تاريخ اهل البيت عليهم السلام

تاريخ اهل البيت عليهم السلام0%

تاريخ اهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 153

  • البداية
  • السابق
  • 153 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 21102 / تحميل: 5820
الحجم الحجم الحجم
تاريخ اهل البيت عليهم السلام

تاريخ اهل البيت عليهم السلام

مؤلف:
العربية

9 - توثيق الكتاب:

لقد بذلنا جهداً في توثيق الكتاب من خلال عرض أسانيده المتعدّده بما يملأ الفراغ الناشئ من فقدان أهّم عناصر تصحيح النسبة، حيثُ أنّ شيئاً من نسخ الكتاب لم يتمتّع بما يجب أنْ يتمتّع به الكتاب التامّ النسبة.

كالخطوط المعروفة.

أو الإجازات المعتبرة.

او البلاغات والإنهاءات.

إلاّ أنّ موضوع الكتاب - في نفسه - مُحاطُ بالوضُوح والشُهْرة ممّا يُمكنُ تأكيد ما جاء فيه، وما احتوتْه النسخ من مواضيع.

مضافاً الى أنّ تعدُّد النسخ، من هذا القبيل، يؤكّد بعضُها البعض، بالرغم من عدم قيام كلّ واحدٍ منها بالمهمة المطبوعة، إلاّ أنّ اجتماعها على شيء، يدلّ على وجود أصلٍ للكتاب، مثل ما ذكره علماء الدراية، في دلالة ورود الحديث الضعيف بطرقٍ متعدّدة يؤكّد بعضُها بعضاً، وبنفس الملاك والاعتبار.

مع أنّ في تركيز المصادر المتنوعة، على النقل لهذه النصوص، وبصورة قريبة في العبارة مما جاء في كتابنا، دليل يعضُد ما جاء في هذه النسخ.

وقد عُرِفَ من خلال عملنا في التقديم والمتن، ما يتمتّع به هذا النصّ من عناية كبار المحدّثين والمؤرخين، حيثُ جعلوا هذا الكتاب على صِغَر حجمه من همّهم، وتصّدوا لنقله وروايته، وإجازته وقراءته، وفيهم مورّخون قد ألفوا في نفس الموضوع كتباً كبيرة.

* * *

٦١

10- عملُنا في الكتاب:

أ - التحقيق:

لقد حاولنا إبراز النصّ مضبوطاً بأفضل ما بالإمكان، معتمدين الأساليب القويمة المتّبعة في ذلك.

وأقدمنا على تنقيط النصّ، وتقطيعه، بما يُبْرزُ معالمه، ويؤدّي دوراً أفضل في وضوحه، وجماله، وقيمته العلمية.

أما معاملتنا مع النسخ: فقد اعتمدنا اُسلوب التلفيق بينّها مختارين ما نراه أنّه الصحيح، فجعلناه في المتن، وأشرنا الى ما سواه في الهوامش.

ولم نتجاوز شيئاً ممّا وردَ في النسخ إلاّ أنّا صحّحنا ما وردَ في النصّ من أسماء الأعداد، فإنّ اضطراباً غريباً وقع في ذلك بين النسخ، وقد اعتمدنا فيها وتيرةً واحدةً، على طبق القواعد المقررة في علوم الأدب، من دون إشارة الى ما وردَ في النسخ من اختلافات في ذلك.

وكذلك كلمات التحية المتفاوتة من نسخةٍ الى اُخرى، ذكراً وخلقاً، وزيادةً ونقصاناً، فقد التزمنا بتوحيدها على نسق واحد في الموارد كلّها، حسب ما يناسبها، من دون إشارة الى ما ورد في النسخ، أيضاً.

واستعنّا في عملنا بجميع المصادر المرتبطة بالموضوع، وخاصّةً تلك المحتوية على قطع من نصّ كتابنا.

ب - التعليق:

وتصدّينا للموارد التي ارتبكت فيها النسخ، للتصحيح، استناداً الى المناقشات العلمية المتحررة عن النسخ والمؤدّية الى اختيار قولٍ معيّن، فنثبته في

٦٢

المتن، مدعوماً في الهامش بأدلته، مع إثبات ما جاء في النسخ في الهوامش.

ولم أتوسّع في البحث إلاّ بما يؤدّي المهمّة المطلوبة في ذلك، من تصحيح المتن.

وأرجعت الى مزيد من المصادر، لمن أراد التوسّع.

ج - الفَهْرسة:

وأعددْتُ للكتاب فهارس متنوّعة، مناسبة لموضوعه سعياً في إبْراز معالمه القيّمة، وتسهيلاً لأمر مراجعته والتزوّد منه من أقرب الطرق والسُبُل، وتوصّلاً الى الهدف المنشود من التصّدي لتحقيقه، وهو:

خدمة أهل البيت عليهم السلام، بعرض تاريخهم.

وخدمة الاُمّة الإسلاميّة، بتقديم هذا اللون الشيّق من المعرفة اليهم.

وخدمة التراث المجيد بإحياء واحدٍ من أهمّ آثاره، وأوْغلها في القدم.

تقبّل الله منّا بحرمة أهل البيت

وآتانا من فضله على صدق النبيّه

وري عنّا وعن والدينا بمنّه وكرمه

ووفقنا لما يُحبّ ويرضى

إنّه سميع الدعاء، قريبٌ مجيبٌ

و كتب

السيد محمد رضا الحسيني

الجلالي

٦٣

المتنُ

[ بسم الله الرحمن الرحيم ]

٦٤

[ الفَصْلُ الأوّل ]

[ أعمْارُ النَبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ والأئمّة علَيْهم السلامُ ]

٦٥

٦٦

عن نَصْر بن عليّ الجهضميّ(1) قال:

سألت أبا الحسن؛ عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، عن أعمار الأئمّة صلوات الله عليهم؟(2) .

قال:

حدّثني أبي ؛ موسى بن جعفر، قال:

حدّثني أبي ؛ جعفر بن محمد،

عن أبيه محمد بن علي،

عن أبيه عليّ بن الحسين،

عن أبيه الحسين بن عليّ،

عن أبيه أمير المؤمنين، عليّ بن أبي طالبٍ صلوات الله عليه، قال:(3)

____________________

(1) في (اس): النصر بن علي الجهني.

(2) حديث نصر الجهضميّ يختصّ بأعمار الأئمّة عليهم السلام حتى الإمام الرضا عليه السلام، ولذلك ذكرنا اسمه في بداية هذا الفصل، فلاحظ ما كتبناه في المقدّمة عن أسانيد الكتاب.

(3) هذا السند المنتهي الى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يتخصُّ بما يرتبط بعُمُر النبيّ صلّى الله عليه وآله، دون ما بعده، كما هو واضح، فإنّ من المحتمل أنّ كل إمام يتحّدث عن عُمُر الإمام الذي قبله، وسيأتي بيان ذلك في التعليقة

=

٦٧

[ رَسُولُ الله صلّى الله عليهِ وآلهِ وسلّمَ ]

مُضى رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهو ابن ثلاثٍ وستّين سنةً، في سنة عشر(1) من الهجرة.

وكان مقامه بمكّةً أربعين سنةً.

ثمَّ هَبَطَ عليه الوحي في عام الأربعين.

وكان بمكة ثلاث عشرةَ سنةً.

ثمَّ هاجر الى المدينة وهو ابنُ ثلاث وخمسين سنةً، فأقام بها عشر سِنين.

وقبض صلّى الله عليه وآله، في شهر ربيع الأوّل، يوم الإثنين، لِلَيْلَتيْنِ خَلَتا مِنْه(2) .

____________________

=

رقم (6) في هذا الفصل.

(1) لاحظ نهاية التعليقة التالية.

(2) وردتْ هذه الفقرةُ في تاريخ ابن الخشّاب (ص 161 - 162) ونقله عنه الاربليّ في كشف الغمة (1|14) وفيه: «تمام الأربعين» بدل «عام الاربعين». وكذلك أوردها الخصيبيّ في الهداية - وهو أول حديثٍ فيه - إلاّ أنّ في المطبوعة (ص 38): وقبض يوم الاثنين، لليلتين خلتا من شهر ربيع الاول، من إحدى عشرة سنة من سنىي الهجرة.

وفى المخطوطة (ص 2 ب): وقبض يوم الاثنين، لليلتين بقيتا من صفر من آخر سنيّ الهجرة.

=

٦٨

أمير المؤمنين علىُّ بن أبي طالبٍ عليه السلام

قال(1) :

ومضى أميرالمؤمنين، عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وهو ابنُ ثلاث وستين سنةً، في عام أربعين من الهجرة.

قال(2) : قال عبدالله بن سليمان بن وهب: مضى، وله خمسٌ وستّون سنةً.

قال نصر بن عليّ - في حديثه -:

وَنَزَل الوحْيُ على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وهو ابنُ اثْنَتَيْ عَشْرةَ سَنَةً.

ومضى، وهو ابنُ ثلاثٍ وستينَ سنةً(3) .

____________________

=

وهذا الموجود في المخطوطة هو المعروف في وقت وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله، ولعلّ كاتبها صحَّحَ ما جاء في أصل الكتاب، فلاحظ.

(1) القائل هنا ليس هو الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام، كما هو واضح، فإمّا أنْ يكون هو الإمام الحسين عليه السلام الراوي عن أبيه في السند السابق، وهكذا يكون كل إمام هو المتحدّث عن عُمُر الامام الذي قبله.

او يكون القائل في جميع الفقرات التالية هو الإمام الرضا عليه السلام، الذي يروي عنه الجهضميّ حديث أعمار الأئمّة عليهم السلام، فلاحظ.

(2) لعلّ القائل هنا هو الفريابي، او ابن ابي الثلج.

(3) كذا وردت هذه الجملة في النسخ، وهي تكرار للفقرة الاُولى، فلاحظ.

٦٩

وكان بمكة اثْنتي عشرة سنةً، مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، قبل أنْ يُظْهر الله نبوته.

وأقام مع النبيّ صلّى الله عليه وآله بمكّة ثلاث عشرة سنةً.

ثمَّ هاجر الى المدينة، فأقام بها مع النبيّ صلّى الله عليه وآله عشر سنين.

ثمَّ أقام بعد أن مضى رسول الله صلّى الله عليه وآله وثلاثين سنة(1) .

ومضى في شهر رمضان من الأربعين، من ضربة ابن ملجم المرادى لعنة الله عليه(2) )

، وكانَ ضربه في ليلة تسع عشرة خَلَتْ من شهر رضمان.

____________________

(1) الى هنا أورده ابن الخشاب في تاريخه (ص 167) وعنه في كشف الغمة (1|65).

لكن مجموع السنوات: (12) قبل النبوّه، و (13) بعدها بمكة، و (10) بالمدينة، و (30) بعد النبي (ص)، يقتضي ان يكون عمر الامام عليه السلام: خمساً وستين سنة، وهو القول المنقول عن عبدالله بن سليمان المذكور.

والسنوات (13 و 10 و 30) لايمكن اختلافها، والقابل للتغيير هي المدة التي كانت قبل النبوّة، فلو كانت (8) لكان عمر الامام (63) عاماً. فلاحظ.

(2) كذا في النسخ، وكان في (طف): بضربة ابن ملجم لعنه الله.

٧٠

(فاطمة الزهراء عليها السلام)(1)

قال:

وُلدتْ فاطمةٌ بعد ما أظهرالله نبوته بخمس سنين، وقريشٌ تبني البيت(2) .

وَ تُوُفَّيَتْ ولها ثمانيَ عَشْرةَ سنةً، وخمسة وسبعون

____________________

(1) ما بين القوسين ليس في (اس).

(2) كذا جاءتْ هذه الجملة هنا، في النسخ كلّها، والمعروف أن بناء قريش للبيت كان قبل المبعث النبويّ بخمس سنين، فتكون هذه الجملة منافية لكون ولادة الزهراء عليها السلام بعد المبعث بخمس سنين.

وكذلك هي منافية لكون عمرها عند الوفاة (18) عاماً.

والمحتمل لحلّ هذه المشكلة أمران:

1- أن قريشاً عادت الى بناء الكعبة مرة ثانية بعد المبعث النبويّ، ولعلّه كان بناءاً طفيفاً فلم يعرف حتى يسجّل في التاريخ، أو أنها كانت في نهايات بناءها الأول.

2- ان تكون هذه الجملة مدرجةً في المتن، أضافها بعض الرواة او الكتّاب، معارضاً لما في المتن، وهذا هو الأقوى، لأنّ أكثر مؤرّخي العامة على أن ولادتها كانت قبل المبعث بخمس سنين، واستعملوا نفس هذه الجملة، فلاحظ: طبقات ابن سعد (8|12) وأنساب الأشراف للبلاذري (2 - 403).

٧١

يوماً(1) .

وكانَ عُمُرها، معَ النبيّ صلّى الله عليه وآله، بمكّة، ثماني سنين.

وهاجرت مع النبي صلّى الله عليه وآله، الى المدينة، وأقامت بالمدينة عشر سنين.

وأقامت مع أمير المؤمنين عليه السلام - من بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله - خمسةً وسبعين يوماً(2) .

قال الفريابيّ: وقد قيل «أربعون يوماً»(3)

____________________

(1) روى الكليني في الكافي (1|380) عن الحميري، وسعد، جميعاً، عن ابراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن جيب السجستاني، قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ولدت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، بعد مبعث رسول الله بخمس سنين، وتوفّيت ولها ثماني عشرة سنةً وخمسة وسبعون يوماً.

وانظر التعليق التالي، ولاحظ أن سند الكليني يتفق مع السند (ج 2) الذي ذكرناه في أسانيد كتابنا.

(2) وقد روى الكلينيّ في الكافي (4|561) بسنده الى هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام قوله: عاشت فاطمةٌ عليها السلام بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خمسةً وسبعين يوماً،

ورواه بسند آخر الى هشام في الكافي (3|228).

(3) هذا السطر لم يرد في (اس).

وجاءت في رواية الخصيبى، هكذا: «وبرواية الغار [ كذا ] أربعين يوماً، وهو الصحيح» جاء ذلك في الهداية (ص 176) من المطبوعة.

أما تاريخ ابن الخشّاب فقد جاء فيه النصّ هكذا: «وفي روايةٍ أربعين

=

٧٢

ووَلَدَتْ الحسن بن عليّ، ولها إحدى عشرة سنةً، بعد الهجرة(1) .

* * *

____________________

=

يوماً، حدّثني بذلك محمد حدّثني بذلك محمد بن موسى الطوسي، قال: حدّثنا أبو السكين، قال: حدّثنا الهيثم بن عديّ.

قال الذارع: أنا أقول: فعُمُرها - على هذه الرواية - ثمانيّ عشرة سنةً وشهرٌ وعشرة أيّام» لاحظ تاريخ ابن الخشّاب (ص 166).

(1) ما يرتبط بعمر الزهراء عليها السلام، أورده ابن الخشّاب (ص 5 - 166) وعنه في كشف الغمة (1|446)، وأما الخصيبي فقد ذكر ذلك في المطبوعة من الهداية (ص 176) في الباب الثالث، وهو باب سيّدة النساء عليها السلام، وأضاف: «ولم تحض كما تحيض النساء».

وأما المخطوطة، فقد أوردت ذلك في الباب الأوّل الخاصّ بالنبيّ صلّى الله عليه وآله، قبل ذكر معاجزه ودلائله (ص 3 أ - 3 ب) وأعاده مشوَّشاً في (ص 36 أ).

٧٣

(الحسن بن عليّ عليه السلام)(1)

ومضى الحسن بن عليٍّ عليه السلام، وهو ابنُ سبعٍ وأربعين سنةً.

وكان بين أبي محمد الحسن عليه السلام، و [ بين ] أبي عبدالله الحسين عليه السلام طهرٌ وحملٌ(2) .

وكان حملُ أبي عبدالله عليه السلام ستَّة أشهر، ولم يولد لستَّة أشهر غير الحسين، وعيسى بن مريمٍ، عليهما السلام(3) .

وأقام أبو محمد؛ الحسن، مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه

____________________

(1) ما بين القوسين ليس في (اس).

(2) وكذلك جاء ذكر «طهر وحمل» في الهداية (المخطوطة ص 3 ب) ولاحظ التعليقة التالية.

(3) هذه الفقرة المرتبطة بمدة حمل الحسين عليه السلام، وردت كذلك في تاريخ ابن الخشّاب (ص 173) لكن الاربلي في كشف الغمة (1|514) نقله عن ابن الخشاب بلفظ: إلاّ الحسن وعيسى، فلاحظ.

وكذلك في الهداية (المخطوطة ص 42 أ) والمطبوعة (ص 201) إلاّ أنّ الخصبي أورد - أيضا - ما نصّه: روى زرارة، ويونس، وأصحابهما: أنّها [ اي الزهراء عليها السلام ] ولدت الحسن بن عليّ بالمدينة، ولها إحدى عشرة سنةً وأشهرٌ، وولدت الحسين بعد الحسن بعشرة [ كذا ] أشهر، وبينهما طهرٌ وحمل، أبو عليّ ابن همّام [ كذا ] فقال: إنّه لم يودل لثمانية [ كذا ] أشهر إلاّ الحسين بن عليّ، وعيسى بن مريمٍ عليهما السلام. الهداية المخطوطة (ص 3 (4).

٧٤

وآله، سبع سنين.

وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً.

وكان عمره سبعاً وأربعين سنةً(1) .

* * *

____________________

(1) اورد النصَّ ابن الخشاب والخصيبي كما ذكرنا في التعليقة السابقة.

٧٥

(الحسين بن عليّ عليهما السلام)(1)

ومضى أبو عبدالله عليه السلام، وهو ابن سبعٍ وخمسين سنةً في عام (أحدو)(2) ستين من الهجرة، يوم عاشوراء.

وكان مقامه مع جدّه صلّى الله عليه وآله سبع سنين، إلاّ ما كان بين وبين أبي محمد، وهو سّتة أشهر وعشرة أيّامٍ.

وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً.

ومع أبي محمد عشر سنين.

وبعد أبي محمد عشرة سنين وأشهراً(3) .

فكان عُمُرُهُ سبعاً وخمسين سنةً، إلاّ ما كان بينه وبين أخيه من حملٍ وطهرٍ(4) .

____________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في (اس).

(2) ما بين القوسين ورد في تاريخ ابن الخشاب، وهو ضروريّ لإجماع العلماء على أنّ مقتل الحسين عليه السلام كان يوم عاشوراء سنة (61) لكن النسخ متّفقةٌ على حذف ذلك، وإثبات «عام ستّين» ولعلّ ذلك من أجل إغفالهم للأيام العشرة من بداية سنة (61) فلاحظ.

(3) هذا السطر لم يرد في (طف) وكلمة «أشهراً» لم ترد في (اس) وجاء في (قم): وأشهرٌ، وفي الهداية: وستّة أشهرٍ.

(4) أورده ابن الخشاب في التاريخ (ص 5 ب 176) بصورة مشوّشة.

٧٦

(عليّ بن الحسين عليهما السلام)(1)

ومضى عليُّ بن الحسين عليه السلام، وهو ابن ستٍّ وخمسين سنةً، في عام خمسةٍ وتسعين من الهجرة.

وكان مولده سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة، وقبل وفاة أمير المؤمنين بسنتين.

وأقام مع أبي محمد عشرة سنين.

ومع أبي عبدالله عشرة سنين(2) .

وبعدهم (أربعاً و)(3) ثلاثين سنةً.

قال أبوبكر: ويروى في غير هذا الحديث: أنّه كان يكنّى

____________________

(1) ما بين القوسين ليس في (اس).

(2) الى هنا أورده ابن الخشاب في تاريخه (ص 178) وذكره بعده اختلافاً واسعاً في ولادة الإمام عليه السلام ومدّة عُمُره.

(3) ما بين القوسين ورد في (طف) فقط، وهو ضروريّ كما يعلم من ملاحظ تاريخ شهادة الحسين عليه السلام سنة (61) ووفاة السجّاد عليه السلام سنّة (95).

وأورد الخصيبي في الهداية: «خمساً وثلاثين سنة» ولعلّه على ما في النسخ من أنّ شهادة الحسين عليه السلام مؤرّخة بـ «عام ستّين» فلاحظ التعليقة (32) التالية.

وانظر الهداية (المطبوعة ص 213) والمخطوطة (ص 145 أ).

٧٧

بأبي الحسين، وبأبي الحسن(1) وبأبي بكرٍ(2) .

* * *

____________________

(1) أضاف في (طف) و (اس) هنا كلمة «الباقر».

(2) من قوله: قال أبوبكر، الى هنا، جاء في النسخ كما أثبتنا، وهو زيادةٌ مدرجةٌ هنا، إذ أنّ كتابنا هذا يشتمل على فصل خاصّ بكنى الأئمّة، وسياتي نقل هذه الرواية هناك أيضا من كلام أبي بكر - وهو ابن أبي الثلج - نفسه، فلاحظ (الفصل الخامس) التالي.

٧٨

(محمد بن عليّ عليهما السلام(1)

قال(2) .

ومضى أبو جعفر، وهو ابنُ ستٍّ وخمسين سنةً، في عام مائةٍ وأربعة عشر من الهجرة.

وكان مولده قبل مضيّ الحسين بثلاث سنين.

ومقامه، مع أبيه خمساً(3) وثلاثين سنةً، إلا شهرين.

وبعد أنْ مضى أبوه يسع(4) عشرة سنةً.

قال الفريابيّ: وقد قيل: إنَّه قام(5) هو ابنُ ثمانٍ

____________________

(1) ما بين القوسين ليس في (اس).

(2) انظر التعليقة رقم (6) في هذا الفصل.

(3) كذا في النسخ، وهو يُنافي ما جاء في عُمُر الإمام عليّ بن الحسين السجّاد عليه السلام من أنّه أقام بعد أبيه «أربعاً وثلاثين سنة» إلاّ أنّه يوافق ما جاء في نسخة الهداية، هناك من أنه أقام «خمساً وثلاثين سنة» فلاحظ التعليقة رقم (27).

(4) كذا في (قم) وهو المناسب للتواريخ المذكورة هنا، لكن في (اس، وطف): «سبع عشرة سنة»، وهذا يوافق الرواية التالية التي ينقلها الفريابي، فانظر موضع التعليقة رقم (37).

(5) كذا في (اس) وهو الصواب، والمراد قيامه بالإمامة، وكان في النسخ «أقام».

٧٩

وثلاثين سنةً.

وكان مولده سنة ثمان وخمسين.

وأدركه جابر عن عبدالله الأنصاريّ ، وهو كان في الكتَّاب، فأقرأ (هُ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله السلام)(1) وقال: هكذا أمرني رسول الله صلّى الله عليه وآله(2)

وقبض في شهر ربيعٍ الآخر، سنة أربع عشرة مائةٍ.

وكان مقامه بعد أبيه سبع عشرة سنةً(3)

____________________

(1) ما بين القوسين ساقط من (اس).

(2) الى هنا تنتهي رواية ابن الخشّاب في تاريخه، وقد أورد بعد ذلك نصَّاً طويلاً لحديث جابرٍ، ثم قال: حدَّثنا بذلك صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة بن ضمرة: حدَّثنا أبي، عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جابر، بذلك. تاريخ ابن الخشّاب: 2 - 184.

وقد أسند حديث جابر بلفظ آخر الكشيُّ في رجاله (ص 41) رقم (88) عن ابني نصير قالا: حدّثنا محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن حريز، عن أبان بن تغلب، قال: حدّثني أبو عبدالله عليه السلام

وأورده بهذا اللفظ، وبلفظٍ آخر بسندٍ آخر - أيضا - المفيدُ في الاختصاص (ص 62)، وانظر الكافي، للكلينيّ (1|469).

وأرسل حديث جابر في الهداية للخصيبي ( ص 237) من المطبوعة (و 50 أ) من المخطوطة، وقال البغداديّ في الفرق بين الفرق (ص 360): محمد بن عليّ ابن الحسين المعروف بالباقر، وهو الذي بلّغه جابر بن عبدالله الأنصاري سلام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

(3) الى هنا ينتهي نقل الفريابيّ للرواية الاُخرى، وهي تعارض الرواية الأولى في جهات، وانظر الهامش رقم (33).

٨٠