النبي ايوب (عليه السلام )
بين موسى وبين أيوب العليل
خل نقارن عن بصيره وعن دليل
ياهو أكثر صابر بأيامه
وما جزع من الدهر وآلام
واليحكّم لا يميل عن بصيره وعن دليل
* * *
بحث موضوعي نخوضه بفكر عالايمان ساير
ونشرح أبعاد المصيبه وتنعرض لاهل الضماير
نستدلّ ابمصحف الباري ونقارن بالبصاير
الكاظم وأيوب بورع ننظرهم من المرتفع
ونشوف يا هو اللي جزع ويا گلب عالمحنه صابر
هاي شكوه نستمعها بأنتباه
يا إلهي مسّني الضر يا الاه
وموسى شاهد چم خصم جدّامه
وما جزع من الدهر وآلامه
واليحكّم لا يميل عن بصيره وعن دليل
* * *
نصغي لايوب المسامع ونستمع من عنده چلمه
يا إلهي مسّني الضر وانته لاهل الصبر رحمه
والشخص لو چان صابر أبد ما يشتكي همّه
والكاظم بقعر السجن باللّوعه گلبه ممتحن
ما بيّن عليه الحزن وجابه الموقف بحلمه
گلبه صابر والصبر رايد اباة
أبد ما تشكي بنزول النايبات
الكاظم بهالمحن شد وسامه
وما جزع من الدهر وآلامه
واليحكم لا يميل عن بصيره وعن دليل
* * *
صبر أيوب بحياته وبالصبر اسمه تخلّد
لاچن گبال ابن جعفر صبر البگلبه تفنّد
بهالمواقف نستدل وحكمة القرآن تشهد
أيوب مل من العمر وهدد زوجته بهالامر
وگلبه جزع من الصبر مو مثل عترة محمد
شچان سوّه لو دخل سجن الرشيد
وشاهد گباله السلاسل والحديد
هالامر يا هو اللي قاد زمامه
وما جزع من الدهر وآلامه
واليحكم لا يميل عن بصيره وعن دليل
* * *
هالنبي خلّص حياته لعلّته يدوّر شفاها
وروحه من ذيچ الامراض اتشافت وحصلت مناها
لاچن جروح السلاسل وين يتحصل دواها
الكاظم بطامورة ظلم ما مثله واحد منظلم
وبصبره يتحدّى الخصم وللرتب حصّل علاها
بسجن مظلم والگلب يلتهب نار
وبيه ميميّز الليل من النهار
وحمل من ظلم الرشيد اجرامه
وما جزع من الدهر وآلامه
واليحكم لا يميل عن بصيره وعن دليل
* * *
خلّص الكاظم حياته بالطوامير المظلمه
وجابه الطاغي الرشيد بهمته وصبره وبعزمه
وسطرة السندي ابن شاهك للمجد رادت تهدمه
والمجد يعرف صاحبه واتشيّد بدم الابه
والكاظم بهالمرتبه صار للاجيال قمّه
بالعقيده وبالصبر أرغم انوف
خل يجي للسجن أيوب ويشوف
يا هو حقق بالصبر أحلامه
وما جزع من الدهر وآلامه
واليحكم لا يميل عن بصيره وعن دليل
* * *
عجّب العالم بصبره وبالسجن گطّعوا چبده
اشلون لو ردنه نفسّر للعوالم صبر جده
ضحّوا انصاره واخوته وظل أبو السجاد وحده
أعظم گلب بالصبر گلب المظلوم
من ظل وحيد بكربلا بين الگوم
ويشاهد اعلى الخيم عدوانه تحوم
كل گلب يملك صفات وبيها تتحقق أهدافه
* * *
طهران / ١٩٨٣ م