في الظلم والعدوان متفان في عادات الجاهلية، ترف عليه رايات العهارة وأعلام البغاء، وإذا قرع سمع أحدهم دعاء إلى وحي أو هتاف تنزيل جعل أصابعه في اُذنيه
.
ولقد كان هو وأبوه في العير والنفير ممّن أجلب على رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
ووقف محارباً لرسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
في يوم بدر حاملاً لواء الشرك ثم اُحد والأحزاب. وكل ذلك وهو في ضلال الشرك يعبد اللاّت والعزّى ويرى حرب الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم
فرضاً واجباً.
ولقد أورد علماء السنة الكثير من الأحاديث في ذمّه عن الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم
فضلاً عن ما رواه علماؤنا. ويكفيك مطالعة ما كتبه العلاّمة الفيروز آبادي في كتابه ( السبعة من السلف )رحمهالله
لتجد الكثير من الروايات التي نقلها عن صحيح مسلم وكنز العمّال ومسند داود وميزان الأعتدال وتاريخ بغداد ومسند أحمد وتهذيب التهذيب وغيرها.
ومن تلك الروايات: قول الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم
: «لا أشبع الله بطن معاوية
».
ودعاؤه عليه وعلى عمرو بن العاص: «اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودُعَّهما في النار دعّا
».
وقولهصلىاللهعليهوآلهوسلم
: «لا يجتمع معاوية وعمر بن العاص إلاّ على غدرة
».
وأمرهصلىاللهعليهوآلهوسلم
بقتال القاسطين وهم معاوية وأصحابه.
وقولهصلىاللهعليهوآلهوسلم
: «إنّ معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها
وإنّه وأصحابه لفئة باغية
»
. وقد استقصى العلاّمة الأميني في كتابه الغدير ( ج 10، ج 11 ) الكثير من هذه الروايات.
ويحسن بنا أن نقرأ ماذا يقول عنه أمير المؤمنينعليهالسلام
:
ففي نهج البلاغة: كتاب 9 يقولعليهالسلام
: «إنّه امرؤ ليس له بصر يهديه ولا قائد يرشده قد دعاه الهوى فأجابه، وقاده الضلال فاتَّبعه فهجر لاغطاً