود لاحقة لظروف كانوا يعيشونها.

أ مّا بقية الشيعة فكانوا يسمّون بأسماء الثلاثة حتّى أواخر القرن السادس الهجري، ‏برغم الظلم والاجحاف الذي كان يصبّه الظالمون على كلّ من سُمّي بأسماء الأئمّة، فلم ‏يقابلوا العدوّ بالمثل، ولو راجعت كتب رجال الحديث والتراجم لوقفت على تلك الأسماء ‏بين الرواة عن الأئمة ومشايخ النجاشي والصدوق، والأئمة لم يكونوا يمنعونهم من تلك ‏الاسماء بل يخاطبونهم بها، فلا نشاهد إماماً من أئمة أهل البيت غيّر اسم أحد أصحابه من ‏أبي بكر أو عمر أو عثمان إلى اسم آخر.

نعم، إنّ هذه الاسماء أخذت تنقرض عند الشيعة في العصور اللاّحقة شيئاً فشيئاً جرّاء ‏السياسات التعسفية للأمويين والمروانيّين والعباسيّين والسلجوقيّين والعثمانيّين والأيوبيّين ‏وغيرهم.

‏٨ - إنّ تصريح الإمام علي بسبب تسمية ابنه بعثمان كان للوقوف أمام استغلال ‏الآخرِين للأسمين الآخَرَيْن من ولده، فكأنه يريد أن يقول: لا تتصوّروا إنّي سمّيت ابني ‏بعثمان حبّاً بعثمان بن عفان، بل بتصريحي أُريد أن أنفي ما قد يُدَّعى من أنّي قد سمَّيت ‏أولادي بأسماء الثلاثة حباً بهم.

‏٩ - صرحت عائشة بانفعال شديد - بعد مقتل الإمام عليعليه‌السلام - أنّها سمّت ‏غلامها بعبدالرحمن حبّاً بعبدالرحمن بن ملجم، وهذا ما لا نشاهده عند الأئمّة،

____________________

١- وأمّا ما انفرد به أبو الفرج الإصفهاني على لسان أبي الصلت الهروي في تكنية الإمام الرضاعليه‌السلام ‏فقد تقدم الجواب عنه وأنّه لا يستبعد أن يكون من وضع المأمون نفسه أو المتبصرين، وأمّا ما لصق بالإمام ‏الهاديعليه‌السلام من التكني بأبي بكر فهو محض افتراء.

٤٨٨

فالإمام عليعليه‌السلام حينما صرّح بتسمية ابنه بعثمان لا يجرح بالآخرين، أي ‏أنّهعليه‌السلام وقف أمام التصوّرات الخاطئة التي يحملها بعض الناس عن سبب التسمية، ‏وليس فيه تجريح للآخرين من الثلاثة.

‏١٠ - اتَّهم معاويةُ الإمامَ علي بن أبي طالبعليه‌السلام بأنّه سمَّى أولاده بأسماء ‏الثلاثة بدعوى أ نّه لو ترحم عليهم فقد عنى أولاده، والإمام يجيبه بأنّ ‎ الطلقاء هم أقلّ شأناً من أن يدخلوا بين المهاجرين والأنصار والسابقين إلى ‎ الإسلام.

في حين أنّ أهل الشام كان يسمّون بأسماء أهل البيت كي يشتموهم ويلعنوهم، وهذا ما ‏رواه المدائني عن أبي سلمة الأنصاري(١) ، وجاء في كلام المنصور العباسي أيّام كان ‏مختفياً في زمن الأمويّين، كيف أنّ الشاميّين كانوا لا يطيقون حتى التسمية ب- علي وحسن ‏وحسين، وقد مر ذلك في الحديث الذي ذكره الصدوق بسنده عن الأعمش(٢) .

‏١١ - إنّ التصحيف في الأسماء والكُنى أمر ممكن بل واقع، لكنا نراه في اسم ‏(‏عمر‏)‏ ‏بعد الإمام علي تحريفاً وليس بتصحيف، لأنّ التغيير والإبدال حصل بقصد وليس سهواً، ‏وقد ذكرنا سابقاً بعض النصوص القائلة بأنّ اسم ابن الإمام الحسن السبط هو عمرو، لكنّهم ‏أبدلوه في مصادر أُخرى ب- (عمر)، ثم قالوا جُزافاً بوجود ولد للإمام الحسين باسم (عمر) ‏وهو لم يثبت.

وكذلك كنَّوا عبدالله بن الحسن السبط بأبي بكر، ثمّ اعتبروه اسماً له، فقالوا: أبو بكر ‏بن الحسن، في حين صرح الموضح النسابة بأنّ المُكَنى بأبي بكر اسمه عبدالله.

____________________

١- مر في صفحة: ١٨٨.

٢- مر في صفحة: ١٩٠.

٤٨٩

وبعد هذا لا يستبعد وقوع الاشتباه في عبدالله بن علي بن أبي طالب المكنى بأبي بكر، ‏بن ليلى النهشلية، والقول بأنّه كان لابن الحسن السبط فسقط اسم ‏(‏الحسن‏)‏ فقالوا: عبدالله ‏أو أبو بكر بن علي الشهيد بكربلاء، وذلك لاتّحاد اسم القاتل، وطريقة القتل، ووحدة ‏الأشعار المنشودة فيهما.

ولا يخفى عليك بأنّ اسم (عمرو) أقرب إلى أولاد الأئمة من (عمر)، وذلك لشيوع ‏اسم (عمرو) عند العرب أكثر من (عمر)، ولكون اسم جدهم هاشم هو عمرو العلى.

وأنّ التسمية بعمرُ كانت لا تزعج الإمام الحسن ولا غيره، مع علمه بأن فارس ‏المشركين الذي بارز والده كان اسمه عمرو بن عبدالود العامري، وأن عدوّ والده اسمه ‏عمرو بن العاص، وأن اسم أبي جهل كان عمرو بن هشام، وأنّ جده رسول الله كان يلعنه ‏في القنوت.

فالأئمة وأولادهم كانوا يتسامون من هكذا حساسيات، فقد سمى الحسين الأصغر ابن ‏الإمام السجاد ابنه بعبيدالله الأعرج مع علمه بدور عبيدالله بن زياد في مقتل جده ‏الحسينعليه‌السلام .

وقد سمى الإمام الكاظم ابنه بهارون وابنته بعائشة، لأنّ اسم هارون ليس حكراً على ‏هارون الرشيد، بل الأَولى أن يكون لمكانة هارون من موسى ، ‎

وعائشة ليست حكراً على ابنة أبي قحافة فقد تسمّت بها نساء كثيرات بايعن ‎

رسول الله.

وأ نّهمعليهم‌السلام كانوا يسمّون ويأمرون بالتسمية بعبدالله مع تخالفهم مع عبدالله بن ‏أبي سرح، وعبدالله بن أُبي بن سلول، وعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عمر، وعبدالله ‏بن عمرو بن العاص وغيرهم.

‏١٢ - إنّ أَسماء المعصومين وكناهم مشتقّة من الأسماء الإلهية، وهي تختلف ‏

٤٩٠

عن بقية الأسماء، ولأجل ذلك ترى المحاربة مع تلك الأسماء حينما يجي السفياني ‏فيقتل كل من اسمه محمّد، علي، الحسن، الحسين، فاطمة ، ‎ رقية.

‏١٣ - إنّ اقتناص الأسماء بدأه عمر بن الخطاب، ثم بَدَأ معاوية بحرب الأسماء بدئها ‏معاوية، واستمرّت في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي، حتى قال بعضهم (عقَّني والدي ‏حيث سمّاني عليّا); لأ نّهم كانوا يقتلون كُلَّ من كان اسمه علياً، أو يصغرون اسمه ‏فيقولون (عُلَي) بدل (عَلِي)، أو كان الشخص هو يصغر اسمه فيقول (انا عُلي) ولست ‏ب- (علي) خوفاً من سطوة الحاكم.

‏١٤ - احتملنا سابقاً أن تكون أسماء أولاد الأئمة المطابقة لأسماء الثلاثة هي من وضع ‏الأمهات أو الجدّ للأمّ، وهذا ليس بعزيز عند العرب، فالإمام علي خاطب مرحباً بقوله: ‏أنا الذي سمتني أمي حيدره، وقال الإمام الحسين للحر بن يزيد الرياحي: أنت حرّ كما ‏سمّتك أمّك حرّاً.

وهؤلاء الأمّهات - غير أمّهات المعصومين - كنّ من النساء العاديّات، وقد سعت ‏بعضهن إلى قتل الإمام المعصوم مثل جعدة بنت الأشعث التي سمت الإمام الحسن ‏المجتبىعليه‌السلام ، واُمّ الفضل التي سمّت الإمام الجواد، فأمثال هؤلاء النسوة لا ‏يستبعد أن يسمّين أولادهن بأسماء الثلاثة، والإمام لم يخالفهن لظروف خاصة ولبعض ‏الوجوه المتقدمة.

‏١٥ - المشاهَد في تسميات الخلفاء يقف على مفارقة فيها، فعمر بن الخطاب ومعاوية ‏بن أبي سفيان ويزيد يجعلان بدلاً وهدية لمن يتسمّى بأسمائهم، بعكس الإمام علي الذي لم ‏يمنح عطية بن سعد بن جنادة، وعليّ بن عبدالله بن عباس، أو غيرهما، غير عطائهما ‏من بيت المال، فعلى أيِّ شيء تدل هذه المفارقة ؟ من الواضح أ نّهم كانوا يريدون أن ‏يجعلوا أنفسهم في مصافّ الرموز الدينية الواجب ‏

٤٩١

اتّباعها.

‏١٦ - احتمل الشيخ المجلسي بعد أن نقل كلام الإمام الصادق من أنَّ رسول الله أراد ‏حين موته أن ينهى عن بعض الأَسماء، فقُبِضصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يُسَمِّها، منها الحَكَم ‏وحكيم وخالد ومالك، وذكر أ نّها ستة أو سبعة: ‏(‏بأن تكون الأسماء الثلاثة المتروكة هي ‏عتيق وعمر وعثمان، وترك ذكرهم تقية‏)‏.

‏١٧ - إن المسمَّين بأسماء الثلاثة من ولد علي لم يثبت وضعها من قبل الإمامعليه‌السلام ، إِلاّ اسم عثمان، فقد كان حبّاً لعثمان بن مظعون، كما أن وضعها لم يكن ‏بالترتيب الذي ادّعاه بعضهم زوراً وبُهتاناً، فلو أريد منها الدلالة على المحبّة لكان وضعها ‏بترتيب الخلفاء أوضح وأجلى، لكنّا نرى عمر هو الأكبر بين الأولاد ثم عثمان ثم عبدالله ‏المكنّى بأبي بكر.

كما لا يخفى بأنّه ليس للإمام عُمَران أو عباسان أو جعفران أو عثمانان، نعم له ‏محمّدان أو ثلاثة محمّدين، أو اثنان يسميان بعبدالله أو ثلاثة، أو له زينب الكبرى وزينب ‏الصغرى، وأم كلثوم الكبرى وأم كلثوم الصغرى، ورملة ورملة الصغرى. ورقية ورقية ‏الصغرى.

‏١٨ - من المعلوم أنّ مدرسة أهل البيت تجيز بل تُحَبِّذ التسمية بأسماء الأنبياء ‏وخصوصاً اسم النبي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وترى فضيلة في ذلك، أمّا عمر فقد نهى ‏عن التسمية بأسماء الأنبياء والتكنّي بأبي عيسى وأبي يحيى، بدعوى أنْ ليس لعيسى أب، ‏ويحيى لم يولد له ولد، وقد منع ذلك متذرّعاً بالخوف من أن يُسَبَّ الأنبياء بهؤلاء ‏الأشخاص، لكنَّ المجلسيَّ ذهب بعيداً وقال بأنّه منع من التسمية كي لا يبقى على وجه ‏الأرض من يُسمَّى بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

‏١٩ - قد يكون هدف عمر من تسمية ابن الإمام عليعليه‌السلام باسمه هو محو ‏صفحات الماضي وما جرى بينه وبين الآل، فهو نوع مداجاة أراد بها غسل درن ‏

٤٩٢

هجومه على بيت الزهراء وإسقاطه محسناً ووو ...‏

‏٢٠ - إِنّ الطالبيين هجروا عبدالله بن جعفر ولم يكلّموه حتّى توفي، لتسمية ولده ‏بمعاوية، وإن لم يرد في النصوص عن الأئمّة نهي صريح عن التسمية بأسماء الثلاثة ‏وحتى معاوية ويزيد، وذلك لترسَّخ البغض عندهم لمعاوية.

‏٢١ - إنّ عمر نصب معاوية، ومعاوية نصب يزيد، والأمويون غيَّروا المفاهيم ‏والأسماء، منها: نبزهم الرسول ب- ‏(‏أبي كبشة‏)‏، وتسميتهم مدينة الرسول بالخبيثة أو ‏النتنة، وتسميتهم بئر زمزم بأمّ الخنافس أو أم الجُعْلان أو أم الجُرْذان، ومن ذلك تسمية ‏بعض المجاميع والقبائل العربية بأعمال قتلة الحسين، منهم بنو سنان: أولاد من رفع ‏الرمح الذي كان عليه راس الحسينعليه‌السلام ، ومنهم: بنو الطشت وهم أولاد اللعين ‏الذي وضع رأس الحسينعليه‌السلام في الطشت، ومنهم بنو النعل وهم أولاد من أركض ‏الخيل على جسد الحسينعليه‌السلام في كربلاء و ...‏

‏٢٢ - استغلال حفيد يزيد وهو علي بن عبدالله بن خالد بن يزيد بن معاوية - أيّام خلافه ‏مع العباسيين - اسم الإمام علي وكنيته وشعارات الطالبيين، حتى قال ابنه (علي): أنا من ‏شَيْخَي صفّين، يعني علياً ومعاوية، كي يجمع المخالفين للعباسيين - علويين كانوا أم ‏أمويين - في محور واحد. وقد دعا أئمّة أهل البيت إلى الوقوف أمام استغلال الآخرين ‏لأسمائهم وكناهم وألقابهم.

‏٢٢ - إنّ الإمام الرضاعليه‌السلام أمر أحمد بن عمر أن يسمّي ابنه ب- ‏(‏عمر‏)‏ حفاظاً ‏عليه، من العامّة الذين كانوا يتربصون به الدوائر.

‏٢٣ - تقعيد الأئمّة قواعد في التسميات دون التجريح بأحد، مثل: ‏(‏ ما الدين إلاّ الحب ‏والبغض ‏)‏ و ‏(‏ الشيطان إذا سمع منادياً ينادي يا محمد يا علي ذاب ‎ كما يذوب الرصاص، و إذا سمع منادياً ينادي باسم عدوّ من أعدائنا اهتزّ ‎ وصال ‏)‏.

٤٩٣

‏٢٤ - إنّ الاختلاف في عمر الأطرف (مدة حياته، موته، حضوره كربلاء وعدم ‏حضوره) وفي المتنازع معه (الإمام السجاد، عبدالله بن الحسن، عبيدالله بن العباس) وفي ‏الشيء المتنازع عليه (الصدقات، فدك و ...)، وفي الخليفة المتنازع عنده (مروان، ‏عبدالملك، الوليد)، يشير إلى وجود أصابع أموية في هذه المسألة، كما هي في زواج أم ‏كلثوم وغِناء سكينة ‏(‏أعوذ بالله‏)‏، غير منكرين عدم ارتضا الطالبيين والأئمّة لسيرته.

‏٢٥ - لم يُطْبِق الأعلام على وجود ابن للإمام علي باسم أبي بكر، بل اختلفوا هل هو ‏كنية لمن اسمه عبدالله أو محمد أو عبدالرحمن، أو هو اسم له.

‏٢٦ - التنكية بأبي بكر لم تكن بذيئة عند العرب، وليس في إطلاقها على أحد عيب ‏ذاتي، لأ نّها تعني الفتيّ من الإبل، ذلك الحيوان المهمّ في الجزيرة العربية، لكنّها لم ‏تطلق على ابن أبي قحافة في الجاهلية وصدر الإسلام وحتى بعد وفاة رسول الله، بل كان ‏يكنّى بأبي الفصيل، وقد عرفه بذلك معاصروه كأبي سفيان وغيره، كما أ نّه قد عيّرته ‏هوازن ورجال قريش والهاشميين بذلك.

‏٢٧ - إنّ ابن أبي قحافة لم يُعرف كتاجر من تجّار قريش، مثل أبي سفيان وأبي جهل ‏وعبدالله بن جدعان - الذي كان هو وأبو قحافة من الدعاة إلى مائدته - بل ذكر ابن سعد عن ‏عمر أنّه لقي ابنَ أبي قحافة لما استخلف وعلى رقبته أثواب يتّجر بها، فقال: تصنع ماذا ‏وقد وليتَ أمر المسلمين ؟! قال: فمِن أين أُطعم عيالي ؟! لكنّ القوم اخترعوا له نصوصاً ‏تدلّ على ماله وسخائه لمحو نقيصة الحسب والنسب.

‏٢٨ - هذه الألقاب: (أبو الفصيل) أو (أبو بكر) أو (ذو الخلال) ترتبط بالأحداث التي ‏تلت وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإصرار أَبي بكر على استلاب الإبل من ‏معارضيه، وقول أبي بكر: (لا أترككم لو منعتموني عقال بعير) دون البواقي تؤكّد ‏

٤٩٤

حقيقة فقره ومحاولته سدّ عقدة نقصه، ولو كان مدافعاً عن الصدقات جميعها لقال (لا ‏أترككم لو منعتموني حبّة حنطه) ولذلك كان مناوئُو أبي بكر يذكّرونه بكنيته السابقة ‏استنقاصاً له وتذكيراً لحالته السابقة.

‏٢٩ - التسمية بأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة لا تعطي الشرعيّة لهم، ولا تدلّ على ‏عدالتهم ووثاقتهم ولزوم طاعتهم، بل هي أسماء فقط، لا تضرّ التسمية بها ولا ضير في ‏الإيمان بوجودها، فإنّ ائمتنا أمرونا بالصلاة خلف العامّة حفاظاً ‎

على وحدة الصف، فكيف يمنعوننا من التسمية بأسماء الثلاثة التي هي أقلّ ‎ شأناً بأضعاف مضاعفة من الصلاة التي إن قبلت قبل ما سواها وإن ردّت ردّ ‎ ما سواها ؟!‏

٤٩٥

ثبت المصادر

بعد القرآن الكريم

‏١ - أبصار العين في أنصار الحسينعليه‌السلام : للسماوي، الشيخ محمد بن طاهر (ت ‏‏١٣٧٠ ه-)، تحقيق: الشيخ محمد جعفر الطبسي، مكتب الدراسات الإسلامية لحرس ‏الثورة الإسلامية، الطبعة الأولى ١٣٧٧ ه-.

‏٢ - اثبات الوصية: للمسعودي، أبي الحسن، علي بن الحسين بن علي (ت ٣٤٦ ‏ه-)، منشورات المكتبة الرضوية - قم، بالاوفسيت عن طبعة المطبعة الحيدرية - النجف ‏الأشرف.

‏٣ - الآحاد والمثاني: لأبي بكر الشيباني، أحمد بن عمرو بن الضحاك (ت ٢٨٧ ه-)، ‏تحقيق: د. باسم فيصل أحمد الجوابرة، دار الراية، الطبعة: الأولى - الرياض ١٤١١ ه- ‏- ١٩٩١م.

‏٤ - الأحاديث المختارة: للمقدسي، محمد بن عبدالواحد بن محمد الحنبلي (ت ٦٤٣ ‏ه-)، تحقيق: عبدالملك بن عبدالله بن دهيش، مكتبة النهضة، الطبعة الاولى - مكة ‏المكرمة ١٤١٠ ه-.

‏٥ - الاحتجاج: للطبرسي، أحمد بن علي بن أبي طالب (من اعلام القرن السادس ‏الهجري)، تحقيق: محمد باقر الخرسان، مؤسسة الأعلمي، الطبعة الثانية - لبنان ١٤٠٣ ‏ه-.

٤٩٦

‏٦ - احقاق الحق وازهاق الباطل: للتستري، نور الله (ت ١٠١٩ ه-) مع ملحقات السيّد ‏المرعشي النجفي، تصحيح: السيّد إبراهيم الميانجي، مكتبة المرعشي النجفي - قم - ‏إيران.

‏٧ - الإحكام في أصول الأحكام: لابن حزم الأندلسي، علي بن أحمد بن حزم (ت ٤٥٦ ‏ه-)، دار الحديث، الطبعة الأولى - القاهرة ١٤٠٤ ه-.

‏٨ - الأحكام في الحلال والحرام: للزيدي، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم (ت ‏‏٢٩٨ ه-)، تحقيق وتجميع: أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي حريصة، الطبعة الأولى ‏‏١٤١٠ ه- - ١٩٩٠ م.

‏٩ - أخبار الحمقى والمغفلين: لأبي الفرج بن الجوزي، عبدالرحمن بن علي (ت ٥٩٧ ‏ه-)، المكتب التجاري - بيروت.

‏١٠ - أخبار القضاة: لوكيع، محمد بن خلف بن حيان (ت ٣٠٦ ه-)، عالم الكتب - ‏بيروت.

‏١١ - أخبار المصحفين: للعسكري (ت ٣٨٢ ه-)، تحقيق: صبحي البدري ‏السامرائي، عالم الكتب، الطبعة الأولى - بيروت ١٤٠٦ ه-.

‏١٢ - أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه: للفاكهي، أبي عبدالله، محمد بن إسحاق بن ‏العباس، (من أعلام القرن الثالث للهجرة)، تحقيق: د. عبدالملك عبدالله دهيش، دار ‏خضر، الطبعة الثانية - بيروت ١٤١٤ ه-.

‏١٣ - الأخبار الموفقيات: للزبير بن بكار (ت ٢٥٦ ه-)، طبع في بغداد، سنة ١٩٧٢ ‏م.

‏١٤ - الإختصاص: للمفيد، محمد بن محمد بن النعمان العكبري (ت ٤١٣ ه-)، ‏تحقيق: علي اكبر غفاري، السيّد محمّود الزرندي، دار المفيد - بيروت، الطبعة الثانية، ‏‏١٤١٤ ه-.

٤٩٧

‏١٥ - الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار: للنووي، يحيى بن شرف بن مري (٦٧٦ ‏ه-)، دار الكتب العربي - بيروت ١٤٠٤ ه- - ١٩٨٤ م.

‏١٦ - الإرشاد: للمفيد، أبي عبدالله، محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (ت ‏‏٤١٣ ه-)، تحقيق: مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام لتحقيق التراث، دار المفيد، الطبعة ‏الثانية، بيروت ١٤١٤ ه- - ١٩٩٣ م.

‏١٧ - أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق: جمع وأعداد: سليمان بن صالح الخراشي، ‏الطبعة الثانية ٢٠٠١ م. (وزع في السعودية أيام الحج).

‏١٨ - الاستيعاب في معرفة الأصحاب: لابن عبدالبر، يوسف بن عبدالله بن محمد (ت ‏‏٤٦٣ ه-)، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل، الطبعة الأولى - بيروت ١٤١٢ ه-.

‏١٩ - أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير، عز الدين أبي الحسن علي بن أبي ‏الكرم الشيباني (ت ٦٣٠ ه-) نشر إسماعيليان - طهران، بالأوفسيت عن دار الكتاب ‏العربي - لبنان.

‏٢٠ - أسرار الإمامة: لعماد الدين الطبرسي، الحسن بن علي (من علماء القرن ‏السابع)، تحقيق: قسم الكلام من مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة الأولى - مشهد ١٤٢٢ ‏ه-.

‏٢١ - اسعاف المبطأ برجال الموطأ: للسيوطي، أبي الفضل، عبدالرحمن ابن أبي ‏بكر، (ت ٩١١ ه-)، المكتبة التجارية الكبرى - مصر ١٣٨٩ ه- - ١٩٦٩ م.

‏٢٢ - الاشتقاق: لابن دريد، أبي بكر، محمد بن الحسن (ت ٣٢١ ه-)، تحقيق: ‏عبدالسلام محمد هارون، مكتبة الخانجي - مصر.

‏٢٣ - الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني الشافعي (ت ‏‏٨٥٢ ه-)، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل - بيروت - ١٤١٢ ‏

٤٩٨

ه- - ١٩٩٢ م، الطبعة: الأولى.

‏٢٤ - أصل الشيعة وأصولها: لكاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين (ت ١٣٧٣ ه-)، ‏تحقيق: علاء آل جعفر، مؤسسة الإمام عليعليه‌السلام ، الطبعة الأولى ١٤١٥ ه-.

‏٢٥ - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: للشنقيطي، محمد الأمين بن محمد بن ‏المختار الجكني (ت ١٣٩٣ ه-)، تحقيق: مكتب البحوث والدراسات، دار الفكر للطباعة ‏والنشر - بيروت ١٤١٥ ه- - ١٩٩٥ م.

‏٢٦ - الأعلام: للزركلي، خير الدين (ت ١٤١٠ ه-)، دار العلم للملايين، الطبعة ‏الخامسة - بيروت ١٩٨٠ م.

‏٢٧ - إعلام الموقعين عن رب العالمين: للزرعي، أبي عبدالله شمس الدين محمد بن ‏أبي بكر بن أيوب بن سعد الدمشقي (ت ٧٥١ ه-)، تحقيق: طه عبدالرؤوف سعد، دار ‏الجيل - بيروت ١٩٧٣ م.

‏٢٨ - إعلام الورى بأعلام الهدى: للطبرسي، أبي علي، الفضل بن الحسن (ت ٥٤٨ ‏ه-).

‏٢٩ - أعيان الشيعة: للأمين، السيد محسن (ت ١٣٧١ ه-)، تحقيق: السيّد حسن ‏الأمين، دار التعارف للمطبوعات، الطبعة الثانية - بيروت ١٤٠٣ ه- - ١٩٨٣م.

‏٣٠ - الأغاني: لأبي فرج الاصفهاني، علي بن الحسين بن الهيثم القرشي (ت ٣٥٦ ‏ه-)، تحقيق: عبدعلي مهنا، سمير جابر، دار الفكر للطباعة والنشر - لبنان.

‏٣١ - اقبال الأعمال: لابن طاووس، رضي الدين، علي بن موسى بن جعفر (ت ٦٦٤ ‏ه-)، تحقيق: جواد القيومي الاصفهاني، مكتب الاعلام الإسلامي، الطبعة الاولى - قم ‏‏١٤١٤ ه-

‏٣٢ - الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء: للكلاعي، أبي الربيع، ‏سليمان بن موسى الأندلسي (ت ٦٣٤ ه-)، تحقيق: د. محمد كمال الدين ‏

٤٩٩

عزالدين علي، عالم الكتب، الطبعة الأولى - بيروت ١٤١٧ ه-.

‏٣٣ - الإكمال = الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى: ‏لابن مأكولا، علي بن هبة الله بن أبي نصر (ت ٤٧٥ ه-) دار الكتب العلمية، الطبعة ‏الأولى - بيروت ١٤١١ ه-.

‏٣٤ - اكمال الدين واتمام النعمة: للصدوق، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ‏‏(ت ٣٨١ ه-)، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الاولى - قم ١٤٠٥ ه-.

‏٣٥ - إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب: لليزدي، الشيخ علي الحائري (ت ١٣٣٣ ‏ه-)، تحقيق: السيّد علي عاشور.

‏٣٦ - ألقاب الرسول وعترته (المجموعة)، طبعة حجرية: لبعض من قدماء المحدثين ‏‏(قبل القرن الرابع الهجري)، مكتبة المرعشي النجفي - قم ١٤٠٦ ه-.

‏٣٧ - الأمالي: للسيّد المرتضى، علي بن الحسين الموسوي البغدادي (ت ٤٣٦ ه-)، ‏تحقيق: تصحيح وتعليق: السيّد محمد بدر الدين النعساني الحلبي، منشورات مكتبة ‏المرعشي النجفي، الطبعة الأولى ١٣٢٥ ه- - ١٩٠٧ م.

‏٣٨ - الأمالي الشجرية = الأمالى الخميسية: للجرجاني يحيى بن الحسن بن إسماعيل ‏الحسني (ت ٤٩٩ ه-)، تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل، دار الكتب العلمية، ‏الطبعة الأولى - بيروت ١٤٢٢ ه-.

‏٣٩ - الأمالي = أمالي الصدوق: للصدوق، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ‏القمي، (ت ٣٨١ ه-)، تحقيق: قسم الدراسات الإسلامية في مؤسسة البعثة، نشر مؤسسة ‏البعثة، الطبعة الأولى - قم ١٤١٧ ه-.

‏٤٠ - الأمالي = أمالى الطوسي: للطوسي، أبي جعفر، محمد بن الحسن (ت ٤٦٠ ‏ه-)، تحقيق: قسم الدراسات الإسلامية، نشر مؤسسة البعثة، الطبعة الأولى - قم ١٤١٤ ‏ه-.

٥٠٠