وقعة الطف

وقعة الطف0%

وقعة الطف مؤلف:
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 290

وقعة الطف

مؤلف: لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن مسلم الازدى الغامدى
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
تصنيف:

الصفحات: 290
المشاهدات: 158652
تحميل: 6244

توضيحات:

وقعة الطف
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 290 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158652 / تحميل: 6244
الحجم الحجم الحجم
وقعة الطف

وقعة الطف

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
العربية

____________________

قال هشام: عن عوانة قال، قال عبيد الله بن زياد لعمر بن سعد: يا عمر، أين الكتاب الذي كتبتُ به إليك في قتل الحسينعليه‌السلام ؟

قال: مضيتُ لأمرك وضاع الكتاب. قال: لتجيئنّ به. قال: ضاع. قال: والله، لتجيئني به. قال: تُرك والله، يُقرأ على عجائز قريش اعتذاراً إليهن بالمدينة. أمّا والله، لقد نصحتك في حسين نصيحة (* ) لو نصحتها أبي سعد بن أبي وقاص، كنت قد أدّيت حقّه.

قال عثمان بن زياد - أخوعبيد الله -: صدق والله، لوددت أنّه ليس من بني زياد رجل إلاّ وفي أنفه خزامة إلى يوم القيامة، وأنّ حسيناً لمْ يُقتل.

قال هشام: حدّثني عمروبن حيزوم الكلبي، عن أبيه أنّه سمع منادياً ينادي، يقول:

أيّها القاتلون جهلاً حسين

اأبشروا بالعذاب والتنكيل

كل أهل السّماء يدعوا عليكم

من نبيّ وملاك وقبيل

قد لعنتم على لسان ابن داو

دوموسى وحامل الانجيل

وروى الخبر المفيد في الإرشاد / ٢٤٨، والسّبط في تذكرته / ٢٧٠، ط النّجف.

____________________

(* ) المقصود بالنّصيحة هنا، هو: النّصح بمعنى الإخلاص، لا الإرشاد.

٢٨١

[ أوّل زائر للحسين عليه‌السلام من أهل الكوفة ]

[ ثمّ ] إنّ عبيد الله بن زياد تفقّد أشراف أهل الكوفة، فلمْ يرَ عبيد الله بن الحرّ [ الجُعفي ]. ثمّ جاءه بعد أيّام حتّى دخل عليه، فقال: أين كنت يابن الحرّ؟ قال: كنت مريضاً. قال: مريض القلب ومريض البدن. قال: أمّا قلبي، فلمْ يمرض؛ وأمّا بدني، فقد منّ الله عليّ بالعافية.

فقال له ابن زياد: كذبت، ولكنّك كنت مع عدوّنا.

قال: لو كنت مع عدوّك لرُئي مكاني، وما كان مثل مكاني يُخفى.

وغفل عنه ابن زياد غفلةً فخرج ابن الحرّ، فقعد على فرسه.

فقال ابن زياد: أين ابن الحرّ؟ قالوا: خرج السّاعة. قال: عليّ به.

فاحضرته الشرطة، فقالوا له: أجب الأمير. فدفع فرسه، ثمّ قال: أبلغوه أنّي لا آتيه والله، طائعاً أبداً.

ثمّ خرج حتّى أتى كربلاء، وقال في ذلك:

يقول أمير غادر وابن غادر

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة

فياندمي أن لا اكون نصرته

ألا كلّ نفس لا تسدّد نادمة

وإنيّ لانيّ لم اكن من حماته

لذوحسرة ما إن تفارق لازمة

سقى الله ارواح الذين تأزّروا

على نصره، سقياً من الغيث دائمة

وقفت على اجداثهم ومجالهم

فكاد الحشا ينقضّ والعين ساجمة

لمري لقد كانوا مصاليت في الوغى

سراعاً إلى الهيجا، حماةً ضراغة

٢٨٢

فان يقتلوا فكل نفس تقيةٍ

على الأرض قد اضحت لذلك واجمة

وما إن رأى الرّاؤون أفضل منهم

لدى الموت سادات وزهرا قماقمة

أتقتلهم ظلماً وترجو ودادنا

فدع خطّة ليست لنا بملائمة

لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم منّا عليكم وناقمة

أهمّ مراراً أن أسير بجحفل

إلى فئة زاغت عن الحقّ ظالمة

فكفّوا وإلا ذدتكم في كتائب

اشدّ عليكم من زحوف الديالمة(١)و(٢)

____________________

(١) حدّثني عبد الرحمن بن جندب الأزدي، قال ٥ / ٤٦٩.

(٢) وإنّما كان يُضرب المثل بالدّيالمة لشدّة بطشهم في حروب المقاومة بعد سقوط السّاسانيّين. وكان ابن الحرّ من شيعة عثمان، فلمّا قُتل خرج من الكوفة إلى معاوية، ولمّ يزل معه حتّى قُتل عليعليه‌السلام ٥ / ١٢٨، فقدم الكوفة.

وكان عند أخذ حجر، يتمنّى لوساعده عشرة وخمسة؛ ليستنقذ بهم حجراً وأصحابه ٥ / ٢٧١. ودعاه الحسينعليه‌السلام إلى الخروج معه، فقال: والله، ما خرجت من الكوفة إلاّ كراهة أنْ تدخلها وأنا بها. فقال الحسينعليه‌السلام :« فإنْ لا تنصرنا، فاتّقِ الله أنْ تكون ممّن يُقاتلنا، فوالله، لا يسمع واعيتنا أحد ثمّ لا ينصرنا إلاّ هلك » ٥ / ٤٠٧.

فلمّا مات يزيد وهرب ابن زياد وثار المختار، خرج في سبعمئة فارس إلى المدائن فكان يأخذ الأموال، فحبس المختار امرأته بالكوفة، وقال: لأقتلنّ أصحابه ٥ / ١٢٩. فلحق ابن الحرّ بمصعب بن الزبير وحارب المختار ٥ / ١٠٥. وهوالذي أشار على مصعب بعد قتل المختار، بقتل الموالي من أصحابه وترك العرب، ففعل ٥ / ١١٦. ثمّ خافه مصعب على نفسه فحبسه، فشفع فيه قوم من مذحج فأطلقه فخرج عليه ٥ / ١٣١. ثمّ لحق بعبدالملك بن مروان فأرجعه إلى الكوفة، وعليها عامل ابن الزبير فحاربه حتّى قتله سنة (٦٨ هـ) ٥ / ١٣٥

وقد سبقت ترجمته عند ذكر خبر ملاقاته الإمامعليه‌السلام له في قصر بني مقاتل، في الطريق إلى كربلاء.

خاتمة:

برحمته تعإلى - ذكره - انتهت أخبار الإمام الحسينعليه‌السلام الموجودة في تاريخ الطبري، عن هشام الكلبي، عن أبي مِخْنَف، عن رواته ومحدّثيه مع تحقيقها والتعليق عليها. واتّفق أنْ جعلنا المصدر الأوّل للتعليق: تاريخ الطبري - أيضاً - إلاً ما لمْ نجده فيه، والحمد لله ربِّ العالمين.

٢٨٣

الفهرس

تقديم: ٩

كربلاء: ١٢

أبو مِخْنف: ١٥

ما يرويه الطبري في آل أبي مِخْنف: ١٦

ما يرويه نصر بن مزاحم المنقري في آل أبي مِخْنف: ١٨

مصنّفاته: ٢١

ذكر الشيخ النّجاشي له من المصنّفات: ٢١

مذهبه ووثاقته: ٢٢

هشام الكلبي: ٢٥

هذا المقتل المتداول: ٢٦

الأخطاء الفاحشة في هذا المقتل المتداول: ٢٨

أسناد أبي مِخْنف: ٣٣

الأولى: ٣٤

الثانية: ٣٤

الثالثة: ٣٤

الرابعة: ٣٤

الخامسة: ٣٤

السّادسة: ٣٤

القائمة الأولى: ٣٥

القائمة الثانية: ٣٦

وواسطته في هذه الأخبار له: ٣٧

القائمة الثالثة: ٤١

القائمة الرابعة: ٤٣

القائمة الخامسة: ٥٢

الرواة الوسائط وهم تسع وعشرون شخصاً: ٥٢

٢٨٤

القائمة السّادسة: ٦٤

الحسين عليه‌السلام في المدينة ٧١

وصيّة معاوية ٧١

هلاك معاوية ٧٤

كتاب يزيد إلى الوليد ٧٦

استشارة مروان ٨١

رسول البيعة ٨١

الحسين عليه‌السلام عند الوليد ٨٤

الحسين عليه‌السلام في مسجد المدينة ٨٦

خروج الحسين عليه‌السلام من المدينة ٨٩

موقف عبد الله بن عمر: ٩١

الإمام الحسين عليه‌السلام في مكّة ٩٢

الحسين عليه‌السلام في طريقه إلى مكّة ٩٢

عبد الله بن مطيع العدوي ٩٢

الحسين عليه‌السلام في مكّة ٩٣

كتب أهل الكوفة ٩٤

جواب الإمام الحسين عليه‌السلام ١٠١

سفر مسلم عليه‌السلام ١٠١

كتاب مسلم إلى الإمام عليه‌السلام من الطريق ١٠٢

جواب الإمام عليه‌السلام إليه ١٠٢

دخول مسلم عليه‌السلام الكوفة ١٠٤

كُتب الإمام عليه‌السلام إلى أهل البصرة ١٠٩

خطبة ابن زياد بالبصرة ١١٤

دخول ابن زياد إلى الكوفة ١١٥

خطبة ابن زياد عند دخوله الكوفة ١١٦

انتقال مسلم من دار المختار إلى دار هاني ١١٧

تجسّس معقل الشامي على مسلم عليه‌السلام ١١٨

٢٨٥

مؤتمر قتل ابن زياد ١١٩

معقل يدخل على مسلم ١٢١

إحضار هانئ عند ابن زياد ١٢١

هانئ يُدعى إلى ابن زياد ١٢٣

هانئ عند ابن زياد ١٢٤

خطبة ابن زياد بعد القبض على هانئ ١٢٨

خروج مسلم عليه‌السلام ١٢٨

اجتماع الأشراف بابن زياد ١٢٩

خروج الأشراف برايات الأمان للتخذيل عن مسلم ١٣١

غربة مسلم عليه‌السلام ١٣٢

موقف ابن زياد ١٣٥

خطبة ابن زياد بعد غربة مسلم ١٣٦

ابن زياد في طلب مسلم ١٣٧

موقف المختار ١٣٨

ولمّا أصبح ابن زياد ١٣٩

خروج محمّد بن الأشعث لقتال مسلم ١٣٩

خروج مسلم عليه‌السلام لقتال الأشعث ١٤٠

قصبات النيران والحجّارة، والأمان ١٤٠

أسر مسلم عليه‌السلام بحيلة الأمان ١٤١

وصيّة مسلم إلى ابن الأشعث ١٤٢

مسلم على باب القصر ١٤٢

وصيّة مسلم إلى عمر بن سعد ١٤٤

مسلم أمام ابن زياد ١٤٥

مقتل مسلم عليه‌السلام ١٤٦

مقتل هانئ بن عروة ١٤٧

مَن قتل بعدهما ١٤٩

٢٨٦

حبس المختار ١٤٩

بعث الرؤوس إلى يزيد ١٥٠

خروج الحسين عليه‌السلام من مكّة ١٥٣

موقف ابن الزبير مع الإمام عليه‌السلام ١٥٣

محادثة ابن عبّاس ١٥٤

محادثة ابن عبّاس ثانيةً ١٥٦

محادثة عمر بن عبد الرحمن المخزومي ١٥٧

محادثة ابن الزبير مع الإمام الأخيرة ١٥٨

موقف عمرو بن سعيد الأشدق ١٥٩

منازل الطريق ١٦٣

التنعيم ١٦٣

الصفاح ١٦٤

الحاجر ١٦٥

ماء من مياه العرب ١٦٦

منزل قبل زرود وهي الخزيميّة ١٦٧

لحوق زهير بن القين بالإمام الحسين عليه‌السلام ١٦٧

الثعلبيّة ١٧٠

زبالة ١٧٢

بطن العقبة ١٧٣

شراف ١٧٣

ذوحسم ١٧٤

البيضة ١٧٨

عذيب الهجانات ١٧٩

قصر بني مقاتل ١٨٢

نينوى ١٨٣

خروج ابن سعد إلى الحسين عليه‌السلام ١٨٧

كتاب عمر بن سعد إلى ابن زياد ١٩١

٢٨٧

كتاب ابن زياد إلى ابن سعد جواب ١٩١

لقاء ابن سعد مع الإمام عليه‌السلام ١٩٢

كتاب عمر بن سعد إلى ابن زياد ثانياً ١٩٣

كتاب ابن زياد إلى ابن سعد وجوابه ثانياً ١٩٤

قدوم شمر بالكتاب إلى ابن سعد ١٩٥

أمان ابن زياد للعبّاس وأخوته ١٩٦

زحف ابن سعد إلى الحسين عليه‌السلام ١٩٩

حوادث ليلة عاشوراء ٢٠٣

خطبة الإمام عليه‌السلام ليلة عاشوراء: ٢٠٣

موقف الهاشميّين ٢٠٤

الإمام عليه‌السلام ليلة عاشوراء ٢٠٦

الحسين وأصحابه ليلة عاشوراء ٢٠٨

صبيحة يوم عاشوراء ٢١٠

خطبة الإمام عليه‌السلام - الأولى ٢١٢

خطبة زهير بن القين ٢١٥

توبة الحرّ الرياحي ٢١٩

خطبة الحرّ بن يزيد الرياحي ٢٢١

بدء القتال ٢٢٣

الحملة الأولى ٢٢٥

كرامة وهداية ٢٢٥

مبأهلة بُرير ومقتله ٢٢٧

الحملة الثانية ٢٣٠

مسلم بن عوسجة ٢٣١

الحملة الثالثة ٢٣٢

حملات أصحاب الحسين ومبارزاتهم ٢٣٣

الحملة الرابعة ٢٣٤

٢٨٨

الاستعداد لصلاة الظهر ٢٣٥

مقتل حبيب بن مظاهر ٢٣٦

مقتل الحرّ بن يزيد الرياحي ٢٣٧

صلاة الظهر ٢٣٨

مقتل زهير بن القين ٢٣٨

مقتل نافع بن هلال الجملي ٢٣٩

الأخوان الغفاريّان ٢٤٠

الفتيان الجابريّان ٢٤٠

مقتل حنظلة بن أسعد الشبامي ٢٤١

مقتل عابس بن أبي شبيب الشاكري وشوذب مولاه ٢٤٢

مقتل يزيد بن زياد أبي الشعثاء الكندي ٢٤٣

سويد الخثعمي وبشير الحضرمي ٢٤٥

عليّ بن الحسين الأكبر ٢٤٧

القاسم بن الحسن عليه‌السلام ٢٤٩

العبّاس بن علي وأخوته ٢٥١

رضيع الحسين عليه‌السلام ٢٥١

ابنا عبد الله بن جعفر ٢٥٢

آل عقيل ٢٥٣

أبناء الحسن بن علي عليهما‌السلام ٢٥٤

الحسين عليه‌السلام ٢٥٦

مصرع الحسين عليه‌السلام ٢٦٠

نهب الخيام ٢٦٢

وطئ الخيل ٢٦٤

حمل عيال الإمام عليه‌السلام إلى الكوفة ٢٦٥

رأس الامام عند ابن زياد ٢٦٦

السّبايا في مجلس ابن زياد ٢٦٧

٢٨٩

موقف عبد الله بن عفيف ٢٧١

الرؤوس والسّبايا إلى الشام ٢٧٣

أهل البيت في المدينة ٢٧٩

أوّل زائر للحسين عليه‌السلام من أهل الكوفة ٢٨٢

٢٩٠