الزهد

الزهد0%

الزهد مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 135

الزهد

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي أبي محمد
تصنيف: الصفحات: 135
المشاهدات: 46391
تحميل: 4480

توضيحات:

الزهد
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 135 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 46391 / تحميل: 4480
الحجم الحجم الحجم
الزهد

الزهد

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يا أبا ذر؟ قال : فلم يزل أبو ذر يمرغ وجهه بالتراب ورأسه حتى رضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنه(167) * .

161 ـ بعض أصحابنا عن علي بن شجرة عن عمه بشير النبال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قدم اعرابي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال يا رسول الله تسابقني بناقتك هذه قال : فسابقه فسبقه الاعرابي فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انكم رفعتموها فاحب الله ان يضعها ان الجبال تطاولت لسفينة نوحعليه‌السلام وكان الجودى أشد تواضعا فحط الله بها على الجودى(168) .

162 ـ ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : لا يدخل الجنة من في قبله مثقال حبة من كبر(169) .

ـــــــــــــــــــ

167 ـ البحار 22 / 411 و 75 / 146 والمستدرك 2 / 104 وفي ط وط ط عن أبي جعفر أو ابي عبد اللهعليهما‌السلام قال : وفي ن 1 و 2 و 3 : وأبي عبد اللهعليه‌السلام وفي ن 2 عير رجلا على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بامه وفي ط ون 2 و 3 : فقال له رسول الله وفي ط ط وط ون 2 و 3 في التراب وفي ن 1 : ( في ظ ) بالتراب وبدون كلمة : عنه في آخر الحديث. وكذا في نسخة ط ط.

168 ـ البحار 16 / 283 و 75 / 123 و 103 / 191 ـ 192 وذيله من قوله ان الجبال ، 11 / 337 والمستدرك 2 / 52 ـ 53 و 305 و 516 والوسائل الى قوله : ان يضعها 13 / 349 وفى ن 1 و 2 و 3 : قدم اعرابي النبي وفي ط ط : على النبي وكذا في ط عن غير نسخة الاصل وفي ن 1 و 2 و 3 : فحب الله به الجودى وفى ط ط : فحبا الله به وفي ط : ( فحبا الله به ) فحب الله بها الجودى.

* وعن الصادقعليه‌السلام أنه قال : إذا وقع بينك وبين اخيك هنة فلا تعيره بذنب ، هذا الحديث ذكره المستدرك ج 2 ص 105 عن كتاب الزهد للحسين بن سعيد ، وفيما بايدينا من النسخ غير مذكور ولاجل رجاء درك الواقع الراجح الاحتمالي ومناسبة الحديث لهذا الباب وضعته هنا ، والهنة : خصلة شر.

169 ـ المستدرك 2 / 328 وفي ن 1 : ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن ـ

٦١

163 ـ ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : ان في السماء ملكين موكلين بالعباد في من تواضع لله رفعاه ومن تكبر وضعاه(170) .

164 ـ ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة وحسين بن عثمان عن اسحاق بن عمار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : الكبر رداء الله فمن نازع الله ردائه أكبه الله في النار على وجهه(171) .

165 ـ ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ومنصور عن الثمالي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : كان علي بن الحسينعليه‌السلام يقول : ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم وما تجرعت جرعة احب الي من جرعة غيظ لا اكافى بها صاحبها(172) .

11 ـ باب الرياء والنفاق والعجب والكبر*

166 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا القاسم بن محمد عن علي عن

ــــــــــــــــــ

ـ بعض أصحابنا وكذا في ط عن نسخة جيمه.

170 ـ البحار 59 / 191 و 75 / 123 وفيه : فمن تواضع رفعاه والمستدرك 2 / 305 والنسخ متوافقة مع الفاض الحديث.

171 ـ نقل البحار في 73 / 215 عن الكافي نحوه ( وهذا المضمون عن روضته ضمن حديث طويل في 78 / 217 و 294 ) والمستدرك 2 / 328 وفي ط : كبه الله ، وسائر النسخ : اكبه الله.

172 ـ البحار 71 / 416 وفيه : قالا : كان علي ابن وفيه : به صاحبها وفي نونين ون 3 : ما احب ان ابذل نفسي حمر النعم وفي ط ط وط عن نسخة جيمه : ما احب ان اذل نفسي ولو ان لى حمر النعم وفي ن 2 و 3 لا اكافي بها صاحبها وفي ن 1 وط وط ط : ان لا اكافي بها صاحبها.

* وفي ط : والكبرياء.

٦٢

أبي بصير قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : يجاء بعبد يوم القيامة قد صلى فيقول : يا رب صليت ابتغاء وجهك فيقال له : بل صليت ليقال ما احسن صلاة اذهبوا به الى النار ويجاء بعبد قد قاتل فيقول : يا رب قاتلت ابتغاء وجهك فيقال له : بل قاتلت فيقال ما اشجع فلانا اذهبوا به الى النار ويجاء بعبد قد تعلم القرآن فيقول : يا رب تعلمت القرآن ابتغاء وجهك فيقال له : بل تعلمت ليقال : ما احسن صوت فلان اذهبوا به الى النار ويجاء بعبد قد انفق ماله فيقول : يا رب انفقت ما لي ابتغاء وجهك فيقال له : بل انفقته ليقال : ما اسخى فلانا اذهبوا به الى النار(173) .

167 ـ عثمان بن عيسى عن علي بن سالم قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : قال الله تبارك وتعالى : انا اغنى الاغنياء عن الشريك فمن اشرك معي غيري في عمل عمله لم اقبله ولا أقبل الا ما كان لي خالصا(174) .

168 ـ النضر بن سويد عن محمد بن سنان عن اسحاق بن عمار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ان عالما أتى عابدا فقال له : كيف صلاتك؟ فقال : تسئلني عن صلاتي وانا اعبد الله منذ كذا وكذا فقال له : كيف بكائك؟ فقال : انى لا بكى حتى تجري دموعي فقال له العالم : فان ضحكك وانت تخاف الله أفضل من بكائك وانت مدل على على الله ان المدل بعمله لا يصعد من عمله شيء(175) .

ــــــــــــــــ

173 ـ البحار 7 ـ 180 و 181 و 72 / 301 ـ 302 مع تقديم وتأخير في أثنائه والوسائل مختصرا ومقتصرا باوائله 1 / 53 وفي البحار وط ط وط ون 2 و 3 : صلاة فلان ، وفي النسخ : بل قاتلت ليقال والى ما هناك من اختلافات جزئية اخرى في المقام بين النسخ.

174 ـ البحار 70 / 243 نحوه والوسائل 1 / 53 ـ 54 نحوه وعلي بن سالم هو : علي بن أبي حمزة البطائني دفعنا عنه التضعيف الضعيف الموجه إليه من قبل بعض في تعاليقنا على معجم الرجال. وفي ط ط : لم أقبل ولا أقبل وفي بقية النسخ : لم اقبله.

175 ـ البحار 71 / 230 والوسائل 1 / 76 مع فرق جزئي وفي ط : فان ـ

٦٣

169 ـ النضر عن محمد بن سنان عن موسى بن بكر عن زرارة عن ابي عبيد اللهعليه‌السلام قال قال : داود النبيعليه‌السلام لاعبدن الله اليوم عبادة ولا قرأ قرائة احبت لم افعل مثلها قط فدخل محرابه ففعل فلما فرغ من صلاته إذا هو بضفدع في المحراب فقال له يا دود : اعجبك اليوم ما فعلت من عبادتك وقراءتك؟ فقال نعم فقال : لا يعجبنك فاني اسبح الله في كل ليلة الف تسبيحة يتشعب لي مع كل تسبيحة ثلاثة آلاف تحميدة واني لاكون في قعر الماء فيصوت الطير في الهواء فاحسبه جائعا فاطفو له على الماء ليأكلني ومالي ذنب(176) .

170 ـ الحسن بن محمد عن ابي حمزة عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : سمعته يقول : ان داود النبي صلوات الله عليه كان ذات يوم في محرابه إذا مرت به دودة حمراء صغيرة تدب حتى انتهت الى موضع سجوده فنظر إليها داود وحدث في نفسه : لم خلقت هذه الدودة؟ فأوحى الله إليها تكلمي فقالت له : يا داود هل سمعت حسى أو استبنت* على صفا اثرى؟ فقال لها داود : لا قالت : فان الله يسمع دبيبي ونفسي وحسى ويرى أثر مشيى فاخفض من صوتك(177) .

171 ـ النضر عن درست عن بعض اصحابه عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : ان الله بعث ملكين الى أهل مدينة ليقلباها على اهلها فلما انتهيا الى المدينة وجدا

ـــــــــــــــــــ

ـ ضحكت ( ضحكك )

176 ـ البحار 14 / 16 و 71 / 230 وفي النسخ موسى بن بكير ـ مصغرا ـ وهو من عدم اطلاع المستنسخين وعدم معلومات لهم بالموضوع ، والصحيح : موسى بن بكر ـ مكبرا ـ وفي ط ط وط ون 2 و 3 : ولا قرن قراءة وفي ط ط : أحسبها وفي ط عن غير نسخة أصله : أحسب لم أفعل مثلها ، وفي ن 1 : أحب لم أفعل مثلها وفيه : إذا ضفدع يضفدع في المحراب وكذا في ط ط وط عن نسخة جيمه وما الى غيرها من تفاوتات تافهة في الفاظ الحديث بين النسخ * من الاستبانة.

177 ـ البحار 14 / 17 و 93 / 311 وفي ن 1 : لم خلق وفي ط ط وط عن سوى نسخة أصله : لم خلق الله

٦٤

رجلا يدعو الله ويتضرع إليه فقال احدهما للاخر : اما ترى هذا الداعي فقال قد رأيته ولكن أمضي لما أمرني به ربي فقال : ولكني لا أحدث شيئا حتى ارجع الى ربي فعاد* الى الله تبارك وتعالى فقال : يا رب اني انتهيت الى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك ويتضرع اليك فقال : امض لما امرتك فان ذلك الرجل لم يتغير وجهه غضبا لي قط(178) .

172 ـ النضر عن محمد بن هاشم عن رجل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ان قوما ممن آمن بموسىعليه‌السلام قالوا : لو أتينا عسكر فرعون وكنا فيه ونلنا من دنياه فإذا كان الذى نرجوه من ظهور موسى صرنا إليه ففعلوا فلما توجه موسى ومن معه هاربين ركبوا دوابهم واسرعوا في السير ليوافوا موسى ومن معه فيكونوا معهم فبعث الله ملائكة فضربت وجوه دوابهم فردتهم الى عسكر فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون(179) .

173 ـ محمد بن سنان عن يزيد بن خليفة قال : سمعت ابا عبد اللهعليه‌السلام يقول : من عمل لله كان ثوابه على الله ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس ان كل رياء شرك(180) .

ــــــــــــــــــ

* أي رجع الى منزل السؤال ورتبته لكسب النظر والتكليف في شأن ذلك العبد الداعي المتضرع ، المقصود أن المراد من الرجوع والعود في امثال المورد رتبي ومقامي ، لامكاني وذلك لدرك العقل ومنطقه.

178 ـ البحار 100 / 86 وفي النسخ : ليقلبانها وفي ط ط وط عن نسخة جيمه : فقال له صاحبه : قد رأيته وفى ط ط : انته لما أمرتك وفي ن 1 : فان ذلك رجل لم يتغير وجهه الى قط وكذا في ط ط وفي ن 2 : فان ذلك رجل لم يتغير وجهه غضبا لي قط وفي ط قريب من ذلك عن بعض النسخ.

179 ـ البحار 13 / 127 وفيه : هشام ، وفيه : هاربين من فرعون ، وفيه : ليلحقوا موسى وعسكره ، وفيه : فبعث الله ملكا فضرب وفيه : فردهم وأيضا البحار 75 / 378 وتفسير البرهان س 26 ص 183 من المجلد 3 وفي ط : وأسرعوا في السير ( البر ) فيكونوا معه وفي ط ط : في البر فيكونوا معهم وفي ن 1 : وسرعوا في البر

180 ـ البحار 72 / 302 والوسائل مع تقديم وتأخير في المتن 1 / 52 وبقية ـ

٦٥

174 ـ محمد بن أبي عمير عن فضالة عن جميل قال : سألت ابا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى : فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فقال : هو قول الانسان : صليت البارحة وصمت أمس ونحو هذا ثم قالعليه‌السلام : ان قوما كانوا يصبحون فيقولون : صلينا البارحة وصمنا أمس فقال عليعليه‌السلام لكني انام الليل والنهار ولو أجد بينهما شيئا لنمته(181) .

175 ـ ابن ابي البلاد عن سعد الاسكاف عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : كان في بني اسرائيل عابد فاعجب به داودعليه‌السلام فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : لا يعجبك شيء من امره فانه مراء فمات الرجل فاتى داود فقيل له : مات الرجل فقال : ادفنوا صاحبكم قال فانكرت ذلك بنو اسرائيل وقالوا كيف لم يحضره؟ قال : فلما غسل قام خمسون رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون الا خيرا فلما صلوا عليه قام خمسون ( آخرون ) رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون الا خيرا فأوحى الله عز وجل الى داودعليه‌السلام ما منعك ان تشهد فلانا قال : الذي اطلعتني عليه من أمره قال : ان كان لكذلك ( ذلك كذلك ) ولكن شهده قوم من الاحبار والرهبان فشهدوا بي : ما يعلمون الا خيرا فاجزت شهادتهم عليه وغفرت له مع علمي فيه ( عليه )(182) .

176 ـ محمد بن الفضيل عن ابي الحسن الرضاعليه‌السلام قال : كتبت إليه

ــــــــــــــــــ

ـ النسخ متفقة مع ما هنا.

181 ـ البحار 72 / 323 ـ 324 والوسائل 1 / 54 وتفسير البرهان في تفسير الاية الشريفة 32 من س 53 ( النجم ) الى قوله : امس ، وفطم الحديث ، وفي النسخ : ان قوما كانوا يصدقون فيقولون : غير عن في ط ط هنا سقطا قليما.

182 ـ البحار 14 / 42 و 72 / 302 و 81 / 384 و 82 / 61 والوسائل صدره في 1 / 52 وتمامه مع اختلاف ما في 2 / 926 ـ 925 وفي ط ط وط عن نسخة جيمه وعن غير أصله : فشهدوا بالله انهم ما يعلمون منه الا خيرا ، وفيه : انه كان كذلك ان كان لذلك ولكن شهد قوم من الاحبار والرهبان ( فشهدوا به ما نعلم الا خيرا ) لا يعلمون منه الا خير وغفرت له علمي فيه ما ( علمت ) وفي ن 1 و 2 ايضا : وغفرت له علمي فيه.

٦٦

أسأله عن مسألة فكتب الي : ان الله يقول : ( ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم الى قوله سبيلا ) ليسوا من عترة رسول الله وليسوا من المؤمنين وليسوا من المسلمين يظهرون الايمان ويسرون الكفر والتكذيب لعنهم الله(183) .

177 ـ النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني عن ابي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى : ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) قال : هو العبد يعمل شيئا من الطاعات لا يطلب به وجه الله انما يطلب تزكية الناس يشتهى أن يسمع به فهذا الذي اشرك بعبادة ربه وقال : ما من عبد أسر خيرا فتذهب الايام حتى يظهر الله له خيرا وما من عبد أسر شرا فتذهب الايام حتى يظهر الله له شرا(184) .

178 ـ محمد بن ابي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ان العبد ليذنب الذنب فيندم عليه ثم يعمل العمل فيسره ذلك فيتراخى عن حاله تلك ولان يكون على حاله تلك خير له مما دخل فيه(185) .

ـــــــــــــــــ

183 ـ البحار 72 / 175 عن العياشي و ( ير ) أو ( ين ) والاية في سورة النساء 142 عليها تفسير البرهان 2 / 424 ، وفي النسخ : محمد بن الفضل عن ابي الحسنعليه‌السلام وفيها ذكر نص الاية بتمامها وفيها : والتعذيب لعنهم الله. غير ان ط ط أسقته وتمام الاية : وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له

184 ـ البحار 72 / 302 وعن الكافي ص 281 والوسائل 1 / 52 وفيه صدر الاية : فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا الكهف 110 ـ وقد سقط اخراج هذا الحديث عن تفسير البرهان عند تفسير هذه الاية وسره ظاهر اعدم وقوف السيد المحدث البحراني (ره) على ما يطابق النسخة الكاملة للزهد الموجودة عند صاحبي البحار والوسائل (ره) وانما وقف على بعض النسخ الساقط منها الاية وصدر الحديث المتكفل للسؤال عنها من قبيل ما بايدينا من النسخ فان فيها صدر الحديث هكذا : عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : هو ( في ط وط ط : ان ) العبد يعمل شيئا

185 ـ البحار 71 / 231 والوسائل 1 / 75 والنسخ متوافقة مع الفاظ الحديث.

٦٧

179 ـ محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن الثمالي عن أحدهماعليهما‌السلام قال : ان الله تبارك وتعالى يقول : ان من عبادي من يسألني الشيء من طاعتي لاحبه فاصرف ذلك عنه لكي لا يعجبه عمله(186) .

180 ـ محمد بن أبى عمير عن منصور بن يونس عن الثمالى عن على بن الحسينعليهما‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثلاث منجيات وثلاث مهلكات قالوا يا رسول الله ما المنجيات؟ قال : خوف الله في السر كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك والعدل في الرضا والغضب والقصد في الغنا والفقر قالوا يا رسول الله : فما المهلكات؟ قال : هوى متبع وشح مطاع واعجاب المرء بنفسه(187) .

181 ـ النضر عن الحلبي عن أبي سعيد المكاري عن أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى : ( فكبكبوا فيها هم والغاوون ) قال : ( فقال يا أبا بصير : ) هم قوم وصفوا عدلا بالسنتهم ثم خالفوا الى غيره(188) .

182 ـ بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن محمد بن طلحة عن زرارة عن

ـــــــــــــــــــ

186 ـ البحار 6 / 114 و 71 / 231 وفي ن 1 : محمد بن سنان عن منصور بن يونس وفيه : لكى لا تعجبه عليه.

187 ـ البحار 70 / 7 ولخصه الوسائل 1 / 79 و 6 / 24 وفى النسخ : منصور عن يونس عن الثمالي ( نعم في ط : منصور ـ بن خ ل ـ عن يونس ) وفيها : في السر والعلانية.

188 ـ البحار 2 / 35 والمستدرك 2 / 310 وايضا روى عن الزهد هذا الحديث بسند آخر عن أبي بصير بتفاوت يسير في نفس المورد وكذا تفسير البرهان في سورة 26 ى 94 وكذا ط وط ط ون 1 و 2 و 3 وهذا نصه : عبد الله بن بحر عن ابن مسكان عن ابى بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى : ( فكبكبوا فيها هم والغاوون ) فقال : يا ابا بصير هم قوم وصفوا عدلا وعملوا بخلافه ، وفي ط وط ط : وعملوا خلافه ( وتقدم ما هو بمضونه في ذيل الحديث المرقم 38 ـ وفي المستدرك ون 1 وط ط : عبد الله بن يحيى عن ابن مسكان

٦٨

أبي جعفرعليه‌السلام قال : سمعته يقول : أيما عبد كان له صورة حسنة مع موضع لا يشينه ثم تواضع لله كان من خالصة الله قال : قلت : ما موضع لا يشينه؟ قال : لا يكون ضرب فيه سفاح(189) .

183 ـ الحسن بن علي ( الخزاز ) ( الوشاء ) عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : سمعته يقول : ان ايوب النبيعليه‌السلام قال : يا رب ما سألتك شيئا من الدنيا قط وداخلني ( وداخله ) شيء فاقبلت إليه سحابة حتى نادته : يا ايوب من وفقك لذلك؟ قال : انت يا رب(190) * .

184 ـ محمد بن خالد عن عبد الله بن المغيرة عن أبي خالد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من اظهر للناس ما يحب الله وبارز الله بما يكرهه ( يكره لقى الله وهو له ماقت(191) .

12 ـ ( باب التوبة والاستغفار والندم والاقرار )

185 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا النضر بن سويد عن ابن سنان عن حفص قال : سمعت ابا عبد اللهعليه‌السلام يقول : ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا الا أجله الله سبع ساعات من النهار فان هو تاب لم يكتب عليه شيئا وان لم يفعل

ــــــــــــــــــ

189 ـ البحار 5 / 281 وفيه : عن أبي جعفر قال : قال و 70 / 11 وفي ط : كان ( نت ) له صورة وفي ط ط : كانت له صورة

190 ـ البحار 12 / 353 و 71 / 231 وفي ط : وداخلني ( دخلني ) شيء وفي ن 1 وط ط : وداخلني شيء وفي ن 2 و 3 : وداخله شيء.

* الحسين بن سعيد عن على بن عقبة عن أبيه قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : اجعلوا أمركم هذا الله ولا تجعلوه للناس فانهما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد الى الله. ذكره الوسائل 1 / 52 عن كتاب الزهد للحسين بن سعيد باب الرياء وفى النسخ المخطوطة التى اطلعت عليها غير موجود.

191 ـ البحار 71 / 366 و 72 / 288 بطريق آخر عن الكافي بتفاوت مختصر وط ط : ما يحب ، وفيه وفي ن 1 : وبارز الله ما يكرهه لقى الله وهو ماقت وفي ن 2 و 3 بما يكره.

٦٩

كتبت عليه سيئة فاتاه عباد البصري فقال له : بلغنا انك قلت : ما من عبد يذنب ذنبا الا اجله الله سبع ساعات من النهار فقال : ليس هكذا قلت ولكني قلت : ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا الا اجله الله سبع ساعات من نهاره هكذا قلت(192) .

186 ـ فضالة بن ايوب عن القاسم بن بريد العلجلي عن محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام ( انه كان يقال ) ان من احب عباد الله الى الله المحسن التواب(193) .

187 ـ محمد بن ابي عمير عن محمد بن حمران عن زرارة قال : سمعت ابا عبد اللهعليه‌السلام يقول : ما من عبد اذنب ذنبا الا اجل من غده الى الليل فان استغفر الله لم يكتب عليه(194) .

ــــــــــــــــــ

192 ـ البحار 6 / 38 والوسائل 11 / 352 بتغيير في آخره وفي ن 1 وط ط : لم يكتب عليه شيء وكذا في ط عن نسخة ، وفي النسخ : قال : فاتاه

193 ـ البحار 6 / 38 وفيه : القاسم بن يزيد ( وكذا في ن 2 و 3 وط عن نسخة ) وهو غلط ، وفيه : المفتن التواب وعن نسخة : الحسن التواب ، والوسائل 11 / 369 وفيه وفي ط ط : انه كان يقال : من احب ونقله المستدرك 2 / 347 بفرق ما ، فيه : المفتن المحسن التواب ( اقول : المفتن هو الذى امتحن بالوقوع في الذنب ثم يتوب ) ونقله المستدرك أيضا في 2 / 350 وياتي في الحديثين المرقمين 191 و 195.

194 ـ البحار 6 / 41 وفيه : من غداة والوسائل 11 / 352 وفيه : من غدوة ( وكذا في ن 3 وط ط ون 2 وط عن نسخة ) وهناك حديث بهذا المضمون لم يذكر في النسخ التي اطلعت عليها ، رواه صاحب الوسائل 11 / 352 عن الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن فضالة بن ايوب عن عبد الصمد بن بشير عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : العبد المؤمن إذا اذنب أجله الله سبع ساعات فان استغفر الله لم يكتب على شيء وان مضت الساعات ولم يستغفر كتب عليه سيئة ، الحديث وذكر بقيته في ص 365 هكذا ( و ) ان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له وان الكافر لينساه من ساعته ، وياتي نظير هذا الذيل في ذيل ـ

٧٠

188 ـ محمد بن ابي عمير عن سلمة صاحب السابري عن جابر عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من تاب في سنة موته تاب الله عليه ثم قال : وان السنة لكثير من تاب في شهر موته تاب الله عليه ثم قال : وان الشهر لكثير ، من تاب في يوم موته تاب الله عليه ثم قال : وان يوما لكثير ، من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ثم قال : وان الساعة لكثير ، من تاب وقد بلغت نفسه هيهنا ـ واشار بيده الى حلقه ـ تاب الله عليه(195) .

189 ـ محمد بن ابي عمير عن جميل بن دراج قال : سمعت ابا جعفرعليه‌السلام يقول : إذا بلغت النفس هذه لم يكن للعالم توبة وكان للجاهل توبة(196) .

190 ـ محمد بن ابي عمير عن ابي ايوب عن ابي بصير عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : من عمل سيئة اجل فيها سبع ساعات من النها فان قال : استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم ، ثلاث مرات ، لم يكتب له(197) .

ـــــــــــــــــ

ـ الحديث المرقم 197 والبحار نقله بتمامه 6 / 41 ، بسند آخر الى فضالة عن الكافي وأظنه سهوا من صاحب الوسائل والله العالم.

195 ـ الوسائل 11 / 371 ، ونقله البحار 6 / 15 عن الفقيه و 19 عن الكافي بمضمون أحسن وأيضا رواه البحار على نظير المتن عن كتاب الزهد بنفس السند وعن ثواب الاعمال عن رجل عن جابر في 6 / 29 وفى ط : هذه الرواية في النسنختين القديمة والجديدة مضطربة المتن أقول : وهذا عجيب فان ن 1 و 2 و 3 وط ط أيضا نقلتها مضطربة واضطرابها في كل مغاير مع الاضطراب في الاخر

196 ـ البحار 6 / 32 والوسائل 11 / 369 ـ 370 وفيه : هذه ـ واهوى بيده الى حلقه ـ وفي ن 2 و 3 : لم يكن للظالم توبة وكذا في ط عن نسخة وفي ط ط : لم تكن للعالم توبة.

197 ـ البحار 6 / 38 و 93 / 282 وفيه : لم يكتب عليه وكذا في ن 3 وط ط والمستدرك 2 / 346 وفي ن 1 : محمد بن أبي عمير عن ايوب وكذا في ط عن غير نسخة جيمه وفي ن 3 : ابن ايوب وفي ن 2 و 3 في هذا السند وفي الذي بعده : عن ابن ايوب ـ

٧١

191 ـ محمد بن ابي عمير عن ابي ايوب عن محمد بن مسلم عن ابي بصير قال : قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : ما معنى قول الله عز وجل : ( يا ايها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ) قال : هو الذنب الذي لا يعود فيه ابدا قلت : وأينا لم يعد فقال يا ابا محمد ان الله يحب من عباده المفتن التواب(198) .

192 ـ عبد الله بن المغيرة عن جميل بن دراج عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : إذا هم العبد بسيئة لم تكتب عليه وإذا هم بحسنة كتبت له(199) .

193 ـ محمد بن ابي عمير عن علي الاحمسي عمن ذكره عن ابي جعفرعليه‌السلام انه قال : والله ما ينجو من الذنب الا من اقربه(200) .

194 ـ علي بن المغيرة عن ابن مسكان عن ابي عبيدة الحذاء قال : سمعت ابا جعفرعليه‌السلام يقول : الله افرح بتوبة عبده حين يتوب عن رجل ظلت راحلته

ـــــــــــــــــ

ـ والصحيح على ما في المتن وط ط : ابي ايوب ، وهو الخزاز : ابراهيم بن عثمان ( عيسى )

198 ـ البحار 6 / 39 والوسائل 11 / 374 وفيه : واينا لم يتب ويعد وتفسير البرهان في تفسير الاية 8 من سورة 66 ( التحريم ) وفيه : قلت : واننا لمه نتب ونعود وكذا في ن 1 و 2 وفى ن 3 : هو الذنب الذى لاتعود ، وفي ط ط : هو التواب الذي وفيه : وان نتب ونعد وفي ن 3 : واننا لم نتب ونعود وفي ط : واننا نتوب ونعود ، وفيه : المفتن ( المقر ) التواب وفي ن 2 ون 3 : المقر التواب وفي ط ط : المقر المفتن التواب والظاهر زيادة : محمد بن مسلم في السند أو سقوط عاطف بعده فانه لم يرو عن أبي بصير مطلقا ، والارجح الاول أعنى : زيادة محمد بن مسلم في هذا السند وان روى أبو أيوب الخزاز عنه أحيانا ، وذلك لما ذكر وبقرينة قولهعليه‌السلام : يا أبا محمد وهو كنية أبي بصير.

199 ـ البحار 5 / 327 والوسائل 1 / 37 وفي ط : لسيئة ( بسيئة ) وفي ن 3 : لسيئة.

200 ـ البحار 6 / 38 والمستدرك 2 / 345 والنسخ متطابقة على الفاظ الحديث الا أن في ط ط : لا ينجو.

٧٢

في ارض قفراء وعليها طعامه وشرابه فبينما هو كذلك لا يدري ما يصنع ولا أين يتوجه حتى وضع رأسه لينام فاتاه آت فقال : يا هذا هل لك في راحلتك؟ قال : نعم قال : هو ضده(201) .

195 ـ صفوان بن يحيى عن الحرث بن المغيرة عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : ان الله يحب المقر التواب قال : وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتوب الى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب قلت : يقول : استغفر الله واتوب إليه؟ قال : كان يقول : اتوب الى الله(202) .

196 ـ القاسم بن محمد عن حبيب الخثعمي قال : سمعت ابا عبد اللهعليه‌السلام السلام يقول : انا لنذنب وننسيء ثم نتوب الى الله متابا.

قال الحسين بن سعيد : لا خلاف بين علماءنا في انهمعليهم‌السلام معصومون من كل قبيح مطلقا وأنهمعليهم‌السلام يسمون ترك المندوب ذنبا وسيئة بالنسبة الى كما لهمعليهم‌السلام (203) .

ـــــــــــــــ

201 ـ البحار 6 / 39 ـ 38 وفي ص 40 عن الكافي بهذا المضمون والوسائل 11 / 358 على نحوه وفي النسخ زيادة بعد الحديث ( الا نسخة ط ط فان الزيادة فيها مبتورة ) وهى : فاقبضها فقام إليها فقبضها فقال أبو جعفرعليه‌السلام : والله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من ذلك الرجل حين وجد راحلته.

202 ـ البحار 93 / 282 وفيه : المفتن التواب و 16 / 283 مختصرا والمستدرك 1 / 387 و 2 / 25 بما فيه شئ من السقط وتماما في 2 / 346 وفيه : ( المفتن خ ل ) وفى النسخ : ان الله يحب المقر التواب ، نعم في هامش ن 1 استظهار : المفتن.

203 ـ البحار 25 / 207 وفيه : ونسى وفي ط ط : وننسى وفي ط ون 2 و 3 : معصومون عن كل قبيح مطلقا وفي ط ط ون 3 : وأنهمعليهم‌السلام كانوا اقول : معنى اعترافهمعليهم‌السلام بالذنب والاستغفار منه هو : اقرارهم بالتقصير والعجز في مقام الاداء اللائق بحق العبودية والشكر لله عز وجل الذي بفضله وتفضله ـ

٧٣

197 ـ بعض اصحابنا عن علي بن شجرة عن عيسى بن راشد عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : ما من مؤمن يذنب ذنبا الا اجل سبع ساعات فان استغفر الله غفر له وانه ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة فيستغفر الله فيغفر له وان الكافر لينسى ذنبه لئلا يستغفر الله(204) .

198 ـ بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن رجل يقال له : روزبه ـ وكان من الزيدية ( عن ابي حمزة الثمالي قال : قال لي أبو جعفرعليه‌السلام : ما من عبد يعمل عملا لا يرضاه الله الا ستره الله عليه اولا فإذا ثنى ستره الله عليه فإذا ثلث اهبط الله ملكا في صورة آدمي يقول للناس : فعل كذا وكذا(205) .

199 ـ ابراهيم بن ابي البلاد قال : قال أبو الحسنعليه‌السلام اني استغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة ثم قال لي خمسة آلاف كثير(206) .

200 ـ الحسن بن محبوب عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : ان الله عز وجل اوحى الى داودعليه‌السلام أن أئت عبدي دانيال فقل له : انك

ــــــــــــــــ

ـ الكبير وصلوا الى ذلك المنصب الرفيع من العلم والامامة والاعتصام ونالوها منه وأنه لولا لطفه سبحانه لصدر منهم ماينافي ولا يناسب جلالة مقام القيادة الدينية ورفعة قدرها والى نحو هذا الموقف من خضوعهم وخشوعهم ـ سلام الله عليهم ـ لحضرة المولى المنعم لهم ذلك المقام الخطير ، يشير النبوي المعروف : الهي ما عبدناك حق عبادتك وما عرفناك حق معرفتك ، وهناك توجيهات وتأويلات اخرى لا مثال هذه الاخبار في البحار 25 / 209 ـ 211 وغيرها.

204 ـ البحار 6 / 34 والوسائل 11 / 365 ذيله بتغيير يسير بنفس السند وترى مضمونه في الحديث المرقم 185 وتعليقة الحديث المرقم 187 وفي ط ط : غفر الله ذنبه وانه ليذكر

205 ـ البحار 6 / 6 و 73 / 361 وفي النسخ فرق جزئي في الفاظ الحديث.

206 ـ البحار 93 / 282 و 48 / 119 الى قوله : مرة والوسائل تمامه 11 / 369 والحديث في النسخ بعين المتن.

٧٤

عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فان انت عصيتني الرابعة لم اغفر لك فاتاه داودعليه‌السلام فقال : يا دانيال اني رسول الله اليك وهو يقول لك انك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فان انت عصيتني الرابعة لم أغفر لك فقال له دانيال : قد ابلغت يا نبي الله فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال : يا رب ان داود نبيك اخبرني عنك انني قد عصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي واخبرني عنك اني ان عصيتك الرابعة لم تغفر لي فوعزتك وجلالك لئن لم تعصمني لا عصينك ثم لا عصينك ثم لا عصينك(207)

201 ـ ابن ابي عمير عن جميل عن بكير عن احدهماعليهم‌السلام قال : ان آدمعليه‌السلام قال : يا رب سلطت على الشيطان وأجريته منى مجرى الدم فاجعل لي شيئا فقال : يا آدم جعلت لك ان من هم من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه فان عملها كتبت عليه سيئة ومن هم منهم بحسنة فان لم يعملها كتبت له حسنة وان هو عملها كتبت له عشرا قال : يا رب زدني قال : جعلت لك ان من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له قال : يا رب زدني قال : جعلت لهم التوبة أو قال بسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه قال يا رب حسبي(208) .

202 ـ حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر عن ابي عبد اللهعليه‌السلام : قال من قال ثلاثا : سبحان ربي العظيم وبحمده استغفر الله ربي واتوب إليه ، قرعت العرش

ــــــــــــــــ

207 ـ البحار 14 / 376 و 73 / 361 بفرق جزئي والمستدرك 2 / 350 وفي النسخ : ان لم تعصمني ، وضع في آخر الحديث.

208 ـ الوسائل عن الزهد والكافي 11 / 369 والبحار 6 / 18 ـ 19 وفي ط ون 2 و 3 : ابرهيم بن أبي عمير وفي ط ط : ابراهيم عن ابن ابي عمير ون 1 : ابراهيم عن ابن عمير والصحيح : ابن أبي عمير وفي النسخ : فاجعل لي شيئا اصرف ( به ط عن ج ) كيده عني فقال : وفيها : حتى تبلغ النفس الحنجرة

٧٥

كما تقرع السلسلة الطشت(209) .

203 ـ حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل خيرا ( حسنا ) استزاد الله منه وحمد الله عليه وان عمل شرا استغفر الله منه وتاب إليه(210) .

13 ـ ( باب البكاء من خشية الله )

204 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان قال : حدثني رجل عن ابي حمزة قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : ما من قطرة احب الى الله من قطرة دم في سبيل الله أو قطرة من دموع عين في سواد الليل من خشية الله وما من قدم أحب الى الله من خطوة الى ذي رحم أو خطوة يتم بها زحفا في سبيل الله وما من جرعة أحب الى الله من جرعة غيظ أو جرعة يرد بها العبد مصيبته(211) .

205 ـ فضالة عن أبان بن عثمان عن غيلان يرفعه الى أبي جعفرعليه‌السلام يقول : ما من عين اغرورقت في دموعها من خشية الله الا حرمها على النار فان سالت دموعها على خد صاحبها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة وما من شيء الا وله كيل الا الدموع فان القطرة منها تطفئ البحار من النار ولو أن رجلا بكى في أمة فقطرت منه دمعة لرحموا ببكائه(212) .

ــــــــــــــــ

209 ـ البحار 93 / 283 ـ 282 وفي ط : فزعت العرش كما تفزع وسقط هذا الحديث عن ط ط وبقية النسخ متطابقة عليها.

210 ـ البحار 70 / 72 والوسائل 377 11 وفيه : اليماني عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام بتفاوت ما وفي النسخ : وان عمل سيئا ( سيئة ) وتاب إليه ( ن 2 و 3 ) عنه ( ط ط وط عن نسخة ) عليه ( ن 1 ).

211 ـ البحار 100 / 14 والوسائل 4 / 1123 مع تقديم وتأخير وفرق يسير يرويه الثمالي عن علي بن الحسينعليهما‌السلام وفي ط ن 2 و 3 : أو خطوة يتم بها صفا في سبيل الله ، والنسخ في بقية الفاظ الحديث ناقصة.

212 ـ البحار 93 / 332 وفيه : اغرورقت في مائها وكذا في ن 2 و 3 وفي ط :

٧٦

206 ـ محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن صالح بن رزين وغيره عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة أعين : عين غضت عن محارف الله أو عين سهرت في طاعة الله أو عين بكت في جوف الليل من خشية الله(213) .

207 ـ محمد بن ابي عمير عن رجل من اصحابه قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام اوحى الله الى موسىعليه‌السلام : أن عبادي لم يتقربوا الي بشيء احب الي من ثلاث خصال : الزهد في الدنيا والورع عن المعاصي والبكاء من خشيتي فقال موسى : يا رب فما لمن صنع ذلك؟ قال الله تعالى : اما الزاهدون في الدنيا فاحكمهم في الجنة واما المتورعون عن المعاصي فما احاسبهم واما الباكون من خشيتي ففي الرفيق الاعلى(214) .

14 ـ ( باب ذكر الموت والقبر )

208 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا فضالة بن أيوب عن سعدان الواسطي عن عجلان أبي صالح قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام يا ابا صالح إذا حملت جنازة فكن كانك انت المحمول أو كانك سألت ربك الرجوع الى الدنيا لتعمل فانظر ماذا تستأنف قال : ثم قال : عجبا لقوم حبس اولهم على آخرهم ثم نادى مناد فيهم

ــــــــــــــــــ

ـ اغرورقت دموعها ( في مائها ) وفي ن 1 : اغرورقت دموعها ، وفي النسخ : الاوله وزن أو كيل وفيها : لرحموا ببكائه وعفي عنهم ، والوسائل 11 / 179 بنفس السند وبمتن مختصر يشبه بعض ما في الحديث المرقم 204.

213 ـ البحار 93 / 333 ـ 332 والوسائل 11 / 179 والنسخ متوافقة في ألفاظ الحديث الا أن العاطف في ن 1 جعل واوا.

214 ـ البحار 93 / 333 والوسائل 11 / 179 وفيه اختلاف يسير وتقديم وتأخير وم في ن 2 : عن معاصي وكذا في ط عن نسخة.

٧٧

بالرحيل وهم يلعبون(215) .

209 ـ محمد بن ابي عمير عن الحكم بن ايمن عن داود الابزاري عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : ينادي مناد كل يوم : ابن آدم لد للموت واجمع للفناء وابن للخراب(216) :

210 ـ ابن ابي عمير عن ابي ايوب عن ابي عبيدة قال : قلت لابي جعفرعليه‌السلام جعلت فداك حدثني بما انتفع به فقال : يا أبا عبيدة اكثر ذكر الموت فما اكثر ذكر الموت انسان الازهد في الدنيا(217) .

211 ـ علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن ابي يزيد عن ابى شيبة الزهري عن ابي جعفرعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الموت الموت جاء الموت بما فيه جاء بالروح والراحة والكرة المباركة الى جنة عالية لاهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم وجاء الموت بما فيه جاء بالشقوة والندامة والكرة الخاسرة الى نار حامية لاهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم وقالعليه‌السلام : إذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الامل بين العينين وذهب الاجل وراء الظهر ، قال : وقال : سئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أي المؤمنين أكيس؟ قال : اكثرهم ذكرا للموت واشدهم له استعدادا(218) .

ــــــــــــــــــ

215 ـ البحار 71 / 266 وفي النسخ : عن عجلان عن أبي صالح وقد سبق في التعليق على الحديث المرقم 43 نحو اختلاف في عجلان ، والصحيح : عن عجلان أبي صالح ، وفي النسخ : ما تستأنف.

216 ـ البحار 6 / 126 و 71 / 266 وفي ن 1 سقط قوله : ابن آدم ، كما ان اصل الحديث فات من نسخة ط وطط وفي ن 3 : كد للموت

217 ـ البحار 6 / 126 و 71 / 266 والوسائل 2 / 648 وفي النسخ اشتباه وسقط في سند الحديث ومتنه والصحيح ما اثبت هنا.

218 ـ البحار 71 / 286 و 6 / 126 وفيه : داود عن زيد بن أبي شيبة والصحيح : داود بن أبي يزيد ( وهو : داود بن فرقد ، فان فرقد كنيته أو يزيد ) عن ـ

٧٨

212 ـ حماد بن عيسي عن حسين بن المختار رفعه الي سلمان الفارسيرضي‌الله‌عنه انه قال : لو لا السجود لله ومجالسة قوم يتلفظون طيب الكلام كما يتلفظ طيب التمر لتمنيت الموت(219) .

213 ـ النضر بن سويد عن عبد الله ابن سنان عمن سمع ابا جعفرعليه‌السلام يقول : لما حضر الحسن بن عليعليهما‌السلام الوفاة بكي فقيل له : يابن بنت رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله صلي الله عليه وآله مكانك الذي انت به وقد قال فيك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما قال وقد حججت عشرين حجة راكبا وعشرين حجة ماشيا وقد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل فقالعليه‌السلام انما ابكي لخصلتين : هول المطلع وفراق الاحبة(220) .

214 ـ ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : جاء جبرئيلعليه‌السلام الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا محمد عش ما شئت فانك ميت واحبب من شئت فانك مفارقة واعمل ما شئت فانك مجزى به وافعل

ـــــــــــــــــــ

ـ أبي شيبة الزهري ، ويأتي هذا التصحيح بالتصريح في سند الحديث الواقع ما قبل الحديث الاخير وفي النسخ : عن داود عن زيد بن أبي شيبة الزهري والطباطبائي غلط ذلك في نسخته وصححه هكذا : عن داود عن زيد عن أبي شيبة الزهري ولكنه غلط في غلط ، والوسائل 2 / 649.

219 ـ البحار 6 / 130 و 22 / 384 والمستدرك 1 / 332 ون 1 : عن الحسين ابن المختار قال حديثا يرفعه عن سلمان الفارسي وفي ن 2 و 3 : قال : حديث يرفعه الى سلمان وهكذا في ط عن بعض نسخة وفي ط ط : عن الحسين بن المختار يرفعه عن سلمان

220 ـ البحار 6 / 160 ـ 159 رواه عن الصدوق ثم رواه عن كتاب الزهد وقال : وفيه : وقد حججت عشرين حجة راكبا وعشرين حجة ماشيا وما في رواية الصدوق اظهر انتهى ورواه الوسائل 8 / 93 وفي ط ون 2 و 3 : لما حضرت وفي ن 1 : يا بن رسول الله ، الى ما هنا لك من اختلافات جزئية بين النسخ.

٧٩

واعمل ـ ما شئت فانك ملاقيه ، قال ابن ابي عمير : زاد فيه ابن سنان يا محمد شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه كفه الاذى عن الناس(221) .

215 ـ محمد بن الحضرمي ( الحسين ) ( الحصين ) عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد ( يزيد ) عن ابي عبد اللهعليه‌السلام عن ابيه عن جده عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : مات داود النبي صلى الله يوم السبت مفجوءا فاظلته الطير بأجنحتها ومات موسى كليم الله في التيه فصاح صائح من السماء ، مات موسى واي نفس لا تموت(222) .

216 ـ فضالة عن ابي المغرا قال : حدثني يعقوب الاحمر قال : دخلت على ابي عبد اللهعليه‌السلام اعزيه باسماعيل فترحم عليه ثم قال : ان الله عزى نبيه صلى الله عليه وسلم بنفسه فقال : ( انك ميت وانهم ميتون ) وقال : ( كل نفس ذائقة الموت ) ثم انشاء يحدث فقال : انه يموت أهل الارض حتى لا يبقى أحد ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد الا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدى الله عز وجل فيقال له : من بقى ـ وهو أعلم ـ فيقول : يا رب لم يبق الا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل فيقال : قل لجبرئيل وميكائيل : فليموتا فيقول الملائكة عند ذلك : يا رب رسولاك وأميناك فيقول : اني قد قضيت على كل نفس فيها الروح ان تموت ثم يجيء ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقال له : من بقى؟ ـ وهو اعلم ـ فيقول : يا رب لم يبق الا

ــــــــــــــــــ

221 ـ البحار 71/ 267 والوسائل أورده مختصرا بفرق ما مرتين تارة في 1 / 63 واخرى في 5 / 275 والاختلاف في النسخ جزئي.

222 ـ البحار 14 / 2 رواه عن الكافي والزهد وفي فروع الكافي ج 1 / 31 طبع القديم : محمد بن الحصين وفيه : عبد الرحمن بن يزيد وفي ن 2 و 3 : محمد بن الحضر عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد عن زيد عن ابي عبد اللهعليه‌السلام وفي ط وط ط : محمد بن الحضرمي وفي ن 1 : عن عبد الرحمن بن زيد عن ابي عبد اللهعليه‌السلام وفي النسخ : يوم السبت مفلوجا.

٨٠