نظرة عابرة الى الصحاح الستة

نظرة عابرة الى الصحاح الستة0%

نظرة عابرة الى الصحاح الستة مؤلف:
تصنيف: دراسات
الصفحات: 561

نظرة عابرة الى الصحاح الستة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: عبد الصمد شاكر
تصنيف: الصفحات: 561
المشاهدات: 221963
تحميل: 6092

توضيحات:

نظرة عابرة الى الصحاح الستة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 561 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 221963 / تحميل: 6092
الحجم الحجم الحجم
نظرة عابرة الى الصحاح الستة

نظرة عابرة الى الصحاح الستة

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عقل المرأة

( 973 ) عن شعيب ، عن أبيه : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عقل المرأة مثل عقل الرجل حتّى يبلغ الثلث من ديّتها »(1) .

أقول : مورد الحديث ديّة الاَعضاء دون ديّة النفس ، ومدوله انّه إذا بلغ الثلث يرجع ديّة المرأة إلى نصف ديّة الرجل.

كتاب الفرائض والسنن والديات

( 974 ) عن عمرو بن حزم : انّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كتب إلى أهل اليمن كتاباً فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به مع عمرو بن حزم ، فقرئت على أهل اليمن هذه نسختها وكان في كتابه(2)

أقول : في أحاديث الشيعة ذكر كتاب عن علي باسم كتاب ظريف ، فيه ذكر الديّات مفصلاً ، ولا يبعد انّه هذا الكتاب ووقع بيد علي ، فذكر ابن حزم بعضها ههنا ، فلا بدّ من تطبيق الفاظ هذا الحديث عليه ليعلم التطابق ، وان كان كتاب ظريف أطول.

أدنى ما يقطع به يد السارق

في جملة من الاَحاديث : انّه ربع دينار وهو الصحيح.

وفي بعضها : انّه دينار.

وفي بعضها : انّه عشرة دراهم(3) . لاحظ هذه المتعارضات.

حب الامارة

عن الحارث : ثم دفعه إلى فتية من قريش يقتلوه منهم عبدالله بن

__________________

(1) سنن النسائي 8 : 45.

(2) سنن النسائي 8 : 58.

(3) سنن النسائي 8 : 78 ـ 84.

٤٦١

الزبير ـ وكان يحب الامارة ـ فقال : أمّروني عليكم(1) .

خاتم الذهب

( 975 ) عن سعيد بن المسيب : قال عمر لصهيب : ما لي أرى عليك خاتم الذهب؟

قال : قد رآه من هو خير منك فلم يعبه.

قال : من هو؟

قال : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (2) .

أقول : الاَحاديث الواردة في النهي عن استعمال الذهب وما ورد في خصوص خاتم الذهب(3) تدلّ على كذب هذا الحديث ، وانّه موضوع.

حديث أبي هريرة

( 976 ) عن أبي رزين قال : رأيت أبا هريرة يضرب بيده على جبهته يقول : ياأهل العراق تزعمون أنّي أكذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ أشهد لسمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « إذا انقطع شسع نعل أحدكم فلا يمش في الاُخرى حتّى يصلحها »(4) .

أقول : هل تقبل انّهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوصي بمثل هذا الموضوعات يا ترى؟!

براءة النبي من خالد

( 977 ) عن ابن عمر : أمر خالد أن يقتل كلّ رجل منّا أسيره ، قال ابن عمر : فقلت والله لا أقتل أسيري فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ورفع يديه : « اللّهمّ انّي أبرء اليك ممّا صنع خالد » مرّتين(5) .

__________________

(1) سنن النسائي 8 : 90.

(2) سنن النسائي 8 : 165.

(3) انظر سنن النسائي 8 : 191.

(4) سنن النسائي 8 : 218.

(5) سنن النسائي 8 : 237.

٤٦٢

المقصد السادس

حول أحاديث سنن ابن ماجة

٤٦٣
٤٦٤

نقل عن ابن خلكان انه قال : أبو عبدالله محمّد بن ماجة القزويني ، الحافظ المشهور ، مصنّف كتاب السنن في الحديث ، وكانت ولادته سنة 209 ، وتوفّي سنة 273.

وقيل : ولد سنة 207 وتوفّي سنة 275.

وعن أبي الحسن صاحب ابن ماجة : في السنن ( 1500 ) باب ، وجملة ما فيه ( 4000 ) حديث.

وقيل : انّ عدد كتبه ( 37 ) كتاباً عدا المقدمة ، وعدد أبوابه ( 1515 ) باباً ، وعدد أحاديثه ( 4341 ) حديثاً.

والنسخة التي أنقل منها في هذا الكتاب هي ما حقّق نصوصها ورقّم كتبها وأبوابها وأحاديثها وعلّق عليها الفاضل محمّد فؤاد عبد الباقي ، وطبعت في مجلدين كبيرين بمطبعة دار الكتب العربية.

ويقول في آخر الكتاب :

ولقد وقعت جملة أحاديث السنن في 4341 حديثاً(1) .

من هذه الاَحاديث ( 3002 ) حديث أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلّهم أو بعضهم.

وباقي الاَحاديث وعددها ( 1339 ) هي الزوائد على ما جاء بالكتب الخمسة.

وبيان الزوائد :

__________________

(1) أقول : في الكتاب أحاديث مكرّره ، ولم أقف على من بيّن تعداد المكرّرات.

٤٦٥

 ( 428 ) حديثاً رجالها ثقات ، صحيحة الاسناد.

( 199 ) حديثاً حسنة الاسناد.

( 613 ) حديثاً ضعيفة الاسناد.

( 99 ) حديثاً واهية الاسناد أو منكرة أو مكذوبة.

وأعلم انّي لا أذكر رقم الصفحة عند نقل الحديث منها ، بل أذكر رقم الحديث ، وربّما أذكر اسم الكتاب ، فليتنبه.

القدريَّة والمرجئة

( 978 ) عن ابن عباس : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « صنفان من هذه الاُمّة ليس لهما في الاسلام نصيب : المرجئة والقدريَّة(1) .

أقول : القدرية قد يطلق على المجبرة الغالين في قدرته تعالى ، وقد يطلق على خلاف ظاهر اللفظ على المعتزلة النافين لقدرة الله تعالى ، وكلاهما ضالاّن ، والمرجئة يؤخّرون العمل عن مقامه ويقولون : انّه لا يضر مع الاسلام معصية.

ولكن نقل بعض من علّق على سنن ابن ماجة من أهل الهند عن أكثر أصحاب الملل والنحل تفسير المرجئة بالجبرية. وعليه ، فالحديث يدل على بطلان الجبر والتفويض ، كما انّهما باطلان عقلاً أيضاً.

معاوية منكر أو جاهل

( 979 ) عن اسحاق بن قبيصة ، عن أبيه : انّ عبادة بن الصامت صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله غزا مع معاوية أرض الروم ، فنظر إلى الناس وهم يتبايعون كسر الذهب بالدنانير ، وكسر الفضة بالدراهم ، فقال : أيّها الناس ،

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 62 المقدمة.

٤٦٦

انّكم تأكلون الربا ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « لا تبتاعوا الذهب بالذهب إلاّ مثلاً بمثل ، لا زيادة بينهما ولا نظرة ».

فقال له معاوية : يا أبا الوليد ، لا أرى الربا في هذا إلاّ ما كان من نظرة.

فقال عبادة : أحدّثك عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وتحدّثني عن رأيك! لئن أخرجني الله لا اُساكنك بارض لك عليَّ فيها إمرة(1)

حال صاحب البدعة

( 980 ) عن حذيفة : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يقبل الله لصاحب بدعة صوماً ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولا حجّاً ولا عمرة ، ولا جهاداً ، ولا صرفاً ولا عدلاً ، يخرج من الاسلام كما تخرج الشعرة من العجين »(2) .

بطلان الاجتهاد بالرأي

( 981 ) عن معاذ بن جبل : لمّا بعثني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن قال : « لا تقضينَّ ولا تفصلنَّ إلاّ بما تعلم ، وإن اشكل عليك أمر فقف حتّى تبيّنه أو تكتب اليَّ فيه(3) .

أقول : فلا مجوّز للاعتماد على ما نقل عنه من تجويزهصلى‌الله‌عليه‌وآله له الاجتهاد بالرأي ، فانّه معارض بهذا.

سيّدا كهول أهل الجنة

( 982 ) عن علي : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أبو بكر وعمر سيّدا كهول أهل الجنة من الاَوَلين والآخرين إلاّ النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا علي ما

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 18 : مقدمة.

(2) سنن ابن ماجة : 49 : المقدمة.

(3) سنن ابن ماجة : 55 : المقدمة.

٤٦٧

داما حيّين »(1) ، أقول : الكهل من خالطه الشيب ، لكن لا كهل في الجنة ، فالحديث مع قطع النظر عن ضعف سنده مخالف للواقع ، وضع في مقابل ما ورد عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما »(2) ، وحديث : « فاطمة سيدة نساء أهل الجنة » ولم ينه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الراوي بمنع اخبارهم به!

صدق أبي ذر

( 983 ) عن ابن عمرو قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « ما أقلَّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر »(3) .

الخوارج

انظر ما ورد في حقّهم برقم 167 ـ 176 من المقدمة.

اوعال فوق السموات

( 984 ) عن العباس ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ثم فوق السماء السابعة بحر ثم فوق ذلك ثمانية أوْعال بين أظلافهنَّ وركبهنَّ كما بين سماء إلى سماء ، ثم على ظهورهنَّ العرش ثم الله فوق ذلك »(4) . أقول : الاَوْعال : جمع وعل ، وهو تيس الجبل ، وهو الحامل للعرش الحامل لله تعالى.

والحديث يفسّر الثمانية الحاملين للعرش الواردة في القرآن بتيس الجبل! سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون. ويقول المتأوّلون المراد بها الملائكة على شكل الاَوعال :( إن هم إلاّ يخرصون ) (5) .

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 95 المقدمة.

(2) سنن ابن ماجة : 118 المقدمة.

(3) سنن ابن ماجة : 156 المقدمة.

(4) سنن ابن ماجة : 193 المقدمة.

(5) الزخرف 43 : 20.

٤٦٨

طلب العلم

( 985 ) عن انس : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « طلب العلم فريضة على كلّ مسلم »(1) .

قيل : انّ سنده ضعيف ، ولكن نقل عن السيوطي انّه قال : فانّي رأيت له خمسين طريقاً وقد جمعتها في جزء.

أقول : والعجيب انّ بعض المحدّثين من الشيعة أيضاً قال : انّ سند الحديث ضعيف ، لكن كثرة أسانيده توجب الاطمينان بصدوره عن النبي الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله .

البول قائماً

( 986 ) عن عمر : رآني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا أبول قائماً فقال : « يا عمر لا تبل قائماً » فما بلت قائماً بعد(2) .

( 987 ) عن جابر : نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يبول قائماً(3) .

استقبال القبلة بالغائط والبول

ذكر ابن ماجة أحاديث في النهي عنه ، ثم ينقل عن عائشة : انّه ذكر عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قوم يكرهون أن يستقبلوا بفروجهم القبلة ، فقال : « أراهم قد فعلوها ، استقبلوا بمقعدتي القبلة »(4) .

أي حوّلوا موضع قضاء الحاجة إلى جهة القبلة. سبحان الله من هذا التناقض والتهافت والاختلاق.

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 224.

(2) سنن ابن ماجة : 308 الطهارة.

(3) سنن ابن ماجة : 309.

(4) سنن ابن ماجة : 324 الطهارة.

٤٦٩

تحليل الميتة

( 988 ) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هو ـ أي البحر ـ الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته »(1) .

الغسل والمسح

( 989 ) عن الربيع : فقال ابن عباس : إنّ الناس أبوا إلاّ الغسل ، ولا أجد في كتاب الله إلاّ المسح(2) .

( 990 ) عن رفاعة بن رافع : انّه كان جالساً عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : « انّها لا تتم صلاة لاَحد حتّى يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى : يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين »(3) .

أقول : نقل بعض المعلّقين على الكتاب من أهل الهند عن الطبراني ، عن عباد بن تميم ، عن أبيه : انّه رأى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله توضّأ ومسح على رجليه.

ويقول : انّ عليّاً وابن عباس وأنساً كانوا يقولون بالمسح ثم رجعوا. ونقل عن بعضهم : نسخ وجوب المسح ، ونقل عن الحسن البصري ومحمّد ابن جرير الطبري القول : بالتخيير بين المسح والغسل ، وعن بعض الظاهرية : وجوب كليهما!

هل مس الذكر يوجب الوضوء

الروايات فيه مختلفة(4) .

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 386 الطهارة.

(2) سنن ابن ماجة : 458.

(3) سنن ابن ماجة : 460.

(4) انظر سنن ابن ماجة : 479 ـ 484 كتاب الطهارة.

٤٧٠

المسح

( 991 ) عن المغيرة : انّ رسول الله توضّأ ومسح على الجوربين والنعلين(1) .

( 992 ) عن بلال : انّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مسح على الخفّين والخمار(2) .

( 993 ) وعن سلمان : امسح على خفّيك وعلى خمارك وبناصيتك! فانّي رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يمسح على الخفّين والخمار!(3) .

سقوط الصلاة

( 994 ) عن أبزيّ : انّ رجلاً اتى عمر بن الخطاب فقال : انّي أجنبت فلم أجد الماء ، فقال عمر : لا تصلّ(4) .

تعارض

هل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أجنب ينام مع الوضوء أو بدونه؟ الروايات فيه متضاربة حتّى من راوٍ واحد كعائشة(5) فكيف يعتمد على أقوالها.

كذبة اخرى

( 995 ) عن انس : انّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يطوف على نسائه في غسل واحد(6) .

( 996 ) وعنه : وضعت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله غسلاً ، فاغتسل من جميع نسائه في ليلة(7) .

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 559.

(2) سنن ابن ماجة : 561.

(3) سنن ابن ماجة : 563.

(4) سنن ابن ماجة : 569.

(5) سنن ابن ماجة : 581 ـ 586.

(6) سنن ابن ماجة : 588.

(7) سنن ابن ماجة : 589.

٤٧١

 ( 997 ) عن أبي رافع : انّ النبي طاف على نسائه في ليلة ، وكان يغتسل عند كلّ واحدة منهنَّ ، فقيل : يا رسول الله ، إلاّ تجعله غسلاً واحداً؟ فقال : « هو أزكى وأطيب وأطهر »(1) .

أقول : أولاً : لا يلزم من كون النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل الناس علماً وعقلاً وديناً أن يكون أقوى جسماً ، وهذا من حسبان غفلة العوام.

وثانياً : انّ النبي تتناوب لياليه بين نسائه ، ونساؤه أيضاً لا يرضين بذهابه إلى ضراتهنَّ ولا سيّما السيدة عائشة ، فانّها لا ترضى بمد يده إلى غيرها كما سبق.

تقول عائشة : ما علمت حتّى دخلت على زينب بغير اذن ، وهي غضبى ، ثم قالت : يا رسول الله ، احسبك إذا قلبت بُنيَّة أبي بكر ذريعتيها(2) ، ثم أقبلت عليَّ فاقلبت عليها حتّى رأيتها وقد يبس ريقها في فيها(3) .

وثالثاً : لا يرضى الرسول الوقور الحكيم بأن يفهم أنس وغيره جماعه ، وأن يذهب بأنس إلى بيت كلّ واحد من نسائه.

ورابعاً : من أين علم أبو رافع ذلك؟ لعمرك كلّ ذلك موضوع ومجعول واهانة لمقام النبوة ، لعن الله الوضّاعين.

الرد على الوهابية

( 998 ) عن جابر بن عبدالله : كان رسول الله يعلّمنا التشهّد كما يعلّمنا السورة من القرآن : « السلام عليك يا أيّها النبي ورحمة الله وبركاته »(4) .

يقول وحيد الزمان في تعليقه على المقام : انّ عقيدة أهل السنة على

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 590.

(2) الذريعة : تصغير الذراع : النهاية لابن الاثير 2 : 158.

(3) سنن ابن ماجة : 1981 كتاب النكاح.

(4) سنن ابن ماجة : 902 كتاب اقامة الصلاة.

٤٧٢

انّهصلى‌الله‌عليه‌وآله حي في قبره ، فان سلّم عليه أحد عند قبره يسمع ، وان سلّم عليه من بعيد يبلغه الله إليه بتوسّط ملك.

الصلاة خير من النوم

لم يذكره ابن ماجة في روايات الاَذان حتّى في رواية ابن محذورة ، فالظاهر انّها زيادة من بعض الرواة ، نعم يدّعي الزهري : وزاد بلال في نداء صلاة الصبح : ( الصلاة خير من النوم ) فأقرّها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . لكن قول الزهري لا دليل عليه ، بل نقل بعض المعلّقين انّه جاء في بعض الروايات : انّ مؤذناً جاء يخبر عمر بصلاة الصبح ، فقال : الصلاة خير من النوم ، فأقرّه عمر! ولعلّه الصحيح.

تسليمة واحدة تجاه وجهه

( 999 ) عن سلمة : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى فسلّم مرة واحدة(1) .

( 1000 ) عن عائشة : انّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يسلّم تسليمة واحدة تلقاء وجهه(2) .

( 1001 ) عن سعد : انّ رسول الله سلّم تسليمة واحدة تلقاء وجهه(3) .

محل السجدة

( 1002 ) عن ميمونة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قالت : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يصلّي على الخمرة(4) .

أقول : عن النهاية : الخمرة : هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 920 كتاب اقامة الصلاة.

(2) سنن ابن ماجة : 919.

(3) سنن ابن ماجة : 918.

(4) سنن ابن ماجة : 1028.

٤٧٣

سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه من النبات(1) .

( 1003 ) وعن أبي سعيد قال : صلّى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على حصير(2) .

تضارب حول النافلة في السفر وصلاة الميت في المسجد

لاحظ ما نقل ابن عمر وابن عباس في ذلك متناقضين متعارضين!(3) . ولاحظ الاختلاف في الحديث عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله بين أبي هريرة وعائشة حول صلاة الميت في المسجد(4) .

حول التقية

( 1004 ) عن جابر : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : « فمن تركها ـ أي صلاة الجمعة ـ في حياتي أو بعدي وله امام عادل أو جائر ألا لا تؤمَّنَّ امرأة رجلاً ، ولا يؤمَّ أعرابي مهاجراً ولا يؤمَّ فاجر مؤمناً ، إلاّ أن يقهره بسلطان يخاف سيفه وسوطه »(5) .

أقول : ذيله يدلّ على جواز التقية وصحة العمل بها.

الردّ على الوهابية

( 1005 ) عن عثمان بن حنيف : انّ رجلاً ضريراً أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأمره أن يتوضّأ ويدعو بهذا الدعاء : « اللّهمّ انّي اسألك وأتوجّه اليك بمحمّد نبي الرحمة ، يا محمّد انّي قد توجّهت بك إلى ربي في حاجتي لتُقضى ، اللّهمّ فشفَّعه فيَّ »(6) .

__________________

(1) النهاية لابن الاثير 2 : 77.

(2) سنن ابن ماجة : 1209.

(3) سنن ابن ماجة : 1071 ـ 1072.

(4) سنن ابن ماجة : 1517 : 1518.

(5) سنن ابن ماجة : 1081.

(6) سنن ابن ماجة : 1385 كتاب اقامة الصلاة.

٤٧٤

وقد نقل الطبراني في الكبير الحديث ، وانّ الله قد قضى حاجته ، كما قيل.

( 1006 ) عن بريدة : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر كان قائلهم يقول : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية(1) .

( 1007 ) عن عبدالله : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « انّ لله ملائكة سيّاحين في الاَرض يبلغوني من اُمّتي السلام »(2) .

إبراهيم ابن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله

( 1008 ) عن ابن عباس : لمّا مات إبراهيم ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : « انّ له مرضعاً في الجنة ، ولو عاش لكان صدّيقاً نبيّاً »(3) .

أقول : نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله خاتم الانبياء لا نبيّ بعده ، عاش إبراهيم أو لم يعش لم يكن نبيّاً.

التناقض بين القرآن وحديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله

( 1009 ) عن أسيد بن أبي أسيد ، عن موسى بن أبي موسى الاشعري ، عن أبيه : انّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « الميت يعذّب ببكاء الحي ، إذا قالوا : واعضُداه ، واكاسياه ، واناصراه ، واجبلاه ، ونحو هذا ».

قال أسيد : فقلت : سبحان الله ، انّ الله يقول :( ولا تزِرُ وازِرةٌ وزْرَ أُخرى ).

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 1547 كتاب الجنائز.

(2) سنن النسائي 3 : 43.

(3) سنن ابن ماجة : 1511 كتاب الجنائز.

٤٧٥

قال : ويحك أُحدثك أنّ أبا موسى حدّثني عن رسول الله ، فترى انّ أبا موسى كذب على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو ترى أنّي كذبت على أبي موسى(1)؟

قول عمر

( 1010 ) عن عائشة : وعمر في ناحية المسجد يقول : والله ما مات رسول الله ولا يموت حتّى يقطع أيدي أُناس من المنافقين كثير وأرجلهم(2) .

أقول الحديث يدلّ على أنّ المنافقين بقوا ـ على كثرة ـ بعد وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لكنَّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن ليقطع أيديهم وأرجلهم ، فهذا اشتباه ثان من عمر.

( 1011 ) عن عمر بن الخطّاب : إنَّ آخر ما نزلت آية الربا ، وإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبض ولم يفسِّرها لنا ، فدعوا الرِّبا والرِّيبة(3) .

أبو عبيدة حفّار غير موفق

( 1012 ) عن ابن عباس : لمّا أرادوا أن يحفروا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعثوا إلى أبي عبيدة الجراح ـ وكان يضرح كضريح أهل مكّة ـ وبعثوا إلى أبي طلحة ـ وكان هو الذي يحفر لاَهل المدينة ، وكان يلحد ـ فبعثوا اليهما رسولين فقالوا : اللّهمّ خِر لرسولك(4) فوجدوا أبا طلحة ، فجيء به ـ ولم يُوجَد أبو عبيدة ـ فلحد لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ...

ونزل في حفرته علي بن أبي طالب ، والفضل ابن عباس ، وقثم أخوه ، وشقران مولى رسول الله ، وقال أوس بن خولي لعلي بن أبي طالب أنشدك الله وحظّنا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال له علي : انزل(5)

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 1594.

(2) سنن ابن ماجة : 1627كتاب الجنائز.

(3) سنن ابن ماجة : 2276 كتاب التجارات.

(4) أي اختر له ما فيه الخير ، كما قيل.

(5) سنن ابن ماجة : 1628.

٤٧٦

من يصبح جنباً وهو يريد الصوم

( 1013 ) عن أبي هريرة : لا ، وربّ الكعبة ما أنا قلت : من أصبح وهو جنب فليفطر ، محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله قاله(1) .

وعن الصحيحين انّ أبا هريرة سمعه من الفضل.

نسيان ليلة القدر!

( 1014 ) عن أبي سعيد الخدري قال : اعتكفنا مع رسول الله العشر الاوسط من رمضان ، فقال : « انّي رأيت ليلة القدر فاُنسيتها ، فالتمسوها في العشر الاَواخر في الوتر »(2) .

أقول : الرواية مكذوبة موضوعة ، فانّ الملائكة والروح تتنزّل في ليلة القدر من كلّ أمر ، ولا يمكن أن يكون المنزّل عليه سوى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهو من أول بعثته تنزل الملائكة عليه في ليلة القدر ، فتأمّل فيه.

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يحب المغنيات

( 1015 ) عن أنس : انّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مرّ ببعض المدينة ، فإذا هو بجوار يَضرِبنَ بدُفِّهنَّ ويتغنَّينَ ويقلن :

نحن جوار من بني النجار

يا حبذا محمّد من جار

 فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : الله يعلم انّي لاَُحبُّكُنَّ(3) .

( 1016 ) عن ابن عباس قال : انكحت عائشة ذات قرابة لها من الاَنصار ، فجاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : « أهديتم الفتاة؟ »(4) .

قالوا : نعم.

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 1702 كتاب الصيام.

(2) سنن ابن ماجة : 1766 كتاب الصيام.

(3) سنن ابن ماجة : 1899 كتاب النكاح.

(4) أي ارسلتموها إلى بيت زوجها.

٤٧٧

قال : ارسلتم معها من يغني؟

قالت : لا.

فقال : ان الانصار قوم فيهم غزل(1) . فلو بعثتم من يقول : أتيناكم أتيناكم ، فحيّانا وحيّاكم »(2) .

( 1017 ) عن مجاهد : كنت مع ابن عمر ، فسمع صوت طبل ، فأدخل اصبعيه في اُذنيه ، ثم تنحى ـ حتى فعل ذلك ثلاث مرات ـ ثم قال : هكذا فعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (3) .

الغناء وضرب الدف

( 1018 ) عن أبي الحسين ( اسمه خالد المدني ) قال كنّا بالمدينة يوم عاشوراء والجواري يضربن بالدّف ويتغنّين ، فدخلنا على الربيع فقالت : دخل عليَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صبيحة عرسي وعندي جاريتان يتغنّيان وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر وتقولان فيما تقولان : وفينا نبيّ يعلم ما في غد.

فقال : « أمّا هذا فلا تقولوه ، ما يعلم ما في غد إلاّ الله »(4) .

أقول : ولا يبعد كون الدف يوم عاشوراء من وضع الامويين فرحاً بنصرتهم.

العزل

( 1019 ) عن عمر : نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يعزل عن الحرّة إلاّ بإذنها(5) .

هل ينكح المحرم

انظر الروايات المتعارضة بسنن ابن ماجة : 1964 و1965 و1966.

__________________

(1) الغزل : اسم من المغازلة بمعنى محادثة النساء!

(2) سنن ابن ماجة : 1900.

(3) سنن ابن ماجة : 1901.

(4) سنن ابن ماجة : 1897 كتاب النكاح.

(5) سنن ابن ماجة : 1928 كتاب النكاح.

٤٧٨

الشؤم واليُمن

( 1020 ) عن مخمر : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « لا شؤم ، وقد يكون اليُمن في ثلاثة : في المرأة والفرس والدار »(1) .

( 1021 ) عن سالم ، عن أبيه : انّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « الشؤم في ثلاث : في الفرس والمرأة والدار »(2) .

أقول : تفكّر واحكم!!!

بنكاح أول أو جديد؟

( 1022 ) عن ابن عباس : انّ رسول الله ردّ ابنته على أبي العاص بن الربيع بعد سنتين بنكاحها الاَول(3) .

( 1023 ) عن عمر بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه : انّ رسول الله ردّ ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بنكاح جديد(4) .

ومثل هذه التناقضات فضيحة للشريعة الاسلامية عند الناس ، فلابدّ من تمحيص الاَحاديث على اساس جديد مخالف للنظام الرائج.

بناء التشريع الاسلامي

( 1024 ) عن جُدامة بنت وهب قالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « قد أردت أن انهي عن الغيال ، فإذا فارس والروم يغيلون فلا يقتلون أولادهم »(5) .

أقول : الغيل أن يجامع الرجل زوجته وهي ترضع. وخلاصة المعنى ، انّهصلى‌الله‌عليه‌وآله أراد تحريم الغيال بحسبان قتل الاَولاد ، ثم توجّه إلى اشتباهه وخطئه فانصرف عنه ، وهذا هو بناء التشريع عند هؤلاء الرواة والمحدّثين فيبطل

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 1993 كتاب النكاح.

(2) سنن ابن ماجة : 1995.

(3) سنن ابن ماجة : 2009.

(4) سنن ابن ماجة : 2010.

(5) سنن ابن ماجة : 2011 أواخر كتاب النكاح.

٤٧٩

الدين من اساسه نعوذ بالله منه ، مع أنّ امرأة اُخرى روت عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تقتلوا أولادكم سرّاً ، فوالذي نفسي بيده انّ الغيل ليدرك الفارس على ظهر فرسه حتّى يصرعه » !(1) .

غير مفهوم

( 1025 ) عن كعب ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ومن قال : أنا خير من يونس بن متي فقد كذب ».

فائدة لغوية

الولاية ـ بفتح الواو ـ : مصدر الولاء ، وهي الربوبية ، وبكسرها : الاِمارة ( عن البخاري ).

لا ضرر

( 1026 ) عن عبادة بن الصامت : انّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قضى أن : « لا ضرر ولا ضرار »(2) .

( 1027 ) وعن ابن عباس : قال رسول الله :صلى‌الله‌عليه‌وآله لا ضرر ولا ضرار »(3) .

خصاصة وايثار

( 1028 ) عن ابن عباس قال : أصاب نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خصاصة ، فبلغ ذلك عليّاً ، فخرج يلتمس عملاً يصيب فيه شيئاً ليقيت به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأتى بستاناً لرجل من اليهود ، فاستقى له سبعة عشر دلواً ، كلّ دلو بتمرة ، فخيّره اليهودي من تمره سبع عشرة عجوة ، فجاء بها إلى نبي الله(4) .

__________________

(1) سنن ابن ماجة : 2012.

(2) سنن ابن ماجة : 2340 كتاب الاحكام.

(3) سنن ابن ماجة : 2341.

(4) سنن ابن ماجة : 2446 كتاب الرهون.

٤٨٠