إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن الجزء ٢

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن0%

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن مؤلف:
تصنيف: القرءات وفنّ التجويد
الصفحات: 298

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبي البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري
تصنيف: الصفحات: 298
المشاهدات: 98823
تحميل: 5185


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 298 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 98823 / تحميل: 5185
الحجم الحجم الحجم
إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إذا غير النأى المحبين لم يكد * رسيس الهوى من حب مية يبرح أى لم يقارب البراح، ومن هاهنا حكى عن ذى الرمة أنه روجع في هذا البيت فقال: لم أجد بدلا من لم يكد، والمعنى الثانى جهد أنه رآها بعد، والتشبيه على هذا صحيح لانه مع شدة الظلمة إذا أحد نظره إلى يده وقربها من عينه رآها.

قوله تعالى (والطير) هو معطوف على من، و (صافات) حال من الطير (كل قد علم صلاته) ضمير الفاعل في علم اسم الله عند قوم، وعند آخرين هو ضمير كل وهو الاقوى، لان القراء‌ة برفع كل على الابتداء، فيرجع ضمير الفاعل إليه، ولو كان فيه ضمير اسم الله لكان الاولى نصب كل، لان الفعل الذى بعدها قد نصب ماهو من سببها، فيصير كقولك: زيدا ضرب عمرو غلامه، فتنصب زيدا بفعل دل عليه مابعده، وهو أقوى من الرفع، والآخر جائز.

قوله تعالى (يؤلف بينه) إنما جاز دخول بين على المفرد، لان المعنى بين كل قطعة وقطعة سحابة، والسحاب جنس لها (وينزل من السماء) من هاهنا لابتداء الغاية فأما (من جبال) ففى " من " وجهان: أحدهما هى زائدة، هذا على رأى الاخفش. والثانى ليست زائدة. ثم فيها وجهان: أحدهما هى بدل من الاولى على إعادة الجار، والتقدير: وينزل من جبال السماء: أى من جبال في السماء، فعلى هذا يكون " من " في (من برد) زائدة عند قوم، وغير زائدة عند آخرين.

والوجه الثانى أن التقدير: شيئا من جبال، فحذف الموصوف واكتفى بالصفة، وهذا الوجه هو الصحيح، لان قوله تعالى " فيها من برد " يحوجك إلى مفعول يعود الضمير إليه فيكون تقديره وينزل من جبال السماء جبالا فيها برد، وفي ذلك زيادة حذف وتقدير مستغنى عنه، وأما من الثانية ففيها وجهان: أحدهما هى زائدة. والثانى للتبعيض.

قوله تعالى (من يمشى على بطنه - و - من يمشى على أربع) " من " فيهما لما لا يعقل، لانها صحبت من لمن يعقل، فكان الاحسن اتفاق لفظها، وقيل لما وصف هذين بالمشى والاختيار حمله على من يعقل.

قوله تعالى (إذا فريق) هى للمفاجأة، وقد تقدم ذكرها في مواضع.

قوله تعالى (قول المؤمنين) يقرأ بالنصب والرفع، وقد ذكر نظيره في مواضع.

قوله تعالى (ويتقه) قد ذكر في قوله تعالى " يؤده إليك ".

قوله تعالى (طاعة) مبتدأ، والخبر محذوف: أى أمثل من غيرها، ويجوز أن

١٦١

يكون خبرا والمبتدأ محذوف: أى أمرنا طاعة، ولو قرئ بالنصب لكان جائزا في العربية، وذلك على المصدر: أى أطيعوا طاعة وقولوا قولا، أو اتخذوا طاعة وقولا، وقد دل عليه قوله تعالى بعدها (قل أطيعوا الله).

قوله تعالى (كما استخلف) نعت لمصدر محذوف: أى استخلافا كما استخلف.

قوله تعالى (يعبدوننى) في موضع الحال من ضمير الفاعل في ليستخلفنهم، أو من الضمير في ليبدلنهم (لا يشركون) يجوز أن يكون حالا بدلا من الحال الاولى وأن يكون حالا من الفاعل في يعبدوننى: أى يعبدوننى موحدين.

قوله تعالى (لايحسبن الذين) يقرأ بالياء والتاء، وقد ذكر مثل ذلك في الانفال.

قوله تعالى (ثلاث مرات) مرة في الاصل مصدر، وقد استعملت ظرفا، فعلى هذا ينتصب ثلاث مرات على الظرف، والعامل ليستأذن، وعلى هذا في موضع (من قبل صلاة الفجر) ثلاثة أوجه: أحدها نصب بدلا من ثلاث.

والثانى جر بدلا من مرات.

والثالث رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف: أى هى من قبل، وتمام الثلاث معطوف على هذا (من الظهيرة) يجوز أن تكون " من " لبيان الجنس: أى حين ذلك من وقت الظهيرة، وأن تكون بمعنى في، وأن تكون بمعنى من أجل الظهيرة، وحين معطوف على موضع من قبل.

قوله تعالى (ثلاث عورات) يقرأ بالرفع: أى هى أوقات ثلاث عورات، فحذف المبتدأ والمضاف، وبالنصب على البدل من الاوقات المذكورة، أو من ثلاث الاولى، أو على إضمار أعنى.

قوله تعالى (بعدهن) التقدير بعد استئذانهن فيهن، ثم حذف حرف الجر والفاعل، فيبقى بعد استئذانهن، ثم حذف المصدر.

قوله تعالى (طوافون عليكم) أى هم طوافون.

قوله تعالى (بعضكم على بعض) أى يطوف على بعض، فيجوز أن تكون الجملة بدلا من التى قبلها، وأن تكون مبنية مؤكدة.

قوله تعالى (والقواعد) واحدتهن قاعدة، هذا إذا كانت كبيرة: أى قاعدة عن النكاح، ومن القعود قاعدة للفرق بين المذكر والمؤنث، وهو مبتدأ، و (من النساء) حال، و (اللاتى) صفة، والخبر (فليس عليهن) ودخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط، لان

١٦٢

الالف واللام بمعنى الذى (غير) حال.

قوله تعالى (أو ما ملكتم) الجمهور على التخفيف، ويقرأ " ملكتم " بالتشديد على مالم يسم فاعله، والمفاتح جمع مفتح، قيل هو نفس الشئ الذى يفتح به، وقيل هو جمع مفتح وهو المصدر كالفتح.

قوله تعالى (تحية) مصدرا من معنى سلموا، لان سلم وحيا بمعنى.

قوله تعالى (دعاء الرسول) المصدر مضاف إلى المفعول: أى دعاكم الرسول، ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل: أى لا تهملوا دعاء‌ه إياكم.

قوله تعالى (لو اذا) هو مصدر في موضع الحال، ويجوز أن يكون منصوبا بيتسللون على المعنى: أى يلاوذون لواذا، أو يتسللون تسللا، وإنما صحت الواو في لوازا مع انكسار ما قبلها، لانها تصح في الفعل الذى هو لاوذ، ولو كان مصدر لاذ لكان لياذا، مثل صام صياما.

قوله تعالى (عن أمره) الكلام محمول على المعنى، لان معنى يخالفون يميلون ويعدلون (أن تصيبهم) مفعول يحذر، والله أعلم.

سورة الفرقان

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (ليكون) في اسم كان ثلاثة أوجه: أحدها الفرقان. والثانى العبد. والثالث الله تعالى، وقرئ شاذا على عباده فلا يعود الضمير إليه.

قوله تعالى (الذى له) يجوز أن يكون بدلا من " الذى " الاولى، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف، وأن يكون في موضع نصب على تقدير أعنى.

قوله تعالى (افتراه) الهاء تعود على عبده في أول السورة.

قوله تعالى (ظلما) مفعول جاء‌وا: أى أتوا ظلما، ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال، والاساطير قد ذكرت في الانعام (اكتتبها) في موضع الحال من الاساطير: أى قالوا هذه أساطير الاولين مكتتبة.

قوله تعالى (يأكل الطعام) هو في موضع الحال، والعامل فيها العامل في لهذا أو نفس الظرف (فيكون) منصوب على جواب الاستفهام أو التحضيض (أو يلقى - أو تكون) معطوف على أنزل لان أنزل بمعنى ينزل، أو يلقى بمعنى ألقى، ويأكل بالياء والنون والمعنى

١٦٣

فيهما ظاهر.

قوله تعالى (جنات) بدل من خيرا (ويجعل لك) بالجزم عطفا على موضع جعل الذى هو جواب الشرط، وبالرفع على الاستئناف، ويجوز أن يكون من جزم سكن المرفوع تخفيفا وأدغم.

قوله تعالى (إذا رأتهم) إلى آخر الآية في موضع نصب صفة لسعير. و (ضيقا) بالتشديد والتخفيف قد ذكر في الانعام، ومكانا ظرف، ومنها حال منه: أى مكانا منها، و (ثبورا) مفعول به، ويجوز أن يكون مصدرا من معنى دعوا.

قوله تعالى (خالدين) هو حال من الضمير في يشاء‌ون، أو من الضمير في لهم (كان على ربك) الضمير في كان يعود على " ما " ويجوز أن يكون التقدير: كان الوعد وعدا، ودل على هذا المصدر.

قوله تعالى (وعدا) وقوله " لهم فيها " وخبر كان وعدا، أو على ربك (ويوم نحشرهم) أى واذكر.

قوله تعالى (وما يعبدون) يجوز أن تكون الواو عاطفة، وأن تكون بمعنى مع.

قوله تعالى (هؤلاء) يجوز أن يكون بدلا من عبادى، وأن يكون نعتا قوله تعالى (أن نتخذ) يقرأ بفتح النون وكسر الخاء على تسمية الفاعل، و (من أولياء) هو المفعول الاول، ومن دونك الثانى، وجاز دخول " من " لانه في سياق النفى، فهو كقوله تعالى " ما اتخذ الله من ولد " ويقرأ بضم النون وفتح الخاء على مالم يسم فاعله، والمفعول الاول مضمر، ومن أولياء الثانى، وهذا لا يجوز عند أكثر النحويين لان " من " لا تزاد في المفعول الثانى، بل في الاول كقولك: ما اتخذت من أحد وليا، ولا يجوز ما اتخذت أحدا من ولى، ولو جاز ذلك لجاز فما منكم أحد عنه من حاجزين، ويجوز أن يكون من دونك حالا من أولياء.

قوله تعالى (إلا أنهم) كسرت " إن " لاجل اللام في الخبر، وقيل لو لم تكن اللام لكسرت أيضا لان الجملة حالية، إذ المعنى إلا وهم يأكلون، وقرئ بالفتح على أن اللام زائدة، وتكون إن مصدرية، ويكون التقدير: إلا أنهم يأكلون: أى وما جعلناهم رسلا إلى الناس إلا لكونهم مثلهم، ويجوز أن تكون في موضع الحال، ويكون التقدير: إنهم ذوو أكل.

١٦٤

قوله تعالى (يوم يرون) في العامل فيه ثلاثة أوجه: أحدها اذكر يوم.

والثانى يعذبون يوم، والكلام الذى بعده يدل عليه. والثالث لايبشرون يوم يرون. ولايجوز أن تعمل فيه البشرى لامرين: أحدهما أن المصدر لا يعمل فيما قبله. والثانى أن المنفى لايعمل فيما قبل لا.

قوله تعالى (يومئذ) فيه أوجه: أحدها هو تكرير ليوم الاول.

والثانى هو خبر بشرى فيعمل فيه المحذوف، و (للمجرمين) تبيين أو خبر ثان.

والثالث أن يكون الخبر للمجرمين، والعامل في يومئذ مايتعلق به اللام.

والرابع أن يعمل فيه بشرى إذا قدرت أنها منونة غير مبنية مع لا، ويكون الخبر للمجرمين، وسقط التنوين لعدم الصرف، ولا يجوز أن يعمل فيه بشرى إذا بنيتها مع لا.

قوله تعالى (حجرا محجورا) هو مصدر، والتقدير: حجرنا حجرا، والفتح والكسر لغتان وقد قرئ بهما.

قوله تعالى (ويوم تشقق) يقرأ بالتشديد والتخفيف والاصل تتشقق، وهذا الفعل يجوز أن يراد به الحال والاستقبال، وأن يراد به الماضى وقد حكى، والدليل على أنه عطف عليه، ونزل وهو ماض، وذكر بعد قوله " ويقولون حجرا " وهذا يكون بعد تشقق السماء، وأما انتصاب يوم فعلى تقدير: اذكر، أو على معنى وينفرد الله بالملك يوم تشقق السماء (ونزل) الجمهور على التشديد، ويقرأ بالتخفيف والفتح و (تنزيلا) على هذا مصدر من غير لفظ الفعل، والتقدير: نزلوا تنزيلا فنزلوا.

قوله تعالى (الملك) مبتدأ، وفى الخبر أوجه ثلاثة: أحدها (للرحمن) فعلى هذا يكون الحق نعتا للملك، ويومئذ معمول الملك أو معمول مايتعلق به اللام، ولا يعمل فيه الحق لانه مصدر متأخر عنه.

والثانى أن يكون الخبر الحق، وللرحمن تبيين أو متعلق بنفس الحق: أى يثبت للرحمن.

والثالث أن يكون الخبر يومئذ، والحق نعت للرحمن.

قوله تعالى (يقول ياليتنى) الجملة حال، وفى يا هاهنا وجهان ذكرناهما في قوله تعالى " ياليتنى كنت معهم ".

قوله تعالى (مهجورا) هو مفعول ثان لاتخذوا: أى صيروا للقرآن مهجورا بإعراضهم عنه.

١٦٥

قوله تعالى (جملة) هو حال من القرآن: أى مجتمعا (كذلك) أى أنزلد

كذلك، فالكاف في موضع نصب على الحال، أو صفة لمصدر محذوف، واللام في (لنثبت) يتعلق بالفعل المحذوف.

قوله تعالى (جئناك بالحق) أى بالمثل الحق، أو بمثل أحسن تفسيرا من تفسير مثلهم.

قوله تعالى (الذين يحشرون) يجوز أن يكون التقدير هم الذين، أو أعنى الذين، و (أولئك) مستأنف، ويجوز أن يكون الذين مبتدأ وأولئك خبره.

قوله تعالى (هارون) هو بدل.

قوله تعالى (فدمرناهم) يقرأ فدمراهم، وهو معطوف على اذهبا، والقراء‌ة المشهورة معطوفة على فعل محذوف تقديره: فذهبا فأنذرا فكذبوهما فدمرناهم (وقوم نوح) يجوز أن يكون معطوفا على ماقبله: أى ودمرنا قوم نوح، و (أغرقناهم) تبيين للتدمير، ويجوز أن يكون التقدير: وأغرقنا قوم نوح (وعادا) أى ودمرنا أو أهلكنا عادا (وكلا) معطوف على ماقبله، ويجوز أن يكون التقدير وذكرنا كلا، لان (ضربنا له الامثال) في معناه، وأما (كلا) الثانية فمنصوبة ب‍ (تبرنا) لا غير.

قوله تعالى (مطر السوء) فيه ثلاثة أوجه: أحدها أن يكون مفعولا به ثانيا، والاصل أمطرت القرية مطرا: أى أوليتها أو أعطيتها.

والثانى أن يكون مصدرا محذوف الزوائد: أى إمطار السوء.

والثالث أن يكون نعتا لمحذوف: أى إمطارا مثل مطر السوء.

قوله تعالى (هزوا) أى مهزوا به، وفى الكلام حذف تقديره: يقولون (أهذا) والمحذوف حال، والعائد إلى (الذى) محذوف: أى بعثه، و (رسولا) يجوز أن يكون بمعنى مرسل، وأن يكون مصدرا حذف منه المضاف: أى ذا رسول، وهو الرسالة.

قوله تعالى (إن كاد) هى مخففة من الثقيلة وقد ذكر الخلاف فيها في مواضع أخر.

قوله تعالى (من أضل) هو استفهام، و (نشورا) قد ذكر في الاعراف.

قوله تعالى (لنحيى به) اللام متعلقة بأنزلنا، ويضعف تعلقها بطهور لان الماء ماطهر لنحيى (مما خلقنا) في موضع نصب على الحال من (أنعاما وأناسى) والتقدير: أنعاما مما خلقنا، ويجوز أن يتعلق من بنسقيه لابتداء الغاية كقولك:

أخذت من زيد مالا، فإنهم أجازوا فيه الوجهين، وأناسى أصله أناسين جمع إنسان كسرحان وسراحين فأبدلت النون فيه ياء وأدغمت، وقيل هو جمع إنسى على القياس

١٦٦

والهاء في (صرفناه) للماء، والهاء في (به) للقرآن.

قوله تعالى (ملح) المشهور على القياس يقال ماء ملح، وقرئ " ملح " بكسر اللام، وأصله مالح على هذا، وقد جاء في الشذوذ فحذفت الالف كما قالوا في بارد وبرد. والتاء في فرات أصلية ووزنه فعال، و (بينهما) ظرف لجعل، ويجوز أن يكون حالا من برزخ.

قوله تعالى (على ربه) يجوز أن يكون خبر كان، و (ظهيرا) حال أو خبر ثان، ويجوز أن يتعلق بظهيرا وهو الاقوى.

قوله تعالى (إلا من شاء) هو استثناء من غير الجنس.

قوله تعالى (بذنوب) هو متعلق ب‍ (خبيرا) أى كفى الله خبيرا بذنوبهم.

قوله تعالى (الذى خلق) يجوز أن يكون مبتدأ، و (الرحمن) الخبر، وأن يكون خبرا: أى هو الذى، أو نصبا على إضمار أعنى، فيتم الكلام على العرش، ويكون الرحمن مبتدأ، وفاسأل به الخبر على قول الاخفش، أو خبر مبتدإ محذوف: أى هو الرحمن، أو بدلا من الضمير في استوى.

قوله تعالى (به) فيه وجهان. أحدهما الباء تتعلق (بخبيرا) وخبيرا مفعول اسأل. والثانى أن الباء بمعنى عن فتتعلق باسأل، وقيل التقدير: فاسأل بسؤالك عنه خبيرا، ويضعف أن يكون خبيرا حالا من الفاعل في اسأل، لان الخبير لا يسأل إلا على جهة التوكيد مثل " وهو الحق مصدقا " ويجوز أن يكون حالا من الرحمن إذا رفعته باستوى.

قوله تعالى (لما تأمرنا) يقرأ بالتاء والياء. وفي " ما " ثلاثة أوجه: أحدها هى بمعنى الذى. والثانى نكرة موصوفة، وعلى الوجهين يحتاج إلى عائد، والتقدير: لما تأمرنا بالسجود له ثم بسجوده، ثم تأمرنا، ثم تأمرنا، هذا على قول أبى الحسن، وعلى قول سيبويه حذف ذلك كله من غير تدريج. والوجه الثالث هى مصدرية. أى أنسجد من أجل أمرك، وهذا لايحتاج إلى عائد، والمعنى: أنعبد الله لاجل أمرك.

قوله تعالى (سراجا) يقرأ على الافراد، والمراد الشمس، وعلى الجمع بضمتين أى الشمس والكواكب، أو يكون كل جزء من الشمس سراجا لانتشارها وإضاء‌تها في موضع دون موضع، و (خلفة) مفعول ثان أو حال، وأفرد لان المعنى يخلف أحدهما الآخر فلا يتحقق هذا إلا منهما. والشكور بالضم مصدر مثل الشكر.

قوله تعالى (وعباد الرحمن) مبتدأ. وفي الخبر وجهان: أحدهما (الذين يمشون) والثانى قوله تعالى " أولئك يجزون " والذين يمشون صفة.

١٦٧

قوله تعالى (قالوا سلاما) سلاما هنا مصدر، وكانوا في مبدإ الاسلام إذا خاطبهم الجاهلون ذكروا هذه الكلمة، لان القتال لم يكن شرع ثم نسخ. ويجوز أن يكون قالوا بمعنى سلموا، فيكون سلاما مصدره.

قوله تعالى (مستقرا) هو تمييز، وساء‌ت بمعنى بئس، و (يقتروا) بفتح الياء، وفي التاء وجهان: الكسر، والضم وقد قرئ بهما، والماضى ثلاثى يقال: قتر يقتر ويقتر، ويقرأ بضم الياء وكسر التاء، والماضى أقتر، وهى لغة، وعليها جاء " وعلى المقتر قدره " (وكان بين ذلك) أى وكان الانفاق، و (قواما) الخبر، ويجوز أن يكون بين الخبر وقواما حالا، (إلا بالحق) في موضع الحال، والتقدير: إلا مستحقين.

قوله تعالى (يضاعف) يقرأ بالجزم على البدل من يلق إذ كان من معناه، لان مضاعفة العذاب لقى الآثام، وقرأ بالرفع شاذا على الاستئناف (ويخلد) الجمهور على فتح الياء، ويقرأ بضمها وفتح اللام على مالم يسم فاعله، وماضيه أخلد بمعنى خلد، (مهانا) حال، والاثام اسم للمصدر مثل السلام والكلام (إلا من تاب) استثناء من الجنس في موضع نصب.

قوله تعالى (وذرياتنا) يقرأ على الافراد، وهو جنس في معنى الجمع وبالجمع و (قرة) هو المفعول، ومن أزواجنا وذرياتنا يجوز أن يكون حالا من قرة، وأن يكون معمول هب، والمحذوف من هب فاؤه، والاصل كسر الهاء لان الواو لا تسقط إلا على هذا التقدير مثل يعد، إلا أن الهاء فتحت من يهب لانها حلقية فهى عارضة، فلذلك لم تعد الواو كما لم تعد في يسع ويدع.

قوله تعالى (إماما) فيه أربعة أوجه: أحدها أنه مصدر مثل قيام وصيام، فلم يجمع لذلك، والتقدير: ذوى إمام.

والثانى أنه جمع إمامة مثل قلادة وقلاد.

والثالث هو جمع آم من آم يؤم مثل حال وحلال.

والرابع أنه واحد اكتفى به عن أئمة كما قال تعالى " نخرجكم طفلا ".

قوله تعالى (ويلقون) يقرأ بالتخفيف وتسمية الفاعل، وبالتشديد وترك التسمية، والفاعل في (حسنت) ضمير الغرفة.

قوله تعالى (ما يعبأ بكم) فيه وجهان: أحدهما ما يعبأ بخلقكم لولا دعاؤكم: أى توحيدكم. والثانى ما يعبأ بعذابكم لولا دعاؤكم معه آلهة أخرى.

١٦٨

قوله تعالى (فسوف يكون) اسم كان مضمر دل عليه الكلام المتقدم، أو يكون الجزاء أو العذاب، و (لزاما) أى ذا لزام أو ملازما، فأوقع المصدر موقع اسم الفاعل، والله أعلم.

سورة الشعراء

بسم اللّه الرحمن الرحيم

(طسم) مثل الم، وقد ذكر في أول البقرة، (تلك آيات الكتاب) مثل ذلك الكتاب، و (أن لا يكونوا) مفعول له: أى لئلا أو مخافة أن لا.

قوله تعالى (فظلت) أى فتظل وموضعه جزم عطفا على جواب الشرط، ويجوز أن يكون رفعا على الاستئناف.

قوله تعالى (خاضعين) إنما جمع جمع المذكر لاربعة أوجه: أحدها أن المراد بالاعناق عظماؤكم.

والثانى أنه أراد أصحاب أعناقهم.

والثالث أنه جمع عنق من الناس وهم الجماعة، وليس المراد الرقاب.

والرابع أنه لما أضاف الاعناق إلى المذكر وكانت متصلة بهم في الخلقة أجرى عليها حكمهم.

وقال الكسائى: خاضعين هو حال للضمير المجرور لا للاعناق، وهذا بعيد في التحقيق لان خاضعين يكون جاريا على غير فاعل ظلت، فيفتقر إلى إبراز ضمير الفاعل، فكان يجب أن يكون هم خاضعين.

قوله تعالى (كم) في موضع نصب ب‍ (أنبتنا) و (من كل) تمييز، ويجوز أن يكون حالا.

قوله تعالى (وإذ نادى) أى واذكر إذ نادى، و (أن ائت) مصدرية أو بمعنى أى.

قوله تعالى (قوم) هو بدل مما قبله (ألا يتقون) يقرأ بالياء على الاستئناف وبالتاء على الخطاب، والتقدير: ياقوم فرعون. وقيل هو مفعول يتقون.

قوله تعالى (ويضيق صدرى) بالرفع على الاستئناف: أى وأنا يضيق صدرى بالتكذيب.

وبالنصب عطفا على المنصوب قبله، وكذلك (ينطلق فأرسل إلى هارون) أى ملكا يعلمه أنه عضدى أو نبى معى.

١٦٩

قوله تعالى (إنا رسول رب العالمين) في إفراده أوجه: أحدها هو مصدر كالرسالة: أى ذوا رسول، وأنا رسالة على المبالغة. والثانى أنه اكتفى بأحدهما إذا كانا على أمر واحد. والثالث أن موسىعليه‌السلام كان هو الاصل وهارون تبع فذكر الاصل.

قوله تعالى (من عمرك) في موضع الحال من (سنين) و (فعلتك) بالفتح، وقرئ بالكسر: أى المألوفة منك.

قوله تعالى (وتلك) ألف الاستفهام محذوف: أى أو تلك، و (تمنها) في موضع رفع صفة لنعمة، وحرف الجر محذوف، أى بها، وقيل حمل على تذكر أو تعدوا (أن عبدت) بدل من نعمة، أو على إضمار هى، أو من الهاء في تمنها أو في موضع جر بتقدير الباء: أى بأن عبدت.

قوله تعالى (وما رب العالمين) إنما جاء بما لانه سأل عن صفاته وأفعاله: أى ما صفته وما أفعاله، ولو أراد العين لقال من، ولذلك أجابه موسىعليه‌السلام بقوله (رب السموات) وقيل جهل حقيقة السؤال فجاء موسى بحقيقة الجواب.

قوله تعالى (للملا حوله) حال من الملا: أى كائنين حوله. وقال الكوفيون الموصوف محذوف: أى الذين حوله، وهنا مسائل كثيرة ذكرت في الاعراف وطه.

قوله تعالى (بعزة فرعون) أى نحلف.

قوله تعالى (أن كنا) لان كنا.

قوله تعالى (قليلون) جمع على المعنى لان الشرذمة جماعة، و (حذرون) بغير ألف. وبالالف لغتان، وقيل الحاذر بالالف المتسلح، ويقرأ بالدال، والحاذر القوى والممتلئ أيضا من الغيظ أو الخوف.

قوله تعالى (كذلك) أى إخراجا كذلك.

قوله تعالى (مشرقين) حال، والمشرق: الذى دخل عليه الشروق.

قوله تعالى (لمدركون) بالتخفيف والتشديد، يقال: أدركته وادركته.

قوله تعالى (وأزلفنا) بالفاء: أى قربنا، والاشارة إلى أصحاب موسى، ويقرأ شاذا بالقاف: أى صيرنا قوم فرعون إلى مزلفة.

قوله تعالى (إذ قال) العامل في إذ نبأ.

قوله تعالى (هل يسمعونكم) يقرأ بفتح الياء والميم: أى يسمعون دعاء‌كم فحذف المضاف لدلالة (تدعون) عليه، ويقرأ بضم الياء وكسر الميم: أى يسمعونكم جواب

١٧٠

دعائكم إياهم.

قوله تعالى (كذلك) منصوب ب‍ (يفعلون) قوله تعالى (فإنهم عدو لى) أفرد على النسب: أى ذوو عداوة، ولذلك يقال في المؤنث هى عدو، كما يقال حائض، وقد سمع عدوة (إلا رب العالمين) فيه وجهان: أحدهما هو استثناء من غير الجنس لانه لم يدخل تحت الاعداء. والثانى هو من الجنس لان آباء‌هم قد كان منهم من يعبد الله وغير الله، والله أعلم.

قوله تعالى (الذى خلقنى) الذى مبتدأ، و (فهو) مبتدأ ثان، و (يهدين) خبره، والجملة خبر الذى، وأما مابعدها من الذى فصفات للذى الاولى، ويجوز إدخال الواو في الصفات، وقيل المعطوف مبتدأ وخبره محذوف استغناء بخبر الاول.

قوله تعالى (واجعلنى من ورثة) أى وارثا من ورثة، فمن متعلقة بمحذوف.

قوله تعالى (يوم لا ينفع) هو بدل من يوم الاول.

قوله تعالى (إلا من أتى الله) فيه وجهان: أحدهما هو من غير الجنس: أى لكن من أتى الله يسلم أو ينتفع. والثانى أنه متصل. وفيه وجهان، أحدهما هو في موضع نصب بدلا من المحذوف أو استثناء منه، والتقدير: لا ينفع مال ولا بنون أحدا إلا من أتى. والمعنى أن المال إذا صرف في وجوه البر والبنين الصالحين ينتفع بهم من نسب إليهم وإلى صلاحهم. والوجه الثانى هو في موضع رفع على البدل من فاعل ينفع: وغلب من يعقل، ويكون التقدير: إلا من مال من أو بنو من فإنه ينفع نفسه أو غيره بالشفاعة.

وقال الزمخشرى: يجوز أن يكون مفعول ينفع أى ينفع ذلك إلا رجلا أتى الله.

قوله تعالى (إذ نسويكم) يجوز أن يكون العامل فيه مبين أو فعل محذوف دل عليه ضلال، ولا يجوز أن يعمل فيه ضلال لانه قد وصف.

قوله تعالى (فنكون) هو معطوف على كرة: أى لو أن لنا أن نكر فنكون: أى فأن نكون.

قوله تعالى (واتبعك) الواو للحال، وقرئ شاذا " وأتباعك " على الجمع.

وفيه وجهان: أحدهما هو مبتدأ، وما بعده الخبر والجملة حال.

والثانى هو معطوف على ضمير الفاعل في نؤمن، و (الارذلون) صفة: أى أنستوى نحن وهم.

قوله تعالى (فتحا) يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا، وأن يكون مفعولا به، ويكون الفتح بمعنى المفتوح كما قالوا هذا من فتوح عمر.

١٧١

قوله تعالى (أتبعثون) هو حال من الضمير في تبنون، و (تخلدون) على تسمية الفاعل والتخفيف، وعلى ترك التسمية والتشديد والتخفيف، والماضى خلد وأخلد.

قوله تعالى (أمدكم بأنعام) هذه الجملة مفسرة لما قبلها، ولا موضع لها من الاعراب.

قوله تعالى (أم لم تكن من الواعظين) هذه الجملة وقعت موقع أم لم تعظ (إن هذا إلا خلق) بفتح الخاء وإسكان اللام: أى افتراء الاولين: أى مثل افترائهم، ويجوز أن يراد به الناس: أى هل نحن وأنت إلا مثل من تقدم في دعوى الرسالة والتكذيب، وإنا نموت ولا نعاد، ويقرأ بضمتين: أى عادة الاولين.

قوله تعالى (في جنات) هو بدل من قوله " فيما هاهنا " بإعادة الجار.

قوله تعالى (فرهين) هو حال، ويقرأ " فارهين " بالالف وهما لغتان.

قوله تعالى (من القالين) أى لقال من القالين، فمن صفة للخبر متعلقة بمحذوف واللام متعلقة بالخبر المحذوف، وبهذا تخلص من تقديم الصلة على الموصول، إذ لو جعلت من القائلين الخبر لاعملته في لعملكم.

قوله تعالى (أصحاب الايكة) يقرأ بكسر التاء مع تحقيق الهمزة، وتخفيفها بالالقاء وهو مثل الانثى والانثى: وقرئ " ليكة " بياء بعد اللام وفتح التاء، وهذا لا يستقيم إذ ليس في الكلام ليكة حتى يجعل علما، فإن ادعى قلب الهمزة لاما فهو في غاية البعد.

قوله تعالى (والجبلة) يقرأ بكسر الجيم والباء وضمها مع التشديد وهما لغتان.

قوله تعالى (وإنه) الهاء ضمير القرآن، ولم يجر له ذكر، والتنزيل بمعنى المنزل (نزل به) يقرأ على تسمية الفاعل، وهو (الروح الامين) وعلى ترك التسمية والتشديد، ويقرأ بتسمية الفاعل والتشديد، والروح بالنصب: أى أنزل الله جبريل بالقرآن، وبه حال.

قوله تعالى (بلسان) يجوز أن تتعلق الباء بالمنذرين، وأن تكون بدلا من به: أى نزل بلسان عربى: أى برسالة، أو لغة.

قوله تعالى (أو لم تكن) يقرأ بالتاء: وفيها وجهان: أحدهما هى التامة، والفاعل (آية) و (أن يعلمه) بدل، أو خبر مبتدإ محذوف: أى أو لم تحصل لهم آية.

والثانى هى ناقصة: وفي اسمها وجهان: أحدهما ضمير القصة، وأن يعلمه مبتدأ، وآية خبر مقدم، والجملة خبر كان. والثانى أسمها آية، وفي الخبر وجهان: أحدهما لهم، وأن يعلمه بدل أو خبر مبتدإ محذوف.

والثانى أن يعلمه، وجاز أن يكون الخبر معرفة، لان تنكير المصدر وتعريفه سواء، وقد

١٧٢

تخصصت آية ب‍ " لهم " ولان علم بنى إسرائيل لم يقصد به معين، ويقرأ بالياء فيجوز أن يكون مثل الباء، لان التأنيث غير حقيقى، وقد قرئ على الياء آية بالنصب على أنه خبر مقدم.

قوله تعالى (الاعجمين) أى الاعجميين، فحذف ياء النسبة كما قالوا الاشعرون أى الاشعريون، وواحده أعجمى، ولا يجوز أن يكون جمع أعجم لان مؤنثه عجماء ومثل هذا لا يجمع جمع التصحيح.

قوله تعالى (سلكناه) قد ذكر مثله في الحجر، والله أعلم.

قوله تعالى (فيأتيهم. فيقولوا) هما معطوفان على يروا.

قوله تعالى (ماأغنى عنهم) يجوز أن يكون استفهاما، فيكون " ما " في موضع نصب، وأن يكون نفيا، أى ما أغنى عنهم شيئا.

قوله تعالى (ذكرى) يجوز أن يكون مفعولا له، وأن يكون خبر مبتدإ محذوف إى الانذار ذكرى.

قوله تعالى (يلقون) هو حال من الفاعل في " تنزل ".

قوله تعالى (يهيمون) يجوز أن يكون خبر إن فيعمل في كل واد، وأن يكون حالا فيكون الخبر في كل واد.

قوله تعالى (أى منقلب) هو صفة لمصدر محذوف، والعامل (ينقلبون) أى ينقلبون انقلابا: أى منقلب، ولا يعمل فيه يعلم لان الاستفهام لا يعمل فيه ماقبله، والله أعلم.

سورة النمل

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (تلك آيات القرآن) هو مثل قوله " ذلك الكتاب " في أول البقرة (وكتاب) بالجر عطفا على المجرور، وبالرفع عطفا على آيات، وجاء بالواو كما جاء في قوله تعالى " ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم " وقد ذكر.

فإن قيل، ما وجه الرفع عطفا على آيات؟ ففيه ثلاثة أوجه:

أحدها أن الكتاب مجموع آيات، فكأن التأنيث على المعنى.

والثانى أن التقدير: وآيات كتاب، فأقيم المضاف إليه مقام المضاف.

والثالث أنه حسن لما صحت الاشارة إلى آيات، ولو ولى الكتاب تلك لم يحسن، ألا

١٧٣

ترى أنك تقول جاء‌تنى هند وزيد، ولو حذفت هندا أو أخرتها لم يجز التأنيث.

قوله تعالى (هدى وبشرى) هما في موضع الحال من آيات، أو من كتاب إذا رفعت، ويضعف أن يكون من المجرور، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مبين جررت أو رفعت ويجوز أن يكونا في موضع خبرا بعد خبر أو على حذف مبتدإ.

قوله تعالى (إذ قال موسى) أى واذكر.

قوله تعالى (بشهاب قبس) الاضافة من باب " ثوب خز " لان الشهاب نوع من القبس: أى المقبوس والتنوين على الصفة، والطاء في (يصطلون) بدل من تاء افتعل من أجل الصاد.

قوله تعالى (نودى) في ضمير الفاعل ثلاثة أوجه: أحدها هو ضمير موسىعليه‌السلام ، فعلى هذا في (أن) ثلاثة أوجه: هى بمعنى أى، لان من النداء معنى القول. والثانى هو مصدرية، والفعل صلة لها، والتقدير: لبركة من في النار أو ببركة: أى اعلم بذلك، والثالث هى مخففة من الثقيلة، وجاز ذلك من غير عوض لان بورك دعاء والدعاء يخالف غيره في أحكام كثيرة. والوجه الثانى لاضمير في نودى والمرفوع به أن بورك، والتقدير: نودى بأن بورك، كما تقول: قد نودى بالرخص والثالث المصدر مضمر: أى نودى النداء، ثم فسر بما بعده كقوله تعالى " ثم بدا لهم " وأما (من) فمرفوعة ببورك والتقدير: بورك من في جوار وبورك من حولها.

وقيل التقدير: بورك مكان من في النار. النار، ومكان من حولها من الملائكة.

قوله تعالى (إنه أنا الله) الهاء ضمير الشأن، وأنا الله مبتدأ وخبر، ويجوز أن يكون ضمير رب: أى أن الرب أنا الله، فيكون أنا فصلا أو توكيدا أو خبر إن، والله بدل منه.

قوله تعالى (تهتز) هو حال من الهاء في رآها، و (كأنها جان) حال من الضمير في تهتز.

قوله تعالى (إلا من ظلم) هو استثناء منقطع في موضع نصب، ويجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من الفاعل.

قوله تعالى (بيضاء) حال، و (من غير سوء) حال أخرى، و (في تسع) حال ثالثة، والتقدير: آية في تسع آيات، و (إلى) متعلقة بمحذوف تقديره: مرسلا إلى فرعون، ويجوز أن يكون صفة لتسع، أو لآيات: أى واصلة إلى فرعون و (مبصرة) حال، ويقرأ بفتح الميم والصاد، وهو مصدر مفعول له: أى تبصرة و (ظلما) حال من الضمير في جحدوا، ويجوز

١٧٤

أن يكون مفعولا من أجله.

ويقرأ " غلوا " بالغين المعجمة، والمعنى متقارب، و (كيف) خبر كان، و (عاقبة) اسمها، و (من الجن) حال من جنوده، و (نملة) بسكون الميم وضمها لغتان (ادخلوا) أتى بضمير من يعقل، لانه وصفها بصفة من يعقل (لايحطمنكم) نهى مستأنف، وقيل هو جواب الامر وهو ضعيف، لان جواب الامر لا يؤكد بالنون في الاختيار، و (ضاحكا) حال مؤكدة، وقيل مقدرة لال التبسم مبدأ الضحك، ويقرأ " ضحكا " على أنه مصدر، والعامل فيه تبسم لانه بمعنى ضحك، ويجوز أن يكون اسم فاعل مثل نصب، لان ماضيه ضحك وهو لازم.

قوله تعالى (عذابا) أى تعذيبا (فمكث) بفتح الكاف وضمها لغتان (غير بعيد) أى مكانا غير بعيد، أو وقتا أو مكثا: وفي الكلام حذف: أى فجاء، و (سبأ) بالتنوين على أنه اسم رجل أو بلد، وبغير تنوين على أنها بقعة أو قبيلة (وأوتيت) يجوز أن يكون حالا، وقد مقدرة، وأن يكون معطوفا لان تملكهم بمعنى ملكتهم.

قوله تعالى (ألا يسجدوا) في " لا " وجهان: أحدهما ليست زائدة، وموضع الكلام نصب بدلا من أعمالهم، أو رفع على تقدير: هى ألا يسجدوا. والثانى هى زائدة، وموضعه نصب بيهتدون: أى لا يهتدون، لان يسجدوا أو جر على إرادة الجار، ويجوز أن يكون بدلا من السبيل: أى وصدهم عن أن يسجدوا، ويقرأ ألا

اسجدوا، فألا تنبيه، ويا: نداء، والمنادى محذوف: أى ياقوم اسجدوا.

وقال جماعة من المحققين: دخل حرف التنبيه على الفعل من غير تقدير حذف، كما دخل في " هلم ".

قوله تعالى (ثم تول عنهم) أى قف عنهم حجزا(١) لتنظر ماذا يردون، ولا تقديم في هذا، وقال أبوعلى: فيه تقديم، أى فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم.

قوله تعالى (إنه من سليمان) بالكسر على الاستئناف، وبالفتح بدلا من كتاب، أو مرفوع بكريم.

قوله تعالى (ألا تعلوا علي) موضعه رفع بدلا من كتاب: أى هو أن لاتعلوا أو في موضع نصب: أى لان لاتعلوا، ويجوز أن تكون أن بمعنى أى، فلا يكون لها موضع، ويقرأ بالغين: أى لا تزيدوا.

قوله تعالى (ماذا) هو مثل قوله تعالى " ماذا أراد الله بهذا " وقد ذكر (وكذلك يفعلون)

١٧٥

من تمام الحكاية عنها، وقيل هو مستأنف من الله تعالى.

قوله تعالى (اتمدوننى) بالاظهار على الاصل، وبالادغام لانهما مثلان.

قوله تعالى (عفريت) التاء زائدة لانه من العفر، يقال: عفرية وعفريت، و (آتيك) فعل، ويجوز أن يكون اسم فاعل، و (مستقرا) أى ثابتا غير متقلقل وليس بمعنى الحصول المطلق، إذ لو كان كذلك لم يذكر، و (أأشكر أم أكفر) في موضع نصب: أى ليبلو شكرى وكفرى، و (ننظر) بالجزم على الجواب، وبالرفع على الاستئناف.

قوله تعالى (وصدها) الفاعل (ما كانت) وقيل ضمير اسم الله: أى وصدها الله عما كانت (إنها) بالكسر على الاستئناف، وبالفتح أى لانها أو على البدل من " ما " وتكون على هذا مصدرية، و (ادخلى الصرح) أى في الصرح، وقد ذكر نظيره (وأسلمت) أى وقد أسلمت.

قوله تعالى (فإذا هم) إذا هنا للمفاجأة، فهى مكان، وهم مبتدأ، و (فريقان) الخبر، و (يختصمون) صفة وهى العاملة في إذا، و (اطيرنا) قد ذكر في الاعراف، و (رهط) اسم للجمع، فلذلك أضيف تسعة إليه، و (يفسدون) صفة لتسعة أو لرهط.

قوله تعالى (تقاسموا) فيه وجهان: أحدهما هو أمر: أى أمر بعضهم بعضا

______________________

(١) قوله (حجزا) في القاموس: الحجز بالكسر وبضم: الناحية اه‍. (*)

١٧٦

بذلك، فعلى هذا يجوز في (لنبيتنه) النون تقديره: قولوا لنبيتنه، والتاء على خطاب الآمر المأمور، ولايجوز الياء. والثانى هو فعل ماض فيجوز الاوجه الثلاثة، وهو على هذا تفسير لقالوا، و (مهلك) قد ذكر في الكهف.

قوله تعالى (كيف كان عاقبة) في كان وجهان: أحدهما هى الناقصة، وعاقبة مرفوعة على أنها اسمها.

وفي الخبر وجهان: أحدهما كيف، و (أنا دمرناهم) إن كسرت كان مستأنفا، وهى مفسر لمعنى الكلام، وإن فتحت فيه أوجه: أحدها أن يكون بدلا من العاقبة.

والثانى خبر مبتدإ محذوف: أى هى أنا دمرناهم.

والثالث أن يكون بدلا من كيف عند بعضهم، وقال آخرون: لا يجوز ذلك لان البدل من الاستفهام يلزم فيه إعادة حرفه كقولك: كيف زيد أصحيح أم مريض؟ والرابع هو في موضع نصب: أى بأنا أو لانا. والوجه الثانى أن يكون خبر كان أنا دمرناهم إذا فتحت، وإذا كسرت لم يجز لانه ليس في الجملة ضمير يعود على عاقبة، وكيف على هذا حال، والعامل فيها كان أو مايدل عليه الخبر. والوجه الثانى من وجهى كان أن تكون التامة، وكيف على هذا حال غير، وإنا دمرنا بالكسر مستأنف، وبالفتح على ماتقدم إلا في كونها خبرا.

قوله تعالى (خاوية) هو حال من البيوت، والعامل الاشارة، والرفع جائز على ماذكرنا في " هذا بعلى شيخا " و (بما) يتعلق بخاوية.

قوله تعالى (ولوطا) أى وأرسلنا لوطا، و (شهوة) قد ذكر في الاعراف.

قوله تعالى (وسلام) الجملة محكمية أيضا، وكذلك (آلله خير) أى قل ذلك كله.

قوله تعالى (ماكان لكم أن تنبتوا) الكلام كله نعت لحدائق، ويجوز أن يكون مستأنفا، و (خلالها) ظرف، وهو المفعول الثانى، و (بين البحرين) كذلك، ويجوز أن ينتصب بين بحاجز: أى مايحجز بين البحرين، و (بشرا) قد ذكر في الاعراف.

قوله تعالى (من في السموات) فاعل يعلم، و (الغيب) مفعوله، و (إلا الله) بدل من " من " ومعناه لا يعلم أحد، وقيل إلا بمعنى غير، وهى صفة لمن.

قوله تعالى (بل ادارك) فيه قراء‌ات: إحداها أدرك مثل أخرج، ومنهم من يلقى حركة الهمزة على اللام.

والثانية بل أدرك على افتعل، وقد ذكر في الاعراف.

١٧٧

والثالثة ادارك وأصله تدارك، ثم سكنت التاء واجتلبت لها همزة الوصل.

والرابع تدارك: أى تتابع علمهم في الآخرة: أى بالآخرة، والمعنى، بل تم علمهم بالآخرة لما قام عليه من الادلة فما انتفعوا بل هم في شك، و (منها) يتعلق ب‍ (عمون).

قوله تعالى (وآباؤنا) هو معطوف على الضمير في كنا من غير توكيد، لان المفعول فصل فجرى مجرى التوكيد.

قوله تعالى (عسى أن يكون) فأن يكون فاعل عسى، واسم كان مضمر فيها أى أن يكون الشأن ومابعده في موضع نصب خبر كان، وقد ذكر مثله في آخر الاعراف.

قوله تعالى (ردف لكم) الجمهور بكسر الدال، وقرئ بالفتح وهى لغة، واللام زائدة: أى ردفكم، ويجوز أن لاتكون زائدة، ويحمل الفعل على معنى دنا لكم، أو قرب أجلكم، والفاعل بعض.

قوله تعالى (ماتكن) من أكننت، ويقرأ بفتح التاء وضم الكاف من كننت: أى سترت (ولا تسمع) بالضم على إسناد الفعل إلى المخاطب (وماأنت بهادى العمى) على الاضافة، وبالتنوين والنصب على إعمال اسم الفاعل، وتهدى على أنه فعل، و (عن) يتعلق بتهدى، وعداه بعن لان معناه تصرف، ويجوزأن تتعلق بالعمى، ويكون المعنى أن العمى صدر عن ضلالتهم.

قوله تعالى (تكلمهم) يقرأ بفتح التاء وكسر اللام مخففا بمعنى تسمهم وتعلم فيهم من كلمه إذا جرحه، ويقرأ بالضم والتشديد، وهو بمعنى الاولى إلا أنه شدد للتكثير، ويجوز أن يكون من الكلام (إن الناس) بالكسر على الاستئناف وبالفتح أى تكلهم بأن الناس، أو تخبرهم بأن الناس، أو لان الناس (ويوم نحشر) أى واذكر يوم، وكذلك (ويوم ينفخ في الصور. ففزع) بمعنى فيفزع (وكل أتوه) على الفعل وآتوه بالمد على أنه اسم، و (داخرين) حال.

قوله تعالى (تحسبها) الجملة حال من الجبال أو من الضمير في ترى (وهى تمر) حال من الضمير المنصوب في تحسبها، ولايكون حالا من الضمير في جامدة إذ لا يستقيم أن تكون جامدة مارة مر السحاب، والتقدير: مرا مثل مر السحاب، و (صنع الله) مصدر عمل فيه مادل عليه تمر، لان ذلك من صنعه سبحانه، فكأنه قال: أصنع ذلك صنعا. وأظهر الاسم لما لم يذكر.

قوله تعالى (خير منها) يجوز أن يكون المعنى أفضل منها فيكون " من " في موضع

١٧٨

نصب، ويجوز أن يكون بمعنى فضل فيكون " منها " في موضع رفع صفة

لخير: أى فله خبر حاصل بسببها (من فزع) يالتنوين (يومئذ) بالنصب، ويقرأ " من فزع يومئذ " بالاضافة، وقد ذكر مثله في هود عند قوله " ومن خزى يومئذ ".

قوله تعالى (هل يجزون) أى يقال لهم، وهو في موضع نصب على الحال: أى فكبت وجوههم مقولا لهم هل يجزون.

قوله تعالى (الذى حرمها) هو صفة لرب، وقرئ التى على الصفة للبلدة، والله أعلم.

سورة القصص

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قد تقدم ذكر الحروف المقطعة والكلام على ذلك.

قوله تعالى (نتلو عليك) مفعوله محذوف دلت عليه صفته تقديره: شيئا من نبإ موسى، وعلى قول الاخفش من زائدة، و (بالحق) حال من النبأ.

قوله تعالى (يستضعف) يجوز أن يكون صفة لشيعا، (يذبح) تفسير له، أو حال من فاعل يستضعف، ويجوز أن يكونا مستأنفين.

قوله تعالى (منهم) يتعلق بنرى ولا يتعلق ب‍ (يحذرون) لان الصلة لاتتقدم على الموصول، و (أن أرضعيه) يجوز أن " تكون " أن مصدرية، وأن تكون بمعنى أى.

قوله تعالى (ليكون لهم) اللام للصيرورة، لالام الغرض، والحزن والحزن لغتان.

قوله تعالى (قرة عين) أى هو قرة عين و (لى ولك) صفتان لقرة، وحكى بعضهم أن الوقف على (لا) وهو خطأ لانه لو كان كذلك لقال تقتلونه: أى أتقتلونه على الانكار، ولا جازم على هذا.

قوله تعالى (فارغا) أى من الخوف، ويقرأ " فرغا " بكسر الفاء وسكون الراء كقولهم ذهب دمه فرغا: أى باطلا: أى أصبح حزن فؤادها باطلا، ويقرأ " فزعا " وهو ظاهر ويقرأ " فرغا " أى خاليا من قولهم فرغ الفناء إذا خلا، وإن مخففة من الثقيلة، وقيل بمعنى ما، وقد ذكرت نظائره، وجواب لولا محذوف دل عليه (إن كادت) و (لتكون) اللام متعلقة بربطنا.

قوله تعالى (عن جنب) هو في موضع الحال إما من الهاء في به: أى بعيدا، أو من الفاعل في بصرت: أى مستخفية، ويقرأ عن جنب، وعن جانب، والمعنى متقارب، و (المراضع)

١٧٩

جمع مرضعة، ويجوز أن يكون جمع مرضع الذى هو مصدر، (ولا تحزن) معطوف على تقر، و (على حين غفلة) حال من المدينة ويجوز أن يكون حالا من الفاعل: أى مختلسا.

قوله تعالى (هذا من شيعته وهذا من عدوه) الجملتان في موضع نصب صفة لرجلين.

قوله تعالى (من عمل الشيطان) أى من تحسينه، أو من تزيينه.

قوله تعالى (بما أنعمت) يجوز أن يكون قسما، والجواب محذوف، و (فلن أكون) تفسير له، أى لاتوبن، ويجوز أن يكون استعطافا: أى كما أنعمت علي فاعصمنى فلن أكون، و (يترقب) حال مبدلة من الحال الاولى، أو تأكيدا لها أو حال من الضمير في خائفا، و (إذا) للمفاجأة وما بعدها مبتدأ، و (يستصرخه) الخبر أو حال، والخبر إذا.

قوله تعالى (يصدر) يقرأ بصاد خالصة وبزاى خالصة لتجانس الدال، ومنهم من يجعلها بين الصاد والزاى لينبه على أصلها، وهذا إذا سكنت الصاد، ومن ضم الياء حذف المفعول: أى يصدر الرعاء ماشيتهم، والرعاء بالكسر جمع راع كقائم، وقيام، وبضم الراء وهو اسم للجمع كالتوام والرحال، و (على استحياء) حال، و (ما سقيت لنا) أى أجر سقيك فهى مصدرية، و (هاتين) صفة، والتشديد والتخفيف قد ذكر في النساء في قوله تعالى " واللذان "، و (على أن تأجرنى) في موضع الحال كقولك: أنكحتك على مائة: أى مشروطا عليك، أو واجبا عليك ونحو ذلك، ويجوز أن تكون حالا من الفاعل، و (ثمانى) ظرف.

قوله تعالى (فمن عندك) يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف: أى فالتمام ويجوز أن يكون في موضع نصب: أى فقد أفضلت من عندك.

قوله تعالى (ذلك) مبتدأ، و (بينى وبينك) الخبر، والتقدير: بيننا، و (أيما) نصب ب‍ (قضيت) ومازائدة، وقيل نكرة، والاجلين بدل منها، وهى شرطية، و (فلا عدوان) جوابها. والجذوة بالكسر والفتح والضم لغات، وقد قرئ بهن.

قوله تعالى (أن ياموسى) أن مفسرة، لان النداء قول، والتقدير: أى ياموسى وقيل هى المخففة، والتقدير: بأن ياموسى.

قوله تعالى (من الرهب) " من " متعلقة بولى: أى هرب من الفزع، وقيل بمدبرا، وقيل بمحذوف: أى يسكن من الرهب، وقيل باضمم، أى من أجل الرهب، والرهب بفتح الراء والهاء، وبفتح الراء وإسكان الهاء، وبضمها وبضم الراء وسكون الهاء لغات، وقد قرئ بهن (فذانك) بتخفيف النون وتشديدها وقد بين في " واللذان يأتيانها " وقرئ شاذا " فذانيك "

١٨٠