إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن الجزء ٢

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن13%

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن مؤلف:
تصنيف: القرءات وفنّ التجويد
الصفحات: 298

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 298 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 111556 / تحميل: 7076
الحجم الحجم الحجم
إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

(حدي)

لمن حده الحادي

بودايع الهادي

لن زينب اتنادي

ابهونك يحادينه

لا وين بينه تريد

گاطع افجوج البيد

خاف الطريق ابعيد

والتعب ياذينه

واحنه حرم واطفال

ماضلت النه ارجال

نمشي اعلى هذا الحال

موهيّن اعلينه

ريِّض يحادي الحين

بالضعن لحظة عين

لمـّن نصل لحسين

وتودَّعه اسكينه

نبغي نصل يمه

وبنحره انشمه

او نصرخ يبو اليمه

للشام سابينه

لحد يليث الكون

ما ظن عليك ايهون

بينه العده ايطوفون

والشمر يولينه

(أبوذية)

گلبي من المصايب صار بيداي

وگطع بيَّه الشمر للشام بيداي

اشلون امشي او حبل ممدود بيداي

ونه زينب الحره الهاشميه

محرمات القتال في الإسلام

وهل التزم بها أعداء الحسينعليه‌السلام ؟ (بعد المصرع)

قال في الخصائص الحسينية:

ومنها: ان لا يقتل صبي ولا امرأة حتى من الكفار وقد قتلوا من أصحاب

٢٢١

الحسينعليه‌السلام وأهل بيته صبيانا بل رضعانا... فهل ينسى أحد رضيع الحسين الذي جاء وضعه في حجره ليقبله فرماه حرملة بسهم ذبحه من الوريد إلى الوريد وهو في حجر أبيه وفي رواية كان فم الحسينعليه‌السلام على فمه أي إنهعليه‌السلام كان في حالة تقبيل لرضيعه.

صِلْ ضريحَ المرتضى عني وخُذ

بعضَ عتبٍ يملأ القلبَ جراحا

كم رضيعٍ لك بالطف قضى

عاطشا يقبض بالراحة راحا

أرضعته حلمُ النبلِ دما

من نجيع النحرِ لا الدرَّ القراحا

ومن نساء أصحابه أم وهب التي قتلوها بعد زوجها قتلها رستم غلام الشمر بأمره أما بقية نساء العترة فكما قال الشاعر:

فإذا بكت فالسوطُ يؤلُم متنَها

والدمع يقرَع رأسَها قهرا

وأشدُّ ما يدع العيونَ سوافحا

حتى المماتِ ويَصْدَعُ الصخرا

إدخالُهنَّ على يزيدَ ثواكلا

ووقوفُهن أزاءَه أسرى

(مجردات)

إن صحت بويه يشتموني

وإن صحت خويه يضربوني

وامن الضرب ورمن امتوني

وامن البچه عمين اعيوني

أنادي هلي او ما يسمعوني

ومنها: أن لا يسلب زعيم الجيش ملابسه حتى لو كان من الكفار، لذا لما قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام عمر بن عبد ود العامري في وقعة الخندق لم يسلب منه حتى درعه الذي لا دخل له بلباسه فقيل له ذلك فقال

٢٢٢

انه كبير قومه ولا أحب هتك حرمته.

ولكن هل كان قاتلوا أبي عبد الله معه كذلك؟

كلا لقد سلبوا ما عليه من لباس حتى الثوب البالي الذي خرقه وجعله تحت ثيابه لئلا يسلبوه مع ذلك فقد سلبوه إياه(١) .

أفديه مطروحا بعرصة كربلا

والقومُ لم يدعوا له طِمرا

تركوه عُريانا على حرِّ الصَفا

ملقى ثلاثا لم يجد قبرا

وأخر من جاء إلى الحسينعليه‌السلام ليسلبه ولم يجد شيئا هو بجدل بن سليم الكلبي الذي نظر إلى جسد الحسينعليه‌السلام المقطع بالسيوف المصبوغ بالدماء فرأى خاتما في إصبع الإمام قد اختفى تحت الدماء التي يبست على جسده فجاء لينزعه من إصبعه فلم يتمكن فعمد إلى قطعة سيف وصار يحز بها أصبع الإمام حتى قطعه وأخذ الخاتم.

(مجردات)(٢)

عگب الذبح ويلاه سلبوه

واعله الترب مطروح خلوه

او من رادوا الخاتم يطلعوه

حتى للاصبع منه گصوه

او بالخيل تالي الجسم رضوه

(أبوذية)

صدگ مثل الشمر بحسين يوله

او تلعب فوگ صدره الخيل يوله

أريد انشد هله يدرون يوله

اگطعوا راسه او جسمه اعله الوطيه

____________________

(١) - سلبه جعونه بن حوية عليه لعنة الله.

(٢) - للمؤلف.

٢٢٣

***

فجسمُك ما بين السيوف موزعٌ

ورحلُك ما بين الأعادي مقسَّمُ

فلهفي على ريحانة الطهرِ جسمُه

لكل رجيم بالحجارة يُرجَم

٢٢٤

المجلس السابع والثلاثون

القصيدة: للشيخ محمد حسن أبي المحاسن المالكي

الهنداوي ت ١٣٤٤ه

أدارَ الحيِّ باكركِ الغَمامُ

وإن أقوى محلك والمقامُ

ولو لم تَنزفِ الأشجانُ دمعي

لقلتُ سقتْك أدمعيَ السِجامُ

مررت بدارهم فاستوقففني

على الدار الصبابةُ والغرام

فيا عَهْدَ الأنيسِ عليك مني

وإنْ حلتِ التحيةُ والسلام

أسائلها ولي قلب كليم

وهل تدري المنازل ما الكلام

أعائدةٌ لنا أيامَ وصلٍ

فينعَمُ بالوصال المستهام

متى يسلو صبابتَه كئيبٌ

بليتُه اللواحظ والقوام

إذا ملَكَ الهوى قلبَ المعنّى

فأيسر ما يعانيه المـَلام

يُهيجُ لي الغرامُ شذى نسيمٍ

يُشَمُّ ورمضُ بارقةٍ تُشام

ويَقدحُ لي الأسى يومٌ اُصيبتْ

به أبناءُ فاطمةَ الكرام

وخطبٌ فادحٌ في كل قلبٍ

بفادحة الجوى فيه ضَرام

أيُخضَبُ بالسهام وبالمواضي

محياً دونه البدرُ التمام

فليت البيضَ قد فُلَّت شَباها

وطاشت عن مراميها السهام

٢٢٥

كأنك منهل والبيضُ ظمأى

لها في ورد مهجتِكَ ازدحام(١)

(أبوذية)

ألف آه اعله شملي الراح وهلاي

عليهم صب نمير العين وهلاي

الوادم بين أهلها اسعدت وهلاي

رماها الأجل صرعه ابين اديه

(أبوذية)

طفح كاس النوايب مر بهلنه

او من كل صوب شامت مر بهلنه

يحادي الظعن بالله مر بهلنه

انتوادع گبل لا نمشي سبيه

(أبوذية)

على روحي النوايب كربلاها

او نطاها الدهر حصة كربلاها

شرف كل الأراضي كربلاها

أعز وأطهر وأجل اتراب هيه

صلاة الإمام الحسينعليه‌السلام الخاصة

(بعد المصرع)

هل تعلمون أيها المؤمنون ان المولى الحسينعليه‌السلام صلى صلاة ولكنها من نوع خاص كما قال في الخصائص:

صلى الحسينعليه‌السلام صلاة خاصة به بتكبير خاص وقراءة خاصة وقيام خاص وركوع خاص وسجود وتشهد وتسليم.

أحرمعليه‌السلام لها - للصلاة - حين نزل عن فرسه لما أصابه السهم المثلث فانحنى على قربوس سرج فرسه وانتزعه من قفاه فلم يخرج ذلك السهم إلا وأخرج معه بعضا من كبد المولى الحسينعليه‌السلام فعند ذلك أهوى إلى الأرض صريعا.

____________________

(١) - ديوان أبي المحاسن ص١٩١/١٩٢.

٢٢٦

ولما قضى للعلى حقها

وشيد بالسيف بنيانها

ترجل للموت عن سابق

له أخلت الخيل ميدانها

وقام وقيامه حين وقف راجلا، وركوعه حين كان ينوء ويكبو، وقنوته ودعاؤه اللهم متعال المكان عظيم الجبروت شديد المحال غنيا عن الخلائق، وسجوده وضع الوجه على الترب.

أما تشهده وتسليمه: فهو زهوق الروح ودفع رأسه على الرمح، وتعقيبه الأذكار وسورة الكهف المسموعة من رأسه الشريف كما نص الكثير من المؤرخين.

(مجردات)(١)

يحسين يا راعي الحميه

راسك ابراس السمهريه

يرتل المصحف علبريه

واضعونا تمشي اعله ضيه

يا ريت وافتني المنيه

او لا تشوف عيني (الخارجيه)

تصكَّه ابحجر سوده عليه

(أبوذية)

احسين اعليك أسِل روحي وصبها

او دموعي اعبار اخليها وصبها

وامرد شحمة اعيوني وصبها

امن اخلّي الراس يم جسمك بديه

(تخميس)

او ما ترى ما نحن فيه من العنا

لا راقبٌ في الله يرحم أسرَنا

____________________

(١) - للمؤلف.

٢٢٧

وبمن نؤم به ويكشف ضرنا

فأجابها من فوق شاهقةِ القنا

قضيَ القضاء بما جرى فاسترجعي

(تخميس)

فاللهُ حافظُكم وخيرُ مدبِّرِ

وإليكِ مما بي بديتُ تعذُّري

فعليكِ بالصبرِ الجميلِ تصبَّري

وتكفلي حالَ اليتامى وانظري

ما كنت أصنع في حماهم فاصنعي

٢٢٨

المجلس الثامن والثلاثون

القصيدة: للشيخ عبد الرضا بن الشيخ حسن الخطي من شعراء القرن

الثالث الهجري

اُعاتبُ الدهرَ لو رقَّت جوانبُه

لِعاتِبٍ قد براه الوجدُ والنصَبُ

أين الزمانُ وإسعافُ المحبِّ بما

يهوى وكيف تُرجَّى عنده الأرَبُ

والدهرُ حربٌ لأهل الفضلِ ما بَرِحَتْ

صروفُه تنتحيهم أين ما ذهبوا

أخنى على عترة الهادي ففرقهم

فأصبح الدينُ يبكيهم وينتحب

جلّوا فجلّ مصابٌ حلَّ ساحتهم

تأتي الكرامَ عن مقدارها النوب

أغرى الظلالُ بهم أبناه فانتهبوا

جسومَهم بحدود البيضِ واستُلبوا

غالوا الوصيَّ وسمّوا المجتبى حسنا

وأدركوا من حسن ثأرَ ما طلبوا

نفسي الفداءَ له والسمرُ واردةٌ

من صدره والمواضي منه تختضب

مضرَّجُ الجسم ما بُلَّتْ له غُلَلٌ

حتى قضى وهو ظمآنُ الحشى سَغِب

دامي الجبين تريبُ الخدِّ منعفرٌ

على الثرى ودمُ الأوداجِ منسكب

مغسلٌ ينجيع الطعنِ كفَّنه

ذاري الرياحِ ووارته القَنا السُلُب

لو تعلم البيضُ من أردتْ مضاربُها

نبت وفلَّ شباها الروعُ والرهب

ولو دَرَتْ عادياتُ الخيلِ مَن وطأتْ

أشلاءَه لاعتراها العُقْرُ والنَقَبُ

٢٢٩

لله أيُّ دمٍ للمصطفى سفكوا

وأيُّ نفسٍ زَكَتْ للمرتضى اغتَصبوا

وكم عقيلةِ خدرٍ للبتول سَرَتْ

بها أضالعُ لم يُشْدَدْ لها قَتَب

حسرى مسلبةَ الأستارِ تسترها

من العَفافِ برودٌ حين تُستَلب(١)

(حدي)

عندك يبو فاضل يخويه اشتكي حالي

حرمه بلا والي والشمر يبرالي

واليحدي للناگه زجر عباس يعيوني

ترضه يذلوني وللشام يهدوني

انته الجبتنه امن الوطن وتكلفت بينه

بيدك تبارينه او هسَّا تخلينه

ما بين عدوان او كفر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

جابو يعباس الهزل وانووا يركبونه

او عنك يمشُّونه او ليزيد يهدونه

او يسبونه من كتر الكتر عباس يعيوني

ترضه يذلوني وللشام يهدوني

خويه الفواطم بالدرب منهو اليباريها

عگبك يواليها يا ويلي اعليها

____________________

(١) - أدب الطف ج٧، ص٢٩٧.

٢٣٠

ونروح تاليها ابيسر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

ترضه الفواطم يا نفل ترفق غرب وتروح

واعله النياگ اتنوح وانته تظل مطروح

علرمح راسك كالبدر عباس يعيوني

ترضه يذلوني وللشام يهدوني

للشام لو طب الظعن والناس اجت لينه

تتفرج اعلينه واحنه يوالينه

امچاتيف بين اهل الغدر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

لو ردنه للمجلس نطب وايزيد عاينه

وتشمت ابذلنه او عنك يسايلنه

يا با الفضل شنهو العذر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

(أبوذية)

المصايب من عگب عزنه لونه

وامسه اعله النهر طايح لونه

حي عباس مو ميت لونه

ما وصلت خيمنه اخيول اميه

الآثار الكونية لشهادة أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام بعد المصرع

ذكر أرباب السير نقلا عن أئمة أهل البيت (عليهم‌السلام ) إنه ارتفعت

٢٣١

في ذلك الوقت - وقت مقتل الحسينعليه‌السلام - غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا يرى فيه عين ولا أثر(١) .

وزُلزلت الأرضون وارتجّت السما

وكادت لها أفلاكُها تتعطل

وعن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام قال لما ضُرب الحسين بن علي بالسيف وسقط وابتُدر إليه ليُقطع راسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر ثم قال: قال لا جَرَمَ والله ما وفقوا ولا يوفقون حتى يقوم ثائر الحسين بن علي (عليهما‌السلام )(٢) .

ولا أعلم من يقصد الإمام الصادقعليه‌السلام بقوله: (ثائر الحسين) هل هو أي ثائر كان؟ لا أعتقد أنه يقصد ذلك.

نعم لعلهعليه‌السلام يقصد به الإمام الغئب الحجة ابن الحسن (عليهما‌السلام ) الذي يسظهر في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وفي الأخبار إنهعليه‌السلام يطلب بثارات اجداده المظلومين لاسيما الحسينعليه‌السلام لذا وردت الأشعار الكثيرة في استنهاضه لأخذ الثأر فهذا السيد حيدر يخاطبه:

ماذا يهيجك إن صبرت

لوقعة الطف الفضيعه

أتَرى تجيئُ فجيعةٌ

بأمضَّ من تلك الفجيعة

حيث الحسينُ على الثرى

خيلُ العدى طحنت ضلوعه

____________________

(١) - البحار ج٤٥ ص٥٧ المجلسي.

(٢) - نفس المهموم ص١٩٦ عباس القمي.

٢٣٢

قتلته آلُ أميةٍ ظامٍ

إلى جنب الشريعه

ويخاطبه السيد جعفر الحلي (رحمه‌الله ) بقوله:

أدرِكْ تِراتِكَ أيها الموتورُ

فَلَكُمْ بكل يدٍ دمٌ مهدور

واسأل بيوم الطفِّ سيفَك إنه

قد كلّم الأبطالُ فهو خبير

يومٌ أبوك السبط شّمر غيرةً

للدين لمـّا أنْ عفاه دُثور

وأخذ يشرح مآسي أهل البيت في كربلاء واحدة واحدة وفيها يطلب من الإمام الحجة (عج) النهوض لأخذ الثار ولا أدري كيف حالهعليه‌السلام عندما يسمع السيد جعفر مخاطبا له بقوله:

وثواكلٍ يشجي الغيورَ حنينُها

لو كان ما بين العداةِ غيورُ

حرمٌ لأحمدَ قد هُتكن ستورُها

فهُتكن من حرم الإلهِ ستور

كم حرةٍ لمـّا أحاط بها العدى

هربتْ تَخفُّ العَدوَ وهي وقور

والشمسُ تُوقَدُ بالهواجر نارُها

والأرضُ يغلي رملُها ويفور

هتفت غداةَ الروعِ باسمِ كفيلِها

وكفيلُها بثرى الطفوفِ عفير

(مجردات)

يبن الحسين يا يوم تجبل

ناشر لوه والخيل تصهل

الشاطي الفرات او بيه تنزل

واطلب ابثار الظامي اچتل

وابثار اخوته او صحبته الكل

تنسه الحريم الراحت ابذل

من ركبوهن هزَّل البل

سبيات من منزل المنزل

هديات للشامات تعول

تشوف العده واعيونها اتهل

٢٣٣

(أبوذية)

عجب يا صاحب الثارات تلها

او زينب عمتك مملوك تلها

عليها انشد ابذاك الحال تلها

أهلها اموسده الغبره رميه

***

لا تبزغي يا شمس كي لا تُرى

زينب حسرى ما عليها خمار

صاحت بحادي العيس دعني على

جسومهم أقيم لوث الإزار

او خلِّني عند ابن أمي ولو

تأكل من لحمي وحوش القِفار

٢٣٤

المجلس التاسع والثلاثون

القصيدة: للشيخ هادي النحوي الحلي

هذه الطفوفُ فسلْها عن أهاليها

وسُحَّ دمعَك في أعلى رواسيها

ومُدَّها بد الأجفالِ إن فَقَدَتْ

دموعُ عينيكَ او جفَّتْ مآقيها

وقِفْ على جَدَثِ السبط الشهيدِ وقل

سقاك رائحهُا من بعد غانيها

لهفي لثاوٍ رَمَتْ أيدي الخطوبِ به

بأرض كرب البلا أقصى مراميها

ثوى قتيلا بشط الغاضريةِ ظمـ

ـآنَ الفؤادِ فلا ساغت مجاريها

آهٍ لما حلَّ ذاك اليومِ من نُوبٍ

ومن خطوبٍ (بنو الهادي) تعانيها

هاتيكَ أبدانُهم صرعى مطرَّحةٌ

تضيءُ من نورها سامي دياجيها

أفدي جسوما على الرمضاء قد كُسيت

أكفانُ تربٍ أكفُّ الريحِ تُسديها

فيالها وقعةً بالطفِّ ما ذُكرت

إلا وقد بلغت روحي تَراقيها

لله أيُّ شموسٍ غاب شارقُها

فأَظلمتْ بعدها الدنيا وما فيها

لله كم سيدٍ قامَ الوجودُ به

ملقى على الأرض ضاحٍ في ضواحيها

لهفي على فتياتِ الطهرِ فاطمةٍ

يهتفن بالسبط والأصدا تُحاكيها

مسلباتٍ على الإنضاءِ تندبه

ما إن عليها سوى نورٍ يواريها

تقول يا كافلَ الأيتامِ بعدك مَن

أراه كافلَ أيتامٍ وكافيها(١)

____________________

(١) - البابليات ج٢، ص٢٥.

٢٣٥

(فائزي)

راسك مشه ويه الحرم للشام يحسين

او جسمك يظل ابكربله من غير تكفين

اشذنبك يخويه اتموت ظامي الگلب مذبوح

او تبگه ثلث تيام فوگ الترب مطروح

ايحگلي يخويه عله مصابك مترك النوح

ترضه يبو السجاد يا نور المسلمين

عنَّك مشينه يالذي جثه بلا راس

راسك معانه او جثتك بالخيل تنداس

وابكترك الظامي اخوك البطل عباس

وابنك علي او جسام هل توهم امعرسين

او مرَّت على اخوتها او نادتهم يشبان

يهل الحميه والشيم گوموا يشجعان

فكوا العليل امن السبا او فكوا النسوان

للشام ساگونا على اظهور البعارين

امن النوح بسكم يا هلي نغروا عليه

شوفوا المصونه امسلبه فوگ المطيه

عز الحوم يحسين لا تعتب عليه

غصبا عليه رايحه للشام يحسين

٢٣٦

التمثيل بجسد الإمام الحسينعليه‌السلام (بعد المصرع)

قال في الخصائص:

ومنها: أن لا يمثل بقتيل من الكفار حتى ان أمير المؤمنينعليه‌السلام نهى عن المثلة حتى بقاتله عبد الرحمن بن ملجم عليه لعنه الله، والمثلة حرام حتى عند الكفار وعبدة الأصنام إلا في شريعة آل أبي سفيان الذين جرت عادتهم على التمثيل بالأجساد فقد مثلوا بجسد الشهيد حمزة بن عبد المطلب وأكلوا شيئا من كبده وأما كربلاء وما أدراك ما كربلاء فقد كتب يزيد إلى ابن زياد كتابا يأمره بالتمثيل بجسد الحسين ووطئه بحوافر الخيل إذا تمكن من قتله فأمر ابن زياد عمر بن سعد قائد جيشه بذلك لذا فإنه بعد قتل الإمام أبي عبد الله وسلبه ونهب خيامه واحراقها نادى ابن سعد:

من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل صدر وظهره؟

فانتدب إليه عشرة من الفرسان يقدمهم إسحاق بن حوية فنادوا يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري وطئي بحوافرك صدر الحسين وظهره فلم يزالوا يروحون ويجيئون على جسد المولى الحسين حتى طحنوا جناجن صدره بحوافر الخيل وتناثرت أجزءا من جسده الشريف في أرض كربلاء.

أي جدنا هذا حسين معفر

على الترب محزوز الوريد مقطَّعُ

فجثمانُه تحت الخيول ورأسُه

عنادا بأطراف الأسنة يُرفع

أقول: ان تلك الأوصال المقطعة ما عادت إلى جسد الحسينعليه‌السلام إلا بعد ثلاثة أيام عند ما جاء الإمام الحسينعليه‌السلام لمواراة الأجساد قال بنو أسد: لما

٢٣٧

أراد مواراة الحسين نادى يا بني أسد علي بحصيرة قلنا وما تصنع بها؟ قال: لأصنع عليها أوصال الحسين المقطعة.

لم أنس لما عاد من أسر العدى

سرا ليدفنَ جسمَ خيرِ قتيلِ

ورآه مطروحا وقد حفَّت به

قومٌ تنحَّوا خِيفةَ التنكيلِ

فدعا بباريةٍ هناك ولفَّه

فيها بلا كفنٍ ولا تغسيلِ

ولحمله جاء النبي وحيدر

والمجتبى في عَبرةٍ وعويل

(نصاري)(١)

صاح ابصوت جيبولي حصيره

احسين امطبَّر اجروحه چثيره

مهو دارت عليه الگوم ديره

او عليه اتواردوا من كل الأكتار

احسين امگطعه اوصاله بالطفوف

من طعن الرماح او ضرب السيوف

حتى من الزنود امگطعه اچفوف

او هاذي حال أهل بيته والأنصار

جابوله حصيره او جمع بيها

لحم واعظام ابيه الناثريها

ابجرد الخيل من داسوا عليها

امصابٍ لاجره مثله ولا صار

(أبوذية)

اشاهد كربله دايم وراها

وحن علظلت اخوتها وراها

علي السجاد رد ليها وراها

او ثلث تيام صرعه اعله الوطيه

***

____________________

(١) - للمؤلف.

٢٣٨

تُظلِّله سمرُ الرماحِ وتارةً

تُهيل عليه العاصفاتُ السوافيا

تريبُ المحيا في الصعيد معفرا

ثلاثا على وجه البسيطة عاريا

ومن حوله أشلاءُ أبناءِ مجدِه

دوامٍ بنفسي افتديها دواميا

٢٣٩

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

قوله تعالى (كتاب) أى هو محل كتاب لان السجين مكان، وقيل التقدير: هو كتاب من غير حذف، والتقدير: وما أدراك ما كتاب سجين.

قوله تعالى (ثم يقال) القائم مقام الفاعل مضمر تفسره الجملة بعده، وقيل هو الجملة نفسها، وأما (عليون) فواحدها على وهو الملك، وقيل هو صيغة للجمع مثل عشرين، وليس له واحد، والتقدير: عليون محل كتاب، وقيل التقدير: ما كتاب عليين، و (ينظرون) صفة للابرار ويجوز أن يكون حالا، وأن يكون مستأنفا، وعلى يتعلق به، ويجوز أن يكون حالا إما من الضمير في المجرور قبلها، أو من الفاعل في ينظرون.

قوله تعالى (عينا) أى أعنى عينا، وقيل التقدير: يسقون عينا: أى ماء عين وقيل هو حال من تسنيم، وتسنيم علم، وقيل تسنيم مصدر، وهو الناصب عينا، و (يشرب بها) قد ذكر في الانسان.

قوله تعالى (هل ثوب) موضع الجملة نصب بينظرون، وقيل لاموضع له، وقيل التقدير: يقال لهم هل ثوب، والله أعلم.

سورة الانشقاق

بسم اللّه الرحمن الرحيم

جواب (إذا) فيه أقوال: أحدها أذنت والواو زائدة. والثانى هو محذوف تقديره: يقال ياأيها الانسان إنك كادح، وقيل التقدير: بعثتم أو جوزيتم، ونحو ذلك مما دلت عليه السورة. والثالث أن " إذا " مبتدأ، وإذا الارض خبره، والواو زائدة حكى عن الاخفش. والرابع أنها لاجواب لها، والتقدير: اذكر إذا السماء، والهاء في " ملاقيه " ضمير ربك، وقيل هو ضمير الكدح: أى ملاقى جزائه، و (مسرورا) حال، و (ثبورا) مثل التى في الفرقان (وماوسق) " ما " بمعنى الذى، أو نكرة موصوفة، أو مصدرية.

قوله تعالى (لتركبن) على خطاب الجماعة، ويقرأ على خطاب الواحد، وهو النبى صلى الله عليه وسلم، وقيل الانسان المخاطب، و (طبقا) مفعول، و (عن) بمعنى بعد، والصحيح أنها على بابها وهى صفة: أى طبقا حاصلا عن طبق: أى حالا عن حال، وقيل جيلا عن جيل، و (لا يؤمنون) حال، و (إلا الذين آمنوا) استثناء، ويجوز أن يكون متصلا، وأن يكون منقطعا، والله أعلم.

٢٨١

سورة البروج

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الواو للقسم، وجوابه محذوف: أى لتبعثن ونحوه، وقيل جوابه قتل: أى لقد قتل، وقيل جوابه: إن بطش ربك (واليوم الموعود) أى الموعود به، و (النار) بدل من الاخدود، وقيل التقدير: ذى النار لان الاخدود هو الشق في الارض، وقرئ شاذا بالرفع: أى هو النار، و (إذ هم) ظرف لقتل، وقيل التقدير: اذكر (فلهم عذاب جهنم) قيل هو مثل قوله تعالى " فإنه ملاقيكم " (فرعون وثمود) قيل هما بدلان من الجنود، وقيل التقدير: أعنى، والمجيد بالرفع نعت لله عزوجل، وبالجر للعرش، و (محفوظ) بالرفع نعت للقرآن العظيم، وبالجر للوح.

سورة الطارق

بسم اللّه الرحمن الرحيم

جواب القسم (إن كل نفس) وإن بمعنى " ما " و (لما) بالتشديد بمعنى إلا، وبالتخفيف مافيه زائدة، وإن هى المخففة من الثقيلة: أى إن كل نفس لعليها حافظ وحافظ مبتدأ، وعليها الخبر، ويجوز أن يرتفع حافظ بالظرف، و (دافق) على النسب: أى ذو اندفاق، وقيل هو بمعنى مدفوق، وقيل هو على المعنى، لان اندفق الماء بمعنى نزل، والهاء في (رجعه) تعود على الانسان، فالمصدر مضاف إلى المفعول: أى الله قادر على بعثه، فعلى هذا في قوله تعالى (يوم تبلى السرائر) أوجه: أحدها هو معمول قادر. والثانى على التبيين: أى يرجع يوم تبلى. والثالث تقديره اذكر، ولا يجوز أن يعمل فيه رجعه للفصل بينهما بالخبر، وقيل الهاء في رجعه للماء: أى قادر على رد الماء في الاحليل أو في الصلب، فعلى هذا يكون منقطعا عن قوله تعالى " يوم تبلى السرائر " فيعمل فيه اذكر، و (رويدا) نعت لمصدر محذوف: أى إمهالا رويدا، ورويدا تصغير رود، وقيل هو مصدر محذوف الزيادة، والاصل إروادا، والله أعلم.

سورة الاعلى جل وعلا

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (سبح اسم ربك) قيل لفظة اسم زائدة، وقيل في الكلام حذف مضاف: أى سبح مسمى ربك ذكرهما أبوعلى في كتاب الشعر، وقيل هو على ظاهره: أى نزه اسمه

٢٨٢

عن الابتذال والكذب إذا أقسمت به.

قوله تعالى (أحوى) قيل هو نعت لغثاء، وقيل هو حال من المرعى: أى أخرج المرعى أخضر ثم صيره غثاء، فقدم بعض الصلة.

قوله تعالى (فلا تنسى) لا نافية أى فما تنسى، وقيل هى للنهى ولم تجزم لتوافق رء‌وس الآى، وقيل الالف ناشئة عن إشباع الفتحة، و (يؤثرون) بالياء على الغيبة، وبالتاء على الخطاب: أى قل لهم ذلك.

سورة الغاشية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (وجوه) هو مبتدأ، و (خاشعة) خبره، ويومئذ ظرف للخبر، و (عاملة) وصف لها بما كانت عليه في الدنيا (إلا من ضريع) يجوز أن يكون في موضع نصب على أصل الباب، وأن يكون رفعا على البدل.

قوله تعالى (إلا من تولى) هو استثناء منقطع، والاياب مصدر آب يؤوب مثل القيام والصيام، أبدلت الواو ياء لانكسار ماقبلها واعتلالها في الفعل، ويقرأ بتشديد الياء وأصله إيواب على فيعال فاجتمعت الواو والياء وسبقت الاولى بالسكون فأبدلت الواو ياء وأدغم.

سورة الفجر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

جواب القسم: إن ربك لبالمرصاد (والوتر) بالفتح والكسر لغتان، و (إذا) ظرف، والعامل فيه محذوف: أى أقسم به إذا يسر، والجيد إثبات الياء، ومن حذفها فلتوافق رء‌وس الآى، و (إرم) لاينصرف للتعريف والتأنيث، قيل هو اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات العماد، لان ذات العماد مدينة، وقيل ذات العماد وصف، كما تقول القبيلة ذات الملك، وقيل " إرم " مدينة، فعلى هذا يكون التقدير: بعاد صاحب إرم، ويقرأ " بعاد إرم " بالاضافة فلا يحتاج إلى تقدير، ويقرأ " إرم ذات العماد " بالجر على الاضافة (وثمود) معطوف على عاد وكذلك (فرعون).

قوله تعالى (الذين طغوا) في الجمع وجهان: أحدهما أنه صفة للجمع. والثانى هو صفة لفرعون وأتباعه، واكتفى بذكره عن ذكرهم.

٢٨٣

قوله تعالى (فأكرمه) هو معطوف على ابتلاه، وأما (فيقول) فجواب إذا وإذا وجوابها خبر عن الانسان.

قوله تعالى (ولا يحضون) المفعول محذوف: أى لا يحضون أحدا أى لا يحضون أنفسهم، ويقرأ " ولا تحاضون " وهو فعل لازم بمعنى تتحاضون.

قوله تعالى (يومئذ) هو بدل من إذا في قوله تعالى " إذا دكت " والعامل فيه (يتذكر) و (يقول) تفسير ليتذكر، ويجوز أن يكون العامل في إذا يقول، وفى يومئذ يتذكر، و (صفا) حال. قوله تعالى (لا يعذب) و (لا يوثق) يقرآن بكسر الذال والثاء، والفاعل (أحد) والهاء تعود على الله عزوجل، ويقرآن بالفتح على مالم يسم فاعله، والهاء للمفعول، والتقدير: مثل عذابه، ومثل وثاقه، والعذاب والوثاق اسمان للتعذيب والايثاق (راضية) حال، والله أعلم.

سورة البلد

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (لا أقسم بهذا البلد) مثل " لا أقسم بيوم القيامة " وقيل لا أقسم به وأنت حل فيه، بل أقسم بك (ووالد) معطوف على البلد، و (ما) بمعنى من وجواب القسم (لقد خلقنا) و (في كبد) حال: أى مكابدا.

قوله تعالى (فلا اقتحم) لا بمعنى " ما " وأكثر ما يجئ مثل هذا مكررا مثل " فلا صدق ولا صلى ".

قوله تعالى (ما العقبة) أى ما اقتحام العقبة لانه فسره بقوله تعالى (فك رقبة) وهو فعل سواء كان بلفظ الفعل أو بلفظ المصدر، والعقبة عين فلا تفسر بالفعل، فمن قرأ فك وأطعم فسر المصدر بالجملة الفعلية لدلالتهما عليه، ومن قرأ فك رقبة أو إطعام كان التقدير: هو فك رقبة، والمصدر مضاف إلى المفعول، وإطعام غير مضاف، ولا ضمير فيهما لان المصدر لا يتحمل الضمير.

وذهب بعض البصريين إلى أن المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسم الفاعل، و (يتيما) مفعول إطعام، و (ثم) هنا لترتيب الاخبار لا لترتيب المخبر عنه، ومن همز (مؤصدة) أخذه من آصد الباب، ومن لم يهمز جاز أن يكون خفف الهمز، وأن يكون من أوصده، والله أعلم.

٢٨٤

سورة الشمس

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الواو الاولى للقسم، وما بعدها عطف، و (إذ) معمول للقسم، وجواب القسم (قد أفلح) وحذف اللام لطول الكلام، و " ما " في المواضع الثلاثة بمعنى من، وقيل مصدرية، و (دساها) أصله دسسها فأبدلت السين الاخيرة ألفا لكثرة الامثال. والطغوى فعلى من الطغيان، والواو مبدلة من ياء مثل التقوى، ومن قال طغوت كانت الواو أصلا عنده، و (إذ) ظرف لكذبت أو لطغوى، و (ناقة الله) منصوب بمعنى احذروا (ولا يخاف) بالواو والجملة حال: أى فعلى ذلك وهو لا يخاف، وقرئ بالفاء على أنها للعطف من غير مهلة، والضمير في سواها وعقباها للعقوبة، والله أعلم.

سورة الليل

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (وماخلق) " ما " بمعنى من أو مصدرية، فعلى الاول من كنى به عن الله عزوجل، و (الذكر) مفعول أو يكون عن المخلوق، فيكون الذكر بدلا من " من " والعائد محذوف (وما يغنى) يجوز أن يكون نفيا: وأن يكون استفهاما، و (نارا تلظى) يقرأ بكسر التنوين وتشديد التاء، وقد ذكر وجهه في قوله تعالى " ولا تيمموا الخبيث ".

قوله تعالى (إلا ابتغاء) هو استثناء من غير الجنس، والتقدير: لكن فعل ذلك ابتغاء وجه ربه.

سورة الضحى

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (ودعك) بالتشديد، وقد قرئ بالتخفيف، وهى لغة قليلة قال أبوالاسود الدؤلى:

ليت شعرى عن خليلى ما الذى * غاله في الحب حتى ودعه أى ترك الحب.

قوله تعالى (وما قلى) الالف مبدلة عن ياء لقولهم قليته، والمفعول محذوف: أى وما قلاك، وكذلك فآواك وفهداك وفأغناك، و (اليتيم) منصوب، بعده، وكذلك (السائل) و (بنعمة ربك) متعلق ب‍ (حدث) ولا تمنع الفاء من ذلك لانها كالزائدة.

٢٨٥

سورة ألم نشرح

بسم اللّه الرحمن الرحيم

(العسر) في الموضعين واحد، لان الالف واللام توجب تكرير الاول، وأما يسرا في الموضعين فاثنان، لان النكرة إذا أريد تكريرها جئ بضميرها أو بالالف واللام، ومن هنا قيل " لن يغلب عسر يسرين " والله أعلم.

سورة التين

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (سنين) هو لغة في سيناء، وقد ذكر في المؤمنين.

قوله تعالى (في أحسن تقويم) هو في موضع الحال من الانسان، وأراد بالتقويم القوام، لان التقويم فعل وذاك وصف للخالق لا للمخلوق، ويجوز أن يكون التقدير في أحسن قوام التقويم فحذف المضاف، ويجوز أن تكون " في " زائدة أى قومناه أحسن تقويم.

قوله تعالى (أسفل) هو حال من المفعول، ويجوز أن يكون نعتا لمكان محذوف.

قوله تعالى (فما يكذبك) " ما " استفهام على معنى الانكار: أى ما الذى يحملك أيها الانسان على التكذيب بالبعث.

قوله تعالى (أليس الله بأحكم الحاكمين) أى هو أحكم الحاكمين سبحانه، والله أعلم.

سورة العلق

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (اقرأ باسم ربك) قيل الباء زائدة كقول الشاعر * لايقرآن السور * وقيل دخلت لتنبه على البداية باسمه في كل شئ كما قال تعالى " بسم اللّه الرحمن الرحيم " فعلى هذا يجوز أن يكون حالا: أى اقرأ مبتدئا باسم ربك.

قوله تعالى (أن رآه) هو مفعول له: أى يطغى لذلك، والرؤية هنا بمعنى العلم ف‍ (استغنى) مفعول ثان.

قوله تعالى (لنسفعا) إذا وقف على هذه النون أبدل منها ألف لسكونها وانفتاح ما قبلها، و (ناصية) بدل من الناصية، وحسن إبدال النكرة من المعرفة لما نعتت النكرة.

قوله تعالى (فليدع ناديه) أى أهل ناديه. وزبانية فعالية من الزبن: وهو الدفع.

٢٨٦

سورة القدر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الهاء في (أنزلناه) للقرآن العظيم، ولم يجر له ذكر هنا.

قوله تعالى (والروح) يجوز أن يكون مبتدأ، و (فيها) الخبر، وأن يكون معطوفا على الفاعل، وفيها ظرف أو حال.

قوله تعالى (بإذن ربهم) يجوز أن تتعلق الباء بتنزل، وأن يكون حالا، قوله تعالى (سلام هى) في سلام وجهان: أحدهما هى بمعنى مسلمة: أى تسلم الملائكة على المؤمنين، أو يسلم بعضهم على بعض.

والثانى هى بمعنى سلامة أو تسليم، فعلى الاول هى مبتدأ، وسلام خبر مقدم، و (حتى) متعلقة بسلام: أى الملائكة مسلمة إلى مطلع الفجر، ويجوز أن يرتفع هى بسلام على قول الاخفش، وعلى القول الثانى ليلة القدر ذات تسليم: أى ذات سلامة إلى طلوع الفجر، وفيه التقديران

الاولان، ويجوز أن يتعلق حتى بتنزل، ومطلع الفجر بكسر اللام وفتحها لغتان وقيل الفتح أقيس.

سورة البرية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (والمشركين) هو معطوف على أهل، و (منفكين) خبر كان ومن أهل حال من الفاعل في كفروا.

قوله تعالى (رسول) هو بدل من البينة أو خبر مبتدأ محذوف، و (من الله) يجوز أن يكون صفة لرسول أو متعلقا به، و (يتلو) حال من الضمير في الجار أو صفة لرسول، ويجوز أن يكون من الله حالا من صحف: أى يتلو صحفا مطهرة منزلة من الله، و (فيها كتب) الجملة نعت لصحف، و (مخلصين) حال من الضمير في يعبدوا، و (حنفاء) حال أخرى، أو حال من الضمير في مخلصين.

قوله تعالى (دين القيمة) أى الملة أو الامة القيمة.

قوله تعالى (في نار جهنم) هو خبر إن، و (خالدين فيها) حال من الضمير في الخبر، و (البرية) غير مهموز في اللغة الشائعة، وأصلها الهمز من برأ الله الخلق: أى ابتدأه، وهى

٢٨٧

فعلية بمعنى مفعولة، وهى صفة غالبة لانها لا يذكر معها الموصوف، وقيل من لم يهمزها أخذها من البرى وهو التراب، وقد همزها قوم على الاصل.

قوله تعالى (خالدين فيها) هو حال، والعامل فيه محذوف تقديره: ادخلوها خالدين، أو أعطوها، ولا يكون حالا من الضمير المجرور في " جزاؤهم " لانك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر ومعموله بالخبر، وقد أجازه قوم واعتلوا له بأن المصدر هنا ليس في تقدير أن والفعل: وفيه بعد. فأما عند ربهم، فيجوز أن يكون ظرفا لجزاؤهم، وأن يكون حالا منه، و (أبدا) ظرف زمان، والله أعلم.

سورة الزلزلة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (إذا زلزلت الارض) العامل في إذا جوابها وهو قوله تعالى " تحدث " أو يصدر، و (يومئذ) بدل من إذا، وقيل التقدير: اذكر إذا زلزلت، فعلى هذا يجوز أن يكون تحدث عاملا في يومئذ، وأن يكون بدلا. والزلزال بالكسر المصدر وبالفتح الاسم.

قوله تعالى (بأن ربك) الباء تتعلق بتحدث: أى تحدث الارض بما أوحى إليها وقيل هى زائدة، وإن بدل من أخبارها، و (لها) بمعنى إليها، وقيل أوحى يتعدى باللام تارة وبعلى أخرى(١) ، و (يومئذ) الثانى بدل، أو على تقدير اذكر أو ظرف ل‍ (يصدر) و (أشتاتا) حال، والواحد شت، واللام في (ليروا) يتعلق بيصدر، ويقرأ بتسمية الفاعل وبترك التسمية، وهو من رؤية العين: أى جزاء أعمالهم، و (خيرا) و (شرا) بدلان من مثقال ذرة، ويجوز أن يكون تمييزا، والله أعلم.

________________________

(١) (قوله وبعلى أخرى) كذا بالنسخ، ولعل المناسب: وبإلى أخرى كما هو واضح اه‍.

٢٨٨

سورة العاديات

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (ضبحا) مصدر في موضع الحال: أى والعاديات ضابحة، و (قدحا) مصدر مؤكد لان المورى القادح، و (صبحا) ظرف، والهاء ضمير الوادى، ولم يجر له ذكر هنا، و (جمعا) حال، وبه حال أيضا، وقيل الباء زائدة: أى وسطنه، و (لربه) تتعلق بكنود: أى كفور لنعم ربه، و (لحب الخير) يتعلق بشديد: أى يتشدد لحب جمع المال، وقيل هى بمعنى على.

قوله تعالى (إذا بعثر) العامل في إذا يعلم، وقيل العامل فيه مادل عليه خبر إن.

والمعنى: إذا بعثر جوزوا، و (يومئذ) يتعلق بخبير، والله أعلم.

سورة القارعة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الكلام في أولها مثل الكلام في أول الحاقة.

قوله تعالى (يوم يكون) العامل فيه القارعة، أو مادلت عليه، وقيل التقدير اذكروا، و (راضية) قد ذكر في الحاقة، والهاء في (هيه) هاء السكت، ومن أثبتها في الوصل أجرى الوصل مجرى الوقف لئلا تختلف رء‌وس الآى، و (نار) خبر مبتدأ محذوف: أى هى نار (حاميه).

سورة التكاثر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (لو تعلمون) جواب لو محذوف: أى لو علمتم لرجعتم عن كفركم و (علم اليقين) مصدر.

قوله تعالى (لترون) هو مثل لتبلون، وقد ذكر، ويقرأ بضم التاء على مايسم فاعله، وهو من رؤية العين، نقل بالهمزة فتعدى إلى اثنين، ولا يجوز همز الواو لان ضمها غير لازم، وقد همزها قوم كما همزوا واو اشتروا الضلالة، وقد ذكر، و (عين اليقين) مصدر على المعنى، لان رأى وعاين بمعنى واحد، والله أعلم.

٢٨٩

سورة العصر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الجمهور على إسكان باء (الصبر) وكسرها قوم، وهو على لغة من ينقل الضمة والكسرة في الوقف إلى الساكن قبلها حرصا على بيان الاعراب.

سورة الحطمة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الهاء في الهمزة واللمزة للمبالغة، و (الذى) يحتمل الجر على البدل، والنصب على إضمار أعنى، والرفع على هو، و (عدده) بالتشديد على أنه فعل إما من العدد أو الاعداد، و (يحسب) حال من الضمير في جمع، و (أخلده) بمعنى يخلده، وقيل هو على بابه: أى أطال عمره.

قوله تعالى (لينبذن) أى الجامع، وينبذان: أى هو وماله، وينبذن بضم الذال: أى هو وماله أيضا وعدده، ويجوز أن يكون المعنى هو وأمواله لانها مختلفة.

قوله تعالى (نار الله) أى هى نار الله، و (التى) رفع على النعت، أو خبر مبتدأ محذوف، أو في موضع نصب بأعنى، و (الافئدة) جمع قلة استعمل في موضع الكثرة. والعمد بالفتح جمع عمود أو عماد وهو جمع، قيل ويقرأ بضمتين مثل كتاب وكتب ورسول ورسل، والتقدير: هم في عمد، ويجوز أن يكون حالا من المجرور أى موثقين، ويجوز أن يكون صفة لمؤصدة، والله أعلم.

سورة الفيل

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (أبابيل) قيل هو جمع لا واحد له من لفظه، وقيل واحده أبول كعجول، وقيل واحده أبيل، وقيل أبال، و (ترميهم) نعت الطير، والكاف مفعول ثان، والله أعلم.

سورة قريش

بسم اللّه الرحمن الرحيم

هو تصغير الترخيم، لان القرش الجمع، والفاعل على قارش، فقياسه قويرش فرخم وصغر، واللام متعلقة بقوله تعالى " فليعبدوا " أى ليعبدوا الله تعالى من أجل الفهم، ولا

٢٩٠

تمنع الفاء من ذلك، وقيل تتعلق بجعلهم من السورة قبلها لانهما كالسورة الواحدة، وقيل التقدير: اعجبوا لايلاف، وفيه قراء‌ات: إحداها إلف وهو مصدر ألف يألف.

والثانية إلاف مثل كتاب وقيام.

والثالثة إيلاف، والفعل منه آلف ممدودا.

والرابعة إئلاف بهمزتين خرج على الاصل، وهو شاذ في الاستعمال والقياس.

والخامسة بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها همزة مكسورة وهو بعيد، ووجهه أنه أشبع الكسرة فنشأت الياء، وقصد بذلك الفصل بين الهمزتين كالالف في أنذرتهم، وإيلاف بدل من الاولى، و (رحلة) معمول المصدر.

قوله تعالى (من جوع) و (من خوف) أى من أجل جوع، ويجوز أن يكون حالا: أى أطعمهم جائعين، والله أعلم.

سورة اليتيم

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (فذلك) الفاء جواب شرط مقدر، تقديره: إن تأملته، أو إن طلبت علمه، و (يدع) بالتشديد: يدفع، وقرئ بفتح الدال وتخفيف العين: أى يهمله، والله أعلم.

سورة الكوثر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (فصل) الفاء للتعقيب: أى عقب انقضاء الصلاة، و (هو) مبتدأ أو توكيد أو فصل، والله أعلم.

سورة الكافرون

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (ما تعبدون) يجوز أن تكون " ما " بمعنى الذى، والعائد محذوف وأن تكون مصدرية ولا حذف، والتقدير: لا أعبد مثل عبادتكم، والله أعلم.

سورة النصر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (يدخلون) حال من الناس، و (أفواجا) حال من الفاعل في يدخلون.

٢٩١

سورة تبت

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (أبى لهب) يقرأ بفتح الهاء وإسكانها، وهما لغتان.

قوله تعالى (ماأغنى) يجوز أن يكون نفيا وأن يكون استفهاما، ولا يكون بمعنى الذى.

قوله تعالى (وامرأته) فيه وجهان: أحدهما هو معطوف على الضمير في يصلى، فعلى هذا في (حمالة) وجهان: أحدهما هو نعت لما قبله. والثانى تقديره: هى حمالة و (في جيدها حبل) مبتدأ وخبر في موضع الحال من الضمير في حمالة، ويقرأ " حمالة " بالنصب على الحال: أى تصلى النار مقولا لها ذلك، والجيد أن ينتصب على الذم: أى أذم أو أعنى. والوجه الآخر أن تكون امرأته مبتدأ، وحمالة خبره، وفى جيدها حبل حال من الضمير في حمالة أو خبر آخر، ويجوز أن يرتفع حبل بالظرف لانه قد اعتمد، ومن نصب حمالة جعل الجملة بعده خبرا.

سورة الاخلاص

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (هو) فيه وجهان: أحدهما هو ضمير الشأن، و (الله أحد)، مبتدأ وخبر في موضع خبر هو والثانى هو مبتدأ بمعنى المسئول عنه، لانهم قالوا: أربك من نحاس أم من ذهب؟ فعلى هذا يجوز أن يكون الله خبر المبتدأ، وأحد بدل أو خبر مبتدأ محذوف، ويجوز أن يكون الله بدلا وأحد الخبر، وهمزة أحد بدل من واو لانه بمعنى الواحد، وإبدال الواو المفتوحة همزة قليل جاء منه أمرأة أناة: أى وناة لانه من الونى، وقيل الهمزة أصل كالهمزة في أحد المستعمل للعموم ومن حذف التنوين من أحد فلالتقاء الساكنين.

قوله تعالى (كفوا أحد) اسم كان. وفى خبرها وجهان: أحدهما كفوا، فعلى هذا يجوز أن يكون له حالا من كفوا لان التقدير: ولم يكن أحد كفوا له، وأن يتعلق بيكن، والوجه الثانى أن يكون الخبر له، وكفوا حال من أحد: أى ولم يكن له أحد كفوا، فلما قدم النكرة نصبها على الحال، والله أعلم.

سورة الفلق

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (من شر ما خلق) يجوز أن تكون " ما " بمعنى الذى والعائد محذوف، وأن

٢٩٢

تكون مصدرية، والخلق بمعنى المخلوق، وإن شئت كان على بابه: أى من شر خلقه: أى ابتداعه، وقرئ من شر بالتنوين: وما على هذا بدل من شر أو زائدة، ولا يجوز أن تكون نافية، لان النافية لا يتقدم عليها ما في حيزها، فلذلك لم يجز أن يكون التقدير: ما خلق من شر ثم هو فاسد في المعنى، و (النفاثات) والنافثات بمعنى واحد، والله أعلم.

سورة الناس

بسم اللّه الرحمن الرحيم

لقد ذكرنا في أول سورة البقرة أن أصل ناس عند سيبويه أناس فحذفت فاؤه: وعند غيره لم يحذف منه شئ، وأصله نوس لقولهم في التصغير نويس.

وقال قوم: أصله نيس مقلوب عن نسى أخذوه من النسيان وفيه بعد، و (الوسواس) بالفتح اسم، وبالكسر المصدر، والتقدير: من شر ذى الوسواس، وقيل سمى الشيطان بالفعل مبالغة، و (الخناس) نعت له، و (الذى يوسوس) يحتمل الرفع والنصب والجر.

قوله تعالى (من الجنة) هو بدل من شر بإعادة العامل: أى من شر الجنة، وقيل هو بدل من ذى الوسواس لان الموسوس من الجن، وقيل هو حال من الضمير في يوسوس: أى يوسوس وهو من الجن، وقيل هو بدل من الناس: أى في صدور الجنة، وجعل " من " تبيينا وأطلق على الجن اسم الناس لانهم يتحركون في مراداتهم، والجن والجنة بمعنى، وقيل من الجنة حال من الناس: أى كائنين من القبيلين، وأما (الناس) الاخير فقيل هو معطوف على ذى الوسواس: أى من شر القبيلين، وقيل هو معطوف على الجنة، والله أعلم.

تم الكتاب والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمدا وآل سيدنا محمد أجمعين.

وهذا آخر ماتيسر من إملاء الكتاب [ التبيان في إعراب القرآن ] ونسأل الله أن يوفقنا لشكر آلائه، وللعمل بما علمنا، والعصمة من الزلل في القول والعمل، بمنه وكرمه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

٢٩٣

الفهرست

سورة الانفال. ٢

سورة التوبة ١١

سورة يونس عليه‌السلام.... ٢٥

سورة هود عليه‌السلام.... ٣٥

سورة يوسف عليه‌السلام.... ٤٩

سورة الرعد. ٦٢

سورة إبراهيم عليه‌السلام.... ٦٨

سورة الحجر ٧٤

سورة النحل. ٨٠

سورة الاسراء ٩٠

سورة الكهف.. ١٠١

سورة مريم عليها‌السلام.... ١١٣

سورة طه ١٢٢

سورة الانبياء عليهم‌السلام.... ١٣٤

سورة الحج. ١٤٢

سورة المؤمنون. ١٥٠

سورة النور ١٥٦

سورة الفرقان. ١٦٣

سورة الشعراء ١٦٩

سورة النمل. ١٧٣

سورة القصص.. ١٧٩

سورة العنكبوت.. ١٨٤

سورة الروم ١٨٦

سورة لقمان. ١٨٩

٢٩٤

سورة السجدة ١٩١

سورة الاحزاب.. ١٩٢

سورة سبأ ١٩٧

سورة فاطر ٢٠٠

سورة يس.. ٢٠٣

سورة الصافات.. ٢٠٦

سورة ص.. ٢٠٩

سورة الزمر ٢١٥

سورة المؤمن. ٢١٧

سورة حم السجدة ٢٢١

سورة الشورى. ٢٢٣

سورة الزخرف.. ٢٢٦

سورة الدخان. ٢٢٩

سورة الجاثية ٢٣٢

سورة الاحقاف.. ٢٣٣

سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم...... ٢٣٥

سورة الفتح. ٢٣٧

سورة الحجرات.. ٢٣٩

سورة ق. ٢٤٠

سورة والذاريات.. ٢٤٢

سورة والطور ٢٤٤

سورة النجم. ٢٤٥

سورة القمر ٢٤٧

سورة الرحمن عزوجل. ٢٤٩

سورة الواقعة ٢٥١

٢٩٥

سورة الحديد. ٢٥٤

سورة المجادلة ٢٥٦

سورة الحشر ٢٥٧

سورة الممتحنة ٢٥٨

سورة الصف.. ٢٥٩

سورة الجمعة ٢٥٩

سورة المنافقون. ٢٦٠

سورة التغابن. ٢٦١

سورة الطلاق. ٢٦١

سورة التحريم. ٢٦٢

سورة الملك.. ٢٦٣

سورة ن. ٢٦٤

سورة الحاقة ٢٦٥

سورة المعارج. ٢٦٦

سورة نوح عليه‌السلام.... ٢٦٧

سورة الجن. ٢٦٨

سورة المزمل. ٢٦٩

سورة المدثر ٢٧٠

سورة القيامة ٢٧٢

سورة الانسان. ٢٧٣

سورة المرسلات.. ٢٧٥

سورة التساؤل (عم) ٢٧٧

سورة والنازعات.. ٢٧٨

سورة عبس.. ٢٧٩

سورة التكوير ٢٧٩

٢٩٦

سورة الانفطار ٢٨٠

سورة التطفيف.. ٢٨٠

سورة الانشقاق. ٢٨١

سورة البروج. ٢٨٢

سورة الطارق. ٢٨٢

سورة الاعلى جل وعلا. ٢٨٢

سورة الغاشية ٢٨٣

سورة الفجر ٢٨٣

سورة البلد. ٢٨٤

سورة الشمس.. ٢٨٥

سورة الليل. ٢٨٥

سورة الضحى. ٢٨٥

سورة ألم نشرح. ٢٨٦

سورة التين. ٢٨٦

سورة العلق. ٢٨٦

سورة القدر ٢٨٧

سورة البرية ٢٨٧

سورة الزلزلة ٢٨٨

سورة العاديات.. ٢٨٩

سورة القارعة ٢٨٩

سورة التكاثر ٢٨٩

سورة العصر ٢٩٠

سورة الحطمة ٢٩٠

سورة الفيل. ٢٩٠

سورة قريش.. ٢٩٠

٢٩٧

سورة اليتيم. ٢٩١

سورة الكوثر ٢٩١

سورة الكافرون. ٢٩١

سورة النصر ٢٩١

سورة تبت.. ٢٩٢

سورة الاخلاص.. ٢٩٢

سورة الفلق. ٢٩٢

سورة الناس.. ٢٩٣

٢٩٨