• البداية
  • السابق
  • 330 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 24821 / تحميل: 6922
الحجم الحجم الحجم
الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)(المرتضى من سيرة المرتضى)

الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)(المرتضى من سيرة المرتضى) الجزء ٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

حتى سقطت صفية عن سريرها، فشجها جانب السرير(١) . وهي كرامة صنعها الله تعالى لعلي (عليه‌السلام )، كان لا بد أن يعرف بها يهود خيبر كلهم، لتقوم بذلك الحجة عليهم.. وليتناقل الناس هذا الحدث الكبير، ويعرف النساء والرجال، والصغار والكبار.. ليحيي من حيي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة.

وذلك منه تعالى لطف بالأحياء منهم، لأنه يتضمن فتح باب الهداية لهم..

وكان اهتزاز الحصن كله هو الوسيلة الفضلى التي لا مجال للريب فيها والأداة الأصلح لهذا التعريف.. كما هو ظاهر لا يخفى..

ما قلعته بقوة جسمانية:

ورووا أيضاً: أن علياً (عليه‌السلام ) قال: ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية، ولكن بقوة إلهية(٢) .

____________

١- معارج النبوة ص٣٢٣ و ٢١٩ ومشارق أنوار اليقين ص١٧٠ وحلية الأبرار ج٢ ص١٦١ ومدينة المعاجز ج١ ص٤٢٥ وبحار الأنوار ج٢١ ص٤٠ وشجرة طوبى ج٢ ص٢٩٣ ومستدرك سفينة البحار ج٧ ص٥٧٦

٢- المواقف للإيجي ج٣ ص٦٢٨ و ٦٣٨ وتاريخ الخميس ج٢ ص٥١ عن شرح المواقف، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج٢٠ ص٣١٦ والطرائف لابن طاووس ص٥١٩ وشرح مئة كلمة لأمير المؤمنين لابن ميثم ص٢٥٧ وكتاب الأربعين للشـيرازي ص٤٣٠ وبحـار الأنـوار ج٥٥ ص٤٧ وج٧٠ ص٧٦ وج٨٤ = = ص٣٢ وج٩٩ ص١٣٨ ومناقب أهل البيت (عليه‌السلام ) للشيرواني ص٢٢٢ والدر النظيم ص٢٧١ وكشف اليقين ص١٤١.

٦١

وفي نص آخر: أن عمر سأل علياً (عليه‌السلام ) قال: يا أبا الحسن، لقد اقتلعت منيعاً، وأنت ثلاثة أيام خميصاً، فهل قلعتها بقوة بشرية؟!

فقال (عليه‌السلام ): ما قلعتها بقوة بشرية، ولكن قلعتها بقوة إلهية، ونفس بلقاء ربها مطمئنة رضية(١) .

وجاء في رسالته (عليه‌السلام ) لسهل بن حنيف قوله: (والله، ما قلعت باب خيبر، ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعاً بقوة جسدية، ولا حركة غذائية، لكنني أيدت بقوة ملكوتية، ونفس بنور ربها مضيئة، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء الخ..)(٢) .

ونقول:

١ ـ إن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) عرف نفسه فعرف ربه، عرف في نفسه الضعف، فعرف أن القوة من الله، وعرف في نفسه الحاجة، فعرف الله تعالى بالغنى، وعرف نفسه بأنها مخلوقة، فعرف ربه بالخالقية، وهكذا.. فاستمد كل كمالاته منه تعالى.

ولأجل ذلك نلاحظ: أنه حين قلع باب خيبر، وجعله ترساً، أو جعله

____________

١- بحار الأنوار ج٢١ ص٤٠ عن مشارق أنوار اليقين.

٢- الأمالي للصدوق ص٣٠٧ و (ط مؤسسة البعثة) ص٦٠٤ وبحار الأنوار ج٢١ ص٢٦ ونهج السعادة ج٥ ص٢١.

٦٢

جسراً، يعبر عليه الناس.. كان أشد تذكراً لله تعالى، ورؤية لنعمه، وإحساساً بكرمه، وألطافه، وأعمق شعوراً بفضله عليه، فجاء اعترافه بهذه الحقيقة التي يراها رأي العين بمثابة الشكر والتعظيم له تعالى، وليعلمنا أن على الإنسان أن لا يغتر بنفسه، وأن يستكين ويخضع أمام عظمة ربه تبارك وتعالى..

٢ ـ إن قوله هذا (عليه‌السلام ) يهدف إلى إبعاد شبح الغلو فيه، بتقويض مبررات هذا الغلو، لأن مبرر الغلو هو توهم أن يكون (عليه‌السلام ) قد قلع الباب بقوته الجسدية.. وهذا درس آخر للناس، يتضمن أن عليهم أن لا يأخذوا الأمور على ظواهرها، بل لا بد من التدبر والتفكر، ووضع كل شيء في موضعه. ولا غرو فإنه (عليه‌السلام ) كان يهتم بالحفاظ على صفاء الإيمان، ونقاء العقيدة من أية شائبة أو عائبة..

٣ ـ إنه (عليه‌السلام ) أوضح: أن الإطمئنان بلقاء الله تعالى، يهون على النفس الإنسانية الإقدام على كل أمر تعرف أن فيه رضا الله تعالى.. أما من أخلد إلى الأرض، فإنه لن يحقق شيئاً، ولن يقدم على شيء ذي بال. بل هو سوف يعيش الضعف والهروب، والفشل الذريع، والخيبة القاتلة، والخزي في الدنيا، والخسران في الآخرة..

القموص ليس آخر ما فتح:

وقد صرحت بعض الروايات: بأن حصن القموص ليس هو آخر الحصون التي فتحها الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وعلي (عليه‌السلام ). بل هناك قلعة أخرى فتحت بعده، يقول النص:

(ولما فتح علي حصن خيبر الأعلى بقيت لهم قلعة فيها جميع أموالهم،

٦٣

ومأكولهم. ولم يكن عليها حرب بوجه من الوجوه.

فنزل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) محاصراً لمن فيها، فصار إليه يهودي منهم، فقال: يا محمد، تؤمنني على نفسي، وأهلي، ومالي، وولدي، حتى أدلك على فتح القلعة؟!

فقال له النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): أنت آمن، فما دلالتك؟!

قال: تأمر أن يحفر هذا الموضع؛ فإنهم يصيرون إلى ماء أهل القلعة، فيخرج ويبقون بلا ماء، ويسلمون إليك القلعة طوعاً.

فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): أو يحدث الله غير هذا وقد أمناك..

فلما كان من الغد ركب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بغلته، وقال للمسلمين: اتبعوني.

وسار نحو القلعة، فأقبلت السهام والحجارة نحوه، وهي تمر عن يمنته ويسرته، فلا تصيبه ولا أحداً من المسلمين شيء منها حتى وصل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى باب القلعة.

فأشار بيده إلى حائطها، فانخفض الحائط حتى صار مع الأرض، وقال للناس: ادخلوا القلعة من رأس الحائط بغير كلفة)(١) .

ونقول:

تستوقفنا هنا أمور عديدة، نكتفي منها بما يلي:

____________

١- الخرائج والجرائح ج١ ص١٦٤ و ١٦٥ وبحار الأنوار ج٢١ ص٣٠ و ٣١ عنه.

٦٤

١ ـ إن هذه الرواية إذا صحت، فإنها تكون حجة على اليهود، تفرض عليهم التخلي عن اللجاج والعناد، وتوجب عليهم قبول الحق.. وتكون أيضاً آية للمسلمين، تقوي من ثباتهم، وتربط على قلوبهم. وتعرفهم بأن الله سبحانه يرعى نبيه (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، ويحفظه، ويسهل له العسير، وأن انتصاره ليس متوقفاً على أحد منهم، ولا منوطاً بهم.

فإذا فروا، فإن فرارهم يحرمهم من الخيرات والبركات، ويوجب لهم المذلة في الدنيا، والخسران في الآخرة..

٢ ـ إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لم يعمل بمشورة اليهودي، واستعاض عنها بإظهار هذا الأمر الخارق للعادة، ليسهل على الناس تحصيل القناعة بهذا الدين، والدخول في زمرة أهل الإيمان، والتخلي عن الإستكبار والجحود..

٣ ـ إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رغم عدم عمله بمشورة ذلك اليهودي، لكنه لم يلغ الأمان الذي أعطاه إياه، بل هو قد صرح بأنه ملتزم به، وحافظ له..

٤ ـ نحتمل جداً أن تكون هذه القضية هي الرواية الصحيحة التي أوردناها في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، أبواب غزوة خيبر، وفيها: أن بعض اليهود دل النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على دبول (أي جدول، أو نفق) لليهود تحت الأرض، وأنهم سوف يخرجون منه..

وربما تكون أيضاً هي الأصل للرواية الأخرى التي تزعم: أن النبي

٦٥

(صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد سمم لهم المياه التي يشربون منها. وقد عبرنا عن شكنا بصحة هذه الرواية أيضاً.

وللرواية الثالثة التي تقول: إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رمى حصن النزار بكف من تراب فساخ، ولم يبق له أي أثر. وذلك بعد قتال وحصار..

تواتر حديث جهاد علي (عليه‌السلام ) في خيبر:

لقد روى حديث جهاد علي (عليه‌السلام ) في خيبر جم غفير، وجماعة كثيرة، منهم:

١ ـ علي أمير المؤمنين (عليه‌السلام ).

٢ ـ الحسن المجتبى (عليه‌السلام ).

٣ ـ سهل بن سعد.

٤ ـ حسان بن ثابت.

٥ ـ بريدة الأسلمي.

٦ ـ سويد بن غفلة.

٧ ـ أبو ليلى الأنصاري.

٨ ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى.

٩ ـ ابن عباس.

١٠ ـ عمر بن الخطاب.

١١ ـ أنس بن مالك.

١٢ ـ أبو هريرة.

٦٦

١٣ ـ سلمة بن الأكوع.

١٤ ـ سعد بن مالك.

١٥ ـ عمران بن حصين.

١٦ ـ الضحاك الأنصاري.

١٧ ـ أبو سعيد الخدري.

١٨ ـ أبو رافع.

١٩ ـ ابن عمر.

٢٠ ـ جابر بن عبد الله الأنصاري.

٢١ ـ عامر بن سعد.

٢٢ ـ سعد بن أبي وقاص.

٢٣ ـ حذيفة.

ومعنى ذلك: أن هذا الحديث متواتر، والحديث المتواتر قطعي الصدور، ولا ينظر في رجال أسناده.

علي (عليه‌السلام ) يفتح خيبر وحده:

تؤكد النصوص المتقدمة على أن علياً (عليه‌السلام ) هو الذي فتح خيبر دون سواه، فقد ذكرت: أنه لما خرج أهل الحصن، بقيادة الحارث أخي مرحب، هاجموا أصحاب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (فانكشف

٦٧

المسلمون، وثبت علي)(١) .

ويقول علي (عليه‌السلام ) مخاطباً يهودياً سأله عن علامات الأوصياء:

(إنَّا وردنا مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مدينة أصحابك خيبر، على رجال من اليهود وفرسانها، من قريش وغيرها، فتلقونا بأمثال الجبال، من الخيل، والرجال، والسلاح، وهم في أمنع دار، وأكثر عدد، كل ينادي، ويدعو، ويبادر إلى القتال، فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه.

حتى إذا احمرت الحدق، ودعيت إلى النزال، وأهمت كل امرئ نفسه، والتفت بعض أصحابي إلى بعض، وكل يقول: يا أبا الحسن، انهض.

فأنهضني رسـول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى دارهم، فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته، ولا يثبت لي فارس إلا طحنته، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم، مسدداً عليهم، فاقتلعت باب حصنهم بيدي، حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدي، أقتل من يظهر فيها من رجالها، وأسبي من أجد من نسائها، حتى افتتحتها وحدي، ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده)(٢) .

____________

١- راجع: إمتاع الأسماع ج١ ص٣١٠ و ٣٣٣ والسيرة الحلبية ج٣ ص٣٧ و (ط دار المعرفة) ج٢ ص٧٣٧ والمغازي للواقدي ج٢ ص٦٥٣ و ٦٥٤ وسبل الهدى والرشاد ج٥ ص١٢٥ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٨ ص٣٨٦ وأعيان الشيعة ج١ ص٢٧١ و ٤٠٣.

٢- بحار الأنوار ج٢١ ص٢٧ وج٣٨ ص١٧١ والخصال ج٢ ص١٦ و (ط مركز = = النشر الإسلامي) ص٣٦٩ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج٣ ص١٢٧ والإختصاص للمفيد ص١٦٨ وحلية الأبرار ج٢ ص٣٦٤.

٦٨

وهذا صريح في: أن الذين كانوا مع علي (عليه‌السلام ) قد هربوا عنه، وبقي (عليه‌السلام ) وحده، وبالتالي يكون (عليه‌السلام ) قد أخذ المدينة وحده.

ثم إن في هذا النص الذي ذكرناه إشارات عديدة، منها:

١ ـ قد يقال: إنه (عليه‌السلام ) ذكر: أن اليهود لم يكونوا وحدهم في خيبر، بل كان معهم فرسان، من قريش، ومن غيرها. وقد بقوا يحاربون معهم إلى النهاية.. مع أن اليهود لم يكن معهم أحد من قريش..

ويجاب:

أولاً: لعل بعض فرسان قريش التحقوا بهم لمساعدتهم..

ثانياً: لعل كلمة: من قريش ومن غيرها، أريد بها توضيح المراد من الذين وردوا على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقد كان فيهم من قريش وغيرها، وكلهم سمع عن فرسان اليهود، وأخذتهم الرهبة منهم.

٢ ـ أن أعداد مقاتلي خيبر كانت كبيرة جداً، حتى إنه (عليه‌السلام ) يصفهم بأمثال الجبال من الرجال، والخيل، والسلاح، وبأنهم قد قاتلوا المسلمين بأكثر عدد، وأمنع دار..

٣ ـ أن رغبة اليهود ومن معهم في الحرب كانت جامحة وقوية بصورة غير عادية..

٦٩

٤ ـ يظهر من كلامه (عليه‌السلام ): أن عدد القتلى من المسلمين لم يكن قليلاً، حيث قال: فلم يبرز من أصحابي أحد إلا قتلوه.

٥ ـ أن المسلمين تضايقوا إلى حدّ أن كلاً منهم قد أهمته نفسه.

٦ ـ أنهم كانوا يرون: أن أحداً سواه (عليه‌السلام ) لا يستطيع كشف هذه الغمة عنهم، فكانوا يحثونه على مباشرة الحرب، رغم ما هو فيه من رمد في العين، وصداع في الرأس.

٧ ـ أنه (عليه‌السلام ) قد طحن ذلك العدو طحناً، حتى أدخلهم إلى جوف حصنهم.

٨ ـ أنه (عليه‌السلام ) قد اقتلع باب حصنهم، ودخل وحده، ولم يشاركه المسلمون في ذلك، فإن كانوا قد شاركوه فإنما كان ذلك بعد سكون رياح الحرب.. وانحسار كل خطر.

٩ ـ والأهم من ذلك: تأكيده (عليه‌السلام ) على أنه هو الذي فتح خيبر، وأن أحداً غير الله تعالى لم يعنه على ذلك.

فلا يصح قولهم: (وقام الناس مع علي حتى أخذ المدينة).

لأن الناس بعد أن قاموا معه انهزموا أمام اليهود من أهل الحصن.

ولكن حين هاجمهم علي (عليه‌السلام )، وأخذ باباً كان عند الحصن، ثم قتل (عليه‌السلام ) مرحباً وسائر الفرسان، انهزم اليهود إلى داخل حصنهم، فاقتلع (عليه‌السلام ) بابه، وهاجمهم، فثاب إليه المسلمون، وحمل (عليه‌السلام ) باب الحصن بيده، وصار المسلمون يصعدون عليه، ويمرون إلى الحصن، فلما حصل له ما أراد ألقاه خلف ظهره ثمانين شبراً..

٧٠

فلم يساعده المسلمون في الفتح، كما تحاول بعض الروايات أن تدَّعيه، بل الحقيقة، كل الحقيقة هي: أن علياً (عليه‌السلام ) قد فتح الحصن وحده، ومن دون مساعدة أحد.

ولأجل ذلك: نسب النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الفتح إلى علي (عليه‌السلام ) كما تقدم. فقال: لا يرجع حتى يفتح الله على يديه.

كما أن نفس روايات الفتح فيها تصريحات عديدة بأنه (عليه‌السلام ) هو الذي أخذ المدينة، ولا تشير طائفة منها إلى مشاركة أحد له في ذلك، فراجع النصوص في مصادرها تجد صحة ذلك.

بل هو (عليه‌السلام ) قد فتح الحصن قبل أن يلحق آخر الناس بأولهم، كما صرحت به بعض الروايات(١) .

وفي نص آخر: عن عبد الله بن عمر، قال: (فلا والله ما تتامت الخيل

____________

١- الإصابة ج٢ ص٥٠٢ و (ط دار الكتب العلمية) ج٤ ص٤٦٦ والمصنف لابن أبي شيبة ج٨ ص٥٢١ وكنز العمال ج١٠ ص٤٦٣ وبحار الأنوار ج٢١ ص٢٢ وإعلام الورى ج١ ص٢٠٧ ومسند أحمد ج٥ ص٣٥٨ ومجمع الزوائد ج٦ ص١٥٠ والسنن الكبرى للنسائي ج٥ ص١١٠ وتاريخ الأمم والملوك ج٣ ص٣٠٠ والمستدرك للحاكم ج٣ ص٤٣٧ وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص٥٥ وتاريخ الإسلام للذهبي ج٢ ص٤١١ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٥ ص٤٢٢ ومناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) للكوفي ج٢ ص٥٠٩.

٧١

حتى فتحها الله عليه)(١) .

وتقدم: أنهم قالوا في الحديث الوارد في تفسير قوله تعالى:( ..وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) (٢) : (أجمعوا على أنه فتح خيبر، وكان ذلك بيد علي بن أبي طالب بإجماع منهم).

وهذا، وسواه يجعلنا نعتقد: أن ذلك من الواضحات، فلا حاجة إلى تكثير النصوص والمصادر.

جراح علي (عليه‌السلام ) في خيبر:

عن علي (عليه‌السلام ) قال: جرحت في وقعة خيبر خمساً وعشرين جراحة، فجئت إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فلما رأى ما بي بكى. وأخذ من دموع عينيه، فجعلها على الجراحات، فاسترحت من ساعتي(٣) .

ونقول:

دل هذا الخبر على ما يلي:

أولاً: إن هذه الرواية لم تتضمن أمراً غير مألوف، فإن ما ذكرته من كثرة جراح علي (عليه‌السلام ) في خيبر لا توجب الريب فيها، فقد كان

____________

١- مجمع الزوائد ج٩ ص١٢٣ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٥ ص٤٠٦.

٢- الآية ١٨ من سورة الفتح.

٣- كمال الدين وتمام النعمة ص٥٤٢ وبحار الأنوار ج٥١ ص٢٢٨ ومستدرك سفينة البحار ج٢ ص٤٨ وإلزام الناصب ج١ ص٢٧٠.

٧٢

(عليه‌السلام ) وكأنه يقاتلهم وحده، حيث سبق الجميع إليهم. ولم يكن أحد أقرب إليهم منه، وقد لحقوا به، وقد فتحها.. ولا بد أن تناله سهامهم ورماحهم، وحتى سيوفهم. فلماذا لا تصيبه الجراحات الكثيرة، وهو يواجه عشرات، بل مئات الرجال؟!

ثانياً: إن للأنبياء، والأوصياء، والأولياء، وأدعيتهم، ولمساتهم، ولريقهم وعرقهم، وكل ما هو منهم آثاراً لا يمكن إنكارها في الشفاء، وفي سائر الأحوال، وفوائد جليلة وكبيرة، في الكثير الكثير من الموارد والحالات..

فما ورد في هذه الرواية من تغير حال علي (عليه‌السلام ) بمجرد جعل النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من دموع عينيه على الجراحات، ليس بالأمر المستغرب، فكم لهذا الأمر من نظير في حياته (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

ثالثاً: إن ذلك يسقط مقولات من ينكر التبرك والإستشفاء، بالأنبياء وبآثارهم، وريقهم، ودموعهم، وعرقهم.

رابعاً: يلاحظ: أن علياً (عليه‌السلام ) لم يقل: فشفيت من ساعتي. بل قال: فاسترحت من ساعتي، فالله تعالى يريد الكرامة الإلهية، والبركات النبوية من جهة، ثم هو نيله ثواب الجهاد، ومعانات آلام الجراح من جهة أخرى.

اللمسات الأخيرة:

قال العليمي المقدسي: كان فتح خيبر في صفر على يد علي (عليه‌السلام )(١) .

____________

١- الأنس الجليل (ط الوهبية) ص١٧٩.

٧٣

وعن آية:( لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.. ) (١) قال جابر: (أولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب (عليه‌السلام )، لأنه تعالى قال:( وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) (٢) أجمعوا على أنه فتح خيبر. وكان ذلك بيد علي بإجماع منهم)(٣) .

وفي هذه المناسبة يقول حسان بن ثابت:

وكان علي أرمد العين يبتغي

دواءً فلما لم يحس مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة

فبورك مرقياً وبورك راقيا

وقال سأعطي راية القوم فارساً

مكيناً شجاعاً في الحروب مجاريا

يحب إلهي والإله يحبه

به يفتح الله الحصون الأوابيا

فخص لها دون البرية كلها

علياً وسماه الولي المؤاخيـا(٤)

والبيت الأوسط حسب رواية المفيد كما يلي:

____________

١- الآية ١٨ من سورة الفتح.

٢- الآية ١٨ من سورة الفتح.

٣- كفاية الطالب (ط الغري) ص١٢٠ عن الخوارزمي، وراجع: بحار الأنوار ج٣٦ ص١٢١ والمناقب للخوارزمي ص٢٧٦ وكشف الغمة ج١ ص٣١١ وغاية المرام ج٤ ص٢٨٨.

٤- الفصول المهمة لابن الصباغ ص١٩ و (ط دار الحديث) ج١ ص٢١٧ والإرشاد للمفيد ج١ ص٦٤ و ١٢٨ وبحار الأنوار ج٢١ ص١٦ ورسائل المرتضى ج٤ ص١٠٤ ومناقب آل أبي طالب ج٢ ص٣٢٠ ومصادر كثيرة أخرى.

٧٤

وقال سأعطي الراية اليوم صارماً

كمياً محباً للرسول مواليـا(١)

وجاء في خطبة الإمام الحسن (عليه‌السلام ) بعد شهادة أمير المؤمنين (عليه‌السلام )، قوله: منها قوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ):

لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ويقاتل جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم لا ترد رايته حتى يفتح الله عليه(٢) .

____________

١- الإرشاد للمفيد (ط دار المفيد) ج١ ص١٢٨ ومناقب آل أبي طالب (ط المكتبة الحيدرية) ج٢ ص٣٢٠ ومناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) للكوفي ج٢ ص٤٩٩ وروضة الواعظين ص١٣١ ورسائل المرتضى ج٤ ص١٠٦ وبحار الأنوار ج٢١ ص١٦ وج٣٩ ص١٦وج٤١ ص٨٧ وإعلام الورى ج١ ص٣٦٥ والدر النظيم ص١٧٦ و ٣٩٨.

٢- راجع: خصائص أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) للنسائي ص٦١ وينابيع المودة (ط إسلامبول) ص٢٠٨ و (ط دار الأسوة) ج٢ ص٢١٢ والثقات لابن حبان ج٢ ص٣٠٣ والسنن الكبرى للنسائي ج٥ ص١١٢ والذرية الطاهرة النبوية للدولابي ص١١٤ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص٤١٢ وج١٥ ص٦٣٢ وج١٦ ص٢٥٠ وج٢١ ص٤٨٠ وج٢٣ ص١٢٣ وج٢٦ ص٤٨٧ وج٣٠ ص١٨١ وج٣١ ص٢٨٤ وج٣٢ ص٢٦٦.

٧٥

٧٦

الفصل السادس:

فدك.. وحديث رد الشمس..

٧٧

٧٨

حدود فدك:

فدك: قرية بالحجاز ـ بينها وبين المدينة يومان، وقيل: ثلاثة ـ أفاءها الله على رسوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في سنة سبع للهجرة صلحاً، فكانت خالصة له (صلى‌الله‌عليه‌وآله ). وفيها عين فوارة، ونخل كثير.

روى عبد الله بن حماد الأنصاري: أن دخْلها كان أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة(١) .

وفي رواية غيره: سبعين ألف دينار(٢) .

حديث فدك:

زعموا: أن أهل فدك لما سمعوا ما جرى في فتح حصن الناعم في خيبر

____________

١- بحار الأنوار ج١٧ ص٣٧٩ وج٢٩ ص١١٦ ومستدرك سفينة البحار ج٨ ص١٥٢ و ج٩ ص٤٧٨ ومجمع النورين ص١١٧ و ١١٨ واللمعة البيضاء ص٣٠٠ والخرائج والجرائح ج١ ص١١٣.

٢- كشف المحجة ص١٢٤ وسفينة البحار ج٧ ص٤٥ وبحار الأنوار ج٢٩ ص١٢٣ ومستدرك سفينة البحار ج٨ ص١٥٢ و ج٩ ص٤٧٨ ومجمع النورين ص١١٨ واللمعة البيضاء ص٣٠٠.

٧٩

انصاعوا للصلح، رغم أنهم كانوا قد ترددوا في بادئ الأمر، فارسلوا إلى النبي جماعة منهم، فبعد القيل والقال صالحوه على أن لهم نصف أرضها، وللنبي النصف الآخر، فلما أجلاهم عمر، هم وأهل خيبر إلى الشام اشترى منهم حصتهم بمال من بيت المال(١) .

وفي نص آخر: لما سمعوا ما فعل المسلمون بأهل خيبر، بعثوا إلى رسول الله يسألونه أن يسيرهم أيضاً، ويتركوا الأموال، ففعل(٢) .

وهذا هو قول ابن اسحاق.

ونقول:

أولاً: لا صحة لما زعموه، من أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) صالحهم على نصف أرضهم، ثم اشترى عمر منهم النصف الآخر..

____________

١- تاريخ الخميس ج٢ ص٥٨ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج٢ ص٧٦٠ واللمعة البيضاء ص٢٩٧ و ٣٠٠ وراجع: السقيفة وفدك للجوهري ص٩٩ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٦ ص٢١٠ و ٢١١ وتاريخ المدينة لابن شبة ج١ ص١٩٤ وفتوح البلدان ج١ ص٣٣ والكامل في التاريخ ج٢ ص٢٢٥.

٢- تاريخ الخميس ج٢ ص٥٨ وتاريخ الإسلام للذهبي ج٢ ص٤٢١ وبحار الأنوار ج٢١ ص٦ والدرر لابن عبد البر ص٢٠١ ومجمع البيان ج٩ ص٢٠٣ وتفسير البغوي ج٤ ص١٩٧ وتاريخ خليفة بن خياط ص٥٠ وتاريخ الأمم والملوك ج٢ ص٣٠٢ والكامل في التاريخ ج٢ ص٢٢١ والسيرة النبوية لابن هشام ج٣ ص٨٠٠ واللمعة البيضاء ص٢٩٧ ومعجم ما استعجم ج٢ ص٥٢٣.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

4026 ـ ابن الطيّار :

حمزة بن محمّد(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

قلت : وكذا في المجمع والوجيزة(4) ، والظاهر صحّة إطلاقه على محمّد أبيه أيضاً كما أشرنا إليه فيه(5) .

4027 ـ ابن الطيالسي :

أحمد بن العبّاس(6) ، نقد(7) ، عنهتعق (8) .

4028 ـ ابن عبدك :

من أهل جرجان ، يكنّى أبا محمّد ، محمّد بن علي العبدكي من كبار المتكلّمين في الإمامة ، له تصانيف كثيرة ، وكان يذهب إلى الوعيد ، وكذلك أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين ،صه (9) .

وزادست : ويخالفهما أبو الطيّب الرازي وكان يقول بالارجاء ، ولابن عبدك كتب كثيرة منها : كتاب التفسير كبير حسن ، وكتاب الردّ على الإسماعيليّة(10) . وقد تقدّم في الأسماء(11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 177 / 209 والخلاصة : 53 / 2 ورجال ابن داود : 85 / 534.

(2) نقد الرجال : 404 ، وفيه : حمزة بن الطيّار.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) مجمع الرجال : 7 / 164 ، الوجيزة : 360 / 2288 ، وفيها : هو حمزة.

(5) رجال الشيخ : 135 / 7 والتهذيب 4 : 4 / 9.

(6) رجال الشيخ : 446 / 45.

(7) نقد الرجال : 4040.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(9) الخلاصة : 188 / 17 ، وفيها : أبو عبدك.

(10) الفهرست : 193 / 904 ، وفيه بدل كتاب التفسير : كتاب تفسير القرآن.

(11) عن رجال النجاشي : 382 / 1040 والخلاصة : 162 / 159 ورجال ابن داود : 179 / 1458.

٣٢١

4029 ـ ابن عبدوس :

أحمد(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4030 ـ ابن عبدون :

أحمد بن عبد الواحد(4) ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

4031 ـ ابن عجلان :

محمّد(7) ، نقد(8) ، عنهتعق (9) .

قلت : وكذا قال في المجمع(10) إلاّ أنّ محمّد مجهول ولنا عبد الله بن عجلان ممدوح(11) ، فتدبّر.

4032 ـ ابن العرزمي :

يقال لعبيد الله أو عبد الله أو عبيد العرزمي(12) ، ولنا عيسى بن صبيح العزرمي(13) ، وعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد الله العرزمي(14) ، إلاّ أنّ الاشتهار‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 447 / 52 والفهرست : 24 / 74 ورجال النجاشي : 1 / 197 ورجال ابن داود : 39 / 93.

(2) نقد الرجال : 404.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) رجال النجاشي : 87 / 211 والخلاصة : 20 / 47 ورجال ابن داود : 39 / 87.

(5) نقد الرجال : 404.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(7) رجال الشيخ : 135 / 5 و 136 / 33 و 295 / 244 و 245.

(8) نقد الرجال : 404.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(10) مجمع الرجال : 7 / 164.

(11) رجال الكشّي : 242 / 443 445 ورجال الشيخ : 127 / 10 والخلاصة : 108 / 28.

(12) رجال الشيخ : 229 / 108 و 113 ، وفيه : عبيد الله.

(13) الخلاصة : 123 / 6 ورجال ابن داود : 149 / / 117.

(14) رجال الشيخ : 232 / 142 والفهرست : 108 / 472 ورجال النجاشي : 237 / 628 والخلاصة : 114 / 11 ورجال ابن داود : 129 / 955 إلاّ أنّ في النجاشي والخلاصة : الرزمي.

٣٢٢

به موضع نظر.

قلت : أمّا الأوّل فمجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ولذا لم يذكره في المجمع معهما(1) ، وفي الوجيزة لم يذكر إلاّ الأخير(2) .

4033 ـ ابن عرور :

مضى بعنوان أبي طالب بن عرور(3) ،تعق (4) .

قلت : الّذي رأيته حيثما ذكر غرور بالمعجمة ، ويأتي عن المجمع أيضاً(5) . وفيتعق كما ترى أثبته بالمهملة.

4034 ـ ابن عقدة :

أحمد بن محمّد بن سعيد(6) ، نقد(7) ، عنهتعق (8) .

4035 ـ ابن عمّ الحسين بن أبي العلاء :

محمّد بن عبد الله(9) ، نقد(10) ، عنهتعق (11) .

__________________

(1) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : ابن العرزمي ( محمّد بن عبيد الله بن أبي سليمان ل ) وعبد الرحمن بن محمّد.

(2) الوجيزة : 360 / 2291.

(3) عن البحار : 107 / 137.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(5) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : غزور.

(6) رجال الشيخ : 441 / 30 والفهرست : 28 / 86 والخلاصة : 203 / 13 ورجال ابن داود : 229 / 39.

(7) نقد الرجال : 405.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(9) الخلاصة : 164 / 184.

(10) نقد الرجال : 405.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

٣٢٣

4036 ـ ابن عمّ خلاّد بن عيسى :

حكم بن حكيم الصيرفي(1) ، مجمع(2) .

4037 ـ ابن عمّ الهيثم بن أبي مسروق :

داود بن محمّد(3) ، مجمع(4) .

4038 ـ ابن العمري :

محمّد بن حفص(5) ، نقد(6) ، عنهتعق (7) .

قلت : في المجمع : ومحمّد بن عثمان بن سعيد(8) .

4039 ـ ابن العميد :

محمّد بن الحسين بن العميد(9) ، مجمع(10) .

4040 ـ ابن عيّاش :

أحمد بن محمّد بن عبيد الله(11) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال النجاشي : 137 / 353.

(2) مجمع الرجال : 7 / 165.

(3) رجال النجاشي : 161 / 427 والخلاصة : 69 / 13 ورجال ابن داود : 91 / 597.

(4) مجمع الرجال : 7 / 165.

(5) رجال الكشّي : 531 / ذيل الحديث 1015 والخلاصة : 153 / 75 ورجال ابن داود : 171 / 1364.

(6) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(8) مجمع الرجال : 7 / 165.

(9) الفهرست : 31 / 93 ورجال النجاشي : 97 / 242 والخلاصة : 16 / 21 ورجال ابن داود : 36 / 61 ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة.

(10) مجمع الرجال : 7 / 165.

(11) رجال الشيخ : 449 / 64 والفهرست : 33 / 99 ورجال النجاشي : 85 / 207 والخلاصة : 204 / 15 ورجال ابن داود : 229 / 41.

٣٢٤

4041 ـ ابن عيينة :

سفيان(1) ، والحكم(2) ، مجمع(3) .

4042 ـ ابن غراب :

علي بن عبد العزيز(4) .

4043 ـ ابن غرور :

أبو طالب ، في أحمد بن محمّد بن عمر(5) ، مجمع(6) .

قلت : ذكرنا أحمد هذا بعنوان ابن محمّد بن عمران ، ورأيت بخطّ بعض تلامذة العلاّمة المجلسي عدّه في جملة مشايخ الشيخ(7) ، وقد مرّ أيضاً عنتعق في أبي طالب(8) .

هذا ومرّ عنه بعنوان ابن عرور بالمهملة ، ولعلّه اشتباه من قلمه.

4044 ـ ابن الغضائري :

أحمد بن الحسن بن عبيد الله(9) ، لم أجد تصريحاً من الأصحاب فيه بتوثيق ولا ضدّه.

__________________

(1) رجال الكشّي : 390 / 735 ورجال الشيخ : 212 / 163 والخلاصة : 228 / 1 ورجال ابن داود : 248 / 215.

(2) رجال الكشّي : 209 / 368 370 ورجال الشيخ : 86 / 6 و 114 / 11 و 171 / 102 والخلاصة : 218 / 1 ورجال ابن داود : 243 / 163 ، وفي الجميع : ابن عتيبة.

(3) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : ابن عينية.

(4) رجال الشيخ : 242 / 299 والفهرست : 95 / 412.

(5) الفهرست : 33 / 98.

(6) مجمع الرجال : 7 / 165 ، وفيه : غزور.

(7) رياض العلماء : 5 / 470.

(8) نقلاً عن بحار الأنوار : 107 / 137 إجازة العلاّمة لأولاد زهرة.

(9) الخلاصة : 8 / 6 ترجمة إسماعيل بن مهران.

٣٢٥

قلت : مرّ في ترجمته ما فيه.

4045 ـ ابن الفارسي :

محمّد بن أحمد بن علي(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4046 ـ ابن فضّال :

علي بن الحسن بن علي بن فضّال(4) ، وقد يطلق على أخويه أحمد(5) ومحمّد(6) ، وعلى أبيه الحسن(7) ، ومن بين الثلاثة في الأخير أشهر ، نقد(8) ، عنهتعق (9) .

4047 ـ ابن قبّة :

محمّد بن عبد الرحمن(10) .

__________________

(1) رجال ابن داود : 163 / 1298.

(2) نقد الرجال : 405.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) رجال الكشّي : 385 / 721 و 530 / 1014 ورجال الشيخ : 419 / 26 و 433 / 12 والفهرست : 92 / 392 ورجال النجاشي : 257 / 676 والخلاصة : 93 / 15 ورجال ابن داود : 261 / 340.

(5) الفهرست : 24 / 72 ورجال النجاشي : 80 / 194 والخلاصة : 203 / 10 ورجال ابن داود : 228 / 23.

(6) رجال الكشّي : 345 / 639.

(7) رجال الكشّي : 556 / 1051 و 565 ورجال الشيخ : 371 / 2 والفهرست : 47 / 164 ورجال النجاشي : 34 / 72 والخلاصة : 37 / 2 ورجال ابن داود : 76 / 442.

(8) نقد الرجال : 405.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(10) رجال النجاشي : 375 / 1023 والخلاصة : 143 / 31 ورجال ابن داود : 177 / 1440.

٣٢٦

4048 ـ ابن القدّاح :

عبد الله بن ميمون(1) .

4049 ـ ابن قولويه :

غير مذكور في الكتابين ، وهو جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى ابن قولويه(2) ، ويأتي لأبيه محمّد(3) .

4050 ـ ابن قياما :

لعلّه الحسين(4) عند الإطلاق ، ومضى مقاتل بن مقاتل(5) . وفي ترجمة يحيى بن القاسم : الحسن بن قياما الواقفي(6) .

وفي العيون : عن حمزة بن محمّد بن أحمد(7) ، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد ، عن ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى قالا : حدّثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة ، فسألنا أن نستأذن له على الرضاعليه‌السلام ففعلنا ، فلمّا صار بين يديه قال له : أنت إمام؟ قال : نعم ، قال : فانّي أُشْهِد الله أنّك لست بإمام إلى أنْ قال : وكان الحسين بن قياما واقفاً في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأوّلعليه‌السلام فقال له : مالك حيّرك الله ؛ فوقف عليه بعد الدعوة(8) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 389 / 731 و 732 ورجال الشيخ : 225 / 40 والفهرست : 103 / 442 ورجال النجاشي : 213 / 557 والخلاصة : 108 / 29 ورجال ابن داود : 124 / 910 ، وفي الجميع بدل ابن القدّاح : القدّاح.

(2) رجال الشيخ : 458 / 5 والفهرست : 42 / 140 ورجال النجاشي : 123 / 318 والخلاصة : 31 / 6 ورجال ابن داود : 65 / 326.

(3) رجال الشيخ : 494 / 22.

(4) رجال الكشّي : 553 / 1044 و 1045 ورجال الشيخ : 348 / 27 والخلاصة : 216 / 3 ورجال ابن داود : 241 / 147.

(5) عن رجال الشيخ : 390 / 40.

(6) رجال الكشّي : 475 / 902 ، وفيه بدل الواقفي : الصيرفي.

(7) في المصدر زيادة : عن علي بن إبراهيم بن هاشم.

(8) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 209 / 13 باب 47.

٣٢٧

4051 ـ ابن كازر :

عيسى بن راشد(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4052 ـ ابن كبرياء :

موسى بن الحسن بن محمّد(4) ، نقد(5) ، عنهتعق (6) .

4053 ـ ابن محبوب :

الحسن(7) ،تعق (8) .

4054 ـ ابن مروان :

عبّاس بن عمر بن العبّاس(9) ،تعق (10) .

4055 ـ ابن مسكان :

في الغالب عبد الله(11) ، لكن في الرجال عمران بن مسكان(12) ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 259 / 582 ، وفيه : ابن كاذر ، وفي مجمع الرجال : 4 / 301 نقلاً عنه كما في المتن ، ورجال النجاشي : 295 / 800 ورجال ابن داود : 149 / 1168.

(2) نقد الرجال : 405.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(4) رجال النجاشي : 407 / 1080 والخلاصة : 166 / 6 ورجال ابن داود : 193 / 1614.

(5) نقد الرجال : 405.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403 ، وفيها : ابن كبير.

(7) رجال الكشّي : 584 / 1094 و 1095 ورجال الشيخ : 347 / 9 و 372 / 11 والفهرست : 46 / 162 والخلاصة : 37 / 1 ورجال ابن داود : 77 / 454.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(9) رجال النجاشي : 110 / 279 ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(11) رجال الكشّي : 375 / 705 و 382 / 716 ورجال الشيخ : 264 / 685 ورجال النجاشي : 214 / 559 والخلاصة : 106 / 22 ورجال ابن داود : 124 / 907.

(12) رجال الشيخ : 479 / 16 والفهرست : 119 / 539 ورجال النجاشي : 291 / 783 والخلاصة : 125 / 4 ورجال ابن داود : 147 / 1149.

٣٢٨

ومحمّد ابن مسكان(1) ، وحسين بن مسكان(2) ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة.

قلت : المطلق ينصرف إلى عبد الله كما مضى في المقدّمة الرابعة ومضى فيها ما ينبغي أن يلاحظ(3) .

وفيمشكا : الغالب عند الإطلاق إرادة عبد الله ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة(4) .

4056 ـ ابن المعلّم :

محمّد بن محمّد بن النعمانرحمه‌الله (5) ،تعق (6) .

4057 ـ ابن معمّر :

محمّد بن علي بن معمّر(7) ، مجمع(8) .

4058 ـ ابن المغيرة :

عبد الله(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 302 / 350.

(2) الخلاصة : 217 / 13 ورجال ابن داود : 241 / 152.

(3) منتهى المقال : 1 / 29.

(4) هداية المحدّثين : 309.

(5) الفهرست : 157 / 705.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(7) رجال الشيخ : 500 / 60.

(8) مجمع الرجال : 7 / 166.

(9) رجال الكشّي : 594 / 1110 ورجال الشيخ : 355 / 21 و 356 / 32 و 379 / 4 ورجال النجاشي : 215 / 561 والخلاصة : 109 / 34 ورجال ابن داود : 124 / 909.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

٣٢٩

4059 ـ ابن المكاري :

الحسين بن أبي سعيد(1) ،تعق (2) .

4060 ـ ابن مملك :

الأصفهاني أبو عبد الله من متكلّمي الإماميّة ، وله مع أبي علي الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمّد ،صه (3) .

وزادست : الكرخي ، له كتب منها كتاب الإمامة ، كتاب نقض الإمامة على الجبائي ولم يتمّه(4) .

وفيتعق : هو محمّد بن عبد الله بن مملك(5) (6) .

4061 ـ ابن ميّاح :

اسمه الحسين ، ضعيف تقدّم(7) .

4062 ـ ابن ميثم :

علي بن إسماعيل الميثمي(8) ،تعق (9) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 38 / 78 ورجال ابن داود : 240 / 135.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(3) الخلاصة : 188 / 18 ، وفيها : أبي القاسم بن محمّد الكرخي.

(4) الفهرست : 193 / 903.

(5) رجال النجاشي : 380 / 1033 والخلاصة : 161 / 153 ورجال ابن داود : 177 / 1435.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

(7) عن الخلاصة : 217 / 12.

(8) رجال الشيخ : 383 / 52 والفهرست : 87 / 375 ورجال النجاشي : 251 / 661 والخلاصة : 93 / 9 ورجال ابن داود : 135 / 1022.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 403.

٣٣٠