مسيرة الحسين (عليه السلام)
فكر واعي وگلب مومن بالمصير
امن المدينه لكربله يريد المسير
للشهادة يبيّن استعداده خل نتابع غاية استشهاده
نشوف بالتالي شيصير تبگه يم اهل الضمير
* * *
كل نبي ومرسل يلاگي بتأدية دوره مصاعب
والنجاح بحكم صبره اشما صبر يكسب تجاوب
كلهم بهالنهج ساروا صبروا وأدّوا الواجب
كل مرسل بدوره اكتفه بالصبر تمم موقفه
لاچن نشوف المصطفه حمل انواع المتاعب
بالمسيره لاگه چم موقف خطير
منها تبليغ الوحي بيوم الغدير
بلِّغ بمنزَّل حسب تشريعه بعدك لحيدر تكون البيعه
ليش هالموقف خطير تبگه يم اهل الضمير
* * *
كثره من هاي المواقف جابه الهادي بحياته
واظهرت أحقاد گومه من دنت ساعة وفاته
انظلمت الذريّه بعده وبدت لوعة نايباته
والفتنه بعده اتبيّنت وأحكام دين الله انفنت
لاچن اُبات اتعيّنت للظلم تعلن مماته
القى نظره خاطفه وقيس الابعاد
وشوف أبيّ الظيم من ناده الجهاد
علن ثوره اموقّته وموعده حين شاف الظلم جاز حدوده
ليا هدف أصبح يشير تبگه يم اهل الضمير
* * *
رزم ظعن الثوره وأنوه لكربله ووجّه رحاله
خل نرد ونشوف ليش حسين إخذ ويّا عياله
وليش من مكه الشريف لكربله إنّقلت أمواله
يا دافع اللّي حفّزه ويا دور رايد ينجزه
أهل الفكر مو عاجزه لو تجي وتدرس الحاله
حسين ثائر لنصرة الحق مستطيع
ليش ويّاه إخذ عبد الله الرضيع
هالأسرار الرايد استكشافها يدرس الثوره وبُعد أهدافها
يشوف ناتجها الأخير تبگه يم أهل الضمير
* * *
وصل لأرض الغاضريه امتوَّج ابتاج البساله
بسبعه وثمانين ثائر والعدد تم اكتماله
وخطة الحرب الرسمها انوضعت بأمر الجلاله
خطة حرب متعنونه ميسره وقلب وميمنه
والقائد اللي عيّنه كافل بنات الرساله
لگمر هاشم سلّمه أربع مهام
صارم وجود اولوه وحرس الخيام
قائد ورايته تريد تشوفه عالنهر لمن يضحّي چفوفه
بيد يا فارس تصير تبگه يم اهل الضمير
* * *
اتجسّمت هاي المواقف وأبو اليمه احسابه عنده
ويدري من بعد العضيد بكربله ينفرد وحده
وينچتل بين إيد زمره بايعت وأنقضت عهده
هالموقف أصبح يتضح وبكل زمن يعرض شرح
لو حسن الإسلام بجرح بالدمه لجرحه نضمده
حسين قدَّم إلنه أسمى التضحيات
بدرسه وضَّح عزة الحق بالممات
دينّه وإحنه النضمد اجروحه وبالدماء اسنجّل الاطروحه
بالنتائج ما نحير تبگه يم اهل الضمير
* * *
كربله اتجسّمت إلنه وابن هند اتضح ظلمه
وشفنه أبو السجاد مرمي وعالصعيد ايسيل دمه
وانفضح ذاك التجافي والغدر من ذيچ الامه
والظالم ابفعله انعرف والخلف من ذاك السلف
وبن أبو سفيان انكشف المثله ما ينقبل حكمه
احنه عالحگ عنه أبداً ما نميل
اشما يصير الدرب بالمسلك طويل
مثل أبو اليمه نقدم أرواحنه ومثل دمه يسيل دم اجراحنه
واللي عالباطل تسير تبگه يم أهل الضمير
* * *
كل عصر يملك شهيد ومثل أبو السجاد ثاير
وكل عصر يملك يزيد الطاغيه وبالحكم جاير
هذي صوره واقعيه ومشهد لأهل الضماير
وذاك التجافي والغدر أصبح يدور ابكل عصر
أقسم وحگ هتك الخدر انسقّطه ابدم المناحر
من يزيد لهاليزيد الاتصال
مثله متربّع على عرش الضلال
طاغي يتغطرس ابسوء أعماله وعالهلاك اتقرّبت آجاله
التقبل الظالم أمير تبگه يم أهل الضمير
* * *
حسين من أجل العقيده استشهد وضحّه أبو جوده
ورسم للأجيال صفحه امعنونه ابهمّة جهوده
ومن دمه جروح البجسمه للشرع ضامن خلوده
جسم حسين لمن وگع عالغبره
ابفيض ادماه سجّل شعار الثوره
وهالمظلوم أصبح چتيل العبره
استوحدوه أشرار اميّه لا معين ولا نصير
* * *
حسين لمن گضه نحبه وعيلته ظلّت غريبه
لا كفيل ولا محامي وجارت اعليها المصيبه
اتشوف صيوان أبو اليمه والخدر شاجر لهيبه
والايتام تاهت عگب واليها
ونار الگوم تنطفي وتسعر بيها
ابدرب الشام صار الشمر حاديها
وسادس أهل العصمة ويّه العايله أخذوه يسير
* * *
الكاظمية المقدسة ١٩٧٩ م