مودة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم في الكتاب والسنة

مودة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم في الكتاب والسنة0%

مودة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم في الكتاب والسنة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 139

مودة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم في الكتاب والسنة

مؤلف: اصدار مركز الرسالة
تصنيف:

الصفحات: 139
المشاهدات: 73940
تحميل: 4377

توضيحات:

مودة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم في الكتاب والسنة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 139 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 73940 / تحميل: 4377
الحجم الحجم الحجم
مودة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم في الكتاب والسنة

مودة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم في الكتاب والسنة

مؤلف:
العربية

السُنّة والجماعة»(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من أحبنا لله أسكنه الله في ظلٍّ ظليل يوم القيامة يوم لاظلّ إلاّ ظلّه ، ومن أحبنا يريد مكافأتناكافأه الله عنّا الجنّة»(٢) .

وعن حذيفة قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذ بيد الحسين بن علي فقال: « أيُّها الناس ، جدّ الحسين أكرم على الله من جدّ يوسف بن يعقوب ، وإنّ الحسين في الجنة ، وأباه في الجنة ، وأُمّه في الجنة ، وأخاه في الجنة ، ومحبهم في الجنة ، ومحب محبهم في الجنة»(٣) .

وقال الاِمام الصادقعليه‌السلام : « والله لا يموت عبدٌ يحبّ الله ورسوله ويتولى الاَئمة فتمسّه النار»(٤) .

١٤ - الحشر مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآلهعليهم‌السلام :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يرد عليَّ الحوض أهل بيتي ومن أحبّهم من أُمتي كهاتين » يعني السبّابتين(٥) .

وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ، فقال: من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأُمهما ، كان معي في

____________________

١) الكشاف / الزمخشري ٤: ٢٢٠ - ٢٢١ ومصادر أُخرى ذكرناها في الفقرة (١٠).

٢) الفصول المهمة: ٢٠٣ ونور الاَبصار: ١٥٤.

٣) مقتل الحسينعليه‌السلام / الخوارزمي ١: ٦٧.

٤) رجال النجاشي ١: ١٣٨ ، دار الاضواء - بيروت ط١ وشرح الاَخبار ٣: ٤٦٣ / ١٣٥٥.

٥) مقاتل الطالبيين / أبو الفرج الاَصفهاني: ٧٦ ، مؤسسة الاَعلمي - بيروت ط٢ وشرح ابن أبي الحديد ١٦: ٤٥ وذخائر العقبى: ١٨ والغارات ٢: ٥٨٦.

١٢١

درجتي يوم القيامة»(١) .

وقالعليه‌السلام : « من أحبّنا كان معنا يوم القيامة ، ولو أن رجلاً أحبّ حجراً لحشره الله معه»(٢) .

وقال الاِمام الصادقعليه‌السلام : « من أحبّنا ، لم يحبّنا لقرابة بيننا وبينه ، ولا لمعروف أسديناه إليه، إنّما أحبنا لله ولرسوله ، فمن أحبنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين » وقرن بين سبّابتيه(٣) .

١٥ - خير الدنيا والآخرة :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من رزقه الله حب الاَئمة من أهل بيتي ، فقد أصاب خير الدنيا والآخرة ، فلا يشكّنّ أحدٌ أنه في الجنة ، فإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين خصلة ، عشر منها في الدنيا ، وعشر منها في الآخرة.

أما التي في الدنيا: فالزهد ، والحرص على العمل ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل الموت ، والنشاط في قيام الليل ، واليأس ممّا في أيدي الناس ، والحفظ لاَمر الله ونهيه عزَّ وجل ، والتاسعة بغض الدنيا ، والعاشرة السخاء.

وأما التي في الآخرة: فلا ينشر له ديوان ، ولا ينصب له ميزان ، ويعطى

____________________

١) مسند أحمد ١: ٧٧ وسنن الترمذي ٥: ٦٤١/ ٣٧٧٣ وفضائل الصحابة / أحمد بن حنبل ٢: ٦٩٤/ ١١٨٥ وتاريخ بغداد ١٣: ٢٨٧ ومناقب الخوارزمي: ١٣٨/ ١٥٦ وأمالي الصدوق: ١٩٠ / ١١ وبشارة المصطفى: ٣٢.

٢) أمالي الصدوق: ١٧٤ / ٩ وروضة الواعظين: ٤٥٧ ومشكاة الاَنوار في غرر الاَخبار / الطبرسي: ٨٤ - المكتبة الحيدرية ط٢.

٣) أعلام الدين: ٤٦٠.

١٢٢

كتابه بيمينه ، وتكتب له براءة من النار ، ويبيَضّ وجهه ، ويكسى حلل من حلل الجنّة ، ويُشفّع في مائة من أهل بيته ، وينظر الله عزَّ وجلّ إليه بالرحمة ، ويُتَوّج من تيجان الجنة ، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب ، فطوبى لمحبي أهل بيتي»(١) .

وواضح من هذا الحديث ومما تقدم من أحاديث هذا الفصل أنّ حبّ أهل البيتعليهم‌السلام يعني حبّ خصال الخير ومكارم الاَخلاق التي ندب إليها الله تعالى ورسوله الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كالزهد ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل الموت ، وقيام الليل ، وغيرها ممّا يؤدي بالعبد إلى منازل الاَخيار والفوز بالرضوان.

ومن هنا يتضح أيضاً أن إيجاب حبّهمعليهم‌السلام يعني إيجاب التمسّك بهم كقادة رساليين يمثلون إرادة الحق وسُنّة سيد المرسلينصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاِقامة دعائم الدين وتهذيب النفوس لتبلغ منازل الكمال التي أرادها الله تعالى لها.

وكذلك وجوب محبة شيعتهم والتبري من أعدائهم ؛ لاَنّ مجرد حبّهمعليهم‌السلام دون العمل بما يقتضيه ذلك الحبّ لا يغني عن صاحبه شيئاً ولا يوصله إلى نيل المعطيات التي أشرنا إليها في هذا الفصل.

ولهذا ورد عن الاِمام الصادقعليه‌السلام أنّه قال: « ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لاَنّك لا تجد أحداً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد ؛ ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتوالونا وتتبرأون من أعدائنا»(٢) .

____________________

١) الخصال: ٥١٥ / ١ وروضة الواعظين: ٢٩٨.

٢) معاني الاَخبار: ٣٦٥ / ١ وصفات الشيعة: ٩ / ١٧.

١٢٣

وجاء عن الاِمام أبي الحسن الكاظمعليه‌السلام أنّه قال: « من عادى شيعتنا فقد عادانا ، ومن والاهم فقد والانا ؛ لاَنّهم منّا ، خلقوا من طينتنا ، من أحبّهم فهو منّا ، ومن أبغضهم فليس منّا ...»(١) .

____________________

١) صفات الشيعة: ٣ - ٤/ ٥.

١٢٤

الفصل الخامس

أهل البيتعليهم‌السلام بين الغلو والبغض

مما لاشك فيه أن خصال الخير والمكارم تقع بين محذورين أو قل بين رذيلتين ، فالشجاعة تقع بين التهور والجبن ، والكرم يقع بين البخل والاسراف ، والاعتدال في حبّ أهل البيتعليهم‌السلام يقع بين الغلو والبغض ، وقد نبّه النبي المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والاَئمة الهداةعليهم‌السلام على هلاك الغالين والمبغضين ونجاة المعتدلين في حبهمعليهم‌السلام .

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « قال لي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فيك مثلٌ من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أُمّه ، وأحبّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به ».

ثم قالعليه‌السلام : « يهلك فيَّ رجلان: محبّ مفرط يقرظني بما ليس فيَّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني »(١) .

____________________

١) مسند أحمد ١: ١٦٠ والصواعق المحرقة: ١٢٣ ومسند أبي يعلى ١: ٤٠٦ / ٥٣٤ وترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق ٢: ٢٣٧ / ٧٤٢ وأمالي الطوسي ٢٥٦ / ٤٦٢ والسُنّة / ابن أبي عاصم: ٤٧٠ / ١٠٠٤ ، المكتب الاِسلامي - بيروت ط٢.

١٢٥

وعليه فلابدّ من بيان منازل حبهمعليهم‌السلام ليتسنى لنا الامساك بالنمط الاَوسط والنمرقة الوسطى التي بها يلحق التالي وإليها يرجع الغالي.

الغلوّ :

الغلوّ في اللغة: هو مجاوزة الحدّ والخروج عن القصد(١) ، قال تعالى:( يا أهلَ الكِتابِ لا تَغلُوا في دِينِكُم وَلا تَقُولُوا عَلى اللهِ إلاّ الحَقَّ إنَّما المسِيحُ عِيسَى ابنُ مَريمَ رَسُولُ اللهِ وكلِمَتُهُ ألقاهآ إلى مَريَمَ ورُوحٌ مِّنهُ فامِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ولا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انتَهُوا خَيراً لَّكُم إنَّما الله إلهٌ واحِدٌ سُبحَانَهُ أن يَكونَ لَهُ وَلَدٌ ) (٢) .

قال الشيخ المفيدرضي‌الله‌عنه : فنهى عن تجاوز الحدّ في المسيح ، وحذّر من الخروج عن القصد في القول ، وجعل ما ادّعته النصارى فيه غلوّاً لتعدّيه الحدّ(٣) .

والغلوّ في الاصطلاح: هو مجاوزة الحدّ المعقول والمفروض في العقائد الدينية والواجبات الشرعية.

والغالي عند الشيعة الاِمامية: من يقول في أهل البيتعليهم‌السلام ما لا يقولون في أنفسهم كما يدّعون فيهم النبوة والاُلوهية(٤) .

قال الاِمام الصادقعليه‌السلام : « لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، لعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا ، وإليه مآبنا ومعادنا ، وبيده

____________________

١) لسان العرب ١٥: ٢ - غلا - ومختار الصحاح: ٤٨٠.

٢) سورة النساء: ٤ / ١٧١.

٣) تصحيح الاعتقاد / المفيد: ١٠٩ ، سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد ، دار المفيد - بيروت ط٢.

٤) مجمع البحرين / فخر الدين الطريحي - غلو - ٢: ١٣٣٢ ، مؤسسة البعثة - قم ط١.

١٢٦

نواصينا»(١) .

أسباب نشوء الغلوّ :

الغلوّ ظاهرة غير طبيعية تنمُّ عن الانحطاط الفكري والفساد العقيدي ، ومردّ هذا الفساد إلى عدم فهم الدين والابتعاد عن حقيقة العبودية لله والانبهار بكرامات المخلوق دون معجزات الخالق.

وقد نشأ الغلو لاَسباب عديدة ، منها الرواسب والآثار الفكرية المتسربة من الاَديان السابقة ، وقد أشار الكتاب الكريم إلى وجود هذا الانحراف عند أهل الكتاب كما مرَّ في الآية المتقدمة وفي قوله تعالى:( لَّقد كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللهَ هُوَ المسِيحُ ابنُ مَريَمَ ) (٢) .

ومنها أسباب سياسية تهدف إلى التسلط على رقاب الناس وطلب الرئاسة والزعامة ، أو إلى الحط من مكانة الاَشخاص الذين يغالون فيهم وتشويه سمعتهم والتقليل من شأنهم وتكفيرهم ، أو إلى اتهام إحدى الفرق بتأليه البشر لافساد عقيدتها وتشويه مبادئها وابعاد الناس عنها.

قال الاِمام الرضاعليه‌السلام : « إنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا ، وجعلوها على ثلاثة أقسام: أحدها الغلو ، وثانيها التقصير في أمرنا ، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا ، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا ، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا ، وقد قال الله عزَّ وجلَّ :

____________________

١) بحار الانوار / المجلسي ٢٥: ٢٩٧ / ٥٩ عن رجال الكشي ، مؤسسة الوفاء - بيروت ط٢.

٢) سورة المائدة: ٥ / ١٧.

١٢٧

( ولا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدَواً بِغيرِ عِلمٍ ) (١) .

ومنها المصالح المادية والاَطماع الشخصية الهادفة إلى ابتزاز أموال الناس وأكلها بالباطل ، ومنها النزوات الفردية الدنيئة الناشئة من الشذوذ الخلقي والعقد النفسية التي دعت أصحابها إلى التمرد على شرعة الخالق العزيز ، فأباحوا المحرمات واستخفوا بالعبادات وركنوا إلى اللهو والدعة ، ولجميع الاَسباب التي ذكرناها وبشكل عام يمكن القول إن الغلو بمظاهره المختلفة ظاهرة طارئة نشأت بدعم منظّم من قبل أعداء الاِسلام الذين عجزوا عن مواجهته في مواطن الوغى وساحات القتال ، فظلّوا يكيدون له ويتربصون به الدوائر ، ليسلبوا مبادىَ الاِسلام من نفوس أبنائه ، ويشوهوا أساسياته وضرورياته ومعتقداته ، ولم يتم لهم مرادهم ، فقد قطع الاَئمة الهداةعليهم‌السلام الطريق أمام هذا الداء الوبيء وحاربوه بكل ما أُتيح لهم من عناصر القوة والامكان.

مقولات الغلاة وفرقهم :

أهمّ مقولات الغلاة هو القول بأُلوهية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والاَئمةعليهم‌السلام وبكونهم شركاء لله سبحانه في الربوبية ، وكونهم يرزقون ويخلقون ، وأن الله تعالى حلّ فيهم أو اتحد بهم ، وانهم يعلمون الغيب من غير وحي أو إلهام، والاعتقاد بكونهم من القدم مع نفي الحدوث عنهم ، والقول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات والعبادات ، ولا تكليف مع تلك المعرفة ، والقول بأنّ الله فوض إليهم أمر العباد بالتفويض المطلق على جهة

____________________

١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٢٣٧ / ٦٣ وبشارة المصطفى: ٢٢١ والآية من سورة الانعام: ٦ / ١٠٨.

١٢٨

الاستقلال ، والقول بأن الاَئمةعليهم‌السلام أنبياء ، والقول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض ، وإنكار موتهم وشهادتهم بمعنى أنهم لم يُقتلوا بل شبّه لقاتليهم، وتفضيل الاَئمةعليهم‌السلام على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في العلم أو الشجاعة وغيرها من مكارم الاخلاق ، إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة التي تنقص من عظمة الخالق وقدرته وشأنه وإنزال المخلوق بمنزلته تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، أو تلك التي تفرّط في حق الاَئمةعليهم‌السلام وتنزلهم في غير المنزلة التي جعلها الله لهم والرتبة التي خصّهم بها.

وفِرق الغلاة كثيرة نشأت في أدوار مختلفة ، منهم البيانية والخطابية والشعيرية والمغيرية والبائية والغرابية والعليائية والمخمسة والبزيعية والمنصورية(١) ، وغيرهم من فرق الضلال التي انقرضت جميعاً والحمد لله.

ومن يدين ولو ببعض معتقداتهم فهو كافر ملعون خارج عن الاِسلام بنصّ الكتاب الكريم والسُنّة المطهّرة وإجماع الطائفة المحقّة الاثني عشرية على ما سيأتي بيانه.

موقف أهل البيتعليهم‌السلام من الغلاة :

وقف أهل البيتعليهم‌السلام موقفاً صريحاً مضاداً لحركة الغلو ، فاجتهدوا في محاربته ، وبذلوا كل ما بوسعهم للقضاء على الغلو والغلاة والحيلولة دون انتشاره ، وبينوا أن الغلو كفر وشرك وخروج عن الاِسلام ، ولعنوا الغلاة وتبرّءوا منهم ، وقطع الطريق أمامهم وكشفوا عن تمويهاتهم وأكاذيبهم ،

____________________

١) راجع ، الفرق بين الفرق / البغدادي والمقالات والفرق/ الاَشعري وفرق الشيعة/ النوبختي والملل والنحل / الشهرستاني وموسوعة الفرق الاِسلامية / محمد جواد مشكور.

١٢٩

وحذّروا شيعتهم منهم ، وفيما يلي طائفة من الاخبار الواردة في هذا الشأن.

١ - قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إياكم والغلو ، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين»(١) .

٢ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « بني الكفر على أربع دعائم: الفسق ، والغلو ، والشك ، والشبهة»(٢) .

٣ - وقالعليه‌السلام : « إياكم والغلو فينا ، قولوا: عبيد مربوبون ، وقولوا في فضلنا ما شئتم »(٣) .

٤ - وقال الاِمام الصادقعليه‌السلام :« قل للغالية توبوا إلى الله ، فانكم فسّاق كفار مشركون »(٤) .

٥ - وقالعليه‌السلام : « لعن الله عبدالله بن سبأ ، إنّه ادعى الربوبية في أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان والله أمير المؤمنينعليه‌السلام عبداً لله طائعاً ، الويل لمن كذب علينا ، وإنّ قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم »(٥) .

٦ - وعنهعليه‌السلام وقد سأله سدير: إنّ قوماً يزعمون أنكم آلهة ، يتلون بذلك

____________________

١) الطبقات الكبرى / ابن سعد ٢: ١٨٠ - ١٨١ والسنن الكبرى / البيهقي ٥: ١٢٧.

٢) اُصول الكافي ٢: ٣٩١ / ١.

٣) الخصال: ٦١٤ / ١٠ وتحف العقول عن آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم / ابن شعبة الحراني: ١٠٤ ، المطبعة الحيدرية - النجف الاَشرف ط٥ وغرر الحكم: ٢٧٤٠.

٤) رجال الكشي: ٢٩٧ / ٥٢٧.

٥) رجال الكشي: ١٠٦ / ١٧٠ - ١٧٤.

١٣٠

علينا قرآناً( وَهُوَ الَّذِي في السَّماءِ إلَهٌ وفي الاَرضِ إلَهٌ ) (١) ؟ فقالعليه‌السلام : « ياسدير ، سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء ، وبريء الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم »(٢) .

٧ - وقالعليه‌السلام : « احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم ، فان الغلاة شرّ خلق الله ، يصغّرون عظمة الله ويدّعون الربوبية لعباد الله ، والله إنّ الغلاة شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا»(٣) .

موقف أعلام الاِمامية من الغلاة :

وقف أتباع مذهب أهل البيتعليهم‌السلام من أعلام الفرقة المحقّة موقفاً واضحاً وصريحاً من حركة الغلو والغلاة ، يستند إلى الاخبار الواردة عن أئمة أهل البيتعليهم‌السلام ، فأجمعوا على البراءة من مقولاتهم الفاسدة ولعنوهم وبينوا كذبهم وافتراءاتهم في العديد من كتب العقائد والكلام ، واليك نماذج من أقوالهم.

قال الشيخ الصدوقرضي‌الله‌عنه : (اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفار بالله تعالى ، وأنهم شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية ، ومن جميع أهل البدع والاَهواء والمضلّة)(٤) .

وقال الشيخ المفيدرضي‌الله‌عنه : (والغلاة من المتظاهرين بالاِسلام ، هم الذين

____________________

١) سورة الزخرف: ٤٣ / ٨٤.

٢) اُصول الكافي ١: ٢٦٩ / ٦.

٣) أمالي الطوسي: ٦٥٠ / ١٣٤٩.

٤) اعتقادات الصدوق: ٩٧ / ٣٧ ، المؤتمر العالمي لاَلفية الشيخ المفيد - قم ط١.

١٣١

نسبوا أمير المؤمنين والاَئمة من ذريتهعليهم‌السلام إلى الاَُلوهية والنبوة... وهم ضلاّل كفّار ، حكم فيهم أمير المؤمنينعليه‌السلام بالقتل والتحريق بالنار ، وقضت الاَئمةعليهم‌السلام عليهم بالاكفار والخروج عن الاِسلام)(١) .

وقال الشيخ المظفررضي‌الله‌عنه : (لا نعتقد في أئمتناعليهم‌السلام ما يعتقده الغلاة والحلوليين( كَبُرت كَلِمةً تَخرُجُ مِن أفوَاهِهِم ) بل عقيدتنا الخاصة أنّهم بشر مثلنا ، لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا ، وإنّما هم عباد مكرمون ، اختصّهم الله تعالى بكرامته ، وحباهم بولايته ، إذ كانوا في أعلى درجات الكمال اللائقة في البشر من العلم والتقوى والشجاعة والكرم والعفّة وجميع الاخلاق الفاضلة والصفات الحميدة ، لا يدانيهم أحدٌ من البشر فيما اختصوا به.

قال إمامنا الصادقعليه‌السلام : « ما جاءكم عنّا ممّا يجوز أن يكون في المخلوقين ولم تعلموه ولم تفهموه فلا تجحدوه وردوه إلينا ، وما جاءكم عنا مما لا يجوز أن يكون في المخلوقين فاجحدوه ولا تردوه إلينا »(٢) .

وقال الشيخ كاشف الغطاء في معرض حديثه عن الغلاة ومقالاتهم: (أما الشيعة الاِمامية وأئمتهمعليهم‌السلام فيبرأون من تلك الفرق براءة التحريم... ويبرأون من تلك المقالات ، ويعدونها من أشنع الكفر والضلالات ، وليس دينهم إلاّ التوحيد المحض، وتنزيه الخالق عن كل مشابهة للمخلوق..)(٣) .

____________________

١) تصحيح الاعتقاد: ١٣١ فصل في الغلو والتفويض.

٢) عقائد الاِمامية / الشيخ المظفر: ٣٢٦ / ٢٨ عقيدتنا في الاَئمةعليهم‌السلام ، مؤسسة الاِمام عليعليه‌السلام - قم ط١.

٣) أصل الشيعة وأصولها / الشيخ كاشف الغطاء: ١٧٣ - ١٧٧ ، مؤسسة الاِمام عليعليه‌السلام - قم ط١.

١٣٢

بغض أهل البيتعليهم‌السلام :

إلى جانب الغلو في النبي والاَئمةعليهم‌السلام فان البعض يقصّر في حقهم وينتقص من قدرهم ويحط من مكانتهم الحقّة عند الله تعالى ومنزلتهم ودورهم في تبليغ الرسالة والحفاظ عليها وتنفيذ أحكامها ، منكرين ماينسب إليهم من معاجز وكرامات ذهبت بها الركبان وشهد لها الموالف والمخالف ، فجعلوهم كسائر الناس ، والاَنكى من ذلك أن البعض من الناصبة قد يصل إلى حد البغض المقيت والحقد الدفين لكلِّ ما يمت إلى أهل البيتعليهم‌السلام من عقائد ومكارم وفضائل ولكلِّ من يدين بحبهم ويقتدي بهم كقادة رساليين انتجبهم الله تعالى لتبليغ دينه واتمام رسالته.

وبغضهمعليهم‌السلام عصيان لاَمر الله تعالى ولاَمر رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القاضي بمحبتهم والتمسك بحبلهم والاقتداء بهديهم ، وهو بغض لله تعالى ولرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال الرسول الاَكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مشيراً إلى أهل البيتعليهم‌السلام : « من أبغضهم فقد أبغضني »(١)

، وقال الاِمام الرضاعليه‌السلام : « من أبغضكم فقد أبغض الله»(٢) ، وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبني فقد سبّ الله »(٣) .

وبغضهمعليهم‌السلام من علامات النفاق والشقاء ورداءة الولادة ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أبغضنا أهل البيت فهو منافق»(٤) .

____________________

١) ترجمة الاِمام الحسينعليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق: ٩١ / ١٢٦.

٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ٢ / ٢٧٩.

٣) المستدرك / الحاكم ٣: ١٢١ وكنز العمال ٦: ٤٠١ ومسند أحمد ٦: ٣٢٣ وخصائص النسائي: ٢٤.

٤) فضائل الصحابة ٢: ٦٦١ / ١١٢٦. والدر المنثور ٦: ٧. وكشف الغمة ١: ٤٧. وذخائر العقبى: ١٨.

١٣٣

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا يبغضنا إلاّ منافق شقي »(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا يبغضهم إلاّ شقي الجَدّ رديء الولادة »(٢) .

آثار بغضهمعليهم‌السلام :

إذا كانت مودة أهل البيتعليهم‌السلام تضمن للمرء سعادة الدارين ، فإن بغضهم ونصب العداء لهم يوجب الخروج عن الملّة ودخول النار وغضب الجبّار والشقاء الاَبدي كما هو مدلول الاَحاديث الصحيحة الآتية :

١ - قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « والذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلاّ أدخله الله النار»(٣) .

٢ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «صنفان من أُمتي لا نصيب لهما في الاِسلام: الناصب لاَهل بيتي حرباً ، وغالٍ في الدين مارقٌ منه»(٤) .

٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مشيراً إلى الحسن والحسينعليهما‌السلام : « من أبغضهما فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله أدخله النار»(٥) .

____________________

١) ذخائر العقبى: ١٨ وينابيع المودة ٢: ١٣٤ / ٣٨١ والصواعق المحرقة: ٢٣٠.

٢) الرياض النضرة ٢: ١٨٩ وأرجح المطالب: ٣٠٩ ومناقب العشرة: ١٨٩.

٣) المستدرك / الحاكم ٣: ١٦٢ / ٤٧١٧ وصححه والدر المنثور ٦: ٧ والصواعق المحرقة: ١٤٣ والخصائص الكبرى ٢: ٢٦٦ وسير أعلام النبلاء ٢: ١٢٣ وغيرها.

٤) من لا يحضره الفقيه ٣: ٢٥٨ / ١٠ كتاب النكاح ، باب ما أحلَّ الله عزّ وجلَّ من النكاح وماحرّم منه.

٥) مسند أحمد ٢: ٢٨٨ والمستدرك / الحاكم ٣: ١٦٦ وسنن الترمذي ٢: ٢٤ و ٣٠٧ والمعجم الكبير: ١٣٣ وكنز العمال ١٣: ١٠٥ ومجمع الزوائد ٩: ١٨١ وذخائر العقبى: ١٢٣ وتاريخ بغداد ١: ١٤١.

١٣٤

٤ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من أبغضهم أبغضه الله »(١) .

٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً » قال جابر بن عبدالله الانصاري: فقلت: يا رسول الله ، وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم ؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « وان صام وصلّى وزعم أنه مسلم »(٢) .

٦ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لمبغضينا أفواج من سخط الله »(٣) .

٧ - وقال الاِمام الباقرعليه‌السلام : « جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: يا رسول الله ، أكلّ من قال لا إله إلاّ الله مؤمن ؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن عداوتنا تلحق باليهود والنصارى »(٤) .

الاعتدال في محبّة أهل البيتعليهم‌السلام :

مما تقدم تبين لنا أن النجاة تتمثل في الاعتدال بحبهمعليهم‌السلام ، فهو الحدّ الوسط الذي يقع بين الافراط والتفريط ، وهو الحبّ الذي أُمرنا به ، وعلينا أن ندين به ونلقى الله عليه ، وهو حبّ لله وفي الله سبحانه.

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يا علي ، ان فيك مثلاً من عيسى بن مريم ، أحبّه قوم فأفرطوا في حبّه فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا فيه ، واقتصد فيه قوم فنجوا»(٥) .

____________________

١) كنز العمال ١٢: ٩٨ / ٣٤١٦٨ وبشارة المصطفى: ٤٠.

٢) المعجم الاوسط / الطبراني ٤: ٣٨٩ / ٤٠٠٢ وأمالي الصدوق: ٢٧٣ / ٢ وروضة الواعظين: ٢٩٧ ومجمع الزوائد ٩: ١٧٢.

٣) تحف العقول: ١١٦ والخصال: ٦٢٧ / ١٠ وغرر الحكم: ٧٣٤٢.

٤) أمالي الصدوق: ٢٢١ / ١٧ وبشارة المصطفى: ١٢٠.

٥) أمالي الطوسي: ٣٤٥. وكشف الغمة ١: ٣٢١ وتقدم في أول الفصل قريب منه ومن مصادر أُخرى.

١٣٥

وقال الاِمام أمير المؤمنينعليه‌السلام : « أحبونا بحبّ الاِسلام ، فان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: لاتعرّفوني فوق حقي ، فإنّ الله تعالى اتخذني عبداً قبل ان يتخذني رسولاً »(١) .

وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « سيهلك فيَّ صنفان: محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحق ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس فيَّ حالاً النمط الاَوسط فالزموه »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « يهلك فينا أهل البيت فريقان: محبّ مطري ، وباهت مفتري »(٣) .

وقال الاِمام الرضاعليه‌السلام : « نحن آل محمد النمط الاَوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي »(٤) .

اللهمَّ اجعلنا أنصار صدق لهم، وأمتنا على محبّتهم، واحشرنا على موالاتهم ، إنّك نعم المولى ونعم النصير.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين

وأفضل الصلاة وأتم التسليم

على محمد المصطفى

وآله الهداة الميامين

____________________

١) المعجم الكبير / الطبراني ٣: ١٣٨ / ٢٨٨٩.

٢) نهج البلاغة: الخطبة (١٢٧).

٣) السنة / ابن أبي عاصم: ٤٧٠ / ١٠٠٥.

٤) اُصول الكافي ١: ١٠١ / ٣ باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى.

١٣٦

الفهرس

مودة أهل البيت عليهم‌السلام وفضائلهم في الكتاب والسُنّة اصدار مركز الرسالة ٣

مقدمة المركز : ٤

المقدِّمة ٦

الفصل الاَول من هم أهل البيت ؟ ٨

المبحث الاَول أهل البيت في اللغة والاصطلاح أولاً: أهل البيت في اللغة والعرف : ٩

ثانيا: أهل البيت في اصطلاح الكتاب والسُنّة : ١٢

المبحث الثاني أهل البيت في آية التطهير ١٤

حديث الكساء بين الرواة والمصادر : رواة الحديث من الفريقين : ١٦

مصادر حديث الكساء : ١٨

صحة الحديث : ٢٢

التشكيك في مفهوم أهل البيت : ٢٣

الفصل الثاني حبّ أهل البيت عليهم‌السلام في الكتاب والسُنّة ٣٦

المبحث الاَول حب أهل البيت: في القرآن الكريم ١ - قوله تعالى: ( قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى )(١) ٣٨

ما روي عن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام في هذه الآية : ٤٠

تأويلات أُخرى في الآية : ٤٢

شبهات وردود : الاُولى: سورة الشورى مكية : ٤٦

الثانية: الآية لا تتناسب مع مقام النبوة ومنافية لبعض الآيات : ٤٨

٢ - قوله تعالى: ( إنَّ الَّذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجعلُ لَهُمُ الرَّحمنُ ودَّاً )(١) ٥١

١٣٧

٣ - قوله تعالى: ( مَن جَاءَ بِالحَسنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِّنهَا... )(١) . ٤-قوله تعالى: ( الَّذينَ آمنُوا وتَطمئنُّ قُلُوبُهم بِذِكرِ اللهِ ألا بِذِكرِ اللهِ تطمئنُّ القُلُوبُ )(٤) ٥٢

المبحث الثاني حبّ أهل البيت عليهم‌السلام في السُنّة المطهّرة ٥٣

الحثّ على محبتهم عليهم‌السلام : حبّهم حبّ الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ٥٤

حبّهم أساس الاِسلام : ٥٥

حبّهم عبادة : حبّهم علامة الايمان : ٥٦

حبّهم علامة طيب الولادة : ٥٧

حبهم ممّا يُسأل عنه يوم القيامة : ٥٩

حبُّ الاِمام علي عليه‌السلام : فضل حبه عليه‌السلام : ٦٠

لماذا نحبُّ علياً عليه‌السلام ؟ أولاً: حبّه عليه‌السلام أمر إلهي : ٦١

ثانياً: إنّ الله تعالى ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحبان أمير المؤمنين عليه‌السلام : ١ - حديث الطائر : ٢ - حديث الراية : ٦٢

ثالثاً: حبّه حبٌ لله ولرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ٦٣

رابعاً: حبّه إيمان وبغضه نفاق : ٦٤

حب فاطمة الزهراء عليها‌السلام : ٦٧

حبّ السبطين الحسن والحسين عليهما‌السلام : ٧٠

المبحث الثالث حب أهل البيت عليهم‌السلام في الشعر العربي ٧٣

الفصل الثالث فضائل أهل البيت عليهم‌السلام في القرآن والسُنّة ٩١

المبحث الاَول فضائل أهل البيت عليهم‌السلام في القرآن الكريم ٩٢

عليٌ عليه‌السلام في القرآن : ٩٨

المبحث الثاني فضائل أهل البيت عليهم‌السلام في السُنّة المطهّرة ١٠٤

فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام : ١٠٨

الفصل الرابع معطيات حبّ أهل البيت عليهم‌السلام ١١٢

١٣٨

١ - حبّ أهل البيت عليهم‌السلام حبّ لله وفي الله : ١١٤

٢ - معرفة الحق والسلامة من الانحراف : ٣ - استكمال الدين : ٤ - طاعة الله تعالى ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ١١٥

٥ - التمسّك بالعروة الوثقى : ٦ - اطمئنان القلب وطهارته : ١١٦

٧ - الحكمة : ٨ - الاغتباط عند الموت : ١١٧

٩ - الشفاعة يوم القيامة : ١٠ - التوبة والمغفرة وقبول الاَعمال : ١١٨

١١ - نور يوم القيامة : ١٢ - الاَمن من أهوال القيامة : ١١٩

١٣ - دخول الجنة والنجاة من النار : ١٢٠

١٤ - الحشر مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآله عليهم‌السلام : ١٢١

١٥ - خير الدنيا والآخرة : ١٢٢

الفصل الخامس أهل البيت عليهم‌السلام بين الغلو والبغض ١٢٥

الغلوّ : ١٢٦

أسباب نشوء الغلوّ : ١٢٧

مقولات الغلاة وفرقهم : ١٢٨

موقف أهل البيت عليهم‌السلام من الغلاة : ١٢٩

موقف أعلام الاِمامية من الغلاة : ١٣١

بغض أهل البيت عليهم‌السلام : ١٣٣

آثار بغضهم عليهم‌السلام : ١٣٤

الاعتدال في محبّة أهل البيت عليهم‌السلام : ١٣٥

الفهرس ١٣٧

١٣٩