الزهد

الزهد0%

الزهد مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 135

الزهد

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي أبي محمد
تصنيف: الصفحات: 135
المشاهدات: 46414
تحميل: 4481

توضيحات:

الزهد
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 135 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 46414 / تحميل: 4481
الحجم الحجم الحجم
الزهد

الزهد

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : على حافتي الصراط يوم القيام الرحم والامانة فإذا مر عليه الموصل للرحم والمؤدى للامانة لم يتكفا به في النار(116) .

110 ـ بعض اصحابنا عن حنان عن عبد الرحمن بن سليمان عن عمرو بن سهل عن رواة قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : ان صلة الحرم مثراة في المال ومحبة في الاهل ومنسأة في الاجل(117) .

111 ـ بعض أصحابنا عن حنان قال : حدثني ابي مسكان عن رجل انهم كانوا في منزل ابي عبد اللهعليه‌السلام وفيهم ميسر فتذاكروا صلة القرابة فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا ميسر لقد حضر اجلك غير مرة كل ذلك يؤخرك الله لصلتك لقرابتك(118) .

112 ـ الحسن بن علي عن ابي الحسنعليه‌السلام قال : سمعته يقول : ان الرجل ليكون قد بقى من اجله ثلاثون سنة فيكون وصولا لقرابته وصولا لرحمه فيجعلها الله ثلاثة وثلثين سنة وانه ليكون قد بقى من اجله ثلاثة ( وثلاثون ) سنة فيكون عاقا لقرابته قاطعا لرحمه فيجعلها الله ثلاثين سنة(119) .

ـــــــــــــــ

116 ـ البحار 22 / 410 و 74 / 102 وذيله في 8 / 67 وفي 75 / 116 والمستدرك صدره الى قوله : وألهي في 2 / 638 وذيله تارة في ص 504 واخرى في 639 من نفس الجزء.

117 ـ البحار 74 / 102 والمستدرك 2 / 639 والمناسب مع رواة : قالوا : سمعنا ولكن النسخ كما في المتن والظاهر محلها في السند التالى مكان : رجل.

118 ـ البحار 74 / 102 وفيه : القرابة والمستدرك 2 / 639 وفي ط : الرحم ( القرابة ، اصل وفي ن 1 صلة الرحم ، القرابة ، نسخة البحار.

119 ـ البحار 47 / 103 وفيه : فيجعلها الله ثلاث سنين ونقل المحدث النوري (ره) في مستدركه ج 2 / 638 هذا المضمون عن كتاب درست ابن أبي منصور عن اسحاق بن عمار عن أبي الحسنعليه‌السلام وعلق على قوله في آخر الحديث : ثلاثين في الهامش هكذا : كذا في النسخ والظاهر بقرينة بعض الاخبار : ثلاث سنين ـ

٤١

6 ـ باب حق الجوار

113 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا فضالة بن ايوب عن معاوية بن عمار عن عمرو بن عكرمة قال : دخلت على ابي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له : ان لي جارا يؤذينني فقال : ارحمه قال : قلت : لارحمه الله فصرف وجهه عني فكرهت ان ادعه فقلت : انه يفعل بي ويؤذينني فقال : ارايت ان كاشفته انتصفت منه؟ قال : قلت : بلى اولى عليه فقال : ان ذا ممن يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله فإذا رآى نعمة على احد وكان له اهل جعل بلائه عليهم وان لم يكن له اهل جعل بلائه على خادمه وان لم يكن له خادم سهر ليلته واغتاض نهاره ، ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اتاه رجل من الانصار فقال : يا رسول الله اني اشتريت دارا في بني فلان وان اقرب جيراني مني جوارا من لا ارجو خيره ولا آمن شره قال : فامر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليا وسلمان وأبا ذر ـ قال : ونسيت واحدا واظنه المقداد ـ فامرهم ان ينادوا في المسجد باعلى اصواتهم انه لا ايمان لمن لم يا من جاره بوائقه فنادوا ثلاثا ثم امر فنودى ان كل اربعين دارا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله يكون ساكنها جارا له(120) .

ـــــــــــــــــ

ـ ونقل ما في المتن عن كتاب الزهد في ص 639 وفي ط : فيجعلها الله ثلاثا وثلاثين سنة وفيه في آخر الحديث : ثلاث سنين وفي ن 2 : ثلاث ظ ل وفي ن 1 : الحسين بن علي عن أبي الحسنعليه‌السلام .

120 ـ البحار 74 / 152 وفيه : قال : فكرهت أن أدعه وكذا في ط ون 1 : ون 2 وفي النسخ : فقلت جعلت فداك أنه يفعل بي ويؤذيني فقال : ارحمه قال : قلت لارحمه الله ( ن 1 : تعالى ، قال : ) فصرف وجهه عني فكرهت أن أدعه فقلت : انه يفعل بي ويفعل ويؤذيني قال : قلت فلي أولي عليه وفي ط عن غير الاصل : بل اوتي عليه وفي ط : واغتمض نهاره ( على نسخة ) وفي البحار : انه يفعل بي ويفعل وفيه : ممن يحسد الله ( والصحيح : ممن يحسد الناس ، كما في المتن والنسخ ) وفيه ليله ، ـ

٤٢

114 ـ محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن اسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام قال : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اعوذ بالله من جار سوء في دار اقامة تراك عيناه ويرعاك قلبه ان رأك بخير سائه وان رأك بشر سره(121) .

115 ـ عبد الله بن محمد عن علي بن اسحاق عن ابراهيم بن أبي رجا قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : حسن الجوار يزيد في الرزق(122) .

7 ـ باب ما جاء في المملوك

116 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا القاسم بن علي عن ابي بصير عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : ان ابى ضرب غلاما له قرعة واحدة بسوط وكان بعثه في حاجة فابطى عليه فبكى الغلام وقال : الله يا علي بن الحسين تبعثني في حاجتك ثم تضربني؟ قال : فبكى ابي وقال : يا بني اذهب الى قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فصل ركعتين ثم قل : اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين ثم قال للغلام : اذهب فانت حر لوجه الله قال أبو بصير : فقلت له : جعلت فداك كان العتق كفارة للذنب؟ فسكت(123) .

ــــــــــــــــ

ـ والوسائل ذكر قسما من الخبر ( الى قوله : نهاره ) في ج 8 / 484 والبقية في 8 / 487 مع فروق يسيرة.

121 ـ البحار 74 / 152 ـ 153 وفي ن 2 : محمد بن الحصين وفي ط : محمد بن الحصين ( الحسين ) عن محمد بن الفضيل ( الفضل ).

122 ـ البحار 74 / 153 والوسائل 8 / 485 و 489.

123 ـ أورده البحار تارة في ج 46 / 92 عن الزهد برمز : ين واخرى في 91 / 382 عن كتاب الزهد بدون أي رمز لكن باسقاط الذيل من قوله : قال أبو بصير وأورد تمامه أيضا في 47 / 142 وفيه : كفارة الضرب؟ وكذا في النسخ كلها والوسائل 15 / 582 نحوه ، أقول : سند الحديث فيه اضطراب لان جميع النسخ متفقه على : القاسم بن علي ، وهو غير موجود في الرواة ولم يعد منهم ، والحق : القاسم ـ

٤٣

117 ـ فضالة عن داود بن فرقد قال : سمعت ابا عبد اللهعليه‌السلام : يقول : في كتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا : استعملتم ما ملكت ايمانكم في شيء يشق عليهم فاعملوا معهم فيه قال : وان كان ابي يأمرهم فيقول : كما انتم فيأتي فينظر فان كان ثقيلا قال : بسم الله ثم عمل معهم وان كان خفيفا تنحى عنهم(124) .

118 ـ فضالة عن ابان بن عثمان عن زياد بن ابي رجاء عن ابي عبد اللهعليه‌السلام وعن ابي سخل عن سلمان قال : بينا انا جالس عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا قصد له رجل فقال يا رسول الله : المملوك فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابتلى بك وبليت به لينظر الله عز وجل كيف تشكر وينظر كيف يصبر(125) .

119 ـ فضالة عن ابان عن عبد الله بن طلحة عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال استقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل من بني فهد وهو يضرب عبدا له والعبد يقول اعوذ بالله فلم يقلع الرجل عنه فلما ابصر العبد برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ــــــــــــــــ

ـ ( أو القاسم بن محمد عن علي ، وهو : ابن أبي حمزة البطائني قائد أبي بصير الذي روى عنه القاسم بن محمد الجوهري كثيرا. وفي ط عن نسخة : بسوطه ، وفيه ، سقط : الله قبل : يا علي بن الحسين.

124 ـ البحار 46 / 303 وفيه : فيشق ، وفيه : ليأمرهم و 47 / 142 وفيه : قال : قال : في كتاب وفيه يشق ، وأورده النوري ره في مستدركه 3 / 39 وفيه : عن أبي عبد الله قال : قال في كتاب رسول الله وفيه : يشق ، وفيه وان كان أبي يأمرهم ، وعلق على كلمة : وان كان أبي ، بقوله في الهامش هكذا الاصل ولعل الصحيح فيه : وأن أبي كان يأمرهم ، وفي ط : قال : وكان أبي يأمرهم فيقول : كما انتم فينظر فان كان

125 ـ البحار 47 / 142 وفيه : عن أبي سخيلة وكذا في ط ون 2 وفي ن 1 : أبي سخلة ، أقول : أبو سخيلة عد في أصحاب عليعليه‌السلام ولم يعرف اسمه وان قيل انه عاصم بن طريف ( ظريف ) وظاهر جامع الرواة ذلك ولم يثبت وأيضا ظاهره ونص قاموس الرجال ان أبا عبد الله في السند شخص آخر غير المعصومعليه‌السلام والله العالم وفي ط إذ قصد له رجل قال عرفانيان : اللهم اغفر للمؤلف والكاتب والمرتب وباني الطبع

٤٤

قال : اعوذ بمحمد فاقلع الرجل عنه الضرب فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يتعوذ بالله فلا تعيذه ويتعوذ بمحمد فتعيذه والله احق ان يجار عايذه من محمد فقال الرجل : هو حر لوجه الله فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والذي بعثني بالحق نبيا لو لم تفعل لواقع وجهك حر النار(126) .

120 ـ الحسن بن علي قال : سمعت ابا الحسنعليه‌السلام يقول : ان علي بن الحسينعليهما‌السلام ضرب مملوكا ثم دخل الى منزله فاخرج السوط ثم تجرد له ثم قال : اجلد علي بن الحسين فابى عليه فاعطاه خمسين دينارا(127) .

8 ـ باب ما جاء في الدنيا ومن طلبها

121 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : ان مثل الدنيا مثل الحية ، مسها لين وفي جوفها السم القاتل يحذرها الرجل العاقل ويهوى إليها الصبيان بايديهم(128) .

122 ـ فضالة بن ايوب عن عبد الله بن فرقد عن ابي كهمش عن عبد المؤمن الانصاري عن ابي جعفرعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : استحيوا من الله حق الحياء فقيل يا رسول الله : ومن يستحيى من الله حق الحياء؟ فقال : من استحيى من الله حق الحياء فليكتب اجله بين عينيه وليزهد في الدنيا وزينتها ويحفظ الرأس

ـــــــــــــــــ

126 ـ البحار 16 / 282 و 74 / 143 والوسائل 15 / 582

127 ـ أورده البحار في ج 46 / 92 وفيه : قال : قال أبو الحسنعليه‌السلام وكذا في 74 / 143 وفيه : قال : اجلد وفي ن 1 وقع هنا سقط وهو من قوله : فاخرج ، الى قوله : علي بن الحسين ، وكذا في ط عن نسخة : ج أقول : الحسن بن علي هنا مشترك بين : ابن علي بن يقطين وابن علي بن فضال وابن علي بن زياد الوشاء والراجح في النظر هو الاخير وان كان الجميع ثقة

128 ـ البحار 73 / 124 وفي ط : ويهوى إليها الصبيان ( الفتيان ) بايديهم.

٤٥

وما حوى والبطن وما طوى ولا ينسى المقابر والبلى(129) .

123 ـ فضالة عن داود بن فرقد قال : قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام ما يسرنى بحقكم الدنيا وما فيها فقال : اف للدنيا وما فيها وما هي يا داود هل هي الا ثوبان وملاء بطنك(130)

124 ـ عثمان بن عيسى عن سماعة قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : اصبروا على طاعة الله واصبروا من معاصي الله فانما الدنيا ساعة فما مضى منها فلست تعرفه فاصبر على تلك الساعة التي انت فيها وكانت قد اعطيت(131) .

125 ـ النضر عن درست عن اسحاق بن عمار عن ميسر عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : لما نزلت هذه الاية : ( ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا ) استوى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالسا ثم قال : من لم يتعز

ـــــــــــــــــ

129 ـ البحار 70 / 317 وفيه مع ما هنا فرق ما والمستدرك 2 / 332 وفي ط عن ( ابي المؤمن ج ) عبد المؤمن الانصاري وفيه وما وعى ( طوى ) وفي ن 2 : والبطن وما وعى

130 ـ البحار 73 / 124 وفيه وط ط : وما يسرني بحبكم وكذا في ط على نسخة وفي ن 2 و 3 : ما يسرني بحقكم ، وفي ط : هل هي الا ( ثوباك ) ثوبان ، وفي ط ط : ثوباك

131 ـ البحار 71 / 208 وهنا قد سقط من العبارة شيء في البحار كما في هاهنا وتمامها على ما في النسخ هكذا : فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا وما لم يأت منها فلست تعرفه الخ وفي ط بعد هذا الحديث ذكر حديثا آخر يتحد لفظا ( على الاكثر ) ومضمونا ويختلف سندا مع الحديث الاتي برقم 138 وهو : النضر عن درست عن سلمة بن عبد الله بن أبي يعقوب ( وعن نسخة ج : عن سلمة بن عبد الله بن يعقوب ) قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : انا لنحب الدنيا ولان لاتؤ ( نؤ ) تاها خير من أن تؤ ( نؤ ) تاها وما من عبد بسط الله له من دنياه الانقص من حظه في آخرته ، وهكذا في ن 1 و 2 غايته أن في ن 1 عن سلمة عن عبد الله بن أبي يعفور وفي ن 2 : عن سلمة بن عبد الله بن ابي يعقوب

٤٦

بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا ومن أتبع بصره ما في ايدي الناس طال همه ولم يشف غيظه ومن لم يعرف الله عليه نعمه الا في مطعم أو مشرب قصر عمله ودنى عذابه(132) .

126 ـ النضر بن سويد عن ابراهيم بن عبد الحميد عن اسحاق بن غالب قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا اسحاق كم تر اصحاب هذه الاية؟ ان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ، ثم قال لي : هم اكثر من ثلثي الناس(133) .

127 ـ النضر عن ابراهيم بن عبد الحميد عن اسحاق بن غالب قال : سمعت ابا عبد اللهعليه‌السلام يقول : في هذه الاية ج ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ، قال : لو فعل لكفر الناس جميعا(134) .

128 ـ الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباته قال : كنت جالسا عند امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فجاء إليه رجل فشكا إليه الدينا وذمها فقال له امير المؤمنينعليه‌السلام : ان الدنيا منزل صدق لمن صدقها ودار غنى لمن تزود منها ودار عاقبة لمن فهم عنها مسجد احباء الله ومهبط وحي الله ومصلى ملائكته ومتجر أوليائه اكتسبوا فيها الجنة وربحوا فيها الرحمة فلما ذا تذمها؟ وقد آذنت ببينها ونادت بانقطاعها ونعت نفسها واهلها فمثلت ببلائها الى البلاء وشوقت

ــــــــــــــــ

132 ـ البحار 70 / 217 وفيه : ومن لم يعرف لله نعمة ، وكذا في ط ون 2 ، وتقدم تخريج الاية الشريفة في الرقم : 30 ، وتفسير البرهان المجلد 2 / 354 وفيه : ومن لم يعرف لله عليه نعمة لا في مطعم أو مشرب فقد قصر

133 ـ البحار 73 / 125 والاية في سورة البراءة رقمها 58 وتفسير البرهان في المجلد الثاني ص 134 وفي ط ون 1 : ثم قال : هم اكثر

134 ـ البحار 73 / 125 والاية المباركة في سورة الزخرف 33 وتفسير البرهان في تفسير الاية الشريفة ( المجلد الرابع ص 142 ).

٤٧

بسرورها الى السرور ، راحت بفجيعة وابتكرت بعافية تحذيرا وترغيبا وتخويفا فذمها رجال غداة الندامة وحمدها اخرون ذكرتهم فذكروا وحدثتهم فصدقوا فيا أيها الذام للدنيا المعتل بتغرير هامتي استذمت اليك الدنيا وغرتك؟ أبمنازل آبائك من الثرى؟ أم بمضاجع امهاتك من البلى؟ كم مرضت بكفيك؟ وكم عللت بيديك تبتغى له الشفاء وتستوصف له الاطباء لم ينفعه اشفاقك ولم تعفر طلبتك مثلت لك به الدنيا نفسك وبمصرعه مصرعك فجدير بك أن لا يفنى به بكائك وقد علمت انه لا ينفعك أحبائك(135) .

129 ـ عبد الله بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : تمثلت الدنيا لعيسىعليه‌السلام في صورة امرأة زرقاء فقال لها : كم تزوجت؟ قالت : كثيرا قال : فكل طلقك؟ قالت : بلى كلا قتلت قال : فويح ازواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين قال : وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : مثل الدنيا كمثل البحر المالح كلما شرب العطشان منه ازداد عطشا حتى يقتله(136) .

ـــــــــــــــــ

135 ـ البحار 73 / 125 وفي ط : سعد ( سعيد ) بن طريف وفيه وفي ن 1 و 2 : فمن ذا يذمها؟ وفي النسخ : ببلائها ، وفي ط : غداه ( عند ) الندامة وفي ن 1 غدا الندامة وفيه : المقيد بتغريرها متى أستت اليك الدنيا بمثال آبائك ، وفيه : تبغي له الشفاء وفي ن 2 : المعتل بتغريرها متى اسدمت اليك ، وفي ط : المعتل ( المقيد ) بتغريرها متى أسدت ( اسدمت اليك الدنيا وغرتك؟ بمنازل ( بمثال ) آبائك وفي ن 1 و 2 : لم تنفعه شفاعتك وفي ط : لم ينفعه شفاعتك ( لم يتعفر شفقتك ) وفيه : مثلت ذلك به الدنيا نفسك فخذ سربك ( حد سيربك ) أن لا يفتاء بكائك ( ان لا يغني مكانك ) انه لا ينفعك اجارك ( اتخاذك ) وفي ن 1 : فخذ سربك ان لا يغني مكانك وقد علمت انه لا ينفعك اعادك ، وفي ن 2 : فجدير بك أن لا يفنى بكائك وقد علمت أنه لا ينفعك أحباؤك

136 ـ البحار 14 / 330 و 73 / 126 ـ 125 وفي ط : بل كل قتلت قال : فويح لازواجك وفي ن 1 : بلى كل قتلت وفي ن 2 : بل كل قتلت وفي ط مثل الدنيا ( مثل ) كمثل البحر

٤٨

130 ـ عبد الله بن المغيرة عن اسماعيل ابي زيادة يرفع الحديث الى امير المؤمنينعليه‌السلام قال : قيل له : ما الزهد في الدنيا؟ قال : حرامها فتكتبه(137) .

131 ـ فضالة عن ابان بن عثمان عن سلمة بن ابي حفص عن أبي عبد الله عن ابيهعليهما‌السلام عن جابر قال : مر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالسوق واقبل يريد الغالية والناس يكتنفه فمر بجدي أسك على مزبلة ملقى وهو ميت فاخذ بأذنه فقال أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم؟ قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء وما يصنع ( نصنع ) به؟ فقال : أفتحبون انه لكم؟ قالوا : لا حتى : قال ذلك ثلاث مرات فقالوا : والله لو كان حيا كان عيبا فكيف وهو ميت فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ان الدنيا على الله اهون من هذا عليكم(138) .

132 ـ فضالة عن أبان عن زياد بن ابي رجاء عن ابي هاشم عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : من أصبح والدنيا اكبر همه شتت ( الله ) عليه أمره وكان فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما قدر له ومن كانت الآخرة اكبر همه كشف الله عنه ضيقه وجمع له أمره

ــــــــــــــــ

137 ـ البحار 70 / 317 والوسائل 11 / 309 وفيه : ويحك : حرامها فتنكبه ونحوه في 11 / 314 وأخرجه في 12 / 20 عن الكافي بسند معتبر عن ابي عبد اللهعليه‌السلام وان كان في السند النوفلي ( الحسين بن يزيد ) عن السكوني ( اسماعيل ابن أبي زياد ) فان الاول ثقة لوروده في أسانيد كامل الزيارات والثاني وثقة الشيخ الطوسي (ره) في العدة طبع بمبئى ص 60 ، والمستدرك 2 / 332 وليس فيه وفي النسخ : ويحك ، وأيضا في ط ون 2 ، فتنكبه وفي ن 1 : فتتركه.

138 ـ البحار 16 / 282 و 73 / 126 وفي ن 2 و 1 : الغالية وفي ط : يريد الغالية ( العالية ) ( الغالية ) والناس تكتنفه فمر بجدي أسود ( أسد ، على نسخة الاصل ) وفي ن 1 : بجدي أسود وفي ن 2 : بجدي أسد وفي البحار : اسك ، وهو الصحيح ومعناه : الجدي الذي لا اذن له أي مقطوع الاذنين ( مجمع البحرين ) وفي مفتاح الكتب الاربعة ج 12 ص 323 عن الكافي ج 2 ص 129 : بجدي اسك ، وفي النسخ : ان هذا له بدرهم وفيها لو كان حيا كان عسى. وفي البحار : عيبا.

٤٩

واتته الدنيا وهي راغمة(139) .

133 ـ حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن اسماعيل بن ابي حمزة قال : حدثني جابر قال : قال لي أبو جعفرعليه‌السلام يا جابر انزل الدنيا منك كمنزل نزلته ثم اردت التحرك منه من يومك ذلك أو كمال اكتسبته في منامك واستيقظت فليس في يدك منه شيء وإذا كنت في جنازة فكن كانك انت المحمول وكانك سألت ربك الرجعة الى الدنيا لتعمل عمل من عاش فان الدنيا عند العلماء مثل الظل(140) .

134 ـ النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : دخل على النبي صلى الله وآله رجل وهو على حصير قد اثر في جسمه ووسادة ليف قد اثرت في خده فجعل يمسح ويقول : ما رضى بهذا كسرى ولا قيصر انهم ينامون على الحرير والديباج وانت على هذا الحصير؟ قال فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لانا خير منهما والله لانا اكرم منهما نون والله ما أنا والدنيا ، انما مثل الدنيا كمثل رجل راكب مر على شجرة ولها فئ فاستظل تحتها فلما ان مال الظل عنها ارتحل فذهب وتركها(141) .

135 ـ النضر بن سويد عن ابي سيار عن مروان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال لي علي بن الحسينعليهما‌السلام : ما عرض لي قط امران : أحدهما للدنيا

ــــــــــــــــ

139 ـ البحار 73 / 126 وفي النسخ : شتت عليه أمره وفي ن 2 وط : ضيقه وفي ن 1 : ضيعته وفيه : زاعمة وفي ن 2 وط : راغمة.

140 ـ البحار 73 / 126 وفي ط : التحرك عنه ، وفي النسخ : وكمال اكتسبته : وفي ن 1 : ايقظت وط : ( وايقظت ) واستيقظت ، ون 2 ون 3 : واستيقظت وفي ط ط : وايقظت وليس ، وفيه : فإذا كنت ، وفيه : كأنك المحمول

141 ـ البحار 16 / 282 و 73 / 126 ـ 127 وفي ن 1 : وسادة كيف قد أثرت في جسده ، وهذا من اشتباه القلم والصحيح ما في المتن وبقية النسخ وفي ط ط : ووسادة ليف قد أثرت في جسده ، وفيه : انهما ينامان ، وفيه : ارتجل وفي ط : انهم ( انهما ) ينامون.

٥٠

والاخر للاخرة فآثرت الدنيا الا رأيت ما اكره قبل ان أمسى ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لبنى امية انهم يؤثرون الدنيا على الاخرة منذ ثمانين سنة وليس يرون شيئا يكرهونه(142) .

136 ـ محمد بن أبي عمير عن علي الاحمص عمن أخبره عن ابي جعفرعليه‌السلام انه كان يقول : نعم العون الدنيا على الاخرة(143) .

137 ـ الحسن بن علي قال : سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول ما قال عيسى للحواريين : يا بني آدم لا تأسوا على ما فاتكم ( من دنياكم ) كما لا يأسى أهل الدنيا على ما فاتهم من آخرتهم إذا أصابوا دنياهم(144) .

138 ـ محمد بن ابي عمير عن هشام بن سالم عن أبي يعقوب قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : انا لنحب الدنيا وانا لانعطاها خير لنا وما اعطى احد منها شيئا الا نقص من حظه في الاخرة(145) .

ــــــــــــــــ

142 ـ أورده في البحار 46 / 92 الى قوله : امسى ، وأورد تمامه في الجزء 73 / 127 وفي ط : في بني امية ، وكذا في ط ط وفيه وفي ن 3 : قال : قال علي بن الحسينعليه‌السلام وفيه : رأيته ، وفيه بعض أخطاء آخر.

143 ـ البحار 73 / 127 والمستدرك 2 / 416 وفي ط ط : علي الاخمسي وفي ط : علي الاحمسي ( الاحمص ) وفي ن 2 : علي الاحمسي ، وهو الصحيح ( وتقدم في الحديث المرقم 73 وتعليقه المرقم 80 ويأتى في الحديث المرقم 193 ) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادقعليه‌السلام وهو ثقة لرواية ابن أبي عمير عنه راجع مشايخ الثقات ص 114 و 180.

144 ـ البحار 73 / 127 وفي ط ط وط ون 1 ون 3 : يقول : قال عيسى للحواريين يا بني اسرائيل. وفي ن 3 : وقع سقط بعد قوله : يا بني وفي ط ط سقط : من دنياكم وفيه : كمال لا يأسوا أهل

145 ـ البحار 70 / 318 و 73 / 124 وفيه : النضر عن درست عن سماعة عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : انا لنحب الدنيا ولان لا نؤتاها خير ـ

٥١

139 ـ النضر بن سويد عن عاصم عن ابي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : جائني ملك فقال : يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك : ان شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب؟ قال : فرفع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رأسه الى السماء فقال : يا رب أشبع يوما فاحمدك واجوع يوما فاسئلك(146) .

140 ـ ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن اليماني قال : سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول : عجبا كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك دار الاخرة(147) * .

ـــــــــــــــ

ـ من ان نؤتاها وما من عبد بسط الله له من دنياه الا وتقدمت في التعليق المرقم 131 الاشارة الى موضع هذا الحديث وأنه ورد مكررا في النسخ بسند مختلف هنا وهناك وفي النسخ : وان لانعطاها خير لنا وما أعطى أحد منها شيء ، وفي ط ط : من حظه شيء وفي ن 3 : من الاخرة.

146 ـ البحار 16 / 283 و 70 / 318 ، والرضراض : ما صغر ودق من الحصى وفي ط : رضراض ( كنوزا من ) ذهب ، وفي ط ط : كنوزا من ذهب.

147 ـ ورد في ذيل حديث في أمالى الطوسي (ره) أخرجه البحار عنه في 78 / 142 وفيه : ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الثمالي وفيه : والعجب كل العجب وفيه : وفي ط ون 2 ون 3 : دار البقاء وفي ن 1 وط ط : دار الاخرة.

* سعد بن جناح عن غير واحد أن أبا الحسنعليه‌السلام سئل عن أفضل عيش الدنيا فقال : سعة المنزل وكثرة المحبين. أقول : هذا الحديث نسبه البحار 74 / 177 والمستدرك 1 / 243 وفيه : سعيد بن جناح ، الى كتاب الزهد ولكن في النسخة الموجودة في مكتبة امير المؤمنينعليه‌السلام في النجف الاشرف وكذا في خمس نسخ عندي في قم المشرفة ، غير موجود فلاجل ذلك جعلته في ذيل هذا الباب المناسب له.

٥٢

9 ـ باب الملكين وما يحفظان

141 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال حدثنا محمد بن ابى عمير عن محمد بن حمران عن زرارة قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : ما من احد الا ومعه ملكان يكتبان ما يلفظه ثم يرفعان ذلك الى ملكين فوقهما فيثبتان ما كان من خير وشر ويلقيان ما سوى ذلك(148) .

142 ـ الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : سألته عن موضع الملكين من الانسان قال : هاهنا واحد وهاهنا واحد يعني عند شدقيه(149) .

143 ـ حماد عن حريز وابراهيم بن عمرو عن زرارة عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : لا يكتب الملكان الا ما نطق به العبد(150) .

144 ـ حماد عن حريز عن زرارة عن أحدهماعليهما‌السلام قال : لا يكتب

ـــــــــــــــ

148 ـ البحار 5 / 322 وتفسير البرهان سورة الانبياء ذيل الاية المباركة : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ( المجلد 3 / 75 واعاده في المجلد 4 / 220 في تفسير الاية : ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ، وفيه : ما من أحد وفيه : ويلغيان ما سوى ذلك وكذا في ن 2 ون 3.

149 ـ البحار 5 / 322 والشدقين بكسر الشين وفتحها وسكون الدال ، هما : زاويتا ألفم من باطن الخدين وهذا التعبير كناية عن شدة اطلاع الملكين بما يلفظ انسان ويتكلم وأورده تفسير البرهان في ذيل الاية الشريفة 18 من سورة 50 المجلد 4 / 220 بنقص واسقاط ، وفي النسخ : الحسن بن علوان وفي ن 1 وط ط وط عن غير نسخة الاصل : يعني شدقيه ، وعنها : يعني عند شدقيه وكذلك في ن 2 ، وفي ط ط اسقط : جابر.

150 ـ البحار 5 / 322 وتفسير البرهان في المورد المتقدم وفيه : ينطق وكذا في ط وفيه عدم وجود هذا الحديث في نسخة جيمه وكذا في ط ط وفي ن 1 : عمر.

٥٣

الملك الا ما يسمع قال الله عز وجل : واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة قال : لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد غير الله تعالى(151) .

145 ـ النضر بن سويد عن حسين بن موسى عن ابي حمزة عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : ان في الهواء ملكا يقال له اسماعيل على ثلاثمائة ألف ملك كل واحد منهم على مأة ألف يحصون أعمال العباد فإذا كان رأس السنة بعث الله إليهم ملكا يقال له السجل فانتسج ذلك منهم وهو قول الله تبارك وتعالى : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب(152) .

146 ـ النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن ابي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى : إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد قال : هما الملكان وسألته عن قول الله تبارك وتعالى : هذا مالدى عتيد قال : هو الملك الذي يحفظ عليه عمله وسألته عن قول الله عز وجل : قال قرينه ربنا ما اطغيته قال : هو شيطان(153) .

ـــــــــــــــــ

151 ـ البحار 5 / 322 والمستدرك 1 / 384 وتفسير البرهان في تفسير الاية 204 في أواخر الاعراف 7 وكرر الحديث في ذيل تفسير الاية 18 من سورة 50 باختلاف يسير في المتن وفي ط : لا يكتب ( لا يثبت ) الملك وفي ط ط : لا يثبت ، وفيه : لا يعلم تلك الذكرى في نفس العبد في ط عن غير أصله : وابراهيم بن عمرو عن زرارة.

152 ـ البحار 5 / 322 وتفسير البرهان في سورة الانبياء ذيل الاية 104 وفيه : فانتسخ ذلك منهم ، وكذلك بقية النسخ وأيضا تعرض له تفسير البرهان في سورة ق 50 ذيل الاية 18 ( المجلد 4 / 220 ) وفيه : فانسخ وفيه : حسين بن سويد بن موسى عن أبي حمزة ، وهو من غلط الاستنساخ أو الطبع ، والصحيح : النضر بن سويد عن الحسين بن موسى وهو ثقه لرواية البزنطي عنه ولا اثر لتضعيف الوجيزة ولا لعد العلامة اياه في القسم الثاني من خلاصته لانه تضعيف ينبع عن حدس المتأخر في الطبقة وأبو حمزة هو الثمالي ، وفى ط ط : يبعث الله ملكا.

* من الاية 23 / 50 * الاية 27 / 50.

٥٤

147 ـ الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : سألته عن لحظة ملك الموتعليه‌السلام قال : ما رأيت القوم يكونون جلوسا فتعتريهم السكتة فما يتكلم أحد منهم؟ فتلك لحظة ملك الموتعليه‌السلام حين يلحظهم(154) .

10 ـ باب التواضع والكبر

148 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن ابي عمير عن عبد الرحمان بن الحجاج قال سمعت ابا عبد اللهعليه‌السلام يقول : افطر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشية الخميس في مسجد قبا فقال : هل من شراب؟ فاتاه أوس بن خولة الانصاري بعس من لبن مخيضة بعسل فلما وضعه على فيه نحاه ثم قال : شرابان ويكتفى باحدهما عن صاحبه لا اشربه ولا احرمه ولكني اتواضع لله فانه من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر خفضه الله ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ومن بذر حرمه الله ومن اكثر ذكر الله أحبه الله(155) .

ــــــــــــــــ

153 ـ البحار 5 / 323 وتفسير البرهان في تفسير سورة ق 50 ذيل الاية 17 المجلد ( 4 / 220 ) وفيه : هو شيطانه ، وفى سائر جملات الحديث وخصوصياته النسخ متطابقة ، وفي ط ط : عاصم بن حميد ، عن أبي نصر ، والصحيح : عن ابي بصير.

154 ـ البحار 6 / 144 باختلاف جزئي ، وفى ط ط : أما رأيت القوم ، وليس فيه : حين يلحظهم.

155 ـ البحار 16 / 265 وفيه : من أكثر ذكر الموت أجله الله و 66 / 324 ـ 325 وفيه : كتاب الزهد للحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير وفيه : من اكثر ذكر الله أحبه الله و 93 / 160 عن الزهد هذا الذيل فقط و 75 / 122 واسقط فيه : ومن بذر حرمه الله ، و 126 وفيه : خولى وفيه : ومن اكثر ذكر الموت ، والوسائل 17 / 217 والمستدرك تارة نقل تمامه في 2 / 307 واخرى هذا الذيل فقط في 1 / 383 والتفاوت في اصل الحديث وذكر تمامه وبعضه في جميع الكتب يسير ورواه البحار أيضا ـ

٥٥

149 ـ عبد الله بن سنان عن علي بن شجرة عن عمه بشير عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : مر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسوداء تلتقط من الارض سرقينا أو بعرا فقال المسلمون : الطريق ، رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت : السوداء : الطريق واسع فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : دعوها فانها لجبارة(156) .

150 ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن ابي عبيدة الحذاء عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : لما كان فتح يوم مكة قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الناس خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال : ايها الناس ليبلغ الشاهد الغائب ان الله تبارك وتعالى قد اذهب عنكم بالاسلام نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائرها ايها الناس انكم من آدم وآدم من طين ألاوان خيركم عند الله واكرمكم عليه اليوم اتقاكم واطوعكم له ألا وان العربية ليست بأب والد ولكنها لسان ناطق فمن طعن بينكم وعلم انه يبلغه رضوان الله حسبه الا وان كل دم أو مظلمة أو احنة كانت في الجاهلية فهي تظل تحت قدمي الى يوم القيامة(157) .

ـــــــــــــــــ

ـ عن مكارم الاخلاق في 16 / 247 وفي جملة من النسخ : بعس من لبن مخيض بعسل كما في ط ون 2 وط ط والعس بالضم القدح العظيم ، وفى هامش نسخة ن 1 فسرب ( كاسهء چوبى ) والمخض تحريك شيئ شديد ليمتزج بغيره واللبن المخيض بالعسل هو الممزوج بالعسل وهو من أنواع الشرابيت ألذها وفى ط ط : ويكفى احدهما وكذا في ط عن نسخة ج وفي ن 2 ون 3 : يكتفى باحدهما.

156 ـ البحار 16 / 271 والمستدرك 2 / 329 وفي ط عن نسخة جيمه بعنوان خ ل : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لسوداء وفي ن 1 : دعوها فانها الجيارة ، وفي ط ط : بشر وفيه : قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لسوداء تلتقط سرقينا وبعر الطريق : رسول الله فقالت السوداء وفيه : دعوها لجبارة.

157 ـ أورده البحار تارة في 21 / 138 وفيه : مطل تحت واخرى في 73 / 293 وفيه : فمن قصر به عمله لم يبلغه فهي تطل وكذا في النسخ ، يقال طل الدم : هدر. والمستدرك 2 / 340 ، أقول : قوله : وأن العربية اه يعنى : مناط ـ

٥٦

151 ـ النضر بن سويد عن الحسن بن موسى والحسن بن رئاب عن زرارة قال : سمعت ابا جعفرعليه‌السلام يقول : اصل المرء دينه وحسبه خلقه وكرمه تقواه وان الناس من آدم شرع سواء(158) .

152 ـ محمد بن سنان عن بسطام الزيات عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : لما قدم جعفر بن ابي طالب من الحبشة قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم احدثك يا رسول الله : دخلت على النجاشي يوما من الايام وهو في غير مجلس الملك وفي غير رياشه وفي غير زيه فهييته بتحية الملك وقلته له : يا ايها الملك مالي اراك في غير مجلس الملك وفي غير رياشه وفى غير زيه؟ فقال : انا نجد في الانجيل من انعم الله عليه بنعمة فليشكر الله ونجد في الانجيل ان ليس من الشكر لله شيء يعدله مثل التواضع وانه ورد علي في ليلتي هذه ان ابن عمك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد اظفره الله بمشركي اهل بدر فاحببت ان اشكر الله تعالى بما ترى(159) .

ــــــــــــــــ

ـ الشرف ليس كون الانسان من نسل العرب وانما هو التكلم بدين الحق والاقرار بالنبي والائمة ومتابعتهمعليهم‌السلام ومتابعة متابعيهم وقد ورد أن العرب شيعتنا وسائر الناس علج ( أي : كافر ) وفي ن 1 : تحت قدمي يوم القيامة ، وفيه : أو أخبئة وفي ط ط : لما فتحت مكة ، وفيه : فمن طغى بينكم وعلم وفيه : ان الله حسبه وفيه : يوم القيامة وفي ن 3 : فهى يظل تحت قدمي الى يوم القيامة.

158 ـ البحار 73 / 293 والمستدرك 2 / 340 وفي ط ون 2 : وعلي بن رئاب ( رباب ) عن زرارة وفي ن 1 : عن الحسن بن رئاب وزرارة والصحيح وعلي بن رياب ( أو ) رئاب كما في سائر الاسانيد. وفي ط ط : النضر بن سويد عن الحسن بن رئاب عن زرارة. وفيه : فضل المرء.

159 ـ البحار 18 / 421 و 75 / 122 والمستدرك 2 / 307 وفي ط : وفي غير رياسته ( رياسة ) ون 2 رياسة : ون 1 وط ط : رياسته ، وفي ط : فاحببت ان اشكر الله ( اتواضع ) بما ترى وفي ط ط اسقط : يوما من الايام : وفيه : بتحيية الملك وفيه : فاحببت ان أتواضع لله بما أرى ، وفي ن 3 : بما يرى.

٥٧

153 ـ محمد بن سنان عمن اخبره عن ابي بصير قال : سمعت ابا جعفرعليه‌السلام يقول : ان موسى بن عمرانعليه‌السلام حبس عنه الوحي ثلاثين صباحا فصعد على جبل بالشام يقال له : اريحا فقال : يا رب لم حبست عني وحيك وكلامك الذنب اذنبته؟ فها انا بين يديك فاقتص لنفسك رضاها وان كنت حبست عني وحيك وكلامك لذنوب بني اسرائيل فعفوك القديم فأوحى الله إليه ان يا موسى اتدرى لم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي؟ فقال : لا اعلمه يا رب قال : يا موسى اني اطلعت الى خلقي اطلاعة فلم ار في خلقي شيئا اشد تواضعا منك فمن ثم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي قال : فكان موسىعليه‌السلام إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الايمن بالارض وخدا لا يسر بالارض(160) .

154 ـ النضر بن سويد عن ابن سنان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا احب الشيخ الجاهل ولا الغني الظلوم ولا الفقير المختال(161) .

155 ـ فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن علي بن المغيرة عن اخ له قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما ذئبان جايعان في غنم قد فرقها راعيها أحدهما في أولها والاخر في آخرها بافسد فيها من حب المال والشرف في دين المرء المسلم(162) .

ــــــــــــــــ

160 ـ رواه البحار في 75 / 122 و 13 / 153 ورواه أيضا في 86 / 200 عن الزهد وعن العلل وهناك تفاوتات يسيرة ، مثلا في ط : فاقتص لنفسك رضاها ( حتى ترضى ـ خ ل ) وفي ن 3 : ان نحا ، وهو غلط والصحيح : اريحا ، وفي ط ط : لنفسك حتى ترضى.

161 ـ البحار 72 / 208 والمستدرك 2 / 329 وفي ن 1 و 2 و 3 : المحتال والصحيح المختال أي المتكبر.

162 ـ البحار 73 / 144 والمستدرك 2 / 336 وفي ط وط ط : قد فارقها وفي ن 1 و 2 و 3 : قد فرقها وفي ن 1 ، حذف ذيل الحديث وهو : في دين المرء المسلم

٥٨

156 ـ ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى قال : ما رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام يأكل متكئا ثم ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : ما اكل متكئا حتى مات(163)

157 ـ النضر بن سويد عن علي بن رئاب عن زرارة قال : قلت لابي جعفرعليه‌السلام : الناس يروون عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انه قال : اشرفكم في الجاهلية اشرفكم في الاسلام فقالعليه‌السلام : صدقوا وليس حيث تذهبون كان أشرفهم في الجاهلية اسخاهم نفسا وأحسنهم خلقا وأحسنهم جوارا واكفهم اذى فذلك الذى إذا اسلم لم يزده اسلامه الا خيرا(164) .

158 ـ النضر بن سويد عن علي بن رئاب عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : ان علي بن الحسينعليهما‌السلام رأى امرأة في بعض مشاهد مكة فاعجبته فخطبها الى نفسه وتزوجها فكانت عنده وكان له صديق من الانصار فاغتم لتزويجه بتلك المرأة فسأل عنها فاخبر انها من آل ذي الجدين من بني شيبان في بيت علي من قومها فاقبل على علي بن الحسينعليهما‌السلام فقال : جعلني الله فداك ما زال تزويجك هذه المرأة في نفسي وقلت : تزوج على بن الحسين امرأة مجهولة ويقوله الناس أيضا فلم أزل أسئل عنها حتى عرفتها ووجدتها في بيت قومها شيبانية فقال له على بن الحسينعليهما‌السلام : قد كنت احسبك أحسن رأيا بما أرى ان الله أتى بالاسلام فرفع به الخسيسة وأتم به الناقصة وكرم به من اللوم فلا لوم على المسلم انما اللوم

ــــــــــــــــــ

163 ـ البحار طبع القديم الجزء 14 / 889 عن كتاب الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى قال : رأيت ابا عبد اللهعليه‌السلام يأكل متكئا أقول : انه الصحيح الموافق لعدة روايات واردة في أكل أبي عبد اللهعليه‌السلام متكئا وان كانت النسخ متوافقة على النفي ، والظاهر : أن لسان الاثبات لبيان جواز ترك هذا النحو من التواضع الذي كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متزيا ومتزينا به والوسائل أورده 16 / 507 مطابقا للبحار.

164 ـ البحار 73 / 294 ـ 293 وفي ط وط ط : ان الناس ، وفي ط ط : يذهبون

٥٩

الجاهلية(165) .

159 ـ النضر بن سويد عن حسين بن موسى عن زرارة عن أحدهماعليهما‌السلام قال ان علي بن الحسينعليهما‌السلام تزوج ام ولد عمه الحسنعليه‌السلام وزوج امه مولاه فلما بلغ ذلك عبد الملك بن مروان كتب اليه : يا علي بن الحسين كأنك لا تعرف موضعك من قومك وقدرك عند الناس تزوجت مولاة وزوجت مولاك بأمك فكتب إليه علي بن الحسين : فهمت كتابك ولنا اسوة برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقد زوج زينب بنت عمه زيدا مولاه وتزوج مولاته صفية بنت حي ابن اخطب(166) .

160 ـ الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام قال ان : أبا ذر عير رجلا على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بامه فقال : يا ابن السوداء ـ وكانت امه سوداء ـ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تعيره بامه

ــــــــــــــــــ

165 ـ البحار 46 / 165 ـ 166 و 103 / 374 وفيه : الى نفسها وفيه : ويقول الناس : وكذا في ن 2 ون 3 والوسائل 14 / 50 نحوه وفي ط : فخطبها الى نفسها ( نفسه ) وفي ن 1 : فجعلها الى نفسها ون 2 : فخطبها الى نفسها وفي ط ط : وزوجها وسقط عنه قوله : من الانصار وفي ط ط : ذي المجدين وفي ط : ذي المجدين خ ل وفيه : مما أرى خ ل بما أرى وفي ن 1 : بما أرى وفي ط ط : مما ارى ، وفيه وفي ط : انما اللوم على الجاهلية وفي ن 2 ون 3 : انما اللوم لوم الجاهلية ون 1 : انما اللوم الجاهلية

166 ـ البحار 22 / 214 و 46 / 139 و 103 / 374 وأشار إليه الوسائل 14 / 50 وفيه : حسين بن موسى ، وتقدم بعض الكلام عليه في التعليق على الحديث المرقم 145 والمقصود بالام في الحديث هي من ربته وكفلته من بعض امهات اولاد أبيهعليهما‌السلام فكانت تعرف بامهعليه‌السلام وفي ط ط : أم ولد لعمه ، وفي ط : ام ولد عمه ( لعمه ) وفيه : زوج امه ( امته ) مولاة وفيه : فتزوجت مولاة وفيه : زينب ابن ( ابنة ) عمه زيدا وفي ط ط : ابنة عمه وفي ن 1 و 2 و 3 : زينب ابن عمه زيدا وكل هذا ليس بالصحيح والصحيح : بنت عمته ، البحار 22 / 203 و 191 و 178 و 177.

٦٠